تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٠

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٠

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٦

وأحمد بن محمّد بن بلال عن أبي جعفر السقاء قال : رأيت بشر بن الحارث في النوم فقلت له : يا أبا نصر كيف الحال؟ قال : وقفني فرحم شيبتي ـ وجعل يده تحت ذقنه ـ وقال لي : يا بشر لو سجدت لي في الدّنيا على الجمر ما أديت شكر ما حشيت قلوب عبادي عليك ، وأباحني نصف الجنة ، ووعدني أن يغفر لمن تبع جنازتي ، قلت : فما فعل أبو نصر التمار؟ قال : ذاك فوق الناس ، قلت : وبما ذا؟ قال : بصبره على بنيّاته والفقر.

حدّثنا عبد العزيز بن علي الورّاق ، حدّثنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الجرّاحي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن الجرّاح قال : سمعت محمّد بن محمّد بن أبي الورد يقول : قال لي مؤذن بشر بن الحارث : رأيت بشر بن الحارث في المنام ، فقلت : ما فعل الله بك؟ قال : غفر لي ، قلت : فما فعل بأحمد بن حنبل؟ فقال : غفر له ، فقلت : فما فعل بأبي نصر التمار فقال : هيهات ذاك في عليين ، فقلت : بما ذا نال ما لم تنالاه؟ فقال : بفقره ، وصبره على بنياته.

٥٥٧٩ ـ عبد الملك بن عبد ربه ، أبو إسحاق ـ وقيل : أبو علي ـ الطائي :

كان يسكن بغداد في جوار إسحاق بن أبي إسرائيل. وحدث عن موسى بن عمير ، ومعاوية بن عمار الدهني ، وسعيد بن سماك بن حرب ، وعبثر بن القاسم ، وهشيم بن بشير ، وخلف بن خليفة ، وأبي المحيا التّميميّ ، ومنصور بن حمزة الأنصاريّ. روى عنه ابنه علي ، وأبو بكر بن أبي الدّنيا ، وأحمد بن القاسم البرتي ، ومحمّد بن هشام بن أبي الدميك ، وأحمد بن محمّد بن عبد العزيز بن الجعد ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصّوفيّ ، وغيرهم.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي القصري ، أخبرنا علي بن عبد الرّحمن البكائي ـ بالكوفة ـ أخبرنا الحسن بن الطّيّب الشجاعي ، حدّثنا عبد الملك بن عبد ربه البغداديّ قال : حدّثنا موسى بن عمير عن أبي صالح عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (إِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً) [هود ٩١] قال : مكفوف البصر. وفي قوله : (إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ) [الشعراء ١٥٣] من المخلوقين.

أخبرنا عبد العزيز بن علي الورّاق ، حدّثنا عمر بن محمّد الزّيّات ، حدّثنا أحمد بن الحسين الصّوفيّ الصغير ، حدّثنا أبو علي عبد الملك بن عبد ربه الطائي ، حدّثنا سعيد

٤٢١

ابن سماك بن حرب عن أبيه عن عكرمة عن ابن عبّاس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الماء لا ينجسه شيء» (١).

٥٥٨٠ ـ عبد الملك بن عمير ، النصيبي :

روى عن عبد الله بن عقبة الضّبّيّ ، ومحمّد بن سلمة الحرّانيّ. ذكر ذلك عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ وقال : سمع أبي منه ببغداد.

٥٥٨١ ـ عبد الملك بن هوذة بن خليفة ، البكراويّ:

حدث عن عمه عمرو بن خليفة وزيد بن الحباب. روى عنه علي بن الحسن بن سليمان القافلائي القطيعيّ ، وأبو روق الهزاني.

أخبرنا علي بن القاسم بن الحسن النجاد ـ بالبصرة ـ حدّثنا أبو رزق الهزاني ، حدّثنا عبد الملك بن هوذة البكراويّ ، حدّثنا زيد بن الحباب ـ أبو الحسين ـ حدّثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن محمّد بن عبد الرّحمن بن ثوبان عن سعيد بن زرارة ـ كذا قال النجاد ـ قال : كان من دعاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «انصرني على من بغى عليّ ، وأرني ثأري فيمن ظلمني ، وعافني في جسدي ، ومتعني بسمعي وبصري ، واجعلهما الوارث مني» (١).

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا علي بن محمّد بن لؤلؤ ، أخبرنا أبو الحسن القافلائي ، حدّثنا عبد الملك بن هوذة ، حدّثنا عمرو بن خليفة البكراويّ عن ابن عون عن محمّد ابن عبيدة عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تعاهدوا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من الإبل النوازع إلى أوطانها» (٢).

٥٥٨٢ ـ عبد الملك بن محمّد بن عبد الرّحمن ، يلقب حبتر :

وهو بلخي الأصل سمع سفيان بن عيينة ، وإسماعيل بن علية ، وأبا بدر شجاع بن الوليد ، وحسين بن علي الجعفي ، وعبد الرزاق بن همام. روى عنه الحسين

__________________

(١) ٥٥٧٩ ـ انظر الحديث في : سنن النسائي ١ / ١٧٤. ومسند أحمد ١ / ٢٣٥ ، ٣٠٨. والمستدرك ١ / ١٥٩. وصحيح ابن خزيمة ٩١ ، ٩٠١. والمعجم الكبير ٨ / ١٢٣.

٥٥٨١ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ٢٧٤.

(١) انظر الحديث في : كنز العمال ٣٧٧٤. والجامع الكبير ٩٨٨١.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ٥٤٥. ومسند أحمد ٤ / ٣٩٧. وفتح الباري ٩ / ٧٩. والترغيب والترهيب ٢ / ٣٦٢.

٤٢٢

والقاسم ابنا إسماعيل المحاملي ومحمّد بن مخلد العطّار ، وأحمد بن محمّد بن إسماعيل السوطي، وغيرهم.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد الدّوريّ ، حدّثنا عبد الملك بن محمّد البلخيّ ، حدّثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر عن أيّوب عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المؤمن يأكل في معي واحد ، والكافر يأكل في سبعة أمعاء» (١).

أخبرنا الأزهري ، حدّثنا علي بن عمر الحافظ قال : فأما حبتر فهو شيخ بغدادي اسمه عبد الملك بن محمّد البلخيّ ، ولقبه حبتر حدّثنا عنه ابنا المحاملي ، وأبو عبد الله ابن مخلد ، وغيرهم.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : عبد الملك بن عبد الرّحمن البلخيّ لقبه حبتر لا بأس به.

٥٥٨٣ ـ عبد الملك بن محمّد بن عبد الله بن يرغان ، يعرف بطرخان :

حدث عن عبد الرزاق بن همام. روى عنه القاضي المحاملي.

أخبرنا أحمد بن عبد الله المحاملي قال : وجدت في كتاب جدي القاضي أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل ـ بخط يده ـ حدّثنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله بن يرغان ـ يعرف بطرخان ـ أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر عن عوف العبدي عن حيّان عن قطن بن قبيصة عن أبيه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «العيافة والطرق والطيرة من الجبت» (١).

٥٥٨٤ ـ عبد الملك بن محمّد بن عبد الله ، أبو قلابة الرقاشي :

كان يكنى أبا محمّد فكنى بأبي قلابة ، وغلبت عليه ، سمع أباه ، ويزيد بن

__________________

(١) ٥٥٨٢ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٧ / ٩٢. وصحيح مسلم ، كتاب الأشربة ١٨٢ ، ١٨٤ ، ١٨٥. وفتح الباري ٩ / ٥٣٦ ، ٥٣٨.

(١) ٥٥٨٣ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ، كتاب الطب باب ٢٣. ومسند أحمد ٣ / ٤٧٧. والسنن الكبرى ٨ / ١٣٩. والمعجم الكبير ١٨ / ٣٦٩. وصحيح ابن حبان ١٤٢٦.

٥٥٨٤ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٥٥٦ (١٨ / ٤٠١). والمنتظم ١٢ / ٢٧٧. والجرح والتعديل ٥ / الترجمة ١٧٣٠. وثقات ابن حبان ٨ / ٣٩١. والسابق واللاحق ٢٦٨. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٥٦٧. ومعجم البلدان ٤ / ٧٠. وسير أعلام النبلاء ١٣ / ١٧٧. والكاشف ٢ / ترجمة ٣٥٢٢. وتذكرة الحفاظ ١ / ٥٨٠. والمغني ٢ / ترجمة ٣٨٤٠. والعبر ٢ / ٥٦. وتذهيب التهذيب ـ

٤٢٣

هارون ، وعبد الله بن بكر السهمي ، وأبا داود الطّيالسيّ ، وعبد الصّمد بن عبد الوارث ، وروح بن عبادة ، وبشر بن عمر الزهراني ، وأبا عامر العقدي ، وأشهل ابن حاتم ، وحجاج بن منهال ، والقعنبي ، ومعلى بن أسد ، وأبا نعيم الفضل بن دكين ، وأبا الوليد الطّيالسيّ ، ومسلم بن إبراهيم ، وأبا زيد الهرويّ ، ووهب بن جرير ، وأبا عاصم النّبيل ، وسعيد بن عامر ، ومالك بن إسماعيل النّهديّ ، في آخرين من أمثالهم. روى عنه محمّد بن إسحاق الصاغاني ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، والقاضي المحاملي ، ومحمّد بن مخلد ، ومحمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأبو عمرو بن السماك ، وأحمد بن سلمان النجاد ، وأبو سهل بن زياد ، وأحمد بن كامل القاضي ، وأحمد بن عثمان بن الأدمي ، وعبد الله بن إسحاق بن الخراساني ، وحبشون بن موسى الخلّال ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وغيرهم.

وكان من أهل البصرة فانتقل عنها وسكن بغداد وحدث بها إلى حين وفاته ، وكان مذكورا بالصلاح والخير ، وكان سمج الوجه.

وقال الدار قطني : هو صدوق ، كثير الخطأ في الأسانيد والمتون ، وكان يحدث من حفظه ، فكثرت الأوهام منه.

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني ، حدّثنا أبو قلابة ، حدّثنا أبو عاصم.

وأخبرنا الحسن بن أبي بكر ـ واللفظ له ـ أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ، حدّثنا عبد الملك بن محمّد ، حدّثنا أبو عاصم عن سفيان عن أيّوب وخالد عن أبي قلابة عن أنس بن مالك أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا تزوج البكر أقام عندها سبعا ، وإذا تزوّج الثيب على البكر أقام عندها ثلاثا» قال الأصمّ : ثم لقيت أبا قلابة فحدّثنا به.

أخبرنا أبو عمر بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار قال : سمعت أبا قلابة الرقاشي ـ عبد الملك بن محمّد بالعسكر سنة ستين ومائتين ـ يقول : ولدت سنة تسعين ومائة.

__________________

ـ ٣ / الورقة ٧. ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ٢٢. ورجال ابن ماجة ، الورقة ١٨. وميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٥٢٤٥. وشرح علل الترمذي لابن رجب ٤٠٩. ونهاية السئول ، الورقة ٢٢٣. وتهذيب التهذيب ٦ / ٤١٩ ـ ٤٢١. والتقريب ١ / ٥٢٢. وخلاصة الخزرجي ٢ / ترجمة ٤٤٥٧. وشذرات الذهب ٢ / ١٧٠.

٤٢٤

أخبرني أبو نصر أحمد بن عبد الملك القطّان ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال قال: سمعت أبا بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة يقول : سمعت أبا قلابة يقول : كانت كنيتي أبا محمّد. فغلب عليّ أبو قلابة.

وقال أبو بكر : سمعت الكديمي يقول : سمعت رستم المخنث يقول : أعياني وجه أبي قلابة أن أخرجه في الحكاية.

قرأت في كتاب أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النّحويّ ـ بخطه ـ حدّثنا القاضي أبو بكر بن كامل قال : حكى أن أم أبي قلابة قالت لما حملت بأبي قلابة أريت كأني ولدت هدهدا ، فقيل لها إن صدقت رؤياك ولدت ولدا يكثر الصّلاة.

قال ابن كامل : أخبرني ذلك أبو حازم القاضي وحكى أنه كان يصلي في اليوم والليل أربعمائة ركعة ، ويقال إن أبا قلابة حدث من حفظه ستين ألف حديث.

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال : سمعت أبا جعفر محمّد بن جرير الطبري يقول : ما رأيت أحفظ من أبي قلابة. قال ابن كامل : وقيل مولده كان في سنة تسعين ومائة.

أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن محمّد النّيسابوريّ قال : سمعت أبا الحسن محمّد بن الحسن بن الحسين بن منصور يقول : حدّثنا محمّد ابن إسحاق بن خزيمة ، حدّثنا أبو قلابة ـ بالبصرة ، قبل أن يختلط ويخرج إلى بغداد ـ.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ وأخبرنا محمّد بن الحسن الأهوازي ، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمّد الشّافعيّ قالا : حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث وذكر أبا قلابة فقال : رجل صدوق ، أمين مأمون ، كتبت عنه بالبصرة ـ يعني عبد الملك بن محمّد ـ.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ قال : مات أبو قلابة في شوال يوم السبت ، ودفن يوم الأحد بباب خراسان ، بجنب القبلة سنة ست وسبعين.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان يقول : سمعت أحمد بن محمود بن صبيح قال : مات أبو قلابة الرقاشي سنة ست وسبعين ومائتين.

٤٢٥

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : مات أبو قلابة عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الرقاشي البصريّ يوم السبت بالعشي ، ودفن يوم الأحد لتسع بقين من شوال سنة ست وسبعين ، وصلى عليه في المصلى العتيق ، ودفن خارج باب السلامة.

٥٥٨٥ ـ عبد الملك بن أحمد بن نصر بن سعيد بن عيسى بن عبد الرّحمن ، أبو الحسين الخيّاط ـ ويقال : الدّقّاق :

سمع يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ومحمّد بن الوليد البسري ، وحميد بن الرّبيع ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، وزهير بن محمّد بن قمير ، وأبا هشام الرفاعي ، وسلم بن جنادة ، ومحمود بن خداش ، ويونس بن عبد الأعلى ، والرّبيع بن سليمان المصريّين. روى عنه إسماعيل الخطبي ، وأبو القاسم بن النخاس ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف بن عمر القواس ، وكان ثقة.

أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر قال : حدّثني إسماعيل بن علي الخطبي قال : حدّثنا عبد الملك بن أحمد ، حدّثنا يونس بن عبد الأعلى ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي حمزة بن سليم عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وصلّى على جنازة ـ يقول : «اللهم اغفر له وارحمه ، واعف عنه وعافه ، وأكرم نزله ووسّع مدخله واغسله بماء وثلج وبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقّى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله دارا خيرا من داره ، وأهلا خيرا من أهله ، وزوجا خيرا من زوجه ، وقه فتنة القبر وعذاب النار» (١).

قال عوف : فتمنيت أني لو كنت أنا الميت لدعاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على ذلك الميت.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا يوسف القواس ، حدّثنا أبو الحسين عبد الملك بن أحمد بن نصر الدّقّاق. وكان من الثقات ، ومات في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر. أن عبد الملك الدّقّاق مات في رجب سنة ثماني عشرة وثلاثمائة.

__________________

٥٥٨٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٩٦.

(١) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٣١١٥. وسنن النسائي ٤ / ٧٣. وفتح الباري ٥ / ٣١٥.

٤٢٦

٥٥٨٦ ـ عبد الملك بن محمّد بن عديّ ، أبو نعيم الفقيه الجرجانيّ المعروف بالأستراباذيّ :

سمع عمار بن رجاء ، وإسحاق بن إبراهيم الطلقي ، ومحمّد بن عيسى الدامغاني ، وعفّان بن سيّار ، وعمر بن شبة البصريّ ، والحسن بن محمّد الزّعفرانيّ ، وأحمد بن منصور الرمادي ، ومحمّد بن سليمان ابن بنت مطر ، وأبا يحيى محمّد بن سعيد القطّان ، وعلي بن حرب الطائي ، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي ، ومحمّد بن عوف الحمصي ، ومحمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، والرّبيع بن سليمان المصريّين ، وأبا يحيى بن أبي ميسرة المكي.

وكان أحد أئمة المسلمين ، ومن الحفاظ لشرائع الدين ، مع صدق وتورع ، وضبط وتيقظ ، سافر الكثير ، وكتب بالعراق ، والحجاز ، والشام ، ومصر ، وورد بغداد قديما ، وحدث بها فروى عنه من أهلها يحيى بن محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا محمّد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني ، حدّثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بن عديّ.

وأخبرنا أبو الفرج محمّد بن عبد الله بن شهريار التاجر ـ بأصبهان ـ أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا عبد الملك بن محمّد ـ أبو نعيم الجرجانيّ ببغداد سنة ثمان وثمانين ومائتين ـ حدّثنا عمار بن رجاء الجرجانيّ ، حدّثنا أحمد بن أبي طيبة عن أبيه عن الأعمش عن أبي صالح عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أمتي لن تخزى ما أقاموا صيام رمضان» قيل : يا رسول الله وما خزيهم في إضاعة شهر رمضان؟ قال : «انتهاك المحارم فيه ، من زنى فيه ، أو شرب فيه خمرا ، لعنه الله ومن في السموات إلى مثله من الحول. فان مات فيه قبل أن يدرك رمضان آخر فليست له عند الله حسنة يتقى بها النار، فاتقوا شهر رمضان ، فإن الحسنات تضاعف فيه ما لا تضاعف فيما سواه ، وكذلك السيئات» (١).

قال سليمان : لم يروه عن الأعمش إلا أبو طيبة ، ولا عنه إلا ابنه ، ولا يروى عن أم هانئ بهذا الإسناد. تفرد به عمار بن رجاء.

__________________

٥٥٨٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣١١ ، ٣٥٤.

(١) انظر الحديث في : المعجم الصغير ١ / ٢٤٨. ومجمع الزوائد ٣ / ١٤٤. والجامع الكبير ٦٢٧٨. وكنز العمال ٢٣٧٢٤.

٤٢٧

أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ قال : سمعت أبا علي الحافظ يقول : كان أبو نعيم الجرجانيّ أحد الأئمة ، ما رأيت بخراسان بعد أبي بكر محمّد بن إسحاق ـ يعني ابن خزيمة ـ مثله أو أفضل منه كان يحفظ الموقوفات والمراسيل كما نحفظ نحن المسانيد.

قلت : ومات في حدود سنة عشرين وثلاثمائة.

٥٥٨٧ ـ عبد الملك بن يحيى بن الحسن بن محمّد بن أبّان ، أبو الحسين العطّار الزّعفرانيّ ، يعرف بابن أبي زكار :

حدث عن علي بن داود القنطريّ ، وعبد الرّحمن بن محمّد بن منصور الحارثي ، وإبراهيم بن الوليد الجشاش. روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ ، ومحمّد بن علي بن الفضل بن نجاح ، وأبو القاسم بن الثّلّاج. وكان ثقة.

وذكر ابن الثّلّاج ـ فيما قرأت بخطه ـ أنه توفي في المحرم من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

٥٥٨٨ ـ عبد الملك بن أحمد بن عبد الرّحمن بن أبي حمزة ، أبو العبّاس الزّيّات:

سمع الحسن بن عرفة ، وحفص بن عمرو الربالي ، والقاسم بن محمّد بن عباد المهلبي ، والحسن بن أبي الرّبيع الجرجانيّ ، وأحمد بن عبد الجبّار العطاردي. روى عنه الدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، ومحمّد بن علي بن الفضل بن نجاح ، وأبو الفضل محمّد ابن الحسن بن المأمون ، وأحمد بن محمّد بن العبّاس الأخباري ، وابن الثّلّاج ، وكان ثقة.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن عبد الملك بن الزّيّات ـ هكذا في الكتاب ـ والصواب : أن عبد الملك الزّيّات مات في جمادى الأولى من سنة ثلاثين وثلاثمائة. وكذا ذكر ابن الثّلّاج فيما قرأت بخطه.

٥٥٨٩ ـ عبد الملك بن محمّد بن علي ، السّرّاج :

حدث عن عبيد بن شريك البزّاز ، ويوسف بن يعقوب القاضي. روى عنه عبد العزيز بن جعفر غلام الخلّال الحنبلي.

__________________

٥٥٨٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٦.

٤٢٨

٥٥٩٠ ـ عبد الملك بن الحسن بن يوسف بن الفضل ، أبو عمرو المعدل ويعرف بابن السقطي :

سمع أبا مسلم الكجي ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، ومحمّد بن نصر الصائغ ، وأحمد بن أبي عوف البزوري ، ويحيى بن محمّد بن البختريّ ، وجعفر الفريابي ، وعبد الله بن الصّقر السّكّري ، وزكريا بن يحيى السّاجي ، وعبد الله بن محمّد البغوي. حدّثنا عنه محمّد بن أسد الكاتب ، وأبو علي بن شاذان ، وأبو نعيم الحافظ ، وكان ثقة.

وشهد عند أبي عمر محمّد بن يوسف القاضي في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ، ولم يزل مقبول الشهادة إلى أن مات. وكتب الناس عنه بانتخاب الدّارقطنيّ.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أسد الكاتب والحسن بن أبي بكر قالا : أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن يوسف السقطي ، حدّثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، حدّثنا إبراهيم ابن المنذر ، حدّثنا عمر بن عثمان عن أبيه عن ابن شهاب قال : أخبرنا عروة بن الزّبير عن عائشة ـ زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يتعوذ في الصّلاة ويقول : «اللهم إني أعوذ بك من المأثم ، وأعوذ بك من المغرم» فقال قائل (١) : ما أكثر ما تستعيذ من المغرم! فقال : «إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ، ووعد فأخلف» (٢).

سألت أبا نعيم الحافظ عن عبد الملك بن الحسن فقال : ثقة انتخب عليه الدّارقطنيّ.

وسمعت أبا نعيم يقول : حدّثنا عبد الملك بن الحسن السقطي المعدل ـ ببغداد ـ وكان ثقة.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال ـ : توفي عبد الملك بن الحسن السقطي المعدل في يوم الأحد لعشرين خلت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. ذكر غيره أنه بلغ خمسا وثمانين سنة.

٥٥٩١ ـ عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أبو القاسم بن القرميسيني:

سمع يحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبا ذر بن الباغندي ، وعبد الله بن محمّد بن

__________________

٥٥٩٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢١٨.

(١) القائل هو : عائشة رضي‌الله‌عنها (فتح الباري).

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ١٥٤. ومسند أحمد ٦ / ٨٩. وفتح الباري ٢ / ٣١٧.

٥٥٩١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣١٣.

٤٢٩

زياد النّيسابوريّ ، وأحمد بن عيسى بن علي الخوّاص ، وإبراهيم بن عبد الصّمد الهاشميّ ، وأحمد بن محمّد بن مسعدة الفزاريّ ، وأحمد بن أبي سهل الحلواني ، وأبا عبد الله بن أبي الرجال الصلحي ، ونحوهم. حدّثنا عنه علي بن الحسن التنوخي ، وكان ثقة يسكن باب الشعير.

أخبرني عبد العزيز بن علي الأزجي قال : سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فيها مات أبو القاسم بن القرميسيني.

حدّثنا التنوخي قال : قال لنا عبد الملك بن إبراهيم القرميسيني : ولدت في صفر سنة سبع وثلاثمائة ببغداد.

قال التنوخي : ومات في يوم الاثنين الثالث والعشرين من شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.

٥٥٩٢ ـ عبد الملك بن أحمد بن نعيم بن عبد الملك بن محمّد بن عديّ ، أبو نعيم القاضي الأستراباذي :

قدم بغداد حاجا ، وحدث بها عن محمّد بن الحسن بن شيرويه القنديلي ، وأحمد ابن الحسن بن ماجة القزوينيّ ، وأبي طارق محمّد بن عمرو الطبري وغيرهم. حدّثني عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وأبو القاسم الأزهري ، وقال لي الأزهري : سمعت منه في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.

٥٥٩٣ ـ عبد الملك بن بكران بن عبد الله بن العلاء ، أبو الفرج القطّان المقرئ:

من أهل النهروان. سمع أحمد بن سلمان النجاد ، وجعفر الخلدي. وقرأ على أبوي بكر النقاش ، وابن مقسم ، وعلي بن طاهر بن أبي هاشم وزيد بن أبي بلال. وروى عنهم وعمن عاصرهم من المحدثين. وله مصنف في القراءات. قرأ عليه وروى عنه أحمد بن رضوان الصيدلاني وغيره. وكان ثقة.

وذكر لي عبد السّلام بن أحمد بن بكران المغازلي ـ بالنهروان ـ أنه مات في يوم الأربعاء التاسع عشر من شهر رمضان سنة أربع وأربعمائة.

٤٣٠

٥٥٩٤ ـ عبد الملك بن أبي عثمان ـ واسم أبي عثمان محمّد ـ بن إبراهيم ويكنى عبد الملك ، أبا سعد الواعظ :

من أهل نيسابور. قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن يحيى بن منصور القاضي ، وحامد بن محمّد الهرويّ. ومحمّد بن الحسن بن إسماعيل السّرّاج ، وأبي عمرو بن مطر ، وإسماعيل بن نجيد ، وأبي أحمد محمّد بن محمّد بن الحسين الشّيباني النّيسابوريّين ، ومحمّد بن عبد الملك بن جبير النسوي ، وبشر بن أحمد الأسفراييني ، وعلي بن بندار بن الحسن الصّوفيّ ، وأبي إسحاق المزكي ، وأبي سهل الصعلوكي. حدّثنا عنه أبو محمّد الخلّال ، والأزهري ، والأزجي والتنوخي.

وقال لي التنوخي : قدم علينا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزّاهد ببغداد حاجّا في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ، وخرج إلى مكة وأقام بها مجاورا ، وسمعت منه بعد عوده في سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

قلت : وكان ثقة صالحا ، ورعا زاهدا ، سألت أبا صالح أحمد بن عبد الملك النّيسابوريّ عن وفاة أبي سعد فقال : في سنة ست وأربعمائة.

٥٥٩٥ ـ عبد الملك بن محمّد بن عبد الله بن بشران بن محمّد بن بشر بن مهران ، أبو القاسم الأمويّ الحافظ :

وهو أخو أبي الحسين علي وكان الأصغر ، سمع أحمد بن سلمان النجاد ، وحمزة ابن محمّد الدّهقان ، وأبا سهل بن زياد ، وأحمد بن الفضل بن خزيمة ، وعبد الله بن محمّد بن إسحاق الفاكهي ، وعمر بن محمّد الجمحيّ المكيين وأبا بكر الشّافعيّ ، وعبد الخالق بن الحسن بن أبي روبا ، ودعلج بن أحمد ، ومحمّد بن الحسين الآجري.

كتبنا عنه وكان صدوقا ثبتا صالحا ، وكان يشهد قديما عند الحكام ثم ترك الشهادة رغبة عنها. وكان مولده في شوال من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. ومات في صبيحة يوم الأربعاء الثامن عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة المالكية إلى جنب أبي طالب المكي وهو كان أوصى بذلك ، وصلينا عليه في جامع الرصافة. وكان الجمع كثيرا جدا يتجاوز الحد ويفوت الإحصاء ، وكان يسكن درب الديوان من الجانب الشرقي بالقرب من جامع المهديّ.

__________________

٥٥٩٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١١٥.

٤٣١

٥٥٩٦ ـ عبد الملك بن عبد القاهر بن أسد بن مسلم ، أبو القاسم صاحب أبي بكر بن هشام :

سمع أبا طاهر المخلص ، وأبا الفضل الشّيباني. كتبت عنه وكان صدوقا ينزل نهر القلاءين.

أخبرنا عبد الملك بن عبد القاهر ، حدّثنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس الذّهبيّ ـ إملاء ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا علي بن الجعد ، أخبرنا شعبة عن محمّد بن جحادة عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن كسب الإماء.

سألته عن مولده فقال : ولدت بنصيبين في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. وأنا وأبي وجدي من أهل نصيبين ، ومات في شهر ربيع الأول من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. ودفن في مقبرة الشونيزي.

٥٥٩٧ ـ عبد الملك بن عمر بن خلف بن سليمان ، أبو الفتح الرّزّاز :

حدث عن إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي ، وعبيد الله بن الحسين ابن جعفر بن أبي موسى الموصليّ ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، وعبيد الله بن سعيد البروجردي وأبي الحسن الدّارقطنيّ ، وأبي حفص بن شاهين ، وأبي القاسم بن حبابة ، وأبي عبد الله بن بطة العكبريّ. كتبنا عنه وكان شيخا صالحا ، إلا أنه لم يكن في الحديث بذاك. رأيت له أصولا محككة وسماعاته فيها ملحقة.

وحدّثني أحمد بن الحسن بن خيرون قال : كان عندي كتاب أبي الحسن الدّارقطنيّ الذي سماه كتاب «المدبج» وكان في بعض الأجزاء منه سماع أبي الفتح الرّزّاز ، فاستعار الكتاب مني ثم رده عليّ وقد سمّع لنفسه في الأجزاء التي لم يكن فيها سماعه.

بلغني أن مولد أبي الفتح الرّزّاز كان في سنة ستين وثلاثمائة. ومات في يوم الثلاثاء الحادي عشر من صفر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب ، وحضرت الصّلاة على جنازته في جامع المنصور وكان يسكن بمشرعة الرّوايا من باب الشعير.

__________________

٥٥٩٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣١٠.

٤٣٢

٥٥٩٨ ـ عبد الملك بن محمّد بن محمّد بن سلمان بن جعفر ، أبو محمّد العطّار:

سمع محمّد بن إبراهيم بن حمدان العاقولي ، وأبا الحسن بن لؤلؤ ، ومحمّد بن المظفر ، وعبد العزيز بن أبي صابر الدّلّال ، وأبا بكر الأبهري. كتبت عنه وكان صدوقا.

أخبرني ابن سلمان العطّار ، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ ، حدّثنا عبد الله بن ريدان ، حدّثنا محمّد بن طريف ، حدّثنا أحمد بن بشير عن مسعر عن غالب القطّان عن رجل من بني تميم عن أبيه عن جده قال : بعثني أبي إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أقرئه السلام فقال : «وعليك وعلى أبيك السلام» (١).

مات ابن سلمان في يوم السبت سابع ذي الحجة من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.

٥٥٩٩ ـ عبد الملك بن محمّد بن يوسف ، أبو منصور ، المعروف بالشيخ الأجل :

سمع ابن يحيى البيع ، وأبا عمر بن مهديّ ، وأبا الحسن بن الصّلت الأهوازي ، وجماعة ممن بعدهم. وروى شيئا يسيرا ، سمعه منه ابناه ، وكان أوحد وقته في فعل الخير ، وافتقاد المستورين بالبر ، ودوام الصّدقة ، والأفضال على أهل العلم ، والقيام بأمورهم والتحمل بمؤنهم ، والاهتمام بما عاد من مصالحهم ، والنّصرة لأهل السنة ، والقمع لأهل البدع ، وقيل إن مولده في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ، ومات في يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء التاسع عشر من المحرم سنة ستين وأربعمائة ، بمقبرة باب حرب إلى جنب جده لأمه أبي الحسين ابن السوسنجردي.

ذكر من اسمه عبد العزيز

٥٦٠٠ ـ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب ، العدويّ المدينيّ :

سمع محمّد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم. روى عنه عبد العزيز بن الماجشون ، وابن أبي ذئب ، وابن المبارك.

__________________

(١) ٥٥٩٨ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ٢٩٣٤.

٥٦٠٠ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٤٥٦ (١٨ / ٥٨ ـ. والمنتظم ٨ / ١٧٨. وطبقات ابن سعد ٩ / الورقة ١٨٥. والتاريخ الكبير ٦ / الترجمة ١٥٢٩. والجرح والتعديل ٥ / ترجمة ١٨٠١. وثقات ابن ـ

٤٣٣

أخبرنا علي بن أبي علي ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص ، وأحمد بن عبد الله الدّوريّ قالا : حدّثنا أحمد بن سليمان الطّوسيّ ، حدّثنا الزّبير بن بكّار ، حدّثني مصعب بن عثمان ومحمّد بن الضحاك الحزامي ومحمّد بن الحسن المخزوميّ وغيرهم : أن عبد العزيز بن عبد الله كان ممن أسر مع محمّد بن عبد الله بن حسن ، فلما قتل محمّد حمل عبد العزيز إلى أمير المؤمنين المنصور في حديد ، فلما أدخل عليه قال له : ما رضيت أن خرجت على حتى خرجت معك بثلاثة أسياف من ولدك؟ فقال له عبد العزيز : يا أمير المؤمنين صل رحمي ، واعف عني ، واحفظ فيّ عمر بن الخطّاب. فقال : أفعل ، فعفا عنه ، فقال له عبد الله بن الرّبيع المداني : يا أمير المؤمنين أضرب عنقه لا يطمع فيك فتيان قريش. فقال له أمير المؤمنين المنصور : إذا قلت هذا فعلى من أحب أن أتأمّر؟!

قلت : كان عبد العزيز نبيها في آل عمر ، وجيها عندهم ، وكان من أحس الناس صورة وأبرعهم جمالا.

أخبرنا علي بن أبي علي ، حدّثنا المخلص محمّد بن عبد الرّحمن وأحمد بن عبد الله الدّوريّ قالا : حدّثنا أحمد بن سليمان ، حدّثنا الزّبير ، حدّثني عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد العزيز الزّهريّ عن أبي هريرة بن جعفر المحرري مولى أبي هريرة أن الديباج محمّد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، وعبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله ابن عمر بن الخطّاب ، خطبا امرأة من قريش ، فاختلفا عليها في جمالهما ، فجعلت تسأل وتستبحث إلى أن خرجت تريد صلاة العتمة في المسجد ، فرأتهما قائمين في القمر يتعاتبان في أمرها ، ووجه عبد العزيز إليها وظهر محمّد إليها ، فنظرت إلى بياض عبد العزيز وطوله ، فقالت : ما يسأل عن هذين ، وتزوجت عبد العزيز ، فجمع الناس وأولم لدخولها ، فبعث إلى محمّد بن عبد الله بن عمرو فدعاه فيمن دعا ، فأكرمه وأجلسه في مجلس شريف فلما فرغ الناس برّك له محمّد وخرج وهو يقول :

وبينا أرجى أن أكون وليها

رميت بعرق من وليمتها سخن

__________________

ـ حبان ٧ / ١٠٩. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٢٤٢. وتاريخ الإسلام ٦ / ٩٤. ونهاية السئول ، الورقة ٢١٦. وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٤٤ ـ ٣٤٥. والتقريب ١ / ٥١٠. وخلاصة الخزرجي ٢ / ترجمة ٤٣٥٧.

٤٣٤

٥٦٠١ ـ عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، واسم أبي سلمة : ميمون مولى آل الهدير التّيميّ ، وكنية عبد العزيز : أبو عبد الله ؛ وقيل : أبو الأصبغ :

وهو من أهل مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. سمع ابن شهاب ، ومحمّد بن المنكدر ، وعبد الله بن دينار ، وأبا حازم سلمة بن دينار ، وسعد بن إبراهيم ، ومحمّد بن أبي بكر الثّقفيّ ، وحميدا الطويل ، وعمرو بن أبي عمرو ، وصالح بن كيسان ، وهشام بن عروة ، وعبد الله بن الفضل ، وزيد بن أسلم ، وعبيد الله بن عمر ، وعبد الرّحمن بن القاسم ، وسالما أبا النّضر ، وعمر بن عبد الرّحمن بن عطية بن دلان ، وعبد الكريم ابن أبي المخارق ، وحميدا الخراط. روى عنه الليث بن سعد ، وبشر بن المفضل ، ووكيع بن الجرّاح ، وعبد الرّحمن بن مهديّ ، ويزيد بن هارون ، وأبو النّضر هاشم بن القاسم ، وحجين بن المثني ، ومنصور بن سلمة ، وعبد العزيز الأويسي ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل ، وموسى بن داود الضّبّيّ ، وسريج بن النّعمان ، وأبو نعيم الفضل ابن دكين ، وعلي بن الجعد ، وبشر بن الوليد. وكان عالما فقيها ، قدم بغداد فسكنها وحدث بها إلى حين وفاته.

أخبرنا الحسين بن عمر بن برهان الغزال ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ـ إملاء ـ حدّثنا أحمد بن علي الخرّاز ، حدّثنا سريج بن النّعمان اللآل عن عبد العزيز ابن سلمة عن عبد الله بن الفضل عن الأعرج عن أبي هريرة قال : كان من تلبية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لبيك إله الحق» (١).

__________________

٥٦٠١ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٤٥٥ (١٨ / ٥٢ ـ. والمنتظم ، لابن الجوزي ٨ / ٢٧٥. وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٢٣. وتاريخ ابن معين ٢ / ٣٦٦. والتاريخ الكبير ٦ / ترجمة ١٥٣٠. والصغير ١ / ٢٥٩ ، ٢ / ١٦٥. والكنى لمسلم ، الورقة ٦٠. وثقات العجلي ، الورقة ٣٤. والكنى للدولابي ١ / ١١٠ ، ١٩١. والجرح والتعديل ٥ / الترجمة ١٨٠٢. وثقات ابن حبان ٧ / ١١٠. والتتبع للدار قطني ٤٥١. وثقات ابن شاهين ٩٤٢. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ١٠٦. والجمع ١ / ٣٠٩. والكامل في التاريخ ٦ / ٦٥. وسير أعلام النبلاء ٧ / ٣٠٩. وميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٥١٠٥. والكاشف ٢ / ترجمة ٣٤٤٠. والعبر ١ / ٢٤٤ ، ٢٩٢ ، ٣٨٧. وتذكرة الحفاظ ٢٢٢. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٣٤٣. ونهاية السئول ٢١٦. وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٤٣ ـ ٣٤٤. والتقريب ١ / ٥١٠. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٣٥٦. وشذرات الذهب ١ / ٢٥٩.

(١) ـ انظر الحديث في : سنن النسائي ٥ / ١٦١. وسنن ابن ماجة ٢٩٢٠. ومسند أحمد ٢ / ٣٤١ ، ٤٧٦. والمستدرك ١ / ٤٤٩ ، ٤٥٠.

٤٣٥

أخبرني الحسين بن علي الصيمري ، حدّثنا علي بن الحسن الرازي ، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزّعفرانيّ ، حدّثنا أحمد بن زهير قال : قلت لأبي زكريا يحيى بن معين : عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ، اسم أبي سلمة ميمون؟ قال : نعم.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلاب قال : وسمعته ـ يعني إبراهيم بن إسحاق الحربيّ ـ يقول : الماجشون فارسي إنما سمى الماجشون لأن وجنتيه كانتا حمراوين ، فسمي بالفارسيّة المايكون ـ الخمر ـ فشبه وجنتيه بالخمر فعربه أهل المدينة فقالوا الماجشون.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون يكنى أبا عبد الله ، وكان ثقة كثير الحديث ، وأهل العراق روى عنه من أهل المدينة ، وكان قد قدم بغداد فأقام بها إلى أن توفي.

أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب ـ بأصبهان ـ قال: قال لنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي : عبد العزيز الماجشون كنيته أبو عبد الله ـ وقيل أبو الأصبغ ـ.

أخبرنا ابن الفضل القطّان ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار.

وأخبرنا العتيقي ، حدّثنا علي بن محمّد بن علي العطّار ، حدّثنا عبد الله بن أبي داود قالا : حدّثنا أبو الطاهر قال : قال ابن وهب ـ وفي حديث العتيقي قال : حدّثنا ابن وهب ـ قال : حججت سنة ثمان وأربعين ومائة. وصائح يصيح : لا يفتي الناس إلا مالك بن أنس ، وعبد العزيز بن أبي سلمة.

أخبرني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران ، حدّثنا يحيى بن عبد الله العطّار ، حدّثني أبو إبراهيم أحمد بن سعد الزّهريّ قال : سمعت عمر بن خالد الحرّانيّ يقول : حج أبو جعفر المنصور ، فشيعه المهديّ ، فلما أراد الوداع قال : يا بني استهدني ، قال أستهديك رجلا عاقلا ، فأهدى له عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون.

أخبرنا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغفاري ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق قال : حدّثني عبد الله بن

٤٣٦

هارون بن موسى بن أبي فروة المدينيّ ، حدّثنا عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن أبيه قال : سألني المهديّ أمير المؤمنين ، يا ماجشون ، ما قلت حين نفد أصحابك ـ يعني الفقهاء ـ؟ قال : قلت :

أيا باك على أحبابه جزعا

قد كنت أحذر ذا من قبل أن يقعا

إن الزمان رأى إلف السرور بنا

فدب بالهجر فيما بيننا وسعى

ما كان والله شؤم الدهر يتركني

حتى يجرعني من غيظه جرعا

وليصنع الدهر بي ما شاء مجتهدا

فلا زيادة شيء فوق ما صنعا

فقال : والله لأغنيتك ، فأجازه بعشرة آلاف دينار ، فقدم بها إلى المدينة ، فأكلها ابنه في السخاء والكرم.

أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ ، حدّثنا علي بن الحسين بن حبّان قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده لأبي زكريا ـ وهو يحيى بن معين ـ عبد العزيز الماجشون هو مثل ليث وإبراهيم بن سعد؟ فقال : لا! هو دونهما. إنما كان رجلا يقول بالقدر والكلام ثم تركه ، وأقبل إلى السنة ، ولم يكن من شأنه الحديث ، فلما قدم بغداد كتبوا عنه فكان بعد يقول : جعلني أهل بغداد محدثا ، وكان صدوقا ثقة.

أخبرنا علي بن طلحة المقرئ ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم الغازي ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون صدوق.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل قال : حدّثنا الحسين بن صفوان البرذعي ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ويكنى أبا عبد الله ، مات ببغداد سنة أربع وستين ومائة في خلافة المهديّ ، وصلّى عليه ودفنه في مقابر قريش.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثنا صالح بن مالك ، حدّثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون قال : ومات سنة أربع وستين.

قال أبو عبد الرّحمن : ودفن عبد العزيز في هذه المقابر التي يقال لها مقابر قريش ، وجاء المهديّ حتى صلّى عليه.

٤٣٧

أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي مات أبو عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون أحد فقهاء أهل المدينة سنة أربع وستين ومائة ، وصلّى عليه المهديّ ببغداد ، ودفن في مقابر قريش ، وله كتب وكلام مصنفة في الأحكام ، يروي عنه ذلك عبد الله بن وهب ، وعبد الله بن صالح ، وغيرهما.

٥٦٠٢ ـ عبد العزيز بن حصين بن الترجمان ، أبو سهل ـ وقيل : أبو الأصبغ المروزيّ :

حدث عن ابن شهاب الزّهريّ ، وأبو الزّبير المكي ، وأيوب السختياني ، وعبد الكريم بن أبي أميّة ، وعبد الله بن أبي نجيح. روى عنه خالد بن مخلد ، وسعد بن عبد الحميد بن جعفر ، وإسماعيل بن عيسى العطّار ، وعبد الرّحمن بن نافع درخت وأبو إبراهيم الترجماني ، وعبد الرّحمن بن واقد الواقديّ ، وقتيبة بن سعيد ، ونعيم بن الهيصم ، وغيرهم. وقدم بغداد وحدث بها.

أخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ ، أخبرنا عمر بن محمّد بن علي النّاقد ، حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، حدّثنا نعيم بن الهيصم ، أخبرنا عبد العزيز ابن الحصين عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أم هانئ قالت : قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكة وله أربع غدائر ـ يعني ذوائب ـ.

كتب إلىّ عبد الرّحمن بن عثمان الدّمشقيّ ـ وحدّثني عبد العزيز بن أبي طاهر عنه ـ قال : أخبرنا أبو الميمون البجلي ، حدّثنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو قال : سألت أبا مسهر عن الأخذ عن عبد العزيز بن الحصين فقلت له : عبد العزيز ممن يؤخذ عنه؟ فقال : أما أهل الحزم فلا يفعلون.

بلغني عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سألت يحيى بن معين عن عبد العزيز ابن الحصين فقال : ليس بشيء ، لا يسوى حديثه فلسا ، قلت : من أين هو؟ قال : من أهل خراسان من الترجمان ، قد كان هاهنا ببغداد.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا محمّد بن مخلد قال : حدّثنا العبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان خراساني ضعيف الحديث.

__________________

٥٦٠٢ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٥٠٩٥. والتاريخ الكبير ٦ / ٣٠. والجرح والتعديل ٥ / ٣٨٠. وتاريخ ابن معين ٢ / ٣٦٥. ولسان الميزان ٤ / ٢٨.

٤٣٨

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين سئل عن عبد العزيز ابن حصين ـ يعني الترجماني ـ فقال : ليس بشيء.

أخبرني علي بن محمّد بن الحسن المالكي ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا عبد الله بن علي بن عبد الله المدينيّ قال : سمعت أبي يقول : عبد العزيز بن الترجمان روى عنه معن وغيره ، بلاء من البلاء ، وضعفه جدا.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي ، أخبرني محمّد بن إبراهيم بن شعيب قال : سمعت محمّد بن إسماعيل البخاريّ يقول : عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان أبو سهل من أهل مرو ، ليس بالقوي عندهم.

أخبرنا أبو حازم العبدوي قال : سمعت محمّد بن عبد الله الجوزقي يقول : قرئ على مكي بن عبدان ـ وأنا أسمع ـ قيل له : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو سهل عبد العزيز بن حصين بن الترجمان ـ ويقال أبو الأصبغ ـ ذاهب الحديث؟

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطيّ ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : سألت أبا علي صالح بن محمّد عن عبد العزيز بن الحسين بن الترجمان فقال : ضعيف الحديث.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، حدّثنا أبي قال : عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان أبو سهل الخراساني مروزي متروك الحديث.

٥٦٠٣ ـ عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف الزّهريّ ، ويعرف بابن أبي ثابت الأعرج :

من أهل مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قدم بغداد ، واتصل بيحيى بن خالد البرمكي ، وأقام بها مدة ثم رجع إلى المدينة ، وكان ذا سرو ومروءة وبرّ وإفضال ، وحدث عن

__________________

٥٦٠٣ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٤٦٥ (١٨ / ٧٨ ـ. وطبقات ابن سعد ٥ / ٤٣٦. وتاريخ خليفة ٤٦٧. والتاريخ الكبير ٦ / الترجمة ١٥٨٥. والصغير ٢ / ٢٥٧. وضعفاء البخاري الصغير ، ترجمة ٢٢٣. وضعفاء العقيلي ، الورقة ١٢٣. وضعفاء النسائي ٣٩٣. والجرح والتعديل ٥ / الترجمة ١٨١٧. والمجروحين ٢ / ١٣٩. والكامل لابن عدي ٢ / الورقة ٣٠٠. والضعفاء للدارقطني ، ـ

٤٣٩

أفلح بن سعيد وغيره روى عنه محمّد بن عيسى بن الطباع ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، ويعقوب بن محمّد بن عيسى الزّهريّ ، وأبو حذافة السهمي.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ـ إملاء ـ حدّثنا أحمد بن إسماعيل المدنيّ ، حدّثنا عبد العزيز بن عمران عن معاوية بن عبد الله عن الجلد بن أيّوب عن معاوية بن قرة عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لما تجلى الله تعالى للجبل طارت لعظمته ستة أجبل ، فوقعت ثلاثة بالمدينة ، وثلاثة بمكة ، وقع بالمدينة أحد ، وورقان ، ورضوى ، ووقع بمكة ثبير ، وحراء، وثور» (١).

هذا الحديث غريب جدا لم أكتبه إلا بهذا الإسناد.

أخبرنا علي بن أبي علي ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص وأحمد بن عبد الله الدّوريّ قالا : حدّثنا أحمد بن سليمان الطّوسيّ ، حدّثنا الزّبير بن بكّار قال : عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز الذي يقال له الأعرج كان يحيى بن خالد بن برمك قد أصحبه ، فقدم عليه ووصله يحيى بأموال كثيرة ، وكان رجلا لا يمسك شيئا ، ينفق المال ويتوسع فيه ، فلم يدع من ذلك المال كثير شيء حتى هلك ، وأمه أمة الرّحمن بنت حفص بن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف.

أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ـ بمصر ـ حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال : ابن أبي ثابت الأعرج صاحب نسب لم يكن من أصحاب الحديث.

أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ ، حدّثنا علي بن الحسين بن حبّان قال : وجدت في كتاب أخي بخط يده قال : أبو زكريا بن أبي ثابت الأعرج المدينيّ قد رأيته هاهنا ببغداد ، كان يشتم الناس ، ويطعن في أحسابهم ، ليس حديثه بشيء ، اسمه عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز.

__________________

ـ ترجمة ٣٤٩. وعلل الدار قطني ١ / ورقة ١٣. والسابق واللاحق للخطيب ٢٧٢. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ٩٨. والكامل في التاريخ ٦ / ٣٤٦ ، ٣٤٨. والكاشف ٢ / ترجمة ٣٤٤٩. وديوان الضعفاء ، ترجمة ٢٥٦٨. والمغني ٢ / ترجمة ٣٧٤٧. وميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٥١١٩. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٢٤٣. وشرح علل الترمذي لابن رجب ٥٢٧. ونهاية السئول ، الورقة ٢١٧. وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٥٠ ـ ٣٥١. والتقريب ١ / ٥١١. وخلاصة الخزرجي ٢ / ترجمة ٤٣٦٦.

(١) انظر الحديث في : الدر المنثور ٣ / ١١٩. وتنزيه الشريعة ١ / ١٤٣. والفوائد المجموعة ٤٤٥. والموضوعات ١ / ١٢٠. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٣.

٤٤٠