تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٠

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٠

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٦

زنجي الكاتب. قال : قال لي أبو عبد الله بن عبيد الله بن رشيد الكاتب : حمّلني أبو الحسن علي بن محمّد بن الفرات في وقت من الأوقات برا واسعا إلى أبي أحمد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر ، وأوصلته إليه ووجدته على فاقة شديدة ، فقبله وكتب إليه :

أياديك عندي معظمات جلائل

طوال المدى شكري لهن قصير

فإن كنت عن شكري غنيا فإننى

إلى شكر ما أوليتني لفقير

قال فقلت : هذا ـ أعز الله الأمير ـ حسن. قال : أحسن منه ما سرقته منه فقلت وما هو؟ قال : حديثان.

قال : حدّثني بهما أبو الصّلت الهرويّ بخراسان ، عن أبي الحسن الرضى عن آبائه. قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أسرع الذنوب عقوبة كفران النعم» وبهذا الإسناد عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «يؤتي بعبد فيوقف بين يدي الله تعالى فيأمر به إلى النار ، فيقول أي رب لم أمرت بي إلى النار؟ فيقول لأنك لم تشكر نعمتي ، فيقول أي رب أنعمت على بكذا فشكرت ، وكذا ، فلا يزال يحصي النعم ويعدد الشكر ، فيقول الله تعالى صدقت عبدي ، إلا أنك لم تشكر من أنعمت عليك بها على يديه ، وقد آليت على نفسي ألا أقبل شكر عبد على نعمة أنعمتها عليه أو يشكر من أنعمت بها على يديه». قال فانصرفت بالخبر إلى أبي الحسن وهو في مجلس أخيه أبي العبّاس أحمد بن محمّد ، وذكرت ما جرى ، فاستحسن أبو العبّاس ما ذكرته ، وردني إلى عبيد الله ببر واسع أوسع من بر أخيه ، فأوصلته إليه فقبله ، وكتب إليه :

شكريك معقود بأيماني

حكّم في سري وإعلاني

عقد ضمير وفم ناطق

وفعل أعضاء وأركان

قال : فقلت هذا ـ أعز الله الأمير ـ أحسن من الأول ، فقال : أحسن منه ما سرقته منه. قلت : وما هو؟

قال : حدّثني أبو الصّلت الهرويّ بخراسان ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضي ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم ، عن الصادق ، عن الباقر ، عن السجاد ، عن السبط ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الإيمان عقد بالقلب ، ونطق باللسان ، وعمل بالأركان» (٢) قال : فعدت إلى أبي العبّاس فحدثته

__________________

(٢) انظر الحديث في : كشف الخفا ١ / ٢١. وتذكرة الموضوعات ١١. وإتحاف السادة المتقين ٩ / ١٥٢.

٣٤١

بالحديث ، وكان في مجلسه ابن راهويه المتفقه. فقال : ما هذا الإسناد؟ قال ابن رشيد فقلت له : سعوط الشيلشا (١) الذي إذا سعط به المجنون برأ وصح.

قلت : روى غير ابن زنجي هذا الخبر عن ابن رشيد ، فذكر في آخره ، عن أبي أحمد ابن طاهر أن إسحاق بن راهويه سأل أبا الصّلت ، عن إسناد الحديث وذاك أشبه ، ويحتمل أن يكون ابن راهويه الذي ذكر ابن رشيد كونه في مجلس ابن الفرات ، محمّد ابن إسحاق بن راهويه ، فالله أعلم.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن عرفة. قال : توفى عبيد الله بن عبد الله بن طاهر سنة ثلاثمائة ، وكان مولده سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

فقال لي هلال ابن المحسن : مات أبو أحمد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر ليلة يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من شوال سنة ثلاثمائة.

٥٤٨٠ عبيد الله بن منصور ، الصّبّاغ :

نزل دمشق وحدث بها عن محمّد بن عباد المكي. روى عنه محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاريّ.

حدّثني عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، حدّثنا تمام بن محمّد بن عبد الله الرّازيّ ، حدّثني أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب ، حدّثنا عبيد الله بن منصور الصّبّاغ البغداديّ ـ في سوق أم حكيم ـ حدّثنا محمّد بن عباد المكي ، حدّثنا عمران ومحمّد وإبراهيم بنو عيينة قالوا : حدّثنا شعبة وسفيان ، عن محارب بن دثار ، عن جابر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «نعم الإدام الخل» (١).

٥٤٨١ ـ عبيد الله بن يحيى بن سليم ، أبو محمّد البزّاز :

كان ينزل بالجانب الشرقي في سيب القاضي ، وحدث عن الزّبير بن بكّار ، ومحمّد بن حسّان الأزرق ، وإسحاق بن إبراهيم البغوي ، وإبراهيم بن محشر ، وطاهر ابن خالد بن نزار ، وعلي بن الحسين بن أشكاب ، وعبد الله بن أيّوب المخرّميّ ،

__________________

(٣) الشليش : كلمة تطلق على من يقوم بأمر المجنون بلغة أهل جلب للآن (من هامش المطبوعة).

(١) ٥٤٨٠ انظر الحديث في : سنن أبي داود ٣٨٢٠. وسنن الترمذي ١٨٣٩ ، ١٨٤٠ ، ١٨٤٢. وسنن النسائي ، كتاب الإيمان باب ٢١. وسنن ابن ماجة ٣٣١٦ ، ٣٣١٧ ، ٣٣١٨. ومسند أحمد ٣ / ٣٠١ ، ٣٠٤ ، ٣٥٣ ، ٣٧١ ، ٣٨٩ ، ٣٩٠. وفتح الباري ١٠ / ٥٠٠.

٣٤٢

وأيّوب بن الوليد الضّرير ، وعلي بن حرب الطائي ، ومحمّد بن سنان القزّاز. روى عنه إبراهيم بن أحمد بن جعفر ، وعبد العزيز بن جعفر بن محمّد الحرقيان ، وغيرهما أحاديث مستقيمة.

أخبرنا البرقاني ، حدّثنا أبو الحسين محمّد بن محمّد الحجّاجي ، أخبرنا عبيد الله بن سليم البزّاز ـ ببغداد ـ قال البرقاني : وسألت الحجّاجي عنه فقال : صدوق.

٥٤٨٢ ـ عبيد الله بن محمّد بن مسعر ، المسعريّ البغداديّ :

حدث عن عبّاس بن محمّد الدّوريّ. روى عنه أبو زيد الحسين بن الحسن بن عامر الكوفيّ.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن على الواسطيّ ، حدّثنا أبو زيد بن عامر ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن مسعر المسعريّ البغداديّ ـ في سنة سبع وثلاثمائة ـ حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت عفّان ـ بالبصرة ـ يقول : ما سمعت من حمّاد بن سلمة حديثا إلا أتيته إلى منزله حتى أقرأه عليه.

٥٤٨٣ عبيد الله بن جعفر بن محمّد بن أعين ، أبو العبّاس البزّاز :

سمع بشر بن الوليد الكندي ، وإسحاق بن إسرائيل. وعمرو بن عبد الله الأودي ، وعبد الله بن عمر بن أبّان الكوفيّ ، وعبد الملك بن عبد ربه الطائي ، ومحمّد بن إسحاق الأحمسي ، وأبا الأشعث العجلي ، والحسن بن عرفة العبدي. روى عنه أبو الحسين بن المنادى ، وعبد العزيز بن جعفر الحرقي ، وأبو الحسين بن لؤلؤ ، ومحمّد بن المظفر ، وعبيد الله بن أبي سمرة البغوي ، وغيرهم.

وذكر أبو الحسن الدّارقطنيّ أنه لين في الرواية.

أخبرني أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل ، أخبرنا علي بن عمر الحربيّ قال : وجدت في كتاب أخي بخطه : مات أبو العبّاس بن أعين البزّاز في يوم الجمعة السادس عشر من شهر رمضان سنة تسع وثلاثمائة.

٥٤٨٤ ـ عبيد الله بن الحسين بن موسى بن معاوية ، أبو محمّد يعرف بابن الخشّاب :

سكن مصر وحدث بها.

__________________

٥٤٨٣ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / الترجمة ٥٣٥٠.

٣٤٣

حدّثنا الصوري ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ قال : حدّثنا عبد الواحد ابن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس. قال : عبيد الله بن الحسين بن موسى بن معاوية يكنى أبا محمّد يعرف بابن الخشّاب ، بغدادي قدم مصر وحدث بها ، عن علي بن مسلم الطّوسيّ ، ويوسف بن موسى القطّان ، وغيرهما وكان ثقة.

توفى في يوم الاثنين لسبع بقين من رجب سنة عشر وثلاثمائة.

٥٤٨٥ عبيد الله بن عبد الله بن محمّد ، أبو العبّاس الصّيرفيّ ، يعرف بابن الدمكان :

حدث عن داود بن صغير ، وعبد الأعلى بن حمّاد ، وأبي عمار الحسين بن حريث ، ومحمّد بن سليمان لوين ، وأبي هشام الرفاعي. روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ ، وعبيد الله بن أبي سمرة ، وعلي بن عمر السّكّري ، وغيرهم وكان صدوقا.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد المظفر السّرّاج ، أخبرنا علي بن عمر السّكّري ، أخبرنا أبو العبّاس عبيد الله بن عبد الله الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو هشام الرفاعي قال : حدّثنا إسحاق بن سليمان الرّازيّ ـ أبو يحيى ـ عن أبي جعفر الرّازيّ ، عن عاصم بن بهدلة ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لما ألقى إبراهيم في النار قال اللهم أنت في السماء واحد ، وأنا في الأرض واحد أعبدك» (١).

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا علي بن عمر الحربيّ قال : وجدت في كتاب أخي : مات أبو العبّاس الدمكان لتسع عشرة خلت من رجب يوم الثلاثاء في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.

٥٤٨٦ ـ عبيد الله بن علي بن إبراهيم بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس بن علي بن أبي طالب ، أبو علي العلوي :

سكن مصر وحدث بها.

حدّثنا الصوري ، حدّثنا الأزديّ ، حدّثنا ابن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس. قال : عبيد الله بن علي بن إبراهيم بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس بن علي بن أبي

__________________

(١) ٥٤٨٥ انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٨ / ٢٠١. وحلية الأولياء ١ / ١٩. وتاريخ ابن عساكر ٢ / ١٤٧. والدر المنثور ٤ / ٣٢٢.

٣٤٤

طالب يكنى أبا على من أهل بغداد قدم مصر وسكنها وكان يمتنع من التحديث ثم حدث ، وكتبت عنه عن البغداديّين ، وكانت عنده كتب تسمى الجعفرية ، فيها فقه على مذهب الشيعة يرويها ، وعلت سنه ، وكان يقال إن عنده عن إبراهيم بن المنذر الحزامي ، ولم نكتب عنه من حديثه شيئا. توفى بمصر في رجب سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.

٥٤٨٧ ـ عبيد الله بن عبد الكريم ، أبو يعلى الأنباريّ :

أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النعالي ، أخبرنا أحمد بن نصر الذارع ، حدّثني أبو يعلى عبيد الله بن عبد الكريم الأنباريّ قال : حدّثنا محمّد بن موهب البصريّ ، حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، عن عبد الواحد بن أيمن. قال : قال عطاء : لا بأس بنتف لحي الغوغاء.

٥٤٨٨ ـ عبيد الله بن حنبل بن إسحاق بن حنبل بن هلال بن أسد ، الشّيباني:

حدث عن أبيه. روى عنه أبو بكر أحمد بن هارون الخلّال الحنبلي. وقيل : أن ابن حنبل هذا اسمه عبد الله ، وقد ذكرناه فيما تقدم.

٥٤٨٩ عبيد الله بن عثمان بن محمّد بن عبد الله بن سعيد بن المغيرة بن عمرو بن عثمان بن عفّان ، أبو عمر العثماني :

سمع عبد الأعلى بن حمّاد ، وعلي بن المدينيّ ، وسعيد بن سيف الدّينوريّ ، والحسين بن عبيد الله العجلي ، ونصر بن علي الجهضمي. روى عنه أحمد بن جعفر ابن الخلّال المقرئ ، وأبو الحسين بن البواب ، ومحمّد بن المظفر ، وأبو عمر بن حيويه ، وعبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ، وأبو حفص بن شاهين ، ومحمّد بن إسحاق القطيعيّ ، وكان صدوقا.

حدّثنا الحسن بن محمّد الخلّال ـ لفظا ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن إسحاق بن محمّد البزّاز القطيعيّ ، حدّثنا أبو عمر عبيد الله بن عثمان بن محمّد العثماني ، حدّثنا علي بن عبد الله المدينيّ ، حدّثنا أبي وعبد العزيز ، عن عمارة بن غزية ، عن حرب بن قيس ، عن نافع ، عن بن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله يحب أن تؤتي رخصه كما يكره أن تؤتي معصيته» (١).

__________________

(١) ٥٤٨٩ انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ١٠٨. وصحيح ابن حبان ٥٤٥ ، ٩١٣ ، ٩١٤. وصحيح ابن خزيمة ٩٥٠.

٣٤٥

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة بن محمّد بن جعفر أن أبا عمر عبيد الله ابن عثمان العثماني الأعور مات في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. قال غيره : مات يوم الأربعاء لعشر بقين من الشهر.

٥٤٩٠ ـ عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر ، واسم أبي طاهر : طيفور ، وكنية عبيد الله : أبو الحسين :

مروروذي الأصل روى عن أبيه كتابه المصنف في أخبار بغداد ، وذكر ملوكها وشرح حوادثها. حدث عن علي بن هارون المنجم ، وأبو عمر بن حيوية.

حدّثنا علي بن أبي علي. قال : قال لنا محمّد بن العبّاس بن حيوية : مات أبو الحسين بن أبي طاهر في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

٥٤٩١ ـ عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو أحمد العلوي النصيبي :

حدّثنا أبو المفضل الشّيباني عنه ، عن جده إبراهيم بن علي ، وعن محمّد بن علي ابن حمزة العلوي العبّاسي ، ومحمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد. وذكر أبو المفضل أنه سمع منه ببغداد.

أخبرنا الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن همام ـ أبو المفضل الكوفيّ ـ حدّثنا عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم العلوي النصيبي ـ ببغداد ـ حدّثني محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي العلوي ، حدّثني أبي أحمد بن عيسى قال : سمعت عمي الحسين بن زيد يقول : سب رجل عبد الله بن حسن بن حسن فأعرض عنه عبد الله ، فقيل له : لم لا تجيبه؟ قال : لم أعرف مساويه ، وكرهت بهته بما ليس فيه.

أخبرنا يحيى بن محمّد بن الحسين المؤدّب ، حدّثنا أبو المفضل الشّيباني ، حدّثنا أبو أحمد عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب النصيبي الشيخ الشريف الصالح ببغداد.

٥٤٩٢ عبيد الله بن سهل بن بشر ، أبو سيّار المدائنيّ :

حدث عن إبراهيم بن زرارة البالسي ، وأبي كريب محمّد بن عبد الله الأيلي ، ومحمّد بن محمّد بن حيّان التمار البصريّ ، وعيسى بن خشنام المدائنيّ المعروف

٣٤٦

بأترجة. روى عنه عثمان بن عمر بن حفيف الدراج ، ومحمّد بن زيد بن مروان الكوفيّ ، وأبو حفص بن شاهين وذكر عثمان الدراج أن أبا سيّار كان يسكن ببغداد في جوار أبي بكر بن أبي داود السجستاني.

أخبرني الحسين بن علي الطناجيري ، أخبرنا محمّد بن زيد بن علي بن مروان الأنصاريّ ـ بالكوفة ـ حدّثنا أبو سيّار عبيد الله بن سهل بن بشر المدائنيّ ـ من حفظه بقصر ابن هبيرة ـ حدّثنا أبو كريب الأيلي ـ هو محمّد بن عبد الله ـ حدّثنا أبو كريب محمّد بن العلاء ، حدّثنا أبو معاوية ـ أو غيره ـ عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن من البيان لسحرا ، وإن من الشعر لحكما» (١).

٥٤٩٣ عبيد الله بن يحيى بن سليمان ، البزّاز الأحول :

حدث عن علي بن عبد المؤمن الكوفيّ. روى عنه أبو حفص بن شاهين.

أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا عبيد الله بن يحيى بن سليمان الأحول ، حدّثنا علي بن عبد المؤمن الكوفيّ ، حدّثنا أبو بكر ابن عيّاش ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أبردوا بالظهر فان شدة الحر من فيح جهنم» (١).

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن نافع : أن عبد الله بن يحيى بن سليمان الأحول البزّاز مات في سنة سبع عشرة وثلاثمائة ، كذا سماه عبد الباقي بن قانع : عبد الله ، والله أعلم.

٥٤٩٤ عبيد الله بن ثابت بن أحمد بن خازم ، أبو الحسن الحريري ، مولى بني تميم :

كوفي الأصل حدث عن أبي سعيد الأشج بكتاب التفسير ، وعن عمرو بن عبد الله الأودي ، وعلي بن المنذر الطريفي ، ومحمّد بن حسّان الأزرق. روى عنه أبو

__________________

(١) ٥٤٩٢ انظر الحديث في : سنن أبي داود ٥٠١١ ، ٥٠١٢. ومسند أحمد ١ / ٢٦٩ ، ٣٠٣ ، ٣٠٩ ، ٣١٣ ، ٣٢٧ ، ٣٣٢ ، ٤٤٥ ، ٢ / ١٦ ، ٥٩ ، ٦٢ ، ٩٤ ، ٣٠٣ ، ٣ / ٣٧٠. وفتح الباري ١٠ / ٢٣٧ ، ٥٤٠.

(١) ٥٤٩٣ انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٢٢٩ ، ٣١١ ، ٣٩١ ، ٣٩٤ ، ٤٨٥ ، ٣ / ٥٣. وصحيح البخاري ٤ / ١٤٦. وصحيح مسلم ، كتاب المساجد ١٨١.

٥٤٩٤ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٠٢.

٣٤٧

العبّاس بن عقدة ، وعبد العزيز بن جعفر الحرقي ، ومحمّد بن جعفر زوج الحرة ، ومحمّد بن المظفر ، وأبو حفص بن شاهين ، وكان ثقة.

أخبرنا القاضي أبو تمام علي بن محمّد بن الحسن الواسطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ ، حدّثنا عبيد الله بن ثابت الحريري الكوفيّ ، حدّثنا محمّد بن حسّان الأزرق ، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديّ ، حدّثنا سفيان ، عن أبي الرجال ، عن أمه ، عن عائشة أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن نقع البئر. أخبرنيه أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل.

حدّثنا أحمد بن الفرج الورّاق ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد ، أخبرنا عبيد الله بن ثابت الحريري ـ قراءة ـ فذكر بإسناده مثله.

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن محمّد بن الحسين المعدل ـ في كتابه إلينا من الكوفة ـ حدّثنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن حمّاد بن سفيان الحافظ. قال : سنة تسع عشرة وثلاثمائة. فيها مات أبو الحسين عبيد الله بن ثابت الحريري البغداديّ ببغداد ، وكان قد أقام بالكوفة سنين كثيرة ، وكان وكيلا على السواني بطريق مكة ، وكان محدثا كثير الحديث فهما بحديثه ، كثير الغرائب ، كتب عنه ابن سعيد فأكثر وأفاد عنه وسمعت منه ، وكان خرج من الكوفة في سنة تسع عشرة فلم يلبث إلا قليلا حتى مات ، وكان صاحب مذهب حسن.

٥٤٩٥ ـ عبيد الله بن عبد الله بن محمّد ، أبو القاسم يعرف بابن القاضي المؤذّن:

حدث عن أبي البختريّ عبد الله بن محمّد بن شاكر العنبريّ ، وعمر بن مدرك الرّازيّ. روى عنه ابن شاهين ، وابن الثّلّاج. وذكر ابن الثّلّاج أنه حدثهم في سويقة نصر في سنة عشرين وثلاثمائة.

٥٤٩٦ عبيد الله بن نصر بن إسماعيل ، أبو الحسين العسكريّ الخيّاط (١) :

ذكر ابن الثّلّاج أنه حدثهم عن أحمد بن الهيثم المعدل في سنة عشرين وثلاثمائة.

٥٤٩٧ ـ عبيد الله بن جعفر بن محمّد ، أبو علي المعروف بابن الرّازيّ جار أبي بكر بن أبي الثلج :

سمع عبّاس بن محمّد الدّوريّ ، وإبراهيم بن نصر الكندي ، والحسن بن علي بن

__________________

(١) ٥٤٩٦ الخياط : يقال لمن يخيط الثياب : الخياط. (الأنساب ٥ / ٢٢٢).

٣٤٨

عفّان العامري ، والحسين بن فهم. روى عنه سعد بن محمّد الصّيرفيّ وأبو الحسين بن البواب، ومحمّد بن عبيد الله بن الشخير ، وأبو العبّاس بن مكرم ، وابن الثّلّاج ، وكان ثقة.

أخبرنا السّمسار ، حدّثنا الصّفّار ، حدّثنا ابن نافع : أن أبا علي بن الرّازيّ صاحب حسين بن فهم مات في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

٥٤٩٨ عبيد الله بن محمّد بن سهل ، أبو محمّد المقرئ الخضيب (١) المخرمي :

حدث عن محمّد بن سليمان لوين ، ومحمّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ، وإبراهيم ابن سعيد الجوهريّ. روى عنه ابن الثّلّاج ، ومحمّد بن الحسين بن سليم.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن أحمد بن سليم البزّاز ، حدّثنا أبو محمّد عبيد الله بن محمّد بن سهل الخضيب المخرّميّ ، حدّثنا لوين ، حدّثنا مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك. قال : دخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم مكة حين افتتحها وعلى رأسه المغفر ، فقيل له : إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة. فقال : «اقتلوه» (٢).

٥٤٩٩ عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عيسى ، أبو محمّد السّكّري (١) :

سمع زكريا بن يحيى المنقريّ ـ صاحب الأصمعي ـ ومحمّد بن الجارود القطّان ، وإبراهيم بن الوليد الجشاش ، وعبد الله بن أبي سعد الورّاق ، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة. روى عنه القاضي أبو بكر بن الجعابي ، وأبو عمر بن حيويه ، وأحمد بن إبراهيم ابن شاذان ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، ومحمّد بن عبد الرّحمن المخلص ، وأبو حفص ابن شاهين ، وكان ثقة.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السّكّري شيخ نبيل.

__________________

(١) ٥٤٩٨ الخضيب : هذا الاسم لمن يخضب لحيته بالحمرة على وجه السنة (الأنساب ٥ / ١٤٢).

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٢١ ، ٤ / ٨٢ ، ١٥٦. وصحيح مسلم ، كتاب الحج ٤٥٠. وفتح الباري ٤ / ٥٩ ، ١٢ / ٩٩.

(١) ٥٤٩٩ السّكّري : هذه النسبة إلى بيع السكر وعمله وشرائه (الأنساب ٧ / ٩٥).

٣٤٩

أخبرنا علي بن المحسن. قال : قال لنا أبو بكر بن شاذان : وفي هذه السنة ـ يعنى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ـ توفى عبيد الله السّكّري. قال ابن نافع : مات في رجب. قال ابن الثّلّاج في ربيع الآخر.

٥٥٠٠ عبيد الله بن عبد الصّمد المهتدي بالله ، أبو عبد الله الهاشميّ :

حدث عن إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختليّ ، ومحمّد بن علي بن زيد الصائغ المكي ، وسيّار بن نصر الحلبي ، والعبّاس بن الوليد بن مسهر الدّمشقيّ ، وأحمد بن يحيى بن خالد الرقي ، ويحيى بن نافع بن حبيب ، وأحمد بن محمّد بن الحجّاج بن رشدين المصريّين ، وبكر بن سهل الدمياطي ، وأحمد بن خليد الحلبي. روى عنه عبد العزيز بن جعفر الحرقي ، والدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، وأبو حفص الكتاني ، ومحمّد بن الخضر بن أبي خزام ، وكان ثقة ، وكان يتفقه بمذهب الشّافعيّ.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي بن يعقوب ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن الخضر بن أبي خزام المقرئ ، حدّثنا أبو عبد الله عبيد الله بن عبد الصّمد بن المهتدي ، حدّثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيّان الرقي ـ بمصر ـ حدّثنا إبراهيم بن خرزاذ ، حدّثنا سعيد بن هشيم بن بشير ، عن أبيه ، عن كوثر ـ وهو ابن حكيم ـ عن نافع ، عن ابن عمر. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يوم القيامة أول يوم نظرت فيه عين إلى الله عزوجل» (١).

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن نافع : أن أبا عبد الله بن المهتدي ، وهو عبيد الله بن عبد الصّمد ، مات في شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

٥٥٠١ عبيد الله بن يحيى بن محمّد بن حفص ، وأبو محمّد البزّار ، المعروف بالعسكريّ :

حدث عن محمّد بن إسحاق الصاغاني ، وعبد الله بن أحمد بن أبي مسرة المكي. روى عنه ابن الثّلّاج ، وأحمد بن الفرج بن الحجّاج.

وقال ابن الثّلّاج : توفى في رجب من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

__________________

(١) ٥٥٠٠ انظر الحديث في : الدر المنثور ٦ / ٢٩٢. وكنز العمال ٣٩٢١٩. وميزان الاعتدال ٦٩٨٣. ولسان الميزان ٤ / ١٥٦٠.

٣٥٠

٥٥٠٢ عبيد الله بن موسى بن إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد ، أبو الأسود الأنصاريّ الخطمي :

وهو أخو أحمد والعبّاس ابني موسى حدث عن بشر بن فاف ، ومحمّد بن سعد العوفي ، وجعفر بن سعد بن أبي عبد الله الشيرازي ، وإبراهيم بن عبد الله العبسيّ الكوفيّ ، وأحمد بن سعيد الجمّال روى عنه القاضي أبو الحسن الجرّاحي ، ومحمّد بن المظفر ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ وأبو حفص الكتاني ، وكان ثقة.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا الأسود بن موسى بن إسحاق الأنصاريّ. مات في رجب من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

٥٥٠٣ ـ عبيد الله بن أحمد بن عبد الله بن بكير ، أبو القاسم التّميميّ :

سمع محمّد بن علي بن قدامة ، ويحيى بن أبي طالب ، وحمدان بن علي الورّاق ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، وأبا محمّد بن قتيبة المصنف. روي عنه الدّارقطنيّ ، ومحمّد بن الخضر بن أبي خزام ، ومحمّد بن عبد الرحيم المازني ، وأبو حفص بن الآجري ، وكان ثقة.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة بن محمّد بن جعفر أن أبا القاسم بن بكير مات في ذي الحجة من سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة.

٥٥٠٤ عبيد الله بن الحسن بن شقير ، أبو القاسم :

حدث عن محمّد بن موسى بن حمّاد البربريّ ، روى عنه أبو عبيد الله المرزباني.

٥٥٠٥ ـ عبيد الله بن أحمد بن يحيى ، أبو محمّد يعرف بابن الصّوّاف :

حدث ابن الثّلّاج عنه ، عن إسحاق بن الحسن الحربيّ.

٥٥٠٦ ـ عبيد الله بن محمّد بن محمّد بن عمر بن وهب ، أبو أحمد المروزيّ :

حدث ابن الثّلّاج أيضا عنه عن بشر بن موسى ، وذكر أنه سمع منه في الرصافة سنة أربعين وثلاثمائة.

__________________

٥٥٠٢ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٦.

٣٥١

٥٥٠٧ عبيد الله بن الحسين بن دلال بن دلهم ، أبو الحسن الفقيه الكرخي :

من أهل كرخ جدان ، سكن بغداد ، ودرس بها فقه أبي حنيفة ، وحدث عن إسماعيل بن إسحاق القاضي ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، ومحمّد بن عبد الله بن سليمان الخضرمي. روى عنه ابن حيويه ، وابن شاهين ، وابن الثّلّاج ، وأبو محمّد بن الأكفانيّ القاضي.

أخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا أبو الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي ، حدّثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، حدّثنا أبو داود المباركي ، حدّثنا أبو شهاب ، عن الأعمش ، عن سعيد بن مسروق. قال : دعيت أبا وبكر بن ماعز إلى طعام ، فسقينا نبيذ الدن ، فأبيت أن أشرب ، قال : فنظر إلى نظرا عرفت أنه قد مقتني.

أخبرنا علي بن المحسن التنوخي ، حدّثنا أبو طالب عبد العزيز بن أحمد الدمشقي. قال : قال لي أبو عبد الله الحسن بن علي بن سلمة : أنشدت أبا الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي :

ما إن ذكرتك في قوم أحدثهم

إلا وجدت فتورا بين أحشائي

فأنشدني لنفسه يريد تضمين هذا البيت :

كم لوعة في الحشا أبقت به سقما

خوفا لهجرك أو خوفا من النائي

لا تهجرني فإني لست ذا جلد

ولا اصطبار على هجر الأخلاء

الله يعلم ما حمّلت من سقم

وما تضمنته من شدة الداء

لو أن أعضاء صب خاطبت بشرا

لخاطبتك بوجدي كل أعضائي

فارعى حقوق فتى لا يبتغي شططا

إلا السلام بإيحاء وإيماء

هذا على وزن بيت كنت منشده

عار إذا كان من لحن وإقواء

ما إن ذكرتك في قوم أحدثهم

إلا وجدت فتورا بين أحشائي

ولا هممت بشرب الماء من عطش

إلا رأيت خيالا منك في الماء

أخبرنا التنوخي ، حدّثنا أبو طالب الدنقشي. قال : قال لي أبو عبد الله الحسن بن علي بن سلمة : أنشدني أبو الحسن الكوخي لنفسه :

__________________

٥٥٠٧ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٨٥.

٣٥٢

حسبي سموا في الهوى أن تعلما

أن ليس حق مودتي أن أظلما

ثم امض في ظلمي على علم به

لا مقصرا عنه ولا متلوما

فو حق ما أخذ الهوى من مقلتي

وأذاب من جسمي عليك وأسقما

لجفاك ـ عن علم ـ بما ألقي به

أحظى لدى من الرضى متهجما

حدّثني القاضي أبو عبد الله الصيمري. قال : صار التدريس ببغداد بعد أبي حازم [عبد الحميد] (١) القاضي ، وأبي سعيد البرذعي ، إلى أبي الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي ، وإليه انتهت رئاسة أصحاب أبي حنيفة ، وانتشر أصحابه في البلاد وكان أبو الحسن مع غزارة علمه وكثرة روايته ، عظيم العبادة ، كثير الصّلاة والصوم صبورا على الفقر والحاجة ، عزوفا عما في أيدي الناس.

وقال الصيمري : حدّثني أبو القاسم علي بن محمّد بن علان الواسطيّ. قال : لما أصاب أبا الحسن الكرخي الفالج في آخر عمره ، حضرته وحضر أصحابه ، أبو بكر الدامغاني ، وأبو علي الشاشي وأبو عبد الله البصريّ ـ فقالوا : هذا مرض يحتاج إلى نفقة وعلاج ، وهو مقل ولا نحب أن نبذله للناس ، فيجب أن نكتب إلى سيف الدولة ونطلب منه ما ينفق عليه ، ففعلوا ذلك وأحس أبو الحسن بما هم فيه ، فسأل عن ذلك فأخبر به فبكى وقال : اللهم لا تجعل رزقي إلا من حيث عودتني ، فمات قبل أن يحمل سيف الدولة إليه شيئا ، ثم ورد كتاب سيف الدولة ومعه عشرة آلاف درهم ، ووعد أن يمد بأمثاله فتصدق به عنه.

حدّثني الأزهري ، عن أبي الحسن محمّد بن العبّاس بن الفرات. قال : توفى أبو الحسن الكرخي ـ كرخ جدان المنفقة لأهل العراق ـ لعشر خلون من شعبان سنة أربعين وثلاثمائة. قال : وكان مبتدعا رأسا في الاعتزال ، مهجورا على قديم الزمان.

قال لي الصيمري : توفى أبو الحسن الكرخي ليلة النصف من شعبان سنة أربعين وثلاثمائة. وقيل : إن مولده سنة ستين ومائتين ، وصلّى عليه القاضي أبو تمام الحسن بن محمّد الهاشميّ الزينبي ـ وكان من أصحابه ـ ودفن بحذاء مسجده في درب أبي زيد على نهر الواسطيّين.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٥٣

٥٥٠٨ عبيد الله بن أحمد بن محمّد ، أبو القاسم يعرف بابن القصباني (١) :

حدث أبو القاسم بن الثّلّاج عنه ، عن أبي بكر أحمد بن محمّد بن عبد الله بن صدقة وذكر أنه توفى في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.

٥٥٠٩ عبيد الله بن أحمد بن عبد الله ، أبو القاسم ، المعروف بابن البلخيّ :

سمع أبا إسماعيل الترمذي ، وأبا مسلم الكجي ، وموسى بن هارون ، ومحمّد بن أيّوب ، والحسن بن العبّاس بن أبي مهران الرّازيّين ، وإبراهيم بن أبي طالب النّيسابوريّ. روى عنه الدّارقطنيّ وغيره من المتقدمين. وحدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وكان ثقة.

حدّثنا ابن رزق ـ إملاء ـ حدّثنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عبد الله البلخيّ نزيل بغداد ، حدّثنا محمّد بن أيّوب بن يحيى بن الضريس ، حدّثنا القعنبي ، حدّثنا شعبة ، عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، عن أبي مسعود قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى ، إذا لم تستح فاصنع ما شئت» (١).

أخبرني البرقاني قال : قال لنا أبو الحسن الدّارقطنيّ : عبيد الله بن أحمد البلخيّ ثقة. حدّثني الحسن بن أحمد بن عبد الله الصّوفيّ ، حدّثنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال : مات عبيد الله بن البلخيّ في شهر رمضان من سنة ست وأربعين وثلاثمائة.

قرأت في كتاب أبي الحسن بن رزقويه ـ بخطه ـ توفى أبو القاسم بن البلخيّ يوم الاثنين لإحدى عشرة بقيت من شهر رمضان سنة ست وأربعين وثلاثمائة ، وكان شيخا صالحا ودفن في آخر شارع المنصور.

٥٥١٠ عبيد الله بن أحمد بن كوهي ، أبو محمّد الكبشي (١) :

حدث عن العبّاس بن علي النسائي ، وأحمد بن محمّد بن عبد الخالق ، وأحمد بن

__________________

(١) ٥٥٠٨ القصباني : هذه النسبة إلى القصب وبيعه (الأنساب ١٠ / ١٦٨).

٥٥٠٩ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١١.

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٤ / ١٢١ ، ٥ / ٣٧٢. والسنن الكبرى ١٠ / ١٩٢. وفتح الباري ١٠ / ٥٢٣.

(١) ٥٥١٠ الكبشي : هذه النسبة إلى موضع ببغداد يقال له : الكبش ، وراء الحربية (الأنساب ١٠ / ٣٤٢).

٣٥٤

الحسن المقرئ دبيس ، ومحمّد بن علي بن الحسين بن حرب القاضي الرقي. روى عنه أبو الحسن بن رزقويه.

٥٥١١ عبيد الله بن لؤلؤ بن جعفر بن حمويه بن سعد بن نافع بن العرباض ابن سارية ، السلمي :

وللعرباض صحبة ، وكنية عبيد الله أبو القاسم ويعرف بالسّاجي. روى عن عمر ابن واصل صاحب سهل بن عبد الله التستري ، حدّثنا عنه عبد العزيز بن محمّد بن جعفر العطّار المعروف بابن سبّان.

أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين التوزي ، أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني ، حدّثنا أبو القاسم عبيد الله بن لؤلؤ السلمي ـ ببغداد ـ أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمّد بن جعفر العطّار ، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن لؤلؤ السّاجي ، أخبرنا عمر بن واصل ـ بالبصرة سنة ثلاثمائة ـ قال : سمعت سهل بن عبد الله ـ في سنة مائتين وخمسين بالبصرة يقول : أخبرني محمّد بن سوار خالي ، حدّثنا مالك بن دينار ، أخبرنا الحسن بن أبي الحسن البصريّ ، عن أنس بن مالك قال : لما حضرت وفاة أبي بكر الصديق سمعت علي بن أبي طالب يقول : المتفرسون في الناس أربعة ؛ امرأتان ، ورجلان ، فأما المرأة الأولة فصفورا بنت شعيب لما تفرست في موسى ، قال الله في قصتها : (يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) [القصص ٢٦] والرجل الأول الملك العزيز على عهد يوسف ، والقوم فيه من الزّاهدين ، قال الله تعالى : (وَقالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً) [يوسف ٢١] وأما المرأة الثانية فخديجة ابنة خويلد لما تفرست في النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقالت لعمها : قد تنسمت روحي روح محمّد بن عبد الله ، إنه نبي لهذه الأمة فزوجني منه ، وأما الرجل الآخر فأبو بكر الصديق لما حضرته الوفاة قال لي : إني قد تفرست في أن أجعل الأمر من بعدي في عمر بن الخطّاب ، فقلت له : إن تجعلها في غيره لن نرضى به فقال : سررتني والله لأسرنك في نفسك بما سمعته من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلت وما هو؟ قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إن على الصراط لعقبة لا يجوزها أحد إلا بجواز من علي بن أبي طالب» فقال علي له : أفلا أسرك في نفسك وفي عمر بما سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : ما هو؟ فقلت قال لي : «يا علي لا تكتب جوازا لمن سب أبا بكر

__________________

٥٥١١ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٣٢.

٣٥٥

وعمر ، فإنهما سيدا كهول أهل الجنة بعد النبيين» قال أنس : فلما أفضت الخلافة إلى عمر قال لي علي : يا أنس إني طالعت مجاري القلم من الله تعالى في الكون ، فلم يكن لي أن أرضى بغير ما جرى في سابق علم الله وإرادته خوفا من أن يكون مني اعتراض على الله ، وقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أنا خاتم الأنبياء ، وأنت يا علي خاتم الأولياء» (١).

هذا الحديث موضوع من عمل القصاص ، وضعه عمر بن واصل ـ أو وضع عليه ـ والله أعلم.

٥٥١٢ ـ عبيد الله بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن عبد الله ، أبو القاسم الأزديّ النّحويّ :

حدث عن محمّد بن الجهم السمري كتاب «معاني القرآن». وعن مسلم بن عيسى الصّفّار ، وأبي بكر بن أبي الدّنيا ، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة. روى عنه المعافى بن زكريا الجريري ، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري ، وأبو الفرج عبيد الله بن عمر المصاحفي ، وإبراهيم بن مخلد الباقر حي. وحدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وذكر أنه سمع منه في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.

سألت أبا يعلى محمّد بن الحسين السّرّاج المقرئ عن أبي القاسم الأزديّ فقال : ضعيف.

حدّثني الحسن بن أحمد بن عبد الله الصّوفيّ ، أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال : مات أبو القاسم عبيد الله بن محمّد الأزديّ في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.

٥٥١٣ عبيد الله بن أحمد بن محمّد ، أبو الفتح النّحويّ يعرف بجخجخ :

سمع أبا القاسم البغوي وطبقته ، وأبا بكر بن دريد ومن بعده ، وحدث بشيء يسير. سمع منه أبو الحسن بن الفرات ، ومحمّد بن أبي الفوارس روى عنه إبراهيم بن مخلد وكان ثقة صحيح الكتاب.

__________________

(١) انظر الحديث في : تنزيه الشريعة ١ / ٣٢١. والفوائد المجموعة ٣٢٠. والأحاديث الضعيفة ٦٩٤. ومجمع الزوائد ٤ / ٤. والترغيب والترهيب ٢ / ٢١٤. وإتحاف السادة المتقين ٤ / ٤١٥.

٥٥١٣ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٩٩.

٣٥٦

حدّثني الأزهري ، عن محمّد بن العبّاس بن الفرات. قال : مولد أبي الفتح عبيد الله ابن أحمد بن محمّد النّحويّ سنة ست وثمانين ومائتين.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفّى أبو الفتح عبيد الله بن أحمد بن محمّد النّحويّ ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.

٥٥١٤ عبيد الله بن عبد الله بن محمّد بن أبي سمرة ، أبو محمّد البندار :

بغوي الأصل سمع أحمد بن أبي الأخيل الحمصي ، وحامد بن محمّد بن شعيب البلخيّ ، وإسماعيل بن موسى الحاسب ، والحسن بن محمّد بن عنبر الوشاء ، ومحمّد ابن محمّد الباغندي ، والحسن بن الطّيّب الشجاعي ، والهيثم بن خلف الدّوريّ والقاسم بن يحيى بن نصر ، والحسن بن صاحب الشاشي ، وأبا خبيب [العبّاس ابن] (١) البرتي والحسين بن محمّد بن عفير ، وعيسى بن سليمان القرشيّ ، وعبّاس بن يوسف الشكلي ، حدّثنا عنه البرقاني ، والحسين بن شجاع الصّوفيّ ، وعلي بن عبد العزيز الطّاهري ، ومحمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه.

سألت البرقاني عن ابن أبي سمرة فقال : ثقة أمين ، له معرفة وحفظ.

حدّثني الأزهري ، عن أبي الحسن بن الفرات. قال : كان ابن أبي سمرة البغوي ثقة.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفى أبو محمّد عبيد الله بن عبد الله بن محمّد بن أبي سمرة البغوي في شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة ، وكان لا بأس به.

٥٥١٥ عبيد الله بن علي بن جعفر ، أبو الطّيّب الدّقّاق :

سمع محمّد بن سليمان الباهليّ النّعماني ، وعبد الله بن الحسن الطيني.

حدّثنا عنه البرقاني. قال : توفى أبو الطّيّب عبيد الله بن علي الدّقّاق ودفن يوم الجمعة الحادي عشر من شهر ربيع الأول من سنة سبعين وثلاثمائة ، قال : وكان شيخا فاضلا ثقة.

__________________

٥٥١٤ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٥٧.

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٥٥١٥ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٧٩.

٣٥٧

وسمعت البرقاني ذكره مرة أخرى فقال : كان مجودا من أصحاب الحديث ثقة.

٥٥١٦ عبيد الله بن العبّاس بن الوليد بن مسلم بن يونس ، أبو أحمد الشطوي:

سمع محمّد بن الفضل بن سلمة الوصيفي ، والحسين بن الكميت الموصليّ ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، ومحمّد بن سفيان الحنّائيّ ، وأحمد بن الحسين بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، وإبراهيم بن موسى الجوري. حدّثنا عنه علي بن عبد العزيز الطّاهري ، والقاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وعمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه ، وأبو على بن دوما النعالي ، وأبو طالب محمّد بن الحسين بن أحمد بن بكير ، وأبو بكر محمّد بن عمر ابن بكير النّجّار.

حدّثني الأزهري ، عن أبي الحسن بن الفرات. قال : كان عبيد الله بن العبّاس الشطوي ثقة.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفى أبو أحمد عبيد الله بن العبّاس الشطوي في شوال سنة سبعين وثلاثمائة ، وكان فيه تساهل.

٥٥١٧ ـ عبيد الله بن العبّاس بن أحمد بن محمّد بن الفرات ، أبو القاسم :

وهو أخو أبي الحسن محمّد بن العبّاس ، حدث عن محمّد بن العبّاس اليزيدي ، وعلي بن سراج البصريّ. روى عنه أخوه أبو الحسن ، وكان ثقة.

٥٥١٨ عبيد الله بن الحسين بن جعفر بن أحمد بن أبي موسى ـ واسمه : هارون ـ بن إبراهيم بن يزيد بن خالد بن فروة ، أبو القاسم يعرف بابن أبي موسى الحذّاء :

من أهل الموصل ، استخلفه المحسن بن علي التنوخي على القضاء بالموصل ، وقدم بغداد وحدث بها عن أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى ، وأحمد بن الحسين الجرادي ، وزيد بن عبد العزيز بن حيّان ، وموسى بن محمّد الأزديّ ، وهاشم بن بقية الدّقّاق وغيرهم من المواصلة. أخبرنا عنه القاضي أبو الفرج محمّد بن أحمد بن الحسن الشّافعيّ ، وأبو بكر البرقاني، وإبراهيم بن عمر البرمكي ، وعبد الملك بن عمر بن خلف الرّزّاز ، وأبو القاسم التنوخي.

وكان البرقاني يسميه عبد الله ، وسألته عنه فقال : لا بأس به.

__________________

٥٥١٦ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٧٩.

٣٥٨

أخبرنا البرمكي ، حدّثنا أبو القاسم عبيد الله بن الحسين بن جعفر بن أحمد بن أبي موسى القاضي الموصليّ ـ إملاء في ذي القعدة من سنة سبعين وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى ، حدّثنا سعيد بن عبد الجبّار ، حدّثنا أبو عبد العزيز عبد الله بن عبد العزيز الليثي قال : سمعت ابن شهاب يحدث عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي أيّوب، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من غرس غراسا فأثمر كان له من الأجر بعدد ذلك الثمر» (١).

سمعت علي بن المحسن التنوخي ، ذكر أبا القاسم بن أبي موسى فقال : كان خليفة أبي على القضاء بالموصل ، قال : وذكر ابن أبي موسى أنه من قريش ولم يقم على سياقة نسبه.

قال التنوخي : وحدّثنا أنه ولد في شوال سنة خمس وتسعين ومائتين ، وأن أبا يعلى الموصلىّ مات في سنة سبع وثلاثمائة.

وحدّثنا أبو القاسم أن أول كتابته الحديث في سنة سبع وثلاثمائة. وسمعنا منه في سنة سبعين وثلاثمائة.

٥٥١٩ ـ عبيد الله بن سعيد بن عبد الله ، أبو الحسن القاضي ، يعرف بالبروجردي (١) :

سمع عبيد الله بن محمّد بن وهب الدّينوريّ ، ومحمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، والحسين بن محمّد بن عفير الأنصاريّ ، ومحمّد بن عمران بن هارون الدّينوريّ ، ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق الأصبهانيّ ـ شيخا يروى عن أبي مسعود أحمد بن الفرات ـ حدّثنا عنه عبد العزيز بن علي الأزجي ، وعبد الملك بن عمر بن خلف الرّزّاز ، وأبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز الهمذاني ، وكان صدوقا.

أخبرنا عبد العزيز بن علي ، حدّثنا القاضي أبو الحسن عبيد الله بن سعيد بن عبد الله البغداديّ ـ المعروف بالبروجردي إملاء في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ببغداد ـ حدّثنا الحسين بن محمّد بن محمّد بن عفير.

__________________

(١) ٥٥١٨ انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ١١٣.

٥٥١٩ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ١٧٥.

(١) البروجردي : هذه النسبة إلى بروجرد ، وهي بلدة حسنة كثيرة الأشجار والأنهار من بلاد الجبل (الأنساب ٢ / ١٧٤).

٣٥٩

وأخبرني عبد الملك بن عمر الرّزّاز ، حدّثنا القاضي أبو الحسن عبيد الله بن سعيد ابن عبد الله البروجردي ـ ببغداد ـ سمعت منه في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة قال : حدّثنا محمّد بن عمران بن هارون الدّينوريّ ـ إملاء ـ حدّثنا هناد بن السّريّ ، حدّثنا جرير بن أبي حازم ، عن سهل بن سعد الساعدي. قال : كان بين الأنصار كون ، فأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليصلح بينهم ، ثم رجع وقد أقيمت الصّلاة ، وأبو بكر يصلي بالناس ، فصلى خلف أبي بكر.

٥٥٢٠ ـ عبيد الله بن إسماعيل بن عبيد الله بن إسماعيل بن يعقوب بن عبد الله بن مالك ، أبو الفرج الأنباريّ :

وهو أخو علي بن إسماعيل الذي حدّثنا عنه الجوهريّ وكان عبيد الله الأكبر ، سكن بغداد وحدث بها عن محمّد بن محمّد الباغنديّ ، والحسين بن محمّد بن عفير ، والحسين بن محمّد بن شعبة ، وعبد الله بن محمّد البغوي سمع منه محمّد بن طلحة النعالي ، وعلي بن إبراهيم البيضاوي.

وذكر البيضاوي فيما قرأت بخطه ـ أنه مات في رجب من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.

٥٥٢١ عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحوي بن العوّام بن حوشب ، أبو الحسين الشّيباني المعروف بالحوشبي :

سمع عبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، وإسحاق بن الخليل الجلاب ، والحسين بن محمّد بن عفير ، وأحمد بن عبد الله بن سابور الدّقّاق ، وأبا بكر بن أبي داود السجستاني. حدّثنا عنه البرقاني ، وأبو الحسن محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر ، والقاضيان أبو العلاء الواسطيّ ، وأبو القاسم التنوخي ، وكان ثقة.

أخبرني أحمد بن علي بن التوزي ، أخبرنا محمّد بن أبي الفوارس. قال : كان الحوشبي ثبتا مستورا.

سألت البرقاني عن الحوشبي فقال : ثقة.

أخبرنا التنوخي قال سمعت عبيد الله بن محمّد بن أحمد الحوشبي يقول : ولدت في سنة أربع وتسعين ومائتين ، فسئل : في أي شهر؟ فقال : في أحد شهري ربيع أو جمادى الأولى.

__________________

٥٥٢١ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣١٣.

٣٦٠