تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٩

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٩

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٠

قال لي الأزهري : سمعت من أبي جعفر بن شاذان الفارسيّ في منزلنا في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ، قلت : فكيف حاله؟ قال : ثقة.

٤٩٩٠ ـ عبد الله بن أحمد بن جناح ، أبو محمّد القاضي :

أخبرنا أبو مسلم حميد بن محمّد بن عبد الرّحمن بن نزار القاضي ـ بقاسان ـ حدّثنا أبي ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن جناح القاضي ـ ببغداد ـ حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن الكرخي ، حدّثنا محمّد بن حاتم الزمي بحديث ذكره.

٤٩٩١ ـ عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن الحسن ، أبو محمّد التّمّار ، يعرف ببرغوت :

سمع أبا القاسم البغويّ ، وعليّ بن الحسن بن المغيرة الدّقّاق ، ومحمّد بن إبراهيم ابن نيروز الأنماطيّ. حدّثنا عنه الخلّال ، والأزهري ، والتّنوخيّ ، وقال لي الخلّال : كان ثقة.

قال لي التّنوخيّ : ولد عبد الله بن أحمد التّمّار في سنة سبع وثمانين ومائتين ، وسمعت منه في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، وكان ينزل عند مسجد رويم بن يزيد في نهر القلاءين.

٤٩٩٢ ـ عبد الله بن أحمد بن عبد الله ، أبو محمّد الوزّان المعروف بابن العطّار :

حدّث عن أبي القاسم البغويّ ، حدّثنا عنه محمّد بن عمر بن زكار. وكان صدوقا.

٤٩٩٣ ـ عبد الله بن أحمد بن محمّد بن يعقوب بن إسماعيل ، أبو القاسم الفقيه الشّافعيّ النسوي :

قدم بغداد حاجّا في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة ، وحدّث بها عن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم السرخسي ، والحسن بن سفيان النسوي ، وكان عنده عن الحسن مسنده. كتب عنه ببغداد أبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم الختلي ، وأبو القاسم بن الثلاج ، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى. وحدّثنا عنه بنيسابور غير واحد ممن سمع منه بنسا.

قرأت في أصل كتاب أبي بكر بن سلم بخطه : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد ابن محمّد بن يعقوب بن إسماعيل النسوي ـ حاجي في سوق يحيى فقيه شافعي ـ

٤٠١

قال : حدّثنا الحسن بن سفيان ، حدّثنا شيبان بن فروخ ، حدّثنا محمّد بن زياد البرجمي عن أبي غالب عن أبي أمامة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديث الخوارج.

أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ ، عن محمّد بن عبد الله النّيسابوري قال : توفي أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمّد الفقيه النسوي بنسا في شوال سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ، وهو شيخ العلم والعدالة ، وختم به الرواية عن الحسن بن سفيان.

٤٩٩٤ ـ عبد الله بن أحمد بن مالك بن الحارث بن خالد بن الوليد ، أبو محمّد البيع :

سمع أبا بكر بن أبي داود ، ومحمّد بن منصور بن أبي الجهم الشيعي ، وسعيد بن محمّد أخا زبير الحافظ ، ومحمّد بن عبد الله بن غيلان الخزّاز ، ومحمّد بن أحمد بن صالح الأزديّ ، وعبد الله بن أحمد بن ربيعة القاضي. حدّثنا عنه العتيقي ، والحسين بن جعفر السلماسي ، وأحمد بن عليّ التوزي ، ومحمّد بن عليّ بن الفتح ، وأبو خازم بن الفراء ، ومحمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون النرسي.

أخبرنا البرقانيّ ، حدّثني محمّد بن أبي الفوارس قال : أبو محمّد عبد الله بن أحمد ابن مالك البيع وكان ثقة.

حدّثني أبو خازم محمّد بن الحسين بن محمّد الفراء ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن مالك بن الحارث وكان ثقة.

قال لي محمّد بن عليّ بن الفتح : توفي ابن مالك البيع في جمادى الأولى من سنة ست وثمانين وثلاثمائة.

٤٩٩٥ ـ عبد الله بن أحمد بن عليّ بن أبي طالب ، أبو القاسم البغداديّ :

نزل مصر وروى بها كتاب تاريخ يحيى بن معين الذي يرويه حسين بن حيّان عنه ، فرواه ابن أبي طالب وجادة عن كتاب حسين بن حيّان ، وكان جد أمه ـ وأمه بنت عليّ بن الحسين بن حيّان ، سمعه منه عبد الغني بن سعيد. وأبو سعيد الماليني ، وغيرهما. وروى عنه تمام بن محمّد بن عبد الله الرّازيّ ، وحدّث أيضا عن إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشميّ ، ومحمّد بن عبد الله بن غيلان الخزّاز ، وأبي طالب أحمد بن نصر الحافظ ، ومحمّد بن عليّ بن إسماعيل الأيلي ، وأبو ذر بن الباغندي ، والقاضي المحامليّ وغيرهم وكان ثقة.

ولد في سنة سبع وثلاثمائة ، ومات بمصر في المحرم سنة تسعين وثلاثمائة.

٤٠٢

٤٩٩٦ ـ عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن حمدويه بن صالح بن يونس بن ميمون ، أبو محمّد النهرواني :

حدّث عن عليّ بن عبد الله بن مبشر الواسطيّ ، والليث بن محمّد المروزيّ. حدّثنا عنه البرقانيّ ، وأبو عليّ بن دوما النعالي.

أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عبد الله ابن حمدويه النهرواني ـ بالنهروان ـ حدّثنا ليث بن محمّد بن الليث المروزيّ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسن الموصليّ ، حدّثنا محمّد بن يوسف بن عاصم الرّازيّ ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم النرمقي ، حدّثنا أشعث بن عطاف عن سفيان الثوري عن أبي حنيفة عن مسعر عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «البزاق في المسجد خطيئة ، وكفارتها دفنها»(١).

٤٩٩٧ ـ عبد الله بن أحمد بن محمّد بن عبد الله ، أبو الحسين المقرئ الأصبهانيّ:

سكن بغداد وحدّث بها عن محمّد بن عمر بن حفص ، وأبي عمرو أحمد بن محمّد المديني ، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، وعبد الله بن محمّد بن جعفر ابن حيّان الأصبهانيّين ، ومحمّد بن أبي بكر بن داسه البصريّ ، وأبي القاسم الطبراني. حدّثنا عنه البرقانيّ ، وعبد الملك بن عمر الرّزّاز ـ وذكر لنا أنه كان عابدا ـ والعتيقي.

أخبرنا العتيقي ، حدّثنا أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن محمّد بن عبد الله الأصبهانيّ ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عمر بن حفص ، حدّثنا أبو بكر إسحاق بن إبراهيم شاذان ، حدّثنا سعد بن الصلت عن إسماعيل بن رافع الأنصاريّ عن إسماعيل ابن عبيد الله بن أبي المهاجر عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من قرأ القرآن فرأى أن من خلق الله أعطى أفضل مما أعطى ، فقد صغر ما عظم الله ، وعظم ما صغر الله» وقال : «لا ينبغي لحامل القرآن أن يجد فيمن يجد ، ولا يجهل فيمن يجهل ، ولكنه يعفو ويصفح لعز القرآن»(١).

سألت العتيقي عنه فقال : كان عبدا صالحا ثقة ، ينزل درب نعيم ومن نهر البزّازين.

__________________

(١) ٤٩٩٦ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ١١٣. وصحيح مسلم ، كتاب المساجد ٥٥. وفتح الباري ١ / ٥١١.

(١) ٤٩٩٧ ـ انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ٤ / ٤٦٧. وكنز العمال ٢٣٥٠.

٤٠٣

٤٩٩٨ ـ عبد الله بن أحمد بن جعفر بن الطويل ، أبو محمّد القاري :

حدّث عن أحمد بن جعفر بن المنادي ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار.

حدّثني عنه العتيقي وسألته عنه فقال : شيخ صالح لا بأس به ، وكان ينزل سويقة أبي الورد.

٤٩٩٩ ـ عبد الله بن أحمد بن محمّد بن الطّيّب بن الحسين ، أبو الفرج الأنماطيّ اللحفي :

حدّث عن إسماعيل بن محمّد الصّفّار. سمع منه أبو الفضل بن زاذان الهاشميّ.

٥٠٠٠ ـ عبد الله بن أحمد بن محمّد ، الجواليقيّ (١) الأصبهانيّ :

حدّث عن جعفر بن عبد الله الفناكي الرّازيّ. قدم بغداد وحدّث بها. حدّثني عنه أبو محمّد الخلّال.

حدّثني الخلّال ، حدّثني أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن محمّد الجواليقيّ الأصبهانيّ ، حدّثنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله الفناكي المعدّل الرّازيّ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن هارون الروياني ، حدّثنا عليّ بن سهل ، حدّثنا مؤمل ، حدّثنا سفيان ، حدّثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا» (٢).

قال لي الخلّال : ما سمعت من هذا الشيخ غير هذا الحديث.

أخبرنا القاضي أبو العبّاس أحمد بن محمّد الأبيوردي ، حدّثنا جعفر بن عبد الله ابن يعقوب الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن هارون الروياني بإسناده نحوه.

٥٠٠١ ـ عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن عيسى بن الصباح بن مخلد بن منير ، أبو القاسم الفارسيّ :

حدّث عن أبي عمرو بن السّمّاك ، وأبي الحسين بن ماتي الكوفيّ وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وأبي عمر الزاهد ، ودعلج بن أحمد وهذه الطبقة. سمعت منه إلا أني لم أكتب ما سمعت منه ، وكان صحيح السماع كثير الكتاب وكان قدريا داعية ، وكان مسكنه بنهر البزّازين ، ومات في ذي القعدة من سنة سبع وأربعمائة.

__________________

(١) ٥٠٠٠ ـ الجواليقي : هذه النسبة إلى الجواليق وهي جمع جوالق (الأنساب ٣ / ٣٣٥).

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب صلاة المسافرين باب ٢٩. وسنن أبي داود ١٠٦٦. وسنن الترمذي ٤٤٤ ، ٤٥١. وسنن النسائي ٣ / ١٩٧. ومسند أحمد ٣ / ١٢٣.

٤٠٤

٥٠٠٢ ـ عبد الله بن أحمد بن عمر ، أبو محمّد الجوهريّ العطشي (١) :

من أهل الجانب الشرقي ناحية الرصافة. حدّث عن محمّد بن عبد الله الشّافعيّ. كتب عنه صاحبنا محمّد بن الحسين الكرجي في سنة تسع وأربعمائة ، وحدّثني عنه أحمد بن عليّ التوزي ، وسألته عنه فقال ثقة.

٥٠٠٣ ـ عبد الله بن أحمد بن عثمان بن خلف بن سلمان بن إبراهيم ، أبو بكر العكبري ، يعرف بابن بنت شيبان :

حدّث عن أبي بكر بن مالك القطيعي ، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي ، وأبي بكر المفيد الجرجرائي ، وابن السقاء الواسطيّ.

ذكر لي عبد العزيز بن أحمد الكتاني الدمشقي أنه كتب عنه بعكبرا في سنة سبع عشرة وأربعمائة.

٥٠٠٤ ـ عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم ، أبو محمّد ، يعرف بابن حمدية :

أخو الحسن وهو الأكبر ، أصبهاني الأصل كان يسكن شارع العتابيين ، وحدّث عن أحمد بن سلمان النّجّاد ، وجعفر الخلدي ، وعبد الباقي وأحمد ابني قانع ، وأبي بكر الشّافعيّ ، وأبي عليّ بن الصّوّاف ، وعمر بن جعفر بن سلم ، وأحمد بن ثابت بن بقية الواسطيّ ، وأبي بحر [محمّد] (١) بن كوثر البربهاري ، وعثمان بن سنقة البيع ، وأحمد بن محمّد بن الصباح الكبشي ، وكعب بن عمرو البلخيّ.

كتبنا عنه وكان ضعيفا وقعت إليه أمالي مسموعة من أحمد بن سلمان في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ، فحك التاريخ وجعله سنة سبع وأربعين ، وسمع منها لنفسه.

وقال لي الصوري وقد أراني بعضها ، دفعها إلى ابن حمدية فقابلتها بأجزاء أخر فيها أمالي مسموعة من ابن سلمان في سنة أربع وأربعين ، فوافقتها حرفا بحرف ، قال : فرددتها علي ابن حمدية ولم أكتب عنه منها شيئا. مات ابن حمدية في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.

__________________

(١) ٥٠٠٢ ـ العطشي : هذه النسبة إلى سوق العطش ، وهو موضع ببغداد بالجانب الشرقي (الأنساب ٨ / ٤٧٧).

(١) ٥٠٠٤ ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٤٠٥

٥٠٠٥ ـ عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن شاذان بن حرب بن مهران ، أبو محمّد الصّيرفيّ :

وهو أخو أبي علي الحسن ، سمع أبا بكر بن مالك القطيعي ، والحسين بن محمّد ابن عبيد العسكريّ ، والحسين بن أحمد بن فهد الموصلي ، ومحمّد بن جعفر زوج الحرة ، ونحوهم وكان صدوقا. روى شيئا يسيرا ، وكتبنا عنه. مات أبو محمّد بن شاذان في ليلة الاثنين لثلاث بقين من شعبان سنة ست وعشرين وأربعمائة ودفن صبيحة تلك الليلة في مقبرة باب الدير.

٥٠٠٦ ـ عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن محمّد بن أبي إسحاق محمّد المعتصم بن الرشيد بن المهديّ بن المنصور ، أبو محمّد الهاشميّ المعتصمي:

سمع ابن مالك القطيعي ، وأبا محمّد بن ماسي ، ومحمّد بن غريب البزّاز. كتبنا عنه وكان صدوقا ينزل ناحية النصرية وراء باب الشام.

وسألته عن مولده فقال : ولدت ليلة الجمعة للنصف من رجب سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. وسألته مرة أخرى فقال : ولدت ليلة النصف من رجب سنة اثنتين وخمسين. ومات في ليلة الجمعة الثامن من ذي الحجة سنة ثمان وثمانين [وأربعمائة] (١) ودفن من غد تلك الليلة وهو يوم الجمعة في مقبرة باب حرب.

٥٠٠٧ ـ عبد الله أمير المؤمنين القائم بأمر الله بن أحمد القادر بالله بن إسحاق ابن جعفر المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن أبي أحمد الموفق بن جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بالله بن الرشيد ، يكنى أبا جعفر:

سمعت عليّ بن المحسن التّنوخيّ يذكر أن مولده يوم الجمعة الثامن عشر من ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأمه أم ولد تسمى قطر الندى أرمنية أدركت خلافته ، وماتت في رجب من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. بويع بالخلافة للقائم بأمر الله بعد موت أبيه القادر بالله في يوم الاثنين الحادي عشر من ذي الحجة سنة

__________________

٥٠٠٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٥١.

٥٠٠٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٠٦.

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٥٠٠٧ ـ انظر : فوات الوفيات ١ / ٢٠٣. وتاريخ الخميس ٢ / ٣٥٧. والكامل في التاريخ لابن الأثير ، حوادث سنة ٤٢٢ ـ ٤٦٧. والنبراس ١٣٦ ـ ١٤٣. والأعلام ٤ / ٦٦.

٤٠٦

اثنتين وعشرين وأربعمائة. وكان القادر بالله جعله ولي عهده من بعده ، ولقبه القائم بأمر الله، وخطب له بذلك في حياته.

أخبرنا عبيد الله بن محمّد بن عبيد الله التّمّار ، حدّثنا محمّد بن المظفر ، حدّثني محمّد بن جعفر بن أحمد بن عمر الناقد.

وأخبرني الحسن بن عليّ الجوهريّ ، أخبرنا عليّ بن محمّد بن أحمد الورّاق ، حدّثنا الحسن بن أحمد العطاردي قالا : حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدّثنا محمّد ابن جابر عن الأعمش عن أبي الودّاك عن أبي سعيد قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «منا القائم ، ومنا المنصور ، ومنا السفاح ، ومنا المهديّ ، فأما القائم فتأتيه الخلافة لم يهرق فيها محجمة من دم ، وأما المنصور فلا ترد له راية ، وأما السفاح فهو يسفح المال والدم ، وأما المهديّ فيملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما» (١).

ولم يزل أمر القائم بأمر الله مستقيما إلى أن قبض عليه في سنة خمسين وأربعمائة ، وكان السبب في ذلك ؛ أن أرسلان التركي المعروف بالبساسيري كان قد عظم أمره واستفحل شأنه ، لعدم نظرائه من مقدمي الأتراك المسمين بالاصفهسلارية ، واستولى على البلاد ، وانتشر ذكره ، وطار اسمه ، وتهيبته أمراء العرب والعجم ، ودعى له على كثير من المنابر العراقية ، وبالأهواز ونواحيها ، وجبى الأموال ، وخرب الضياع ، ولم يكن الخليفة القائم بأمر الله يقطع أمرا دونه ، ولا يحل ويعقد إلا عن رأيه ، ثم صح عند الخليفة سوء عقيدته وشهد عنده جماعة من الأتراك أن البساسيري عرّفهم ـ وهو إذ ذاك بواسط ـ عزمه على نهب دار الخليفة ، والقبض على الخليفة ، فكاتب الخليفة أبا طالب محمّد بن ميكال المعروف بطغرل بك أمير الغز ، وهو بنواحي الري يستنهضه على المسير إلى العراق وانفض أكثر من كان مع البساسيري وعادوا إلى بغداد ، ثم أجمع رأيهم على أن قصدوا دار البساسيري وهي بالجانب الغربي في الموضع المعروف بدرب صالح بقرب الحريم الطاهري فأحرقوها وهدموا أبنيتها ، ووصل طغرلبك إلى بغداد في شهر رمضان من سنة سبع وأربعين وأربعمائة ، ومضى البساسيري على الفرات إلى الرحبة ، وتلاحق به خلق كثير من الأتراك البغداديّين ، وكاتب صاحب مصر يذكر له كونه في طاعته ، وأنه على إقامة الدعوة له بالعراق ، فأمده بالأموال وولاه الرحبة ، وأقام طغرلبك ببغداد سنة إلى أن خرج منها إلى الموصل وأوقع بأهل سنجار ،

__________________

(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٢٩٠. وكنز العمال ٢٧٣١٧ ، ٣٨٦٨٧ ، ٣٨٦٨٨.

٤٠٧

وعاد إلى بغداد فأقام بها مدة ، ثم رجع إلى الموصل وخرج منها متوجها إلى نصيبين ومعه أخوه إبراهيم إينال ، وذلك في سنة خمسين وأربعمائة ، فخالف عليه أخوه إبراهيم وانصرف بجيش عظيم معه يقصد الري ، وكان البساسيري راسل إبراهيم يشير عليه بالعصيان لأخيه ، ويطمعه في الملك والتفرد به ، ويعده بمعاضدته ومظافرته عليه ، فسار طغرلبك في أثر أخيه إبراهيم وترك عساكره وراءه فتفرقت ، غير أن وزيره المعروف بالكندري ، وربيبه أنو شروان ، وزوجته خاتون ، وردوا بغداد بمن بقي معهم من العسكر في شوال من سنة خمسين وأربعمائة واستفاض الخبر باجتماع طغرلبك مع أخيه إبراهيم بهمذان ، وأن إبراهيم استظهر على طغرلبك وحصره في مدينة همذان ، فعزمت خاتون وابنها أنو شروان والكندري على المسير إلى همذان لإنجاد طغرلبك ، واضطرب أمر بغداد اضطرابا شديدا ، وأرجف المرجفون باقتراب البساسيري ، فبطل عزم الكندري على المسير ، فهمت خاتون بالقبض عليه وعلى ابنها لتركهما مساعدتها على إنجاد زوجها ، ففرا إلى الجانب الغربي من بغداد ، وقطعا الجسر وراءهما ، وانتهبت دارهما ، واستولى من كان مع خاتون من الغز على ما تضمنتا من العين والثياب والسلاح ، وغير ذلك من صنوف الأموال ، ونفذت خاتون بمن ضوى إليها وهم جمهور ـ العسكر متوجهة نحو همذان ، وخرج الكندري وأنو شروان يؤمان طريق الأهواز ، فلما كان يوم الجمعة السادس من ذي القعدة تحقق الناس كون البساسيري بالأنبار ، ونهضنا إلى صلاة الجمعة بجامع المنصور فلم يحضر الإمام ، وأذن المؤذنون بالظهر ، ثم نزلوا من المأذنة فأخبروا أنهم رأوا عسكر البساسيري حذاء شارع دار الرقيق ، فبادرت إلى أبواب الجامع فرأيت من الأتراك البغداديّين أصحاب البساسيري نفرا يسيرا يسكنون الناس ، ويغدون إلى الكرخ فصلى الناس في هذا اليوم بجامع المنصور ظهرا أربعا من غير خطبة ، ثم ورد من الغد وهو يوم السبت نحو مائة فارس من عسكر البساسيري ، ثم دخل البساسيري بغداد يوم الأحد ثامن ذي القعدة ومعه الرايات المصرية ، فضرب مضاربه على شاطئ دجلة ، ونزل هناك والعسكر معه ، وأجمع أهل الكرخ والعوام من أهل الجانب الغربي على مضافرة البساسيري ، وكان قد جمع العيارين وأهل الرساتيق وكافة الدعار وأطمعهم في نهب دار الخلافة. والناس إذ ذاك في ضر وجهد ، قد توالت عليهم سنون مجدبة. والأسعار عالية والأقوات عزيزة ، وأقام البساسيري بموضعه والقتال في كل يوم يجري بين الفريقين في السفن بدجلة ، فلما كان يوم الجمعة الثالث عشر من ذي القعدة دعى لصاحب مصر في الخطبة بجامع

٤٠٨

المنصور ، وزيد في الأذان حي على خير العمل ، وشرع البساسيري في إصلاح الجسر ، فعقده بباب الطاق ، وعبر عسكره عليه ، وأنزله بالزاهر ، وكف الناس عن المحاربة أياما ، وحضرت الجمعة يوم العشرين من ذي القعدة فدعى لصاحب مصر في جامع الرصافة ، كما دعى له في جامع المنصور. وخندق الخليفة حول داره ونهر معلى خنادق ، وأصلح ما استرم من سور الدار ؛ فلما كان من يوم الأحد لليلتين بقيتا من ذي القعدة حشر البساسيري وأهل الجانب الغربي عموما ، وأهل الكرخ خصوصا ، ونهض بهم إلى حرب الخليفة ، فتحاربوا يومين قتل بينهما قتلى كثيرة ، واستهل هلال ذي الحجة ، فدلف البساسيري في يوم الثلاثاء ومن معه نحو دار الخلافة ، وأضرم النار في الأسواق بنهر معلى وما يليه ، ولم يكن بقي بالجانب الغربي إلا نفر ذو عدد ، وعبر الخلق للانتهاب ، وأحاطوا بدار الخلافة ، فنهب ما لا يقدر قدره ، ووجه الخليفة إلى قريش بن بدران البدوي العقيلي ـ وكان ضافر البساسيري وأقبل معه ـ فأذم قريش الخليفة في نفسه ، ولقيه قريش فقبل الأرض بين يديه دفعات ، وخرج الخليفة معه من الدار راكبا وبين يديه راية سوداء ، وعلى الخليفة قباء أسود وسيف ومنطقة ، وعلى رأسه عمامة تحتها قلنسوة والأتراك في أعراضه وبين يديه ، وضرب قريش للخليفة خيمة إزاء بيته بالجانب الشرقي ، فدخلها الخليفة وأحدق بها خدمه ، وماشى البساسيري وزير الخليفة أبا القاسم بن المسلمة ، ويد البساسيري قابضة على كم الوزير. وقبض على قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني وجماعة معه ، وحملوا إلى الحريم الطاهري ، وقيد الوزير وقاضي القضاة ، فلما كان يوم الجمعة الرابع من ذي الحجة لم يخطب بجامع الخليفة وخطب في سائر الجوامع لصاحب مصر ، وفي هذا اليوم انقطعت دعوة الخليفة من بغداد ، ولما كان يوم الأربعاء تاسع ذي الحجة ـ وهو يوم عرفة ـ أخرج الخليفة من الموضع الذي كان به وحمل إلى الأنبار ، ومنها إلى حديثة عانة على الفرات ، فحبس هناك وكان صاحب الحديثة والمتولي خدمة الخليفة بنفسه هناك مهارش البدوي ، وحكى عنه حسن الطريقة ، وجميل المعتقد. فلما كان يوم الاثنين الثامن والعشرين من ذي الحجة شهر الوزير على جمل وطيف به في محال الجانب الغربي ، ثم صلب حيّا بباب خراسان إزاء الترب ، وجعل في فكيه كلوبان من الحديد ، وعلق على جذع فمات بعد صلاة العصر من هذا اليوم ، وأطلق قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني بمال قرر عليه ، وخرجت من بغداد يوم النصف من صفر سنة إحدى وخمسين ، فلم يزل الخليفة في محبسه بحديثة عانة إلى أن ظفر طغرلبك بأخيه

٤٠٩

إبراهيم إينال وقتله ثم كاتب قريشا في إطلاق الخليفة وإعادته إلى داره ، وذكر لنا أن البساسيري عزم على ذلك لما بلغه أن طغرلبك متوجه إلى العراق ، وأطلع البساسيري أبا منصور عبد الملك بن محمّد بن يوسف على ذلك ، وجعله السفير بينه وبين الخليفة فيه وشرط أن يضمن الخليفة للبساسيري صرف طغرلبك عن وجهه ، وأحسب أن طغرلبك كاتب مهارشا في أمر الخليفة ، فأخرجه من محبسه وعبر به الفرات وسار به إلى البرية قصد تكريت في نفر من بني عمه ، وأغذ السير حتى وصل به إلى دجلة ثم عبر به وصار في صحبته قصد الجبل ، وقد بلغه أن طغرلبك بشهرزور ، فلما قطع أكثر الطريق عرف أن طغرلبك قد حصل ببغداد ، فعاد سائرا حتى وصل إلى النهروان ، فأقام الخليفة هناك ووجه إليه طغرلبك مضارب ورحالا وأثاثا ، ثم خرج لتلقيه ، فانتهى إلينا ونحن بدمشق في يوم عيد الأضحى من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة ، أن الخليفة تخلص من محبسه ، وانتهى إلينا لسبع بقين من ذي الحجة خبر حصوله ببغداد في داره ، وكتب إلى من بغداد من ذكر أن الخليفة حصل في داره في يوم الخامس والعشرين من ذي القعدة. وأسرى طغرلبك إلى البساسيري عسكرا من الغز وهو في بلد بني مزيد بسقي الفرات. فحاربوه إلى أن ظفر به وقتل ، وحمل رأسه إلى بغداد فطيف به وعلق إزاء دار الخلافة في اليوم الخامس عشر من ذي الحجة سنة إحدى وخمسين.

٥٠٠٨ ـ عبد الله بن إبراهيم ، أبو محمّد البغداديّ :

نزل بلخ وحدّث بها عن سفيان بن عيينة ، وداود بن سليمان الجرجانيّ ، وعبد الرّحمن بن سعد ، وعثمان بن زفر الكوفيّ. روى عنه أبو العبّاس السّرّاج النّيسابوري ، وجعفر بن الصقر بن الصلت.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكى ، أخبرنا محمّد بن إسحاق الثقفي السّرّاج ، حدّثني عبد الله بن إبراهيم أبو محمّد البغداديّ ـ ببلخ ـ حدّثنا داود بن سليمان الجرجانيّ العطّار ، أخبرنا يحيى بن معين عن إبراهيم القرشيّ عن سعيد بن شرحبيل عن زيد بن أبي أوفى أخي عبد الله بن أبي أوفى قال : خرج علينا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات يوم ، فأدار بصره فينا فقال : «أين فلان ، وأين فلان» (١) حتى اجتمعنا إليه وساق حديث المؤاخاة بطوله.

__________________

(١) ٥٠٠٨ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الأشربة ١٤٠. وسنن أبى داود ، كتاب الحدود باب ٢٤.

٤١٠

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن المظفر قال : حدّثنا جعفر بن الصقر بن الصلت ، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم البغداديّ ، حدّثنا عبد الرّحمن بن سعد ، حدّثنا أبو جعفر الرّازيّ ، عن أبي عبد الرّحمن محمّد بن سعيد عن ثابت عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير نساء العالمين أربع ؛ مريم ابنة عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّد» (٢) صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٥٠٠٩ ـ عبد الله بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن ، الأزديّ الضّرير :

من أهل القصر. حدّث عن الحسن بن عليّ الحلواني ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي. روى عنه عبد الله بن عدي ، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجانيّان ، وعليّ بن محمّد بن عليّ القصري.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الاسماعيلي ، أخبرني عبد الله بن إبراهيم الضّرير ـ بقصر ابن هبيرة ـ حدّثنا الحسن بن عليّ الحلواني ، حدّثني عبد الصّمد بن عبد الوارث عن مجاعة بن الزبير ـ وكان شعبة يقول الصوّام القوام ـ عن الحسن عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «استكثروا من النعال ، فإن الرجل لا يزال راكبا ما دام منتعلا» (١).

٥٠١٠ ـ عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسين بن عليّ بن جعفر بن عامر ، أبو القاسم الأسديّ المعدّل ، ويعرف بابن الأكفاني :

حدّث عن محمّد بن عمرو بن حنان الحمصي ، وأبي إبراهيم المزني صاحب الشّافعيّ ، وأحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، وأحمد بن الحسين المعروف ببنان النّسائيّ. روى عنه ابنه محمّد ، وعبد الله بن العبّاس الشطوي ، وغيرهما وكان ثقة.

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه ، أخبرنا عبد الله بن العبّاس الشطوي ، حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم الأكفاني ـ قراءة ـ حدّثنا أبو العبّاس أحمد النّسائيّ ، حدّثنا عمرو بن محمّد الأعسم ، حدّثنا حسام بن المصك عن منصور عن خيثمة قال : قال رجل لعبد الله : أسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «الندم توبة»؟ قال : نعم.

__________________

(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٣٤٤٠٤. والكامل لابن عدي ٤ / ١٥٣٣.

(١) ٥٠٠٩ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب اللباس ٦٦. ومسند أحمد ٣ / ٣٣٧ ، ٣٦٠. ومشكاة المصابيح ٤٤٠٩.

٥٠١٠ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ١ / ٣٣٩.

٤١١

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن عبد الله بن إبراهيم المعدّل المعروف بابن الأكفاني مات في سنة سبع وثلاثمائة.

أخبرني أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل ، أخبرنا عليّ بن عمر الحربيّ قال : وجدت في كتاب أخي بخطه : مات أبو القاسم بن الأكفاني في سنة سبع وثلاثمائة لتسع بقين من المحرم بالقصر وهو جائي من مكة ، ودفن بعد ما جاء تابوته من القصر.

٥٠١١ ـ عبد الله بن إبراهيم بن عبد الرّحيم ، المؤذن :

حدّث عن يعقوب الدورقي ، والحسن بن عرفة ، ومحمّد بن عمرو بن حنان الحمصي. روى عنه أبو الطّيّب بن المنتاب.

أخبرني أبو الفرج الطّناجيريّ ، حدّثنا عثمان بن عمرو بن المنتاب الإمام ، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم بن عبد الرّحيم المؤذن ، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كان إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول : «اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام» (١).

٥٠١٢ ـ عبد الله بن إبراهيم بن الهيثم بن أبي الزرد ، أبو القاسم الدلال (١) :

حدّث عن الحسن بن عرفة ، وحفص بن عمر السّيّاري ، والعبّاس بن محمّد بن الحارث القرشيّ والحسن بن مكرم. روى عنه أبو حفص بن شاهين ، وأبو حفص الكتاني ، ويوسف بن عمر القوّاس ، وأبو القاسم بن الثلاج.

٥٠١٣ ـ عبد الله بن إبراهيم بن حسّان ، أبو محمّد الفلاس (١) :

حدّث عن عليّ بن الحسن بن بيان المقرئ ، وإبراهيم بن مهديّ الأيلي. روى عنه ابن شاهين ، وعبد الملك بن إبراهيم القرميسيني.

أخبرنا التّنوخيّ ، أخبرنا عبد الملك بن إبراهيم القرميسيني ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن إبراهيم بن حسّان الفلاس ـ جارنا ببغداد ـ حدّثنا إبراهيم بن مهديّ الأيلي.

__________________

(١) ٥٠١١ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ٤١٤. وفتح الباري ٢ / ٣٣٦ ، ١١ / ١٣٣.

(١) ٥٠١٢ ـ الدلال : هذه الحرفة لمن يتوسط بين الناس في البياعات وينادي على السلعة من كل جنس (الأنساب ٥ / ٣٨٥).

(١) ٥٠١٣ ـ الفلاس : هذه النسبة إلى بيع الفلوس وكان صيرفيا (الأنساب ٩ / ٣٥٤).

٤١٢

٥٠١٤ ـ عبد الله بن إبراهيم بن محمّد بن عمرو بن هرثمة ، أبو محمّد البزّاز :

هروي الأصل كان ينزل سوق العطش بالجانب الشرقي ، وحدّث عن الحسين بن داود البلخيّ والحارث بن أبي أسامة ، وموسى بن الحسن النّسائيّ ، وأبي العبّاس الكديمي ، ومحمّد بن شاذان الجوهريّ ، ومعاذ بن المثنّى العنبريّ ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، ومحمّد بن سليمان الباغندي ، وإسحاق بن سنين الختلي ، وموسى ابن إسحاق الأنصاريّ ، وغيرهم. روى عنه يوسف القوّاس ، وابن الثلاج ، وأبو أحمد الفرضي ، وأبو الحسن بن رزقويه ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم بن محمّد بن عمرو ابن هرثمة البزّاز ، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدّثنا روح بن عبادة ، حدّثنا شعبة ، حدّثنا أبو بشر عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس : أنه لما قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة ، وجد اليهود يصومون عاشوراء ، فسألهم فقالوا هذا اليوم الذي ظهر فيه موسى على فرعون. فقال : «أنتم أولى بموسى منهم فصوموه» (١).

حدّثني الحسن بن أحمد بن عبد الله النّيسابوري قال : قال لنا عليّ بن أحمد بن عمر المقرئ : مات عبد الله بن إبراهيم بن هرثمة في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.

وكذلك ذكر ابن الفرات فيما قرأت بخطه ، وزاد يوم الاثنين لست بقين من صفر.

٥٠١٥ ـ عبد الله بن إبراهيم بن يوسف ، أبو القاسم الجرجانيّ ، ويعرف بالأبندوني :

وهي قرية من قرى جرجان ، أحد الرحالين في الحديث إلى مكة ، وخراسان ، والعراق ، والشام ، ومصر ، وكان رفيق أبي أحمد بن عدي الحافظ ، سكن بغداد وحدّث بها عن أبي خليفة الفضل بن الحباب ، وعمر بن عبد الرّحمن السلمي البصريّين وأبي يعلى الموصليّ ، ومحمّد بن سعيد الرسعني ، والحسن بن سفيان النسوي ، ومحمّد بن إسحاق بن خزيمة ، وأبي العبّاس السّرّاج النّيسابوريين ، وعمر بن

__________________

٥٠١٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٩٩.

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٣٤٠. والسنن الكبرى ٤ / ٢٨٩. وفتح الباري ١٣ / ١١٦.

٥٠١٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٦٥.

٤١٣

أحمد بن سنان المنبجي ، ومحمّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، وأحمد بن محمّد ابن خالد البراثي ، وقاسم بن زكريّا المطرز ، ونحوهما من البغداديّين ، وأبي غسان عبد الله بن محمّد القلزمي ، وعليّ بن عبد الحميد الغضائريّ ، والحسين بن عبد الله القطّان الرقي ، وعبد الله بن محمّد بن سلم المقدسي ، ومفضل بن محمّد الجندي ، وأحمد بن داود بن عبد الغفار المصري.

وكان ثقة ثبتا. وله كتب مصنفة وجموع مدونة ، حدّثنا عنه أبو بكر البرقانيّ والقاضي أبو العلاء الواسطيّ. وقال لنا أبو العلاء : لم أر في شيوخنا الغرباء مثل الأبندوني ، وسمعت منه في سنة ست وستين وثلاثمائة ، وكان عسرا في الحديث.

أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ عن محمّد بن عبد الله بن أحمد النّيسابوري قال : عبد الله بن إبراهيم الأبندوني أبو القاسم الجرجانيّ خرج إلى بغداد سنة خمسين وثلاثمائة فسكنها ، ولم يخرج منها إلى أن مات بها ، وكان أحد أركان الحديث ، ورفيق أبي أحمد بن عدي بالشام ومصر.

سمعت البرقانيّ ذكر الآبندوني فقال : كان محدثا قد أكل ملحه ، وسافر في الحديث إلى خراسان ، وفارس ، والبصرة ، والشام ، ومصر ، وكان زاهدا متقللا ، ولم يكن يحدث غير واحد منفرد. قيل له في ذلك فقال : أصحاب الحديث فيهم سوء أدب وإذا اجتمعوا للسماع تحدثوا ، وأنا لا أصبر على ذلك.

قال البرقانيّ : ودفع إلى يوما قدحا فيه كسر يابسة وأمرني أن أحمله إلى الباقلاني ليطرح عليه ماء الباقلاء ، ففعلت ذلك ، فلما ألقى الباقلاني عليه الماء وقع في القدح من الباقلاء اثنتين أو ثلاث ، فبادر الباقلاني إلى رفعها ، فقلت له : ويحك ما مقدار هذا حتى ترفعه من القدح؟ فقال : هذا الشيخ يعطيني في كل شهر دانقا حتى أبل له الكسر اليابسة فكيف أدفع إليه الباقلاء مع الماء! وجعل البرقانيّ يصف أشياء من تقلله وزهده وسمعته يقول : كان الأبندوني سيدا في المحدثين.

سألت البرقانيّ عن وفاة الأبندوني فقال : مات في غيبتي عن بغداد ، وذلك أني رحلت إلى الإسماعيلي في سنة خمس وستين وثلاثمائة ، فسالني عن الأبندوني فأخبرته أني تركته في الأحياء ، وأعلمته استكثاري من السماع منه فأثنى عليه ، ورجعت إلى بغداد في سنة تسع وستين فلم أصبه حيّا.

قال لي القاضي أبو العلاء الواسطيّ : توفي أبو القاسم الأبندوني في سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، وله خمس وسبعون سنة.

٤١٤

قرأت في كتاب البرقانيّ بخطه : توفي أبو القاسم الأبندوني يوم الاثنين لخمس خلون من جمادى الأولى سنة ثمان وستين وثلاثمائة.

٥٠١٦ ـ عبد الله بن إبراهيم بن أيّوب بن ماسي ، أبو محمّد البزّاز :

سمع أبا مسلم الكجي ويوسف بن يعقوب القاضي ، وأبا شعيب الحراني ، ويحيى ابن محمّد بن البحتريّ الحنائي ، ومحمّد بن عثمان بن أبي شيبة العبسي ، وأحمد بن أبي عوف البزوري ، والحسن بن الكميت الموصليّ ، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ ، وأبا برزة الحاسب وخلف بن عمرو العكبري ، وجعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي. حدّثنا عنه ابن رزقويه ، ومحمّد بن أحمد بن أبي طاهر الدّقّاق ، ومحمّد بن أبي الفوارس ، وأحمد بن موسى الروشنائي ، وأبو عليّ بن شاذان ، وعمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه ، ومحمّد بن الحسين بن بكير ، وإبراهيم بن عمر البرمكي ، وغيرهم. وكان ثقة ثبتا ينزل دار كعب.

حدّثني أحمد بن عليّ التوزي ، أخبرنا محمّد بن أبي الفوارس قال : كان ابن ماسي جميل الأمر ثقة ، بلغ نيفا وتسعين سنة.

قلت : وكان مولده سنة أربع وسبعين ومائتين.

سألت البرقانيّ : أيما أحب إليك ، ابن مالك ، أو ابن ماسي؟ فقال لي : ليس هذا مما يسأل عنه ، ابن ماسي ثقة ثبت لم يتكلم فيه ، وأوما البرقانيّ إلىّ أن ابن مالك قد تكلم فيه بسبب ما روى من غير أصوله بعد غرق كتبه. قال لي البرقانيّ : توفي أبو محمّد ابن ماسي ليلة الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة تسع وستين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه. قال : توفي أبو محمّد بن ماسي يوم الأربعاء لأربع بقين من رجب سنة تسع وستين وثلاثمائة ، ودفن بباب حرب.

ذكر محمّد بن أبي الفوارس وفاته مثل قول البرقانيّ.

٥٠١٧ ـ عبد الله بن إبراهيم بن جعفر بن بيان ، أبو الحسين البزّاز المعروف بالزبيبي :

كان يسكن ببركة زلزل ، وحدّث عن الحسن بن علوية القطّان ، وجعفر الفريابي ،

__________________

٥٠١٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٧٣.

٥٠١٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٨٣.

٤١٥

وأحمد بن أبي عوف البزوري. وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص ، وأحمد بن محمّد بن الجعد الوشاء ، وعليّ بن طيفور النسوي ، وهارون بن يوسف بن زياد ، وسهل بن أبي سهل الواسطيّ ، ومحمّد بن خلف بن المرزبان. حدّثنا عنه البرقانيّ ، ومحمّد بن الفرج البزّاز ، ومحمّد بن طلحة النعالي ، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجي ، والقاضيان أبو العلاء الواسطيّ وأبو القاسم التّنوخيّ ، وغيرهم وكان ثقة.

حدّثني القاضي محمّد بن عليّ بن يعقوب عن الزبيبي قال : ولدت لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة ثمان وسبعين ومائتين ، قال : وأول سماعي من ابن علوية سنة ست وتسعين وأنا رجل.

أخبرنا التّنوخيّ قال : سئل الزبيبي ـ وأنا أسمع ـ عن مولده فقال : ولدت في ذي الحجة لإحدى عشرة خلون من سنة ثمان وسبعين ومائتين ، وسمعت الحديث في سنة خمس وتسعين من ابن علوية ، وابن أبي عوف ، وغيرهما.

قال التّنوخيّ : وتوفي يوم الاثنين الثامن عشر من ذي القعدة سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.

٥٠١٨ ـ عبد الله بن إبراهيم بن محمّد بن تميم ، أبو القاسم القاضي :

سمع في الغربة ونزل بغداد في المعترض من الجانب الشرقي ، وخرّج له أبو حفص ابن شاهين فوائد ، وكان يروي عن أبي الفوارس أحمد بن محمّد بن الحسن العطّار ، ومحمّد بن عليّ بن حفص الجوهريّ ، وأبي العبّاس أحمد بن الحسن بن إسحاق الرّازيّ ، ومحمّد بن أحمد بن خروف ، ومحمّد بن أحمد بن طنه ، والحسن بن رشيق المصريين ، وعن أبي العبّاس أحمد بن إبراهيم بن الإمام البلديّ ، وغيرهم من الغرباء. حدّثنا عنه أحمد بن محمّد العتيقي ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجي ، وكان صدوقا.

٥٠١٩ ـ عبد الله بن إبراهيم بن الحسن ، أبو القاسم المعدّل ، يعرف بابن البساط :

وهو أخو جعفر بن إبراهيم ، حدّث عن عبد الله بن جعفر بن درستويه شيئا يسيرا. سمع منه أبو الفضل بن دودان الهاشميّ ، وأبو عبيد الله أحمد بن محمّد بن الكاتب وحدّثنا عنه عبد العزيز بن عليّ الأزجي ، وكان صدوقا. حدّثني هلال بن المحسن قال : توفي أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم بن الحسن بن البساط الشّاهد يوم الجمعة الثامن من شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

٤١٦

٥٠٢٠ ـ عبد الله بن إسماعيل المدائني ، البزّاز :

روى عن شعيب بن الضّحاك المدائني عن ابن عيينة. روى عنه محمّد بن هارون المخرّميّ. قال ذلك عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ.

٥٠٢١ ـ عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن عيسى بن أبي جعفر المنصور ، يكنى أبا جعفر ، ويعرف بابن برية الهاشميّ :

كان إمام جامع مدينة المنصور ، وحدّث عن أحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، ومحمّد بن يوسف بن الطباع ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وسوادة بن عليّ الأحمسي ، وأبي بكر بن أبي الدّنيا ، ومحمّد بن بشر بن مطر ، ومحمّد بن عليّ بن زيد المكي. حدّثنا عنه ابن رزقويه ، وأبو القاسم بن المنذر القاضي ، ومحمّد بن أحمد بن أبي طاهر الدّقّاق ، وأحمد بن عليّ البادا ، وأبو عليّ بن شاذان ، وكان ثقة.

حدّثنا عليّ بن أبي علي قال : سمعت القاضي أبا بكر بن أبي موسى الهاشميّ وأبا إسحاق الطّبريّ ومن لا أحصي من شيوخنا يحكون أنهم سمعوا أبا جعفر المعروف بابن برية الإمام يقول : رقي هذا المنبر ـ يعني منبر مسجد جامع المدينة ـ الواثق في سنة ثلاثين ومائتين ، ورقيت هذا المنبر في سنة ثلاثين وثلاثمائة ، وبين الوقتين مائة سنة ، وأنا وهو في القعدد إلى المنصور سواء ، هو الواثق بن المعتصم بن الرشيد بن المهديّ بن المنصور ، وأنا عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن عيسى بن المنصور.

قرأت في كتاب أبي علي محمّد بن عمر بن عليّ بن الفياض : ولد أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن عيسى بن المنصور الإمام في سنة ستين ومائتين وهذا القول خطأ ، والصحيح :

ما أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال : سمعت أبا جعفر بن برية الهاشميّ ـ وسأله والدي في أي سنة ولدت ـ فقال : ولدت في يوم الخميس ضحى النهار في ربيع الأول لسبع بقين من سنة ثلاث وستين ومائتين.

قال الحسن : وتوفي أبو جعفر يوم السبت لست بقين من صفر سنة خمسين وثلاثمائة ، ودفن من يومه.

__________________

٥٠٢١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٣٦.

٤١٧

٥٠٢٢ ـ عبد الله بن إسماعيل بن سهل ، أبو القاسم الخلّال :

ذكر محمّد بن أبي الفوارس أنه حدّثه شيئا يسيرا عن جعفر الفريابي. قال : وتوفي يوم الأحد لأربع بقين من جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.

٥٠٢٣ ـ عبد الله بن أيّوب ، أبو محمّد التّيميّ :

من بني تيم اللات بن ثعلبة أحد شعراء الدولة العبّاسية ، له مدائح في الأمين والمأمون ، ومن أخباره :

ما أخبرني عليّ بن أيّوب القمي ، أخبرنا محمّد بن عمران الكاتب ، أخبرني الصولي ، حدّثني عبد الله بن الحسين ، حدّثني البحتريّ عن إبراهيم بن الحسن بن سهل قال : كان المأمون يتعصب للأوائل من الشعراء ، ويقول : انقضى الشعر مع ملك بني أمية ، وكان عمي الفضل بن سهل يقول له : الأوائل حجة وأصول ، وهؤلاء أحسن تفريعا ، إلى أن أنشده يوما عبد الله بن أيّوب التّيميّ شعرا مدحه فيه ، فلما بلغ قوله :

ترى ظاهر المأمون أحسن ظاهرا

وأحسن منه ما أسر وأضمرا

يناجي له نفسا تريع بهمة

إلى كل معروف وقلبا مطهرا

ويخشع إكبارا له كل ناظر

ويأبى لخوف الله أن يتكبرا

طويل نجاد السيف مضطمر الحشا

طواه طراد الخيل حتى تحسرا

رفل إذا ما السلم رفل ذيله

وإن شمرت يوما له الحرب شمرا

فقال للفضل : ما بعد هذا مدح ، وما أشبه فروع الإحسان بأصوله.

أخبرنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطّبريّ ، حدّثنا المعافى بن زكريّا ، حدّثنا عبد الله بن منصور الحارثي ، حدّثنا أبو إسحاق الطلحي قال : حدّثني عبد الله ابن القاسم قال : عشق التّيميّ جارية عند بعض النخاسين ، فشكا وجده بها إلى أبي عيسى بن الرشيد ، فقال أبو عيسى للمأمون : يا أمير المؤمنين إن التّيميّ يجد بجارية لبعض النخاسين ، وقد كتب إلى بيتين يسألني فيهما ، فقال : وما كتب به إليك؟

فأنشده :

يا أبا عيسى إليك المشتكى

وأخو الصبر إذا عيل اشتكى

ليس لي صبر على هجرانها

وأعاف المشرب المشتركا

__________________

٥٠٢٣ ـ انظر : النجوم الزاهرة ٢ / ١٨٩. والأعلام ٤ / ٧٣.

٤١٨

فأمر له بثلاثين ألف درهم فاشتراها.

أخبرني الأزهري ، أخبرني عبيد الله بن محمّد البزّاز ، حدّثنا أبو بكر الصولي ، حدّثنا عون بن محمّد ، عن أبي محمّد عبد الله بن أيّوب الشّاعر قال : أنشدت محمّدا ـ يعني الأمين ـ أول ما ولى الخلافة :

لا بد من سكرة على طرب

لعل روحا تدال من كرب

فعاطنيها صهباء صافية

تضحك من لؤلؤ على ذهب

خليفة الله أنت منتجب

لخير أمّ من هاشم وأب

فأمر لي بمائتي ألف درهم ، صالحوني منها على مائة ألف درهم.

٥٠٢٤ ـ عبد الله بن أيّوب بن زاذان ، أبو محمّد الضّرير ، المعروف بالقربي البصريّ :

نزل بغداد وحدّث بها عن أبي الوليد الطيالسي ، وسهل بن بكار ، وأبي نصر التّمّار ، وشيبان بن فروخ ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، وأمية بن بسطام ، ومحمّد ابن سليمان الذهلي. روى عنه أبو سهل بن زياد ، وعبد الصّمد بن عليّ الطّستيّ ، وأبو محمّد الخراساني ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وحبيب القزاز ، وأحمد بن نصر الذّارع.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ قال : عبد الله بن أيّوب القربي بغدادي يحدث عن يحيى الحماني وغيره.

وقال الدارقطني في رواية الحاكم أبي عبد الله بن البيع عنه : هو متروك.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا عبد الله بن أيّوب القربي البصريّ ـ ببغداد ـ حدّثنا أمية بن بسطام ، حدّثنا يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن سهل بن أبي صالح عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الإمام ضامن ، والمؤذن مؤتمن ، اللهم ارشد الأئمة ، واغفر للمؤذنين» (١) قال سليمان : لم يروه عن روح إلّا يزيد.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، أخبرنا ابن قانع : أن عبد الله بن أيّوب القربي مات في سنة اثنتين وتسعين ومائتين.

__________________

٥٠٢٤ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ٨٨.

(١) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٥١٧. وسنن الترمذي ٢٠٧. ومسند أحمد ٢ / ٢٣٢ ، ٢٨٤ ، ٣٨٢ ، ٤١٩ ، ٤٢٤ ، ٤٦١ ، ٤٧٢ ، ٥ / ٢٦٠ ، ٦ / ٦٥.

٤١٩

٥٠٢٥ ـ عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن حمّاد بن يعقوب ، أبو محمّد الأنماطيّ المدائني :

سكن بغداد وحدّث بها عن الصلت بن مسعود الجحدري ، وعثمان بن أبي شيبة ، وأحمد بن عيسى المصري ، وأبي كامل الجحدري ، ومحمّد بن بكار بن الرّيّان ، ويزداد بن السباك ، وعبد الأعلى بن حمّاد ، ويعقوب بن حميد بن كاسب ، وإدريس ابن يونس الفراء ، ويحيى بن حكيم المقوم ، ومحمّد بن حرب النّسائيّ. روى عنه أبو بكر الشّافعيّ ، وأبو بكر بن الجعابي ، ومحمّد بن المظفر ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبو القاسم بن سبنك ، وموسى بن جعفر بن عرفة ، وأبو عمر بن حيويه ، ومحمّد بن عبيد الله بن الشخير ، وكان ثقة.

حدّثني عليّ بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت أبا الحسن الدّارقطنيّ عن عبد الله بن إسحاق المدائني فقال : ثقة مأمون.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر.

وأخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، أخبرنا ابن قانع قالا جميعا : إن عبد الله بن إسحاق المدائني مات في ذي القعدة من سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.

٥٠٢٦ ـ عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد العزيز بن المرزبان ، أبو محمّد المعدّل ، يعرف بابن الخراساني :

وهو ابن عم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغويّ. سمع عبد الرّحمن بن محمّد بن منصور الحارثي ، ويحيى بن أبي طالب ، وأحمد بن عبيد بن ناصح ، وعبد الله بن الحسن الهاشميّ ، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزّان ، والحسن بن سلام السواق ، ومحمّد بن يوسف بن الطباع ، وأبا قلابة الرقاشي ، وإبراهيم بن الهيثم البلديّ ، وعبد الله بن روح المدائني ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وأحمد بن الهيثم بن خالد ، ومحمّد بن جهم السمري ، وأحمد بن ملاعب المخرّميّ ، وأبا إسماعيل الترمذي ، وأبا زيد بن طريف الكوفيّ ، وسوادة بن عليّ الأحمسي ، وعم أبيه عليّ بن عبد العزيز صاحب أبي عبيد ، والحسن بن عليّ العنزي ، وعبد الله بن أحمد بن

__________________

٥٠٢٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٣٣.

٥٠٢٦ ـ انظر : سؤالات حمزة السهمي للدارقطني ٣٤٩.

٤٢٠