تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٩

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٩

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٠

حدّثني سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي وائل ، عن حذيفة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أصبح وهمه الدّنيا ، فليس من الله في شيء» (١).

٤٩٤٩ ـ عبد الله بن أحمد بن سوادة ، أبو طالب مولى بني هاشم :

حدّث عن محمّد بن بكار بن الرّيّان ، ومجاهد بن موسى ، ومحمّد بن عبيد بن حساب ، وطالوت بن عبّاد وإسماعيل بن موسى الفزاري ، وعبيد الله بن معاذ ، والحسن بن قزعة البصريّين والمتوكل بن محمّد بن أبي سورة ، ومحمّد بن هاشم البعلبكي ، وبركة بن محمّد الحلبيّ ومحمّد بن خالد الدمشقي ، وسليمان بن سيف الحراني ، وغيرهم. وروى عنه أبو بكر بن مجاهد المقرئ ، ومحمّد بن مخلد الدوري ، وأبو العبّاس بن عقدة ، ومحمّد بن العبّاس بن نجيح ، وغيرهم.

أخبرني محمّد بن عبد الملك القرشيّ المديني ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا أبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة ، حدّثنا محمّد بن سوادة ، حدّثنا محمّد بن هاشم البعلبكي ، حدّثنا سويد بن عبد العزيز عن داود بن عيسى عن إبراهيم بن أبي حمزة عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال : توفي رجل وهو محرم ، فذكر ذلك للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «اغسلوه بماء وسدر ، وكفنوه في ثوبيه ، ولا تقربوه طيبا ، ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة يلبي» (١).

أخبرنا البرقانيّ قال : قرأنا على أبي بكر الإسماعيلي حدّثك محمّد بن فروخ ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن سوادة صدوق.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت أبا محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان يقول : سنة خمس وثمانين ومائتين فيها مات أبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة البغداديّ ـ بطرسوس ـ.

٤٩٥٠ ـ عبد الله بن أحمد ، أبو محمّد الرباطي المروزيّ.

من أكابر شيوخ الصّوفيّة ، سافر مع أبي تراب النخشبي ، وقدم بغداد وكان الجنيد ابن محمّد يمدحه ويبالغ في وصفه.

__________________

(١) ٤٩٤٨ ـ انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ١٣٢. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٣٠٢. والفوائد المجموعة ٢٣٦. والترغيب والترهيب ٤ / ١٢٣ ، ١٧٩. وكنز العمال ٤٣٧٠٦.

٤٩٤٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٨٧.

(١) ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الحج ١٤ ، ٩٣ ، ٩٤ ، ٩٦ ، ٩٧ ، ٩٩. وفتح الباري ٤ / ٦٤.

٤٩٥٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٨.

٣٨١

حدّثنا إسماعيل بن أحمد الحيرى ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السلمي قال : عبد الله المروزيّ المعروف بالرباطي كنيته أبو محمّد ، سألت أحمد بن سعيد بن معدن المروزيّ عنه. فقال : هو عبد الله بن أحمد بن شبويه كان مقدما ببغداد في أيام الجنيد ، ولم يكن له ببغداد نظير في السخاء ، وحسن الخلق.

قال أبو عبد الرّحمن : ويقال إن اسمه عبد الله بن أحمد بن سعيد الرباطي ، وهذا أصح وهو ابن أستاذي يوسف بن الحسين ، وكان عالما بعلوم الظاهر ، وعلوم الحقائق ، وكان من رفقاء أبي تراب النخشبي في أسفاره ، وكان الجنيد يقول : عبد الله الرباطي رأس فتيان خراسان.

حدّثنا عبد العزيز بن عليّ الورّاق ، حدّثنا عليّ بن عبد الله بن الحسن الهمداني قال : حدّثنا الخلدي قال : حدّثني أحمد بن زياد ، حدّثني مصعب بن أحمد بن مصعب قال : قدم أبو محمّد المروزيّ ـ يعني عبد الله الرباطي ـ إلى بغداد يريد مكة ، وكنت أحب أن أصحبه فأتيته واستأذنته وسألته الصحبة فلم يأذن لي في تلك السنة ، ثم قدم سنة ثانية ـ أو ثالثة ـ فأتيته فسلمت عليه وسألته فقال : اعزم على شرط يكون أحدنا الأمير لا يخالفه الآخر ، فقلت : أنت الأمير ، فقال : يا أبا أحمد لا بل أنت ، فقلت : أنت أسن وأولى ، فقال : نعم فلا يجب أن تعصيني فقلت : نعم! فخرجت معه فكان إذا حضر الطعام يؤثرني به ، فإذا عارضته بشيء قال : ألم أشترط عليك أن لا تخالفني؟! وكان هذا دأبنا حتى ندمت على صحبته لما يلحق نفسه من الضرر ، فأصابنا في بعض الأيام مطر شديد ونحن نسير ، فقال لي : يا أبا أحمد اطلب الميل فلما رأينا الميل ، قال لي : اقعد في أصله ، فأقعدني في أصله وجعل يديه على الميل ، وهو قائم قد حنى علىّ وعليه كساء قد تخلل به يظلني من المطر ، حتى تمنيت أني لم أخرج معه لما يلحق نفسه من الضرر ، فلم يزل هذا دأبه حتى دخلنا مكة.

٤٩٥١ ـ عبد الله بن أحمد بن محمّد بن حنبل بن هلال بن أسد ، أبو عبد الرّحمن الشّيباني :

سمع أباه ، وعبد الأعلى بن حمّاد ، وكامل بن طلحة ، ويحيى بن معين ، وأبا بكر

__________________

٤٩٥١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٧. وتهذيب التهذيب ٣١٥٧ (١٤ / ٢٨٥ ـ ٢٩٢). وتاريخ خليفة ٧. والجرح والتعديل ٥ / ت ٣٢. وجمهرة ابن حزم ٣١٩. والسابق واللاحق ٢٥٩. وموضح أوهام الجمع ٢ / ٢٠٥. وطبقات الحنابلة ١ / ١٨٠ ـ ١٨٨. والمعجم المشتمل ، ـ

٣٨٢

وعثمان بنى أبي شيبة ، وشيبان بن فروخ ، وعبّاس بن الوليد النرسي وأبا خيثمة زهير ابن حرب ، ويحيى عبدويه ، وسويد بن سعيد ، وأبا الرّبيع الزهراني ، وعليّ بن حكيم الأودي ، ومحمّد بن جعفر الوركاني ، وداود بن عمرو الضّبّي ، وزكريا بن يحيى زحمويه ، وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي ، ومحمّد بن أبي بكر المقدمي ، وهارون بن معروف ، وسفيان بن وكيع بن الجرّاح ، ومحمّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، وسلمة بن شبيب ، وأبا معمر الهذلي ، وصالح بن عبد الله الترمذي ، وداود بن رشيد ، ومحمّد بن عبيد بن حساب ، وعمرو بن محمّد الناقد ، وخلقا كثيرا أمثال هؤلاء.

روى عنه عبد الله بن إسحاق المدائني وأبو القاسم البغويّ ، ومحمّد بن خلف وكيع ، ويحيى بن صاعد ، وعبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوري ، والقاضي المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد ، وأحمد بن محمّد بن هارون الخلّال ، وعبد الله بن سليمان القاضي ، وأبو الحسين بن المنادي ، وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وأبو سهل بن زياد ، وأحمد بن كامل القاضي ، وإسماعيل بن عليّ الخطبي ، وإسحاق بن أحمد الكاذي ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وأبو عليّ بن الصّوّاف ، وابن مالك القطيعي ، وجماعة سواهم يطول ذكرهم. وكان ثقة ثبتا فهما.

وقال ابن المنادي : لم يكن في الدّنيا أحد أروى عن أبيه منه ، لأنه سمع المسند وهو ثلاثون ألفا ، والتفسير وهو مائة ألف وعشرون ألفا ، سمع منها ثمانين ألفا ، والباقي وجادة وسمع الناسخ والمنسوخ ، والتاريخ ، وحديث شعبة ، والمقدم والمؤخر في كتاب الله تعالى ، وجوابات القرآن ، والمناسك الكبير والصغير ، وغير ذلك من التصانيف ، وحديث الشيوخ. قال : وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال ، وعلل الحديث ، والأسماء والكنى ، والمواظبة على طلب الحديث في العراق وغيرها ، ويذكرون عن أسلافهم الإقرار له بذلك ، حتى إن بعضهم أسرف في تقريظه إياه بالمعرفة وزيادة السماع للحديث على أبيه.

حدّثني أبو يعلى محمّد بن الحسين بن محمّد الفراء قال : وجدت على ظهر

__________________

ـ ترجمة ٤٦٢. وأنساب القرشيين ٩٤. والكامل في التاريخ ٧ / ٥٢٩. وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥١٦. وتذكرة الحفاظ ٦٥٦. والكاشف ٢ / ترجمة ٢٦٤٨. والعبر ٢ / ٨٦. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ١٣٠. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٠٣ (أوقاف ٥٨٨٢). وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ٢٤٣. وشرح علل الترمذي ، لابن رجب ٦٧. وغاية النهاية ٤٠٨. ونهاية السئول ، الورقة ١٦٣. وتهذيب التهذيب ٥ / ١٤١. والتقريب ١ / ٤٠١. وخلاصة الخزرجي ٢ / ت ٣٣٧٨. وشذرات الذهب ٢ / ٢٠٣.

٣٨٣

كتاب رواه أبو الحسين بن السوسنجردي عن إسماعيل بن عليّ الخطبي قال : بلغني عن أبي زرعة أنه قال : قال لي أحمد بن حنبل : ابني عبد الله محظوظ من علم الحديث أو من حفظ الحديث ـ إسماعيل الخطبي يشك ـ لا يكاد يذاكرني إلا بما لا أحفظ.

حدّثني محمّد بن عليّ الصوري ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المصري ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الملحمي القاضي ، حدّثني إبراهيم بن محمّد بن بشير قال : سمعت عبّاسا الدوري يقول : كنت يوما عند أبي عبد الله أحمد بن حنبل ، فدخل علينا عبد الله ابنه فقال لي أحمد : يا عبّاس إن أبا عبد الرّحمن قد وعى علما كثيرا.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا أبو عليّ أحمد بن الحسن الصّوّاف قال : قال أبو عبد الرّحمن عبد الله بن أحمد : كل شيء أقول قال أبي قد سمعته مرتين وثلاثة، وأقله مرة.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت أبا عليّ بن الصّوّاف يقول : ولد عبد الله بن أحمد سنة ثلاث عشرة ومائتين ، ومات سنة تسعين ومائتين.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي قال : ومات أبو عبد الرّحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل في يوم الأحد ، ودفن في آخر النهار لتسع ليال بقين من جمادى الآخرة سنة تسعين ومائتين ، وصلى عليه زهير بن أخيه صالح ، ودفن في مقابر باب التبن وكان الجمع كثيرا فوق المقدار.

٤٩٥٢ ـ عبد الله بن أحمد بن أبي مزاحم :

حدّث عن أبي بكر المروذي صاحب أحمد بن حنبل. روى عنه أبو القاسم الطبراني.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مزاحم البغداديّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد ابن الحجّاج البغداديّ ، حدّثنا محمّد بن نوح السّرّاج ، حدّثنا إسحاق الأزرق عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما من أمة إلا وبعضها في النار وبعضها في الجنة إلا أمتي فإنه كلها في الجنة» (١) قال سليمان : لم يروه عن عبيد الله إلا إسحاق.

__________________

(١) ٤٩٥٢ ـ انظر الحديث في : مجمع الزوائد ١٠ / ٦٩. والمعجم الصغير ١ / ٢٣٢. والعلل المتناهية ١ / ٣٠٢.

٣٨٤

٤٩٥٣ ـ عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن زيد ، أبو القاسم النخاس :

حدّثنا الصوري ـ لفظا ـ أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، أخبرنا أبو سعيد بن يونس قال : عبد الله بن أحمد ابن عبد الله بن زيد النخاس يكنى أبا القاسم يعرف بالجرذ من أهل بغداد ، قدم مصر وحدّث بها ، وبها توفي سنة ثمان وتسعين ومائتين.

٤٩٥٤ ـ عبد الله بن أحمد بن عيسى بن حمّاد ، أبو محمّد المقرئ ، يعرف بالفسطاطي :

حدّث عن محمّد بن يحيى بن عبد الكريم الأزديّ ، وحميد بن الرّبيع اللّخميّ ، وعمر بن محمّد النّسائيّ. روى عنه أبو بكر بن سلم.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المقرئ الحذّاء ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن سلم الختلي ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن عيسى الفسطاطي ، حدّثني عمر بن محمّد النّسائيّ ، حدّثنا أحمد بن بشر بن سليمان الشّيباني قال : كتب رجل إلى رجل : أما بعد فليكن أول عملك الهداية بالطريق ولا تستوحش لقلة أهله ، فان إبراهيم كان أمة قانتا لله لا للملوك ، فلا تستوحش مع الله ، ولا تستأنس بغير الله ، واطلب ما يعنيك بترك ما لا يعنيك ، فإن في تركك مالا يعنيك دركا لما يعنيك ، فإنك إنما تقدم على ما قدمت ، ولا ترجع إلى ما خلفت ، فآثر ما تلقاه غدا على ما لا تلقاه أبدا والسلام.

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قال : قال لنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي : مات أبو محمّد عبد الله بن عيسى الفسطاطي لثمان وعشرين ليلة خلت من شهر رمضان سنة إحدى وثلاثمائة.

قلت : وكان ثقة.

٤٩٥٥ ـ عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد ، أبو محمّد الجواليقيّ القاضي المعروف بعبدان :

من أهل الأهواز. كان أحد الحفاظ الأثبات ، جمع المشايخ والأبواب وحدّث عن هدبة بن خالد ، وكامل بن طلحة ، وأبي الرّبيع الزهراني ، وسليمان بن أيّوب صاحب البصريّ ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، وزيد بن الحريش ، وهشام بن عمّار ،

__________________

٤٩٥٤ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٩ / ٣٠٣ ـ ٣٠٤.

٤٩٥٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٨٤.

٣٨٥

وغيرهم. روى عنه جماعة من الغرباء ، وقدم بغداد وحدّث بها. فروى عنه من أهلها يحيى بن محمّد بن صاعد ، والقاضي أبو عبد الله المحامليّ ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وعبد الباقي بن قانع.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن موسى عبدان الأهوازيّ ، حدّثنا معمر بن سهل ، حدّثنا عبيد الله بن تمام عن يونس عن الحسن عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أفطر الحاجم والمحجوم» (١).

أخبرنا أبو طالب عمر بن محمّد بن عبيد النجار ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا ابن صاعد ، حدّثنا عبد الله بن أحمد الأهوازيّ ، حدّثنا زيد بن الحريش ، حدّثنا ابن رجاء عن سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود» (٢).

حدّثناه أبو طالب يحيى بن عليّ الدسكري ـ بحلوان ـ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ـ بأصبهان ـ حدّثنا أبو محمّد عبدان عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد الجواليقيّ القاضي العسكريّ ، حدّثنا زيد بن الحريش بإسناده مثله.

حدّثني الصوري قال : سمعت عبد الغني بن سعيد الحافظ يقول : سمعت حمزة بن محمّد يقول : سمعت عبدان يقول : دخلت البصرة ثماني عشر مرة من أجل حديث أيّوب السختياني ، كلما ذكر لي حديث من حديثه دخلت إليها بسببه!

أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوري قال : سمعت أبا علي الحافظ يقول : كان عبدان يحفظ مائة ألف حديث.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال : ومات عبد الله بن أحمد عبدان الجواليقيّ بعسكر مكرم في أول سنة ست وثلاثمائة ، ومولده سنة ست عشرة ومائتين، وكان في الحديث إماما.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان يقول : ومات عبدان بن أحمد العسكريّ في آخر ذي الحجة من سنة ست وثلاثمائة.

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٢٣٦٧ ، ٢٣٦٩ ، ٢٣٧٠. وسنن الترمذي ٧٤٤. وسنن ابن ماجة ١٦٧٩ ، ١٦٨٠ ، ١٦٨١. وكشف الخفا ١ / ١٦١ ، ١٧٦ ، ٧٧٨.

(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١٧٥٢. وسنن النسائي ٨ / ١٣٧ ، ١٣٨. ومسند أحمد ١ / ١٦٥ ، ٢ / ٢٦١. وفتح الباري ١٠ / ٣٥٥.

٣٨٦

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن عبدان الأهوازيّ مات بعسكر مكرم سنة سبع وثلاثمائة. وقول ابن حيّان عندنا الصواب.

٤٩٥٦ ـ عبد الله بن أحمد بن خزيمة ، أبو محمّد الباوردي :

قدم بغداد وحدّث بها عن محمّد بن حجر المروزيّ ، وعليّ بن سلمة اللبقي. وعمّار بن الحسن النّسائيّ ، وأحمد بن سعيد الدارمي. روى عنه أبو طالب أحمد ابن نصر الحافظ ، وأبو بكر الشّافعيّ ومحمّد بن عمر بن الجعابي ، وأبو الفتح الأزديّ.

حدّثنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهانيّ ـ بها ـ حدّثنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر بن سلم الجعابي الحافظ ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن خزيمة ـ أبو محمّد الباوردي ـ حدّثنا عليّ بن حجر ، حدّثنا عبد العزيز بن حصين بن عبد الكريم بن أمية عن الحسن عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من ضحك في الصلاة فليعد الوضوء والصلاة» (١).

أخبرنا أبو طالب محمّد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير ، حدّثنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن خزيمة النّيسابوري ـ ببغداد قدم حاجّا ـ حدّثنا أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي.

٤٩٥٧ ـ عبد الله بن أحمد بن العبّاس ، أبو الفضل العكي :

حدّث عن مهنى بن يحيى. روى عنه عليّ بن عمر السّكّري.

أخبرنا عليّ بن أبي علي المعدّل ، أخبرنا عليّ بن عمر الحضرمي ، حدّثنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن العبّاس العكي ، حدّثنا مهنى بن يحيى السّامي ، حدّثنا عبد الرّزّاق عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا أفطر يفطر على تمرات ـ أو رطبات ـ فإن لم يكن حسا حسوات من ماء.

أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا عليّ بن عمر بن محمّد السّكّري قال : وجدت في كتاب أخي : مات أبو الفضل العكي في سنة تسع وثلاثمائة.

__________________

٤٩٥٦ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ٦٦.

(١) ـ انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٣٦٩. ونصب الراية ١ / ٤٩.

٤٩٥٧ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٩ / ٣٦.

٣٨٧

٤٩٥٨ ـ عبد الله بن أحمد بن أسيد ، أبو محمّد الأصبهانيّ :

سمع نصر بن عليّ الجهضمي وعبد الرّحمن بن عمر رستة ، وسلم بن جنادة السوائي ، وعبد الله بن عمر أخا رستة وعمّار بن خالد الواسطيّ ، ومحمّد بن عصام ابن يزيد ، وأبا أنس كثير بن محمّد. روى عنه أهل بلده ، وقدم بغداد وحدّث بها. فروى عنه من أهلها أبو هارون موسى بن محمّد الزرقي ، وأبو عمرو بن السّمّاك ، وعبد الصّمد بن عليّ الطّستيّ ، وعليّ بن محمّد بن عبيد الحافظ ، وغيرهم.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الصّمد بن عليّ الطّستيّ ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن أسيد الأصبهانيّ ابن أخت أسيد بن عاصم ـ حدّثنا محمّد بن عصام بن يزيد ـ ولقب عصام جبر ـ حدّثنا أبي عاصم بن يزيد ، حدّثنا سفيان بن سعيد الثوري، عن بيان عن قيس عن جرير قال : ما حجبني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك.

سمعت أبا نعيم الحافظ يقول : عبد الله بن أحمد بن أسيد أخو إسماعيل بن أحمد صنف المسند وتوفي سنة عشر وثلاثمائة. وكان خرج إلى العراق في آخر أيامه فكتبوا عنه.

٤٩٥٩ ـ عبد الله بن أحمد بن مسلمة ، أبو محمّد الفزاري :

حدّث عن عبّاد بن الوليد الغبّري. روى عنه محمّد بن المظفر ، وموسى بن عيسى السّرّاج ، وغيرهما وكان ثقة.

أخبرني القاضي أبو نصر أحمد بن الحسين بن محمّد الدينوري ـ بها ـ أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق السني الحافظ ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن مسلمة البغداديّ ، حدّثنا أبو بدر عبّاد بن الوليد الغبري ، حدّثنا أبو الوزير الحر بن هارون عن همّام عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بسويق لوز فرده ، وقال : «هذا شراب الجبابرة والمترفين بعدي» (١) فلم يشربه.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : ومات في سنة عشر وثلاثمائة عبد الله بن أحمد بن مسلمة الفزاري في ذي الحجة.

__________________

(١) ٤٩٥٩ ـ انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ١٨٩. والطب النبوي للذهبي ٨٥.

٣٨٨

٤٩٦٠ ـ عبد الله بن أحمد بن يونس ، البزّاز :

حدّث عن محمّد بن صالح بن النطاح ، وإسحاق بن إبراهيم البغويّ لؤلؤ. روى عنه محمّد بن المظفر.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي وعليّ بن محمّد بن الحسن القاضي. قالا : أخبرنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن يونس البزّاز ، حدّثنا محمّد بن صالح بن النطاح ، حدّثنا المنذر بن زياد ـ أبو يحيى ـ عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال : رأيت خالد بن الوليد يرمي بين هدفين ، ومعه رجال من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : أمرنا أن نعلم صبياننا الرمي والقرآن.

٤٩٦١ ـ عبد الله بن أحمد بن سعيد ، أبو القاسم الجصاص :

حدّث عن عبد القدوس بن محمّد الحبحابي ، ومحمّد بن بشّار بندار ، ومحمّد بن المثنّى ، ومحمّد بن زياد الزّيادي وأحمد بن داود الضّبّي ، ومحمّد بن السّكن الأبلي ومحمّد بن الوليد البسري ، وعبدة بن عبد الله الصّفّار. روى عنه ابن المظفر ، ومحمّد ابن جعفر زوج الحرة ، وعمر بن محمّد بن سبنك ، وسليمان بن محمّد بن أبي أيّوب الشّاهد ، وأبو حفص بن شاهين ، وكان ثقة.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ قال : مات عبد الله بن أحمد الجصاص سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر.

وأخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع قالا : إن عبد الله بن أحمد بن سعيد الجصاص مات في جمادى الآخرة من سنة خمس عشرة وثلاثمائة. قال غيرهما : مات ليلة الأربعاء ودفن يوم الأربعاء النصف من جمادى الأولى.

٤٩٦٢ ـ عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن مالك بن سعد بن مالك ، أبو العبّاس المارستاني الضّرير :

حدّث عن رزق الله بن موسى ، وإسحاق بن البهلول ، ومهنى بن يحيى الشامي ، وشعيب بن أيّوب الصريفيني. روى عنه الدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، ويوسف بن عمر القوّاس ، وأبو حفص الكتاني ، وأبو طاهر المخلص (١).

__________________

٤٩٦١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٧٠.

(١) ٤٩٦٢ ـ آخر الجزء السادس والستين من تجزئة المؤلف.

٣٨٩

أخبرنا عبد الله بن عمر بن شاهين ، عن أبيه. وأخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع قالا : مات المارستاني ـ سماه ابن شاهين عبد الله بن أحمد بن مالك ـ سنة سبع عشرة. قال ابن قانع : وقد تكلم فيه.

٤٩٦٣ ـ عبد الله بن أحمد بن عمّار ، أبو محمّد القطّان :

حدّث عن الحسن بن عبد العزيز الجروي ، ومحمّد بن عمرو بن حنان الحمصي ، ومحمّد بن إبراهيم بن كثير الصوري. روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقيّ.

أخبرني أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر ، أخبرنا عبد العزيز ابن جعفر بن أحمد الخرقيّ ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عمّار القطّان ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن عمرو بن حنان ، حدّثنا بقية ، حدّثني ضبا بن عبد الله بن أبي السليك عن دويد بن نافع قال : قال أبو صالح : قال أبو هريرة : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اللهم إني أعوذ بك من الشقاق ، والنفاق ، وسوء الأخلاق» (١).

٤٩٦٤ ـ عبد الله بن أحمد بن عتاب بن محمّد بن فائد بن عبد الرّحمن ، أبو محمّد العبدي :

وفائد هو أبو الورقاء صاحب عبد الله بن أبي أوفى. حدّث عن محمّد بن عمرو ابن حنان ، والحسن بن عبد العزيز الجروي ، وأحمد بن منصور الرمادي. روى عنه عبد الله بن الحسن بن النخاس المقرئ ، وأبو عمر بن حيويه ، وأبو حفص بن شاهين وغيرهم. وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا عبد الله ابن أحمد بن عتاب بن (١) محمّد بن فائد بن عبد الرّحمن ـ أبي الورقاء صاحب عبد الله بن أبي أوفى ـ قال : حدّثنا محمّد بن عمرو بن حنان ، حدّثنا بقية بن الوليد ، حدّثني شعبة ، حدّثني هشام بن زيد بن أنس بن مالك [قال : سمعت أنس] (٢) يقول : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يطوف على نسائه ثم يغتسل.

حدّثنا عليّ بن محمّد السّمسار ، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا عبد الباقي ابن قانع : أن ابن عتاب البزّاز بالكرخ ، مات في المحرم من سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.

__________________

(١) ٤٩٦٣ ـ انظر الحديث في : سنن النسائي ٨ / ٢٦٤. والترغيب والترهيب ٣ / ٤١٣. ومصنف عبد الرزاق ١٩٦٣٩. وإتحاف السادة المتقين ٤ / ٣٥٠ ، ٥ / ٨٦. والدر المنثور ٢ / ٧٦.

٤٩٦٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٩٦.

(١) آخر ما وجد من الجزء السابع من الصيمصاطية.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٩٠

٤٩٦٥ ـ عبد الله بن أحمد بن وهبان ، الشطوي :

حدّث عن أحمد بن الخليل المعروف بجور. روى عنه القاضي أبو الحسن الجرّاحي.

أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ الجرّاحي ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن وهبان الشطوي ، حدّثنا أحمد بن الخليل بن ميمون ، حدّثنا الأصمعي قال : عزى عبد الرّحمن بن أبي بكرة سليمان بن عبد الملك بجارية له ـ كان يجد بها وجدا مبرحا فاغتم عليها ـ فقال : يا أمير المؤمنين من طال عمره فقد الأحبة ، ومن قصر عمره كانت مصيبته في نفسه. فقال سليمان بن عبد الملك :

وإذا تصبك مصيبة فاصبر لها

عظمت مصيبة مبتلى لا يصبر

٤٩٦٦ ـ عبد الله بن أحمد بن عليّ ، أبو بكر المروزيّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن محمود بن والان. روى عنه عليّ بن عمر بن محمّد السّكّري.

٤٩٦٧ ـ عبد الله بن أحمد بن أفلح بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الصديق ، يكنى أبا محمّد :

حدّث عن هلال بن العلاء الرقي. روى عنه يوسف القوّاس.

حدّثني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا يوسف بن عمر القوّاس ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن أفلح البكري ـ القاضي أبو محمّد ، حدّثنا هلال ـ يعني ابن العلاء بالرقة ـ حدّثنا الخليل بن عبيد الله العبدي عن أبيه عن شعبة عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من يوم جمعة ، ولا ليلة جمعة إلا ويطلع الله تعالى إلى دار الدّنيا وهو متزر بالبهاء ، لباسه الجلال ، متشح بالكبرياء ، مترد بالعظمة ، يشرف إلى دار الدّنيا فيعتق مائتي ألف عتيق من النار من الموحدين ، ممن قد استوجب من الله ذلك ، ثم ينادي : عبادي هل أجود مني جودا؟ عبادي هل أكرم مني كرما؟ عبادي هل سائل فأعطيه ، هل من داع فأجيبه ، هل ، مستغفر فأغفر له ، عبادي اعلموا أني ما خلقت الجنة لأخليها ولا نشرتها لأطويها ، وإنما خلقت الجنة لكم ، وخلقتكم لها ، عبادي فعلام تعصوني ، على الحسن من بلائي ، أم على الجميل من نعمائي؟ أليس قد نشرت عليكم الرحمة نشرا ، وألبستكم من عافيتي كنفا وسترا؟ أليس قد أضعفت لكم

__________________

٤٩٦٥ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٣٣٦.

٣٩١

الحسنات مرارا ، وأقلتكم العثرات صغارا ، وقد خلقتكم أطوارا ، فما لكم لا ترجون لي وقارا؟ عبادي سبحاني ، احتجبت عن خلقي فلا عين تراني» (١).

٤٩٦٨ ـ عبد الله بن أحمد بن محمود ، أبو القاسم البلخيّ :

من متكلمي المعتزلة البغداديّين ، صنف في الكلام كتبا كثيرة ، وأقام ببغداد مدة طويلة ، وانتشرت بها كتبه ، ثم عاد إلى بلخ فأقام بها إلى حين وفاته.

أخبرني القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ [حدّثنا] (١) أبو عبيد الله محمّد بن عمران المرزبانيّ قال : كانت بيننا وبين أبي القاسم البلخيّ صداقة قديمة ووكيدة ، وكان إذا ورد مدينة السلام قصد أبي وكثر عنده ، وإذا رجع إلى بلده لم تنقطع كتبه عنا ، وتوفي أبو القاسم ببلخ في أول شعبان سنة تسع عشرة وثلاثمائة.

٤٩٦٩ ـ عبد الله بن أحمد بن وهب ، أبو العبّاس الدمشقي ، يعرف بابن عدبّس :

قدم بغداد وحدّث بها عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، والعبّاس بن الوليد البيروتي وعبد الواحد بن شعيب الجبلي. روى عنه القاضي الجرّاحي ، والدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، ويوسف القوّاس ، وابن الثلاج.

حدّثنا الأزهري ، حدّثنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : عبد الله بن أحمد بن وهب الدمشقي يعرف بابن عدبس يحدث عن عبّاس بن الوليد البيروتي ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، وغيرهما ، قدم علينا وكتبنا عنه في سنة ثمان عشرة ، وفي سنة نيف وعشرين أيضا.

٤٩٧٠ ـ عبد الله بن أحمد بن محمّد بن المغلس ، أبو الحسن الفقيه الظاهري :

له مصنفات على مذهب داود بن عليّ ، وحدّث عن جده محمّد بن المغلس ، وعن عليّ بن داود القنطري ، وأبي قلابة الرقاشي ، وجعفر بن محمّد بن شاكر الصائغ ،

__________________

(١) ٤٩٦٧ ـ انظر الحديث في : اللآلئ المصنوعة ٢ / ١٥. وإتحاف السادة المتقين ٢ / ١٠٦.

٤٩٦٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٠١. وتاج التراجم ٣١. والفهرست ٣٤. وطبقات المفسرين ٢١٦. ووفيات الأعيان ٣ / ٤٥. والمقريزي ٢ / ٣٤٨. ولسان الميزان ٣ / ٢٥٥. وهدية العارفين ١ / ٤٤٤. وطبقات المعتزلة ٨٨. والعبر ٢ / ١٧٦. والملل والنحل ١ / ٧٦. والأعلام ٤ / ٦٥ ، ٦٦. وشذرات الذهب ٢ / ٢٨١. والجواهر المضية ١ / ٢٧١.

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٤٩٧٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٦٢.

٣٩٢

وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، والحسن بن عليّ المعمري ، وغيرهم. روى عنه أبو الفضل الشّيباني ، وكان ثقة فاضلا فهما ، أخذ العلم عن أبي بكر محمّد بن داود. وعن ابن المغلس انتشر علم داود في البلاد.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن محمّد الشّيباني ، حدّثني أبو الحسن عبد الله بن أحمد بن محمّد بن المغلس الفقيه الداودي ـ لفظا ـ حدّثني جدي محمّد بن مغلس ، حدّثنا شعيب بن محرز ـ ودخلت عليه بالبصرة وأنا أجر إزاري ـ فقال لي : ارفع يا شاب إزارك ، فإن شعبة أبا بسطام أخبرني عن سعيد ابن أبي سعيد المقبري قال : سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار» (١).

أخبرنا القاضي أبو بكر بن عمر الدّاودي قال : قال لنا عبد الله بن محمّد الشّاهد. قال لنا أحمد بن كامل : توفي أبو الحسن بن مغلس ـ الفقيه على مذهب داود الأصبهانيّ ـ في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ، أصابته سكتة.

٤٩٧١ ـ عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح ، أبو القاسم الطائي:

روى عن أبيه عن عليّ بن موسى الرضى عن آبائه نسخة. حدّث عنه أبو بكر بن الجعابي ، وأبو بكر بن شاذان ، وابن شاهين ، وإسماعيل بن محمّد بن زنجي ، وأبو الحسن بن الجنيد.

وأخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي ، حدّثني أبي ـ في سنة ستين ومائتين ـ حدّثنا عليّ بن موسى ـ سنة أربع وتسعين ومائة ـ حدّثني أبي موسى بن جعفر ، حدّثني أبي جعفر بن محمّد ، حدّثني أبي محمّد بن عليّ ، حدّثني أبي عليّ بن الحسين ، حدّثني أبي الحسين بن عليّ ، حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الإيمان إقرار باللسان ، ومعرفة بالقلب ، وعمل بالأركان (١).

حدّثني عليّ بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سمعت أبا

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٧ / ١٨٣. وفتح الباري ١٠ / ٢٥٦.

٤٩٧١ ـ انظر : سؤالات حمزة السهمي للدارقطني رقم ٣٣٩.

(١) انظر الحديث في : اللآلئ المصنوعة ١ / ١٩. وكنز العمال ١٣٦٢.

٣٩٣

محمّد بن عليّ ـ هو البصريّ ـ يقول : عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح أبو القاسم الطائي كان أميّا ، لم يكن بالمرضي ، روى عن أبيه عن عليّ بن موسى الرضى ، قال لي الحسن بن محمّد الخلّال : توفي عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

وقرأت في كتاب محمّد بن عليّ بن عمر بن الفياض : توفي عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر من سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

٤٩٧٢ ـ عبد الله بن أحمد بن عيسى ، أبو عيسى البطائني :

حدّث عن الحسن بن عرفة. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج وغيره.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا عيسى البطائني مات في جمادى الأولى من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

٤٩٧٣ ـ عبد الله بن أحمد بن محمّد بن أبي الثلج ، أبو الحسن :

هو أخو أبي بكر محمّد. حدّث ابن الثلاج عنه عن عليّ بن داود القنطري ، وذكر أنه سمع منه في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

٤٩٧٤ ـ عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرّحمن بن زبر بن عطارد بن عمرو بن حجر بن منقذ بن أسامة بن الجعيد بن صبرة بن الديل ابن شنق بن أفصى بن عبد قيس بن لكيز بن هنب بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، أبو محمّد القاضي الدمشقي :

قدم بغداد وحدّث بها عن أحمد بن عبيد بن ناصح ، ومحمّد بن سليمان المنقري ، ومحمّد بن يونس الكديمي ، والحسن بن أحمد بن سلمة المديني ، وأبي سلمة عبد الرّحمن بن محمّد الألهاني الحمصي ، وأحمد بن عبد الله بن زكريّا الإياديّ الجبلي. روى عنه أبو العبّاس عبد الله بن موسى الهاشميّ ، والدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، وعبد الله بن أحمد بن مالك البيّع ، وكان غير ثقة.

حدّثني الصوري قال : سمعت عبد الغني بن سعيد يقول : سمعت الدّارقطنيّ يقول : دخلت على أبي محمّد بن زبر وأنا ذاك حدث ، وبين يديه كاتب له وهو

__________________

٤٩٧٢ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ٢٤٠.

٣٩٤

يملى عليه الحديث من جزء ، والمتن من آخر ، وظن أني لا أنتبه على هذا ـ أو كما قال ـ وقال لي عبد الغني : كنت لا أكتب حديثه عن أبيه إذا جاء منفردا ، إلا أن يكون مقترنا بغيره ، فكان يقول لي : يا أبا محمّد ما ذنب أبي إليك لا تكتب حديثه إلا أن يكون مقترنا بغيره؟!

حدّثني عبد العزيز بن أحمد بن عليّ الكتاني ـ بدمشق ـ أخبرنا مكي بن محمّد ابن الغمر المؤدّب ، حدّثنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن زبر قال : وفي يوم الاثنين لثلاث خلون من شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين توفي أبي بالفسطاط.

٤٩٧٥ ـ عبد الله بن أحمد بن ثابت بن سلام ، أبو القاسم البزّاز :

حدّث عن حفص بن عمرو الربالي ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ومحمّد بن عمرو بن أبي مذعور وإسحاق بن إبراهيم البغويّ ، والحسن بن محمّد الزعفراني ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وسعدان بن نصر الثقفي. روى عنه الدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، ويوسف القوّاس وغيرهم. وكان ثقة.

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه ، حدّثنا يوسف بن عمر القوّاس ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن ثابت ـ الشيخ الصّالح الثقة ـ.

بلغني أن ابن ثابت ولد في شهر ربيع الأول من سنة ثمان وثلاثين ومائتين ، ومات في ليلة السبت ، ودفن يوم السبت الرابع والعشرين من رجب سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

٤٩٧٦ ـ عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمّد ، أبو محمّد الجوهريّ المصري :

سكن بغداد في نهر الدجاج ، وحدّث بها عن الرّبيع بن سليمان المرادي ، وإبراهيم ابن مرزوق ، وبكار بن قتيبة البصريّين ، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي ، وعبد الله بن محمّد بن أبي مريم ، ويحيى بن عثمان بن صالح المصريين ، وأبي زرعة الدمشقي. روى عنه الدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، وابن الثلاج ، وجماعة آخرهم أبو عمر بن مهديّ.

حدّثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، حدّثنا أبو محمّد

__________________

٤٩٧٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٥.

٤٩٧٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٨.

٣٩٥

عبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري الجوهريّ ـ إملاء في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ـ حدّثنا الرّبيع بن سليمان ، حدّثنا ابن وهب ، أخبرني سليمان ـ يعني ابن بلال ـ عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما تفرق قوم من مجلس لم يذكروا الله إلا تفرقوا عن مثل جيفة الحمار ، وكان عليهم حسرة يوم القيامة» (١).

حدّثنا البرقانيّ قال : قرأت على أبي يعلى الورّاق ـ وهو عثمان بن الحسن الطوسي ـ حدّثكم عبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري ـ قال أبو يعلى وكان ثقة ـ حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر أن عبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري مات في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. زاد غيره في شهر ربيع الأول.

٤٩٧٧ ـ عبد الله بن أحمد بن زكريّا بن يحيى العطّار البغداديّ :

حدّث بمصر عن إسحاق بن إبراهيم الدبري. روى عنه محمّد بن الحسين اليمني.

أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن الحسين بن عمر بن حفص اليمني ـ بمصر ـ حدّثنا عبد الله بن أحمد بن زكريّا بن يحيى البغداديّ العطّار ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري بحديث ذكره.

٤٩٧٨ ـ عبد الله بن أحمد بن القاسم ، أبو القاسم البزّاز ، يعرف بابن الكوفيّ:

حدّث عن محمّد بن معاذ دران الحلبيّ. روى عنه ابن الثلاج ، وأحمد بن الفرج ابن الحجّاج وقال ابن الثلاج : مات بطرسوس في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.

٤٩٧٩ ـ عبد الله بن أحمد بن جعفر بن خذيان بن خامس ، أبو محمّد البغداديّ :

جلب جده خذيان من فرغانة إلى المعتصم فاسلم ، ونزل عبد الله مصر وحدّث بها عن محمّد بن نصر بن منصور الصائغ. كتب عنه أبو الفتح بن مسرور وقال : كان ثقة.

٤٩٨٠ ـ عبد الله بن أحمد بن المبارك ، الهمذاني المعدّل :

قدم بغداد حاجّا وحدّث بها عن إبراهيم بن زهير الحلواني ، وعليّ بن الحسن بن سعد. روى عنه ابن الثلاج وإبراهيم بن مخلد الباقرحي.

__________________

(١) انظر الحديث في : كنز العمال ٢٥٤٥٩.

٣٩٦

وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.

٤٩٨١ ـ عبد الله بن أحمد بن واضح أبو الحسن :

من أهل الصافية. ذكر ابن الثلاج أنه قدم عليهم بغداد في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ، حدّثهم من حفظه عن محمّد بن زكريّا الغلابي.

٤٩٨٢ ـ عبد الله بن أحمد بن محمّد بن قبان ، أبو القاسم البغداديّ :

حدّث في الغربة عن عليّ بن محمّد بن أبي الشوارب القرشيّ ، والحسن بن عليل العنزي. روى عنه تمام بن محمّد بن عبد الله المعروف بالرّازيّ ساكن دمشق.

٤٩٨٣ ـ عبد الله بن أحمد بن الحسين بن رجاء ، أبو القاسم الخرقيّ :

حدّث عن عبد الله بن روح المدائني ، ومحمّد بن غالب التمتام ، ومحمّد بن أحمد ابن البراء ، وعبيد بن شريك البزّاز ، وإبراهيم الحربيّ ، وأبي العبّاس الكديمي. حدّثني عنه عليّ بن أحمد الرّزّاز أحاديث مستقيمة.

أخبرنا عبد الله بن أحمد بن الحسين الخرقيّ ، حدّثنا عبد الله بن روح المدائني ، حدّثنا شبابة بن سوار ، أخبرنا قيس بن الرّبيع عن أبي فزارة عن زائدة بن خراش عن عبد الرّحمن بن أبزي قال : بينما نحن في جنازة وعلى خلفها آخذ بيدي ، وأبو بكر وعمر أمامها ، فقال علي : إنهما ليعلمان أن فضل من يمشي خلفها على من يمشي أمامها كفضل صلاة الرجل في جماعة على صلاته وحده ، ولكنهما سهلان يسهلان للناس.

قرأت بخط عبيد الله بن أحمد السمعي : مات أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن الحسين بن رجاء الخرقيّ في رجب سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.

٤٩٨٤ ـ عبد الله بن أحمد بن الصديق بن محمّد بن داود ، أبو محمّد المروزيّ ثم الدندانقاني (١) :

من أهل الدندانقان ـ قرية من قرى مرو ـ سمع من محمّد بن إبراهيم البوسنجي حديثا واحدا ، وسمع أيضا عبد الله بن محمود ، ومحمّد بن حمدويه ، وأبا لبابة محمّد ابن المهديّ ، وعبد الله بن أحمد بن شيبة ، وأبا واثلة عبد الرّحمن بن الحسين المراوزة ،

__________________

(١) ٤٩٨٤ ـ الدّندانقاني : هذه النسبة إلى الدندانقان ، وهي بليدة على عشرة فراسخ من مرو في الرمل (الأنساب ٥ / ٣٤٤).

٣٩٧

ومحمّد بن إسحاق بن خزيمة النّيسابوري ، وأبا بكر أحمد بن المنكدري ، وأبا نصر محمّد بن حمزة السّمرقنديّ ، ومحمّد بن عمران الأرسابندي وقدم بغداد حاجّا وحدّث بها فروى عنه أبو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني ، وذكر أنه سمع منه في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. وأخبرنا عنه محمّد بن عبيد الله الحنائي ، وأبو بكر البرقانيّ ، وذكر لنا البرقانيّ أنه سمع منه بمرو.

أخبرنا محمّد بن عبيد الله الحنائي ، أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن الصديق المروزيّ ـ قدم علينا حاجّا ـ حدّثنا أبو رجاء محمّد بن حمدويه السنجي المروزيّ ، حدّثنا رقاد بن إبراهيم ، حدّثنا أبو عصمة ، حدّثنا يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن لصاحب القرآن عند كل ختمة دعوة مستجابة ، وشجرة في الجنة ، لو أن غرابا طار من أصلها لم ينته إلى فرعها حتى يدركه الهرم» (٢) بلغني أن ابن الصديق مات نحو سنة سبعين وثلاثمائة.

٤٩٨٥ ـ عبد الله بن أحمد بن حامد بن محمود بن ثرثال بن غياث بن مشرفة بن طحن ، أبو محمّد التّيميّ البغداديّ :

ذكر لي محمّد بن عليّ الصوري أنه سكن مصر وحدّث بها عن أبي القاسم البغويّ ، وأبي بكر بن أبي داود ، قال : وكان ثقة. توفي بمصر بعد سنة سبعين وثلاثمائة.

ذكر غير الصوري أنه حدّث أيضا عن هشيم بن خلف الدوري.

٤٩٨٦ ـ عبد الله بن أحمد بن جعفر بن أحمد بن بكر بن زياد بن عليّ بن مهران بن عبد الله ، أبو محمّد بن أبي حامد الشّيباني النّيسابوري :

وأبو حامد هو أبوه ـ كان له ثروة ظاهرة فأنفق أكثرها على العلم وأهل العلم ، وفي الحج والجهاد ، وغير ذلك من أعمال البر ، وكان من أكثر أقرانه سماعا للحديث. سمع من محمّد بن إسحاق بن خزيمة وهو صغير فتورع عن الرواية عنه لصغره ، وسمع محمّد بن إسحاق السّرّاج ، وأبا العبّاس أحمد بن محمّد الماسرجسي ، ويعقوب بن محمّد بن ماهان الصيدلاني ، وأبا عمرو أحمد بن محمّد الحيري ، ومحمّد بن أحمد بن دلويه الدّقّاق. وخرج إلى هراة فكتب بها عن حاتم بن محبوب ، وسمع ببغداد من محمّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز ، وكتب بمكة عن أبي سعيد

__________________

(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٢٢٨٠.

٣٩٨

الأعرابي ، وكان وروده بغداد ثلاث دفعات ، حدّث في الآخرة منهن ، وكتب الناس عنه بانتقاء ابن الجعابي ، وكان يرسل شعره ولا يحلقه ، فقيل له الشعراني. روى عنه يوسف بن عمر القوّاس ، وابن الثلاج ، وإبراهيم بن مخلد بن جعفر ، وأبو الحسن بن رزقويه ، وغيرهم وكان ثقة.

قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج بخطه. قال لنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أبو محمّد النّيسابوري : مولدي ليلة الأحد لأربع عشرة خلت من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثمائة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن جعفر النّيسابوري ، أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بن عدي الأسترآباذي ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الطلقي ، حدّثنا محمّد بن خالد الرّازيّ ، حدّثنا أبو حمزة عن أبي أمية عن الحسن عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قهقه في صلاته فليعد وضوءه وصلاته» (١).

أبو أمية هو عبد الكريم بن أبي المخارق المعلم ، والحسن عن أبي هريرة مرسل.

حدّثني محمّد بن عليّ المقرئ ، عن محمّد بن عبد الله بن أحمد النّيسابوري قال : توفي أبو محمّد بن أبي حامد ضحى يوم الثلاثاء التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة ، وهو ابن ثمان وستين سنة.

٤٩٨٧ ـ عبد الله بن أحمد بن محمّد ، أبو العبّاس المعروف بابن أبي طالب الشّاهد :

سمع أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، حدّثنا عنه البرقانيّ.

أخبرنا البرقانيّ قال : سألت أبا العبّاس بن أبي طالب الشّاهد ـ واسمه عبد الله بن أحمد بن محمّد ـ كتبت عن ابن عبد الجبّار الصّوفيّ؟ فقال : نعم ، قد حفظنا عنه حديث عليّ بن الجعد عن شعبة عن ابن عليّة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس في التزعفر. قال البرقانيّ : حدّثناه ابن أبي طالب بحضرة ابن إسماعيل الورّاق.

٨٤٩٨ ـ عبد الله بن أحمد بن ماهبزد ، أبو محمّد الأصبهانيّ ، يعرف بالظريف :

سكن بغداد وحدّث بها عن محمّد بن محمّد الباغندي ، وأبي القاسم البغويّ ،

__________________

(١) ٤٩٨٦ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ١٩٩٢٥. ونصب الراية ١ / ٤٩.

٤٩٨٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٠٤.

٣٩٩

وأبي بكر بن أبي داود السجستاني. حدّثنا عنه البرقانيّ ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجي ، وأحمد بن عمر بن روح ، والقاضي عليّ بن المحسن التّنوخيّ ، وكان ثقة.

سألت البرقانيّ عن ابن ماهبزد فقال : كان يسمع معنا الحديث ببغداد ، وهو شيخ صدوق ، غير أنه لم يكن يعرف بالحديث.

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني قال : ذكر لنا عبد الله بن أحمد بن ماهبزد الأصبهانيّ في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة أنه ولد في آخر سنة ثلاث ـ أو أربع ـ وسبعين ومائتين ، قال : ودخلت بغداد سنة سبع وتسعين ومائتين ، وحججت في سنة ثلاث وثلاثمائة ، وصمت ثمانية وثمانين رمضانا.

حدّثني التّنوخيّ قال : قال لنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن ماهبزد الأصبهانيّ : ولدت سنة ست وسبعين ومائتين بأصبهان ، ودخلت البصرة سنة سبع وتسعين ومائتين ، سمعت من أبي خليفة ، وبالأهواز من عبدان ، وغيرهما فذهب جميع ذلك ودخلت بغداد في سنة تسع ومائتين. قال التّنوخيّ : وسمعت أنا منه في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.

٤٩٨٩ ـ عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان بن داود بن زياد بن معلى ابن الأشعث ، أبو جعفر الفارسيّ :

روى عن أبيه عن يعقوب بن سفيان كتاب الزوال وحدّث أيضا عن النعمان بن أحمد الواسطيّ ، حدّثنا عنه البرقانيّ ، والأزهري ، والعتيقي.

حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا أبو جعفر عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان الفارسيّ ، حدّثنا النعمان بن أحمد ـ سنة أربع وثلاثمائة ـ حدّثنا جعفر بن محمّد بن مخلد الواسطيّ ، حدّثنا جعفر بن جسر ، حدّثني أبي جسر ، حدّثني ثابت البناني عن أنس بن مالك عن أبي طلحة الأنصاريّ قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فعرفت البشر في وجهه ، فقلت له : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، ما رأيتك قط أحسن بشرا منك اليوم! قال : «وما يمنعني وهذا الملك بعثه الله آنفا إلىّ ـ وأومأ بيده ـ يقول لي : يا محمّد أما يرضيك أن لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه أنا وملائكتي عشرا ، ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت أنا وملائكتي عليه عشرا» (١).

__________________

(١) ٤٩٨٩ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ٢٢٢٥ ، ٤٠٠٧.

٤٠٠