تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٩

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٩

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٠

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار ، حدّثنا محمّد بن المنهال ، حدّثنا يزيد بن زريع قال : قدم علينا شعبة البصرة ، ورأيه رأي سوء خبيث ـ يعني الترفض ـ فما زلنا به حتى ترك قوله ورجع وصار معنا.

أخبرنا محمّد بن جعفر بن علان الشروطي ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ قال : حدّثنا جعفر بن مغلس ، حدّثنا حوثرة بن محمّد ، حدّثنا حمّاد بن مسعدة قال : قيل لابن عون : مالك لا تحدث عن فلان؟ قال : لأن أبا بسطام شعبة تركه.

أخبرنا البرقانيّ قال : قرأت على أبي القاسم بن النخاس حدّثكم محمّد بن محمّد ابن سليمان ، حدّثني محمّد بن يزيد الأسفاطي قال : سمعت أبا داود الطيالسي يقول : كنا عند شعبة بن الحجّاج في البيت ، وجراب معلق ، فالتفت فإذا هو في السقف ، فقال : ترون ذلك الجراب؟ والله لقد كتبت فيه عن الحكم عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن علي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لو حدّثتكم به لرقصتم.

أخبرني الأزهري وحمزة بن محمّد بن طاهر قالا : أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ قال : قال ابن شبويه : حدّثني أبي ، حدّثني النّضر بن شميل قال : ما رأيت أرحم بمسكين من شعبة. وكان إذا رأى المسكين لا يزال ينظر إليه حتى يغيب عن وجهه.

قال ابن شبويه : وحدّثنا مسلم بن إبراهيم قال : كان شعبة إذا قام في مجلسه سائل لا يحدث حتى يعطي ، فقام يوما سائل ثم جلس. فقال : ما شأنه؟ فقالوا : ضمن عبد الرّحمن بن مهديّ أن يعطيه درهما.

أخبرنا البرقانيّ قال : قرأت على عليّ بن الحسين الكراعي حدّثكم أبو أحمد محمّد بن رزام ، أخبرني أبو الورد عبد الله بن عبيد الله بن حكام ، أخبرني عمرو بن حكام قال : أتى شعبة شيخ من جيرانه محتاج فسأله ، فقال له شعبة لم سألتني ، عندي شيء؟ قال : فذهب الشّيخ لينصرف ، فقال له شعبة اذهب فخذ حماري فهو لك ، فقال لا أريد حمارك قال : اذهب فخذه ، قال : فذهب فأخذه ، فمر به على مجالس أصحابنا بني حبلة ، فاشتراه بعضهم بخمسة دراهم ، فأهداه إلى شعبة (١).

أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن الفتح

__________________

(١) آخر الجزء الرابع والستين من تجزئة المؤلف.

٢٦١

المصيصي ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الخصيب ، حدّثنا أبو حميد عبد الله بن تميم ـ مولى أمير المؤمنين ـ قال : سمعت حجاجا يقول : ركب شعبة يوما حمارا له ، فلقيه سليمان ابن المغيرة فشكى إليه الفقر والحاجة ، فقال : والله ما أملك غير هذا الحمار ، ثم نزل عنه ودفعه إليه.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمّد الحدّاد ـ بتنيس ـ حدّثنا بكر بن أحمد بن حفص الشعراني ، حدّثنا حفص بن عمر سنجه قال : سمعت مسلم بن إبراهيم يقول : ما دخلت على شعبة في وقت صلاة قط إلّا رأيته قائما يصلي وكان أبو الفقراء وأمهم ، وسمعته يقول : والله لو لا الفقراء ما جلست لكم.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق قال : سمعت مسددا يقول : سمعت يحيى بن سعيد يقول : ما رأيت أحدا أشد حبّا للمساكين من شعبة وكان يقول : إذا كان في بيتي دقيق وقصب فلا أبالي ما فاتني.

أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : سمعت سليمان بن حرب يقول : لو نظرت إلى ثياب شعبة لم تكن تسوى عشرة دراهم ، إزاره ورداءه. وقميصه ، وكان شيخا كثير الصدقة.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ ، حدّثني أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين يقول : قال يحيى ابن سعيد : كان شعبة من أرق الناس ، كان ربما مر به السائل فيدخل في بيته فيعطيه ما أمكنه.

أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله السّرّاج ـ بنيسابور ـ أخبرنا أبو منصور محمّد بن القاسم الضّبعي ، حدّثنا أبو عمرو الخفاف ، حدّثنا الدوري ، حدّثنا قراد أبو نوح قال : رأى عليّ شعبة قميصا فقال : بكم أخذت هذا؟ قلت بثمانية دراهم. قال لي : ويحك أما تتقي الله تلبس قميصا بثمانية دراهم ، ألا اشتريت قميصا بأربعة دراهم وتصدقت بأربعة.

وأخبرنا السّرّاج ، أخبرنا أبو منصور الضّبعي ، حدّثنا أبو عمرو أحمد بن محمّد ـ يعني الحيري ـ حدّثنا أبي قال : سمعت محمّد بن معاوية وسليمان بن حرب إلى جنبه

٢٦٢

ـ يقول : خرج الليث بن سعد يوما فقوموا ثيابه ودابته وخاتمه ، وما كان عليه ثمانية عشر ألف درهم إلى عشرين ألفا. فقال سليمان بن حرب : خرج شعبة يوما فقوموا حماره وسرجه ولجامه ثمانية عشر درهما إلى عشرين درهما.

أخبرنا البرقانيّ قال : قرأت على عليّ بن الحسين الكراعي ـ بمرو ـ حدّثكم أبو أحمد بن رزام قال : حدّثنا خلف بن عبد العزيز بن عثمان قال : وأخبرني أبو الورد عبد الله بن عبيد الله بن حكام ، أخبرني عمي عمرو بن حكام وعبد الله بن عثمان قالا : بيع حمار شعبة بعد موته وسرجه ولجامه وثياب بدنه وخفه ونعله بستة عشر درهما.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال ـ لفظا ـ حدّثنا عبد الله بن أحمد التّمّار ، حدّثنا الحسين بن بسطام ، حدّثنا عيسى بن شاذان حدّثنا عمرو بن عبّاس الأزديّ قال : سمعت عبد الرّحمن بن مهديّ يقول : ما رأيت أعقل من مالك بن أنس ، ولا أشد تقشفا من شعبة ، ولا أنصح للأمة من عبد الله بن المبارك.

أخبرنا أبو العبّاس الفضل بن عبد الرّحمن الأبهري ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن عليّ المقرئ ـ بأصبهان ـ قال : سمعت أبا بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد الدولابي الأنصاريّ ـ بمكة ـ يقول : سمعت عمرو بن عليّ يقول : وأخبرني الأزهري ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أبو عبد الله بن مغلس ، حدّثنا عمرو بن عليّ الفلاس. قال : سمعت أبا بحر البكراوي يقول : ما رأيت أعبد لله من شعبة ، لقد عبد الله حتى جف جلده على عظمه ، ليس بينهما لحم ، لفظ حديث الأبهري.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر وعثمان بن محمّد بن يوسف قالا : أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ ، حدّثنا معاذ بن المثنّى ، حدّثنا محمّد بن المنهال قال : سمعت يزيد بن زريع ـ غير مرة ـ يقول : كان شعبة من أصدق الناس في الحديث.

أخبرني عليّ بن أحمد الرّزّاز ـ قراءة ـ وحدّثنا عبد الرّحمن بن عبيد الله الحربيّ ـ إملاء ـ قالا : حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد. وحدّثنا جعفر بن أبي عثمان قال : قال يحيى بن معين : شعبة إمام المتقين.

أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدّل ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، حدّثنا أبو سعيد السّكّري قال : سمعت يحيى بن معين يقول مرارا : شعبة إمام المتقين.

قرأت في أصل كتاب محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ـ إجازة ـ قال : سمعت أبي يقول : كان

٢٦٣

شعبة أمة وحده في هذا الشأن ـ يعني ـ في الرجال ، وبصره بالحديث ، وتثبته ، وتنقيته للرجال.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن صالح العطّار ـ أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان ، حدّثنا عبد الله بن عبد السّلام عن أبي زرعة قال : حدّثنا مقاتل بن محمّد قال : سمعت وكيعا يقول : إني لأرجو أن يرفع الله لشعبة في الجنة درجات بذبّه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا البرقانيّ قال : قرئ على عمر بن نوح البجليّ ـ وأنا أسمع ـ حدّثكم محمّد ابن أحمد البوزاني ، حدّثنا محمّد بن العبّاس النّسائيّ قال : سألت أبا عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ من أثبت ، شعبة أو سفيان؟ فقال : كان سفيان رجلا حافظا ، وكان رجلا صالحا ، وكان شعبة أثبت منه ، وأنقى رجالا ، وسمع من الحكم بن عتيبة قبل سفيان بعشر سنين.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا الفضل ـ يعني ابن زياد ـ قال : سئل أحمد بن محمّد بن حنبل : شعبة أحب إليك حديثا أو سفيان؟ فقال : شعبة أنبل رجالا ، وأنسق حديثا.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغويّ ، حدّثنا عبد الملك ابن محمّد ـ أبو قلابة ـ قال : سمعت يعقوب بن إسحاق الحضرمي إذا حدّث في المجلس يقول : حدّثني الضخم عن الضخام ، شعبة الخير أو بسطام.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ ، حدّثني عمر بن شبة ، حدّثنا عفان قال : قال لي يحيى بن سعيد : ما رأيت أحدا قط أحسن حديثا من شعبة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا علي ـ وهو ابن المديني ـ قال : سألت يحيى : أيما كان أحفظ للأحاديث الطوال ، سفيان ، أو شعبة؟ فقال : كان شعبة أمر فيها. وقال : سمعت يحيى يقول : كان شعبة أعلم بالرجال ، فلان عن فلان كذا وكذا ، وكان سفيان صاحب أبواب.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سمعت أبا داود قال لما مات شعبة. قال سفيان : مات الحديث ، قلت له : هو أحسن حديثا من سفيان؟ فقال : ليس في الدّنيا

٢٦٤

أحسن حديثا من شعبة ، ومالك على القلّة ، والزّهريّ أحسن الناس حديثا ، وشعبة يخطئ فيما لا يضره ولا يعاب عليه ـ يعني في الأسماء ـ.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدّثنا الوليد بن بكر ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريّا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ ، حدّثني أبي قال : وشعبة بن الحجّاج يكنى أبا بسطام ، واسطي سكن البصرة ، ثقة في الحديث ، وكان يخطئ في بعض الأسماء.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الصّوّاف ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي عن قراد أبي نوح قال : كنت آتي عبد الله بن عثمان ـ يعني صاحب شعبة فأكتب حديث شعبة ، ثم آتي شعبة فأسأله فيحدثني كما أملى علي.

أخبرنا أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أبا الحسن الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : سمعت يعقوب الدورقي يقول : قال عبد الرّحمن بن مهديّ : ليس أحد أصح حديثا عن أبي إسحاق من شعبة.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثني محمّد ـ هو ابن عبد الرّحيم ـ قال : سمعت عليّا قال : أصحاب قتادة ثلاثة ؛ سعيد ، وهشام ، وشعبة ، فأما سعيد فأتقنهم ، وأما هشام فأكثرهم ، وأما شعبة فأعلمهم بما سمع وما لم يسمع. وقال يعقوب : سمعت أبا الوليد هشام بن عبد الملك. قال : قال حمّاد بن زيد : إذا خالفنا شعبة ـ كأنه قال الصواب ما قال ـ فإنا كنا نسمع ونذهب ، وكان شعبة يرجع ويراجع ، ويسمع ويسمع. قال أبو الوليد : ذكرت له شيئا خالفه فيه شعبة في حياة شعبة ، قال : وقلت له في شيء بعد موت شعبة فلم يلتفت إليه.

أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشميّ ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي ، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال : سمعت عليّ بن عبد الله يقول : أعلمهم بإعادة ما سمع مما لا يسمع شعبة ، وأرواهم هشام ، وأحفظهم سعيد ، يعني ابن أبي عروبة.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا جدي قال : يقال إن شعبة كان إذا لم يسمع الحديث مرتين لم يعتد به ، ضبطا منه له وإتقانا ، وصحة أخذ. قال : وحدّثنا جدي قال : سمعت أحمد بن

٢٦٥

أبي الطّيّب ـ أو غيره ـ. قال : قال سفيان الثوري : ما رأيت أحدا أورع في الحديث من شعبة ، يشك في الحديث الجيد فيتركه.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل ، حدّثنا أبو الوليد هشام قال : قال حمّاد : إن أردت الحديث فالزم شعبة.

أخبرنا الحسين بن محمّد بن الحسن المؤدّب ، حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن عبّاد ابن العبّاس الصاحب ـ إملاء بالري ـ أخبرنا أحمد بن خلف ، أخبرنا محمّد بن القاسم قال : ذكر شعبة بن الحجّاج عند أبي زيد سعيد بن أوس الأنصاريّ فقال أبو زيد : هل العلماء إلّا شعبة من شعبة.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا إسماعيل الخطبي وأبو عليّ بن الصّوّاف قالا : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني حسن بن عيسى قال : سمعت ابن المبارك قال : كنت عند سفيان ، فأتاه موت شعبة فقال : اليوم مات الحديث.

أخبرني محمّد بن أبي علي الأصبهانيّ ، أخبرنا الحسين بن محمّد الشّافعيّ ـ بالأهواز ـ أخبرنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : وسمعته ـ يعني أبا داود ـ يقول : مات شعبة بالبصرة.

أخبرنا عليّ بن أحمد الرّزّاز ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، حدّثنا بشر بن موسى ، حدّثنا أبو حفص عمرو بن عليّ قال : ومات شعبة سنة ستين ومائة ، وهو ابن سبع وسبعين ، ولد سنة ثلاث وثمانين.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار ، حدّثنا محمّد بن رافع قال : سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول : استكمل شعبة سبعا وسبعين ، وطعن في ثمان.

أخبرنا أبو الفتح منصور بن ربيعة الزّهريّ ، حدّثنا الزّهريّ ـ بالدينور ـ أخبرنا عليّ ابن أحمد بن عليّ بن راشد ، أخبرنا أحمد بن يحيى بن الجارود قال : قال عليّ بن المديني : شعبة بن الحجّاج أبو بسطام ، مات سنة ستين ومائة.

٤٨٣١ ـ شعبة بن الفضل بن سعيد بن سلمة ، أبو الحسن التغلبي :

حدّث بمصر عن إدريس بن جعفر العطّار ، وبشر بن موسى ، ومحمّد بن يوسف ابن التركي ، ومحمّد بن عثمان بن أبي شيبة. روى عنه أبو محمّد بن النحاس المصري ، وأبو الفتح بن مسرور البلخيّ.

٢٦٦

وقال أبو الفتح : اسمه سعيد ، ولقبه شعبة ، وهو الغالب عليه ، وكان ثقة.

أخبرني عبد العزيز بن محمّد بن أحمد المطرز قال : حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبي ـ إملاء بمصر ـ أخبرنا أبو الحسن شعبة بن الفضل بن سعيد التغلبي البغداديّ ـ سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ـ حدّثنا إدريس بن جعفر العطّار.

وأخبرنا عليّ بن يحيى بن جعفر الإمام ـ بأصبهان ـ حدّثنا سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني قال : حدّثنا إدريس بن جعفر العطّار ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا سفيان الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما من أيام أحب إلى الله فيهن العمل ـ أو أفضل ـ من أيام العشر» قيل : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ولا الجهاد في سبيل الله ، إلّا رجلا جاهد في سبيل الله بماله ونفسه فلم يرجع من ذلك بشيء» (١) واللفظ لحديث شعبة.

بلغني أن شعبة بن الفضل مات بمصر في يوم الخميس لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.

ذكر من اسمه شيخ

٤٨٣٢ ـ شيخ بن عميرة الأسديّ :

جد بشر بن موسى. كان من أبناء الدعوة الهاشميّة ، وصحب المنصور ببغداد ، وتولى له أعمالا ، منها إمارة هراة ، والقضاء بها.

قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات ـ بخطه ـ أخبرنا محمّد بن العبّاس الضّبّي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يس الهرويّ ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن مهديّ أنه سمع شمر بن حمدويه يقول : قدم شيخ بن عميرة الأسديّ من العراق سنة أربع وأربعين ومائة ، وكان على الإمرة والقضاء ـ يعني بهراة ـ وكان صاحب علم.

وقال يوسف بن ميمون : خطب شيخ بن عميرة الناس يوما فقال في خطبته : ولقد حدّث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن الله يعجب من سائل يسأل غير الجنة ، ومن معط يعطي لغير الله ، ومن متعوذ يتعوذ من غير النار ، ألا

٢٦٧

فليباهي بالعبادة لمن فوقه ، وفي الغنى إلى من دونه ، حتى يكتب شاكرا صابرا ، فإن أولياء الله أخروا النعيم للآخرة ، وعجلوا الشدة في الدّنيا للراحة» (١).

٤٨٣٣ ـ شيخ بن عميرة بن صالح ، ـ وقيل : ابن عميرة بن عبد الصّمد ـ أبو عليّ ، قرابة بشر بن موسى الأسديّ :

حدّث عن الزبير بن بكار الزبيري ، وعبّاس بن يزيد البحراني. روى عنه أحمد بن جعفر بن الخلّال ، وأبو بكر بن المقرئ الأصبهانيّ.

أخبرني عليّ بن طلحة المقرئ ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن جعفر بن محمّد الخلّال ، حدّثنا شيخ بن عميرة بن صالح الأسديّ ، حدّثنا الزبير قال : حدّثتني أم كلثوم ابنة عثمان بن مصعب بن الزبير عن صفية ابنة الزبير بن هشام بن عروة عن جدها هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : سألنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الخبز والخمير نقرضهم ويردون أكثر أو أقل ، فقال : «ليس بهذا بأس إنما هذه مرافق بين الناس لا يراد فيها الفضل».

حدّثنا يحيى بن عليّ الدسكري ـ لفظا ـ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ قال : حدّثني شيخ بن عميرة بن عبد الصّمد أبو عليّ ـ ببغداد ـ حدّثنا عبّاس بن يزيد ، حدّثنا عبد الرّزّاق ، أخبرنا معمر عن همّام بن منبه سمع أبا هريرة يقول عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «قال الله تعالى أنفق أنفق عليك ، وسمى الحرب خدعة» (١).

أخبرنا عليّ بن محمّد السّمسار ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع : أن شيخ بن صالح قرابة بشر بن موسى ، مات في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

__________________

(١) ٤٨٣٢ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ٣٢٦٠ ، ٤٣٢٧٦. والجامع الكبير ٥٢٦٥.

(١) ٤٨٣٣ ـ انظر الحديث في : فتح الباري ٨ / ٣٥٢ ، ٩ / ٤٩٧. والدر المنثور ٥ / ٢٣٩. وتفسير ابن كثير ٤ / ١٣٩ ، ٢٤٠.

٢٦٨

ذكر مفاريد الأسماء في هذا الباب

٤٨٣٤ ـ شقيق بن سلمة ، أبو وائل الأسديّ :

أدرك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يلقه ، وسمع عمر بن الخطّاب ، وعثمان بن عفان ، وعليّ ابن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود ، وعمّار بن ياسر ، وخباب بن الأرتّ ، وأبا موسى الأشعريّ ، وأسامة بن زيد ، وحذيفة بن اليمان ، وابن عمر ، وابن عبّاس ، وجرير بن عبد الله ، وأبا مسعود الأنصاريّ ، والمغيرة بن شعبة. روى عنه أبو منصور ابن المعتمر ، وعمرو بن مرة ، والحكم بن عتيبة ، وحبيب بن أبي ثابت ، وحمّاد بن أبي سليمان ، وسعيد بن مسروق ، ومغيرة بن مقسم ، ومهاجر أبو الحسن ، وسليمان الأعمش ، وغيرهم. وكان ممن سكن الكوفة ، وورد المدائن مع عليّ بن أبي طالب حين قاتل الخوارج بالنهروان.

أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا محمّد ابن أحمد بن إبراهيم البلخيّ ، حدّثنا محمّد بن سهل العطّار ، حدّثنا أحمد بن عمر الدهقان ، حدّثنا محمّد بن كثير الكوفيّ عن حمزة الزّيّات ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال : شهدت النهروان مع عليّ بن أبي طالب ، وذكر قصة المخدج.

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عليّ بن أيّوب القاضي وأبو عبد الله الحسين بن محمّد بن يحيى الصائغ ـ جميعا بعكبرا ـ قالا : حدّثنا محمّد بن يحيى بن عمر بن عليّ بن حرب الطائي ، حدّثنا عليّ بن حرب ، حدّثنا أبو داود ـ يعني الحفري ـ حدّثنا أبو العنبس قال : سمعت أبا وائل يقول : بعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا غلام شاب.

__________________

٤٨٣٤ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٧٦٧ (١٢ / ٥٤٨ ـ ٥٥٤). وطبقات ابن سعد ٦ / ٩٦. وتاريخ ابن معين ٢ / ٢٥٨. وتاريخ خليفة ٢٨٨. وطبقاته ١٥٥. وعلل أحمد ١ / ٢٣٥. والتاريخ الكبير ٤ / ت ٢٦٨١. والصغير ١ / ٢١٩ ، ٢٣١ ، ٢٥٢. وثقات العجلي ، الورقة ٢٤. والكنى للدولابي ٢ / ٦٤٥. والجرح والتعديل ٤ / ت ١٦١٣. والمراسيل لابن أبي حاتم ٨٨ ، ٨٩. وثقات ابن حبان ١ / الورقة ١٩٠. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ٨٠. ورجال البخاري للباجي ، الورقة ١٧٢. وحلية الأولياء ٤ / ١٠١. وجمهرة ابن حزم ١٩٦. والسابق واللاحق ٢٢٦. والاستيعاب ٢ / ٧١٠ ، ٤ / ١٧٧. والجمع ١ / ٢١٦. والكامل في التاريخ ٤ / ١٢٧ ، ٤٧٧ ، ٤٨٧. وتهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢٤٧. ووفيات ابن خلكان ٢ / ٤٧٦ ـ ٤٧٧. وأسد الغابة ٣ / ٣. وسير النبلاء ٤ / ١٦١ ـ ١٦٦. والكاشف ٢ / ت ٣٣٢٢. وتذكرة الحفاظ ١ / ٦٠. وتجريد أسماء الصحابة ١ / ت ٢٧٣١. ومعرفة التابعين ، الورقة ٢٠. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٨١. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٢٠ (آيا صوفيا ٣٠٠٦). والمراسيل للعلائي ٢٩٠. ـ

٢٦٩

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الملك بن الحسن المعدّل ، حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن بن مرزوق ، حدّثنا محمّد بن حميد ، حدّثنا هارون بن عنبسة عن عاصم قال : قلت لأبي وائل : من أدركت؟ قال : بينما أنا أرعى غنما لأهلي ، إذ مر ركب ـ أو فوارس ـ ففرقوا غنمي ، فوقف رجل منهم فقال : اجمعوا للغلام غنمه كما فرقتموها عليه ، فتبعت رجلا منهم فقلت : من هذا؟ قال : هذا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ومحمّد بن الحسين بن الفضل قالا : أخبرنا دعلج ابن أحمد ، حدّثنا ـ وفي حديث ابن الفضل أخبرنا ـ أحمد بن عليّ الأبّار ، حدّثنا أحمد بن منيع قال : حدّثنا عليّ بن ثابت عن أبي العنبس قال : كان شقيق لا يخضب. قال : بعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا أمرد ولم أره.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثني أبو بكر بن أبي شيبة ، حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش قال : قال لي شقيق بن سلمة : يا سليمان لو رأيتني ونحن هراب من خالد بن الوليد يوم بزاحة ، فوقعت عن البعير فكادت تندق عنقي ، فلو مت يومئذ كانت النار. وسمعت شقيقا يقول : كنت يومئذ ابن إحدى عشرة سنة.

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم قال : حدّثنا العبّاس بن محمّد بن حاتم الدوري ، حدّثنا محاضر ، حدّثنا الأعمش قال : قال إبراهيم : عليك بشقيق ، فإني رأيت الناس وهم متوافرون ، وهم يعدونه من خيارهم.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا محمّد بن بشّار ، حدّثنا محمّد بن شعبة قال : سمعت أبا معشر الذي يروي عن إبراهيم النّخعيّ قال : ما من قرية إلا وفيها من يدفع عن أهلها به ، وإني لأرجو أن يكون أبو وائل منهم.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي وأحمد بن جعفر بن حمدان قالا : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي قال : حدّثنا

__________________

ـ وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ١٧٢. ونهاية السئول ، الورقة ١٤٢. وغاية النهاية ٣٢٨. وتهذيب ابن حجر ٤ / ٣٦١. والإصابة ٢ / ترجمة ٣٩٨٢. والتقريب ١ / ٣٥٤. وخلاصة الخزرجي ١ / ترجمة ٢٩٧٤. وتاريخ دمشق ٦ / ٣٣٦ (التهذيب).

٢٧٠

عبد الرّحمن ـ يعني ابن مهديّ ـ عن أبي بكر بن عياش عن عاصم قال : كان زر يحب عليا ، وكان أبو وائل يحب عثمان ، وكانا يتجالسان ، فما سمعتهما يتناثيان شيئا قط.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا يوسف بن محمّد الصّفّار.

وأخبرني ابن الفضل أيضا ، أخبرنا دعلج ، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار ، حدّثنا يوسف الصّفّار ، حدّثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم قال : كان أبو وائل إذا خلا نشج ، ولو جعل له الدّنيا على أن يفعل ذلك وأحد يراه لم يفعل.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه ، أخبرنا الحسين بن إدريس ، حدّثنا ابن عمّار قال : حدّثنا عبد الرّحمن عن أبي عوانة عن عاصم قال : كان لأبي وائل خص من قصب ، هو فيه وفرسه ، فكان إذا غزا نقضه ، وإذا قدم بناه.

أخبرني عليّ بن أحمد الرّزّاز ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب ، أخبرنا عمرو بن عبد الغفار ، حدّثنا الأعمش قال : قال لي شقيق : يا سليمان نعم الرب ربنا ، لو أطعناه ما عصانا.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الصّلت الأهوازيّ ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا الفضل بن يعقوب الرخامي ، حدّثنا الهيثم بن جميل ، حدّثنا أبو إسرائيل ومندل عن الأعمش قال : قال لي أبو وائل : يا أعمش. أسمع الناس يقولون الدانق والقيراط الدانق ، أكثر أو القيراط؟.

أخبرني ابن الفضل ، أخبرنا دعلج ، أخبرنا الأبّار ، حدّثنا إبراهيم بن سعيد عن أبي الأحوص محمّد بن جيان ، عن عليّ بن ثابت عن سعيد بن صالح قال : كان أبو وائل يوم الجماجم (١) وهو ابن خمسين ومائة سنة.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدّثنا الوليد بن بكر ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريّا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ ، حدّثنا أبي قال : شقيق بن سلمة الأسديّ يكنى أبا وائل ، من أصحاب عبد الله ، رجل صالح جاهلي.

__________________

(١) في النسختين : «يوم جنابرها».

٢٧١

٤٨٣٥ ـ شيبان بن عبد الرّحمن ، أبو معاوية التّميميّ النّحويّ المؤدّب البصريّ:

سكن الكوفة زمانا ثم انتقل عنها إلى بغداد ، وحدّث بها عن الحسن البصريّ ، وقتادة ويحيى بن أبي كثير. روى عنه عبد الرّحمن بن مهديّ ، ومعاذ بن معاذ العنبريّ ويزيد بن هارون ، والحسين بن محمّد المروزيّ ، والحسن بن موسى الأشيب ، ويونس بن محمّد المؤدّب ، وعليّ بن الجعد ، وغيرهم. وكان يؤدب سليمان بن داود الهاشميّ ببغداد.

وذكر لي أبو الحسن عليّ بن أحمد النعيمي عن أبي أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكريّ أن شيبان النّحويّ نسب إلى بطن يقال لهم بنو نحو. ثم قرأت بخط النعيمي عن أبي أحمد ذلك ، وقال هم بنو نحو بن شمس ـ بضم الشين ـ من بطن من الأزد.

قلت : وذكر أبو الحسين بن المنادي أن المنسوب إلى القبيلة من الأزد التي يقال لها نحو ، هو يزيد النّحويّ لا شيبان.

فأخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد الحوشي ، حدّثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث قال : يزيد النّحويّ هو يزيد بن أبي سعيد ، وهو بطن من الأزد يقال لهم بنو نحو ، ليسوا من نحو العربية ، ولم يرو منهم الحديث إلّا رجلان ، أحدهما يزيد هذا ، وسائر من يقال له النّحويّ فمن نحو العربية ، شيبان بن عبد الرّحمن النّحويّ ، وهارون بن موسى النّحويّ ، وأبو زيد النّحويّ.

__________________

٤٨٣٥ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٧٨٤ (١٢ / ٥٩٢ ـ ٥٩٨). وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٧٧ ، ٧ / ٣٢٢ وتاريخ ابن معين ٢ / ، ٦٢٠ والدارمي ، الترجمة ، ٥٦ وطبقات خليفة ١٦٨ ، ٣٢٧ وعلل أحمد ٣٥٥ والتاريخ الكبير ٤ / ت ، ٢٧٠٩ وثقات العجلي ، الورقة ، ٢٥ وسؤالات الآجري لأبي داود ٣ / ٢٦٩ وتاريخ واسط ، ١٤٢ والجرح والتعديل ٤ / ت ، ١٥٦١ وثقات ابن حبان ١ / الورقة ، ١٩١ ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ، ٧٩ ورجال البخاري للباجي ، الورقة ١٧٢. والسابق واللاحق ٢٣٧. والجمع ١ / ٢١٤. وإنباه القفطي ٢ / ٧٢ ، ٧٣. وسير النبلاء ٧ / ٤٠٦. والكاشف ٢ / ت ٢٣٣٥. والمغني ١ / الترجمة ٢٨٠٤. وتذكرة الحفاظ ٢ / ٤٤٣. ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ١٧. والعبر ١ / ٢٤٣. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٨٤. وميزان الاعتدال ٢ / ت ٣٧٥٨. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ١٧٦. وشرح علل الترمذي ، لابن رجب ٤٠٤. وغاية النهاية ١ / ٣٢٩. ونهاية السئول ، الورقة ١٤٣. وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٧٣. والتقريب ١ / ٣٥٦. وشذرات الذهب ١ / ٢٥٩. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ٢٩٨٥.

٢٧٢

أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي ، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال : قال أبو عبد الله : شيبان كان معلم الهاشميّ قال أبو عبد الله : ما أقرب حديث شيبان.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن هانئ أبو بكر الأثرم الطائي قال : قلت لأبي عبد الله أحمد ابن حنبل : كان هشام أكبر عندك من شيبان؟ قال : هشام أرفع ـ يعني هشاما الدستوائي ـ هشام حافظ وشيبان صاحب كتاب. قيل له حرب بن شدّاد كيف هو؟ فقال : لا بأس به ، قيل له شيبان؟ فقال : شيبان أرفع هؤلاء عندي ، شيبان صاحب كتاب صحيح ، قد روى شيبان عن الناس فحديثه صالح.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : فشيبان ما حاله في الأعمش؟ فقال : ثقة في كل شيء.

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي ، عن يحيى بن معين قال : كان شيبان ابن عبد الرّحمن التّميميّ ثقة ، وكان مؤدبا لسليمان بن داود الهاشميّ ، وكان أصله بصريا فانتقل إلى الكوفة.

أخبرنا عبد الغفار بن محمّد المؤدّب ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ. وأخبرنا عبيد الله بن عمر ، حدّثنا أبي ، حدّثنا الحسين بن صدقة.

وأخبرني الصّيمريّ ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني قالا : حدّثنا ابن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين يقول : شيبان ثقة ، وهو صاحب كتاب رجل صالح ، يقال إنه مات ببغداد في خلافة المهديّ ، ودفن في مقابر الخيزران.

أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفر ، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري ، حدّثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : وسألته ـ يعني يحيى بن معين ـ عن شيبان أبي معاوية البصريّ فقال : ثقة.

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا محمّد بن القاسم الكوكبي قال : حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : شيبان أحب إلى من حرب بن شدّاد في يحيى بن أبي كثير.

٢٧٣

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا عيسى بن عليّ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ قال : وقال أحمد بن حنبل : شيبان أثبت في حديث يحيى بن أبي كثير من الأوزاعي.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : شيبان بن عبد الرّحمن أحب إليّ من معمر في قتادة.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : قيل لأبي داود : شيبان أحب إليك في قتادة من معمر؟ قال : نعم.

أخبرنا البرقانيّ ، حدّثنا ابن خميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس ، حدّثنا ابن عمّار قال : وشيبان أبو معاوية النّحويّ بصري ثقة.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدّثنا الوليد بن بكر ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريّا ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد العجليّ ، حدّثني أبي قال : شيبان بن عبد الرّحمن أبو معاوية النّحويّ كوفي ثقة.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب قال : حدّثنا جدي قال : وأما شيبان بن عبد الرّحمن فإنه كان صاحب حروف وقرآن ، مشهور بذلك ، كان يحيى بن معين يوثقه ، وزعم أنه بصري انتقل إلى الكوفة. قال يعقوب : وكان يؤدب سليمان بن داود الهاشميّ وإخوته ، وتوفي ببغداد سنة أربع وستين ومائة في خلافة المهديّ ، ودفن في مقبرة الخيزران.

أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي.

وأخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : شيبان بن عبد الرّحمن النّحويّ أبو معاوية كان صدوقا.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف قال : حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : كان شيبان بن عبد الرّحمن النّحويّ ثقة في الحديث ، مات ببغداد سنة أربع وستين ومائة في خلافة المهديّ ، ودفن في مقابر قريش باب التبن.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي قال : مات شيبان بن عبد الرّحمن أبو معاوية مولى تميم ببغداد سنة أربع وستين ومائة.

٢٧٤

٤٨٣٦ ـ شبيب بن شيبة ، أبو معمر الخطيب المنقري البصريّ :

وهو شبيب بن شيبة بن عبد الله بن عمرو بن الأهيم بن سمى بن سنان بن خالد ابن منقر بن عبيد بن مفاعر بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مرة ابن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. حدّث عن الحسن ، ومعاوية بن قرة ، وعطاء بن أبي رباح ، وهشام بن عروة. روى عنه عيسى بن يونس ، وأبو بدر شجاع بن الوليد ، ومسلم بن إبراهيم ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل ، ومعلى بن منصور ، وأبو سعيد الأصمعي ، وأبو بلال الأشعريّ ، وعبد الله بن صالح العجليّ وكان له لسن وفصاحة ، وقدم بغداد في أيام المنصور فاتصل به ، وبالمهديّ من بعده ، وكان كريما عليهما ، أثيرا عندهما (١).

وقال أبو بلال الأشعريّ : حدّثنا شبيب بن شيبة ـ ببغداد ـ أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا ابن أبي داود.

وأخبرنا عبيد الله بن عمر ، حدّثني أبي ، حدّثنا عبد الله بن سليمان ، حدّثنا عليّ بن خشرم ، أخبرنا عيسى بن يونس عن شبيب بن شيبة قال : كنت أسير في موكب أبي جعفر أمير المؤمنين فقلت : يا أمير المؤمنين رويدا فإني أمير عليك. فقال : ويلك أمير عليّ؟! قلت : نعم! حدّثني معاوية بن قرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أقطف القوم دابة أميرهم» (٢). فقال أبو جعفر : أعطوه دابة ، فهو أهون علينا من أن يتأمر علينا.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثني أبي ، حدّثنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني هارون بن سفيان المستملي ، حدّثني عبد الله بن صالح بن مسلم ، حدّثني شبيب بن شيبة قال : قال لي أبو جعفر ـ وكنت في سمّاره ـ يا شبيب عظني وأوجز. قال :

__________________

٤٨٣٦ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٦٩١ (١٢ / ٣٦٢). والمنتظم ٨ / ٢٧٣. وتاريخ ابن معين ٢ / ٢٤٨. وعلل أحمد ١ / ٨٧. والتاريخ الكبير ٤ / ت ٢٦٢٦. وسؤالات الآجري لأبي داود ٤ / الورقة ٦. والمعرفة ٢ / ٢٦١. وضعفاء النسائي ، الترجمة ٢٩٣. وضعفاء العقيلي ٩٣. والجرح والتعديل ٤ / ت ١٥٦٩. والمجروحين ١ / ٣٦٣. والكامل لابن عدي ٢ / الورقة ٨٣. وضعفاء الدارقطني ، الترجمة ٢٨٦. ووفيات الأعيان ٢ / ٤٥٨ ـ ٤٦٠. والكاشف ٢ / الترجمة ٢٢٥٤. وديوان الضعفاء ، الترجمة ١٨٦٤. والمغني ١ / الترجمة ٢٧٣٨. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٣٦٦٠. والعبر ١ / ٢٣٩. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٧٠. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ١٥٦. ونهاية السئول ، الورقة ١٣٨. وتهذيب ابن حجر ٤ / ٣٠٧. والتقريب ١ / ٢٥٦. وخلاصة الخزرجي ١ / الترجمة ٢٩٠٢. وشذرات الذهب ١ / ٢٥٦.

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ١٢ / ٣٦٥.

(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ١٤٧٨١.

٢٧٥

قلت : يا أمير المؤمنين إن الله لم يرض من نفسه بأن يجعل فوقك أحدا من خلقه ، فلا ترض له من نفسك بأن يكون عبد هو أشكر منك. قال : والله لقد أوجزت وقصرت ، قال : قلت : والله لئن كنت قصرت فما بلغت كنه النعمة فيك.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد البزّاز ، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي قال : حدّثنا أبو ذكوان ، حدّثنا محمّد بن سلام قال : خرج شبيب بن شيبة من دار المهديّ ، فقيل له : كيف تركت الناس؟ قال : تركت الداخل راجيا ، والخارج راضيا.

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى المكي قال : حدّثنا محمّد بن القاسم بن خلاد عن موسى بن إبراهيم ـ صاحب حمّاد بن سلمة ـ قال : كان شبيب بن شيبة يصلي بنا في المسجد الشارع في مربعة أبي عبيد الله ، فصلى بنا يوما الصبح ، فقرأ بالسجدة ، وهل أتى على الإنسان ، فلما قضى الصلاة قام رجل فقال : لا جزاك الله عني خيرا ، فإني كنت غدوت لحاجة فلما أقيمت الصلاة دخلت أصلي ، فأطلت حتى فاتتني حاجتي. قال : وما حاجتك؟ قال : قدمت من الثغر في شيء من مصلحته ، وكنت وعدت البكور إلى دار الخليفة : لا ينجز ذلك! قال : فأنا أركب معك ، فركب معه ودخل على المهديّ فأخبره الخبر ، وقصّ عليه القصّة ، قال : وتريد ما ذا؟ قال : قضاء حاجته ، فقضى حاجته ، وأمر له بثلاثين ألف درهم ، فدفعها إلى الرجل ، ودفع إليه شبيب من ماله أربعة آلاف درهم ، وقال له : لم تضرك السورتان (٣).

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم. وأخبرنا عليّ بن أبي علي المعدّل ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ومحمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس قالا : حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السّكّري ، حدّثنا أبو يعلى زكريّا بن يحيى المنقري ، حدّثنا الأصمعي قال : كان شبيب بن شيبة رجلا شريفا ، يفزع إليه أهل البصرة في حوائجهم ، فكان يغدو في كل يوم ويركب ، فإذا أراد أن يغدو أكل من الطعام شيئا قد عرفه فنال منه ثم ركب ، فقيل له إنك تباكر الغداء؟ فقال : أجل أطفئ به فورة جوعي ، وأقطع به خلوف فمي ، وأبلغ به في قضاء حوائجي ، فإني وجدت خلاء الجوف ، وشهوة الطعام يقطعان الحكيم عن بلوغه في حاجته ، ويحمله ذلك على التقصير فيما به إليه الحاجة ،

__________________

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ١٢ / ٣٦٥.

٢٧٦

وإني رأيت النهم لا مروءة له ، ورأيت الجوع داء من الداء ، فخذ من الطعام ما يذهب عنك النهم ، وتداوي به داء الجوع (٤).

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن أحمد المصري ـ إملاء ـ حدّثني عبد الرّحمن بن حاتم المرادي ، حدّثنا سعيد بن عفير قال : كان شبيب بن شيبة يقول : اطلبوا العلم بالأدب ، فإنه دليل على المروءة ، وزيادة في العقل ، وصاحب في الغربة (٥).

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزبانيّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى المكي ، حدّثنا محمّد بن القاسم بن خلاد قال : أتى شبيب بن شيبة سليمان بن عليّ في حاجة ، فقال له سليمان قد حلفت أن لا أقضي هذه الحاجة لأحد ، فقال أيها الأمير إن كنت لم تحلف بيمين قط فحنثت فيها فما أحب أن أكون أول من أحنثك ، وإن كنت ترى غيرها خيرا منها فتكفر؟ قال : أستخير الله.

أخبرنا التّنوخيّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا أبي العبّاس بن محمّد قال : سمعت أبا العبّاس المبرد يقول : قال شبيب بن شيبة : من سمع كلمة يكرهها فسكت ، انقطع عنه ما يكرهه ، وإن أجاب سمع أكثر مما يكره (٦).

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا الحسن بن صفوان البرذعيّ ، حدّثنا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا ، حدّثني أبو الحسن الخزاعيّ ، حدّثني رجل من ولد شبيب بن شيبة قال : غاب شبيب بن شيبة عن البصرة عشرين سنة ثم قدمها فأتى مجلسه ، فلم ير أحدا من جلسائه. فقال :

يا مجلس القوم الذي

ن بهم تفرقت المنازل

أصبحت بعد عمارة

قفرا تخرقك الشمائل

فلئن رأيتك موحشا

لبما أراك وأنت آهل

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : قال سليمان بن حرب : حدّثنا حمّاد بن زيد قال : جلس عمرو بن عبيد ، وشبيب بن شيبة ليلة يتخاصمون إلى طلوع الفجر ، قال : فما صلوا ليلتئذ ركعتين. قال : وجعل عمرو يقول : هيه أبا معمر ، هيه أبا معمر.

__________________

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ١٢ / ٣٦٥ ـ ٣٦٦.

(٥) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ١٢ / ٣٦٦.

(٦) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ١٢ / ٣٦٦.

٢٧٧

أنبأنا أبو سعد الماليني ، أخبرنا عبد الله بن عدي ، أخبرنا المرزبانيّ ـ يعني محمّد بن خلف ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد الكوفيّ ، حدّثنا عبد الله بن نصر الكوفيّ قال : قيل لعبد الله بن المبارك نأخذ عن شبيب بن شيبة وهو يدخل على الأمراء؟ فقال : خذوا عنه فانه أشرف من أن يكذب.

قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الضّبّي الهرويّ ، حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود قال : قال أبو عليّ صالح بن محمّد : وشبيب بن شيبة صالح الحديث.

أخبرني البرقانيّ ، حدّثني محمّد بن أحمد بن محمّد الأدميّ ، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ ، حدّثنا زكريّا بن يحيى الساجي قال : شبيب بن شيبة حدّث عن الحسن ابن عمرو بن ثعلب صدوق يهم.

أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي قال : حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سئل يحيى بن معين ـ وأنا أسمع ـ عن شبيب بن شيبة بصري فقال : لم يكن بثقة.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : وشبيب بن شيبة ليس بثقة.

أخبرنا البرقانيّ ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم ، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعيّ قال : قلت لأبي زرعة : شبيب بن شيبة؟ قال : ليس بالقوي.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : شبيب بن شيبة ضعيف.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سألت أبا داود عن شبيب بن شيبة؟ فقال : ليس بشيء.

٤٨٣٧ ـ الشرقي بن القطامي ، الكوفيّ :

حدّث عن لقمان بن عامر ، وأبي طلق العائذي ومجالد بن سعيد. روى عنه محمّد

__________________

٤٨٣٧ ـ انظر : نزهة الألباء ٤٢. والمعارف ٢٣٤. ولسان الميزان ٣ / ١٤٢. واللباب ٢ / ١٧. والأعلام ٨ / ١٢٠.

٢٧٨

ابن زياد بن زبار ، ويزيد بن هارون. وكان الشرقي عالما بالنسب ، وافر الأدب ، فأقدمه أبو جعفر المنصور بغداد ، وضم إليه المهديّ ليأخذ من أدبه ، والشرقي لقب غلب عليه ، واسمه الوليد بن حصين ، كذلك ذكر البخاريّ.

وأخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : اسم الشرقي بن القطامي العلامة الوليد بن الحصين بن جمال بن حبيب بن جابر بن مالك ، من بني عمرو بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر الأكبر بن عوف من بني عذرة ابن زيد اللات بن رفيدة.

ذكر غير الدّارقطنيّ نسبه فقال : ابن جابر بن مالك من بني عمرو بن امرئ القيس ابن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة ، والحصين والد الشرقي هو المعروف بالقطامي.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عيسى البزّاز ـ إجازة ـ قال : حدّثنا محمّد بن عمر بن سلم الحافظ ، حدّثني أحمد بن محمّد بن سعيد ، حدّثنا يونس بن سابق قال : قلت لمحمّد بن زياد بن زبار : أين كتبت عن شرقي بن قطامي؟ قال : ببغداد في الحربيّة.

أخبرنا عليّ بن المحسن التّنوخيّ ، أخبرنا عليّ بن الحسن الجرّاحي ، حدّثني سهل ابن إسماعيل الجوهريّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن الضريس النّحويّ ، حدّثنا عبيد الله بن الحكم الحبري قال : حدّثنا محمّد بن شبيب النّحويّ ، حدّثنا الشرقي بن قطامي قال : دخلت على المنصور فقال : يا شرقي ، علام يؤتى المرء؟ فقلت : أصلح الله الخليفة على معروف قد سلف ، ومثله مؤتنف ، أو قديم شرف ، أو علم مطرف.

أخبرني ابن الفضل ، أخبرنا دعلج بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الضّرير الواسطيّ قال : سمعت يزيد بن هارون يقول : حدّثنا شعبة عن شرقي بن قطامي بحديث عمر بن الخطّاب أنه كان يبيت من وراء العقبة. فقال شعبة : حماري وردائي في المساكين صدقة ، إن لم يكن شرقي كذب على عمر ، قال : قلت : فلم تروي عنه؟!

سليمان بن إسحاق الجلاب قال : قال إبراهيم الحربيّ : شرقي بن قطامي كوفي قد تكلم فيه ، وكان صاحب سمر.

٢٧٩

أخبرني البرقانيّ ، حدّثني محمّد بن أحمد بن محمّد الأدميّ ، حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ ، حدّثنا زكريّا بن يحيى الساجي قال : شرقي الجعفي هو ابن قطامي ضعيف ، يحدث عن شعبة ، له حديث واحد ليس بالقائم.

٤٨٣٨ ـ شريك بن عبد الله ، أبو عبد الله النّخعيّ الكوفيّ القاضي :

أدرك عمر بن عبد العزيز ، وسمع أبا إسحاق السّبيعيّ ، ومنصور بن المعتمر ، وعبد الملك بن عمير ، وسماك بن حرب ، وسلمة بن كهيل ، وحبيب بن أبي ثابت ، وعليّ ابن الأقمر وزبيدا اليامي ، وعاصما الأحول ، وعبد الله بن محمّد بن عقيل ، ومخول بن راشد وهلال الوزّان ، وأشعث بن سوار ، وشبيب بن غرقدة ، وحكيم بن جبير ، وجابرا الجعفي ، وعليّ بن بذيمة ، وعمّارا الدهني ، وسليمان الأعمش ، وإسماعيل بن أبي خالد. روى عنه عبد الله بن المبارك ، وعباد بن العوام ، ووكيع بن الجرّاح وعبد الرّحمن بن مهديّ ، وإسحاق الأزرق ، ويزيد بن هارون ، وأبو نعيم ، ويحيى بن الحماني ، وعليّ بن الجعد ، وخلف بن هشام ، ومحرز بن عوانة ، وبشر بن الوليد ، وعبد الله بن عون الخراز ، ومحمّد بن سليمان لوين. وقدم شريك بغداد مرات وحدّث بها.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، أخبرنا الحسين بن فهم ، أخبرنا محمّد بن سعد قال : شريك بن عبد الله بن أبي شريك ، وهو

__________________

٤٨٣٨ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٧٣٦ (١٢ / ٤٦٢ ـ ٤٧٥). والمنتظم ٩ / ٢٩. وكلام ابن معين رواية ابن طهمان ٣١ ، ٣٢٢. وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٧٨. وتاريخ ابن معين ٢ / ٢٥٠ ، ٢٥١. وتاريخ خليفة ٤٣٤ ، ٤٤٠ ، ٤٤٢ ، ٤٤٧ ، ٤٥٠ ، ٤٦٤. وطبقاته ١٦٩. وفضائل الصحابة ، الترجمة ٢٤٣. والتاريخ الكبير ٤ / ت ٢٦٤٧. والصغير ٢ / ٢١٣. وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة ١٣٤. والكنى لمسلم ، الورقة ٦١. وثقات العجلي ، الورقة ٢٤. وسؤالات الآجري لأبي داود ٣ / الترجمة ٢٨٣ ، ٥ / الورقة ١٠ ، ٣٦ ، ٤٧. والقضاة لوكيع ٣ / ١٤٩. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٩٣. والجرح والتعديل ٤ / ت ١٦٠٢. وعلل ابن أبي حاتم ٦٨٨. وثقات ابن حبان ١ / الورقة ١٨٨. والكامل لابن عدي ٢ / الورقة ٧٣. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ٥٥٢. وسنن الدارقطني ١ / ٣٤٥. وعلل الدارقطني ٢ / الورقة ٢٢٥. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ٨١. وجمهرة ابن حزم ٤١٥. والسابق واللاحق ٢٣٧. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ٧٤. وسير أعلام النبلاء ٨ / ١٧٨. والكاشف ٢ / الترجمة ٢٢٩٥. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٧٥. وديوان الضعفاء ١٨٧٨. والمغني ١ / الترجمة ٢٧٦٤. وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٣٢. ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ١٧. وميزان الاعتدال ٢ / ت ٣٦٩٧. والمراسيل للعلائي ٢٨٥. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ١٦٣. ونهاية السئول ، الورقة ١٤٠. وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٣٣. والتقريب ١ / ٣٥١. وخلاصة الخزرجي ١ / الترجمة ٢٩٤٨. وشذرات الذهب ١ / ٢٨٧.

٢٨٠