تفسير نور الثقلين - ج ٢

الشيخ عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي

تفسير نور الثقلين - ج ٢

المؤلف:

الشيخ عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي


المحقق: السيد هاشم الرسولي المحلاتي
الموضوع : القرآن وعلومه
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٧١

يغمه غما ، قال : ويسمع عذابه من خلق الله الا الجن والانس ، وانه ليسمع خفق نعالهم ونفض أيديهم وهو قول الله عزوجل : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ).

٧٣ ـ في من لا يحضره الفقيه وقال الصادق عليه‌السلام : ان الشيطان ليأتى الرجل من أوليائنا عند موته عن يمينه وعن شماله ، ليضله عما هو عليه ، فيأبى الله عزوجل له ذلك ، وذلك قول الله عزوجل : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ).

٧٤ ـ في تفسير العياشي عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن ابى ـ جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام قالا : إذا وضع الرجل في قبره أتاه ملكان ملك عن يمينه وملك عن يساره ، وأقيم الشيطان بين يديه عيناه من نحاس ، فيقال : ما تقول في هذا الرجل الذي خرج بين ظهرانيكم يزعم انه رسول الله فيفزع لذلك فزعة ويقول ان كان مؤمنا : محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله رسول الله ، فيقال له عند ذلك : نم نومة لا حلم فيها ، ويفسح له في قبره تسعة اذرع ويرى مقعده من الجنة ، وهو قول الله : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ) وان كان كافرا قالوا : من هذا الرجل الذي كان بين ظهرانيكم يقول انه رسول الله؟ فيقول : ما أدري ، فيخلى بينه وبين الشيطان.

٧٥ ـ عن محمد بن مسلم عن ابى جعفر عليه‌السلام قال : إذا وضع الرجل في قبره أتاه ملكان ، ملك عن يمينه وملك عن شماله ، وأقيم الشيطان بين يديه عيناه من نحاس ، فيقال له : كيف تقول في هذا الرجل الذي خرج بين ظهرانيكم؟ قال فيفزع لذلك فيقول ان كان مؤمنا : عن محمد تسئلانى؟ فيقولان له عند ذلك : نم نومة لا حلم فيها ويفسح له في قبره سبعة اذرع ، ويرى مقعده من الجنة ، وان كان كافرا قيل له : ما تقول في هذا الرجل الذي بين ظهرانيكم؟ فيقول : ما أدري ويخلى بينه وبين الشيطان ويضرب بمرزبة من حديد يسمع صوته كل شيء ، وهو قول الله : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ).

٥٤١

٧٦ ـ في عيون الاخبار عن محمد بن سنان قال : دخلت على ابى الحسن عليه‌السلام قبل ان يحمل الى العراق بسنة ، وعلى ابنه عليه‌السلام بين يديه ، فقال لي : يا محمد! قلت : لبيك ، قال : انه سيكون في هذه السنة حركة فلا تجزع منها ، ثم أطرق ونكت بيده الى الأرض ورفع رأسه الى وهو يقول : (وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ) قلت : وما ذاك جعلت فداك؟ قال : من ظلم إبني هذا حقه وجحد إمامته من بعدي ، كان كمن ظلم على بن ابى طالب عليه‌السلام حقه وجحد إمامته من بعد محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٧٧ ـ وباسناده الى الريان بن الصلت قال : سمعت الرضا عليه‌السلام يقول : ما بعث الله عزوجل نبيا الا بتحريم الخمر ، وان يقر له بأن الله يفعل ما يشاء ، وان يكون من تراثه الكندر.

٧٨ ـ في كتاب التوحيد باسناده الى عبد الله بن الفضل الهاشمي قال : سئلت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما‌السلام عن قول الله عزوجل : (مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً) فقال : ان الله تبارك وتعالى يضل الظالمين يوم القيمة عن دار كرامته ، ويهدى أهل الايمان والعمل الصالح الى جنته كما قال عزوجل : (وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ) وقال عزوجل : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ).

٧٩ ـ في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن بسطام بن مرة عن اسحق بن حسان عن الهيثم بن واقد عن على بن الحسين العبدي عن سعد الإسكاف عن الأصبغ قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : ما بال أقوام غيروا سنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعدلوا عن وصيه لا يتخوفون ان ينزل بهم العذاب؟ ثم تلا هذه الآية : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ جَهَنَّمَ) ثم قال : نحن النعمة التي أنعم الله بها على عباده ، وبنا يفوز من فاز يوم القيمة.

٨٠ ـ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد بن اورمة عن على بن حسان عن عبد الرحمان بن كثير قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : (أَلَمْ تَرَ إِلَى

٥٤٢

الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً) الآية قال : عنى قريشا قاطبة الذين عادوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ونصبوا له الحرب وجحدوا وصيه.

٨١ ـ في روضة الكافي الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان بن عثمان عن الحارث النضري ، قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : (الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً) قال : ما يقولون في ذلك؟ قلت : يقولون هم الا فجر ان من قريش بنو امية وبنو المغيرة ، قال : ثم قال : هي والله قريش قاطبة ، ان الله تبارك وتعالى خاطب نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : انى فضلت قريشا على العرب وأتممت عليكم نعمتي ، وبعثت إليهم رسولا (رسولي خ) فبدلوا نعمتي (كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ) (١).

٨٢ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني ابى عن محمد بن ابى عمير عن عثمان ابن عيسى عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً) ، قال : نزلت في الأفجرين من قريش بنى امية وبنى المغيرة ، فاما بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر ، واما بنو امية فمتعوا الى حين ، ثم قال : ونحن والله نعمة الله التي أنعم بها على عباده وبنا يفوز من فاز.

٨٣ ـ حدثني ابى عن اسحق بن الهيثم عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن على عليه‌السلام انه قال : ان الشجر لم يزل حصيدا كله حتى دعا للرحمن ولد عز الرحمن وجل ان يكون له ولد (٢) فكادت السموات (يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا) ، فعند ذلك اقشعر الشجر وصار له شوك ، حذار ان ينزل به العذاب ، فما بال

__________________

(١) «في اسناد الصحيفة السجادية عن ابى عبد الله عليه‌السلام قال وقد ذكر بنى امية : أخبر الله نبيه بما يلقى أهل بيت محمد أهل مودتهم وشيعتهم منهم في أيامهم وملكهم ، قال : وأنزل الله تعالى فيهم : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ) ونعمة الله : محمد وأهل بيته ، حبهم ايمان يدخل الجنة ، وبغضهم نفاق يدخل النار. منه عفى عنه» (عن هامش بعض النسخ)

(٢) وفي نسخة : «جل الرحمن أن يكون له ولد» ثلاث مرات.

٥٤٣

أقوام غيروا سنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وذكر الى آخر ما نقلنا عن أصول ـ الكافي سواء.

٨٤ ـ في تفسير العياشي عن الأصبغ بن نباتة قال أمير المؤمنين عليه‌السلام في قول الله (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً). قال : نحن نعمة الله التي أنعم بها على العباد.

٨٥ ـ وفي رواية زيد الشحام عنه قال قلت له : بلغني ان أمير المؤمنين عليه‌السلام سئل عنها فقال عنى بذلك الأفجران من قريش امية ومخزوم ، اما مخزوم فقتله الله يوم بدر ، واما امية فمتعوا الى حين ، فقال ابو عبد الله عليه‌السلام : عنى الله والله بها قريشا قاطبة ، الذين عادوا الله ونصبوا له الحرب.

٨٦ ـ عن ذريح عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سمعته يقول جاء ابن الكوا الى أمير المؤمنين عليه‌السلام فسأله عن قول الله (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ) قال : تلك قريش بدلوا نعمة الله كفرا وكذبوا نبيهم يوم بدر.

٨٧ ـ عن محمد بن سابق بن طلحة الأنصاري قال : مما قال هارون لأبي الحسن موسى عليه‌السلام حين ادخل عليه : ما هذه الدار ودار من هي؟ قال : لشيعتنا فترة ولغيرهم فتنة ، قال : فما بال صاحب الدار لا يأخذها؟ قال : أخذت منه عامرة ولا يأخذها الا معمورة ، فقال : أين شيعتك؟ فقرأ له أبو الحسن عليه‌السلام (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) قال : فنحن كفار؟ قال : لا ولكن كما قال الله : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ). فغضب عند ذلك وغلظ عليه.

٨٨ ـ عن مسلم المشوف عن على بن أبى طالب عليه‌السلام في قوله : (وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ) قال : هما الأفجران من قريش بنو امية وبنو المغيرة.

٨٩ ـ في مجمع البيان واختلف في المعنى بالآية فعن أمير المؤمنين عليه‌السلام انهم كفار قريش كذبوا نبيهم ونصبوا له الحرب والعداوة ، وسئل رجل أمير المؤمنين عليه‌السلام عن هذه فقال : هما الأفجران من قريش بنو امية وبنو المغيرة ، فأما بنو أمية فمتعوا

٥٤٤

الى حين ، واما بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر.

٩٠ ـ في تفسير العياشي عن زرعة عن سماعة قال : ان الله فرض للفقراء في مال الأغنياء فريضة لا يحمدون بأدائها وهي الزكاة ، منها (١) حقنوا دماءهم وبها سموا مسلمين ، ولكن الله فرض في الأموال حقوقا ، غير الزكاة وقد قال الله تبارك وتعالى : (وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً).

٩١ ـ في نهج البلاغة قال عليه‌السلام : و (الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ) في مرضاته يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد.

٩٢ ـ في تفسير العياشي عن حسين بن هارون شيخ من أصحاب ابى جعفر عن ابى جعفر عليه‌السلام قال : سمعته يقرأ هذه الآية و (آتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ) قال : ثم قال ابو جعفر عليه‌السلام : الثوب والشيء [الذي] لم تسئله إياه أعطاك.

٩٣ ـ في مجمع البيان قرأ محمد بن على الباقر وجعفر بن محمد الصادق عليهما‌السلام (مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ) بالتنوين.

٩٤ ـ في روضة الكافي على بن محمد عن بعض أصحابه رفعه قال : كان على بن الحسين عليهما‌السلام إذا قرأ هذه الآية و (إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها) يقول : سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه الا المعرفة بالتقصير عن معرفتها ، كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم انه لا يدركه فشكر جل وعز معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره ، فجعل معرفتهم بالتقصير شكرا كما علم علم العالمين انهم لا يدركونه فجعله ايمانا ، علما منه انه وسع العباد فلا يتجاوز ذلك ، فان شيئا من خلقه لا يبلغ مدى عبادته وكيف يبلغ مدى عبادته من لا مدى له ولا كيف؟ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

٩٥ ـ في تهذيب الأحكام سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن أبى اسمعيل القماط عن بشار عن أبى عبد الله عليه‌السلام قال : من كان معسرا فلم يتهيأ له حجة الإسلام فليأت قبر أبى عبد الله عليه‌السلام فليعرف عنده ، فذلك يجزيه عن

__________________

(١) وفي المصدر «بها» مكان «منها».

٥٤٥

حجة الإسلام ، اما انى لا أقول يجزى ذلك عن حجة الإسلام الا لمعسر ، فاما الموسر إذا كان قد حج حجة الإسلام فأراد ان يتنفل بالحج والعمرة فمنعه من ذلك شغل دنياه أو عائق فأتى الحسين بن على عليهما‌السلام في يوم عرفة اجزأه ذلك عن أداء حجته وعمرته ، وضاعف الله له بذلك أضعافا مضاعفة قلت : كم تعدل حجة وكم تعدل عمرة؟ قال : لا يحصى ذلك ، قلت : مأة؟ قال : ومن يحصى ذلك ، قلت : ألف؟ قال : وأكثر ، ثم قال : (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها).

٩٦ ـ في تفسير العياشي عن الزهري قال : أتى رجل أبا عبد الله عليه‌السلام فسأله عن شيء فلم يجبه ، فقال له الرجل : فان كنت ابن أبيك فانك من أبناء عبدة الأصنام فقال له : كذبت ان الله امر إبراهيم ان ينزل اسمعيل بمكة ففعل فقال (إِبْراهِيمُ : رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ) فلم يعبد أحد من ولد اسمعيل صنما ولكن العرب عبدة الأصنام ، وقالت بنو اسمعيل : هؤلاء شفعاؤنا وكفرت ولم تعبد الأصنام.

٩٧ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه‌الله عن أمير المؤمنين عليه‌السلام حديث طويل وفيه يقول عليه‌السلام : قد حظر على من مسه الكفر تقلد ما فوضه الى أنبيائه وأوليائه يقول لإبراهيم : (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) اى المشركين لأنه سمى الشرك ظلما بقوله (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) فلما علم إبراهيم عليه‌السلام ان عهد الله تبارك وتعالى بالامامة لا ينال عبدة الأصنام قال : (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ).

٩٨ ـ في أمالي شيخ الطائفة قدس‌سره باسناده الى عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا دعوة ابى إبراهيم ، قلنا : يا رسول الله وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال : اوحى الله عزوجل الى إبراهيم : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) فاستحق إبراهيم الفرح فقال : يا رب «ومن ذريتي» أئمة مثلي فأوحى الله عزوجل ان يا إبراهيم انى لا أعطيك عهدا لا أوفي لك به ، قال : يا رب ما العهد الذي لا تفي لي به قال : لا أعطيك لظالم من ذريتك ، قال : يا رب ومن الظالم من ولدي

٥٤٦

الذي لا ينال عهدك؟ قال : من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماما أبدا ، ولا يصح أن يكون إماما ، قال إبراهيم : (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ) قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : فانتهت الدعوة الى والى أخى على ، لم يسجد أحد منا لصنم قط ، فاتخذني الله نبيا ، وعليا وصيا.

٩٩ ـ في روضة الكافي ابن محبوب عن عبد الله بن غالب عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال : سمعت على بن الحسين عليهما‌السلام يقول : ان رجلا جاء الى أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال : أخبرنى ان كنت عالما عن الناس ، وعن أشباه الناس ، وعن الناس؟ فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : يا حسين أجب الرجل ، فقال الحسين عليه‌السلام : اما قولك أشباه الناس فهم شيعتنا وهم موالينا وهم منا ، ولذلك قال إبراهيم عليه‌السلام : (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة (١).

١٠٠ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) خطبة لأمير المؤمنين عليه‌السلام وفيها قال الله عزوجل : (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ) وقال عزوجل : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) فنحن (أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ) عليه‌السلام ونحن ورثناه ، ونحن أولوا الأرحام الذين ورثنا الكعبة ، ونحن آل إبراهيم. أفترغبون عن ملة إبراهيم وقد قال الله تعالى : (وفَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي).

١٠١ ـ في أمالي شيخ الطائفة قدس‌سره باسناده الى عمر بن يزيد قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : يا ابن يزيد أنت والله منا أهل البيت ، قلت : جعلت فداك من آل

__________________

(١) «في محاسن البرقي عنه عن على بن الحكم عن سعد بن أبى خلف عن جابر عن أبى جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ونقل كلاما طويلا ، وفيه : من أحب على بن أبي طالب ووالاه وائتم به وأقر بفضله وتولى الأوصياء من بعده حق على ان أدخلهم في شفاعتي ، وحق على ربي أن يستجيب لي فيهم وهم أتباعى ، و (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي) جرى في مثل إبراهيم عليه‌السلام وفي الأوصياء. وفي أصول الكافي عن أبى جعفر عليه‌السلام نحوه الا قوله : جرى الى آخره. منه عفى عنه» (عن هامش بعض النسخ)

٥٤٧

محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ قال : اى والله من أنفسهم ، قلت : من أنفسهم جعلت فداك؟ قال : اى والله من أنفسهم ، يا عمر أما تقرأ كتاب الله عزوجل : (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) أو ما تقرأ قول الله عز اسمه : (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

١٠٢ ـ في تفسير العياشي عن ابى عبيدة عن ابى جعفر عليه‌السلام قال : من أحبنا فهو منا أهل البيت ، قلت : جعلت فداك منكم؟ قال : منا والله ، اما سمعت قول إبراهيم عليه‌السلام (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي).

١٠٣ ـ عن محمد الحلبي عن ابى عبد الله عليه‌السلام قال : من اتقى الله منكم وأصلح فهو منا أهل البيت ، قال : منكم أهل البيت؟ قال : منا أهل البيت ، قال فيها إبراهيم (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي) قال عمر بن يزيد : قلت له : من آل محمد؟ قال : اى والله من آل محمد [اى والله من آل محمد] من أنفسهم ، أما تسمع الله يقول : (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ) وقول إبراهيم : (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي).

١٠٤ ـ عن ابى عمر والزبيري عن أبى عبد الله عليه‌السلام قال : من تولى آل محمد وقدمهم على جميع الناس بما قدمهم من قرابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فهو من آل محمد بمنزلة آل محمد لا انه من القوم بأعيانهم ، وانما هو منهم بتوليه إليهم واتباعه إياهم ، وكذلك حكم الله في كتابه «ومن يتوله منكم فانه منهم» وقول إبراهيم : (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

١٠٥ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبى عن النضر بن سويد عن هشام عن أبى عبد الله عليه‌السلام قال : ان إبراهيم عليه‌السلام كان نازلا في بادية الشام ، فلما ولد له من هاجر إسماعيل اغتمت سارة من ذلك غما شديدا ، لأنه لم يكن له منها ولد ، وكانت تؤذي إبراهيم في هاجر وتغمه ، فشكا إبراهيم عليه‌السلام ذلك الى الله عزوجل : فأوحى الله اليه : انما مثل المرأة مثل الضلع العوجاء ان تركتها استمتعت بها ، وان أقمتها كسرتها ، ثم أمره أن يخرج اسمعيل وامه عنها فقال : يا رب الى أى مكان؟ قال : الى حرمي وامنى

٥٤٨

وأول بقعة خلقتها من الأرض وهي مكة ، فانزل الله عليه جبرئيل عليه‌السلام بالبراق ، فحمل هاجر واسمعيل وإبراهيم عليه‌السلام عليها ، وكان إبراهيم لا يمر بموضع حسن فيه شجر ونخل وزرع الا وقال : يا جبرئيل الى هاهنا الى هاهنا؟ فيقول جبرئيل : لا ، امض امض حتى وافي مكة ، فوضعه في موضع البيت ، وقد كان إبراهيم عليه‌السلام عاهد سارة الا ينزل حتى يرجع إليها ، فلما نزلوا في ذلك المكان كان فيه شجرة فألقت هاجر على ذلك الشجر كساء كان معها ، فاستظلوا تحته ، فلما سرحهم إبراهيم ووضعهم وأراد الانصراف عنهم الى سارة ، قالت له هاجر : يا إبراهيم لم تدعنا في موضع ليس به أنيس ولا ماء ولا زرع؟ فقال إبراهيم : الله الذي أمرني ان أضعكم في هذا المكان حاضر عليكم ، ثم انصرف عنهم فلما بلغ كدي وهو جبل بذي طوى ، التفت إليهم إبراهيم فقال : (رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) ثم مضى وبقيت هاجر والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

١٠٦ ـ حدثني ابى عن حنان عن أبي جعفر عليه‌السلام في قوله (رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ) الآية قال : نحن والله بقية تلك العترة.

١٠٧ ـ في تفسير العياشي عن رجل ذكره عن ابى جعفر عليه‌السلام في قول الله (إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ) الى قوله : «يشكرون» قال : فقال ابو جعفر : نحن هم ونحن بقية تلك الذرية.

١٠٨ ـ عن المفضل بن موسى الكاتب عن أبى الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام قال : ان إبراهيم عليه‌السلام لما اسكن اسمعيل عليه‌السلام وهاجر مكة ودعهما لينصرف عنهما بكيا ، فقال لهما إبراهيم : ما يبكيكما فقد خلفتكما في أحب الأرض الى الله وفي حرم الله؟ فقالت له هاجر : يا إبراهيم ما كنت ارى ان نبيا مثلك يفعل ما فعلت؟ قال : وما فعلت؟ قالت : انك خلفت امرأة ضعيفة وغلاما ضعيفا لا حيلة لهما بلا أنيس من بشر ولا [ماء] يظهر ولا زرع قد بلغ ولا ضرع يحلب؟ قال : فرق إبراهيم ودمعت عيناه عند ما سمع منهما ، فأقبل

٥٤٩

حتى انتهى الى باب بيت الله الحرام ، فأخذ بعضادتي الكعبة ثم قال : (رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) قال ابو الحسن : فأوحى الله الى إبراهيم : ان اصعد أبا قبيس فناد في الناس : يا معشر الخلايق ان الله يأمركم بحج هذا البيت الذي بمكة محرما من استطاع اليه سبيلا فريضة من الله ، فمد الله لإبراهيم في صوته حتى اسمع به أهل المشرق والمغرب وما بينهما من جميع ما قدر الله وقضى في أصلاب الرجال من النطف وجميع ما قدر الله وقضى في أرحام النساء الى يوم القيمة ، فهناك يا فضل وجب الحج على جميع الخلايق ، والتلبية من الحاج في أيام الحاج هي اجابة لنداء إبراهيم عليه‌السلام يومئذ بالحج عن الله.

١٠٩ ـ في أصول الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن ابى عمير عن ابن أذينة عن الفضيل عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : نظر الى الناس يطوفون حول الكعبة فقال : هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية ، انما أمروا ان يطوفوا بها ثم ينفروا إلينا فيعلمونا ولايتهم ومودتهم ، ويعرضوا علينا نصرتهم ثم قرأ هذه الآية : «و (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ).

١١٠ ـ في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن محمد بن سنان عن زيد الشحام قال : قال ابو جعفر عليه‌السلام لقتادة : (١) من خرج من بيته بزاد وراحلة وكرى حلال يروم هذا البيت عارفا بحقنا يهوانا قلبه كما قال الله عزوجل : «و (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) ولم يعن البيت فيقول اليه ، فنحن والله دعوة إبراهيم صلى‌الله‌عليه‌وآله التي من هوانا قلبه قبلت حجته ، والا فلا يا قتادة فاذا كان كذلك كان آمنا من عذاب جهنم يوم القيمة ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

١١١ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) خطبة لأمير المؤمنين عليه‌السلام وفيها : و

__________________

(١) قتادة بن دعامة من مشاهير محدثي العامة ومفسر بهم روى عن أنس بن مالك وأبى الطفيل وسعيد بن المسيب والحسن البصري وغيرهم.

٥٥٠

الافئدة من الناس تهوى إلينا ، وذلك دعوة إبراهيم عليه‌السلام حيث قال : «و (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ).

١١٢ ـ في مجمع البيان وقرء على عليه‌السلام وابو جعفر الباقر وجعفر بن محمد الصادق عليهما‌السلام «تهوى إليهم» بفتح الواو.

١١٣ ـ في تفسير العياشي عن أبي جعفر عليه‌السلام (أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) اما انه لم يعن الناس كلهم ، أنتم أولئك ونظراؤكم ، وانما مثلكم في الناس مثل الشعرة البيضاء في الثور الأسود أو مثل الشعرة السوداء في الثور الأبيض.

١١٤ ـ عن ثعلبة بن ميمون عن ميسر عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ان أبانا إبراهيم كان مما اشترط على ربه فقال : (رب فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ).

١١٥ ـ وفي رواية اخرى عنه عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ان أبانا إبراهيم صلوات الله عليه كان فيما اشترط على ربه ان قال : (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) اما انه لم يعن الناس كلهم ، أنتم أولئك رحمكم الله ونظراؤكم ، انما مثلكم في الناس مثل الشعرة البيضاء في الثور الأسود ، أوالشعرة السوداء في الثور الأبيض.

١١٦ ـ في بصائر الدرجات عمران بن موسى عن موسى بن جعفر عن على ابن معبد عن جعفر بن عبد الله عن عبد الله بن عبد الرحمن عن ابى عمرو عن معاوية بن وهب ، قال : استأذنت على أبي عبد الله عليه‌السلام فاذن لي فسمعته يقول في كلام له : يا من خصنا بالوصية ، وأعطانا علم ما مضى وما بقي ، وجعل افئدة من الناس تهوى إلينا وجعلنا ورثة الأنبياء.

١١٧ ـ في كتاب عوالي اللئالى وقال الصادق عليه‌السلام في تفسير قوله تعالى : (وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ) : هو ثمرات القلوب.

١١٨ ـ وقال الباقر عليه‌السلام : ان الثمرات تحمل إليهم من الآفاق وقد استجاب الله له حتى لا يوجد في بلاد الشرق والغرب ثمرة لا توجد فيها ، حتى حكى انه يوجد فيها في يوم واحد فواكه ربيعة وصيفية وخريفية وشتائية.

٥٥١

١١٩ ـ في تفسير العياشي عن السري قال : سمعنا أبا عبد الله عليه‌السلام يقول (رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ وَما يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْ شَيْءٍ) شأن اسمعيل ، وما اخفي أهل البيت.

١٢٠ ـ في أصول الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن ابى عمير عن أبى عبد الله الفراء عن أبى عبد الله عليه‌السلام قال : ان الله تبارك وتعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعاه ، ولكنه يحب أن تبث اليه الحوائج فاذا دعوت فسم حاجتك.

١٢١ ـ وفي حديث آخر قال : قال ان الله عزوجل يعلم حاجتك وما تريد ولكن يحب ان تبث اليه الحوائج.

١٢٢ ـ في تفسير على بن إبراهيم قوله : (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَ) قال : انما نزلت : «لولدي» اسمعيل واسحق.

١٢٣ ـ في مجمع البيان وقرأ الحسين بن على وأبو جعفر محمد بن على «ولولدي».

١٢٤ ـ في تفسير العياشي عن حريز عن عبد الله عمن ذكره عن أحدهما انه قرأ (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ) يعنى اسمعيل واسحق.

١٢٥ ـ وفي رواية اخرى عمن ذكره عن أحدهما عليهما‌السلام : انه قرأ (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ) قال : آدم وحوا.

١٢٦ ـ عن جابر قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله : (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ) قال هذه كلمة صحفها الكتاب ، انما كان استغفاره لأبيه عن موعدة وعدها إياه وانما كان (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ) يعنى اسمعيل واسحق ، والحسن والحسين والله ابنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

١٢٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم قوله : (وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ) قال : تبقى أعينهم مفتوحة من هول جهنم ، لا يقدرون ان يطرفوها (١) قوله : وافئدتهم هواء قال : قلوبهم تنصدع من الخفقان.

__________________

(١) طرف عينه : أطبق أحد جفنيه على الاخر.

٥٥٢

١٢٨ ـ في روضة الكافي محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابى الصباح بن عبد الحميد عن محمد بن مسلم عن ابى جعفر عليه‌السلام قال : والله الذي صنعه الحسن بن على عليهما‌السلام كان خيرا لهذه الامة مما طلعت عليه الشمس وو الله لقد نزلت هذه (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ) انما هي طاعة الامام وطلبوا القتال ، (فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ) مع الحسين عليه‌السلام (قالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْ لا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ) أرادوا تأخير ذلك الى القائم عليه‌السلام.

١٢٩ ـ في تفسير العياشي عن سعد بن عمر عن غير واحد ممن حضر أبا عبد الله عليه‌السلام ورجل يقول : قد بنيت دار صالح ودار عيسى بن على ، ذكر دور العباسيين فقال رجل : أراناها الله خرابا ، أو خربها بأيدينا ، فقال له أبو عبد الله عليه‌السلام : لا تقل هكذا ، بل تكن مساكن القائم وأصحابه اما سمعت الله يقول : (وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ).

١٣٠ ـ عن جميل بن دراج قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : (وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ) وان كان مكر بنى عباس بالقائم لتزول منه قلوب الرجال.

١٣١ ـ عن الحارث عن على بن أبى طالب عليه‌السلام قال : ان نمرود أراد ان ينظر الى ملك السماء ، فأخذ نسورا اربعة (١) فرباهن حتى كن نشاكم (٢) وجعل تابوتا من خشب وادخل فيه رجلا ، ثم شد قوائم النسور بقائم التابوت ثم أطارهن ثم جعل في وسط التابوت عمودا وجعل في رأس العمود لحما فلما راى النسور اللحم طرن وطرن بالتابوت والرجل ، فارتفعن الى السماء ، فمكث ما شاء الله ، ثم ان

__________________

(١) النسور جمع النسر : «طائر حاد البصر وأشد الطيور وأرفعها طيرانا» وأقواها جناحا وليس في سباع الطير أكبر جثة منه ، ويقال له : «ابو الطير» ويقال له بالفارسية «كركس».

(٢) كذا في النسخ وفي المصدر «نشاطا». وقوله «حتى كن نشاكم» غير موجود في نسخة البحار.

٥٥٣

الرجل اخرج من التابوت رأسه فنظر فاذا هي على حالها ، ونظر الى الأرض فاذا هو لا يرى شيئا (١) فلما يرى سفل العمود وطلب النسور اللحم وسمعت الجبال هدة النسور فخافت من امر السماء ، وهو قول الله : (وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ)

١٣٢ ـ في تفسير على بن إبراهيم ثم قال : (وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ) قال : مكر بنى فلان.

١٣٣ ـ في مجمع البيان في الشواذ عن على عليه‌السلام (وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ).

١٣٤ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي «ره» وعن ثوبان قال : ان يهوديا جاء الى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا محمد أسئلك فتخبرني ، فركضه ثوبان برجله (٢) وقال قل : يا رسول الله ، فقال : لا ادعوه الا بما سماه اهله ، فقال : أرأيت قوله عزوجل : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ) والسموات اين الناس يومئذ؟ قال : في الظلمة دون المحشر والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة (٣).

١٣٥ ـ في كتاب الخصال عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : لقد خلق الله تعالى في الأرض منذ خلقها سبعة عالمين ، الى ان قال : لعلكم ترون انه إذا كان يوم القيمة وصير الله أبدان أهل الجنة مع أرواحهم في الجنة وصير أبدان أهل النار مع أرواحهم في النار ان الله تبارك وتعالى لا يعبد في بلاده ولا يخلق خلقا يعبدونه ويوحدونه ويعظمونه؟ بلى والله ليخلقن خلقا من غير فحولة ولا إناث يعبدونه ويوحدونه ويعظمونه ، ويخلق لهم أرضا تحملهم ، وسماء

__________________

(١) كذا في النسخ لكن في المصدر وكذا البحار زيادة في الموضع غير مخلة بالمعنى من شاء فليراجع المصدر ج ٢ : ٢٣٦ أو البحار ج ٥ : ١٢٣.

(٢) اى ضربه بها.

(٣) «في الكافي احمد بن عبد الله عن جده عن محمد بن على بن عن محمد بن الفضيل عن عبد الرحمن بن زيد عن أبى عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ارض القيامة نار ماخلا ظل المؤمن فان صدقته تظله. منه عفى عنه» (عن هامش بعض النسخ)

٥٥٤

تظلهم ، أليس الله يقول : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ) وقال الله عزوجل : (أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ).

١٣٦ ـ في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد عن الحسن بن محبوب عن ابى حمزة ثابت بن دينار الثمالي وأبو منصور عن ابى الربيع قال : حججنا مع أبي جعفر عليه‌السلام في السنة التي كان حج فيها هشام بن عبد الملك ، وكان معه نافع مولى عمر بن الخطاب ، فقال نافع : يا بن رسول الله فأخبرنى عن قول الله عزوجل : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ) اى ارض تبدل يومئذ؟ فقال ابو جعفر عليه‌السلام : ارض تبقى خبزة يأكلون منها حتى يفرغ الله عزوجل من الحساب ، فقال له نافع : انهم عن الاكل لمشغولون؟ فقال ابو جعفر عليه‌السلام : أهم يومئذ أشغل أم إذ هم في النار فقال : بل إذ هم في النار قال : فوالله ما شغلهم إذا دعوا بالطعام فأطعموا الزقوم ، ودعوا بالشراب فسقوا الحميم ، قال : صدقت يا ابن رسول الله ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة (١).

١٣٧ ـ في الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن هشام بن سالم عن زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سأله الأبرش الكلبي عن قول الله عزوجل : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ) قال : تبدل خبزة يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب ، قال الأبرش : ان الناس لفي شغل من الاكل؟ فقال ابو جعفر عليه‌السلام : هم في النار لا يشتغلون عن أكل الضريع وشرب الحميم وهم في العذاب فكيف يشغلون عنه في الحساب.

١٣٨ ـ عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن ابى عبد الله عن أبيه عن القاسم بن عروة عن عبد الله بن بكير عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ) قال : تبدل خبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغوا من الحساب ، فقال له قائل : انهم لفي شغل يومئذ عن الاكل والشرب؟ فقال : ان الله

__________________

(١) «في أصول الكافي باسناده الى ابى الجارود عن ابى جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : المتحابون في الله جل وعز يوم القيامة على ارض زبر جدة خضراء في ظلل عرشه عن يمينه ، وكلتا يديه يمين. الحديث ، منه عفى عنه» (عن هامش بعض النسخ)

٥٥٥

عزوجل خلق ابن آدم أجوف لا بد له من الطعام والشراب ، أهم أشد شغلا يومئذ أم في النار؟ فقد استغاثوا والله عزوجل يقول : (وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ).

١٣٩ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني ابى عن الحسن بن محبوب عن ابى حمزة الثمالي عن ابى الربيع قال : سأل نافع مولى عمر بن الخطاب أبا جعفر محمد بن على عليه‌السلام فقال : يا با جعفر أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ) اى أرض تبدل؟ فقال ابو جعفر عليه‌السلام ، بخبزة بيضاء يأكلون منها حتى يفرغ الله من حساب الخلايق ، فقال نافع : انهم عن الاكل لمشغولون؟ فقال ابو جعفر عليه‌السلام : حينئذ اشغل أم هم في النار؟ قال نافع : بل هم في النار ، قال : فقد قال الله : (وَنادى أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ) ما شغلهم إذ دعوا الطعام فأطعموا الزقوم ، ودعوا الشراب فسقوا الحميم ، فقال : صدقت يا ابن رسول الله ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

١٤٠ ـ حدثني ابى عن الحسن بن محبوب عن محمد بن نعمان الأحول عن سلام بن المستنير عن ثوير بن ابى فاختة عن على بن الحسين عليهما‌السلام قال : سئل عن النفختين كم بينهما؟ قال : ما شاء الله الى ان قال عليه‌السلام : فيخرج الصوت من الطرف الذي يلي السموات فلا يبقى في السموات ذو روح الا صعق ومات ، الا إسرافيل ، قال فيقول لاسرافيل : مت ، فيموت إسرافيل ، فيمكثون في ذلك ما شاء الله ، ثم يأمر الله السموات فتمور ، ويأمر الجبال فتسير ، وهو قوله : (يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً) يعنى تبسط «و (تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ) يعنى بأرض لم تكسب عليها الذنوب ، بارزة ليس عليها الجبال ولا نبات كما دحاها أول مرة.

١٤١ ـ في تفسير العياشي عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ) يعنى تبدل خبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب ، قال الله : (ما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ).

٥٥٦

١٤٢ ـ عن محمد بن هاشم عمن أخبره عن ابى جعفر عليه‌السلام قال : قال له الأبرش الكلبي : بلغني انك قلت في قول الله : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ) انها تبدل خبزة؟ فقال ابو جعفر عليه‌السلام. صدقوا تبدل الأرض خبزة نقية في الموقف يأكلون منها ، فضحك الأبرش وقال : اما لهم شغل بما هم فيه عن أكل الخبز؟ فقال : ويحك في اى المنزلتين هم أشد شغلا وأسوء حالا إذا هم في الموقف أو في النار يعذبون؟ فقال : لا في النار فقال : ويحك وان الله يقول : (لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ) * ثم انهم لشاربون عليه من الحميم* (فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ) قال : فسكت.

١٤٣ ـ في مجمع البيان وروى ابو هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال يبدل الله الأرض غير الأرض والسموات فيبسطها ويمدها مد الأديم العكاظي ، (لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً) ، ثم يزجر الله الخلق زجرة فاذا هم في هذه المبدلة في مثل مواضعهم من الاولى ، ما كان في بطنها كان في بطنها ، وما كان في ظهرها كان على ظهرها.

١٤٤ ـ وفي تفسير أهل البيت عليهم‌السلام بالإسناد عن زرارة ومحمد بن مسلم وحمران بن أعين عن أبى جعفر وابى عبد الله عليهما‌السلام قالا : تبدل الأرض خبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغ الناس من الحساب ، قال الله تعالى : (وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ).

١٤٥ ـ وروى سهل بن سعد الساعدي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : يحشر الناس يوم القيمة على ارض بيضاء عفراء كقرصة النقي (١) ليس فيها معلم لأحد.

١٤٦ ـ وروى عن أبى أيوب الأنصاري قال : أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حبر من اليهود فقال : أرأيت إذ يقول الله في كتابه : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ) فأين الخلق عند ذلك؟ فقال : أضياف الله فلن يعجزهم ما لديه.

١٤٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم قوله (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ) قال : تبدل خبزة بيضاء نقية في الموقف يأكل منها المؤمنون ، و (تَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ)

__________________

(١) التقى : الحوارى وهو الدقيق الا بيض وهو لباب الدقيق.

٥٥٧

في الأصفاد قال : مقيدين بعضهم الى بعض (سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ) قال : السرابيل القمص ، وفي رواية ابى الجارود عن أبى جعفر عليه‌السلام في قوله : (سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ) ه والصفر الحار الذائب يقول الله : انتهى حره ، (وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ) سربلوا ذلك الصفر فتغشى وجوههم النار.

١٤٨ ـ حدثني أبى عن محمد بن ابى عمير عن أبى بصير عن أبى عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال جبرئيل عليه‌السلام : لو ان سربالا من سرابيل أهل النار علق بين السماء والأرض لمات أهل الأرض من ريحه ووهجه (١) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

١٤٩ ـ في نهج البلاغة قال عليه‌السلام : والبسهم سرابيل القطران ومقطعات النيران في عذاب قد اشتد حره وباب قد أطبق على أهله.

١٥٠ ـ في كتاب الخصال عن جعفر بن محمد عن آبائه عن على عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ان النايحة إذا لم تتب قبل موتها ، تقوم يوم القيمة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب.

__________________

(١) الوهج : حرارة النار.

٥٥٨

قد تم الجزء الثاني تصحيحا وتعليقا حسب تجزئتنا من هذا الجزء في الخامس والعشرين من شهر شعبان المعظم سنة ١٣٨٣ ـ على يد العبد المذنب الفاني السيد هاشم بن السيد حسين الحسيني المحلاتي المشتهر برسولي عفي عنه وعن والديه بحق محمد وآله.

٥٥٩

الفهرست

الآية

الصحفة

سورة الأعراف وفيها ٤٣٩ حديثا

في فضلها....................................................................... ٢

قوله تعالى : (المص كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ) اه (١ ـ ٢)................................. ٢

قوله تعالى : (اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ (الى) غائِبِينَ) (٣ ـ ٧)........................... ٤

قوله تعالى : (وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُ) اه (٨)......................................... ٥

قوله تعالى : (وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ (الى) مِنْ طِينٍ) (١١ ـ ١٢)............................ ٦

قوله تعالى : (فَبِما أَغْوَيْتَنِي (الى) شاكِرِينَ) (١٦ ـ ١٧)........................... ١٠

قوله تعالى : (وَيا آدَمُ اسْكُنْ (الى) لَمِنَ النَّاصِحِينَ) (١٩ ـ ٢١)................... ١١

قوله تعالى : (فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ (الى) حِينٍ) (٢٢ ـ ٢٤)............................. ١٣

قوله تعالى : (يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً) اه (٢٦)......................... ١٥

قوله تعالى : (إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ) اه (٢٧)..................................... ١٦

قوله تعالى : (وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً (الى) تَعُودُونَ) (٢٨ ـ ٢٩)....................... ١٧

قوله تعالى : (فَرِيقاً هَدى (الى) لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) (٣٠ ـ ٣١).................... ١٨

قوله تعالى : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ) اه (٣٢).................... ٢١

قوله تعالى : (قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ) اه (٣٣).............................. ٢٥

قوله تعالى : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ) اه (٣٤).......................... ٢٧

قوله تعالى : (وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ) اه (٣٩).................................. ٢٩

قوله تعالى : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ) اه (٤٣)........................... ٣٠

قوله تعالى : (وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ (الى) كافِرُونَ) (٤٤ ـ ٤٥)................... ٣٢

قوله تعالى : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ اه (٤٦)..................................... ٣٢

قوله تعالى : (وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ (الى) تَحْزَنُونَ) (٤٧ ـ ٤٩).................... ٣٤

قوله تعالى : (وَنادى أَصْحابُ النَّارِ (الى) يَجْحَدُونَ) (٥٠ ـ ٥١).................. ٣٧

قوله تعالى : (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ (الى) رَبُّ الْعالَمِينَ) (٥٣ ـ ٥٤)............... ٣٨

قوله تعالى : (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً) اه (٥٥)............................... ٤٠

قوله تعالى : (وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ (الى) يَشْكُرُونَ) (٥٦ ـ ٥٨)................. ٤١

قوله تعالى : (لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ) اه (٥٩)............................... ٤٢

قوله تعالى : (وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً) اه (٦٥)................................... ٤٣

٥٦٠