تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٠

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٠

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٦

سمعنا منه بانتقاء محمّد بن أبي الفوارس وكان ثقة. مات في صفر من سنة خمس عشرة وأربعمائة ، ودفن في مقبرة باب حرب.

٥٥٥٣ ـ عبيد الله بن عبد الله بن الحسين ، أبو القاسم الحفاف ، المعروف بابن النقيب :

رأى أبا بكر الشبلي ، وسمع محمّد بن عبد الله بن مسلم الصّفّار ، وأبا طالب محمّد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول.

كتبت عنه وكان سماعه صحيحا ، وكان شديدا في السنة ، وبلغني أنه جلس للتهنئة لما مات ابن المعلم شيخ الرافضة ، وقال : ما أبالي أي وقت مت بعد أن شاهدت موت ابن المعلم.

وسمعت رئيس الرؤساء أبا القاسم علي بن الحسن يذكره وكان ينزل في جواره ناحية الرصافة فقال : مكث كذا وكذا سنة ـ ذهب عني حفظ عددها كثرة ـ يصلي الفجر على وضوء العشاء ، ويحيي الليل بالتهجد.

سألت ابن النقيب عن مولده فقال : ولدت في سنة خمس وثلاثمائة ومات أبو بكر ابن مجاهد في سنة أربع وعشرين ، ولي تسع عشرة سنة وقال : أذكر من الخلفاء المقتدر ، والقاهر ، والرضى ، والمتقى ، والمستكفي ، والمطيع ، والطائع ، والقادر بالله ، والغالب بالله وقد خطب له بولاية العهد.

مات ابن النقيب في يوم الجمعة سلخ شعبان من سنة خمس وأربعمائة. كنت إذ ذاك مسافرا في رحلتي إلى نيسابور.

٥٥٥٤ عبيد الله بن أحمد بن محمّد بن داود بن موسى بن بيّان أبو القاسم الرّزّاز ، يعرف بابن طيب :

وهو أخو علي بن أحمد ، وكان الأصغر ، وتقدمت وفاته على وفاة أخيه سمع ميمون بن الحسن الصّوّاف ، وأحمد بن محمّد بن جعفر الفامي ، وأبا بكر الشّافعيّ. كتبت عنه وكان صدوقا.

أخبرني علي وعبيد الله ابنا أحمد بن محمّد بن داود الرّزّاز قالا : أخبرنا أبو محمّد ميمون بن الحسن بن علي بن سليمان بن ميمون ـ مولى محمّد بن الحنفيّة ، في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ـ حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، حدّثنا أبو بكر بن

٣٨١

عيّاش عن عبد العزيز بن رفيع عن سويد بن غفلة عن أبي ذر قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة» قال : قلت يا رسول الله وإن زنى وإن سرق؟ قال : «وإن زنى وإن سرق» (١) قالها ثلاث مرات.

٥٥٥٥ ـ عبيد الله بن منصور بن علي بن حبيش ، أبو القاسم المقرئ المعروف بالغزال :

من أهل الحربيّة. سمع أحمد بن جعفر بن مالك القطيعيّ ، كتبت عنه وكان شيخا صالحا ثقة ، ظاهر الخشوع ، كثير البكاء عند الذكر ، وأقعد في آخر عمره.

أخبرني أبو القاسم عبيد الله بن منصور ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ـ في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ـ حدّثنا بشر بن موسى ، حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، حدّثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تسافر امرأة سفر ثلاثة أيام فصاعدا إلا مع زوجها ، أو ابنها ، أو أخوها أو ذو محرم» (١).

سألته عن مولده فقال : ولدت في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. ومات في ليلة الاثنين التاسع عشر من صفر سنة ثلاثين وأربعمائة ، ودفن صبيحة تلك الليلة في مقبرة باب حرب.

٥٥٥٦ ـ عبيد الله بن إبراهيم بن عمر بن إسحاق ، أبو القاسم الأنصاريّ الخزرجي الخيّاط :

حدث عن ابن مالك القطيعيّ. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا ، وكان من شيوخ الشيعة ، ومنزله في درب الزرادين المسلوك فيه من نهر الدجاج إلى نهر القلاءين.

أخبرني عبيد الله بن إبراهيم الأنصاريّ ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ـ إملاء ـ حدّثنا إسحاق الحربيّ ، حدّثنا أبو نعيم ، حدّثنا عمر بن عبد الرّحمن عن محمّد بن

__________________

(١) ٥٥٥٤ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الإيمان ١٥١. ومسند أحمد ١ / ٣٨٢ ، ٤٢٥ ، ٣ / ٧٩ ، ٣٩١ ، ٤ / ٣٢٢ ، ٣٤٦ ، ٤٠٤ ، ٥ / ١٦٦ ، ٢٤١ ، ٤١٦ ، ٤١٩ ، ٤٢٣. وفتح الباري ١ / ١٢٨ ، ١١ / ٢٦٣.

٥٥٥٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٧٠.

(١) ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ٧٧ ، ٣ / ٥٦. وصحيح مسلم ، كتاب الحج ٤١٥. وفتح الباري ٤ / ٢٤٠.

٣٨٢

عمار عن سعد المؤذّن أنه سمع أبا هريرة يذكر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن الله يحشر المؤذّنين يوم القيامة أطول الناس أعناقا بقولهم لا إله إلا الله (١)».

سمعته يقول : ولدت في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. ومات في شوال من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.

٥٥٥٧ ـ عبيد الله بن بكر بن شاذان بن بكر ، أبو الفرج الواعظ :

حدث عن أبي حفص بن شاهين ، وأبي القاسم بن حبابة. كتبت عنه وكان يسكن شارع العتّابيين.

أخبرنا عبيد الله بن بكر ، حدّثنا عمر بن أحمد بن عثمان المروروذي ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغوي ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن ابن جريج عن أبي الزّبير عن جابر قال : ذبح النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن عائشة بيده يوم النحر.

مات أبو الفرج بن بكر في يوم السبت الخامس من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة باب حرب.

٥٥٥٨ ـ عبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر ، أبو القاسم البرذعي ، يلقب قاسان :

وهو أخو محمّد بن عبد العزيز ، سمع محمّد بن عبيد الله بن الشخير الصّيرفيّ ، ومحمّد بن المظفر ، وأبا بكر بن شاذان ، وأبا الفضل الشّيباني ، وأبا بكر بن أبي موسى الهاشميّ وغيرهم من هذه الطبقة.

كتبت عنه وكان صدوقا ، وسألته عن مولده فقال : ولدت بمدينة أبي جعفر في دار القاضي أبي بكر بن الجعابي في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.

ومات في يوم الاثنين للنصف من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.

٥٥٥٩ ـ عبيد الله بن أبي الفتح ـ واسمه : أحمد ـ بن عثمان بن الفرج بن الأزهر بن إبراهيم بن قيم بن برانو (١) بن مسكيا بن كيانوا بن الزاذ فرّوخ ، صاحب كسرى ، يكنى أبا القاسم الصّيرفيّ ، وهو الأزهري ، ويعرف بابن السوادي :

ذكر لي أن جده عثمان من أهل إسكاف قدم بغداد واستوطنها فعرف بالسوادي ،

__________________

(١) ٥٥٥٦ ـ انظر الحديث في : الجامع الكبير ٥٢٤٣. وكنز العمال ٢٠٨٩.

٥٥٥٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٨٧.

٥٥٥٩ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ١٨٠.

(١) في المطبوعة والأصل : «بن مرانق» تصحيف.

٣٨٣

وجده لأمه يعرف بالدبثائي. سمع ابن مالك القطيعيّ ، وأبا محمّد بن ماسي ، والحسين بن محمّد بن عبيد العسكريّ ، وأبا سعيد الحرقي ، وأبا حفص بن الزّيّات ، وعلي بن محمّد بن لؤلؤ ، ومحمّد بن المظفر ، وعلي بن عبد الرّحمن البكائي الكوفيّ ، ومن يطول ذكره من أمثالهم.

وكان أحد المكثرين من الحديث كتابة وسماعا ، ومن المعنيين به ، والجامعين له ، مع صدق وأمانة ، وصحة واستقامة ، وسلامة مذهب ، وحسن معتقد ودوام درس للقرآن. وسمعنا منه المصنفات الكبار ، والكتب الطوال ، وكان يسكن بدرب الآجر من نهر طابق.

وسمعته يقول : ولدت يوم السبت التاسع من صفر سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.

ومات في يوم الثلاثاء التاسع عشر من صفر سنة خمس وثلاثين وأربعمائة ، ودفن من الغد في تربة كانت له آخر درب الآجر مما يلي نهر عيسى ، وحضرت الصّلاة عليه ، فكان مدة عمره ثمانين سنة وعشرة أيام.

٥٥٦٠ ـ عبيد الله بن علي بن أحمد ، أبو القاسم الخلّال المالكي :

بغدادي سمع محمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبا حفص بن شاهين. ذكر لي عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنه كتب عنه بدمشق ، وسكن مصر ، وكان يعلم ولد السلطان بها إلى أن مات بمصر.

٥٥٦١ عبيد الله بن عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمّد بن أيّوب ابن أزداد بن سراج بن عبد الرّحمن ، أبو القاسم الواعظ المعروف بابن شاهين :

سمع أباه ، وابن مالك القطيعيّ ، وأبا محمّد بن ماسي ، وأبا بحر محمّد بن الحسن البربهاري ، وحسينك النّيسابوريّ ، ومحمّد بن المظفر. كتبت عنه وكان صدوقا ينزل بالجانب الشرقي في المعترض وراء الحطابين ، ومات في يوم الخميس رابع شهر ربيع الأول من سنة أربعين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب. وقيل إن مولده كان في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.

__________________

٥٥٦١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣١٥.

٣٨٤

٥٥٦٢ عبيد الله بن محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن قرعة ، أبو القاسم البخاريّ المعروف بابن الدلو :

سمع محمّد بن جعفر زوج الحرة وعلي بن محمّد بن سعيد الرّزّاز ، وأبا عبد الله ابن العسكريّ ، وإسحاق بن سعيد بن الحسن بن سفيان النسوي ، وعبيد الله بن محمّد بن سليمان المخرّميّ ، ومحمّد بن المظفر ، والقاضي أبا الحسن الجرّاحي. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن وراء نهر عيسى بن علي في مربعة بلاشوية ، ومات في العشر الأواخر من شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.

٥٥٦٣ ـ عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن لؤلؤ ، أبو القاسم السّمسار الأمين :

سمع ابن مالك القطيعيّ ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، ومحمّد بن الخضر بن أبي خزام وإدريس بن علي المؤدّب. كتبت عنه. وكان ثقة يسكن وراء باب الشام بالقرب من شارع العتّابيين.

سألته عن مولده فقال : في شهر رمضان من سنة ست وخمسين وثلاثمائة.

ومات في ليلة الثلاثاء الحادي والعشرين من شوال سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ، ودفن آخر نهار يوم الثلاثاء في مقبرة باب حرب.

٥٥٦٤ عبيد الله بن أحمد بن عبد الأعلى بن محمّد بن مروان ، أبو القاسم الرقي، ويعرف بابن الحرّانيّ :

سمع بالموصل من نصر بن أحمد بن الخليل الفقيه ، وعبد الله بن القاسم بن سهل الصّوّاف. وقدم بغداد فدرس فقه الشّافعيّ على أبي حامد الأسفراييني ، وسمع من موسى بن عيسى السّرّاج ، والحسين بن أحمد بن محمّد الريحاني ، وأبي القاسم بن حبابة ، ومحمّد بن الحسين بن عبدان ، وأبي حفص الكتاني ، وأبي طاهر المخلص ، وأبي نصر الملاحمي. كتبت عنه ببغداد في سنة ست وعشرين وأربعمائة وكان ثقة.

أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن الحرّانيّ ، أخبرنا نصر بن أحمد بن الخليل ابن المرجي ـ بالموصل ـ حدّثنا أبو يعلى الموصليّ ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرعرة ،

__________________

٥٥٦٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٣٢.

٣٨٥

حدّثنا أحوص أبو الجواب ، حدّثنا أسباط بن نصر عن السدي عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يفتك مؤمن ، الإيمان قيد الفتك» (١).

سألته عن مولده فقال : في ربيع سنة أربع وستين وثلاثمائة ، قال : وكان دخولي بغداد في سنة ست وثمانين ، وبلغني أنه مات بالرحبة في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ، وكان قد سكن الرحبة.

٥٥٦٥ عبيد الله بن الحسين بن نصر بن يعقوب بن هارون ، أبو محمّد العطّار :

وهو أخو أحمد بن الحسين وكان الأكبر ، سمع محمّد بن المظفر ، وموسى ابن جعفر بن عرفة ، وأبا عمر بن حيويه ، وأبا بكر بن شاذان ، وأبا الحسن الدّارقطنيّ.

كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن بالقرب من الجعافرة ، وسألته عن مولده فقال : ولدت في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو نصر ، أخبرنا محمّد بن المظفر قال : حدّثنا عبد الله بن العبّاس ، حدّثنا بشر بن معاذ ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن بن روّاد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سافروا تصحوا وتغنموا» (١).

مات في صفر سنة تسع وأربعين وأربعمائة.

٥٥٦٦ ـ عبيد الله بن علي بن عبد الله ، أبو القاسم الرقي :

سكن بغداد في درب أبي خلف من قطيعة الرّبيع وكان أحد العلماء بالنحو والأدب واللغة ، عارفا بالفرائض وقسمة المواريث. وحدث شيئا يسيرا عن أبي أحمد الفرضي. كتبت عنه وكان صدوقا وسألته عن مولده فقال : ولدت في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.

ومات في يوم الخميس الثاني من شهر ربيع الآخر سنة خمسين وأربعمائة. ودفن في يومه في مقبرة باب حرب.

__________________

٥٥٦٤ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ، كتاب الجهاد باب ١٦٨. ومسند أحمد ١ / ١٦٦ ، ١٦٧. والمعجم الكبير ١٩ / ٣١٩. ومصنف ابن أبي شيبة ١٥ / ١٢٣.

(١) ٥٥٦٥ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٣٨٠. والسنن الكبرى ٧ / ١٠٢. ومجمع الزوائد ٣ / ٢١٠ ، ٥ / ٣٢٤. وكشف الخفا ١ / ٥٣٩. والدرر المنتثرة ٩٣.

٣٨٦

٥٥٦٧ ـ عبيد الله بن أحمد بن علي ، أبو الفضل الصّيرفيّ ، ويعرف بابن الكوفيّ :

سمع أبا حفص الكتاني ، وأبا طاهر المخلص ، وعيسى بن علي الوزير. ومحمّد بن عبد الله بن أخي ميمي ، وعلي بن الحسين بن إسماعيل المحاملي ، وعبد الرّحمن بن عمر بن حمة الخلّال ، وأبا الحسن بن الجندي ، وأبا الفضل بن المأمون ، وأبا القاسم بن الصيدلاني ، وجماعة من أمثالهم.

كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. وكان من حفاظ القرآن ومن العارفين باختلاف القراءات ، ومنزله بدرب الدنانير من نواحي نهر طابق.

وسمعته يذكر أنه ولد في سنة سبعين وثلاثمائة ، ومات في ذي الحجة من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.

ذكر من اسمه عبد الملك

٥٥٦٨ عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف ، أبو الوليد :

بويع له بالخلافة عند موت أبيه وهو بالشام ، ثم سار إلى العراق فالتقى هو ومصعب بن الزّبير بمسكن على نهر دجيل قريبا من أوانا عند دير الجاثليق ، فكانت الحرب بينهما حتى قتل مصعب ، وقتل الحجّاج بن يوسف بعده أخاه عبد الله بن الزّبير بمكة. واجتمع الناس على عبد الملك ، وكان منزله بدمشق.

كتب إلى عبد الرّحمن بن عثمان الدّمشقيّ يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم قال : أخبرنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو النّصري ، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم عن عبد الرّحمن بن بشير عن محمّد بن إسحاق قال : ولد يزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان سنة ست وعشرين.

__________________

٥٥٦٨ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٥٥٩ (١٨ ، ٤٠٨ ـ ٤١٤). وطبقات ابن سعد ٥ / ٢٢٣. وتاريخ ابن معين ٢ / ٣٧٥. وتاريخ خليفة ٢٩٢. وطبقاته ٢٤٠. وعلل ابن المديني ٤٦. والتاريخ الكبير ٥ / الترجمة ١٣٩٧. والصغير ١ / ١٩١ ، ٢٠٠ ، ٢٠٥ ، ٢١٤. وثقات العجلي ، الورقة ٣٥. وثقات ابن حبان ٥ / ١١٩. وتلقيح ابن الجوزي ٥٨. وأنساب القرشيين ٨٢ ، ١٥٣ ، ١٥٦ ، ١٥٧. والكامل في التاريخ ١ / ٣٣٥ ، ٢ / ١٦٦ ، ٢٢٥. وتهذيب النووي ١ / ٣٠٩. وسير أعلام ـ

٣٨٧

أخبرنا ابن الفضل القطّان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدّثنا يعقوب ابن سفيان ، حدّثني سعيد بن أسد ، حدّثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن عبادة بن نسي قال : قيل لابن عمر : إنكم معشر أشياخ قريش توشكون أن تنقرضوا ، فمن نسأل بعدكم؟ فقال : إن لمروان ابنا فقيها فسلوه.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس ، حدّثنا ابن عمار ، حدّثنا عيسى بن يونس عن الأعمش قال : قدم علينا أبو الزّناد الكوفة ، فقلت : من كان بالمدينة من الفقهاء؟ فقال : سعيد بن المسيّب ، وأبو سلمة ، وعروة بن الزّبير ، وعبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن عبد الواحد بن علي البزّاز ، أخبرنا عمر بن محمّد بن سيف ، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي ، حدّثنا العبّاس بن الفرج ـ هو الرياشي ـ حدّثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي ، حدّثنا جرير بن حازم عن نافع قال : أدركت المدينة وما بها شاب أنسك ، ولا أشد تشميرا ، ولا أكثر صلاة ، ولا أطلب للعلم ، من عبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن أبي الدّنيا ، حدّثني علي بن مسلم ، حدّثنا عبد الله بن بكر السهمي ، حدّثنا بشر أبو نصر : أن عبد الملك بن مروان دخل على معاوية وعنده عمر بن العاص ، فسلم وجلس ، ثم لم يلبث أن نهض ، فقال معاوية : ما أكمل مروءة هذا الفتى ، فقال عمرو : يا أمير المؤمنين إنه أخذ بأخلاق أربعة ، وترك أخلاقا ثلاثة : إنه أخذ بأحسن البشر إذا لقى ، وبأحسن الحديث إذا حدث وبأحسن الاستماع إذا حدث ، وبأيسر المئونة إذا خولف. وترك مزاح من لا يوثق بعقله ولا دينه ، وترك مجالسة لئام الناس ، وترك من الكلام كل ما يعتذر منه.

قرأت على الجوهريّ عن أبي عبيد الله المرزباني قال : حدّثني محمّد بن إبراهيم ، حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة قال : سمعت مصعب بن عبد الله الزّبيري يقول : أول من سمى في الإسلام عبد الملك ، عبد الملك بن مروان.

__________________

ـ النبلاء ٤ / ٢٤٦ ـ ٢٤٩. والعبر ١ / ٧١ ـ ٨٥. وتذهيب التهذيب ٣ / الورقة ٨. ومعرفة التابعين ، الورقة ٢٨. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٥٢٤٨. وتاريخ الإسلام ٣ / ٢٧٦. وجامع التحصيل ، الترجمة ٤٧٤. ونهاية السئول ، الورقة ٢٢٣. والعقد الثمين ٥ / ٥١٢. وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٢٢ ـ ٤٢٣. والتقريب ١ / ٥٢٣. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٤٦٠. وشذرات الذهب ١ / ٨٢ ـ ٩٧.

٣٨٨

قال أبو بكر بن أبي خيثمة : وأول من سمى في الإسلام أحمد ، أبو الخليل بن أحمد العروضي [الفراهيدي] (١).

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا إبراهيم بن المنذر ، حدّثني عبد العزيز بن عامر ـ شيخ من عاملة من أهل تيما ـ قال : حدّثني شيخ كان يجالس سعيد بن المسيّب قال : مرّ به يوما ابن ذمل العذرى ـ ونحن معه ـ فحصبه سعيد ، فجاءه فقال له سعيد : بلغني أنك مدحت هذا ـ وأشار نحو الشام ، يعني عبد الملك ـ قال : نعم يا أبا محمّد قد مدحته ، أفتحب أن تسمع القصيدة؟ قال : نعم اجلس ، فأنشده حتى بلغ إلى قوله :

فما عابتك في خلق قريش

بيثرب حين أنت بها غلام

فقال له سعيد : صدقت ، ولكنه لما صار إلى الشام بدّل.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا عثمان بن محمّد بن القاسم الأدمي ، حدّثنا ابن دريد ، حدّثنا عبد الأول بن مريد عن ابن عائشة قال : أفضى الأمر إلى عبد الملك والمصحف في حجره يقرأ فأطبقه ـ وقال : هذا آخر العهد بك.

أخبرنا الحسين بن محمّد بن جعفر الخالع ، أخبرنا أبو عمر محمّد بن عبد الواحد عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال : لما سلّم على عبد الملك بن مروان بالخلافة كان في حجره مصحف فأطبقه وقال : هذا فراق بيني وبينك.

أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ ، أخبرنا علي بن أحمد بن أبي قيس الرفاء ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا ، أخبرني عبّاس ـ هو ابن هشام ـ عن أبيه قال : بويع عبد الملك بن مروان في شهر رمضان من سنة خمس وستين حيث مات أبوه. قال ابن أبي الدّنيا : قال الزّبير : وأمه عائشة بنت المغيرة بن أبي العاص بن أميّة ، ويكنى أبا الوليد.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا يوسف بن يعقوب النّيسابوريّ قال: قرئ على محمّد بن بكّار ـ وأنا أسمع ـ عن أبي معشر قال : كانت الجماعة على عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وسبعين.

أخبرنا عبد العزيز بن علي الأزجي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد ،

__________________

(١) ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٨٩

حدّثنا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد الأنصاريّ ـ المعروف بالدولابي ـ حدّثنا محمّد بن سعدان عن الحسن بن عثمان قال : كان موت عبد الملك لانسلاخ شوال ، وقال آخرون : للنصف من شوال سنة ست وثمانين ، وهو ابن سبع وخمسين سنة ، ومنهم من قال ابن إحدى وستين سنة ، وهذا أثبت عندنا. فكانت خلافته من مقتل ابن الزّبير إلى أن توفي ثلاث عشرة سنة ، وأربعة أشهر ، وثمانيا وعشرين ليلة ، وصلّى عليه ابنه الوليد بن عبد الملك ، ودفن خارجا بين باب الجابية وباب الصغير.

أخبرنا علي بن أحمد بن عمر ، أنبأنا علي بن أحمد بن أبي قيس ، حدّثنا ابن أبي الدّنيا ، حدّثني أبو عبد الله العجلي ، عن عمرو بن محمّد عن أبي معشر قال : مات عبد الملك بن مروان يوم الجمعة للنصف من شوال ، وهو ابن أربع وستين.

أخبرنا الأزجي ، أخبرنا المفيد ، حدّثنا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد ، أخبرني أحمد بن القاسم عن منصور بن أبي مزاحم عن الهيثم بن عمران قال : كانت خلافة عبد الملك بن مروان اثنتين وعشرين سنة ونصفا.

قلت : يعني من وقت بويع له بالخلافة بعد موت أبيه.

وقال أبو بشر : أخبرني الوجيهي عن أبيه عن صالح بن الوجيه قال : قرأت في كتاب صفة الخلفاء في خزانة المأمون ، كان عبد الملك رجلا طويلا أبيض ، مقرون الحاجبين ، كبير العينين مشرف الأنف ، دقيق الوجه ، حسن الجسم ، ليس بالقضيف ولا البادن أبيض الرأس واللحية.

٥٥٦٩ عبد الملك بن أبي بشير ، البصريّ :

سكن المدائن وحدث بها عن عكرمة مولى ابن عبّاس ، وعبد الله بن مساور. روى عنه ليث بن أبي سليم ، وسفيان الثوري.

__________________

٥٥٦٩ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٥١٦ (١٨ / ٢٨٧). وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٣٥. وسؤالات ابن محرز ، لابن معين ، الترجمة ٤٦١. ورواية ابن طهمان ، ترجمة ٢٦٣. وعلل أحمد ١ / ١٦٥ ، ١٨٤. والتاريخ الكبير للبخاري ٥ / ترجمة ١٣١٩. وثقات العجلي ، الورقة ٣٤. والجرح والتعديل ٥ / الترجمة ١٦٢٧. وثقات ابن حبان ٧ / ١٠٠. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ٨٩٤ ، ٨٩٧. والكاشف ٢ / الترجمة ٣٤٨٥. وتذهيب التهذيب ٣ / الورقة ٣. وتاريخ الإسلام ٦ / ٩٥. ونهاية السئول ، الورقة ٢٢٠. وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٨٦ ـ ٣٨٧. والتقريب ١ / ٥١٧. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٤١٦.

٣٩٠

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن أحمد بن عتّاب ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب ، حدّثنا أبو أحمد الزّبيري قال : حدّثنا سفيان الثوري عن عبد الملك بن أبي بشير عن عبد الله بن مساور ـ وفي أصل القطّان ابن أبي المساور ـ قال : سمعت ابن عبّاس وهو يبخّل ابن الزّبير يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه» (١).

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن الصّوّاف وأحمد بن جعفر بن حمدان. قالوا : حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، حدّثنا مؤمل ، حدّثنا سفيان عن عبد الملك بن أبي بشير. قال سفيان : وكان شيخ صدق.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا أبو نعيم ، حدّثنا سفيان عن عبد الملك بن أبي بشير كوفي ثقة.

أخبرنا الحسين بن علي الصيمري ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدّثنا أحمد بن زهير قال : سمعت أبي يقول : عبد الملك بن أبي بشير مدائني.

حدّثنا ابن الفضل ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس ، حدّثنا البخاريّ قال : عبد الملك بن أبي بشير المدائنيّ سمع عكرمة ، وعبد الله بن مساور. روى عنه الثوري ، وليث بن أبي سليم.

قال يحيى القطّان : كان عبد الملك بن أبي بشير ثقة.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف ، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا علي بن عبد الله المدينيّ قال : وسمعته ـ يعني يحيى ابن سعيد القطّان ـ يقول : كان عبد الملك بن أبي بشير ثقة ، وكان أصله بصريّا.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ ، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال : سمعت أحمد بن حنبل قال : عبد الملك بن أبي بشير من أهل المدائن ، قال سفيان : كان رجل صدق.

__________________

(١) ـ انظر الحديث في : المعجم الكبير ١٢ / ١٥٤. ومجمع الزوائد ٨ / ١٦٧. والترغيب والترهيب ٣ / ٣٥٨. والمستدرك ٢ / ١٢ ، ٤ / ١٦٧.

٣٩١

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدّقّاق ، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ ، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال ـ وذكر أبو عبد الله عبد الملك بن أبي بشير قلت : هو من أهل المدائن؟ فقال : نعم من أهل المدائن ، كان زعموا شيخا صالحا.

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : قال أبو زكريا يحيى بن معين : عبد الملك بن أبي بشير ثقة.

أخبرنا حمزة بن حمد بن طاهر ، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدّثنا علي بن محمّد بن أحمد بن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدّثني أبي قال : وعبد الملك بن أبي بشير ثقة ، روى عنه سفيان الثوري.

٥٥٧٠ ـ عبد الملك بن أبي سليمان ، أبو سليمان ـ وقيل : أبو عبد الله ـ واسم أبي سليمان ميسرة :

وهو عم محمّد بن عبيد الله العرزمي نزل جبانة عرزم (١) بالكوفة فنسب إليها ويقال إنه مولى لبني فزارة حدث عن أنس بن مالك ، وعطاء بن أبي رباح ، وسعيد بن جبير ، وسلمة بن كهيل ، وأنس بن سيرين. روى عنه سفيان الثوري وشعبة بن الحجّاج ، ويحيى بن سعيد القطّان ، وعبد الله بن المبارك ، وخالد بن عبد الله الطحان ، وجرير بن عبد الحميد ، وإسحاق بن يوسف الأزرق ، وعبدة بن سليمان ، ويزيد بن هارون ، ويعلى بن عبيد.

__________________

٥٥٧٠ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٥٣٢ (١٨ / ٣٢٢). والمنتظم ، لابن الجوزي ٨ / ٩٣. وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٥٠. وتاريخ ابن معين ٢ / ٣٧١. وتاريخ خليفة ٤٢٣. وطبقاته والتاريخ الكبير ٥ / الترجمة ١٣٥٣. والصغير ٢ / ٨٣ ، ٨٥. وثقات العجلي ، الورقة ٣٤. وسؤالات الآجري لأبي داود ٣ / ١٩٩. وضعفاء العقيلي ، الورقة ١٢٥. والجرح والتعديل ٥ / الترجمة ١٧١٩. والمراسيل ١٣٢. وثقات ابن حبان ٧ / ٩٧. والكامل لابن عدي ٢ / الورقة ٣٠٦. وسؤالات البرقاني للدارقطني ، الترجمة ٣٠٠. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ١٠٨. وإكمال ابن ماكولا ٧ / ٤٨. وأنساب السمعاني ٨ / ٤٢٨. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١٠١. وسير أعلام النبلاء ٦ / ١٠٧. وتذكرة الحفاظ ١ / ١٥٥. والكاشف ٢ / الترجمة ٣٤٩٩. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٢٦١٧. والمغني ٢ / الترجمة ٣٨١٨. والعبر ١ / ٢٠٤. وتذهيب التهذيب ٣ / الورقة ٤. ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ٢٢. وتاريخ الإسلام ٦ / ٩٥. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٥٢١٢. ومراسيل العلائي ، الترجمة ٤٧٠. وشرح علل الترمذي لابن رجب ، الورقة ٢٥١. ونهاية السئول ، الورقة ٢٢١. وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٩٦ ـ ٣٩٨. والتقريب ١ / ٥١٩. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٤٣٣. وشذرات الذهب ١ / ٢١٦.

(١) في تهذيب الكمال : «وقيل : عزرم إنسان أسود».

٣٩٢

وذكر قعنب بن المحرر أنه قدم بغداد ومات بها ، ولا أعلم قاله أحد غيره.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن أحد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثنا جدي قال : سمعت محمّد بن عبد الله بن نمير يقول : عبد الملك بن أبي سليمان كنيته أبو سليمان.

أخبرنا ابن الفضل علي بن إبراهيم ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس ، حدّثنا البخاريّ قال : عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي ، حدّثنا عباد بن أحمد قال : كنيته أبو عبد الله ، واسم أبي سليمان ميسرة عم محمّد بن عبيد الله بن أبي سليمان مولى فزارة.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا جدي ، حدّثني أحمد بن داود قال : سمعت عيسى بن يونس ـ وذكر عبد الملك بن أبي سليمان ـ فقال : إنه ليس بعرزمي ، ولكنه نزل جبانة عرزم ، وهو مولى لبني فزارة.

أخبرنا هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري ، أخبرنا علي بن محمّد بن أحمد بن يعقوب ، وعلي بن محمّد بن عمر قالا : حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، حدّثنا عبد الملك بن أبي عبد الرّحمن ، حدّثنا عبد الرّحمن بن الحكم ، حدّثنا نوفل عن ابن المبارك عن سفيان قال : حفاظ الناس ، إسماعيل بن أبي خالد ـ فبدأ به ـ وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ. وحفاظ البصريّين ثلاثة سليمان التّيميّ ، وعاصم الأحول ، وداود بن أبي هند. وكان عاصم أحفظهم.

أخبرنا أحمد بن أبي عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا أبو الحسين العبّاس بن العبّاس ، أخبرنا أبو عقيل الحمال ، حدّثنا عمي أبو ثابت ، حدّثنا جابر بن نوح قال : سمعت سفيان يقول : حفاظ الحديث ستة ؛ الأعمش ، ومنصور ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، وهشام ، وعبيد الله بن عمر.

أخبرنا هبة الله بن الحسن ، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، حدّثنا صالح ـ يعني ابن أحمد ـ حدّثنا علي قال : سمعت عبد الرّحمن بن مهديّ قال : كان شعبة يعجب من حفظ عبد الملك ـ يعني ابن أبي سليمان ـ.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو حامد ـ أحمد بن محمّد بن حسنويه ـ أخبرنا الحسين ابن إدريس ، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال : قلت لأحمد : عبد الملك بن

٣٩٣

أبي سليمان؟ قال : ثقة. قلت : يخطئ؟ قال : نعم ، وكان من أحفظ أهل الكوفة إلا أنه رفع أحاديث عن عطاء.

قلت : ولأجل هذا تكلم شعبة في عبد الملك.

ذكر محمّد بن أبي الفوارس أن محمّد بن حميد المخرّميّ أخبرهم قال : حدّثنا علي بن الحسين بن حبّان قال : وجدت في كتاب أخي ـ بخط يده ـ سئل أبو زكريا يحيى بن معين عن حديث عطاء عن جابر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الشفعة قال : هو حديث لم يحدث به أحد إلا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء ، وقد أنكره عليه الناس ولكن عبد الملك ثقة صدوق لا يرد على مثله ، قلت له : تكلم شعبة فيه؟ قال : نعم ، قال شعبة : لو جاء عبد الملك بآخر مثل هذا الحديث لرميت بحديثه.

أخبرنا الحسين بن شجاع الصّوفيّ ، والحسن بن أبي بكر قالا : أخبرنا محمّد بن أحمد بن علي بن مخلد الجوهريّ ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل السلمي قال : حدّثنا نعيم بن حمّاد قال : سمعت وكيعا يقول : سمعت شعبة يقول : لو روى عبد الملك بن أبي سليمان حديثا آخر مثل حديث الشفعة طرحت حديثه.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ يقول : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : سمعت أبي ـ وحدّثنا بحديث الشفعة ، حديث عبد الملك عن عطاء عن جابر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢) قال : هذا حديث منكر.

أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ ، أخبرنا أبي ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي وعبد الله بن سليمان بن الأشعث قالا : حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي صفوان الثّقفيّ ، حدّثنا أميّة ـ يعني ابن خالد ـ قال : قلت لشعبة : مالك لا تحدث عن عبد الملك بن أبي سليمان؟ قال : تركت حديثه ، قلت تحدث : عن محمّد بن عبيد الله العرزمي وتدع عبد الملك ، وقد كان حسن الحديث؟ قال : من حسنها؟ فرزت لفظ الباغندي وهو أتم.

قلت : قد أساء شعبة في اختياره حيث حدث عن محمّد بن عبيد الله العرزمي وترك التحديث عن عبد الملك بن أبي سليمان. لأن محمّد بن عبيد الله لم تختلف

__________________

(٢) ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ، وهو حديث الشفعة للجار.

٣٩٤

الأئمة من أهل الأثر في ذهاب حديثه ، وسقوط روايته. وأما عبد الملك فثناؤهم عليه مستفيض ، وحسن ذكرهم له مشهور.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا أبو نعيم ، حدّثنا سفيان عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي ثقة متقن فقيه.

وأخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار ، حدّثنا الحسن بن علي ، حدّثنا محمّد بن داود قال : سمعت يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية يقول : سمعت سفيان الثوري يقول : حدّثني الميزان ـ وقال بيده هكذا ، كأنه يزن ـ حدّثني الميزان عبد الملك بن أبي سليمان.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري ، حدّثنا أبو داود ، حدّثنا نعيم بن قيس قال : سمعت عبدة بن سليمان يقول : كان سفيان يقول لعبد الملك بن أبي سليمان الميزان.

وقال أبو داود : سمعت أحمد بن صالح يقول : قال سفيان : موازين الكوفة ، فعدهم، منهم عبد الملك بن أبي سليمان.

أخبرنا هبة الله بن الحسن ، حدّثنا علي بن محمّد بن عمر ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، حدّثنا حجاج بن حمزة ، حدّثنا علي بن الحسن بن شقيق ، حدّثنا عبد الله ابن المبارك قال : سئل سفيان الثوري عن عبد الملك بن أبي سليمان فقال : ذاك ميزان.

أخبرنا البرقاني قال : قرأت على أبي الحسن الكراعي حدثكم عبد الله بن محمود ، حدّثنا ابن أبي رزمة ، حدّثنا علي بن الحسن عن عبد الله بن المبارك أنه سئل عن عبد الملك بن أبي سليمان فقال : عبد الملك ميزان.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي عن عبد الملك بن أبي سليمان فقال : ثقة.

أخبرني البرقاني ، أخبرنا محمّد بن عثمان القاضي ، حدّثنا أبو الميمون عبد الرّحمن ابن عبد الله بن عمر بن راشد البجلي ـ بدمشق ـ حدّثنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو النّصري قال : سمعت أحمد ويحيى يقولان : كان عبد الملك بن أبي سليمان ثقة.

٣٩٥

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطّرائفيّ يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدّارميّ يقول : وسألته ـ يعني يحيى ابن معين ـ قلت : عبد الملك بن أبي سليمان أحب إليك ، أو ابن جريج؟ فقال : كلاهما ثقة.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن حميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس ، حدّثنا ابن عمار قال : عبد الملك بن أبي سليمان ثقة حجة.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدّثنا الوليد بن بكر ، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدّثني أبي قال : وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي كوفي ثقة.

وقال مرة أخرى : ثقة ثبت في الحديث. قال : ويقال إن سفيان الثوري كان يسميه الميزان ، وكان راوية عن عطاء بن أبي رباح المكي.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : عبد الملك بن أبي سليمان هو فزاري من أنفسهم ثقة.

وأخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله ، حدّثنا يعقوب قال : قال أبو نعيم : مات عبد الملك بن أبي سليمان في سنة خمس وأربعين ومائة.

وكذلك أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل ابن إسحاق ، حدّثنا أبو نعيم ، أخبرنا أبو نعيم ، حدّثنا أبو سعيد بن حسنويه ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خياط قال : وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي مولى فزارة ، مات سنة خمس وأربعين ومائة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، حدّثنا ابن نمير قال : مات عبد الملك بن أبي سليمان سنة خمس وأربعين ومائة.

أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس ، أخبرنا جدي إسحاق بن محمّد النعالي ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، حدّثنا قعنب بن المحرر الباهليّ قال : ومات عبد الملك بن أبي سليمان الفزاريّ ـ وهو العرزمي ، والعرزم جبانة بالكوفة ـ وأوصى إبراهيم النخعي أن لا تدخلوا قبري لبنا عرزميا فإنه يعمل من القذر.

٣٩٦

مات عبد الملك بن أبي سليمان ، وهشام بن عروة ببغداد سنة خمس وأربعين ومائة ، وقبرا بسوق يحيى.

أخبرني الحسين بن علي الطناجيري ، أخبرنا محمّد بن زيد بن علي بن مروان الكوفيّ ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن عقبة الشّيباني ، حدّثنا هارون بن حاتم التّميميّ ، حدّثنا عبد الله بن نمير قال : مات عبد الملك بن أبي سليمان سنة سبع وأربعين ومائة. كذا قال ، وقول من قال سنة خمس أصح ، والله أعلم.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن المفيد، حدّثنا محمّد بن معاذ الهرويّ ، حدّثنا أبو داود سليمان بن معبد السنجي ، حدّثنا الهيثم بن عديّ قال : وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي مولى بني فزارة توفي سنة خمس وأربعين ومائة في ذي الحجة.

٥٥٧١ ـ عبد الملك بن حكيم :

أخو نعيم بن حكيم العبدي من أهل المدائن. سمع أبا مريم الحنفيّ. روى عنه شبابة بن سوار.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سئل يحيى بن معين عن نعيم بن حكيم الذي يحدث عن أبي مريم عن علي؟ فقال يحيى : كان شبابة وغيره يروي عنه ، قيل ليحيى : كان له أخ يقال له عبد الملك بن حكيم؟ فقال : نعم! وقد روى عبد الملك بن حكيم هذا عن أبي مريم هذا ، قلت له : إنه يحدث بعض أحاديث نعيم عن أبي مريم؟ فقال : لعله قد سمعها ، فلم ينكر ذلك.

٥٥٧٢ ـ عبد الملك بن مسلم بن سلام ، أبو سلام الحنفيّ :

من أهل المدائن حدث عن عمران بن ظبيان الكوفيّ ، وعيسى بن حطان العائذي. روى عنه سفيان الثوري ويزيد بن هارون ، ووكيع بن الجرّاح ، وشبابة بن سوار ، وعبيد الله بن موسى ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وسلم بن قتيبة ، وغيرهم.

__________________

٥٥٧٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٥٦١ (١٨ / ٤١٥). وتاريخ ابن معين ٢ / ٣٧٥. والتاريخ الكبير ٥ / الترجمة ١٤٠٢. والمعرفة ليعقوب ٣ / ١٧٦. والجرح والتعديل ٥ / ترجمة ١٧٢٢. وثقات ابن حبان ٧ / ١٠٧. والكاشف ٢ / ترجمة ٣٥٢٦. وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٢٤ ـ ٤٢٥. وتذهيب التهذيب ٣ / الورقة ٨. وتاريخ الإسلام ٦ / ٢٤٢. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٥٢٥٠. ونهاية السئول ، الورقة ٢٢٣. والتقريب ١ / ٥٢٣. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٤٦٢.

٣٩٧

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا عبد الله بن روح المدائنيّ ، حدّثنا شبابة بن سوار ، حدّثنا عبد الملك بن مسلم عن عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام عن علي قال : جاء رجل من أهل البادية إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إن أحدنا يكون بالبادية ، ويكون من أحدنا الرويحة ، ثم يكون في الماء قلة؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله لا يستحيى من الحق ، إذا فسا أحدكم فليتوضأ ، ولا تأتوا النساء في أدبارهن ، فإن الله لا يستحيى من الحق» (١).

أخبرناه الحسن بن علي التّميميّ والحسن بن علي الجوهريّ قالا : أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، حدّثنا وكيع ، حدّثنا عبد الملك بن مسلم الحنفيّ عن أبيه عن علي قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله إنا نكون بالبادية فيخرج من أحدنا الرويحة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله لا يستحيى من الحق ، إذا فعل ذلك فليتوضأ ، ولا تأتوا النساء في أعجازهن ، وقال مرة في أدبارهن» (٢).

هكذا روى الحديث وكيع بن الجرّاح عن عبد الملك بن مسلم عن أبيه ، ولم يسمعه عبد الملك عن أبيه وإنما رواه عن عيسى بن حطان عن أبيه مسلم بن سلام كما سقناه عن شبابة عنه ، وقد وافق شبابة عبيد الله بن موسى ، وأبو نعيم ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة ، وأحمد بن خالد الوهبي وعلي بن نصر الجهضمي. فرووه كلهم عن عبد الملك عن عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام. وعليّ الذي أسند هذا الحديث ليس بابن أبي طالب ، وإنما هو علي بن طلق الحنفيّ ، بيّن نسبه الجماعة الذين سميناهم في روايتهم هذا الحديث عن عبد الملك ، وقد وهم غير واحد من أهلم العلم فأخرج هذا الحديث في مسند علي بن أبي طالب عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : قال أبو زكريا يحيى بن معين : أبو سلام الحنفيّ عبد الملك بن مسلم مدائني ثقة.

أخبرنا عبد الله بن عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا محمّد بن مخلد ،

__________________

(١) ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ١١٦٤. وسنن ابن ماجة ١٩٢٤. ومسند أحمد ١ / ٨٦ ، ٤ / ٣٤٢ ، ٥ / ٢١٣ ، ٢١٤. والمعجم الكبير ٤ / ٩٧ ، ١٩٨. ومجمع الزوائد ١ / ٢٤٣ ، ٤ / ٢٩٩.

(٢) ـ انظر التخريج السابق.

٣٩٨

حدّثنا العبّاس قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو سلام الحنفيّ ، هو عبد الملك بن سلام المدائنيّ وهو ثقة ، يروي عنه يزيد بن هارون.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سألت أبا داود عن عبد الملك بن سلام الحنفيّ فقال : مدائني ليس به بأس.

أخبرنا علي بن طلحة بن محمّد المقرئ ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم الغازي الطرسوسي ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي قال : حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : عبد الملك بن مسلم بن سلام كوفي لا بأس به من الشيعة.

٥٥٧٣ ـ عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، المكي ، مولى أميّة بن خالد :

ويقال إن جريجا كان عبدا لأم حبيب بنت جبير زوجة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسد بن أبي العيص بن أميّة. فنسب ولاؤه إليه. وله أخ يسمى محمّد بن عبد العزيز ، وكان عبد الملك بن جريج يكنى أبا الوليد ، وأبا خالد. سمع من طاوس مسألة واحدة. ومن مجاهد حرفين في القراءات. وسمع الكثير من عطاء بن أبي رباح ، وعمرو بن دينار ، وابن أبي مليكة ، وأبي الزّبير ، ومحمّد بن المنكدر ، ونافع وميمون ابن مهران ، والزّهريّ ، وابن طاوس ، وهشام بن عروة. روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وثور بن يزيد الحمصي، والأوزاعي ، وسفيان الثوري ، والليث بن سعد ،

__________________

٥٥٧٣ انظر : تهذيب الكمال ٣٥٣٩ (١٨ / ٣٣٨). والمنتظم ٨ / ١٢٤. وطبقات ابن سعد ٥ / ٤٩١. وتاريخ ابن معين ٢ / ٣٧١. وتاريخ خليفة ٤٢٥. وطبقاته ٢٨٣. وعلل ابن المديني ٣٧ ، ٤٤ ، ٤٧ ، ٦٧. والتاريخ الكبير ٥ / ترجمة ١٣٧٣. والصغير ٢ / ٩٨ ، ٩٩ ، ١١١. وترتيب علل الترمذي الكبير ، الورقة ٢١. والكنى لمسلم ، الورقة ٣١. وثقات العجلي ، الورقة ٣٥. وتاريخ واسط ٥٨ ، ٢٥٢. والكنى للدولابي ١ / ١٦٢. والجرح والتعديل ٥ / ترجمة ١٦٨٧. والمراسيل ١٣٣. وثقات ابن حبان ٧ / ٩٣. وعلل الدار قطني ٣ / الورقة ٨٢ ، ١٧٩ ، ٤ / الورقة ١٩. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٠٨. ورجال البخاري للباجي ، ورقة ١٢٢. والسابق واللاحق للخطيب ٢٦٩. والكامل في التاريخ ٥ / ٥٩٤. ووفيات الأعيان ٣ / ١٦٣ ـ ١٦٤. وتاريخ الإسلام ٦ / ٩٦. ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ٢٢. وسير أعلام النبلاء ٦ / ٣٢٥. وتذكرة الحفاظ ١ / ١٦٩. والكاشف ٢ / ترجمة ٣٥٠٥. والعبر ١ / ٢١٣ ـ ٢١٤. وتذهيب التهذيب ٣ / الورقة ٥. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٥٢٢٧. وجامع التحصيل ، الترجمة ٤٧٢. وشرح علل الترمذي لابن رجب ٦٣ ، ٦٤٩. وغاية النهاية ١ / ٤٦٩. والعقد الثمين ٥ / ٨٠٥. ونهاية السئول ، الورقة ٢٢١. وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٥٥. والتقريب ١ / ٥٢٠. وخلاصة الخزرجي ٢ / ترجمة ٤٤٤٠. وشذرات الذهب ١ / ٢٢٦.

٣٩٩

وحمّاد بن سلمة ، وحمّاد بن زيد ، وسفيان بن عيينة ، ويحيى بن سعيد القطّان ، وعبد الله بن المبارك ، وابن علية ، ووكيع وعبد الله بن إدريس ، وحجاج بن الأعور ، ومحمّد بن بكر البرساني ، وخالد بن الحارث ، وأسامة ، وأبو عاصم ، وروح ابن عبادة ، وعبد الله بن وهب ، وعيسى بن يونس ، وعبد الرزاق بن همام وغيرهم.

ويقال : إنه أول من صنف الكتب ، وقدم بغداد على أبي جعفر المنصور.

كذلك أخبرنا أبو القاسم الأزهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي ، حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثني قال : سمعت الأنصاريّ يقول : قدم ابن جريج على أبي جعفر ببغداد.

وأخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ ، حدّثنا سليمان بن الأشعث السجزي قال : سمعت أحمد بن حنبل قال : قدم ابن جريج على أبي جعفر ، وكان صار عليه دين. فقال : جمعت حديث ابن عبّاس ما لم يجمعه أحد ، فلم يعطه شيئا.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي ، حدّثنا العبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : كان ابن جريج مولى لأبي خالد بن أسيد ، وأصله رومي.

أخبرنا علي بن طلحة المقرئ ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم الغازي ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : ابن جريج اسمه بعد الملك بن عبد العزيز بن جريج كان صدوقا مكيّا.

قال أبو عاصم : كانت له كنيتان ، إحداهما أبو الوليد ، والأخرى أبو خالد.

أخبرنا أبو حازم العبدوي قال : سمعت محمّد بن عبد الله الجوزقي يقول : قرئ على مكي بن عبدان ـ وأنا أسمع ـ قيل له : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج كانت له كنيتان ، أبو خالد وأبو الوليد.

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسين الصّوّاف ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ـ إجازة ـ قال : قلت لأبي : من أول من صنف الكتب؟ قال: ابن جريج ، وابن أبي عروبة.

٤٠٠