تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٩

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٩

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٠

غزوان وعبد الله بن قانع ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : سأل رجل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما يلبس المحرم من الثياب؟ قال : «لا يلبس ثوبا مسه ورس ، ولا زعفران ، ولا يلبس القميص ، والسراويل ، ومن لم يجد نعلين فليلبس الخفين ، وليقطعهما من عند الكعبين» (١).

٤٦٨٨ ـ سعيد بن محمّد بن نصرويه ، أبو عثمان البلخيّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن محمّد بن أبي بكر العامري. روى عنه محمّد بن مخلد الدوري.

٤٦٨٩ ـ سعيد بن عثمان بن عياش ، أبو عثمان الحناط :

حدّث عن أبي عثمان المازني ومحمّد بن المثنّى السّمسار ، ومحمّد بن رزق الله الكلوذاني ، وسرى السّقطيّ ، وذي النون المصري. روى عنه العبّاس بن يوسف الشكلي ، ومحمّد بن مخلد ، وعبد الصّمد الطّستيّ ، وعبد الرّحمن بن سيما المجبر ، وأبو عمر الزاهد ، وغيرهم.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الرّحمن بن سيما المجبر ، حدّثنا أبو عثمان الحناط سعيد بن عثمان ، حدّثنا محمّد بن رزق الله الكلوذاني قال : حدّثنا أسود بن عامر ، حدّثنا أبو بكر بن عياش ، عن هشام ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما حبست الشمس على بشر قط ، إلّا على يوشع بن نون ليالي سار إلى بيت المقدس» (١).

بلغني أن سعيد بن عثمان بن عياش مات في سنة أربع وتسعين ومائتين.

٤٦٩٠ ـ سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور ، أبو عثمان الواعظ الحيري :

ولد بالري ونشأ بها ، ثم انتقل إلى نيسابور فسكنها إلى أن توفي بها. وكان قد سمع بالري من محمّد بن مقاتل ، وموسى بن نصر ، وبالعراق من محمّد بن إسماعيل الأحمسي وحميد بن الرّبيع اللّخميّ ، وغيرهما. ودخل بغداد. ويقال إنه كان مستجاب الدعوة.

حدثت عن أبي عمرو محمّد بن أحمد بن حمدان قال : سمعت أبا عثمان سعيد

__________________

(١) ٤٦٨٧ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٥٩. ونصب الراية ٣ / ٢٩. وتلخيص الحبير ٢ / ٢٧٢.

) ٤٦٨٩ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ٦ / ١٥٩.

٤٦٩٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١١٩.

١٠١

ابن إسماعيل يقول : دخلت بغداد على رجل في بيته ، فرأيت ثمة حصيرا وكوزا مكسورا. قال: فكنت أنظر في البيت قال : ففطن الرجل فقال : العفا خير من العافية.

أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي ـ بنيسابور ـ قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن العبّاس العصمي يقول : سمعت أبا بكر بن أبي عثمان يقول : سمعت أبي أبا عثمان ـ وقام في مجلسه رجل من أهل بغداد ـ فقال : يا أبا عثمان متى يكون الرجل صادقا في حب مولاه؟ قال : إذا خلا من خلافه ، كان صادقا في حبه. قال : فوضع الرجل التراب على رأسه وصاح وقال : كيف أدعي حبه ولم أخل طرفة عين من خلافه؟ قال : فبكى أبو عثمان وأهل المجلس ، وجعل أبو عثمان يبكي ويقول : صادق في حبه ، مقصر في حقه.

وأخبرنا أبو حازم قال : سمعت أبا عمرو بن نجيد يقول : سمعت أبا عثمان سعيد ابن إسماعيل يقول : لا تثقن بمودة من لا يحبك إلّا معصوما. قال أبو حازم : لم يزدنا أبو عمرو على هذا القدر ، فسمعت أبا عبد الله بن أبي ذهل يقول : سمعت أبا عمرو بن نجيد يقول : كنت أختلف إلى أبي عثمان مدة في وقت شبابي ، وكنت قد حظيت عنده ، فقضى من القضاء أني اشتغلت مرة بشيء مما تشتغل به الفتيان ، فنقل ذلك إلى أبي عثمان ، فانقطعت عنه بعد ذلك ، فافتقدني ، فأقمت على انقطاعي عنه ، وكنت إذا رأيته في طريق ـ أو من بعيد ـ اختفيت في موضع حتى لا تقع عينه عليّ ، فدخلت يوما سكة من السكك فخرج على أبو عثمان من عطفة في السكة ، فلم أجد عنه محيصا ، فتقدمت إليه وأنا دهش متشوش ، فلما رأى ذلك قال لي : يا أبا عمرو لا تثقن بمودة من لا يحبك إلّا معصوما ، هذا معنى الحكاية.

حدّثت عن محمّد بن العبّاس العصمي قال : سمعت أبا بكر بن أبي عثمان يقول : سمعت أبي يقول : طول العتاب فرقة ، وترك العتاب حشمة.

أخبرنا أبو حازم العبدوي قال : سمعت أبا عمرو إسماعيل بن نجيد يقول : سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل يقول : موافقة الإخوان خير من الشفقة عليهم.

وأخبرنا أبو حازم قال : سمعت محمّد بن حمدويه الحافظ يقول : سمعت أمي تقول : سمعت مريم امرأة أبي عثمان تقول : كنا نؤخر اللعب والضحك والحديث إلى أن يدخل أبو عثمان في ورده من الصلاة ، فإنه كان إذا دخل ستر الخلوة لم يحس بشيء من الحديث وغيره.

١٠٢

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي قال : سمعت أمي تقول : سمعت مريم امرأة أبي عثمان تقول : صادفت من أبي عثمان خلوة فاغتنمتها ، فقلت: يا أبا عثمان أي عملك أرجى عندك؟ فقال : يا مريم لما ترعرعت وأنا بالري ، وكانوا يريدونني على التزويج فأمتنع ، جاءتني امرأة فقالت : يا أبا عثمان قد أحببتك حبا ذهب بنومي وقراري ، وأنا أسألك بمقلب القلوب ، وأتوسل به إليك أن تتزوج بي. قلت : ألك والد؟ قالت : نعم فلان الخيّاط في موضع كذا وكذا فراسلت أباها أن يزوجها مني ففرح بذلك ، وأحضرت الشهود فتزوجت بها ، فلما دخلت بها وجدتها عوراء ، عرجاء ، مشوهة الخلق ، فقلت : اللهم لك الحمد على ما قدرته لي ، وكان أهل بيتي يلومونني على ذلك فأزيدها برا وإكراما ، إلى أن صارت بحيث لا تدعني أخرج من عندها ، فتركت حضور المجالس إيثارا لرضاها وحفظا لقلبها. ثم بقيت معها على هذه الحال خمس عشرة سنة ، وكأني في بعض أوقاتي على الجمر وأنا لا أبدي لها شيئا من ذلك إلى أن ماتت ، فما شيء أرجى عندي من حفظي عليها ما كان في قلبها من جهتي.

أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النّيسابوري قال : سمعت أبا عبد الرّحمن السلمي يقول : سمعت عبد الله بن محمّد الشعراني يقول : سمعت أبا عثمان يقول : منذ أربعين سنة ما أقامني الله في حال فكرهته ، ولا نقلني إلى غيره فسخطته.

أخبرنا أبو حازم ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال : حضرت مجلس أبي عثمان الحيرى الزاهد ، فخرج وقعد على موضعه الذي كان يقعد للتذكير ، فسكت حتى طال سكوته ، فناداه رجل كان يعرف بأبي العبّاس : نرى أن تقول في سكوتك شيئا ، فأنشأ يقول :

وغير تقيّ يأمر الناس بالتقي

طبيب يداوي والطبيب مريض

قال : فارتفعت الأصوات بالبكاء والضجيج.

أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ ، أخبرني محمّد بن عبد الله النّيسابوري الحافظ قال : سمعت أبا الحسن بن أبي عثمان الزاهد يقول : توفي أبي ليلة الثلاثاء لعشر بقين من ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين.

١٠٣

٤٦٩١ ـ سعيد بن عبد الله بن أبي رجاء ، أبو عثمان الأنباريّ ، يعرف بابن عجب :

حدّث عن هشام بن عمّار الدمشقي ، وأبي عمر الدوري المقرئ ، وسعيد بن عمرو السكوني الحمصي ، وإسحاق بن بهلول التنوخي ، وعمرو بن النّضر الكوفيّ ، وموسى ابن خاقان البغداديّ ، ومحمود بن إسماعيل الحسابي ، وإبراهيم بن مرزوق البصريّ وغيرهم. روى عنه محمّد بن مخلد ، وأحمد بن كامل القاضي ، وأبو بكر الشّافعيّ ، ومخلد بن جعفر ، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجانيّ ، ومحمّد بن أحمد المفيد الجرجرائي.

وقال الدّارقطني : لا بأس به.

أخبرنا محمّد بن أبي القاسم الأزرق ، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي ، أخبرنا سعيد بن عبد الله بن عجب الأنباريّ ، حدّثنا عمرو بن النّضر ، حدّثنا إبراهيم بن هراسة ، عن سفيان عن عاصم عن مورق عن أنس قال : أبصر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نسوة مع جنازة ، فقال لهن : «أتحملن؟ أتدفن؟ أتحثين؟ ارجعن مأزورات غير مأجورات» (١).

أخبرنا أحمد بن عليّ بن الحسين المحتسب قال : قرأنا على أحمد بن الفرج بن الحجّاج الورّاق عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد قال : توفي أبو عثمان سعيد ابن عبد الله بن أبي رجاء الأنباريّ يوم السبت لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائتين بالأنبار ، ورأيته يخضب بأخرة.

٤٦٩٢ ـ سعيد بن عبد الرّحيم ، أبو عثمان المؤدّب الضّرير :

روى عن أبي عمر الدوري عن إسماعيل بن جعفر قراءات أهل المدينة. حدّث عنه أحمد بن جعفر بن سلم الختلي ، وأبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ.

٤٦٩٣ ـ سعيد بن عبد الله الحدّثاني :

حدّث عن سويد بن سعيد. روى عنه أبو بكر الشّافعيّ ، وأحمد بن محمّد بن أبزون الأنباريّ. وذكر الشّافعيّ أنه سمع منه بمدينة النورة ـ وهي قرية قريبة من الأنبار ـ.

__________________

٤٦٩١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٢١.

) انظر الحديث في : المصنف لعبد الرزاق ٦٢٩٨. ومجمع الزوائد ٣ / ٢٨. والمطالب العالية ٧٢٧.

١٠٤

٤٦٩٤ ـ سعيد بن سلمة بن كيسان ، أبو عمرو التوزي (١) :

سكن بغداد بين السورين وحدّث عن إبراهيم بن عبد الله الهرويّ ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، والصلت بن مسعود الجحدري ، وعثمان بن أبي شيبة ، وسويد بن سعيد ، وأبي همّام الوليد بن شجاع ، وأبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزّهريّ ، وأحمد بن عبيد الله بن الحسن العنبريّ ، وعبد الله بن عبد الصّمد بن أبي خداش ، وأحمد بن محمويه بن أبي سلمة المدائني. روى عنه أبو عليّ بن الصّوّاف وغيره ، وكان ثقة.

٤٦٩٥ ـ سعيد بن سعدان ، أبو القاسم الكاتب :

حدّث عن محمّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، وإبراهيم بن عبد الله الهرويّ وإسحاق بن موسى الأنصاريّ. روى عنه إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقيّ ، ومحمّد بن المظفر ، وكان صدوقا.

أخبرنا أبو تمام عليّ بن محمّد بن الحسن القاضي الواسطيّ ، أخبرنا محمّد بن المظفر الحافظ ، حدّثنا أبو القاسم سعيد بن سعدان الكاتب ، حدّثنا محمّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، حدّثنا حجاج بن أبي الفرات قال : حدّثني عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن أبي قال : ليلة القدر ليلة سبع وعشرين مضين وثلاث بقين.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن سعيد بن سعدان الكاتب مات في المحرم من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

٤٦٩٦ ـ سعيد بن الحسن بن عليّ الروزبهان ، أبو عبد الله :

حدّث عن يوسف بن موسى. روى عنه ابن الشخير الصّيرفيّ.

أخبرنا عليّ بن أبي علي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن الشخير الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو عبد الله سعيد بن الحسن بن عليّ الروزبهان ، حدّثنا يوسف بن موسى بن راشد القطّان ـ سنة سبع وأربعين ـ قال : حدّثنا جرير عن حسين الخلقاني عن عبد الله بن السائب عن زاذان عن عبد الله بن مسعود. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن لله ملائكة يطوفون في الطريق يبلغوني عن أمتي السّلام» (١).

__________________

(١) ٤٦٩٤ ـ التوزي : هذه النسبة إلى بعض بلاد فارس (الأنساب ٣ / ١٠٤).

٤٦٩٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٥٠.

) ٤٦٩٦ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٣٨٧ ، ١ / ٤٤١ ، ٤٥٢. والنسائي في السنن ٣ / ٤٣. وسنن الدارمي ٢٧٧٧.

١٠٥

٤٦٩٧ ـ سعيد بن أحمد بن الحسين ، أبو بكر الصريفيني :

حدّث عن الحسن بن عرفة. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجانيّ ، وذكر أنه سمع منه بعكبرا.

٤٦٩٨ ـ سعيد بن نفيس ، أبو عثمان الصّوّاف المصري :

قدم بغداد وحدّث بها عن عبد الرّحمن بن خالد بن نجيح وغيره. روى عنه القاضي أبو الحسن الجرّاحي ، وأبو حفص بن شاهين.

أخبرنا الأزهري ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ قال : سعيد بن نفيس مصري قدم بغداد وحدّث عن المصريين.

أخبرنا عبيد الله بن محمّد بن عبيد الله النجار ، أخبرنا عليّ بن الحسن الجرّاحي ، حدّثنا أبو عثمان سعيد بن نفيس الصّوّاف المصري ، حدّثنا عبد الرّحمن بن خالد ، حدّثنا أبو حازم ـ يعني عبد الغفار بن الحسن بن دينار ـ حدّثنا سفيان الثوري عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن أبي مسعود قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن على كل مسلم في كل يوم صدقة» قلنا ومن يطيق ذلك يا رسول الله منا؟ قال : «إن تسليمك على المسلم صدقة ، وعيادتك المريض صدقة ، وصلاتك على الجنازة صدقة ، وإماطتك الأذى عن الطريق صدقة ، وعونك الضعيف صدقة» (١).

٤٦٩٩ ـ سعيد بن خالد بن محمّد بن مخلد بن خالد ، أبو عثمان الترمذي :

قدم بغداد حاجّا وحدّث بها عن عيسى بن أحمد العسقلاني. روى عنه أحمد بن جعفر الخلّال ومحمّد بن المظفر.

أخبرني محمّد بن جعفر بن علان الورّاق ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمّد بن الفرج الخلّال ، أخبرنا أبو عثمان سعيد بن خالد بن محمّد بن مخلد بن خالد الترمذي ـ قدم حاجّا قراءة عليه ـ حدّثنا عيسى بن أحمد ، حدّثنا بشر بن بكر الدمشقي البجليّ ، أخبرني الأوزاعي عبد الرّحمن بن عمرو ، حدّثني الزّهريّ ، حدّثني سالم بن عبد الله ، حدّثني عبد الله بن عمر. قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : كيف صلاة الليل؟ قال : «مثنى مثنى ، فإذا خفت الفجر فأوتر بركعة» (١).

__________________

(١) ٤٦٩٨ ـ انظر الحديث في : حلية الأولياء ٧ / ١٠٩.

) ٤٦٩٩ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، صلاة المسافرين ١٤٦ ، ١٤٨. وسنن النسائي ٣ / ٢٢٧.

١٠٦

٤٧٠٠ ـ سعيد بن أحمد بن أبي عمرو ، أبو محمّد المعروف بالختلي (١) :

حدّث عن سلمان بن توبة النهرواني. روى عنه عليّ بن عمر بن محمّد الحربيّ.

حدّثنا عبد العزيز بن عليّ الطحان ـ لفظا ـ حدّثنا عليّ بن عمر بن محمّد السّكّري ، حدّثنا سعيد بن أحمد بن أبي عمرو أبو محمّد الختلي ، حدّثنا سليمان بن توبة ، حدّثنا أبو النّضر ، حدّثنا الأشجعي ، عن عمرو بن قيس ، عن الحر بن الصياح عن هنيدة بن خالد الخزاعيّ عن حفصة قالت : أربع لم يكن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتركها ، صوم عاشوراء ، والعشر ، وثلاثة أيام من كل شهر ، والركعتين قبل الغداة.

الأشجعي هذا ليس بصاحب الثوري ، ذاك يكنى أبا عبد الرّحمن واسمه عبيد الله ، وهذا تفرد بالرواية عنه أبو النّضر ، وكناه أبا إسحاق ولم يسمه.

٤٧٠١ ـ (٢) سعيد بن الحسين ، أبو الحسين الدراج (١) الصّوفيّ :

أظنه نزل الشام وله عند الصّوفيّة ذكر كبير ، ومحل خطير.

أخبرني أحمد بن عليّ بن الحسين ، حدّثنا محمّد بن الحسين النّيسابوري قال : سمعت عبد الله بن إبراهيم يقول : سمعت الرقي يقول : سمعت أبا الحسين الدراج يقول : بقيت أنا وأخي سنين ، يحفظ هو عليّ وأنا أحفظ عليه ، هل يرجع واحد منا إلى معلومه ، فلم يجد هو على مغمزا ، ولا أنا عليه.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن السلمي قال : أبو الحسين الدراج البغداديّ اسمه سعيد بن الحسين ، كان من ظراف المتصوفة وكان يصحب إبراهيم الخواص ، توفي سنة عشرين ـ أو نيف وعشرين ـ وثلاثمائة.

٤٧٠٢ ـ سعيد بن محمّد بن أحمد بن سعيد ، أبو عثمان البيع. وهو أخو زبير بن محمّد الحافظ :

سمع إسحاق بن أبي إسرائيل ، وعبد الرّحمن بن يونس السّرّاج ، وإسحاق بن حاتم العلّاف ، ويوسف بن موسى القطّان ، وأبا هشام الرفاعي ، والحسن بن الجنيد ، وعقبة بن مكرم العمى ، ومحمّد بن يزيد الأدميّ. روى عنه أبو حفص بن شاهين ،

__________________

(١) ٤٧٠٠ ـ الختلي : الختلي قرية على طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحي الدسكرة.(الأنساب ٥ / ٤٤).

٤٧٠١ ـ انظر : الأنساب للسمعاني ٥ / ٢٩٢.

(١) الدراج : هذا الاسم عرف به أبو الحسين سعيد بن الحسين الدراج الصوفي (الأنساب)

١٠٧

وإبراهيم بن أحمد بن بشران الصّيرفيّ ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، ويوسف بن عمر القوّاس ، وأبو الفضل بن المأمون الهاشميّ.

وحدّثني الحسن بن محمّد الخلّال أن يوسف القوّاس ذكر سعيد بن محمّد ـ أخا زبير ـ في جملة شيوخه الثقات.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع. وأخبرنا عبيد الله بن عمر بن شاهين عن أبيه قالا : إن سعيد بن محمّد أخا زبير الحافظ مات في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

قال ابن شاهين : في جمادى الآخرة ، وقال ابن قانع : في شهر رمضان ، وقول ابن شاهين أصح.

ذكر موسى بن محمّد بن عتاب فيما قرأته في كتابه أن أخا زبير مات في يوم الأربعاء للنصف من جمادى الآخرة.

٤٧٠٣ ـ سعيد بن أحمد بن محمّد بن سعيد ، أبو القاسم البزّاز :

حدّث عن محمّد بن عيسى بن حبّان المدائني ، ومحمّد بن سعد العوفى ، وأحمد ابن زكريّا بن كثير الجوهريّ ، وأحمد بن أبي غرزة الكوفيّ. روى عنه القاضي أبو الحسن الجرّاحي.

٤٧٠٤ ـ سعيد بن سعد بن عبد الله ، أبو عثمان المجندر :

ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدّثه في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة عن محمّد ابن يونس الكديمي.

٤٧٠٥ ـ سعيد بن عبد الله بن سهل ، البغداديّ :

حدّث عن محمّد بن إبراهيم المعروف بمربع. روى عنه الحسن بن إبراهيم بن زولاق المصري ، وذكر أنه سمع منه في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

٤٧٠٦ ـ سعيد بن أحمد بن محمّد بن موسى العراد ، أبو القاسم :

حدّث عن محمّد بن سنان القزاز ، ومحمّد بن الهيثم بن حمّاد العكبري. روى عنه القاضي الجرّاحي ، وابن الثلاج.

وذكر ابن الثلاج ـ فيما قرأت بخطه ـ أنه مات في سنة ست وعشرين وثلاثمائة.

١٠٨

٤٧٠٧ ـ سعيد بن سهل بن جمعة ، أبو محمّد الرّازيّ :

قدم بغداد وحدّث بالنهروان عن محمّد بن مسلم بن وارة ، وغيره. روى عنه عمر ابن عبد الله بن قيوما.

أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النعالي ، أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن عبد الله الدّقّاق ـ المعروف بابن قيوما المعدّل النهرواني بها في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة ، حدّثنا أبو محمّد سعيد بن سهل بن جمعة الرّازيّ ـ قدم علينا ـ حدّثنا أبو يعقوب يوسف بن إسحاق بن الحجّاج ، حدّثنا أبي ، حدّثنا إسماعيل بن عبد الرّحمن ، حدّثني محمّد بن مطرف الهمداني ، عن محمّد بن المنكدر ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ذبوا عن أعراضكم بأموالكم» قالوا : وكيف نذب عن أعراضنا بأموالنا؟ قال : «تعطون الشّاعر ، ومن تخافون لسانه» (١).

٤٧٠٨ ـ سعيد بن عبدان بن سهلان بن مهران ، أبو عثمان الضّرير :

ذكر ابن الثلاج أنه حدّثه عن الحارث بن أبي أسامة. وروى عنه أبو الفتح بن مسرور عن الكديمي وقال : كان ثقة.

٤٧٠٩ ـ سعيد بن الحسن ، أبو عثمان القصير الواسطيّ :

ذكر ابن الثلاج أنه حدّثه في درب الرّبيع عن محمّد بن مسلمة الواسطيّ :

٤٧١٠ ـ سعيد بن أحمد بن سعيد ، أبو الليث الأصم النّقّاش (١) النجار :

حدّث عن محمّد بن عبيد بن عتبة الكوفيّ ، والحارث بن أبي أسامة ، وأبي العبّاس الكديمي. روى عنه محمّد بن المظفر ، وأبو القاسم بن الثلاج ، وعبد الله بن عثمان الصّفّار ، وأحمد بن الحسن الوكيل الأزجي. وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه في رحبة طيفور في سنة أربعين وثلاثمائة.

أخبرني أبو الفرج الطّناجيريّ ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال : حدّثني أبو الليث سعيد بن أحمد النقاش ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا عمي عمن كسر به في بحر صليحي قال : رأيت طائرا على شجرة يقول : بشبش بينه (٢) دكني كور

__________________

(١) ٤٧٠٧ ـ انظر الحديث في : كشف الخفا ١ / ٤٨ ، ٥٠١. وإتحاف السادة المتقين ٦ / ٢٨٨. والأحاديث الصحيحة ١٤٦١.

(١) ٤٧١٠ ـ النقاش : هذه النسبة إلى نقش السقوف ونحوها (لب اللباب ٢٦٤).

(٢) في الأصل : «ببية».

١٠٩

الكربة. فسألت أهل الموضع فقلت ما يقول هذا الطائر؟ قالوا : يخبر الآباء عن الأجداد ، عمن مضى منهم إنه يقول : أمتني ولا ترني ثقيلا.

٤٧١١ ـ سعيد بن يعقوب بن إسحاق ، أبو عثمان العطّار :

حدّث عن عمر بن الوليد بن أبان الكرابيسيّ ، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزّان ، وأحمد بن الهيثم البزّاز. روى عنه الدّارقطنيّ ، ويوسف القوّاس ، وعبد الله بن عثمان الصّفّار.

٤٧١٢ ـ سعيد بن تركان ، أبو جعفر الصّوفيّ. انتقل إلى الرملة فسكنها :

أخبرنا أحمد بن المحتسب ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين النّيسابوري قال : سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا جعفر سعيد بن تركان ـ بدمشق ـ يقول : صحبت أنا وأخي علي : يعقوب بن الوليد بعد صحبته الجنيد ، فما عظم في قلوبنا أحد ولا تجاوز حد الجنيد ، لأنه كان مؤدبنا تأديب شفقة ، والآخرون كانوا يؤدبونا تأديب رياضة وإظهار أستاذية.

قال أبو عبد الرّحمن : سعيد وعليّ ابنا تركان كانا من مشايخ البغداديّين ، استوطنا الرملة وماتا بها ، وسعيد كنيته أبو جعفر وعلي كنيته أبو الحسن.

٤٧١٣ ـ سعيد بن سعد ، أبو القاسم المقرئ :

ذكر ابن الثلاج أنه حدّثهم في جامع المنصور عن محمّد بن نصر بن منصور الصائغ.

٤٧١٤ ـ سعيد بن أحمد بن سعيد بن عثمان بن معاوية ، أبو الليث الأنماطيّ :

روى عنه محمّد بن يحيى الأشناني. حدّث عنه عليّ بن إبراهيم بن أبي غرة العطّار.

أخبرنا محمّد بن عبد العزيز بن جعفر البرذعيّ ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم بن أحمد ابن أبي غرة العطّار ، حدّثني أبو الليث سعيد بن أحمد بن سعيد بن عثمان بن معاوية الأنماطيّ ، حدّثنا محمّد بن يحيى الأشناني ـ في قنطرة الأشنان ـ حدّثنا يحيى بن معين ، حدّثنا عبد الله بن إدريس الأودي ، حدّثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن البراء قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يقول الله تعالى تفضلت على عبدي بأربع خصال ؛ سلطت الدابة على الحبة ، ولو لا ذلك لادخرها

١١٠

الملوك كما يدخرون الذهب والفضة ، وألقيت النتن على الجسد ولو لا ذلك ما دفن خليل خليله أبدا ، وسلطت السلو على الحزن ولو لا ذلك لانقطع النسل ، وقضيت الأجل وأطلت الأمل ، ولو لا ذلك لخربت الدّنيا ، ولم يتهن ذو معيشة بمعيشته» (١).

ما أبعد أن يكون هذا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الأشناني فإن له عن يحيى بن معين بمثل هذا الإسناد حديثا آخر ، وقد تقدم أيضا ذكر أبي الليث سعيد بن أحمد بن سعيد النقاش ، وما أراه إلّا غير هذا الأنماطيّ ، والله أعلم.

٤٧١٥ ـ سعيد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن سعيد بن خالد بن عطاء بن دينار ، أبو أحمد الذهلي الأحول :

سكن بخاري وحدّث بها عن جعفر بن محمّد بن شاكر الصائغ ، والحارث بن أبي أسامة ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، ومحمّد بن غالب التمتام ، ومحمّد بن يونس الكديمي ، وبشر بن موسى الأسديّ ، وإسحاق بن الحسن الحربيّ ، وخلف بن عمرو العكبري ، وغيرهم. روى عنه الحسين بن أحمد الشّمّاخي ، ومنصور بن عبد الله الخالدي الهرويّان ، وخالد بن عبد الله بن خالد المروزيّ ، وغيرهم ، وكان منكر الحديث.

أخبرنا محمّد بن جعفر بن علان الورّاق ، أخبرنا الحسين بن أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن الهرويّ ، حدّثنا أبو أحمد سعيد بن محمّد بن أحمد البغداديّ ـ حفظا ـ حدّثنا عثمان بن سعيد السّكّري ، حدّثنا الأصمعي ، حدّثنا أبي عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أتى الجمعة فليغتسل» (١).

أخبرنا أبو الوليد الدربندي ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الحافظ ـ ببخارى ـ قال : أبو أحمد سعيد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن سعيد بن خالد بن عطاء بن دينار الذهلي البغداديّ الأحول صاحب عجائب ، سكن بخاري ، ثم خرج إلى بلخ ومات بها سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.

__________________

(١) ٤٧١٤ ـ انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ٢٥٣. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٨٦. والفوائد المجموعة ١٥١. وتنزيه الشريعة ٢ / ١٩٦.

٤٧١٥ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٣٢٦٩.

(١) الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

١١١

٤٧١٦ ـ سعيد بن هشام ، أبو عثمان الخالدي :

شاعر من أهل الموصل مليح الشعر ، قدم بغداد فمدح بها الوزير أبا محمّد المهلّبي ، وأقام مدة في جنبته منقطعا إليه ينادمه ثم رجع إلى الموصل.

٤٧١٧ ـ سعيد بن القاسم بن العلاء بن خالد ، أبو عمرو البرذعيّ :

سكن طراز وقدم بغداد حاجّا في سنة خمسين وثلاثمائة ، وحدّث بها عن عبد الله ابن الحسين بن بحر الشاماتي النّيسابوري ، ومحمّد بن جعفر الكرابيسيّ البلخيّ ، ومحمّد بن حبّان بن الأزهر البصريّ ، وأحمد بن محمّد بن ياسين الهرويّ. روى عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، ومحمّد بن إسماعيل القطيعي ، وابن الثلاج. وحدّثنا عنه أبو عليّ بن فضالة النّيسابوري بالري وذكر لنا أنه سمع منه بطراز.

سمعت أبا نعيم الحافظ يقول : سعيد بن القاسم أبو عمرو البرذعيّ أحد الحفاظ ، كتب عن محمّد بن يحيى بن مندة وطبقته ، وحدّث ببغداد.

أخبرنا أبو نعيم ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق ، حدّثنا سعيد بن القاسم الحافظ ـ أبو عمرو البرذعيّ ـ حدّثنا محمّد بن يحيى بن مندة ، حدّثنا الهذيل بن معاوية ، حدّثنا إبراهيم بن أيّوب ، حدّثنا النعمان عن سفيان الثوري ، عن منصور بن صفية ، عن أمه عن عائشة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن سب الأموات وقال : «طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا» (١).

قال أبو نعيم : حدّثنا أبي وجماعة قالوا : حدّثنا محمّد بن يحيى به.

أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ ، عن محمّد بن عبد الله النّيسابوري الحافظ قال : جاءنا نعي أبي عمرو سعيد بن القاسم بن العلاء بن خالد البرذعيّ من أسفيجاب سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.

٤٧١٨ ـ سعيد بن عمر بن الفتح ، أبو عمرو الفقيه الشّافعيّ البغداديّ :

حدّث بالشام فيما أرى عن زكريّا بن يحيى المقدسي ، وأبي البهي محمّد بن

__________________

٤٧١٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزير ١٤ / ٢١٨. والبداية والنهاية ١١ / ٢٧٥.

) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٣٨١٨. والترغيب والترهيب ٢ / ٤٦٨. وكشف الخفا ٢ / ١٣. والدر المنثور ٣ / ١٨٢. وحلية الأولياء ١٠ / ٣٩٥.

١١٢

عبد الصّمد القنسريني وعمرو بن عصيم ، وأحمد بن سعيد بن عتيب الصوري. روى عنه عبد الرّحمن بن عمر بن نصر الدمشقي.

٤٧١٩ ـ سعيد بن أبي سعيد ، وهو : سعيد بن أحمد بن محمّد بن جعفر ، أبو عثمان النّيسابوري :

قدم بغداد وحدّث بها عن أبي العبّاس الأصم ، ومحمّد بن يعقوب الأخرم ، وجعفر بن أحمد بن ماهويه ، وإبراهيم بن محمّد بن عمرويه المروزيّ. حدّثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ ـ ببغداد ـ وحدّثنا أبو حازم العبدوي ـ بنيسابور ـ عنه عن أحمد بن محمّد بن أبي دارم الكوفيّ.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ بن يعقوب ، حدّثنا أبو عثمان سعيد بن أبي سعيد النّيسابوري ـ قدم علينا بغداد في سنة تسع وستين وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عمرويه المروزيّ ـ بمرو ـ حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الصلت بن مغلس بن أخي جبارة بن مغلس ، حدّثنا بشر بن الوليد القاضي ، حدّثنا أبو يوسف القاضي يعقوب بن إبراهيم عن أبي حنيفة قال : سمعت أنس بن مالك يقول : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «طلب العلم فريضة على كل مسلم» (١).

لا يصح لأبي حنيفة سماع من أنس بن مالك ، وهذا الحديث باطل بهذا الإسناد ، وضعفه أحمد بن الصلت.

أخبرنا ضياء بن أحمد الهرويّ ، حدّثنا أبو سعد الماليني قال : حدّثنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمّد بن جعفر النّيسابوري ـ ببغداد ـ حدّثنا جعفر بن أحمد بن ماهويه ، حدّثنا ميمون بن الأصبغ بحديث ذكره.

أخبرنا أبو الوليد الدربندي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الحافظ قال : توفي أبو عثمان سعيد بن أبي سعيد النّيسابوري ، وهو سعيد بن أحمد بن محمّد ابن جعفر عند انصرافه من الحج في جمادى الأولى سنة تسع وستين وثلاثمائة.

٤٧٢٠ ـ سعيد بن سلام ـ وقيل : ابن سالم ـ ، أبو عثمان المغربي الصّوفيّ :

ورد بغداد وأقام بها مدة ، ثم خرج منها إلى نيسابور فسكنها ، وكان من كبار المشايخ له أحوال مأثورة ، وكرامات مذكورة.

__________________

٤٧١٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٧٣.

) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٢٢٤. والمعجم الكبير ١٠ / ٢٤٠. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٠٨. وكشف الخفا ٢ / ٥٦ ، ٤٦٦ ، ٥٨٤. وتنزيه الشريعة ١ / ٢٧٨ ، ٢٧٩.

٤٧٢٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٠٣.

١١٣

حدّثنا أبو سعد الحسن بن عثمان بن أحمد الشّيرازيّ قال : سمعت أبا مسلم غالب بن عليّ الرّازيّ يقول : سمعت أبا عثمان سعيد بن سلام المغربي يقول : كنت ببغداد ، وكان بي وجع في ركبتي حتى نزل إلى مثانتي ، واشتد وجعي وكنت أستغيث بالله فناداني بعض الجن : ما استغاثتك بالله وغوثه بعيد؟ فلما سمعت ذلك رفعت صوتي ، وزدت في مقالتي ، حتى سمع أهل الدار صوتي ، فما كان إلّا ساعة حتى غلب عليّ البول ، فقدم إلى سطل أهريق فيه الماء ، فخرج من مذاكيري شيء بقوة وضرب وسط السطل حتى سمعت له صوتا فأمرت من كان في الدار فطلب فإذا هو حجر قد خرج من مثانتي وذهب الوجع مني وقلت : ما أسرع الغوث ، وهكذا الظن به.

وحدّثنا أبو سعيد الشّيرازيّ قال : سمعت غالب بن عليّ يقول : سمعت عليّ بن محمّد الصغير القوال يقول : قال لي جماعة من أصحابنا تعال حتى ندخل على الشيخ أبي عثمان المغربي فنسلم عليه ، فقلت إنه رجل منقبض وأنا أستحي منه ، فألحوا علي فلما دخلنا على أبي عثمان فلما وقع بصره عليّ قال : يا أبا الحسن كان انقباضي بالحجاز ، وانبساطي بخراسان.

حدّثنا أبو سعد قال : سمعت غالب بن عليّ يقول : دخلت على أبي عثمان يوما في مرضه الذي مات فيه ، فقيل له كيف تجد نفسك؟ قال : أجد مولى كريما رحيما إلا أن القدوم عليه شديد. ثم حكى عن شعوانة أنها قالت عند موتها : إني أكره لقاء الله ، فقيل لها : ولم؟ قالت : مخافة ذنوبي.

ذكر صاحبنا أبو النجيب الأرموي أنه سمع أبا ذر عبد بن أحمد الهرويّ يقول : كنت في مجلس أبي سليمان الخطّابي فجاءه رجل وعزاه بأبي عثمان المغربي ، وذكر وفاته بنيسابور ، فسمعت أبا سليمان يقول : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «قد كان في الأمم ناس محدثون ، فإن يكن في أمتي فعمر» وأنا أقول : فإن كان في هذا العصر أحد كان أبو عثمان المغربي.

أخبرنا عبد الكريم بن هوازن القشيري النّيسابوري قال : سمعت محمّد بن الحسين السلمي يقول : سمعت أبا عثمان المغربي ـ وقد سئل عن الخلق ـ فقال : قوالب وأشباح تجري عليهم أحكام القدرة.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى ، أخبرنا محمّد بن الحسين السلمي قال : سعيد ابن سلام أبو عثمان المغربي كان مقيما بمكة سنين ، فسعى به إلى العلوية في زور

١١٤

نسب إليه وحرش عليه العلوية حتى أخرجوه من مكة ، فرجع إلى بغداد وأقام بها سنة ، ثم خرج منها إلى نيسابور ومات بها سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ، ودفن بجنب أبي عثمان الحيرى.

أخبرني محمّد بن عليّ المغربي ، أخبرني محمّد بن عبد الله النّيسابوري قال : سعيد ابن سالم العارف أبو عثمان الزاهد ، ولادته بالقيروان في قرية يقال لها كركنت. وكان أوحد عصره في الورع والزهد والصبر على العزلة ؛ لقى الشيوخ بمصر ، ثم دخل بلاد الشام. وصحب أبا الخير الأقطع ، وجاور بمكة سنين فوق العشر ، وكان لا يظهر في المواسم ، ثم انصرف إلى العراق لمحنة لحقته بمكة في السنّة ، فسئل المقام بالعراق فلم يجبهم إلى ذلك ، فورد نيسابور وتوفي بنيسابور ليلة الأحد ، ودفن عشية يوم الرابع والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.

٤٧٢١ ـ سعيد بن العبّاس ، أبو عثمان القرشيّ المزكي :

من أهل هراة. قدم بغداد حاجّا وحدّث بها في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة عن العبّاس بن الفضل النّضروي وأبي الفضل بن حميرويه ، وأبي حاتم محمّد بن يعقوب الهرويّين ، وأبي سعيد محمّد بن العلاء المحاربي النّيسابوري ، وأبي عمرو بن حمدان ، وعبد الله بن محمّد بن عبد الوهّاب الرّازيّ ، ومنصور بن العبّاس البوسنجي ، وأبي منصور محمّد بن أحمد الأزهري ، وأحمد بن إسحاق بن محمّد المعروف بالبغدادي ، وعبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي ، وعليّ بن عيسى الماليني ، وأبي عبد الله الشمّاخي ، وغيرهم.

كتبت عنه بعد رجوعه من حجه وكان ثقة ، وهو سعيد بن العبّاس بن محمّد بن عليّ بن محمّد بن سعيد بن عبد الله بن أمية بن خالد بن حراز بن محرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى بن كلاب.

حدّثني أبو سعيد مسعود بن ناصر السجستاني أن أبا عثمان القرشيّ مات بهراة في سنة اثنتين ـ أو ثلاث ـ وثلاثين وأربعمائة ـ الشك منه.

٤٧٢٢ ـ سعيد بن محمّد بن أحمد بن سعيد بن صالح بن سويد بن عبد الله ابن سعدان ، أبو القاسم البقال الأصبهانيّ :

قدم بغداد غير مرة وحدّث بها عن أحمد بن محمّد بن المرزبان الأبهري. كتبت عنه في مجلس أبي عمر بن مهديّ عند رجوعه من الحج في سنة تسع وأربعمائة ، وهو إذ ذاك شاب وكان صدوقا.

١١٥

أخبرنا سعيد بن محمّد البقال ، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن المرزبان الابهري ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن إبراهيم الحزوّري ، حدّثنا لوين محمّد بن سليمان ، حدّثنا سليمان بن بلال عن أبي وجزة السّعدي عن عمر بن أبي سلمة قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أدن بنيّ وسم الله ، وكل بيمينك ، وكل مما يليك» (١).

مات سعيد البقال بأصبهان في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ، ذكر لي ذلك عبد العزيز بن محمّد اليخشي.

ذكر من اسمه سهل

٤٧٢٣ ـ سهل بن المغيرة ، أبو عليّ البزّاز :

حدّث عن أبي معشر المديني ، وإسماعيل بن جعفر ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، وعباد بن عبّاد المهلّبي ، وسفيان بن عيينة. روى عنه ابنه علي ، ويحيى بن معلى ابن منصور ، ومحمّد بن سهل بن عسكر ، أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل قال : أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا عليّ بن سهل بن المغيرة ، حدّثني أبي سهل بن المغيرة ، حدّثنا عبّاد عن شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا عمل في الناس بالمعاصي فلم يغيروا ، أو شك أن يعمهم الله بعقاب» (١).

قال شعبة : قد حفظت أنه رفعه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرني محمّد بن عبد الواحد الصغير ، حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ ، حدّثنا العبّاس بن أبي علي النّسائيّ ، حدّثنا يحيى بن معلى ، حدّثنا سهل بن المغيرة ـ إمام مسجد عفان ـ حدّثنا أبو معشر عن محمّد بن كعب القرظي ، عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه قال : جاء ثابت بن قيس بن شماس إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إن أمي ماتت وهي نصرانية ، فأحب أن أشهدها؟ فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اركب وتقدمها ، فإنك إذا كنت أمامها تكن معها» (٢).

__________________

(١) ٤٧٢٢ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ٣٧٧٧.

) ٤٧٢٣ ـ انظر الحديث في : تاريخ أصبهان ١ / ٣٣٣. ومسند أبي بكر ١٥٦. ومشكل الآثار ٢ / ٦٣.

) انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ٢١٩.

١١٦

قال العبّاس : حدّثني عليّ بن سهل بن المغيرة قال : جاء أحمد بن حنبل إلى أبي حتى سأله عن هذا الحديث.

٤٧٢٤ ـ سهل بن محمود بن حليمة ، أبو السري ، مولى العبّاس بن عبد الله ابن مالك :

حدّث عن سفيان بن عيينة ، وعقبة بن عبد الله بن المخارق الشّيباني ، ويحيى بن سليم الطائفي ، وأبي بكر بن عياش ، ومخلد بن الحسين. روى عنه ابنه عبد الرّحمن ، ومحمّد بن أحمد بن السّكن ، وعبّاس الدوري.

أخبرنا الجوهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف الخشّاب ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : سهل بن محمود يكنى أبا السري مولى العبّاس بن عبد الله بن مالك. وكان ثقة.

أخبرنا أبو عمر بن مهديّ ـ إجازة ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثنا جدي قال : أبو السري سهل بن حليمة كان أحد أصحاب الحديث ، وأحد النساك.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا عبد الباقي بن قانع : أن أبا السري سهل ابن محمود مات في سنة خمس عشرة ومائتين.

قلت : وذكره الدّارقطنيّ فقال : بغدادي فاضل.

٤٧٢٥ ـ سهل بن صالح ، أبو صالح البغداديّ :

ذكر معاوية بن صالح الدمشقي صاحب يحيى بن معين أنه حدّثهم في سنة ثمان عشرة ومائتين ، قال : رأيت يزيد بن أبي منصور بإفريقية ، وكان قد ولى للحجاج بن يوسف بيسان يوما واحدا.

٤٧٢٦ ـ سهل بن نصر بن إبراهيم بن ميسرة ، أبو محمّد المطبخي :

حدّث عن حمّاد بن زيد ، وجعفر بن سليمان ، وخلف بن خليفة ، ومحمّد بن صبيح بن السّمّاك ، وفضيل بن عياض ، وداود بن الزبرقان ، وعمر بن هارون البلخيّ ، وإسحاق بن سليمان الرّازيّ. روى عنه عبّاس بن محمّد الدوري. وأحمد بن أبي

__________________

٤٧٢٥ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٦١٥ (١٢ / ١٩٣). ونهاية السئول ، الورقة ١٣٣. وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٥٤. والتقريب ١ / ٣٣٦.

١١٧

خيثمة ، ومقاتل بن صالح المطرز ، وصالح بن محمّد الرّازيّ ، والحسن بن عليّ بن المتوكل ، ومحمّد بن الفضل الوصيفي.

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري ، حدّثنا سهل بن نصر المطبخي ، حدّثنا إسحاق بن سليمان الرّازيّ قال : سمعت عمر بن أبي قيس يذكر عن ابن أبي ليلى عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس في قول الله تعالى : (وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ) [هود ٧] قال : كان عرش الله على الماء ، ثم اتخذ لنفسه جنة ، ثم اتخذ من دونها أخرى ، ثم أطبقها بلؤلؤة واحدة. فقال : (وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ) [الرحمن ٦٢] قال وهي ـ أولهما ـ التي قال الله تعالى : (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ) [السجدة ١٧] قال : وهي لا يعلم الخلائق ما فيها ـ أو فيهما ـ.

أخبرنا عليّ بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال : سألت يحيى بن معين عن سهل بن نصر ـ يعني المطبخي ـ فقال : ثقة.

٤٧٢٧ ـ سهل بن أبي سهل ، وهو سهل بن زنجلة أبو عمرو الرّازيّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن الصباح بن محارب ، وعبد الرّحمن بن مغرا ، وسفيان بن عيينة ، ووكيع بن الجرّاح ، ومكي بن إبراهيم. روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربيّ ، وأحمد بن السري بن سنان ، وإدريس بن عبد الكريم المقرئ ، وموسى بن هارون ، وعليّ بن الحسن بن بيان الباقلاني ، ومحمّد بن بشر بن مطر ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، وأبو حاتم الرّازيّ وقال : هو صدوق.

أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن عبد الله القطّان ، حدّثنا إدريس بن عبد الكريم ، حدّثنا سهل بن زنجلة الرّازيّ ، حدّثنا الصباح بن محارب ، حدّثني عمر بن عبد الله بن مرة ، عن أبيه عن جده. وعن زياد بن علاقة ، عن أسامة بن شريك قالا : إذا كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في السفر لم نخلع خفافنا لشيء من حاجتنا ثلاثا ، وإذا كنا معه في الحضر مسحنا يوما وليلة.

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا عمر بن محمّد بن عليّ الناقد ، حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، حدّثنا سهل بن زنجلة الرّازيّ ـ أبو عمرو

__________________

٤٧٢٧ ـ انظر : التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ٢ / ١٠١.

١١٨

سنة إحدى وثلاثين ومائتين ـ حدّثنا مكي عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلى على النجاشي ، فكبر عليه أربعا.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال : سئل إبراهيم الحربيّ عن حديث سهل بن زنجلة عن مكي عن مالك عن نافع عن ابن عمر : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلى على النجاشي فكبر أربعا قال : ما خلق الله من هذا شيئا. لو كان من هذا شيء كان في الموطأ. قال إبراهيم : سمعت من سهل بباب الأنبار.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ ، حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي ، حدّثني عمر بن مدرك البلخيّ قال : سمعت مكي بن إبراهيم يقول : حدّثتهم بالبصرة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلى على النجاشي فكبر عليه أربعا.

وهو خطأ إنما حدّثنا مالك عن الزّهريّ عن سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم صلى على النجاشي وكبر عليه أربعا.

٤٧٢٨ ـ سهل بن سورين المدائني :

حدّث عن سلام بن سليمان الثقفي. روى عنه أبو أحمد محمّد بن محمّد المطرز.

أخبرنا عبد الرّحمن بن عبيد الله الحربيّ وطلحة بن عليّ الكتاني ـ قال الحربيّ أخبرنا ، وقال طلحة حدّثنا ـ محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ ، حدّثني أبو أحمد المطرز ، حدّثنا سهل بن سورين المدائني ، حدّثنا سلام بن سليمان ، حدّثنا إسرائيل ، عن أبي حصين ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «آخر ما تكلم به إبراهيم حين ألقي في النار ، حسبي الله ونعم الوكيل» (١).

هذا حديث غريب من رواية أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة مسندا ، لا أعلم رواه غير سلام بن سليمان عن إسرائيل ، والمحفوظ ما رواه الناس عن إسرائيل وأبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي الضحى عن ابن عبّاس قال : لما ألقي إبراهيم في النار ، الحديث.

__________________

(١) ٤٧٢٨ ـ انظر الحديث في : كشف الخفا ١ / ١٤. وتاريخ ابن عساكر ٢ / ١٤٧. والجامع الكبير ١ / ٩. وكنز العمال ٣٢٢٨٥.

١١٩

٤٧٢٩ ـ سهل بن مهران بن سهل ، أبو بشر الدّقّاق :

نزل نيسابور وحدّث بها عن عبد الله بن بكر السهمي. وأبي عبد الرّحمن المقرئ ، وهوذة بن خليفة ، وعاصم بن عليّ. روى عنه إبراهيم بن عبدوس الحيرى ، ومحمّد ابن صالح بن هانئ.

أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله ـ أبو عبد الله النّيسابوري ـ حدّثني محمّد بن صالح بن هانئ ، حدّثنا أبو بشر سهل بن مروان بن سهل الدّقّاق البغداديّ ـ وكان ثقة ـ سنة سبعين ومائتين.

قال أبو عبد الله : وذكر بعض أصحابنا وفاته سنة إحدى وسبعين ومائتين.

٤٧٣٠ ـ سهل بن عليّ بن سهل بن عيسى بن نوح بن سليمان بن عيسى بن عبد الله بن ميمون ، مولى عليّ بن أبي طالب ، يكنى أبا علي الدوري :

حدّث عن عليّ بن الجعد ، وأبي إبراهيم الترجماني ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، ويحيى بن أيّوب العابد ، وسريج بن يونس ، ومحمّد بن عبّاد المكي ، والحسن بن حمّاد الورّاق ، وأبي حسّان الزّيادي. روى عنه محمّد بن مخلد العطّار ، وأحمد بن عثمان بن الأدميّ ، وأبو عمرو بن السّمّاك ، وعبد الصّمد الطّستيّ.

وهو الذي يقول ابن مخلد في كثير من رواياته عنه ، حدّثني ابن أبي الحسن مولى علي ، وزعم أبو مزاحم الخاقاني أنه كان يرمي بالكذب.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدميّ ، حدّثنا سهل بن عليّ الدوري ، حدّثنا الحسن بن عثمان الزّيادي ، حدّثنا حمّاد بن زيد عن هشام عن محمّد قال : أحصى قتلى صفين ستين ألف قتيل بالقصب ، على كل رجلين قصبة.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع أن سهل بن عليّ الدوري مات في سنة سبع وثمانين ومائتين.

وكذلك قال محمّد بن مخلد فيما قرأت بخطه. وزاد يوم الثلاثاء غرة رجب.

٤٧٣١ ـ سهل بن أبي سهل ، وهو : سهل بن أحمد بن عثمان بن مخلد ، أبو العبّاس الواسطيّ :

قدم بغداد وحدّث بها عن بشر بن معاذ العقدي ، وحميد بن مسعدة الشامي ،

__________________

٤٧٢٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٤٦.

٤٧٣٠ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ت ٣٥٨٨.

١٢٠