تفسير نور الثقلين - ج ٣

الشيخ عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي

تفسير نور الثقلين - ج ٣

المؤلف:

الشيخ عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي


المحقق: السيد هاشم الرسولي المحلاتي
الموضوع : القرآن وعلومه
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٤٢

أبى سفيان ، وليس ينبغي لأحد أن يمنع الحاج شيئا من الدور ومنازلها.

٤٤ ـ في كتاب علل الشرائع حدثنا أبى رضى الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد وعبد الله إبني محمد بن عيسى عن محمد بن أبي عمير عن حماد بن عثمان الناب عن عبد الله بن على الحلبي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : (سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ) فقال : لم يكن ينبغي أن يصنع على دور مكة أبواب ، لان للحاج أن ينزلوا معهم في دورهم في ساحة الدار حتى يقضوا مناسكهم ، وان أول من جعل لدور مكة أبوابا معاوية.

٤٥ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد عن على بن الحكم عن الحسين بن أبي العلا قال : قال ابو عبد الله عليه‌السلام : ان معاوية أول من علق على بابه مصراعين بمكة ، فمنع حاج بيت الله ما قال الله عزوجل : (سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ) وكان الناس إذا قدموا مكة نزل البادي على الحاضر حتى يقضى حجه ، وكان معاوية صاحب السلسلة التي قال الله عزوجل : (فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ) وكان فرعون هذه الامة.

٤٦ ـ في تهذيب الأحكام موسى بن القاسم عن ابن أبي عمير الى ان قال : وعنه عن عبد الرحمن عن حماد عن حريز قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الطواف يعنى لأهل مكة ممن جاور بها أفضل أو الصلوة؟ فقال : الطواف للمجاورين أفضل ، والصلوة لأهل مكة والقاطنين بها أفضل من الطواف.

٤٧ ـ وعنه عن عبد الرحمن عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري وحماد وهشام عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إذا اقام الرجل بمكة سنة فالطواف أفضل. وإذا اقام سنتين خلط من هذا وهذا ، فاذا أقام ثلاث سنين فالصلاة أفضل.

٤٨ ـ موسى بن القاسم حدثنا عبد الرحمن عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من أقام بمكة سنتين فهو من أهل مكة لا متعة له ، فقلت لأبي جعفر عليه‌السلام : أرأيت ان كان له أهل بالعراق وأهل بمكة؟ قال : فلينظر أيهما

٤٨١

الغالب عليه فهو من اهله.

٤٩ ـ وعنه عن محمد بن عذافر عن عمر بن يزيد قال قال ابو عبد الله عليه‌السلام : المجاور بمكة يتمتع بالعمرة الى الحج الى سنتين فاذا جاوز سنتين كان قاطنا وليس له ان يتمتع.

٥٠ ـ وعنه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام : لأهل مكة ان يتمتعوا؟ فقال : لا ، ليس لأهل مكة أن يتمتعوا ، قال : قلت : فالقاطنون بها؟ قال : إذا أقاموا سنة أو سنتين صنعوا كما يصنع أهل مكة ، فاذا أقاموا شهرا فان لهم ان يتمتعوا ، قلت : من اين؟ قال : يخرجون من الحرم ، قلت : من اين يهلون بالحج؟ قال : من مكة نحوا مما يقول الناس.

٥١ ـ في تفسير على بن إبراهيم قوله : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) قال : نزلت فيمن يلحد في أمير المؤمنين عليه‌السلام ويظلمه.

٥٢ ـ في كتاب علل الشرائع أبي رحمه‌الله قال : حدثنا احمد بن إدريس قال : حدثنا احمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) كل ظلم يظلم به الرجل نفسه بمكة من سرقة أو ظلم أحد أو شيء من الظلم فانى أراه إلحادا ، ولذلك كان ينهى ان يسكن الحرم.

٥٣ ـ حدثنا محمد بن الحسن قال : حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان ومعاوية بن حفص عن منصور جميعا عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كان أبو عبد الله في المسجد الحرام فقيل له : ان سبعا من سباع الطير على الكعبة لا يمر به شيء من حمام الحرم الا ضربه؟ فقال : انصبوا له واقتلوه فانه قد الحد في الحرم.

٥٤ ـ في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن اورمة وعلى بن عبد الله عن على بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه‌السلام (وَمَنْ

٤٨٢

يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ) قال : نزلت فيهم حيث دخلوا الكعبة فتعاهدوا وتعاقدوا على كفرهم وجحودهم بما نزل في أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فألحدوا في البيت بظلمهم الرسول ووليه فبعدا للقوم الظالمين.

٥٥ ـ في الكافي ابن أبي عمير عن معاوية قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ) قال : كل ظلم إلحاد ، وضرب الخادم في غير ذنب من ذلك الإلحاد.

٥٦ ـ محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ) قال : كل ظلم الحاد وضرب الخادم في غير ذنب.

٥٧ ـ في روضة الكافي ابن محبوب عن أبي ولاد وغيره من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عز ذكره : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ) فقال : من عبد فيه غير الله عزوجل ، أو تولى فيه غير أولياء الله فهو ملحد بظلم ، وعلى الله تبارك وتعالى ان يذيقه من عذاب اليم.

٥٨ ـ في أصول الكافي على بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن أبان عن حكيم قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن ادنى الإلحاد؟ فقال : ان الكبر أدناه.

٥٩ ـ في تهذيب الأحكام روى موسى بن القاسم عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام وذكر حديثا طويلا ثم قال : وعنه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سئلت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) قال : كل الظلم فيه الحاد حتى لو ضربت خادمك ظلما خشيت أن يكون إلحادا.

٦٠ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قوله عزوجل : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) فقال : كل ظلم يظلم الرجل

٤٨٣

نفسه بمكة من سرقة أو ظلم أحد أو شيء من الظلم فانى أراه إلحادا ، ولذلك كان يتقى ان يسكن الحرم.

٦١ ـ على بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار قال : حدثني إسماعيل بن جابر قال : كنت فيما بين مكة والمدينة انا وصاحب لي فتذاكرنا الأنصار فقال أحدنا : هم نزاع من قبائل ، وقال أحدنا : هم من أهل اليمن قال : فانتهينا الى أبي عبد الله عليه‌السلام وهو جالس في ظل شجرة ، فابتدأ الحديث ولم نسأله فقال : ان تبعا لما أن جاء من قبل العراق وجاء معه العلماء وأبناء الأنبياء ، فلما انتهى الى هذا الوادي لهذيل أتاه ناس من بعض القبائل فقالوا : انك تأتى أهل بلدة قد لعبوا بالناس زمانا طويلا حتى اتخذوا بلادهم حرما ، ونبيهم ربا أو ربة ، فقال : ان كان كما يقولون قتلت مقاتليهم وسبيت ذريتهم ، وهدمت بنيتهم ، قال : فسالت عيناه حتى وقعتا على خديه قال : فدعا العلماء وأبناء الأنبياء فقال : انظرونى أخبروني لما أصابنى هذا؟ قال : فأبوا ان يخبروه حتى عزم عليهم قالوا : حدثنا بأى شيء حدثت نفسك؟ قال : حدثت نفسي أن أقتل مقاتليهم وأسبى ذريتهم وأهدم بنيتهم ، فقالوا : انا لا ندري الذي أصابك الا لذلك ، قال : ولم هذا؟ قالوا : لان البلد حرم الله والبيت بيت الله وسكانه ذرية إبراهيم خليل الرحمن ، فقال : صدقتم فما مخرجي مما وقعت فيه؟ قالوا : تحدث نفسك بغير ذلك فعسى الله أن يرد عليك قال : فحدث نفسه بخير فرجعت حدقتاه حتى ثبتتا مكانهما ، قال : فدعا بالقوم الذين أشاروا عليه بهدمها فقتلهم ، ثم أتى البيت وكساه وأطعم الطعام ثلاثين يوما كل يوم مأة جزور (١) حتى حملت الجفان الى السباع في رؤس الجبال ، ونثرت الأعلاف في الاودية للوحش ، ثم انصرف من مكة الى المدينة فانزل بها قوما من أهل اليمن من غسان وهم الأنصار ، وفي رواية اخرى كساه النطاع وطيبه.

٦٢ ـ حميد بن زياد عن ابن سماعة عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن محمد

__________________

(١) الجزور : الناقة التي تنحر.

٤٨٤

الحلبي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ان الله تعالى يقول في كتابه : و (طَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ) (وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) فينبغي للعبد أن لا يدخل مكة الا وهو طاهر ، وقد غسل عرقه والأذى وتطهر.

٦٣ ـ على بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن معاوية عن عمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ان لله تبارك وتعالى حول الكعبة عشرين ومأة رحمة ، منها ستون للطائفين ، وأربعون للمصلين ، وعشرون للناظرين.

٦٤ ـ في تهذيب الأحكام روى الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن عمران الحلبي قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام أتغتسل النساء إذا أتين البيت؟ قال : نعم ان الله تعالى يقول : (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ) (وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) وينبغي للعبد ان لا يدخل الا وهو طاهر ، قد غسل عنه العرق والأذى وتطهر.

٦٥ ـ في كتاب التوحيد باسناده الى محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عما يروون ان الله عزوجل خلق آدم على صورته فقال : هي صورة محدثة مخلوقة.

اصطفاها الله واختارها على ساير الصور المختلفة ، فأضافها الى نفسه كما أضاف الكعبة الى نفسه ، والروح الى نفسه ، فقال : «بيتي» وقال : (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي).

٦٦ ـ في الكافي على بن إبراهيم عن أبيه والحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر ومحمد بن يحيى عن احمد بن محمد جميعا عن احمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن عقبة بن بشير عن أحدهما عليهما‌السلام قال : ان الله تعالى امر إبراهيم ببناء الكعبة وان يرفع قواعدها ويرى الناس مناسكهم ، فبنى إبراهيم واسمعيل البيت كل يوم ساقا حتى انتهى الى موضع الحجر الأسود ، قال ابو جعفر عليه‌السلام : فنادى ابو قبيس إبراهيم ان لك عندي وديعة فأعطاه الحجر فوضعه موضعه ، ثم ان إبراهيم عليه‌السلام اذن في الناس بالحج ، فقال : ايها الناس انى إبراهيم خليل الله ، ان الله أمركم ان تحجوا هذا البيت فحجوه ، فأجابه من يحج الى يوم القيامة ، فكان أول من أجابه من أهل اليمن.

٤٨٥

٦٧ ـ في كتاب علل الشرائع أبي رحمه‌الله قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا أحمد وعلى ابنا الحسن بن على بن فضال عن عمرو بن سعيد المدائني عن موسى بن قيس بن أخى عمار بن موسى الساباطي عن مصدق عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لما أوحى الله عزوجل الى إبراهيم ان اذن في الناس بالحج أخذ الحجر الذي فيه أثر قدميه وهو المقام ، فوضعه بحذاء البيت ، لاصقا بالبيت بحيال الموضع الذي هو فيه اليوم ثم قام عليه فنادى بأعلى صوته بما امره الله عزوجل به ، فلما تكلم بالكلام لم يحتمله الحجر فغرقت رجلاه فيه ، فقلع إبراهيم عليه‌السلام رجله من الحجر قلعا ، فلما كثر الناس وصاروا الى الشر والبلاء ان ازدحموا عليه فرأوا ان يضعوه في هذا الموضع الذي هو فيه ليخلو الطواف لمن يطوف بالبيت ، فلما بعث الله عزوجل محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله رده الى الموضع الذي وضعه فيه إبراهيم عليه‌السلام فما زال فيه حتى قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وفي زمن أبي بكر وأول ولاية عمر ، ثم قال عمر : قد ازدحم الناس على هذا المقام فأيكم يعرف موضعه في الجاهلية؟ فقال رجل : انا أخذت قدره بقدر ، قال : والقدر عندك؟ قال : نعم قال : فأت به فجاء به فامر بالمقام فحمل ورد الى الموضع الذي هو فيه الساعة.

٦٨ ـ وباسناده الى الحلبي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته لم جعلت التلبية؟ فقال : ان الله عزوجل اوحى الى إبراهيم عليه‌السلام : (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً) فنادى فأجيب (مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ).

٦٩ ـ أبي رضى الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن على بن فضال عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لما أمر الله عزوجل إبراهيم وإسماعيل ببناء البيت وتم بناؤه وامره ان يصعد ركنا ثم ينادى في الناس : الا هلم الحج ، الا هلم الحج فلو نادى هلموا الى الحج لم يحج الا من كان يومئذ أنسيا مخلوقا ، ولكن نادى هلم الحج فلبى الناس في أصلاب الرجال : لبيك داعي الله ، لبيك داعي الله ، فمن لبى عشرا حج عشرا ومن لبى خمسا حج خمسا ، ومن لبى أكثر فبعدد ذلك ومن لبى واحدة حج واحدة ، ومن لم يلب لم يحج.

٤٨٦

٧٠ ـ وباسناده الى غالب بن عثمان عن رجل من أصحابنا عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ان الله جل جلاله لما أمر إبراهيم عليه‌السلام ينادى في الناس بالحج ، قام على المقام فارتفع به حتى صار بإزاء أبي قبيس ، فنادى في الناس في الحج ، فاسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء الى ان تقوم الساعة.

٧١ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لما امر إبراهيم واسمعيل ببناء البيت وتم بناؤه. قعد إبراهيم على ركن ثم نادى : هلم الحج ، فلو نادى : هلموا ، وذكر مثل ما نقلنا عن كتاب العلل.

٧٢ ـ على بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج ، ثم أنزل الله تعالى عليه : (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) فأمر المؤذنين ان يؤذنوا بأعلى أصواتهم بان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يحج في عامه هذا ، فعلم به من حضر في المدينة وأهل العوالي (١) والا عراب ، واجتمعوا لحج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وانما كانوا تابعين ينظرون ما يؤمرون ويتبعونه ، أو يصنع شيئا فيصنعونه ، فخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في أربع بقين من ذي قعدة ، فلما انتهى الى ذي الحليفة زالت الشمس فاغتسل ثم خرج حتى أتى المسجد الذي عند الشجرة ، فصلى فيه الظهر ، وعزم بالحج مفردا ، وخرج حتى انتهى الى البيداء عند الميل الاول ، فصف الناس سماطين (٢) فلبى بالحج مفردا ، وساق الهدى ستا وستين أو أربعا وستين ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٧٣ ـ في عوالي اللئالى وروى عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال : انما الحاج الشعث (٣) الغبر

__________________

(١) العوالي : قرى بظاهر المدينة.

(٢) اى صفين.

(٣) الشعث ـ ككتف ـ : المنتف الشعر. الحاف الذي لم يدهن المغبر الرأس.

٤٨٧

يقول الله لملائكته : انظروا الى زوار بيتي قد جاؤنى شعثاء غبراء (مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ).

٧٤ ـ في تفسير على بن إبراهيم واما قوله : (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) يقول : الإبل المهزولة ، وقرأ : «يأتون من كل فج عميق» قال : ولما فرغ إبراهيم من بناء البيت امره الله ان يؤذن في الناس بالحج ، فقال : يا رب ما يبلغ صوتي فقال الله اذن ، عليك الأذان وعلى البلاغ ، وارتفع على المقام وهو يومئذ ملصق بالبيت ، فارتفع به المقام حتى كان أطول من الجبال ، فنادى وادخل إصبعه في اذنه واقبل بوجهه شرقا وغربا يقول : ايها الناس كتب عليكم الحج الى البيت العتيق فأجيبوا ربكم ، فأجابوه من تحت البحور السبع ومن بين المشرق والمغرب ، الى منقطع التراب من أطراف الأرض كلها ومن أصلاب الرجال ، ومن أرحام النساء بالتلبية : لبيك اللهم لبيك ، اولا ترونهم يأتون يلبون؟ فمن حج من يومئذ الى يوم القيامة فهم ممن استجاب الله وذلك قوله : (فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ) يعنى نداء إبراهيم على المقام.

٧٥ ـ في مجمع البيان وفي الشواذ قراءة ابن عباس رجالا بالتشديد والضم ، وهو المروي عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٧٦ ـ وروى عن أبي عبد الله عليه‌السلام انه قرأ : تأتون.

٧٧ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل عن الربيع بن خثيم قال : شهدت أبا عبد الله عليه‌السلام وهو يطاف به حول الكعبة في محمل وهو شديد المرض ، فكان كلما بلغ الركن اليماني أمرهم فوضعوه بالأرض ، فأخرج يده من كوة المحمل حتى يجرها على الأرض ثم يقول : ارفعوني فلما فعل ذلك مرارا في كل شوط قلت له : جعلت فداك يا ابن رسول الله ان هذا يشق عليك! فقال : انى سمعت الله عزوجل يقول : (لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ) فقلت : منافع الدنيا أو منافع الاخرة؟ فقال : الكل.

٧٨ ـ ابو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن أبي المغراء

٤٨٨

عن سلمة بن محرز قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام إذ جاءه رجل يقال له : ابو الورد ، فقال لأبي عبد الله : رحمك الله انك لو كنت أرحت بدنك من المحمل؟ فقال ابو عبد الله عليه‌السلام : يا أبا الورد انى أحب ان اشهد المنافع التي قال الله عزوجل : (لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ) انه لا يشهدها أحد الا نفعه الله ، اما أنتم فترجعون مغفورا لكم ، واما غيركم فيحفظون في أهاليهم وأموالهم.

٧٩ ـ في مجمع البيان (لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ) وقيل : منافع الاخرة وهي العلو والمغفرة وهو المروي عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

٨٠ ـ في عيون الاخبار في باب ذكر ما كتب به الرضا عليه‌السلام الى محمد بن سنان في جواب مسائله في العلل : وعلة الحج الوفادة الى الله عزوجل ، وطلب الزيادة والخروج من كل ما اقترف ، وليكون تائبا مما مضى مستأنفا لما يستقبل ، وما فيه من استخراج الأموال وتعب الأبدان ، وحظرها عن الشهوات واللذات ، والتقرب بالعبادة الى الله عزوجل ، والخضوع والاستكانة والذل ، شاخصا في الحر والبرد والأمن والخوف ، دائبا في ذلك دائما ، وما في ذلك لجميع الخلق من المنافع والرغبة والرهبة الى الله تعالى ، ومنه ترك قساوة القلب وجسأة الأنفس ونسيان الذكر وانقطاع الرجاء والأمل ، وتجديد الحقوق وحظر النفس عن الفساد ، ومنفعة من في شرق الأرض وغربها ، ومن في البر والبحر ممن يحج ومن لا يحج من تاجر وجالب وبايع ومشتر وكاسب ومسكين ، وقضاء حوائج أهل الأطراف والمواضع الممكن لهم الاجتماع فيها ، كذلك (لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ).

٨١ ـ وفي باب العلل التي ذكر الفضل بن شاذان في آخرها انه سمعها من الرضا عليه‌السلام مرة بعد مرة وشيئا بعد شيء : فان قال : فلم أمر بالحج؟ قيل : لعلة الوفادة الى الله تعالى وطلب الزيادة وذكر كما ذكر محمد بن سنان وزاد بعد قوله في المواضع الممكن لهم الاجتماع فيها ، مع ما فيه من التفقه ونقل أخبار الائمة عليهم‌السلام الى كل صقع (١) وناحية كما قال الله عزوجل :

__________________

(١) الصقع بمعنى الناحية أيضا.

٤٨٩

(فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ) يرجعون وليشهدوا منافع لهم».

٨٢ ـ في عوالي اللئالى وروى عن الصادق عليه‌السلام ان الذكر في قوله : (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ) هو التكبير عقيب خمس عشرة صلوة أولها ظهر العيد ، وروى عن الباقر عليه‌السلام مثله.

٨٣ ـ في كتاب معاني الاخبار حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه‌الله قال : حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سمعته يقول : قال على عليه‌السلام في قول الله عزوجل : (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ) : قال : أيام العشر.

٨٤ ـ وبهذا الاسناد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عزوجل : (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ) قال : هي أيام التشريق.

٨٥ ـ أبي رحمه‌الله قال : حدثنا محمد بن أحمد بن على الصلت عن يونس بن عبد الرحمن عن المفضل بن صالح عن زيد الشحام عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله تبارك وتعالى : «واذكروا اسم الله في أيام معدودات» قال : المعلومات والمعدودات واحدة وهن أيام التشريق.

٨٦ ـ في تهذيب الأحكام موسى بن القاسم عن عبد الرحمن عن حماد بن عيسى قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : قال أبي عليه‌السلام : «اذكروا الله في أيام معلومات» قال : عشر ذي الحجة ، وأما معدودات قال : أيام التشريق.

٨٧ ـ العباس وعلى بن السندي جميعا عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سمعته يقول : قال على عليه‌السلام في قول الله : «واذكروا الله في أيام معلومات» قال : أيام العشر ، وقوله : «واذكروا اسم الله في أيام معدودات» قال : أيام التشريق.

٨٨ ـ في مجمع البيان واختلف في هذه الأيام قيل هي أيام التشريق يوم النحر

٤٩٠

وثلاثة أيام بعده ، والمعدودات أيام العشر ، وهو المروي عن أبي جعفر عليه‌السلام.

٨٩ ـ في الكافي على بن إبراهيم عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن عبد الله بن يحيى عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير قال : قلت لابي عبد الله عليه‌السلام قول الله عزوجل : (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ) قال : الفقير الذي لا يسأل الناس ، والمسكين أجهد منه ، والبائس أجهدهم والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٩٠ ـ على بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عزوجل : (وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ) قال : هو الزمن الذي لا يستطيع ان يخرج لزمانته.

٩١ ـ في الكافي باسناده الى معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام حديث طويل وستقف عليه مسندا عند قوله تعالى : (وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ) إنشاء الله تعالى وفيه : والبائس هو الفقير.

٩٢ ـ في تهذيب الأحكام روى موسى بن القاسم عن النخعي عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام انه قال في حديث طويل ستقف عليه عند قوله : (وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ) والبائس الفقير.

٩٣ ـ في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن على بن أسباط عن داود بن النعمان عن أبي عبيدة قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول وراى الناس بمكة وما يعملون قال : فقال : فعال كفعال الجاهلية ، أما والله ما أمروا بهذا وما أمروا الا أن يقضوا (تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ) ، فيمروا بنا فيخبرونا بولايتهم ، ويعرضوا علينا نصرتهم.

٩٤ ـ في الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير ومحمد بن اسمعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير جميعا عن معاوية بن عمار قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : إذا أحرمت فعليك بتقوى الله ، الى ان قال : وقال : اتق المفاخرة وعليك بورع يحجزك عن معاصي الله ، فان الله تعالى يقول : (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) قال أبو عبد الله عليه‌السلام : من التفث أن تتكلم في

٤٩١

في إحرامك بكلام قبيح ، فاذا دخلت مكة وطفت بالبيت تكلمت بكلام طيب ، فكان ذلك كفارة.

٩٥ ـ أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : قلت لأبي الحسن عليه‌السلام : انى حين نفرنا من منى أقمنا أياما ثم حلقت رأسى طلب التلذذ ، فدخلني من ذلك شيء ، فقال : كان ابو الحسن صلوات الله عليه إذا خرج من مكة فأتى بثيابه حلق رأسه قال : وقال في قول الله تعالى : (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ) قال : التفث تقليم الأظفار ، وطرح الوسخ وطرح الإحرام.

٩٦ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن اسمعيل عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن رجل نسي أن يقصر من شعره وهو حاج حتى ارتحل من منى؟ قال : ما يعجبني ان يلقى شعر رأسه الا بمنى ، وقال في قول الله تعالى : (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ) قال : هو الحلق وما في جلد الإنسان.

٩٧ ـ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن على بن سليمان عن زياد القندي عن عبد الله بن سنان عن ذريح المحاربي قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : ان الله أمرني في كتابه بأمر فأحب ان أعمله قال : وما ذاك؟ قلت : قول الله تعالى : (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ) قال : ليقضوا تفثهم لقاء الامام ، وليوفوا نذورهم تلك المناسك ، قال عبد الله بن سنان : فأتيت أبا عبد الله عليه‌السلام فقلت : جعلت فداك قول الله تعالى : (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ)؟ قال : أخذ الشارب وقص الأظفار وما أشبه ذلك ، قال : قلت : جعلت فداك ان ذريح المحاربي حدثني عنك بأنك قلت : (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ) لقاء الامام (وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ) تلك المناسك؟ فقال : صدق وصدقت ، ان للقرآن ظاهرا وباطنا ومن يحتمل ما يحتمل ذريح؟.

٩٨ ـ حميد بن زياد عن ابن سماعة عن غير واحد عن أبان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله جل ثناؤه : (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ) قال : هو ما يكون من الرجل في إحرامه ، فاذا دخل مكة فتكلم بكلام طيب كان ذلك كفارة لذلك

٤٩٢

الذي كان منه.

٩٩ ـ في من لا يحضره الفقيه وروى حمران عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله عزوجل : (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ) قال : التفث حقوق الرجل من الطيب ، فاذا قضى نسكه حل له الطيب.

١٠٠ ـ وروى ربعي عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه‌السلام في قول الله عزوجل :

(ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ) فقال : قص الشارب والأظفار.

١٠١ ـ وفي رواية النضر عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه‌السلام ان التفث هو الحلق وما في جلد الإنسان.

١٠٢ ـ وفي رواية البزنطي عن الرضا عليه‌السلام قال : التفث تقليم الأظفار وطرح الوسخ وطرح الإحرام عنه.

١٠٣ ـ في قرب الاسناد للحميري أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : سألت الرضا عليه‌السلام عن قول الله تبارك وتعالى : (لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ) قال : تقليم الأظفار وطرح الوسخ عنك ، والخروج من الإحرام (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) طواف الفريضة.

١٠٤ ـ في تهذيب الأحكام محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد قال : قال أبو الحسن عليه‌السلام في قول الله عز شأنه : (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) قال : طواف الفريضة طواف النساء.

١٠٥ ـ وروى محمد بن أحمد بن يحيى عن على بن اسمعيل عن محمد بن يحيى الصيرفي عن حماد الناب قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) قال : هو طواف النساء.

١٠٦ ـ في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه‌السلام في قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : انا ابن الذبيحين حديث طويل وفي آخره : وكانت لعبد المطلب خمس سنن أجراها الله في الإسلام ، حرم نساء الاباء على الأبناء : الى قوله : وكان يطوف

٤٩٣

بالبيت سبعة أشواط.

١٠٧ ـ في كتاب الخصال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن على بن أبي طالب عليهم‌السلام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال في وصيته له : يا على ان عبد المطلب سن في الجاهلية خمس سنن أجراها الله له في الإسلام. حرم نساء الاباء على الأبناء الى قوله : ولم يكن للطواف عدد عند قريش فسن فيهم عبد المطلب سبعة أشواط ، فأجرى الله ذلك في الإسلام.

١٠٨ ـ في عيون الاخبار في باب ذكر ما كتب به الرضا عليه‌السلام الى محمد بن سنان في جواب مسائله في العلل : وعلة الطواف بالبيت ان الله عزوجل قال للملائكة : (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ) فردوا على الله عزوجل هذا الجواب ، فندموا فلاذوا بالعرش واستغفروا ، فأحب الله عزوجل ان يتعبد بمثل ذلك العباد ، فوضع في السماء الرابعة بيتا بحذاء العرش يسمى الصراح ، ثم وضع في السماء الدنيا بيتا يسمى المعمور بحذاء الصراح ، ثم وضع هذا البيت بحذاء البيت المعمور ، ثم أمر آدم عليه‌السلام فطاف به فتاب الله عزوجل عليه ، فجرى ذلك في ولده الى يوم القيامة.

١٠٩ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن الحسين بن على بن مروان عن عدة من أصحابنا عن أبي حمزة الثمالي قال : قلت لأبي جعفر عليه‌السلام في المسجد الحرام : لأي شيء سما الله العتيق؟ فقال : انه ليس من بيت وضعه الله على وجه الأرض الا له رب وسكان يسكنونه غير هذا البيت ، فانه لا رب له الا الله وهو الحر (١) ثم قال : ان الله تعالى خلقه قبل الأرض (٢) ثم خلق الأرض من بعده فدحاها من تحته.

١١٠ ـ على بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن أبان بن عثمان عمن

__________________

(١) وفي نسخة «وهو الحق» لكن الظاهر الموافق للمصدر ما اخترناه وهو الحر.

(٢) قال الفيض (ره) في الوافي : هذا وجه آخر لتسميته بالعتيق إذا العتيق يقال للقديم.

٤٩٤

ـ أخبره عن أبي جعفر عليه‌السلام قال قلت : لم سمى الله البيت العتيق؟ قال : هو بيت حر عتيق من الناس لم يملكه أحد.

١١١ ـ في محاسن البرقي عنه عن أبيه ومحمد بن على عن على بن النعمان عن سعيد الأعرج عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : انما سمى البيت العتيق لأنه أعتق من الغرق عتق الحرم معه كف عنه الماء.

١١٢ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبي عن صفوان بن يحيى عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لما أراد الله هلاك قوم نوح وذكر حديثا طويلا وفيه يقول عليه‌السلام : وانما سمى البيت العتيق لأنه أعتق من الغرق.

١١٣ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى أبي خديجة عن أبي عبد الله عليه‌السلام حديث طويل يقول عليه‌السلام في آخره : وانما سمى البيت العتيق لأنه أعتق من الغرق.

١١٤ ـ وباسناده الى ذريح بن يزيد المحاربي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ان الله عزوجل أغرق الأرض كلها يوم نوح الا البيت ، فيومئذ سمى العتيق لأنه أعتق يومئذ من الغرق ، فقلت له : أصعد الى السماء؟ فقال : لا لم يصل اليه الماء ورفع عنه.

١١٥ ـ في كتاب معاني الاخبار حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن عبد الله بن المغيرة عن يحيى بن عبادة عن أبي عبد الله عليه‌السلام انه سمعه يقول : (الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ) الشطرنج ، وقول الزور الغناء ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

١١٦ ـ حدثنا أبي رحمه‌الله قال : حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن يحيى الخزاز عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن قول الزور؟ قال : منه قول الرجل للذي يغني : أحسنت.

١١٧ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن سماعة بن مهران عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله عن قول الله عزوجل : (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) قال الغناء.

٤٩٥

١١٨ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا عن النضر بن سويد عن درست عن زيد الشحام قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) قال : الرجس من الأوثان الشطرنج ، وقول الزور ، الغنا.

١١٩ ـ على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال في قول الله عزوجل : (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) قال : (الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ) الشطرنج ، وقول الزور الغنا.

١٢٠ ـ في مجمع البيان (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ) وروى أصحابنا ان اللعب بالشطرنج والنرد وساير أنواع القمار من ذلك (وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) وروى أصحابنا انه يدخل فيه الغنا وساير الأقوال الملهية.

١٢١ ـ وروى أيمن بن خزيم عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال : خطبنا فقال : ايها الناس عدلت شهادة الزور بالشرك بالله «ثم قرأ (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ).

١٢٢ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن هشام عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : (الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ) الشطرنج ، وقول الزور الغنا وقوله : حنفاء لله اى طاهرين.

١٢٣ ـ في كتاب التوحيد باسناده الى زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : (حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ) وعن الحنيفية؟ فقال : هي الفطرة (الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها ، لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ) قال : فطرهم على المعرفة.

١٢٤ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن على عن بعض رجاله عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : انما يكون الجزاء يضاعف في ما دون البدنة حتى تبلغ البدنة فاذا بلغ البدنة فلا يضاعف لأنه أعظم ما يكون ، قال الله عزوجل : (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ).

٤٩٦

١٢٥ ـ في تفسير على بن إبراهيم قوله تعالى : (ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) قال : تعظيم البدن وجودتها قوله عزوجل : (لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) قال : البدن يركبها المحرم من موضعه الذي يحرم فيه غير مضربها ولا معنف عليها ، وان كان لها لبن يشرب من لبنها الى يوم النحر.

١٢٦ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عزوجل : (لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) قال : ان احتاج الى ظهرها ركبها من غير عنف عليها ، وان كان لها لبن حلبها حلابا لا ينهكها (١).

١٢٧ ـ في من لا يحضره الفقيه وروى أبو بصير عنه في قول الله عزوجل : (لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) قال : ان احتاج الى ظهرها ركبها من غير أن يعنف عليها ، وان كان لها لبن حلبها حلابا لا ينهكها.

١٢٨ ـ في مجمع البيان «لكم فيها» اى في الشعائر «منافع» فمن تأول ان الشعائر الهدى قال : ان منافعها ركوب ظهرها وشرب لبنها إذا احتيج إليها وهو المروي عن أبي جعفر عليه‌السلام.

١٢٩ ـ في تفسير على بن إبراهيم ـ قوله عزوجل : (فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ) قال : العابدين.

١٣٠ ـ قوله عزوجل : (فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها صَوافَ) قال : تنحر قائمة.

١٣١ ـ في الكافي ابو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله تعالى : (فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها صَوافَّ) قال : ذلك حين تصف للنحر ، تربط يديها ما بين الخف الى الركبة ، ووجوب جنوبها إذا وقعت على الأرض.

١٣٢ ـ في مجمع البيان وقيل : هو ان تنحر وهي صافة اى قائمة ، ربطت يداها

__________________

(١) نهك الضرع : استوفى ، جميع ما فيه.

٤٩٧

ما بين الرسغ (١) أو الخف الى الركبة عن أبي عبد الله عليه‌السلام.

١٣٣ ـ وقرأ ابو جعفر عليه‌السلام «صوافن» بالنون.

١٣٤ ـ في الكافي حميد بن زياد عن ابن سماعة عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله ، فاذا وجبت جنوبها قال : إذا وقعت على الأرض (فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ) قال : القانع الذي يرضى بما أعطيته ولا يسخط ولا يكلح ولا يلوى شدقه غضبا (٢) والمعتر المار بك لتطعمه.

١٣٥ ـ على بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن اسمعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان ابن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله تعالى : (فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ) قال : القانع الذي يقنع بما أعطيته ، والمعتر الذي يعتريك ، والسائل الذي يسألك في يديه ، والبائس هو الفقير.

١٣٦ ـ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن على بن أسباط عن مولى لابي عبد الله عليه‌السلام قال : رأيت أبا الحسن عليه‌السلام دعا ببدنة فنحرها ، فلما ضرب الجزارون عراقيبها (٣) فوقعت الى الأرض وكشفوا شيئا عن سنامها (٤) قال : اقطعوا وكلوا منها فان الله تعالى يقول : (فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا).

١٣٧ ـ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن على الوشا عن عبد الله ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لا تصرم بالليل ولا تحصد بالليل ولا تصلح بالليل ولا تبذر بالليل ، فانك ان تفعل لم يأتك القانع والمعتر ، فقلت : ما

__________________

(١) الرسغ ـ بالضم ـ : مفصل ما بين الساق والقدم والساعد والكف من كل دابة.

(٢) كلح في وجهه : عبس والوى شدقه : أعرض به. والدق : جانب الفم.

(٣) العراقيب مع العرقوب : عصب غليظ فوق عقب الإنسان ومن الدابة في رجلها بمنزلة الركبة في بدها.

(٤) السنام : حدبة في ظهر البعير. وبالفارسية «كوهان».

٤٩٨

القانع والمعتر؟ قال : القانع الذي يقنع بما أعطيته ، والمعتر الذي يمر بك فيسألك ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

١٣٨ ـ في تهذيب الأحكام روى موسى بن القاسم عن النخعي عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إذا ذبحت أو نحرت فكل وأطعم ، كما قال الله تعالى : (فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ) فقال : القانع الذي يقنع بما أعطيته ، والمعتر الذي يعتريك ، والسائل الذي يسئلك في يده ، والبائس الفقير.

١٣٩ ـ في كتاب علل الشرائع أبي رحمه‌الله ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى الله عنه قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري عن على بن اسمعيل عن صفوان بن يحيى الأزرق قال : قلت لأبي إبراهيم عليه‌السلام : الرجل يعطى الضحية من يسلخها بجلدها ، قال : لا بأس به ، انما قال الله عزوجل : (فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا) والجلد لا يؤكل ولا يطعم.

١٤٠ ـ في كتاب معاني الاخبار حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن على بن مهزيار عن فضالة عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عزوجل : (فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها) قال : وقعت على الأرض (فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ) قال : القانع الذي يرضى بما أعطيته ولا يسخط ولا يكلح ولا يرتد شدقه غضبا والمعتر المار بك تطعمه.

١٤١ ـ وبهذا الاسناد على بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن سيف التمار قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام : ان سعيد بن عبد الملك قدم حاجا فلقي أبي عليه‌السلام فقال : انى سقت هديا فكيف أصنع؟ فقال : أطعم أهلك ثلثا ، وأطعم القانع ثلثا ، وأطعم المسكين ثلثا ، قلت : المسكين هو السائل؟ قال : نعم والقانع يقنع بما أرسلت اليه من البضعة فما فوقها ، والمعتر يعتريك لا يسألك.

١٤٢ ـ في عوالي اللئالى وروى معاوية بن عمار عن الصادق عليه‌السلام قال : إذا

٤٩٩

ذبحت أو نحرت فكل واطعم ، كما قال الله : (فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ).

١٤٣ ـ في قرب الاسناد للحميري أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال : سألته عن القانع والمعتر؟ قال : القانع الذي يقنع بما أعطيته ، والمعتر الذي يعتريك.

١٤٤ ـ في تفسير على بن إبراهيم (فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ) قال :

القانع الذي يسأل فتعطيه ، والمعتر الذي يعتريك ولا يسأل.

١٤٥ ـ في مجمع البيان وفي رواية الحلبي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : القانع الذي يسأل فيرضى بما أعطى ، والمعتر الذي يعترى رحلك ممن لا يسأل.

١٤٦ ـ وقال ابو جعفر وابو عبد الله عليهما‌السلام : القانع الذي يقنع بما أعطيته ولا يسخط ولا يلوى شدقه غضبا ، والمعتر المار بك لتطعمه.

١٤٧ ـ وروى عنهم عليهم‌السلام انه ينبغي ان يطعم ثلثه ، ويعطى القانع والمعتر ثلثه ، ويهدى لاصدقائه الثلث الباقي.

١٤٨ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قلت له : ما علة الاضحية؟ قال : انه يغفر لصاحبها عند أول قطرة تقطر من دمها الى الأرض ، وليعلم الله عزوجل من يتقيه بالغيب قال الله عزوجل : (لَنْ يَنالَ اللهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ) ثم قال : انظر كيف قبل الله قربان هابيل ورد قربان قابيل؟.

١٤٩ ـ في جوامع الجامع وروى ان الجاهلية كانوا إذا نحروا لطخوا البيت بالدم ، فلما حج المسلمون أرادوا مثل ذلك فنزلت.

١٥٠ ـ في تفسير على بن إبراهيم قوله عزوجل : (لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ) قال : التكبير أيام التشريق في الصلوات بمنى في عقيب خمس عشرة صلوة ، وفي الأمصار عقيب عشر صلوات.

١٥١ ـ قوله عزوجل (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)

٥٠٠