تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٠

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٠

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٦

أخبرنا أبو عمر بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا جدي قال : مات المسعودي سنة خمس وستين.

٥٣٥٦ عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، الشّاميّ الدّمشقيّ :

سمع أباه ، ونافعا مولى عبد الله بن عمر ، وعمرو بن دينار ، وعبدة بن أبي لبابة ، وعبد الله بن الفضل الهاشميّ ، وحسّان بن عطية ، وعمير بن هانئ ، ويحيى بن الحارث ، وزيد بن أبي أنيسة. حدث عن بقية بن الوليد ، ويحيى بن حمزة الدّمشقيّ ، والوليد بن مسلم ، ومحمّد بن يوسف الفريابي ، وعلي بن عيّاش الحمصي. وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من ساكنيها أبو النّضر هاشم بن القاسم ، وعبد الله بن صالح بن مسلم العجلي ، وعاصم بن علي ، وكان ابن ثوبان ممن يذكر بالزهد والعبادة ، والصدق في الرواية.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا أحمد بن خليل البرجلاني ، حدّثنا أبو النّضر ، حدّثنا ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير ابن نفير عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عمران بيت المقدس خراب يثرب ، وخراب يثرب خروج الملحمة ، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية ، وفتح القسطنطينية خروج الدجال» ثم ضرب بيده على فخذ الذي حدثه ثم قال : «إن هذا لحق كما أنك هاهنا ـ أو كما أنك قاعد ـ» (١) يعني معاذا.

أخبرنا محمّد بن أبي علي الأصبهانيّ ، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمّد الشّافعيّ ـ بالأهواز ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سمعت أبا داود يقول :عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان كان فيه سلامة ، وكان مجاب الدعوة ، وليس به

__________________

٥٣٥٦ انظر : تهذيب الكمال ٣٧٧٥ (١٧ / ٢. وتاريخ ابن معين ٢ / ٣٤٥ ـ ٣٤٦. وسؤالات ابن الجنيد ، الورقة ١٩ ، ٣٥. والتاريخ الكبير ٥ / الترجمة ٨٥٦. وثقات العجلي ، الورقة ٣٣. وسؤالات الآجري لأبي داود ٥ / الورقة ٢١ ، ٢٢. والجرح والتعديل ٥ / الترجمة ١٠٣١. وضعفاء العقيلي ، الورقة ١١٦. والمراسيل ١٢٩. وثقات ابن حبان ٧ / ٩٢. والكامل لابن عدي ٢ / الورقة ١٦٦. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ٧٩٣ ، ٨٠٠. والسابق واللاحق ٧٩. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ٩٣. ومعجم البلدان ٢ / ٧٦٣. وسير أعلام النبلاء ٧ / ٣١٣. والكاشف ٢ / الترجمة ٣١٩٦. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٢٤٢٨. والمغني ٢ / الترجمة ٣٥٣٧. والعبر ١ / ٢٤٥ ، ٣٩٦. وتهذيب التهذيب ٢ / الورقة ٢٠٦. ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ٢٠. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٤٨٢٨. ونهاية السئول ، الورقة ١٩٩. وتهذيب التهذيب ٦ / ١٥٠ ـ ١٥٢. والتقريب ١ / ٤٧٤. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٠٤٦.

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٥ / ٢٣٢.

٢٢١

بأس ، وكان أبوه وصى مكحول ، وكان عبد الرّحمن على المظالم ببغداد ، ولاه ابن أبي جعفر ـ يعني المهديّ ـ.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : وعبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان قدم إلى بغداد ، وكتب أصحابنا عنه ببغداد.

قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ أنه سمعه من أبي العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ وذهب أصله به.

ثم أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ـ قراءة ـ حدّثنا عثمان بن محمّد بن أحمد المخرّميّ ، أخبرني الأصمّ أن العبّاس بن محمّد حدثهم قال : سمعت يحيى بن معين يقول : ابن ثوبان أصله خراساني نزل الشام ، وما ذكره إلا بخير.

أخبرنا علي بن أبي علي ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق البزّاز ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثني عبّاس قال : سمعت يحيى يقول : عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ليس به بأس ، وقال : مات ابن ثوبان ببغداد.

أخبرنا أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس يقول :سمعت عثمان بن سعيد الدّارميّ يقول : وسألته ـ يعني يحيى بن معين ـ عن عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان فقال : عبد الرّحمن ضعيف ، وأبوه ثقة.

أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله قال : عبد الرّحمن ابن ثابت بن ثوبان ، قال يحيى بن معين : هو ضعيف. فقلت : يكتب حديثه؟ قال : نعم على ضعفه ، وكان رجلا صالحا ، وأبوه ثابت روى عن مكحول ثقة لا بأس به.

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : ابن ثوبان ضعيف كان هاهنا ببغداد.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا جدي قال : وعبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان رجل شامي اختلف أصحابنا فيه ، فأما يحيى بن معين فكان يضعفه ، وأما علي بن المدينيّ فكان حسن الرأي فيه. وكان ابن ثوبان رجل صدق لا بأس به ، استعمله أبو جعفر والمهديّ بعده على بيت المال ، وقد حمل الناس عنه.

٢٢٢

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ قال : قال أبو حفص عمرو بن علي : وحديث الشّاميّين كلهم ضعيف إلا نفرا ، منهم الأوزاعي ، وعبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، وذكر قوما.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدّثنا الوليد بن بكر ، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدّثني أبي قال : عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان شامي لا بأس به.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، حدّثنا أبي قال : عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ليس بالقوي.

أخبرنا علي بن طلحة المقرئ ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : عبد الرّحمن ابن ثابت بن ثوبان دمشقي ، روى عنه أبو نعيم. في حديثه لين.

كتب إليّ عبد الرّحمن بن عثمان الدّمشقيّ يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم قال : حدّثنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو قال : قلت لعبد الرّحمن بن إبراهيم : فما تقول في ابن ثوبان؟ قال : ثقة.

قال أبو زرعة : وقال أبو مسهر : نعى إلينا ابن ثوبان بحضرة ابن زبر وسعيد بن عبد العزيز ، فاسترجع سعيد بن عبد العزيز. قال : وسمعت أبا مسهر يقول : مات سعيد بن عبد العزيز سنة سبع وستين ومائة.

٥٣٥٧ عبد الرّحمن بن سليمان بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن حنظلة الغسيل ، الأنصاريّ المدينيّ :

رأى سهل بن سعد الساعدي ، وأنس بن مالك. وسمع عكرمة مولى ابن عبّاس ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، وحمزة بن أسيد الساعدي ، وسعد بن المنذر. روى عنه أبو نعيم الفضل بن دكين ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل ، وأبو أحمد الزّبيري ، والحسين ابن الوليد النّيسابوريّ ، وأبو الوليد الطّيالسيّ ، وغيرهم. وكان ممن قدم بغداد فيما ذكر يحيى بن معين وسكن الكوفة.

__________________

٥٣٥٧ انظر : تهذيب الكمال ٣٨٤٠ (١٧ / ١٥٤ ـ ٥٧. وتاريخ ابن معين ٢ / ٣٤٩. وعلل أحمد ١ / ١٢٦. والتاريخ الكبير ٥ / الترجمة ٩٣٩. والصغير ٢ / ١٧٩. والكنى لمسلم ، الورقة ٤٥. وتاريخ أبي زرعة ٤٩١. وضعفاء العقيلي ، الورقة ١١٧. والجرح والتعديل ٥ / الترجمة ١١٣٤. ـ

٢٢٣

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : ابن الغسيل كان مدينيا ، قدم الكوفة ، وقدم بغداد.

أخبرنا الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق الخليل الجلاب ، حدّثنا الحارث بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : عبد الرّحمن ابن سليمان بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن حنظلة الغسيل بن أبي عامر الراهب ، كان قد أتى الكوفة وأقام بها وروى عنه الكوفيّون.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ يقول : سمعت العبّاس بن محمّد الدّوريّ يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : عبد الرّحمن بن الغسيل ثقة ، وقال مرة أخرى : عبد الرّحمن بن الغسيل ليس به بأس.

أخبرنا أبو بكر الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس يقول : سمعت عثمان بن سعيد يقول : وسألته ـ يعني يحيى بن معين ـ عن عبد الرّحمن بن الغسيل فقال : صويلح.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعيد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، حدّثنا أبي قال : عبد الرّحمن بن الغسيل ليس بالقوي.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال : عبد الرّحمن بن سليمان بن الغسيل ثقة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي قال : مات حبّان بن علي العنزي سنة إحدى وسبعين ومائة ، ومات عبد الرّحمن بن سليمان بن الغسيل في اليوم الذي مات فيه حبّان بن علي.

__________________

ـ وثقات ابن حبان ٥ / ٨٥. والمجروحين ٢ / ٥٧. والكامل لابن عدي ٢ / الورقة ١٦٧. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ٧٨٣. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ١٠٢. والجمع ١ / ٢٨١. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ٩٤. وسير أعلام النبلاء ٧ / ٣٢٣. والعبر ١ / ٢٦٠ ـ ٢٦١. والكاشف ٢ / الترجمة ٣٢٥١. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٢٤٥٤. والمغني ٢ / الترجمة ٣٥٧٧. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٤٨٨٣. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٢١٣. ومعرفة التابعين ، الورقة ٢٦. ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ٢١. ونهاية السئول ، الورقة ٢٠٣. وتهذيب التهذيب ٦ / ١٨٩ ـ ١٩٠. والتقريب ١ / ٤٨٣. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤١١٩. وشذرات الذهب ١ / ٢٨٠.

٢٢٤

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن عبد الرّحمن بن سليمان بن الغسيل مدني مات في سنة إحدى وسبعين ومائة.

أخبرني الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الجوري ـ في كتابه ـ حدّثنا أحمد بن حمدان بن الخضر ، حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ ، حدّثني أبو حسّان الزيادي قال : سنة اثنتين وسبعين ومائة ؛ فيها مات عبد الرّحمن بن سليمان بن الغسيل الكوفيّ.

٥٣٥٨ ـ عبد الرّحمن بن أبي الموال (١) ويقال : ابن زيد بن أبي الموال ـ أبو محمّد المدنيّ ، مولى علي بن أبي طالب ـ وقيل : مولى أبي رافع مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

حدث عن محمّد بن كعب القرظي ، والحسن بن محمّد بن علي ، ومحمّد بن المنكدر ، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم. روى عنه سفيان الثوري ، وعبد الله بن المبارك ، ومعن بن عيسى ، وأبو عامر العقدي ، وعبد الله بن سلمة القعنبي ، وعبد العزيز الأويسي ، ومنصور بن سلمة الخزاعيّ ، وقتيبة بن سعيد ، ومنصور بن أبي مزاحم.

وكان قد حمل من المدينة إلى بغداد هو ومحمّد بن عبد الله الديباج وبعض الطّالبيين ببغداد ، وقيل : بل حبسوا بالهاشميّة ولم يدخلوا بغداد ، فالله أعلم.

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ ، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ ، حدّثنا منصور بن سلمة ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي الموالي ، أخبرني نافع عن ثابت عن عبد الله بن الزّبير قال : كان

__________________

٥٣٥٨ انظر : تهذيب الكمال ٣٩٧٢ (١٧ / ٤٤٦ ـ ٤٥٠) وطبقات ابن سعد ٥ / ٤١٥ ، ٩ / الورقة ٢٦٤. وتاريخ ابن معين ٢ / ٣٥٩. وطبقات خليفة ٢٧٦. والتاريخ الكبير ٥ / ترجمة ١١٢٦. والجرح والتعديل ٥ / الترجمة ١٣٨٨. وثقات ابن حبان ٥ / ٩١. والكامل لابن عدي ٢ / الورقة ١٧٦. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ٧٨٤ ، ٨١٣. والجمع ١ / ٢٩٤. والكامل في التاريخ ٥ / ٥٢٢. والكاشف ٢ / الترجمة ٣٣٦٨. والمغني ٢ / الترجمة ٣٦٤٠. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٤٩٨٥. والعبر ١ / ٢٦٤. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٢٣١. ونهاية السئول ، الورقة ٢١١. وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٨٢. والتقريب ١ / ٥٠٠. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٢٦٢. وشذرات الذهب ١ / ٢٨٣.

(١) في المطبوعة : «بن أبي الموالي» في الموضعين ، والتصحيح من تهذيب الكمال.

٢٢٥

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا صلى العشاء ركع أربع ركعات ، وأوتر بسجدة ، ثم نام حتى يصلي بعد صلاته بالليل.

حدثت عن عبيد الله بن عثمان الدّقّاق قال : أخبرنا الحسن بن يوسف الصّيرفيّ ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال ، أخبرني حرب بن إسماعيل قال : قال أحمد: ـ يعني أحمد بن حنبل ـ كان ابن أبي الموالي عندنا محبوسا في المطبق. ثم خلى عنه ورجع إلى المدينة.

قال الخلّال : وأخبرني زكريا بن يحيى ، حدّثنا أبو طالب أن أبا عبد الله قال : عبد الرّحمن بن أبي الموالي من أهل المدينة ثقة ، كان قد حبس هاهنا من أجل مواليه العلوية ثم خلى سبيله ، رجع كما هو إلى المدينة.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ يقول : سمعت العبّاس بن محمّد الدّوريّ يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : عبد الرّحمن بن أبي الموالي ثقة.

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي عن يحيى بن معين قال : ابن أبي الموالي ثقة مولى بني هاشم.

حدّثنا محمّد بن علي الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ـ بمصر ـ أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي ، أخبرني أبي قال : أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الموالي ـ وقيل هو ابن زيد بن أبي الموالي ـ مدني ليس به بأس.

أخبرني الحسين بن علي الصيمري ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ قال : أخبرنا محمّد بن داود الكرجي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : عبد الرّحمن ابن أبي الموالي مدني صدوق.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن عبد الرّحمن بن أبي الموالي مات في سنة ثلاث وسبعين ومائة.

٢٢٦

٥٣٥٩ عبد الرّحمن بن أبي الزّنّاد ، واسم أبي الزّنّاد : عبد الله بن ذكوان ، مولى آل عثمان بن عفّان ـ ويقال : مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة ـ ويكنى عبد الرّحمن : أبا محمّد :

سمع أباه ، وهشام بن عروة ، وموسى بن عقبة. روى عنه عبد الملك بن جريج ، والوليد بن مسلم ، وعبد الله بن وهب ، وسريج بن النّعمان ، وسليمان بن داود الهاشميّ ، وداود بن عمرو الضّبّيّ ، وغيرهم.

وهو من أهل مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم انتقل إلى بغداد فسكنها وحدث بها إلى حين وفاته.

أخبرني الصيمري ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير ، أخبرني مصعب قال : كان أبو الزّناد أحسب أهل المدينة وابنه وابن ابنه.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن علي الأبار ، حدّثنا محمّد بن يحيى ، حدّثنا ابن أبي مريم عن خاله موسى بن سلمة قال : قدمت المدينة فأتيت مالك بن أنس فقلت له : إني قدمت لأسمع العلم ، وأسمع ممن تأمرني به فقال : عليك بابن أبي الزّناد.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي. وأخبرنا عبد الغفّار بن محمّد المؤدّب ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ قال : حدّثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، حدّثنا أبي قال: سمعت يحيى بن معين يقول : أثبت الناس في هشام بن عروة ، عبد الرّحمن بن أبي الزّناد.

__________________

٥٣٥٩ انظر : تهذيب الكمال ٣٨١٦ (١٧ / ٩٥). وطبقات ابن سعد ٥ / ٤١٥ ، ٧ / ٣٢٤ ، ٩ / الورقة ٢٦٤. وسؤالات ابن أبي شيبة ، الترجمة ١٦٥. وطبقات خليفة ٢٧٥ ، ٣٢٧. والتاريخ الكبير ٥ / الترجمة ٩٩٧. وتاريخ واسط ٢١٩. وضعفاء النسائي ، الترجمة ٣٦٧. وضعفاء العقيلي ، الورقة ١١٨. والجرح والتعديل ٥ / الترجمة ١٢٠١. والمجروحين لابن حبان ٢ / ٥٦. والكامل لابن عدي ٢ / الورقة ١٦٣. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ٨٠٥. والسابق واللاحق ٣٣٨. وإكمال ابن ماكولا ٤ / ٢٠٠. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ٩٤. وسير أعلام النبلاء ٨ / ١٥٠. والكاشف ٢ / الترجمة ٣٢٣١. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٢٤٦٢. والمغني ٢ / الترجمة ٣٥٨٩. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٤٩٠٨. والعبر ١ / ٢٦٥. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٢١٠. وشرح علل الترمذي لابن رجب ٤٢٥. ونهاية السئول ، الورقة ٢٠١. وتهذيب التهذيب ٦ / ١٧٠ ـ ١٧٣. والتقريب ١ / ٤٧٩. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٠٩٠. وشذرات الذهب ١ / ٢٨٤.

٢٢٧

أخبرني السّكّري ، أخبرنا الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي ، عن يحيى بن معين قال : ابن أبي الزّناد ضعيف.

أخبرنا يوسف بن رباح ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين ، أن عبد الرّحمن بن أبي الزّناد ضعيف.

قرأت على البرقاني عن محمّد بن العبّاس قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسعدة الفزاريّ ، حدّثنا جعفر بن درستويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال : سمعت يحيى بن معين يقول : ابن أبي الزّناد ليس ممن يحتج به أصحاب الحديث ، ليس بشيء.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا موسى بن إبراهيم بن النّضر العطّار ، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة قال : سمعت عليا ـ وهو ابن المدينيّ ـ وذكر له عبد الرّحمن ابن أبي الزّناد فقال : كان عند أصحابنا ضعيفا.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا جدي قال : فأما عبد الرّحمن بن أبي الزّناد ففي حديثه ضعف.

سمعت علي بن المدينيّ يقول : حديثه بالمدينة حديث مقارب ، وما حدث به بالعراق فهو مضطرب. قال علي : وقد نظرت فيما روى عن سليمان بن داود الهاشميّ فرأيتها مقاربة.

أخبرني علي بن محمّد المالكي ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد ابن عمران الصّيرفيّ ، حدّثنا عبد الله بن علي بن المدينيّ قال : سمعت أبي يقول : ما حدث عبد الرّحمن بن أبي الزّناد بالمدينة فهو صحيح ، وما حدث به ببغداد أفسده البغداديّون. ورأيت عبد الرّحمن خطط على أحاديث عبد الرّحمن بن أبي الزّنّاد ، وكان يقول في حديث عن مشيختهم ولقنه البغداديّون عن فقهائهم ، وعدهم فلان وفلان وفلان.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ ، حدّثنا أبو حفص عمرو بن علي قال : عبد الرّحمن بن أبي الزّناد فيه

٢٢٨

ضعف ، وما حدث بالمدينة أصح مما حدث ببغداد ، وكان عبد الرّحمن ـ يعني ابن مهديّ ـ يخط على حديثه.

أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني ـ بأصبهان ـ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن علي بن بحر ، حدّثنا أبو حفص عمرو بن علي قال : كان عبد الرّحمن لا يحدث عن عبد الرّحمن بن أبي الزّناد.

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : عبد الرّحمن بن أبي الزّناد قدم بغداد في حاجة له فسمع منه البغداديّون ، وكان كثير الحديث ، وكان يضعف لروايته عن أبيه.

أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن مهران قال : قرأت على أبي الحسين محمّد بن أبي طالب بن علي ـ فأقرّ به ـ قال : سألت أبا علي صالح بن محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي الزّناد فقال : قد روى عن أبيه أشياء لم يروها غيره. وتكلم فيه مالك بن أنس بسبب روايته كتاب السبعة عن أبيه وقال : أين كنا نحن من هذا؟!

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، حدّثنا أبي قال : عبد الرّحمن بن أبي الزّناد ضعيف.

وأخبرني البرقاني ، حدّثني محمّد بن أحمد بن محمّد الأدمي ، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي ، حدّثنا زكريا بن يحيى السّاجي قال : عبد الرّحمن بن أبي الزّناد فيه ضعف ، ما حدث بالمدينة أصح مما حدث ببغداد.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : سمعت محمّد بن المثني قال : مات سلام بن أبي مطيع وعبد الرّحمن بن أبي الزّناد سنة أربع وسبعين ومائة.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا قال : حدّثنا محمّد بن سعد قال : عبد الرّحمن ابن أبي الزّناد مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة ، ويكنى أبا محمّد ، وكان يفتي ، مات ببغداد سنة أربع وسبعين ومائة ، وهو ابن أربع وسبعين سنة.

٢٢٩

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، أخبرنا محمّد بن سعد قال : مات عبد الرّحمن بن أبي الزّناد ببغداد ، ودفن في مقابر باب التبن.

٥٣٦٠ عبد الرّحمن بن عامر ، أبو الأسود مولى بني هاشم :

كوفي قدم بغداد وحدث بها عن بيّان بن بشر الأحمسي ، وعاصم بن بهدلة. روى عنه الهيثم بن خارجة.

حدّثنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي ، حدّثنا أحمد بن علي الخرّاز ، حدّثنا الهيثم بن خارجة ـ أبو أحمد ـ حدّثنا عبد الرّحمن بن عامر ـ أبو الأسود مولى بني هاشم ـ عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن حذيفة قال : رأينا في وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تباشير السرور. فقلنا : يا رسول الله لقد رأينا اليوم في وجهك تباشير السرور. فقال : «وما لي لا أسر وقد أتاني جبريل فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما» (١).

أخبرنا الأزهري ، حدّثنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا محمّد بن خلف وكيع ، حدّثني الفضل بن الحسن المصريّ ، حدّثني الهيثم بن خارجة ، حدّثنا أبو الأسود عبد الرّحمن ابن عامر كوفي قدم علينا مع عيسى بن موسى.

٥٣٦١ عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب ، أبو القاسم القرشيّ ثم العدويّ :

من أهل مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، سكن بغداد وحدث بها عن أبيه ، وعمه عبيد الله ابن عمر ، وعن سهيل بن أبي صالح. روى عنه سعد بن عبد الحميد بن جعفر ، وأحمد بن حاتم الطويل ، وسعد بن زنبور وسريج بن يونس ، ومحمّد بن الصّبّاح الجرجرائي ، والحسن بن عرفة.

__________________

(١) ٥٣٦٠ انظر الحديث في : كنز العمال ٣٢١٣٣ ، ٣٧٣٥٦.

٥٣٦١ انظر : تهذيب الكمال ٣٨٧٥ (١٧ / ٢٣٤ ـ ٢٣٧). وتاريخ ابن معين ٢ / ٣٥١. وسؤالات ابن محرز ، ترجمة ٩٥. والتاريخ الكبير ٥ / الترجمة ١٠٠٢. ٧ / ٧٣٠. والصغير ٢ / ٢٣٩. وسؤالات الآجري لأبي داود ٣ / ١٠٨. وأحوال الرجال للجوزجاني ، ترجمة ٢٢٥. والمعرفة ليعقوب ١ / ٤١٩. وضعفاء النسائي ، الترجمة ٣٥٦. وضعفاء العقيلي ، الورقة ١١٨. والجرح والتعديل ٥ / ترجمة ١٢٠٢. والمجروحين ٢ / ٥٣. والكامل لابن عدي ٢ / الورقة ١٦٤. وضعفاء الدارقطني ، الترجمة ٣٣٢. وعلله ١ / الورقة ١١٩. وضعفاء أبي نعيم ، الترجمة ١٢١. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ٩٤. والكاشف ٢ / ترجمة ٣٢٨١. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٢٤٥٨. ـ

٢٣٠

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ الديباجي وأبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن رزق التاني ، وأبو الحسين محمّد بن الحسين ابن محمّد بن الفضل القطّان ، وأبو محمّد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبّار السّكّري ، وأبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن مخلد البزّاز قالوا : أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، أخبرنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عبد الله العمري عن أبيه عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أتيت في المنام بعسّ مملوء لبنا فشربت منه حتى امتلأت ، فرأيته يجري في عروقي ، فضلت فضلة فأخذها عمر بن الخطّاب فشربها ، أوّلوا» قالوا : هذا علم آتاكه الله ، حتى إذا امتلأت فضلت منه فضلة فأخذها عمر بن الخطّاب. قال : «أصبتم»(١).

أخبرنا علي بن محمّد بن عيسى البزّاز ـ فيما أجاز لنا ـ حدّثنا محمّد بن عمر بن سلم الحافظ قال : عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر العمري ، قالوا : كان ينزل سوق العطش.

أخبرنا بشرى بن عبد الله الرّوميّ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي.

وأخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدّقّاق ، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ قالا : حدّثنا أبو بكر الأثرم قال : قال أبو عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ : وأما عبد الرّحمن بن عبد الله العمري فليس حديثه بشيء ، هذا قد كنا كتبنا عنه ثم تركناه ، ليس هو بشيء.

أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف، أخبرنا عبد الله بن أحمد ـ إجازة.

وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبد الله بن سليمان ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي يقول : عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر ابن حفص بن عاصم بن عمر كان ولى قضاء المدينة ، حرقت حديثه منذ دهر ، ليس بشيء ، حديثه أحاديث مناكير ، كان كذابا.

__________________

ـ والمغني ٢ / ترجمة ٣٥٨٥. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٢١٦. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٠٤ (آيا صوفيا ٣٠٠٦ / ٧). ونهاية السئول ، الورقة ٢٠٥. ورجال ابن ماجة ، الورقة ١١. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٤٩٠٠. وشرح علل الترمذي لابن رجب. وتهذيب التهذيب ٦ / ٢١٣ ـ ٢١٤. والتقريب ١ / ٤٨٧. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤١٥٨.

(١) انظر الحديث في : كنز العمال ٣٢٧٨٠.

٢٣١

أخبرني السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : قال يحيى : القاسم بن عبد الله بن عمر ، وأخوه عبد الرّحمن العمري ، ضعيفان.

حدّثنا الجوهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : القاسم بن عبد الله بن عمر ، وعبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر ليسا بشيء.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ يقول : سمعت العبّاس بن محمّد الدّوريّ يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : أيّوب بن سيّار ، والقاسم بن عبد الله بن عمر ، وعبد الرّحمن بن عبد الله ابن عمر ، ليسوا بشيء.

وقال في موضع آخر : سمعت يحيى يقول : عبد الرّحمن بن عبد الله العمري ضعيف ، وقد سمعته منه ـ وكان يجلس في المسجد ـ يقول : حدثني أبي وعمي عبيد الله بن عمر ، سواء بسواء ، ومثلا بمثل ، هو الذي يروي عنه أحمد بن حاتم الطويل حديث سهيل عن أبيه عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الحديث الطويل.

قلت : والحديث الذي أشار إليه يحيى قد رواه عن عبد الرّحمن غير أحمد بن حاتم.

وأخبرناه محمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم ، حدّثنا محمّد بن موسى بن حمّاد البربريّ ، حدّثنا سعد بن زنبور ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة ـ المعنى واحد ـ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كلم الله البحر الشّاميّ فقال : يا بحر ألم أخلقك وأحسنت خلقك ، وأكثرت فيك من الماء؟ قال : بلى يا رب ، قال : فكيف تصنع إذا حملت فيك عبادي يهللوني ، ويحمدوني ، ويسبحوني ، ويكبروني؟ قال : أغرقهم ، قال : فإني جاعل بأسك في نواحيك وحاملهم على يدي ، قال : ثم كلم الله البحر الهندي ، فقال : يا بحر ألم أخلقك فأحسنت خلقك وأكثرت فيك من الماء؟ قال : بلى يا رب ، قال : فكيف تصنع إذا حملت فيك عبادي يهللوني ، ويسبحوني ، ويحمدوني ، ويكبروني؟ قال : أهلّلك معهم ، وأسبحك معهم ، وأكبرك معهم ، وأحملهم بين ظهري وبطني ، قال : فآتاه الله الحلية والصيد والطّيب» (٢).

__________________

(٢) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٣٧. والكامل لابن عدي ٤ / ١٥٨٨. والضعفاء للعقيلي ٢ / ٣٣٨. وكنز العمال ١٥٢١٨.

٢٣٢

هكذا رواه عبد الرّحمن بن عبد الله العمري عن سهيل ، وتابعه أبو عبيد الله أحمد ابن عبد الرّحمن بن وهب فرواه عن عمه عبد الله بن وهب عن عبد العزيز بن محمّد الدراوردي عن سهيل عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن كعب الأحبار وخالفهما خالد بن عبد الله الواسطيّ ، فرواه عن سهيل عن النّعمان بن أبي عيّاش الزرقي عن عبد الله بن عمرو موقوفا لم يجاوزه ، ورفعه غير ثابت.

أما حديث ابن أخي عبد الله بن وهب : فأنبأناه أبو بشر محمّد بن عمر بن إبراهيم الوكيل ، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن بن وهب ، حدّثنا عمي ، حدثني الدراوردي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن الله تعالى كلم البحرين فقال للبحر الذي بالشام : يا بحر إني قد خلقتك وأكثرت فيك من الماء وحامل فيك عبادي يسبحوني ويحمدوني ، ويهللوني ويكبروني ، فما أنت صانع بهم؟ قال : أغرقهم ، فقال الله : فإني أحملهم على ظهرك وأجعل بأسك في نواحيك ، وقال للبحر الذي باليمن مثل ذلك فما أنت صانع بهم؟ قال : أسبحك وأحمدك وأهللك معهم ، وأكبرك معهم ، وأحملهم في بطني وبين أضلاعي ، قال الله : فإني أفضلك على البحر الآخر بالحلية والطّيب».

وأما حديث خالد بن خداش عن الدراوردي : فأخبرناه علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي ، حدّثنا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا ، حدّثنا خالد بن خداش قال : حدّثنا عبد العزيز بن محمّد الدراوردي عن سهيل عن أبي صالح عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن كعب الأحبار قال : «٧ ن الله تعالى أوحى إلى البحر الغربي حين خلقه قد خلقتك فأحسنت خلقك ، فأكثرت فيك من الماء ، وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني ، ويسبحوني ، ويهللوني ، ويقدسوني ، فكيف تفعل بهم؟ قال : أغرقهم ، قال الله فإني أحملهم على كفي ، وأجعل بأسك في نواحيك ، ثم قال للبحر الشرقي : قد خلقتك فأحسنت خلقك ، وأكثرت فيك من الماء ، وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني ، ويهللوني ، ويسبحوني ، فكيف أنت فاعل بهم؟ قال : أكبرك معهم ، وأهلّلك معهم ، وأحمدك معهم ، وأحملهم بين ظهري وبطني ، فأعطاه الله الحلية والصيد والطّيب».

٢٣٣

وأما حديث خالد بن عبد الله الواسطيّ عن سهيل : فأخبرناه محمّد بن الحسين القطّان والحسن بن أبي بكر بن شاذان قالا : حدّثنا دعلج بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن علي بن زيد الصائغ أن سعيد بن منصور حدثهم قال : حدّثنا خالد بن عبد الله عن سهيل بن أبي صالح عن النّعمان بن أبي عيّاش الزرقي عن عبد الله بن عمرو قال : «كلم الله هذا البحر الغربي فقال : يا بحر إني خلقتك فأحسنت خلقك وأكثرت فيك من الماء ، وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني ، ويحمدوني ، ويسبحوني ، ويهللوني ، فكيف أنت فاعل بهم؟ قال : أغرقهم ، قال : بأسك في نواحيك ، وأحملهم على يدي. وكلم الله هذا البحر الشرقي فقال : يا بحر إني خلقتك فأحسنت خلقك ، وأكثرت فيك من الماء ، وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني ، ويحمدوني ، ويسبحوني ، ويهللوني فكيف أنت فاعل بنهم؟ قال إذا أسبحك معهم ، وأهللك معهم ، وأحملهم بين ظهري وبطني ، فآتاه الله الحلية والصيد».

حدّثنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سألت أبا داود سليمان بن الأشعث عن عبد الرّحمن بن عبد الله العمري فقال : لا يكتب حديثه.

أخبرنا البرقاني ، حدّثنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، حدّثنا أبي قال : عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر العمري متروك الحديث.

أخبرنا ابن الفضل ، حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس ، حدّثنا البخاريّ قال : عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص العمري أبو القاسم ليس بقوي ، يتكلمون فيه ، مات سنة ست وثمانين.

أخبرنا سلامة بن عمر النصيبي ، أخبرنا محمّد بن عيسى بن ديزك البروجردي ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن زياد الرّازيّ قال : قال أبو مصعب : وهلك عبد الرّحمن ابن عبد الله بن عمر في صفر سنة ست وثمانين ـ يعني ومائة ـ.

٥٣٦٢ عبد الرّحمن بن مالك بن مغول ، أبو زكريا الكوفيّ :

حدث ببغداد عن أبيه ، وهشام بن عروة ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وعطاء بن

__________________

٥٣٦٢ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٤٩٤٩.

٢٣٤

عجلان ، وسعيد بن سلمة الهمدانيّ ، وسليمان الأعمش ، وغيرهم. روى عنه داود بن مهران الدباغ وأبو إبراهيم الترجماني ، وعمرو بن محمّد النّاقد ، ومحمّد بن معاوية بن مالج.

أخبرني الحسين بن علي الصيمري ، حدّثنا الحسين بن هارون الضّبّيّ ، حدّثنا محمّد ابن عمر الحافظ قال : عبد الرّحمن بن مالك بن مغول قالوا : كان ببغداد ، وبها كتبت عنه هذه الجماعة.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا إبراهيم بن راشد ، حدّثنا داود بن مهران ، أخبرنا عبد الرّحمن بن مالك بن مغول عن أشعث عن ابن سيرين عن ابن عبّاس قال : صلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين مكة والمدينة ركعتين لا يخاف إلا الله عزوجل.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، حدّثنا عبد الخالق بن الحسن المعدل ـ إملاء ـ قال : حدثني أبو حفص عمر بن أيّوب بن إسماعيل بن مالك السقطي ، حدّثنا محمّد بن معاوية الأنماطيّ ، حدّثنا عبد الرّحمن بن مالك بن مغول عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يبغض أبا بكر وعمر مؤمن ، ولا يحبهما منافق» (١).

أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أخبرنا محمّد بن حميد المخرّميّ ، حدّثنا علي بن الحسين بن حبّان قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده قال : أبو زكريا عبد الرّحمن بن مالك بن مغول ـ وقد رأيته هاهنا ـ ليس هو بشيء.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عبد الرّحمن بن مالك بن مغول قد رأيته وليس بثقة ، هو أبو أبي بهز ، ومالك بن مغول ، جد أبي بهز.

أخبرنا البرقاني ، حدّثني محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسعدة الفزاريّ ، حدّثنا جعفر بن درستويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عبد الرّحمن بن مالك بن مغول كذاب.

__________________

٥٣٦٢ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٤٩٤٩.

٢٣٥

أخبرني السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : قال يحيى : لم يكن ابن مالك بن مغول ثقة ، قد رأيته.

أخبرنا البرقانيّ ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم ، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال : سألت أبا زرعة ـ يعني الرّازيّ ـ قلت : عبد الرّحمن بن مالك بن مغول؟ قال : ليس بالقوي.

قال أبو زرعة : قال أحمد بن حنبل : مزقنا أحاديثه.

أخبرنا عبد الله بن عمر الواعظ ، أخبرنا أبي ، حدّثنا محمّد بن الحسن ، حدّثنا حسين بن إدريس قال : قال محمّد بن عمار الموصليّ : كان عبد الرّحمن بن مالك بن مغول كذابا أفاكا ، لا يشك فيه أحد.

حدّثنا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني ـ بدمشق ـ حدّثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، حدّثنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي ، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار ، حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : عبد الرّحمن بن مالك بن مغول ضعيف الأمر جدا.

أخبرني محمّد بن أبي علي الأصبهانيّ ، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمّد الشّافعيّ ـ بالأهواز ـ أخبرنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سألته ـ يعني أبا داود سليمان بن الأشعث ـ عن عبد الرّحمن بن مالك بن مغول فقال : آية من الآيات كذاب. وسئل عنه مرة أخرى فقال : كان يضع الحديث.

أخبرنا البرقاني ، حدّثنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب ، حدّثنا أبي قال : عبد الرّحمن بن مالك بن مغول ليس بثقة.

أخبرنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطبري ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : عبد الرّحمن بن مالك بن مغول متروك.

٥٣٦٣ عبد الرّحمن بن هشام المدائنيّ :

روى عن المهديّ أمير المؤمنين حديثا مسندا ، حدث به عنه أحمد بن هشام بن بهرام المدائنيّ.

٢٣٦

أخبرنا محمّد بن الحسين بن حمدون القاضي ـ ببعقوبا ـ أخبرنا عبد الله بن أحمد ابن علي المقرئ ، حدّثنا محمّد بن مخلد بن حفص ، حدّثنا يحيى بن محمّد أبو القاسم القرشيّ ، حدّثنا أحمد بن هشام ، حدّثنا عبد الرّحمن بن هشام ـ من أهل المدائن ثقة ـ قال : سمعت المهديّ يخطب قال : حدّثنا شعبة عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : خطبنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خطبة بعد العصر حفظها من حفظها ، ونسيها من نسيها. فقال : «إن الدّنيا خضرة حلوة ، وإن الله مستخلفكم فيها ، فناظر كيف تعملون. ألا فاتقوا الدّنيا ، واتقوا النساء ، ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى ، فمنهم من يولد مؤمنا ويحيى مؤمنا»(١) وذكر الحديث.

٥٣٦٤ عبد الرّحمن بن مسهر بن عمرو ـ وقيل : بن عمير ـ بن عصم بن خصبة ـ ويقال : حصبة ، ويقال : حصنة ـ بن عبد الله بن مرة بن ربيعة بن جارية بن سمي بن تيم بن الحارث بن مالك بن عبيد بن خزيمة بن لؤي بن غالب بن فهر ، أبو الهيثم الكوفيّ أخو علي بن مسهر :

سمعت هبة الله بن الحسن الطبري يقول : كذا نسبه ابن أبي خيثمة فيما حدثونا عنه.

حدث عن هشام بن عروة ، وأشعث بن سوار ، وعمرو بن شمر. روى عنه يحيى ابن أيّوب العابد ، وصرد بن حمّاد الصّيرفيّ ، والحسين بن أبي زيد الدباغ ، وعبد الله ابن أيّوب المخرّميّ ، وغيرهم. وكان ممن قدم بغداد وحدث بها.

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي ، حدّثنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال : سمعت الحسين بن أبي زيد يقول : سمعت من عبد الرّحمن بن مسهر ـ ينتقى ـ سنة تسعين ومائة عند علي بن عاصم.

أخبرنا أبو الفتح محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدّثنا أبو يعلى الموصليّ ، حدّثنا يحيى بن أيّوب العابد ، حدّثنا حسّان بن إبراهيم، حدّثنا عبد الرّحمن بن مسهر ، عن عمرو بن شمر عن جابر ، وعن عبد الرّحمن بن سابط عن جابر قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يكبر يوم عرفة ، [من] (١) صلاة الغداة إلى صلاة العصر من أيام التشريق.

__________________

(١) ٥٣٦٣ انظر الحديث في : صحيح مسلم ٢٠٩٨. وسنن الترمذي ٢١٩١. وسنن ابن ماجة ٤٠٠٠. ومسند أحمد ٦ / ٣٦٤. ودلائل النبوة ٦ / ٣١٧. وصحيح ابن حبان ٨٥٢.

٥٣٦٤ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ٤١. وميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٤٩٧٧.

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٢٣٧

قال يحيى بن أيّوب : وحدثني عبد الرّحمن بن مسهر بهذا الإسناد نحوه.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سألت أبا داود عن عبد الرّحمن بن مسهر فقال : هو أخو علي بن مسهر ، وهو قاضي جبل الذي قال نعم القاضي قاضي جبل!!

أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران ، حدّثنا الصولي قال : عبد الرّحمن بن مسهر أخو علي بن مسهر هو الذي قيل له نعم القاضي قاضي جبل، وذلك أنه أثنى على نفسه عند هارون.

أخبرني الأزهريّ ، أخبرنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى ، حدّثنا أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهانيّ ، أخبرني جعفر بن قدامة ، حدثني محمّد بن يزيد الضّرير ، حدثني عبد الرّحمن بن مسهر قال : ولاني أبو يوسف القاضي القضاء بجبّل ، وبلغني أن الرّشيد ينحدر إلى البصرة ، فسألت أهل جبّل أن يثنوا عليّ فوعدوني أن يفعلوا ذلك إذا انحدر ، فلما قرب منا سألتهم الحضور فلم يفعلوا وتفرقوا ، فلما آيسوني من أنفسهم سرحت لحيتي وخرجت فوقفت له فوافى وأبو يوسف معه في الحراقة فقلت يا أمير المؤمنين نعم القاضي قاضي جبل قد عدل فينا وفعل وصنع ، وجعلت أثنى على نفسي ، ورآني أبو يوسف فطأطأ رأسه وضحك ، فقال له هارون : مم ضحكت؟ قال : إن المثنى على القاضي هو القاضي!! فضحك هارون حتى فحص رجليه ، وقال هذا الشيخ سخيف سفلة فاعزله ، فعزلني. فلما رجع جعلت أختلف إليه وأسأله أن يوليني قضاء ناحية أخرى فلم يفعل. فحدثت الناس عن مجالد عن الشعبي أن كنية الدجال أبو يوسف وبلغه ذلك فقال : هذه بتلك فحسبك وصر إليّ حتى أوليك ناحية أخرى ، ففعل وأمسكت عنه.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا الحسين بن صدقة ، حدّثنا ابن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى يقول : عبد الرّحمن بن مسهر ليس بشيء.

أخبرنا البرقاني ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حدّثنا سعيد بن عمرو قال : مر أبو زرعة بحديث لعبد الرّحمن بن مسهر أخي علي بن مسهر فأمرنا أن نضرب عليه ، وقال : مثل عبد الرّحمن يحدث عنه؟!

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب ، حدّثنا أبي قال : عبد الرّحمن بن مسهر متروك الحديث.

٢٣٨

٥٣٦٥ عبد الرّحمن بيّاع الهرويّ :

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد ابن سعيد السوسي ، حدّثنا عبّاس بن محمّد ، حدّثنا يحيى بن معين ، حدّثنا عبد الرّحمن بياع الهرويّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا أكل مع القوم كان آخرهم أكلا (١).

قلت ليحيى : من بياع الهرويّ؟ فقال : كان ببغداد.

٥٣٦٦ عبد الرّحمن بن مهديّ بن حسّان بن عبد الرّحمن ، أبو سعيد العنبريّ. وقيل : مولى الأزد صاحب اللؤلؤ :

سمع الثوري ، ومالكا ، وشعبة ، وعبد العزيز الماجشون ، وإسرائيل بن يونس المسعودي ، والحمّادين ، وهمام بن يحيى ، ووهيبا ، وأبا عوانة ، وزهير بن معاوية ، وزائدة ، وعمر بن ذر ، وإبراهيم بن سعد ، وشريك بن عبد الله ، وسفيان بن عيينة ، ويزيد بن زريع. روى عنه عبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن وهب ، وعلي بن المدينيّ ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبو خيثمة ، وأبو عبيد ، وإسحاق بن راهويه ، وأبو ثور الكلبيّ ، وعبد الله وعثمان ابنا أبي شيبة ، وعبيد الله القواريري ، في آخرين.

وهو بصري قدم بغداد وحدث بها ، وكان من الربانيين في العلم ، وأحد المذكورين بالحفظ ، وممن برع في معرفة الأثر ، وطرق الروايات ، وأحوال الشيوخ.

__________________

(١) ٥٣٦٥ انظر الخبر في : كنز العمال ٢٥٩٨٠.

٥٣٦٦ انظر : تهذيب الكمال ٣٩٦٩ (١٧ / ٤٣٠ ـ ٤٤٣). والمنتظم ١٠ / ٦٩. وطبقات ابن سعد ٧ / ٢٩٧. وتاريخ ابن معين ٣ / ٣٥٩. وتاريخ خليفة ٢٦ ، ٤٦٨. وعلل ابن المديني ٤٠ ، ٤٥ ، ٤٧. والتاريخ الكبير ٥ / الترجمة ١١٢٣. والصغير ٢ / ٢٨٣ ، ٢٨٥. والكنى لمسلم ، الورقة ٤٣. وثقات العجلي ، الورقة ٣٤. وسؤالات الآجري ٣ / ٢٢٥ ، ٥ / الورقة ٣٤. وترتيب علل الترمذي الكبير ، الورقة ١١٩. والجرح والتعديل ٥ / الترجمة ١٣٨٢. ومقدمته ٢٣١ ، ٢٥١ ـ ٢٦٢. وثقات ابن حبان ٨ / ٣٧٣. وثقات ابن شاهين ، ترجمة ٧٨٧. والمدخل إلى الصحيح ١١٤. وحلية الأولياء ٩ / ٣ ـ ٦٣. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ١٠٤. والسابق واللاحق ٢٦٣. وموضح أوهام الجمع ٢ / ٢٢٣. والجمع ١ / ٢٨٨. والكامل في التاريخ ٦ / ٣٠١. وتهذيب النووي ١ / ٣٠٤. وسير أعلام النبلاء ٩ / ١٩٢. والكاشف ٢ / الترجمة ٣٣٦٥. وتذكرة الحفاظ ٣٢٩. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٢٢٩. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٣٣ (آيا صوفيا ٣٠٠٦). والديباج ٢ / ٤٦٣. ونهاية السئول ، الورقة ٢٠٨. وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٧٩ ـ ٢٨١. والتقريب ١ / ٤٩٩. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٢٥٩. وشذرات الذهب ١ / ١٥٥.

٢٣٩

حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا حنبل بن إسحاق قال : سمعت أبا الوليد الطّيالسيّ قال : ولد عبد الرّحمن بن مهديّ سنة خمس وثلاثين ومائة.

قال حنبل : وسمعت أبا عبد الله يقول : ولد عبد الرّحمن بن مهديّ في سنة خمس وثلاثين.

أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، حدّثنا محمّد بن يونس قال : سمعت أبا عامر العقدي يقول : أنا كنت سبب عبد الرّحمن بن مهديّ في الحديث ، كان يتبع القصاص ، فقلت له لا يحصل في يدك من هؤلاء شيء.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : قال أبي : قدم علينا ابن مهديّ بغداد وهو ابن خمس ـ أو ست ـ وأربعين وقد خضب.

أخبرني علي بن الحسن بن محمّد بن أبي عثمان الدّقّاق ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ابن الحسن ، حدّثنا عمر بن محمّد بن شعيب الصّابونيّ ، حدّثنا حنبل بن إسحاق قال : سمعت أبا عبد الله يقول : قدم علينا عبد الرّحمن بن مهديّ سنة ثمانين ، وأبو بكر هاهنا ـ يعني ابن عيّاش ـ وقد خضب وهو ابن خمس وأربعين سنة ، وكنت أراه في مسجد الجامع ، ثم قدم بعد فأتيناه ولزمناه ، وكتبت عنه هاهنا نحوا من ستمائة سبعمائة ، وكان في سنة ثمانين يختلف إلى أبي بكر بن عيّاش.

أخبرنا هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري ، أخبرنا علي بن محمّد بن عمر ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، أخبرني محمود بن آدم ـ فيما كتب إليّ ـ قال : سمعت صدقة بن الفضل قال : أتيت يحيى بن سعيد القطّان أسأله عن شيء من الحديث فقال لي : الزم عبد الرّحمن بن مهديّ ، وأفادني عنه أحاديث ، فسألت عبد الرّحمن بن مهديّ عنها فحدثني بها.

أخبرنا بشرى بن عبد الله ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، أخبرنا محمّد بن جعفر الرّاشدي.

وأخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدّقّاق ، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ قالا : حدّثنا أبو بكر الأثرم قال : سمعت أبا عبد الله

٢٤٠