ابي القاسم جعفر بن محمد بن بن جعفر بن موسى بن قولويه القمي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مكتبة الصدوق
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٥٢
الرّضا عليهالسلام : مَن زار قبر أبي ببغداد كان كمن زارَ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين إلاّ أنَّ لرسول الله وأمير المؤمنين عليهماالسلام فضلهما ، قال : ثمَّ قال لي : مَن زار قبر أبي عبدالله بشطِّ الفُرات كان كمن زارَ الله فوقَ كُرسِيّه ».
٨ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن عليِّ بن عبدالله بن المغيرة ، عن العبّاس بن عامِر ، عن أبان ، عن ابن مُسكان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : مَن أتى قبر الحسين عليهالسلام كتبه الله في علّيّين ».
٩ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فَضّال ، عن عبدالله بن مُسكانَ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : من أتى قبر الحسين عليهالسلام كتبه الله في عِلّيّين ».
١٠ ـ وحدَّثني أبي رحمهالله وجماعة مشايخي ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن عليٍّ الكوفيّ ، عن عبّاس بن عامِر ، عن رَبيع بن محمّد المُسْليِّ (١) ، عن عبدالله بن مُسكانَ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : من أتى قبر الحسين عليهالسلام كتبه الله في عِلّيّين ».
١١ ـ حدَّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحِميريّ ، عن أبيه قال : حدَّثني محمّد بن الحسن بن شَمّون البَصريّ قال : حدَّثني محمّد بن سِنان ، عن بَشير الدَّهّان « قال : كنت أحجّ في كلِّ سنةٍ فأبطأت سنة عن الحجّ فلمّا كان مِن قابل حَجَجتُ ودَخَلتُ على أبي عبدالله عليهالسلام فقال لي : يا بشير ما أبطأك عن الحجّ في عامنا الماضي؟ قال : قلت : جُعِلتُ فِداك مال كان لي على النّاس خِفت ذهابه ، غير أنّي عَرَّفت عند قبر الحسين عليهالسلام (٢) ، قال : فقال لي : ما فاتك شيءٌ ممّا كان فيه أهل الموقف! يا بشير مَن زار قبر الحسين عليهالسلام عارفاً بحقِّه كان كمن زارَ الله في عرشه ».
وعنه ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسن بن شَمّون قال : حدَّثني جعفر بن
__________________
١ ـ مُسْلِيَة : قبيلة من مَذْحِج ، ومحلّة لهم بالكوفة. ( اللّباب )
٢ ـ أي كنت يوم عرفة زرت قبر الحسين عليه السلام ، وعرَّف الحُجّاج وقفوا بعرفات.
محمّد الخُزاعيّ ـ عن بعض أصحابه ـ عن جابر ، عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله.
حدَّثني محمّد بن جعفر الرَّزَّاز ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بَزيع ، عن عمِّه ـ عن رَجل ـ عن جابر نحوه.
١٢ ـ وحدَّثني أبي ؛ ومحمَّد بن عبدالله ـ رحمهما الله ـ عن عبدالله بن جعفر الحِميريّ قال : حدَّثنا عبدالله بن محمّد بن خالد الطّيالسيُّ ، عن ربيع بن محمّد ، عن عبدالله بن مُسْكانَ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : مَن أتى قبر الحسين عليهالسلام كتبه الله في عِلِّيّين ».
الباب السّتّون
( إنَّ زيارة الحسين والأئمّة عليهم السلام تعدل زيارة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم )
١ ـ حدَّثني الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن جُوَيرية بن العَلاء ـ عن بعض أصحابنا (١) ـ « قال : مَن سَرَّه أنْ ينظر إلى اللهِ يومَ القيامة وتهوِّن عليه سَكْرَةُ الموت وهَول المطَّلَع (٢) فليكثر زيارة قبر الحسين عليهالسلام فإنَّ زيارة الحسين عليهالسلام زيارة رَسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
٢ ـ وحدَّثني محمّد بن جعفر الرَّزَّاز الكوفيُّ ، عن خاله محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب الزّيّات ، عن الحسن بن محبوب ، عن فضل بن عبدالمَلِك ـ أو عن رَجل ، عن الفضل ـ عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : إنَّ زائر الحسين بن عليٍّ عليهماالسلام زائر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
٣ ـ حدَّثني محمّد بن يعقوبَ الكلينيُّ ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب. وحدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيلَ بن بَزيع ، عن صالِح بن عُقْبة ، عن زَيدٍ
__________________
١ ـ كذا ، والظّاهر سَقَطَ « عن أبي عبدالله عليهالسلام » من كلام الرّاويّ أو النّاسخ.
٢ ـ المطَّلع : موقف القيامة الَّذي يحصل الاطِّلاع عليه بعد الموت. ( المجمع )
الشَّحّام « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : ما لمن زارَ أحداً منكم؟ قال : كمن زار رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
٤ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن الحسن بن مَتِّيل ، عن سَهل بن زياد الآدميِّ ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صالِح بن عُقْبَةَ ، عن زَيدٍ الشَّحّام « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : ما لمن زارَ رسول الله وعليّاً (١) عليهماالسلام؟ قال : كمن زار الله في عَرشِه ، قال : قلت : فما لمن زار أحداً منكم ، قال : كمن زارَ رسولَ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
حدَّثني محمّد بن جعفر الرَّزَّاز ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صالِح بن عُقْبة ، عن زيد الشّحّام ، عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله.
الباب الحادي والسّتّون
( إنَّ زيارة الحسين عليه السلام تزيد في العمر والرِّزق )
( وإنَّ تركها تنقصهما )
١ ـ حدَّثني أبي رحمهالله وجماعة مشايخي ، عن سعد بن عبدالله ؛ ومحمّد بن يحيى العطّار؛ وعبدالله بن جعفر الحِميريّ جميعاً ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيلَ بن بزيع ، عن أبي أيّوب (٢) ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام « قال : مُروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين عليهالسلام ، فإنَّ إتيانه يزيد في الرِّزق ، ويَمدّ في العمر ، ويدفع مَدافع السّوء ، وإتيانه مفترضٌ على كلِّ مؤمنٍ يقرُّ للحسين بالإمامة مِن اللهِ عزَّوجَلَّ » (٣).
__________________
١ ـ في بعض النّسخ : « ما لمن زار الحسين عليهالسلام » ، والظّاهر أنّ الصّواب ما في المتن.
٢ ـ يعني إبراهيم بن عثمان الخزّاز الثّقة.
٣ ـ قوله : « يدفع مدافع السَّوء » ، قال في الصِّحاح : المَدْفَعُ : واحد مَدافِع المياه الّتي تجري فيها. ( تاج العروس ) وقال العلاّمة المجلسيّ رحمه الله : لعلّ المراد الاُمور الَّتي يجري السّوء إليها ويستلزمها.
٢ ـ حدَّثني محمّد بن عبدالله الحِميريّ ، عن أبيه ، عن محمّد بن عبدالحميد ، عن سَيف بن عَميرة ، عن منصور بن حازم « قال : سمعناه (١) يقول : مَن أتى عليه حَولٌ لم يأتِ قبرَ الحسين عليهالسلام أنقص الله مِن عُمره حَولاً ، ولو قلتُ : إنَّ أحَدَكم لَيَموت قبلَ أجلِه بثلاثين سَنَة لكنتُ صادقاً ، وذلك لأنّكم تتركون زيارةَ الحسين عليهالسلام ، فلا تَدَعوا زيارَته يَمدُّ الله في أعماركم ويزيد في أرزاقكم ، وإذا تركتم زيارته نَقّصَّ الله مِن أعمارِكم وأرْزاقكم ، فتنافسوا في زيارته (٢) ولا تَدَعوا ذلك ، فإنَّ الحسين شاهدٌ لكم في ذلك عند الله وعند رَسوله وعند فاطمة وعند أمير المؤمنين عليهمالسلام ».
٣ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ـ عمّن حدَّثه ـ عن عبدالله بن وَضّاح ، عن داودَ الحَمّار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : مَن لم يَزُرْ قبرَ الحسين عليهالسلام فقد حُرِمَ خيراً كثيراً ونقص مِن عُمره سَنَة ».
٤ ـ حدَّثني الحسن بن عبدالله بن محمّد ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن صَبّاح الحذاء ، عن محمّد بن مَروانَ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : سمعته يقول : زوروا الحسين عليهالسلام ولو كلَّ سَنةٍ ، فإنَّ كلَّ مَن أتاه عارفاً بحقِّه غيرَ جاحدٍ لم يكن له عِوَضٌ غير الجنّة ، ورُزق رِزقاً واسعاً ، وآتاه الله مِن قبلِه بفرح عاجل ـ وذكر الحديث ـ ».
وحدَّثني جماعة أصحابنا ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن الحسن بن محبوب بإسناده مثله سواء.
٥ ـ حدَّثني أبي ؛ وجماعة مشايخي رحمهمالله عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن أحمدَ بن محمّد بن أبي نَصر ـ عن بعض أصحابنا ـ عن أبان ، عن عبدالملِك الخَثعميِّ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : قال لي : يا
__________________
١ ـ منصور بن حازم كان من أصحاب الصّادق عليهالسلام ، والضَمير راجع إليه عليهالسلام.
٢ ـ أي ارغبوا في زيارته.
عبدالملِك لا تدع زيارة الحسين بن عليٍّ عليهماالسلام ومُرْ أصحابَك بذلك يَمدّ الله في عُمُرك ، ويزيد الله في رِزقك ، ويحييك الله سَعيداً ، ولا تموت إلاّ سعيداً ، ويكتبك سعيداً ».
الباب الثّاني والسّتّون
( إنَّ زيارة الحسين عليه السلام تحطّ الذّنوب )
١ ـ حدَّثني محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصّفار ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ـ عن بعض رجاله ـ عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : إنّ زائر الحسين جعل ذنوبه جِسْراً على باب داره ثمَّ يعبرها ، كما يَخلِف أحدكم الجسرَ وراءَه إذا عَبَر[ه] ».
٢ ـ حدّثني محمّد بن جعفر الرَّزَّاز ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن اسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن بشير الدَّهَان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : إنّ الرّجل ليخرج إلى قبر الحسين عليهالسلام فله إذا خرج مِن أهله بكلّ خُطْوة مغفرةٌ مِن ذُنوبه ، ثمّ لم يزلْ يقدَّس بكلِّ خطوة حتّى يأتيه ، فإذا أتاه ناجاه الله عزَّوجَلَّ فقال : عبدي سَلني اُعطك ، اُدعني اُجبك ، اُطلب مني اُعطك ، سَلني حاجتك اقضيها لك ، قال : وقال أبو عبدالله عليهالسلام : وحقٌّ على الله أن يعطى ما بَذَل » (١).
٣ ـ وعنه بهذا الإسناد ، عن صالحِ بن عُقْبة ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : إنّ لله ملائكة مؤكّلين بقبر الحسين عليهالسلام ، فإذا همَّ الرَّجل بزيارته أعطاهم ذنوبه (٢) ، فإذا خطا محوها ، ثمَّ إذا خطا ضاعفوا حسناته ، فما تزال حسناته تضاعف حتّى توجب له الجنّة ، ثمّ اكتنفوه وقدَّسوه ، وينادون ملائكة السّماء أن قدِّسوا زوّار حبيب حبيب الله ، فإذا اغتسلوا ناداهم
__________________
١ ـ مرّ الحديث بطريق آخر في ص ١٤٣ تحت رقم ٥.
٢ ـ أي صحيفة ذنوبه.
محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا وَفدَ اللهِ (١) أبشروا بموافقتي في الجنّة ، ثمَّ ناداهم أمير المؤمنين عليهالسلام : أنا ضامِنٌ لقضاءِ حوائجكم ودَفْع البلاء عنكم في الدُّنيا والآخرة ، ثمَّ اكتنفوهم عن أيمانهم وعن شمائلهم حتّى ينصرفوا إلى أهاليهم » (٢).
٤ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن أبي عبدالله الجامورانيِّ الرَّازيّ ، عن الحسن بن عليِّ بن أبي حمزة ، عن الحسن بن محمّد بن عبدالكريم ، عن المفضّل بن عُمَرَ ، عن جابر الجعفيِّ « قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام ـ في حديث طويل ـ : فإذا انقلبتَ مِن عند قبر الحسين عليهالسلام ناداكَ منادٍ لو سمعت مقالته لأقمتَ عُمرَك عند قبر الحسين عليهالسلام وهو يقول : طوبى لكَ أيّها العبد ؛ قد غَنِمتَ وسَلِمتَ ، قد غُفِرَ لك ما سلف فاستأنفِ العمل ـ وذكر الحديث بطوله ـ ».
٥ ـ حدَّثني أبو العبّاس الرَّزَّاز قال : حدَّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الخَيبريّ ، عن الحسين ( كذا ) بن محمّد القمّيِّ « قال : قال أبو الحسن موسى عليهالسلام : أدنى ما يثاب به زائر الحسين عليهالسلام بشاطِئ الفُرات إذا عرف حَقّه وحُرمته وولايته أن يغفر ما تقدَّم من ذَنبه وما تأخّر (٣) ».
٦ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن اُورَمَة ، عن زكريّا المؤمن أبي عبدالله (٤) ، عن عبدالله بن يحيى الكاهليِّ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : مَن أراد أن يكون في كَرامة الله يوم القيامة وفي شفاعة محمّد صلوات الله عليه وعلى آله ، فليكن للحسين زائراً ينال مِن الله أفضل الكَرامة (٥) وحُسن الثَّواب ، ولا يسأله عن ذنب عَمِله في حياته الدُّنيا ولو كانَتْ ذنوبه عدد رَملِ عالِج وجبال تِهامَة وزَبَد البَحر ، إنَّ الحسين [بن عليٍّ] عليهماالسلام قُتِل مظلوماً مُضْطَهَداً نفسُه ، عَطشاناً هو وأهل بيته وأصحابه ».
__________________
١ ـ الوافد : الزّائر ، ووفد القوم عليه أي تواردوا.
٢ ـ تقدّم الخبر بطريق آخر في ص ١٤٢ تحت رقم ٣.
٣ ـ تقدّم الخبر مع بيانه في ص ١٤٩ تحت رقم ٣.
٤ ـ المراد به زكريّا بن محمّد.
٥ ـ في بعض النّسخ : « الفضل والكرامة ».
٧ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد البرقيِّ ، عن القاسم بن يحيى بن الحسن بن راشد ، عن جدِّه الحسن بن راشد ، عن أبي إبراهيم عليهالسلام « قال : مَن خرج مِن بيته يريد زيارة قبر أبي عبدالله الحسين بن عليٍّ عليهماالسلام وكّل الله به مَلَكاً فوضع أصبعه في قفاه فلم يزل يكتب ما يخرج من فيه حتّى يَردَ الحائر ، فإذا خرج مِن باب الحائِر وضع كفّه وسط ظهرِه ، ثمَّ قال له : أمّا ما مضى فقد غُفِرَ لك فاستأنفِ العَمَل ».
وبهذا الإسناد ، عن الحسن بن راشد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد بإسناده مثله.
٨ ـ حدَّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحِميريّ ، عن أبيه ، عن عليِّ بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد الأنصاريِّ ، عن عبدالله بن عبدالرّحمن الأصَمّ ، عن عبدالله بن مُسكانَ « قال : شهدتُ أبا عبدالله عليهالسلام وقد أتاه قومٌ مِن أهل الخراسان فسألوه عن إتيان قبر الحسين عليهالسلام وما فيه من الفضل ، قال : حدَّثني أبي ، عن جدِّي أنّه كان يقول : مَن زارَه يريد به وجه الله أخرجه الله مِن ذنوبه كمولود وَلَدَتْه اُمُّه ، وشَيّعتْه الملائكة في مَسيره ، فَرَفْرَفَتْ على رأسِه قد صَفّوا بأجْنِحَتهم عليه حتّى يرجع إلى أهله ، وسألتِ الملائكة المغفرةَ لَه مِن رَبِّه ، وغَشيتْه الرَّحمة مِن [أ] عنان السَّماء ، ونادَتْه الملائكة : طِبتَ وطابَ مَن زُرْتَ وحُفِظ في أهله » (١).
الباب الثّالث والسّتّون
( إنَّ زيارة الحسين عليه السلام تَعدِلُ عُمْرَة )
١ ـ حدَّثني أبي ؛ وعليُّ بن الحسين ؛ ومحمّد بن يعقوبَ رحمهمالله جميعاً ، عن عليِّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن أحمدَ بن محمّد بن أبي نَصر « قال : سأل بعض أصحابنا أبا الحسن الرّضا عليهالسلام عمّن أتى قبر الحسين عليهالسلام ، قال : تَعدِل عُمرَة ».
__________________
١ ـ تقدّم الخبر في ص ١٥٧ تحت رقم ٥ وسيأتي بطريقين آخرين في باب ٦٦ و ٦٧.
٢ ـ وحدَّثني محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحسن بن عليِّ بن أبي عثمان ، عن إسماعيل بن عَبّاد ، عن الحسن بن عليِّ ، عن أبي سعيد المدائنيّ « قال : دَخلتُ علىُ أبي عبدالله عليهالسلام فقلت : جُعِلتُ فِداك آتي قبر الحسين؟ قال : نَعَم يا أبا سعيد ائتِ قبر ابن رسولِ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أطيبِ الطّيّبين وأطْهرِ الطّاهرين وأبَرِّ الأبرار ، فإذا زُرْتَه كُتِبَ لك اثنتان وعشرون عُمْرَة (١) ».
٣ ـ وعنه ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سِنان « قال : سمعت الرّضا عليهالسلام يقول : زيارة قبر الحسين عليهالسلام تَعدِلُ عُمرَة مَبرورَة متقبّلة ».
٤ ـ حدَّثني أبي رحمهالله ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد؛ وعبدا ابني محمّد بن عيسى ، عن موسى بن القاسم ، عن الحسن بن الجَهْم « قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : ما تقول في زيارة قبر الحسين عليهالسلام؟ فقال لي : ما تقول أنت فيه؟ فقلت : بعضنا يقول حَجّة ، وبعضنا يقول : عُمْرَة ، فقال : هو عمرة مقبولة » (٢).
__________________
١ ـ الخبر مذكور في الكافي ( ج ٤ ص ٥٨١ تحت رقم ٤ ) بسند آخر عن أبي سعيد المدائنيّ وفيه : « كتب الله لك به خمسة وعشرين حجّة ».
٢ ـ قال اُستاذنا الغفّاري ـ أيّده الله ـ : كأنّ اختلاف مبلغ الثّواب في الرّوايات كما يأتي في الباب الآتي تارةً لاختلاف عقول الزّائرين ، واُخرى لاختلاف الزَّمان بمنع الظّالمين ، وشدَّة الخوف وعدم ذلك ، ويجب أن يُعلم أنّ ثواب الزّائر في الأيّام الّتي كانت السَّبيل إلى زيارته مفتوحة ، غير مَسدودة ولا ممنوعة غير ثواب الزّائر في أيّام المنع مِن زيارة قبره عليه السلام ، ووجود الخوف مِن قوّاد السّلطان ، وجور الخلفاء على قبره الشّريف ، روى شيخ الطّائفة رحمه الله في أماليه بإسناده عن عليِّ بن عبدالمنعم قال : حدّثني جدّي القاسم بن أحمد بن معمر الأسديّ الكوفيّ ـ وكان له علم بالسّيرة وأيّام النّاس ـ قال : بلغ المتوكّل جعفر بن المعتصم أنّ أهل السّواد يجتمعون بأرض نينوى لزيارة قبر الحسين عليه السلام فيصير إلى قبره منهم خلقٌ كثير ، فانفذ قائداً مِن قُوّاده وضمّ إليه كَنَفاً من الجند كثيراً ليشعّث قبر الحسين ويمنع النّاس مِن زيارته والاجتماع إلى قبره ، فخرج القائد إلى الطّفّ وعمل بما اُمر ـ وذلك في سنة سبع وثلاثين ومائتين ـ فثار أهل السّواد به واجتمعوا عليه قالوا : لو قُتِلنا عن آخرنا لما أمسك مَن بقي منّا عن زيارته ، ورأوا
٥ ـ وحدَّثني محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصَّفّار ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عليٍّ قال : حدَّثنا إبراهيم بن يحيى القطّان ، عن أبيه أبي البلاد « قال : سألت أبا الحسن الرّضا عليهالسلام عن زيارة قبر الحسين عليهالسلام ، فقال : ما تقولون أنتم؟ قلت : نقول : حَجّة وعُمرة ، قال : تعدل عُمرةً مَبرورة ».
٦ ـ حدّثني عليُّ بن الحسين ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن عليِّ بن أحمدَ بن أشْيَم ، عن صَفوان بن يحيى « قال : سألت الرّضا عليهالسلام عن زيارة قبر الحسين عليهالسلام أيُّ شيءٍ فيه مِن الفضل؟ قال : تعدل عُمْرَة ».
٧ ـ حدَّثني أبي رحمهالله ومحمّد بن عبدالله جميعاً ، عن عبدالله بن جعفر الحِميريّ ، عن إبراهيم بن مَهزيار ، عن أخيه عليّ بن مَهزيار ، عن محمّد بن سِنان « قال : سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول : إنَّ زيارة قبر الحسين عليهالسلام تَعدِل عمرةً مَبرورة مُتَقبّلة ».
٨ ـ حدَّثني محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن صَفوانَ بن يحيى ،
__________________
مِنَ الدّلائل ما حملهم على ما صنعوا ، فكتب بالأمر إلى الحضرة فورد كتاب المتوكّل إلى القائد بالكفّ عنهم والمسير إلى الكوفة ، مظهراً أنّ مسيره إليها في مصالِح أهلها ، والانكفاء إلى المصير.
فمضى الأمر على ذلك حتّى كانت سنة سبع وأربعين ، فبلغ المتوكّل أيضاً مصير النّاس من أهل السّواد والكوفة إلى كربلاء لزيارة قبر الحسين عليه السلام وأنّه قد كثر جمعهم لذلك وصار لهم سوق كبير ، فأنفذ قائداً في جمع كثير من الجند وأمر منادياً ينادي ببراءة الذّمة ممّن زار قبره ، ونبش القبر وحرث أرضه وانقطع النّاس عن الزيارة ، وعمل على تتبّع آل أبي طالب عليهم السلام والشّيعة ، فقتل ولم يتمّ له ما قدّره ـ انتهى.
قوله : « كَنَفاً من الجند » أي جانباً ، كناية عن الجماعة منهم ، وفي بعض النّسخ بالثّاء وهو بالفتح : الجماعة ، وقوله : « ليشعّث من قبره » ، يقال : شعّث منه تشيعثاً نضح عنه وذبّ ودفع. وانكفأ : رجع. وفي بعض النّسخ : « ليشعّب » أي يشقّ وينبش. ( من البحار )
وأمثال هذه القضايا مذكورة في البحار ج ٤٥ تحت عنوان « باب جور الخلفاء لقبره الشّريف » من ص ٣٩٠ إلى آخر الكتاب. واختلاف الثّواب يمكن أن يكون بهذه الجهات ، والله يعلم.
عن أبي الحسن عليهالسلام « قال : سألته عن زيارة قبر الحسين عليهالسلام أيُّ شيءٍ فيه من الفضل؟ قال : تَعدِل عُمرَة ».
٩ ـ حدَّثني جماعة أصحابنا ، عن أحمدَ بن إدريسَ ؛ ومحمّد بن يحيى العطّار ، عن العَمْركي بن عليٍّ ـ عن بعض أصحابه ـ عن بعضهم عليهمالسلام « قال أربع عُمُرٍ تَعدل حجّة ، وزيارة قبر الحسين عليهالسلام تَعدل عُمرَة ».
١٠ ـ وبهذا الإسناد ، عن العَمْركي البوفكيِّ ـ عمّن حدّثه ـ عن محمّد بن الفَيض ، عن ابن رِئاب (١) « قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن زيارة قبر الحسين عليهالسلام ، قال : نَعَم تَعدِل عُمرَة ، ولا ينبغي أن يتخلّف عنه (٢) أكثر من أربع سِنين ».
الباب الرّابع والسّتّون
( إنَّ زيارة قبر الحسين عليه السلام تعدل حَجّة )
١ ـ حدَّثني الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن دُرَّاج ، عن فَضَيل بن يَسار ، عن أبي جعفر عليهالسلام « قال : زيارة قبر الحسين عليهالسلام ، وزيارة قبر رَسولِ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وزيارة قبور الشّهداء تَعدِل حَجّة مَبرورَة مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
٢ ـ حدَّثني محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سِنان « قال : سمعت أبا الحسن الرّضا عليهالسلام يقول : مَن أتى قبر الحسين عليهالسلام كتب الله له حَجّة مَبرورة ».
٣ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن عليِّ بن
__________________
١ ـ في بعض النّسخ : « أبي رباب » ، وفي بعضها : « أبي رئاب » ، والصّواب ما أثبتناه ، وراويه محمّد بن الفيض التّيميّ المعنون في مشيخة الفقيه وكتب الرّجال ، وما في جلّ النّسخ : « محمّد بن الفضيل » تصحيف.
٢ ـ في البحار : « لا ينبغي التّخلّف عنه ».
عبدالله بن المغيرة ، عن عبّاس بن عامِر قال : أخبرني عبدالله بن عُبَيد الأنباريّ « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : جُعِلتُ فِداك إنّه ليس كلُّ سنةٍ يتهيّاً لي ما أخرج به إلى الحجّ؟ فقال : إذا أردت الحجّ ولم يتهيّأ لك فائتِ قبر الحسين عليهالسلام فإنها تُكتب لك حَجّة ، وإذا أردت العُمرة ولم يتهيّأ لك فائتِ قبرَ الحسين عليهالسلام فإنها تُكتب لك عُمرَة ».
٤ ـ وحدَّثني محمّد بن الحسن رحمهالله عن محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هِشام بن الحكم ، عن عبدالكريم بن حَسّان « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : ما يقال إنَّ زيارة قبر الحسين تَعدل حَجّة وعُمْرة ، قال : فقال : إنّما الحجّ والعُمرة ههنا ولو أنّ رَجلاً أراد الحجّ ولم يتهيّأ له فأتاه كتب الله له حَجّة ، ولو أنَّ رَجلاً أراد العُمرة ولم يتهيّأ له فأتاه كتبت له عُمرة ».
٥ ـ وعنه ، عن محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليِّ بن فَضّال ، عن حَريز ، عن فَضَيل بن يَسار « قال : قال عليهالسلام : إنَّ زيارةَ قبرِ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وزيارةَ قبورِ الشّهداء وزيارةَ قبرِ الحسين عليهالسلام تَعدِلُ حَجّة مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
حدَّثني الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن جَميل بن صالِح ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي عبدالله عليه مثله.
٦ ـ حدَّثني الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالِح ، عن فَضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليهالسلام « قال : زيارة قبر الحسين عليهالسلام تَعدل حَجّة مَبرورة مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
٧ ـ حَدَّثني محمّد بن الحسن بن عليٍّ بن مَهزيار ، عن أبيه ، عن عليِّ بن مَهزيار ، عن الحسن بن سعيد ، عن صَفوانَ بن يحيى ، عن حَريز ؛ والحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالِح ، عن فضيل بن يسار عنهما عليهماالسلام « قالا : زيارة قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وزيارة قبور الشّهداء وزيارة قبر الحسين عليهالسلام تَعدِل حَجّة
مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
٨ ـ حدَّثني محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن محمّد بن عيسى بن عُبيد ، عن أبي سعيد القَمّاط ، عن ابن أبي يَعفور « قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : لو أنَّ رَجلاً أراد الحجّ ولم يتهيّأ له ذلك فأتى قبر الحسين عليهالسلام فَعرَّف عنده يجزئه ذلك عن الحجّ ».
٩ ـ حدَّثني محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سِنان ، عن ابراهيم بن عُقْبة (١) « قال : كتبت إلى العبد الصّالح عليهالسلام إن رأى سَيّدنا أن يخبرني بأفضل ما جاءَ به في زيارة الحسين عليهالسلام وهل تعدل ثواب الحجّ لمن فاته ، فكتب عليهالسلام : تَعدلُ الحجَّ لمن فاته الحجُّ ».
الباب الخامس والسّتون
( في أنَّ زيارة الحسين عليه السلام تعدل حجّة وعمرة )
١ ـ حدَّثني جعفر بن محمّد بن إبراهيم بن عُبَيدالله بن موسى بن جعفر ، عن عبدالله بن أحمدَ بن نَهيك ، عن محمّد بن أبي عُمَير ، عن الحسن الأحمسيِّ ، عن اُمّ سعيد الأحْمَسِيّة (٢) « قالت : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن زيارة قبر الحسين عليهالسلام ، فقال : تَعدِل حَجّة وعُمرة ، ومن الخير هكذا وهكذا ـ واُومأ بيده ـ ».
٢ ـ وعنه ، عن عبدالله بن نَهيك ، عن ابن أبي عُمَير ، عن هِشام بن الحكم ، عن عبدالكريم بن حَسّان « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : ما يقال : إنَّ زيارة قبر أبي عبدالله الحسين عليهالسلام تَعدِل حَجّة وعُمرة؟ فقال : إنّما الحجّ والعُمرة ههنا ولو أنَّ رَجلاً أراد الحجَّ ولم يتهيّأ له فأتاه كتب الله له حَجّة ، ولو أنّ رَجلاً أراد الُعمرة ولم يتهيّأ له فأتاه كتب الله له عُمرَة ».
__________________
١ ـ كذا في النّسخ ، والظّاهر أنّ فيه سقطاً ، لأنّ إبراهيم بن عقبة من أصحاب الهادي عليهالسلام ، ومكاتباته مع الجواد عليهالسلام.
٢ ـ تقدّم ضبطه في ص ١١٨ ذيل الخبر ٣.
٣ ـ حدَّثني أبي رحمهالله ومحمّد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن إسحاقَ بن إبراهيم ، عن هارونَ بن خارجة « قال : سأل رجلٌ أبا عبدالله عليهالسلام ـ وأنا عنده ـ فقال : ما لمن زارَ قبرَ الحسين عليهالسلام؟ فقال : إنَّ الحسين وكّل اللهُ به أربعةَ آلافِ مَلَك شُعثاً غُبراً يَبكونه إلى يوم القيامة ، فقلت له : بأبي أنت واُمّي روي عن أبيك : الحجّ والعُمرة ، قال : نَعَم ؛ حَجّة وعُمرَة ـ حتّى عَدَّ عشرة ـ ».
٤ ـ حدَّثني أبي رحمهالله وعليُّ بن الحسين ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد ، عن الحسن بن عليٍّ الوَشّاء ، عن أحمدَ بن عائِذ ، عن أبي خديجةَ « عن رَجل سأل أبا جعفر عليهالسلام عن زيارة قبر الحسين عليهالسلام ، فقال : إنّهــ[ـا] تَعدِل حَجّة وعُمرة ، وقال بيده هكذا من الخير ـ يقول بجميع يديه هكذا ـ ».
٥ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن محمّد بن يحيى ، عن حَمدانَ بن سليمانَ النّيسابوري أبي سعيد قال : حدَّثنا عبدالله بن محمّد اليمانيُّ ، عن مَنيع بن الحجّاج ، عن يونسَ ، عن هِشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : زيارة قبر الحسين عليهالسلام حَجّة ، ومِن بعد الحَجّة حَجَّة وعُمرة » ـ بعد حَجَّة الإسلام ـ.
٦ ـ وبإسناده ، عن يونسَ ، عن الرّضا عليهالسلام « قال : من زار قبر الحسين عليهالسلام فقد حَجَّ واعْتَمر ، قال : قلت : يطرح عنه حجة الإسلام؟ لا هي حجّة الضّعيف حتّى يقوى ويحجّ إلى بيت الله الحرام ، أما علمت أنَّ البيت يطوف به كلَّ يوم سبعون ألف مَلَك حتّى إذا أدركهم اللّيل صعدوا ، ونزل غيرهم فطافوا بالبيت حتّى الصّباح ، وأنّ الحسين عليهالسلام لأكرم على الله مِن البيت وأنّه في وقت كلِّ صلاة لينزل عليه سبعون ألف ملك شُعثٌ غُبر ، لا تقع عليهم النّوبة إلى يوم القيامة ».
٧ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد ؛ ومحمّد بن عبدالحميد ، عن يونس بن يعقوب ، عن اُمّ سعيد الأحْمَسِية « قالت : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : أيُّ شيءٍ تذكر في زيارة قبر الحسين عليهالسلام مِن الفضل؟
قال : نذكر فيه يا اُمّ سعيد فضل حَجّة وعمرة ، وخيرها كذا ـ وبسط يديه ونكس أصابعه ـ ».
٨ ـ حدَّثني محمّد بن أحمدَ بنِ الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن حبيب (١) ، عن فَضيل بن يَسار « قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : وكّل الله بقبر الحسين عليهالسلام أربعة آلاف ملك شُعثاً غُبراً يبكونه إلى يوم القيامة ، وإتيانه يعدل حَجّة وعُمرة وقبور الشُّهداء » (٢).
٩ ـ حدَّثني أبي رحمهالله وجماعة مشايخي ؛ عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن عليٍّ الكوفيّ ، عن العبّاس بن عامِر ، عن أبان ، عن الحسين بن عَطيّة أبي ـ النّاب ، عن بيّاع السّابريّ « قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام وهو يقول : من أتى قبر الحسين عليهالسلام كتب الله له حَجّة وعُمرة ، أو عُمرة وحجّة ـ وذكر الحديث ـ ».
١٠ ـ وبإسناده ، عن العبّاس بن عامر ، عن أبان بن عثمان قال : حدّثني أبو خلاّن الكِنديّ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : مَن أتى قبر الحسين عليهالسلام كتب الله له حَجّة وعُمرة ».
١١ ـ وحدَّثني محمّد بن الحسن بن عليٍّ ، عن أبيه ، عن جدِّه عليِّ بن مَهزيار ، عن أبي القاسم (٣) ، عن القاسم بن محمّد ، عن إسحاقَ بن إبراهيم ، عن هارون بن خارجة « قال : سأل رجلٌ أبا عبدالله عليهالسلام ـ في حديث له طويل يقول في آخره : ـ بأبي أنت واُمّي رووا عن أبيك في الحجّ؟ قال : نَعَم حَجّة وعُمرَة ـ حتى عدَّ عشرة ـ ».
__________________
١ ـ الظّاهر هو حبيب بن المُعَلّل الخثعمي المدائني ، روى عن الصّادق والكاظم والرّضا عليهمالسلام ، ثقة صحيح. وراويه الجوهريّ.
٢ ـ أي وتعدل مع الحجّ والعمرة إتيان قبور الشّهداء بالمدينة أيضاً ، أو المعنى أنّ إتيان قبور الشّهداء عنده تعدل حجّة وعمرة أيضاً ، والظّاهر أنّه من زايادات النّسّاخ. ( البحار )
٣ ـ تقدّم الكلام فيه ، راجع ص ٨٩ ذيل الخبر ١٢.
١٢ ـ حدَّثني أبي ؛ وجماعة مشايخي رحمهمالله عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن العَمركي ـ عمّن حدَّثه ـ عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن فضيل ، عن محمّد بن مُصادف قال : حدَّثني مالك الجهني ، عن أبي جعفر عليهالسلام في زيارة قبر الحسين عليهالسلام « قال : مَن أتاه زائراً له عارفاً بحقّه كتب الله له حَجّة ، ولم يزل محفوظاً حتّى يرجع ، قال : فمات مالك في تلك السَّنة وحجَجْتُ فدخلت على أبي عبدالله عليهالسلام فقلت : إنّ مالك حدَّثني بحديث عن أبي جعفر عليهالسلام في زيارة قبر الحسين عليهالسلام ، قال : هاته ، فحدَّثته فلمّا فرغت ، قال : نعم يا محمّد حَجّة وعُمرة ».
١٣ ـ وحدَّثني أبي رحمهالله وجماعة مشايخي ، عن محمّد بن يحيى العطّار ؛ وأحمدَ بن إدريسَ ، عن العَمْرَكي ـ عمّن حدَّثه ـ عن حمّاد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار « قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن زيارة قبر الحسين عليهالسلام ، فقال : فيها حَجّة وعُمرة ».
١٤ ـ وحدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن عليٍّ الزَّيتوني ، عن هارون بن مسلم ، عن عيسى بن راشد « قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام فقلت : جُعِلتُ فِداك ما لمن زارَ قبرَ الحسين عليهالسلام وصلّى عنده رَكعتين؟ قال : كُتِبَتْ له حَجّة وعُمرة ، قال : قلت له : جُعِلتُ فِداك وكذلك كلُّ مَن أتى قبر إمام مفترض طاعته؟ قال : وكذلك كلُّ من أتى قبر إمام مفترض طاعته ».
١٥ ـ حدَّثني محمّد بن جعفر القرشيُّ الكوفيُّ الرَّزَّاز ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيلَ بن بزيع ، عن صالِح بن عُقبَة ، عن يزيدَ بن عبدالمَلِك « قال : كنتُ مع أبي عبدالله عليهالسلام فمرَّ قوم على حُمُر فقال : أين يريدون هؤلاء؟ قلت : قبور الشُّهداء ، قال : فما يمنعهم مِن زيارة الشّهيد الغريب؟!! قال : فقال له رجلٌ من أهل العراق : زيارته واجبة؟ قال : زيارته خير من حَجّة وعمرة ـ حتّى عدَّ عشرين حَجّة وعُمرة ـ ، ثمَّ قال : مَبرورات متقبّلات ، قال : فوالله ما
قمت مِن عنده حتّى أتاه رَجلٌ فقال له : إنّي قد حَجَجتُ تسعة عشر حَجّة ، فادعُ الله لي أن يرزقني تمام العشرين ، قال : فهل زُرْتَ قبر الحسين عليهالسلام؟ قال : لا ، قال : إنّ زِيارته خير مِن عشرين حَجّة ».
الباب السّادس والسّتّون
( إنَّ زيارة الحسين عليه السلام تعدل حِججا ( كذا ) )
١ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سِنان ، عن الحسين بن مختار ، عن زَيدٍ الشَّحّام ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : زِيارة الحسين عليهالسلام تَعدِلُ عشرين حَجّة ، وأفضل مِن عِشرين حَجّة ».
وحدّثني محمّد بن يَعقوبَ ، عن عِدةَّ من أصحابه ، عن أحمدَ بن محمّد بإسناده مثله (١).
٢ ـ حدّثني محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيلَ بن بزيع ، عن صالح بن عُقْبة ، عن أبي سعيد المدائنيِّ « قال : دخلت على أبي عبدالله عليهالسلام فقلت : جُعِلتُ فِداك آتي قبرَ الحسين عليهالسلام؟ قال : نَعَم يا أبا سعيد ائت قبر الحسين ابن رَسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أطيبِ الأطيبين ، وأطْهَرِ الطّاهرين ، وأبَرِّ الأبرار ، فإنّك إذا زُرته كتب الله لك به خمسة وعشرين حَجّة » (٢).
حدَّثني محمّد بن يعقوبَ ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن إسماعيل بإسناده مثله (٣).
__________________
١ ـ راجع الكافي ج ٤ ص ٥٨٠ ح ٢.
٢ ـ تقدّم الخبر في ص ١٦٨ تحت رقم ٢. وسيأتي في الباب ٦٧ تحت رقم ٢.
٣ ـ راجع الكافي ج ٤ ص ٥٨١ ح ٤.
٣ ـ حدَّثني محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمدَ بن النَّضر ، عن شِهاب بن عبد رَبّه ـ أو عن رَجل ، عن شهاب ـ عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : سألني فقال : يا شِهاب كم حَجَجت مِن حَجّة؟ فقلت : تسعة عشر حَجّة ، فقال لي : تمّها عشرين حَجّة ، تحسب لك بزيارة الحسين عليهالسلام ».
٤ ـ حدَّثني أبو العبّاس قال : حدّثني محمّد بن الحسين ، عن ابن سِنان ، عن حذيفة بن منصور « قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : كم حَجَجت؟ قلت : تسعة عشر ، قال : فقال : أما إنّك لو أتمت إحدى وعشرين حَجّة لكنت كمن زارَ الحسين عليهالسلام ».
٥ ـ حدّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سِنان ، عن محمّد بن صَدَقَة ، عن صالِح النّيليّ « قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : مَن أتى قبر الحسين عليهالسلام عارفاً بحقّه كان كمن حَجّ مائة حَجّة مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
٦ ـ وعنه ، عن سعد ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن صَدَقَة ، عن مالك بن عَطيّة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : مَن زارَ الحسين عليهالسلام كتب الله له ثمانين حجّة مَبرورة » (١).
٧ ـ حدَّثني أبو العبّاس الكوفيُّ ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الخَيبريّ ، عن موسى بن القاسم الحَضرميّ « قال : قدم أبو عبدالله عليهالسلام في أوَّل ولاية أبي جعفر (٢) فنزل النّجف ، فقال : يا موسى اذهب إلى الطّريق الأعظم فقِف على الطّريق فانظر فإنّه سَيأتيك رجلٌ مِن ناحية القادِسيّة ، فإذا دنا منك فقل له : ههنا رَجلٌ مِن وُلد رَسول الله يدعوك ، فسيجيء معك ، قال : فذهبت حتّى قمتُ على الطَّريق والحرُّ شديد ، فلم أزل قائماً حتّى كدتُ اُعصي وأنصرف وأدَعه ، إذ نظرتُ إلى شيءٍ يقبل شبه رَجل على بَعير ، فلم أزل أنظر إليه
__________________
١ ـ لا يخفى أنّ اختلاف الثّواب لاختلاف درجات الإيمان والنّيّات والمعرفة وحكم الزّمان ، كما قلنا سابقاً.
٢ ـ يعني الدّوانيقي العبّاسي.
حتّى دنا منّي ، فقلت : يا هذا ههنا رجلٌ مِن ولد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يدعوك وقد وَصَفك لي ، قال : اذهب بنا إليه ، قال : فجئت به حتّى أناخ بَعيره ناحيةً (١) قريباً مِن الخيمة ، فدعا به فدخل الأعرابيُّ إليه ودنوتُ أنا فصرت إلى باب الخيمة أسمع الكلام ولا أراهم ، فقال أبو عبدالله عليهالسلام : مِن أين قَدِمتَ؟ قال : مِن أقصى اليمن ، قال : أنتَ مِن موضع كذا وكذا؟ قال : نعَم أنا مِن موضع كذا وكذا ، قال : فبما جئتَ ههنا؟ قال : جئت زائراً للحسين عليهالسلام ، فقال أبو عبدالله عليهالسلام : فجئتَ مِن غير حاجةٍ ليس الاّ للزّيارة؟ قال : جئتُ من غير حاجةٍ إلاّّ أنْ اُصلّي عنده وأزوره فاُسلّم عليه وأرجع إلى أهلي ، فقال أبو عبدالله عليهالسلام : وما ترون في زيارته؟ قال : نَرى في زيارته البركة في أنفسنا وأهالينا وأولادنا وأموالنا ومعايشنا وقضاء حوائجنا ، قال : فقال أبو عبدالله عليهالسلام : أفلا أزيدك من فَضله فضلاً يا أخا اليمنيّ؟ قال : زدني يا ابن رسول الله ، قال : إنَّ زيارة الحسين عليهالسلام تعدِلُ حَجّةَ مقبولة زاكية مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فتعجّب مِن ذلك ، قال : إي والله وحَجَّتين مَبرورَتين متقبّلَتين زاكيتَين مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فتعجّب! فلم يزل أبو عبدالله عليهالسلام يزيد حتّى قال : ثلاثين حجّةً مبرورةً متقبِّلة زاكية مع رَسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم » (٢).
__________________
١ ـ أناخ الجم أي أبركه.
٢ ـ قال الاُستاذ ـ أيّده الله ـ : المفهوم مِن الخبر أنّ زيارة الحسين عليه السلام في تلك الأزْمنة موجبةٌ لبقاء أصل الدّين الذي انحرف عن الخلفاء وأتباعهم ، وزعموا جلّ النّاس ـ إن لم نقل كلّهم ـ وعامّتهم أنّهم مأمورون باتّباع العلماء الدّاعين المشهورين الّذين كانوا من أعيان الدّولة ، ويزعمون أنّهم على صراط الله الحقّ مع كونهم منحرفين عنه ، كما أنّهم لعنوا أوّل المسلمين ايماناً ، والّذي نزلَتْ آية العصمة في بيته ، بل أوجبوا طاعة الخليفة في لعنه ، مع أنّ الآمر عند العارف بالحقّ لم يؤمن بالله طرفة عين.
فزيارة قبر الحسين عليه السلام المقتول الّذي نزلت فيه آية التّطهير ، وقال النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : « حسينٌ منِّي وأنا منه » ، كانت موجبةً لإيضاح انحراف الّذين منعوا من زيارته عن الصّراط السّويّ الّذي بعث به النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وبذلك يعرف الحقّ من الباطل ويبقى الدّين الحقّ على شاكلته ،
٨ ـ وحدَّثني عليُّ بن الحسين ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بنِ محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيلَ ، عن صالِح بن عُقْبَة ، عن يزيدَ بنِ عبدالمَلك « قال : كنت مع أبي عبدالله عليهالسلام فمرَّ قومٌ على حمر ، [فـ]ـقال لي : أين يريد هؤلاء؟ قلت : قبور الشُّهداء ، قال : فما يمنعهم من زيارة الغريب الشَّهيد؟!! فقال له رَجل من أهل العِراق : زيارته واجبة؟ قال : زيارته خير مِن حَجّة وعُمرة ، وعُمرة وحَجّة ـ حتّى عَدّ عشرين حَجّة وعشرين عُمْرة ـ ثمَّ قال : مَبرورات متقبّلات ، قال : فوالله ما قمت حتّى أتاه رجل فقال : إنّي حَجَجت تِسعةَ عشر حَجّة فَادْع اللهَ أن يَرزقني تمامَ العِشرين ، قال : فهل زُرتَ قبَر الحسين عليهالسلام؟ قال : لا ، قال : لزيارته خيرٌ مِن عِشرين حَجّة » (١).
٩ ـ حدَّثني أبي ؛ وعليُّ بن الحسين ـ رحمهما الله ـ عن سعد بن عبدالله ، عن أبي القاسم هارون بن مسلم بن سَعدانَ ، عن مَسعَدَةَ بن صَدَقَةَ « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : ما لِمن زارَ قبر الحسين عليهالسلام؟ قال : تكتب له حَجّة مع رَسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : قلت له : جُعلت فِداك حَجّة مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ قال : نَعَم وحَجّتان ، قال : قلت : جُعلتُ فِداك حَجّتان؟ قال : نَعَم وثلاث ، فما زال يعدّ حتّى بلغ عَشراً ، قلت : جُعلتُ فِداكَ عشر حِجَج مع رَسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ قال : نَعَم وعشرون حَجّة ، قلت : جعلتُ فِداك وعشرون؟ فما زال يعدّ حتّى بلغ خمسين ، فسكت ».
١٠ ـ وحدَّثني محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن عبدالله بن
__________________
فتكون زيارته عليه السلام علّةَ موجبةَ لبقائه ، فلذا يثيب الزّائر مع عدم أمن الطّريق لزيارته ، ولكنّ الحجّ لا يجب إتيانه مع عدم الاُمنيّة إن لم نقل لا يجوز ، لأن الحجّ من الفروع ؛ وزيارة قبر الحسين عليه السلام في تلكم الشّرائط كانت من الاُصول ، ويؤيّد قولنا الخبر الآتي وما في الأبواب الآتية لا سيّما الخبر الثالث من الباب الثّامن والسّتّين.
١ ـ تقدّم الخبر في ص ١٧٥ تحت رقم ١٥.
مَيمون القَدّاح ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : قلت له : ما لِمَن أتى قبرَ الحسين عليهالسلام زائراً عارفاً بحقّه غير مُسْتَكبِر ولا مُستَنْكف؟ قال : يُكتَب له ألفُ حَجّة وألفُ عُمرة مَبرورة ، وإن كان شَقيّأً كُتِبَ سعيداً ، ولم يزل يخوض في رَحمة الله عزَّوجلَّ ».
الباب السّابع والسّتّون
( إنّ زيارة الحسين عليه السلام تعدل عتق الرّقاب )
١ ـ حدَّثني محمّد بن جعفر الرَّزَّاز الكوفيُّ ، عن محمّد بن الحسين الزَّيّات ، عن محمّد بن سِنان ، عن محمّد بن صَدَقة ، عن صالِح النّيليِّ « قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : من أتى قَبرَ الحسين عليهالسلام عارفاً بحقّه كتب الله له أجر مَن أعتق ألف نَسَمَة ، وكمن حمل على ألف فَرَس في سبيل الله ، مُسَرَّجة مُلْجَمَة ».
حدَّثني أبي رحمهالله ومحمّد بن يعقوبَ ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب بإسناده مثله (١).
٢ ـ وحدَّثني أبو العبّاس القرشيُّ ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صالِح بن عُقْبَة ، عن أبي سعيد المدائنيِّ « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : جُعِلتُ فِداك آتي قبر ابن رسول الله؟ قال : نعم ؛ يا أبا سعيد ائت قبرَ ابن رسولِ الله أطيبِ الأطيبين وأطهَر الأطهَرين وأبَرِّ الأبرار ، فإذا زُرْتَه كتب الله لك عِتق خمسةٍ وعشرين رَقَبة » (٢).
حدَّثني أبي رحمهالله عن عِدَّة من أصحابنا ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صالِح بن عُقْبة ، عن أبي سعيد المدائنيِّ قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام ـ وذكر مثله ـ.
* * * *
__________________
١ ـ راجع الكافي ج ٤ ص ٥٨١ ح ٥ ، وفيه : « وكمن حمل على ألف فرس مسرّجة ملجمة في سبيل الله ».
٢ ـ تقدّم الخبر في ص ١٦٨ و ١٧٦.