تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١١

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١١

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٣

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي وأبو عليّ بن الصواف وأحمد بن جعفر بن حمدان قالوا : حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدّثنا عفّان ، حدّثنا وهيب قال : لما مات عبد الحميد قال لنا أيّوب : الزموا هذا الفتى ، عبد الوهّاب الثّقفيّ.

أخبرنا الحسين بن عليّ الصيمري ، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني ، أخبرني الصولي ، حدّثنا يموت بن المزرع ، حدّثنا الجاحظ قال : قال إبراهيم النظام ـ وذكر عبد الوهّاب الثّقفيّ ـ : هو والله أحلى من أمن بعد خوف ، وبرء بعد سقم ، وخصب بعد جدب ، وغنى بعد فقر ، ومن طاعة المحبوب ، وفرج المكروب ، ومن الوصال الدائم مع الشباب الناعم.

حدّثنا أبو طالب يحيى بن عليّ بن الطّيّب الدسكري ـ لفظا بحلوان ـ قال : سمعت أبا محمّد الحسين بن أحمد بن سعيد بن عصمة البخاريّ يقول : سمعت الفضل بن العبّاس الهرويّ يقول : سمعت عاصما المروزيّ يقول : سمعت عمرو بن عليّ يقول : كانت غلة عبد الوهّاب بن عبد المجيد في كل سنة ما بين أربعين ألفا إلى خمسين ألفا. وكان إذا أتت عليه السنة لم يبق منها شيئا ، كان ينفقها على أصحاب الحديث.

أخبرنا ابن الفضل القطّان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدّثنا يعقوب ابن سفيان قال : سمعت أصحابنا يقولون : كان عبد الوهّاب بن عبد المجيد كتب عن يحيى بن سعيد ، فذهبت كتبه فخرج إليه قاصدا فكتب عنه.

وقال يعقوب قال عليّ بن المديني : ليس في الدنيا كتاب عن يحيى أصح من كتاب عبد الوهّاب ، وكل كتاب عن يحيى هو عليه كلّ ـ يعني كتاب عبد الوهّاب ـ.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد الأشناني ـ بنيسابور ـ قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : سألت يحيى بن معين ، قلت : فالثقفي؟ فقال : ثقة ، قلت : هو أحب إليك في أيّوب ، أو عبد الوارث؟ قال : عبد الوارث.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي يقول : عبد الوهّاب الثّقفيّ أثبت من عبد الأعلى الشّاميّ ، الثّقفيّ أعرف وأوفق عند أصحابنا من عبد الأعلى.

٢١

أخبرني عبد العزيز بن عليّ الأزجي ، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر ـ فيما أجازه لنا ـ قال : أخبرنا أبو بكر الخلال ، أخبرنا عبد الله بن أحمد أنه قال لأبيه : أيهما أحب إليك عبد الوهّاب الخفّاف أو عبد الوهّاب الثّقفيّ؟ قال : لا ، الثّقفيّ أحب إلىّ.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق ، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدثني أبي قال : عبد الوهّاب بن عبد المجيد بصري ثقة.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، حدّثنا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عبد الوهّاب الثّقفيّ قد اختلط بأخرة.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي ، حدّثنا محمّد بن زكريا ، حدّثنا عقبة بن مكرم العمّيّ قال : كان عبد الوهّاب الثّقفيّ قد اختلط قبل موته بثلاث سنين ـ أو أربع ـ سنين.

أخبرنا عليّ بن أحمد الرّزّاز ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصواف ، حدّثنا بشر بن موسى ، حدّثنا عمرو بن عليّ قال : ولد عبد الوهّاب الثّقفيّ سنة عشر ومائة ، ومات سنة أربع وتسعين ومائة ، وهو ابن أربع وثمانين.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي ، حدّثنا أبو موسى بن محمّد بن المثنّى قال : ومات عبد الوهّاب الثّقفيّ سنة أربع وتسعين.

٥٦٨٨ ـ عبد الوهّاب بن عطاء ، أبو نصر الخفّاف البصريّ. مولى بني عجل :

سكن بغداد وحدث بها عن يونس بن عبيد ، وسليمان التّيميّ ، وحميد الطويل ،

__________________

٥٦٨٨ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٦٠٥ (١٨ / ٥٠٩ ـ ٥١٦) وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٣٣. وتاريخ الدّوريّ ٢ / ٣٧٩. والدارمي ، الترجمة ٥١٩. وطبقات خليفة ٣٢٨. وعلل أحمد ١ / ١٠٩ ، ١٥٨ ، ٣٥٣ ، ٣٧٢ ، ٣٧٣ ، ٣٧٤ ، ٣٧٥ ، ٤١١. وتاريخ البخاريّ الكبير ٦ / الترجمة ١٨٢٤. وتاريخه الصغير ٢ / ٣٠٢. وضعفاؤه الصغير ، الترجمة ٢٣٣. وأبو زرعة الرّازي ٣٩٧ ، ٤٩٦ ، ٤٩٧ ، ٦٣٦. وسؤالات الآجري ٣ / ٢٢٣. والضعفاء والمتروكين للنسائي ، الترجمة ٣٧٤. وضعفاء العقيلي ، الورقة ١٣٠. والجرح والتعديل ٦ / الترجمة ٣٧٢. ومقدمة الجرح والتعديل ٣٢٤. وثقات ابن حبان ٧ / ١٣٣. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ٩٨٤. والكامل لابن عدي ٢ / ٣٠٤. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١١٢. والجمع لابن القيسراني ـ

٢٢

وعمرو بن عبيد ، وخالد الحذّاء ، وداود بن أبي هند ، ومحمّد بن عمرو بن علقمة ، وعبد الله بن عون ، وطلحة بن عمرو ، وسعيد الجريري ، وابن جريج ، وسعيد بن أبي عروبة ، وهشام بن حسّان ، وشعبة ، وإسرائيل بن يونس ، وصخر بن جويرية ، وأبي الربيع السمان ، وهشام بن أبي عبد الله ، وعوف الأعرابي ، وعمران بن حدير ، ومالك ابن أنس. روى عنه خلف بن هشام البزّار ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وعمرو بن محمّد النّاقد ، ومحمّد بن عبد الله الرازي ، والحسن بن محمّد الزعفراني ، ومحمّد بن عبيد الله المنادي ، وعباس بن محمّد الدّوريّ ، وفضل بن سهل الأعرج ، وأحمد بن يحيى السوسي ، وأبو عوف البزوري ، ويحيى بن أبي طالب ، والحارث بن أبي أسامة التّميميّ.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيّوب العبادانيّ ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن الصباح الزعفراني ، حدّثنا عبد الوهّاب ، حدّثنا سعيد عن قتادة ويعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس : أنه كان لا يرى بأسا أن يتزوج المحرم ، ويحدث أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تزوج ميمونة بنت الحارث وهو محرم. وفي حديث يعلى : بمكان يقال له سرف ، وبنى بها بذلك المكان ، لما أن رجع.

أخبرنا ابن الفضل القطّان ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، أخبرنا أبو أحمد بن فارس قال : حدّثنا البخاريّ قال : عبد الوهّاب بن عطاء أبو نصر الخفّاف بصري نزل بغداد.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي ، حدّثنا أبو العبّاس السّرّاج ، حدّثنا الحسن بن محمّد الزعفراني قال : لما قدم علينا عبد الوهّاب بن عطاء كتب إلى أخيه : يا أخي ، أحمد الله إن أخاك حدث وصدق.

أخبرنا البرقاني ، حدثني محمّد بن أحمد بن عبد الملك الأدمي ، حدّثنا محمّد بن

__________________

ـ ١ / ٣٢٧. والضعفاء لابن الجوزي ، الورقة ٩٨. وسير أعلام النبلاء ٩ / ٤٥١. والكاشف ٢ / الترجمة ٣٥٦٥. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٢٦٧٧. والمغني ٢ / الترجمة ٣٨٩٥. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٥٣٢٢. والعبر ١ / ٣٤٦ و ٢ / ١٠ ، ٥١ ، ٥٢ ، ٦٨. وتذهيب التهذيب ٣ / الورقة ١٢. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٤١ (آيا صوفيا ٣٠٠٧). ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ٢٣. وشرح علل الترمذي لابن رجب ٤٠٤. وغاية النهاية ١ / ٤٧٩. ونهاية السئول ، الورقة ٢٢٦. وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٥٠ ـ ٤٥٣. والتقريب ١ / ٥٢٨. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ١٥١٠. وشذرات الذهب ٢ / ١٣.

٢٣

عليّ الإيادي ، حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي قال : عبد الوهّاب الخفّاف صدوق ليس بالقوي عندهم ، خرج إلى بغداد من البصرة فكتبوا عنه ، فكتب إلى أخيه ، إني قد حدثت ببغداد فصدقوني وأنا أحمد الله على ذلك.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : عبد الوهّاب بن عطاء من أهل البصرة لزم سعيد بن أبي عروبة وعرف بصحبته ، وكتب عنه كتبه وكان كثير الحديث معروفا ، ثم قدم بغداد ونزلها واستوطنها ، ولزم السوق بالكرخ ولم يزل بها حتى مات.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب قال : قال أحمد بن حنبل : كان عبد الوهّاب بن عطاء من أعلم الناس بحديث سعيد بن أبي عروبة قال يحيى : وبلغنا أن عبد الوهّاب كان مستملي سعيد ، وكان عبد الوهّاب أكثر الناس بكاء ، وما كان يقوم من مجلسه حتى يبكي.

أنبأنا ابن رزق ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي يقول : كان الخفّاف يقرأ عليهم عند سعيد التفسير ، قال : وكان عبد الله ابن سلمة ـ يعني الأفطس ـ يقول : يا عبد الوهّاب طرب طرب. قال أبي : كان يحيى ابن سعيد حسن الرأي في عبد الوهّاب الخفّاف وكان يعرفه معرفة قديمة.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا الحسن بن عليّ التّميميّ ، حدّثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفراييني ، حدّثنا أبو بكر المروذي قال : قلت لأبي عبد الله : عبد الوهّاب ثقة؟ قال : تدري ما ثقة؟ إنما الثقة يحيى القطّان.

أخبرنا بشرى بن عبد الله ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ ، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال : قلت لأبي عبد الله : الخفّاف؟ فقال : كان عالما بسعيد.

أخبرنا الصيمري ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة قال : وعبد الوهّاب الخفّاف من أهل البصرة ، حدّثنا عنه يحيى بن معين ولم يدخل أبي عنه في المسند شيئا.

٢٤

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن شعيب الغازي قال : سمعت محمّد بن إسماعيل البخاريّ يقول : عبد الوهّاب بن عطاء العجلي أبو نصر الخفّاف ليس بالقوي عندهم ، وهو محتمل.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : عبد الوهّاب بن عطاء أبو نصر ليس بالقويّ.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عليّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد ابن عليّ الآجري قال : سئل أبو داود عن السهمي والخفاف في حديث ابن أبي عروبة. فقال عبد الوهّاب أقدم ، فقيل له عبد الوهّاب سمع في الاختلاط ، فقال : من قال هذا؟ سمعت أحمد بن حنبل سئل عن عبد الوهّاب في سعيد بن أبي عروبة فقال : عبد الوهّاب أقدم.

أخبرنا البرقاني قال : قال محمّد بن العبّاس العصمي : حدّثنا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق عن محمود الحافظ ، أخبرنا أبو عليّ صالح بن محمّد بن عمرو الأسديّ قال : أنكروا على الخفّاف حديثا رواه لثور بن يزيد عن مكحول عن كريب عن ابن عباس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حديثا في فضل العبّاس وما أنكروا عليه غيره. فكان يحيى بن معين يقول : هذا موضوع. وعبد الوهّاب لم يقل فيه حدّثنا ثور ، ولعله دلس فيه وهو ثقة ، وقد أخبرنا بالحديث أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا يحيى بن جعفر بن أبي طالب ، أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء عن ثور بن يزيد عن مكحول عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : [لأبي] (١) «إذا كانت غداة الاثنين فائتني أنت وولدك» قال : فغدا وغدونا معه ، فألبسنا كساء له ثم قال : «اللهم اغفر للعباس ولولده مغفرة ظاهرة باطنة لا تغادر ذنبا ، اللهم أخلفه في ولده»(٢).

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد ابن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : وسألته ـ يعني يحيى بن معين ـ عن عبد الوهّاب الخفّاف فقال : ليس به بأس.

أخبرنا عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرني محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٢٨٧. وتاريخ ابن عساكر ٧ / ٢٣٧.

٢٥

جعفر بن محمّد بن الأزهر قال : حدّثنا ابن الغلابي قال : قال أبو زكريا : عبد الوهّاب ابن عطاء الخفّاف يكتب حديثه.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا الحسن بن أحمد ـ يعني الإصطخري ـ قال : قرئ على العبّاس بن محمّد قال : سألت يحيى عن عبد الوهّاب ابن عطاء الخفّاف فقال : ثقة.

أخبرنا البرقاني ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال : قيل لأبي زرعة ـ يعني الرّازي ، وأنا شاهد ـ فالخفاف عبد الوهّاب بن عطاء؟ قال : هو أصلح منه قليلا ـ يعني من عليّ بن عاصم ـ.

أخبرنا الحسن بن محمّد الخلال ، عن أبي الحسن الدارقطني قال : عبد الوهّاب بن عطاء ثقة.

أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهانيّ ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيان ، حدّثنا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازيّ ، حدّثنا خليفة بن خياط قال : عبد الوهّاب بن عطاء الخفّاف مولى بني عجل يكنى أبا نصر ، مات بعد المائتين.

أخبرني أبو سعيد الصّيرفيّ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم يقول : سمعت يحيى بن أبي طالب يقول : سمعنا من عبد الوهّاب ـ يعني ابن عطاء ـ في سنة ثمان وتسعين إلى سنة أربع ومائتين ، ثم مات في سنة أربع ومائتين في آخرها.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن عبد الوهّاب بن عطاء مات في سنة أربع ومائتين ، قال : وقيل سنة ست ومائتين.

٥٦٨٩ ـ عبد الوهّاب بن محمّد بن إبراهيم الإمام بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب :

حدث عن عبد الصّمد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس. روى عنه ابن أخيه عبد الصّمد بن موسى بن محمّد بن إبراهيم الهاشميّ.

٥٦٩٠ ـ عبد الوهّاب بن الوضّاح بن حسّان ، الأنباريّ :

نزيل مصر. روى عن عتاب بن بشير ، وشريك ، وهشيم ، وأبي الأحوص ، وأبي بكر بن عياش.

٢٦

ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازي. وقال : كتب عنه أبي بمصر سنة ست عشرة ومائتين.

٥٦٩١ ـ عبد الوهّاب بن عليّ بن المهديّ بن المنصور :

كان من وجوه بني هاشم يسكن بسر من رأى.

أخبرني الحسن بن أبي بكر قال : كتب إلى محمّد بن إبراهيم الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال : حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّي قال : سنة تسع وعشرين ومائتين فيها مات عبد الوهّاب بن عليّ بن المهديّ بسر من رأى.

٥٦٩٢ ـ عبد الوهّاب بن حريش ، أبو مسحل الهمدانيّ النّحويّ :

كان من أهل العلم بالقرآن ، ووجوه إعرابه ، عارفا بالعربية. وحدث عن عليّ بن حمزة الكسائي. روى عنه محمّد بن يحيى الكسائي المقرئ. ويقال إنه كان يكنى أبا محمّد ، ولقب أبا مسحل ، وكان أعرابيا قدم بغداد وافدا على الحسن بن سهل.

٥٦٩٣ ـ عبد الوهّاب بن عبد الحكم ـ ويقال : ابن الحكم ـ بن نافع ، أبو الحسن الورّاق :

نسائي الأصل سمع يحيى بن سليم الطائفي ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، ومعاذ بن معاذ العنبري ، وأنس بن عياض الليثي. روى عنه ابنه الحسن ، وأبو داود السجستاني ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، وأبو القاسم البغوي ، وعبد الله بن أبي داود ، ويحيى بن صاعد ، والقاضي المحامليّ ، وكان ثقة صالحا ، ورعا زاهدا.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي قال : حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ إملاء ـ قال : حدّثنا عبد الوهّاب الورّاق ، حدّثنا أبو ضمرة عن أبي خازم عن أبي سلمة قال : ما أعلمه إلا عن أبي هريرة أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «نزل القرآن على سبعة أحرف ، المراء في القرآن كفر ـ ثلاث مرات ـ ما عرفتم منه فاعملوا به ، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه» (١).

__________________

٥٦٩٣ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٦٠٢ (١٨ / ٤٩٧). وثقات ابن حبان ٨ / ٤١١. وتسمية شيوخ ابى داود للجياني ، الورقة ٨٥. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٥٧٢. وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٢٣. والكاشف ٢ / الترجمة ٣٥٦٢. وتذكرة الحفاظ ٥٢٦. وتذهيب التهذيب ٣ / الورقة ١٢. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٥١ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). ونهاية السئول ، الورقة ٢٢٦. وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٤٨. والتقريب ١ / ٥٢٨. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٥٠٧.

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٣٠٠ ، ٤ / ٢٠٤ ، ٥ / ١٦ ، ٦ / ٤٣٣ ، ٤٦٣. ومجمع الزوائد ٧ / ١٥١ ، ١٥٢ ، ١٥٤.

٢٧

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس. وأخبرنا الأزهري ، أخبرنا محمّد بن موسى القرشيّ قالا : أخبرنا أبو الحسين بن المنادي قال : ومنهم ـ يعني ممن كان يسكن الجانب الغربي ببغداد ـ أبو الحسن عبد الوهّاب بن عبد الحكم الورّاق ، حدث الناس بألوف (٢) يسيرة ، وكان من الصالحين العقلاء ، قال لي ابنه أبو بكر الحسن بن عبد الوهّاب : كان أبي إذا وقعت منه قطعة فأكثر لا يأخذها ، ولا يأمر أحدا أن يأخذها ، قال : فقلت له يوما يا أبت الساعة سقطت منك هذه القطعة فلم لا تأخذها؟ قال : قد رأيتها ، ولكني لا أعود نفسي أخذ شيء من الأرض كان لي أو لغيري قال : وكنت قد اعتزمت على الخروج إلى سر من رأى في أيام المتوكل ، فبلغه ذلك فقال لي : يا حسن ما هذا الذي بلغني عنك؟ فقلت: يا أبت ما أريد بذلك إلا التجارة فقال لي : إنك إن خرجت لم أكلمك أبدا ، قال لي الحسن ابنه : فلم أخرج وأطعته ، فجلست فرزقني الله بعد ذلك فأكثر وله الحمد.

أخبرنا الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان قال : حدثني أبو بكر الحسن بن عبد الوهّاب الورّاق قال : ما رأيت أبي ضاحكا قط إلا تبسما ، قال : وما رأيته مازحا قط ، ولقد رآني مرة وأنا أضحك مع أمي فجعل يقول لي : صاحب قرآن يضحك هذا الضحك؟ وإنما كنت مع أمي.

أخبرنا عبد العزيز بن عليّ الأزجي ، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الفقيه ـ فيما أذن أن نرويه عنه ـ حدّثنا أبو بكر الصيدلاني ، حدّثنا أبو بكر المروذي قال : سمعت أبا عبد الله يقول : عبد الوهّاب الورّاق رجل صالح ، ما رأيت مثله ، موفق لإصابة الحق.

أخبرني التنوخي ، حدّثنا أحمد بن يوسف الأزرق ، أخبرنا أبي ، حدّثنا جدي قال : قال المثنّى : ـ يعني ابن جامع الأنباريّ ـ ذكرت عبد الوهّاب لأحمد فقال : إني لأدعو الله له. قال : وروى لنا عن أحمد قال : ومن يقوى على ما يقوى عليه عبد الوهّاب؟

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا الحسن بن رشيق المصري ، حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النّسائيّ عن أبيه.

ثم حدّثنا الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال : ناولني عبد الكريم ـ وكتب لي بخطه ـ قال : سمعت أبي يقول : عبد الوهّاب بن عبد الحكم بغدادي ثقة.

أخبرنا الأزهري قال : قال الدارقطني : عبد الوهّاب بن عبد الحكم بغدادي ثقة.

__________________

(٢) في المطبوعة : «بأوقات يسيرة» والتصحيح من تهذيب الكمال.

٢٨

أخبرني محمّد بن أحمد بن رزق قال : قال لنا أبو عليّ بن الصواف : قال أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبد الخالق : مات عبد الوهّاب بن عبد الحكم الورّاق سنة خمسين ، سنة الفتنة وصلى عليه خارج الباب ، بعد ما صلى عليه أبو أحمد الموفق ، ودفن بباب البردان.

أخبرنا الحسين بن عليّ الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : وجدت في كتاب جدي : توفي عبد الوهّاب الورّاق في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين ومائتين.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن المظفّر قال : قال عبد الله بن محمّد البغوي : ومات عبد الوهّاب بن عبد الحكم الورّاق في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين.

قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال: مات عبد الوهّاب بن عبد الحكم الورّاق ـ أبو الحسن ـ ببغداد في آخر سنة إحدى وخمسين ومائتين.

حدثني الخلال ـ لفظا ـ حدّثنا عمر بن أحمد بن عثمان ، حدّثنا حمزة بن الحسين السّمسار ، أخبرنا أحمد بن جعفر عن عاصم الحربي قال : رأيت في المنام كأني قد دخلت درب هشام ، فلقيني بشر بن الحارث ، فقلت : من أين يا أبا نصر؟ فقال : من عليين ، قلت : ما فعل أحمد بن حنبل؟ قال : تركت الساعة أحمد بن حنبل وعبد الوهّاب الورّاق بين يدي الله تعالى ، يأكلان ويشربان ويتنعمان ، قلت : فأنت؟ قال : علم الله قلة رغبتي في الطعام فأباحني النظر إليه.

٥٦٩٤ ـ عبد الوهّاب بن أبي عصمة ـ واسم أبي عصمة : عصام ـ بن الحكم ابن عيسى بن زياد الشّيبانيّ ، وكنية عبد الوهّاب : أبو صالح العكبريّ :

قدم بغداد وحدث بها عن أبيه ، وعن محمّد بن عبيد الله الأسديّ الهمذانيّ ، والنضر بن طاهر البصريّ ، ومحمّد بن عبد الرّحمن المعروف بابن قراد. روى عنه ابنه عبد الدائم بن عبد الوهّاب. وابن ابنه عبد السميع بن محمّد بن عبد الوهّاب ، وعبد العزيز بن محمّد بن الواثق بالله ، وعبد الخالق بن الحسن بن أبي روبا ، وعلي بن عمر السّكّري ، وغيرهم.

حدّثنا أبو طالب يحيى بن عليّ بن الطّيّب الدسكري ـ بحلوان ـ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ـ بأصبهان ـ حدّثنا أبو صالح عبد الوهّاب بن أبي عصمة بن الحكم العكبريّ ـ بعكبرا سنة خمس وثلاثمائة ـ حدّثنا النضر بن طاهر ، حدّثنا عبيد الله بن عكراش ،

٢٩

حدثني أبي قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم توضأ مرة مرة ، وقال : «هذا وضوء لا يقبل الله الصّلاة إلا به» (١).

وبإسناده قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم توضأ مرتين مرتين وقال : «هذا وسط من الوضوء».

حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر ، وأخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن عبد الوهّاب بن أبي عصمة مات بعكبرا في سنة ثمان وثلاثمائة.

٥٦٩٥ ـ عبد الوهّاب بن عيسى بن عبد الوهّاب بن أبي حيّة ، أبو القاسم ورّاق الجاحظ :

سمع إسحاق بن أبي إسرائيل ، ومحمّد بن معاوية بن مالج ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ومحمّد بن شجاع الثلجي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي. روى عنه أبو عمر بن حيويه ، والدارقطني ، وابن شاهين ، وأبو حفص الكتاني ، وكان صدوقا في روايته ، ويذهب إلى الوقف في القرآن.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال : عبد الوهّاب بن عيسى بن أبي حيّة ثقة ، يرمى بالوقف.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا القاسم بن أبي حيّة مات في شعبان من سنة تسع عشرة وثلاثمائة.

٥٦٩٦ ـ عبد الوهّاب بن إبراهيم بن ميمون ، أبو القاسم الكاتب :

حدث عن أحمد بن موسى الشطوي ، ومحمّد بن يوسف بن الطباع ، وأبو العبّاس الكديمي. روى عنه أحمد بن الفرج بن الحجّاج الورّاق ، وعبد الله بن أحمد بن طالب البغداديّ نزيل مصر.

٥٦٩٧ ـ عبد الوهّاب بن علي بن إسماعيل بن يحيى بن بيان ، أبو عيسى ، وهو أخو إسماعيل بن عليّ الخطبي :

ذكر أبو القاسم بن الثّلّاج أنه كان حدثه عن إسماعيل بن إسحاق القاضي.

__________________

(١) ٥٦٩٤ ـ انظر الحديث في : فتح الباري ١ / ٢٣٣. ومجمع الزوائد ١ / ٢٣٩. وإتحاف السادة المتقين ٢ / ٣٦٠ ، ٣٧٤.

٣٠

٥٦٩٨ ـ عبد الوهّاب بن العبّاس بن عبد الوهّاب بن عليّ بن عبد الله بن عليّ بن داود بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس ، أبو محمّد الهاشميّ :

حدث عن أحمد بن يحيى الحلواني ، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصّيرفيّ. روى عنه ابن الثّلّاج ، وأبو نصر محمّد بن أبي بكر الإسماعيلي الجرجاني ، وأبو نعيم الحافظ ، وكان ينزل الجانب الشرقي عند مقبرة الخيزران.

أخبرنا أبو نعيم الأصبهانيّ الحافظ ، حدّثنا عبد الوهّاب بن العبّاس بن عبد الله بن عليّ بن داود بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس الهاشميّ ببغداد ـ حدّثنا أحمد بن الحسين الصّوفيّ الصغير ، حدّثنا بشر بن الوليد ، حدّثنا أبو يوسف عن أبي حنيفة عن حمّاد عن أبي وائل عن المغيرة بن شعبة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بال في سباطة قوم قائما.

٥٦٩٩ ـ عبد الوهّاب بن عبد الرّحمن بن محمّد بن يزداد ، أبو الأزهر :

حدث عن أبيه وغيره. حدّثنا عنه الأمير أبو محمّد الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله.

أخبرنا الأمير أبو محمّد الحسن بن عيسى ، حدثني أبو الأزهر عبد الوهّاب بن عبد الرّحمن بن محمّد بن يزداد ـ كاتب أبي ـ قال : حدثني أبي ، حدّثنا عليّ بن عبد الله المديني، حدّثنا عيسى بن يونس عن عمر مولى غفرة عن إبراهيم بن محمّد قال : كان عليّ إذا نعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لم يكن بالطويل الممعط ، ولا القصير المتردد ، وكان ربعة ولم يكن بالجعد القطط ، ولا السبط ، كان جعدا رجلا ، ولم يكن بالمطهّم ، ولا المكلثم ، كان في الوجه تدويرا ، أبيض مشربا ، أدعج العينين أهدب الأشفار ، جليل المشاش والكتد ، ذا مسربة شثن الكتفين والقدمين إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب ، وإذا التفت التفت جميعا ، بين كتفيه خاتم النبوة وهو خاتم النبيين ، أجرأ الناس صدرا ، وأصدق الناس لهجة ، وأوفاهم بذمة ، وألينهم عريكة ، من رآه بديهة هابه ، ومن خالطه معرفة أحبه ، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو الأزهر عبد الوهّاب بن عبد الرّحمن بن يزداد في صفر سنة إحدى وستين وثلاثمائة ، وكان عنده عن أبي مسلم الكجي ، وموسى بن إسحاق ، كتبت عنه أحاديث يسيرة وكان يسمع معنا عن الشّافعيّ ، وابن الصواف إلى أن مات ، وكان ستيرا جميل الأمر ، وكان فيه سلامة وغفلة ، وكان مولده سنة ثمان وسبعين ومائتين.

٣١

٥٧٠٠ ـ عبد الوهّاب بن محمّد بن الحسين بن إبراهيم بن المظفّر ، أبو محمّد السّمسار يعرف بابن الإمام :

سمع القاضي أبا عبد الله المحامليّ ، وأبا روق الهزاني ، والعباس بن موسى بن إسحاق الأنصاريّ ، وكان قد عمي في آخر عمره حدّثنا عنه الخلال والعتيقي ، ومحمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون النرسي. وكان مولده في رجب من سنة تسع وثلاثمائة.

ذكر ذلك أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن بكير فيما ـ قرأت بخطه ـ وأخبرناالعتيقي قال : سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي عبد الوهّاب المعروف بابن الإمام في المحرم ، ثقة صاحب أصول حسّان.

٥٧٠١ ـ عبد الوهّاب بن أحمد بن محمّد السّكري :

حدث عن الحسين بن محمّد بن سعيد المطبقي. حدث عنه عبد العزيز الأزجي.

٥٧٠٢ ـ عبد الوهّاب بن مكرم بن أحمد بن محمّد بن مكرم ، أبو خازم القاضي:

من أهل الجانب الشرقي. ذكر لي التنوخي أنه كان يخلف أبا محمّد بن الأكفاني على القضاء بربع الرصافة ، وأبا الحسن الخزري على قضاء تكريت ، وحدث عن إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وأبي عمر محمّد بن عبد الواحد اللغوي ، وأحمد بن نصر ابن أشكاب البخاريّ. حدثني عنه محمّد بن محمّد بن عليّ الشروطي وكان صدوقا.

قال لي التنوخي : مات أبو خازم بن مكرم في شعبان من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.

٥٧٠٣ ـ عبد الوهّاب بن عليّ بن نصر بن أحمد بن الحسين بن هارون بن مالك ، أبو محمّد الفقيه المالكيّ :

سمع أبا عبد الله بن العسكري ، وعمر بن محمّد بن سبنك ، وأبا حفص بن شاهين. وحدث بشيء يسير ، كتبت عنه وكان ثقة ولم نلق من المالكيين أحدا أفقه منه ، وكان حسن النظر ، جيد العبارة ، وتولى القضاء ببادرايا وباكسايا (١) ، وخرج في آخر عمره إلى مصر فمات بها.

__________________

(١) ٥٧٠٣ ـ بادرايا : طسوج بالنهروان ، وهي بليدة بقرب باكسايا بين البندنيجين ونواحي واسط.

٣٢

أخبرنا أبو محمّد بن نصر ـ في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ، أخبرنا عمر بن محمّد ابن إبراهيم البجلي ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، حدّثنا عليّ بن عبد الله المدني ، حدّثنا يحيى بن سعيد ، حدّثنا بن أبي ذئب ، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهران عن عبد الرّحمن بن سعد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الأبعد فالأبعد إلى المسجد ، أعظم أجرا» (٢).

مات أبو نصر بمصر في شعبان من سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.

٥٧٠٤ ـ عبد الوهّاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد ، أبو الفرج التّميميّ:

وهو أخو أبي الفضل عبد الواحد ، كان له في جامع المنصور حلقة للوعظ والفتوى على مذهب أحمد بن حنبل ، وحدث عن أبيه ، وعن أبي الحسين العتكي ، وناجية بن محمّد النديم. كتبت عنه.

حدّثنا عبد الوهّاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن اللّيث بن سليمان بن الأسود بن سفيان بن يزيد بن أكينة بن عبد الله التّميميّ ـ من لفظه ـ قال : سمعت أبي يقول : سمعت أبي يقول : سمعت أبي يقول : سمعت أبي يقول : سمعت أبي يقول : سمعت أبي يقول : سمعت عليّ بن أبي طالب وقد سئل عن الحنان المنان فقال : الحنان الذي يقبل على من أعرض عنه ، والمنان الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال.

قلت : بين أبي الفرج وبين عليّ في هذا الإسناد تسعة آباء آخرهم أكينة بن عبد الله، وهو الذي ذكر أنه سمع عليا رضي‌الله‌عنه.

قال لنا أبو الفرج : ولدت في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. ومات في ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء الرابع من شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين وأربعمائة عند قبر أحمد بن حنبل.

٥٧٠٥ ـ عبد الوهّاب بن الحسن بن عليّ بن محمّد ، أبو أحمد المؤدّب الحربي المعروف بابن الخزري :

سمع ابن مالك القطيعي ، وأبا عبد الله الشماخي الهرويّ. كتبت عنه وكان ثقة.

__________________

) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٥٥٦. وسنن ابن ماجة ٧٨٢. ومسند أحمد ٢ / ٤٢٨. والسنن الكبرى للبيهقي ٣ / ٦٥. والمستدرك ١ / ٢٠٨.

٥٧٠٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٤٤.

٣٣

أخبرني عبد الوهّاب بن الحسن ـ في منزله بالحربية ـ حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، حدّثنا أبو مسلم البصريّ ، حدّثنا حجاج ، حدّثنا حمّاد ـ يعني ابن سلمة ـ عن ثابت وعلي بن زيد وسعيد الجريري عن أبي عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ، قال : قل لا حول ولا قوة إلا بالله (١)».

سألت ابن الخزري عن مولده فقال : في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. قال : وقد كنت سمعت من أبي بكر الشّافعيّ مجلسين إلا أن كتابي ضاع. ومات في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة باب حرب.

٥٧٠٦ ـ عبد الوهّاب بن منصور بن أحمد ، أبو الحسن المعروف بابن المشتري الأهوازيّ :

كان إليه قضاء الأهواز ونواحيها من تلك البلاد. وكان له منزلة عند السلطان ، وقدر رفيع ، وكان حسن الحال ، كثير المال ، وله إفضال على طائفة من أهل العلم ، وكان ينتحل مذهب الشّافعيّ ، وورد إلى بغداد دفعتين وحدث بها عن أحمد بن عبدان الشّيرازيّ. وكتب عنه في قدمته الثانية ، وكان صدوقا.

أخبرنا أبو الحسن بن المشتري القاضي ، أخبرنا أحمد بن عبدان بن محمّد الشّيرازيّ الحافظ ـ بالأهواز ـ قال : حدّثني بكر بن أحمد الزّهريّ ، حدّثنا بشر بن معاذ العقدي ـ أبو سهل ـ حدّثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يهرم ابن آدم وتشب منه اثنتان ، الحرص على المال ، والحرص على العمر» (١).

مات ابن المشتري بالأهواز في يوم الجمعة الحادي عشر من ذي القعدة سنة ست وثلاثين وأربعمائة ، ودفن من الغد.

٥٧٠٧ ـ عبد الوهّاب بن عليّ بن الحسن بن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم ابن زيد ، أبو تغلب المؤدّب ، ويعرف بأبي حنيفة الفارسي الملحمي :

من أهل الجانب الشرقي ، كان يسكن بدرب أم حكيم بحضرة الشارسوك. وحدث

__________________

(١) ٥٧٠٥ ـ انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٣٨٢٤ ، ٣٨٢٥. ومسند أحمد ٢ / ٤٦٩ ، ٥٢٠ ، ٥٢٥ ، ٥٣٥ ، ٤ / ٤٠٠ ، ٤٠٣ ، ٥ / ١٤٥ ، ١٥٠ ، ١٥٢ ، ١٥٧ ، ١٧٩. وصحيح ابن حبان ٢٣٣٩. والترغيب والترهيب ٢ / ٤٤٤.

(١) ٥٧٠٦ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الزكاة ١١٥. وسنن الترمذي ٢٤٥٥. وسنن ابن ماجة ٤٢٣٤. ومسند أحمد ٣ / ١١٩ ، ١٩٦. وفتح الباري ١١ / ٢٤١.

٣٤

عن المعافى بن زكريا الجريري. كتبنا عنه وكان صدوقا. وكان أحد حفاظ القرآن ، عارفا بالقراءات ، عالما بالفرائض وقسمة المواريث ، حافظا لظاهر فقه الشّافعيّ.

وسألته عن مولده فقال : ولدت في آخر سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. ومات في ذي الحجة من ستة تسع وثلاثين وأربعمائة.

٥٧٠٨ ـ عبد الوهّاب بن محمّد بن موسى بن داذ فرّوخ ، أبو أحمد الغندجاني(١) :

سمع بالأهواز من أحمد بن عبدان ، وببغداد من أبي طاهر المخلص ، وأبي القاسم ابن الصيدلاني. واستوطن بغداد وحدث بها وكتبت عنه.

أخبرنا الغندجاني ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبدان بن محمّد الشّيرازيّ الحافظ ـ بالأهواز ـ أخبرنا أبو اللّيث نصر بن القاسم الفرضي ، حدّثنا أبو الحارث سريج بن يونس ، حدّثنا هشيم عن ابن أبي ليلى عن مقسم عن ابن عباس : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دفع خيبر ـ أرضها ونخلها ـ إليهم مقاسمة على النصف.

وقع إلىّ ببغداد أصل أبي بكر بن عبدان بكتاب «تاريخ البخاري» وكان في بعضه سماع الغندجاني ، فذكر أنه سمع من ابن عبدان جميع الكتاب ، فسمعه منه الصوري وجماعة من أصحابنا ، وأرجو أن يكون صدوقا.

وسألته عن مولده فقال : ولدت بالأهواز في سنة ست وستين وثلاثمائة على التقدير. وخرج من بغداد يقصد البصرة في أول المحرم من سنة سبع وأربعين وأربعمائة ، ثم عاد من واسط مصعدا إلينا ، فمات بالمبارك في يوم الأحد ثاني جمادى الأولى من هذه السنة ودفن بالنعمانية.

٥٧٠٩ ـ عبد الوهّاب بن الحسين بن عمر بن برهان ، أبو الفرج الغزّال :

وهو أخو محمّد وكان الأصغر ، سمع الحسين بن محمّد بن عبيد العسكري ، وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي ، وأبا حفص بن الزيات ، وابن لؤلؤ الورّاق ، وأبا بكر بن بخيت الدّقّاق ، ومحمّد بن المظفّر ، وأبا بكر الأبهري ، وغيرهم

__________________

٥٧٠٨ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٩ / ١٧٩.

(١) الغندجاني : هذه النسبة إلى غندجان ، وهي بلدة من كور الأهواز من بلاد الخوز (الأنساب ٩ / ١٧٩).

٥٧٠٩ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٩ / ١٤٠.

٣٥

من طبقتهم. وانتقل عن بغداد إلى الشام فسكن بالساح في مدينة صور ، وبها لقيته وسمعت منه عند رجوعي من الحج ، وذلك في سنة ست وأربعين وأربعمائة وكان ثقة.

سألته عن مولده فقال : في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة ، ومات بصور في شوال من سنة سبع وأربعين وأربعمائة.

٥٧١٠ ـ عبد الوهّاب بن عثمان بن الفضل بن جعفر ، أبو الفتح المعروف بابن المخبزي :

سمع أبا القاسم بن حبابة ، وعيسى بن عليّ الوزير. كتبت عنه وكان صدوقا ينزل درب المروزيّ من قطيعة الربيع. وهو أخو أبي الفرج بن المخبزي وكان الأصغر.

أخبرنا أبو الفتح بن المخبزي قال : أخبرنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق البزّاز ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، حدّثنا قيس بن الربيع عن علقمة عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرّحمن عن عثمان قال : قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» (١).

سألته عن مولده فقال : في سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ، ومات في ليلة الأحد الحادي والعشرين من رجب سنة خمسين وأربعمائة.

ذكر من اسمه عبد الصّمد

٥٧١١ ـ عبد الصّمد بن جابر بن ربيعة ، أبو الفضل الضّبّي الكوفيّ :

حدث عن مجمع بن عتاب. روى عنه أبو نعيم الفضل بن دكين ، وذكر أن عبد الصّمد سكن بغداد. كذلك أخبرنا أبو بكر أحمد بن عليّ البزدي ـ في كتابه إلينا ـ أخبرنا أبو أحمد محمّد بن محمّد بن أحمد بن إسحاق الكرابيسي الحافظ قال : عبد الصّمد بن جابر الضّبّي الكوفيّ أخو عبد الرّحمن ، سكن بغداد. قال أبو نعيم : كان يتقشف في زمن شريك.

أخبرنا عبد الرّحمن بن عبيد الله الحربي ، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد ، حدّثنا

__________________

(١) ٥٧١٠ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاريّ ٦ / ٢٣٦. وسنن أبي داود ١٤٥٢. وسنن الترمذي ٢٩٠٧ ، ٢٩٠٨ ، ٢٩٠٩. وسنن ابن ماجة ٢١١.

٣٦

محمّد بن الهيثم القاضي ، حدثني الفضل بن دكين ، حدّثنا عبد الصّمد بن جابر الضّبّي عن مجمع بن عتاب بن شمير عن أبيه قال : قلت للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن لي أبا شيخا كبيرا وإخوة ، فاذهب إليهم فلعلهم أن يسلموا فآتيك بهم؟ قال : «إن هم أسلموا فهو خير لهم وإن أقاموا فالإسلام واسع أو عريض» (١).

أخبرني عليّ بن عبد العزيز الطاهري ، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ قال : وجدت في كتاب جدي محمّد بن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف.

سئل يحيى بن معين عن عبد الصّمد بن جابر بن ربيعة الضّبّي ـ وقد روى عنه الفضل بن دكين ـ فقال : ضعيف.

٥٧١٢ ـ عبد الصّمد بن حبيب ـ وقيل : عبد الصّمد بن عبد الله بن حبيب ـ ، الأزديّ العوذيّ :

من أهل البصرة سكن بغداد وحدث بها عن أبيه ، وعن سعيد بن طهران القطيعي. روى عنه محمّد بن جعفر المدائنيّ ، والبهلول بن حسّان الأنباريّ.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا عباس بن محمّد بن حاتم ، حدّثنا محمّد بن جعفر المدائنيّ ، حدّثنا عبد الصّمد ابن حبيب عن أبيه عن الحكم بن عمرو الغفاري قال : دخلت أنا وأخي رافع بن عمرو ـ وأنا مخضوب بالحناء وأخي رافع مخضوب بالصفرة ـ فقال لي عمر : هذا خضاب الإسلام. وقال لأخي رافع : هذا خضاب الإيمان.

أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي ، حدّثنا ابن حبان قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده. قال أبو زكريا : عبد الصّمد بن حبيب شيخ بصري ليس به بأس ، كان هاهنا ببغداد.

__________________

(١) ٥٧١١ ـ انظر الحديث في : المعجم الكبير ١٧ / ١٦٣. وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٠. ومجمع الزوائد ٥ / ٣١٠. والمطالب العالية ٢٩٠٠.

٥٧١٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٤٢٨ (١٨ / ٩٤). وتاريخ البخاريّ الكبير ٦ / الترجمة ١٨٥٣. وتاريخه الصغير ٢ / ٩٠ ، ٢٠٣. وضعفاؤه الصغير ، الترجمة ٢٣٧. وأبو زرعة الرّازي ٦٣٧. وضعفاء العقيلي ، الورقة ١٣١. والجرح والتعديل ٦ / الترجمة ٢٧١. والكامل لابن عدي ٢ / الورقة ٣١٧. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ٩٨٥. والكاشف ٢ / الترجمة ٣٤١٩. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٢٥٣٩. والمغني ٢ / الترجمة ٣٧٠٩. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٥٠٧٠. وتاريخ الإسلام ٦ / ٢٣٩. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٢٣٨. ونهاية السئول ، الورقة ٢١٥. وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٢٦. والتقريب ١ / ٥٠٧. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٣٢٩.

٣٧

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدّقّاق ، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ ، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال ـ وذكرنا عبد الصّمد بن حبيب ـ فقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل : أزدي ووضع من أمره.

أخبرنا البرقاني قال : قرأت على حمزة بن محمّد بن عليّ المامطيري ـ بها ـ حدثكم محمّد بن إبراهيم بن شعيب الغازي ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ قال : عبد الصّمد بن حبيب الأزديّ البصريّ العوذيّ لين الحديث ، ضعفه أحمد.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس قال : حدّثنا البخاريّ قال : عبد الصّمد بن حبيب الأزديّ العوذيّ البصريّ لين الحديث ضعفه أحمد ، هو عبد الصّمد بن أبي الحسين الراسبي عن أبيه. قال بهلول بن حسّان : حدّثنا عبد الصّمد بن عبد الله بن حبيب اليحمدي الأزديّ عن سعيد بن طهمان القطعي عن أنس رفعه : «فتح ربكم دارا وصنع مأدبة» (١) هذا الحديث منكر.

٥٧١٣ ـ عبد الصّمد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، الهاشميّ:

إليه ينسب شارع عبد الصّمد بالجانب الشرقي من بغداد : وكان أقعد الهاشميين في النسب ، وقد أسند الحديث عن أبيه. روى عنه المهديّ أمير المؤمنين وغيره.

أخبرنا أبو نصر أحمد بن عليّ بن عبدوس الجصاص الأهوازيّ وأبو الفرج محمّد ابن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ قالا : أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني ، حدّثنا عليّ بن سراج المصري ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن زياد المديني ، حدّثنا صالح ابن عمرو بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين المأمون يحدث عن أبيه عن عمه عبد الصّمد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس عن أبيه عن جده عبد الله بن عباس قال : لما نزلت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : (وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ) شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فنزلت : (فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ) فسرى بذلك عنهم.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة

__________________

(١) انظر الحديث في : التاريخ الكبير ٦ / ١٠٦.

٥٧١٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ١٠٤.

٣٨

قال : سنة خمس وثمانين فيها توفي عبد الصّمد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، وقد بلغ من السن إحدى وثمانين سنة ، وصلى عليه ليلا ، تولى الصّلاة عليه الرّشيد ، ودفن بباب البردان ، وكان أقعد بني هاشم في النسب ، وكانت فيه خلال ، منها أنه ولد في سنة أربع ومائة ، وتوفي سنة خمس وثمانين ، وولد أخوه محمّد ابن عليّ سنة ستين ، فكان بينه وبين أخيه في المولد أربع وأربعون سنة. وتوفي محمّد بن عليّ سنة ست وعشرين ، وتوفي عبد الصّمد سنة خمس وثمانين فكان بينهما في الوفاة تسع وخمسون سنة. وحج يزيد بن معاوية سنة خمسين ، وحج عبد الصّمد بالناس سنة خمسين ومائة ، وهما في النسب إلى عبد مناف سواء ، وولد عبد الله بن الحارث على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو وعبد الصّمد في النسب إلى عبد مناف سواء ، وأدرك أبا العبّاس وهو ابن أخيه ، ثم أدرك أبا جعفر ، ثم أدرك المهديّ وهو عم أبيه ، ثم أدرك الهادي وهو عم جده ، ثم أدرك الرّشيد.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن جعفر الخالع الشّاعر ، أخبرنا أحمد بن الفضل بن خزيمة المقرئ ، أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن يحيى ، أخبرني عافية بن شبيب قال : كانت في عبد الصّمد بن عليّ عجائب ، منها أنه مات بأسنانه التي ولد بها ، ومنها أنه قام على منبر قام عليه يزيد بن معاوية وبينهما مائة سنة وهما في النسب إلى عبد مناف مثلان ، ومنها أنه دخل سردابا يندف فيه فطارت ريشتان فلصقتا بعينيه فذهب بصره ، ومنها أنه كان يوما عند الرّشيد فقال : يا أمير المؤمنين هذا مجلس فيه أمير المؤمنين ، وعم أمير المؤمنين، وعم عمه ، وعم عم عمه. ومنها أن أمه كثيرة التي كان عبيد الله بن قيس الرقيات يشبب بها في شعره ويقول :

عاد له من كثيرة الطرب

قال عافية : سليمان بن أبي جعفر عم الرّشيد ، والعباس عم سليمان ، وعبد الصّمد عم العبّاس.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال : قال أحمد بن كامل القاضي : مات عبد الصّمد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس ببغداد في سنة خمس وثمانين ومائة ، ودفن في مقابر باب البردان ، وكان عظيم الخلق ، وكانت أسنانه صمتا ، قطعة واحدة من فوق ، وقطعة واحدة من أسفل ، وكان خرج مع أخيه عبد الله بن عليّ حين خالف على المنصور ، وجعله ولي عهده ، وأمه كثيرة التي يقول فيها عبيد الله بن قيس :

٣٩

عاد له من كثيرة الطرب

فعينه بالدموع تنسكب

كوفية نازح محلتها

لا أمم دارها ولا صقب

والله ما إن صبت إليّ ولا

يعرف بيني وبينها نسب

إلا الذي أورثت كثيرة في ال

قلب وللحب سورة عجب

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : سنة خمس وثمانين ومائة فيها توفي عبد الصّمد بن عليّ ، وهو ابن تسع وسبعين سنة ، صلى عليه هارون أمير المؤمنين.

٥٧١٤ ـ عبد الصّمد بن النّعمان ، أبو محمّد البزّاز النّسائيّ :

ويقال إن أصله كوفي سكن بغداد وحدث بها عن عيسى بن طهمان ، وابن أبي ذئب، وإسرائيل ، وشعبة ، وحمزة الزيات ، وأبي غسان محمّد بن مطرف ، وسليمان ابن قرم ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، وأبي ليلى عبد الله بن ميسرة ، وعبد الأعلى بن أبي المساور ، وعدي بن الفضل. روى عنه أبو يحيى صاعقة ، وإبراهيم بن محمّد العتيق ، وعباس الدّوريّ ، وأحمد بن ملاعب ، ويعقوب بن شيبة ، وقاسم بن المغيرة الجوهريّ ، وحامد بن سهل الثغري ، ومحمّد بن غالب التمتام.

أخبرنا عبد الرّحمن بن عبد الله الحربي ، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد ، حدّثنا أحمد ابن ملاعب ـ أبو الفضل ـ حدّثنا عبد الصّمد بن النّعمان قال : حدّثنا عبد الأعلى ـ وهو ابن أبي المساور ـ عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «صاحب الصور واضع الصور على فيه مذ خلق ، ينتظر متى يؤمر أن ينفح فيه فينفخ»(١).

قرأنا على الجوهريّ عن محمّد بن العبّاس قال : حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سألت يحيى بن معين عن عبد الصّمد بن النّعمان ـ جار معاوية بن عمرو ـ فقال : ذاك الذي كان يعين؟ قلت : كتبت عنه شيئا؟ قال : لا ، قلت : كيف حديثه؟ قال : لا أراه كان ممن يكذب.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا عباس ابن محمّد قال : سألت يحيى عن عبد الصّمد بن النّعمان البزّاز ـ جار معاوية بن عمرو ـ فقال : هو ثقة في الحديث.

__________________

٥٧١٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٢٧٨.

(١) انظر الحديث في : الأحاديث الصحيحة ٣ / ٦٨ ، ١٠٧٩.

٤٠