تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٩

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٩

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٠

أخبرني أحمد بن محمّد الوزّان ، حدّثني جدي ، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم ، حدّثنا أبو ذكوان ـ يعني القاسم بن إسماعيل التّوّجيّ (١) قال : سرق أصحاب الحديث نعل أبي زيد فكان إذا جاء أصحاب الشعر والعربية والأخبار رمى بثيابه ولم يتفقدها ، وإذا جاء أصحاب الحديث جمعها كلها وجعلها بين يديه وقال : ضم يا ضمام ، واحذر لا تنام.

أخبرنا التنوخي ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحيم المازني ، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا أحمد بن عبيد قال : سئل أبو زيد الأنصاريّ عن أبي عبيدة والأصمعي فقال : كذابان. وسئلا عنه فقالا : ما شئت من عفاف وتقوى وإسلام.

قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه : أخبرنا محمّد بن العبّاس الضّبّي الهرويّ ، حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه قال : قال صالح بن محمّد : أبو زيد النّحويّ ثقة.

أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا محمّد بن يونس القرشيّ قال : مات أبو زيد الأنصاريّ سنة أربع عشرة ومائتين.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي ، حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى قال : ومات الأنصاريّ أبو زيد النّحويّ سنة خمس عشرة ومائتين.

أخبرني أحمد بن عليّ بن التوزي ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزبانيّ ، أخبرني محمّد بن العبّاس ، أخبرنا المبرد ، حدّثنا الرياشي وأبو حاتم قالا : مات أبو زيد سنة خمس عشرة ومائتين وله ثلاث وتسعون سنة.

قلت : وبالبصرة كانت وفاته.

٤٦٦١ ـ سعيد بن سلام بن سعيد ، أبو الحسن العطّار البصريّ :

حدّث عن عبد الله بن بديل ، وسفيان الثوري ، وزكريا بن إسحاق المكي ، وإسرائيل بن يونس ومصعب بن ثابت ، وغيرهم. روى عنه رجاء بن الجارود ، وأبو

__________________

(١) في المطبوعة : «يعني القاسم بن إسماعيل ـ حدثنا التنوخي» تصحيف وتحريف ، وما أثبتناه من تهذيب الكمال.

٤٦٦١ ـ انظر : الجرح والتعديل ٤ / ٣١. والمجروحين ١ / ٣٢١. وميزان الاعتدال ٢ / ١٤١. ولسان الميزان ٣ / ٣١.

٨١

قلابة الرقاشي وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، ومحمّد بن سليمان الباغندي ، وذكر أنه سمع منه بالبصرة وببغداد ، وكان ينزل ببغداد باب التبن.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الخالق بن الحسن المعدّل ، حدّثنا محمّد بن سليمان بن الحارث ، حدّثنا سعيد بن سلام العطّار ـ وكان نزل باب التبن ـ حدّثنا أبو ميسرة عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا ولى أحدكم أخاه فليحسن كفنه ، فإنهم يبعثون في أكفانهم ، ويتزاورون في أكفانهم» (١).

أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدّب ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا جدي قال : سألت يحيى بن معين عن سعيد بن سلام فسكت ، قلت للعطار قال : أعرفه الذي كان يكون بمكة ، ثم صار إلى البصرة ليس بشيء.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت محمّد بن عبد الله بن نمير يقول : سعيد بن سلام بصري كذاب يحدث عن الثوري.

أخبرني الأزهري وعليّ بن محمّد بن الحسن المالكيّ ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا عبد الله بن عليّ بن المديني قال : سألت أبي عن سعيد بن سلام فقال : كان عنده كتاب عن زكريّا بن إسحاق ، ورميت بأحاديثه ، وكانت عنده أحاديث منكرة.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريّا ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ ، حدّثني أبي قال : سعيد بن سلام بصري لا بأس به.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سئل أبو داود عن سعيد بن سلام العطّار فقال : ضعيف.

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني ، أخبرنا المعافى بن زكريّا قال : قال أبو طالب أحمد بن نصير بن طالب : وسعيد بن سلام سيئ الحال جدّا عند أهل الحديث.

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٩٩٥. وسنن النسائي ٤ / ٣٣. والدرر المنتثرة ٣٥.

٨٢

أخبرنا البرقانيّ قال : سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ يقول : وسعيد بن سلام أصله بصري متروك ، كان بمكة يحدث بالبواطيل.

٤٦٦٢ ـ سعيد بن داود بن سعيد بن أبي زنبر ، المديني ، المعروف بالزنبري :

سكن بغداد وحدّث بها عن مالك بن أنس ، وفي أحاديثه نكرة. ويقال إنه قلبت عليه صحيفة ورقاء عن أبي الزناد. فرواها عن مالك عن أبي الزناد. روى عنه أحمد ابن منصور الرمادي ، ويعقوب بن شيبة ، ومحمّد بن الفرج الأزرق ، ومحمّد بن خالد ابن يزيد الآجري ، وصالح بن عمران الدعاء ، وإبراهيم بن إسحاق الحربيّ ، ويعقوب ابن إسحاق المخرّميّ ، وغيرهم. وذكر أبو حاتم الرّازيّ أنه سأل ابن أبي أويس عنه فقال : قد لقى مالكا وكان أبوه وصيّ مالك ، وأثنى على أبيه خيرا.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس قال : حدّثنا البخاريّ قال : سعيد بن داود الزنبري المديني سكن بغداد.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله القطّان ، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق ـ هو الحربيّ ـ حدّثنا سعيد الزنبري ، حدّثنا مالك ، أخبرني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار ، عن زيد بن خالد ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من توضأ فأحسن وضوءه ، ثم صلى ركعتين لا سهو فيهما ، غفر له ما تقدم من ذنبه» (١) تفرد بروايته الزنبري عن مالك.

أخبرني عليّ بن محمّد المالكيّ ، أخبرنا عبد الله بن عثمان ، أخبرنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ ، حدّثنا عبد الله بن عليّ بن المديني قال : سمعت أبي يقول : كتبت عن الزنبري أحاديث عن مالك من أخبار الناس ، ولو كان رواها عن أبيه؟ قال أبي : ولقد حسبت سنه فإذا هو قد كان رجلا ، وكان أبوه أجود الناس منزلة من مالك ، وضعفه.

__________________

٤٦٦٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٢٦٤ (١٠ / ٤١٧). والتاريخ الكبير ٣ / ترجمة ١٥٦٧. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٧٦. والجرح والتعديل ٤ / ترجمة ٧٤. والمجروحين ١ / ٣٢٥. والضعفاء لأبي نعيم ، الترجمة ٨٣. والسابق واللاحق ٢٢٠. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٣٦١. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١١٣ (آيا صوفيا ٣٠٠٧). وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ١٧. والكاشف ١ / ترجمة ١٨٩٩. وميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٣١٦٣. والمغني ١ / ترجمة ٢٣٧٥. وديوان الضعفاء ، الترجمة ١٥٩٣. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ٨٢. ونهاية السئول ، ورقة ١١٥. وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٤. وخلاصة الخزرجي ١ / ترجمة ٢٤٤٥.

) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٩٠٥. ومسند أحمد ٤ / ١١٧. ومجمع الزوائد ٢ / ٢٧٨. والمستدرك ١ / ١٣١.

٨٣

قلت : قوله ولو كان رواها عن أبيه ، يعني كان ذلك أقرب لحاله واحتملت روايته لها ، فلما رواها عن مالك استعظم عليّ ذلك واستنكره.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبار قال : ذكرت لمجاهد ـ يعني ابن موسى ـ سعيد الزنبري فقال : لا يدري ذاك أيش يحدث قال : سفيان عن عمرو عن نخالة يريد بجالة!

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سألت يحيى بن معين عن الزنبري فقال : ما كان عندي بثقة.

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدّقّاق ، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ ، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال : ذكرت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل هشام بن عروة فقال : ما كان أروى أبو أسامة ـ يعني عنه ـ روى حديث وقف الزبير ، وأحاديث غرائب منها حديث أسماء ، وحديث الإفك ، قلت له : حديث الإفك رواه مالك ، قال : هكذا! من يرويه عن مالك؟ قلت : هذا الذي هاهنا الزنبري ، فتبسم وسكت.

قلت : إنما كان سكوته وتبسمه استنكارا للحديث ، لأنه لم يروه عن مالك سوى الزنبري.

وقد أنبأناه محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن غيلان البزّاز ، حدّثنا أبو بكر الشّافعيّ ، حدّثنا أبو شعيب صالح بن عمران الدعاء ، حدّثنا سعيد بن داود الزنبري ، حدّثنا مالك بن أنس ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أنها قالت : قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «أشيروا يا معشر المسلمين في أناس أبنوا أهلي» (٢) وذكر الحديث.

أخبرنا البرمكي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف ، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ ، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال : قلت لأبي عبد الله كنت أمرتني منذ سنين بالكتاب عن الزنبري فقال : لا أدري يا أخي أخاف أن يكون الزنبري قد خلط على نفسه.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج ، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار قال : سألت مجاهد

__________________

) انظر الحديث في : مسند أحمد ٦ / ٥٩.

٨٤

ابن موسى عن الزنبري سعيد بن داود بن زنبر قال : سألت عنه عبد الله بن نافع الصائغ فقلت : يا أبا محمّد زعم أن المهديّ أمر مالك بن أنس حين أخرج الموطأ يصير في صندوق ، حتى إذا كان أيام الموسم حمل الناس عليه ، وأرسل إلى العراق ، فقيل لمالك بن أنس انظر فإن أهل العراق سيجتمعون ، فإن كان فيه شيء فأصلحه ، فقرأه على أربعة أنفس أنا فيهم؟ فقال : كذب سعيد ، أنا والله أجالس مالكا منذ ثلاثين سنة ـ أو خمس وثلاثين سنة ـ بالغداة والعشي ، وربما هجرت ما رأيته قرأه على إنسان قط.

أخبرنا البرقانيّ ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم الميانجي ، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعيّ قال : قلت لأبي زرعة ، سعيد بن داود الزنبري؟ قال : ضعيف الحديث ، حدّث عن مالك عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد عن أبيه بحديث باطل ، ويحدث بأحاديث مناكير عن مالك. قال سعيد : وقد روى أبو زرعة حديث خارجة هذا عن رجل عنه أملاه علينا إملاء.

قلت : وأخبرناه محمّد بن أحمد بن رزق. حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا محمّد بن الفرج الأزرق ، حدّثنا سعيد بن داود الزنبري ، حدّثنا مالك عن أبي الزناد ، عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن زيد بن ثابت : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أعطى الزبير يوم خيبر أربعة أسهم ، سهمين للفرس ، وسهما له ، وسهما للقرابة.

٤٦٦٣ ـ سعيد بن القاسم ، أبو عثمان البغداديّ :

أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمّد الدربندي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ ـ ببخارى ـ حدّثنا محمّد بن يوسف بن ردام ، حدّثنا أبو سهل محمّد بن عبد الله بن سهل بن حفص العجليّ ، حدّثنا أبو محمّد السري بن عبّاد القيسي المروزيّ ، حدّثنا أبو عثمان سعيد بن القاسم البغداديّ ، حدّثنا إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، عن جويبر عن الضّحاك عن ابن عبّاس في قول الله تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ). قال : نزلت هذه الآية في ابن لعوف بن مالك الأشجعي ، وكان المشركون أسروه وأوثقوه وأجاعوه ، فكتب إلى أبيه أن ائت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأعلمه ما أنا فيه من الضيق والشدة ، فلما أخبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال له رسول الله : «اكتب إليه ومره بالتقوى والتوكل على الله ، وأن يقول عند صباحه ومسائه : (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ

٨٥

عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) [التوبة ١٢٨]» فلما ورد عليه الكتاب قرأه فأطلق الله وثاقه ، فمر بواديهم الذي ترعى فيه إبلهم وغنمهم فاستاقها ، فجاء بها إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله إني اغتلتهم بعد ما أطلق الله وثاقي فحلال هي أم حرام؟ قال : «بل هي حلال إذا نحن خمسنا» فأنزل الله : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ، وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ) أي من الشدة والرخاء (قَدَراً) [الطلاق ٢ ، ٣] ـ يعني أجلا ـ. وقال ابن عبّاس : من قرأ هذه الآية عند سلطان يخاف غشمه ، أو عند موج يخاف الغرق ، أو عند سبع ، لم يضره شيء من ذلك (١).

٤٦٦٤ ـ سعيد بن سليمان ، أبو عثمان الواسطيّ المعروف بسعدويه البزّاز :

سكن بغداد وحدّث بها عن الليث بن سعد ، وزهير بن معاوية ، ووهيب بن خالد ، وحمّاد بن سلمة ، وعبد العزيز الماجشون ، ومبارك بن فضالة ، ومبارك بن سعيد بن مسروق الثوري ، وعباد بن العوام ، وهشيم بن بشير. روى عنه يحيى بن معين ، والوليد بن شجاع ، وأبو همّام ، ومحمّد بن حاتم بن ميمون ، وأبو يحيى صاعقة ، ومحمّد بن سهل بن عسكر ، والحسن بن محمّد الزعفراني ، وأحمد بن منصور الرمادي ، ومحمّد بن إسحاق الصاغاني ، وعبّاس الدوري ، والحسن بن مكرم ، وإبراهيم الحربيّ ، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، وصالح بن محمّد جزرة ، وحمدون بن أحمد السّمسار ، ومحمّد بن يحيى الذهلي ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرّازيّان ، وغيرهم.

__________________

(١) ٤٦٦٣ ـ انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ٢٣٠. وتنزيه الشريعة ٦ / ٢٣٣. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٧٦.

٤٦٦٤ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٢٩١ (١٠ / ٤٨٣). والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١٠١. وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٤٠. وعلل أحمد ١ / ١٤٠. والتاريخ الكبير ٣ / ترجمة ١٦٠٨. والصغير ٢ / ٢٦٧ ، ٣٥٢. وثقات العجلي ، الورقة ١٩. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٧٧. والجرح والتعديل ٤ / ترجمة ١٠٧. وثقات ابن حبان ١ / الورقة ١٥٨. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ٥٨. ورجال البخاري للباجي ، الورقة ١٥٧. وموضح أوهام الجمع ٢ / ١٣٨. وتقييد المهمل ، الورقة ٨٢. والجمع ١ / ١٦٥. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٣٦٢. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٩٩ (آيا صوفيا ٣٠٠٧). وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٢١. وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٨١. والكاشف ١ / الترجمة ١٩٢٢. وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٩٨. والعبر ١ / ٣٩٤ ، ٢ / ٦٥. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٣٢٠١. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ٨٦. ونهاية السئول ، الورقة ١١٦. وتهذيب ابن حجر ٤ / ٤٣. وخلاصة الخزرجي ١ / الترجمة ٢٤٧٥. وشذرات الذهب ٢ / ٥٦.

٨٦

وذكره أبو حاتم فقال : ثقة مأمون ، ولعله أوثق من عفان.

أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد المطرز ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن بخيت الدّقّاق ، أخبرنا خلف بن عمرو العكبري ، حدّثنا سعيد بن سليمان الواسطيّ ـ ببغداد ـ حدّثنا حمّاد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم دخل مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء ، قال خلف : سمعت هذا الحديث عن سعدويه ببغداد في سنة ست عشرة ومائتين.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصواف ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي ذكر سعيد بن سليمان قال : كان صاحب تصحيف ما شئت.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي ، حدّثنا جعفر بن أبي عثمان قال : سمعت يحيى بن معين يقول : كان سعدويه قبل أن يحدث أكيس منه حين حدّث.

قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد الصّيرفيّ أنه سمعه من أبي العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ـ وفقد أصله ـ ثم أخبرني العتيقي ـ قراءة ـ أخبرنا عثمان بن محمّد المخرّميّ ، أخبرني الأصم أن العبّاس بن محمّد حدّثهم قال : سئل يحيى بن معين عن عمرو بن عون وسعدويه قال : كان سعدويه أكيسهما. قلت له : أجزنا في جميع ما حدّث؟ قال : نعم!

أخبرنا البرقانيّ قال : قال محمّد بن العبّاس الهرويّ : حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه ، أخبرنا صالح بن محمّد قال : سمعت سعيد بن سليمان ـ وقيل له لم لا تقول حدّثنا؟ ـ فقال : كل شيء حدّثتكم به فقد سمعته ، ما دلست حديثا قط ، ليتني أحدث بما قد سمعت. وقال صالح : سمعت سعدويه يقول : حججت ستين حجة.

قلت : وكان سعدويه من أهل السنة ، وامتحن فأجاب في المحنة.

قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكى قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال : سمعت ابن عسكر يقول : لما دعى سعدويه للمحنة ، رأيته خرج من دار الأمير فقال : يا غلام قدّم الحمار فإن مولاك كفر.

٨٧

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر ، أخبرنا الوليد بن بكر ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريا الهاشمي ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي ، حدّثني أبي قال : سعيد بن سليمان ويعرف بسعدويه واسطي ثقة قيل له بعد ما انصرف من المحنة ما فعلتم؟ قال : كفرنا ورجعنا.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي قال : ومات سعيد بن سليمان الواسطيّ سنة خمس وعشرين ومائتين.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا محمّد بن جعفر بن أحمد بن الليث الواسطيّ ، حدّثنا أسلم بن سهل قال : سعيد بن سليمان أبو عثمان ولد بواسط ونشأ بها ، ثم خرج إلى بغداد فأقام بها ، ومات بها سنة خمس وعشرين ومائتين.

أخبرنا الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف الخشّاب ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : سعيد بن سليمان الواسطيّ كان ثقة كثير الحديث ، ونزل بغداد وتجر بها ، وكان منزله بالكرخ نحو درب أصحاب القراطيس ، وتوفي بها يوم الثلاثاء بالعشي ، ودفن من الغد يوم الأربعاء في أول النهار لأربع خلون من ذي الحجة سنة خمس وعشرين ومائتين.

قرأت على البرقانيّ عن أبي إسحاق المزكى قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال : سمعت عبدوس بن مالك العطّار قال : سمعت فلانا مولى سعدويه يقول : مات سعدويه وله مائة سنة.

٤٦٦٥ ـ سعيد بن عيسى ، أبو عثمان ، المعروف بالبلخيّ :

جار محمّد بن الصباح الدولابي. حدّث عن حمّاد بن سلمة. روى عنه عبّاس الدوري ، وأحمد بن عليّ الخراز.

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيرى وأبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ. قالا : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري ، حدّثنا سعيد بن عيسى ـ جار محمّد بن الصباح ـ حدّثنا حمّاد بن سلمة عن أيّوب ويونس وحميد ، عن محمّد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال : افتخرت الرجال والنساء فقال أبو هريرة : النساء أكثر من الرجال في الجنة ، فنظر عمر بن الخطّاب إلى القوم فقال : ألا تسمعون ما يقول أبو هريرة؟ فقال أبو هريرة : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أول زمرة تدخل الجنة وجوههم كالقمر ليلة البدر ، والثانية

٨٨

وجوههم كأضوإ كوكب في السماء ، لكل واحد منهم امرأتان يرى مخ ساقيها من وراء اللحم ، وليس في الجنة أعزب» (١).

٤٦٦٦ ـ سعيد بن محمّد بن سعيد ، أبو محمّد ـ وقيل : أبو عبد الله الجرمي الكوفيّ :

سمع شريك بن عبد الله القاضي ، والمطّلب بن زياد ، وعليّ بن غراب ، وحاتم بن إسماعيل ، وعبد الملك بن أبجر ، ويحيى بن واضح ، وأبا يوسف القاضي ، ويحيى بن سعيد الأموي ، وعبد الواحد بن واصل ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد ، وحمّاد بن أسامة ، ومعن بن عيسى. وقدم بغداد وحدّث بها فروى عنه محمّد بن هارون الفلاس المخرّميّ ، وعبّاس الدوري ، وإبراهيم الحربيّ ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وإبراهيم ابن عبد الله بن أيّوب ، ومن الغرباء محمّد بن إسماعيل البخاريّ ومسلم بن الحجّاج ، وأبو زرعة الرّازيّ.

أخبرنا أبو سعيد الصّيرفيّ ، حدّثنا محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا العبّاس بن محمّد بن حاتم الدوري ، حدّثنا سعيد بن محمّد الجرمي ، حدّثنا معن بن عيسى القزاز عن ابن أبي ذئب ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط والحارث بن عبد الرّحمن ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن ومحمّد بن عبد الرّحمن بن ثوبان ، عن فاطمة بنت قيس : أن زوجها طلقها البتّة ، فقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا نفقة لك ولا سكنى» (١).

أخبرنا الحسن بن عليّ التّميميّ والحسن بن عليّ الجوهريّ. قالا : أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثنا أبو محمّد سعيد بن محمّد الجرمي ـ قدم علينا من الكوفة ـ حدّثنا يحيى بن سعيد الأموي بحديث ذكره.

__________________

(١) ٤٦٦٥ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ١٤٣ ، ١٤٥.

٤٦٦٦ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٣٤٨ (١١ / ٤٥). والتاريخ الكبير ٣ / ت ١٧١٣. والجرح والتعديل ٤ / ت ٢٦١. وثقات ابن حبان ١ / الورقة ١٦١. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ٦٦. والجمع ١ / ١٦٨. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٣٧٣. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٠٠ (آيا صوفيا ٣٠٠٧). وسير النبلاء ١٠ / ٦٣٧. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٢٧. والكاشف ١ / الترجمة ١٩٧١. وميزان الاعتدال ٢ / ت ٣٢٦٤. والمغني ١ / ت ٢٤٤٩. ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ١٤. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ٩٤. ونهاية السئول ، الورقة ١١٩. وتهذيب ابن حجر ٤ / ٧٦. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ٢٥٣٢.

) انظر الحديث في : صحيح مسلم ١١١٧. ونصب الراية ٣ / ٢٧٥.

٨٩

أنبأنا أبو سعد الماليني ، أخبرنا عبد الله بن عدي قال : سمعت إبراهيم بن عبد الله ابن أيّوب المخرّميّ يقول : كان سعيد إذا قدم بغداد نزل على أبي ، فكان أبو زرعة الرّازيّ يجيء كل يوم ينتقى عليه ومعه نصف رغيف ، وكان إذا حدّث فجرى ذكر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سكت ، وإذا جرى ذكر علي قال : صلى الله عليه.

قرأت على البرقانيّ ، عن محمّد بن العبّاس قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسعدة قال : حدّثنا جعفر بن درستويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال : سألت يحيى بن معين عن سعيد بن محمّد الجرمي فقال : لا بأس به.

أخبرنا عليّ بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال : سألت يحيى بن معين عن الجرمي فقال : صدوق.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سألت أبا داود عن سعيد بن محمّد الجرمي فقال : ثقة.

٤٦٦٧ ـ سعيد بن نصير ، الواسطيّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن سفيان بن عيينة. روى عنه عبّاس الدوري ، وأبو القاسم البغويّ.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن عبد الله البرتي ـ بواسط ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ ، حدّثنا سعيد بن نصير الواسطيّ ـ في مجلس خلف البزّار ـ قال : سمعت ابن عيينة يقول : ما يقول هؤلاء ـ يعني بشرا المريسي ـ قالوا : يا أبا محمّد يزعمون أن القرآن مخلوق ، فقال : كذب. قال الله تعالى : (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ) [الأعراف ٥٤] فالخلق خلق الله ، والأمر القرآن.

٤٦٦٨ ـ سعيد بن النّضر بن شبرمة ، أبو عثمان :

سكن آمل جيحون وحدّث بها عن إسماعيل بن عياش ، وهشيم بن بشير ، وعثمان بن عبد الرّحمن الوقاصي ، وأبي البحتريّ وهب بن وهب القاضي. روى عنه محمّد بن إسماعيل البخاريّ في صحيحه والفضل بن أحمد بن سهل الآملي.

__________________

٤٦٦٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٣٦٧ (١١ / ٨٧). ونهاية السئول ، الورقة ١٢٠. وتهذيب ابن حجر ٤ / ٩٢.

٩٠

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس ، حدّثنا البخاريّ قال : سعيد بن النّضر أبو عثمان البغداديّ سمع هشيما.

أخبرني أبو الوليد الدربندي قال : قال لنا محمّد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن كامل الحافظ البخاريّ : مات سعيد بن النّضر بآمل جيحون سنة أربع وثلاثين ومائتين.

٤٦٦٩ ـ سعيد بن يعقوب ، أبو بكر الطالقاني :

سمع حمّاد بن زيد ، وإسماعيل بن عياش ، وعبد الله بن المبارك ، وهشيما ، والنّضر ابن شميل ، ووكيع بن الجرّاح وأبا تميلة يحيى بن واضح. روى عنه أبو بكر الأثرم ، وأبو زرعة الرّازيّ ـ وقال كان ثقة ـ وعبّاس بن محمّد الدوري ، وأحمد بن محمّد ابن عيسى البرتي ، والحارث بن أبي أسامة ، وزكريا بن يحيى الناقد ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأحمد بن عليّ الأبّار ، وأبو عبد الرّحمن النّسائيّ ، وكان قدم بغداد وحدّث بها. قال الأثرم : رأيته عند أحمد بن حنبل يذاكره بالحديث.

أخبرنا محمّد بن عمر النرسي ، أخبرنا محمّد بن عبيد الله بن إبراهيم ، حدّثنا أبو يحيى الناقد زكريّا بن يحيى ، حدّثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني ، حدّثنا عبد الله بن المبارك عن ابن عون عن محمّد عن أبي هريرة قال : كنت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في جنازة ، فكنت إذا مشيت سبقني ، وإذا هرولت سبقته ، فقلت تطوى له الأرض.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا الحسن بن رشيق المصري ، حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النّسائيّ عن أبيه.

ثم أخبرني الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال : ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قال : سمعت أبي يقول : سعيد بن يعقوب طالقاني ثقة ، أبو بكر.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي ، أخبرني أبو الفضل محمّد بن إبراهيم قال : حدّثنا الحسين بن محمّد بن زياد ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال : مات سعيد بن يعقوب الطالقاني سنة أربع وأربعين ومائتين.

__________________

٤٦٦٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٣٢٥.

٩١

٤٦٧٠ ـ سعيد بن يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص ، أبو عثمان الأموي :

سمع أباه ، وعمه عبد الله بن سعيد ، وعبد الله بن المبارك وعيسى بن يونس. وأبا القاسم بن أبي الزناد ، وأبا بكر بن عياش ، وعبد الرّحيم بن سليمان ، ومروان بن معاوية ، وشجاع بن الوليد. روى عنه محمّد بن إسماعيل البخاريّ ومسلم بن الحجّاج ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرّازيّان ، ويعقوب بن سفيان وإبراهيم الحربيّ ، وصالح جزرة ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعليّ بن بيان المطرز ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وأحمد بن محمّد بن المغلس ، وأبو القاسم البغويّ ، ويحيى بن صاعد ، وآخر من روى عنه القاضي المحامليّ.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ إملاء ـ حدّثنا سعيد الأموي ، حدّثنا مروان ، حدّثنا يزيد بن سنان عن ميمون بن مهران أن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أريد ماله ، فقاتل فقتل فهو شهيد» (١).

أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوري الحافظ قال : سمعت أبا النّضر الفقيه يقول : سمعت إبراهيم بن إسماعيل العنبريّ يقول : سمعت قيس بن حنش يقول : سمعت عليّ بن المديني يقول : جماعة من الأولاد أثبت عندنا من آبائهم ، منهم عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السّبيعيّ ، وهذا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي أثبت من أبيه.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : حدّثني سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، حدّثنا أبي قال يعقوب : وهما ثقتان الأب والابن، دارهم ببغداد.

__________________

٤٦٧٠ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٣٧٧ (١١ / ١٠٤). والتاريخ الكبير ٣ / ت ١٧٤٥. والصغير ٢ / ٣٨٨. والجرح والتعديل ٤ / ت ٣١٤. وثقات ابن حبان ١ / الورقة ١٦٣. ووفيات ابن زبر ، الورقة ٧٧. وعلل الدارقطني ٢ / الورقة ٨٥. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ٦١. وشيوخ أبي داود ، الورقة ٨٢. والجمع ١ / ١٧١. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٣٧٩. والتبيين في أنساب القرشيين ٣٩. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٥٨ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧) وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٣١. والكاشف ١ / ترجمة ١٩٩٤. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ٩٩. ونهاية السئول ، الورقة ١٢٠. وتهذيب ابن حجر ٤ / ٩٧. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ٢٥٥٨.

) انظر الحديث في : سنن أبي داود ، كتاب السنة باب ٣١. وسنن الترمذي ١٤٢٠ ، ١٤٢١. وسنن النسائي ٧ / ١١٥. وسنن ابن ماجة ٢٥٨٢.

٩٢

أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : سألت أبا علي صالح بن محمّد عن الأموي. فقال : صدوق إلّا أنه كان يغلط.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا عليّ بن عمر ، حدّثنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا عبد الكريم ابن أبي عبد الرّحمن النّسائيّ عن أبيه.

ثم أخبرني الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه قال : سمعت أبي يقول : سعيد بن يحيى بن سعيد أموي بغدادي ثقة.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن المظفر قال : قال عبد الله بن محمّد البغويّ : مات سعيد بن يحيى الأموي للنصف من ذي القعدة سنة تسع وخمسين. هكذا قال وهو خطأ لا شك فيه.

والصواب : ما أخبرنا البرقانيّ ـ قراءة عن المزكى ـ قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال : مات سعيد بن يحيى الأموي للنصف من ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين.

وأخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن سعيد بن يحيى الأموي مات في سنة تسع وأربعين ومائتين.

قلت : ودفن في مقبرة باب البردان.

٤٦٧١ ـ سعيد بن مروان بن عليّ ، أبو عثمان :

ذكر لنا هبة الله بن الحسن الطّبريّ عن الحاكم أبي عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ النّيسابوري ، أنه بغدادي سكن نيسابور وسمع أبا نعيم ، وسليمان بن حرب ، وأبا حذيفة ، والقعنبي ، ومسددا ، وعبد الله القواريري ، وهارون بن معروف ، ويحيى ابن معين. روى عنه محمّد بن نعيم ، ويعقوب بن يوسف الشّيباني والد الأخرم.

قال الحاكم : ومات يوم الاثنين للنصف من شعبان سنة اثنتين وخمسين ومائتين ، وصلى عليه محمّد بن يحيى.

__________________

٤٦٧١ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٣٥٢ (١١ / ٥٦). والتاريخ الصغير للبخاري ٢ / ٣٩٦. ورجال البخاري للباجي ، الورقة ١٥٧. والجمع لابن القسيراني ١ / ١٧٤. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٣٧٤. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٤١ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٢٨. والكاشف ١ / ت ١٩٧٥. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ٩٤. ونهاية السئول ، الورقة ١١٩. وتهذيب ابن حجر ٤ / ٨٠. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ٢٥٣٦.

٩٣

وأخبرنا أبو المظفر محمّد بن الحسن المروزيّ ، أخبرنا زاهر بن أحمد السرخسي ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن المسيّب الأرغياني ، حدّثنا أبو عثمان سعيد بن مروان البغداديّ ـ بنيسابور ـ حدّثنا خلف بن هشام.

وأخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن عمر المقرئ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن جعفر التّميميّ ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عبد الله الحضرمي ، حدّثنا خلف بن هشام المقرئ البزّار ، حدّثنا عيسى بن ميمون عن عسل بن سفيان عن عطاء بن أبي رباح ، عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة لجاما ـ وقال الحضرمي ـ بلجام من نار» (١) كان سعيد بن مروان صدوقا.

٤٦٧٢ ـ سعيد بن نصير ، البغداديّ :

سكن الرقة وحدّث عن سيّار بن حاتم العنزي وحجاج بن محمّد الأعور ، وأبي إبراهيم محمّد بن القاسم الأسديّ ، وأبي أسامة حمّاد بن أسامة. روى عنه أبو داود السجستاني ، وأبو شعيب الحراني ، وأبو الطاهر بن فيل الأنطاكيّ. وذكر ابن فيل أنه سمع منه ببالس.

حدّثنا أبو نعيم الحافظ ـ إملاء ـ قال : حدّثنا محمّد بن عليّ ـ يعني أبا بكر بن المقرئ ـ حدّثنا أبو الطاهر الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكيّ. وأخبرنا يوسف بن رباح البصريّ ، حدّثنا عليّ بن الحسين بن بندار الأذني ـ بمصر ـ حدّثنا أبو طاهر بن فيل ، حدّثنا سعيد بن نصير البغداديّ ، حدّثنا سيّار بن حاتم ، حدّثنا جعفر بن سليمان الضبعي قال : سمعت محمّد بن المنكدر يحدث عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «مر رجل ممن كان قبلكم بجمجمة فنظر إليها فحدّث نفسه بشيء ثم قال يا رب أنت أنت ، وأنا أنا ، أنت العواد بالمغفرة ، وأنا العواد بالذنوب وخر لله ساجدا ، فقيل له ارفع رأسك فأنت العواد بالذنوب ، وأنا العواد بالمغفرة» (١).

لفظ أبي نعيم ، تفرد بروايته هكذا مرفوعا سيّار بن حاتم عن جعفر بن سليمان ، ورواه العبّاس بن الوليد النرسي عن جعفر عن ابن المنكدر عن جابر موقوفا من قوله ، وذاك أصح.

__________________

(١) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٤٦٧٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٣٦٦ (١١ / ٨٦). وشيوخ أبي داود للجياني ، الورقة ٨٢. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٣٧٦. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٤١ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٣٠. والكاشف ١ / ت ١٩٨٦. وتذكرة الحفاظ ٢ / ٤٧٩. ونهاية السئول ، الورقة ١٢٠. وتهذيب ابن حجر ٤ / ٩١. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ٢٥٤٩.

) انظر الحديث في : تاريخ ابن عساكر ١ / ٤٣٤. وكنز العمال ١٠٢٧٦.

٩٤

٤٦٧٣ ـ سعيد بن بحر ، أبو عثمان ـ وقيل : أبو عمرو ـ القراطيسي :

سمع ريحان بن سعيد ، وعبيدة بن حميد ، والحسين بن عليّ الجعفي ، والقاسم بن الوليد الهمداني ، ومحمّد مصعب القرقساني ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وأبا نعيم الفضل بن دكين. روى عنه عبد الله بن محمّد بن ناجية ، ويحيى بن صاعد ، والقاضي المحامليّ ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو عمر بن مهديّ ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ إملاء ـ حدّثنا سعيد بن بحر القراطيسي ، حدّثنا محمّد بن مصعب ، أخبرنا الأوزاعي عن الزّهريّ عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : لما أراد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن ينفر وهو بمنى قال : «نحن نازلون غدا إن شاء الله بالمحصب ، بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر» (١)وذاك أن قريشا تقاسموا على بني هاشم وبني المطّلب أن لا يناكحوهم ، ولا يخالطوهم ، حتى يسلموا إليهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قرأت على البرقانيّ عن أبي إسحاق المزكى قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال: مات سعيد بن بحر أبو عثمان القراطيسي ـ رأيته وكان لا يخضب أبيض الرأس واللحية ـ ببغداد ليومين بقيا من رمضان سنة ثلاث وخمسين.

٤٦٧٤ ـ سعيد بن يزيد بن مروان ، الخلّال :

حدّث عن أبيه. روى عنه محمّد بن خلف بن جيان وكيع القاضي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد. وعليّ بن يحيى السواق.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي وعليّ بن الحسن التنوخي قالا : حدّثنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا محمّد بن خلف وكيع ، حدّثنا سعيد بن يزيد بن مروان ، حدّثنا أبي قال : حدّثنا داود بن الزبرقان عن محمّد بن جحادة عن سلمة بن كهيل عن حجية ابن عدي عن علي قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأمرنا أن نستشرف العين والأذن.

٤٦٧٥ ـ سعيد بن عبد الرّحمن بن عبد الملك ، أبو عثمان :

أظنه نزل بلاد الثغر ، وحدّث هناك عن إسماعيل بن أبي أويس. روى عنه السّميدع بن الحسن الأنطاكيّ ـ شيخ لابن جميع الغساني ـ وحاجب بن أركين الفرغاني ، وغيرهما.

__________________

٤٦٧٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٦٦.

) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ١٨١. وسنن أبي داود ٢٠١١. وسنن ابن ماجة ٢٩٤٢. ومسند أحمد ٢ / ٢٣٧ ، ٥٤٠ ، ٥ / ٢٠٢. وصحيح ابن خزيمة ٢٩٨١ ، ٢٩٨٥.

٩٥

أخبرنا عليّ بن أبي علي البصريّ ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ الرّازيّ ، أخبرنا أبو عليّ ميمون بن أحمد بن سعيد المؤدّب ، حدّثنا أبو عثمان سعيد بن عبد الرّحمن ابن عبد الملك البغداديّ ، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس.

وأخبرنا القاضي أبو الفرج محمّد بن أحمد بن الحسن الشّافعيّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبزون الأنباريّ قال : أخبرنا بهلول بن إسحاق ، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدّثنا حسين بن عبد الله بن ضميرة ـ وقال بهلول بن أبي ضميرة ـ عن أبيه عن جده عن عليّ بن أبي طالب أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «كل مسكر خمر ، وما أسكر كثيره فقليله حرام»(١).

٤٦٧٦ ـ سعيد بن عيسى الكريزي البصريّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن معتمر بن سليمان ، ويحيى بن سعيد القطّان ، ومحمّد ابن جعفر غندر ، وعبد الله بن إدريس ، ومحمّد بن عبد الله الأنصاريّ. روى عنه الحسن بن محمّد بن شعبة الأنصاريّ ، وعبد الملك بن أحمد بن نصر الدّقّاق ، وأبو عبيد بن المحامليّ ، وغيرهم.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل الضّبّي وآخرون قالوا : حدّثنا سعيد بن عيسى الكريزي ، حدّثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن رقية ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، عن أبىّ بن كعب ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا» (١).

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : سعيد بن عيسى الكريزي بصري ضعيف.

٤٦٧٧ ـ سعيد بن محمّد بن ثواب ، البصريّ ، يعرف بالحصري :

قدم بغداد وحدّث بها عن مؤمل بن إسماعيل ، وأزهر بن سعد السمان ، وأبي عتاب الدلال ، ومحمّد بن عبد الله الأنصاريّ. روى عنه إسماعيل بن الفضل البلخيّ ، وعبد الله بن محمّد بن ياسين ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن أحمد البوراني ، والقاضي المحامليّ.

__________________

(١) ٤٦٧٥ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٥ / ٢٠٥ ، ٨ / ٣٦. وصحيح مسلم ، كتاب الأشربة باب ٦.

) ٤٦٧٦ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ٤٧٠٥. وسنن الترمذي ٣١٥٠. ومسند أحمد ٥ / ١٢١.

٩٦

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر السلماسي وأبو نصر محمّد بن عليّ بن أحمد الرّزّاز قالا : أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا سعيد بن محمّد بن ثواب الحصري البصريّ ـ ببغداد ـ حدّثنا أزهر بن سعد السمان عن ابن عون عن محمّد أن أبا هريرة لقى الحسن بن عليّ فقال : أرني الموضع الذي قبله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فرفع الحسن ثوبه فقبل سرته.

قال يحيى : هكذا قال لنا هذا عن محمّد عن أبي هريرة ، وغيره يخالفه في الإسناد.

٤٦٧٨ ـ سعيد بن عتاب بن أبان ، أبو عثمان :

سمع أبا نعيم الفضل بن دكين ، ومسلم بن إبراهيم ، وأسيد بن زيد ، وخالد بن خداش ، ومسدد بن مسرهد ، والوليد بن صالح وبشّار بن موسى ، وفضيل بن عبد الوهّاب وعليّ بن المديني. روى عنه موسى بن هارون الحافظ ، ومحمّد بن مخلد ، وأبو العبّاس الأثرم وكان ثقة.

أخبرنا أبو عمر بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار قال : حدّثنا سعيد بن عتاب ، حدّثنا أبو قتادة ـ شيخ بالبصرة ـ حدّثنا جرير بن حازم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من بنى لله مسجدا [ولو] (١) قدر مفحص قطاة ، بنى الله له بيتا في الجنة» (٢).

٤٦٧٩ ـ سعيد بن أحمد بن عثمان :

صاحب يحيى بن أيّوب المقابري. حدّث عن أحمد بن عبد الرّحمن الكوفيّ ، ويحيى بن معين ، وعمر بن إسماعيل بن مجالد. روى عنه أبو عمر حمزة بن القاسم الهاشميّ.

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمّاد ـ مولى بني هاشم ـ حدّثنا حمزة بن القاسم بن عبد العزيز الهاشميّ ـ إملاء في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ـ حدّثنا سعيد بن أحمد بن عثمان ـ صاحب يحيى بن أيّوب المقابري في سنة ست وستين ومائتين ـ حدّثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد الهمداني ، حدّثنا حفص بن غياث

__________________

(١) ٤٦٧٨ ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٢٤١. وصحيح ابن حبان ٣٠١. وفتح الباري ١٢ / ٨٤ ، ١٦٤.

٩٧

عن برد بن سنان عن مكحول عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تظهر الشماتة لأخيك ، فيرحمه‌الله ويبتليك» (١).

٤٦٨٠ ـ سعيد بن أحمد بن محمّد بن حنبل :

حكى عن أبي مجالد أحمد بن الحسين. روى عنه القاضي أبو عمران موسى بن القاسم بن الأشيب. ومات سعيد قبل وفاة أخيه عبد الله بدهر طويل.

٤٦٨١ ـ سعيد بن الحسن بن يوسف ، المعروف بابن أهرش :

مروروذي الأصل. حدّث عن أبيه ، وعن سعدويه الواسطيّ. روى عنه ابنه الحسن.

أخبرنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطّبريّ ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا الحسن بن سعيد بن يوسف المروروذي ، حدّثنا أبي ، حدّثنا سعيد بن سليمان عن منصور بن أبي الأسود ، عن المختار بن فلفل ، عن أنس بن مالك قال : صلينا الركعتين قبل المغرب على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قلنا لأنس : رآكم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : رآنا فلم يأمرنا ، ولم ينهنا.

٤٦٨٢ ـ سعيد بن عبد الرّحمن ، البغداديّ :

حدّثني عبد العزيز بن أبي طاهر الصّوفيّ ، أخبرنا تمام بن محمّد الرّازيّ ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن سهل القنسريني ، حدّثنا سعيد بن عبد الرّحمن البغداديّ ـ بانطاكية سنة أربع وثمانين ومائتين ـ حدّثنا يعقوب بن كعب ، حدّثنا بقية.

٤٦٨٣ ـ سعيد بن محمّد بن سعيد ، أبو عثمان الأنجذاني :

سمع أبا عمر الحوضي ، وعمرو بن مرزوق ، وإبراهيم بن أبي سويد. روى عنه عبد الصّمد بن عليّ الطّستيّ ، وأحمد بن كامل ، وعبد الباقي بن قانع ، ومكرم بن أحمد القضاة ، وأبو بكر الشّافعيّ وكان صدوقا وقال الدّارقطنيّ : لا بأس به.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا مكرم بن أحمد القاضي ، حدّثنا سعيد بن محمّد أبو عثمان الأنجذاني ، حدّثنا إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، أخبرنا عليّ بن زيد عن سعيد بن المسيّب : أن رجلا كان يقع في علي ،

__________________

٤٦٨٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٨٧.

(١) ٤٦٧٩ ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٥٠٦. وشرح السنّة ١٣ / ١٤١. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٢٢٨. والدر المنتثرة ١٧٨. والترغيب والترهيب ٣ / ٣١٠.

٩٨

وطلحة ، والزبير ، فجعل سعد بن مالك ينهاه ويقول : لا تقع في إخواني ، فأبى ، فقام سعد فصلى ركعتين ثم قال : اللهم إن كان مسخطا لك فيما يقول فأرني به آفة ، واجعله آية للناس ، فخرج الرجل فإذا هو ببختيّ يشق الناس ، فأخذه بالبلاط فوضعه بين كركرته والبلاط فسحقه حتى قتله. فأنا رأيت الناس يتبعون سعدا ويقولون : هنيئا لك أبا إسحاق أجيبت دعوتك.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن الأنجذاني مات في شوال من سنة خمس وثمانين ومائتين.

٤٦٨٤ ـ سعيد بن عثمان بن بكر ، أبو سهل الأهوازيّ :

نزل بغداد وحدّث بها عن أبي الوليد الطيالسي حديثا واحدا ، وقال : لم أسمع منه غيره. وحدّث الكثير عن عبد العزيز بن يحيى المديني ، والرّبيع بن يحيى الأشناني ، وأبي عون الزّيادي ، وبكار بن محمّد السيريني ، وعبد الرّحمن بن المبارك العيشي ، وعليّ بن بحر بن بري وعمرو بن الحصين العقيلي ، وسهل بن عثمان العسكريّ ، وسعيد بن أشعث السمان وزيد بن الحريش ، وعبيد بن معاذ بن معاذ ، وقطن بن نسير ، وعمرو بن محمّد بن عرعرة ، ومحمّد بن عمرو بن جبلة. روى عنه أحمد بن عثمان بن الأدميّ ، وأحمد بن الفضل بن خزيمة ، وأبو سهل بن زياد ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وكان ثقة.

وقال الدّارقطنيّ : صدوق حدّث ببغداد.

أخبرنا محمّد بن الحسين بن محمّد المتوثي ، أخبرنا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدميّ ، حدّثنا سعيد بن عثمان الأهوازيّ ، حدّثنا محمّد بن عون ـ أبو عون ـ حدّثنا حمّاد بن سلمة عن عاصم عن زر عن عبد الله قال : أقرأني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سورة الأحقاف.

٤٦٨٥ ـ سعيد بن عبدويه بن سعيد ، أبو عثمان الصّفّار :

حدّث عن الرّبيع بن ثعلب. روى عنه عبد الصّمد الطّستيّ ، وعبد الباقي بن قانع ، وأبو القاسم الطبراني.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع القاضي ، حدّثنا سعيد بن عبدويه ، حدّثنا الرّبيع بن ثعلب ، حدّثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار ، عن أبي إسحاق

٩٩

السّبيعيّ ، عن عاصم بن ضمرة وعبد خير قالا : توضأ عليّ بن أبي طالب فغسل كفيه ثلاثا ، ثم تمضمض ثلاثا ، واستنشق ثلاثا ، وغسل وجهه ثلاثا ، ثم غسل ذراعيه ثلاثا ثلاثا ، ومسح رأسه مرة ، ثم غسل قدميه ثلاثا ثلاثا ، ثم قال : هذا وضوء نبيكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم فافعلوه.

٤٦٨٦ ـ سعيد بن إسرائيل بن عبد الله ، أبو عثمان :

مروزي الأصل. حدث عن إسماعيل بن عيسى العطّار ، ويحيى بن أيوب العابد ، وعليّ بن جعفر بن زياد الأحمر ، وحبان بن موسى المروزيّ. روى عنه عبد الصّمد الطستي ، وجعفر بن محمّد بن الحكم المؤدب والطّبراني.

أخبرنا عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحكم المؤدب ، حدّثنا سعيد بن إسرائيل ، حدّثنا إسماعيل بن عيسى العطّار ، حدّثنا إسماعيل بن زكريا ، عن أبي خالد الواسطي قال : حدّثنا يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد عن أبيه قال : شهدت صلاة الفجر في مسجد الخيف مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمنى فلما انصرف أبصر رجلين في مؤخر المسجد ، فأتى بهما ترعد فرائصهما ، فقال : «ما منعكما من الصلاة معنا؟» قالا : يا رسول الله إنا صلينا في الرحال ، قال : «فإذا صلى أحدكم في الرحل ، ثم أدرك الناس وهم في الصلاة فليصل معهم فإنها له نافلة» (١).

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا سعيد بن إسرائيل القطيعي البغداديّ ، حدّثنا حبّان بن موسى.

٤٦٨٧ ـ سعيد بن ياسين بن عبد الله بن أعين ، أبو محمّد البلخيّ الورّاق :

قدم بغداد وحدّث بها عن الحسن بن عمر بن شقيق ، وعبد الله بن عمر بن الرماح ، والحسين بن منصور ، ومحمّد بن إسحاق السهمي ، وقتيبة بن سعيد. روى عنه محمّد بن مخلد ، ومحمّد بن العبّاس بن نجيح ، وعبد الصّمد الطّستيّ ، وابن قانع ، وما علمت من حاله إلّا خيرا.

أخبرنا عبد الملك بن محمّد الواعظ ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع الحافظ ، حدّثنا سعيد بن ياسين البلخيّ الورّاق ، حدّثنا ابن الرماح ، حدّثنا جرير عن فضيل بن

__________________

(١) ٤٦٨٦ ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢١٩. وسنن أبي داود ، كتاب الصلاة باب ٥٧. وسنن النسائي باب ٥٤. ومسند أحمد ٤ / ١٦٠. والمستدرك ١ / ٢٤٤ ، ٢٤٥. وصحيح ابن خزيمة ١٦٣٨.

١٠٠