الشيخ عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي
المحقق: السيد هاشم الرسولي المحلاتي
الموضوع : القرآن وعلومه
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٤٢
١٥٥ ـ في محاسن البرقي عنه عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان وغيره عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً) قال : يحشرون على النجائب.
١٥٦ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثنا جعفر بن أحمد عن عبد الله بن موسى عن الحسن بن على بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله عزوجل : (لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ) الرحمان عهدا قال : لا يشفع ولا يشفع لهم ولا يشفعون (إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً) الا من أذن له بولاية أمير المؤمنين والائمة من بعده صلوات الله عليه وعليهم فهو العهد عند الله.
١٥٧ ـ حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن سليمان بن جعفر عن أبي عبد الله عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من لم يحسن وصيته عند موته كان نقصا في مروته ، قلت : يا رسول الله وكيف يوصى عند الموت؟ قال : إذا حضرته الوفاة واجتمع الناس اليه قال : اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، انى أعهد إليك في دار الدنيا انى أشهد أن لا اله الا أنت وحدك لا شريك لك ، وان محمدا عبدك ورسولك ، وان الجنة حق وان النار حق وان البعث حق والحساب حق والقدر والميزان حق ، وان الدين كما وصفت وان السلام كما شرعت ، وان القول كما حدثت وان القرآن كما أنزلت ، وانك أنت الله الحق المبين ، جزى الله محمدا خير الجزاء وحيا الله محمدا وآل محمد بالسلام ، اللهم يا عدتي عند كربتي ويا صاحبي عند شدتي ويا وليي في نعمتي : الهى وآله آبائي لا تكلني الى نفسي طرفة عين ، فانك ان تكلني الى نفسي أقرب من الشر وأبعد من الخير ، فآنس في القبر وحشتي ، واجعل لي عهدا يوم ألقاك منشورا ، ثم يوصى بحاجته وتصديق هذه الوصية في سورة مريم عليهاالسلام في قوله عزوجل : (لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً) فهذا عهد الميت والوصية حق على كل مسلم أن يحفظ هذه الوصية ويتعلمها ، وقال علي عليهالسلام : علمنيها رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وقال : علمنيها جبرئيل عليهالسلام.
وفي الكافي وتهذيب الأحكام مثل هذه الوصية سواء.
١٥٨ ـ في جوامع الجامع وعن ابن مسعود أن النبي صلىاللهعليهوآله قال لأصحابه ذات يوم أيعجز أحد كم ان يتخذ عند كل صباح ومساء عند الله عهدا؟ قالوا : وكيف ذاك؟ قال : يقول : اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة انى أعهد إليك بأنى اشهد أن لا اله الا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمدا عبدك ورسولك ، وانك ان تكلني الى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير ، وانى لا أثق الا برحمتك فاجعل لي عندك عهدا توفينيه يوم القيمة ، انك لا تخلف الميعاد ، فاذا قال ذلك طبع عليه بطابع ووضع تحت العرش ، فاذا كان يوم القيامة نادى مناد : اين الذين لهم عند الله عهد؟ فيدخلون الجنة.
١٥٩ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن الحسن بن عبد الرحمن عن على بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت : قوله : (لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً) قال : الا من دان الله بولاية أمير المؤمنين والائمة من بعده ، فهو العهد عند الله.
١٦٠ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثنا جعفر بن أحمد عن عبد الله بن موسى عن الحسن بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قلت : قوله : عزوجل : (وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً) قال هذا حيث قالت قريش : ان لله عزوجل ولدا ، وان الملائكة إناث ، فقال الله تبارك وتعالى ردا عليهم : (لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا) اى عظيما تكاد السموات يتفطرن منه يعنى مما قالوه ومما رموه به و (تَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا) مما قالوه ومما رموه به (أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً) فقال الله تبارك وتعالى : (وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً) واحدا واحدا.
١٦١ ـ حدثني أبي عن اسحق بن الهيثم عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن على عليهالسلام انه قال : ان الشجر لم يزل حصيدا كله حتى دعا للرحمن ولد ، عز الرحمن وجل أن يكون له ولد ، وكادت (السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ
الْجِبالُ هَدًّا) ، فعند ذلك اقشعر الشجر وصار له شوك حذارا أن ينزل به العذاب وهذا الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
١٦٢ ـ وفيه متصلا بقوله : واحدا واحدا ، قلت : قوله عزوجل : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام هي الود الذي ذكره الله عزوجل.
١٦٣ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن الحسن بن عبد الرحمن عن على بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قلت : قوله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : ولاية أمير المؤمنين هي الود الذي قال الله.
١٦٤ ـ في تفسير العياشي عن عمار بن سويد قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول في هذه الاية : (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ) وذكر حديثا طويلا وفي آخره : ودعا رسول الله صلىاللهعليهوآله لأمير المؤمنين عليهالسلام في آخر صلوته رافعا بها صوته يسمع الناس يقول : اللهم هب لعلى المودة في صدور المؤمنين ، والهيبة والعظمة في صدور المنافقين فأنزل الله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا) بنى امية ، فقال : ركع (١) والله لصاع من تمر في شن بال (٢) أحب الى مما سأل محمد ربه ، أفلا سأله ملكا يعضده ، أو كنزا يستظهر به على فاقته؟ فأنزل الله فيه عشر آيات من هود أولها : (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ) الاية.
١٦٥ ـ في مجمع البيان (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قيل فيه أقوال : أحدها انها خاصة في على عليهالسلام ، فما من مؤمن الا وفي قلبه محبة لعلى عليهالسلام عن ابن عباس ، و
في تفسير أبي حمزة الثمالي حدثني أبو جعفر الباقر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلى : قل اللهم اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي في قلوب
__________________
(١) كناية عن أحدهما وقد مر أيضا في سورة هو دو في المصدر «رمع» وهي كلمة مقلوبة.
(٢) الشن. القربة الصغيرة.
المؤمنين ودا ، فقالهما فنزلت هذه الاية وروى نحوه عن جابر بن عبد الله الى قوله.
١٦٦ ـ ويؤيد القول الاول ما صح عن أمير المؤمنين عليهالسلام انه قال : لو ضربت خيشوم (١) المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضنى ، ولو صببت الدنيا بجملتها على المنافق على أن يحبني ما أحبنى ، وذلك انه قضى فانقضى على لسان النبي الأمي صلىاللهعليهوآله أنه قال : لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق.
١٦٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم واما قوله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) فانه قال الصادق عليهالسلام كان سبب نزول هذه الاية ان أمير المؤمنين كان جالسا بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال له : قل يا على : اللهم اجعل لي في قلوب المؤمنين ودا ، فأنزل الله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) ثم خاطب الله نبيه صلىاللهعليهوآله فقال : (فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ) يعنى القرآن لتبشر به المتقين وتنذر قوما لدا قال : أصحاب الكلام والخصومة.
١٦٨ ـ في روضة الواعظين للمفيد رحمهالله قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) هو على و (فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا) قال : انما يسره الله على لسانه حين أقام أمير المؤمنين عليهالسلام علما فبشر به المؤمنين وأنذر به الكافرين ، وهم الذين ذكرهم الله في كتابه «لدا» اى كفارا.
١٦٩ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثنا جعفر بن أحمد عن عبد الله بن موسى عن الحسن بن على بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قلت : قوله تبارك وتعالى : (فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا) قال : انما يسره الله عزوجل على لسان نبينا صلىاللهعليهوآله حين أقام أمير المؤمنين صلوات الله عليه علما فبشر به المؤمنين ، وانذر به الكافرين ، وهم الذين ذكرهم الله تعالى : «قوما لدا» اى كفارا قلت : قوله عزوجل : (وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً) قال : أهلك الله عزوجل من الأمم ما لا تحصون
__________________
(١) الخيشوم أقصى الأنف.
فقال : يا محمد (هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً) اى ذكرا والحمد لله.
١٧٠ ـ في روضة الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن على بن أسباط عنهم عليهمالسلام قال : فيما وعظ الله عزوجل به عيسى عليهالسلام : وطأ رسوم منازل من قبلك وأدعهم وناجهم (هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ) ، وخذ موعظتك منهم ، واعلم أنك ستلحقهم في اللاحقين.
بسم الله الرحمن الرحيم
١ ـ في كتاب ثواب الأعمال عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لا تدعوا قراءة سورة طه فان الله يحبها ويحب من قرأها ، ومن أد من قراءتها أعطاه الله يوم القيامة كتابه بيمينه ولم يحاسبه بما عمل في الإسلام ، واعطى في الاخرة من الأجر حتى يرضى.
٢ ـ في مجمع البيان أبي بن كعب عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : من قرأها اعطى يوم القيمة ثواب المهاجرين والأنصار.
٣ ـ أبو هريرة عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : ان الله تعالى قرأ طه ويس قبل أن يخلق آدم بألفى عام ، فلما سمعت الملائكة القرآن قالوا : طوبى لامة ينزل هذا عليها ، وطوبى لاجواف تحمل هذا ، وطوبى لالسن تكلم بهذا.
٤ ـ وعن الحسن قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله : لا يقرء أهل الجنة من القرآن الا يس وطه.
٥ ـ وقد روى ان النبي صلىاللهعليهوآله كان برفع احدى رجليه في الصلوة ليزيد تعبه ، فأنزل الله تعالى : (طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى) فوضعها وروى ذلك عن أبي عبد الله عليهالسلام.
٦ ـ في كتاب مقتل الحسين عليهالسلام لأبي مخنف رحمهالله ان على بن الحسين عليهماالسلام قال لمجمع بن يزيد لعنه الله : أنا ابن من أشرقت عليه شجرة طوبى وأنا ابن من هو : (طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى).
٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبي عن القاسم بن محمد عن على عن أبي بصير عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهماالسلام قالا : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا صلى قام على أصابع رجليه حتى تورم فأنزل الله تبارك وتعالى : «طه» بلغة طي يا محمد (ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ
الْقُرْآنَ لِتَشْقى إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى).
٨ ـ في كتاب معاني الاخبار باسناده الى سفيان بن سعيد الثوري عن الصادق عليهالسلام حديث طويل يقول فيه عليهالسلام : واما «طه» فاسم من أسماء النبي صلىاللهعليهوآله ، ومعناه : يا طالب الحق الهادي اليه (ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى) بل لتسعد.
٩ ـ في أصول الكافي حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن وهب ابن حفص عن أبي بصير عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله عند عائشة ليلتها ، فقالت : يا رسول الله لم تتعب نفسك وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟
فقال : يا عائشة ألا أكون عبدا شكورا؟ قال : وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يقوم على أطراف أصابع رجليه فأنزل الله سبحانه : (طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى).
١٠ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمهالله روى عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن على عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : ولقد قام رسول الله صلىاللهعليهوآله عشر سنين على أطراف أصابعه حتى تورمت قدماه واصفر وجهه ، يقوم الليل اجمع حتى عوتب في ذلك ، فقال الله عزوجل : (طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى) بل لتسعد به
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
١١ ـ في أمالي شيخ الطائفة قدسسره باسناده الى ابن عباس قال : كنا جلوسا مع النبي صلىاللهعليهوآله إذ هبط عليه الأمين جبرئيل عليهالسلام ، ومعه جام من البلور الأحمر مملو مسكا وعنبرا ، وكان الى جنب رسول الله صلىاللهعليهوآله على بن أبي طالب وولده الحسن والحسين عليهمالسلام ، فقال له : السلام عليك ، الله يقرء عليك السلام ويحييك بعده التحية ، ويأمرك أن تحيى عليا وولديه ، قال ابن عباس : فلما صارت في كف رسول الله صلىاللهعليهوآله هلل ثلاثا وكبر ثلاثا ، ثم قال بلسان ذرب (١) طلق يعنى الجام : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى) والحديث طويل أخذنا منه هذه الكرامة.
١٢ ـ في كتاب التوحيد عن أبي عبد الله عليهالسلام حديث طويل وفيه قال السائل :
__________________
(١) لسان ذرب : فصيح.
فقوله : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) قال أبو عبد الله عليهالسلام : بذلك وصف نفسه وكذلك هو مستول على العرش ، باين من خلقه من غير أن يكون العرش حاملا له ، ولا أن يكون العرش حاويا له ، ولا أن يكون العرش ممتازا له ، ولكنا نقول : هو حامل العرش وممسك العرش ، ونقول من ذلك ما قال : (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) فثبتنا من العرش والكرسي ما ثبته ، ونفينا أن يكون العرش أو الكرسي حاويا وأن يكون عزوجل محتاجا الى مكان أو الى شيء مما خلق ، بل خلقه محتاجون اليه.
١٣ ـ وفيه خطبة عجيبة لأمير المؤمنين عليهالسلام وفيها : والمستوى على العرش بلا زوال.
١٤ ـ وفيه عن النبي صلىاللهعليهوآله حديث طويل يذكر فيه عظمة الله جل جلاله يقول فيه صلىاللهعليهوآله بعد ان ذكر الأرضين السبع ، ثم السموات السبع ، والبحر المكفوف ، وجبال البرد ، وحجب النور والهواء الذي تحار فيه القلوب : وهذه السبع والبحر المكفوف ، وجبال البرد والهواء والحجب والكرسي عند العرش كحلقة في فلاة قي (١) ثم تلا هذه الاية : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) ما تحمله الاملاك الا بقول لا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله ، في روضة الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن صفوان عن خلف بن حماد عن الحسين بن زيد الهاشم عن أبي عبد الله عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله مثله الى قوله : استوى.
١٥ ـ في كتاب التوحيد باسناده الى محمد بن مازن ان أبا عبد الله عليهالسلام سئل عن قول الله عزوجل : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) «فقال استوى من كل شيء فليس شيء أقرب اليه من شيء. وفي تفسير على بن إبراهيم مثله.
١٦ ـ أبي رحمهالله قال : حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسن عن صفوان ابن يحيى عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) فقال : استوى من كل شيء. فليس شيء أقرب اليه
__________________
(١) القى ـ بكسر القاف ـ : قفر الأرض والخلاء.
من شيء ، لم يبعد منه بعيد ولم يقرب منه قريب ، استوى من كل شيء وفي الكافي مثله سواء.
١٧ ـ وباسناده الى زادان عن سلمان الفارسي حديث طويل يذكر فيه قدوم الجاثليق المدينة مع مأة من النصارى بعد قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وسؤاله أبا بكر عن مسائل لم يجبه عنها ، ثم أرشد الى أمير المؤمنين عليهالسلام فسأله عنها فأجابه ، فكان فيما سأله أن قال له : أخبرنى عن ربك أيحمل أو يتحمل؟ فقال على عليهالسلام : ان ربنا جل جلاله يحمل ولا يحمل قال النصراني : وكيف ذلك ونحن نجد في الإنجيل : (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ) فقال على عليهالسلام : ان الملائكة تحمل العرش وليس العرش كما تظن كهيئة السرير ، ولكنه شيء محدود مخلوق مدبر وربك عزوجل مالكه ، لا أنه عليه ككون الشيء على الشيء ، وأمر الملائكة بحمله ، فهم يحملون العرش بما أقدرهم عليه ، قال النصراني : صدقت يرحمك الله.
١٨ ـ وباسناده الى الحسن بن موسى الخشاب عن بعض رجاله رفعه عن أبي عبد الله عليهالسلام انه سئل عن قول الله عزوجل : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) فقال : استوى من كل شيء ، فليس شيء أقرب اليه من شيء.
١٩ ـ وباسناده الى أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من زعم ان الله عزوجل من شيء أو في شيء أو على شيء فقد كفر ، قلت : فسر لي : قال : اعنى بالحواية من الشيء له أو بإمساكه له أو من شيء سبقه.
٢٠ ـ وفي رواية اخرى قال : من زعم ان الله من شيء فقد جعله محدثا ، ومن زعم ان الله في شيء فقد جعله محصورا ، ومن زعم انه على شيء فقد جعله محمولا.
٢١ ـ وباسناده الى مقاتل بن سليمان قال : سألت جعفر بن محمد عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) فقال استوى من كل شيء فليس شيء أقرب اليه من شيء.
٢٢ ـ وباسناده الى الحسن بن محبوب عن حماد قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام :
كذب من زعم ان الله عزوجل من شيء أو في شيء أو على شيء.
٢٣ ـ وباسناده الى محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من زعم ان الله من شيء أو في شيء أو على شيء فقد أشرك ، ثم قال : من زعم ان الله من شيء فقد جعله محدثا ، ومن زعم انه في شيء فقد زعم انه محصور ، ومن زعم انه على شيء فقد جعله محمولا.
٢٤ ـ وباسناده الى حنان بن سدير قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن العرش والكرسي فقال : ان للعرش صفات كثيرة مختلفة ، له في كل سبب وضع في القرآن صفة على حدة ، فقوله : (رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) يقول : الملك العظيم ، وقوله : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) يقول : على الملك احتوى ، وهذا ملك الكيفوفية في الأشياء ، ثم العرش في الوصل منفرد من الكرسي لأنهما بابان من أكبر أبواب الغيوب ، وهما جميعا غيبان ، وهما في الغيب مقرونان ، لان الكرسي هو الباب الظاهر من الغيب الذي منه يطلع البدع ، ومنه الأشياء كلها ، والعرش هو الباب الباطن الذي يوجد فيه علم الكيف والكون والقدر والحد والأين والمشية ، وصفة الارادة وعلم الألفاظ والحركات ، والترك وعلم العود والبدا ، فهما في العلم بابان مقرونان ، لان ملك العرش سوى ملك الكرسي ، وعلمه أغيب من علم الكرسي ، فمن ذلك قال : (رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) اى صفته أعظم من صفة الكرسي ، وهما في ذلك مقرونان.
٢٥ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى الحسن بن عبد الله عن آبائه عن جده الحسن بن على بن أبي طالب عليهمالسلام قال : جاء نفر من اليهود الى رسول الله صلىاللهعليهوآله فسألوه عن أشياء فكان فيما سألوه عنه ان قال له أحدهم : لم صار البيت المعمور مربعا؟ قال : لأنه بحذاء العرش ، فقيل له : ولم صار العرش مربعا؟ قال لان الكلمات التي بنى عليها أربع : سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٢٦ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمهالله عن أمير المؤمنين عليهالسلام حديث طويل وفيه قوله : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) يعنى استوى تدبيره وعلا أمره.
٢٧ ـ وعن الحسن بن راشد قال : سئل أبو الحسن موسى عليهالسلام عن قول الله : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) فقال : استولى على ما دق وجل.
٢٨ ـ في أصول الكافي خطبة مروية عن أمير المؤمنين عليهالسلام وفيها : والمستوى على العرش بغير زوال.
٢٩ ـ في كتاب الخصال في سؤال بعض اليهود عليا عليهالسلام عن الواحد الى المأة قال له اليهودي : فربك يحمل أو يحمل؟ قال : ان ربي يحمل كل شيء بقدرته ، ولا يحمله شيء ، قال : فكيف قوله عزوجل : (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ)؟ قال : يا يهودي ألم تعلم أن لله ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى فكل شيء على الثرى والثرى على القدرة ، والقدرة تحمل كل شيء.
٣٠ ـ في كتاب التوحيد حديث طويل عن النبي صلىاللهعليهوآله يذكر فيه عظمة الله جل جلاله وفيه يقول عليهالسلام بعد ان ذكر الأرضين السبع وما فيهن وما عليهن : والسبع ومن فيهن ومن عليهن ، على ظهر الديك كحلقة في فلاة قي ، والديك له جناح بالمشرق وجناح بالمغرب ، ورجلاه بالتخوم والسبع ، والديك بمن فيه ومن عليه على الصخرة كحلقة في فلاة قي ، والسبع والديك والصخرة بمن فيها ومن عليها على ظهر الحوت كحلقة في فلاة قي ، والسبع والديك والصخرة والحوت عند البحر المظلم كحلقة في فلاة قي ، والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم عند الهواء كحلقة في فلاة قي ، والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم والهواء عند الثرى كحلقة في فلاة قي ، ثم تلا هذه الاية : (لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى) ثم انقطع الخبر.
في روضة الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن صفوان عن خلف بن حماد عن الحسين بن زيد الهاشمي عن أبي عبد الله عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله مثله.
٣١ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى محمد بن يعقوب عن على بن محمد باسناده رفعه قال : قال على عليهالسلام ليهودى وقد سأله عن مسائل : اما قرار هذه الأرض
لا يكون الا على عاتق ملك ، وقدما ذلك الملك على صخرة. والصخرة على قرن ثور والثور قوائمه على ظهر الحوت ، والحوت في اليم الأسفل ، واليم على الظلمة ، والظلمة على العقيم ، والعقيم على الثرى ، وما يعلم تحت الثرى الا الله تعالى ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٣٢ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبي عن على بن مهزيار عن العلاء المكفوف عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سئل عن الأرض على اى شيء هي؟ قال : على الحوت ، قيل له : فالحوت على أى شيء هو؟ قال : على الماء ، فقيل له : الماء على اى شيء هو؟ قال : على الثرى قيل له : فالثرى على اى شيء هو؟ قال : عند ذلك انقضى علم العلماء.
٣٣ ـ محمد بن أبي عبد الله عن سهل عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الأرض على أى شيء هي؟ قال : على الحوت : قلت : فالحوت على اى شيء هو؟ قال : على الماء ، قلت : فالماء على أى شيء هو؟ قال : على الصخرة ، قلت : فعلى أى شيء الصخرة؟ قال : على قرن ثور أملس ، قلت فعلى اى شيء الثور؟ قال : على الثرى؟ قلت : فعلى اى شيء الثرى؟ قال : هيهات هيهات عند ذلك ضل علم العلماء.
في روضة الكافي محمد بن أحمد عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله.
٣٤ ـ في بصائر الدرجات أحمد بن محمد وعبد الله بن عامر عن محمد بن سنان عن محمد الجعفي قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول ـ وقد ذكر أئمة الهدى عليهمالسلام ـ : جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها ، والحجة البالغة على من في الأرض ومن تحت الثرى.
٣٥ ـ في أصول الكافي باسناده الى المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليهالسلام حديث طويل يذكر فيه الائمة عليهمالسلام وفيه : جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها ، وحجته البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى.
٣٦ ـ وباسناده الى سعيد الأعرج عن أبي عبد الله عليهالسلام حديث طويل يذكر فيه حال الائمة عليهمالسلام وفيه : جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بهم ، والحجة البالغة
على من فوق الأرض ومن تحت الثرى.
٣٧ ـ في كتاب معاني الاخبار حدثنا محمد بن على ما جيلويه رضى الله عنه قال : حدثني عمى محمد بن أبي القاسم عن محمد بن على الكوفي قال : حدثني موسى بن سعدان الحناط عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن مسكان عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : يعلم السر وأخفى قال : السر ما أكننته (١) في نفسك وأخفى ما خطر ببالك ثم أنسيته.
٣٨ ـ في مجمع البيان وروى عن السيدين الباقر والصادق عليهماالسلام : السر ما أخفيته في نفسك ، وأخفى ما خطر ببالك ثم أنسيته.
٣٩ ـ له الأسماء الحسنى روى عن النبي صلىاللهعليهوآله انه قال : ان لله سبحانه تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة.
٤٠ ـ في تفسير على بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ) يقول : آتيكم بقبس من النار تصطلون من البرد (أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً) كان قد اخطأ الطريق يقول : (أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ) طريقا.
٤١ ـ وفيه وقوله عزوجل : فاخلع نعليك قال : كانتا من جلد حمار ميت.
٤٢ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده الى سعد بن عبد الله القمى عن الحجة القائم عليهالسلام حديث طويل وفيه : قلت فأخبرنى يا بن رسول الله عن أمر الله لنبيه موسى : (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ) فان فقهاء الفريقين يزعمون انها كانت من إهاب الميتة؟ قال صلوات الله عليه : من قال ذلك فقد افترى على موسى عليهالسلام ، واستجهله في نبوته ، لأنه ما خلا الأمر فيها من خطيئتين : اما ان تكون صلوة موسى فيها جائزة أو غير جائزة ، فان كانت صلوته جائزة جاز له لبسها في تلك البقعة إذا لم تكن مقدسة ، وان كانت مقدسة مطهرة فليست بأقدس وأطهر من الصلوة ، وان كانت صلوته غير جائزة فيها فقد أوجب على موسى عليهالسلام انه لم يعرف
__________________
(١) وفي نسخة «ما أسكنته» مكان «أكننته».
الحلال من الحرام ، وعلم ما جاز فيه الصلوة وما لم يجز وهذا كفر ، قلت : فأخبرنى يا مولاي عن التأويل فيها ، قال صلوات الله عليه : ان موسى ناجى ربه بالواد المقدس فقال : يا رب انى قد أخلصت لك المحبة منى ، وغسلت قلبي عمن سواك ، وكان شديد الحب لأهله ، فقال الله تعالى : «اخلع نعليك» اى انزع حب أهلك من قلبك ان كانت محبتك لي خالصة ، وقلبك من الميل الى من سواي مغسول.
٤٣ ـ وروى انه أمر بخلعهما لأنهما كانا من جلد حمار ميت.
٤٤ ـ وروى في قوله عزوجل : (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ) اى خوفيك : خوفك من ضياع أهلك ، وخوفك من فرعون (١).
٤٥ ـ وروى عن الصادق عليهالسلام انه قال لبعض أصحابه : كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو ، فان موسى بن عمران خرج ليقبس لأهله نارا ، فرجع إليهم وهو رسول نبي.
٤٦ ـ في مجمع البيان وقال الصادق عليهالسلام حدثني أبي عن جدي عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو ، فان موسى بن عمران خرج يقتبس لأهله نارا ، فكلمه الله عزوجل فرجع نبيا ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٤٧ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى عبد الله بن يزيد بن سلام انه سأل رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : أخبرنى عن الوادي المقدس؟ فقال : لأنه قدست فيه الأرواح واصطفيت فيه الملائكة ، وكلم الله عزوجل موسى تكليما ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٤٨ ـ في من لا يحضره الفقيه وسئل الصادق عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً) قال : كانتا من جلد حمار ميت.
٤٩ ـ في الخرائج والجرائح قال على بن أبي حمزة : كنت مع موسى عليهالسلام بمنى ثم مضى الى دار بمكة فأتيته وقد صلى المغرب ، فدخلت عليه فقال : (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ)
__________________
(١) «روى في كتاب العلل هذين الحديثين اعنى : كونهما من جلد حمار ميت ، وقوله : اى خوفيك الى آخره مسندين عن الصادق عليهالسلام الا انه في كتاب العلل : يعنى ارفع خوفيك يعنى خوفه من ضياع أهله فقد خلفها بمخض ، وخوفه من فرعونه ـ منه (ره)» (عن هامش بعض النسخ)
فخلعت نعلى وجلست معه والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٥٠ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد ومحمد ابن خالد جميعا عن القاسم بن عروة عن عبيد بن زرارة عن أبيه عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إذا فاتتك صلوة فذكرتها في وقت أخرى فان كنت تعلم انك إذا صليت التي فاتتك كنت من الاخرى في وقت فابدأ بالتي فاتتك ، فان الله عزوجل : يقول : أقم الصلوة لذكرى وان كنت تعلم انك إذا صليت التي فاتتك ، التي بعدها فابدأ بالتي أنت في وقتها ، فصلها ثم أقم الاخرى.
٥١ ـ في مجمع البيان وقيل : معناه أقم الصلوة متى ذكرت ان عليك صلوة كنت في وقتها أم لم تكن عن أكثر المفسرين وهو المروي عن أبي جعفر عليهالسلام ويعضده ما رواه انس عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : من نسي صلوة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها غير ذلك ، وقرأ : أقم الصلوة لذكرى رواه مسلم في الصحيح.
٥٢ ـ في تفسير على بن إبراهيم (وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) قال : إذا نسيتها ثم ذكرتها فصلها.
٥٣ ـ وفيه وقال على بن إبراهيم في قوله : (إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها) قال : من نفسي ، هكذا نزلت ، قلت : كيف يخفيها من نفسه؟ قال : جعلها من غير وقت.
٥٤ ـ في مجمع البيان وروى عن ابن عباس «أكاد أخفيها من نفسي» وهي كذلك في قراءة أبي وروى ذلك عن الصادق عليهالسلام.
٥٥ ـ في جوامع الجامع وفي مصحف أبي «أكاد أخفيها من نفسي» وروى ذلك عن الصادق عليهالسلام.
٥٦ ـ في كتاب طب الائمة عليهمالسلام باسناده الى جابر الجعفي عن الباقر عليهالسلام قال : وقال الله عزوجل : في قصة موسى عليهالسلام (أَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ) يعنى من غير مرض والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة ، وذكرناه هنا وان كانت آية القصص لتفسير من غير سوء وسنذكرها فيها إنشاء الله تعالى.
٥٧ ـ في جوامع الجامع روى انه كان عليهالسلام آدم ، فأخرج يده من مدرعته بيضاء لها شعاع كشعاع الشمس يغشى البصر.
٥٨ ـ في مجمع البيان عن ابن عباس عن أبي ذر الغفاري قال : صليت مع رسول الله صلىاللهعليهوآله يوما من الأيام صلوة الظهر ، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده الى السماء وقال : اللهم انى سألت في مسجد رسول الله فلم يعطني أحد شيئا ، وكان على عليهالسلام راكعا فأومى بخنصره اليمنى اليه ، وكان يتختم فيها ، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره ، وذلك بعين النبي صلىاللهعليهوآله ، فلما فرغ النبي من صلوته رفع رأسه الى السماء وقال : اللهم ان أخى موسى سألك فقال : (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي) فأنزلت عليه قرآنا ناطقا : (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما) اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك اللهم فاشرح صدري ، ويسر لي أمرى ، واجعل لي وزيرا من أهلى ، عليا اشدد به ظهري ، قال أبو ذر : فو الله ما استتم رسول الله صلىاللهعليهوآله الكلمة حتى نزل عليه جبرئيل من عند الله ، فقال : يا محمد اقرأ ، قال : وما اقرأ؟ قال : اقرأ : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) الاية.
٥٩ ـ في قرب الاسناد للحميري باسناده الى جعفر بن محمد عن أبيه عليهماالسلام قال : وقف النبي صلىاللهعليهوآله بمعرج ثم قال : اللهم ان عبدك دعاك فاستجبت له ، وألقيت عليه محبة منك ، وطلب منك أن تشرح له صدره وتيسر له أمره وتجعل له وزيرا من أهله وتحل العقدة من لسانه ، وأنا اسألك بما سألك به عبدك موسى ان تشرح به صدري وتيسر لي أمرى ، وتجعل لي وزيرا من أهلى عليا أخى.
٦٠ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده الى هشام بن سالم قال : قلت للصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام : الحسن أفضل أم الحسين؟ فقال : الحسن أفضل من الحسين. قلت : فكيف صارت الامامة من بعد الحسين في عقبه
دون ولد الحسن؟ فقال : ان الله تبارك وتعالى لم يرد بذلك الا أن يجعل سنة موسى وهارون جارية في الحسن والحسين عليهماالسلام ، ألا ترى انهما كانا شريكين في النبوة كما كان الحسن والحسين شريكين في الامامة وان الله عزوجل جعل النبوة في ولد هارون ولم تجعلها في ولد موسى ، وان كان موسى أفضل من هارون عليهماالسلام.
في جوامع الجامع وعن ابن عباس كان في لسان موسى عليهالسلام رتة لما (١) روى من حديث الجمرة.
٦١ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام قال : وكان فرعون يقتل أولاد بنى إسرائيل كلما يلدون ويربى موسى ويكرمه ، ولا يعلم أن هلاكه على يده ، فلما درج موسى كان يوما عند فرعون فعطس موسى فقال : الحمد لله رب العالمين فأنكر فرعون ذلك عليه وقال : ما هذا الذي تقول؟ فوثب موسى على لحيته وكان طويل اللحية ، فهلبها اى قلعها فألمه ألما شديدا ، فهم فرعون بقتله فقالت له امرأته : هذا غلام حدث لا يدرى ما يقول وقد لطمته بلطمتك إياه ، فقال فرعون : بل يدرى ، فقالت له : ضع بين يديه تمرا وجمرا فان ميز بينهما فهو الذي تقول ، فوضع بين يديه تمرا وجمرا وقال له : كل ، فمد يده الى التمر فجاء جبرئيل عليهالسلام فصرفها الى الجمر فأخذ الجمر في فيه فاحترق لسانه وصاح وبكى ، فقالت آسية لفرعون : ألم أقل لك انه لم يعقل فعفا عنه.
قال الراوي : فقلت لأبي جعفر عليهالسلام : وكان هارون أخا موسى للام وأبيه؟ قال : نعم ، أما تسمع قول الله تعالى : (يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي)؟ فقلت : فأيهما كان أكبر سنا؟ قال : هارون ، قلت : وكان الوحي ينزل عليهما جميعا؟ قال : كان الوحي ينزل على موسى وموسى يوحيه الى هارون. فقلت له : أخبرنى عن الأحكام
__________________
(١) الرتة ـ بالضم ـ : العقدة في اللسان والعجمة في الكلام ، وقيل : الرتة كالريح تمنع منه أول الكلام فاذا جاء منه انصل.
والقضايا والأمر والنهى كان ذلك إليهما؟ قال : كان الذي يناجي ربه ويكتب العلم ويقضى بين بنى إسرائيل موسى ، وهارون يخلفه إذا غاب من قومه للمناجاة ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة ، وستقف عليه بتمامه في القصص إنشاء الله تعالى.
٦٢ ـ في إرشاد المفيد رحمهالله أن النبي صلىاللهعليهوآله لما أراد الخروج الى غزوة تبوك استخلف أمير المؤمنين عليهالسلام في أهله وولده وأزواجه ومهاجره فقال له : يا على ان المدينة لا تصلح الا بى أو بك ، فحسده أهل النفاق وعظم عليهم مقامه فيها بعد خروج النبي صلىاللهعليهوآله ، وعلموا أنها تتحرس به ولا يكون للعدو فيها مطمع ، فساء هم ذلك لما يرجونه من وقوع الفساد والاختلاف عند خروج النبي صلىاللهعليهوآله عنها فأرجفوا به عليهالسلام وقالوا : لم يستخلفه رسول الله إكراما له ولا إجلالا ومودة وانما استخلفه استثقالا له ، فلما بلغ أمير المؤمنين عليهالسلام إرجاف المنافقين به أراد تكذيبهم وفضيحتهم ، فلحق بالنبي صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله ان المنافقين يزعمون انك انما خلفتني استثقالا ومقتا فقال رسول الله : ارجع يا أخى الى مكانك فان المدينة لا تصلح الا بى أو بك فأنت خليفتي في أهلى ودار هجرتي وقومي ، أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي؟
٦٣ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام قال : لما حملت به امه لم يظهر حملها الا عند وضعها له ، وكان فرعون قد وكل بنساء بنى إسرائيل نساء من القبط يحفظوهن وذلك لما كان بلغه عن بنى إسرائيل انهم يقولون : انه يولد فينا رجل يقال له : موسى بن عمران ، يكون هلاك فرعون وأصحابه على يده ، فقال فرعون عند ذلك : لأقتلن ذكور أولادهم حتى لا يكون ما يريدون ، وفرق بين الرجال والنساء وحبس الرجال في المحابس ، فلما وضعت أم موسى بموسى عليهالسلام نظرت اليه وحزنت عليه واغتمت وبكت ، وقالت : تذبح الساعة ، فعطف الله الموكلة بها عليه ، فقالت لام موسى : مالك قد اصفر لونك؟ فقالت : أخاف أن يذبح ولدي ، فقالت : لا تخافي وكان موسى لا يراه
أحد الا أحبه ، وهو قول الله : (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي) فأحبته القبطية الموكلة بها.
٦٤ ـ في تفسير العياشي عن المفضل قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قوله (فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى) قال : الحب المؤمن ، وذلك قوله : (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي) والنوى : الكافر الذي نأى عن الحق فلم يقبله.
٦٥ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمهالله روى موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن على عليهمالسلام قال : ان يهوديا من يهود الشام وأحبارهم قال لأمير المؤمنين عليهالسلام : فلقد ألقى الله على موسى عليهالسلام محبة منه؟ قال له على عليهالسلام : لقد كان كذلك ولقد أعطى الله محمدا ما هو أفضل منه ، لقد ألقى الله عزوجل عليه محبة منه فمن هذا الذي يشركه في هذا الاسم إذ تم من الله عزوجل به الشهادة ، فلا تتم الشهادة الا أن يقال : أشهد ان لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، ينادى به على المنابر فلا يرفع صوت بذكر الله عزوجل الا رفع بذكر محمد صلىاللهعليهوآله معه.
٦٦ ـ في تفسير على بن إبراهيم متصل بقوله : الموكلة بها : وأنزل الله على أم موسى التابوت ونوديت امه : ضعيه في التابوت فاقذفيه في اليم وهو البحر ، ولا تخافي ولا تحزني انا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين فوضعته في التابوت وأطبقته عليه وألقته في النيل ، وكان لفرعون قصور على شط النيل منزهات ، فنظر من قصره ومعه آسية امرأته الى سواد في النيل ترفعه الأمواج والرياح تضربه حتى جاءت به الى باب قصر فرعون فأمر فرعون بأخذه ، فأخذ التابوت ورفع اليه ، فلما فتحه وجد فيه صبيا فقال : هذا اسرائيلى فألقى الله عزوجل في قلب فرعون لموسى محبة شديدة وكذلك في قلب آسية ، وأراد فرعون أن يقتله ، فقالت آسية : لا تقتله (عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) أنه موسى ولم يكن لفرعون ولد فقال : أعطوه امرأة تربيه ، فجاؤا بعدة نساء قد قتل أولادهن فلم يشرب لبن أحد من النساء الى قوله عليهالسلام : فلما لم يفعل موسى يأخذ ثدي أحد من النساء اغتم فرعون غما شديدا ، فقالت أخته : (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ)؟ فقال : نعم ، فجاءت بامه فلما أخذته في حجرها وألقمته ثديها التقمته
وشرب ، ففرح فرعون وأهله وأكرموا امه ، فقالوا لها : ربيه لنا ولك من الكرامة ما تختارين ، والى قوله : قال الراوي : فقلت لابي جعفر عليهالسلام : فكم مكث موسى غائبا من امه حتى رده الله عليها؟ قال : ثلثة أيام.
٦٧ ـ في مجمع البيان و (قَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِ) قال : كان قتل قبطيا كافرا ، عن ابن عباس وروى عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : رحم الله أخى موسى قتل رجلا خطئا وكان ابن اثنتى عشرة سنة.
قال عز من قائل : (فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ).
٦٨ ـ في تفسير على بن إبراهيم عند قوله : (أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ) قال : قلت للصادق عليهالسلام : أى الأجلين قضى؟ قال : أتمها عشر حجج.
٦٩ ـ في كتاب علل الشرائع حدثنا الحاكم أبو محمد جعفر بن نعيم بن شاذان النيسابوري رضى الله عنه عن عمه أبي عبد الله محمد بن شاذان قال : حدثنا الفضل بن شاذان عن محمد بن أبي عمير قال : قلت : لموسى بن جعفر عليهالسلام : أخبرنى عن قول الله عزوجل لموسى : (اذْهَبا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى) فقال : اما قوله : (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً) اى كنياه وقولا له يا با مصعب ، وكان كنية فرعون أبا مصعب الوليد بن مصعب ، اما قوله : (لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى) فانما قال ليكون أحرص لموسى على الذهاب وقد علم الله عزوجل ان فرعون لا يتذكر ولا يخشى الا عند رؤية البأس ، ألا تسمع الله عزوجل يقول : (حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) فلم يقبل الله ايمانه وقال : (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ).
٧٠ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني رجل من ولد عدى بن حاتم عن أبيه عن جده عدى بن حاتم وكان مع أمير المؤمنين عليهالسلام في بعض حروبه ان عليا عليهالسلام قال ليلة الهرير بصفين حين التقى مع معاوية رافعا صوته يسمع أصحابه : لأقتلن معاوية وأصحابه ، ثم قال في آخر قوله : ان