تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١١

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١١

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٣

٥٨٥٢ ـ عيسى بن هاشم ، النخاس :

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدثني الحسين بن فهم قال : عيسى بن هاشم النخاس سمع سماعا كثيرا ، وكان صاحب حديث ، وتوفي قبل أن يحدث.

٥٨٥٣ ـ عيسى بن مسلم الصّفّار ، ويعرف بالأحمر :

من أهل سر من رأى حدث عن مالك بن أنس ، وحماد بن زيد ، وإسماعيل بن عياش أحاديث منكرة. روى عنه ابنه مسلم ، ومطين الكوفيّ.

أخبرني أبو الفرج الحسين بن عبد الله بن أحمد بن أبي علانة المقرئ ، حدّثنا أحمد ابن جعفر بن حمدان ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد القاضي البوراني ، حدّثنا مسلم ابن عيسى ، حدّثنا أبي ، حدّثنا حمّاد بن زيد عن سهيل عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من مات من أمتي يعمل عمل قوم لوط نقله الله إليهم حتى يحشر معهم» (١).

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبد الله التّميميّ ـ في كتابه إلينا من الكوفة ـ قال : حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، حدّثنا عيسى بن مسلم البغداديّ ، حدّثنا حمّاد بن زيد. أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن عيسى الأحمر مات في المحرم من سنة تسع وعشرين ومائتين.

٥٨٥٤ ـ عيسى بن سالم الشّاشي ، المعروف بعويس :

قدم بغداد وحدث بها عن عبيد الله بن عمرو الرّقيّ ، وعبد الله بن المبارك. روى عنه جعفر بن محمّد بن كزال ومحمّد بن بشر بن مطر ، وإدريس بن عبد الكريم المقرئ ، وموسى بن هارون الحافظ ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، وأبو القاسم البغوي ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن عمر النرسي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا محمّد ابن بشر بن مطر ، حدّثنا عيسى بن سالم ـ عويس ـ حدّثنا عبيد الله بن عمرو عن أيّوب عن أبي قلابة قال : أتيت المسجد فإذا رجل قد تكابّ عليه الناس ، وهم يقولون

__________________

(١) ٥٨٥٣ ـ انظر الحديث في : كشف الخفا ٢ / ٣٨٧.

٥٨٥٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١٨٣.

١٦١

صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فزاحمت حتى وصلت إليه ، فسمعته يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن من بعدكم الكذاب المضل ، وإن ذراه ـ يعني رأسه ـ حبك ، وإنه سيقول أنا ربكم ، فمن قال : كذبت لست ربنا ولكن الله ربنا عليه توكلنا وإليه أنبنا ، ونعوذ بالله منك ، فلا سبيل له عليه» (١).

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن المظفّر قال : قال عبد الله بن محمّد البغوي : مات عيسى بن سالم الشّاشي بطريق حلوان سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ، وكتبت عنه.

٥٨٥٥ ـ عيسى بن المساور ، الجوهريّ :

حدث عن الوليد بن مسلم ، ومروان بن معاوية ، وسويد بن عبد العزيز ، ويغنم بن سالم بن قنبر. روى عنه ابن أخيه أحمد بن القاسم ، وأحمد بن عليّ الخراز ، ومحمّد ابن عبدوس السّرّاج ، وقاسم بن زكريا المطرّز ، وأبو حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا أحمد بن القاسم ابن المساور الجوهريّ ، حدثني عمي عيسى بن المساور ، حدّثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله : أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يخطب إلى جذع ، فلما بنى المنبر حن الجذع ، فاحتضنه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فسكن. قال سليمان : لم يروه عن الأوزاعي إلا الوليد ، تفرد به عيسى بن مساور.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النّسائيّ عن أبيه. ثم أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال : ناولني عبد الكريم ـ وكتب لي بخطه ـ قال : سمعت أبي يقول : عيسى بن مساور بغدادي لا بأس به.

قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال: سمعت محمّد بن أشكاب يحسن الثناء على عيسى بن مساور. قال السّرّاج : مات عيسى بن مساور ببغداد في رجب سنة خمس وأربعين ومائتين.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن عيسى بن مساور مات في شوال من سنة أربع وأربعين ومائتين.

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٥ / ٤١٠. وكنز العمال ٣٨٧٨٣.

٥٨٥٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٣٢٥. وتهذيب الكمال ٤٦٥٤ (٢٣ / ٢٨). وثقات ابن ـ

١٦٢

٥٨٥٦ ـ عيسى بن الفيرزان :

أخو معروف الكرخي. حكى عن أخيه معروف. روى عنه محمّد بن سليمان بن فهرويه العلاف.

أخبرني عبد العزيز بن عليّ الأزجي ، حدّثنا أبو محمّد عبيد الله بن محمّد بن سليمان بن بابويه بن فهرويه المخرمي العلاف ، حدثني أبي ، أخبرنا عيسى أخو معروف الكرخي ، حدثني أخي أبو محفوظ معروف بن الفيرزان الكرخي قال : امش ميلا صلّ جماعة ، امش ميلين صل الجمعة ، امش ثلاثة أميال عد مريضا ، امش أربعة أميال شيّع جنازة ، امش خمسة أميال شيع حاجّا أو معتمرا ، امش ستة أميال شيع غازيا في سبيل الله ، امش سبعة أميال تصدق بصدقة من رجل إلى رجل ، امش ثمانية أميال أصلح بين الناس ، امش تسعة أميال صل رحما وقرابة ، امش عشرة أميال في حاجة عيالك ، امش أحد عشر ميلا في معونة أخيك ، امش بريدا ـ والبريد اثنا عشر ميلا زر أخا في الله عزوجل.

٥٨٥٧ ـ عيسى بن يوسف بن عيسى ، أبو يحيى بن الطباع :

حدث عن حلبس بن محمّد الكلبي ـ وقيل الكلابي ـ وأبي بكر بن عياش ، وابن أبي فديك ، وبشر بن عمر الزهراني ، وعن عمه إسحاق بن عيسى. روى عنه أخوه محمّد ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، وقاسم بن زكريا المطرّز ، ويحيى بن صاعد ، وعبد الوهّاب بن أبي حيّة ورّاق الجاحظ.

أخبرنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن عليّ بن المنذر القاضي ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق الخراسانيّ ، حدّثنا محمّد بن يوسف بن عيسى بن الطباع ، حدثني أخي عيسى بن يوسف ـ أبو يحيى ـ حدثني حلبس بن محمّد.

وأخبرنا محمّد بن عمر النرسي ـ واللفظ له ـ أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدّثنا عبد الله بن محمّد الكرخي ، حدثني عيسى بن يوسف بن عيسى الطباع ، حدّثنا حلبس بن محمّد الكلبي البصريّ ، حدّثنا سفيان الثوري عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «سطع نور في الجنة فرفعوا رءوسهم ، فإذا هو من ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها» (١).

__________________

ـ حبان ٨ / ٤٩٥. والكاشف ٢ / ترجمة ٤٤٦٣. ونهاية السئول ، الورقة ٢٩١. وتقريب التهذيب ٢ / ١٠١.

٥٨٥٧ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ١٩٦ ـ ١٩٧.

) انظر الحديث في : حلية الأولياء ٦ / ٣٧٤. وكنز العمال ٣٩٤٦٦.

١٦٣

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه ، أخبرنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي ، حدثني جدي ـ يعني محمّد بن الحسن القنبيطي ـ قال : ومات عيسى بن الطباع سنة أربع وأربعين ومائتين.

٥٨٥٨ ـ عيسى بن أحمد بن عيسى بن وردان ، أبو يحيى :

نزل عسقلان بلخ فنسب إليها ، وحدث عن عبد الله بن وهب ، وإسحاق بن الفرات المصريين ، والنضر بن شميل ، ويحيى بن أبي الحجّاج البصريين ، وبشر بن بكر التنيسي ، وبقية بن الوليد ، وضمرة بن ربيعة ، وزيد بن أبي الزرقاء. روى عنه عامة الخراسانيين.

وقال ابن أبي حاتم الرّازي : روى عنه أبي ، وسئل عنه فقال صدوق.

أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ ، أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الحسين بن إسحاق الرّازي البصير ، حدّثنا أبو بكر عيسى بن محمّد بن عيسى بن خالد بن أبي يزيد البغداديّ ، حدّثنا عيسى بن أحمد بن عيسى بن وردان البلخي ، حدّثنا يحيى بن أبي الحجّاج ـ أبو أيّوب البصريّ ـ حدّثنا ابن جريج عن أبي الزّبير عن جابر. قال : أمرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأربع ، ونهانا عن خمس. قال : «إذا رقدت فأغلق بابك وأطفئ مصباحك ، وخمّر إناءك ، وأوك سقاءك ، فإن الشيطان لا يفتح مغلقا ، ولا يحل وكاء ، ولا يكشف إناء ، وإن الفويسقة تحرق على أهل البيت» ونهانا عن خمس : «عن المشي في نعل واحد ، وعن اشتمال الصماء ، وأن تأكل بشمالك ، وعن الاحتباء في ثوب واحد ، وإذا استلقيت فلا تضع إحدى رجليك على الأخرى (١).

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن عن أبيه.

ثم أخبرنا الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله قال : ناولني عبد الكريم ـ وكتب لي بخطه ـ قال : سمعت أبي يقول : عيسى بن أحمد بلخي ثقة.

٥٨٥٩ ـ عيسى بن رزق الله ، أبو موسى النهرواني :

روى عن أبي داود الطيالسي ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ، وعمر بن يونس اليمامي.

__________________

(١) ٥٨٥٨ ـ انظر الحديث في : صحيح ابن حبان ١٤٤٢. وكنز العمال ٤١٤٣٩.

١٦٤

وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه مع أبي بالنهروان ، وسألت عنه سليمان بن توبة النهرواني فقال : صدوق لا بأس به.

٥٨٦٠ ـ عيسى بن جعفر العكبريّ :

حدث عن نصر بن حمّاد الورّاق. روى عنه القاسم بن الفرج العكبريّ ـ شيخ للقاضي أبي بكر بن الجعابي ـ وأبي جعفر أحمد بن يعقوب الأصبهانيّ المعروف ببرزويه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أحمد بن يعقوب الأصبهانيّ ، حدّثنا القاسم بن الفرج العكبريّ ، حدّثنا عيسى بن جعفر ، حدّثنا نصر بن حمّاد ، حدّثنا حمزة الزيات عن سليمان الشّيبانيّ عن بكير بن الأخنس عن عبد الله بن عمرو قال : إذا قرأ الرجل القرآن بالفارسية أو أخطأ ، أو تخطرف ، كتبه الملك على الصواب ثم رفعه.

٥٨٦١ ـ عيسى بن إسحاق بن إبراهيم بن عزوان ، أبو موسى المعروف بالنرسي :

حدث عن يحيى بن آدم ، وشبابة بن سوار ، ويحيى بن السّكّري ، وزيد بن الحباب. روى عنه موسى بن هارون ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ.

أخبرنا الحسن بن محمّد الخلال ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا عيسى بن إسحاق بغدادي ثقة.

أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : قال محمّد بن مخلد ـ فيما قرأت عليه ـ : ومات عيسى النرسي سنة ثمان وخمسين. ذكر غيره عن ابن مخلد أنه مات في ذي القعدة.

٥٨٦٢ ـ عيسى بن عبد الله بن سليمان ، العسقلاني :

نزل بغداد وحدث بها عن أبيه وعن الوليد بن مسلم ، وضمرة بن ربيعة ، ورواد بن الجرّاح ، وآدم بن أبي إياس. روى عنه محمّد بن غالب التمتام ، وأبو عمارة محمّد بن أحمد بن المهديّ ، ومحمّد بن منير بن صغير ، ومحمّد بن مخلد.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبيد الله بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا عيسى بن عبد الله ، حدّثنا الوليد بن مسلم عن ابن المبارك عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «البركة مع أكابركم» (١).

__________________

(١) ٥٨٦٢ ـ انظر الحديث في : المستدرك ١ / ٦٢. وصحيح ابن حبان ١٩١٢. ومجمع الزوائد ٨ / ١٥. والدرر المنتثرة ٥٧.

١٦٥

هكذا رواه عيسى عن الوليد متصلا ، وخالفه هشام بن عمار فرواه عن الوليد بن مسلم وقال فيه عن عكرمة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يذكر فيه ابن عباس.

٥٨٦٣ ـ عيسى بن موسى بن أبي حرب ، أبو يحيى الصّفّار البصريّ :

قدم بغداد وحدث بها عن يحيى بن أبي بكير الكرماني. روى عنه الحسن بن عليل العنزي ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، والقاضي المحامليّ ، وعبد الله بن أحمد بن ثابت البزّاز ، ومحمّد بن جعفر المطيري ، وأبو الحسين بن المنادي ، وحمزة بن القاسم الهاشميّ ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ، أخبرنا عيسى بن أبي حرب الصّفّار ، حدّثنا يحيى بن أبي بكير ، حدّثنا أبو الجهم قال : حدثتني عزونة أنها سألت عائشة عن ماء الرجل يصيب ثوبه؟ فقالت بثوبها هكذا ـ ففركته ـ قد كنت أفركه من ثوب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ قال : سمعت أبا داود يقول : سمعت ابن حساب يقول : أكثر الله في الناس مثله ـ يعني عيسى بن أبي حرب.

أخبرني أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن خلف بن المرزبان ، أخبرنا أحمد بن سعيد القرشيّ قال : أهدى أبو شراعة القيسي إلى أبي يحيى عيسى بن أبي حرب في يوم نوروز نعلا مكتوبا على شراكها بحبر :

لم ألقه يطأ التراب بنعله

إلا وجمت له وجوم المعجب

وعلقت أفكر في مواطئ نعله

أن كيف لم يخضر أو لم يعشب

فاشترى له مكان النعل دارا.

وأخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : كان عيسى بن موسى بن أبي حرب الصّفّار ماضيا إلى كرمان ، فأدركه الموت بإيذج للنصف من صفر سنة سبع وستين.

__________________

٥٨٦٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢١٤.

١٦٦

٥٨٦٤ ـ عيسى بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة ، أبو صفوان الأسديّ:

وهو أخو بشر بن موسى ، حدث عن هشام المعروف بتراس صاحب أبي عبيدة معمر بن المثنّى. روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبد الله الأسديّ.

٥٨٦٥ ـ عيسى بن عفّان بن مسلم ، أبو موسى الصّفّار :

حدث عن أبيه. روى عنه محمّد بن عبد الملك التاريخي ، وعلي بن إسحاق المادراني ، وأحمد بن الحسن والدابي عليّ بن الصواف ، وقال : حدّثنا في حانوتنا.

أخبرنا عليّ بن القاسم بن الحسن الشاهد ـ بالبصرة ـ حدّثنا عليّ بن إسحاق المادراني ، حدّثنا عيسى بن عفّان بن مسلم ، حدّثنا أبي عن شعبة عن يعلى بن عطاء قال : سمعت عمرو بن عاصم قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال أبو بكر : يا رسول الله قل لي شيئا أقوله إذا أصبحت ، وإذا أمسيت ، قال : «قل اللهم عالم الغيب والشهادة ، فاطر السموات والأرض ، رب كل شيء ومليكه ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أعوذ بك من شر نفسي ، ومن شر الشيطان وشركه» (١) فأمره أن يقوله إذا أصبح ، وإذا أمسى ، وإذا أخذ مضجعه.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : وجاءنا نعي عيسى بن عفّان بن مسلم في هذه الأيام ـ يعني في شهر ربيع الآخر سنة سبعين ومائتين.

قلت : كأنه مات بغير بغداد. وذكر محمّد بن مخلد أنه مات في رجب من سنة سبعين.

٥٨٦٦ ـ عيسى بن مهران ، أبو موسى المعروف بالمستعطف :

حدث عن عمرو بن جرير البجلي ، وحسن بن حسين العدني ، ونحوهما. روى عنه أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري وغيره.

كتب إلىّ أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي ـ من مصر ـ وحدثني عليّ بن الحسن بن عمر الثمانيني بصور عنه ـ قال : أخبرنا الحسن بن رشيق العسكري ، حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن

__________________

(١) ٥٨٦٥ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ١٠ ، ٢ / ٢٩٧. وصحيح ابن حبان ٢٣٤٩.

١٦٧

الحسين بن عليّ بن أبي طالب قال : حدّثنا عيسى بن مهران البغداديّ ، أخبرنا عمرو ابن جرير البجلي ، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال : لما طعن عمر بن الخطّاب الطعنة التي هلك فيها ، دخل عليه عليّ بن أبي طالب ، وعبد الله بن عباس ، ورأسه في حجر عبد الله بن عمر فدعا بنبيذ فشرب منه ، فخرج من طعنته ـ فقال بعضهم نبيذ ، وقال بعضهم دم ـ فدعا بشربة من لبن فشرب منه ، فخرج بياض اللبن ، فعرف أنه ميت فقال لابن عمر : ضع رأسي ثكلتك أمك ، قال : فوضع رأسه ، فلما وضع رأسه قال : ثكلتك أمك يا عمر ـ مرتين أو ثلاثا ـ لو كان لي ما بين المشرق إلى المغرب لافتديت به من هول المطلع قال : فقال له ابن عباس : ولم يا أمير المؤمنين؟ فو الله لقد كان إسلامك عزا ، وإمارتك فتحا ، ولقد ملأت الأرض عدلا ، فقال عمر : تشهد لي بذلك يا ابن أخي؟ وكأنه كره الشهادة ، فقال له عليّ بن أبي طالب : قل نعم! وأنا معك.

قال محمّد بن أبي الفوارس : قرأت على أبي الحسن الدارقطني قال : عيسى بن مهران المستعطف بغدادي رجل سوء ، ومذهب سوء ، يروى عنه ابن جرير الطبري.

قلت : كان عيسى بن مهران المستعطف من شياطين الرافضة ومردتهم ، ووقع إليّ كتاب من تصنيفه في الطعن على الصحابة وتضليلهم ، وإكفارهم ، وتفسيقهم. فو الله لقد قفّ شعري عند نظري فيه ، وعظم تعجبي مما أودع ذلك الكتاب من الأحاديث الموضوعة ، والأقاصيص المختلقة ، والأنباء المفتعلة ، بالأسانيد المظلمة عن سقّاط الكوفيين ، من المعروفين بالكذب ، ومن المجهولين. ودلني ذلك على عمي بصيرة واضعه ، وخبث سريرة جامعه ، وخيبة سعي طالبه ، واحتقاب ذرار كاتبه : (فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) [البقرة ٧٩](وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) [الشعراء ٢٢٧].

٥٨٦٧ ـ عيسى بن جعفر ، أبو موسى الورّاق :

سمع شبابة بن سوار ، وشجاع بن الوليد ، ويحيى بن إسحاق السيلحيني ، وأبا نعيم ، ومالك بن إسماعيل ، وقبيصة بن عقبة ، وأبا الوليد الطيالسي ، ومسددا ، وأحمد ابن حنبل. روى عنه يحيى بن صاعد ، والقاضي المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد ، وأبو الحسين بن المنادي ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، والحسن بن عليّ الشّيرازيّ ، وغيرهم.

١٦٨

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا عيسى بن جعفر الورّاق ، حدّثنا أبو بدر شجاع بن الوليد ، حدّثنا عبد الله بن شبرمة عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله ، النقبة (١) تكون بمشفر البعير ـ أو بعجمه ـ فتشتمل الإبل كلها جربا ، قال : فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فما أعدى الأول؟» ثم قال : «لا عدوى ، ولا هامة ، ولا صفر ، خلق الله كل نفس ، فخلق حياتها ، ومصيباتها ورزقها» (٢).

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أبو الحسين بن المنادي قال : كان أبو موسى عيسى بن جعفر الورّاق من أفاضل الناس ، وشجعان المجاهدين ، مع ورع ، وعقل ، ومعرفة ، وحديث كثير عال ، وصدق وفضل.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن المظفّر قال : قال البغوي : سنة اثنتين وسبعين فيها مات عيسى بن جعفر.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ أن عيسى بن جعفر الورّاق توفي يوم السبت النصف من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين ومائتين.

٥٨٦٨ ـ عيسى بن محمّد بن منصور ، أبو موسى الإسكافي :

قدم بغداد وحدث بها عن شعيب بن رجب ، وأمية بن خالد. روى عنه القاضي المحامليّ ، وعلي بن إسحاق المادراني ، ومحمّد بن أحمد الحكيمي ، وأبو عمرو بن السماك ، أحاديث مستقيمة ، وكان قد عمي في آخر عمره.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا عيسى بن محمّد ابن منصور الإسكافي ، حدّثنا أمية بن خالد ، حدّثنا حسين بن عبد الله بن ضمير عن أبيه عن جده عن عليّ قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «المجالس بالأمانة» (١).

أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدّل ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، حدّثنا عيسى بن محمّد بن منصور الإسكافي ، حدّثنا شعيب بن حرب المدائنيّ عن محمّد الهمدانيّ قال : حدّثنا شيخ في هذا المسجد ـ يعني مسجد الكوفة ـ عن النّعمان بن

__________________

(١) ٥٨٦٧ ـ النقبة : النقب قرحة تخرج في جنب البعير ، وقيل : هو الجرب. والعجم : أصل الذنب.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاريّ ٧ / ١٦٤. وصحيح مسلم ، كتاب السلام باب ٢٤.

(١) ٥٨٦٨ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٣٤٢. وفتح الباري ١١ / ٨٢. وكشف الخفا ٢ / ٢٧٧.

١٦٩

بشير قال : كنا عند عليّ بن أبي طالب فذكروا عثمان. فقال عليّ : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها) (مُبْعَدُونَ) [الأنبياء ١٠١] هم عثمان وأصحاب عثمان ، وأنا من أصحاب عثمان. قال عيسى : قال شعيب : وأنا من أصحاب عثمان.

٥٨٦٩ ـ عيسى بن عبد الله بن سنان بن دلويه ، أبو موسى الطيالسي ، يلقب رغاث :

سمع عبيد الله بن موسى ، وعفان ، ومحمّد بن سابق ، وأبا عبد الرّحمن المقرئ ، وعثمان بن سعيد المري ، وأسيد بن زيد ، وسعيد بن سليمان الواسطيّ ، وأبا نعيم ، وأحمد بن يونس ، والحميدي ، وداود بن مهران. روى عنه أبو عليّ الصّفّار ، ومحمّد ابن عمرو الرّزّاز ، ومحمّد بن العبّاس بن نجيح ، وأحمد بن الفضل بن خزيمة ، وأحمد ابن كامل القاضي ، وأبو بكر الشّافعيّ. وقال الدارقطني : كان ثقة.

أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ ، حدّثنا أحمد بن الفضل بن العبّاس بن خزيمة ، حدّثنا عيسى بن عبد الله رغاث ، حدّثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن جابر عن عكرمة عن ابن عباس وعن أبي هريرة وعن ابن عمر قالوا : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يزني الرجل وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة ذات شرف وهو مؤمن ، فإن تاب تاب الله عليه» (١).

حدثني عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أخبرنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أخبرنا أبو سليمان بن وبر ، أخبرنا أبي قال : سمعت أبا موسى عيسى بن عبد الله الطيالسي يقول : ولدت في سنة ثلاث وتسعين ومائة في جمادي الآخرة بعد ما مات هارون الرّشيد بأربعين يوما.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ قال : ومات عيسى رغاث يوم الجمعة في شوال سنة سبع وسبعين ومائتين.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : وأبو موسى عيسى بن عبد الله الطيالسي المعروف برغاث ـ يعني مات ـ لسبع خلون من شوال سنة سبع وسبعين ، وكان يعد في الحفاظ.

__________________

(١) ٥٨٦٩ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاريّ ٣ / ١٧٨ ن ٧ / ١٣٦ ، ٨ / ١٩٥ ، ١٩٧. وصحيح مسلم ، كتاب الإيمان باب ٢٤.

١٧٠

٥٨٧٠ ـ عيسى بن محمّد بن عيسى ، أبو العبّاس المروزيّ المعروف بالطهماني :

قدم بغداد وحدث بها عن عمر بن محمّد البخاريّ ، وأحمد بن بكر بن سيف التغلبي ، ويعقوب بن الجرّاح. روى عنه محمّد بن مخلد ، وأبو سعيد بن الأعرابي ، وعبد الباقي بن قانع ، وكان ثقة. وذكر ابن الأعرابي أنه سمع منه ببغداد في سوق يحيى.

أخبرنا ابن الفضل القطّان ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي ، حدّثنا عيسى بن محمّد المروزيّ ، حدّثنا عمر بن محمّد ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عيسى ـ وهو غنجار ـ عن أبي حمزة قال : حدّثنا أبو مريم عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن عليّ أنه قال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يعني جعفرا في ابنة حمزة (١) «أشبهت خلقي وخلقي ، وأنت من شجرتي التي أنا منها» (١).

٥٨٧١ ـ عيسى بن إسحاق بن موسى ، أبو العبّاس الخطمي الأنصاريّ :

وهو أخو موسى بن إسحاق ، وكان أسن منه. سمع أباه ، وعبد المنعم بن إدريس ، وخلف بن هشام ، وأبا الربيع الزهراني ، وسعيد بن محمّد الجرمي ، وأبا عقيل بن حاجب المروزيّ ، وغيرهم. روى عنه محمّد بن جعفر الأدمي ، ومحمّد بن العبّاس بن نجيح ، وأحمد بن كامل ، وعبد الباقي بن قانع ، وأبو عمر الزاهد ، وأبو سهل بن زياد ، ومكرم بن أحمد القاضي ، وكان ثقة صادقا ، صالحا عابدا. وذكر ابن كامل أنه كان يمشي حافيا ، ويلبس قميص بابياف (٢) تزهدا ، ومات قبل سنة ثمانين ومائتين.

حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزق ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن جعفر الأدمي القاري ، حدّثنا عيسى بن إسحاق الأنصاريّ أخو موسى بن إسحاق الأنصاريّ ، حدّثنا الحسن بن الحارث بن طليب الهاشميّ عن أبيه عن داود بن أبي هند عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى : (كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ) [الفتح ٢٩] قال : أصل الزرع عبد المطّلب ، أخرج شطأه ، أخرج محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فآزره بأبي بكر ، فاستغلظ بعمر ، فاستوى على سوقه بعثمان بن عفّان ، يعجب الزراع عليّ بن أبي طالب ليغيظ بهم الكفار.

__________________

(١) ٥٨٧٠ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاريّ ٣ / ٢٤٢ ، ٥ / ٢٤ ، ١٨٠. ومسند أحمد ١ / ٩٨ ، ١٠٨ ، ١١٥ ، ٢٣٠ ، ٤ / ٣٤٢.

(١) ٥٨٧١ ـ هكذا في الأصل. ولعلها : «قميص من ليف تزهدا».

١٧١

أخبرنا أبو العلاء محمّد بن الحسن بن محمّد الورّاق ، حدّثنا أحمد بن كامل القاضي قال : سمعت عيسى بن إسحاق الأنصاريّ يقول : سمعت مؤمنة بنت بهلول تقول : ما النعيم إلا في الأنس بالله ، والموافقة لتدبيره.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، حدّثنا أبو عمر الزاهد محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا أبو العبّاس الأنصاريّ عيسى بن إسحاق بن موسى وكان يقال إنه كان من الأبدال في زمانه.

٥٨٧٢ ـ عيسى بن محمّد الصيدلاني :

حدث عن محمّد بن عقبة السدوسي. روى عنه أبو القاسم الطبراني.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا عيسى بن محمّد الصيدلاني البغداديّ ، حدّثنا محمّد بن عقبة السدوسي ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن سيار القرشيّ ، حدّثنا كعب أبو عبد الله عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألا إن عيسى بن مريم ليس بيني وبينه نبي ولا رسول ، ألا إنه خليفتي في أمتي من بعدي ، ألا إنه يقتل الدجال ، ويكسر الصليب ، ويضع الجزية ، وتضع الحرب أوزارها ، ألا فمن أدركه منكم ليقرأ عليه‌السلام» (١).

قال سليمان : لم يروه عن قتادة إلا كعب أبو عبد الله البصريّ ، ولا عنه إلا محمّد ، تفرد به ابن عقبة.

٥٨٧٣ ـ عيسى بن فيروز ، أبو موسى الأنباريّ :

حدث عليّ بن محمّد بن سعيد الموصلي عنه عن عبد الأعلى بن حمّاد ، وأحمد ابن حنبل ، والموصلي ليس بثقة.

أخبرني عليّ بن أحمد الرّزّاز ، أخبرنا عليّ بن محمّد بن سعيد الموصلي ، حدّثنا أبو موسى عيسى بن فيروز الأنباريّ ، حدّثنا أحمد بن حنبل ، أخبرنا أبو معاوية ، حدّثنا الأعمش عن عبد الله بن ذكوان أبي الزناد قال : كان فقهاء أهل المدينة أربعة ، سعيد ابن المسيب ، وقبيصة بن ذؤيب ، وعروة بن الزّبير ، وعبد الملك بن مروان.

__________________

(١) ٥٨٧٢ ـ انظر الحديث في : المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢٥٧. ومجمع الزوائد ٨ / ٢٠٥. والدر المنثور ٢ / ٢٤٢.

٥٨٧٣ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٦٥٩٨.

١٧٢

٥٨٧٤ ـ عيسى بن خشنام ، أبو موسى المدائنيّ ، يعرف بأترجة :

حدث عن أحمد بن سلمة المدائنيّ صاحب المظالم ، وعن أبي مصعب الزّهريّ عن مالك حديثا منكرا. روى عنه أبو سيار عبيد الله بن سهل المدائنيّ.

٥٨٧٥ ـ عيسى بن القاسم ، أبو موسى الصيدلاني :

حدث عن النضر بن طاهر البصريّ. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني ، وذكر أنه سمع منه ببغداد.

٥٨٧٦ ـ عيسى بن محمّد بن عبيد الله ، أبو موسى :

حدث بدمشق عن الحسين بن إبراهيم البابي ـ شيخ مجهول من أهل الباب والأبواب ـ روى عنه ابن عدي أيضا.

أخبرنا أبو سعد الماليني ـ قراءة ـ أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ ـ بجرجان ـ حدّثنا عيسى بن محمّد بن عبد الله أبو موسى البغداديّ ـ بدمشق ـ حدّثنا الحسين بن إبراهيم البابي ، حدّثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لما عرج بي رأيت على ساق العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمّد رسول الله ، أيدته بعلي ، نصرته بعلي»(١).

٥٨٧٧ ـ عيسى بن موسى بن مخلد ، أبو موسى الختلي :

حدث عن يحيى بن إسماعيل بن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت الكوفيّ. روى عنه ابن عدي أيضا وذكر أنه سمع منه ببغداد.

٥٨٧٨ ـ عيسى بن كوج ، أبو موسى :

حدّثنا الصوري ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال : عيسى بن كوج التركي يكنى أبا موسى بغدادي قدم مصر وكتب عنه بها ، توفي بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة.

٥٨٧٩ ـ عيسى بن إدريس بن عيسى ، أبو موسى :

نزل دمشق وحدث بها عن عثمان بن أبي شيبة ، والحسن بن الصباح البزّاز ،

__________________

٥٨٧٤ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٦٥٥٨.

(١) ٥٨٧٦ ـ انظر الحديث في : الدر المنثور ٤ / ١٥٣. وتنزيه الشريعة ١ / ٤٠١. والتذكرة في الموضوعات ٩٧.

١٧٣

وزهير بن محمّد بن قمير ، ومحمّد بن عبد الله المخرمي ، وأحمد بن محمّد بن يحيى ابن سعيد ، وزياد بن أيّوب. روى عنه عبد الله بن عدي ، وأبو القاسم الأبندوني الجرجانيان ، وجمح بن القاسم المؤذن الدّمشقيّ ، وأبو جعفر محمّد بن الحسن اليقطيني ، وكان صدوقا.

أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النعالي ، أخبرنا محمّد بن الحسن بن عليّ اليقطيني ، حدّثنا قاسم بن زكريا المطرّز وعيسى بن إدريس البغداديّ قالا : أخبرنا أحمد بن محمّد بن يحيى بن سعيد القطّان ، حدّثنا يحيى بن آدم ، حدّثنا مسعر بن كدام عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نساء المجاهدين على القاعدين في الحرمة كأمهاتهم ، ما أحد من القاعدين يخالف إلى امرأة رجل منهم إلا وقف له يوم القيامة فقيل له هذا خانك فخذ من عمله ما شئت ، فما ظنكم؟» (١).

حدثني عبد العزيز بن أحمد بن عليّ الكتاني ـ بدمشق ـ حدّثنا مكي بن محمّد بن الغمر المؤدّب ، حدّثنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن زبر قال : توفي عيسى بن إدريس البغداديّ في ربيع الآخر سنة ست وثلاثمائة.

٥٨٨٠ ـ عيسى بن محمّد ، أبو موسى البيطار ، يعرف بابن دبسان :

حدث عن مهني بن يحيى الشّاميّ. روى عنه عليّ بن عمر السّكّري.

حدثني الأزهري ، حدّثنا عليّ بن عمر الختلي ، حدّثنا عيسى بن يحيى المعروف بابن دبسان ، حدثني مهنى بن يحيى ، حدّثنا ابن عيينة ، أخبرنا الكوفيون أبّان وغيره ـ يعني أبّان بن تغلب ـ عن الحكم عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا يحني أحد منا ظهره حتى نراه يسجد.

أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا عليّ بن عمر الحربي قال : وجدت في كتاب أخي : مات أبو موسى عيسى بن دبسان ليوم خلا من المحرم سنة عشر وثلاثمائة.

٥٨٨١ ـ عيسى بن سليمان بن عبد الملك ، أبو القاسم القرشيّ :

ورّاق داود بن رشيد حدث عن داود بن رشيد ، وأحمد بن إبراهيم الموصلي ،

__________________

(١) ٥٨٧٩ ـ انظر الحديث في : حلية الأولياء ٧ / ٢٥٧.

٥٨٨١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢١٣.

١٧٤

وأحمد بن منيع. روى عنه أبو القاسم النخاس المقرئ ، ومحمّد بن المظفّر ، وعبد الله ابن موسى الهاشميّ ، ومحمّد بن عبيد الله بن الشخير ، وعلي بن عمر السّكّري ، وكان ثقة.

أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر. وأخبرنا السّمسار ، حدّثنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن عيسى بن سليمان القرشيّ مات في سنة عشر وثلاثمائة ـ زاد ابن قانع : في شعبان ـ.

أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد ، أخبرنا عليّ بن عمر الحربي قال : وجدت في كتاب أخي بخطه : مات أبو القاسم ورّاق داود بن رشيد لثلاث بقين من شعبان سنة عشر وثلاثمائة.

٥٨٨٢ ـ عيسى بن هارون بن برية ، الهاشميّ :

حدث عن محمّد بن مالك النخعي. روى عنه عمر بن نوح البجلي.

حدثكم عيسى بن هارون بن برية الهاشميّ ، حدّثنا محمّد بن مالك النخعي ، حدّثنا محمّد بن عبد الملك ، حدّثنا شعبة عن سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد قال : قال عن ابن عباس ـ يعني عكرمة ـ في رجل ذبح ونسى أن يسمي. قال : المؤمن اسم من أسماء الله عزوجل.

تفرد به أبو جابر محمّد بن عبد الملك عن شعبة.

٥٨٨٣ ـ عيسى بن يعقوب بن جابر ، أبو موسى الزجاج :

حدث عن دينار خادم أنس بن مالك ، روى عنه أبو بكر بن شاذان.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، حدّثنا أبو موسى عيسى بن يعقوب بن جابر الزجاج ـ وقد كف بصره ـ قال : حدّثنا دينار مولى أنس بن مالك في قنطرة الصراة ، حدثني صاحبي أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قضى لأخيه حاجة من حوائج الدنيا قضى الله له اثنتين وسبعين حاجة أسهلها المغفرة» (١).

أخبرنا العتيقي ، حدّثنا أحمد ، حدّثنا عيسى بن يعقوب بن جابر ، حدّثنا دينار ، حدّثنا أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يقول الله من بر أحدا من خلقي ضعيفا فلم يكن معه ما يكافئه عليه ، كافأته أنا عليه» (٢).

__________________

(١) ٥٨٨٣ ـ انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ٢١. وإتحاف السادة المتقين ٦ / ٢٩٢.

(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ١٦١٣٩.

١٧٥

وبإسناده قال : حدّثنا صاحبي أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من توضأ للصلاة وأسبغ الوضوء ، ورفع رأسه إلى السماء وقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، فتح الله ثمانية أبواب الجنة وقيل له ادخل من أي باب شئت» (٣).

٥٨٨٤ ـ عيسى بن محمّد بن سعيد ، أبو موسى مولى بني هاشم :

حدث عن محمّد بن الفرج الأزرق ، والحارث بن أبي أسامة ، وإسماعيل بن محمّد بن أبي كثير الفارسي ، وأحمد بن عليّ الخراز ، وبشر بن موسى. روى عنه عبد الله بن عثمان الصّفّار وغيره أحاديث مستقيمة.

أخبرنا البرقاني قال : سمعت أبا القاسم الآبندوني يقول : أخبرني عيسى بن محمّد ابن سعيد البغداديّ ـ مولى بني هاشم ـ حدّثنا الحارث بن أبي أسامة.

٥٨٨٥ ـ عيسى بن أحمد بن حمّاد ، أبو القاسم الخزاز :

ذكر أبو القاسم بن الثّلّاج : أنه حدثه عن محمّد بن يونس الكديمي في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

٥٨٨٦ ـ عيسى بن عبد الرّحيم ، أبو القاسم القطّان الدينوري :

سكن بغداد وحدث بها عن عبد الله بن محمّد بن سنان الروحي. روى عنه الدارقطني.

أخبرني الحسن بن عليّ التّميميّ ، حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو القاسم عيسى بن عبد الرّحيم الدينوري القطّان ـ جارنا ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد بن سنان ابن الشماخ السعدي ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم ، حدّثنا هلال بن لاحق عن سعيد الجريري عن قيس بن عباية عن ابن عبد الله بن مغفل قال : سمعني أبي وأنا أقول : اللهم إني أعوذ بك من النار وحميمها وغساقها ، وسلاسلها ، وأغلالها ، وأنكالها ، وأسألك الجنة ونعيمها ، وأزواجها ، وأسألك القصر الأبيض الذي عن يمين الجنة. فقال : يا بني إني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «سيأتي قوم يعتدون في الدعاء» وإني أعيذك بالله أن تكون منهم ، إذا أعطيت الجنة أعطيت كل ما عددت فيها ، وإذا أجرت من النار أجرت مما عددت فيها ومما لم تعد.

__________________

(٣) انظر الحديث في : الحاوي للسيوطي ٢ / ١٩٨.

١٧٦

٥٨٨٧ ـ عيسى بن محمّد بن أحمد بن عمر بن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، أبو عليّ المعروف بالطوماري :

حدث عن أبي الحارث بن أسامة ، والحسين بن فهم ، وبشر بن موسى ، ومحمّد ابن أحمد بن البراء ، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، وإبراهيم الحربي ، وأبوى العبّاس ثعلب والمبرد ، ومحمّد بن يونس الكديمي ، ومطين الكوفيّ ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وعلي بن عبد الله الهاشميّ ، وعلي بن أحمد الرّزّاز ، وأبو عليّ بن شاذان ، وأبو عبد الله الخالع ، ومحمّد بن جعفر بن علان ، وأحمد بن محمّد بن أبي جعفر الأخرم ، وأبو نعيم الأصبهانيّ.

حدثني الأزهري عن أبي الحسن بن الفرات قال : أبو عليّ الطوماري من ولد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وشهر بصحبة أبي الفضل بن طومار الهاشميّ ، وكان يذكر أن عنده تاريخ ابن أبي خيثمة ، وكتب أبي عبيد عن عليّ بن عبد العزيز ، وكتب ابن أبي الدنيا ، وغير ذلك عن ثعلب والمبرد ، إلا أنه لم يظهر له أصول. وكان يحدث بتخريجات ما جرى مجرى الحكايات والمذاكرات ولم يكن بذاك. وخلط في آخر أمره في أشياء حدث بها من كتب جاءوه بها لم يكن له بها أصول ، منها ؛ الكامل عن المبرد ، والمبتدأ عن ابن البراء عن عبد المنعم ، وغير ذلك.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن أبي جعفر الأخرم قال : قال لنا أبو عليّ الطوماري : مولدي يوم عاشوراء سنة اثنتين وستين ومائتين. قال لنا أبو عليّ بن شاذان : سئل أبو عليّ الطوماري عن مولده فقال : ولدت يوم عاشوراء من سنة اثنتين وستين ومائتين.

وتوفي الطوماري في المحرم من سنة ستين وثلاثمائة. قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي في صفر.

٥٨٨٨ ـ عيسى بن أحمد بن محمّد بن كوهي ، أبو موسى النخاس :

حدث عن الحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثّقفيّ. حدثني عنه عليّ بن أحمد الرّزّاز.

أخبرني الرّزّاز ، حدّثنا أبو موسى عيسى بن أحمد بن محمّد بن كوهي النخاس ، حدّثنا أبو عبد الله بن أبي الأحوص الكوفيّ ، حدّثنا أحمد بن يونس ، حدّثنا عنبسة بن

__________________

٥٨٨٧ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٦٦٠٣.

١٧٧

عبد الرّحمن عن علان بن أبي مسلم عن أبّان بن عثمان عن أبيه عثمان قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أول من يشفع يوم القيامة الأنبياء ، ثم العلماء ، ثم الشهداء» (١).

٥٨٨٩ ـ عيسى بن موسى بن أبي محمّد بن المتوكل على الله ، أبو الفضل الهاشميّ :

سمع محمّد بن خلف بن المرزبان ، وأبا بكر بن أبي داود السجستاني ، ومن في طبقتهما وبعدهما. حدّثنا عنه أبو عليّ بن شاذان.

وكان ثقة ثبتا ، حسن الأخلاق ، جميل المذهب.

حكى لي الأزهري أن أبا الفضل بن المتوكل لازم أبا بكر بن أبي داود في سماع الحديث منه نيفا وعشرين سنة ، ومكث طول تلك المدة يشتهي أكل الهريسة في أول النهار ، فلا يتمكن من ذلك لبكوره إلى مجالس السماع.

وقال لي عليّ بن أحمد بن عيسى المتوكل : قال لي هلال بن محمّد الحفار : قال لي جدك عيسى بن موسى بن محمّد المتوكل : مكثت ثلاثين سنة أشتهي أن أشارك العامة في أكل هريسة السوق ، فلا أقدر على ذلك لأجل البكور إلى سماع الحديث!

قال لي عليّ بن أحمد : وجد أبي الفضل اسمه محمّد وكنيته أبو محمّد. قال : ومولد جدي أبي الفضل في سنة ثمانين ومائتين ، وأول سماعه في سنة تسعين ومائتين.

حدثني الأزهري عن ابن الفرات قال : كان أبو الفضل عيسى بن المتوكل سريا ثقة كثير الكتاب.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو الفضل بن المتوكل الهاشميّ يوم السبت في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.

٥٨٩٠ ـ عيسى بن حامد بن بشر بن عيسى بن أشعث ، أبو الحسين القاضي، رخجي الأصل ، ويعرف بابن بنت القنبيطي :

سمع جده محمّد بن الحسين القنبيطي ، ومحمّد بن جعفر القتات ، وإبراهيم بن

__________________

(١) ٥٨٨٨ ـ انظر الحديث في : مجمع الزوائد ١٠ / ٣٨١. وأمالى الشجري ١ / ٥٣. وكنز العمال ٢٨٧٧٠. ولسان الميزان ٨ / ١٩٥.

٥٨٨٩ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٣٣.

٥٨٩٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٦٦.

١٧٨

شريك الأسديّ ، وجعفر الفريابي ، والحسين بن أبي الأحوص الثّقفيّ ، وأحمد بن الحسين بن نصر الحذّاء ، وقاسم بن زكريا المطرّز ، وأحمد بن يعقوب بن أخي العرق ، وأحمد بن محمّد بن خالد البراثي ، ومحمّد بن عليّ بن العبّاس النّسائيّ ، وإبراهيم بن أسباط بن السكن ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، ومحمّد بن الحسن بن بدينا ، والهيثم بن خلف الدّوريّ ، ومحمّد بن جرير الطبري. وكان عيسى بن حامد أحد أصحاب ابن جرير. حدّثنا عنه عليّ بن عبد العزيز الطاهري ، وأبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه ، ومحمّد بن محمّد بن عثمان السواق ، والقاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ ، وأبو عليّ بن دوما النعالي.

حدثني أبو القاسم الأزهري عن أبي الحسن محمّد بن العبّاس بن الفرات قال : توفي أبو الحسين عيسى بن حامد الرخجي المعروف بابن بنت القنبيطي في ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، وكان ثقة جميل الأمر ، وهكذا قال محمّد بن أبي الفوارس.

٥٨٩١ ـ عيسى بن الوزير عليّ بن عيسى بن داود بن الجرّاح ، أبو القاسم :

سمع أبا القاسم عبد الله بن محمّد البغوي ، وأبا بكر بن أبي داود السجستاني ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وبدر بن الهيثم القاضي ، ومحمّد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطيّ ، وأبا بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ ، وأبا عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب القاضي ، وأبا بكر أحمد بن موسى بن العبّاس بن مجاهد المقرئ ، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، وأبا بكر محمّد بن الحسن بن دريد النّحويّ ، وأباه أبا الحسن عليّ بن عيسى الوزير. حدّثنا عنه الأزهري ، والحسن بن محمّد الخلال ، والقاضيان أبو عبد الله الصيمري ، وأبو القاسم التنوخي ، وأبو الفتح بن شيطا المقرئ ، وأبو محمّد الجوهريّ ، وأحمد بن محمّد بن النقور ، وأبو جعفر بن المسلمة ، في آخرين. وكان ثبت السماع ، صحيح الكتاب.

قال لي التنوخي : مولد عيسى بن عليّ الوزير في شهر رمضان من سنة اثنتين وثلاثمائة. أنشدني أبو يعلى محمّد بن الحسين بن محمّد بن الفراء قال : أنشدنا عيسى بن عليّ بن عيسى الوزير لنفسه :

رب ميت قد صار بالعلم حيا

ومبقى قد حاز جهلا وغيا

فاقتنوا العلم كي تنالوا خلودا

لا تعدوا الحياة في الجهل شيا

__________________

٥٨٩١ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٦١٩٨.

١٧٩

أنشدنا التنوخي قال : أنشدنا عيسى بن عليّ بن عيسى الوزير لنفسه :

قد فات ما ألقاه تحديدي

وجل عن وصفي وتعديدي

وقلت للأيام ـ هزءا بها ـ

بحق من أغراك بي زيدي

زاد غير التنوخي :

لا تبخلي بالشر مهما استوى

فالبخل أمر غير محمود

وجانبي الخير فتحقيقه

أعوز مطلوب وموجود

واستنقذي نفسي بإتلافها

فالجود بالموت من الجود

لا عاش من أفضى إلى عيشة

الموت فيها شر مفقود

البيتان الأولان حسب ، ذكر لنا التنوخي أنه سمعهما من عيسى ، وبقية القطعة ذكرها أبو خازم محمّد بن الحسين بن الفراء عنه.

قال لي أحمد بن عليّ بن التوزي : توفي عيسى بن عليّ بن عيسى يوم الجمعة لليلة خلت من المحرم سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.

وحدثني الأزهري والخلال قالا : مات عيسى بن عليّ الوزير يوم الجمعة ، وقال الأزهري : مات في ليلة الجمعة ودفن في يوم الجمعة مستهل شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.

قال الأزهري : ودفن في داره.

حدثني هلال بن المحسن قال : توفي عيسى بن عليّ بن عيسى سحر يوم الجمعة لليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.

ذكر لي محمّد بن أبي الفوارس : أن وفاته كانت يوم الجمعة مستهل شهر ربيع الأول ، قال : وكان يرمي بشيء من مذهب الفلاسفة.

٥٨٩٢ ـ عيسى بن إبراهيم بن عيسى ، أبو القاسم بيع الدقيق :

حدث عن أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي. حدثني عنه عبد العزيز بن عليّ الأزجي.

١٨٠