تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٠

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٠

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٦

حدثني الأزهري. قال : مات عبيد الله الحوشبي في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.

أخبرنا العتيقي. قال : سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فيها توفى أبو الحسين عبيد الله ابن محمّد الحوشبي ، في ذي القعدة وكان ثقة أمينا.

قرأت بخط عبد الواحد بن محمّد بن جعفر : توفى الحوشبي ليلة الأربعاء ، ودفن يوم الأربعاء لأربع عشرة بقين من ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.

٥٥٢٢ عبيد الله بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن عبيد الله ، أبو الحسين المقرئ ، يعرف بابن البواب :

سمع الحسن بن الحسين الصّوّاف ، ومحمّد بن الحسين بن حفص الأشناني ، والحسن بن محمد المخرّميّ ، وأحمد بن عبد الله بن سابور الدّقّاق ، وإسماعيل بن موسى الحاسب ، وأبا صخرة الكاتب ، ومحمّد بن محمّد الباغندي. وإسحاق بن بيان الأنماطيّ ، وأبا القاسم البغوي ، والحسين بن محمّد بن شعبة وأبا الليث الفرائضيّ ، وإسحاق بن محمّد بن مروان الغزال. حدّثنا عنه الحسن بن محمّد الخلّال. والأزهري ، والعتيقي ، والتنوخي ، وأبو القاسم الأزجي ، وأحمد بن عمر بن روح النهرواني.

سمعت الأزهري ذكر ابن البواب فقال : ثقة.

أخبرنا الأزهري والعتيقي. قالا : توفى أبو الحسين بن البواب المقرئ في شهر رمضان من سنة ست وسبعين وثلاثمائة.

قال العتيقي : يوم الأحد لأربع بقين من شهر رمضان قال : وكان ثقة مأمونا.

٥٥٢٣ ـ عبيد الله بن محمّد بن سليمان بن بابويه بن فهرويه بن عبد الله بن مرزوق ، أبو محمّد الدّقّاق المخرّميّ يعرف بابن جغوما :

حدث عن أبيه ، وعن جعفر بن محمّد الفريابي ، والحسين بن محمّد بن عفير ، وإبراهيم بن عبد الله بن أيّوب المخرّميّ ، وعلي بن الحسن بن العبد. حدّثنا عنه أحمد ابن علي بن عثمان الخطبي ، وبشري بن عبد الله الرّوميّ ، وعبد العزيز الأزجي ، وعبيد الله بن محمّد بن عبيد الله النّجّار ، وأبو القاسم التنوخي ، وأحاديثه مستقيمة. وكان قد عمي في آخر عمره.

__________________

٥٥٢٢ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣١٩.

٣٦١

أخبرني الأزهري أن ابن فهرويه المخرّميّ مات في سنة ست وسبعين وثلاثمائة.

٥٥٢٤ عبيد الله بن محمّد بن عابد بن الحسين بن مهديّ ، وأبو محمّد الخلّال :

سمع أحمد بن محمّد بن خالد البراثي ، وإبراهيم بن شريك الأسديّ ، ومحمّد بن صالح بن ذريح العكبريّ ، وعبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وأحمد بن الخطّاب بن الهيثم. حدّثنا عنه الأزهري ، وأبو محمّد الخلال ، وابن روح النهرواني ، وغيرهم ـ وكان ثقة.

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح ـ بالنهروان وببغداد ـ أخبرنا أبو محمّد عبيد الله بن محمّد بن عابد بن الحسين بن مهديّ الخلّال ، حدّثنا أحمد بن محمّد البراثي ، حدّثنا كامل بن طلحة الجحدري ـ أبو يحيى ـ حدّثنا ابن لهيعة ، عن عقيل ، عن الزّهريّ ، عن عروة ، عن أسامة بن زيد ، عن أبيه. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لما أراني جبريل وضوء الصّلاة ، أخذ كفا من ماء فنضح به فرجه» (١).

قرأت بخط أبي القاسم بن الثّلّاج : توفى ابن عابد الخلّال في شوال سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ، ومولده في سنة إحدى وتسعين ومائتين.

٥٥٢٥ عبيد الله بن علي ، أبو أحمد المركب :

حدث عن العبّاس بن يوسف الشكلي ، حدثني عنه الحسن بن محمّد الخلّال.

حدثني الخلّال ، حدّثنا أبو أحمد عبيد الله بن علي المركب ـ في باب الطاق ، من حفظه سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ، ولم أسمع منه غير هذا الحديث ـ قال : حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي ـ وكان عم والدتي ـ حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، أخبرنا أبو بكر بن عيّاش ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة.

قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر» (١) فبكى أبو بكر وقال : وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله.

__________________

٥٥٢٤ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٢٦.

(١) انظر الحديث في : الكامل لابن عدي ٤ / ١٤٦٨.

(١) ٥٥٢٥ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٦٦١. وسنن ابن ماجة ٩٤. ومسند أحمد ٢ / ٢٥٣. وصحيح ابن حبان ٢١٦١. والسنة لابن أبي عاصم ٢ / ٥٧٧.

٣٦٢

٥٥٢٦ ـ عبيد الله بن محمّد بن حمدويه ، أبو الحسن الوزير :

من نواحي الري قدم بغداد وحدث بها عن عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ ، وحفص بن عمر بن ربال الحافظ ، والعبّاس بن أحمد الشّافعيّ البغداديّ. حدّثنا عنه الأزهري ، وأبو محمّد الخلّال وأبو محمّد الجوهريّ. وقال لي الخلّال : قدم علينا من نواحي برذعة حاجّا.

أخبرني أبو القاسم الأزهري ، والحسن بن علي الجوهريّ. قالا : حدّثنا الوزير أبو الحسن عبيد الله بن محمّد بن حمدويه ـ قدم علينا من ناحية الري في سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ، وكتبنا عنه بانتخاب الدّارقطنيّ ـ قال : حدّثنا حفص بن عمر بن ربال الحافظ ، حدثني سعيد بن عمرو البرذعي ، حدّثنا يحيى بن عبدك ـ من كتابه ـ قال حفص : وحدّثناه يحيى بن عبدك ـ قراءة عليه ـ حدّثنا عبد الله بن عبد الحكم المصريّ ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يكبر في العيدين سبعا في الأولى ، وخمسا في الآخرة ، سوى تكبيرة الافتتاح.

٥٥٢٧ عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن مخلد ، أبو القاسم النوري :

حدث عن أبي القاسم البغوي ، والقاسم بن بكر بن محمّد بن عاصم الطّيالسيّ ، ومحمّد بن حمدويه بن سهل المروزيّ. حدّثنا عنه الأزهري ، وكان ثقة.

قال لي الأزهري : توفي عبيد الله بن محمّد النوري في شهر ربيع الآخر من سنة ثمانين وثلاثمائة.

٥٥٢٨ عبيد الله بن عبد الله بن محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أبو القاسم السّرخسيّ (١) التاجر :

سمع محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي ، وأحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مزيز ، وعبيد بن محمّد السّرخسيّ ، وعبد الله بن محمّد بن مقاتل ، ومحمّد بن حمدويه بن سهل ، وعمر بن أحمد بن علي الجوهريّ المروزيّين ، وعبد الله بن محمّد بن محمّد بن الحسن الشرقي ، وأبا حامد بن بلال النّيسابوريّين ، وعلي بن محمّد بن مهرويه القزوينيّ.

__________________

٥٥٢٧ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٤٦.

(١) ٥٥٢٨ السّرخسي : هذه النسبة إلى بلدة قديمة من بلاد خراسان يقال لها : سرخس ، وسرخس. (الأنساب ٧ / ٦٩).

٣٦٣

وقدم بغداد في حداثته ، فسمع بها من القاضي المحاملي ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ. ورجع إلى خراسان ثم انتقل إلى بخارى ، فسكنها وأقام بها إلى حين وفاته ، وقدم بغداد بأخرة وحدث بها. فسمع منه محمّد بن أبي الفوارس ، وأبو عبد الله بن الآبنوسي ، ومحمّد بن طلحة النعالي ، وأبو سعد الماليني ، ومحمّد بن الفرج البزّاز ، وكان ثقة.

أخبرني محمّد بن الفرج بن علي ، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن محمّد بن أحمد بن إسحاق السّرخسيّ ـ قراءة عليه في صفر من سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ـ.

حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي ، حدّثنا خلف بن عبد العزيز بن عثمان بن جبلة بن أبي روّاد العتكيّ ، أخبرنا أبي عن جدي عن شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد قال : سمعت حكما الحذاء قال : سمعت ابن عمر ـ وسئل عن الصّلاة في السفر ـ فقال : ركعتين سنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أو قال : سنّة أبي القاسم صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

قرأت بخط أبي عبد الله الغنجار البخاريّ : توفي أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله السّرخسيّ ببخارى عشية يوم الخميس لخمس خلون من رجب سنة ثمانين وثلاثمائة.

٥٥٢٩ عبيد الله بن أحمد بن معروف ، أبو محمّد :

ولى قضاء القضاة ببغداد بعد أبي بشر عمر بن أكثم ، وحدث عن يحيى بن محمّد ابن صاعد ، ومحمّد بن إبراهيم بن نيروز ، وأحمد بن سليمان الطّوسيّ ، وأبي حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، وجعفر بن محمّد بن المغلس ، ومحمّد بن حبيش السّرّاج ، ويوسف بن يعقوب ، وعبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّين ، والقاضي المحاملي ، ويعقوب بن إبراهيم البزّاز ، ومحمّد بن نوح الجنديسابوري ، وسهل بن يحيى بن سبأ الحدّاد. حدّثنا عنه أبو محمّد الخلّال ، والأزهري ، والعتيقي ، والتنوخي ، وأحمد بن علي التوزي ، وعبد الواحد بن الحسين بن شيطا ، وأبو جعفر محمّد بن أحمد بن المسلمة ، وغيرهم ، وكان ثقة.

حدّثنا علي بن المحسن التنوخي قال : قال لي أبو الحسين القاضي بن قاضي القضاة أبي محمّد بن معروف : ولد أبي في سنة ست وثلاثمائة.

قلت : وكان من أجلاء الرجال ، وألباء الناس ، مع تجربة وحنكة ومعرفة وفطنة ،

__________________

٥٥٢٩ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٥٨.

٣٦٤

وبصيرة ثاقبة ، وعزيمة ناصبة ، ضاربا في الأدب بسهم ، وآخذا من علم الكلام بخط ، وكان يجمع وسامة في منظره ، وظرفا في ملبسه ، وطلاقة في مجلسه ، وبلاغة في خطابه ، وعفة عن الأموال ، ونهوضا بأعباء الأحكام ، وهيبة في قلوب الرجال.

سمعت القاضي أبا القاسم التنوخي يقول : كان الصاحب أبو القاسم بن عباد يقول : كنت أشتهي أن أدخل بغداد فأشاهد جرأة محمّد بن عمر العلوي ، وتنسك أبي أحمد الموسوي ، وظرف أبي محمّد بن معروف.

وقال لي التنوخي : بلغني أن أبا محمّد بن معروف جلس يوما للحكم في جامع الرصافة فاستدعى أصحاب القصص إليه فتتبعها ووقّع على أكثرها ، ثم نظر في بعضها فإذا فيها ذكر له بالقبيح ، وموافقته على وضاعته وسقوط أصله ، ثم تنبيهه وتذكيره لأحوال غير جميلة ، وتعديد ذلك عليه ، فقلب الرقعة وكتب على ظهرها :

العالم العاقل ابن نفسه

أغناه جنس علمه عن جنسه

كن ابن من شئت وكن كيسا

فإنما المرء بفضل كيسه

كم بين من تكرمه لغيره

وبين من تكرمه لنفسه

من إنما حياته لغيره

فيومه أولى به من أمسه

حدثني محمّد بن علي الصوري قال : أنشدني القاضي أبو عصمة أحمد بن عبد الرّحمن بن علي بن عبد الملك بن بدر بن الهيثم اللخمي ـ بطرابلس ـ قال : أنشدنا قاضي القضاة أبو محمّد عبيد الله بن أحمد بن معروف لنفسه ببغداد مضمنا للبيت الأخير :

أشتاقكم كاشتياق الأرض وابلها

والأم واحدها والغائب الوطنا

أبيت أطلب أبيات السلو فما

ظفرت إلا ببيت شفني وعنى

أستودع الله قوما ما ذكرتهم

إلا تحدر من عيني ما خزنا

قلت : وقد أنشدني الصوري الأبيات التي قد ضمن ابن معروف منها شعره البيت الآخر وهي :

يا صاحبي سلا الأطلال والدمنا

متى يعود إلى عسفان من ظعنا

إن الليالي التي كنا نسر بها

أبدا تذكرها في مهجتي حزنا

أستودع الله قوما ما ذكرتهم

إلا تحدر من عيني ما خزنا

كان الزمان بنا غرا فما برحت

أيدي الحوادث حتى فطنته بنا

٣٦٥

أنشدني علي بن أبي علي قال : أنشدني أبي : أنشدني قاضي القضاة أبو محمّد عبيد الله بن أحمد بن معروف لنفسه :

يا بؤس للإنسان في ال

دنيا وإن نال الأمل

يعيش مكتوم العلل

فيها ومكتوم الأجل

بينا يرى في صحة

مغتبطا قيل اعتلل

وبينما يوجد في

ها ثاويا قيل انتقل

فأوفر الحظ لمن

يتبعه حسن العمل

أخبرنا العتيقي قال : سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، فيها توفي قاضي القضاة أبو محمّد عبيد الله بن أحمد بن معروف يوم السبت لسبع خلون من صفر. وكان مولده سنة ثلاث وثلاثمائة.

هكذا قال العتيقي وهو خطأ ، والصواب أن مولده سنة ست ، وقد ذكرنا ذلك.

قال العتيقي : وكان له في كل سنة مجلسان يجلس فيهما للحديث ، أول يوم من المحرم، وأول يوم من رجب ، ولم يكن له سماع كثير ، وكان مجردا في مذهب الاعتزال ، وكان عفيفا نزها في القضاء لم نر مثله في نزاهته وعفته صلى عليه في داره أبو أحمد الموسوي العلوي ، وكبر عليه خمسا ، ثم حمل تابوته إلى جامع المنصور وصلى عليه ابنه وكبر أربعا ، وحمل إلى داره على شاطئ دجلة ودفن فيها.

سمعت القاضي أبا العلاء الواسطيّ يقول : لما مات قاضي القضاة أبو محمّد بن معروف حضر أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى الوزير عزاءه ، فقال للقاضي أبي الحسين ابنه :

وعلى مثله يناح ويبكي

وتشق القلوب قبل الجيوب

الحمد لله الذي لم ينقله من داره إلى جواره حتى أخرج من عنصره مثلك.

٥٥٣٠ ـ عبيد الله بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن موسى بن القاسم بن سعيد بن عثمان بن هلال ، أبو الفرج الحضرمي الكاتب ، يعرف بابن المنشئ :

حدث عن إبراهيم بن حمّاد بن إسحاق القاضي ، وإبراهيم بن خفيف المرثدي. حدّثنا عنه الأزهري وكان ثقة.

٣٦٦

٥٥٣١ عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم ابن سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف ، أبو الفضل الزّهريّ :

سمع جعفر بن محمّد الفريابي ، وعبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، وأحمد بن محمّد ابن الهيثم الدّقّاق ، وإبراهيم بن شريك الأسديّ ، وإبراهيم بن عبد الله بن أيّوب المخرّميّ ، وأحمد بن جعفر البلخيّ الورّاق ، وأحمد بن عبد الله بن سابور ، وأبا القاسم البغوي ، وعبيد الله بن عثمان العثماني ، ومحمّد بن هارون بن المجدر ، وغيرهم. حدّثنا عنه البرقاني ، ومحمّد بن الحسين الحرّانيّ ، وأبو محمّد الخلّال ، والأزهري ، وعبد العزيز الأزجي ، والحسين بن جعفر السلماسي ، والعتيقي ، والقاضيان أبو عبد الله الصيمري ، وأبو القاسم التنوخي ، وأحمد بن عمر بن روح ، وجماعة غيرهم. وكان ثقة.

قال لي الأزهري : أبو الفضل مجاب الدعوة. أخبرنا التنوخي والعتيقي قال كل واحد منهما :

سمعت أبا الفضل الزّهريّ يقول : ولدت في جمادى الآخرة سنة تسع ومائتين.

أخبرنا العتيقي قال : سمعت أبا الفضل الزّهريّ يقول : حضرت مجلس جعفر بن محمّد الفريابي وفيه عشرة آلاف رجل ، فلم يبق منهم غيري ، وجعل يبكي.

سمعت الأزجي يقول : حدّثنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ الشيخ الثقة الرضى.

وسمعته ذكره مرة أخرى فقال : شيخ ثقة مجاب الدعاء.

قال لي الأزهري : أبو الفضل الزّهريّ ثقة.

أخبرنا التنوخي قال : سأل أبي أبا الحسن الدّارقطنيّ ـ وأنا أسمع ـ عن أبي الفضل الزّهريّ فقال : هو ثقة صدوق صاحب كتاب ، وليس بينه وبين عبد الرّحمن بن عوف إلا من قد روى عنه الحديث.

سمعت البرقاني سئل عن أبي الفضل الزّهريّ فقال : ثقة.

حدثني الصوري قال : حدثني بعض الشيوخ أنه حضر مجلس القاضي أبي محمّد ابن معروف يوما ، فدخل أبو الفضل الزّهريّ قال : وكان أبو الحسين بن المظفر

__________________

٥٥٣١ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٥٩.

٣٦٧

حاضرا ، فقام عن مكانه وأجلس أبا الفضل فيه ، ولم يكن ابن معروف يعرف أبا الفضل ، فأقبل عليه ابن المظفر وقال : أيها القاضي هذا الشيخ من ولد عبد الرّحمن بن عوف وهو محدث ، وآباؤه كلهم محدثون إلى عبد الرّحمن بن عوف ، ثم قال ابن المظفر : حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله بن سعد الزّهريّ والد هذا الشيخ ، وحدّثنا فلان عن أبيه محمّد بن عبيد الله بن سعد ، وحدّثنا فلان عن جده عبيد الله بن سعد ، ولم يزل يروى لكل واحد من آباء أبي الفضل حديثا حتى انتهى إلى عبد الرّحمن بن عوف.

حدّثنا التنوخي قال : توفي أبو الفضل الزّهريّ في ليلة الخميس ، ودفن يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.

وكذا ذكر ابن الثّلّاج وفاة الزّهريّ.

وأخبرنا العتيقي قال : سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الفضل الزّهريّ الشيخ الصالح الثقة ، يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر ، ومولده سنة تسعين ومائتين.

وكذا ذكر محمّد بن أبي الفوارس وفاته في ربيع الآخر.

٥٥٣٢ عبيد الله بن محمّد بن علي بن عبد الرّحمن بن منصور بن زياد ، أبو محمّد الكاتب ، المعروف بابن الجرادي :

مروزي الأصل حدث عن عبد الله بن محمّد البغوي ، ومحمّد بن هارون الحضرمي ، وأبي بكر بن دريد ، وإبراهيم بن محمّد بن عرفة نفطويه ، وأبي بكر بن الأنباريّ. حدّثنا عنه هلال بن عبد الله الطيّبي مؤدبي ، والقاضي أبو القاسم التنوخي ، ومحمّد بن علي بن الفتح ، ومحمّد بن محمّد بن علي الشروطي ، وغيرهم.

أخبرنا العتيقي قال : توفي أبو محمّد الجرادي لسبع بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة ، وكان فاضلا صاحب كتب كثيرة.

أخبرنا التنوخي قال : توفي أبو محمّد بن الجرادي الكاتب يوم الاثنين لثمان بقين من شعبان سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

__________________

٥٥٣٢ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٣ / ٢١٥.

٣٦٨

حدثني الأزهري قال : مات أبو محمّد بن الجرادي في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

أخبرني أحمد بن علي التوزي قال : توفي أبو محمّد بن الجرادي في يوم الاثنين لسبع بقين من رجب سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

٥٥٣٣ عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن حامد بن محمود بن جعفر بن عبد الله ، أبو أحمد البزّاز ، يعرف بابن الحريص :

بغدادي سكن الرملة ، وقدم بغداد وحدث بها عن أبي بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ ، وعبد الله بن أحمد بن ثابت البزّاز ، والحسين بن يحيى بن عيّاش القطّان ، ومحمّد بن أحمد بن صالح الأزديّ ، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ. روى عن محمّد بن أحمد بن وردان المصريّ نسخة بكر الأعنق. حدّثنا عنه أبو علي بن دوما النعالي وقال : سمعنا منه بقراءة أبي عبد الله بن بكير عليه.

٥٥٣٤ عبيد الله بن محمّد بن حرب بن جابر ، أبو الحسين الأنماطيّ :

حدث عن محمّد بن عبد الله بن غيلان الخزّاز ، وعبد الله بن الهيثم العسكريّ. حدّثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وأبو طاهر محمّد بن الحسين بن سعدون البزّاز ، وكان صدوقا.

أخبرنا ابن سعدون ، حدّثنا أبو الحسين عبيد الله بن محمّد بن حرب بن جابر الأنماطيّ ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن الهيثم العسكريّ الخيّاط ، حدّثنا سليمان بن الرّبيع ـ أبو محمّد الكادحي ، أخبرنا خالد بن مخلد ـ أبو الهيثم القطواني ـ حدّثنا أبو سهل عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان الخراساني ، حدّثنا أيّوب وهشام بن حسّان جميعا عن محمّد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لله تعالى تسعة وتسعون اسما ، من أحصاها دخل الجنة» (١) وساق الأسماء إلى آخرها.

٥٥٣٥ ـ عبيد الله بن جعفر بن حمدان ، القصري :

حدث عن محمّد بن جعفر بن رميس. حدّثنا عنه الحسن بن محمّد الخلّال وقال لنا : سمعت منه بالقصر.

__________________

٥٥٣٣ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٤ / ١٢٣ ، ١٢٤.

(١) ٥٥٣٤ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٢٥٩ ، ٩ / ١٤٥. وصحيح مسلم ، كتاب الذكر والدعاء ٦. وسنن الترمذي ٤٥٠٦ ، ٣٥٠٧ ، ٣٥٠٨. وفتح الباري ٥ / ٣٥٤ ، ١٣ / ٣٧٧.

٣٦٩

٥٥٣٦ عبيد الله بن محمّد بن محمّد بن حمدان ، أبو عبد الله العكبريّ ، المعروف بابن بطة :

كان أحد الفقهاء على مذهب أحمد بن حنبل ، وحدث عن عبد الله بن محمّد بن البغوي ، وأبي محمّد بن صاعد ، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، وأبي بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ ، وأبي طالب أحمد بن نصر الحافظ ، والحسن بن علي بن زيد السامريّ ، وأبي ذر بن الباغندي ، ومحمّد بن محمود السّرّاج ، ومحمّد بن مخلد العطّار ، ومحمّد بن أحمد بن ثابت العكبريّ ، وغيرهم من العراقيين والغرباء. فإنه سافر الكثير إلى البصرة ، والشام ، وغيرهما من البلاد. حدّثنا عنه محمّد بن أبي الفوارس ، وأبو علي بن شهاب العكبريّ ، وعبد العزيز بن علي الأزجي ، والعتيقي ، وعبد الملك بن عمر بن خلف الرّزّاز ، وإبراهيم بن عمر البرمكي ، وأبو القاسم الأزهري ، وكلهم سمع منه بعكبرا إلا البرمكي فإنه سمع منه ببغداد.

أخبرني الحسن بن شهاب بن الحسن العكبريّ ـ بها ـ حدّثنا عبيد الله بن محمّد ابن حمدان بن بطة ، حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر بن الخليل ـ بأردبيل ـ حدّثنا رجاء بن مرجى ـ بسمرقند ـ حدّثنا يحيى بن صالح الوحاظي.

قال ابن بطة : وحدثني أبو بكر أحمد بن عبيد الصّفّار ـ بحمص ـ حدثني أبي ، حدّثنا محمّد بن عوف الحمصي ، حدّثنا مروان بن محمّد قالا : حدّثنا سليمان بن بلال ، حدّثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم الإدام الخل»(١).

قال ابن بطة : ليس يعرف هذا الحديث من حديث عائشة إلا من هذا الطريق ولا رواه عن هشام بن عروة غير سليمان بن بلال وهو حديث صحيح طريقه مستقيم ، ولكن الحديث المشهور حديث جابر.

أخبرنا التنوخي قال : حدّثنا جماعة من أصدقائنا عن أبي عبد الله بن بطة العكبريّ قال : انحدرت لأقرأ على أبي بكر بن مجاهد فوافيت إلى مسجده ، فجلست فيه بالقرب منه ، فلما قرأ الجماعة نظرت فإذا سبقى بعيد ، فدنوت منه وقلت : يا أستاذ خذ عليّ ، فقال : ليس السبق لك ، فقلت له : أنا غريب وينبغي أن تقدمني ، فقال : لعمري من أي

__________________

٥٥٣٦ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٩٠ ـ ٣٩٣.

(١) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٣٧٠

بلد أنت؟ فقلت : من بلد يقال له عكبرا ، فقال لأصحابه : بلد غريب ما سمعنا عنه ومسافة شاسعة ، ثم ضحك فالتفت إلىّ فقال لي : لا رد الله غربتك ، مع أمك تغديت وجئت إلىّ.

حدّثني عبد الحميد بن علي العكبريّ قال : لم أر في شيوخ أصحاب الحديث ولا في غيرهم أحسن هيئة من ابن بطة. حدّثني القاضي أبو حامد أحمد بن محمّد الدلوي قال : لما رجع أبو عبد الله بن بطة من الرحلة لازم بيته أربعين سنة ، فلم ير خارجا منه في سوق ، ولا رؤى مفطرا إلا في يومي الأضحى والفطر. وكان أمارا بالمعروف ، ولم يبلغه خبر منكر إلا غيره ، أو كما قال.

كتب إلى أبو ذر عبد بن أحمد الهرويّ ـ من مكة ـ يذكر أنه سمع نصرا الأندلسي قال ـ وكان يحفظ ويفهم ورحل إلى خراسان ـ قال : خرجت إلى عكبرا فكتبت عن شيخ بها عن أبي خليفة وعن أبي بطة ، ورجعت إلى بغداد ، فقال أبو الحسن الدّارقطنيّ : أين كنت؟ قلت : بعكبرا ، فقال : وعمن كتبت؟ فقلت : عن فلان صاحب أبي خليفة وعن ابن بطة فقال : وأيش كتبت عن ابن بطة؟ قلت كتاب السنن لرجاء ابن مرجي ، حدّثني به ابن بطة عن حفص بن عمر الأردبيلي عن رجاء بن مرجي فقال : هذا محال ، دخل رجاء بن مرجي بغداد سنة أربعين ، ودخل حفص بن عمر الاردبيلي سنة سبعين ومائتين ، فكيف سمع منه؟!

حدّثني أبو القاسم عبد الواحد بن علي الأسديّ ، حدّثني الحسن بن شهاب أن ابن بطة قدم بغداد ، ونزل علي ابن السوسنجردي ، فقرأ عليه أبو الحسن بن الفرات كتاب «السنن» لرجاء بن مرجي الحافظ ، وكتبه ابن الفرات عنه عن حفص بن عمر الأردبيلي الحافظ عن رجاء ، فأنكر ذلك أبو الحسن الدار قطني ، وزعم أن حفصا ليس عنده عن رجاء وأنه يصغر عن السماع منه فأبردوا يريدا إلى أردبيل وكان ابن حفص ابن عمر حيّا هناك وكتبوا إليه يستخبرونه عن هذا الكتاب ، فعاد جوابه بأن أباه لم يرو عن رجاء بن مرجئ ، ولا رآه قط ، وأن مولده كان بعد موته بسنين.

قال أبو القاسم : فتتبع ابن بطة النسخ التي كتبت عنه وغير الرواية وجعلها عن ابن الرّاجيّان عن فتح بن شخرف عن رجاء ، ولما مات ابن بطة رأيت نسخته بالسنن وقد غير أول كل خبر منها وجعله رواية ابن الرّاجيّان عن شخرف عن رجاء.

قال : وقال لي الحسن بن شهاب : سألت أبا عبد الله بن بطة أسمعت من البغوي حديث علي بن الجعد؟ فقال : لا.

٣٧١

قال أبو القاسم : وكنت قد رأيت في كتب ابن بطة نسخة بحديث علي بن الجعد قد حككها وكتب بخطه سماعه فيها. فذكرت ذلك لابن شهاب فعجب منه.

قال أبو القاسم : وروى ابن بطة عن أحمد بن سلمان النجاد عن أحمد بن عبد الجبّار العطاردي نحوا من مائة وخمسين حديثا فأنكر ذلك عليه علي بن محمّد بن نيال وأساء القول فيه. وقال ابن النجاد : لم يسمع من العطاردي شيئا ، حتى همت العامة أن توقع بابن نيال واختفى ، قال : وكان ابن بطة قد خرج تلك الأحاديث في تصانيفه ، فتتبعها وضرب على أكثرها وبقي بقيتها على حاله. وقال : وابن نيال بغدادي نزل عكبرا ، وتعلم الخط على كبر السن ، وسمع الحديث ، ورزقه الله من المعرفة والفهم به شيئا كثيرا.

حدّثني أبو القاسم التنوخي قال : أراد أبي أن يخرجني إلى عكبرا لأسمع من ابن بطة كتاب معجم الصحابة ، تصنيف أبي القاسم البغوي ، فجاءه أبو عبد الله بن بكير وقال له : لا تفعل ، فإن ابن بطة لم يسمع المعجم من البغوي ، وذلك أن البغوي حدث به دفعتين ، الأولى منهما قبل سنة ثلاثمائة في مجلس عام ، والأخرى بعد سنة ثلاثمائة في مجلس خاص لعلي بن عيسى وأولاده ففي أي المرتين سمعه ابن بطة.

قلت : وفي هذا القول نظر ، لأن محمّد بن عبيد الله بن الشخير قد روى عن البغوي المعجم ، وكان سماعه بعد الثلاثمائة بسنين عدة ، ولعل ابن بكير أراد بالمرتين قبل سنة عشر وثلاثمائة وبعدها ، وأحسب البغوي روى المعجم قبل العشر ، فسمعه منه ابن الشخير وغيره ، ورواه بعد العشر لعلي بن عيسى وأولاده خاصة ، ومما يدل على ذلك أن أبا حفص بن شاهين كان من المكثرين عن البغوي وكذلك أبو عمر بن حيويه ، وأبو بكر بن شاذان ، ولم يكن عند واحد منهم عنه المعجم ، فهذا يدل على أن رواية العامة كانت قبل العشر بسنين عدة ، فلم يسمعوا هؤلاء منه المعجم لذلك ، والله أعلم.

حدّثني أحمد بن الحسن بن خيرون قال : رأيت كتاب ابن بطة بمعجم البغوي في نسخة كانت لغيره ، وقد حكك اسم صاحبها ، وكتب اسمه عليها.

قال لي أبو القاسم الأزهري : ابن بطة ضعيف ، ضعيف ، ليس بحجة ، وعندي عنه معجم البغوي ولا أخرج منه في الصحيح شيئا. قلت له : فكيف كان كتابه بالمعجم؟ فقال : لم نر له أصلا به ، وإنما دفع إلينا نسخة طرية بخط ابن شهاب فنسخنا منها ،

٣٧٢

وقرأنا عليه. شاهدت عند حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق نسخة بكتاب محمّد بن عزيز في غريب القرآن وعليها سماع ابن السوسنجردي من ابن بطة عن ابن عزيز فسألت حمزة عن ذلك فأنكر أن يكون ابن بطة سمع الكتاب من ابن عزيز وقال : ادعى سماعه ورواه.

قلت : وكذلك ادعى سماع كتب أبي محمّد بن قتيبة ورواها عن شيخ سماه بن أبي مريم ، وزعم أنه دينوري حدثه عن ابن قتيبة ، وابن أبي مريم هذا لا يعرفه أحد من أهل العلم ولا ذكره سوى ابن بطة ، والله أعلم.

حدّثني عبد الواحد بن علي الأسديّ قال : قال لي محمّد بن أبي الفوارس : روى ابن بطة عن البغوي عن مصعب بن عبد الله عن مالك عن الزّهريّ عن أنس عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «طلب العلم فريضة على كل مسلم» (٢).

قلت : وهذا الحديث باطل من حديث مالك ، ومن حديث مصعب عنه ، ومن حديث البغوي عن مصعب ، وهو موضوع بهذا الإسناد ، والحمل فيه على ابن بطة والله أعلم.

حدّثني أحمد بن محمّد العتيقي ـ بلفظه من أصل كتابه وكتبه لي بخطه ـ قال : حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن حمدان الفقيه ـ بعكبرا ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا مصعب بن عبد الله الزّبيري ، حدّثنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا» (٣) الحديث.

وهذا الحديث أيضا باطل من رواية البغوي عن مصعب ، ولم أره عن مصعب عن مالك أصلا ، فالله أعلم.

أخبرني الأزهري قال : مات ابن بطة في المحرم من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.

أخبرنا العتيقي قال : سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي بعكبرا أبو عبد الله بن بطة في المحرم ، وكان شيخا صالحا مستجاب الدعوة.

__________________

(٢) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٢٢٤. والمعجم الكبير ١٠ / ٢٤٠. والصغير ١ / ١٦. وكشف الخفا ٢ / ٥٦ ، ٤٦٦ ، ٥٨٤. وتنزيه الشريعة ١ / ٢٧٨ ، ٢٧٩. والعلل المتناهية ١ / ٥٤ ، ٥٥ ، ٥٦ ، ٥٧ ، ٥٨ ، ٥٩ ، ٦٠ ، ٦١ ، ٦٢.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٣٦. وصحيح مسلم ، كتاب العلم ١٣. وفتح الباري ١ / ١٩٤ ، ١٣ / ٢٨٤.

٣٧٣

سألت عبد الواحد بن علي العكبريّ عن وفاة ابن بطة فقال : ودفناه يوم عاشوراء من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.

٥٥٣٧ عبيد الله بن عمرو بن محمّد بن المنتاب بن قيس بن مهران ، أبو القاسم الهمذاني :

وهو أخو أبو الطّيّب وكان الأكبر ، سمع يحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبا عمرو ابن السماك ، حدّثنا عنه التنوخي ، والعتيقي ، وأبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد ابن حسنون النّرسيّ.

أخبرنا ابن حسنون ، حدّثنا أبو القاسم عبيد الله بن عمرو بن محمّد بن المنتاب الهمذاني ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا الحسين بن الحسن ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، حدّثنا بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال : قلت : يا رسول الله ، من أبرّ؟ قال: «أمك» قلت : ثم من؟ قال : «أمك» ثلاثا ، قلت : ثم من؟ قال : «ثم أباك ، ثم الأقرب ، فالأقرب» (١).

أخبرنا ابن حسنون والتنوخي قالا : ذكر لنا أبو القاسم عبيد الله بن عمرو بن المنتاب أنه ولد أول ليلة من صفر سنة إحدى وثلاثمائة.

أخبرنا العتيقي قال : سنة ثمان وثمانين فيها توفي أبو القاسم عبيد الله بن عمرو بن المنتاب أخو أبي الطّيّب في شهر رمضان وكان ثقة حدث عن ابن صاعد بشيء يسير.

٥٥٣٨ ـ عبيد الله بن عبد الله بن محمّد بن الحسين بن عبد الله بن إسحاق ابن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم ، أبو القاسم الخرقي :

حدث عن أبيه حديثا واحدا رواه عنه ابنه وهو شيخنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبيد الله المعروف بابن الخرقي قال : حدّثني أبي ـ من لفظه ـ قال : حدّثني أبي عبد الله ابن محمّد ، حدّثنا أبو جعفر حمدان بن علي الورّاق ، حدّثنا أبو نعيم ، حدّثنا مصعب ابن سليم قال : سمعت أنس بن مالك يقول : أهدى إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تمر أو بسر ، فرأيته يأكل مقعيا من الجوع.

قال عبد الرّحمن : قال لي أبي : قال لي حمدان بن علي : اكتب هذا الحديث فإنه حديث أسأل عنه.

__________________

٥٥٣٧ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١١.

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ٢. وصحيح مسلم ، كتاب البر والصلة ١ ، ٢.

٣٧٤

وقال عبد الرّحمن أيضا : قال أبي : كان عند أبي حديث كثير فحدّثني بهذا الحديث واستحييت أن أقول له يزيدني ، فلم أسمع منه غير هذا الحديث. قال عبد الرّحمن : وكان عند أبي حديث كثير فلم أسمع منه غير هذا الحديث.

قلت : ولم أسمع من عبد الرّحمن هذا الحديث ، لكن حدثنيه محمّد بن علي الصوري عنه.

٥٥٣٩ عبيد الله بن خليفة بن شدّاد ، أبو أحمد البلدي :

سكن بغداد وحدث بها عن هارون بن السكين البلدي. حدّثنا عنه الأزهري ، والعتيقي ، وكان صدوقا.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا أبو أحمد عبيد الله بن خليفة بن شدّاد البلدي ـ في جامع المنصور ـ أخبرنا أبو يزيد هارون بن السكين البلدي ـ ببغداد ـ قال : سمعت عبد الله ابن أحمد بن حنبل ، حدّثنا روح بن عبد المؤمن قال : قال سفيان بن عيينة له : أترى النعم كأنها مغضوب عليها ، أما تراها في غير أهلها؟ سألت العتيقي عنه فقال : ثقة. توفي في الرابع من شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.

٥٥٤٠ عبيد الله بن محمّد بن إسحاق بن سليمان بن مخلد بن إبراهيم بن مروان بن حباب بن تميم ، أبو القاسم البزّاز :

متوثي الأصل يعرف بابن حبابة ، نسبه لي الأزهري وقال : مولده ببغداد في أول سنة ثلاثمائة ، ومخلد جد جده بصري انتقل إلى متوث. سمع عبد الله بن محمّد البغوي ، وأبا بكر بن أبي داود ، ومن بعدهما. حدّثنا عنه الخلّال ، والأزهري ، وعبد العزيز الأزجي ، والعتيقي، ومحمّد بن أحمد بن شعيب الروياني ، وحمزة بن محمّد ابن طاهر وغيرهم ، وكان ثقة يسكن دار كعب.

أخبرنا العتيقي قال : سمعت أبا القاسم بن حبابة يقول : ولدت في سنة تسع وتسعين ومائتين ، وسمعت الحديث في سنة خمس عشرة وثلاثمائة في أولها.

قال العتيقي : وتوفي يوم الخميس ، لست بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ، وهو ثقة مأمون.

__________________

٥٥٣٩ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٦.

٥٥٤٠ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٥.

٣٧٥

قال لي التنوخي : سنة تسع وثمانين وثلاثمائة فيها مات ابن حبابة يوم الجمعة الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر ، وصلّى عليه أبو حامد الأسفراييني.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال قال : مات أبو القاسم بن حبابة يوم الخميس ودفن يوم الجمعة لست بقين من ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ، وصلّى عليه أبو حامد الأسفراييني في مسجد الشرقية وفي الجامع أيضا ، ودفن في تربة عند جامع المنصور.

٥٥٤١ عبيد الله بن عثمان بن يحيى ، أبو القاسم الدّقّاق المعروف بابن جنيقا :

من أهل الجانب الشرقي. ولد في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة على ما بلغني ، وسمع الحسين بن محمّد بن سعيد المطبقي ، والقاضي أبا عبد الله المحاملي ، ومن بعدهما. حدّثنا عنه الأزهري ، والعتيقي ، ومحمّد بن علي العلّاف. وكان صحيح الكتاب ، كثير السماع ، ثبت الرواية ، وكان أكثر سماعه من أبي الحسن بن الفرات ، لأخوة كانت بينهما.

ذكره محمّد بن أبي الفوارس فقال : كان ثقة مأمونا ، فاضلا حسن الخلق ، ما رأينا مثله في معناه.

أخبرنا العتيقي قال : توفي أبو القاسم المعروف بابن جنيقا يوم الخميس الثامن والعشرين من رجب سنة تسعين وثلاثمائة.

وقال لي التنوخي : مات يوم الجمعة سلخ رجب.

٥٥٤٢ عبيد الله بن أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أيمن ، أبو العبّاس الكاتب يعرف بالزراري :

روى عن أبي بكر بن الأنباريّ.

حدّثني عنه القاضي أبو القاسم التنوخي قال : وكان أديبا شاعرا ، وزعم أن بكير ابن أعين هو أخو زرارة بن أعين ، وحمران بن أعين ، قال : وإنما نسبنا إلى زرارة دون بكير ، لأن زرارة جدنا من قبل أمنا فاشتهرنا به.

__________________

٥٥٤١ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٠.

٥٥٤٢ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٣١.

٣٧٦

أخبرنا التنوخي قال : أنشدني أبو العبّاس عبيد الله بن أحمد الزراري قال : أنشدنا أبو بكر بن الأنباريّ في سنة سبع وعشرين :

وكم من قائل قد قال دعه

فلم يك وده لك بالسليم

فقلت إذا جزيت الغدر غدرا

فما فضل الكريم على اللئيم

وأين الإلف يعطفني عليه

وأين رعاية الحق القديم؟

وقال التنوخي : أنشدني أبو العبّاس الزراري لنفسه :

لي صديق قد صيغ من سوء عهد

ورماني الزمان فيه بصد

كان وجدي به فصار عليه

وظريف زوال وجد بوجد

٥٥٤٣ عبيد الله بن أحمد بن علي بن الحسين بن عبد الرّحمن ، أبو القاسم المقرئ ، المعروف بابن الصيدلاني :

سمع يحيى بن محمّد بن صاعد ، وهو آخر من حدث عنه من الثقات ، كان عنده عنه مجلسان. وسمع أيضا أبا بكر النّيسابوريّ ، ويزداد بن عبد الرّحمن الكاتب ومن بعدهما. حدّثنا عنه الأزهري ، والخلال ، وعبد العزيز الأزجي ، والعتيقي ، وهبة الله بن الحسن الطبري ، وجماعة يطول ذكرهم.

أخبرني الأزهري قال : توفي ابن الصيدلاني في رجب سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة ، قال: مولده في رجب سنة سبع وثلاثمائة.

أخبرنا العتيقي قال : سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو القاسم عبيد الله بن أحمد الصيدلاني الشيخ الصالح في رجب وكان ثقة مأمونا.

حدّثني أحمد بن علي بن التوزي قال : توفي ابن الصيدلاني في يوم السبت لسبع بقين من رجب سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.

حدّثني الأزجي قال : سمعت أبا القاسم بن الصيدلاني يقول : ولدت لأربع خلون من رجب سنة سبع وثلاثمائة. وتوفي ليلة الأحد لست بقين من رجب سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة ودفن في مقبرة أحمد بن حنبل.

٥٥٤٤ ـ عبيد الله بن إبراهيم ، أبو القاسم القزّاز :

سمع جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي. حدّثنا عنه الأزهري ، وذكر لنا أنه كان شيخا صالحا.

__________________

٥٥٤٣ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٦٣.

٣٧٧

٥٥٤٥ ـ عبيد الله بن عثمان بن علي بن محمّد ، أبو زرعة البنّا الصيدلاني :

سمع القاضي المحاملي ، وعثمان بن جعفر بن اللّبان ، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول وأبا القاسم بن داود الكاتب. حدّثنا عنه الأزهري ، والخلال ، والعتيقي ، وأبو الفرج الطناجيري ، وغيرهم. وكان قد كف بصره بأخرة.

سمعت الأزهري يقول : أبو زرعة البنّا ثقة.

أخبرنا العتيقي قال : أبو زرعة البنّا ثقة مأمون.

حدّثنا القاضي أبو الحسين محمّد بن علي بن محمّد الهاشميّ قال : ذكر لنا أبو زرعة البنّا أن مولده في سنة سبع عشرة وثلاثمائة.

ذكر لي الأزهري والعتيقي : أن أبا زرعة مات في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

٥٥٤٦ عبيد الله بن أحمد بن الهذيل بن السّريّ بن شاذ ، أبو أحمد الكاتب :

حدث عن أبيه ، وعن إسماعيل الصّفّار ، ومحمّد بن عمرو بن البختريّ الرّزّاز. حدّثني عنه الخلّال ، وكان ثقة.

وقال لي القاضي أبو الحسين محمّد بن علي بن محمّد بن المهتدي بالله الخطيب : توفي أبو أحمد عبيد الله بن أحمد بن الهذيل الكاتب في يوم الأربعاء الحادي عشر من المحرم سنة إحدى وأربعمائة ، ودفن وراء الجامع بمدينة المنصور.

٥٥٤٧ عبيد الله بن محمّد بن بدر ، أبو سعد البزّاز :

كرجي الأصل. حدث عن أبي سهل بن زياد القطّان ، وأبي جعفر بن برية الهاشميّ ، ومحمّد بن الحسن بن زياد النقاش ، وأبي بكر الشّافعيّ ، وأحمد بن يوسف ابن خلّاد. حدّثنا عنه عبد العزيز بن علي الأزجي ، والحسين بن محمّد أخو الخلّال ، وكان ثقة.

٥٥٤٨ عبيد الله بن عمر بن محمّد بن عيسى. أبو الفرج المصاحفي :

سمع عبيد الله بن محمّد بن جعفر الأزديّ ، وأحمد بن عثمان بن بويان ، وأبا طاهر بن أبي هاشم المقرءين. حدّثني عنه أحمد بن سليمان بن علي المقرئ الواسطيّ ، وكان ثقة.

__________________

٥٥٤٦ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٨١.

٥٥٤٨ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٨١.

٣٧٨

حدّثني الأزهري قال : توفي أبو الفرج المصاحفي في شعبان من سنة إحدى وأربعمائة.

٥٥٤٩ عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن مهران ، أبو أحمد بن أبي مسلم الفرضي المقرئ :

سمع القاضي المحاملي ، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول ، ومن بعدهما. وحضر مجلس أبي بكر بن الأنباريّ. حدّثنا عنه الخلّال ، والأزهري ، وجماعة غيرهما. وكان ثقة صادقا دينا ورعا.

سمعت العتيقي ذكره فقال : ثقة مأمون ما رأينا مثله في معناه.

وسمعت الأزهري ذكره فقال : كان إماما من الأئمة.

حدّثني عيسى بن أحمد الهمذاني قال : سمعت علي بن عبد الواحد بن مهديّ يقول : اختلفت إلى أبي أحمد الفرضي ثلاث عشرة سنة لم أره ضحك فيها ، غير أنه قرأ علينا يوما كتاب الانبساط ، فأراد أن يضحك فغطى فمه. وقال لي عيسى : كان أبو أحمد إذا جاء لي أبي حامد الأسفراييني قام أبو حامد من مجلسه إلى باب مسجده ومشى حافيا مستقبلا له. وكتب أبو حامد مع رجل خراساني كتابا إلى أحمد يشفع له أن يأخذ عليه القرآن ، فظن أبو أحمد أنها مسألة قد استفتى فيها ، فلما قرأ الكتاب غضب ورماه من يده وقال : أنا لا أقرئ القرآن بشفاعة ـ أو كما قال ـ.

حدّثني أبو القاسم منصور بن عمر الفقيه الكرخي قال : لم أر في الشيوخ من يعلّم العلم لله خالصا لا يشوبه بشيء من الدّنيا غير أبي أحمد الفرضي ، فإنه كان يكره أدنى سبب حتى المديح لأجل العلم. قال : وكان قد اجتمعت فيه أدوات الرئاسة من علم ، وقرآن ، وإسناد ، وحالة متسعة في الدّنيا وغير ذلك من الأسباب التي يداخل بمثلها السلطان وتنال بها الدّنيا ، وكان مع ذلك أورع الخلق ، وكان يبتدئ كل يوم بتدريس القرآن ، ويحضر عنده الشيخ الكبير ذو الهيئة ، فيقدّم عليه الحدث لأجل سبقه ، وإذا فرغ من إقراء القرآن تولى قراءة الحديث علينا بنفسه ، فلا يزال كذلك حتى تستنفد قوته ، ويبلغ النهاية من جهده في القراءة ، ثم يضع الكتاب من يده ، فحينئذ يقطع المجلس وينصرف. وكنت أجالسه فأطيل القعود معه وهو على حالة

__________________

٥٥٤٩ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٩ / ٢٧٢.

٣٧٩

واحدة لا يتحرك ، ولا يعبث بشيء من أعضائه ، ولا يغير شيئا من هيئته ، حتى أفارقه. وبلغني أنه كان يجلس مع أهله على هذا الوصف ، ولم أر في الشيوخ مثله.

مات أبو أحمد في يوم الثلاثاء للنصف من شوال سنة ست وأربعمائة ، ودفن في مقبرة جامع المدينة ، وفاتتني الصّلاة على جنازته فصليت على قبره.

قال لي الأزهري : توفي أبو أحمد وقد بلغ اثنتين وثمانين سنة.

حدّثني أبي رضي‌الله‌عنه قال : سمعت أبا الحسن محمّد بن أحمد الرقي يقول : رأيت في منامي أبا أحمد الفرضي بهيئة جميلة أجمل مما كنت أراه في دار الدّنيا فقلت له : يا أبا أحمد كيف رأيت الأمر؟ فقال لي : الفوز ، والأمن للذين قالوا : (رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا) [فصلت ٣٠] ثم لقيت الرقي ـ وكان من أهل الدين والقرآن ـ فحدّثني بهذه الحكاية من لفظه ، كما حدثنيها عنه أبي رحمه‌الله.

٥٥٥٠ ـ عبيد الله بن محمّد بن زرعان بن صالح بن زرعان ، أبو أحمد الأنماطيّ:

حدث عن أبيه. حدّثني عنه أبو طاهر محمّد بن أحمد بن علي الأشناني.

٥٥٥١ ـ عبيد الله بن أحمد بن محمّد بن علي بن محمّد بن أحمد ، أبو القاسم القزّاز الحربيّ :

سمع أحمد بن سلمان النجاد ، ومحمّد بن الفضل بن قديد ، وعلي بن محمّد بن سعيد الموصليّ. كتبنا عنه وكان ثقة ، وكان يقرئ القرآن ، ويصوم الدهر ، ومات في شهر ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، ودفن في مقبرة باب حرب.

٥٥٥٢ عبيد الله بن عمر بن علي بن محمّد بن إسماعيل بن هارون بن الأشرس ، أبو القاسم المقرئ الفقيه الشّافعيّ ، يعرف بابن البقال :

من أهل الجانب الشرقي ناحية سوق السلاح ، سمع أحمد بن سلمان النجاد ، ومحمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، وأبا علي بن الصّوّاف ، وحبيب بن الحسن القزّاز ، وأبا عبد الله بن المحرم ، ومحمّد بن حميد المخرّميّ ، وأحمد بن شعيب البخاريّ ، ومحمّد ابن إبراهيم الرّبيعي ، وإبراهيم بن أبي حصين الكوفيّ ، وأحمد بن جعفر بن سلم الختليّ ، وغيرهم من هذه الطبقة.

__________________

٥٥٥٢ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٦٥.

٥٥٥٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٦٦.

٣٨٠