تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٠

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ١٠

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٦

قبل أن أعرف أم عبد الرّحمن ، أيش لمن زوجني!! ثم قال في أثر هذا ما أريد إلا الخير.

أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة بن محمّد بن جعفر ، وأخبرنا عبيد الله ابن عمر الواعظ ، عن أبيه.

وأخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، أخبرنا ابن قانع قالوا جميعا : إن أبا بكر النّيسابوريّ مات في شهر ربيع الآخر من سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. قال عمر : ودفن في باب الكوفة.

ذكر غيرهم أن وفاته كانت يوم الثلاثاء لأربع خلون من الشهر ، ومولده في أول سنة ثمان وثلاثين ومائتين.

٥٢٤٩ عبد الله بن محمّد بن الحسين بن الصّبّاح بن الخليل بن عبيد بن الحارث بن يزيد بن الكلاع ، أبو محمّد الحذّاء ، يعرف بابن عرة :

حدث عن إسحاق بن إبراهيم المعروف بشاذان الفارسيّ. روى عنه الدّارقطنيّ ، والقاضي أبو الحسن الجرّاحي ، وابن شاهين ، وأبو حفص الكتاني ، ويوسف القواس ، وهو نسبه.

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، حدّثنا علي بن الحسن الجرّاحي ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن الحسين بن الصّبّاح الحذّاء ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان ، حدّثنا عمر بن حبيب ، حدّثنا داود بن أبي هند عن الشعبي قال : قالت عائشة قلت : يا رسول الله أرأيت إن ذهبت الأرض وذهبت السماء أين يكون الناس؟ قال : ١«على الصراط» (١).

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ ، قال : عبد الله بن محمّد بن الحسين ابن الصّبّاح يعرف بابن عرة ثقة لم يكن عنده شيء من الحديث إلا جزء واحد عن شاذان.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن المعروف بابن عرة الحذّاء في الكرخ ، مات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

__________________

(١) ٥٢٤٩ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب صفات المنافقين ٢٩. وفتح الباري ١١ / ٣٧٦.

١٢١

٥٢٥٠ عبد الله بن محمّد بن سفيان ، أبو الحسن الخزّاز النّحويّ :

حدث عن أبي العبّاس المبرد ، وأبي العبّاس ثعلب ، وغيرهما. روي عنه عيسى ابن علي بن عيسى الوزير ، وكان ثقة ، وله مصنفات في علوم القرآن غزيرة الفوائد.

أخبرنا القاضي أبو الحسين محمّد بن علي بن محمّد بن عبد الله الهاشميّ ، أخبرنا عيسى بن علي ، حدّثنا الحسين بن عبد الله بن محمّد بن سفيان النّحويّ الخزّاز ، أخبرنا أبو العبّاس المبرد ، حدّثنا المغيرة عن الزّبير قال : حدّثني مصعب بن عبد الله. قال قال مالك بن أنس : لهؤلاء الشطار ملاحمة كان أحدهم يصلي خلف إنسان فقرأ الإنسان : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) حتى فرغ منها ، ثم أرتج عليه فجعل يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. وجعل يردد ذلك فقال الشاطر : ليس للشيطان ذنب ، إلا أنك لا تحسن تقرأ.

بلغني عن أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النّحويّ قال : توفى أبو الحسين الخزّاز النّحويّ ـ صاحب إسماعيل القاضي ووراقه ، ومن قرأ على المبرد كتاب سيبويه ـ مات يوم الثلاثاء لليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

٥٢٥١ ـ عبد الله بن محمّد بن الحسن بن أيّوب ، أبو الحسين الكاتب المعروف بالنّبيل :

حدث أبو القاسم بن الثّلّاج عنه عن علي بن المدينيّ.

أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين التوزي قال : حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشّاهد ، حدّثنا أبو الحسين عبد الله بن محمّد بن الحسين بن أيّوب الكاتب النّبيل ، حدّثنا علي بن عبد الله بن جعفر المدينيّ ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن خالد الحذّاء ، عن أبي قلابة، عن أنس قال : أمر بلال أن يشفع الأذان ، ويوتر الإقامة.

ذكر ابن الثّلّاج فيما قرأت بخطه : أن هذا الشيخ توفي في شهر ربيع الأول من سنة ست وعشرين وثلاثمائة.

٥٢٥٢ عبد الله بن محمّد بن الرّاجيّان ، أبو محمّد :

حدث عن الفتح بن شخرف العابد. روى عنه أبو عبد الله بن بطة العكبريّ.

__________________

٥٢٥٠ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٦٩.

١٢٢

أخبرنا أبو الفتح محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد العكبريّ ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن الرّاجيّان ، حدّثنا أبو نصر الفتح بن شخرف قال : سمعت عبد الله بن خبيق يقول : كتب حكيم إلى حكيم : يا أخي كيف أصبحت؟ فكيف إليه : أصبحت وبنا من نعم الله ما لا نحصيه ، مع كثرة ما نعصيه ، فما ندري أيها نشكر ، جميل ما ينشر ، أو قبيح ما يستر.

٥٢٥٣ عبد الله بن محمّد بن إسحاق بن يزيد بن نصر بن مهران ، أبو القاسم المعروف بحامض رأسه :

مروزي الأصل سمع الحسن بن أبي الرّبيع الجرجانيّ ، وأبا يحيى محمّد بن سعيد العطّار ، وسعدان بن نصر ، ويوسف [بن عمر القواس ، ويحيى] (١) بن محمّد بن صاعد ، وخلف بن محمّد الواسطيّ المعروف بكردوس ، وأبا أميّة الطرسوسي ، وأبا عوف البزوري. وحدث عن جحدر بن الحارث بحديث واحد وقال : لم أكتب عنه غيره. روى عنه علي بن عبد العزيز بن مردك البرذعي ، وأبو عمر بن حيويه وأبو بكر الأبهري الفقيه ، والدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، والمعافى بن زكريا ، وأحمد بن الفرج بن الحجّاج.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو بكر الأبهري الفقيه ، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن إسحاق المروزيّ حامض رأسه.

قال البرقاني : وسألت الأبهري عنه فقال : ثقة.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد.

وأخبرنا السّمسار ، حدّثنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا القاسم المعروف بحامض رأسه مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. زاد ابن قانع : في رمضان.

٥٢٥٤ عبد الله بن محمّد بن خرمان ، أبو القاسم الصّفّار :

حدث عن الهيثم بن سهل التستري ، وأيّوب بن سليمان الصغدي. روى عنه أبو زرعة أحمد بن الحسين بن علي الرّازيّ ، وعبد الله بن أحمد بن طالب البغداديّ ساكن مصر.

__________________

٥٢٥٣ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٦.

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

١٢٣

أخبرنا محمّد بن علي بن يعقوب ، حدّثنا أبو زرعة أحمد بن الحسين الرّازيّ ، حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن خرمان الصّفّار ـ ببغداد ـ حدّثنا أبو بشر الهيثم ابن سهل ، حدّثنا مالك بن سعيد عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الأكل في السوق دناءة» (١).

٥٢٥٥ عبد الله بن محمّد بن الهيثم ، يعرف بالبخاريّ :

حدث عن يعقوب الدورقي ، روى عنه ابن شاهين.

أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن الهيثم البخاريّ ، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدّثنا ابن علية ، أخبرنا شعبة عن الحكم عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال : حدّثنا البراء بن عازب : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان ركوعه ، وإذا رفع رأسه من الركوع ، وسجوده ، وما بين السجدتين. قريبا من السواء.

٥٢٥٦ عبد الله بن محمّد بن يحيى ، أبو الطّيّب البزّاز ، يعرف بابن أخت العبّاسي :

حدث عن إسحاق بن سنين الختليّ ، وأبي قلابة الرقاشي ، ومحمّد بن غالب التمتام، وأحمد بن بشر المرثدي. روى عنه محمّد بن الحسن اليقطيني ، والدّارقطنيّ ، وابن الثّلّاج ، وعبد الله بن عثمان الصّفّار ، وأحمد بن الفرج بن الحجّاج.

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : أبو الطّيّب عبد الله بن محمّد ابن يحيى البزّاز ابن أخت العبّاسي حافظ ثقة.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا الطّيّب ابن أخت العبّاسي مات بالموصل في صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.

٥٢٥٧ عبد الله بن محمّد بن أحمد بن أبي سعيد ، أبو بكر البزّاز :

وهو خال ابن الجعابي ، سمع الحسن بن محمّد بن الصّبّاح الزّعفرانيّ ، ويحيى بن عيّاش القطّان ، ومحمّدا ، وعليا ابني أشكاب ، وعبد الله بن محمّد بن أيّوب

__________________

(١) ٥٢٥٤ انظر الحديث في : المعجم الكبير ٨ / ٢٩٨. ومجمع الزوائد ٥ / ٢٤. والمطالب العالية ٢٣٨٧. والموضوعات ٣ / ٣٧. والفوائد المجموعة ١٥٨. وتذكرة الموضوعات ١٤٤.

٥٢٥٧ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٨.

١٢٤

المخرّميّ ، ومحمّد بن صالح الأنماطيّ ، ومحمّد بن سنان القزّاز ، وأحمد بن أبي يحيى الأحول. روى عنه ابن مردك البرذعي ، والدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، وعبد الله بن عثمان الصّفّار ، وكان ثقة.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع. وحدّثني ابن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد أن أبا بكر بن أبي سعيد البزّاز مات في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة ، زاد ابن قانع: في ذي القعدة.

٥٢٥٨ عبد الله بن محمّد بن الحسين بن عبد الله بن إسحاق بن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم الشّيعيّ (١) :

من شيعة المنصور وأصله من أبيورد. وهو جد شيخنا عبد الرّحمن بن عبيد الله الجرمي. حدث عن حمدان بن علي الورّاق. روى عنه ابنه عبيد الله حديثا واحدا.

٥٢٥٩ ـ عبد الله بن محمّد بن هارون بن عيسى بن جعفر بن أبي جعفر المنصور، أبو محمّد الهاشميّ :

حدث عن محمّد بن نصر بن منصور الصائغ. روى عنه القاضي أبو الحسن الجرّاحي.

٥٢٦٠ ـ عبد الله بن محمّد ، أبو بكر الخطيب :

من أهل سرمن رأى. حدث عن أحمد بن إسحاق بن صالح الوزّان. روى عنه علي بن أحمد بن محمّد بن يوسف السامري القاضي.

٥٢٦١ عبد الله بن محمّد بن عبيد ، أبو القاسم الزّجّاج (١) :

روى ابن الثّلّاج عنه عن بشر بن موسى الأسديّ.

٥٢٦٢ عبد الله بن محمّد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل ، أبو محمّد الكلاباذيّ. الفقيه البخاريّ ويعرف بعبد الله الأستاذ :

صاحب عجائب ومناكير وغرائب ، حدث عن أبي الموجه ، ويحيى بن ساسويه المروزيّين ، وعن محمّد بن الفضل البلخيّ ، والفضل بن محمّد الشعراني ، والحسين

__________________

٥٢٥٨ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٤٧٤ ـ ٤٧٥.

(١) الشيعي : هذه النسبة إلى الشيعة (الأنساب ٧ / ٤٧٢).

(١) ٥٢٦١ الزجاج : هذه الاسم لمن يعمل الزجاج (الأنساب ٦ / ٢٥٧).

٥٢٦٢ انظر : سؤالات حمزة السهمي للدارقطنيّ برقم ٣١٨.

١٢٥

ابن الفضل البجلي النّيسابوريّين ، ومحمّد بن يزيد الكلاباذي ، وعبيد الله بن واصل ، وسهل بن المتوكل ، وحمدويه بن الخطّاب البخاريّين ، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرّازيّ ، وموسى بن هارون الحافظ ، ومحمّد بن علي بن زيد الصائغ ، وغيرهم.

ورد بغداد غير مرة وحدث بها وليس بموضع الحجة. روى عنه أبو العبّاس بن عقدة ، وأبو بكر بن أبي دارم الكوفيّان ، وأبو بكر بن الجعابي ، وأحمد بن محمّد بن يعقوب الكاغدي البغداديّ وعامة أهل بخارى.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطيّ ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن يعقوب الفارسيّ ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن يعقوب بن الحارث البخاريّ ، حدّثنا خالد بن تمام الأسديّ ، حدّثنا سليمان الشاذكوني ، حدّثنا الفضيل بن عياض عن هشام بن حسّان عن الحسن عن عبد الرّحمن بن سمرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أيما راع استرعى رعية فلم يحفظها بالأمانة والنصيحة ؛ ضاقت عليه رحمة الله التي وسعت كل شيء»(١).

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت أبا زرعة أحمد بن الحسين الرّازيّ عن أبي محمّد عبد الله بن محمّد بن يعقوب الحارثي البخاريّ فقال : ضعيف.

أخبرني أبو الوليد الدربندي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الحافظ ـ ببخاري ـ قال : سمعت أبا نصر أحمد بن محمّد بن الحسين يقول : سمعت عبد الله ابن محمّد بن يعقوب قال : قال لي أبي : ولدت ليلة الأربعاء لغرة شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين.

وأخبرني أبو الوليد ، أخبرنا محمّد قال : سمعت محمّد بن عبد الله بن محمّد بن يعقوب يقول : توفي أبي ليلة الجمعة لخمس مضين من شوال سنة أربعين وثلاثمائة.

٥٢٦٣ عبد الله بن محمّد بن يعقوب بن محمّد بن زيد ، أبو محمّد البوسنجيّ (١) :

روى عنه ابن الثّلّاج عن أحمد بن محمّد بن رزين ، وذكر أنه قدم بغداد حاجّا وحدثهم في سنة أربعين وثلاثمائة في سوق يحيى.

__________________

(١) انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ٧ / ٧١. والجامع الكبير ٩٤٨٤. وكنز العمال ١٤٦٦٢.

(١) ٥٢٦٣ البوسنجي : انظر : الأنساب للسمعاني ٢ / ٣٣٢.

١٢٦

٥٢٦٤ ـ عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن الهيثم ، أبو محمّد :

حدث عن يحيى بن محمّد بن البختريّ الحنّائيّ ، ومحمّد بن الحسن بن هارون بن بدينا. روى عنه أبو نصر محمّد بن بكر الإسماعيلي الجرجانيّ ، وذكر أنه سمع منه ببغداد.

٥٢٦٥ عبد الله بن محمّد بن القاسم بن أبي خلّاد ، أبو بكر الطّرائفيّ (١) :

سكن مصر وحدث بها عن محمّد بن يوسف بن التركي ، وجعفر الفريابي. روى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخيّ ، وأبو محمّد بن النّحّاس المصريّ ـ بها ـ.

قرأت بخط ابن مسرور : قال لي أبو بكر بن أبي خلّاد : ولدت ببغداد لست خلون من ربيع الأول سنة ثمانين ومائتين ، وتوفي بمصر في ليلة الأربعاء لثمان خلون من ذي الحجة سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ، وكان ثقة.

٥٢٦٦ عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن الحسن بن شهاب ، أبو طالب العكبريّ:

سمع محمّد بن أحمد بن البراء ، والحسن بن علي بن المتوكل ، وأبا شعيب الحرّانيّ ، وموسى بن هارون ، وخلف بن عمرو العكبريّ ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، وإبراهيم بن هاشم البغوي ، وعلي بن محمّد بن خالد المطرز ، ومحمّد بن صالح بن ذريح وكان ثقة. قدم بغداد وحدث. فسمع منه بها أبو الفتح القواس ، وابن الثّلّاج ، وإبراهيم بن مخلد. وحدّثنا عنه محمود بن عمر العكبريّ.

أخبرني علي بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ حدّثنا إبراهيم بن أبي علي الدّقّاق قال: سألت أبا طالب عبد الله بن محمّد بن شهاب العكبريّ عن مولده فقال : ولدت في جمادى الآخرة سنة أربع وستين ومائتين.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو طالب عبد الله بن محمّد بن عبد الله العكبريّ بعكبرا يوم الأحد لخمس بقين من ذي القعدة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.

__________________

(١) ٥٢٦٥ الطرائفي : هذه النسبة إلى بيع «الطرائف» وشرائها ، وهي الأشياء المليحة المتخذة من الخشب (الأنساب ٨ / ٢٢٥).

٥٢٦٦ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١١٦.

١٢٧

٥٢٦٧ ـ عبد الله بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن موسى بن يزيد بن شاذان ، أبو الحسين البزّاز :

من أهل الجانب الشرقي. حدث عن أحمد بن عبيد الله النّرسيّ ، والحارث بن أبي أسامة ، ومحمّد بن غالب بن حرب ، وأبو العبّاس الكديمي ، وإبراهيم بن إسحاق الحربيّ ، والحسين بن فهم ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، ومعاذ بن المثنى ، ومحمّد بن موسى بن حمّاد البربريّ ، ومحمّد بن سهل بن الحسن العطّار ، وإدريس بن عبد الكريم الحدّاد ، وخلف بن عمرو العكبريّ. روى عنه الدّارقطنيّ ، وعمر الكتاني ، وابن الثّلّاج. وحدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، ومحمّد بن عبيد الله الحنّائيّ ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن عبيد الله الحنّائيّ ، حدّثنا أبو الحسين عبد الله بن محمّد بن جعفر ابن شاذان البزّاز ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن غالب تمتام ، حدّثنا أبو الجواب أحوص بن جواب، حدّثنا عمار بن رزيق ، حدّثنا الأعمش ، عن شعبة ، عن ثابت ، عن أنس : أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبا بكر وعمر كانوا يستفتحون الصّلاة بالحمد لله رب العالمين.

حدّثني الحسن بن أحمد بن عبد الله الصّوفيّ قال : قال لنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ : مات أبو الحسين عبد الله بن محمّد بن جعفر بن شاذان في جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.

٥٢٦٨ ـ عبد الله بن محمّد بن حيّان ، النّيسابوريّ :

قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن إسماعيل. روى عنه الدّارقطنيّ.

٥٢٦٩ ـ عبد الله بن محمّد بن ورقاء ، أبو أحمد الشّيباني :

كان من أهل البيوتات ، وأسرته كانوا أمراء الثغور. وروى عن أبي العبّاس ثعلب بيتين من الشعر أنشدناهما عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وعلي بن أيّوب القمي.

أنشدنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي قال : أنشدنا الأمير أبو أحمد عبد الله بن محمّد بن ورقاء ـ ببغداد ـ قال : أنشدنا أبو العبّاس أحمد بن يحيى المعروف بثعلب قال : أنشدني ابن الأعرابي في صفة النساء :

هي الضلع العوجاء لست مقيمها

ألا إن تقويم الضلوع انكسارها

أيجمعن ضعفا واقتدارا على الفتى

أليس عجيبا ضعفها واقتدارها

أنشدني علي بن أيّوب ـ من حفظه ـ قال : أنشدنا أبو أحمد بن ورقاء قال : أنشدنا ثعلب ، هي الضلع وذكر البيتين ، ولم يذكر ابن الإعرابي.

١٢٨

حدّثني هلال بن المحسن الكاتب قال : مات أبو أحمد عبد الله بن محمّد بن ورقاء الشّيباني في آخر ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، وقد بلغ تسعين سنة.

٥٢٧٠ عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن عثمان بن المختار ، أبو محمّد المزنيّ الواسطيّ ، يعرف بابن السّقّاء :

سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ ، وزكريا بن يحيى السّاجي ، وعبدان الأهوازي ، وأبا يعلى الموصليّ ، ومحمود بن محمّد الواسطيّ ، ومحمّد بن حنيفة القصبي ، وجعفر بن أحمد بن سنان ، والفضل بن محمّد الجندي ، وسهل بن أحمد بن عثمان الواسطيّ ، وعمر بن أيّوب السقطي ، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري ، وموسى بن سهل الجوني ، وعلي بن العبّاس المقانعي ، وأبا القاسم البغوي ، وأبا بكر بن أبي داود ، وخلقا كثيرا من الغرباء أمثالهم. وكان فهما حافظا. ورد بغداد وحدث بها فروى عنه من القدماء : الدّارقطنيّ، ويوسف بن عمر القواس وابن الثّلّاج ، وحدّثنا عنه علي بن أحمد الرّزّاز ، وأبو نعيم الحافظ ، والقاضي أبو العلاء الواسطيّ.

أخبرنا علي بن أحمد الرّزّاز ، أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عثمان الحافظ الواسطيّ المعروف بابن السّقّاء ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن عبدان ، حدّثنا أبو موسى الأنصاريّ ، حدّثنا أبو معاوية ، حدّثنا الأعمش عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لأن أجلس على جمر فيحرق ثوبي ، ثم يحرق جلدي ، أحب إليّ من أن أجلس على القبر» لم يرفعه عن الأعمش غير أبي معاوية.

حدّثنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي قال : قال لنا أبو محمّد بن السّقّاء : رأيت أسلم بن سهل ولم أسمع منه.

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا يوسف بن عمر القواس قال : سمعت أبا محمّد عبد الله بن محمّد بن عثمان الحافظ يقول : الذين وقع عليهم اسم الخلافة ثلاثة ، قال الله تعالى لآدم : (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) قال ابن عبّاس : فأخرجه الله من الجنة قبل أن يدخله فيها لأنه خلقه للأرض خليفة فيها ، وقوله تعالى لداود : (إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ) وأجمع المهاجرون والأنصار على خلافة أبي بكر

__________________

٥٢٧٠ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٩٠.

١٢٩

قالوا له : يا خليفة رسول الله ، ولم يسم أحد بعده خليفة ، وقيل إنه قبض النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم عن ثلاثين ألف مسلم كل قال لأبي بكر يا خليفة رسول الله ، ورضوا به من بعده،رضي‌الله‌عنهم وإلى حيث انتهينا ، قيل لهم أمير المؤمنين.

حدّثني القاضي أبو العلاء الواسطيّ قال : سمعت أبا محمّد بن السّقّاء يذكر أنه لما ورد بغداد بأخرة حدثهم مجالسه كلها بحضرة أبي الحسين بن المظفر ، وأبي الحسن الدّارقطنيّ من حفظه ، قال أبو العلاء ثم سمعت ابن المظفر والدّارقطنيّ يقولان : لم نر مع أبي محمّد بن السّقّاء كتابا ، وإنما حدّثنا حفظا ـ أو كما قال ـ.

وحدّثنا أبو العلاء مرة أخرى قال : قال لنا أبو محمّد بن السّقّاء : حدثتهم ببغداد وما رأوا معي كتابا ، قال أبو العلاء : فلما اجتمعت ببغداد مع أبي الحسين بن المظفر وأبي الحسن الدّارقطنيّ ذكرت لهما ذلك. فقالا : صدق ، وما أخذنا عليه خطأ في شيء رواه ، غير أنه حدث عن أبي يعلى عن بشر بن الوليد عن أبي يوسف عن أبي حنيفة عن الأعمش حديث السماسرة ، وفي القلب من هذا الحديث شيء. قال أبو العلاء : فلما عدت إلى واسط أعدت هذا القول على ابن السّقّاء فأخرج إلىّ قمطرا من حديث أبي يعلى الموصليّ وأراني الحديث عنه في أصله بخط الصبا ، فأوقفت عليه جماعة من أهل البلد ـ أو كما قال ـ وقد أخبرنا بالحديث أبو نعيم الحافظ.

حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عثمان الواسطيّ ـ وما كتبته إلا عنه ـ حدّثنا أبو يعلى، حدّثنا بشر بن الوليد ، حدّثنا أبو يوسف عن أبي حنيفة عن سليمان بن مهران الأعمش ، عن أبي وائل ، عن قيس بن أبي غرزة قال : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكنا نسمى السماسرة، وذكر الحديث ، ثم سألت القاضي أبا العلاء الواسطيّ عنه فحدثنيه من حفظه.

حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عثمان الحافظ قال : قرئ على أبي يعلى أحمد بن علي بن المثني ـ وأنا أسمع وهو يسمع ـ عن بشر بن الوليد ، عن أبي يوسف ، عن أبي حنيفة ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن قيس ، عن أبي غرزة قال : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ونحن نتبايع في الأسواق ، وكنا نسمى السماسرة ، فسمانا باسم وهو أحب إلينا من اسمنا فقال : «يا معشر التجار إن هذا البيع يحضره الحلف والإيمان ، فشوبوه بالصّدقة»(١).

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٣٣٢٦. وسنن ابن ماجة ٢١٤٥. وسنن النسائي ٧ / ١٤. ومسند أحمد ٤ / ٦. والمستدرك ٢ / ٦.

١٣٠

قال لي أبو العلاء : كتبه عن ابن السّقّاء ببغداد ابن المظفر ، والدّارقطنيّ ، وغيرهما من الحفاظ ، وكتبه عني أبو عبد الله بن بكير ، ثم أخرج إلى أبو العلاء كتاب ابن بكير بخطه وفيه هذا الحديث قد كتبه عن أبي العلاء مع عدة أحاديث.

سألت أبا العلاء عن وفاة ابن السّقّاء فقال : توفي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.

٥٢٧١ عبد الله بن محمّد بن محمّد بن عبيد الله ، أبو محمّد الجرجانيّ (١) :

قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن محمّد بن مأمون المروزيّ. حدّثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ.

حدّثنا محمّد بن علي بن يعقوب ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن محمّد ابن عبيد الله الجرجانيّ ـ قدم علينا بغداد للحج ـ حدّثنا محمّد بن مأمون بن محمّد المروزيّ ، حدّثنا عمرو بن عمران المروزيّ ، حدّثنا الحصين بن المثني المروزيّ ، حدّثنا الفضل بن موسى السناني ، أخبرنا الحسن بن ميسرة ـ مروزي ـ عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من راح إلى الجمعة فليغتسل» (٢).

٥٢٧٢ ـ عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن محمّد ، أبو محمّد يعرف بابن الوتد :

حدث عن محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الأشناني. حدّثنا عنه محمّد بن عمر بن بكير المقرئ.

٥٢٧٣ عبد الله بن محمّد بن بلال ، أبو منصور الدّقّاق :

من أهل الجانب الشرقي. حدث عن محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، وأبي القاسم البغوي ، والحسن بن محمّد بن شعبة ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، ومحمّد ابن إبراهيم بن نيروز ، وأبي بكر النّيسابوريّ ، حدّثنا عنه أحمد بن علي بن التوزي ، وقال لنا : سمعت منه في سنة ست وسبعين وثلاثمائة.

أخبرني ابن التوزي ، حدّثنا أبو منصور عبد الله بن محمّد بن بلال الدّقّاق ـ جار محمّد بن عبد الله بن أيّوب القطّان في سوق يحيى وكان ثقة مذكورا بالصلاح ـ.

حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي ، حدّثنا محمّد بن هاشم البعلبكي ، حدّثنا بقية

__________________

(١) ٥٢٧١ الجرجاني : هذه النسبة إلى بلدة «جرجان» وهي بلدة حسنة (الأنساب ٣ / ٢٢١).

(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٢١٢٧٢. ومصنف ابن أبي شيبة ٢ / ٩٦.

١٣١

ابن الوليد ، حدّثنا عيسى بن إبراهيم عن الأسود بن شيبان قال : سمعت أبا العلاء يزيد ابن عبد الله يحدث عن مطرّف أنه سمع أبا ذر يقول إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن الله يحب الرجل له الجار السوء يؤذيه فيصبر على أذاه ، ويحتسبه حتى يكفيه الله بحياة أو بموت» (١).

٥٢٧٤ عبد الله بن محمّد بن أحمد بن عقبة ، أبو محمّد القاضي :

سمع أبا بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ. حدّثنا عنه أبو القاسم الأزهري ، وكان ثقة مأمونا.

حدّثني الأزهري ، حدّثنا القاضي أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن أحمد بن عقبة ، أخبرنا أبو بكر عبيد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ ، حدّثنا أحمد بن يوسف السلمي ، حدّثنا عبيد الله بن موسى ، حدّثنا أبو جعفر الرّازيّ عن الرّبيع بن أنس عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قنت شهرا يدعو عليهم ثم تركه ، وأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدّنيا.

سمعت البرقاني يقول : أبو محمّد بن عقبة القاضي نبيل جليل جدّا. حدّثني ابن التوزي قال : توفي أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عقبة القاضي يوم الجمعة السادس عشر من شهر ربيع الأول سنة ثمانين وثلاثمائة.

حدّثني الأزهري قال : توفي القاضي أبو محمّد بن عقبة يوم الجمعة وقت طلوع الشمس ، وأخرجت جنازته قبل الصّلاة ، ودفن بحذاء سوق الغنم يوم الجمعة السادس عشر من شهر ربيع الأول سنة ثمانين وثلاثمائة ، وكان ثقة مأمونا ذا هيئة.

٥٢٧٥ عبد الله بن محمّد بن سعيد بن محارب بن عمرو بن عامر بن لاحق بن شهاب ، أبو محمّد الأنصاريّ الإصطخري :

سكن بغداد وحدث بها عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ ، وزكريا بن يحيى السّاجي ، وعبد الله بن أدران الشيرازي وخلق كثير من الغرباء. حدّثنا عنه أحمد بن محمّد العتيقي ، والقاضيان أبو عبد الله الصيمري ، وأبو القاسم التنوخي ، وأبو الفتح محمّد بن الحسين العطّار قطيط ، وأبو منصور محمّد بن عيسى

__________________

(١) ٥٢٧٣ انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ٢٤٤. والجامع الكبير ٥٢٢٢. وكنز العمال ٢٤٨٩٣.

٥٢٧٤ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٤٦.

٥٢٧٥ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٤٥٧٦.

١٣٢

الهمذاني ، وغيرهم. وأكثر مما يروى عنهم مجهولون لا يعرفون ، وأحاديثه عن أبي خليفة مقلوبة ، وهي بروايات ابن دريد أشبه.

أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله ابن محمّد بن سعيد بن محارب بن عمرو الأنصاريّ الأوسي ـ ببغداد ـ حدّثنا زكريا ابن يحيى السّاجي ـ بالبصرة ـ حدّثنا محمّد بن المثني الغنويّ ، حدّثنا عبد الأعلى ، حدّثنا سعيد عن قتادة عن سعيد بن عبد الرّحمن بن أبزي أن أباه حدثه أن عمار بن ياسر سأل النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم عن التيمم فقال : «ضربة للوجه واليدين» (١).

سألت الصيمري عن حال هذا الشيخ فقال : أظنهم تكلموا فيه ، وقد أخبرنا عن أبي خليفة بأحاديث كأنها مقلوبة.

أخبرنا التنوخي ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن سعيد بن محارب الإصطخري ـ في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ـ قال : ولدت بالإصطخر سنة إحدى وتسعين ومائتين ، وسمعت من أبي خليفة ، وزكريا السّاجي ، وغيرهما بالبصرة في سنتي ثلاث وأربع وثلاثمائة ، وسمعت بفارس ، وكرمان ، والأهواز ، والكور ، وأرجان ، والساحل ، والبصرة ، وواسط ، وبغداد ، والشام ، ومكة ، ودخلت مصر فسمعت بها ، وخلفت أكثر كتبي السماعات بمصر مودعة هناك.

قال التنوخي : وسمعنا منه في داره بسوق الدواب ، ودرب الغابات من الجانب الشرقي.

٥٢٧٦ عبد الله بن محمّد بن اليسع بن طالب بن حرب بن عاصم بن فيّاض بن بشير ، أبو القاسم القارئ الأنطاكيّ :

سكن بغداد وحدث بها عن أبي عروبة الحرّانيّ ، والحسين بن إبراهيم بن أبي عجرم ، وعبد العزيز بن سليمان الحرملي ، وقاسم بن إبراهيم الملطي ، والحسن بن أحمد بن فيل الأنطاكي ، وأحمد بن محمّد بن يحيى بن صفوان الإمام ، وموسى بن محمّد بن هاشم الديلمي، وأحمد بن محمّد بن السندي الحافظ.

حدّثنا عنه الأزهري ، والقاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وأحمد بن محمّد العتيقي ، وعبد العزيز الأزجي ، وأبو محمّد الخلّال ، وعلي بن المحسن التنوخي ، وأحمد بن علي التوزي ، وهو نسبه لي.

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٤ / ٢٦٣. وصحيح ابن خزيمة ٢٦٦ ، ٢٦٧.

٥٢٧٦ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٤٥٧٤.

١٣٣

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي ، حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن اليسع البغداديّ القاري ـ ساكن أنطاكية ، قدم علينا بغداد ـ حدّثنا الحسن بن أحمد ابن إبراهيم بن فيل البالسي ، حدّثنا محمّد بن سليمان بن حبيب لوين ، حدّثنا سويد ابن عبد العزيز عن حميد عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليلة أسرى بي إلى السماء ، وانتهيت فرأيت ربي عزوجل بيني وبينه حجاب بارز ، فرأيت كل شيء منه ، حتى رأيت تاجا مخوصا من لؤلؤ» (١).

قال أبو العلاء : حدّثنا ابن اليسع بهذا الحديث في جملة أحاديث كثيرة بهذا الإسناد ثم رجع عن جميع النسخة وقال : وهمت إذ رويتها عن ابن فيل ، وإنما حدّثني بجميعها قاسم بن إبراهيم الملطي عن لوين.

قال لنا التنوخي : سألت عبد الله بن محمّد بن اليسع الأنطاكي عن مولده فقال : ولدت سنة ثلاثمائة.

سألت الأزهري عن ابن اليسع القاري فقال : ليس بحجة ، كنت تقعد معه ساعة فيقول لك : قد ختمت ختمة مذ قعدت ، أو كلاما هذا معناه.

حدّثني التنوخي قال : توفي أبو القاسم بن اليسع يوم الجمعة ثاني ذي الحجة من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.

وقال لنا أحمد بن محمّد العتيقي : سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفى أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن اليسع القاري الأنطاكيّ ، وقد كف بصره ، والقول الأول أصح إن شاء الله. ومثله ذكر غير التنوخي.

٥٢٧٧ عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبيد بن زياد بن مهران بن البحتريّ ، أبو القاسم الشّاهد المعروف بابن الثّلّاج :

وهو حلواني الأصل حدث عن أبي القاسم البغوي ، وأبي بكر بن أبي داود ، وأحمد بن محمّد بن أبي شيبة ، وأحمد بن إسحاق بن البهلول ، وأحمد بن محمّد ابن المغلس ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ومن في طبقتهم وبعدهم.

وكان يذكر أن مولده على ما وجده بخط أبيه مكتوبا لسبع خلون من جمادى

__________________

(١) انظر الحديث في : الدر المنثور ٤ / ١٥٢.

٥٢٧٧ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٨٩. وميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٤٥٧٥.

١٣٤

الأولى سنة سبع وثلاثمائة ، وقال : سمعت الحديث وحضرت المجالس مع أبي في سنة أربع عشرة وثلاثمائة. حدّثنا عنه القضاة الثلاثة ، أبو العلاء الواسطيّ ، والصيمري ، والتنوخي ، وأحمد بن علي التوزي ، والأزهري ، والعتيقي.

حدّثني التنوخي قال : قال لنا ابن الثّلّاج : ما باع أحد من أسلافنا ثلجا قط ، وإنما كانوا بحلوان ، وكان جدي عبد الله مترفا فكان يجمع في كل سنة ثلجا كثيرا لنفسه ويشربه ، فاجتاز الموفق ـ أو غيره من الخلفاء ـ فطلب ثلجا فلم يوجد إلا عند جدي فأهدى إليه منه فوقع منه موقعا لطيفا ، وطلبه منه أياما كثيرة طول مقامه فكان يحمله إليه فقال : اطلبوا عبد الله الثّلّاج ، واطلبوا ثلجا من عند عبد الله الثّلّاج ، فعرف بالثّلّاج وغلب عليه.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : عبد الله بن محمّد المعروف بابن الثّلّاج البغداديّ كان معروفا بالضعف ، سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ وجماعة من حفاظ بغداد يتكلمون فيه ويتهمونه بوضع الأحاديث وتركيب الأسانيد.

حدّثني الأزهري قال : سمعت الدّارقطنيّ يقول : هاهنا شيوخ قد خرّجوا الحديث ورووه ، والله ما حضروا معنا في مجلس ولا رأيناهم عند محدث ، يشير بذلك إلى ابن الثّلّاج.

ذكر أبو عبد الرّحمن السلمي أنه سأل الدّارقطنيّ عن ابن الثّلّاج فقال : لا تشتغل به ، فو الله ما رأيته في مجلس من مجالس العلم إلا بعد رجوعي من مصر ، ولا رأيت له سماعا في كتاب أحد ، ثم لا يقتصر على هذا حتى يضع الأحاديث والأسانيد ويركب ، وقد حدثت بأحاديث ، فأخذها وترك اسمي واسم شيخي وحدث بها عن شيخ شيخي.

حدّثني الأزهري قال : سمعت أبا عمر بن حيويه يقول : كان شيوخنا يقولون : لو روى كتاب يعقوب بن شيبة على باب حمام لوجب أن يكتب ، قال الأزهري : فكان ذلك في نفسي إلى أن بلغني أنه ـ أو بعضه ـ عند ابن الثّلّاج ، فمضيت إليه وقرأت عليه شيئا منه.

ثم ذكرت ذلك لأبي الفتح بن أبي الفوارس فقال : كذب والله ، ما سمعه وإنما صار إليه كتاب لبعض أصحاب الحديث ـ سماه أبو الفتح ـ فروى عنه ـ أو كما قال.

١٣٥

سمعت الأزهري يقول : كان ابن الثّلّاج يضع الحديث على سليمان الملطي وعلى غيره.

ورأيت الأزهري حرق شيئا من حديث ابن الثّلّاج ، وأخذت بعض أصوله عنه فسألته أن أقرأه عليه فامتنع أشد الامتناع. وقال : لا أحدث عنه ، فلم أزل أسأله حتى أذن لي فقرأته عليه ، ووهب لي أصله ذلك.

حدّثني أحمد بن محمّد العتيقي قال : ذكر لي أبو عبد الله بن بكير أن أبا سعد الإدريسي لما قدم بغداد قال لأصحاب الحديث : إن كان هاهنا شيخ له جموع وفوائد وتخريج فأفيدوني عنه ؛ فدلوه على أبي القاسم بن الثّلّاج ، فلما اجتمع معه أخرج إليه جمعه لحديث قبض العلم ، وإذا فيه حدّثني أبو سعد عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسي حديثا ، فقال له الإدريسي أين سمعت من هذا الشيخ؟ فقال هذا شيخ قدم علينا حاجّا فسمعنا منه ، فقال : أيها الشيخ أنا أبو سعد عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسي وهذا حديثي والله ما رأيتك ولا اجتمعت معك قبل هذا الوقت! فخجل ابن الثّلّاج.

قال العتيقي : ثم اجتمعت مع أبي سعد الإدريسي فحدّثني بهذه القصة ، كما حدّثني بها ابن بكير عنه.

حدّثني الأزهري قال : توفي أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن الثّلّاج في شهر ربيع الأول من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة ، وكان مخلطا في الحديث يدعى ما لم يسمع، ويضع الحديث.

حدّثنا التنوخي قال : مات أبو القاسم بن الثّلّاج يوم الاثنين للنصف من شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.

أخبرنا العتيقي قال : سنة سبع وثمانين وثلاثمائة ، فيها مات أبو القاسم ابن الثّلّاج الشّاهد يوم الاثنين الثامن عشر من شهر ربيع الأول فجأة وكان يحفظ ، وانتقى عليه ابن مظفر ، وكان كثير التخليط.

٥٢٧٨ عبد الله بن محمّد بن جعفر بن محمّد الرّاذان ، أبو محمّد الحربيّ :

حدث عن أبي بكر بن أبي داود ، ومحمّد بن هارون الحضرمي ، وأحمد بن إسحاق بن البهلول القاضي. حدّثنا عنه القاضي أبو عبد الله الصيمري ، والحسن بن غالب المقرئ.

١٣٦

أخبرنا الصيمري ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر بن الرّاذان ـ بالحربيّة ـ حدّثنا أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول القاضي ، حدّثنا أبي قال : حدّثنا أبي عن محمّد بن مروان عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى أن حذيفة بن اليمان كان بالمدائن ، فحضره شهر رمضان فاستأذنه رجل من أصحابه أن يأتي أهله بالكوفة فيصوم عندهم ، فقال له حذيفة : آذن لك على أن لا تفطر ولا تقصر.

قال لي الحسن بن غالب : كان ابن الرّاذان ينزل في شارع العتّابيين ، وكان يستعمل العتّابي وسمع معي منه جماعة أحدهم أبو الحسن بن العتيقي.

٥٢٧٩ عبد الله بن محمّد بن عيسى بن حمدان ، أبو الطّيّب القارئ السّكّري :

سمع أبا علي محمّد بن سعيد الحرّانيّ ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وغيرهم. حدّثنا عنه الأزهري ، والعتيقي.

أخبرنا العتيقي ، حدّثنا أبو الطّيّب عبد الله بن محمّد بن عيسى بن حمدان السّكّري ـ في جامع المنصور ـ حدّثنا أبو علي محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن بن إبراهيم البشيري ـ بالرقة ـ حدّثنا أبو داود سليمان بن سيف ، حدّثنا سعيد بن بزيع ، حدّثنا محمّد بن إسحاق ، حدّثنا إسماعيل بن أبي حكيم عن القاسم بن محمّد بن أبي بكر عن عبد الله بن أبي جعفر بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما ينبغي لنبي أن يقول إني أفضل من يونس بن متى» (١).

سألت الأزهري عن ابن حمدان فقال : كان جارنا وحدّثنا عن إسماعيل الصّفّار وغيره، وكان أبوه سافر به إلى الرقة فسمع من ابن سعيد الحرّانيّ ، وكان ثقة.

٥٢٨٠ ـ عبد الله بن محمّد بن أحمد بن عبد الله ، أبو محمّد الضّرير المقرئ :

من أهل الجانب الشرقي ناحية الرصافة ، حدث عن إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، ومحمّد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب ، وعلي بن محمّد المصريّ ، ومكرم بن أحمد القاضي ، وعلي بن محمّد بن الزّبير الكوفيّ ، وحمزة بن محمّد العقبي. حدّثني عنه الأزهري ، والعتيقي ، والتنوخي.

__________________

(١) ٥٢٧٩ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ١٩٣ ، ٦ / ٧١ ، ٩٢. وصحيح مسلم ، كتاب الفضائل ١٦٧. وفتح الباري ٨ / ٢٩٤.

١٣٧

حدّثني التنوخي قال : قال لي عبد الله بن محمّد أبو محمّد الضّرير : ولدت بعد سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة ، ولست أحق في أي سنة ، وسمعت في سنة خمس وثلاثين وما بعدها.

قال محمّد بن أبي الفوارس : مات عبد الله بن محمّد الضّرير المقرئ في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ، وكان فيه تساهل ، وكان فيه صلاح ، ولم يكن في الحديث بذاك.

٥٢٨١ عبد الله بن محمّد بن جعفر بن قيس ، أبو الحسن البزّاز :

سمع محمّد بن مخلد العطّار ، وأبا الحسين بن المنادي ، وأبا العبّاس بن عقدة. حدّثنا عنه عبد العزيز الأزجي ، ومحمّد بن محمّد المقدسي ، والعتيقي.

وسألت الأزجي عنه فقال : ثقة.

أخبرنا العتيقي قال : سنة خمس وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسن عبد الله بن محمّد بن قيس البزّاز في شوال وكان ثقة.

٥٢٨٢ (٢) عبد الله بن محمّد ، أبو محمّد البخاريّ المعروف بالبافي (١):

سكن بغداد وكان من أفقه أهل وقته على مذهب الشّافعيّ ، وله معرفة بالنحو والأدب ، مع عارضة وفصاحة ، وكان حسن المحاضرة ، بليغ العبارة ، حاضر البديهة ، يقول الشعر المطبوع من غير كلفة ، ويعمل الخطب ، ويكتب الكتب الطويلة من غير روية.

حدّثني البرقاني قال : قصد أبو محمّد البافي صديقا له ليزوره فلم يجده في داره ، فاستدعى بياضا ودواة فكتب إليه :

كم حضرنا فليس يقضي التلاقي

نسأل الله خير هذا الفراق

إن أغب لم تغب وإن لم تغب غب

ت كأن افتراقنا باتفاق

أنشدني القاضي أبو القاسم التنوخي قال : أنشدني أبو محمّد عبد الله بن محمّد البافي لنفسه :

__________________

٥٢٨١ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٤٧.

٥٢٨٢ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٦٣. ويتيمة الدهر ٢ / ٢٨٩. وطبقات الشافعية للسبكي ٢ / ٢٣٣. والأعلام ٤ / ١٢٠ ، ١٢١.

(١) البافي : هذه النسبة إلى «باف» وهي إحدى قرى خوارزم (الأنساب ٢ / ٤٧).

١٣٨

ثلاثة ما اجتمعن في رجل

إلا وأسلمنه إلى الأجل

ذل اغتراب وفاقة وهوى

وكلها سائق على عجل

يا عاذل العاشقين إنك لو

أنصفت رفهتهم عن العذل

فإنهم لو عرفت صورتهم

عن شغل العاذلين في شغل

حدّثني القاضي أبو الطّيّب الطبري قال : كتب أبو محمّد البافي إلى صديق له يستنجزه موعدا :

توسع مطلي والزمان يضيق

وأنت بتقديم الجميل حقيق

فأما نعم يحيى الفؤاد نجاحها

وإما إياس بالغريب رفيق

فإن مرجى البر في الأسر موثق

وإن طليق اليأس منك طليق

حدّثني الخلّال وابن التوزي قالا : مات عبد الله بن محمّد البافي الفقيه في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

قال ابن التوزي : يوم الثلاثاء الرابع عشر من المحرم.

وقال لي العتيقي : توفي أبو محمّد عبد الله بن محمّد البافي الشّافعيّ في النصف من المحرم سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

٥٢٨٣ عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن هلال ، أبو بكر الضّبّيّ ، ويعرف بالحنّائيّ (١) :

نزل دمشق وحدث بها عن الحسين بن يحيى بن عيّاش القطّان ، ويعقوب بن عبد الرّحمن الدّعاء ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأبي الحسين ابن الأشناني ، وأبي عمرو بن السماك ، وعبد الصّمد بن علي الطستي. حدّثنا عنه أبو علي الحسين بن علي بن إبراهيم المقرئ الأهوازي ، وأبو القاسم الحنّائيّ وكان ثقة.

أخبرنا أبو علي الأهوازي ، وأبو القاسم الحسين بن محمّد بن إبراهيم الحنّائيّ ـ كلاهما بدمشق ـ قالا : أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن هلال الضّبّيّ البغداديّ ـ بدمشق ـ حدّثنا أبو يوسف يعقوب بن عبد الرّحمن الدعاء الجصاص ، حدّثنا أبو حذافة أحمد بن إسماعيل السهمي ، حدّثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال: «من أتى الجمعة فليغتسل» (٢).

__________________

(١) ٥٢٨٣ الحنائي : هذه النسبة إلى بيع الحناء ، وهو نبت يخضبون به الأطراف (الأنساب ٤ / ٢٤٤).

(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٤٩٢ ، ٤٩٣ ، ٤٩٥. وسنن ابن ماجة ١٠٨٨. ومسند أحمد ٢ / ٤١ ، ٤٢ ، ٥٣ ، ٧٥ ، ١٠١ ، ١١٥ ، ١٤١ ، ١٤٥. والمعجم الكبير ١٢ / ٣٧٦ ، ٣٨٣ ، ٤٢٩.

١٣٩

قال لي الأهوازي : مات أبو بكر عبد الله بن محمّد بن عبد الله البغداديّ الضّبّيّ المعروف بالحنّائيّ سنة إحدى وأربعمائة.

٥٢٨٤ عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسين بن علي بن جعفر بن عامر ، أبو محمّد الأسديّ ، المعروف بابن الأكفانيّ :

حدث عن القاضي المحاملي ، وأحمد بن علي الجوزجاني ، ومحمّد بن مخلد ، وابن عيّاش القطّان ، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي ، وأبي العبّاس بن عقدة ، ومحمّد ابن إسماعيل الفارسيّ ، ومحمّد بن أحمد بن عمرو البزّار ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وعمر بن الحسن الشّيباني ، وغيرهم. حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، ومحمّد بن طلحة النعالي وعبد العزيز بن علي الأزجي ، والتنوخي ، وعبد الكريم بن علي السّنيّ.

وقال لي التنوخي : قال لي أبو إسحاق الطبري : من قال إن أحدا أنفق على أهل العلم مائة ألف دينار غير أبي محمّد الأكفانيّ فقد كذب.

وقال لي التنوخي : ولى ابن الأكفانيّ قضاء مدينة المنصور ، ثم ولى قضاء باب الطاق وضم إليه سوق الثلاثاء ثم جمع له قضاء جميع بغداد في سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

سمعت عبد الواحد بن علي الأسديّ ذكر ابن الأكفانيّ فقال : لم يكن في الحديث شيئا ، لا هو ولا أبوه.

وقد سمعت غير عبد الواحد يثني عليه في الحديث ثناء حسنا ، ويذكره ذكرا جميلا ، فالله أعلم.

حدّثني العتيقي قال : سنة خمس وأربعمائة فيها توفي القاضي أبو محمّد الأكفانيّ في صفر ليلة الجمعة لعشر خلون منه ، ومولده يوم السبت السادس من ذي القعدة سنة ثمان وثلاثمائة.

وهذا القول وهم والصواب في حديثي التنوخي قال : قال لنا ابن الاكفاني : مولدي لثمان خلون من ذي القعدة من سنة ست عشرة وثلاثمائة.

حدّثني الخلّال وابن التوزي والتنوخي قالوا : توفي القاضي أبو محمّد الأكفانيّ ليلة الجمعة لعشر بقين من صفر سنة خمس وأربعمائة. قال الخلّال : ودفن في داره بنهر البزّارين.

__________________

٥٢٨٤ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٠٧.

١٤٠