تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٠

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٠

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٦

مسعدة ، حدّثنا جعفر بن درستويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال : وسألت يحيى بن معين عن عبد الرّحمن بن صالح فقال : لا بأس به.

أخبرنا العتيقي ، حدّثني يوسف بن عمر القواس ، حدّثنا محمّد بن موسى الخلّال ، أخبرنا يعقوب بن يوسف المطوعي قال : كان عبد الرّحمن بن صالح الأزديّ رافضيا ، وكان يغشى أحمد بن حنبل فيقربه ويدنيه ، فقيل له : يا أبا عبد الله ، عبد الرّحمن رافضي ، فقال: سبحان الله؟ رجل أحب قوما من أهل بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. نقول له : لا تحبهم؟ هو ثقة.

أخبرني أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الحرقي قال : قال لنا أبو القاسم البغوي : سمعت عبد الرّحمن بن صالح الأزديّ يقول : أفضل ـ أو خير ـ هذه الأمة بعد نبيها ، أبو بكر وعمر.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سألت أبا داود عن عبد الرّحمن بن صالح فقال : لم أر أن أكتب عنه ، وضع كتاب مثالب في أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وذكره مرة أخرى فقال : كان رجل سوء.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ ، أخبرني علي ابن محمّد المروزيّ قال : وسألته ـ يعني صالح بن محمّد ـ عن عبد الرّحمن بن صالح الأزديّ فقال: صدوق.

أخبرني القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبدوس بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : سألت أبا علي صالح ابن محمّد عن عبد الرّحمن بن صالح فقال : كوفي صالح ، إلا أنه كان يقرض عثمان.

أنبأنا ابن رزق ، أخبرنا محمّد بن عمر بن غالب الجعفي ، أخبرنا موسى بن هارون قال : كان عبد الرّحمن بن صالح ثقة في الحديث ، وكان يحدث بمثالب أزواج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وأصحابه.

أخبرنا العتيقي ، حدّثنا محمّد بن المظفر قال : قال عبد الله بن محمّد البغوي : مات عبد الرّحمن بن صالح الأزديّ سنة خمس وثلاثين في ذي الحجة.

٢٦١

قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال: عبد الرّحمن بن صالح يكنى أبا محمّد ، من أهل الكوفة ، نزل بغداد حتى مات سلخ ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين.

٥٣٧٨ عبد الرّحمن بن نافع ، أبو زياد المخرّميّ ، مولى المهديّ أمير المؤمنين ، يعرف بدرخت :

حدث عن عبد الرّحمن بن أبي الزّناد ، والمغيرة بن سقلاب ، وعلي بن ثابت الجزري ، وأبي الجنيد الضّرير. روى عنه عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، وعبد الله بن أبي مسعر الورّاق ، ويعقوب بن إسحاق المخرّميّ ، والحسن بن علي بن الوليد الفارسيّ ، ومحمّد بن الفضل السقطي.

أخبرني محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن زياد ، حدّثنا محمّد ابن الفضل بن جابر ، حدّثنا عبد الرّحمن بن نافع ـ أبو زياد ـ حدّثنا الحسين بن خالد عن عبد العزيز بن أبي روّاد عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أعرض عن صاحب بدعة ـ بغضا له في الله ـ ملأ الله قلبه أمنا وإيمانا ، ومن شهّر بصاحب بدعة أمنه الله يوم الفزع الأكبر ، ومن أهان صاحب بدعة رفعه الله في الجنة مائة درجة ، ومن سلم على صاحب بدعة ، أو لقيه بالبشر ، أو استقبله بما يسره ، فقد استخف بما أنزل الله على محمّد» صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١).

تفرد برواية هذا الحديث الحسين بن خالد ، وهو أبو الجنيد وغيره أوثق منه.

أخبرني أحمد بن سليمان بن علي المقرئ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن يوسف ، حدّثنا علي بن محمّد المصريّ ، حدّثنا عبد الله بن أحمد الدورقي ، حدّثنا عبد الرّحمن ابن نافع ـ أبو زياد الدرخت المخرّميّ ـ جار خلف وكان ثقة.

٥٣٧٩ عبد الرّحمن بن عفّان ، أبو بكر الصّوفيّ :

حدث عن أبي بكر بن عيّاش ، وفضيل بن عياض ، وعطاء بن مسلم الخفّاف ، وأبي إسحاق الفزاريّ ، ويوسف بن أسباط ، ومحمّد بن مجيب الصائغ. روى عنه أحمد بن عبد الله الحدّاد ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، ويعقوب بن شيبة ، وإبراهيم بن

__________________

(١) ٥٣٧٨ انظر الحديث في : تنزيه الشريعة ١ / ٣١٤. والموضوعات ١ / ٢٧٠. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٣٠. والفوائد المجموعة ٥٠٤.

٥٣٧٩ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٤٩٢١.

٢٦٢

الحارث العبادي ، وعلي بن المتوكل ـ جار المطوعي ـ وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختليّ، وجعفر بن محمّد الفريابي.

أخبرنا محمّد بن عبيد الله الحنّائيّ ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا إسحاق ابن إبراهيم الختليّ ، حدّثنا أبو بكر عبد الرّحمن بن عفّان الصّوفيّ ، حدّثنا محمّد بن مجيب الصائغ ، حدّثنا جعفر بن محمّد عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليلة أسرى بي رأيت على العرش مكتوبا ، لا إله إلا الله ، محمّد رسول الله ، أبو بكر الصديق ، عمر الفاروق ، عثمان ذو النورين يقتل مظلوما» (١).

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين ـ وذكر أبا بكر بن عفّان ختن مهديّ بن حفص ـ فقال : كذاب يكذب ، رأيت له حديثا حدث به عن أبي إسحاق الفزاريّ كذبا.

٥٣٨٠ عبد الرّحمن بن واقد ، أبو مسلم الواقديّ :

سمع شريكا ، والرّبيع بن بدر ، ويغنم بن سالم بن قنبر ، وإبراهيم بن سعد ، وإسماعيل بن جعفر ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، وأبا يوسف القاضي ، ومحمّد ابن الحسن الشّيباني ، والعبّاس بن الفضل الأنصاريّ ، وضمرة بن ربيعة. روى عنه ابنه أبو شبيل ، ومحمّد بن بشر بن مطر ، وعمر بن أيّوب السقطي ، وأحمد بن الحسين الصّوفيّ ، ومحمّد بن هارون الحضرمي ، وأبو القاسم عمر بن عبد الله الزيادي ، وغيرهم.

أخبرنا عبيد الله بن محمّد بن عبيد الله النّجّار ، أخبرنا علي بن محمّد بن سعيد الرّزّاز، حدّثنا أحمد بن الحسين الصّوفيّ ، حدّثنا أبو مسلم الواقديّ ـ عبد الرّحمن بن

__________________

(١) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٣٣٧. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٦٠. والدر المنثور ٤ / ١٥٣.

٥٣٨٠ انظر : تهذيب الكمال ٣٩٨٦ (١٧ / ٤٧٤ ـ ٤٧٦). وثقات ابن حبان ٨ / ٣٨٣. والكامل لابن عدي ٢ / الورقة ١٧٩. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٥٤٣. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ٩٦. ومعجم البلدان ٣ / ٥٦١. والكاشف ٢ / الترجمة ٣٣٨٠. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٢٤٩٩. والمغني ٢ / الترجمة ٣٦٤٩. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٤٩٩٦. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٢٣٢. ورجال ابن ماجة ، الورقة ١٦. وغاية النهاية ١ / ٣٨١. ونهاية السئول ، الورقة ٢١١. وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٩٢ ، ٢٩٣. والتقريب ١ / ٥٠٢. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٢٧٨.

٢٦٣

واقد ـ حدّثنا عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ، ولا في منشرهم ، وكأني بأهل لا إله إلا الله قد خرجوا من القبور ينفضون التراب عن رءوسهم وهم يقولون الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن» (١).

أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين التوزي ، حدّثنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدّقّاق، حدّثنا عثمان بن أحمد بن عبد الله ، حدّثنا أبو شبيل عبيد الله بن عبد الرّحمن ابن واقد قال : قال لي عبّاس الدّوريّ : أرسلني يحيى بن معين في حاجة ، فقال لي : تعال حتى أدلك على شيخ من بابتك ، فقضيتها ورجعت إليه ، فقال أبو مسلم الذي ينزل باب الماء بالرصافة.

وقال أبو شبيل : حدّثني إبراهيم بن الجنيد ـ صاحب الرقائق ـ قال : سمعت يحيى ابن معين يقول : عبد الرّحمن بن واقد الذي ينزل الرصافة ، أحفظ لكتاب عبّاس بن الفضل في القراءات من أبي موسى الهرويّ.

٥٣٨١ عبد الرّحمن بن إبراهيم بن عمرو بن ميمون القرشيّ ، أبو سعيد الدّمشقيّ ، يعرف بدحيم بن اليتيم :

سمع الوليد بن مسلم ، وعمر بن عبد الواحد ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، وشعيب بن إسحاق ، ومروان بن معاوية. روى عنه محمّد بن يحيى الذهلي ، ومحمّد ابن إسماعيل البخاريّ في صحيحه ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرّازيّان ، وأبو زرعة الدّمشقيّ. وكان ثقة ولى قضاء الرملة ، وكان ينتحل في الفقه مذهب الأوزاعي ، وقدم بغداد قديما وحدث بها فروى عنه من أهلها الحسن بن محمّد بن الصّبّاح الزّعفرانيّ ،

__________________

(١) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ١٠ / ٨٢ ، ٣٣٣. والمطالب العالية ٣٣٩٥. والترغيب والترهيب ٢ / ٤١٦. وإتحاف السادة المتقين ٥ / ١٠. وكشف الخفا ٢ / ٢٤٠.

٥٣٨١ انظر : تهذيب الكمال ٣٧٤٧ (١٦ / ٤٩٥ ـ ٥٠١). والمنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٣٣٥. وتاريخ الدارمي ، الترجمة ٤٥. والتاريخ الكبير ٥ / الترجمة ٨٢٧. والصغير ٢ / ٣٨٢. وسؤالات الآجري ٥ / الورقة ١٧. وثقات العجلي ، الورقة ٣٣. والجرح والتعديل ٥ / ترجمة ٩٩٩. وثقات ابن حبان ٨ / ٣٨١. والسابق واللاحق ١٤٩. وموضح أوهام الجمع ٢ / ٢٢٥. والجمع ١ / ٢٩١. والأنساب للسمعاني ٥ / ٢٨٥. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٥٢٤. وسير النبلاء ١١ / ٥١٥. والكاشف ٢ / الترجمة ٣١٦٩. والعبر ١ / ٤٤٥. وتذكرة الحفاظ ٤٨٠. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٢٠٠. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٦٥ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). ونهاية السئول ، الورقة ١٩٧. وتهذيب التهذيب ٦ / ١٣١ ـ ١٣٢. والتقريب ١ / ٤٧١. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٠١٦. وشذرات الذهب ٢ / ١٠٨.

٢٦٤

وأحمد بن منصور الرمادي ، وحنبل بن إسحاق الشّيبانيّ ، وعبّاس بن محمّد الدّوريّ ، وإبراهيم بن إسحاق الحربيّ.

أخبرنا البرقاني ، حدّثنا محمّد بن جعفر بن الهيثم البندار ، حدّثنا إبراهيم الحربيّ ، حدّثنا دحيم بن إبراهيم ، حدّثنا يحيى بن يزيد بن عبد الملك عن أبيه عن إسماعيل بن إبراهيم الرّبعيّ عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «كل معروف صدقة» (١).

أخبرنا أبو سعد الماليني ـ قراءة ـ أخبرنا عبد الله بن عديّ الحافظ قال : سمعت عبدان الأهوازي يقول : سمعت الحسن بن علي بن بحر يقول : قدم دحيم بغداد سنة اثنتي عشرة ، فرأيت أبي ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، قعودا بين يديه كالصبيان.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر ، أخبرنا الوليد بن بكر ، حدّثنا علي بن أحمد ابن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدّثني أبي قال : عبد الرّحمن بن إبراهيم الدّمشقيّ أبو سعيد ويعرف بدحيم ، ثقة ، كان يختلف إلى بغداد ، وسمعوا منه فذكروا أن الفئة الباغية هم أهل الشام ، فقال من قال هذا فهو ابن الفاعلة ، فكتب الناس عنه ، ثم سمعوا منه.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا الحسين بن علي التّميميّ ، حدّثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفراييني ، حدّثنا أبو بكر المروذي قال : وسمعته ـ يعني أحمد بن حنبل ـ يثني على دحيم ويقول : هو عاقل ركين.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سمعت أبا داود يقول : دحيم حجة ، لم يكن بدمشق في زمنه مثله.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي قال : سئل عبد الله بن محمّد بن سيّار الفرهاذاني : من أوثق الشّاميّين ممن لقيت؟ فقال : أعلاهم دحيم ، وكان يحفظ عندي بعض ما يحدث به.

وقال الإسماعيلي أيضا : حدّثنا عبد الله بن محمّد بن سيّار قال : دحيم أحب إليّ من هشام ـ يعني ابن عمار ـ وهشام مسنّ ودحيم من الأحداث.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١٣. وصحيح مسلم ، كتاب الزّكاة باب ١٦. ومسند أحمد ٤ / ٢٠٧ ، ٥ / ٣٩٧. وفتح الباري ١٠ / ٤٤٧.

٢٦٥

وقال عبد الله : سمعت موسى بن سهل يقول : روى هشام بن عمار عن ثلاثة وثلاثين شيخا ، روى عنه الوليد بن مسلم ، وعمرو بن عثمان أحب إليّ من ابن المصفى ، ودحيم عندي أجل من عمرو.

أخبرنا محمّد بن علي الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ـ بمصر ـ أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، أخبرنا أبي قال : أبو سعيد عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم دمشقي ثقة.

كتب إلى عبد الرّحمن بن عثمان الدّمشقيّ يذكر أن أبا الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله بن راشد البجلي أخبرهم.

وأخبرنا البرقاني ـ قراءة ـ أخبرنا محمّد بن عثمان بن عبد الله القاضي ، حدّثنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو قال : حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم قال : ولدت سنة سبعين ومائة.

قال أبو زرعة : ومات سنة خمس وأربعين ومائتين ، وقد جاز خمسا وسبعين.

حدّثنا الصوري ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال : عبد الرّحمن بن إبراهيم المعروف بدحيم ، يكنى أبا سعيد ، دمشقي ثقة ثبت ، توفي بالرملة في شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائتين.

٥٣٨٢ عبد الرّحمن بن زبّان بن الحكم ، أبو علي الطائي :

وهو عبد الرّحمن بن أبي البحتريّ. حدث عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روّاد ، وعبد الله بن إدريس ، وحنظلة بن يونس ، وأبي بكر بن عيّاش ، وعبد الرّحمن ابن محمّد المحاربي ، وعبد الصّمد بن عبد الوارث. روى عنه أبو بكر بن أبي الدّنيا ، ومحمّد بن الحسين القنبيطي ، ويحيى بن صاعد.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أنبأنا الحسين بن صفوان البرذعي ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا ، حدّثني أبو علي عبد الرّحمن بن زبّان الطائي ، حدّثنا عبد الصّمد بن عبد الوارث ، حدّثنا عبد الواحد بن زيد ، حدّثني أسلم الكوفيّ عن مرة عن زيد بن أرقم قال : كنا مع أبي بكر فدعا بشراب ، فأتى بماء وعسل ، فلما أدناه من فيه بكى وبكى حتى أبكى أصحابه ، فسكتوا وما سكت ، ثم عاد فبكى ، حتى

٢٦٦

ظنوا أنهم لن يقدروا على مسألته ، قال : ثم مسح عينيه فقالوا : يا خليفة رسول الله ما أبكاك؟ قال : كنت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فرأيته يدفع عن نفسه شيئا ، ولم أر معه أحدا ، فقلت : يا رسول الله ما الذي تدفع عن نفسك؟ قال : «هذه الدّنيا مثلت لي ، فقلت لها : إليك عني ثم رجعت فقالت إنك إن أفلت مني ، فلن يفلت مني من بعدك» (١).

أنبأنا ابن رزق ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد المزكي ، أخبرنا محمّد بن إسحاق ، حدّثنا عبد الرّحمن بن زبّان الطائي بغدادي.

٥٣٨٣ عبد الرّحمن بن جناح ، الكلوذانيّ :

أخبرنا علي بن أبي علي ، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم الزبيبي ، حدّثنا محمّد بن سهل العطّار ، حدّثنا عمرو بن أحمد بن السرح ، أخبرنا عبد الرّحمن بن جناح الكلوذانيّ ، حدّثنا أبو ثابت محمّد بن عبيد الله الأنصاريّ المدنيّ ، حدّثني عمر بن راشد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على بلال يوما من الأيام فوقف بالباب سائل، فرده بلال بغير شيء ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا بلال رددت السائل وهذا التمر عندك؟» قال : بلى يا رسول الله كنت صائما فأردت أن أفطر عليه ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أردت أن تلقى الله وهو عنك راض ، فلا تخبئ شيئا رزقته ، ولا تمنع شيئا سألته» (١).

٥٣٨٤ عبد الرّحمن بن الأسود ، أبو عمرو البغداديّ :

نزل البصرة وحدث بها عن محمّد بن ربيعة الكلابي ، وعبيدة بن حميد الحدّاد ، ومعمر بن سليمان الرقي. روى عنه أبو عبيد الله محمّد بن عبدة القاضي وغيره.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا علي بن عمر الختليّ ، حدّثنا أبو عبيد الله محمّد بن عبدة القاضي ، حدّثنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن الأسود ، حدّثنا عبيدة بن حميد عن عبد العزيز بن رفيع قال : رأيت عبد الله بن الزّبير صلى ركعتين بعد العصر. وذكر عن عائشة أنها حدثته أنه لم يدخل بيتها إلا صلاهما ـ تعني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ.

أخبرنا أبو بشر محمّد بن عمر الوكيل ، وعلي بن المحسن القاضي قالا : أخبرنا

__________________

(١) ٥٣٨٢ انظر الحديث في : المستدرك ٤ / ٣٠٩. وإتحاف السادة المتقين ٨ / ٨١. وتخريج الإحياء ٣ / ١٩٨. وكنز العمال ١٨٥٩٨.

(١) ٥٣٨٣ انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ٩ / ٢٧٣. وكنز العمال ١٦١٨٢. وتذكرة الموضوعات ٦١.

٢٦٧

محمّد بن المظفر ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن عرعرة، حدّثنا عبد الرّحمن بن الأسود ـ بغدادي كان بالبصرة ـ حدّثنا محمّد بن ربيعة ، حدّثنا عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عراك بن مالك ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عبّاس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أقام بمكة عام الفتح خمس عشرة [ليلة] (١) يصلي ركعتين.

٥٣٨٥ عبد الرّحمن بن يونس بن محمّد ، أبو محمّد السّرّاج :

من أهل الرقة. قدم بغداد وحدث بها عن عبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد العزيز ابن محمّد الدراوردي وسفيان بن عيينة ، وبقية بن الوليد ، والوليد بن مسلم ، وعبد الله بن إدريس ، وأبي إسحاق الفزاريّ ، وعيسى بن يونس ، ومحمّد بن فضيل بن غزوان ، وحجاج بن محمّد الأعور. روى عنه محمّد بن محمّد الباغندي ، وأبو حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن عبد الله ابن غيلان الخزّاز ، وسعيد بن محمّد الخيّاط ، وأحمد بن إسحاق بن بهلول ، والحسين ابن إسماعيل المحاملي ، وغيرهم.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ـ إملاء ـ حدّثنا عبد الرّحمن بن يونس السّرّاج ، حدّثنا محمّد بن فضيل ، حدّثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : توفي أبو بكر ليلة الثلاثاء ، فما أصبحنا حتى دفناه.

أخبرنا علي بن طلحة بن محمّد المقرئ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله قال : قال عمي أبو علي عبد الرّحمن بن يحيى بن خاقان : وسألته ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن عبد الرّحمن بن يونس السّرّاج فقال : ما علمت منه إلا خيرا.

أخبرني الأزهري قال : سئل أبو الحسن الدار قطني عن عبد الرّحمن بن يونس الرقي فقال : لا بأس به.

__________________

(١) ٥٣٨٤ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٥٣٨٥ انظر : تهذيب الكمال ٣٤٠٠ (١٨ / ٢٥). وثقات ابن حبان ٨ / ٣٨٢. وميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٥٠١١. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٢٣٤. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٦٧ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). ونهاية السئول ، الورقة ٢١٢. وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٠٢ ، ٣٠٣. والتقريب ١ / ٥٠٣. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٢٩٣.

٢٦٨

أخبرنا الأزهري والحسن بن محمّد بن عمر النّرسيّ قالا : أخبرنا أبو أحمد محمّد ابن عبد الله الدهان ، حدّثنا أبو علي محمّد بن سعيد الحرّانيّ ـ حافظ الرقة ـ قال : عبد الرّحمن بن يونس بن محمّد السّرّاج يكنى أبا محمّد ، مات بعد سنة ست وأربعين ومائتين.

قلت : ذكر يحيى بن صاعد أنه سمع منه في سنة ثمان وأربعين.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو محمّد بن صاعد ـ إملاء ـ حدّثنا عبد الرّحمن بن يونس الرقي ـ ببغداد سنة ثمان وأربعين ومائتين ـ قال : وحدّثنا أبو حامد الحضرمي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يونس السّرّاج ، حدّثنا بقية بن الوليد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أصابه جهد في رمضان ، فلم يفطر ، فمات» (١) قال ابن صاعد : فذكر له عقوبة وقال أبو حامد : «فمات دخل النار».

قال علي بن عمر : غريب من حديث عبيد الله بن عمر ، تفرد به بقية عنه ، وتفرد به عبد الرّحمن بن يونس عن بقية.

٥٣٨٦ ـ عبد الرّحمن بن عبد الغفّار بن داود ، أبو القاسم المصريّ ، وهو : ابن أبي صالح الحرّانيّ :

سمع عبد الله بن وهب وطبقته ، وانتقل إلى بغداد فسكنها. وحدث عن حفظه في المذاكرة أحاديث حفظت عنه.

أخبرني أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي ـ قراءة ـ حدّثنا علي بن أبي سعيد عبد الرّحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى المصريّ ، حدّثنا أبي قال : عبد الرّحمن بن أبي صالح عبد الغفّار بن داود الحرّانيّ يكنى أبا القاسم ، ولد بمصر ، وخرج إلى بغداد فأقام بها ، إلى أن مات بها سنة اثنتين وخمسين ومائتين. كتب عن أبي وهب ، وابن عيينة ، وأبي معاوية، وطبقة بعدهم. وكان يمتنع من التحديث ، وكان يحفظ. حفظ عنه أخو ميمون أحاديث في المذاكرة.

٥٣٨٧ عبد الرّحمن بن بشر بن الحكم بن حبيب ، أبو محمّد العبدي النّيسابوريّ:

سمع سفيان بن عيينة ، ويحيى بن سعيد القطّان ، وعبد الرّحمن بن مهديّ ،

__________________

(١) انظر الحديث في : كنز العمال ٢٣٩٥٤.

٥٣٨٧ انظر : تهذيب الكمال ٣٧٦٥ (١٦ / ٥٤٥ ـ ٥٤٨). والمنتظم ١٢ / ١٦١. والجرح والتعديل ـ

٢٦٩

ووكيعا وبشر بن السّريّ ، وبهز بن أسد ، ومعن بن عيسى ، ومالك بن سعير ، وأميّة ابن خالد ، والنّضر بن شميل ، وعبد الرزاق بن همام ، وغيرهم. روى عنه البخاريّ ومسلم بن الحجّاج في صحيحيهما ، وأبو داود السجستاني ، وأحمد بن علي الأبار ، ومحمّد بن إسحاق السّرّاج ، ومحمّد بن إسحاق بن خزيمة. وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها إبراهيم بن إسحاق الحربيّ ، وأبو بكر بن أبي الدّنيا ، وعبد الله محمّد بن ناجية ، وعبد الله بن العبّاس الطّيالسيّ ، وعلي بن الحسن بن الجنيد ، ومحمّد ابن هارون بن حميد البيع ، ويحيى بن محمّد بن صاعد.

أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمّد بن جعفر العطّار ، حدّثنا أحمد بن سلمان الفقيه ، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الحربيّ قال : حدّثنا عبد الرّحمن بن بشر النّيسابوريّ ، حدّثنا موسى بن عبد العزيز عن الحكم بن أبّان عن عكرمة عن ابن عبّاس أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة ، إلا سببي ونسبي» (١).

أخبرنا محمّد بن الفرج بن علي البزّاز ، حدّثنا محمّد بن عمر بن محمّد بن شعيب الصّابونيّ ، حدّثنا عبد الله بن ناجية ، حدّثنا عبد الرّحمن بن بشر بن الحكم النّيسابوريّ.

وأخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا طاهر بن محمّد بن سهلويه النّيسابوريّ ، حدّثنا أبو حامد أحمد بن محمّد الشرقي ـ واللفظ لحديثه ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن بشر ، حدّثنا مالك بن سعير بن الحمس التّميميّ ، حدّثنا الأعمش عن عبد الملك بن عمير ، والمسيّب بن رافع عن وراد قال : أملى على المغيرة بن شعبة كتابا إلى معاوية ـ وقال مرة كتب به إلى معاوية ـ إني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول إذا قضى الصّلاة : «لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل

__________________

ـ ٥ / الترجمة ١٠١١. وثقات ابن حبان ٨ / ٣٨٢. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ١٠١. وشيوخ أبي داود للجياني ، الورقة ٨٤. والجمع ١ / ٢٨٣. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٥٢٦. وسير النبلاء ١٢ / ٣٤٠. والكاشف ٢ / ترجمة ٣١٨٧. والعبر ٢ / ١٤٨ ، ٢٠٤. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٢٠٢. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٤٩ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). ونهاية السئول ، الورقة ١٩٩. وتهذيب التهذيب ٦ / ١٤٤ ـ ١٤٥. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٠٣٦.

(١) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٧ / ١١٤. والمستدرك ٣ / ١٤٢. والمعجم الكبير ٣ / ٣٦ ، ١١ / ٢٤٣. ومجمع الزوائد ٤ / ٢٧١ ، ٢٧٢ ، ٩ / ١٧٣ ، ١٧٤. والمطالب العالية ٤٢٥٨.

٢٧٠

شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد»(٢).

قال طاهر : سمعت أبا حامد يقول : سمعت صالحا جزرة يقول : قدمت خراسان بسبب هذا الحديث ـ يعني حديث الأعمش عن عبد الملك بن عمير ، والمسيّب بن رافع.

أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ قال : سمعت محمّد بن صالح بن هانئ يقول : سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول : سمعت عبد الرّحمن بن بشر بن الحكم يقول : حملني بشر بن الحكم على عاتقه في مجلس سفيان بن عيينة ، فقال : يا معشر أصحاب الحديث أنا بشر بن الحكم بن حبيب النّيسابوريّ ، سمع أبي الحكم بن حبيب من سفيان بن عيينة ، وقد سمعت أنا منه ، وحدثت عنه بخراسان ، وهذا ابني عبد الرّحمن قد سمع منه.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم ، أخبرني علي بن محمّد الحبيبي ـ بمرو ـ قال وسألته ـ يعني أبا علي صالح بن محمّد ـ عن بشر بن الحكم النّيسابوريّ فقال : صدوق ، وابنه عبد الرّحمن صدوق.

أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ ، أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إبراهيم بن الفضل قال : سمعت الحسين بن محمّد بن زياد يقول : توفي عبد الرّحمن بن بشر بن الحكم سنة ستين ومائتين.

٥٣٨٨ عبد الرّحمن بن الجارود بن عبد الله بن زاذان ، أبو بشر ، يعرف بالأحمريّ :

سكن مصر وحدث بها عن خلف بن تميم ، ومحمّد بن الحجّاج المصفر ، وسعيد ابن عفير ، ويحيى بن عبد الله بن بكير المصريّين. روى عنه أبو غسان عبد الله بن محمّد القلزمي ، وجماعة من أهل مصر.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ ، حدّثنا أبو الفضل جعفر بن أحمد بن يحيى الخولاني ، حدّثنا أبو البشر عبد الرّحمن بن الجارود البغداديّ ،

__________________

(٢) انظر الحديث في : سنن النسائي ، كتاب السهو باب ٨٦. والسنن الكبرى للبيهقي ٢ / ١٨٥ ، ٤ / ٤٥.

٥٣٨٨ انظر : الأنساب ، للسمعاني ١ / ١٤٦.

٢٧١

حدّثنا يحيى بن بكير ، حدّثنا عبد الرّحمن بن زيد عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «يكون في أمتي خسف ، ومسخ ، وقذف» قالوا : يا رسول الله ومتى يكون ذلك؟ قال : «إذا ظهرت القينات ، والمعازف ، والخمور» (١).

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد بن محمّد السلمي ـ بدمشق ـ أخبرنا جدي أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان السلمي ، حدّثنا محمّد بن بشر المعروف بالعكبريّ ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن عمر الطّوسيّ الشعراني قال : عبد الرّحمن بن الجارود البغداديّ كان ثقة.

أخبرنا الصوري ، أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال : عبد الرّحمن بن الجارود بن عبد الله بن زاذان الأحمري يكنى أبا بشر ، كوفي قدم مصر وحدث بها ، توفي بمصر يوم السبت ليوم بقي من ذي القعدة سنة إحدى وستين ومائتين.

قال ابن مسرور : قال أبو سعيد بن يونس في موضع آخر : إنه من أهل بغداد ، والله أعلم.

٥٣٨٩ عبد الرّحمن بن محمّد بن منصور بن حبيب ، أبو سعيد الحارثي البصريّ، يلقب كريزان :

سكن سر من رأى وحدث بها ، وببغداد عن يحيى بن سعيد القطّان ، ومعاذ بن هشام ، وسالم بن نوح ، ومالك بن إسماعيل النّهديّ ، وقريش بن أنس ، ووهب بن جرير. روى عنه يحيى بن صاعد ، ومحمّد بن مخلد ، وأبو ذر القاسم بن داود ، ومحمّد بن أحمد الحكيمي ، وإسماعيل بن أحمد الصّفّار ، وحمزة بن القاسم الهاشميّ ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وعبد الله بن إسحاق الخراساني ، وغيرهم.

وقال ابن أبي حاتم الرّازيّ : كتبت عنه مع أبي وتكلموا فيه ، سئل أبي عنه فقال : شيخ.

قلت : وذكره الدّارقطنيّ فقال : ليس بالقوي.

أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر ، حدّثنا أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز الهاشميّ ـ إملاء ـ.

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٤٠٦١ ، ٤٠٦٢. وسنن الترمذي ٢١٥٢.

٢٧٢

وأخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار قالا : حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّد بن منصور ، حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان ، حدّثنا سليمان التّيميّ عن أبي عثمان عن أبي موسى الأشعري قال : أخذ القوم في عقبة ، ـ أو قال ثنية ـ كلما علا عليها رجل نادى بأعلى صوته لا إله إلا الله ، والله أكبر ، قال : فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنكم لا تدعون أصم ، ولا غائبا» ثم قال : «يا أبا موسى ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟» قال : قلت بلى قال : «لا حول» وفي حديث حمزة قال : «تقول لا حول ولا قوة إلا بالله (١)».

أنبأنا أبو سعد الماليني ، حدّثنا عبد الله بن عديّ الحافظ قال : عبد الرّحمن بن منصور الحارثي يلقب كريزان ، حدث بأشياء لا يتابعه عليها أحد ، ويقال إنه آخر من حدث عن يحيى القطّان.

وسمعت إبراهيم بن محمّد يقول : كان موسى بن هارون يرضاه ، وكان حسن الرأي فيه.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن عبد الرّحمن بن محمّد بن منصور كريزان مات في سنة إحدى وسبعين ومائتين.

حدثني عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني ـ بدمشق ـ أخبرنا مكي بن محمّد ابن الغمر المؤدّب ، أخبرنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن زبر قال : قال ابن الأعرابي : مات عبد الرّحمن بن محمّد بن منصور الحارثي يوم الثلاثاء لعشر خلون من ذي الحجة سنة إحدى وسبعين ومائتين ، ودفن في مقابر باب الكوفة.

٥٣٩٠ عبد الرّحمن بن مرزوق بن عطاء ، أبو عوف البزوري :

سمع روح بن عبادة وزكريا بن عديّ ، وشبابة بن سوار ، وكثير بن هشام ، ومكي ابن إبراهيم ، وعبد الوهاب بن عطاء ، ويحيى بن أبي بكير ، وأبا نعيم ، وعاصم بن علي. روى عنه ابنه عبد الله ، ويحيى بن صاعد ، ومحمّد بن أحمد الحكيمي ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأبو عمرو بن السماك ، وأبو سهل بن زياد ، وكان ثقة.

__________________

(١) ٥٣٨٩ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ٦٩ ، ٨ / ١٠١ ، ١٠٨. وصحيح مسلم ، كتاب الذكر ٤٤. وفتح الباري ١١ / ٢١٤ ، ٥٠٠.

٥٣٩٠ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٧٠.

٢٧٣

وقال الدّارقطنيّ : لا بأس به.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : وأبو عوف البزوري عبد الرّحمن بن مرزوق ـ يعني مات ـ يوم الاثنين لتسع خلون من رجب سنة خمس وسبعين ، وكان قد بلغ ثلاثا وتسعين سنة.

٥٣٩١ ـ عبد الرّحمن بن خلف بن الحصين ، أبو محمّد الضّبّيّ البصريّ :

وهو ابن بنت فضالة بن المبارك بن فضالة يعرف بأبي رويق. قدم بغداد وحدث بها عن عبيد الله بن عبد المجيد الحنفيّ ، وحجاج بن نصير الفساطيطي ، ومسلم بن إبراهيم ومحمّد بن كثير ، وإبراهيم بن بشار ، وعبد الله بن رجاء الغداني ، ومحمّد بن عمرو الرّوميّ. روى عنه أبو محمّد بن صاعد ، والقاضي أبو عبد الله المحاملي ، ومحمّد بن جعفر المطيري ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وما علمت به بأسا.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن خلف ، حدّثنا محمّد ابن كثير ، أخبرنا سليمان ـ يعني ابن كثير ـ حدّثنا عبيد الله بن عمر عن نافع قال : خرجنا مع عبد الله بن عمر ، فلما بلغ ضجنان أذّن بالصلاة ، حتى إذا قال حي على الصّلاة ، نادى أن صلوا في رحالكم ، ثم قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا كانت ليلة مطيرة نادى منادي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن صلوا في رجالكم.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا عبد الرّحمن بن خلف بن الحصين ، حدّثنا حجاج بن نصير ، حدّثنا فطر بن خليفة عن عبد الجبّار بن وائل عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين دخل في الصّلاة ، رفع يديه حتى حاذى بهما شحمة أذنيه.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان يقول : سمعت أحمد بن محمود بن صبيح يقول : ومات أبو رويق عبد الرّحمن بن خلف الضّبّيّ سنة تسع وسبعين ومائتين.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : وجاءنا الخبر بموت أبي الرويق عبد الرّحمن بن خلف الضّبّيّ وكنيته أبو محمّد لأيام مضت من شعبان سنة تسع وسبعين ـ يعني ومائتين ـ بالبصرة.

٢٧٤

٥٣٩٢ ـ عبد الرّحمن بن سهل بن محمود بن حليمة ، أبو محمّد بن أبي السّريّ، مولى العبّاس بن عبد الله بن مالك :

حدث عن أبيه ، وعن لاهز بن جعفر ، ويحيى بن معين. روى عنه العبّاس بن يوسف الشكلي ، ومحمّد بن أحمد الحكيمي.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : وبمدينتنا بالجانب الشرقي منها مات أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي السّريّ سهل بن حليمة في ذي القعدة سنة تسع وسبعين ومائتين ، كتب عنه وكان صالحا.

٥٣٩٣ عبد الرّحمن بن أزهر بن خالد ، أبو الحسن الأعور :

هروي الأصل كان يسكن في جوار يحيى بن أبي طالب ، وحدث عن عبد الله بن بكر السهمي ، وعبيد الله بن موسى ، وأبي نعيم ، وحجاج بن منهال ، وأبي عبد الرّحمن المقرئ. روى عنه محمّد بن مخلد ، وعبيد الله بن عبد الرّحمن السّكّريّ ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وعلي بن إسحاق المادراني ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو عمر محمّد بن محمّد بن علي بن حبيش النّاقد ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أزهر ، حدّثنا عبد الله بن بكر السهمي ، حدثني هشام عن يحيى عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنا نرزق تمر الجمع على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فنبيع الصاعين بالصاع ، فبلغ ذلك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «لا صاعي تمر بصاع ، ولا صاعي حنطة بصاع ، ولا درهمين بدرهم» (١).

أخبرنا محمّد بن إسماعيل بن عمر البجلي ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا محمّد بن مخلد قال : عبد الرّحمن بن الأزهر الهرويّ ثقة.

قرأت بخط محمّد بن مخلد الدّوريّ سنة تسع وسبعين ومائتين ، فيها مات عبد الرّحمن بن أزهر بن خالد الهرويّ أبو الحسن.

٥٣٩٤ عبد الرّحمن الطّبيب :

حكى عن أحمد ، وبشر بن الحارث. يروى عنه عثمان بن عبدويه الحربيّ.

__________________

٥٣٩٣ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٣٠.

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٧٦. وصحيح مسلم ، كتاب المساقاة باب ١٨.

٥٣٩٤ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٦٧.

٢٧٥

أخبرني أبو الفضل عبد الصّمد بن محمّد الخطيب ، حدّثنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني ، حدثني أبو محمّد الحسن بن عثمان بن عبدويه المعروف بابن أبي عمرو البزّاز ، حدّثنا أبي قال : سمعت عبد الرّحمن الطّبيب ـ وهو طبيب أحمد بن حنبل ، وبشر الحافي قال : اعتلا جميعا في مكان واحد فكنت أدخل إلى بشر فأقول له كيف تجدك يا أبا نصر؟ قال : فيحمد الله ثم يخبرني فيقول أحمد الله إليك أجد كذا وكذا ، وأدخل إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل فأقول كيف تجدك يا أبا عبد الله؟ فيقول بخير ، فقلت له يوما إن أخاك بشرا عليل وأسأله عن خبره فيبدأ بحمد الله ثم يخبرني. فقال سله عمن أخذ هذا؟ فقلت له إني أهاب أن أسأله ، فقال : قل له يقول لك أخوك أبو عبد الله عمن أخذت هذا؟ قال : فدخلت عليه فعرفته ما قال فقال لي : أبو عبد الله لا يريد الشيء إلا بالإسناد أزهر عن ابن عون عن ابن سيرين إذا حمد الله العبد قبل الشكوى لم تكن شكوى ، وإنما أقول لك أجد كذا أعرف قدرة الله فيّ ، قال : فخرجت من عنده فمضيت إلى أبي عبد الله فعرفته ما قال ، قال : وكنت بعد ذلك إذا دخلت إليه يقول أحمد الله إليك ، ثم يذكر ما يجده.

حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال : أخبرنا أبو بكر الخلّال قال : عبد الرّحمن المتطبب كان عنده مسائل حسّان عن أبي عبد الله ، كان عبد الرّحمن هذا يأنس به أحمد بن حنبل ، وبشر بن الحارث ، ويختلف إليهما.

وقال الخلّال : أخبرني الحسين بن الحسن ، حدّثنا إبراهيم بن الحارث العبادي قال : ذكر أبو عبد الله عبد الرّحمن المتطبب فأثنى عليه خيرا.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أبان الهيتي ، حدّثنا أحمد بن سلمان الفقيه ، حدّثنا الحسن بن علي بن شبيب قال : سمعت محمّد بن يوسف يقول : دخل عبد الرّحمن الطّبيب على بشر بن الحارث ، فاستقبله نصراني قد خرج ، فقال له يا أبا نصر؟ يدخل إليك مثل هذا! أما تعلم أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تستضيئوا بنار المشركين» (١) قال : فقال : ما علمت هذا؟ فقال بشر : حدّثنا عبد الرّحمن! تدري أي شيء قلت؟ قلت : أتداوى لعلي أعافي فأتوب ، إن لقاء الله شديد ، إن لقاء الله شديد ، حدّثنا عبد الرّحمن.

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٩٩. والسنن الكبرى ١٠ / ٢٧. وسنن النسائي ، كتاب الزينة باب ٤٨.

٢٧٦

٥٣٩٥ عبد الرّحمن بن يحيى بن خاقان بن موسى ، أبو علي عم أبي مزاحم موسى بن عبيد الله :

روى عنه أبو مزاحم عن أحمد بن حنبل مسائل.

أخبرني علي بن طلحة المقرئ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال : سمعت أبا مزاحم موسى بن عبيد الله يقول : كان عمي عبد الرّحمن بن يحيى كثير الجماع ، وكان قد رزق من الولد لصلبه مائة وستة ، وكان قد أنحله كثرة الجماع.

٥٣٩٦ عبد الرّحمن بن علي بن خشرم بن عبد الرّحمن ، أبو إسحاق المروزيّ :

قدم بغداد وحدث بها عن أبيه ، وعن سويد بن نصر ، وأبي الدرداء عبد العزيز بن منيب المروزيّ. روى عنه محمّد بن مخلد الدّوريّ ، وعبد الرّحمن بن أحمد بن عبد الله الختليّ ، وإسماعيل الخطبي ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق والحسن بن أبي بكر قالا : أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن علي بن خشرم ، حدثني أبي ، حدّثنا الفضل بن موسى ، حدّثنا عمران بن مسلم ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قوله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [الأحزاب ٣٣] قال : جمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّا ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، ثم أدار عليهم الكساء فقال : «هؤلاء أهل بيتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا» وأم سلمة على الباب ، فقالت : يا رسول الله ألست منهم؟ فقال : «إنك لعلى خير ـ أو إلى خير ـ» (١).

أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، حدّثنا أحمد بن منصور النوشري ، حدّثنا محمّد بن مخلد قال : سمعت أبا إسحاق عبد الرّحمن بن علي بن خشرم ـ وسألته عن نسبه ـ فأملى علينا ، عبد الرّحمن بن علي بن خشرم بن عبد الرّحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن عبد الله ، وكان عبد الله اسمه يعفور ، فأسلم على يدي علي بن أبي طالب فسماه عبد الله ، وبشر بن الحارث بن عبد الرّحمن بن عطاء ، في القرابة متساويين ـ بشر بن الحارث وهذا. وكان الحارث وخشرم أخوين من أب وأم ، قال أبو إسحاق :

__________________

٥٣٩٥ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٨٣.

(١) ٥٣٩٦ انظر الحديث في : السنن الكبرى ٢ / ١٥٠. والمعجم الكبير ٣ / ٥٠.

٢٧٧

ونحن ننتمي إلى سعد ، فقلت له في ذلك فقال : لأن ماهان كان مع سعد الأكبر حين فتح مرو.

٥٣٩٧ عبد الرّحمن بن روح بن حرب ، أبو صفوان السّمسار :

حدث عن خالد بن خداش ، وخالد بن مرداس ، ويحيى بن معين ، ومحمّد بن المثني صاحب بشر بن الحارث. روى عنه عبد الصّمد بن علي الطستي ، ومحمّد بن عبد الملك التاريخي ، وأبو علي الطوماري.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر الدّلّال ، حدّثنا عبد الصّمد بن علي الطستي ، حدّثنا أبو صفوان عبد الرّحمن بن روح البزّاز ، حدّثنا يحيى بن معين ، حدّثنا غندر عن شعبة عن حبيب بن الشهيد عن ثابت عن أنس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى على قبر امرأة بعد ما دفنت.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، حدّثنا عيسى بن محمّد بن أحمد بن عمر الطوماري ـ من حفظه ـ حدّثنا أبو صفوان قال : سمعت محمّد بن المثني السّمسار يقول : كنت عند بشر بن الحارث فذكر أيّوب عليه‌السلام فقال : معنى قوله : (مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [الأنبياء ٨٣] أي مسنى الضر وأنت لي.

قرأت بخط محمّد بن مخلد الدّوريّ : سنة اثنتين وثمانين ومائتين ، فيها مات أبو صفوان عبد الرّحمن بن حرب السّمسار في شوال.

وأخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : وفي هذا اليوم ـ يعني لثلاث بقين من شوال ـ سنة اثنتين وثمانين ومائتين مات من الجانب الشرقي أبو صفوان ، وكان معروفا ، كتب عنه الحديث بعد الحديث.

وأخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع : أن أبا صفوان بن روح مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين.

٥٣٩٨ عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش ، أبو محمّد الحافظ :

مروزي الأصل سمع نصر بن علي الجهضمي ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وعلي

__________________

٥٣٩٨ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٦٢. وسؤالات السهمي للدارقطني ٣٤١. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٥٠٠٩.

٢٧٨

ابن خشرم المروزيّ ، وعبد الرّحمن بن بشر بن الحكم ، وعمرو بن علي الصّيرفيّ ، وعبد الجبّار بن العلاء ، وعبد الله بن عمران العابدي ، والفضل بن سهل الأعرج ، ومحمّد بن بشار بندارا ، وأبا يحيى صاعقة ، وأبا التقي هشام بن عبد الملك الحمصي ، وأبا عمير بن النّحّاس الرملي ، ويونس بن عبد الأعلى ، وأبا عبيد الله أحمد بن عبد الرّحمن بن وهب ، ومحمّد بن يحيى الذهلي ، وغيرهم.

وكان أحد الرحالين في الحديث إلى الأمصار بالعراق ، والشام ، ومصر ، وخراسان ، وممن يوصف بالحفظ والمعرفة. روى عنه أبو العبّاس بن عقدة ، ومحمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، وأبو سهل بن زياد القطّان.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله القطّان ، حدثني عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش ـ أبو محمّد ـ حدّثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان ، حدّثنا جدي سعد بن الصّلت ، أخبرنا مسعر ، عن العبّاس بن ذريح ، عن زياد ابن عبد الله النخعي. قال : حدّثنا عمار بن ياسر أنهم سألوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : هل أتيت في الجاهلية من النساء شيئا حراما؟ قال : «لا ، وقد كنت على ميعادين ، أما أحدهما فغلبتني عيني ، وأما الآخر فشغلني عنه سامر قوم» (١).

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال : سمعت بكر بن محمّد بن حمدان المروزيّ يقول : سمعت عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش الحافظ يقول : شربت بولي في هذا الشأن ـ يعني الحديث ـ خمس مرات!

قلت : أحسبه فعل ذلك في السفر اضطرارا عند عدم الماء ، والله أعلم.

أخبرنا عبد الله بن علي القرشيّ قال : أنشدنا يوسف بن إبراهيم القزّاز الجرجانيّ قال : أنشدنا عبد الملك بن محمّد أبو نعيم قال : أنشدنا عبد الرّحمن بن خراش الحافظ :

وقائل : كيف تهاجرتما؟

فقلت قولا فيه إنصاف

لم يك من شكلي فتاركته

والناس أشكال وألاف

أنبأنا أبو سعد الماليني ، أخبرنا عبد الله بن عديّ قال : سمعت عبدان يقول : أجاز بندار ، ابن خراش بألفي درهم ، فبنى بذلك حجرة ببغداد ليحدث بها ، فما متع بها. ومات حين فرغ منها.

__________________

(١) انظر الحديث في : المعجم الصغير ٢ / ٤٥. ومجمع الزوائد ٨ / ٢٢٦. وكنز العمال ٣٥٣٤٩.

٢٧٩

وقال ابن عديّ : سمعت عبد الملك بن محمّد أبا نعيم يثني على ابن خراش هذا وقال: ما رأيت أحفظ منه ، لا يذكر له شيء من الشيوخ والأبواب إلا مرّ فيه.

حدثني علي بن محمّد بن نصر الدّينوريّ قال : سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت أبا زرعة محمّد بن يوسف الجرجانيّ عن عبد الرّحمن بن خراش فقال : كان خرّج مثالب الشيخين ، وكان رافضيّا.

أخبرنا أحمد بن علي بن التوزي قال : قرأنا على أحمد بن الفرج بن حجاج الورّاق عن أبي العبّاس بن سعيد قال : سنة ثلاث وثمانين ومائتين توفي عبد الرّحمن ابن يوسف بن خراش ببغداد.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش كان من المعدودين المذكورين بالحفظ والفهم ، بالحديث والرجال ، توفي لخمس خلون من شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن عبد الرّحمن بن خراش مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين.

أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ ، حدثني أبو سعيد محمّد بن عبد الله الرّازيّ ، أخبرني أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن الطرسوسي قال : توفي عبد الرّحمن بن خراش بطرسوس سنة أربع وتسعين ومائتين. والأول أصح في تاريخ موته ببغداد ، والله أعلم.

٥٣٩٩ عبد الرّحمن بن محمّد ، أبو بكر يعرف بالسّنّيّ :

حدث عن إبراهيم بن عبد الله الهرويّ ، روى عنه عبد الصّمد بن علي الطستي.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، حدّثنا عبد الصّمد بن علي بن محمّد ابن مكرم ، حدّثنا أبو بكر عبد الرّحمن بن محمّد السّنّيّ ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله ابن حاتم الهرويّ ، حدّثنا إسماعيل ابن علية ، حدّثنا عمر كسرى ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن أبي موسى. قال : ألا إنه نزل من السماء أمانان اثنان ، أما أحدهما فقد مضى ، وهو النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأما الآخر ففيكم وهو الاستغفار ، ثم يقول إن الاستغفار ، إن الاستغفار.

٢٨٠