تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١١

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١١

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٣

أبو القاسم عبيد الله بن لؤلؤ السلمي ـ ببغداد ـ حدّثنا عمر بن واصل ـ بباب المحول ـ قال : سمعت سهل بن عبد الله التستري يقول : أخبرنا محمّد بن سوار عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن أبي هريرة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى إبليس حسن السحنة ثم رآه بعد ذلك ناحل الجسم متغير اللون. فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما الذي أنحل جسمك وغير لونك من بعد ما رأيتك أولا؟» فقال : خصال في أمتك يا محمّد. قال : «وما هي؟» قال : صهيل فرس في سبيل الله ، ورجل ينادي بالصلاة في وقتها آناء الليل والنهار محتسبا ، ورجل خائف الله بالصحة ورع ، عمال لله مخلصا ، ورجل كسب كسبا من حلال فوصل به ذا رحم محتاجا ، أو ذا فاقة مضطرا ، ورجل صلى الصبح فجلس في محرابه ومقعده يذكر الله حتى طلعت عليه الشمس ، ثم صلى الضحى لله راجيا ، فتلك التي فعلت بي الأفاعيل».

٥٩٣٩ ـ عمر بن الحسن بن نضر بن طرخان ، أبو حفيص القاضي الحلبي :

قدم بغداد وحدث بها عن أبي خيثمة مصعب بن سعيد المصيصي ، وعامر بن سيار الحلبي ، ومحمّد بن سليمان لوين ، وعبد الرحمن بن عبيد الله الإمام ، وأبي نعيم عبيد ابن هشام ، والمسيب بن واضح ، وعبد الله بن محمّد الأذرمي ، ومؤمل بن أهاب. روى عنه محمّد بن مخلد ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وعبد الخالق بن أبي روبا ، ومخلد بن جعفر ، ومحمّد بن المظفّر ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، حدّثنا أبو حفيص. وأخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن المظفّر ، حدّثنا أبو حفص عمر بن الحسن بن نصر الحلبي ـ زاد الإسماعيلي ببغداد ثم اتفقا ـ قال : حدّثنا أبو خيثمة مصعب بن سعيد ، حدّثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله العمري عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت : أتى جبريل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بسرقة من حرير فيها صورة عائشة فقال : هذه زوجتك في الدنيا والآخرة.

حدثني عليّ بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت الدارقطني عن أبي حفيص الحلبي فقال : ثقة.

حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر.

__________________

٥٩٣٩ ـ انظر : سؤالات السهمي للدارقطني ٣١٤.

٢٢١

وأخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا حفيص عمر بن الحسن مات في سنة ست وثلاثمائة في رجوعه من بغداد إلى حلب ، وقيل إنه مات بهيت في رجب.

٥٩٤٠ ـ عمر بن طاهر بن أبي قرّة ، الورّاق :

حدث عن محمّد بن عمرو بن أبي مذعور ، ومحمود بن خداش. روى عنه أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني ، ويوسف بن القاسم الميانجي.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، حدّثنا عمر بن طاهر بن أبي قرّة الورّاق ـ ببغداد ـ حدّثنا محمّد بن عمرو بن أبي مذعور ، حدّثنا فضيل بن عياض عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من حج هذا البيت فلم يرفث ، ولم يفسق ، فرجع كان كما ولدته أمه» (١).

٥٩٤١ ـ عمر بن محمّد بن حفص بن محمّد ، المخرمي :

حدث عن حاجب بن سليمان ومحمّد بن أبي الوليد الفحام. روى عنه محمّد بن المظفّر.

٥٩٤٢ ـ عمر بن محمّد بن عثمان بن معارك ، أبو حفص :

حدث عن محمّد بن الحسين بن أشكاب. روى عنه ابن مظفر أيضا.

٥٩٤٣ ـ عمر بن الفضل بن عبد الملك ، الهاشميّ :

كان يتولى الصّلاة في جامع الرصافة إلى إن مات في يوم الخميس لسبع بقين من شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة. ذكر ذلك إسماعيل بن عليّ الخطبي. وقال : كان من أهل الستر والبلاغة والخطابة.

٥٩٤٤ ـ عمر بن محمّد بن بكّار ، أبو حفص القافلائي :

سمع عليّ بن مسلم الطوسي ، ويعقوب الدورقي ، وأبا يحيى محمّد بن سعيد العطّار ، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني. روى عنه أبو الحسين بن المنادي ، ومحمّد ابن إبراهيم بن نيطرا العاقولي ، ومحمّد بن المظفّر ، وكان ثقة.

أخبرني محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ.

__________________

(١) ٥٩٤٠ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٤٨٤ ، ٤٩٤. وسنن الدارمي ٢ / ٣١.

٢٢٢

وأخبرني أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل ، أخبرنا عليّ بن عمر الحربي قال : وجدت في كتاب أخي بخطه : أن عمر بن محمّد بن بكّار مات في سنة ثمان وثلاثمائة.

قال ابن المنادي : في شوال ، وقال الآخر : سلخ شوال.

٥٩٤٥ ـ عمر بن رزق الله بن الحجّاج :

حدث عن سوار بن عبد الله العنبري ، وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ. روى عنه أبو القاسم بن النخاس المقرئ ، وعبد الله بن موسى الهاشميّ.

أخبرني الحسن بن محمّد الخلال ، حدّثنا أبو العبّاس عبد الله بن موسى الهاشميّ ، حدّثنا عمر بن رزق الله ـ سنة ثمان وثلاثمائة ـ حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، حدّثنا محمّد بن بكر البرساني عن سفيان الثوري عن مالك بن أنس عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن سعيد بن المسيب قال : قضى عمر وعثمان في الملطاة ، بنصف الموضحة (١).

٥٩٤٦ ـ عمر بن سهل بن يزيد ، أبو القاسم الورّاق التستري :

سكن بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن المستمر العروقي. روى عنه أبو بكر الإسماعيلي.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، حدّثنا عمر بن سهل بن يزيد أبو القاسم التستري الدّقّاق (١) ببغداد ، حدّثنا إبراهيم بن المستمر ، حدّثنا محمّد بن بكّار ابن بلال ، حدّثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت : كان رسولالله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يكره سورة الدم ثلاثا ثم يباشر بعد الثلاث بغير إزار. قال سعيد : يعني الحائض.

٥٩٤٧ ـ عمر بن سهل بن مخلد ، أبو حفص البزّاز :

حدث عن الحسن بن عبد العزيز الجروي ، روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني ، وذكر أنه سمع منه ببغداد.

__________________

(١) ٥٩٤٥ ـ الملطاة : القشرة الرقيقة بين عظم الرأس ولحمه ، تمنع الشجة أن توضح. (النهاية)

(١) ٥٩٤٦ ـ هكذا في النسختين ، وفي أول الترجمة أنه : «الوراق».

٢٢٣

٥٩٤٨ ـ عمر بن إسماعيل بن سلمة ، المعروف بابن أبي غيلان الثّقفيّ :

سمع عليّ بن الجعد ، وداود بن عمرو الضّبّي ، وأبا نعيم الترجماني. روى عنه إسحاق بن محمّد النعالي ، وأبو حفص بن الزيات ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، وطلحة بن محمّد بن جعفر ، وكان ثقة.

حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر. وأخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن عمر بن أبي غيلان الثّقفيّ مات في ذي الحجة من سنة تسع وثلاثمائة.

٥٩٤٩ ـ عمر بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن حمّاد بن حسّان بن عبد الرّحمن بن يزداذ ، أبو القاسم المعروف بابن أبي حسّان الزيادي :

سمع المفضل بن غسان الغلابي ، وأبا مسلم عبد الرّحمن بن واقد ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وزيد بن أخزم ، وعلي بن مسلم الطوسي ، وأحمد بن محمّد بن عمر اليمامي. روى عنه محمّد بن جعفر زوج الحرة ، ومحمّد بن إسحاق القطيعي ، وأبو الحسن بن لؤلؤ ، ومحمّد بن المظفّر ، وعبد الله بن موسى الهاشميّ ، وأبو حفص بن شاهين ، وكان ثقة.

أخبرني الحسن بن عليّ التّميميّ ومحمّد بن عبد الملك القرشيّ قالا : أخبرنا عمر ابن أحمد الواعظ ، حدّثنا عمر بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن حمّاد بن حسّان ابن عبد الرّحمن ـ ويعرف بابن أبي حسّان الزيادي ـ حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدّثنا محمّد بن جابر ، حدّثنا حمّاد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال : صليت خلف النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، فلم يرفعوا أيديهم إلا عند افتتاح الصّلاة.

حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر أن ابن أبي حسّان الزيادي مات في المحرم سنة أربع عشرة وثلاثمائة.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن ابن أبي حسّان الزيادي مات في المحرم سنة أربع عشرة وثلاثمائة.

٥٩٥٠ ـ عمر بن العلاء بن مالك ، أبو بكر المقرئ :

حدث بمكة عن عباس الترقفي. روى عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهانيّ.

٢٢٤

حدّثنا أبو طالب يحيى بن عليّ الدسكري ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، حدثني أبو بكر عمر بن العلاء بن مالك المقرئ البغداديّ في المسجد الحرام ، حدّثنا الترقفي ، حدّثنا روّاد.

وأخبرنا الحسين بن عمر بن برهان الغزّال قال : أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا عباس بن عبد الله الترقفي ، حدّثنا رواد بن الجرّاح ، حدّثنا سفيان عن منصور عن ربعي عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خيركم في المائتين كل خفيف الحاذ» قيل : يا رسول الله وما خفيف الحاذّ؟ قال : «الذي لا أهل له ولا ولد» (١).

٥٩٥١ ـ عمر بن محمّد بن عيسى بن سعيد ، أبو حفص الجوهريّ المعروف بالسذابى (١) :

حدث عن العلاء بن مسلمة الرواس ، ومحمود بن خداش ، وأبي بكر الأثرم ، والحسن بن عرفة ، وحمدون بن عبّاد الفرغاني ، ومحمّد بن أبي العوّام الرياحي. روى عنه عمر بن جعفر بن سلم ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وأحمد بن عبد العزيز الصريفيني ، وعبد الله بن موسى الهاشميّ ، ومحمّد بن عبد الله بن بخيت الدّقّاق ، ومحمّد بن عبيد الله بن الشخير الصّيرفيّ ، وغيرهم. وفي بعض حديثه نكرة.

حدثني عبد العزيز بن عليّ الأزجي ، حدّثنا أحمد بن عبد العزيز الصريفيني ، حدّثنا أبو حفص عمر بن محمّد بن عيسى السذابى ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا يزيد بن هارون ، حدّثنا حمّاد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن جبريل عن الله تعالى قال : «يقول الله : أنا الله لا إله إلا أنا كلمتي ، من قالها أدخلته جنتي ، ومن أدخلته جنتي فقد أمن ، والقرآن كلامي ومني خرج» (٢).

٥٩٥٢ ـ عمر بن محمّد بن شعيب ، أبو حفص الصابوني (١) :

حدث عن عبد الله بن شبيب الربعي ، وعبد الله بن أيّوب المخرمي ، وإبراهيم بن

__________________

(١) ٥٩٥٠ ـ انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ١٤٦. والكامل لابن عدى ٣ / ١٠٣٧. والأسرار المرفوعة ٤٨٣. وكنز العمال ٣١٣٠٢ ، ٤٤٤٩٢. وكشف الخفا ١ / ٤٦٤

٥٩٥١ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٦٤. وميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٦٢٠٠.

(١) السذابى : هذه النسبة إلى السذاب ، وهو نوع من البقول وبيعه (الأنساب ٧ / ٦٤).

(٢) انظر الحديث في : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٦٢٠٠.

(١) ٥٩٥٢ ـ الصابوني : هذه النسبة إلى عمل الصابون وبيت كبير بنيسابور «الصابونية» (الأنساب ٨ / ٥)

٢٢٥

مالك البزّاز ، وعبد الله بن أبي عبد الله المقرئ ، وحنبل بن إسحاق ، وأبي بكر بن أبي خيثمة. روى عنه عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ، وأبو الحسين بن البواب المقرئ ، وعبد الله بن الحسن بن النخاس ، ومحمّد بن المظفّر ، وأبو بكر بن شاذان ، وكان ثقة.

٥٩٥٣ ـ عمر بن محمّد بن شبويه بن مقرن بن الربيع ، أبو أحمد المروزيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن يحيى بن ساسويه المروزيّ. روى عنه عليّ بن عمر السّكّري.

٥٩٥٤ ـ عمر بن محمّد بن المسيب بن ضريس ، أبو حفص ، يعرف بالنيسابوري :

حدث عن الحسن بن عرفة ، وإبراهيم بن مجشر ، وأبي عتبة أحمد بن الفرج ، وجعفر بن هاشم. روى عنه محمّد بن المظفّر ، والقاضي الجراحي ، والدارقطني ، وابن شاهين. وقال الدارقطني : كان ثقة.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ عن أبيه قال : مات عمر بن محمّد بن المسيب الزمن سنة إحدى وعشرين.

٥٩٥٥ ـ عمر بن الحسن بن عليّ بن الجعد بن عبيد ، أبو عاصم الجوهريّ :

وهو أخو سليمان ، وعلي. حدث عن زيد بن أخزم ، وأبي الأشعث العجلي ، ويحيى بن محمّد بن السكن البزّار ، وعباس الدّوريّ. روى عنه أبو بكر بن شاذان ، وابن شاهين ، والمعافى بن زكريا ، وابن الثّلّاج ، وكان ثقة.

حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد.

وأخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا عاصم بن الحسن بن عليّ بن الجعد مات في جمادى الأولى من سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وذكر غيرهما أنه مات يوم الجمعة لسبع بقين من جمادى الأولى.

٥٩٥٦ ـ عمر بن محمّد بن عبّاد بن القاسم ، الحنّاط ـ وقيل : الخياط :

حدث عن عليّ بن حرب ، ومحمّد بن بكر الموصليين. روى عنه ابن شاهين.

أخبرني الحسن بن عليّ التّميميّ ومحمّد بن عبد الملك القرشيّ قالا : أخبرنا عمر

__________________

(١) ٥٩٥٦ ـ انظر الحديث في : المستدرك ٢ / ٣٧٥. العلل المتناهية ٢ / ٤٣٤. والدر المنثور ٤ / ٢٨١.

٢٢٦

ابن أحمد الواعظ ، حدّثنا عمر بن محمّد بن عبّاد بن القاسم الحنّاط ، حدّثنا عليّ بن حرب ، حدّثنا ابن فضيل ، حدّثنا عبد الرّحمن بن إسحاق عن النّعمان بن سعد عن المغيرة بن شعبة قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «شعار المسلمين على الصراط يوم القيامة ، اللهم سلم سلم»(١).

٥٩٥٧ ـ عمر بن الحسين بن سورين ، أبو حفص القطّان :

من أهل دير العاقول. حدث عن يحيى بن محمّد بن أعين ، وشعيب بن أيّوب ، ومحمّد بن سعيد بن غالب العطّار ، وعباس الدّوريّ. روى عنه ابن نيطرا العاقولي ، ومحمّد بن المظفّر ، والدارقطني ، وكان صدوقا.

٥٩٥٨ ـ عمر بن جعفر بن أحمد بن الفرج ، أبو حفص الوشاء :

حدث عن محمّد بن حسّان الأزرق ، والحسن بن عرفة ، وعلي بن حرب. روى عنه يوسف القواس.

حدثني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس ، حدّثنا عمر بن جعفر بن أحمد الوشاء ، حدّثنا محمّد بن حسّان الأزرق ، حدّثنا شعيب بن حرب ، حدّثنا شعبة عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصّلاة» (١).

٥٩٥٩ ـ عمر بن إسماعيل بن إبراهيم بن سليمان ، الصّفّار :

حدث عن حميد بن الربيع ، وعبدوس بن بشر الرّازي. روى عنه ابن شاهين.

أخبرني الحسن بن عليّ التّميميّ ومحمّد بن عبد الملك القرشيّ قالا : أخبرنا عمر ابن أحمد الواعظ ، حدّثنا عمر بن إسماعيل بن إبراهيم بن سليمان الصّفّار ، حدّثنا عبد الله بن بشر الرّازي ، حدّثنا عمران بن عيينة وإسماعيل بن علية عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عروة بن مضرس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «المرء مع من أحب» (١).

__________________

(١) ٥٩٥٨ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ١٨٤. وصحيح مسلم ، كتاب الصلاة ١٢٤. وفتح الباري ٢ / ٣٦٨.

(١) ٥٩٥٩ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ٤٨ ، ٤٩. وصحيح مسلم ، كتاب البر والصلة ١٦٥. وفتح الباري ١٠ / ٥٥٧ ، ٥٥٩ ، ٥٦٠.

٢٢٧

٥٩٦٠ ـ عمر بن أحمد بن عليّ بن عبد الرّحمن ، أبو حفص الجوهريّ المعروف بابن علك المروزيّ :

قدم بغداد حاجّا في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وحدث بها عن أحمد بن سيار ، وعبد العزيز بن حاتم المعدّل ، وسعيد بن مسعود ، وأبي الموجه محمّد بن عمرو ، ومحمّد بن اللّيث ، ومحمّد بن معاذ ، ونصر بن أحمد المروزيين ، ومحمّد بن عمران ابن حبيب الهمذانيّ ، وعباس الدّوريّ ، وأبي قلابة الرقاشي. روى عنه ابن المظفّر ، والقاضي الجراحي ، والدارقطني، وابن شاهين.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى البزّاز ـ بهمذان ـ حدّثنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمّد الحافظ قال : عمر بن أحمد بن عليّ أبو حفص المروزيّ طرأ علينا منصرفا من الحج سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ، وحضر مجلسه عامة مشايخ أهل العلم ببلدنا ، والكهولة ، وكان ثقة صدوقا يحسن الحديث ، فقيها بمتون الأخبار ، متقنا متيقظا.

أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ عن محمّد بن عبد الله بن محمّد النّيسابوريّ قال : عمر بن أحمد بن عليّ بن عبد الرّحمن المعروف بابن علك المروزيّ مشهور بطلب الحديث ، وكان من الناسكين ، وبلغني أنه توفي بمرو سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

٥٩٦١ ـ عمر بن إبراهيم بن القاسم بن بشّار ، أبو حفص :

حدث بتنيس عن محمّد بن حفص بن عمر البصريّ. روى عنه أبو عبد الله الشماخي الهرويّ.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا الحسين بن أحمد الصّفّار ـ بهراة ـ حدّثنا عمر بن إبراهيم ابن القاسم بن بشّار أبو حفص البغداديّ ـ بتنيس ـ حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن حفص بن عمر ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن كثير الكوفيّ ، حدّثنا سفيان الثوري عن أبي الزّبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة» (١).

__________________

٥٩٦٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٦٩.

(١) ٥٩٦١ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ٧٧ ، ٣ / ٢٩ ، ٢٩ ، ٨ / ١٥١ ، ٩ / ١٢٩. وصحيح مسلم ، كتاب الحج باب ٩٢. وفتح الباري ٤ / ٩٩ ، ١٠٠ ، ١١ / ٤٦٥ ، ١٤ / ٣٠٩.

٢٢٨

قال البرقاني : قال الدارقطني : تفرد به محمّد بن كثير ، ولم يحدث به غير محمّد ابن حفص البصريّ.

٥٩٦٢ ـ عمر بن يوسف بن عمر بن عيسى ، أبو حفص الزعفراني :

حدث عن الحسن بن محمّد الزعفراني ، وأبي يحيى محمّد بن سعيد الضرير ، والحسن بن عرفة ، وعبد الرّزّاق بن منصور البندار ، وبنان بن يحيى المغازلي ، وسعدان ابن نصر ، ومحمّد بن سنان القزاز. روى عنه ابن الزيات ، ومحمّد بن عبيد الله بن قفرجل الكيال ، ويوسف القواس ، وأبو القاسم بن الثّلّاج ، وأحمد بن الفرج بن الحجّاج ، وذكر ابن الثّلّاج أنه سمع منه في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ، وكان ثقة.

أخبرني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس قال : قرئ على عمر ابن يوسف الميداني الزعفراني ـ وأنا أسمع ـ قيل له حدثكم سعدان بن نصر حدّثنا خالد بن إسماعيل ، حدّثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : دخل علىّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فرأى كسرة ملقاة فقال : «يا عائشة أكرمي جوار نعم الله ، فإنها قلما يكشف عن أهل بيت فكادت تعود فيهم» (١).

٥٩٦٣ ـ عمر بن أحمد بن عليّ بن إسماعيل ، أبو حفص القطّان المعروف بالدري :

سمع محمّد بن إسماعيل الحساني ، ومحمّد بن الوليد البسري ، ومحمّد بن عثمان ابن كرامة ، والحسن بن عرفة. روى عنه إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي ، ومحمّد ابن المظفّر والدارقطني ، وابن شاهين ، وكان ثقة.

حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر. وأخبرنا السّمسار ، حدّثنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن الدري مات في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ، زاد غيرهما في ذي الحجة.

٥٩٦٤ ـ عمر بن عصام بن الجرّاح ، أبو حفص الحافظ :

حدث عن أحمد بن محمّد القابوسي الكوفيّ. روى عنه ابن الثّلّاج وذكر أنه توفي في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

وقال لي عبد العزيز بن عليّ الورّاق : توفي عمر بن عصام الحافظ في يوم الثلاثاء لثمان خلون من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

__________________

(١) ٥٩٦٢ ـ انظر الحديث في : الكامل لابن عدى ٣ / ٩١٢.

٢٢٩

٥٩٦٥ ـ عمر بن أبي عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد بن درهم ، أبو الحسين الأزديّ :

ولى القضاء بمدينة السلام في حياة أبيه نيابة عنه ، ثم مات أبوه فأقر على القضاء إلى آخر عمره ، وكانت المدة من ابتداء خلافته لأبيه إلى يوم توفي سبع عشرة سنة وعشرين يوما.

أخبرنا عليّ بن المحسن ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال : واستقضى المقتدر بالله في يوم النصف من سنة عشر وثلاثمائة أبا الحسين عمر بن أبي عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد ـ وكان قبل هذا يخلف أباه على القضاء بالجانب الشرقي والشرقية وسائر ما كان إلى قاضي القضاة أبي عمر ، وذلك أنه استخلفه وله عشرون سنة ، ثم استقضى بعد استخلاف أبيه له على أعمال كثيرة من غير الحضرة رئاسة ، ثم قلد مدينة السلام في حياة أبيه أبي عمر ، وهذا رجل يستغنى باشتهار فضله عن الإطناب في وصفه ، لأنا وجدنا البلغاء قد وصفوه فقصروا ، والشعراء قد مدحوه فأكثروا. وكل يطلبون أمده فيعجزون إذ كان الله تعالى جعله نسيج وحده ، ومفردا في عصره ووقته. حفظ القرآن ، والعلم بالحلال والحرام ، والفرائض والكتاب والحساب ، والعلم باللغة ، والنحو والشعر والحديث ، والأخبار ، والنسب ، وأكثر ما يتعاطاه الناس من العلوم ، وأعطاه من شرف الأخلاق ، وكرم الأعراق ، والمجد المؤثل ، والرأي المحصل ، والفضل والنجابة ، والفهم والاصابة ، والقريحة الصافية ، والمعرفة الثاقبة ، والتفرد بكل فضل وفضيلة ، والسمو إلى كل درجة رفيعة نبيلة من محمود الخصال ، والفضل والكلام ، ما يطول شرحه. وكان فقيها على مذهب مالك وأهل المدينة ، مع معرفته بكثير من الاختلاف في الفقه ، وكان صنف مسندا ورأيت بعضه ، وكان في نهاية الحسن ، وكان يذاكر به ، وكان يحفظ عن جده يوسف أحاديث ولم يزل على قضاء القضاة إلى يوم توفي رحمه‌الله.

أخبرنا التنوخي ، حدّثنا محمّد بن عبيد الله النصيبي أن جعفر بن ورقاء حدثهم قال : عدت من الحج أنا وأخي ، فتأخر عن تهنئتنا القاضي أبو عمر محمّد بن يوسف وابنه أبو الحسين عمر ، فكتبت إليهما :

أأستجفي أبا عمر وأشكو

أو استجفي فتاه أبا الحسين؟

بأي قضية وبأي حكم

ألحا في قطيعة واصلين؟

__________________

٥٩٦٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٨٩.

٢٣٠

فما جاءا ولا بعثا بعذر

ولا كانا لحقي موجبيين

فإن تمسك ولا نعتب تمادى

جفاؤهما لأخلص مخلصين

فإن نعتب فحق غير أنا

نجل عن العتاب القاضيين

فوصلت هذه الأبيات إلى أبي عمرو وهو على شغل ، فأنفذها إلى أبي الحسين وأمره بالجواب عنها ، فكتب إلىّ :

تجن واظلم ، فلست منتقلا

عن خالص الود أيها الظالم

ظننت بي جفوة عتبت لها

فخلت أني لحبكم صارم

حكمت بالظن والشكوك ولا

يحكم بالظن والهوى حاكم

تركت حق الوداع مطرحا

وجئت تبغي زيارة القادم

أمران لم يذهبا على فطن

وأنت بالحكم فيهما عالم

وكان هذا مقال ذي ثقة

وقلبه من جفائه سالم

أخبرنا عبد الصّمد بن محمّد بن محمّد بن نصر بن مكرم قال : قال لنا إسماعيل ابن سعيد المعدّل : كان أبو عمر القاضي يقول : ما زلت مروعا من مسألة تجيئني من السلطان حتى نشأ أبو الحسين.

أخبرني أبو الفتح عبد الرّزّاق بن محمّد عن أبي الشيخ عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيان الأصبهانيّ ـ بها ـ حدّثنا جدي ، حدّثنا حمزة بن مسافر الخراسانيّ ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن عمر النّيسابوريّ قال : كتب عليّ بن عيسى إلى بعض إخوانه في بعض نكباته :

إن آن أن نلتقي درينا

من منّ من أهلنا علينا

قال : فوجه إليه أبو الحسين بن أبي عمر بمال ورقعة ، وكتب إليه :

وترك مواساتي أخلاي في الذي

تنال يدي ظلم لهم وعقوق

وإني لأستحيي من الله أن أرى

بعين اتساع والصديق مضيق

أخبرني عليّ بن أبي عليّ ، حدّثنا أبو عليّ محمّد بن الحسن بن المظفّر الحاتمي ، حدّثنا أبو عمر محمّد بن عبد الواحد الزاهد قال : دخلت على أبي الحسين بن أبي عمر القاضي معزيا له عن أبيه ، فلما وقع طرفي عليه قلت :

وما مات من تبقى له بعد موته

ولا غاب من أمسي له منك شاهد

قال : فكتبه في الوقت ولم يشغله الحال!

٢٣١

أخبرنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري قال : سمعت القاضي أبا الفرج المعافى بن زكريا الجريري يقول : كنت أحضر مجلس أبي الحسين بن أبي عمر يوم النظر فحضرت يوما أنا وجماعة من أهل العلم في الموضع الذي جرت العادة بجلوسنا فيه ننتظره حتى يخرج قال فدخل أعرابي ـ لعل له حاجة إليه ـ فجلس بقربنا ، فجاء غراب فقعد على نخلة في الدار وصاح ثم طار ، فقال الأعرابي : هذا الغراب يقول إن صاحب هذه الدار يموت بعد سبعة أيام ، قال : فصحنا عليه وزبرناه فقام وانصرف ، واحتبس خروج أبي الحسين ، وإذا قد خرج إلينا الغلام وقال : القاضي يستدعيكم ، قال : فقمنا ، ودخلنا إليه وإذا به متغير اللون ، منكسر البال ، مغتم. فقال : اعلموا أني أحدثكم بشيء قد شغل قلبي ، وهو أني رأيت البارحة في المنام شخصا وهو يقول :

منازل آل حمّاد بن زيد

على أهليك والنعم السلام

وقد ضاق لذلك صدري ، قال : فدعونا له وانصرفنا ، فلما كان في اليوم السابع من ذلك اليوم دفن رحمه‌الله.

أخبرنا عليّ بن المحسن ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال : توفي قاضي القضاة ـ يعني أبو الحسين عمر بن محمّد بن يوسف ـ في يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، وصلى عليه ابنه أبو نصر ، ودفن إلى جنب أبي عمر محمّد بن يوسف في دار إلى جنب داره.

٥٩٦٦ ـ عمر بن يوسف ، أبو حفص ، يعرف بالباقلاني :

حدث عن الهيثم بن سهل التستري ، وأبي حمزة محمّد بن إبراهيم الصّوفيّ. روى عنه المرزباني ، وابن الثّلّاج ، وأحمد بن الفرج بن الحجّاج.

٥٩٦٧ ـ عمر بن إبراهيم ، الشوكي (١) الدعاء :

من أهل سر من رأى حدث عن أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان. روى عنه عليّ بن أحمد بن محمّد بن يوسف السامري ، وذكر أنه سمع منه في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

__________________

(١) ٥٩٦٧ ـ الشوكى : هذه النسبة إلى «الشوك» وحمله وتحصيله ، وببغداد قنطرة يقال لها : قنطرة الشوك (الأنساب ٧ : ٤١٢).

٢٣٢

٥٩٦٨ ـ عمر بن أحمد بن إبراهيم بن منصور أبو بكر :

حدث عن أبي إبراهيم أحمد بن سعد الزّهريّ ، وأبي قلابة الرقاشي. روى عنه محمّد بن المظفّر.

٥٩٦٩ ـ عمر بن أحمد بن أبي اليمان ، أبو بكر ـ وقيل : أبو حفص ـ التمار:

من أهل الجانب الشرقي حدث عن أحمد بن الوليد الفحام ، والفضل بن الحسن الأهوازيّ. روى عنه أبو القاسم بن الثّلّاج فكناه أبا بكر ، وأحمد بن الفرج بن الحجّاج وكناه أبا حفص.

قرأت عليه في كتاب موسى بن محمّد بن عتاب ، مات أبو بكر عمر بن أبي اليمان ليلة الجمعة ، ودفن يوم الجمعة لليلتين بقيتا من شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

٥٩٧٠ ـ عمر بن محمّد بن أحمد بن هارون ، أبو القاسم العطّار العسكري :

حدث عن عليّ بن داود القنطري ، ومحمّد بن هبيرة الغاضري ، وعبد الله بن الحسن الهاشميّ ، والعباس بن الفضل بن رشيد الطبري ، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي ، ويوسف بن الضحاك الفقيه ، وأحمد بن الهيثم المعدّل ، وعبيد بن محمّد بن قضاء الجوهريّ. روى عنه الدارقطني ، وابن شاهين ، والحسن بن عليّ بن أحمد بن عون الحريري ، وعبد الله بن أحمد بن طالب البغداديّ ـ نزيل مصر ـ وإسماعيل بن الحسين بن هشام الصرصري ، وكان ثقة. ولد بسر من رأى وسكن بغداد.

٥٩٧١ ـ عمر بن سعد بن عبد الرّحمن ، أبو بكر القراطيسي (١) :

حدث عن أبي بكر بن أبي الدنيا. روى عنه أبو بكر محمّد بن الحسين الآجري ، وأبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ ، وأبو عمر بن حيويه ، وأبو عبيد الله المرزباني ، وكان ثقة.

٥٩٧٢ ـ عمر بن داود بن سليمان بن عنبسة ، أبو حفص الأنماطيّ :

مرزوي الأصل ويعرف بالعماني. حدث عن عباس الدّوريّ ، وأحمد بن عبيد بن ناصح ، وعبد الله بن أبي سعد الورّاق ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وحمدان بن عليّ ، وبشر ابن موسى ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل. روى عنه المرزباني أحاديث مستقيمة.

__________________

(١) ٥٩٧١ ـ القراطيسي : هذه النسبة إلى عمل القراطيس وبيعها (الأنساب ١٠ / ٨٤)

٢٣٣

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا حفص بن داود المروزيّ مات في شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

٥٩٧٣ ـ عمر بن الحسين بن عبد الله ، أبو القاسم الخرقي :

صاحب الكتاب «المختصر» في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل.

قال لي القاضي أبو يعلى محمّد بن الحسين الفراء : كانت له مصنفات كثيرة ، وتخريجات على المذهب لم تظهر ، لأنه خرج عن مدينة السلام لما ظهر سب الصحابة وأودع كتبه.

قال : فحكى لي عن أبي الحسن التّميميّ أنه قال : كانت كتبه مودعة في درب سليمان ، فاحترقت الدار التي كانت فيها ، واحترقت الكتب أيضا ، ولم تكن قد انتشرت لبعده عن البلد.

أخبرني الحسن بن عليّ الطناجيري ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدثني أبو القاسم عمر بن الحسين الخرقي الفقيه قال : قال لي أبو الفضل بن عبد السميع الهاشميّ : جئنا يوما إلى الفتح بن شخرف فقال : اكتبوا رؤيا رأيتها البارحة ، فقلنا ما هي؟ فقال : رأيت عليّ بن أبي طالب ، فقلت جعلت فداك يا أمير المؤمنين حدثني ، فقال : ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء. قال : قلت زدني جعلت فداك يا أمير المؤمنين ، قال : وأحسن من ذلك تيه الفقراء على الأغنياء. قال : فقلت زدني جعلت فداك يا أمير المؤمنين ، قال : فأراني كفه فإذا فيه أسطر تلوح :

قد كنت ميتا فصرت حيا

وعن قليل تعود ميتا

فابن بدار البقاء بيتا

ودع بدار الفناء بيتا

حدثت عن أبي عبد الله بن بطة العكبريّ قال : مات أبو القاسم الخرقي في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، ودفن بدمشق ، وزرت قبره.

٥٩٧٤ ـ عمر بن محمّد طاهر بن منصور ، أبو حفص ، يعرف بابن أبي خثيمة:

حدث في الغربة عن محمّد بن عبيد الله المنادي ، وأبي البختري عبد الله بن محمّد ابن شاكر ، والحسن بن مكرم ، ومحمّد بن الحسين الحنيني ، وحمدان بن عليّ الورّاق ،

__________________

٥٩٧٣ ـ انظر : المنظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٤٩.

٢٣٤

وأحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، ومحمّد بن سليمان الباغندي ، ومحمّد بن أبي العوّام الرياحي. روى عنه أبو القاسم بن أبي أسامة الحلبي ، وأبو الفتح محمّد بن إبراهيم بن البصريّ وذكر ابن البصريّ : أنه سمع منه بطرسوس ـ وكان قدمها للغزو.

أخبرنا أبو الفتح أحمد بن عليّ بن محمّد الحلبي ـ بها ـ حدّثنا أبو القاسم الحسين ابن عليّ بن عبيد الله الأشناني ، حدّثنا أبو حفص عمر بن محمّد بن طاهر المعروف بابن أبي خيثمة البغداديّ ـ في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو البختري عبد الله بن محمّد بن شاكر ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا عمرو بن ميمون بن مهران ، حدّثنا سليمان بن يسار قال : حدثتني عائشة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا أصاب ثوبه المني ـ أو المذي ـ غسله. قالت : فكأني أنظر إلى البقع في ثوبه من الغسل.

أخبرنا ابن الفضل القطّان ، أخبرنا أحمد بن الفضل بن خزيمة ، حدّثنا أحمد بن عبيد الله النرسي ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا عمرو بن ميمون بن مهران مثله سواء إلا أنه قال المني ولم يشك.

٥٩٧٥ ـ عمر بن محمّد بن أبي سعيد ، أبو حفص الخياط (١) الدّوريّ :

وهو أخو أبي بكر عبد الله بن محمّد بن أبي سعيد خال ابن الجعابي. حدث عن عباس بن محمّد الدّوريّ ، ومحمّد بن يوسف بن الطباع. روى عنه أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ، وأبو القاسم بن الثّلّاج ، وأبو الفتح بن مسرور البلخي.

قرأت في كتاب ابن مسرور بخطه : توفي أبو حفص عمر بن محمّد بن أبي سعيد ببغداد سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وكان ثقة.

٥٩٧٦ ـ عمر بن أبي شيخ ، أبو حفص الخرقي :

حدث عن أحمد بن القاسم بن مساور الجوهريّ. روى عنه محمّد بن المظفّر.

٥٩٧٧ ـ عمر بن بنان ، الأنماطيّ :

حدث عن عباس بن محمّد الدّوريّ ، وجعفر بن محمّد الصّائغ ، والحارث بن أبي أسامة ، ومحمّد بن زكريا الغلابي ، وأبي العبّاس ثعلب ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل. روى عنه المرزباني.

__________________

(١) ٥٩٧٥ ـ الخياط : يقال لمن يخيط الثياب : الخياط (الأنساب ٥ / ٢٢٢)

٢٣٥

٥٩٧٨ ـ عمر بن عمران بن حبيش ، الضراب (١) :

والد أبي عبد الله بن الضرير. سمع الحسن بن محمّد بن عنبر الوشاء وطبقته. روى عنه ابنه الحسين.

٥٩٧٩ ـ عمر بن الحسين بن الخطّاب بن الريان ، أبو بكر البزّاز ، يعرف بغلام الزندوردي (١) ، والد حيدرة بن عمر :

ذكر ابن الثّلّاج أنه حدثه عن عليّ بن داود القنطري. وقرأت بخط أبي الحسن بن الفرات : توفي أبو بكر عمر بن الحسين بن الخطّاب البزّاز يوم الجمعة لليلتين بقيتا من رجب سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.

٥٩٨٠ ـ عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن منجاب ، أبو الحسين الشّيبانيّ المعروف بابن الأشناني :

حدث عن أبيه ، وعن محمّد بن عيسى بن حيان المدائنيّ ، وموسى بن سهل الوشاء ، ومحمّد بن شداد المسمعي ، ومحمّد بن عبدك القزاز ، والحارث بن أبي أسامة ، ومحمّد بن مسلمة الواسطيّ ، وأبي إسماعيل الترمذي ، وإبراهيم الحربي ، وأبي بكر بن أبي الدنيا ، ونحوهم من البغداديين والكوفيين. روى عنه أبو العبّاس بن عقدة ، وأبو عمرو بن السماك ، ومحمّد بن المظفّر ، والدارقطني ، وابن شاهين ، وأبو القاسم ابن حبابة ، والمعافى بن زكريا وغيرهم من المتقدمين. وحدثنا عنه أبو الحسين بن بشران ، وأبو الحسن بن مخلد وكان يتولى القضاء بنواحي الشام ، ووليه ببغداد ثلاثة أيام حسب ثم عزل. وقيل إن مولده كان ببغداد في سنة تسع وخمسين ـ أو في سنة ستين ـ ومائتين.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن مخلد البزّاز ، حدّثنا القاضي أبو الحسين عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك الشّيبانيّ المعروف بالأشناني ـ إملاء في منزله في رجب سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ـ أخبرنا محمّد بن عيسى بن حيان المدائنيّ ، حدّثنا سفيان بن عيينة عن منصور عن إبراهيم عن همّام عن حذيفة قال : سمعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا يدخل الجنة قتات» (١).

__________________

(١) ٥٩٧٨ ـ الضراب : هذه نسبة إلى ضرب الدنانير والدراهم (الأنساب ٨ / ١٥٠).

(١) ٥٩٧٩ ـ الزندوردى : هذه النسبة إلى زندورد وهي من نواحي بغداد (الأنساب ٦ / ٣١٧)

٥٩٨٠ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٦٠٧١.

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ٢١. وصحيح مسلم ، كتاب الإيمان باب ٤٥. وفتح الباري ١٠ / ٤٧٢.

٢٣٦

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا أبو الحسن عمر بن حمّاد الفقيه ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن الجهم المالكيّ قال : حضرت إبراهيم الحربي فسمعته يقول لرجل : حضرت اليوم؟ فقال نعم! فقال أبو إسحاق بن جابر أين؟ فقال عند أبي الحسين بن الأشناني ، ثم أقبل إبراهيم الحربي على الرجل فقال له فمن حضر؟ فقال له هيثم الدّوريّ ، والباغندي ، وعبيدة بن سراج ، وابن سفيان وابن القربي ، ومخول المستملي. فقال له فعمن حدث؟ فقال عن محمّد بن مسلمة الواسطيّ ، وعن ابنه ، وعن إسماعيل بن إسحاق ، وعن إدريس الحدّاد ، وقد حدث عنك ، فسكت إبراهيم الحربي.

قلت : تحديث ابن الأشناني في حياة إبراهيم الحربي له فيه أعظم الفخر وأكبر الشرف ، وفيه دليل على أنه كان في أعين الناس عظيما ، ومحله كان عندهم جليلا.

أخبرنا عليّ بن المحسن ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال : صرف المقتدر بالله أبا جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وثلاثمائة عن القضاء بمدينة المنصور ، واستقضى في هذا اليوم أبا الحسين عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن منجاب الشّيبانيّ المعروف بابن الأشناني وخلع عليه ، ثم جلس يوم السبت لثمان بقين من هذا الشهر للحكم ، وصرف من غد في يوم الأحد لسبع بقين منه. فكانت ولايته ثلاثة أيام. وهذا رجل من جلة الناس ، ومن أصحاب الحديث المجودين ، وأحد الحفاظ له ، وحسن المذاكرة بالأخبار ، وكان قبل هذا يتولى القضاء بنواحي الشام ، ويستخلف الكفاة ، ولم يخرج عن الحضرة ، وتقلد الحسبة ببغداد. وقد حدث حديثا كثيرا ، وحمل الناس عنه قديما وحديثا.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي قال : سمعت أبا عليّ الهرويّ يحدث عن عمر بن الحسن الشّيبانيّ القاضي فسألته عنه فقال : صدوق. قلت إني رأيت أصحابنا ببغداد يتكلمون فيه؟ فقال : ما سمعنا أحدا يقول فيه أكثر من أنه يرى الإجازة سماعا ، وكان لا يحدث إلا من أصوله.

ذكر أبو عبد الرّحمن السلمي أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عن عمر بن الأشناني فقال : ضعيف.

٢٣٧

سألت الحسن بن محمّد الخلال عن ابن الأشناني فقال : ضعيف تكلموا فيه. بلغني عن الحاكم أبي عبد الله بن البيع النّيسابوريّ قال : سمعت أبا الحسن الدارقطني يذكر ابن الأشناني ، فقلت : سألت عنه أبا عليّ الحافظ فذكر أنه ثقة. فقال : بئس ما قال شيخنا أبو عليّ ، دخلت عليه وبين يديه كتاب الشفعة ، فنظرت فيه فإذا فيه عن عبد العزيز بن معاوية عن أبي عاصم عن مالك عن الزّهريّ عن سعيد ، وأبي سلمة عن أبي هريرة في الشفعة ، وبجنبه عن أبي إسماعيل الترمذي عن أبي صالح عن عبد العزيز بن عبد الله الماجشون عن مالك عن الزّهريّ ، وذلك أنه بلغه أن الماجشون جوده فتوهم أنه عبد العزيز ، قال فقلت له : قطع الله يد من كتب هذا ومن يحدث به ، ما حدث به أبو إسماعيل ، ولا أبو صالح ، ولا الماجشون ، فما زال يداريني حتى أخذه من يدي وانصرفت إلى المنزل ، فلما أصبحت دق غلامه الباب فخرجت إليه فقال : القاضي على الباب ، فما زال يتلافى ذاك بأنواع من البر.

ورأيت في كتابه عن أحمد بن سعيد الجمال عن قبيصة عن الثوري عن عبيد الله ابن عمر عن نافع عن ابن عمر : نهى عن بيع الولاء ، وكان يكذب.

حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر قال : مات القاضي أبو الحسين بن الأشناني في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.

قال غيره في يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة.

٥٩٨١ ـ عمر بن محمّد بن رجاء ، أبو حفص العكبريّ :

حدث عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، وقيس بن إبراهيم الطّوابيقيّ ، وموسى بن حمدون العكبريّ. روى عنه ابن بطة العكبريّ. وكان عبدا صالحا دينا صدوقا.

أخبرنا الأزهري قال : قال لنا أبو عبد الله بن بطة : إذا رأيت العكبريّ يحب أبا حفص بن رجاء فاعلم أنه صاحب سنّة.

قلت : مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

٥٩٨٢ ـ عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النّعمان بن دينار بن عبد الله ، والد أبي الحسن الدارقطني :

حدث عن جعفر الفريابي ، وإبراهيم بن شريك ، وعبد الله بن ناجية ، وهارون بن يوسف بن زياد ، وجعفر بن أحمد بن محمّد بن الصباح الجرجرائي ، ومحمّد بن محمّد الباغندي. روى عنه ابنه أبو الحسن ، وكان ثقة.

٢٣٨

قرأت نسبه بخط أبي عبد الله بن بكير.

٥٩٨٣ ـ عمر بن يحيى بن داود ، أبو القاسم البزّاز السامري ، يعرف بابن الفحام :

حدث عن عبد الله بن الحسن الهاشميّ ، وأحمد بن ملاعب. روى عنه ابن الثّلّاج ، وعلي بن أحمد بن محمّد بن يوسف السامري ، وابن أخيه الحسن بن محمّد ابن يحيى بن الفحام ، وكان ثقة.

٥٩٨٤ ـ عمر بن إبراهيم بن حمّاد ، أبو الحسن الفقيه :

حدث عن عبد الجبّار بن محمّد بن كثير الصوري وغيره. روى عنه أبو عمر بن السماك ، وأبو القاسم بن الثّلّاج.

٥٩٨٥ ـ عمر بن عبد العزيز بن محمّد بن دينار ، أبو القاسم الفارسي البزّار :

سمع محمّد بن أبي العوّام الرياحي ، ومحمّد بن رمح البزّاز ، والحسين بن السميدع الأنطاكي ، وجبرون بن عيسى البلوي ، وأبا يزيد القراطيسي ، ومحمّد بن عمرو بن خالد المصريين. روى عنه محمّد بن المظفّر ، والدارقطني ، وابن شاهين. وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وكان ثقة يسكن بين السورين.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو القاسم عمر بن عبد العزيز بن دينار ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي العوّام الرياحي ، حدّثنا أبي أبو العوّام ، حدّثنا حفص بن عمر أبو عمر العمري ، حدّثنا مبارك بن فضالة قال : حدثني عبيد الله بن عمر عن القاسم بن محمّد عن عائشة قالت : كان بيني وبين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلام ، فقال : «بمن ترضين أن يكون بيني وبينك؟ أترضين بأبي عبيدة بن الجرّاح؟» قلت : لا ذاك رجل لين يقضي لك علىّ ، قال : «أترضين بعمر بن الخطّاب؟» قلت لا إني لأفرق من عمر ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والشيطان يفرق منه» فقال «أترضين بأبي بكر؟» قلت نعم! فبعث إليه فجاء فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اقض بيني وبين هذه» قال : أنا يا رسول الله؟ قال : نعم! فتكلم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت له أقصد يا رسول الله. قالت فرفع أبو بكر يده فلطم وجهي لطمة بدر منها أنفي ومنخراي دما. وقال : لا أم لك فمن يقصد إذا لم يقصد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما أردنا هذا» (١) وقام فغسل الدم عن وجهي وثوبي بيده.

__________________

(١) ٥٩٨٥ ـ انظر الحديث في : الدر المنثور ٦ / ٢٩١.

٢٣٩

حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر. وأخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن عمر بن عبد العزيز بن دينار البزّار مات في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. زاد ابن قانع : في جمادى الأولى. قال غيره : لسبع خلون منه.

٥٩٨٦ ـ عمر بن أحمد بن عبد الله بن شهاب ، أبو حفص العكبريّ :

حدث عن أبي الأحوص محمّد بن الهيثم القاضي وغيره. روى عنه أبو عبد الله ابن بطة ، ومحمّد بن عمر العكبريان ، وكان ثقة.

٥٩٨٧ ـ عمر بن زكريا بن بيان ، أبو حفص البزّاز ، ويعرف بصاحب ابن المدائني :

روى عنه يوسف بن يعقوب القاضي. حدّثنا عنه أبو الحسين بن رزقويه ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا أبو حفص عمر بن زكريا بن بيان البزّاز ، حدّثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، حدّثنا عمرو بن مرزوق ، حدّثنا شعبة عن هشام ابن عروة عن أبيه قال : سمعت عبد الله بن عمرو يحدث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن الله لا يقبض العلم ـ أو لا يرفع العلم ـ انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلماء بعلمهم ، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا» (١).

قرأت بخط ابن رزقويه : توفي أبو حفص عمر بن زكريا بن بيان البزّاز يوم الخميس ، ودفن يوم الجمعة لأربع خلون من رجب سنة ست وأربعين وثلاثمائة.

٥٩٨٨ ـ عمر بن محمّد بن يوسف ، أبو بكر الخشاب :

ذكر ابن الثّلّاج : أنه حدثه عن عبد الله بن أحمد بن حنبل.

٥٩٨٩ ـ عمر بن أحمد بن عمر بن حفص ، أبو الطّيّب المطرّز :

ذكر ابن الثّلّاج أيضا أنه حدثه عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ.

__________________

(١) ٥٩٨٧ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٣٦. صحيح مسلم ، كتاب العلم ١٣. وفتح الباري ١ / ١٩٤ ، ١٣ / ٢٨٤.

٢٤٠