تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٩

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٩

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٠

قال ابن أبي حاتم : كتب أبي عنه بسامرا وهو صدوق.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا طاهر بن خالد ، حدّثنا أبي ، حدّثنا إبراهيم بن طهمان ، حدّثني عامر بن عبد الواحد عن صعصعة بن معاوية عن أبي ذر أنه قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما من مسلم ينفق من ماله زوجين في سبيل الله إلا دعته الجنة هلم هلم» (١).

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن طاهر بن خالد بن نزار مات بسر من رأى في سنة ستين ومائتين.

حدّثنا عبيد الله بن عمر بن أحمد بن شاهين عن أبيه قال : وجدت في كتاب جدي قال : سمعت أحمد بن محمّد بن بكير قال : مات طاهر بن خالد بن نزار سنة ثلاث وستين ومائتين.

أخبرني أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا عليّ بن عبد الرّحمن بن أحمد بن يونس ابن عبد الأعلى المصري ، أخبرنا أبي قال : توفي طاهر بن خالد بن نزار الأيلي ببغداد سنة ثلاث وستين ومائتين ، وهكذا قال غيرهما ، زاد في شعبان.

٤٩١٦ ـ طاهر بن هارون بن عبيد ، أبو الحسن المدائني :

حدّث عن وجوده في كتاب أبيه. روى عنه أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن أبي خيثمة.

٤٩١٧ ـ طاهر بن عبد الرّحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن سلمة ، الضّبّي مولاهم ، يكنى أبا القاسم :

وكان أبوه قاضيا ببغداد ، حدّث عن عليّ بن الجعد ، وعليّ بن المديني. روى عنه عبد الصّمد بن عليّ الطّستيّ ، وسليمان بن أحمد الطبراني.

أخبرنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن عليّ بن المنذر القاضي ، حدّثنا عبد الصّمد ابن عليّ الطّستيّ ، حدّثنا طاهر بن عبد الرّحمن بن إسحاق القاضي ، حدّثنا عليّ بن الجعد ، حدّثنا أبو يوسف ، حدّثنا عبد الله بن عليّ عن أبي إسحاق عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألا أعلمك كلمات إن أنت قلتهن وعليك مثل عدد الذر خطايا غفر الله لك؟» فعلمه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «لا إله إلّا الله

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٥ / ١٥١. وكنز العمال ١٦٠٣٠ ، ١٦٢٩٢.

٣٦١

العظيم ، لا إله إلّا الله الكريم ، سبحان الله ولا إله إلّا الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين» (١).

٤٩١٨ ـ طاهر بن محمّد بن عليّ ، أبو الحسين الكاتب :

حدّث أبو القاسم الثلاج عنه عن يوسف بن محمّد بن صاعد ، وذكر أنه سمع منه في مجلس ابن السّكين البلديّ.

٤٩١٩ ـ طاهر بن محمّد بن السري بن سهل بن خالد بن البختري ، أبو القاسم الطاهري (١).

حدّثنا ابن الثلاج عنه أيضا عن أحمد بن [علي] (٢) الأبّار وقال : توفي في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة ، وقال : مولدي في سنة ثمان وستين ومائتين. وروى أبو الفتح بن مسرور عن هذا الشّيخ عن أحمد بن عبيد الله النرسي وكان ثقة.

٤٩٢٠ ـ طاهر بن القاسم بن نصر ، أبو العبّاس الجوهريّ :

ذكر ابن الثلاج أنه حدّثه عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة الكوفيّ ، وسعيد بن عجب الأنباريّ.

٤٩٢١ ـ طاهر بن أحمد بن زيد ، أبو بكر المؤدّب البغداديّ :

حدّث عن إبراهيم بن شريك الأسديّ ، ومحمّد بن أحمد بن صالح الأزديّ. روى عنه إبراهيم بن أحمد بن محمّد الطّبريّ المقرئ ، وذكر أنه سمع منه بالبصرة.

٤٩٢٢ ـ طاهر بن محمّد بن سهلويه بن الحارث بن يزيد بن بحر ، أبو الحسين النّيسابوري :

قدم بغداد حاجّا وحدّث بها عن محمّد بن إسماعيل بن إسحاق المروزيّ ، صاحب عليّ بن حجر ، وعن العبّاس بن منصور الفرندآباذي ، ومكي بن عبدان ، ومحمّد بن أحمد بن دلويه الدّقّاق ، وأحمد بن محمّد الخداشي ، وأبي حامد أحمد ابن محمّد الشرقي ، وأبي حامد بن بلال ، ومحمّد بن حمدويه المروزيّ.

__________________

(١) ٤٩١٧ ـ الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(١) ٤٩١٩ ـ الطاهري : هذه النسبة إلى «طاهر» بن الحسين أحد القواد المعروفين ، وببغداد محلة كبيرة على دجلة بالجانب الغربي يقال لها : الحريم الطاهري (الأنساب ٨ / ١٨٠ ـ ١٨١).

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٤٩٢٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٤٠.

٣٦٢

حدّثنا عنه الأزهري ، وأبو محمّد الخلّال ، وأبو الحسن محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر. وكان ثقة عدلا ، مقبول الشهادة عند الحكام.

وقال لي الحسن بن محمّد الخلّال : سمعنا من طاهر بن محمّد بن سهلويه النّيسابوري ببغداد بعد رجوعه من الحج ، وذلك في سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ، وفيها مات ببغداد. ذكر غيره أنه كان ابن سبعين سنة.

٤٩٢٣ ـ طاهر بن محمّد بن عبد الله ، أبو عبد الله البغداديّ :

نزل نيسابور وحدّث بها عن أبي حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، وأحمد بن القاسم أخي أبي الليث الفرائضيّ ، ومن بعدهما. روى عنه الحاكم أبو عبد الله البيع. وكان من أظرف من رأينا من العراقيين وأفتاهم ، وأحسنهم كتابة ، وأكثرهم فائدة.

أخبرني محمّد بن عليّ المقبري عن محمّد بن عبد الله بن محمّد الحافظ قال : توفي طاهر بن محمّد بن عبد الله البغداديّ بنيسابور يوم الخميس الثامن من ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

٤٩٢٤ ـ طاهر بن أحمد ، أبو الفرج الأصبهانيّ ، يعرف بسبط أبي عمر المؤدّب:

لقيته في قرية بسواد دجيل تسمى بشلّا ، وروى لي أحاديث عن أبي القاسم الطبراني وذلك في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.

أخبرنا طاهر بن أحمد ، حدّثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيّوب اللّخميّ الطبراني ـ بأصبهان ـ حدّثنا المقداد بن داود ، حدّثنا أسد بن موسى ، حدّثنا حمّاد بن سلمة عن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :«أربعة يبغضهم الله ، الحلّاف ، والفقير المختال ، والشّيخ الزاني ، والإمام الجائر»(١).

٤٩٢٥ ـ طاهر بن عبد العزيز بن عيسى بن سيّار ، أبو الحسن الدعاء ، ويعرف بابن الحصري (١) :

سمع أبا بكر بن مالك القطيعي ، وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي.

كتبت عنه وكان عبدا صالحا ، مستورا صدوقا.

__________________

٤٩٢٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٦٧.

(١) ٤٩٢٤ ـ انظر الحديث في : سنن النسائي ٥ / ٨٦. وإتحاف السادة المتقين ٧ / ٥١٣. والترغيب والترهيب ٢ / ٥٨٩. وكنز العمال ٤٣٩٦٨.

(١) ٤٩٢٥ ـ الحصري : هذه النسبة إلى الحصر ، وهي جمع الحصير (الأنساب ٤ / ١٥٢).

٣٦٣

سمعت طاهر بن عبد العزيز يقول : مولدي في سنة ست وخمسين وثلاثمائة. ومات في جمادى الآخرة ـ أو رجب ـ من سنة خمس وعشرين وأربعمائة.

٤٩٢٦ ـ طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمر ، أبو الطّيّب الطّبريّ الفقيه الشّافعي :

سمع بجرجان من أبي أحمد الغطريفي ، وبنيسابور من أبي الحسن الماسرجسي ـ وعليه درس الفقه ـ وسمع أيضا غيره من شيوخ نيسابور ، وقدم بغداد فسمع من موسى بن جعفر بن عرفة ، وأبي الحسن الدّارقطنيّ ، وعليّ بن عمر السّكّري ، والمعافى ابن زكريّا الجريري ، واستوطن بغداد وحدّث ودرس ، وافتى بها ثم ولى القضاء بربع الكرخ بعد موت أبي عبد الله الصّيمريّ ، فلم يزل على القضاء إلى حين وفاته. اختلفت إليه وعلقت عنه الفقه سنين عدة.

وسمعته يقول : ولدت بآمل في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وخرجت إلى جرجان للقاء أبي بكر الإسماعيلي والسماع منه ، فوصلت إلى البلد في يوم الخميس فاشتغلت بدخول الحمام ، ولما كان من الغد رأيت أبا سعد بن أبي بكر الإسماعيلي فأخبرني أن أباه قد شرب دواء لمرض كان به ، وقال لي : تجيء في صبيحة غد لتسمع منه ، فلما كان في بكرة يوم السبت غدوت للموعد ، وإذا الناس يقولون مات أبو بكر الإسماعيلي ، فنظرت وإذا به قد توفي في تلك الليلة.

سمعت أبا الحسن محمّد بن محمّد بن عبد الله القاضي يقول : ابتدأ القاضي أبو الطّيّب الطّبريّ بدرس الفقه ، وتعلم العلم وله أربع عشرة سنة ، فلم يخل به يوما واحدا إلى أن مات.

سمعت أبا بكر محمّد بن أحمد بن عبد الله المؤدّب يقول : سمعت أبا محمّد البافي يقول : أبو الطّيّب الطّبريّ أفقه من أبي حامد الأسفراييني.

وسمعت أبا حامد الأسفراييني يقول : أبو الطّيّب الطّبريّ أفقه من أبي محمّد البافي وكان أبو الطّيّب الطّبريّ ثقة ، صادقا دينا ، ورعا عارفا بأصول الفقه وفروعه ، محققا في علمه ، سليم الصدر ، حسن الخلق ، صحيح المذهب ، جيد اللسان ، يقول الشعر على طريقة الفقهاء.

__________________

٤٩٢٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٦ / ٣٩.

٣٦٤

ومن شعره ما أنشدنيه لنفسه :

ما زلت أطلب علم الفقه مصطبرا

على الشدائد حتى أعقب الجبرا

فكان ما كدّ من درس ومن سهر

في عظم ما نلت من عقباه مغتفرا

حفظت مأثوره حفظا وثقت به

وما يقاس على المأثور معتبرا

صنفت في كل نوع من مسائله

غرائب الكتب مبسوطا ومختصرا

أقول بالأثر المروي متبعا

وبالقياس إذا لم أعرف الأثرا

إذا انتضيت بناني عن غوامضه

حسرت عنها قناع اللبس فانحسرا

وإن تحريت طرق الحق مجتهدا

وصلت منها إلى ما أعجز الفكرا

وكنت ذا ثروة لما عنيت به

فلم أدع ظاهرا منها ومدخرا

وما أبالي إذا ما العلم صاحبني

ثم التقى فيه ألّا أصحب اليسرا

ثنت عناني عنه همة طمحت

إلى الهدى فاستطابت عنده الصبرا

أصدى فلا أتصدى للئيم ولا

أبيت دون الغني خزيان منكسرا

إذا أضقت سألت الله مقتنعا

كفايتي فأطاب الورد والصدرا

مات القاضي أبو الطّيّب الطّبريّ في يوم السبت لعشر بقين من شهر ربيع الأول سنة خمسين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب ، وحضرت الصلاة عليه في جامع المنصور ، وكان إمامنا في الصلاة عليه أبو الحسن بن المهتدى بالله الخطيب.

وبلغ من السن مائة سنة وسنتين ، وكان صحيح العقل ، ثابت الفهم ، يقضي ويفتي إلى حين وفاته.

ذكر من اسمه الطّيّب

٤٩٢٧ ـ الطّيّب بن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي التراب ، أبو محمّد الذهلي ، ويعرف بأبي حمدون الفصاص ، واللآل ، والثقاب (١) :

وهو أحد القراء المشهورين ، وكان صالحا زاهدا ، روى حروف القرآن عن عليّ

__________________

٤٩٢٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٣٠٠. والأنساب للسمعاني ٣ / ١٣٢.

(١) الثقّاب : هذه اللفظة لمن يثقب حب اللؤلؤ (الأنساب ٣ / ١٣٢).

٣٦٥

ابن حمزة الكسائي ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ، وحدّث عن المسيّب بن شريك ، وسفيان بن عيينة ، وشعيب بن حرب. روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي ، وسليمان بن يحيى الضّبّي وأبو العبّاس بن مسروق الطوسي ، والحسن بن الحسين الصّوّاف ، والقاسم بن أحمد المعشري ، وغيرهم.

أخبرني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا القاسم بن أحمد بن العبّاس المعشري ، حدّثنا الطّيّب بن إسماعيل ، حدّثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار سمع ابن عمر يقول عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «من سرق شبرا من الأرض بغير حقه ، طوقه يوم القيامة من سبع أرضين» (٢).

أخبرنا محمّد بن عبيد الله الحنائي ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ـ إملاء ـ حدّثني أبو العبّاس أحمد بن مسروق قال : سمعت أبا حمدون المقرئ يقول : صليت ليلة فقرأت فأدغمت حرفا ، فحملتني عيني ، فرأيت كأن نورا قد تلبب بي وهو يقول لي : بيني وبينك الله. قال : قلت : من أنت؟ قال : أنا الحرف الذي أدغمتني قال : قلت : لا أعود ، فانتبهت فما عدت أدغم حرفا.

وأخبرنا الحنائي ، حدّثنا جعفر الخلدي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق ، حدّثني أبو حمدون المقرئ قال : كنت ليلة قائما أصلي ، فحملتني عيني وصاحب لي ـ يقال له محمّد الحناط ـ قائم يصلي بحذائي على سطح ، فرأيت كأن موسى بن عمران قد أهوى إليه بحربة فطعنه بها فاستيقظت فأوجزت الصلاة ، وناديته يا محمّد ، يا محمّد! أوجز في صلاتك فقلت له : ويحك مالك ومال موسى بن عمران؟ فقال : قرأت فبلغت إلى هذا الموضع : (قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ) [الأعراف ١٤٣]. فحدّثت نفسي فقلت : ما كان أجرأه على الله ، يقول لله رب أرني أنظر إليك؟! فقلت : فأنا قد قلت مالي أراه يومي إليك بالحربة ليطعنك بها.

أخبرنا رضوان بن محمّد بن الحسن الدّينوريّ قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن عليّ بن أحمد بن مهديّ ـ بواسط ـ يقول : سمعت أبا محمّد الحسن بن عليّ بن صليح يقول : إن أبا حمدون الطّيّب بن إسماعيل كف بصره فقاده قائد ليدخله المسجد فلما بلغ إلى المسجد قال له قائده : يا أستاذ اخلع نعلك ، قال : لم يا بني

__________________

(٢) انظر الحديث في : المعجم الكبير ١ / ١١٢. والكنى للدولابي ١ / ١٣٢. وحلية الأولياء ١ / ٩٦. وكنز العمال ٣٠٣٦١.

٣٦٦

أخلعها؟ قال : لأن فيها أذى ، فاغتم أبو حمدون وكان من عباد الله الصّالحين ، فرفع يديه ودعا بدعوات ومسح بها وجهه ، فرد الله بصره ومشى.

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ، حدّثني أبو أحمد بن زبورا قال : حدّثني أبو عبد الله بن الخطيب قال : كان لأبي حمدون صحيفة فيها مكتوب ثلاثمائة من أصدقائه. قال : وكان يدعو لهم كل ليلة ، فتركهم ليلة فنام ، فقيل له في نومه يا أبا حمدون لم تسرج مصابيحك الليلة؟ قال : فقعد فأسرج ، وأخذ الصحيفة فدعا لواحد واحد حتى فرغ.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن موسى القرشيّ. وأخبرنا الجوهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قالا : حدّثنا أبو الحسين بن المنادي قال : أبو حمدون الطّيّب ابن إسماعيل الذهلي من الخيار الزهاد ، والمشهورين بالقرآن ، كان يقصد المواضع التي ليس فيها أحد يقرئ الناس فيقريهم ، حتى إذا حفظوا انتقل إلى قوم آخرين بهذا النعت ، وكان يلتقط المنبوذ كثيرا.

٤٩٢٨ ـ الطّيّب بن إسماعيل ، أبو الغوث القحطبي :

حدّث عن أحمد بن عمران الأخنسي. روى عنه عبد الباقي بن قانع.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع القاضي ، حدّثنا أبو الغوث طيب بن إسماعيل القحطبي ، حدّثنا حمد بن عمران الأخنسي ، حدّثنا ابن فضيل ، حدّثنا يونس بن عمرو عن أبي بردة عن أبي موسى : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مر بأعرابي فأكرمه ، فقال له : «يا أعرابي تعاهدنا» قال : فأتاه فقال : «يا أعرابي سل حاجتك» قال : ناقة برحلها وأجير يحلبها عليّ ، قالها مرتين ـ أو ثلاثا ـ قال : «يا أعرابي أعجزت أن تكون مثل عجوز بني إسرائيل؟» فقال له أصحابه : وما عجوز بني إسرائيل؟ قال : «إن موسى لما أراد أن يسير ببني إسرائيل ضل عن الطريق. فقال لعلماء بني إسرائيل : ما هذا؟ قالوا : نحن نخبرك أن يوسف عليه‌السلام لما حضره الموت أخذ مواثيقنا من الله ، أن لا نخرج من مصر حتى نخرج عظامه معنا ، فقال موسى : وأيكم يدري أين قبر يوسف؟ قالوا : ما ندري ، وما تدري إلا عجوز في بني إسرائيل ، فأرسل إليها فقالت : لا والله لا أقول حتى تعطيني حكمي ، قال : ما حكمك؟ قالت : حكمي أن أكون معك في الجنة ، فقيل له : أعطها حكمها ، فأعطاها حكمها ، فأتت مستنقع ماء فقالت :

__________________

٤٩٢٨ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ٧٠.

٣٦٧

أنضبوا هذا الماء ، فلما أنضبوه قالت : احفروا هاهنا ، فاحتفروا فبدت عظام يوسف. فلما أقلوها من الأرض بان لهم الطريق مثل ضوء النهار» (١).

روى الطبراني عن هذا الشيخ ، إلا أنه سماه طي بن إسماعيل بنقصان الباء ، وسنعيد ذكره إن شاء الله.

٤٩٢٩ ـ الطّيّب بن عليّ ، أبو القاسم التّميميّ الورّاق ، يلقب مغلى :

سمع محمّد بن جعفر النوفلي ، وأبا عبد الله نفطويه ، وغيرهما. روى عنه أبو بكر ابن شاذان ، وأبو عبيد الله المرزبانيّ.

أخبرنا الأزهري ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا أبو القاسم الطّيّب بن عليّ التّميميّ ، أخبرنا محمّد بن جعفر النوفلي ، أخبرنا الرياشي عن الأصمعي قال : خطبنا أعرابي بالبادية فحمد الله ، وأثنى عليه ، ووحده واستغفره ، وصلى على نبيه فبلّغ في إيجاز ، ثم قال : أيها الناس إن الدّنيا دار بلاغ ، والآخرة دار قرار ، فخذوا لمقركم من ممركم ، ولا تهتكوا أستاركم عند من لا تخفي عليه أسراركم ، في الدّنيا أنتم ولغيرها خلقتم ، أقول قولي هذا واستغفر الله ، والمصلي عليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والمدعو له الخليفة والأمير جعفر بن سليمان.

٤٩٣٠ ـ الطّيّب بن يمن بن عبد الله ، أبو القاسم مولى المعتضد بالله :

سمع عبد الله بن محمّد البغويّ ، وأبا حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، ومحمّد ابن منصور الشيعي وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، وعبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوري ، ونهشل بن دارم المقرئ. حدّثنا عنه أحمد بن محمّد العتيقي ، والحسن ابن عليّ الجوهريّ ، والقاضي أبو عبد الله الصّيمريّ ، وعليّ بن المحسن التّنوخيّ ، وغيرهم.

وسمعت العتيقي ذكره فقال : كان ثقة صحيح الأصول.

حدّثنا التّنوخيّ قال : توفي الطّيّب بن يمن مولى المعتضد بالله في شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ، وكان مولده ـ على ما أخبرني ـ في سنة سبع وتسعين ومائتين لثلاث خلون من رجب. قال لي التّنوخيّ مرة أخرى : مات في ذي القعدة.

__________________

(١) انظر الحديث في : المستدرك ٢ / ٥٧١.

٣٦٨

ذكر من اسمه طريف

٤٩٣١ ـ طريف بن سليمان ، أبو عاتكة :

حدّث عن أنس بن مالك. روى عنه حمّاد بن خالد الخيّاط ، والحسن بن عطيّة ، وغيرهما.

أخبرنا عليّ بن أحمد الرّزّاز ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف ، حدّثنا بشر بن موسى قال : حدّثني شيخ من أهل خراسان ـ كان بالبصرة يقال له مطهر بن غالب أبو الطّيّب المعبر ـ حدّثنا أبو عاتكة ـ ولقيته ببغداد في درب أبي هريرة أيام أبي جعفر ـ قال : حدّثنا أنس قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا دخل الخلاء يسبغ وضوءه ، وإذا بال تمسح.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس ، حدّثنا البخاريّ قال : طريف بن سليمان أبو عاتكة سمع أنس بن مالك «طلب العلم فريضة» منكر الحديث.

قلت : وحديث طلب العلم رواه عن أبي عاتكة الحسن بن عطيّة ، ولا أعلم رواه عنه غيره.

أخبرناه أبو الحسن عليّ بن أبي بكر الطرازي ـ بنيسابور ـ حدّثنا أبو العبّاس محمّد ابن يعقوب الأصم ، حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفان العامري ، حدّثنا الحسن بن عطيّة ، حدّثنا أبو عاتكة عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اطلبوا العلم ولو بالصين ، فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم».

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : طريف بن سليم أبو عاتكة ليس بثقة. كذا قال ابن سليم ، والمحفوظ ابن سلمان ، والله أعلم.

٤٩٣٢ ـ طريف بن عبيد الله ، أبو الوليد الموصليّ :

كان ينمي إلى ولاء عليّ بن أبي طالب ، وقدم بغداد وحدّث بها عن يحيى بن

__________________

٤٩٣١ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٣٩٨٤.

٣٦٩

بشر الحريريّ ، وعليّ بن حكيم الأودي ، وغيرهما. روى عنه أبو بكر الشّافعيّ ، ومحمّد بن عمر الجعابي ، وعليّ بن محمّد بن المعلى الشونيزي ، وأبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ ، وقال [ابن] (١) الجعابي قدم علينا.

أخبرنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا البزّاز ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن المعلى الشونيزي ، حدّثنا طريف بن عبد الله الموصليّ ، حدّثنا عليّ بن حكيم الأودي ، حدّثنا عبد الله بن بكير الغنوي ، حدّثنا حكيم بن جبير قال : قلت لعليّ بن الحسين : يا سيدي إن الشعبي حدّث عن أبي جحيفة وهب الخير أن أباك صعد المنبر فقال : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ، وعمر؟ فقال : أين يذهب بك يا حكيم؟ حدّثني سعيد بن المسيّب عن سعد أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال له : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» (٢) إن المؤمن يهضم نفسه.

قال محمّد بن أبي الفوارس : قرأت على أبي الحسن الدّارقطنيّ قال : طريف بن عبد الله الموصليّ حدّث عنه أبو بكر الشّافعيّ ضعيف.

كتب إلى أبو الفرج محمّد بن إدريس الموصليّ ، وحدّثنا أبو النجيب الأرموي عنه ، حدّثنا المظفر بن محمّد الطوسي ، حدّثنا أبو زكريّا يزيد بن محمّد بن إياس قال : طريف بن عبيد الله مولى عليّ بن أبي طالب ، ذكر أنه كتب عن يحيى بن بشر الحريريّ ، وعبيد بن يعيش المحامليّ ، ويحيى بن عبد الحميد ، وعليّ بن حكيم الأودي ، ولم يكن من أهل الحديث وكتب عنه ، توفي سنة أربع وثلاثمائة.

ذكر من اسمه طالب

٤٩٣٣ ـ طالب بن أحمد بن جعفر بن بكر ، أبو عليّ ، يعرف بابن الخوارزميّ ، وهو : ابن أخي أبي شيبة عبد العزيز بن جعفر :

حدّث أبو القاسم بن الثلاج عنه عن أحمد بن عليّ الأبّار ، وذكر أنه توفي في شهر ربيع الأول من سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.

__________________

(١) ٤٩٣٢ ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ٣٠. وسنن الترمذي ٣٧٣٠ ، ٣٧٣١. وسنن ابن ماجة ١٢١. ومسند أحمد ١ / ١٧٩ ، ٣ / ٣٢ ، ٦ / ٣٦٩ ، ٤٣٨.

٣٧٠

٤٩٣٤ ـ طالب بن عثمان بن محمّد بن أبي طالب ، أبو أحمد الأزديّ النّحويّ المقرئ المؤدّب :

سمع محمّد بن حمدويه المروزيّ ، والحسين بن محمّد المطبقيّ ، وأبا بكر محمّد بن القاسم الأنباريّ ، والقاضي المحامليّ. حدّثنا عنه عليّ بن محمّد بن الحسن المالكيّ ، وأبو الفتح محمّد بن الحسين العطّار ، وغيرهما ، وكان ثقة ، وكف بصره في آخر عمره. وبلغني أن مولده كان في شوال من سنة تسع عشرة وثلاثمائة.

حدّثنا العتيقي قال : سنة ست وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو أحمد طالب بن عثمان النّحويّ المؤدّب ثقة.

قال لي الحسن بن محمّد الخلّال : مات أبو أحمد طالب بن عثمان الضّرير في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.

قلت : والأول أصح والله أعلم.

ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب

٤٩٣٥ ـ طارق بن زياد :

يعد في الكوفيّين. شهد مع عليّ بن أبي طالب الحرب بالنهروان ، وروى عنه قصة المخدج. حدّث عنه إبراهيم بن عبد الأعلى.

أخبرنا الحسن بن عليّ التّميميّ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله ابن أحمد ، حدّثني أبي ، حدّثنا الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني ، حدّثنا إسرائيل ، حدّثنا إبراهيم ـ يعني ابن عبد الأعلى ـ عن طارق بن زياد قال : خرجنا مع علي إلى الخوارج فقتلهم ثم قال : انظروا ، فإن نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنه سيخرج قوم يتكلمون بالحق لا يجاوز حلقهم ، يخرجون من الحق كما يخرج السهم من الرمية ، سيماهم أن

__________________

٤٩٣٥ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٩٤٨ (١٣ / ٣٣٨). وتاريخ ابن معين ٢ / ٢٧٥. وتاريخ خليفة ٣٠٤. والتاريخ الكبير ٤ / الترجمة ٣١١٩. والجرح والتعديل ٤ / ترجمة ٢١٣٤. وثقات ابن حبان ٤ / ٣٩٥. والمغني ١ / ترجمة ٢٩٣٥. وتذهيب التهذيب ٢ / ١٠١. وتاريخ الإسلام ٤ / ١٥. وميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٣٩٦٤. وتهذيب التهذيب ٥ / ٣. والتقريب ١ / ٣٧٦. وخلاصة الخزرجي ٢ / ت ٣١٦٦.

(١) انظر الحديث في : مسند الإمام أحمد ١ / ١٠٧ ، ١٠٨. وكنز العمال ٢١٥٧٤.

٣٧١

منهم رجلا أسود مخدج اليد ، في يده شعرات سود» إن كان هو فقد قتلتم شر الناس ، وإن لم يكن هو فقد قتلتم خير الناس. ثم قال : اطلبوا ، فطلبنا فوجدنا المخدج ، فخررنا سجودا ، وخر علي معنا ساجدا (١).

٤٩٣٦ ـ طيّ بن إسماعيل بن الحسن بن قحطبة بن خالد بن معدان ، الطائي:

حدّث عن عبد الرّحمن بن صالح الأزديّ. روى عنه أبو القاسم الطبراني. وقد ذكرنا أن عبد الباقي بن قانع روى عن هذا الشيخ عن أحمد بن عمران الأخنسي وسماه طيبا ، وسقنا حديثه بذلك.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانيّ ، حدّثنا سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني ، حدّثنا طي بن إسماعيل بن الحسن بن قحطبة بن خالد بن معدان الطائي ـ ببغداد ـ حدّثنا عبد الرّحمن بن صالح الأزديّ ، حدّثنا يحيى بن يعلى الأسلميّ ، عن يونس بن خباب عن مجاهد قال : جاء رجل إلى الحسن والحسين فسألهما. فقالا : إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة ، لحاجة مجحفة ، أو لحمالة مثقلة ، أو دين فادح ، فأعطياه ، ثم أتى ابن عمر فأعطاه ولم يسأله ، فقال له الرجل : أتيت ابني عمك فسألاني وأنت لم تسألني ، فقال ابن عمر : أنبأنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «أنهما كانا يغران العلم غرا».

قال الطبراني : لم يروه عن مجاهد إلا يونس بن خباب الكوفيّ.

٤٩٣٧ ـ طيبة بن ظهير بن معاوية ، أبو يوسف النّيسابوريّ :

حدّث أحمد بن عبد الله الذّارع عنه عن إسحاق بن راهويه ، وذكر أنه قدم بغداد حاجّا.

أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن نصر الذّارع ، حدّثنا أبو يوسف طيبة بن ظهير بن معاوية النّيسابوري ـ قدم حاجّا ـ حدّثنا إسحاق بن راهويه ، حدّثنا يحيى بن سعيد الأموي ، حدّثنا ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا قرأ قطع قراءته آية آية. بسم الله الرّحمن الرّحيم ، ثم يقرأ الحمد لله رب العالمين.

انقضى حرف الطاء

٣٧٢

باب الظاء

٣٧٣

٤٩٣٨ ـ ظفر بن محمّد بن مطهر ، أبو المقدام التّميميّ الأيلي :

قدم بغداد وحدّث بها عن الحسين بن عليّ الأسود العجليّ ، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، والحسن بن عليّ بن عفان الكوفيّين.

قرأت في كتاب محمّد بن رشيق الوكيل ، حدّثني ظفر بن محمّد بن مطهر الأيلي التّميميّ ـ ويكنى بأبي المقدام ـ في مجلس أبي عبد الله بن عفير ، حدّثنا الحسن بن عليّ ابن عفان بحديث ذكره.

٤٩٣٩ ـ ظفر بن محمّد بن خالد بن العلاء بن ثابت بن مالك ، أبو نصر الحارثي السّرّاج :

حدّث عن بشر بن موسى الأسديّ ، وبكر بن سهيل الدمياطي ، ومحمّد بن الفضل ابن سلمة الوضيعي. روى عنه عمر بن محمّد بن عبد الصّمد المقرئ ، وأبو القاسم بن الثلاج ، وأحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي.

حدّثنا الحسن بن عليّ الجوهريّ ، أخبرنا عمر بن محمّد بن عبد الصّمد المقرئ ، حدّثنا ظفر بن محمّد بن خالد بن العلاء بن ثابت بن مالك السّرّاج ، حدّثنا بكر بن سهل الدمياطي ـ بمصر ـ وأخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا شعيب بن يحيى ، حدّثني يحيى بن أيّوب عن عمرو بن الحارث ، عن مجمع بن كعب ، عن مسلمة بن مخلد أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أعروا النساء يلزمن الحجال» (١) لفظ حديث ظفر.

٤٩٤٠ ـ ظفر بن أحمد بن الحسين ، أبو نصر النّيسابوري :

روى عن عبد الله بن عدي الجرجانيّ. حدّثنا عنه القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ وذكر لنا أنه سمع منه ببغداد.

٤٩٤١ ـ ظفر بن أحمد بن إبراهيم ، أبو سعيد الإبريسمي (١) النّيسابوري :

قدم بغداد وحدّث بها عن محمّد بن أحمد بن عبدوس المزكى ، وأبي عبد الرّحمن السلمي ، وغيرهما. كتبنا عنه وكان صدوقا.

__________________

(١) ٤٩٣٩ ـ انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ٢٨٢. وتنزيه الشريعة ٢ / ٢١٢. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٩٩. وكشف الخفا ١ / ١٥٩. ولسان الميزان ٢ / ١٩٥.

(١) ٤٩٤١ ـ الإبريسمي : هذه اللفظة لمن يعمل الإبريسم والثياب منه ويبيعها ويشتغل بها (الأنساب ١ / ١١٦).

٣٧٤

أخبرنا ظفر بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن عبدوس ـ إملاء بنيسابور ـ حدّثنا أبو حاتم مكي بن عبدان بن محمّد التّميميّ ، حدّثنا عبد الرّحمن بن بشر بن الحكم ، حدّثنا سفيان عن الزّهريّ ، عن أبي سلمة ، عن عائشة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة. خرج ظفر من عندنا إلى الشام يريد الحج فجاءنا خبر وفاته في سنة خمس وعشرين وأربعمائة.

٤٩٤٢ ـ ظفر بن الفرج بن عبد الله ، أبو سعد الخفاف (١) :

سمع أبا عبد الله بن دوست ومن بعده. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن قطيعة الرّبيع.

أخبرنا ظفر بن الفرج ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يوسف العلّاف ، أخبرنا الحسين ابن يحيى بن عياش القطّان ، حدّثنا زهير بن محمّد بن قمير ، أخبرنا عبد الرّحمن بن المبارك قال : حدّثنا الصعق بن حزن ، أخبرنا زيد ـ أبو عبد الواحد بن زيد ـ قال : سمعت سعيد بن المسيّب يقول : ما أتاني عراقي أحفظ من قتادة.

مات ظفر الخفاف لثلاث بقين من شهر رمضان سنة خمسين وأربعمائة.

٤٩٤٣ ـ ظالم بن مكتوم ، أبو زكريّا الكلابي :

من أهل الأنبار. حدّث أبو القاسم بن الثلاج عنه عن أحمد بن محمّد بن مسروق الطوسي ، وذكر أنه سمع منه بالأنبار وقال : كان حدادا :

٤٩٤٤ ـ ظفران بن الحسن بن الفيرزان ، أبو الطّيّب النخاس الدّينوريّ.

سكن بغداد وحدّث بها عن أبي هارون موسى بن محمّد الزرقي ، حدّثنا عنه أحمد بن محمّد العتيقي ، والقاضي عليّ بن المحسن التّنوخيّ.

أخبرنا التّنوخيّ ، أخبرنا أبو الطّيّب ظفران بن الحسن بن الفيرزان النخاس المعروف بالفأفاء ـ في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو هارون موسى بن محمّد بن هارون الأنصاريّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عاصم الرّازيّ ، حدّثنا حفص بن عمر المهرقاني.

__________________

(١) ٤٩٤٢ ـ الخفاف : هذه الحرفة لعمل الخفاف التي تلبس (الأنساب ٥ / ١٥٥).

٤٩٤٣ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ٥١٢.

(١) ٤٩٤٤ ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٧٢١. والمعجم الكبير ١ / ٢٢٦ ، ٧ / ٩٦ ، ١٠ / ٣٤٣. والمستدرك ٣ / ١٣٠.

٣٧٥

وأخبرنا أبو بكر عبد القاهر بن محمّد بن عترة الموصليّ ، أخبرنا أبو هارون موسى ابن محمّد الأنصاريّ الزرقي ، حدّثنا أحمد ـ يعني ابن عليّ الخراز ـ حدّثنا محمّد بن عاصم الرّازيّ ، حدّثنا حفص بن عمر المهرقاني ، حدّثنا النّجم بن بشير عن إسماعيل ابن سليمان أخي إسحاق بن سليمان الرّازيّ ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء ، عن أنس بن مالك قال : أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بطائر فقال : «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر» (١) فجاء عليّ بن أبي طالب فدق الباب ، وذكر الحديث.

قال لي التّنوخيّ : سألت ظفران عن مولده فقال : سنة إحدى وثلاثمائة ، وأول سماعي بالدينور في سنة عشر وثلاثمائة ، وضاعت أصولي. قال : وسمعت من أبي هارون الأنصاريّ بالموصل في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.

انقضى حرف الظاء

٣٧٦

باب العين

٣٧٧

[ذكر من اسمه عبد الله]

ذكر من اسمه عبد الله وابتداء اسم أبيه حرف الألف

٤٩٤٥ ـ عبد الله بن أحمد بن حرب ، أبو هفان المهزمي الشّاعر :

أحسبه من أهل البصرة سكن بغداد ، وكان له محل كبير في الأدب ، وحدّث عن الأصمعي. روى عنه أحمد بن أبي طاهر ، وجنيد بن حكيم الدّقّاق ، ويموت بن المزرع.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي ، حدّثنا جنيد بن حكيم بن جنيد الدّقّاق ، حدّثنا أبو هفان الشّاعر ، حدّثنا الأصمعي عن ابن عون عن محمّد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «امرؤ القيس قائد الشعراء إلى النار» (١).

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يحيى العنبريّ يقول : سمعت أبا تراب الأعمشي يقول : بينا أبو هفان الشّاعر يمشي في بعض طرق بغداد ، إذ نظر إلى رجل من العامة على فرس فقال : من هذا؟ فقيل : كاتب فلان ، ثم مر به آخر فقال : من هذا؟ فقيل : كاتب فلان ، فأنشأ أبو هفان يقول :

أيا رب قد ركب الأرذلو

ن ورجلي من رحلتي داميه

فإن كنت حاملنا مثلهم

وإلا فأرجل بني الزانية

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني ، أخبرنا المعافى بن زكريّا ، حدّثنا الحسين ابن القاسم الكوكبي قال : حدّثني الهدادي قال : استقبل أبو هفان أحمد بن محمّد ابن ثوابة ، وأبو هفان على حمار مكار. فقال : يا أبا هفان تركب حمير الكراء؟ فأجابه أبو هفان من ساعته :

ركبت حمير الكرا

ء لقلة من يعتري

لأن ذوي المكرما

ت قد غيبوا في الثرى

__________________

(١) ٤٩٤٥ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٢٢٨. والعلل المتناهية ١ / ١٣٠. والكامل لابن عدي ١ / ٢٠٤ ، ٧ / ٢٧٥٥. وميزان الاعتدال ٣٨٥٦. ولسان الميزان ٣ / ٧٣٤ ، ١٠٩١ ، ٥ / ٧٢٢.

٣٧٨

فقال له أحمد : قلت هذا في وقتك هذا؟! قال : لا ، قلته غدا.

٤٩٤٦ ـ عبد الله بن أحمد بن محمّد بن ثابت بن مسعود بن يزيد ، أبو عبد الرّحمن المروزيّ ، مولى بديل بن ورقاء الخزاعيّ ، ويعرف بابن شبويه :

من أئمة أهل الحديث ، سمع أباه ، وعبدان بن عثمان ، وعليّ بن الحسن بن شقيق ، وآدم بن أبي إياس ، وأبا اليمان الحمصي ، وأبا غسان مالك بن إسماعيل ، وإبراهيم بن بشّار الرمادي ، وإسحاق بن راهويه ، وعليّ بن حجر ، وأبا كريب محمّد بن العلاء ، وغيرهم. وكان رحل مع أبيه ، ولقي عدة من شيوخه ، وقدم بغداد وحدّث بها فروى عنه من أهلها أبو بكر بن أبي الدّنيا ، وأبو يحيى زكريّا بن يحيى الناقد ، وأبو حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد.

أخبرني أحمد بن عليّ بن الحسين التوزي ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزيّ ـ سنة خمس وأربعين ومائتين قدم الحج ـ وأحمد بن منصور بن راشد. قالا : حدّثنا عليّ بن الحسن ابن شقيق المروزيّ ، عن أبي حمزة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والذي نفسي بيده لموضع سوط ـ أو عصا ـ في الجنة خير من الدّنيا وما فيه».

حدّثني الحسين بن محمّد أخو الخلّال عن أبي سعد الإدريسي قال : عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزيّ كان من أفاضل الناس ، ممن له الرحلة في طلب العلم.

أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله النّيسابوري ، أخبرني سعيد بن محمّد عن أبي أحمد الحنفي قال : مات عبد الله بن أحمد بن شبويه سنة خمس وسبعين ومائتين.

٤٩٤٧ ـ عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن كثير ، أبو العبّاس العبدي الدورقي:

سمع مسلم بن إبراهيم ، وأبا سلمة التبوذكي ، وعفان بن مسلم ، وأبا عمر الحوضي ، وحرمي بن حفص ، وعمرو بن مرزوق ، وأبا كامل الجحدري ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي والأزرق بن عليّ ، ويحيى بن معين ، ومالك بن عبد الواحد ، والنّضر بن طاهر ، وميمون بن موسى المرئي ، وعبد الله بن سلمة بن عياش العامري ، وفضيل

__________________

٤٩٤٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٧٠.

٤٩٤٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٧٥. والأنساب ، للسمعاني ٥ / ٣٥٤ ـ ٣٥٥.

٣٧٩

ابن عبد الوهّاب السّكّري. روى عنه يحيى بن صاعد ، ومحمّد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب، والقاضي المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد ، ومحمّد بن جعفر المطيري ، ومحمّد ابن العبّاس بن نجيح ، وأبو بكر الأدميّ القاري ، وأحمد بن الفضل بن خزيمة ، وعبد الله بن إسحاق الخراساني ، وعبد الباقي بن قانع. وكان يسكن سر من رأى ، وقدم بغداد وحدّث بها ، وقال الدّارقطنيّ : هو ثقة.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن نجيح البزّار قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن كثير الدورقي ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم ، حدّثنا شعبة عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن جابر قال : أراد الأنصار أن ينتقلوا من دورهم ويتحولوا قريبا من المسجد ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا بني سلمة دياركم ، فإنما تكتب آثاركم» (١).

حدّثني أبو الفرج الطّناجيريّ ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، حدّثنا محمّد ابن جعفر المطيري قال : سمعت أبا العبّاس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي يقول : أتيت باب عفان فاستأذنت عليه فخرج ابنه فقلت : أنا ابن أبي عبد الله الدورقي ، فسلم عليّ ودخل إلى أبيه فأخبره بموضعي ، فدخلت عليه وسلمت فمد يده فصافحني ورفعني. وقال : سمعت شعبة يقول : من أتينا أباه فأكرمنا إذا أتانا ابنه أكرمناه ، ومن لا فلا ، ومن لا فلا.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على بن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي أبو العبّاس قدم إلينا من سر من رأى ، فسمعنا منه في تخوم الرصافة ، ثم إنه زلق من الدرجة التي في الدار التي نزلها فمات ، وذلك لأربع عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ست وسبعين [ومائتين] (٢).

٤٩٤٨ ـ عبد الله بن أحمد بن الحسين ، البزّاز المروزيّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن أبي حذيفة إسحاق بن بشر البخاريّ. روى عنه عبد الباقي بن قانع.

أخبرني أحمد بن عليّ البادا ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي ، حدّثني عبد الله ابن أحمد بن الحسين المروزيّ البزّاز ـ في قطيعة الرّبيع ـ حدّثنا إسحاق بن بشر ،

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب المساجد ٢٨٠ ، ٢٨١. ومسند أحمد ٣ / ٣٣٣.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٨٠