تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٩

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٩

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٠

الحرسي ، وسهل بن زنجلة الرّازيّ ، ومحمّد بن إسماعيل الأهوازيّ ، ومحمّد بن وهب ابن أبي كريمة الحراني ، ومحمّد بن أبي السري العسقلاني ، وعبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم ، وعبد الوهّاب بن الضّحاك الغرضي. روى عنه أحمد بن عثمان بن الأدميّ ، وعبد الصّمد بن عليّ الطّستيّ ، وأبو سهل بن زياد القطّان ، وعبد الباقي بن قانع ، وأبو بكر الشّافعيّ.

وقال الدّارقطنيّ : هو ضعيف.

أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان ، أخبرنا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدميّ ، حدّثنا سليمان بن محمّد النهرواني ، حدّثنا محمّد بن أبي السري العسقلاني ، حدّثنا معتمر بن سليمان عن أبيه ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله قال : حدّثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو الصادق المصدوق : «إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه» (١) وذكر الحديث بطوله.

أخبرنا عليّ بن محمّد السّمسار ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع : أن أبا منصور النهرواني مات في سنة سبع وثمانين ومائتين.

٤٦٤١ ـ سليمان بن يحيى بن الوليد ، أبو أيّوب الضّبّي المقرئ :

قرأ القرآن على أبي المستثير رجاء بن عيسى بن رجاء ، وكان أبو المستثير قد قرأ على إبراهيم بن زربي صاحب سليم بن عيسى. وحدّث سليمان عن خلف بن هشام البزّاز ، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني ، ومحمّد بن حميد الرّازيّ ، وأبي عمر الدوري ، وأبي حمدون الطّيّب ، والفضل بن سهل الأعرج. روى عنه أبو بكر بن الأنباريّ النّحويّ ، وأبو الحسين بن المنادي ، وعبد الباقي بن قانع ، وكان ثقة.

أخبرنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد المحامليّ ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ. قال : سليمان بن يحيى بن الوليد أبو أيّوب المقرئ الضّبّي كان شيخا صالحا يقرئ في مدينة أبي جعفر في الجامع بحرف حمزة ، قرأ على ترك وقرأ ترك على عبد الرّحمن بن قلوقا ، وقرأ عبد الرّحمن على حمزة.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن سليمان الضّبّي المقرئ مات في سنة إحدى وتسعين ومائتين.

__________________

(١) ٤٦٤٠ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ١٦١ ، ٩ / ١٦٥. وصحيح مسلم ، كتاب القدر ١.

٤٦٤١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٦.

٦١

٤٦٤٢ ـ سليمان بن معروف ، أبو داود العسكريّ :

من أهل سر من رأى. حدّث عن النّضر بن سلمة شاذان. روى عنه أبو بكر الاسماعيلي الجرجانيّ.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، حدّثنا أبو داود سليمان بن معروف العسكريّ ـ بسر من رأى ـ حدّثنا النّضر بن سلمة ، حدّثنا زيد بن المبارك الصنعاني وحسان بن عبّاد.

وأخبرني أحمد ويحيى أنهما كتبا عنه قالا : حدّثنا محمّد بن سليمان بن مسمول قال : حدّثني حزام بن هشام قال : سمعت أبي يقول : سمعت عمر بن الخطّاب يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «المستشار مؤتمن» (١).

٤٦٤٣ ـ سليمان بن محمّد بن أحمد ، أبو موسى النّحويّ المعروف بالحامض :

كان أحد المذكورين من العلماء بنحو الكوفيّين ، أخذ عن أبي العبّاس ثعلب ، وهو المقدم من أصحابه. ومن خلفه بعد موته ، وجلس مجلسه ، وصنف كتبا منها غريب الحديث وخلق الإنسان ، والوحوش ، والنبات. روى عنه أبو عمر الزاهد ، وأبو جعفر الأصبهانيّ المعروف ببزرويه ، وكان دينا صالحا.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن جعفر بن محمّد بن هارون التّميميّ قال : وأما أبو موسى الحامض فكان أوحد الناس في البيان ، والمعرفة بالعربية ، واللغة والشعر.

حكى لي أبو عليّ النقار قال : دخل الكوفة أبو موسى وسمعت منه كتاب «الإدغام» عن ثعلب عن سلمة عن الفراء. قال أبو عليّ : فقلت له : أراك تلخص الجواب تلخيصا ليس في الكتب!! قال : هذا ثمرة صحبة ثعلب أربعين سنة.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر أن أبا موسى الحامض مات سنة خمس وثلاثمائة.

وقال لي هلال بن المحسن : مات أبو موسى الحامض ليلة الخميس لسبع بقين من ذي الحجة سنة خمس وثلاثمائة.

__________________

(١) ٤٦٤٢ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ٥١٢٨. وسنن الترمذي ٢٨٢٢ ، ٢٨٢٣. وسنن ابن ماجة ٣٧٤٥ ، ٣٧٤٦. وكشف الخفا ٢ / ٢٨٧.

٤٦٤٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٧٦. ووفيات الأعيان ٢ / ٤٠٦. ونزهة الألباء ٣٠٦. وإنباه الرواة ٢ / ٢١. والأعلام ٣ / ١٣٢. ومعجم الأدباء ١١ / ٢٥٣. وبغية الوعاة ٢٦٢.

٦٢

٤٦٤٤ ـ سليمان بن عيسى بن محمّد ، أبو أيّوب الجوهريّ البصريّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن محمّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، وعبيد الله بن معاذ العنبريّ ، وأحمد بن عبدة الضّبّي ، وأبي يزيد عمرو بن يزيد الجرمي ، وعبد الرّحمن بن يونس الرقي ، ومحمّد بن عبد الله المخرّميّ. روى عنه عليّ بن محمّد بن لؤلؤ الورّاق وقال : سمعنا منه ببغداد ، ومحمّد بن المظفر ، وعمر بن أحمد بن يوسف الوكيل ، وأحمد بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول ، ومحمّد بن عبيد الله ابن الشخير وما علمت من حاله إلّا خيرا.

أخبرنا عليّ بن أبي علي المعدّل ، حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب التنوخي ـ لفظا ـ حدّثنا أبو أيّوب سليمان بن عيسى الجوهريّ ـ إملاء يوم الجمعة لتسع بقين من المحرم سنة سبع وثلاثمائة ـ حدّثنا محمّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، حدّثنا عبد العزيز بن المختار عن سهل عن سمى عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الحج المبرور ليس له جزاء إلّا الجنة ، والعمرة إلى العمرة تكفر ما بينهما» (١).

٤٦٤٥ ـ سليمان بن داود بن كثير بن وقدان ، أبو محمّد الطوسي :

سكن بغداد وحدّث بها عن محمّد بن سليمان لوين ، وإسماعيل بن أبي كريمة الحراني ، وأبي همّام السكوني وسوار بن عبد الله العنبريّ ، ويعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل. روى عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبو الفضل الزّهريّ ، وأبو حفص بن شاهين ، وغيرهم وكان ثقة صدوقا.

أخبرني أبو القاسم عبيد الله بن محمّد بن عبيد الله النجار ، حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ، حدّثنا أبو محمّد الطوسي سليمان بن وقدان ، حدّثنا إسماعيل بن أبي كريمة ، حدّثنا محمّد بن سلمة ، حدّثنا محمّد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمّد بن أسامة بن زيد عن أبيه قال : اجتمع جعفر وعليّ وزيد ، فقال جعفر : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقال علي : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقال زيد : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقاموا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاستأذنوا عليه وأنا معه في الحجرة ، فقال لي : «انظر من هؤلاء؟» فنظرت فقلت : علي وجعفر وزيد فقال : «ائذن لهم» فدخلوا عليه فقالوا : من أحب الناس إليك يا رسول الله؟ قال : «فاطمة» قالوا : ليس عن النساء نسألك ، فقال : «أما أنت يا جعفر فيشبه خلقك خلقي ،

__________________

(١) ٤٦٤٤ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٢. وصحيح مسلم ، كتاب الحج ٤٣٧.

٦٣

وأنت في شجرتي ، وأما أنت يا عليّ فختني وأبو ولدي ، وأما أنت يا زيد فمولاي وأنت أحبهم إليّ» (١).

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ عن أبيه. قال : سنة أربع عشرة وثلاثمائة فيها مات أبو محمّد الطوسي صاحب سوار بن عبد الله.

قرأت في كتاب موسى بن محمّد بن عتاب ، مات أبو محمّد سليمان بن داود بن وقدان الطوسي سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

٤٦٤٦ ـ سليمان بن محمّد بن إبراهيم بن جبلة ، أبو الحسن القافلائي :

حدّث أبو القاسم بن الثلاج عنه عن إبراهيم بن الهيثم البلديّ ، وذكر أنه سمع منه في سنة عشرين وثلاثمائة.

٤٦٤٧ ـ سليمان بن الحسن بن عليّ بن الجعد بن عبيد ، الجوهريّ ، يكنى أبا الطّيّب :

وهو أخو أبي عاصم عمر بن الحسن وكان الأكبر. حدّث عن سليمان بن عمر الأقطع الرقي ، وأبي الأشعث أحمد بن المقدم العجليّ. روى عنه محمّد بن جعفر زوج الحرة وعبد الله بن موسى الهاشميّ ، وأبو حفص بن شاهين أحاديث مستقيمة.

أخبرنا الحسن بن محمّد بن الحسن المؤذن ، أخبرنا أبو العبّاس عبد الله بن موسى الهاشميّ ، حدّثنا سليمان بن الحسن بن عليّ بن الجعد ، حدّثنا أبو الأشعث ، حدّثنا عبد الأعلى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كفر أخاه فقد باء به أحدهما» (١).

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة بن محمّد ، أن أبا عاصم بن الحسن بن عليّ بن الجعد مات في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأخوه قبله بسنة.

٤٦٤٨ ـ سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل ، أبو أيّوب الجلاب :

سمع عبيد الله بن سعيد بن عفير المصري ، وإبراهيم بن إسحاق الحربيّ. روى عنه أبو عمر بن حيويه ، وأبو القاسم بن الثلاج ، وكان ثقة.

__________________

(١) ٤٦٤٥ ـ انظر الحديث في : المستدرك ٣ / ٢١٧. ودلائل النبوة ٤ / ٣٤٠. ونصب الراية ٣ / ٢٦٧. ومسند أحمد ١ / ٩٨ ، ٥ / ٢٠٤.

٤٦٤٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٥٣.

) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ١٤٢.

٤٦٤٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٤٨.

٦٤

حدّثني ابن أبي الفتح عن طلحة أن أبا أيّوب سليمان بن إسحاق بن الخليل مات في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة.

٤٦٤٩ ـ سليمان بن العبّاس بن المبارك ، أبو إسحاق التركي ، يعرف بلؤلؤ :

ذكر ابن الثلاج أنه حدّثه عن عبّاس بن محمّد الدوري. وقال : مات في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.

٤٦٥٠ ـ سليمان بن محمّد بن أحمد بن أبي أيّوب ـ واسم أبي أيّوب : محمّد ـ ابن إسماعيل بن سليمان بن يحيى بن هلال مولى عمر بن عبد العزيز بن مروان ، وكنية سليمان أبو القاسم :

سمع محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، وعبد الله بن محمّد البغويّ ، وأبا بكر بن أبي داود ، وعبد الحميد بن محمّد بن درستويه ، وعبد الله بن أحمد بن سعيد الجصاص ، وأحمد بن الحسن المعروف بدبيس المقرئ ، حدّثنا عنه الأزهري والحسن ابن محمّد الخلّال ، وأبو الفرج الطّناجيريّ ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجي ، وأبو طالب محمّد بن عليّ البيضاوي ، وكان ثقة يشهد عند الحكام عدلا مقبولا.

أخبرني أحمد بن عليّ المحتسب ، أخبرنا محمّد بن أبي الفوارس قال : كان سليمان بن محمّد بن أبي أيّوب من أهل بيت الشهادة والستر والثقة وكان في الحديث ثقة جميل الأمر.

أخبرني الأزهري قال : توفي أبو القاسم سليمان بن محمّد بن أبي أيّوب الشّاهد في شهر ربيع الأول من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ، ومولده سنة ثمان وتسعين ومائتين ، ودفن في مقبرة الخيزران.

أخبرني أحمد بن محمّد العتيقي قال : توفي سليمان بن محمّد بن أبي أيّوب الشّاهد يوم الأربعاء ، ودفن يوم الخميس لخمس بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ، وكان مستورا.

وكذا ذكر محمّد بن أبي الفوارس وفاته في شهر ربيع الآخر.

٤٦٥١ ـ سليمان بن داود بن سليمان ، أبو عليّ الفرائضيّ :

حدّث عن محمّد بن هارون بن المجدر. حدّثنا عنه أحمد بن عليّ بن عثمان بن الجنيد الخطبي.

__________________

٤٦٥٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٣١.

٦٥

حدّثنا ابن الجنيد ـ لفظا ـ حدّثنا أبو عليّ سليمان بن داود بن سليمان الفرائضيّ ـ إملاء من لفظه ـ حدّثنا محمّد بن هارون ـ يعني ابن المجدر ـ حدّثنا داود ـ يعني ابن رشيد ـ حدّثنا عبد الله بن جعفر ، أخبرني سهيل بن أبي صالح عن أبيه ، عن أبي هريرة. سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجلا يقول : اللهم أعطني أفضل ما أعطيت عبادك الصّالحين. فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا يعقر جوادك ، وتهريق مهجتك في سبيل الله عزوجل» (١).

ذكر من اسمه سعيد

٤٦٥٢ ـ سعيد بن سنان ، أبو سنان الشّيباني الكوفيّ :

سمع عمرو بن مرة ، وعلقمة بن مرثد ، وأبا إسحاق السّبيعيّ ، وحبيب بن أبي ثابت ، وحمّاد بن أبي سليمان ، والضّحاك بن مزاحم ، وليث بن أبي سليم. روى عنه سفيان الثوري ، وشريك بن عبد الله ، وجرير بن عبد الحميد ، ووكيع بن الجرّاح ، ويعلى بن عبيد وحكام بن سلم ، وزيد بن الحباب ، وإسحاق بن سليمان ، وأبو أحمد الزبيري ، وأبو داود الطيالسي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وغيرهم.

وكان أبو سنان قد انتقل عن الكوفة إلى قزوين فنزلها ، وورد بغداد ، ومات بالري ، وقد ذكرنا قول يحيى بن معين في وروده بغداد فيما تقدم من باب التاء عند خبر تميم ابن ناصح.

__________________

(١) ٤٦٥١ ـ انظر الحديث في : المستدرك ٢ / ٧٤. وعمل اليوم والليلة لابن السني ١٠٤. والدر المنثور ٢ / ٩٧.

٤٦٥٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٢٩٤ (١٠ / ٤٩٢). وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٨٠. وعلل أحمد ١ / ١٦٥ ، ١٨٤. والتاريخ الكبير للبخاري ٣ / الترجمة ١٥٩٧. والكنى لمسلم ، الورقة ٤٩. وثقات العجلي ، الورقة ١٩. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٧٧. والجرح والتعديل ٤ / ترجمة ١١٣. وثقات ابن حبان ١ / الورقة ١٥٨. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ٤٢٩. والكامل لابن عدي ٢ / الورقة ٣٦. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ٦٣. وتاريخ الإسلام ٦ / ١٨٢. وسير أعلام النبلاء ٦ / ٤٠٦. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٢١. والكاشف ١ / الترجمة ١٩٢٤. وميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٣٢٠٧. والمغني ١ / ترجمة ٢٤١٠. وديوان الضعفاء ، ترجمة ١٦١٨. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ٨٧. ونهاية السئول ، الورقة ١١٦. وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٥. وخلاصة الخزرجي ١ / الترجمة ٢٤٧٧.

٦٦

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو سنان سعيد بن سنان رازي وهو ثقة.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق ، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريّا ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ ، حدّثني أبي قال : سعيد بن سنان كوفي جائز الحديث.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سمعت أبا داود يقول : سعيد بن سنان الرّازيّ ثقة.

وقال في موضع آخر : سألت أبا داود عن سعيد بن سنان الرّازيّ فقال : من رفعاء الناس.

أخبرنا الجوهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : سعيد بن سنان الشّيباني من أنفسهم ، وكان من أهل الكوفة ، ولكنه سكن الري بعد ذلك ، وكان يحج في كل سنة ، وكان سيئ الخلق.

٤٦٥٣ ـ سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب، المديني :

ولى قضاء مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في خلافة المهديّ ، وقدم بغداد فأدركه بها أجله. وهو والد عبد الجبّار بن سعيد المساحقي الذي يروي عنه إسماعيل بن إسحاق القاضي ، وكان شديد المذهب ، حسن الطريقة.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزبير بن بكار قال : حدّثني نوفل بن ميمون قال : جاء سعيد بن سليمان إلى عبد الله بن محمّد بن عمران شاهدا فرد شهادته ، فلما ولى سعيد القضاء جاءه عبد الله بن محمّد بن عمران شاهدا فأخذ شهادته فنظر فيها ساعة ثم رفع رأسه فقال : المؤمن لا يشفى غيظه ، أوقع شهادته يا ابن دينار فأوقعها.

__________________

٤٦٥٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ١٦٧.

٦٧

وقال الزبير : حدّثني عمي مصعب بن عبد الله قال : وفد سعيد بن سليمان على أمير المؤمنين الرشيد ، وكان انقطاعه إلى العبّاس بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس فنزل عليه ، فجعل ينقلب إلى المدينة ويتطرب إلى مال له بناحية ضرية يقال له الجفر ، واشتكى عند العبّاس فجعل العبّاس يمازحه ويدفعه عن الخروج إلى الجفر ، فكتب العبّاس إلى أبي ببيت مازح به سعيد بن سليمان وقال له زدنا عليه ، والبيت الذي مازحة به العبّاس قوله:

وليس إلى نجد وبرد مياهه

إلى الحول إن حم الإياب سبيل

فزاد فيه أبي فقال :

وإن مقام الحول في طلب الغنى

بباب أمير المؤمنين قليل

فمات سعيد بن سليمان عند العبّاس بن محمّد ، قال : وكان من رجال قريش جلدا وجمالا وشعرا.

وقال الزبير : حدّثني محمّد بن عبد العزيز العمريّ المجبّري قال : جئت سعد بن سليمان ببغداد أعوده في مرضه الذي مات فيه ، ومعه مولى له يقال له داهر فقال لي :

وما كنت أخشى أن أراني راضيا

يعللني بعد الأحبة داهر

يحدثني مما يجمع عقله

أحاديث منها مستقيم وجائر

٤٦٥٤ ـ سعيد بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن جميل بن عامر بن جذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح. أبو عبد الله المديني :

ولى القضاء ببغداد في عسكر المهديّ زمن هارون الرشيد ، وحدّث عن هشام بن عروة ، وعبيد الله بن عمر بن حفص ، وسهيل بن أبي صالح. روى عنه محمّد بن الصباح الدولابي ، وسليمان بن داود الهاشميّ ، وأبو إبراهيم الترجماني ، وأحمد بن إبراهيم الموصليّ ، ويحيى بن أيّوب المقابري ، وعبد الرّحمن بن واقد الواقدي.

__________________

٤٦٥٤ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٣١٢ (١٠ / ٥٢٨). والمنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ٢٤. وطبقات ابن سعد ٩ / الورقة ٢٥٩. والتاريخ الكبير ٣ / ترجمة ١٦٤٨. والجرح والتعديل ٤ / الترجمة ١٧٨. والمجروحين ١ / ٣٢٣. والكامل لابن عدي ٢ / الورقة ٤٩. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ٦٠. وموضح أوهام الجمع ٢ / ١٣٤. والجمع ١ / ١٧٥. والأنساب للسمعاني ٣ / ٢٩٩. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ٦٤. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٢٤. والكاشف ١ / ترجمة ١٩٣٩. والعبر ١ / ٢٦٩. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٣٢٢٧. والمغني ١ / ترجمة ٢٤٢٣. وديوان الضعفاء ، الترجمة ١٦٢٧. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ٨٩. ونهاية السئول ، الورقة ١١٧. وخلاصة الخزرجي ١ / ترجمة ٢٤٩٤. وشذرات الذهب ١ / ٢٨٦.

٦٨

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني ، حدّثنا إسماعيل بن بسام أبو إبراهيم الترجماني.

وأخبرنا عليّ بن الحسن المالكيّ ـ واللفظ لحديثه ـ أخبرنا محمّد بن إسماعيل الورّاق ، حدّثنا عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان ـ أبو حفص الثقفي في سنة ست وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو إبراهيم الترجماني إسماعيل بن إبراهيم ، حدّثنا سعيد بن عبد الرّحمن الجمحي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من نسى صلاة فلم يذكرها إلّا وهو مع الإمام فليصل مع الإمام ، فإذا فرغ من صلاته فليعد الصلاة التي نسى ، ثم يعيد الصلاة التي صلاها مع الإمام» (١).

وأخبرنا القاضي أبو بكر الحيرى ، حدّثنا محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا محمّد ابن إسحاق الصاغاني ، حدّثنا يحيى بن أيّوب ، حدّثنا سعيد عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر مثله ولم يرفعه.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم يقول : سمعت العبّاس بن محمّد الدوري يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : سعيد بن عبد الرّحمن القاضي هو مديني ، قلت له : كنت أحسبه مكيا ، قال : لا.

أخبرنا أبو بكر البرقانيّ ، أخبرنا أبو أحمد الحسين بن عليّ التّميميّ ، أخبرنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إدريس قال : سألت أبا زرعة عن حديث رواه إسماعيل بن إبراهيم الترجماني عن سعيد بن عبد الرّحمن الجمحي عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من نسى صلاة فلم يذكرها إلّا وهو مع الإمام» الحديث.

فقال أبو زرعة : هذا خطأ ، رواه مالك عن نافع عن ابن عمر موقوفا وهو الصحيح.

وأخبرت أن يحيى بن معين انتخب على إسماعيل ابن إبراهيم فلما بلغ هذا الحديث جاوزه فقيل له كيف لا تكتب هذا الحديث؟ فقال يحيى : فعل الله بي إن كتبت هذا الحديث.

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن موسى

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب المساجد ٣١٤. وفتح الباري ٢ / ٧٠.

٦٩

البابسيري ، حدّثنا أبو أمية الأحوص بن المفضل الغلابي ، حدّثنا أبي قال : حدّثني الزبير قال : سأل أمير المؤمنين عبد الله بن مصعب عن سعيد بن عبد الرّحمن ـ وهو يومئذ قاضيه ـ فقال : يا أمير المؤمنين إني أحسب سعيد بن عبد الرّحمن لو دخل المسجد الحرام فنظر إلى رجل وامرأة على فاحشة ما ظن بهما إلّا خيرا لبعده من الآفات.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزبير بن بكار قال : وسعيد بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن جميل ولى القضاء للرشيد ببغداد ، وله يقول الشّاعر يرثيه :

ثلمة في الإسلام موت سعيد

شملت كل مخلص التوحيد

ذاك أني رأيته لا يبالي

في تقى الله لوم أهل الوعيد

أخبرنا البرقانيّ ، حدّثني محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الملك الأدميّ ، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ ، حدّثنا زكريّا بن يحيى الساجي قال : سعيد بن عبد الرّحمن الجمحي ، روى عن هشام بن عروة ، وسهيل بن أبي صالح أحاديث لم يتابع عليها أروى الناس عنه عبد الله بن وهب.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن حسنويه الغوزمي ، أخبرنا الحسين بن إدريس ، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال : قلت لأحمد ـ يعني ابن حنبل ـ سعيد بن عبد الرّحمن الجمحي؟ قال : ليس به بأس ، حديثه مقارب.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : سألت يحيى بن معين قلت : فسعيد بن عبد الرّحمن الجمحي كيف حديثه؟ فقال : ثقة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : وسعيد بن عبد الرّحمن كان قاضيا على بغداد ، وهو لين الحديث.

حدّثني محمّد بن يوسف القطّان ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الله سعيد بن عبد الرّحمن الجمحي المدني قاضي بغداد ، لا بأس به.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا أحمد بن الخليل ، حدّثنا يحيى بن أيّوب قال : مات سعيد بن عبد الرّحمن الجمحي سنة أربع وسبعين ومائة ، وولى سبع عشرة سنة.

٧٠

قلت : هذا القول في وفاته خطأ والصواب :

ما أخبرنا عليّ بن محمّد بن عيسى البزّاز ـ إجازة ـ حدّثنا محمّد بن عمر بن سلم الحافظ ، حدّثنا حامد بن محمّد قال : سمعت يحيى بن أيّوب يقول : مات سعيد بن عبد الرّحمن ـ وكان قاضيا ببغداد ـ سنة ست وسبعين ومائة.

قرأت على البرقانيّ عن أبي إسحاق المزكى قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج ، حدّثنا حاتم بن الليث الجوهريّ ، حدّثنا يحيى بن أيّوب وسريج (٢) بن النعمان قالا : مات سعيد بن عبد الرّحمن الجمحي ببغداد سنة ست وسبعين ومائة.

أخبرني الحسن بن أبي بكر قال : كتب إلى محمّد بن إبراهيم الجوري أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال : حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّي ، حدّثني أبو حسّان الزّيادي قال : سنة ست وسبعين ومائة فيها مات سعيد بن عبد الرّحمن الجمحي القاضي كان ببغداد ، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.

٤٦٥٥ ـ سعيد بن زكريّا ، أبو عمر القرشيّ المدائني :

حدّث عن الزبير بن سعيد الهاشميّ ، وحمزة بن حبيب الزّيّات ، وزمعة بن صالح. روى عنه محمّد بن عيسى بن الطباع ، وأحمد بن حنبل ، وأبو حسّان الزّيادي ، ومحمود بن خداش ، وأبو يحيى محمّد بن سعيد العطّار.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا إسحاق بن أحمد بن عليّ ، حدّثنا إبراهيم بن خالد ابن يوسف ، حدّثنا الحسن بن عثمان الزّيادي ، حدّثني سعيد بن زكريّا المدائني ، حدّثنا الزبير بن سعيد الهاشميّ ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحلال بين ، والحرام بين ، وبين ذلك أمور مشتبهة ، من تركها كان أوقى لدينه وعرضه ، ومن قاربها كان كالمرتع إلى جانب الحمى يوشك أن يقع فيه» (١).

__________________

(٢) في المطبوعة : «وشريح» تصحيف.

٤٦٥٥ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٢٧٢ (١٠ / ٤٣٥). والتاريخ الكبير ٣ / ترجمة ١٥٨٤. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٧٧. والجرح والتعديل ٤ / الترجمة ٩٣. وثقات ابن حبان ١ / الورقة ١٥٧. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ٤٣٤. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ٦٣. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢١٠ (آيا صوفيا ٣٠٠٦). وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ١٨. والكاشف ١ / ترجمة ١٩٠٥. وميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٣١٧٩. والمغني ١ / الترجمة ٢٣٩٠. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ٨٤. ونهاية السئول ، الورقة ١١٥. وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٠. وخلاصة الخزرجي ١ / ترجمة ٢٤٥٤.

(١) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٧١

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سألت أبا داود عن سعيد بن زكريّا المدائني فقال : سألت يحيى عنه فقال : ليس بشيء.

قلت : قد روى غير أبي داود عن يحيى بن معين توثيقه لسعيد.

أخبرني البرقانيّ ، حدّثني محمّد بن أحمد بن محمّد الأدميّ ، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ ، حدّثنا زكريّا بن يحيى الساجي قال : سعيد بن زكريّا المدائني ضعيف. خالف زكريّا في هذا القول جماعة من الأئمة فوصفوا سعيدا بالصلاح والثقة.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، حدّثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات الرّازيّ ، أخبرنا محمّد بن عيسى عن سعيد بن زكريّا قال : وكان ثقة.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي ، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : سألت أبي عن سعيد بن زكريّا المدائني فقال : كتبنا عنه أحاديث زمعة ، وعرضتها على أبي داود الطيالسي بعد فأجاب فيها ، لا شيئا يسيرا أربعة أحاديث ـ أو خمسة ، أو أقل ، أو أكثر ـ ما به بأس إن شاء الله.

أخبرنا بشرى بن عبد الله ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي ، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال : قلت لأبي عبد الله أحمد بن محمّد بن حنبل سعيد بن زكريّا؟ فقال : المدائني؟ قلت : نعم! قال : هذا كنا كتبنا عنه ثم تركناه. قلت له : لم؟ فقال : لم يكن ـ أرى ـ به في نفسه بأسا ، ولكن لم يكن بصاحب حديث.

أخبرنا محمّد بن محمّد بن عثمان السواق ، حدّثنا عيسى بن حامد بن بشر الرّخّجي قال : سمعت جدي محمّد بن الحسين ـ يعني القنّبيطي ـ يقول : سمعت محمود بن خداش يقول : سألت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين عن سعيد بن زكريّا فقالا لي : هو ثقة.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثني أبي ، حدّثنا محمّد بن يونس المقرئ ، حدّثنا جعفر بن أبي عثمان قال : قال يحيى بن معين : سعيد بن زكريّا المدائني ليس به بأس.

٧٢

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس ، حدّثنا البخاريّ قال : سعيد بن زكريّا المدائني القرشيّ صدوق ، أبو عمر ـ كناه أحمد ابن سليمان ـ كان يحيى بن معين يثني على سعيد بن زكريّا أرى.

أخبرنا البرقانيّ قال : قال محمّد بن العبّاس الهرويّ : حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه ، أخبرنا صالح بن محمّد بن عمرو بن حبيب بن حسّان بن المنذر بن أبي الأشرس الأسديّ الكوفيّ قال : سعيد بن زكريّا المدائني ثقة.

حدّثنا الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النّسائيّ ، أخبرني أبي قال : أبو عمر سعيد بن زكريّا المدائني صالح.

٤٦٥٦ ـ سعيد بن محمّد ، أبو الحسن الورّاق الكوفيّ :

سكن بغداد وحدّث بها عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وعليّ بن الحزور ، ومحمّد بن عمرو ، وفضيل بن مرزوق وغيرهم. وببغداد كانت وفاته. روى عنه أحمد بن حنبل ، وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، والحسن ابن عرفة.

أخبرنا أبو عمر بن مهديّ ومحمّد بن أحمد بن رزق ومحمّد بن الحسين بن الفضل وعبد الله بن يحيى السّكّري ومحمّد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن مخلد البزّاز قالوا : أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا الحسن بن عرفة قال : حدّثني سعيد بن محمّد الورّاق.

وأخبرنا أبو طاهر محمّد بن عليّ بن محمّد بن يوسف الواعظ وإبراهيم بن عمر البرمكي قالا : أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن

__________________

٤٦٥٦ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٣٤٩ (١١ / ٤٧). وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٩٩. وتاريخ ابن معين ٢ / ٢٠٦. ورواية ابن طهمان ١٢ ، ١٩٤. والتاريخ الكبير ٣ / ت ١٧١٤. والصغير ٢ / ٢٨. وأحوال الرجال للجوزجاني ٣٧٢. والمعرفة ٣ / ٤٥. وسؤالات الآجري ، لأبي داود ٤ / الورقة ٨. وضعفاء النسائي ، الترجمة ٢٧٣. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٧٨. والجرح والتعديل ٤ / ت ٢٦٠. وثقات ابن حبان ١ / الورقة ١٦١. والكامل لابن عدي ٢ / الورقة ٥٠. وسؤالات البرقاني للدارقطني ، الورقة ٥. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ٦٦. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢١١ (آيا صوفيا ٣٠٠٦). وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٢٧. والكاشف ١ / الترجمة ١٩٧٢. وميزان الاعتدال ٢ / ت ٣٢٦٣. والمغني ١ / ت ٢٤٤٨. وديوان الضعفاء ، ت ١٦٤٨. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ٩٤. والكشف الحثيث ٣١١. ونهاية السئول ، الورقة ١١٩. وتهذيب ابن حجر ٤ / ٧٧. وخلاصة الخزرجي ١ / الترجمة ٢٥٣٣.

٧٣

حنبل ، حدّثني أبي ، حدّثنا سعيد بن محمّد الورّاق ، عن عليّ بن الحزور قال : سمعت أبا مريم الثقفي يقول : سمعت عمّار بن ياسر يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعلي : «يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب فيك» (١).

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا الحسين بن عليّ التّميميّ ، حدّثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق ، حدّثنا أبو بكر المروذي قال : سألته ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن سعيد بن محمّد الورّاق فلينه وتكلم فيه بشيء.

وقال الأثرم في موضع آخر ، وسئل أبو عبد الله عن سعيد الورّاق فقال : لم يكن بذاك. وقد حكوا عنه حديثا منكرا ، قلت : أيش هو؟ قال : قال عن يحيى بن سعيد عن عروة عن عائشة شيء في السخاء.

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : قال يحيى بن معين : سعيد الورّاق ليس بثقة.

أخبرنا يوسف بن رباح البصريّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله عن يحيى بن معين قال : سعيد بن محمّد الورّاق ضعيف.

أخبرنا عبد الله بن عمر الواعظ ، حدّثني أبي ، حدّثنا الحسن بن أحمد قال : قرئ على العبّاس بن محمّد قال أبي : وأخبرنا الحسين بن صدقة ، حدّثنا ابن أبي خيثمة قالا : سمعنا يحيى بن معين يقول : سعيد بن محمّد الورّاق ليس حديثه بشيء.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا القاضي أبو الحسن عليّ بن محمّد بن جعفر المالكيّ ، حدّثنا عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ـ ببيروت ـ أخبرنا أبو الجهم المشغراني.

وحدّثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، حدّثنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد السلمي ، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار قالا : حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : سعيد بن محمّد الورّاق غير ثقة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : باب من يرغب عن الرواية عنهم ، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم ، فذكر جماعة منهم سعيد بن محمّد الورّاق بغدادي.

__________________

(١) انظر الحديث في : المستدرك ٣ / ١٣٥. ومجمع الزوائد ٩ / ١٣٢. والعلل المتناهية ١ / ٢٤٢.

٧٤

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، أخبرنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : سعيد بن محمّد الورّاق ويكنى أبا الحسن توفي ببغداد ، وكان ضعيفا.

أخبرني محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازيّ ، أخبرنا أبو عليّ الحسين بن محمّد الشّافعيّ ـ بالأهواز ـ أخبرنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سألت ـ يعني أبا داود سليمان بن الأشعث ـ عن سعيد بن محمّد الورّاق فقال : سألت يحيى فقال : ليس بشيء.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : سعيد بن محمّد الورّاق ليس بثقة.

أخبرنا البرقانيّ قال : سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ يقول : سعيد بن محمّد الورّاق كوفي ، يروي عنه أبو كريب متروك.

٤٦٥٧ ـ سعيد بن وهب ، أبو عثمان مولى بني سامة بن لؤي :

شاعر من أهل البصرة انتقل إلى بغداد فسكنها. ومات في زمان المأمون ، وكان خليعا ماجنا ، أكثر القول في الغزل والخمر ، ثم تاب ونسك وحج راجلا ، وكان صديقا لأبي العتاهية وهو القائل في الفضل بن يحيى :

مدح الفضل نفسه بالفعال

فعلا عن مديحنا بالمقال

أمروني بمدحه قلت كلّا

كبر الفضل عن مديح الرجال

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن أحمد الصّفّار الأصبهانيّ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا ، حدّثني الحسين بن عبد الرّحمن قال : حج سعيد بن وهب ماشيا. فبلغ منه وجهد فقال :

قدمي اعتورا رمل الكثيب

واطرقا الآجن من ماء القليب

رب يوم رحتما فيه على

زهرة الدّنيا وفي واد خصيب

وسماع حسن من حسن

صخب المزهر كالظبي الربيب

فاحسبا ذاك بهذا واصبرا

وخذا من كل فن بنصيب

إنما أمشي لأني مذنب

فلعل الله يعفو عن ذنوب

__________________

٤٦٥٧ ـ انظر : الموشح ٢٥٨. والنجوم الزاهرة ٢ / ١٨٨. والأعلام ٣ / ١٠٤.

٧٥

٤٦٥٨ ـ سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين بن ربيعة بن خالد بن أسيد الخير بن قضاعي بن هلال بن سلامة بن ثعلبة بن وائل بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، أبو محمّد الباهلي :

بصري الأصل سمع عبد الله بن عون وطبقته ، وكان قد سكن خراسان ، وولّاه السلطان بعض الأعمال بمرو ، وقدم بغداد وحدّث بها فروى عنه محمّد بن زياد بن الأعرابي صاحب اللغة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي ، أخبرنا أبو العبّاس السّيّاري ، حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى ، حدّثنا العبّاس بن مصعب ، حدّثني محمّد بن زياد الأعرابي قال : حدّثني سعيد بن سلم بن قتيبة القائد عن ابن عون قال : كان القاسم بن محمّد يقول في سجوده : اللهم اغفر لأبي ذنبه في عثمان. قال العبّاس بن مصعب : قدم مرو ـ زمان المأمون سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم ، وكان عالما بالحديث والعربية ، إلّا أنه كان لا يبذل نفسه للناس.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا عليّ بن عمر الحربي ، حدّثنا حاتم بن الحسن الشّاشي ، حدّثنا عليّ بن خشرم ، حدّثني سعيد بن سلم بن قتيبة قال : خرجت حاجّا ومعي قباب وكنائس فدخلت البادية فتقدمت القباب والكنائس على حمير لي ، فمررت بأعرابي محتب على باب خيمة له ، وإذا هو يرمق القباب والكنائس ، فسلمت عليه فقال : لمن هذه القباب والكنائس؟ قال : قلت لرجل من باهلة ، قال : تالله ما أظن الله يعطي الباهلي كل هذا ، قال : فلما رأيت إزراءه بالباهلية دنوت منه فقلت : يا أعرابي أتحب أن يكون لك القباب والكنائس وأنت رجل من باهلة؟ قال : لا ها الله ، قال : فقلت : أتحب أن تكون أمير المؤمنين وأنت رجل من باهلة؟ قال : لا ها الله ، قال : قلت أتحب أن تكون من أهل الجنة وأنت رجل من باهلة؟ قال : بشرط ، قال : قلت : وما ذاك الشرط؟ قال : لا يعلم أهل الجنة أني باهلي. قال : ومعي صرة دراهم ، قال : فرميت بها إليه فأخذها وقال : لقد وافقت مني حاجة ، قال : قلت له ـ لما أن ضمها إليه ـ أنا رجل من باهلة ، قال : فرمى بها إليّ وقال لا حاجة لي فيها ، قال : فقلت خذها إليك يا مسكين فقد ذكرت من نفسك الحاجة ، فقال : لا أحب أن ألقي الله وللباهلي عندي يد! قال : فقدمت فدخلت على المأمون فحدّثته بحديث الأعرابي ،

٧٦

فضحك حتى استلقى على قفاه وقال لي : يا أبا محمّد ما أصبرك ، وأجازني بمائة ألف.

٤٦٥٩ ـ سعيد بن يحيى بن مهديّ بن عبد الرّحمن بن عبد كلال ، أبو سفيان الحميري الجبلاني :

من أهل واسط سمع حصين بن عبد الرّحمن ، وسفيان بن حسين ، وعوفا الأعرابي ، ومعمر بن راشد ، والعوام بن حوشب. روى عنه أبو بكر بن أبي شيبة. وإسحاق بن راهويه ، وسليمان بن أبي شيخ ، وزياد بن أيّوب ، ويعقوب الدورقي ، وعبد الله بن محمّد بن أيّوب المخرّميّ ، وغيرهم وكان صدوقا. قدم بغداد وحدّث بها.

وذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيع أنه سأل الدّارقطنيّ عنه فقال : متوسط الحال ليس بالقوي.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا عبد الله بن أيّوب المخرّميّ ، حدّثنا أبو سفيان الحميري عن سفيان بن حسين عن الزّهريّ عن أبي امامة بن سهل بن حنيف عن أبيه قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعود فقراء أهل المدينة ويشهد جنائزهم ، فأوذن بامرأة من أهل العوالي فقال : «إذا احتضرت فآذنوني بها» فدفنت ليلا فقالوا : يا رسول الله إنا خفنا عليك ظلمة الليل ، وهوام الأرض ، فدفناها. فمضى فصلى على قبرها.

قرأت في كتاب أبي أحمد عبد السلام بن الحسين البصريّ ، أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمّد بن سيف ، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي ، حدّثنا سليمان بن أبي شيخ ، حدّثنا أبو سفيان الحميري قال : خرجت إلى بغداد مع أبي شيبة القاضي إلى

__________________

٤٦٥٩ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٣٧٩ (١١ / ١٠٨). والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١٥٦. وطبقات ابن سعد ٧ / ٣١٤. والتاريخ الكبير ٣ / ت ١٧٤٤. والكنى لمسلم ، الورقة ٤٧. والمعرفة ٣ / ٢٨١. والكنى للدولابي ١ / ١٩٩. والجرح والتعديل ٤ / ت ٣١٣. وثقات ابن حبان ١ / الورقة ١٦٣. ووفيات ابن زبر ، الورقة ٦٣. وسؤالات الحاكم للدارقطني رقم ٣٣٧. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٤٨ (آيا صوفيا ٣٠٠٧). وسير النبلاء ٩ / ٤٣٢. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٣١. والكاشف ١ / ت ١٩٩٦. وميزان الاعتدال ٢ / ت ٣٢٩٥ ، ٤ / ت ١٠٥٠. والمغني ١ / ت ٢٤٦٩ ، ٢ / ت ٧٤٩٨. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ١٠٠. ونهاية السئول ، الورقة ١٢٠. وتهذيب ابن حجر ٤ / ٩٩. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ٢٥٦٠.

٧٧

المهديّ حين استخلف ، فجلست في حلقة فيها عيسى بن لقمان وقتيبة النّحويّ. فقال لي عيسى بن لقمان : ممن أنت؟ قلت : رجل من حمير ، فقال : عافى الله قومك ، وليت عليهم باليمن فكانوا خير قوم وأعفاه بما عليه من الحق ، ووليت على بني كلاب فكانوا شر قوم ، ثم جعل يذكر شريكا فيعيبه ، فأردت أن أقول له هذا منك هذيان ، ثم ذكرت ما مدح به قومي فكففت عنه. حتى قال في كلامه ؛ العبودية ، فقلت له لا تقل العبودية إنما هي العبودة ، فقال : لا بيني وبينك قتيبة ، فقال له : إني قلت العبودية فعاب ذلك أخي هذا وقال إنما هي العبودة ، فقال له قتيبة هو كما قال ، قال : فما يقول قولي هذا أحد؟ قال : لا إلا أهل الحيرة.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سألت أبا داود عن أبي سفيان الحميري فقال : ثقة.

أخبرني القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، حدّثنا أحمد بن زهير ، أخبرنا سليمان بن أبي شيخ ، حدّثنا أبو سفيان الحميري ـ سعيد بن يحيى بن مهديّ بن عبد الرّحمن بن عبد كلال ـ قال : قال : مولدي مقتل الجرّاح بن عبد الله الحكمي سنة اثنتي عشرة ومائة ، وكان الجرّاح على أرمينية ، وكان رجلا صالحا ، فقتله الخزر ، ففزع الناس لقتله في البلدان.

أخبرنا أبو حازم محمّد بن الحسين بن محمّد الفراء ، أخبرنا الحسين بن عليّ بن أبي أسامة الحلبيّ ، حدّثنا أبو عمران بن الأشيب ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : أبو سفيان الحميري الحذّاء توفي يوم الأربعاء لسبع ليال بقين من شعبان سنة اثنتين ومائتين.

٤٦٦٠ ـ سعيد بن أوس بن ثابت ، أبو زيد الأنصاريّ :

صاحب النحو واللغة. حدّث عن عمرو بن عبيد ، وشعبة ، وإسرائيل ، وأبي عمرو ابن العلاء. روى عنه أبو عبيد القاسم بن سلام ، ومحمّد بن سعد الكاتب ، وأبو حاتم السجستاني ، وأبو زيد عمر بن شبة ، وأبو حاتم الرّازيّ ، وأبو العيناء محمّد بن القاسم ، وغيرهم. وكان ثقة ثبتا من أهل البصرة ، وقدم بغداد.

__________________

٤٦٦٠ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٢٣٩ (١٠ / ٣٣٠). وتاريخ خليفة ٩٧. والكنى لمسلم ، الورقة ٣٨. وسؤالات الآجري لأبي داود ٤ / الورقة ٩. والكنى للدولابي ١ / ١٨٠. والجرح والتعديل ٤ / ترجمة ١٢. والمجروحين ١ / ٣٢٤. ونزهة الألباء ١٧٣. ومعجم الأدباء ١١ / ٢١٢. وإنباه ـ

٧٨

أخبرني أحمد بن عليّ بن الحسين التوزي ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزبانيّ ، حدّثنا أحمد بن خلف ، حدّثنا أحمد بن سعيد بن شاهين عن مصعب بن عبد الله الزبيري ، عن ابن القداح قال : أبو زيد النّحويّ سعيد بن أوس بن ثابت بن زيد بن قيس بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج ، وشهد ثابت بن زيد أحدا والمشاهد بعدها ، وهو أحد العشرة الذين بعث عمر بن الخطّاب مع أبي موسى الأشعريّ إلى البصرة ، وأحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وله عقب بالبصرة.

كذا جاء نسب أبي زيد في هذه الرواية وفيه إخلال ، والصواب :

ما أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا عيسى بن عليّ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ قال : قال محمّد بن سعد : أخبرني أبو زيد النّحويّ واسمه سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد قال : ثابت بن زيد هو جدي وقد شهد أحدا وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. نزل البصرة ثم قدم المدينة فمات بها في خلافة عمر.

قلت : وهو أبو زيد ثابت بن زيد بن قيس والد بشير الذي ساق محمّد بن سعد نسب أبي زيد سعيد بن أوس إليه.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد بن عليّ البزّاز ـ أبو الحسين ـ أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى الكاتب ، حدّثني عليّ بن يحيى قال : حدّثنا محمّد بن العبّاس ، حدّثني عمي الفضل بن محمّد قال : حدّثني أبو عثمان المازني قال : كنا عند أبي زيد فجاء الأصمعي فأكب على رأسه وجلس وقال : هذا عالمنا ومعلمنا منذ ثلاثين سنة ، فنحن كذلك إذ جاء خلف الأحمر فأكب على رأسه وجلس وقال : هذا عالمنا ومعلمنا منذ عشر سنين.

أخبرني محمّد بن الحسين بن محمّد المتوثي ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن

__________________

ـ الرواة ٢ / ٣٠. ووفيات الأعيان ٢ / ٣٧٨. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١١٠ (أياصوفيا ٣٠٠٧). وسير أعلام النبلاء ٩ / ٤٩٤. والعبر ١ / ٣٦٧. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ١٢. والكاشف ١ / الترجمة ١٨٧٤. وميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٣١٤١ ، ٤ / ترجمة ١٠٢١٣. وديوان الضعفاء ، ترجمة ١٥٧٩. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ٧٦. ومرآة الجنان ٢ / ٥٨. ونهاية السئول ، الورقة ١١٣. وتهذيب ابن حجر ٤ / ٣. وخلاصة الخزرجي ١ / ترجمة ٢٤١٨. وبغية الوعاة ١ / ٥٨٢. والمزهر للسيوطي ٢ / ٤٠٢. وطبقات المفسرين ١ / ١٧٩. وشذرات الذهب ٢ / ٣٤.

٧٩

عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن كزال ، حدّثنا هارون بن سفيان الديك، حدّثنا أبو زيد النّحويّ قال : وقفت على قصاب وعنده بطون فقلت : بكم البطنان يا غلام؟ فقال : بدرهمان يا ثقيلا.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد بن عليّ ، أخبرنا محمّد بن عمران الكاتب ، حدّثني أحمد بن محمّد الجوهريّ ، حدّثنا العنزي قال : سمعت المازني يقول : سمعت أبا زيد النّحويّ يقول : وقفت بباب عثمان بن أبي العاص الثقفي على قصاب ، وقد أخرج بطنين سمينين موفورين فعلقهما. فقلت : بكم البطنان؟ فقال : بمصفعان يا مضرطان! قال : فغطيت رأسي وفررت لئلا يسمع الناس فيضحكوا مني.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد بن رزمة البزّاز ، أخبرنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي ، أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد ، حدّثنا أبو عثمان الأشنانداني عن التوزي قال : أخبرنا أبو زيد الأنصاريّ قال : كنت ببغداد فأردت الانحدار إلى البصرة ، فقلت لابن أخي : اكتر لنا ، فجعل ينادي يا معشر الملاحون ، فقلت له : ويلك ما تقول؟! فقال : جعلت فداك أنا مولع بالنصب!

أخبرني أحمد بن محمّد بن أحمد بن يعقوب الوزّان قال : حدّثني جدي محمّد ابن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل الكيال ، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا روح بن عبادة قال : كنا عند شعبة فضجر من الحديث ، فرمى بطرفه فرأى أبا زيد سعيد بن أوس في أخريات الناس. فقال يا أبا زيد :

استعجمت دارمى ما تكلمنا

والدار لو كلمتنا ذات أخبار

إلىّ يا أبا زيد ، فجاءه فجعلا يتناشدان الأشعار. فقال بعض أصحاب الحديث لشعبة : يا أبا بسطام نقطع إليك ظهور الإبل لنسمع منك حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فتدعنا وتقبل على الأشعار؟ قال : فرأيت شعبة قد غضب غضبا شديدا ثم قال : يا هؤلاء أنا أعلم بالأصلح لي ، أنا والله الذي لا إله إلّا هو في هذا أسلم مني في ذاك.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازيّ ، أخبرنا أبو أحمد الحسن ابن عبد الله بن سعيد العسكريّ ، حدّثني محمّد بن يحيى قال : حدّثني الجمحي عن المازني ـ أبي عثمان ـ قال : سمعت أبا زيد يقول : لقيت أبا حنيفة فحدّثني بحديث فيه «يدخل الجنة قوم حفاة عراة منتنين قد أحمشتهم النار» فقلت له منتنون قد محشتهم النار. فقال : ممن أنت؟ قلت : أنا من أهل البصرة ، قال : أكل أصحابك مثلك؟ قلت : أنا أخسهم حظّا في العلم ، فقال : طوبى لقوم تكون أخسهم!

٨٠