تفسير نور الثقلين - ج ٣

الشيخ عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي

تفسير نور الثقلين - ج ٣

المؤلف:

الشيخ عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي


المحقق: السيد هاشم الرسولي المحلاتي
الموضوع : القرآن وعلومه
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٤٢

الخامسة ان كان من الصادقين فيما رماك به فقالت في (الْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ) فيما رمانى به ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ويلك انها موجبة ان كنت كاذبة ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لزوجها : اذهب فلا تحل لك أبدا قال : يا رسول الله فما لي الذي أعطيتها؟ قال : ان كنت كاذبا فهو أبعد لك منه ، وان كنت صادقا فهو لها بما استحللت من فرجها ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ان جاءت بالولد أحمش الساقين أخفش العينين جعد قطط (١) فهو للأمر السيئ وان جاءت به أشهل اصهب (٢) فهو لأبيه فيقال انها جاءت به على الأمر السيئ فهذه لا تحل لزوجها وان جاءت بولد لا يرثه أبوه وميراثه لامه وان لم يكن له أم فلأخواله ، وان قذفه أحد جلد حد القاذف.

قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه : لتحقق اللعان شروط وله مسائل وأحكام ومدارك ، فمن أرادها فليطلبها من محالها.

٦٠ ـ في تفسير على بن إبراهيم واما قوله عزوجل : (إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) فان لعلة روت انها نزلت في عائشة وما رميت به في غزوة بنى المصطلق من خزاعة ، واما الخاصة فإنهم رووا انها نزلت في مارية القبطية وما رمتها به عائشة حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا محمد بن عيسى عن الحسن بن على بن فضال قال : حدثني عبد الله بن بكير عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : لما هلك إبراهيم بن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حزن عليه حزنا شديدا فقالت عائشة : ما الذي يحزنك عليه؟ ما هو الا ابن جريح ، فبعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليا صلوات الله عليه وامره بقتله ، فذهب على صلوات الله عليه ومعه السيف وكان جريح القبطي في حائط ، فضرب على باب البستان فأقبل جريح له ليفتح الباب ، فلما راى عليا صلوات الله عليه عرف في وجهه الغضب فأدبر راجعا ولم يفتح باب البستان ، فوثب على عليه‌السلام على الحائط ونزل الى

__________________

(١) الاحمش : الدقيق الساقين. والخفش : صغر العين وضعف البصر خلقة. والجعد من الشعر : ما فيه النواء وتقبض أو القصير منه. والقطط القصير الجعد من الشعر.

(٢) الشهل : ان يشوب سواد العين زرقة ، والأصهب : ما يخلط بياض شعره حمرة.

٥٨١

البستان واتبعه وولى جريح مدبرا ، فلما خشي ان يرهقه (١) صعد في نخلة وصعد على في اثره فلما دنى منه رمى بنفسه من فوق النخلة فبدت عورته ، فاذا ليس له ما للرجال ولا له ما للنساء ، فانصرف على عليه‌السلام الى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال له : يا رسول الله إذا بعثتني في الأمر أكون كالمسمار المحمى في الوبر أم اثبت ، قال : لا بل تثبت ، قال : والذي بعثك بالحق ما له ما للرجال وما له ما للنساء ، فقال : الحمد لله الذي صرف عنا السوء أهل البيت.

٦١ ـ في مصباح الشريعة قال الصادق عليه‌السلام : لا تدع اليقين بالشك ، والمكشوف بالخفي ، ولا تحكم على ما لم تره بما يروى لك عنه ، وقد عظم الله عزوجل امر الغيبة وسوء الظن بإخوانك من المؤمنين ، فكيف بالجرأة على اطلاق قول واعتقاد بزور وبهتان في أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال الله تعالى : (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ).

٦٢ ـ في كتاب ثواب الأعمال باسناده الى محمد بن الفضيل عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام قال : قلت له : جعلت فداك الرجل من إخواني بلغني عنه الشيء الذي أكرهه فأسأله عنه فينكر ذلك وقد أخبرنى عنه قوم ثقات؟ فقال لي : يا محمد كذب سمعك وبصرك عن أخيك ، وان شهد عندك خمسون قسامة وقال لك قول فصدقه وكذبهم ، ولا تذيعن عليه شيئا تشينه به ، وتهدم به مروته ، فتكون من الذين قال الله عزوجل : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ).

في روضة الكافي سهل بن زياد عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن محمد ابن الفضيل عن أبي الحسن الاول عليه‌السلام مثل ما في كتاب ثواب الأعمال.

٦٣ ـ في أصول الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته أذناه فهو من

__________________

(١) ارهقه : أدركه.

٥٨٢

الذين قال الله عزوجل : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ).

٦٤ ـ وباسناده الى اسحق بن عمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أذاع فاحشة كان كمبتديها.

٦٥ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن هشام عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من قال في مؤمن ما لا رأته ولا سمعت أذناه كان من الذين قال الله عزوجل : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ).

٦٦ ـ في أمالي الصدوق رحمه‌الله حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى الله عنه قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال : حدثنا أيوب بن نوح قال : حدثنا محمد بن أبي عمير قال : حدثني محمد بن حمران عن الصادق جعفر بن محمد عليهما‌السلام قال : من قال في أخيه المؤمن ما رأته عيناه وسمعته أذناه فهو ممن قال جل جلاله : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ).

٦٧ ـ في مجمع البيان ـ (لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ) وروى عن على عليه‌السلام خطئات بالهمز.

٦٨ ـ في تفسير على بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله : (وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ) أو (يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى) وهم قرابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله واليتامى و (الْمَساكِينَ وَالْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا) يقول : يعفو بعضكم عن بعض ، ويصفح بعضكم بعضا ، فاذا فعلتم كانت رحمة من الله لكم يقول الله عزوجل : (أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

٦٩ ـ في مجمع البيان وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ولتعفوا ولتصفحوا» بالتاء كما روى بالياء أيضا.

٧٠ ـ في نهج البلاغة من كلام له عليه‌السلام على سبيل الوصية : ان أبق فانا ولى

٥٨٣

دمي ، وان أفن فالفناء ميعادي وان أعف فالعفو لي قربة ولكم حسنة فاعفوا (أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ).

٧١ ـ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب في مناقب زين العابدين عليه‌السلام وكان إذا دخل شهر رمضان يكتب على غلمانه ذنوبهم حتى إذا كان آخر ليلة دعاهم ، ثم أظهر الكتاب وقال : يا فلان فعلت كذا ولم أؤدبك؟ فيقرون أجمع فيقوم وسطهم ويقول لهم : ارفعوا أصواتكم وقولوا : يا على بن الحسين ربك قد أحصى عليك ما عملت كما أحصيت علينا ولديه كتاب ينطق بالحق لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ، فاذكر ذل مقامك بين يدي ربك الذي لا يظلم مثقال ذرة وكفى بالله شهيدا ، فاعف واصفح يعف عنك المليك لقوله تعالى : (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ) ويبكى وينوح.

٧٢ ـ في أصول الكافي على بن محمد عن بعض أصحابه عن آدم بن اسحق عن عبد الرزاق بن مهران عن الحسن بن ميمون عن محمد بن سالم عن أبي جعفر عليه‌السلام حديث طويل يقول فيه : ونزل بالمدينة : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) فبرأه الله ما كان مقيما على الفرية من أن يسمى بالايمان ، قال الله عزوجل : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) وجعله الله عزوجل من أولياء إبليس قال : (إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وجعله ملعونا فقال : (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) وليست تشهد الجوارح على مؤمن انما تشهد على من حقت عليه كلمة العذاب ، فأما المؤمن فيعطى كتابه بيمينه قال الله عزوجل : (فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً).

٧٣ ـ في مصباح الشريعة قال الصادق عليه‌السلام في كلام طويل : واجعل ذهابك ومجيئك في طاعة الله ، والسعي في رضاه ، فان حركاتك كلها مكتوبة في صحيفتك ،

٥٨٤

قال الله عزوجل : (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ).

٧٤ ـ في روضة الكافي أحمد بن محمد عن على بن الحسن الميثمي عن محمد ابن عبد الله عن زرارة عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول لرجل من الشيعة : أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٧٥ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه‌الله عن الحسن بن على عليهما‌السلام حديث طويل يقول فيه ـ وقد قام من مجلس معاوية وأصحابه بعد ان القمهم الحجر ـ : (الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ) هم والله يا معاوية أنت وأصحابك هؤلاء وشيعتك (وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) هم على بن أبي طالب وأصحابه وشيعته.

٧٦ ـ في مجمع البيان قيل في معناه أقوال الى قوله الثالث : الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء ، والطيبات من النساء للطيبين من الرجال والطيبون من الرجال للطيبات من النساء ، عن أبي مسلم والجبائي وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام قال : هي مثل قوله : (الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً) الا ان أناسا هموا أن يتزوجوا منهن فنها هم الله عن ذلك وكره ذلك لهم.

٧٧ ـ في كتاب الخصال عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا طاب قلب المرء طاب جسده ، وإذا خبث القلب خبث الجسد.

٧٨ ـ في كتاب معاني الاخبار حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد مرفوعا عن عبد الرحمان بن أبي عبد الله قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : (لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها) قال الاستيناس وقع النعل والتسليم.

٧٩ ـ في مجمع البيان عن أبي أيوب الأنصاري قال : قلنا : يا رسول الله ما الاستيناس؟ قال : يتكلم الرجل بالتسبيحة والتحميدة والتكبيرة يتنحنح على أهل البيت

٥٨٥

٨٠ ـ وعن سهل بن سعيد قال : اطلع رجل في حجرة من حجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال رسول الله ومعه مدرى (١) يحك رأسه : لو أعلم انك تنظر لطعنت به في عينيك ، انما الاستيذان من النظر.

٨١ ـ وروى ان رجلا قال للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : أستأذن على أمي؟ فقال : نعم ، قال :

انها ليس لها خادم غيري أفأستاذن عليها كلما دخلت؟ قال : أتحب أن تراها عريانة؟ قال الرجل : لا ، قال : فاستأذن عليها.

٨٢ ـ وروى ان رجلا استأذن على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فتنحنح فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله لامرأة يقال لها روضة : قومي الى هذا فعلميه وقولي له : قل : السلام عليكم أأدخل؟ فسمعها الرجل فقالها ، فقال : ادخل.

٨٣ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني على بن الحسين قال : حدثني احمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن أبان عن عبد الرحمان بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : الاستيناس وقع النعل والتسليم.

٨٤ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن احمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن هارون ابن الجهم عن جعفر بن عمر عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : نهى رسول الله ان يدخل الرجل على النساء الا بإذن أوليائهن.

٨٥ ـ عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبي أيوب الخزاز عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : يستأذن الرجل إذا دخل على أبيه ولا يستأذن الأب على الابن ، قال : ويستأذن الرجل على ابنته وأخته إذا كانتا متزوجتين.

٨٦ ـ أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد بن على الحلبي قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : الرجل يستأذن على أبيه؟ فقال : نعم ، قد كنت استأذن على أبي وليست أمي عنده ، وانما هي امرأة انى توفيت أمي وانا غلام وقد يكون من خلوتهما ما لا أحب ان أفجأهما عليه ، ولا يحبان ذلك منى ، والسلام أصوب وأحسن.

__________________

(١) المدري : المشط.

٥٨٦

٨٧ ـ عدة من أصحابنا عن احمد بن أبي عبد الله عن إسماعيل بن مهران عن عبيد بن معاوية بن شريح عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يريد فاطمة عليها‌السلام وانا معه : فلما انتهيت الى الباب وضع يده فدفعه ثم قال : السلام عليكم ، فقالت فاطمة عليها‌السلام : عليك السلام يا رسول الله ، قال : أدخل؟ قالت : ادخل يا رسول الله ، قال : ادخل ومن معى؟ قالت : يا رسول الله ليس على قناع ، فقال : يا فاطمة خذي فضل ملحفتك فقنعي به رأسك ففعلت ، ثم قال : السلام عليكم ، فقالت : وعليك السلام يا رسول الله ، قال : أدخل؟ قالت : نعم يا رسول الله ، قال : أنا ومن معى؟ قالت : ومن معك ، قال جابر : فدخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ودخلت فاذا فاطمة عليها‌السلام أصفر كأنه وجه جرادة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما لي أرى وجهك أصفر؟ قالت : يا رسول الله الجوع فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله اللهم مشبع الجوعة ودافع الضيعة أشبع فاطمة بنت محمد ، قال جابر : فو الله لنظرت الى الدم ينحدر من قصصها حتى عاد وجهها أحمر ، فما جاعت بعد ذلك اليوم.

٨٨ ـ في من لا يحضره الفقيه وروى عن جراح المداينى قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن دار فيها ثلاثة أبيات وليس لهن حجر؟ قال : انما الاذن على البيوت ، ليس على الدار اذن.

٨٩ ـ في تفسير على بن إبراهيم ثم أدب الله عزوجل خلقه فقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ) الى قوله : (فَلا تَدْخُلُوها حَتَّى يُؤْذَنَ) قال : معناه وان لم تجدوا فيها أحدا يأذن لكم فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم.

٩٠ ـ وفيه ثم رخص الله تعالى فقال : (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيها مَتاعٌ لَكُمْ) قال الصادق عليه‌السلام : هي الحمامات والخانات والارحية تدخلها بغير اذن ، وقوله : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) فانه حدثني أبي عن محمد ابن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كل آية

٥٨٧

في القرآن في ذكر الفروج فهي من الزنا الا هذه الاية فانها من النظر.

٩١ ـ في أصول الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم ابن بريد قال : حدثنا ابو عمر والزبيري عن أبي عبد الله عليه‌السلام وذكر حديثا طويلا قال فيه عليه‌السلام بعد ان قال : ان الله تبارك وتعالى فرض الايمان على جوارح ابن آدم وقسمه عليها وفرقه فيها : وفرض على البصر ان لا ينظر الى ما حرم الله عليه ، وان يعرض عما نهى الله عنه مما لا يحل له ، وهو عمله وهو من الايمان ، فقال تبارك وتعالى : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) فنهاهم أن ينظروا الى عوراتهم ، وان ينظر المرء الى فرج أخيه ، ويحفظ فرجه أن ينظر اليه ، وقال : (وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَ) من أن ينظر إحداهن الى فرج أختها ، ويحفظ فرجها من ان ينظر إليها وقال : كل شيء في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنا الا هذه الاية فانها من النظر.

٩٢ ـ في جوامع الجامع وعن أم سلمة رضى الله عنها قالت : كنت عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وعنده ميمونة فأقبل ابن أم مكتوم وذلك بعد ان أمرنا بالحجاب فقال : احتجبا فقلنا : يا رسول الله أليس أعمى لا يبصرنا؟ فقال : أفعمياوان أنتما ، ألستما تبصرانه؟.

٩٣ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن على بن الحكم عن سيف بن عميرة عن سعد الإسكاف عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : استقبل شاب من الأنصار امرأة بالمدينة وكان النساء يتقنعن خلف آذانهن ، فنظر إليها وهي مقبلة ، فلما جازت نظر إليها ودخل في زقاق (١) قد سماه يعنى فلان ، فجعل ينظر خلفها واعترض وجهه عظم في الحائط أو زجاجة فشق وجهه ، فلما مضت المرئة نظر فاذا الدماء تسيل على ثوبه وصدره ، فقال : والله لاتين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ولأخبرنه ، قال : فأتاه فلما رآه رسول الله قال له : ما هذا؟ فأخبره ، فهبط جبرئيل عليه‌السلام بهذه الاية : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ).

__________________

(١) الزقاق : السكة.

٥٨٨

٩٤ ـ في من لا يحضره الفقيه قال أمير المؤمنين عليه‌السلام في وصيته لابنه محمد ابن الحنفية : وفرض على البصر أن لا ينظر الى ما حرم الله عزوجل عليه ، فقال عز من قائل : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) محرم أن ينظر أحد الى فرج غيره.

٩٥ ـ في كتاب الخصال عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قلت له :

ما للرجل ان يرى من المرأة إذا لم تكن له بمحرم؟ قال : الوجه والكفين والقدمين.

٩٦ ـ وفيه وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لأمير المؤمنين عليه‌السلام : يا على أول نظرة لك والثانية عليك لا لك.

٩٧ ـ وفيه أيضا فيما علم أمير المؤمنين عليه‌السلام أصحابه : ليس في البدن شيء أقل شكرا من العين ، فلا تعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر الله إذا تعرى الرجل نظر الشيطان وطمع فيه فاستتروا ، ليس للرجل ان يكشف ثيابه عن فخذيه ويجلس بين قوم ، لكم أول نظرة الى المرئة فلا تتبعوها بنظرة اخرى واحذروا الفتنة ، إذا رأى أحدكم امرأة تعجبه فليأت أهله فان عند أهله مثل ما رأى ، ولا يجعلن للشيطان على قلبه سبيلا ليصرف بصره عنها ، فاذا لم تكن له زوجة فليصل ركعتين ويحمد الله كثيرا ، ويصلى على النبي وآله ثم يسأل الله من فضله فانه يبيح له برحمته ما يغنيه.

٩٨ ـ عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : كل عين باكية يوم القيامة الا ثلاثة أعين : عين بكت من خشية الله ، وعين غضت من محارم الله ، وعين باتت ساهرة في سبيل الله.

٩٩ ـ عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أربعة لا يشبعن من أربعة : الأرض من المطر والعين من النظر ، الحديث.

على بن الحسين بن على قال : قال أمير المؤمنين عليهم‌السلام للشامي الذي سأله عن المسائل في جامع الكوفة : أربعة لا يشبعن من اربعة وذكر كالسابق.

٥٨٩

١٠٠ ـ عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من سلم من نساء أمتي من أربع خصال فلها الجنة ، إذا حفظت ما بين رجليها ، وأطاعت زوجها ، وصلت خمسها ، وصامت شهرها.

١٠١ ـ في قرب الاسناد للحميري أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : سألت الرضا عليه‌السلام عن الرجل أيحل له أن ينظر الى شعر أخت امرأته؟ فقال : لا الا ان تكون من القواعد ، قلت له : أخت امرأته والعربية سواء؟ قال : نعم ، قلت : فما لي النظر اليه منها فقال : شعرها وذراعها ، وقال : ان أبا جعفر مر بامرأة محرمة وقد استترت بمروحة على وجهها فأماط المروحة (١) بقضيبه عن وجهها.

١٠٢ ـ وباسناده الى على بن جعفر عن أخيه موسى عليه‌السلام قال : سألته عن الرجل ما يصلح له ان ينظر اليه من المرئة التي لا تحل له؟ قال : الوجه والكف وموضع السوار.

١٠٣ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن على بن الحكم عن على بن سويد قال : قلت لأبي الحسن عليه‌السلام : انى مبتلى بالنظر الى المرئة الجميلة يعجبني النظر إليها؟ فقال لي : يا على لا بأس إذا عرف الله من نيتك الصدق ، وإياك والزنا فانه يمحق البركة ويهلك الدين.

١٠٤ ـ على بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا حرمة لنساء أهل الذمة ان ينظر الى شعورهن وأيديهن.

١٠٥ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن مروك بن عبيد عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قلت له : ما يحل للرجل أن يرى من المرأة إذا لم يكن محرما؟ قال : الوجه والكفان والقدمان.

١٠٦ ـ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن عباد ابن صهيب قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : لا بأس بالنظر الى رؤس أهل تهامة و

__________________

(١) أماط عنه الشيء ، أبعده.

٥٩٠

الاعراب وأهل السواد والعلوج ، لأنهم إذا نهوا لا ينتهون (١) قال : والمجنونة والمغلوبة على عقلها ، ولا بأس بالنظر الى شعرها وجسدها ما لم يتعمد ذلك.

١٠٧ ـ على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن الرجل يريد أن يتزوج المرأة أينظر إليها؟ قال : نعم يشتريها بأعلى الثمن.

١٠٨ ـ على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم وحماد بن عثمان وحفص بن البختري كلهم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لا بأس بأن ينظر الرجل الى وجهها ومعاصمها (٢) إذا أراد أن يتزوجها.

١٠٩ ـ ابو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن ابن مسكان عن الحسن بن على السري قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : الرجل يريد أن يتزوج المرأة يتأملها وينظر الى خلفها والى وجهها؟ قال : لا بأس بأن ينظر الرجل الى المرأة إذا أراد أن يتزوجها ينظر الى خلفها والى وجهها.

١١٠ ـ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن عبد الله بن الفضل عن أبيه عن رجل عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قلت له : أينظر الرجل الى المرأة يريد تزويجها فينظر الى شعرها ومحاسنها؟ قال : لا بأس بذلك إذا لم يكن متلذذا.

١١١ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد وعبد الله إبني محمد عن على بن الحكم عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن المملوك يرى شعر مولاته؟ قال : لا بأس.

١١٢ ـ على بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام المملوك يرى شعر مولاته

__________________

(١) قال في مرآة العقول : لعل إرجاع ضمير المذكر للتجوز أو التغليب أو المراد ان رجالهن إذا نهوا عن كشفهن وأمروا بستر هن لا ينتهون ولا يتأمرون.

(٢) المعاصم جمع المعصم : موضع السوار من الساعد.

٥٩١

وساقها؟ قال : لا بأس.

١١٣ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن يونس بن عمار ويونس بن يعقوب جميعا عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لا يحل للمرأة ان ينظر عبدها الى شيء من جسدها الا الى شعرها غير متعمد لذلك.

١١٤ ـ وفي رواية اخرى : لا بأس ان ينظر الى شعرها إذا كان مأمونا.

١١٥ ـ أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد عن القاسم ابن عروة عن عبد الله بن بكير عن زرارة عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله تبارك وتعالى : الا ما ظهر منها قال : الزينة الظاهرة الكحل والخاتم.

١١٦ ـ الحسين بن محمد عن أحمد بن اسحق عن سعدان بن مسلم عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن قول الله تعالى : (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها) قال : الخاتم والمسكة وهي القلب (١).

١١٧ ـ في جوامع الجامع فالظاهرة لا يجب سترها وهي الثياب الى قوله : وعنهم عليهم‌السلام الكفان والأصابع.

١١٨ ـ في مجمع البيان وفي تفسير على بن إبراهيم الكفان والأصابع.

١١٩ ـ في تفسير على بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله : (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها) فهي الثياب والكحل والخاتم ، وخضاب الكف والسوار ، والزينة ثلاث : زينة للناس ، وزينة للمحرم ، وزينة للزوج ، فاما زينة الناس فقد ذكرناها ، واما زينة المحرم فوضع القلادة فما فوقها ، والدملج وما دونه ، والخلخال وما أسفل منه ، واما زينة الزوج فالجسد كله.

١٢٠ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن جميل عن الفضيل قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الذراعين من المرأة هما من

__________________

(١) المسك ـ بالتحريك ـ : الذبل والاسورة والخلاخيل من القرون والعاج. والقلب ـ بالضم ـ السوار.

٥٩٢

الزينة التي قال الله تعالى : (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ)؟ قال : نعم وما دون الخمار من الزينة ، وما دون السوارين.

١٢١ ـ في مجمع البيان الا لبعولتهن اى أزواجهن يبدين مواضع زينتهن لهم ، استدعاء لميلهم وتحريكا لشهوتهم ، فقد روى ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعن السلتاء من النساء والمرهاء ، فالسلتاء التي لا تخضب ، والمرهاء التي لا تكتحل ، ولعن عليه‌السلام المسوفة والمفسلة ، فالمسوفة التي إذا دعاها زوجها الى المباشرة قالت : سوف أفعل ، والمفسلة هي التي إذا دعاها قالت : أنا حائض وهي غير حائض.

١٢٢ ـ في مجمع البيان أو نسائهن يعنى النساء المؤمنات ، ولا يحل لها أن تتجرد ليهودية أو نصرانية أو مجوسية الا إذا كانت امة ، وهو معنى قوله : (أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَ) اى من الإماء عن ابن جريج والمجاهد والحسن وسعيد المسيب قالوا : ولا يحل للعبد أن ينظر الى شعر مولاته ، وقيل : معناه العبيد والإماء ، وروى ذلك عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

١٢٣ ـ في من لا يحضره الفقيه وروى حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لا ينبغي للمرأة أن تنكشف بين يدي اليهودية والنصرانية ، فإنهن يصفن ذلك لأزواجهن.

١٢٤ ـ في الكافي محمد بن اسمعيل عن الفضل بن شاذان وأبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : (أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ) الى آخر الاية قال : الأحمق الذي لا يأتى النساء.

١٢٥ ـ حميد بن زياد عن الحسن بن محمد عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال : سألته عن (أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ)؟ قال : الأحمق المولى عليه الذي لا يأتى النساء.

١٢٦ ـ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد وعلى بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن

٥٩٣

جعفر بن محمد الأشعري عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه عليهم‌السلام قال : كان بالمدينة رجلان يسمى أحدهما هيت (١) والاخر مانع ، فقالا لرجل ـ ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يسمع ـ : إذا فتحتم الطائف ان شاء الله فعليكم بابنة غيلان الثقفية فانها شموع بخلاء مبتلة هيفاء شنباء إذا جلست تثنت وإذا تكلمت غنت تقبل بأربع وتدبر بثمان (٢) بين رجليها مثل القدح ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا أراكما من أولى الاربة من الرجال ، فأمر بهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فغرب بهما الى مكان يقال له العرايا ، فكانا يتسوفان في كل جمعة.

١٢٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم واما قوله عزوجل : (أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ) فهو الشيخ الفاني الذي لا حاجة له في النساء.

١٢٨ ـ في مجمع البيان (أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ) اختلف في معناه فقيل : التابع الذي يتبعك لينال من طعامك شيئا ، ولا حاجة له في النساء وهو الأبله المولى عليه عن ابن عباس وقتادة وسعيد بن جبير وهو المروي عن أبي عبد الله عليه‌السلام

__________________

(١) هيت ـ بالمثناة التحتانية اولا والفوقانية ثانيا على ما ضبطه أهل الحديث : مخنث نفاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من المدينة.

(٢) في هامش المصدر : الشموع كصبور : المزاح. والميتلة ـ كمعظمة ـ : الجميلة التامة الخلق ، والتي لم يركب بعض لحمها بعضا ، ولا يوصف به الرجل. والهيف ـ بالتحريك ـ : ضمر البطن ورقة الخاصرة. والشب ـ محركة ـ : عذوبة في الأسنان. وفي بعض النسخ «شيناء» بالمثناة التحتانية اولا والنون ثانيا وهو كما في القاموس : الحسناء ، والنثى : رد بعض الشيء على بعض ، وفي بعض النسخ «تبنت» بالمثناة الفوقانية اولا والياء الموحدة ثانيا والنون أخيرا : وهو تباعد ما بين الفخذين ، والمراد بالأربع اليدان والرجلان وبالثمان هي مع الكتفين والأليتين وإقبالها بأربع كناية عن سرعتها في الإتيان وقبولها الدعوة ، وادبارها بثمان كناية عن بطؤها ويأسها من حاجتها فيها ، وفي بعض النسخ «فعزب» بالعين المعجمة والزاى اى بعد.

٥٩٤

١٢٩ ـ (وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) وفي الحديث انه عليه‌السلام قال : يا ايها الناس توبوا الى ربكم فانى أتوب الى الله تعالى في كل يوم مأة مرة أورده مسلم في الصحيح.

١٣٠ ـ في الكافي باسناده الى عاصم بن حميد قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام فأتاه رجل فشكا اليه الحاجة ، فأمره بالتزويج قال : فاشتدت به الحاجة فأتى أبا عبد الله عليه‌السلام فسأله عن حاله ، فقال له : اشتدت بى الحاجة ، قال : ففارق ثم أتاه فسأله عن حاله قال : اثريت وحسن حالي (١) فقال ابو عبد الله عليه‌السلام : انى امرتك بأمرين امر الله بهما ، قال الله عزوجل : (وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ) الى قوله (وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ) وقال : (إِنْ يَتَفَرَّقا يُغْنِ اللهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ).

١٣١ ـ عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله الجاموراني عن الحسن بن على بن أبي حمزة عن عبد المؤمن عن إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : الحديث الذي يرويه الناس ان رجلا أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فشكا اليه الحاجة فأمره بالتزويج ففعل ، ثم أتاه فشكا اليه الحاجة فأمره بالتزويج حتى أمره ثلاث مرات؟ فقال ابو عبد الله عليه‌السلام : هو حق ثم قال : الرزق مع النساء والعيال.

١٣٢ ـ عنه عن الجاموراني عن الحسن بن على بن أبي حمزة عن محمد بن يوسف التميمي عن محمد بن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من ترك التزويج مخافة العيلة (٢) فقد أساء ظنه بالله عزوجل ، ان الله عزوجل يقول : (إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ).

١٣٣ ـ على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن جرير عن وليد بن صبيح عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من ترك التزويج مخافة العيلة فقد أساء الظن بالله.

__________________

(١) اثرى فلان : كثر ماله واستغنى.

(٢) العيلة ، الفقر.

٥٩٥

١٣٤ ـ محمد بن يحيى عن أحمد وعبد الله إبني محمد بن عيسى عن على بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : جاء رجل الى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وشكى اليه الحاجة فقال : تزوج ، فتزوج فوسع عليه.

١٣٥ ـ على بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن على بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله شاب من الأنصار فشكا اليه الحاجة ، فقال له : تزوج فقال الشاب : انى لأستحيي ان أعود الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فلحقه رجل من الأنصار فقال : ان لي بنتا وسيمة (١) فزوجها إياه قال : فوسع الله عليه فأتى الشاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فأخبره ، فقال رسول الله : يا معشر الشباب عليكم بالباه (٢).

١٣٦ ـ عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن القداح قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام : ركعتان يصليهما المتزوج أفضل من سبعين ركعة يصليها الأعزب. عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه‌السلام مثله.

١٣٧ ـ على بن محمد بن بندار عن أحمد بن محمد بن خالد عن الجاموراني عن الحسن بن على بن أبي حمزة عن كليب بن معاوية الأسدي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من تزوج أحرز نصف دينه ، وفي حديث آخر : فليتق الله في النصف الاخر أو الباقي.

١٣٨ ـ وعنه عن محمد بن على عن محمد بن خالد عن محمد الأصم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : رذال موتاكم العزاب.

١٣٩ ـ على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمار عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لما لقى يوسف عليه‌السلام أخاه قال : يا أخي كيف استطعت ان تتزوج

__________________

(١) الوسيمة : الحسنة الوجه.

(٢) الباء : النكاح.

٥٩٦

النساء بعدي؟ قال : ان أبي أمرني قال : ان استطعت ان يكون لك ذرية تثقل الأرض بالتسبيح فافعل.

١٤٠ ـ على بن محمد بن بندار وغيره عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن ابن فضال وجعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : جاء رجل الى أبي عبد الله عليه‌السلام فقال : هل لك من زوجة؟ فقال : لا فقال أبي : وما أحب ان لي الدنيا وما فيها وانى بت ليلة وليست لي زوجة ، ثم قال : لركعتان يصليهما رجل متزوج أفضل من رجل أعزب يقوم ليله ويصوم نهاره ، ثم أعطاه أبي سبعة دنانير ثم قال : تزوج بهذه ، ثم قال أبي : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اتخذوا الأهل فانه أرزق لكم.

١٤١ ـ في من لا يحضره الفقيه وروى عن محمد بن أبي عمير عن حريز عن الوليد قال : قال أبو عبد الله : من ترك التزويج مخافة الفقر فقد أساء الظن بالله عزوجل ان الله عزوجل يقول : (إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ).

١٤٢ ـ في الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن على بن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن عمر بن أبي بكار عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله زوج المقداد بن الأسود ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ، وانما زوجه لتتضع المناكح ، وليتأسوا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وليعلموا ان أكرمهم عند الله أتقاهم.

١٤٣ ـ عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن عيسى عن على بن الحكم عن هشام بن سالم عن رجل عن أبي عبد الله عليه‌السلام ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله زوج المقداد بن الأسود ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ثم قال : انما زوجها المقداد لتتضع المناكح ، وليتأسوا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وليعلموا (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ) ، وكان الزبير أخا عبد الله وأبي طالب لأبيهما وأمهما.

١٤٤ ـ في تهذيب الأحكام على بن الحسن بن فضال عن محمد بن عبد الله عن محمد بن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ان رسول الله زوج

٥٩٧

ضبيعة بنت الزبير بن عبد المطلب من مقداد بن الأسود ، فتكلمت في ذلك بنو هاشم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : انى انما أردت أن تتضع المناكح.

١٤٥ ـ في كتاب معاني الاخبار باسناده الى محمد بن طلحة الصيرفي قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما‌السلام يقول : سمعت أبي يحدث عن أبيه عن جده عليهم‌السلام ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إياكم وخضراء الدمن (١) قيل : يا رسول الله وما خضراء الدمن؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء.

١٤٦ ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه‌الله قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم الكرخي قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : ان صاحبتي هلكت وكانت لي موافقة وقد هممت أن أتزوج ، فقال : انظر اين تضع نفسك ، ومن تشرك في مالك وتطلعه على دينك وسترك وأمانتك ، فان كنت لا بد فاعلا فبكرا تنسب الى الخير ، والى حسن الخلق.

واعلم ان النساء خلقن شتى

فمنهن الغنيمة والغرام (٢)

ومنهن الهلال إذا تجلى

لصاحبه ومنهن الظلام

فمن يظفر بصالحهن يسعد

ومن يغبن فليس له انتقام

وهن ثلاث : فامرأة ولود ودود تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته ، ولا تعين الدهر عليه ، وامرأة عقيم لا ذات جمال ولا خلق ، ولا تعين زوجها على خير ، وامرأة صخابة ولاجة همازة (٣) تستقل الكثير ولا تقبل اليسير.

١٤٧ ـ في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه‌السلام من أخبار هذه المجموعة

__________________

(١) قال الجزري : فيه إياكم وخضراء الدمن : الدمن جمع دمنة وهي ما تدمنه الإبل والغنم بأبوالها وأبعارها ، اى تبلده في مرابضها ، فربما نبت فيها النبات الحسن النضير.

(٢) كذا في النسخ ، وفي المصدر «الآن النساء ... اه».

(٣) الصخابة ، شديدة الصياح ، والولاجة : كثيرة الدخول والخروج. والهمازة : العيابة الطعانة.

٥٩٨

ـ وباسناده قال : قال على بن أبي طالب عليه‌السلام : للمرأة عشر عورات ، فاذا زوجت استتر لها عورة ، وإذا ماتت تستر عوراتها كلها.

١٤٨ ـ في كتاب الخصال عن على بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهما‌السلام عليه‌السلام قال : ثلاثة يستظلون بظل عرش الله يوم القيامة يوم لا ظل الا ظله : رجل زوج أخاه المسلم أو أخدمه أو كتم له سرا.

١٤٩ ـ عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أربعة ينظر الله تعالى إليهم يوم القيامة : من أقال نادما ، أو أغاث لهفان ، أو أعتق نسمة ، أو زوج عزبا.

١٥٠ ـ عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن على عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : النساء أربع : جامع مجمع ، وربيع مربع ، وكرب مقمع ، وغل قمل (١).

١٥١ ـ عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن على عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أربع من سنن المرسلين : العطر والنساء والسواك والحنا.

١٥٢ ـ وباسناده الى زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا زيد تزوجت؟ قال : قلت : لا ، قال : تزوج تستعف مع عفتك ولا تتزوجن خمسا قال زيد : ما هن يا رسول الله؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تتزوجن شهبرة ولا لهبرة ولا نهبرة ولا هيدرة ولا لفوتا قال زيد : يا رسول الله ما عرفت مما قلت شيئا وانى بأمرهن لجاهل ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ألستم عربا؟ اما الشهبرة فالزرقاء البذية ، واما اللهبرة فالطويلة المهزولة واما النهبرة فالقصيرة الدميمة ، واما الهيدرة فالعجوز المدبرة ، واما اللفوت فذات الولد من غيرك.

__________________

(١) قال الصدوق (ره) بعد ذكر الحديث : جامع مجمع اى كثيرة الخير مخصبة ، وربيع مربع التي في حجرها ولد وفي بطنها آخر ، وكرب مقمع اى سيئة الخلق مع زوجها ، وغل قمل اى هي عند زوجها كالغل القمل ، وهو غل من جلد يقع فيه القمل فيأكله ، فلا يتهيأ له أن يحك منه شيء وهو مثل للعرب.

٥٩٩

١٥٣ ـ في كتاب التوحيد باسناده الى عبد الأعلى مولى آل سام عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال رسول الله : تزوجوا الأبكار فإنهن أطيب شيء أفواها ، وأدر شيء أخلافا وأفتح شيء أرحاما ، أما علمتم انى أباهي بكم الأمم يوم القيامة حتى بالسقط ، يظل محبنطئا على باب الجنة (١) فيقول الله عزوجل له : ادخل فيقول : لا حتى يدخل أبواى قبلي. فيقول الله عزوجل لملك من الملائكة : ايتني بابويه فيأمر بهما الى الجنة فيقول : هذا بفضل رحمتي لك.

١٥٤ ـ في الكافي ابو على الأشعري عن بعض أصحابه عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عزوجل : (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) قال : يتزوجوا (حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ).

١٥٥ ـ في من لا يحضره الفقيه روى العلا عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عزوجل : (فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً) قال : الخير أن يشهد أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ، ويكون بيده عمل يكتسب به أو يكون له حرفة.

١٥٦ ـ في تهذيب الأحكام الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عزوجل (فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً) قال : كاتبوهم ان علمتم لهم مالا.

١٥٧ ـ في الكافي أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن ابن مسكان عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عزوجل : (إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً) قال : ان علمتم دينا ومالا.

١٥٨ ـ وباسناده عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما‌السلام قال : سألته عن

__________________

(١) قال الجزري : في حديث السقط : يظل محبنطئا على باب الجنة ، المحبنطئ بالهمز وتركه : المتغضب المستبطئ للشيء ، وقيل : هو الممتنع امتناع طلبة ، لا امتناع إباء «انتهى» وقال ابن منظور في اللسان : المحبنطئ : الممتلى غضبا ، والنون والهمزة والالف والباء زوائد للإلحاق الى ان قال : والمحبنطئ : اللازق بالأرض.

٦٠٠