تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٩

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٩

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٠

أخبرنا محمّد بن عليّ المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : سألت أبا علي صالح بن محمّد عن حديث الصّقر بن عبد الرّحمن عن ابن إدريس عن مختار بن فلفل عن أنس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «باكروا بالصدقة» (٢) الحديث. فقال : سألت أبا بكر بن أبي شيبة عن هذا الحديث في سنة ثلاثين ومائتين فقال : من روى هذا الحديث يحتاج إلى أن يقلع له أربعة أضراس.

قال عبد المؤمن : سألت أبا علي عن الصّقر فقال : كان شيخا مغفلا مطروحا ببغداد ، وهذا حديث رواه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف ، عن المختار لا أصل له ، وأبو الصّقر عبد الرّحمن بن مالك بن مغول كان ـ يعني الصّقر ـ يضع الحديث ، كان جده مالك بن مغول.

قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الهرويّ ، حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه. قال : قال أبو عليّ صالح بن محمّد : عبد الرّحمن بن مالك بن مغول من أكذب الناس ، وأبو بهز ابنه كان أكذب من أبيه.

٤٨٨٩ ـ الصّقر بن عبد الرّحمن بن جميع ، أبو الليث الدّينوريّ ، يعرف بالقوّاس :

سكن بغداد وحدّث بها عن عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوري ، وأحمد بن الفضل البخاريّ. روى عنه أبو نصر محمّد بن أبي بكر الإسماعيلي الجرجانيّ ـ وقال : كان إمام جامع براثي ـ وعبد العزيز بن عليّ الأزجي.

أخبرني عبد العزيز بن عليّ ، حدّثنا صقر بن عبد الرّحمن بن جميع ـ أبو الليث الدّينوريّ في سوق السلاح ـ حدّثنا أبو بكر النّيسابوري ، حدّثني محمّد بن عزيز ، حدّثني سلامة عن عقيل عن ابن شهاب ، عن عطاء بن يزيد أنه سمع أبا هريرة يقول : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن ذراري المشركين فقال : «الله أعلم بما كانوا عاملين» (١).

__________________

(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ١٥٣. وتنزيه الشريعة ٢ / ١٣١. وكشف الخفا ١ / ٣٢٩ ، ٢ / ٢٩. والدرر المنتثرة ٥٩. والفوائد المجموعة ٦١. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٣٨. والأسرار المرفوعة ١٤٦. ومجمع الزوائد ٣ / ١١٠.

(١) ٤٨٨٩ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ١٢٥ ، ٨ / ١٥٣. وصحيح مسلم ٢٠٤٨ ، ٢٠٤٩. وفتح الباري ١١ / ٤٨٩ ، ٤٩٣.

٣٤١

ذكر مفاريد الأسماء في هذا الباب

٤٨٩٠ ـ صعصعة بن يزيد :

تابعي كان يسكن المدائن. وحدّث بها عن عبد الله بن عبّاس. روى عنه أبو إسحاق السّبيعيّ.

أخبرنا ابن الفضل القطّان ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاريّ ، حدّثنا حجاج ، حدّثنا حسن الأشيب ، حدّثنا زهير ، حدّثنا أبو إسحاق عن صعصعة بن يزيد ـ وكان منزله بالمدائن ـ قال البخاريّ : سمع ابن عبّاس ، وقال الثوري : ابن زيد ، وقال إسرائيل وشريك : عن أبي إسحاق عن صعصعة عن يزيد خالفوه ، وقال شعبة : عن أبي إسحاق عن زيد بن صعصعة.

قرأت على القاضي أبي العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ عن أبي الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ الحافظ في تسمية من روى عنه أبو إسحاق ولم يحدث عنه غيره قال : صعصعة بن يزيد ، ويقال ابن زيد ويقال ابن معاوية ، عن ابن عبّاس.

٤٨٩١ ـ الصّلت بن مسعود الجحدري :

بصري ولى القضاء بسر من رأى. وحدّث بها عن حمّاد بن زيد ، وعبد الوارث ابن سعيد ، وجعفر بن سليمان ، ومسلم بن خالد ومحمّد بن عبد الرّحمن الطفاوي ، وسفيان بن عيينة ، وعباد بن عباد ، وسلمة بن رجاء ، ومعلى بن راشد. روى عنه الحسن بن مكرم ، وعبد الله بن أبي سعد ، وأحمد بن الحسين بن نصر الحذّاء ، وأحمد ابن أبي عوف البزوري ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وغيرهم.

أخبرنا هلال بن الحفّار ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ـ إملاء ـ حدّثنا أبو عبد الله

__________________

٤٨٩١ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٩٠٠ (١٣ / ٢٢٩). والمنتظم ١١ / ٢٦٨. والتاريخ الصغير ٢ / ٣٧٠. والجرح والتعديل ٤ / ت ١٩٣٥. وثقات ابن حبان ٨ / ٣٢٤. والكامل لابن عدي ٢ / الورقة ٩٩. رجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ٨٤. والجمع ١ / ٢٢٦. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٤٣٩. ومعجم البلدان ٤ / ٢٢١. والكاشف ٢ / ت ٢٤٢٣. والعبر ١ / ٤٣٠. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٩٦. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٤٢ (أحمد الثالث ٢٩١٧). وميزان الاعتدال ٢ / ت ٣٩١٤. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ١٩٦. ونهاية السئول ، الورقة ١٤٨. وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٣٦. والتقريب ١ / ٣٧٠. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ٣١١٤. وشذرات الذهب ٢ / ٩٢.

٣٤٢

محمّد بن خلف المروزيّ ، حدّثنا الصلت بن مسعود الجحدري ، حدّثنا المعلى بن راشد أبو اليمان القوّاس ، حدّثنا زياد بن ميمون أبو عمّار ، عن أنس بن مالك قال : بينما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قاعد في ملأ من أصحابه إذ ضحك ـ أو بكى ـ فقال له أصحابه : يا نبي الله ما الذي أضحكك ـ أو أبكاك ـ قال : «عجبت من رجل يجيء يوم القيامة متعلقا برجل إلى ربه فيقول يا رب خذ لي حقي من هذا ، قال : فيقول له الرب تعالى أعط أخاك حقه ، فيقول يا رب والله ما لي حسنة ، قال : فيقول له الرب زعم أخوك هذا أنه ليس له حسنة ، قال : فيقول يا رب فخذ من سيئاتي فاحملها عليه ، فيقول الرب ارفع طرفك فانظر ، قال : فيرفع طرفه فينظر فيفتح له أبواب الجنان ، فيرى فيها قصورا من الدر ، والياقوت ، والذهب قال : فيقول يا رب لمن هذا؟ لأبي مالك هذا ، أو لأبي مصطفى هذا؟ قال : فيقول له الرب تعالى هذا لمن أعطى ثمنه ، فيقول ومن عنده ثمن هذا ، أو من يقدر؟ قال : فيقول له الرب تعالى هو عندك وأنت تقدر عليه فيقول : يا رب وما هو؟ قال : تعفو عن أخيك هذا ، قال : فيقول يا رب عفوت ، يا رب عفوت ، يا رب عفوت عنه ثلاثا ، قال : فيقول الرب خذ بيده قال : فيأخذ بيده ثم ينطلقان جميعا حتى يدخلا الجنة» (١).

قال أبو عبد الله : سمعت هذا الحديث مع أحمد بن حنبل من هذا الشّيخ.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة قال : سنة ست وثلاثين ـ يعني ومائتين ـ فيها ولى الصلت بن مسعود القضاء بسر من رأى.

قلت : لم يزل الصلت قاضيا بسر من رأى إلى أن عزل في سنة تسع وثلاثين ومائتين ، قبيل وفاته بيسير.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي ، أخبرني عليّ ابن محمّد المروزيّ قال : وسألته ـ يعني صالح بن محمّد المعروف بجزرة ـ عن الصلت ابن مسعود فقال : ثقة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي قال : سنة تسع وثلاثين ومائتين فيها مات الصلت بن مسعود الجحدري.

__________________

(١) انظر الحديث في : علل الحديث ، لابن أبي حاتم ٢١٣٠.

٣٤٣

٤٨٩٢ ـ صرد بن حمّاد بن سالم ، أبو سهل الصّيرفيّ الواسطيّ :

سكن بغداد وحدّث بها عن أبي قطن عمرو بن الهيثم ، وعبد الرّحمن بن مسهر أخي علي ، والحسن بن الحكم بن طهمان ، وبكر بن بكار. روى عنه أبو بكر بن أبي الدّنيا ، وقاسم بن زكريّا المطرز ، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، ومحمّد بن مخلد العطّار ، وما علمت من حاله إلّا خيرا.

أخبرنا محمّد بن عليّ بن الفتح ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا إسماعيل بن العبّاس بن محمّد الورّاق ، حدّثنا صرد بن حمّاد أبو سهل ـ قال : حدّثنا الحسن بن الحكم بن طهمان ، حدّثنا أبو معدان عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه قال : جاءت امرأة إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعها جارية لها سوداء ، فقالت : يا رسول الله أتجزي عني هذه إن أعتقتها؟ قال : فقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أين الله؟» قالت : في السماء. قال : «من أنا؟» قالت : أنت رسول الله. قال لها : «تشهدين أن لا إله إلّا الله ، وأني رسول الله» قالت : نعم! قال : «أعتقيها فإنها تجزي عنك» (١).

قال عليّ بن عمر : هذا غريب من حديث عون بن أبي جحيفة عن أبيه ، تفرد به أبو معدان. وهو غريب من حديث أبي معدان عبد الله بن معدان ، تفرد به الحسن بن الحكم عنه ، ولا أعلم حدّث به غير صرد بن حمّاد.

أخبرني الحسين بن عليّ الطّناجيريّ ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : قال محمّد بن مخلد ـ فيما قرأت عليه ـ ومات صرد الصّيرفيّ سنة ثمان وخمسين ـ يعني ومائتين ـ زاد غيره عن ابن مخلد في يوم الأحد لأربع خلون من شعبان.

٤٨٩٣ ـ صاحب بن حاتم ، الفرغاني :

قدم بغداد حاجّا وحدّث بها.

حدّثنا عبد العزيز بن عليّ الورّاق ـ لفظا ـ حدّثنا عليّ بن عمر بن محمّد السّكّري ، حدّثنا صاحب بن حاتم الفرغاني ـ قدم علينا للحج ـ حدّثنا أحمد بن حرب عن محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك قال : أخبرني داود بن قيس الفراء عن محمّد بن صالح عن أبي أمامة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم خرج عامدا إلى مسجد قباء لا ينزعه إلا الصلاة فيه ، فصلى فيه ركعتين ، كانت عدل عمرة» (١).

__________________

(١) ٤٨٩٢ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب المساجد ٣٣. وفتح الباري ١٣ / ٣٥٩.

(١) ٤٨٩٣ ـ انظر الحديث في : المعجم الكبير للطبراني ٦ / ٩١. والترغيب والترهيب ٢ / ٢١٨. وإتحاف السادة المتقين ٤ / ٤٢٥. ومجمع الزوائد ٤ / ١١.

٣٤٤

٤٨٩٤ ـ صاعد بن محمّد ، أبو العلاء النّيسابوري ثم الأستوائي :

من أهل أستواء ، وهي قرية من رستاق نيسابور. سمع عبد الله بن محمّد بن عليّ ابن زياد ، وإسماعيل بن نجيد النّيسابوريين ، وبشر بن أحمد الأسفراييني ، ومن بعدهم. وورد العراق في حداثته حاجّا فسمع بالكوفة من عليّ بن عبد الرّحمن البكائي ، وولى بعد ذلك قضاء نيسابور ، ثم عزل وولى مكانه أبو الهيثم عتبة بن خيثمة ، وكان أحد شيوخه.

فحدّثني عليّ بن المحسن التّنوخيّ قال : لما عزل صاعد بن محمّد عن قضاء نيسابور بأستاذه أبي الهيثم عتبة بن خيثمة ، كتب إليه أبو بكر محمّد بن موسى الخوارزميّ هذين البيتين وأنشدناهما لنفسه :

وإذا لم يكن من الصرف بد

فليكن بالكبار لا بالصغار

وإذا كانت المحاسن بعد ال

صرف محروسة فليس بعار

وكان صاعد عالما فاضلا صدوقا ، وانتهت إليه رئاسة أصحاب الرأي بخراسان وقدم بغداد وحدّث بها.

فحدّثني القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ ، حدّثنا القاضي أبو العلاء صاعد بن محمّد الفقيه ـ ببغداد ـ وأسند لي عنه حديثا ـ فسألت الصّيمريّ عن قدوم صاعد بغداد. فقال : آخر سنة قدمها سنة ثلاث وأربعمائة.

قلت : وقد لقيته أنا بنيسابور ، وسمعت منه وبلغني أنه مات في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.

انقضى حرف الصاد

__________________

٤٨٩٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٧٨.

٣٤٥
٣٤٦

باب الضاد

٣٤٧

٤٨٩٥ ـ ضرار بن سهل ، الضراري :

حدّث عن الحسن بن عرفة العبدي. روى عنه عبد الله بن أحمد الغباغبي.

حدثت عن عبد الوهّاب بن الحسن الدمشقي قال : حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمّد التّميميّ المعلم ـ المعروف بالغباغبي لفظا ـ قال : حدّثني ضرار بن سهل الضراري ـ ببغداد في دار الخلنجيين ، في رأس الجسر ـ قال : حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا أبو حفص الأبّار عمر بن عبد الرّحمن عن حميد عن أنس قال : قال لي عليّ بن أبي طالب : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا علي إن الله أمرني أن أتخذ أبا بكر والدا ، وعمر مشيرا ، وعثمان سندا ، وأنت يا علي ظهيرا ، أنتم أربعة قد أخذ الله لكم الميثاق في أم الكتاب لا يحبكم إلا مؤمن تقي ، ولا يبغضكم إلا منافق شقي ، أنتم خلفاء نبوتي ، وعقد ذمتي وحجتي على أمتي» (١).

هذا الحديث منكر جدّا لا أعلم رواه بهذا الإسناد إلا ضرار بن سهل وعنه الغباغبي وهما جميعا مجهولان.

٤٨٩٦ ـ ضرار بن أحمد بن ثابت ، أبو الطّيّب الحنبليّ :

قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج ـ بخطه ـ حدّثني أبو الطّيّب ضرار بن أحمد ابن ثابت الحنبليّ ، حدّثني أبو عليّ الخرقيّ ، حدّثني المروذي قال : سئل أبو عبد الله أحمد بن حنبل وأنا أسمع عن الحقنة فقال : أكرهها لأنها تشبه باللواط.

٤٨٩٧ ـ ضرار بن رافع بن ضرار بن رافع بن عصم ، أبو عمرو الضّبّي :

من أهل هراة. قدم بغداد وحدّث بها عن عليّ بن محمّد بن أحمد بن رزين الهرويّ وغيره. حدّثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ.

أخبرنا أبو العلاء محمّد بن عليّ بن أحمد ، حدّثنا أبو عمرو ضرار بن رافع بن عصم بن بلال الضّبّي الهرويّ ـ قدم علينا بغداد ـ حدّثنا عبد الرّحمن بن أحمد المروزيّ ـ المعروف بابن علّك ـ حدّثنا عبدان بن عيسى المروزيّ ، حدّثنا بندار ، حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان ، عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ عن محمّد بن إبراهيم ، عن علقمة بن وقاص ، عن عمر بن الخطّاب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنما الأعمال بالنيات» (١) الحديث.

__________________

٤٨٩٥ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ت ٣٩٥٠.

(١) انظر الحديث في : الموضوعات لابن الجوزي ١ / ٤٠٢. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٩٩.

(١) ٤٨٩٧ ـ الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٣٤٨

أخبرنا عبد الكريم بن محمّد المحامليّ ، أنبأنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : ضرار بن رافع بن ضرار بن رافع بن عصم بن بلال بن عصم بن عبّاس بن سعيد بن المجشر بن عامر الضّبّي العصمي الهرويّ قدم علينا في سنة خمس وستين وثلاثمائة.

قلت : ذكر غيره بدل سعيد بن المجشر شعبة بن المجشر ، فالله أعلم.

٤٨٩٨ ـ ضياء بن أحمد بن محمّد بن يعقوب ، أبو عبد الله الخيّاط :

هروي الأصل سكن بغداد بالجانب الشرقي منها ناحية الرصافة ، وحدّث بها عن عمر بن أحمد بن شادران القرميسيني ، وعيسى بن أحمد بن عليّ بن زيد الدّينوريّ ، ومحمّد بن الحسن بن شيبان الأبلي ، وعليّ بن أحمد بن محمّد بن غسان البصريّ. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.

أخبرنا ضياء بن أحمد ، أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شادران القرميسيني ـ بالدينور في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة ـ حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي ، حدّثنا عبد الأعلى ـ يعني ابن حمّاد النرسي ـ حدّثنا المعتمر بن سليمان بن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو لا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة» (١).

سألت ضياء عن مولده فقال : في صفر من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. وولدت ببغداد ، وحملني أبي إلى الدينور وأنا صغير ، ثم ردني إلى بغداد وحدرني إلى البصرة بعد ذلك. كان ضياء حيا ببغداد إلى أن خرج عنها ، وبلغنا أنه مات في أول سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.

انقضى حرف الضاد

__________________

(١) ٤٨٩٨ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٢ ، ٨ / ١٧٥ ، ٩ / ٢٩. وصحيح مسلم ، كتاب الإمارة ١٥٥.

٣٤٩
٣٥٠

باب الطاء

٣٥١

ذكر من اسمه طلحة

٤٨٩٩ ـ طلحة بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن الأسود بن أبي البختري بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب ، المديني :

كان من أشراف قريش وأفاضلهم ، وقدم على السفاح أمير المؤمنين ، فأقام في ناحيته إلى أن توفي ، ثم انتقل إلى بغداد لما سكنت فسكنها وأقام بها في صحابة المنصور وفي صحابة المهديّ من بعده.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزبير بن بكار قال : ومن ولد أبي البختري بن هشام طلحة بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن الأسود بن أبي البختري ، وأمه وأم أخويه ـ علي وحسن ـ ابني عبد الرّحمن ـ برة بنت سعيد بن الأسود ، وأمها فاطمة بنت عليّ بن أبي طالب ، وأم عبد الرّحمن بن عبد الله بن الأسود حميدة ابنة طلحة بن عبيد الله بن مسافع بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ، وأمها أم كلثوم بنت عبد الرّحمن ابن أبي بكر الصديق ، ولذلك يقول طلحة بن عبد الرّحمن :

جدي علي وأبو البختري

وطلحة التّيميّ والأسود

وجدي الصديق أكرم به

جدّا وخالي المصطفى أحمد

لهذه الولادات التي ولدته. وكان طلحة بن عبد الرّحمن في صحابة أبي العبّاس أمير المؤمنين ، ثم في صحابة أمير المؤمنين المنصور ، ثم في صحابة أمير المؤمنين المهديّ. وداره ببغداد عند أصحاب الثلج في عسكر المهديّ أمير المؤمنين ، وداره بالمدينة إلى جنب بقيع الزبير بالبقال.

قلت : البقال موضع.

٤٩٠٠ ـ طلحة بن يحيى بن النعمان بن أبي عياش ، الأنصاريّ الزرقي :

واسم أبي عياش عبيد بن معاوية بن صامت بن زيد بن خلدة بن مخلد بن عامر بن

__________________

٤٩٠٠ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٩٨٥ (١٣ / ٤٤٤). وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٢٨. وتاريخ ابن معين ٢ / ٢٨٠. والدارمي ، الترجمة ٤٤٦. والتاريخ الكبير ٤ / ت ٣١٠٠. والجرح والتعديل ٤ / ت ـ

٣٥٢

زريق ، وكان طلحة من أهل المدينة فسكن بغداد في ربض الأنصار. وحدّث عن يونس بن يزيد الأيلي ، وعبد الواحد بن ميمون. روى عنه عبّاد بن موسى الختلي ، وعثمان بن أبي شيبة الكوفيّ ، وغيرهما.

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا إبراهيم بن سليمان البرلسي ، حدّثنا عبّاد بن موسى الختلي ، حدّثنا طلحة بن يحيى الزرقي ، حدّثني يونس عن ابن شهاب عن طارق عن سعد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة» (١).

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا طلحة بن يحيى الأنصاريّ ـ وكان ثقة ـ.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا أحمد بن معروف ، أخبرنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : طلحة بن يحيى الأنصاريّ كان ينزل ربض الأنصار ، روى عن يونس بن يزيد. وسمع منه عبّاد بن موسى سماعا كثيرا.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ ، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال : سمعت أحمد بن حنبل. وقيل له طلحة بن يحيى فقال : مقارب الحديث يحدث عن يونس.

أخبرنا هبة الله بن الحسن بن منصور الطّبريّ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله ـ يعني الدّهّان ـ أخبرنا محمّد بن يعقوب ، حدّثنا جدي يعقوب بن شيبة قال : طلحة بن يحيى شيخ ضعيف جدّا ومنهم من لا يكتب حديثه لضعفه.

قلت : قد وصفه يحيى بن معين بالثقة ، وأخرج البخاريّ ومسلم بن الحجّاج حديثه في صحيحيهما.

__________________

ـ ٢١١٠. وثقات ابن حبان ٨ / ٣٢٥ ـ ٣٢٦. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ٦٠٠. ورجال البخاري للباجي ، الترجمة ٤٢٧. والجمع ١ / ٢٣١. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ٨٠. والكاشف ٢ / ت ٢٥٠٣. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٢٠١٩. والمغني ١ / ت ٢٩٦٢. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ١٠٨. ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ١٨. وميزان الاعتدال ٢ / ت ٤٠١٤. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ٢١٤. ونهاية السئول ، الورقة ١٥٢. وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٨. وتقريب التقريب ١ / ٣٨٠. وخلاصة الخزرجي ٢ / ت ٣٢.

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٢٩٢. ومسند أحمد ٢ / ٢٥٧. ومصنف ابن أبي شيبة ١٣ / ١٠٢. وإتحاف السادة المتقين ١٠ / ٥٣٣. والدر المنثور ٦ / ١٥٧.

٣٥٣

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم يقول : سمعت العبّاس بن محمّد الدوري يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : طلحة بن يحيى الأنصاريّ ثقة ، وكان ينزل ربض الأنصار.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : وسألته ـ يعني يحيى ابن معين ـ.

وأخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا بشر بن أحمد الأسفراييني قال : سمعت أبا يعلى الموصليّ قال : سمعت يحيى بن معين وسئل.

وأخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان التّميميّ بدمشق ، أخبرنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي ، حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى قال ـ وسئل يحيى بن معين عن طلحة بن يحيى ـ فقال : ثقة.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يقول : طلحة بن يحيى الأنصاريّ لا بأس به.

ذكر عبد الله بن محمّد بن عمارة بن القداح أن طلحة رجع إلى المدينة فمات بها.

٤٩٠١ ـ طلحة بن عبيد الله البغداديّ :

من ساكني مصر. حكى عن أحمد بن حنبل.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن عليّ بن محمّد الأصبهانيّ ـ بنيسابور ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن يعقوب البخاريّ ـ إملاء ـ حدّثنا أبو النّضر محمّد بن إسحاق الرشادي قال : سمعت ابن مسعدة يقول : سمعت طلحة بن عبيد الله البغداديّ وكان ـ يسكن مصر ـ يقول وافق ركوبي ركوب أحمد بن حنبل في السفينة من غير تعبية ، فكان يطيل السكوت فإذا تكلم قال : اللهم أمتنا على الإسلام والسنة.

٤٩٠٢ ـ طلحة بن محمّد بن العبّاس ، أبو زرعة. أحسبه من أهل خراسان :

أخبرنا أحمد بن عليّ المحتسب ، حدّثنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا أبو زرعة طلحة ابن محمّد بن العبّاس ـ قدم علينا ـ حدّثنا أبو محمّد سعيد بن محمّد بن نوح ، حدّثنا داود بن مخراق ، حدّثنا خالد بن صبيح عن الحسن بن عمارة عن حبيب بن أبي ثابت

٣٥٤

عن عبد الله بن أبي أوفى قال : رخص رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يأتي الرجل امرأته مستحاضة.

٤٩٠٣ ـ طلحة بن محمّد بن أبي إسرائيل بن يعقوب ، أبو محمّد الجوهريّ :

حدّث عن يحيى بن أبي طالب ، وعن أبيه. روى عنه المعافى بن زكريّا.

٤٩٠٤ ـ طلحة بن أحمد بن حفص ، أبو الحسين الصّفّار :

حدّث عن محمّد بن يونس الكديمي ، والحسن بن علوية ، وأبي سعيد العدوي ، والعبّاس بن يوسف الشكلي. روى عنه محمّد بن عمر بن زنبور الورّاق ، وعليّ بن محمّد بن علوية الجوهريّ.

٤٩٠٥ ـ طلحة بن محمّد بن أحمد بن فهد ، أبو أحمد البصريّ :

حدّث عن محمّد بن إسماعيل بن أبي حكيم البزّاز. روى عنه أبو الفتح بن مسرور ، قال : سمعت منه ببغداد ، وكان ثقة من أصحاب الحديث المجودين.

٤٩٠٦ ـ طلحة بن محمّد بن إسحاق ، أبو محمّد المعروف بابن أبي العبّاس الصّيرفيّ :

وهو أخو سعد بن محمّد. سمع محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، والحسن بن عليّ ابن شبيب المعمري. حدّثنا عنه أبو نعيم الأصبهانيّ وكان صدوقا.

أخبرنا أبو نعيم ، حدّثنا طلحة وسعد ابنا محمّد بن إسحاق الناقد ببغداد. قالا : حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا محمّد بن عمران بن أبي ليلى ، حدّثني أبي ، حدّثنا ابن أبي ليلى عن عطيّة عن أبي سعيد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يجئ القاتل يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله عزوجل» (١).

. قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج ـ بخطه : توفي طلحة بن محمّد بن إسحاق في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.

٤٩٠٧ ـ طلحة بن عمر بن عليّ ، أبو القاسم الحذّاء (١) :

حدّث عن محمّد بن محمّد الباغندي وأبي القاسم البغويّ. حدّثنا عنه محمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، وبشرى بن عبد الله الرومي ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجي.

__________________

٤٩٠٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٠٣.

(١) انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ١٠٤. وتنزيه الشريعة ٢ / ٢٢٥. وكنز العمال ٢ / ٢٢٥.

(١) ٤٩٠٧ ـ الحذاء : هذه النسبة إلى حذو النعل وعملها (الأنساب ٤ / ٨٦).

٣٥٥

أخبرنا بشرى بن عبد الله ، حدّثنا أبو القاسم طلحة بن عمر بن عليّ الحذّاء ـ في دكانه بباب الطاق ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغويّ ، حدّثنا محمّد ابن بكار بن الرّيّان ، حدّثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار عن محمّد بن جحادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تعلقوا الدّر في أعناق الخنازير» (٢).

٤٩٠٨ ـ طلحة بن محمّد بن جعفر ، أبو القاسم الشّاهد :

حدّث عن عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثقفي ، ومحمّد بن العبّاس اليزيدي ، وعبد الله بن زيدان ، ومحمّد بن الحسين الأشناني الكوفيّين ، وأبي القاسم البغويّ ، وأبي بكر بن أبي داود ، وأحمد بن القاسم أخي أبي الليث الفرائضيّ ، وأبي صخرة الشامي ، وحرمي بن أبي العلاء ، ويحيى بن صاعد ، وأبي بكر بن مجاهد المقرئ وغيرهم. حدّثنا عنه عمر بن إبراهيم الفقيه ، والأزهري ، وأبو محمّد الخلّال ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجي ، وعليّ بن المحسن التّنوخيّ ، والحسن بن عليّ الجوهريّ.

حدّثني أحمد بن عليّ بن التوزي ، أخبرنا محمّد بن أبي الفوارس قال : كان طلحة سيئ الحال في الحديث ، وكان يذهب إلى الاعتزال ويدعو إليه. سمعت الحسن بن محمّد الخلّال ـ وذكر طلحة بن محمّد ـ فقال : كان معتزليا ، داعية يجب أن لا يروى عنه.

سمعت الأزهري ذكر طلحة صاحب ابن مجاهد فقال : ضعيف في روايته وفي مذهبه.

قال لنا التّنوخيّ : ولد طلحة بن محمّد بن جعفر في شهر ربيع ـ لا أدري أيهما ـ من سنة إحدى وتسعين ومائتين.

حدّثني الأزهري والعتيقي : أن مولد طلحة كان في أول سنة إحدى وتسعين ومائتين. قالا : ومات في سنة ثمانين وثلاثمائة. قال الأزهري : في شوال ، وقال العتيقي : توفي ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة لإحدى عشرة بقيت من شوال ، قال : وكان المتقدم في وقته على جماعة الشهود ، ويذهب مذهب الاعتزال.

__________________

(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٢٣٢. وتنزيه الشريعة ١ / ٢٦٢. وإتحاف السادة المتقين ١ / ٣٤٤. وتذكرة الموضوعات ٢٣٢. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٠٨.

٤٩٠٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٤٥. وميزان الاعتدال ٢ / ت ٤٠١١.

٣٥٦

٤٩٠٩ ـ طلحة بن أحمد بن الحسن ، أبو القاسم. وقيل : أبو محمّد الخزّاز الصّوفيّ :

حدّث عن القاضي المحامليّ ، ومحمّد بن أحمد بن فضالة السوسي ، ومحمّد بن أحمد بن أبي مهزول ، ومحمّد بن أحمد بن عبد الله بن صفوة المصيصيين ، وخيثمة ابن سليمان الأطرابلسي. حدّثني عنه الخلّال ، وأحمد بن عمر بن روح النهرواني وكناه لي الخلّال أبا القاسم ، وابن روح أبا محمّد.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا أبو القاسم طلحة بن أحمد بن الحسن الخزّاز والصّوفيّ ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن فضالة السوسي ـ بحمص ـ حدّثنا محمّد ابن أحمد بن عصمة قال : حدّثنا مسلم بن ميمون الخواص ، حدّثنا الرّبيع بن بدر عن أبيه ، عن جده عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المرأة كالضلع فدارها تعش بها» (١).

سألت الخلّال عنه. فقال : كان شيخا صالحا ثقة ، سافر كثيرا ، وكتبنا عنه من أصول صحاح ، ومات ببغداد بعد سنة ثمانين وثلاثمائة.

٤٩١٠ ـ طلحة بن عليّ بن عبد الله بن عليّ ، ويعرف بابن علالة المؤدّب :

حدّث عن أبي بكر الشّافعيّ ، وشاكر بن عبد الله ، وعليّ بن أحمد الورّاق المصيصيين ، وأبي سليمان الحراني. حدّثني عنه أحمد بن عليّ التوزي.

٤٩١١ ـ طلحة بن محمّد بن جعفر ، أبو القاسم القاضي البصريّ :

قدم بغداد وحدّث عن أحمد بن محمّد بن العبّاس الأسفاطي. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.

أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر ـ في جامع المدينة ـ حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن العبّاس بن الفضل بن بشر الأسفاطي ، حدّثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق السباك ، حدّثنا ابن أبي الشوارب ، حدّثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يأكل جمار النخل.

كان طلحة يذكر أن أباه محمّد بن جعفر بن أحمد بن تمام بن عليّ بن المطّلب بن محمّد بن السري بن عبد الله بن الحارث بن العبّاس بن عبد المطّلب.

__________________

(١) ٤٩٠٩ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ٤٤٩٧٩.

٣٥٧

وبلغني أن القاضي أبا عمر بن عبد الواحد وقوما هاشميين من أهل البصرة أنكروا نسبه وزعموا أنه دعىّ وأن أبا العبّاس بن عبد السلام وسمه بالبصرة ومات عندنا ببغداد في شهر رمضان من سنة إحدى عشرة وأربعمائة ، ودفن في مقبرة جامع المنصور عند قبر عثمان الباقلاني الزاهد.

٤٩١٢ ـ طلحة بن عليّ بن الصّقر بن عبد المجيب ، أبو القاسم الكتاني :

سمع أحمد بن سلمان النّجّاد ، وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدميّ ، وأبا بكر الشّافعيّ ، ودعلج بن أحمد ، وعمر بن جعفر بن سلم الختلي ، وعثمان بن محمّد بن سنقة ، وجعفر بن محمّد بن أحمد بن الحكم الواسطيّ ، وأبا سليمان الحراني ، ومحمّد ابن أحمد بن قريش البزّاز ، وجماعة غيرهم.

كتبنا عنه وكان ثقة صالحا ستيرا دينا. سكن درب على الطويل من نهر الدجاج.

وحدثت أن مولده كان في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ومات في يوم الجمعة الثالث والعشرين من ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ، ودفن من الغد ـ وهو يوم السبت ـ في مقبرة الشونيزي.

ذكر من اسمه طاهر

٤٩١٣ ـ طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق بن أسعد بن زاذان ، أبو طلحة الخزاعيّ (١) :

والي خراسان. وجه به المأمون إلى بغداد لمحاربة أخيه الأمين ، فظفر به طاهر وقتله ، ولقبه المأمون ذا اليمينين ، وكان من رجالات الناس ، جوادا ، ممدحا وحدّث عن عبد الله بن المبارك ، وعن عمه عليّ بن مصعب. روى عنه ابناه عبد الله وطلحة.

حدّثني الأزهري قال : ذكر أبو الحسين بن بدر الأزرق القطّان أنه سمع جحظة يقول : أنشد مقدس الخلوقي الشّاعر طاهر بن الحسين ـ وقد نزل إلى حراقة له :

عجبت لحراقة ابن الحسي

ن كيف تسير ولا تغرق؟

وبحران : من فوقها واحد

ومن تحتها آخر مطبق

وأعجب من ذاك عيدانها

إذا مسها كيف لا تورق؟

__________________

٤٩١٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٢١.

(١) ٤٩١٣ ـ الخزاعي : هذه النسبة إلى خزاعة (الأنساب ٥ / ١٠٦).

٣٥٨

فأمر له بثلاثمائة دينار ، لكل بيت مائة دينار.

حدّثنا سلامة بن الحسين المقرئ ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل ، حدّثنا عبد الله بن أبي سعد ، حدّثني هارون بن ميمون الخزاعيّ ، حدّثنا محمّد بن أبي شيخ ـ من أهل الرقة ـ حدّثني أحمد بن يزيد بن أسيد السلمي. قال : كنت مع طاهر بن الحسين بالرقة ـ وأنا أحد قواده ، وكانت لي به خاصية أجلس عن يمينه ، فخرج علينا يوما راكبا ومشينا بين يديه ، وهو يتمثل :

عليكم بداري فاهدموها فإنها

تراث كريم لا يخاف العواقبا

إذا هم ألقى بين عينيه عزمه

وأعرض عن ذكر العواقب جانبا

سأدحض عني العار بالسيف جالبا

على قضاء الله ما كان جالبا

فدار حول الرفقة ثم رجع ، فجلس مجلسه ، فنظر في قصص ورقاع ، فوقع فيها صلات أحصيت ألف ألف وسبعمائة ألف. فلما فرغ نظر إلىّ مستطعما للكلام. فقلت : أصلح الله الأمير ما رأيت أنبل من هذا المجلس ، ولا أحسن ، ودعوت له ، ثم قلت : لكنه سرف. فقال : السرف من الشرف ، فأردت الآية التي فيها : (وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا) [الفرقان ٦٧] فجئت بالأخرى التي فيها إن الله (لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف ٣١ ، الأنعام ١٤١] فقال : صدق الله ، وما قلنا كما قلنا.

أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أبو القاسم علان الرّزّاز ، حدّثني أبو الحسن الجاماسبي قال : قال لي رجل بخراسان : قال صديق لي : رأيت رجلا بمرو في يوم جمعة بحال سيئة ، ثم رأيته في الجمعة الأخرى على برذون. فقلت له : ما الخبر؟ فقال : أنا على باب طاهر بن الحسين منذ ثلاث سنين ألتمس الوصول إليه فيتعذر ذلك ، حتى قال لي بعض أصحابه يوما : إن الأمير يركب اليوم في الميدان للعب بالصوالجة ، فقلت : اليوم أصل إليه ، فصرت إلى الميدان فرأيت الوصول متعذرا ، وإذا فرجة من بستان فالتمست الوصول منها إلى الميدان ، فلما سمعت الحركة وضرب الصوالجة ألقيت نفسي من الثلمة فنظر إلىّ فقال : من أنت؟ فقلت : أنا بالله وبك أيها الأمير إياك قصدت ، ومنك أطلب وقد قلت بيتي شعر. فقال : هاتهما ، وأقبل ميكال إلىّ فزجره عني فأنشدته :

أصبحت بين خصاصة وتجمل

والحر بينهما يموت هزيلا

فامدد إلىّ يدا تعوّد بطنها

بذل النوال وظهرها التقبيلا

٣٥٩

فأمر لي بعشرة آلاف درهم. وقال : هذه ديتك ولو كان ميكال أدركك لقتلك ، وهذه عشرة آلاف درهم لعيالك امض لشأنك ، ثم قال : سدوا هذه الثلم لا يدخل إلينا منها أحد.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي ، أخبرني عليّ ابن محمّد بن عبد الله الحمّادي ـ بمرو ـ قال : سمعت محمّد بن موسى بن حمّاد يقول : توفي طاهر بن الحسين بمرو سنة سبع ومائتين.

أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة. قال : سنة سبع ومائتين فيها مات طاهر بن الحسين.

أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح ، حدّثنا محمّد بن جعفر الأديب ، حدّثنا أبو القاسم السكوني قال : أنشدني جعفر بن الحسن لبعض المحدثين يرثي طاهر بن الحسين :

فلئن كان للمنية رهنا

إن أفعاله لرهن الحياة

ولقد أوجب الزكاة على قو

م وقد كان عيشهم بالزكاة

٤٩١٤ ـ طاهر بن سعيد ، أبو القاسم المقرئ النّيسابوري :

سمع عبيد الله بن موسى العبسي ، وأبا نعيم ، وآدم بن أبي إياس ، ويحيى بن معين. روى عنه إبراهيم بن عليّ الذهلي ، والحسن بن سفيان ، وذكر الحاكم أبو عبد الله محمّد بن عبد الله النّيسابوري الحافظ أن طاهرا هذا حدّث بنيسابور وببغداد.

أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ قال : قرأت بخط أبي عمرو المستملي : توفي طاهر بن سعيد المقرئ في جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين ومائتين.

٤٩١٥ ـ طاهر بن خالد بن نزار بن المغيرة بن سليم ، أبو الطّيّب الغساني الأيلي :

نزل سر من رأى وحدّث بها عن أبيه ، وآدم بن أبي إياس. روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد ، والحسن بن محمّد بن شعبة ، ومحمّد بن القاسم الكوكبي ، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، ومحمّد بن مخلد العطّار ، ومحمّد بن جعفر المطيري ، وهو ثقة.

__________________

٤٩١٥ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ت ٣٩٧٧.

٣٦٠