كتاب العين - ج ٨

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٨

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٥٦

وقال الله ـ جل وعز ـ : (قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً)(١٠٧).

واللَّدْنُ : اللين من كل شيء ، ولَدُنَ لُدُونَةً ، ورمح لَدْن ، وقناة [لَدْنَة] بالهاء، : لينة المهزة.

ندل :

النَّدْلُ : الوسخ من كل شيء من غير استعمال [في العربية](١٠٨).

وتَنَدَّلْتُ بالمنديل أي تمسحت به من أثر الوضوء أو الطهور ، وتمندلت ، ويقال : أَنْدِلْ عنه الوسخ أي ألقه.

باب الدال واللام والفاء معهما

د ل ف يستعمل فقط

دلف :

يقال : دَلَفَ الشيخ يَدْلِفُ دَلَفَاناً ودَلِيفاً ، وهو فوق الدبيب كما تَدْلِفُ الكتيبة نحو الكتيبة في الحرب ، قال طرفة :

لا كبير دَالِف من هرم

أرهب الناس ولا أكبو لضر (١٠٩)

باب الدال واللام والباء معهما

د ل ب ، ب ل د ، ل ب د ، د ب ل مستعملات

دلب :

الدُّلْبُ شجرة العيثام ، ويقال : شجر الصنار ، وهو بالصنار أشبه ، والواحدة دُلْبَة.

__________________

(١٠٧) سورة الكهف ، الآية ٧٦.

(١٠٨) زيادة من التهذيب.

(١٠٩) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ٥٤ وروايته فيه :

 ...................

أرهب الليل ولا كل الظفر

٤١

بلد :

الْبَلَدُ : كل موضع مستحيز من الأرض ، عامر أو غير عامر ، خال أو مسكون ، والطائفة منه بَلْدَة ، والجميع الْبِلَاد.

والْبَلَدُ اسم يقع على الكور.

والْبَلَدُ المقبرة ، ويقال : هو نفس القبر. وربما عني بِالْبَلَدِ التراب.

وبيضة الْبَلَد : بيضة تتركها النعامة في قي من الْبِلَاد ، ويقال : هو أذل من بيضة البلد.

وقوله تعالى : (لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ) (١١٠) يعني مكة نفسها.

وبَلْدَةُ النحر : الثغرة وما حواليها ، قال :

أنيخت فألقت بلدة فوق بلدة

قليل بها الأصوات إلا بغامها (١١١)

والْبَلْدَةُ : موضع [لا نجوم فيه](١١٢) بين النعائم وسعد الذابح ليس فيه كواكب عظام تكون علما ، وهي من منازل القمر ، وهي من آخر البروج ، سميت بلدة وهي من برج القوس خالية ، إلا من كواكب صغار.

والْبَلْدَةُ : بلجة ما بين الحاجبين.

__________________

(١١٠) سورة البلد ، الآية ١.

(١١١) البيت في التهذيب واللسان فيما أخذه الأزهري من الليث ، والقائل : (ذو الرمة) وهو في الديوان ص ٦٣٨.

(١١٢) زيادة من التهذيب من أصل العين.

٤٢

والْبَلَادَة نقيض النفاذ والمضاء في الأمر [ورجل بَلِيد إذا لم يكن ذكيا](١١٣) ، وفرس بَلِيد ، إذا تأخر عن الخيل السوابق ، وقد بَلُدَ بَلَادَة.

والتَّبَلُّد : نقيض التجلد ، وهو من الاستكانة والخضوع ، قال :

ألا لا تلمه اليوم أن يتبلدا (١١٤)

وبَلَّدَ الرجل أي نكس (١١٥) وضعف في العمل وغيره حتى في الجود ، قال :

جرى طلقا حتى إذا قيل سابق

تداركه أعراق سوء فبلدا (١١٦)

والْمُبَالَدَةُ كالمبالطة بالسيوف والعصي إذا اجتلدوا بها على الأرض ، ويقال : اشتق من بِلَاد الأرض (١١٧).

وبَلَّدُوا بها : لزموها فقاتلوا على الأرض.

ورجل بَالِد ، في القياس : مقيم ببلده.

والْأَبْلَاد آثار الوشم في اليد ، وبه شبه ما بقي من آثار الدار ، قال جرير

حي المنازل بالبردين قد بليت

للحي لم يبق منها غير أبلاد (١١٨)

__________________

(١١٣) زيادة من التهذيب كذلك.

(١١٤) صدر مطلع قصيدة (للأحوص) كما في شعره ص ٥٦ وعجزه :

فقد غلب المحزون ان يتجلدا

(١١٥) في الأصول المخطوطة : تكسر.

(١١٦) البيت في التهذيب غير منسوب.

(١١٧) كذا في س والتهذيب وأما في ص و ط ففيهما : بلاط.

(١١٨) انظر الديوان ص ١٥٣.

٤٣

لبد :

لَبَدَ يَلْبُدُ لُبُوداً : لزم الأرض بتضاؤل الشخص.

وصبيان الأعراب إذا رأوا سمانى قالوا : سمانى لُبَادَى البدي لا تراعي (١١٩) ، أي لا تفزعي والبدي لا تري ، ولا يزالون يقولون ذلك (١٢٠) وهي لَابِدَة ، ويدورون بها حتى يأخذوها.

وكل شعر وصوف تَلَبَّدَ فهو لِبْد ، ولِبْدَة الأسد شعر كثير تَلَبَّدَ على زبرته ، وقد يكون مثل ذلك على سنام البعير ، قال :

كأنه ذو لِبَد ولهمس (١٢١)

واللُّبَّادَةُ : لباس من لُبُودٍ.

ولُبَد آخر نسور لقمان بن عاد وسمي به ، أي أنه قد لَبِدَ فلا يموت.

واللُّبَدُ واللَّبِدُ : الرجل اللازم لموضع لا يفارقه.

ومال لُبَدٌ أي لا يخاف فناؤه من كثرته.

وصار القوم لِبْدَة ولُبَداً في شدة ازدحامهم.

وما له سبد ولا لَبَدٌ أي ما له ذو شعر وصوف ووبر من المال أو ما لهم خيل وإبل وبقر فذهبت مثلا.

__________________

(١١٩) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب واللسان ففيهما : لا تري.

(١٢٠) كذا في س وأما في التهذيب و ص و ط ففيهما : ولا تزال تقول ذلك.

(١٢١) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

٤٤

دبل :

الدُّبْلَةُ شبه كتلة من ناطف أو حيس أو شيء معجون ، ودَبَّلْتُهُ تَدْبِيلاً أي جعلته دُبَلاً.

والدَّبِيلُ موضع باليمامة ، وجمعه دُبُل ، قال الشاعر :

لو لا رجاؤك ما تخطت ناقتي

عرض الدبيل ولا قرى نجران (١٢٢)

بدل :

الْبَدَلُ : خلف من الشيء ، والتَّبْدِيل : التغيير.

واسْتَبْدَلْتُ ثوبا مكان ثوب ، وأخا مكان أخ ، ونحو ذلك الْمُبَادَلَة.

والْأَبْدَالُ : قوم يقيم الله بهم الدين وينزل الرزق ، أربعون بالشام وثلاثون في سائر البلدان ، إذا مات واحد منهم يقوم مقامه مثله ولا يؤبه لهم.

ويقال : واحد منهم بعقبة حلوان ربي بها ، اسمه ذؤيب بن برتملى (كذا) (١٢٣) ، ويقال : قرأ القرآن وأبدال الشام.

والْبَأْدَلَةُ : لحمة بين الإبط والثندوة ، والرعثاوان أعاليهما ، قال :

فتى قد قد السيف لا متآزف

ولا رهل لباته وبَآدِله (١٢٤)

__________________

(١٢٢) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

(١٢٣) كذا في س وأما في ص و ط : زريب بن برتملى ، ولم نجد هذا في سائر المعجمات.

(١٢٤) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

٤٥

باب الدال واللام والميم معهما

د ل م ، ل د م ، د م ل ، م ل د مستعملات

دلم :

الْأَدْلَمُ : الطويل الأسود من الرجال ، ومن الجبال (١٢٥) كذلك في ملوسة الصخر غير جد شديد السواد ، [قال رؤبة :

كأن دمخا ذا الهضاب الأدلما

يصف جبلا](١٢٦).

وبلاد الدَّيْلَم معروفة.

والدَّيْلَم : مجتمع النمل والقردان عند أعقاب الحياض وأعطان الإبل.

لدم :

اللَّدْمُ : ضرب المرأة صدرها وعضديها في النياحة.

والِالْتِدَامُ فعلها بنفسها ، ولَدَمَتْ صدرها والْتَدَمَتْ مثله ، قال :

لدم الغلام وراء الغيب بالحجر (١٢٧)

وأم مِلْدَم : الحمى ، يقال : أنا أم مِلْدَم (١٢٨) آكل اللحم وأمص الدم.

__________________

(١٢٥) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فهو : الخيل.

(١٢٦) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين ولم نجد الرجز في ديوان (رؤبة).

(١٢٧) عجز بيت تمامه في اللسان (لابن مقبل) وصدره فيه وفي الديوان ص ٩٩

والفزاد وجيب تحت أبهره

(١٢٨) كذا في س واللسان وأما في ط و ص ففيهما : ابن ملدم.

٤٦

واللَّدْمُ : ضربك خبز الملة إذا أخرجته منها.

ولَدَمْتُ الثوب : رقعته.

ورجل مِلْدَم ضغن.

واللَّدْمُ واللَّدِيمُ : صوت الشيء يقع على الأرض.

دمل :

الدَّمَال : السرقين ونحوه ، وما رمى به البحر من خشارة ما فيه [من الخلق ميتا](١٢٩) نحو الأصداف والمناقيف والنباح (١٣٠) ، وهو شيء تتخذ منه سبحة (١٣١) ، قال الكميت في السرقين :

رأى إرة منها تحش لفتنة

وإيقاد راج أن يكون دمالها (١٣٢)

ويقال : أَدْمَلْتُ الأرض أي سمدتها بالسرقين ، ودَمَلْتُهَا : أصلحتها.

ودَامَلْتُ الرجل : داريته لأصلح ما بيننا.

وانْدَمَلَ أي تماثل من العلة والجرح ، ودَمَلَهُ الدواء.

والدُّمَّلُ ، ويجمع الدَّمَامِيلُ ، قال :

__________________

(١٢٩) زيادة من التهذيب من أصل العين.

(١٣٠) كذا في الأصول المخطوطة وفي التهذيب ١٤ / ١٣٦ وفي اللسان (دمل) و (نبح).

(١٣١) كذا في الأصول المخطوطة وجاء في الجزء الثالث من العين ص ٢٥٢ : والنباح : مناقف صغار بيض تحمل من مكة ، تجعل في القلائد والوشح. الواحدة نباحة.

ونقل الأزهري في التهذيب ٥ / ١١٨ هذا النص عن العين.

ثم نقلها اللسان (نبح) عن التهذيب.

(١٣٢) البيت في اللسان والصحاح.

(١٣٣) لم نهتد إلى القائل.

٤٧

قذى بعينك أم بظهرك دمل (١٣٣)

[وأنشد : وامتهد الغارب فعل الدمل](١٣٤)

ملد :

الْأَمْلَدُ : الشاب الناعم ، وامرأة مَلْدَاء أُمْلُود أُمْلُدَانِيَّة ، وشاب أُمْلُود أُمْلُدَانِيٌ شبه بالقضيب الناعم ، قال :

بعد التصابي والشباب الأملد (١٣٥)

والمصدر الْمَلَدُ.

باب الدال والنون والفاء معهما

د ن ف ، ن د ف ، ف ن د ، د ف ن ، ن ف د ، ف د ن مستعملات

دنف :

الدَّنَفُ : المرض المخامر الملازم ، ورجل دَنِفٌ ، وفعله دَنِفَ وأَدْنَفَ.

وامرأة دَنِفَة ورجل مُدْنِفٌ أيضا ، فإذا قلت : رجل دَنَفٌ فالرجل والمرأة فيه سواء وكذلك الجمع لأنه مصدر ، قال :

والشمس قد كادت تكون دنفا (١٣٦)

[أي حين اصفرت](١٣٧).

ندف :

النَّدْفُ : طرق القطن بِالْمِنْدَفِ ، والفعل يَنْدِفُ.

__________________

(١٣٤) الشطر في التهذيب واللسان من أصل العين.

(١٣٥) الشطر في التهذيب واللسان من أصل العين.

(١٣٦) الرجز (للعجاج) كما في التهذيب واللسان والديوان ص ٤٩٣.

(١٣٧) زيادة من التهذيب أيضا.

٤٨

والدابة تَنْدِفُ في سيرها نَدْفاً ، وهو سرعة رجع اليدين.

والنَّدِيفُ : القطن الذي يباع في السوق مَنْدُوفاً.

النَّدْفُ : شرب السباع الماء بألسنتها](١٣٨).

والنَّدْفُ : الأكل السريع بنهمة.

فند :

الْفَنَدُ : إنكار العقل من هرم ، يقال : شيخ مُفْنِدٌ ، ولا يقال : عجوز مُفْنِدَةٌ لأنها لم تكن في شبيبتها ذات رأي فَتُفْنِد في كبرها.

وفي التفسير (لَوْ لا أَنْ تُفَنِّدُونِ) (١٣٩) أي تكذبون ، وقيل : تعذلون وتجهلون وتوبخون ، فصار الْفَنَدُ في مواضع كثيرة الكذب.

وأَفْنَدَ : تكلم بِالْفَنَدِ من الكلام وبلغ وقت الهرم ، قال النابغة :

إلا سليمان إذ قال الإله له

قم في البرية واحددها عن الفند (١٤٠)

وقال رؤبة :

يا أيها القائل قولا فندا (١٤١)

والْفِنْدُ : الشمراخ من الجبل.

__________________

(١٣٨) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.

(١٣٩) سورة يوسف ، الآية ٩٤.

(١٤٠) انظر الديوان ص ١٣.

(١٤١) لم نجده في ديوان (رؤبة).

٤٩

نفد :

نَفِدَ الشيء نَفَاداً أي فني.

وأَنْفَدَ القوم : نَفِدَ زادهم ، واسْتَنْفَدُوا : نَفِدَ ما عندهم.

دفن :

الدَّفِينُ : الْمَدْفُون ، وتَدَافَنَ القوم : دَفَنَ بعضهم بعضا.

والدَّفْنُ والدِّفْنُ : بئر أو حوض أو منهل سفت الريح فيه التراب فَانْدَفَنَ.

وبئر دِفَان ودَفْن ، وجمع دَفْن دِفَان ، قال :

دفن وطام ماؤه كالجريال (١٤٢)

والْمِدْفَان : السقاء البالي والمنهل الدَّفِين أيضا ، وهو مِدْفَان (١٤٣).

والْمِدْفَان والدَّفُونُ من الناس والإبل : الذي يأبق ويذهب على وجهه من غير حاجة ولا أمر ، يقال : إن فيه لَدَفْناً.

والداء الدَّفِينُ : الذي لا يعلم حتى يظهر منه شره وعره.

فدن :

الْفَدَنُ : القصر المشيد ، [وجمعه أَفْدَان ، وأنشد :

كما تراطن في أفدانها الروم](١٤٤)

والْفَدَانُ يجمع أداة ثورين (١٤٥) في القران ، قال عنترة :

__________________

(١٤٢) لم نهتد إلى القائل.

(١٤٣) كذا في التهذيب واللسان وهو من عبارة العين ، وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : السماء التالي والمنهل الدفن أيضا.

(١٤٤) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين ، ولم نهتد إلى صاحب الشاهد.

(١٤٥) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : أداة الثور.

٥٠

فوقفت فيها ناقتي فكأنها

فُدُنٌ لأقضي حاجة المتلوم (١٤٦)

باب الدال والنون والباء معهما

ن د ب ، ب د ن ، ب ن د مستعملات

ندب :

النَّدَبُ : أثر جرح قد أجلب ، قال ذو الرمة :

ملساء ليس بها خال ولا ندب (١٤٧)

والنَّدْبُ : الفرس الماضي ، ونَدُبَ نَدَابَة نقيض بلد بلادة.

والنَّادِبَة تَنْدُبُ بالميت بحسن الثناء : وا فلاناه ، وا هناه ، والنُّدْبَة الاسم.

والنَّدْبُ أن تندب إنسانا أو قوما إلى أمر في حرب تدعوهم إليه وإلى غيره فَيَنْتَدِبُونَ أي يتسارعون ، وانْتَدَبُوا له من قبل أنفسهم من غير أن يُنْدَبُوا.

وجرح نَدِيبٌ أي ذو ندب.

ورجل نَدْبٌ : أريب لبيب متيقظ.

بدن :

الْبَدَنُ من الجسد ما سوى الشوى والرأس.

والْبَدَنُ : شبه درع إلا أنه قصير قدر ما يكون على

__________________

(١٤٦) والبيت كما في الديوان ص ١٢٢.

(١٤٧) عجز بيت صدره كما في الديوان ص ٤ :

تريك سنة وجه غير مقرفة

٥١

الجسد ، قصير الكمين ، ويجمع على أَبْدَان ، [وقال الله ـ جل وعز : (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ)](١٤٨).

وبَدُنَ الرجل : صار بَدِيناً فهو مُبْدِن ، ورجل بَادِن ومُبْدَّنٌ وامرأة مُبَدَّنَةٌ أي سمينان جسيمان. وبَدَّنَ تَبْدِيناً أي أسن.

والْبَدَنَةُ : ناقة أو بقرة ، الذكر والأنثى فيه سواء ، يهدى إلى مكة ، والجميع الْبُدْنُ.

بند :

الْبَنْدُ دخيل ، ويقال : فلان كثير الْبُنُود [أي كثير الحيل](١٤٩).

والْبَنْدُ أيضا كل علم من الأعلام للقائد ، والجميع الْبُنُود ، وتحت كل بند عشرة آلاف [رجل ، أو أقل أو أكثر](١٥٠) ، قال :

يا صاحب الأعلام والبنود

باب الدال والنون والميم معهما

ن د م ، م د ن ، د م ن مستعملات

ندم :

النَّدَمُ والنَّدَامَةُ واحد ، ونَدِمَ فلان فهو نَادِمٌ سادم ، وهو نَدْمَان سدمان أي نادم مهتم ، وجمعه نَدَامَى سدامى ونِدَامٌ سدام (١٥١).

__________________

(١٤٨) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.

(١٤٩) زيادة من التهذيب من أصل العين.

(١٥٠) زيادة كذلك من أصل العين.

(١٥١) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب فقد جاء : نديم سديم.

٥٢

ونَدِيمُ الرجل : شريبه وندمانه (١٥٢) ، وجمعه النُّدَمَاء والنَّدَامَى.

والتَّنَدُّم : التحسر ، وهو أن يتبع الإنسان أمرا نَدَماً ، وقيل : التقدم قبل التندم.

مدن :

الْمَدِينَةُ فعيلة تهمز في الفعائل ، لأن الياء زائدة ، ولا تهمز ياء المعايش لأن الياء أصلية.

الْمَدِينَةُ اسم مدينة الرسول ـ عليه‌السلام ـ خاصة ،](١٥٣) والنسبة إلى المدينة مَدَنِيٌ ، للإنسان ، وحمامة مَدِينِيَّةٌ ، فرق بين الإنسان والحمامة.

وكل أرض يبنى بها حصن في أصطمتها فهو مَدِينَتُهَا ، [والنسبة إليها مدني.

ويقال للرجل العالم بالأمر : هو ابن بجدتها ، وابن مَدِينَتِهَا ، قال الأخطل :

ربت وربا في كرمها ابن مدينة

يظل على مسحاته يتركل (١٥٤)

وابن مَدِينَة أي العالم بأمرها.

ويقال للأمة : مَدِينَة أي مملوكة ، والميم ميم مفعول ، ومَدَنَ الرجل إذا أتى المدينة](١٥٥).

__________________

(١٥٢) كذا في ص وأما في ط و س فقد ورد : وندمه.

(١٥٣) من التهذيب ١٤ / ١٤٥ عن العين.

(١٥٤) البيت في الديوان ص ٥ وروايته ربت وربا في حجرها ابن مدينة.

(١٥٥) ما بين القوسين كله من التهذيب من أصل العين.

٥٣

دمن :

الدِّمْنُ : ما تلبد من السرقين وصار كرسا على وجه الأرض ، وكذلك ما اختلط من البعر والطين عند الحوض ، قال لبيد :

راسخ الدمن على أعضاده

ثلمته كل ريح وسبل (١٥٦)

واسم البقعة وخصوص الموضع الدِّمْنَة.

والدِّمْنَةُ : ما انْدَمَنَ من الحقد في الصدر.

وفلان يُدْمِنُ الخمر والشرب أي يديم شربها ، ومُدْمِنُ الخمر : الذي لا يقلع عن شربها.

والْمُدَمَّنُ : موضع الدمنة من النار.

باب الدال والفاء والميم معهما

ف د م يستعمل فقط

فدم :

الْفَدْمُ : العيي عن الحجة والكلام ، وفَدُمَ فَدَامَة ، [والجميع فُدْم](١٥٧) ، قال الشاعر :

فأنكرت إنكار الكريم ولم أكن

كفدم عبام سيل شيئا فجمجما (١٥٨)

والْفِدَامُ : شيء تشده العجم على أفواهها عند السقي ، الواحدة فِدَامَة.

__________________

(١٥٦) البيت في الديوان ص ١٨٤.

(١٥٧) من التهذيب من أصل العين.

(١٥٨) لم نهتد إلى القائل.

٥٤

والْفِدَام : مصفاة الكوز والإبريق ونحوه ، وإبريق مُفَدَّم ومَفْدُوم قال أبو الهندي :

مفدمة قزا كأن رقابها

رقاب بنات الماء تفزع للرعد (١٥٩)

الثلاثي المعتل

باب الدال والتاء و (و ا ي) معهما

وت د يستعمل فقط

وتد :

الْوَتِدُ معروف ، وجمعه أَوْتَاد ، وتقول : تِدْ يا فلان وَتْداً.

باب الدال والذال و (و ا ي) معهما

ذود :

الذَّوْدُ من الإبل من الثلاث إلى العشر.

وذُدْتُهُ أَذُودُهُ عن كذا أي دفعته.

دوذ :

والدَّاذِيُ : نبت.

باب الدال والثاء و (و ا ي) معهما

ث د ي ، د أث ، ث أد مستعملات

ثدي :

الثَّدْيُ ثدي المرأة ، وامرأة ثَدْيَاء ضخمة الثديين.

وذو الثُّدَيَّة الذي قتله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ عليه‌السلام بالنهروان.

__________________

(١٥٩) البيت في اللسان ورواية العجز فيه :

رقاب بنات الماء أفزعها الرعد

وصدره في التهذيب.

٥٥

ثأد ، دأث :

الثَّأْدَاء والدَّأْثَاء : الأمة.

والثَّأَدُ : الطين المبتل ، وثَئِدَت الأرض تَثْأَدُ ثَأَداً ، قال :

ضرب الوليدة بالمسحاة في الثأد (١٦٠)

باب الدال والراء و (و أ ي) معهما

د و ر ، د ي ر ، د ر ي ، د ر أ ، ر أ د ، ر ي د ، ر و د ، أ د ر ، و ر د ،

ر د أ ، ر د ي مستعملات

دور :

الدَّوَّارِيُ : الدهر الدوار بالناس ، قال العجاج :

والدهر بالإنسان دواري

ويقال : دَارَ دَوْرَةً واحدة ، وهي المرة الواحدة يَدُورُهَا.

والدَّوْرُ قد يكون مصدرا [في الشعر](١٦١) ، ويكون لوثا واحدا من دَوْر العمامة ، ودَوْر الحبل بالشيء (١٦٢) ، ويكون لوثا واحدا من والدُّوَارُ : أن يأخذ الإنسان في رأسه كهيئة الدَّوَرَان ، تقول : دِيرَ به أي غشي عليه.

والدَّوَارُ : صنم كانت العرب تنصبه ، يجعلون موضعا حوله يدورون فيه ، واسم ذلك الصنم والموضع الدَّوَار ، قال :

كما دار النساء على الدوار (١٦٣)

__________________

(١٦٠) لم نهتد إلى القائل.

(١٦١) زيادة من التهذيب.

(١٦٢) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب واللسان فقد جاء : ودور الخيل وغيره.

(١٦٣) لم نهتد إلى القائل.

٥٦

[ومنه قول امرىء القيس :

عذارى دوار في ملاء مذيل](١٦٤)

ويثقل في لغة فيقال دَوَّار [ويقال دُوَار](١٦٥)

والْمَدَار : موضع للشيء الذي تدير به كالحبل تديره على شيء ، وموضعه من ذلك الشيء مَدَارٌ.

والْمَدَارُ يكون كَالدَّوَرَان فيجعل اسما نحو مدار الفلك.

والدَّائِرَة : الحلقة ، والشيء الْمُسْتَدِير.

والدَّارَة : دارة القمر. وكل موضع يدار به شيء يحجزه فاسمه دَارَة ، نحو الدارات التي تتخذ في المباطح (١٦٦) ونحوها يجعلون فيها الحمر (١٦٧) ونحوها [وأنشد :

ترى الإوزين في أكناف دارتها

فوضى وبين يديها التبن منثور (١٦٨)

ومعنى البيت أنه رأى حصادا ألقى سنبله بين يدي تلك الإوز فقلعت حبا من سنابله فأكلت الحب وافتحصت التبن](١٦٩)

__________________

(١٦٤) عجز بيت من مطولته وصدره : فمن لنا سرب كان لعاجه انظر السبع الطوال ص ٩٢.

(١٦٥) زيادة من التهذيب.

(١٦٦) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة واللسان ففيها : المباطخ.

(١٦٧) كذا في الأصول المخطوطة ، ويعضد ذلك البيت الشاهد ، وأما في التهذيب واللسان ففيهما : الخمر.

(١٦٨) البيت غير منسوب في التهذيب واللسان وهو من شواهد العين ولم يرد في الأصول المخطوطة.

(١٦٩) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.

٥٧

والدَّائِرَة : الدولة ، يقال : الدوائر تدور ، والدوائل تدول.

والدَّار : كل موضع حل به قوم فهو دارهم ، وأما الدَّار فاسم جامع للعرصة والبناء والمحلة ، وثلاث أَدْؤُرٍ ، وجاءت الهمزة لأن الألف التي كانت في الدار صارت في أفعل في موضع تحرك فألقي عليها الصرف بعينها ولم ترد إلى أصلها فانهمزت.

مُدَاوَرَة الشؤون : معالجتها.

والدَّوَّارَة : من أدوات النقاش والنجار ، لها شعبتان تنضمان وتنفرجان لتقدير الدارات](١٧٠)

دير :

الدَّيْر : البيعة ، وساكنه وعامله دَيْرَانِيٌ ودَيَّار.

والدَّيُّور : الواحد ، الفرد من الناس ، يقال : ليس بها ديار ولا ديور.

الدَّيَّار فيعال من دَارَ يَدُورُ](١٧١)

دري :

دَرَى يَدْرِي دِرْيَةً ودَرْياً ودِرْيَاناً ودِرَايَةً ، ويقال : أتى فلان الأمر من غير دِرْيَةٍ أي من غير علم ، والعرب ربما حذفوا الياء من قولهم : لا أَدْرِ [في موضع لا أَدْرِي ، (١٧٢) يكتفون بالكسرة

__________________

(١٧٠) ما بين القوسين من التهذيب أيضا من أصل العين.

(١٧١) زيادة أيضا من التهذيب.

(١٧٢) زيادة من التهذيب.

٥٨

فيها كقول الله ـ جل وعز : (وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ)(١٧٣) ، والأصل يسري](١٧٤)

درأ :

والدَّرِيئَة من أدم وغيره يتعلم عليها الطعان ، قال :

ظللت كأني للرماح دريئة (١٧٥)

وأَدْرَأْتُ دَرِيئَة أي اتخذتها.

والدَّرِيئَة : ما تتستر به فترمي الصيد ، وتقول منه : دَرَيْتُ الصيد أَدْرِي دَرْياً (١٧٦) ، قال :

فإن كنت لا أدري الظباء فإنني

أدس لها ، تحت التراب ، الدواهيا (١٧٧)

الدَّرِيئَةُ ، بالهمز ، : الحلقة.

وتقول : حي بني فلان ادَّرَؤُوا فلانا كأنهم اعتمدوه بالغارة والغزو ، وقال :

أتتنا عامر من أرض حزم

معلقة الكنائن تَدَّرِينَا (١٧٨)

__________________

(١٧٣) سورة الفجر ، الآية ٤.

(١٧٤) ما بين القوسين من التهذيب.

(١٧٥) صدر بيت تمامه في اللسان (لعمرو بن معديكرب الزبيدي) وعجزه : اقاتل عن ابناء جرم وفرت والبيت في الديوان ص ٤٥ وروايته : وقفت.

(١٧٦) إنما خلط المهموز بالمعتل هنا وفي غير هذا الموضع ، لأن الهمزة معدودة في أحرف العلة ، كما مر في المقدمة.

(١٧٧) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

(١٧٨) البيت في اللسان (لسحيم بن وثيل الرياحي) ، والرواية فيه :

ألتنا عامر من أرض رام

٥٩

والدَّرْءُ : العوج في العصا والقناة وكل شيء تصعب إقامته ، قال :

إن قناتي من صليبات القنا

على العداة أن يقيموا درأنا (١٧٩)

وطريق ذو دُرُوءٍ ممدود ، أي ذو كسور ونحو ذلك من الأخاقيق وإنه لذو تُدْرَإٍ في الحرب أي ذو منعة (١٨٠) وقوة على أعدائه ، قال :

لقد كنت في الحرب ذا تدرإ (١٨١)

والتَّدَارُؤُ : التدافع.

ودَرَأَ فلان علينا ودَرِىءَ مثله [دُرُوءاً إذا خرج مفاجأة](١٨٢) ودَرَأْتُهُ عني ، أي دفعته.

وتُدْرَأ : اسم وضع للدرء (١٨٣) كما يسمى تنفل وترتب ، تريد به جاء الناس ترتبا أي طرا.

وتقول : اللهم إني أَدْرَأ بك في نحر فلان لتكفيني شره.

ودَرَأْتُ عنه الحد أي أسقطته من وجه عدل ، قال الله ـ عزوجل ـ :

__________________

(١٧٩) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

(١٨٠) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب ففيه : سعة.

(١٨١) صدر بيت تمامه في اللسان (للعباس بن مرداس) ، وروايته :

وقد كنت في الحرب ذا تدر

فلم اعط شيئا ولم امنع

 (١٨٢) زيادة من التهذيب من أصل العين.

(١٨٣) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب ففيه : للدفع.

٦٠