تفسير نور الثقلين - ج ٤

الشيخ عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي

تفسير نور الثقلين - ج ٤

المؤلف:

الشيخ عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي


المحقق: السيد هاشم الرسولي المحلاتي
الموضوع : القرآن وعلومه
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٥٢

يطوفون بنا فيها.

١٠ ـ في أصول الكافي باسناده إلى أبي جعفر الباقر عليه‌السلام حديث طويل يقول فيهعليه‌السلام : فان قالوا : من الراسخون في العلم؟ فقال : من لا يختلف في علمه فان قالوا : فمن هو ذاك؟ فقل : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله صاحب ذلك فهل بلغ أولا؟ فان قالوا : قد بلغ ، فقل : فهل مات صلى‌الله‌عليه‌وآله والخليفة من بعده يعلم علما ليس فيه اختلاف فان قالوا : لا ، فقل: ان خليفة رسول الله مؤيد ولا يستخلف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الا من يحكم بحكمه والا من يكون مثله الا النبوة وان كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يستخلف في علمه أحدا فقد ضيع من في أصلاب الرجال ممن يكون بعده ، فان قالوا : فان علم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان من القرآن (١) فقل : (حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ) إلى قوله (إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) فان قالوا لك : لا يرسل الله عزوجل الا إلى نبي (٢) فقل : أهذا الأمر الحكيم الذي يفرق فيه هو من الملائكة والروح التي تنزل من سماء إلى سماء أو من سماء إلى الأرض ، فان قالوا : من سماء إلى سماء ، فليس في السماء أحد يرجع من طاعة إلى معصية ، فان قالوا : من سماء إلى أرض وأهل الأرض أحوج الخلق إلى ذلك ، فقل : فهل لهم بد من سيد يتحاكمون اليه؟ فان قالوا: فان الخليفة هو حكمهم فقل : (٣) (اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى)

__________________

(١) قال المحدث الكاشاني (ره) : هذا إيراد سؤال على الحجة ، تقريره : ان علم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعله كان من القرآن فحسب ليس ما يتجدد في شيء؟ فأجاب بان الله سبحانه يقول : (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) فهذه الاية تدل على تجدد الفرق والإرسال في تلك الليلة المباركة بانزال الملائكة والروح فيها من السماء الى الأرض دائما ، فلا بد من وجود من يرسل اليه الأمر دائما.

(٢) قال المجلسي (ره) هذا سئوال آخر تقريره انه يلزم مما ذكرتم جواز إرسال الملك الى غير النبي مع انه لا يجوز ذلك فأجاب عنه بمدلول الآية التي لأمر دلها.

(٣) يعنى فقل : إذا لم يكن الخليفة مؤيدا محفوظا من الخطاء فكيف يخرجه الله ويخرج به عباده من الظلمات الى النور وقد قال الله سبحانه : («اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا) ... اه».

٦٢١

النور» إلى قوله «خالدون» ولعمري ما في الأرض ولا في السماء ولى لله عز ذكره الا وهو مؤيد ومن أيد لم يخط ، وما في الأرض عدو لله عز ذكره الا وهو مخذول ، ومن خذل لم يصب كما أن الأمر لا بد من تنزيله من السماء يحكم به أهل الأرض ، كذلك لا بد من وال فان قالوا : لا نعرف هذا ، فقل لهم قالوا : ما أحببتم أبى الله عزوجل بعد محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يترك العباد ولا حجة عليهم.

١١ ـ وباسناده إلى أبى جعفر عليه‌السلام قال قال الله عزوجل في ليلة القدر : (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) يقول : ينزل فيها كل أمر حكيم ، والمحكم ليس بشيئين انما هو شيء واحد ، فمن حكم بما ليس فيه اختلاف فحكمه من حكم الله عزوجل ، ومن حكم بأمر فيه اختلاف فرأى أنه مصيب فقد حكم بحكم الطاغوت ، انه لينزل في ليلة القدر إلى ولى الله(١) تفسير الأمور سنة سنة ، يؤمر فيها في أمر نفسه بكذا وكذا. وفي أمر الناس بكذا وكذا ، وانه ليحدث لولى الأمر سوى ذلك كل يوم علم الله عزوجل الخاص والمكنون العجيب المخزون مثل ما ينزل في تلك الليلة من الأمر ثم قرأ : (وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).

١٢ ـ وباسناده إلى أبى جعفر عليه‌السلام قال : يا معشر الشيعة خاصموا بسورة انا أنزلناه تفلحوا فو الله انها لحجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وانها لسيدة دينكم وانها لغاية علمنا ، يا معشر الشيعة خاصموا ب (حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) فانها لولاة الأمر خاصة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يا معشر الشيعة يقول الله تبارك وتعالى : (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ) قيل : يا أبا جعفر نذيرها محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله؟ قال : صدقت فهل كان نذير وهو حي من البعثة في أقطار الأرض؟ فقال السائل : لا ، قال أبو جعفر عليه‌السلام : أرأيت بعيثه أليس نذيره كما ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في بعثته من الله عزوجل ونذير؟ فقال : بلى قال : فكذلك لم يمت محمد الا وله بعيث نذير ، قال : فان قلت : لا ، فقد ضيع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من في أصلاب

__________________

(١) وفي المصدر «ولى الأمر» مكان «ولى الله».

٦٢٢

الرجال من أمته ، قال : وما يكفيهم القرآن؟ قال : بلى ان وجدوا له مفسرا ، قال : وما فسره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ قال : بلى قد فسره لرجل واحد ، وفسر للامة شأن ذلك الرجل وهو على بن أبى طالب عليه‌السلام ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

١٣ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد وعلى بن محمد عن سهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب عن أبى حمزة عن أبى جعفر عليه‌السلام قال : لما قبض أمير المؤمنين عليه‌السلام قام الحسن بن على في مسجد الكوفة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم قال : ايها الناس انه قد قبض في هذه الليلة رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، والله لقد قبض في الليلة التي قبض فيها وصى موسى يوشع بن نون ، والليلة التي عرج فيها بعيسى بن مريم ، والليلة التي نزل فيها القرآن والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

١٤ ـ أحمد بن مهران وعلى بن إبراهيم جميعا عن محمد بن على عن الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم قال : كنت عند أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام إذا أتاه رجل نصراني فقال : انى أسئلك أصلحك الله فقال : سل ، فقال : أخبرني عن كتاب الله الذي انزل على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ونطق به ثم وصفه بما وصفه فقال : (حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) ما تفسيرها في الباطن؟ فقال : أما حم فهو محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو في كتاب هود الذي أنزل عليه ، وهو منقوص الحروف وأما الكتاب المبين فهو أمير المؤمنين على عليه‌السلام ، واما الليلة ففاطمة صلوات الله عليها واما قوله : (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) يقول : يخرج منها خير كثير ، فرجل حكيم ورجل حكيم ورجل حكيم ، فقال الرجل : صف لي الاول والاخر من هؤلاء الرجال فقال : ان الصفات تشتبه ولكن الثالث من القوم أصف لك ما يخرج من نسله وانه عندكم لفي الكتب التي نزلت عليكم ، ان لم تغيروا وتحرفوا وتكفروا وقديما ما فعلتم ، قال له النصراني : لا أستر عنك ما علمت ولا أكذبك وأنت تعلم ما أقول في صدق ما أقول وكذبه ، والله لقد أعطاك الله من فضله وقسم عليك من نعمه ما لا يخطره الخاطرون ولا يستره الساترون ، ولا يكذب فيه من كذب ، فقولي لك في ذلك الحق كلما ذكرت فهو كما ذكرت ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٦٢٣

١٥ ـ في الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينه عن الفضيل وزرارة ومحمد بن مسلم عن حمران أنه سأل أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ) قال : نعم ليلة القدر وهي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر ، فلم ينزل القرآن الا في ليلة القدر قال الله تعالى : (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) قال : يقدر في ليلة القدر كل شيء يكون في تلك السنة التي مثلها من قابل خير وشر ، وطاعة ومعصية ، ومولود وأجل ورزق ، فما قدر في تلك السنة وقضى فهو المحتوم ولله تعالى فيه المشية ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة وستقف عليه بتمامه في سورة القدر ان شاء الله تعالى.

١٦ ـ محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن أبى عبد الله المؤمن عن إسحاق بن عمار قال : سمعته يقول وناس يسألونه يقولون : الأرزاق تقسم ليلة النصف من شعبان؟ قال : فقال : لا والله ما ذلك الا في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان واحدى وعشرين وثلاث وعشرين فان في تسعة عشر يلتقي الجمعان ، وفي ليلة احدى وعشرين (يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) ، وفي ليلة ثلاث وعشرين يمضى ما أراد الله تعالى من ذلك ، وهي ليلة القدر التي قال الله تعالى : (خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) قال : قلت : ما معنى قوله : يلتقي الجمعان؟ قال : يجمع الله فيها ما أراد من تقديمه وتأخيره وإرادته وقضائه ، قال : قلت : فما معنى يمضيه في ثلاث عشرين؟ قال : انه يفرقه في ليلة احدى وعشرين أمضاه ويكون له فيه البداء فاذا كانت ليلة ثلاث وعشرين أمضاه فيكون من المحتوم الذي لا يبدو له فيه تبارك وتعالى.

١٧ ـ محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد بن الحسين بن على عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى الساباطي قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : إذا كان أول ليلة من شهر رمضان فقال : اللهم إلى أن قال : واجعل فيما تقضى وتقدر من الأمر المحتوم فيما يفرق من الأمر الحكيم في ليلة القدر من القضاء الذي لا يرد ولا يبدل ان تكتبني من حجاج بيتك.

١٨ ـ في روضة الكافي حميد بن زياد عن الحسن بن محمد الكندي عن أحمد بن عديس عن أبان عن يعقوب بن شعيب قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : يفرق في كل ليلة القدر

٦٢٤

ما كان من شدة أو رخاء أو مطر يقدر ما يشاء عزوجل ان يقدر إلى مثلها من قابل.

١٨ ـ في تهذيب الأحكام باسناده إلى زرارة عن أحدهما عليهما‌السلام قال : في ليلة تسع عشرة يكتب وفد الحاج ، و (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

١٩ ـ أبو الصباح الكناني عن أبى عبد الله عليه‌السلام قال : إذا كان ليلة القدر و (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) نادى مناد في تلك الليلة من بطنان العرش : ان الله تعالى قد غفر لمن أتى قبر الحسين عليه‌السلام في هذه الليلة.

٢٠ ـ في بصائر الدرجات احمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن يونس عن الحارث بن المغيرة البصري [عن عمرو] عن ابن أبى عمير عمن رواه عن هشام قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : قول الله تبارك وتعالى : (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)؟ قال : تلك ليلة القدر يكتب فيها وفد الحاج ، وما يكون فيها من طاعة أو معصية أو حيوة أو ممات ، ويحدث الله في الليل والنهار ما يشاء ثم يلقاه إلى صاحب الأرض قال ابن الحارث : فقلت : ومن صاحب الأرض؟ قال : صاحبكم.

٢١ ـ العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن عبد الله بن سنان قال : سئلته عن النصف من شعبان؟ فقال : ما عندي فيه شيء ولكن إذا كانت ليلة تسع عشرة من شهر رمضان قسم فيها الأرزاق وكتب فيها الآجال وخرج فيها صكاك الحاج (١) واطلع الله إلى عباده فغفر الله لهم الا شارب الخمر مسكر ، فاذا كانت ليلة ثلاث وعشرين (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) ، ثم ينهى ذلك ويمضى ذلك ، قلت : إلى من؟ قال : إلى صاحبكم ولولا ذلك لم يعلم.

٢٢ ـ في عيون الاخبار في باب العلل التي ذكر الفضل بن شاذان في آخرها أنه سمعها من الرضا عليه‌السلام مرة بعد مرة وشيئا بعد شيء ، فان قيل : فلم جعل الصوم في شهر رمضان دون ساير الشهور؟ قيل : لان شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل الله تعالى (فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ) ، وفيه نبئ محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيه

__________________

(١) الصكاك جمع الصك : الكتاب ، والصكاك بمعنى الأرزاق أيضا.

٦٢٥

ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، وفيها يفرق كل أمر حكيم ، وفيه رأس السنة يقدر فيها ما يكون في السنة من خير أو شر أو مضرة أو منفعة أو رزق أو أجل ، ولذلك سميت بليلة القدر.

٢٣ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده إلى الحسين بن يزيد النوفلي عن على بن سالم عن أبى عبد الله عليه‌السلام قال : من نام في الليلة التي يفرق كل أمر حكيم ولم يحج تلك السنة وهي ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ، لان فيها يكتب وفد الحاج وفيها تكتب الأرزاق والآجال وما يكون من السنة إلى السنة.

٢٤ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه‌الله عن أمير المؤمنين عليه‌السلام في حديث طويل وفيه بعد ان ذكر عليه‌السلام الحجج قال السائل : من هؤلاء الحجج؟ قال : هم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومن حل محله من أصفياء الله الذين قرنهم الله بنفسه ورسوله ، وفرض على العباد من طاعتهم مثل الذي فرض عليهم ميثاقا لنفسه ، وهم ولاة الأمر الذين قال الله فيهم : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) وقال فيهم : (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) وقال السائل : ما ذاك الأمر؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : الذي تنزل به الملائكة في الليلة التي يفرق كل أمر حكيم من رزق وأجل وعمل وحيوة وموت وعلم غيب السماوات والأرض ، والمعجزات التي لا تنبغي الا لله وأصفيائه والسفرة بينه وبين خلقه وهم وجه الله الذي قال : (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ) هم بقية الله يعنى المهدي عليه‌السلام الذي يأتى عند انقضاء هذه النظرة فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، ومن آياته الغيبة والاكتتام عند عموم الطغيان وحلول الانتقام ، ولو كان هذا الأمر الذي عرفتك بيانه للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله دون غيره لكان الخطاب يدل على فعل ماض غير دائم ولا مستقبل ولقال نزلت الملائكة وفرق كل أمر حكيم ، ولم يقل : «تنزل الملائكة ويفرق كل أمر حكيم».

٢٥ ـ في جوامع الجامع (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ) واختلف في الدخان فقيل انه دخان يأتى من السماء قبل قيام الساعة يدخل في اسماع الكفرة حتى

٦٢٦

يكون رأس الواحد كالرأس الحنيذ (١) ويعترى المؤمن منه كهيئة الزكام ، وتكون الأرض كلها كبيت أوقد فيه ليس فيه خصاص (٢) يمد ذلك أربعين يوما وروى ذلك عن على وابن عباس والحسن.

٢٦ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقوله : (فَارْتَقِبْ) اى اصبر (يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ) قال : ذلك إذا خرجوا في الرجاعة من القبر يغشى الناس كلهم الظلمة ، فيقولون : (هذا عَذابٌ أَلِيمٌ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا) موقنون فقال الله ردا عليهم : (أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى) في ذلك اليوم و (قَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ) اى رسول قد بين لهم (ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ) قال : قالوا ذلك لما نزل الوحي على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فأخذه الغشي ، فقالوا هو مجنون ثم قال عزوجل : (إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عائِدُونَ) يعنى إلى يوم القيامة ، ولو كان قوله عزوجل : (يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ) في القيامة لم يقل (إِنَّكُمْ عائِدُونَ) لأنه ليس بعد الآخرة والقيامة حالة يعودون إليها وقوله عزوجل : ومقام كريم اى حسن ونعمة كانوا فيها فاكهين قال : النعمة في الأبدان ، وقوله فاكهين اى فاكهين للنساء (كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ) يعنى بنى إسرائيل فما بكت عليهم السماء (وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ)

٢٧ ـ قال حدثني أبى عن حنان بن سدير عن عبد الله بن الفضل الهمداني عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : مر عليه رجل عدو لله ولرسوله فقال : (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ) ثم مر عليه الحسين بن على عليه‌السلام فقال : لكن هذا لتبكين عليه السماء والأرض ، وما بكت السماء والأرض الا على يحيى بن زكريا ، وعلى الحسين بن على عليهما‌السلام.

٢٨ ـ قال : وحدثني أبى عن الحسن بن محبوب عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : كان على بن الحسين عليهما‌السلام يقول : أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل

__________________

(١) الحنيذ (كما في أكثر النسخ وكذا في المصدر ومجمع البيان والمنقول عنه في البحار) المشوى من قولهم : حنذ اللحم إذا شواه وأنضجه بين حجرين.

(٢) الخصاص ـ بفتح الخاء ـ : الفرجة والخلة.

٦٢٧

الحسين بن على عليه‌السلام دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنه أحقابا (١) وأيما مؤمن دمعت عيناه دمعا حتى يسيل على خديه لاذى مسنا من عدونا في الدنيا بوأه الله عزوجل مبوء صدق في الجنة ، وأيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى يسيل دمعه على خديه من مضاضة (٢) ما أوذى فينا صرف الله عن وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار.

٢٩ ـ وحدثني أبى عن بكر بن محمد عن أبى عبد الله عليه‌السلام قال : من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه دمع مثل جناح بعوضة غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.

٣٠ ـ في مجمع البيان وروى زرارة بن أعين عن أبى عبد الله عليه‌السلام أنه قال : بكت السماء على يحيى بن زكريا وعلى الحسين بن على عليهما‌السلام أربعين صباحا قلت : فما بكاءها؟ قال : كانت تطلع حمراء وتغيب حمراء.

٣١ ـ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب ـ الباقر عليه‌السلام في قوله تعالى : (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ) يعنى على بن أبي طالب عليه‌السلام وذلك ان عليا عليه‌السلام خرج قبل الفجر متوكئا على عنزة (٣) والحسين خلفه يتلوه حتى أتى حلقة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله [فرمى بالعنزة] (٤) ثم قال : ان الله تعالى ذكر أقواما فقال : (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ) والله ليقتلنه ولتبكين السماء عليه.

٣٢ ـ وقال الصادق عليه‌السلام : بكت السماء على الحسين عليه‌السلام أربعين يوما بالدم.

٣٣ ـ عن إسحاق الأحمر عن الحجة عليه‌السلام حديث طويل وفي أواخره وذبح يحيىعليه‌السلام كما ذبح الحسين ولم تبك السماء والأرض الا عليهما.

__________________

(١) الاحقاب جمع حقب وهو ثمانون سنة من سنين الاخرة وقيل : الاحقاب ثلثة وأربعون حقبا كل حقب سبعون خريفا ، كل خريف سبعمائة سنة كل سنة ثلاثمائة وستون يوما كل يوم الف سنة قاله الطريحي (ره) في مجمع البحرين.

(٢) المضاضة : وجع المصيبة.

(٣) العنزة ـ محركة ـ : شبية العكازة أطول من العصا وأقصر من الرمح.

(٤) ما بين العلامتين غير موجود في المصدر.

٦٢٨

٣٤ ـ في مجمع البيان وروى عن أنس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ما من مؤمن الا وله باب يصعد منه عمله وباب ينزل منه رزقه ، فاذا مات بكيا عليه.

٣٥ ـ فيمن لا يحضره الفقيه بعد ان نقل حديثا عن الصادق عليه‌السلام قال : (ع) إذا مات المؤمن بكت عليه بقاع الأرض التي كان يعبد الله عزوجل فيها ، والباب الذي كان يصعد منه عمله وموضع سجوده.

قال عز من قائل : (وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ).

٣٦ ـ في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه‌السلام في هاروت وماروت قال الامام الحسن بن على عليهما‌السلام : حدثني أبى عن أبيه عن جده عن الرضا عن آبائه عن علىعليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله عزوجل اختارنا معاشر آل محمد واختار النبيين واختار الملائكة المقربين ، وما اختارهم الا على علم منه بهم أنهم لا يواقعون ما يخرجون به عن ولايته ، وينقطعون به عن عصمته ، وينقمون به إلى المستخفين بعذابه ونعمته.

٣٧ ـ في مجمع البيان : (أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ) وروى سهل بن سعد عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : لا تسبوا تبعا ، فانه كان قد أسلم.

٣٨ ـ وروى الوليد بن صبيح عن أبى عبد الله عليه‌السلام قال : ان تبعا قال للأوس والخزرج : كونوا هاهنا حتى يخرج هذا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أما أنا فلو أدركته لخدمته وخرجت معه.

٣٩ ـ في أصول الكافي احمد بن مهران رحمه‌الله عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى عن على بن أسباط عن إبراهيم بن عبد الحميد عن زيد الشحام قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام ونحن في الطريق في ليلة الجمعة : اقرأ فانها ليلة الجمعة قرآنا فقرأت : (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ) فقال أبو عبد الله عليه‌السلام : نحن والله الذي استثنى الله فكنا نغني عنهم.

٤٠ ـ في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن احمد بن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبى عبد الله عليه‌السلام أنه قال لأبي بصير : يا أبا محمد والله ما استثنى الله عز ذكره بأحد من أوصياء الأنبياء ولا أتباعهم ما خلا أمير المؤمنين وشيعته فقال في كتابه وقوله

٦٢٩

الحق (يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ) يعنى بذلك عليا عليه‌السلام وشيعته والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٤١ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقوله عزوجل : (يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً) قال: من والى غير أولياء الله لا يغني بعضهم عن بعض ، ثم استثنى من والى آل محمد فقال : (إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) ثم قال : (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ) نزلت في أبى جهل بن هشام وقوله عزوجل : كالمهل قال : المهل الصفر المذاب (يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ) وهو الذي قد حمى وبلغ المنتهى.

٤٢ ـ في مجمع البيان وروى ان أبا جهل أتى بتمر وزبد فجمع بينهما وأكل وقال : هذا هو الزقوم الذي يخوفنا محمد به.

٤٣ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبى ـ يحيى الواسطي عن بعض أصحابنا عن أبى عبد الله عليه‌السلام قال : من أشبع مؤمنا وجبت له الجنة ، ومن أشبع كافرا كان حقا على الله أن يملأ جوفه من الزقوم ، مؤمنا كان أو كافرا.

٤٤ ـ في تفسير على بن إبراهيم ثم قال : خذوه فاعتلوه اى فأضغطوه من كل جانب ثم انزلوا به إلى سواء الجحيم ثم يصب عليه ذلك الحميم ثم يقال له : (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) فلفظه خبر ومعناه حكاية عمن يقول له ذلك ، وذلك أن أبا جهل كان يقول أنا العزيز الكريم فيعير بذلك في النار.

٤٥ ـ في جوامع الجامع روى ان أبا جهل قال لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما بين جبليها أعز ولا أكرم منى.

٤٦ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبى عبد الله عليه‌السلام قال أيما عبد أقبل قبل ما يحب الله عزوجل اقبل الله قبل ما يحب ، ومن اعتصم بالله عصمه الله ، ومن أقبل الله قبله وعصمه لم يبال لو سقطت السماء على الأرض أو كانت نازلة نزلت على أهل الأرض فشملتهم بلية ، كان في حزب الله بالتقوى من كل بلية (١) أليس الله عزوجل يقول : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ

__________________

(١) قال المجلسي (ره) بعد ذكر الخبر في كتاب بحار الأنوار ما لفظه : بيان في القاموس ـ

٦٣٠

فِي مَقامٍ أَمِينٍ).

قال عز من قائل : (وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ).

٤٧ ـ في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن سهل ابن زياد عن محمد بن سنان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبى جعفر عليه‌السلام قال : قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار بعث رب العزة عليا عليه‌السلام ، فأنزلهم منازلهم من الجنة فزوجهم ، فعلى والله الذي يزوج أهل الجنة في الجنة ، وما ذاك إلى أحد غيره كرامة من الله عز ذكره ، وفضلا فضله الله ومن به عليه ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٤٨ ـ أحمد بن محمد عن على بن الحسن التيمي عن محمد بن عبد الله عن زرارة عن محمد بن الفضيل عن أبى حمزة قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول لرجل من الشيعة : أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات ، كل مؤمنة حوراء عيناه ، وكل مؤمن صديق ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

__________________

ـ وإذا قبل قبلك بالضم اقصد قصدك وقبالته بالضم : تجاهه ، والقبل ـ محركة ـ : المحجة الواضحة ، ولى قبله بكسر القاف اى عند انتهى والمراد إقبال العبد نحو ما يحبه الله وكون ذلك مقصوده دائما ، وإقبال الله نحو ما يحبه العبد توجيه أسباب ما يحبه العبد من مطلوبات الدنيا والاخرة. والاعتصام بالله : الاعتماد والتوكل عليه.

«ومن اقبل الله إلخ» هذه الجمل تحتمل وجهين (الاول) ان يكون «لم يبال» خبرا للموصول وقوله : «لو سقطت» جملة اخرى استينافية ، أو قوله «كان في حزب الله» جزاء الشرط (الثاني) ان يكون «لم يبال» جزاء الشرط ومجموع الشرط والجزاء خبر الموصول ، وقوله «كان في حزب الله» استينافا.

«فشملتهم بلية» بالنصب على التميز أو بالرفع ان شملتهم بلية بسبب النازلة أو يكون من قبيل وضع الظاهر موضع المضمر. «بالتقوى» اى بسببه كما هو ظاهر الاية ، فقوله : «من كل بلية» متعلق بمحذوف اى محفوظا من كل بلية أو الباء للملابسة و «من كل» متعلق بالتقوى اى يقيه من كل بلية والاول أظهر.

٦٣١

٤٩ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن أبى نصر عن الحسين بن خالد وعلى بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان الخزاز عن رجل عن الحسين بن خالد قال : سألت أبا الحسن عليه‌السلام عن مهر السنة كيف صار خمسمائة؟ فقال : ان الله تبارك وتعالى أوجب على نفسه ان لا يكبره مؤمن مأة تكبيرة ويسبحه مأة تسبيحة ، ويحمده مأة تحميدة ، ويهلله مأة تهليلة ، ويصلى على محمد وآل محمد مأة مرة ، ثم يقول : أللهم زوجني من الحور العين ، الا زوجه الله حورا ، وجعل ذلك مهرها ، ثم أوحى الله إلى نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله أن سن مهور المؤمنات خمسمائة درهم ففعل ذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأيما مؤمن خطب إلى أخيه حرمته فقال خمسمائة درهم فلم يزوجه ، فقد عقه واستحق من الله عزوجل ألا يزوجه حورا.

٥٠ ـ في صحيفة الرضا وباسناده قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الذي يسقط من المائدة مهور الحور العين.

٥١ ـ في كتاب الخصال عن أبى عبد الله عليه‌السلام قال : أربعة أوتوا سمع الخلايق (١) النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والحور العين ، والجنة ، والنار ، فما من عبد يصلى على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أو يسلم عليه الا بلغه ذلك وسمعه ، وما من أحد قال : اللهم زوجني من الحور العين الا سمعته وقلن : يا رب ان فلانا خطبنا إليك فزوجنا منه ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٥٢ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبى عن محمد بن أبى عمير عن أبى بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال : المؤمن يزوج ثمانمأة عذراء ، وألف ثيب ، وزوجتين من الحور العين ، قلت : جعلت فداك ثمانمأة عذراء؟ قال : نعم ، ما يفترش منهن شيئا الا وجدها كذلك ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٥٣ ـ في مجمع البيان عن زيد بن أرقم قال : جاء رجل من أهل الكتاب إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون؟ قال : والذي نفسي بيده ان الرجل ليؤتى قوة مأة رجل في الاكل والشرب والجماع ، و

__________________

(١) اى أوتوا سمعا يسمعون بها كلام الخلائق كلهم.

٦٣٢

الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٥٤ ـ في روضة الكافي باسناده إلى أبي عبد الله عليه‌السلام حديث طويل يقول فيه عليه‌السلام: ان خيرا نهر في الجنة مخرجه من الكوثر ، والكوثر مخرجه من ساق العرش ، عليه منازل الأوصياء وشيعتهم ، على حافتي ذاك النهر جواري نابتات ، كلما قلعت واحدة نبتت أخرى.

٥٥ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه‌الله عن أبى عبد الله عليه‌السلام حديث طويل وفيه قال السائل : فكيف تكون الحوراء في كل ما أتاها زوجها عذراء؟ قال : خلقت من الطيب لا تعتريها عاهة ، ولا يخالط جسمها آفة ، ولا يجرى في ثقبها شيء ، ولا يدنسها حيض ، فالرحم ملتزقة إذ ليس فيه لسوى الا حليل مجرى قال : فهي تلبس سبعين حلة ويرى زوجها مخ ساقها من وراء حللها وبدنها؟ قال : نعم كما يرى أحدكم الدرهم إذا ألقى في ماء صاف قدره قيد رمح (١).

٥٦ ـ في تفسير على بن إبراهيم ثم وصف ما أعده للمتقين من شيعة أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ) إلى قوله تعالى : (إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى) يعنى في الجنة غير الموتة التي في الدنيا وو فيهم عذاب الجحيم إلى قوله تعالى : (فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ) اى انتظر انهم منتظرون.

٥٧ ـ في أصول الكافي على بن محمد عن على بن العباس عن الحسين بن عبد الرحمن عن سفيان الحريري عن أبيه عن سعد الخفاف عن أبى جعفر عليه‌السلام انه قال حاكيا عن القرآن : يأتى الرجل من شيعتنا الذي كان يعرفه ويجادل به أهل الخلاف فيقوم بين يديه فيقول : ما تعرفني؟ فينظر اليه الرجل فيقول : ما أعرفك يا عبد الله ، قال : فيرجع في صورته التي كانت في الخلق الاول ، فيقول : ما تعرفني؟ فيقول : نعم ، فيقول القرآن : انا الذي أسهرت ليلك وأنصبت عيشك ، وفي سمعت الأذى ، ورجمت بالقول في ، الا وان كل تاجر قد استوفى تجارته وانا وراءك اليوم ، قال : فينطلق به إلى رب العزة تبارك وتعالى فيقول: يا رب عبدك وأنت أعلم به قد كان نصبا

__________________

(١) القيد ـ بالفتح والكسر ـ : القدر.

٦٣٣

في (١) مواظبا على يعادى لسبب ، ويحب في ويبغض ، فيقول الله عزوجل : أدخلوا عبدي جنتي واكسوه حلة من حلل الجنة ، وتوجوه بتاج ، فاذا فعل به ذلك عرض على القرآن ، فيقال : له هل رضيت بما صنع بوليك؟ فيقول : يا رب انى أستقل هذا له فزده مزيد الخير كله ، فيقول عزوجل : وعزتي وجلالي وعلوي وارتفاع مكاني. لأنحلن له اليوم خمسة أشياء مع المزيد له ولمن كان بمنزلته ، ألا انهم شباب لا يهرمون ، وأصحاء لا يسقمون ، وأغنياء لا يفتقرون ، وفرحون لا يحزنون ، وأحياء لا يموتون ، ثم تلا هذه الآية : (لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

__________________

(١) نصب الرجل نصبا ـ بالكسر ـ : تعب.

٦٣٤

قدتم الجزء الرابع حسب تجزئتنا ويتلوه الجزء الخامس إنشاء الله تعالى وقد فرغت من تصحيحه والتعليق عليه في اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان المعظم ١٣٨٤ من الهجرة النبوية والحمد لله اولا وآخرا وظاهرا وباطنا

وانا العبد الفاني :

السيد هاشم الرسولى المحلاتى

٦٣٥

الفهرست

 الآية

 رقمها

 الصفحة

سورة الفرقان وفيها ١٤٩ حديثا فضلها........................................... ٢

قوله تعالى : (تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ (الى) تَقْدِيراً) (١ ـ ٢)..................... ٢

قوله تعالى : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا (الى) رَحِيماً) (٤ ـ ٦)........................... ٥

قوله تعالى : (وَقالُوا ما لِهذَا الرَّسُولِ (الى) قُصُوراً) (٧ ـ ١٠)..................... ٦

قوله تعالى : (بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ (الى) زَفِيراً) (١١ ـ ١٢)......................... ٧

قوله تعالى : (وَإِذا أُلْقُوا مِنْها (الى) بُوراً) (١٣ ـ ١٨)............................ ٨

قوله تعالى : (وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (الى) مَنْشُوراً) (١٠ ـ ٢٣)........... ٩

قوله تعالى : (أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ (الى) سَبِيلاً) (٢٤ ـ ٢٧).............. ١١

قوله تعالى : (لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي ...) (٢٩).................. ١٢

قوله تعالى : (وَقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي ...) (٣٠)....................... ١٣

قوله تعالى : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا (الى) سَبِيلاً) (٣٢ ـ ٣٤)................. ١٥

قوله تعالى : (وَعاداً وَثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِّ ...) (٣٨)........................ ١٦

قوله تعالى : (وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ (الى) وَكِيلاً) (٣٩ ـ ٤٣)................... ٢٠

قوله تعالى : (... إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) (٤٤)................. ٢١

قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَ (الى) كَبِيراً) (٤٥ ـ ٥٢)........... ٢٢

قوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً ...) (٥٤)....................... ٢٣

قوله تعالى : (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ (الى) مُنِيراً) (٥٥ ـ ٦١).................... ٢٥

قوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ (الى) سَلاماً) (٦٢ ـ ٦٣)........... ٢٦

قوله تعالى : (وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا ...) (٦٧)......................... ٢٧

٦٣٦

قوله تعالى : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ ...) (٦٨)................... ٣١

قوله تعالى : (إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ ...) (٧٠) ٢٢

قوله تعالى : (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذا مَرُّوا ...) (٧٢)................... ٤١

قوله تعالى : (وَالَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ (الى) إِماماً) (٧٣ ـ ٧٤)............. ٤٣

قوله تعالى : (أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا (الى) لِزاماً) (٧٥ ـ ٧٧)........... ٤٤

سورة الشعراء وفيها ١٢٣ حديثا ـ فضلها....................................... ٤٥

قوله تعالى : (طسم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ) (١ ـ ٢)....................... ٤٥

قوله تعالى : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً ...) (٤).................... ٤٦

قوله تعالى : (وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (١٠)............. ٤٧

قوله تعالى : (قالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً (الى) مِنَ الْمُرْسَلِينَ) (١٨ ـ ٢١).......... ٤٨

قوله تعالى : (قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ الْعالَمِينَ (الى) لِلنَّاظِرِينَ) (٢٣ ـ ٣٣)............ ٩

قوله تعالى : (قالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ) (٣٤)..................... ٥١

قوله تعالى : (قالَ لَهُمْ مُوسى أَلْقُوا (الى) الْغالِبُونَ) (٤٣ ـ ٤٤)................. ٥٢

قوله تعالى : (فَأَلْقى مُوسى عَصاهُ (الى) لَمُدْرَكُونَ) (٤٥ ـ ٦١).................. ٥٣

قوله تعالى : (قالَ كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ) (٦٢)........................... ٥٥

قوله تعالى : (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ (الى) سَلِيمٍ) (٨٤ ـ ٨٩).................. ٥٧

قوله تعالى : (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ (الى) الْمُجْرِمُونَ) (٩١ ـ ٩٩)............ ٥٨

قوله تعالى : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ ـ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) (١٠٠ ـ ١٠١)............ ٦٠

قوله تعالى : (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (الى) الْمَشْحُونِ) (١٠٥ ـ ١١٩)....... ٦٢

قوله تعالى : (كَذَّبَتْ عادٌ الْمُرْسَلِينَ (الى) يَوْمٍ مَعْلُومٍ) (١٢٣ ـ ١٥٥)............ ٦٣

قوله تعالى : (كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (الى) زُبُرِ الْأَوَّلِينَ) (١٧٦ ـ ١٩٦) ٦٤

قوله تعالى : (وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ ...) (١٩٨).................... ٦٥

قوله تعالى : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) (٢١٤)............................... ٦٦

قوله تعالى : (وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ (الى) السَّاجِدِينَ) (٢١٥ ـ ٢١٩).... ٦٩

٦٣٧

قوله تعالى : (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ (الى) الْغاوُونَ) (٢٢١ ـ ٢٢٤). ٧٠

قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ (الى) ما لا يَفْعَلُونَ) (٢٢٥ ـ ٢٢٦) ٧٢

قوله تعالى : (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ...) (٢٢٧)................. ٧٣

سورة النمل وفيها ١٣٨ حديثا ـ فضلها......................................... ٧٤

قوله تعالى : (طس ـ (الى) فاسِقِينَ) (١ ـ ١٢)................................. ٧٤

قوله تعالى : (فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً (الى) الْمُفْسِدِينَ) (١٣ ـ ١٤)........... ٧٥

قوله تعالى : (وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ وَقالَ يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا ...) (١٦)......... ٧٥

قوله تعالى : (وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ (الى) لا يَشْعُرُونَ) (١٧ ـ ١٨)............. ٨٢

قوله تعالى : (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ (الى) مُبِينٍ) (٢٠ ـ ٢١)................. ٨٣

قوله تعالى : (قالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ (الى) يَرْجِعُونَ) (٢٧ ـ ٢٨).......... ٨٥

قوله تعالى : (قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ (الى) يَفْعَلُونَ) (٢٩ ـ ٣٤)........... ٨٦

قوله تعالى : (فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ قالَ أَتُمِدُّونَنِ ...) (٣٦)...................... ٨٧

قوله تعالى : (قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ ...) (٤٠)..................... ٨٧

قوله تعالى : (فَلَمَّا جاءَتْ قِيلَ أَهكَذا عَرْشُكِ (الى) الْعالَمِينَ) (٤٢ ـ ٤٤)........ ٩٢

قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ (الى) أَجْمَعِينَ) (٤٥ ـ ٥١).......... ٩٣

قوله تعالى : (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا (الى) ما تَذَكَّرُونَ) (٥٢ ـ ٦٢)...... ٩٤

قوله تعالى : (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ...) (٦٥)................ ٩٥

قوله تعالى : (بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ (الى) فِي كِتابٍ مُبِينٍ) (٦٦ ـ ٧٥)..... ٩٦

قوله تعالى : (وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ ...) (٨٢).... ٩٧

قوله تعالى : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً ...) (٨٣)........................ ٩٩

قوله تعالى : (وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً (الى) تَعْمَلُونَ) (٨٨ ـ ٩٠)........ ١٠٢

قوله تعالى : (إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ ...) (٩٢)................. ١٠٥

قوله تعالى : (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها ...) (٩٣)............. ١٠٦

سورة القصص وفيها ١٣٧ حديثا ـ فضلها..................................... ١٠٦

٦٣٨

قوله تعالى : (طسم (الى) الْمُفْسِدِينَ) (١ ـ ٤)............................... ١٠٧

قوله تعالى : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا ...) (٥).................. ١٠٧

قوله تعالى : (وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ ...) (٧)..................... ١١١

قوله تعالى : (فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ ...) (١٣)............ ١١٣

قوله تعالى : (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها ...) (١٥)............. ١١٧

قوله تعالى : (فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خائِفاً يَتَرَقَّبُ (الى) مِنَ الْمُصْلِحِينَ) (١٨ ـ ١٩) ١١٨

قوله تعالى : (وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً (الى) فَقِيرٌ) (٢٣ ـ ٢٤)........ ١٢١

قوله تعالى : (فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ ...) (٢٥)............... ١٢٢

قوله تعالى : (قالَتْ إِحْداهُما يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ...) (٢٦)..................... ١٢٣

قوله تعالى : (قالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ ...) (٢٧).............. ١٢٤

قوله تعالى : (فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ وَسارَ بِأَهْلِهِ ...) (٢٩)................ ١٢٦

قوله تعالى : (وَأَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها (الى) فاسِقِينَ) (٣١ ـ ٣٢)............ ١٢٧

قوله تعالى : (قالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً ...) (٣٣)..................... ١٢٨

قوله تعالى : (وَقالَ فِرْعَوْنُ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ ما عَلِمْتُ لَكُمْ) (٣٨)................ ١٢٩

قوله تعالى : (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ (الى) مُرْسِلِينَ) (٤١ ـ ٤٥)...... ١٣٠

قوله تعالى : (وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا (الى) كافِرُونَ) (٤٦ ـ ٤٨)...... ١٣١

قوله تعالى : (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ (الى) يَتَذَكَّرُونَ) (٥٠ ـ ٥١)........... ١٣٢

قوله تعالى : (أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ (الى) بِالْمُهْتَدِينَ) (٥٤ ـ ٥٦)........ ١٣٣

قوله تعالى : (وَقالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا ...) (٥٧)....... ١٣٥

قوله تعالى : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ...) (٦٨)...... ١٣٦

قوله تعالى : (وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً (الى) الْفَرِحِينَ) (٧٥ ـ ٧٦)............ ١٣٨

قوله تعالى : (وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ (الى) الصَّابِرُونَ) (٧٧ ـ ٨٠)... ١٣٩

قوله تعالى : (فَخَسَفْنا بِهِ وَبِدارِهِ الْأَرْضَ ...) (٨١).......................... ١٤٠

٦٣٩

قوله تعالى : (وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالْأَمْسِ (الى) لِلْمُتَّقِينَ) (٨٢ ـ ٨٣).... ١٤٣

قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ ...) (٨٥)........ ١٤٤

قوله تعالى : (وَلا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ ...) (٨٨).............. ١٤٥

سورة العنكبوت وفيها ٩٣ حديثا فضلها....................................... ١٤٧

قوله تعالى : (الم أحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا (الى) الْكاذِبِينَ) (١ ـ ٣)............ ١٤٧

قوله تعالى : (مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ (الى) لَكاذِبُونَ) (٥ ـ ١٢)... ١٥٣

قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ ...) (١٤)........................ ١٥٤

قوله تعالى : (وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً ...) (٢٥)................ ١٥٥

قوله تعالى : (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ (الى) الصَّادِقِينَ) (٢٧ ـ ٢٩)......... ١٥٧

قوله تعالى : (وَقارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهامانَ ...) (٣٩)........................... ١٥٩

قوله تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ (الى) الْعالِمُونَ) (٤١ ـ ٤٣)...... ١٦٠

قوله تعالى : (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ ...) (٤٥).............. ١٦١

قوله تعالى : (وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ...) (٤٦)........ ١٦٢

قوله تعالى : (وَكَذلِكَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ (الى) الْمُبْطِلُونَ) (٤٧ ـ ٤٨)........ ١٦٤

قوله تعالى : (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ...) (٤٩)...... ١٦٥

قوله تعالى : (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ ...) (٥١)................ ١٦٦

قوله تعالى : (يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ (الى) تُرْجَعُونَ) (٥٦ ـ ٥٧) ١٦٧

قوله تعالى : (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا (الى) لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (٦٠ ـ ٦٩). ١٦٨

سورة الروم وفيها ٩٣ حديثا ـ فضلها.......................................... ١٦٩

قوله تعالى : (الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ ...) (١ ـ ٣)................. ١٦٩

قوله تعالى : (فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ(الى) يَسْتَهْزِؤُنَ) (٤ ـ ١٠) ١٧٠

قوله تعالى : (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (الى) يُحْبَرُونَ) (١٢ ـ ١٥)... ١٧١

قوله تعالى : (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) (١٧)............... ١٧٢

٦٤٠