تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٩

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٩

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٠

الرّحمن بن مهديّ : صف لي الثوري ، قال : فوصفه لي ، فسألت الله أن يرينيه في منامي ، فلما أن مات عبد الرّحمن رأيته في منامي في الصورة التي وصفها لي عبد الرّحمن ، فقلت له : ما فعل الله بك؟ قال : غفر لي ، قال : فإذا في كمه شيء. فقلت : أيش في كمك؟ قال : اعلم أنه قدم بروح أحمد بن حنبل ، فأمر الله جبريل أن ينثر عليها الدر ، والجوهر ، والزبرجد ، وهذا نصيبي منه.

قلت : يشبه أن يكون هذا المنام رآه بندار عند موت أحمد بن حنبل ، والله أعلم.

٤٧٧٩ ـ سلامة بن عمر بن عيسى بن الحارث بن القاسم ، أبو الحسن النصيبي:

سكن بغداد وحدّث بها عن أحمد بن يوسف بن خلاد ، ومحمّد بن عيسى بن ديزك البروجردي ، وابن مالك القطيعي.

كتبت عنه وكان صدوقا ، وكان يذكر أنه ولد بنصيبين في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة ، ومات ببغداد في يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من صفر سنة سبع عشرة وأربعمائة ، وكنت فيمن صلى عليه ، ودفن من يومه.

٤٧٨٠ ـ سلامة بن الحسين ، أبو القاسم المقرئ الخفاف :

سمع أبا الحسن الدّارقطنيّ. كتبت عنه وكان صالحا دينا ثقة ، سكن وراء نهر عيسى ناحية قطفتا ، ومات في ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من صفر سنة ثمان عشرة وأربعمائة ، ودفن صبيحة تلك الليلة في مقبرة معروف الكرخي.

ذكر من اسمه سعدان

٤٧٨١ ـ سعدان بن المبارك ، أبو عثمان الضّرير :

مولى عاتكة مولاة المهديّ امرأة المعلى بن أيّوب بن طريف ، وكان أبوه المبارك من سبي طخارستان. ذكره أبو بكر بن الأنباريّ في رواة العلم والأدب من البغداديّين ، وكان يروي عن أبي عبيدة معمر بن المثنّى أشياء من كتبه. حدّث عنه محمّد بن

__________________

٤٧٨١ ـ انظر : إرشاد الأريب ٤ / ٢٢٩. وبغية الوعاة ٢٥٤. ونزهة الألباء ٢٠٦. وإنباه الرواة ٢ / ٥٥. ونكت الهميان ١٥٧. والأعلام ٣ / ٨٩.

٢٠١

الحسن بن دينار الهاشميّ الأحول. ولسعدان من التصانيف ، كتاب «خلق الإنسان» ، وكتاب «الوحوش» و «الأمثال» ، وكتاب «الأرضين والمياه والجبال والبحار».

٤٧٨٢ ـ سعدان بن يزيد ، أبو محمّد البزّاز :

نزيل سر من رأى. حدّث عن إسماعيل بن عليّة ، وأبي بدر شجاع بن الوليد ، ويزيد بن هارون ، وإسحاق بن يوسف الأزرق ، والهيثم بن جميل. روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبو طالب عليّ بن محمّد بن الجهم الكاتب ، والقاضي أبو عبد الله المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد الدوري ، وأبو العبّاس الأثرم.

وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه مع أبي وسئل عنه أبي فقال صدوق.

أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشميّ ـ بالبصرة ـ حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد بن أحمد بن حمّاد الأثرم ، حدّثنا سعدان بن يزيد ، حدّثنا يزيد ـ هو ابن هارون ـ أخبرنا سعيد عن قتادة عن عكرمة قال : صليت خلف شيخ بالأبطح ، فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة ، فأتيت ابن عبّاس فذكرت ذلك له فقال : لا أم لك ، تلك صلاة أبي القاسم صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا عليّ بن الحسن الجرّاحي ـ إملاء ـ حدّثني أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن هارون بن عيسى بن جعفر بن المنصور قال : قال لي محمّد بن نصر الصائغ : نظر إلى سعدان بن يزيد البزّاز فقال لي : يا محمّد بن نصر أحدثك بشيء لا تحدث به عني حتى أموت؟ فقلت : نعم! فقال لي : كنت في بعض أسفاري فنزلت بعض الخانات ، فكانت ليلة مطيرة ورعد وبرق ، فنام أهل الخان ، وجلست أفكر في عظمة الله ـ يعني فنمت ـ فإذا ابن لي قد كنت أقصيته وأبعدته ، وإذا هو يخضع لي ويقرب مني ، وأنا أقصيه وأبعده ، ثم انتبهت ، فصاح بي صائح من جانب الخان ، يا سعدان بن يزيد قد رأيت عظمته ، فافهم كذا يغضب عليك إذا عصيته ، ويتحنن عليك إذا أرضيته.

أخبرنا الحسن بن محمّد الخلّال ـ لفظا ـ حدّثنا عمر بن أحمد بن عثمان ، حدّثنا أبو بكر عمر بن أبي معمر قال : سمعت سعدان بن يزيد يقول :

ألا في سبيل الله عمر رزئته

وفقد ليال فات منها نعيمها

أأغبن أيامي ولا أستقيلها

ويغتنم الخيرات منها حكيمها

__________________

٤٧٨٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٨٠.

٢٠٢

أخبرني الحسين بن عليّ الطّناجيريّ ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : قرأت على محمّد بن مخلد العطّار. قال : ومات سعدان بن يزيد في رجب سنة اثنتين وستين ـ يعني ومائتين ـ.

٤٧٨٣ ـ سعدان بن نصر بن منصور ، أبو عثمان الثقفي البزّاز :

اسمه سعيد والغالب عليه سعدان ، سمع سفيان بن عيينة ، ووكيع بن الجرّاح ، وأبا معاوية ، ومعاذ بن معاذ ، وسلم بن سالم البلخيّ ، ومعمر بن سليمان الرقي ، وأبا قتادة الحراني ، وموسى بن داود الضّبّي. روى عنه أبو بكر بن أبي الدّنيا ، ويحيى بن صاعد ، والحسين بن إسماعيل المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد ، وحمزة بن القاسم الهاشميّ ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وغيرهم.

وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه مع أبي وسألت أبي عنه فقال : صدوق.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن الصلت الأهوازيّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا سعدان بن نصر ، حدّثنا أبو معاوية ـ يعني محمّد بن خازم الضّرير ـ عن الأعمش عن نافع عن ابن عمر قال : لقد رأيتني وما الرجل بأحق بديناره ولا درهمه من أخيه المسلم.

حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقي قال : سمعت أبا عبد الرّحمن السلمي يقول لأبي الحسن الدّارقطنيّ : سعدان بن نصر كيف حاله؟ فقال أبو الحسن سعداننا؟ قال : نعم! فقال : ثقة مأمون.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن نصر بن أحمد بن مالك القطيعي ، أخبرنا أبو عليّ البرذعيّ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد القرشيّ قال : أنشدني أبو عثمان سعدان بن نصر :

أيا غريم الموت أين الخطى

أنت بأنفاسك ملزوم

يا مغفل الموت تناسيته

حتى كأن الموت مكتوم

قد مات من كانت له فارس

حينا ومن كانت له الروم

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : ومات أبو عثمان سعدان بن نصر بن منصور الثقفي البزّاز في ذي

__________________

٤٧٨٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٩٩.

٢٠٣

القعدة يوم الأحد لثمان عشرة ليلة خلت منه سنة خمس وستين ، وقد جاز التسعين كان جدي أكبر منه بسنة واحدة ، كان ميلاده في سنة اثنتين وسبعين ومائة.

ذكر من اسمه سلمان

٤٧٨٤ ـ سلمان بن ربيعة الباهلي :

تابعي. وقيل إنه أحد بني ثعلبة بن وائل بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر. حدّث عن عمر بن الخطّاب. روى عنه أبو عثمان النهدي ، وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسديّ. وشهد سلمان يوم القادسيّة ، وولاه عمر بن الخطّاب قضاء المدائن ، وهو أول من قضى بالعراق ، ثم عزله عمر فخرج غازيا للترك ، ثم انصرف فاستشهد ببلنجر.

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد بن هارون التّميميّ ، حدّثنا أبو القاسم بن مهديّ ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن زيد الرطابي ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد الثقفي ، حدّثنا أبو إسماعيل حفص بن عمر البصريّ قال : حدّثنا صالح بن مسلم عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال : رأيت سلمان بن ربيعة جالسا بالمدائن على قضائها واستقضاه عمر بن الخطّاب أربعين يوما ، فما رأيت بين يديه رجلين يختصمان لا بالقليل ولا بالكثير ، فقلنا لأبي وائل : فمم ذاك؟ قال : من انتصاف الناس فيما بينهم.

أخبرنا عبيد الله بن عبد العزيز المالكيّ ، أخبرنا محمّد بن عبيد الله بن الشخير

__________________

٤٧٨٤ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٤٣٥ (١١ / ٢٤٠). وطبقات ابن سعد ٦ / ١٣١. وطبقات خليفة ١٤٢. وتاريخه ١٥٥ ، ١٥٨ ، ١٦٣ ، ١٦٥. والتاريخ الكبير ٤ / ت ٢٢٣٧. والبرصان والعرجان للجاحظ ٢٠٩ ، ٢١٠. وثقات العجلي ، الورقة ٢١. وسؤالات الآجري لأبي داود ٥ / الورقة ٣٧. والقضاة لوكيع ٢ / ١٨٥. والجرح والتعديل ٤ / ت ١٢٩٠. وثقات ابن حبان ١ / الورقة ١٦٨. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ٦٧. وجمهرة ابن حزم ٢٤٧. والاستيعاب ٢ / ٦٣٢. والجمع ١ / ١٩٤. وأنساب السمعاني ٥ / ٢٣٤. وتاريخ ابن عساكر ٦ / ٢١٢. وأسد الغابة ٢ / ٣٢٧. وتهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢٨٨. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٣٩. والكاشف ١ / ت ٢٠٣٧. والتجريد ١ / ت ٢٣٩٧. ومعرفة التابعين ، الورقة ١٨. والعبر ١ / ٢٨. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ١١٥. ونهاية السئول ، الورقة ١٢٣. وتهذيب ابن حجر ٤ / ١٣٦. والإصابة ٢ / ت ٣٢٥٤. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ٢٦١٠.

٢٠٤

الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن النخاس ـ إملاء ـ قال : سمعت أبا السائب يقول : سمعت وكيع بن الجرّاح يقول : أول من ولى قضاء الكوفة سلمان بن ربيعة فمكث أربعين يوما لا يأتيه خصم.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، أخبرنا الوليد بن بكر ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريّا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ ، حدّثني أبي قال : سلمان بن ربيعة الباهلي كوفي ثقة ، تابعي وكان من كبراء التابعين.

أخبرنا محمّد بن عليّ الصلحي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد ، أخبرنا محمّد بن معاذ الهرويّ ، حدّثنا أبو داود سليمان بن معبد السنجي ، حدّثنا الهيثم بن عدي قال : سلمان بن ربيعة الباهلي قتل في ولاية سعيد بن العاص ، استشهد ببلنجر في خلافة عثمان.

أخبرنا الحسن بن محمّد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب ـ بأصبهان ـ أخبرنا عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ ، حدّثنا خليفة بن خياط.

وأخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا الحاكم أبو حامد أحمد بن الحسن المروزيّ ـ في كتابه ـ حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن حبيب البزناني ، حدّثنا أحمد بن سيّار ، حدّثنا عبيد الله بن يحيى بن عبد الله بن بكير قالا : سلمان بن ربيعة قتل ببلنجر من بلاد أرمينية ، سنة تسع وعشرين ، ويقولون : سنة ثلاثين ، ويقال : مات سنة إحدى وثلاثين.

٤٧٨٥ ـ سلمان بن توبة بن زياد ، أبو داود النهرواني :

سمع يزيد بن هارون ، وروح بن عبادة ، وشبابة بن سوّار ، وأبا النّضر هاشم بن القاسم ، وسلام بن سليمان المدائني ، وأبا حذيفة موسى بن مسعود ، وعليّ بن الحسن ابن شقيق ، ومعلى بن منصور ، وأبا عمران الوركاني. روى عنه محمّد بن إسحاق السّرّاج النّيسابوري ويحيى بن صاعد ، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، ومحمّد بن مخلد ، وغيرهم.

__________________

٤٧٨٥ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٤٩٧ (١١ / ٣٧٦). والمنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٦٥. والجرح والتعديل ٤ / ت ٤٦٣. والمعجم المشتمل ، ترجمة ٣٨٣. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٣٤ (مجلد أوقاف بغداد ٥٨٨٢). وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٤٧. والكاشف ١ / ترجمة ٢٠٩٥. والمجرد في رجال ابن ماجة ، الورقة ١٨. ونهاية السئول ، الورقة ١٢٦. وتهذيب ابن حجر ٤ / ١٧٦. وخلاصة الخزرجي ١ / الترجمة ٢٦٧٤.

٢٠٥

وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه بنهروان وكان صدوقا.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا سلمان بن توبة ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيق ، أخبرنا أبو حمزة عن الحسين بن عمران عن قتادة عن أنس : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أعتق صفية بنت حيي ، وجعل عتقها صداقها ، وأولم حيسا على نطع.

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال ، عن أبي الحسن الدّارقطنيّ قال : سلمان بن توبة النهرواني ثقة.

أخبرني الحسين بن عليّ الطّناجيريّ ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : قرأت على محمّد بن مخلد قال : ومات سلمان بن توبة النهرواني في صفر سنة إحدى وستين ـ يعني ومائتين.

٤٧٨٦ ـ سلمان بن إسرائيل بن جابر بن قطن بن حبيب بن أبي حبيب ، أبو عبد الله الخجندي (١) :

سمع عبد بن حميد الكشي ، وفتح بن عمرو الورّاق ، وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني ، وغيرهم. وقدم بغداد وحدّث بها فروى عنه عليّ بن عمر السّكّري.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أخبرنا عليّ بن عمر الحربيّ ، حدّثنا أبو عبد الله سلمان بن إسرائيل بن جابر بن قطن بن حبيب بن أبي حبيب ، حدّثنا الحسن بن العلاء ، حدّثنا عبد الصّمد بن حسّان ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «المساجد سوق من أسواق الآخرة ، من دخلها كان ضيف الله ، قراه المغفرة ، وتحيته الكرامة ، فعليكم بالرباح» فقيل : يا رسول الله وما الرباح؟ قال : «الدعاء ، والرغبة إلى الله تعالى» (٢)

__________________

(١) ٤٧٨٦ ـ الخجندي : هذه النسبة إلى خجند ، وهي بلدة كبيرة كثيرة الخير على طرف سيحون من بلاد المشرق (الأنساب ٥ / ٥٢).

(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٢٠٣٤٨. وأمالي الشجري ١ / ٢٢٥.

٢٠٦

ذكر من اسمه سوّار

٤٧٨٧ ـ سوّار بن مصعب ، الهمداني الأعمى :

كوفي قدم بغداد وحدّث بها عن أبي إسحاق السّبيعيّ ، وعطيّة الكوفيّ ، وكليب ابن وائل ، وأبي الجحاف ، وأود بن أبي عوف. روى عنه شبابة بن سوّار ، وقراد أبو نوح ، وحمّاد بن محمّد الفزاري ، وسويد بن سعيد ، ومحمّد بن عبد الوهّاب الحارثي ، وإبراهيم بن زياد الخيّاط.

أخبرنا محمّد بن عمر النرسي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر ابن محمّد بن كزال ، حدّثنا حمّاد بن محمّد الفزاري ، حدّثنا سوّار بن مصعب عن كليب بن وائل عن نافع عن ابن عمر قال : نزل جبريل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وفي يده شبه مرآة فيها نكتة سوداء ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا جبريل ما هذه؟ قال : هذه الجمعة» (١).

أنبأنا عليّ بن محمّد بن عيسى البزّاز ، حدّثنا محمّد بن عمر بن سلم الحافظ ، حدّثني إسحاق بن موسى ، حدّثنا أبو داود قال : سألت أحمد بن حنبل عن سوّار بن مصعب فأنكر الرواية عنه وقال : قدم هاهنا ، ومن يحدث عنه؟ قلت : سويد ، قال : سبحان الله!.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا الحسين بن عليّ التّميميّ ، حدّثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفراييني ، حدّثنا أبو بكر المروذي قال : وقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل في سوّار بن مصعب : ليس بشيء.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا هبة الله بن محمّد بن حبش الفراء ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : وسألت يحيى بن معين عن سوّار بن مصعب فقال: كان أعمى ضعيفا.

أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفر ، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري ، حدّثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : وسألته ـ يعني يحيى بن معين ـ عن سوّار بن مصعب فقال : كان أعمى ضعيفا.

__________________

٤٧٨٧ ـ انظر : ضعفاء النسائي ، رقم ٢٥٨. وضعفاء البخاري ١٥٥. وميزان الاعتدال ٢ / ٢٤٦. والتاريخ الكبير ٤ / ١٦٩.

(١) ـ انظر الحديث في : المستدرك ٢ / ٥٣٨. وإتحاف السادة المتقين ٣ / ٢١٦. والعلل المتناهية ١ / ٤٦١.

٢٠٧

أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفر ، أخبرنا عليّ بن أحمد ابن سليمان المصري ، حدّثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : وسألته ـ يعني يحيى بن معين ـ عن سوّار بن مصعب فقال : لم يكن بثقة ، ولا يكتب حديثه.

أخبرنا عبد الله بن يحيى السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : قال أبو زكريّا : سوّار بن مصعب ليس بثقة.

أخبرني عليّ بن محمّد بن الحسن المالكيّ ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أخبرنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ ، حدّثنا عبد الله بن عليّ بن المديني. قال : وسألته ـ يعني أباه ـ عن سوّار المؤذن ـ وهو سوّار بن مصعب ـ فضعفه.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي ، أخبرني محمّد بن إبراهيم بن شعيب الغازي قال : سمعت البخاريّ يقول : سوّار بن مصعب الهمداني يعد في الكوفيّين منكر الحديث.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سألت أبا داود عن سوّار بن مصعب فقال : هو سوّار المؤذن وهو الأعمى غير ثقة.

٤٧٨٨ ـ سوّار بن عبد الله بن سوّار بن عبد الله بن قدامة بن عنزة (١) بن نقب بن عمرو بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم بن مرة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر ، أبو عبد الله العنبريّ البصريّ :

نزل بغداد وولى بها قضاء الرصافة ، وحدّث عن أبيه ، وعن عبد الوارث بن سعيد ، ومعتمر بن سليمان ، وعبد الرّحمن بن مهديّ ، ويحيى بن سعيد القطّان ، ويزيد بن

__________________

٤٧٨٨ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٦٣٨ (١٢ / ٢٣٨). والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٣٣١. وطبقات خليفة ٢١. والتاريخ الصغير ٢ / ٣٨٣. والكنى لمسلم ، الورقة ٦٢. وثقات العجلي ، الورقة ٢٢. والمعرفة ليعقوب ٢ / ١١٣. والقضاة لوكيع ٣ / ٢٧٨. والجرح والتعديل ٤ / ت ١١٧٤. وثقات ابن حبان ١ / الورقة ١٨٢. وشيوخ أبي داود ، للجياني ، الورقة ٨٢. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٤٠٧. والكامل في التاريخ ٧ / ٦٠ ، ٩٢. وسير أعلام النبلاء ١١ / ٥٤٢. والكاشف ١ / ت ٢٢١٢. والعبر ١ / ٢٤٨ ، ٤٤٤. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٦٣. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٥٩ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ٤٦. ونهاية السئول ، الورقة ١٣٤. وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٦٨. والتقريب ١ / ٣٣٩. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ٢٨٢٢. وشذرات الذهب ٤ / ١٠٨.

(١) في المطبوعة : «بن عنبرة» تصحيف.

٢٠٨

زريع ، وبشر بن المفضل ، ومعاذ بن معاذ ، وعبد الوهّاب الثقفي. روى عنه عليّ بن سهل البزّاز ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، والعبّاس بن أحمد البرتي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن عبد الله بن غيلان الخزّاز ، وغيرهم.

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران ، حدّثنا يحيى ابن محمّد ـ يعني ابن صاعد ـ حدّثنا سوّار بن عبد الله بن سوّار القاضي العنبريّ ـ ببغداد سنة اثنتين وأربعين ومائتين ـ أنبأنا إبراهيم بن مخلد ، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي قال : ولى سوّار بن عبد الله قضاء الجانب الشرقي من مدينة السلام في سنة سبع وثلاثين.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن أحمد المقرئ ، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم ، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قال : دخل سوّار بن عبد الله القاضي على محمّد بن عبد الله بن طاهر فقال : أيها الأمير إني جئتك في حاجة رفعتها إلى الله قبل رفعها إليك ، فإن قضيتها حمدنا الله وشكرناك ، وإن لم تقضها حمدنا الله وعذرناك فقضى جميع حوائجه.

أخبرنا أبو الخطّاب عبد الصّمد بن محمّد بن مكرم قال : أخبرنا إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل بن سويد ، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا محمّد بن موسى المارستاني ، حدّثنا الزبير بن بكار قال : حدّثني أحمد بن معذل قال : كان سوّار بن عبد الله القاضي قد خامر قلبه شيء من الوجد فقال :

سلبت عظامي لحمها فتركتها

عوارى في أجلادها تتكسر

وأخليت منها مخها فكأنها

قوارير في أجوافها الريح تصفر

خذي بيدي ثم ارفعي الثوب فانظري

بلى جسدي لكنني أتستر

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني ، أخبرنا المعافى بن زكريّا ، حدّثنا المظفر ابن يحيى بن أحمد المعروف بابن الشرابي ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثني الجرمي قال : دخلت حماما في درب الثلج ، فإذا فيه سوّار بن عبد الله القاضي في البيت الداخل قد استلقى وعليه المئزر ، فجلست بقربه ، فساكتني ساعة ثم قال : قد أحشمتني يا رجل ، فإما أن تخرج أو أخرج ، فقلت : جئت أسألك عن مسألة قال : ليس هذا موضع

٢٠٩

المسائل ، فقلت : إنها من مسائل الحمام ، فضحك وقال : هاتها ، فقلت : من الذي يقول:

سلبت عظامي لحمها فتركتها

عوارى في أجلادها تتكسر

وأخليت منها مخها فكأنها

قوارير في أجوافها الريح تصفر

إذا سمعت ذكر الفراق تراعدت

مفاصلها خوفا لما تتنظر

خذي بيدي ثم ارفعي الثوب تنظري

بلى جسدي لكنني أتستر؟

فقال سوّار : أنا والله قلتها ، قلت : فإنه يغني بها ويجوّد ، فقال : لو شهد عندي الذي يغني بها لأجزت شهادته.

أخبرنا أبو محمّد الحسن بن عليّ بن أحمد بن بشّار السّابوري ـ بالبصرة ـ حدّثنا محمّد بن عبد الله بن أبي زيد ، حدّثنا مسبح بن حاتم قال : سمعت سوّار بن عبد الله القاضي يقول : إن كان عنده قال نعم! وإن لم يكن عنده قال يقضي الله ، ولا يقول لا.

ما قال لا قط إلّا في تشهده

لو لا التشهد لم تسمع له لا لا

أخبرني عليّ بن طلحة المقرئ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله عن عمه عبد الرّحمن بن يحيى بن خاقان. قال : وسألته ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن سوّار فقال : ما بلغني عنه إلّا خير.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا الحسن بن رشيق المصري ، حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النّسائيّ عن أبيه.

ثم أخبرني الصوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال : ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه. قال : سمعت أبي يقول : سوّار بن عبد الله بن سوّار قاضي بغداد ثقة.

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه ، أخبرنا عيسى بن حامد القاضي ، حدّثني جدي ـ يعني محمّد بن الحسين القنّبيطي قال : مات سوّار بن عبد الله القاضي سنة خمس وأربعين ومائتين.

وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال : وتوفي سوّار بن عبد الله بن سوّار العنبريّ القاضي بالجانب الشرقي من بغداد ـ بعد أن كف ـ في

٢١٠

شوال سنة خمس وأربعين ومائتين ، وكان فقيها فصيحا ، أديبا شاعرا ، عظيم اللحية أخبرني بذلك محمّد بن الحسين.

قرأت على البرقانيّ ، عن أبي إسحاق المزكي قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال : ومات سوّار بن عبد الله العنبريّ ـ وكان قاضيا ببغداد ـ يوم الأحد لسبع بقين من شوال سنة خمس وأربعين ومائتين.

٤٧٨٩ ـ سوّار بن أبي شراعة ، أبو الفياض. واسم أبي شراعة : أحمد بن محمّد بن عمير القيسي البصريّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن العبّاس بن الفرج الرياشي ، وعمرو بن بحر الجاحظ ، وعبد الله بن محمّد بن يسير الشّاعر ، وكان صاحب أخبار ، وآداب. روى عنه أبو الحسن عليّ بن سليمان الأخفش ، وعبيد الله بن محمّد الأزديّ ، وأبو الفرج الأصبهانيّ ، وأبو جعفر بن أبي طالب الكاتب ، وذكر أبو جعفر أنه سمع منه في سنة خمس وثلاثمائة.

أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ ، حدّثنا أحمد بن عليّ بن محمّد بن أحمد بن الجهم الكاتب ، حدّثنا سوّار بن أبي شراعة البصريّ ، حدّثنا الرياشي ، حدّثني زفر بن هبيرة المازني ، عن ابن أبي الزناد ، عن أبيه عن عائشة قالت : ما رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يجل أحدا ما يجل العبّاس رضي‌الله‌عنه.

ذكر مثاني الأسماء في هذا الباب

٤٧٩٠ ـ سنان بن يزيد ، أبو حكيم ، وهو والد أبي فروة يزيد بن سنان الرهاوي مولى بني طهية من بني تميم :

سمع عليّ بن أبي طالب وورد المدائن معه حين توجه إلى صفين. روى عنه ابن ابنه محمّد بن يزيد بن سنان.

__________________

٤٧٩٠ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٥٩٩ (١٢ / ١٥٨). وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٥٩. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٣٥٦٤. وتهذيب ابن حجر ٤ / ٢٤٢. والتقريب ١ / ٣٣٤. وخلاصة الخزرجي ١ / ت ٢٧٨٤.

٢١١

أخبرني الحسن بن عليّ بن عبد الله المقرئ ، حدّثنا محمّد بن بكران بن عمران البزّاز ، أخبرنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا محمّد بن إدريس أبو حاتم الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن يزيد بن سنان الرهاوي قال : حدّثني جدي سنان قال : خرجنا مع عليّ بن أبي طالب حين توجه إلى الشام قال : وجرير بن سهم التّميميّ أمامه يقول :

يا فرسي سيري وأمى الشاما

وقطعي الأحفار والأعلاما

وقاتلي من خالف الإماما

إني لأرجو إن لقينا العاما

أن نقتل العاصي والهمّاما

وأن نزيل من رجال هاما

قال : ولما وصلت إلى المدائن قال جرير :

عفت الرياح على رسوم ديارهم

فكأنما كانوا على ميعاد

فقال له عليّ بن أبي طالب : كيف قلت يا أخا بني تميم؟ قال : فردد عليه البيت قال : أفلا قلت : (كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ، وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ ، وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ ، كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ) [الدخان ٢٥ : ٢٨] أي : أخي هؤلاء كانوا وارثين فأصبحوا موروثين ، إن هؤلاء كفروا النعم ، فحلت بهم النقم. ثم قال : إياكم وكفر النعم ، ـ قالها ثلاثا ـ فتحل بكم النقم ، فنزل وقال : هيئوا إلى ماء أصب على قال : فهيئوا له ماء ، فدخل فإذا صور في الحائط ، قال : كأن هذه كانت كنيسة؟ قالوا : نعم! كان يشرك فيها الله كثيرا؟ قال : وكان يذكر الله فيها كثيرا ، قال : فأبى أن يغتسل فحولوا له إلى موضع آخر فاغتسل.

قال أبو حاتم : قلت لمحمّد بن يزيد كان جدك كبير السن أدرك عليّا ، ما كانت كنيته ، وكم أتت عليه من سنة؟ قال : كان جدي يكنى أبا حكيم ، أتت عليه ست وعشرون ومائة سنة يوم مات ، وأخبرني أنه غزا ثمانين غزاة.

٤٧٩١ ـ سنان بن البختري المديني :

أنبأنا الحسين بن عمر بن برهان الغزّال ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع ، حدّثنا خلف ابن عمرو العكبري ، حدّثنا المعلى بن مهديّ ، حدّثنا سنان بن البختري ـ شيخ من أهل المدينة قدم علينا بغداد ـ عن عبيد الله بن أبي حميد ـ كذا قال ـ عن نافع ، عن ابن عمر. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قاد أعمى أربعين خطوة غفر له ما تقدم من ذنبه» (١) وهكذا رواه غير عبد الباقي عن خلف.

__________________

(١) ٤٧٩١ ـ انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٣ / ١٣٨. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٤٧. والموضوعات ٢ / ١٧٦. وتنزيه الشريعة ٢ / ١٣٨. وكشف الخفا ٢ / ٣٧١. وحلية الأولياء ٣ / ١٥٨.

٢١٢

٤٧٩٢ ـ سماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة بن ربيعة بن عامر بن ذهل بن ثعلبة ، أبو المغيرة الذهلي البكري :

وهو أخو محمّد وإبراهيم بن حرب رأى المغيرة بن شعبة. وسمع النعمان بن بشير ، وجابر بن سمرة ، وسويد بن قيس وأنس بن مالك ، ومحمّد بن حاطب ، وثعلبة ابن الحكم ، وغيرهم. روى عنه داود بن أبي هند ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وسفيان الثوري ، وشعبة ، وزائدة بن قدامة ، وزيهر بن معاوية ، وشريك بن عبد الله ، وأبو الأحوص ، والحسن بن صالح ، والوليد بن أبي ثور ، وحمّاد بن سلمة ، وأبو عوانة ، في آخرين.

وكان من أهل الكوفة ، وذكر الوليد بن أبي ثور أن ابن هبيرة بعث سماكا إلى بغداد فقدمها دفعات قبل أن تمصر ، وساق له خبرا قد ذكرناه في مقدمة هذا الكتاب.

أخبرنا ابن رزقويه وابن الفضل قالا : أخبرنا دعلج حدّثنا ـ وفي حديث ابن الفضل أخبرنا ـ أحمد بن عليّ الأبّار.

وأخبرنا هبة الله بن الحسن الطّبريّ ، أخبرنا عيسى بن عليّ ، أخبرنا عبد الله بن محمّد البغويّ قالا : حدّثنا محمود بن غيلان ، حدّثنا مؤمل عن حمّاد بن سلمة عن سماك قال : أدركت ثمانين من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر قال : أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا محمود بن غيلان ، حدّثنا يحيى بن آدم ، حدّثنا أبو بكر قال : سمعت أبا إسحاق السّبيعيّ يقول : عليكم بعبد الملك بن عمير ، وسماك.

__________________

٤٧٩٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٥٧٩ (١٢ / ١١٥ ـ ١٢١). والمنتظم ، لابن الجوزي ٧ / ٢٢٦. وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٢٣. وتاريخ ابن معين ٢ / ٢٣٩. ورواية ابن طهمان ٥٧. وعلل ابن المديني ٩٣. وتاريخ خليفة ٣٦٣. وطبقاته ١٦١. والتاريخ الكبير ٤ / ت ٢٣٨٢. والصغير ١ / ٥٢. وثقات العجلي ، الورقة ٢٢. وتاريخ أبي زرعة ١٦١ ، ٥٥٩ ، ٥٦١. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٩٠. والجرح والتعديل ٤ / الترجمة ١٢٠٣. والمراسيل ٨٥. وثقات ابن حبان ١ / الورقة ١٧٨. والكامل ، لابن عدي ٢ / الورقة ٧٠. وعلل الدارقطني ٤ / الورقة ١٢٠. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ٧٣. والجمع ١ / ٢٠٤. وأنساب السمعاني ٦ / ٣٠. والتبيين في أنساب القرشيين ٤٠٢ ، ٤٦٤. والكامل في التاريخ ٥ / ٢٧٥. وإنباه الرواة للقفطي ٢ / ٦٥. وسير أعلام النبلاء ٥ / ٢٤٥. ومعرفة التابعين ، الورقة ١٨. والكاشف ١ / الترجمة ٢١٦٢. وديوان الضعفاء ، الترجمة ١٧٩٧. والمغني ٢٦٤٩. والعبر ١ / ٢٣٦ ، ٢٤٩ ، ٢٦٣ ، ٢٩١. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٥٨. وتاريخ الإسلام ٥ / ٨٤. ومن تكلم فيه وهو موثق ، الورقة ١٦. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٣٥٤٨. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ١٣٧. ومراسيل ـ

٢١٣

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا دعلج ، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار ، حدّثنا محمّد بن عبد الله المخرّميّ ، حدّثنا يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش قال : قال أبو إسحاق لرجل : عليك بسماك بن حرب ، وعبد الملك بن عمير. قال : فذكرت ذلك للمغيرة فقال : ما أرى أن واحدا منهما كتب يريد هذا الأمر.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس قال : سمعت سلمة بن شبيب يقول : سمعت عبد الرّزّاق قال : سمعت سفيان الثوري يقول : ما يسقط لسماك بن حرب حديث.

أخبرنا البرقانيّ قال : قرأت على عبد الله بن عمر بن أحمد الجوهريّ المروزيّ ـ بها ـ حدّثكم عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، عن أبي داود قال : كنت عند شعبة فجاءه خالد بن طليق ـ يعني ابن محمّد بن عمران بن حصين ـ قال عبد الله : لا أدري كان قاضي أو أمير البصرة ، قال : فسأله عن حديث : سماك عن سعيد بن جبير عن ابن عمر : عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في اقتضاء الذهب من الورق ، أو الورق من الذهب؟ فقال له شعبة : أصلحك الله حدّثني قتادة عن سعيد بن المسيّب عن ابن عمر لم يرفعه. وحدّثني داود بن أبي هند عن سعيد بن جبير عن ابن عمر لم يرفعه قال فلان ـ ذكر رجلا ـ قال أبو عبد الرّحمن : أراه أيّوب ولكن سقط عن سعيد بن جبير عن ابن عمر ولم يرفعه. ورفعه سماك وأنا أهابه.

أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ ، أخبرنا عليّ ابن أحمد بن سليمان المصري ، حدّثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : سمعت يحيى ابن معين يقول : سماك بن حرب ثقة ، وكان شعبة يضعفه ، وكان يقول في التفسير عكرمة ، ولو شئت أن أقول له ابن عبّاس لقاله. قال يحيى بن معين : فكان شعبة لا يروي تفسيره إلّا عن عكرمة.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا ابن خميرويه ، أخبرنا الحسين بن إدريس قال : سمعت ابن عمّار يقول : سماك بن حرب يقولون إنه كان يغلط ، ويختلفون في حديثه.

أخبرنا عليّ بن أبي علي ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن أحمد بن البهلول التّنوخيّ وعبيد الله بن محمّد بن إسحاق البزّاز قالا : حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ ، حدّثني

__________________

ـ العلائي ٢٦٥. وشرح علل الترمذي ١٠٦ ، ٤٤٤. ونهاية السئول ، الورقة ١٣١. وتهذيب ابن حجر ٤ / ٢٣٢. والتقريب ١ / ٣٣٢. وخلاصة الخزرجي ١ / الترجمة ٢٧٦٦. وشذرات الذهب ١ / ١٦١.

٢١٤

أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين سئل عن سماك بن حرب ما الذي عابه؟ قال : أسند أحاديث لم يسندها غيره. قال يحيى : وسماك ثقة.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر قال : حدّثنا الوليد بن بكر ، حدّثنا عليّ بن أحمد ابن زكريّا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ ، حدّثني أبي قال : وسماك بن حرب بكري ، جائز الحديث ، إلّا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشيء عن ابن عبّاس ، وربما قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وإنما كان عكرمة يحدث عن ابن عبّاس وكان سفيان الثوري يضعفه بعض الضعف ، وكان جائز الحديث لم يترك حديثه أحد ، وكان عالما بالشعر وأيام الناس ، وكان فصيحا.

أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن ابن خلف النسفي قال : قال أبو عليّ صالح بن محمّد : وسماك بن حرب يضعف.

أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم الغازي ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : سماك بن حرب الذهلي في حديثه لين.

٤٧٩٣ ـ سماك بن عبد الصّمد بن سلام بن وريعة ـ وقيل : ربيعة ـ بن سماك ابن رافع ، أبو القاسم الأنصاريّ :

حدّث عن أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الدمشقي ، وأبي الأخيل الحمصي. روى عنه عليّ بن إسحاق المادراني ، وعبد الصّمد بن عليّ الطّستيّ ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وما علمت من حاله إلا خيرا.

أخبرنا عليّ بن أحمد الرّزّاز ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا سماك بن عبد الصّمد ، حدّثنا أبو مسهر ، حدّثنا مالك عن أبي بكر بن نافع عن أبيه عن ابن عمر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر بإحفاء الشوارب ، وإعفاء اللحى.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : وبلغتنا وفاة سماك بن عبد الصّمد الأنصاريّ بطرسوس في شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين ـ يعني ومائتين ـ.

٢١٥

٤٧٩٤ ـ سريج بن النّعمان بن مروان ، أبو الحسين اللؤلؤي :

خراساني الأصل بغدادي الدار. سمع حمّاد بن سلمة ، وفليح بن سليمان ، وعمارة ابن زاذان ، وعبد الرّحمن بن أبي الزناد ، وإسماعيل بن جعفر ، والحكم بن عبد الملك ، وسهيل بن أبي حزم ، ومحمّد بن مسلم الطائفي ، وصالحا المري ، وأبا عوانة ، وعبد الله بن المؤمل المخزوميّ وسفيان بن عيينة. روى عنه أحمد بن حنبل ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وأبو همّام الوليد بن شجاع ، وعمرو بن محمّد الناقد ، وأحمد بن منيع ، ومحمّد بن إسحاق الصاغاني ، وعبّاس الدوري ، ويعقوب بن شيبة ، والحارث بن أبي أسامة ، وجعفر الصائغ ، وأحمد بن زكريّا بن كثير الجوهريّ ، أبو زرعة ، وأبو حاتم الرّازيّان.

أخبرنا الحسن بن عليّ التّميميّ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، حدّثنا سريج بن النعمان ، حدّثنا سفيان ـ يعني ابن عيينة ـ عن الزّهريّ ، عن عروة ، عن أسماء ابنة أبي بكر قالت : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كانت منكن تؤمن بالله واليوم الآخر ، فلا ترفع رأسها حتى يرفع الإمام رأسه» من ضيق ثياب الرجال.

هكذا روى سريج هذا الحديث عن سفيان بن عيينة عن الزّهريّ ، وليس هو من حديث عروة ، ولا من حديث الزّهريّ عنه ، وإنما رواه عبد الله بن مسلم أخو الزّهريّ عن مولى لأسماء ، ويقال عن مولاة لأسماء عن أسماء. وقد حدّث به الحميدي عن سفيان بن عيينة قال : حدّثنا أخو الزّهريّ عمن سمع أسماء ، ورواه محمّد بن عبّاد المكي وابن أبي خداش وأبو الأشعث أحمد بن المقدام عن سفيان قال : سمعت الزّهريّ ـ أو أخا له ـ عن عروة عن أسماء ، ورواه معمر بن راشد ، والنعمان بن راشد ، كلاهما عن عبد الله بن مسلم أخي الزّهريّ عن مولى لأسماء.

وقال عبد الرّزّاق عن معمر : مولاة لأسماء عن أسماء عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

٤٧٩٤ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢١٩٠ (١٠ / ٢١٨). والمنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٢٦. وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٤١. والتاريخ الكبير ٤ / ترجمة ٢٥٠٦. وثقات العجلي ، الورقة ١٨. والجرح والتعديل ٤ / ترجمة ١٣٢٦. وثقات ابن حبان ١ / الورقة ١٥٠. وإكمال ابن ماكولا ٤ / ٢٧١. والجمع ١ / ١٩٩. والأنساب ٣ / ٣٥٤. والمعجم المشتمل ، ترجمة ٣٥٦. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١١٠ (آيا صوفيا ٣٠٠٧). وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٢١٩. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٦. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٣٠٨٤. والكاشف ١ / ترجمة ١٨٢٧. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ٦٧. ونهاية السئول ، الورقة ١١٠. وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٥٧. وخلاصة الخزرجي ١ / ترجمة ٢٣٦٣.

٢١٦

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، حدّثني سريج بن النعمان قال : قدمت البصرة سنة خمس ـ أو أربع ـ وستين ، فقيل لي مات همّام منذ جمعة ـ أو جمعتين ـ.

أخبرني السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهري ، حدّثنا ابن الغلابي قال : قال يحيى بن معين : سريج بن النعمان ثقة ، وسريج ابن يونس أفضل منه.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر ، حدّثنا الوليد بن بكر ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن زكريّا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ ، حدّثني أبي قال : سريج بن النعمان يكنى أبا الحسين ، يسكن بغداد ثقة.

أخبرنا الجوهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : سريج بن النعمان صاحب اللؤلؤ ، كان منزله بعسكر المهديّ ، على سيب القاضي ، وكان ثقة.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : قلت لأبي داود : سريج بن النعمان؟ فقال : ثقة ، حدّثنا عنه أحمد بن حنبل ، غلط في أحاديث.

حدّثني محمّد بن يوسف القطّان النّيسابوري ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ـ بمصر ـ أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، أخبرني أبي قال : أبو الحسين سريج بن النعمان بغدادي ليس به بأس.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي قال : سنة سبع عشرة ومائتين فيها مات سريج بن النعمان.

أخبرنا ابن رزق ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل قال : ومات سريج بن النعمان سنة سبع عشرة ومائتين في ذي الحجة ، ودفن يوم الأضحى.

٤٧٩٥ ـ سريج بن يونس بن إبراهيم ، أبو الحارث المرورذي :

سكن بغداد وحدّث بها عن سفيان بن عيينة ، وهشيم ، وابن عليّة ، وعباد بن عبّاد،

__________________

٤٧٩٥ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢١٩١ (١٠ / ٢٢١). وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٥٧. والتاريخ الكبير ٤ / ترجمة ٢٥٠٨. والصغير ٢ / ٤٦٥. والكنى لمسلم ، الورقة ٢٥. والجرح والتعديل ٤ / ترجمة ـ

٢١٧

ومروان بن شجاع وإسماعيل بن جعفر ، وعمرو بن عبيد ، وسلم بن سالم ، وإبراهيم ابن خيثم بن عراك. روى عنه أبو يحيى صاعقة ، ومحمّد بن عبيد الله بن المنادي ، وإسحاق بن سنين الختلي وموسى بن هارون ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، والحسن ابن عليّ المعمري ، ومحمّد بن أحمد بن البراء ، وأحمد بن محمّد بن الجعد الوشاء ، وحامد بن محمّد بن شعيب وأبو القاسم البغويّ ، ومسلم بن الحجّاج النّيسابوري ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرّازيّان.

أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ قال : حدّثنا سليمان بن الأشعث قال : سمعت أحمد بن حنبل سئل عن سريج بن يونس فقال : ليس به بأس.

أخبرني الأزهري ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا جدي قال : ذكر يحيى بن معين سريج بن يونس فقال : ليس به بأس ، وهو كيس.

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبد الله بن سليمان ، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : سألت يحيى بن معين.

وأخبرنا الصّيمريّ ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، حدّثنا أحمد بن زهير قال : سئل يحيى بن معين عن سريج بن يونس فقال : ليس به بأس.

أخبرنا عليّ بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ ، حدّثنا بكر بن سهل قال : حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال : وسألت يحيى عن سريج فقال : ثقة.

أخبرني محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازيّ ، أخبرنا أبو عليّ الحسين بن محمّد الشّافعيّ ـ بالأهواز ـ أخبرنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : قيل له ـ يعني لأبي داود السجستاني ـ سريج بن يونس؟ قال : ثقة ، سمعت أحمد يثني عليه.

__________________

ـ ١٣٢٨. وثقات ابن حبان ١ / الورقة ١٥٠. ووفيات ابن زبر ، الورقة ٧٣. ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، الورقة ٧٤. وإكمال ابن ماكولا ٤ / ٢٧٢. ورجال البخاري للباجي ، الورقة ٨٢. والجمع ١ / ١٩٨. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٣٥٧. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٣٦ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). وسير أعلام النبلاء ١١ / ١٤٦. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ٦. والعبر ١ / ٤٢١. والكاشف ١ / ترجمة ١٨٢٧. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ٦٧. ونهاية السئول ، الورقة ١١٠. وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٥٧.

٢١٨

حدّثنا محمّد بن عليّ الصوري قال : أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، أخبرني أبي قال : سريج بن يونس بغدادي ليس به بأس.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن أبان الهيتي ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه قال : سمعت ابن المطوعي يقول : مرض سريج بن يونس فجئنا نعوده ، فقيل يا أبا الحارث احتم ، قال : أشره أصيب شيئا آكله؟

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا سهل بن عليّ الدوري قال : سمعت سريج بن يونس يقول : خرجت يوم الجمعة أريد مسجد الجامع ، فلما دخلت القنطرة رأيت سمكتين في سفّود ، في دكان شواء فاشتهيتهما بقلبي للصبيان ، ولم أتكلم به ، فلما قضيت الجمعة ورجعت ، رأيتهما وقد أخرجهما الشواء فتمنيتهما بقلبي ، فلما دخلت البيت ما استقريت حيينا ، فإذا داق يدق الباب ، فقلت : من هذا؟ وخرجت فإذا رجل معه طبق عليه السمكتان وبقل وخل ورطب كثير ، فقال لي : يا أبا الحارث كل هذا مع الصبيان ، فأخذته منه.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت محمّد بن إبراهيم ـ يعني أبا بكر بن المقرئ ـ يقول : سمعت حامد بن شعيب يقول : سمعت سريج بن يونس يقول : كنت ليلة نائما فوق المشرعة ، فسمعت صوت ضفدع ، فإذا ضفدع في فم حية ، فقلت : سألتك بالله إلا خليتها ، فخلاها.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الهيتي ، حدّثنا أبو سعيد الحسين بن عبد الله بن روح الجواليقيّ ، حدّثني هارون بن رضي قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبد العزيز بن الجعد قال : سمعت سريج بن يونس يقول : رأيت رب العزة تعالى في المنام ، فقال لي : يا سريج سلني فقلت : يا رب سر بسر.

قال هارون : سمعت ابن الجعد يقول : حدّثني يقال سريج بن يونس قال : جاءني سريج ليلا ـ وقد ولد له مولود ـ فأعطاني ثلاثة دراهم فقال : أعطني بدرهم عسلا ، وبدرهم سمنا ، وبدرهم سويقا ، ولم يكن عندي ، وكنت قد عزلت الظروف لأبكّر فأشتري ، فقلت ما عندي شيء قد عزلت الظروف لأبكّر لأشتري ، فقال لي انظر قليلا أيش ما كان ، امسح البراني ، فجئت فوجدت البراني والجراب ملأى ، فأعطيته شيئا كثيرا ، فقال لي : ما هذا؟ أليس قلت إن ما عندي شيء ، قال : قلت : خذ واسكت ، فقال : ما آخذ أو تصدقني ، فخبرته بالقصة ، فقال : لا تحدث به أحدا ما دمت حيا.

٢١٩

أخبرني عليّ بن يحيى بن جعفر الإمام ـ بأصبهان ـ أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت سريج بن يونس يقول : رأيت رب العزة تعالى في المنام ، فقال لي : سريج ، سل حاجتك ، فقلت رحمانا سر بسر.

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي قال : سمعت سريج بن يونس ـ الشيخ الصّالح الصدوق ـ يقول : رأيت فيما يرى النائم ـ خيرا لنا وشرّا لأعدائنا كأن الناس وقوف بين يدي الله ، وأنا في أول الصف في آخره ، عن يميني رجل في الصف ونحن ننظر إلى رب العزة تعالى ، نرى بياض ثياب ، وهو يريد أن يحدث فينا ونحن خائفون ، إذ صار من موضعه إلى السماء ، فقال : أي شيء تريدون أصنع بكم؟ فسكت الناس ، فقال سريج : فقلت أنا في نفسي ويحهم ، قد أعطاهم كل ذا من نفسه وهم سكوت ، فقنعت رأسي بملحفتي ، وأبرزت عينا وجعلت أمشي ، وجزت الصف الأول بخطي ، فقال لي : أيش تريد؟ فقلت : رحمان سر بسر ، إن أردت أن تعذبنا فلم خلقتنا؟ قال : قد خلقتكم ولا أعذبكم أبدا ، ثم غاب في السماء فذهب.

قال إسحاق : سمعت سريجا يقول سر بسر ، دعنا رأسا برأس.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا أحمد بن عيسى بن الهيثم التّمّار ، حدّثنا عبيد بن محمّد بن خلف البزّار قال : مات سريج بن يونس في ربيع الأول سنة خمس وثلاثين ومائتين.

٤٧٩٦ ـ سماعة بن حمّاد بن عبيد الله الأواني :

من أهل أوانا. حدّث عن عيسى بن يونس ، وسفيان بن عيينة. روى عنه موسى ابن حمدون ، ومحمّد بن صالح بن ذريح العكبريان أحاديث مستقيمة.

أخبرني الحسن بن عليّ التّميميّ ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن أحمد الورّاق ، حدّثنا محمّد بن صالح بن ذريح العكبري قال : حدّثنا سماعة بن حمّاد الأواني ، حدّثنا سفيان ، حدّثنا الزّهريّ عن سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة ، أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تشد الرحال إلّا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ، والمسجد الأقصى ، ومسجدي هذا ، وصلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه ، إلا المسجد الحرام» (١).

__________________

(١) ٤٧٩٦ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ٧٦ ، ٧٧ ، ٣ / ٢٥١ ، ٢٦. وصحيح مسلم ، كتاب الحج باب ٩٥. وفتح الباري ٤ / ٧٣.

٢٢٠