يعني : أنه أطال النوم ومضى أصحابه حتى صاروا متفرقين إلى مواضع لا يعرف مكانهم فيها.
باب اللام والميم
ل م ، م ل مستعملان
لم :
لَمْ ، خفيفة : من حروف الجحد بنيت كذلك. ولَمْ ، اللام مفصولة من الميم ، إنما هي لام ضمت إلى (ما) ، ثم حذفت الألف ، كما قالوا : بم ، ونحو ذلك غير أنها لما كانت كثيرة الجري على اللسان أسكنت الميم ، وقد تسكن في (بم) في لغة رديئة.
ولَمْ : عزيمة فعل قد مضى فلما جعل الفعل معها على حد الفعل الغابر جزم ، وذلك قولك : لَمْ يخرج زيد ، وإنما معناه : لا خرج زيد ، فاستقبحوا هذا اللفظ في الكلام فحملوا الفعل على بناء الغابر فإذا أعيدت (لا) و (لا) مرتين أو أكثر حسن حينئذ لقول الله عزوجل : (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى)(١٧) ، أي : لَمْ يصدق ولَمْ يصل ، وإذا لم تعد (لا) فهو في المنطق قبيح ، وقد جاء في الشعر ، قال :
إن تغفر اللهم تغفر جما |
|
وأي عبد لك لا أَلَمَّا (١٨) |
أي : لم يلم.
[وأما (ألم) فالأصل فيها لَمْ أدخل فيها ألف استفهام. وأما (لِمَ) فإنها (ما) التي تكون استفهاما وصلت باللام](١٩).
__________________
(١٧) سورة القيامة ٣١.
(١٨) التهذيب ١٥ / ٣٤٧ بلا نسبة أيضا.
(١٩) مما روي عن العين في التهذيب ١٥ / ٣٤٧.
وأما (لَمَّا) فعلى معنيين : أحدهما : من جمع (ما) و (لم) فجعلت لما بناء واحدا.
وثانيهما : بمعنى (إلا) كقوله تعالى : (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ)(٢٠). ومنهم من يقول : لا ، بل الألف في (لما) أصلية والميم منها في موضع العين ، وهو بوزن فعل.
واللَّمَمُ : الجمع الكثير الشديد ، [تقول] : كتيبة مَلْمُومَةٌ ، وحجر مَلْمُومٌ ، وطين مَلْمُومٌ ، قال أبو النجم :
ملمومة لما كظهر الجنبل (٢١)
يصف هامة العبير.
والآكل يَلُمُ الثريد ، فيجعله لقما عظاما ثم يأكله أكلا لما.
واللَّمَمُ : مس الجنون. ورجل مَلْمُومٌ : به لمم.
واللَّمَمُ : الإلمام بالذنب الفينة بعد الفينة ، يقال : بل هو الذنب الذي ليس من الكبائر ، ومنه قوله [تعالى] : (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ) (٢٢).
والْإِلْمَامُ : الزيارة غبا. والفعل : أَلْمَمْتُ به ، ويَجُوز في الشعر : أَلْمَمْتُ عليه.
والْمُلِمَّةُ : الشديدة من شدائد الدهر.
واللُّمَّةُ : شعر الرأس إذا كان فوق الوفرة.
__________________
(٢٠) سورة الطارق ٤.
(٢١) سبق الاستشهاد بهذا في باب الرباعي من الجيم.
(٢٢) سورة النجم ٣٢.
ولِمَّةُ الوتد : ما تشعث من رأسه الموتود بالفهر. واللُّمَةُ ، مخففة : الجماعة من الرجال والنساء أيضا ، قال الكميت :
فقد أراني والإيفاع في لُمَةٍ |
|
في مرتع اللهو لم يكرب لي الطول (٢٣) |
أي : في جماعة.
وَفِي الْحَدِيثِ : جَاءَتْ فَاطِمَةُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فِي لُمَيْمَةٍ مِنْ حَفَدِهَا وَنِسَاءِ قَوْمِهَا (٢٤).
واللَّمْلَمَةُ : إدارة الحجر واستدارة الطين ، قال :
لما لَمَمْنَا عزنا الململما (٢٥)
وتقول : أعوذ بالله من اللامة والسامة ، فأما اللَّامَّةُ فما يخاف من مس ، أي : فزع ، ومن جعل السامة المنية فإن الكلام محال ، لأن الموت لا استعاذة منه ، ومن جعله بلية جاز.
والعين اللَّامَّةُ ، هي التي تصيب الإنسان ولا يقولون : لمته العين ، ولكنه نعت من اللمم على حذو الذراع والفارس ونحوهما مما يحمل على النسب بذي وذات.
ويَلَمْلَمُ : هو ميقات أهل اليمن ، الموضع الذي يحرمون منه إلى مكة.
(٢٤) حديث فاطمة في اللسان (لمم).
(٢٥) لم نهتد إلى الراجز.
__________________
(٢٣) البيت في التاج (كرب) منسوب إلى (الكميت) أيضا ، وعجزه في اللسان (كرب) بلا نسبة.
مل :
الْمَلَّةُ : الرماد والجمر : يقال : مَلَلْتُ الخبزة أَمُلُّهَا في الْمَلَّةِ مَلًّا فهي مَمْلُولَةٌ ، وكل شيء تَمُلُّهُ في الجمر فهو مملول.
والْمَمْلُولُ : الممتل من الملة ، قال حميد : (٢٦)
كأنه غول علاه غول |
|
كأنه في مِلَّةٍ مملول |
يصف الفيل ، أي : كأنه مثال ممثل مما يعبد في بعض ملل الأديان من المشركين.
وطريق مُمَلٌ : قد سلك حتى صار معلما ، قال أبو دواد :
رفعناها ذميلا في مُمَلٍ معمل لحب (٢٧)
ومِلَّةُ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الأمر الذي أوضحه للناس. وامْتَلَ الرجل : أخذ في ملة الإسلام ، أي : قصد ما أمل منه.
والْمَلَلُ والْمَلَالُ : أن تمل شيئا ، وتعرض عنه.
ورجل ملولة ، وامرأة كذلك ، قال :
وأقسم ما بي من جفاء ولا ملل (٢٨)
ومَلَلٌ : اسم موضع في طريق البادية على طريق مكة ، قال :
على ملل يا لهف نفسي على ملل (٢٩)
__________________
(٢٦) أكبر الظن أنه (حميد الأرقط) لا حميد بن ثور ، لأن ابن ثور لا يعرف له رجز. البيت الثاني في اللسان (ملل) بلا نسبة.
(٢٧) التهذيب ١٥ / ٣٥٠ ، واللسان (ملل).
(٢٨) الشطر في اللسان (ملل) بلا نسبة.
(٢٩) لم نهتد إليه.
والْإِمْلَالُ : إملال الكتاب ليكتب.
والْمَلْمَلْةُ : أن يصير الإنسان من جزع أو حرقة كأنه يقف على جمر.
والْمَلْمُولُ : المكحال.
وبعير مُلَامِلٌ ، أي : سريع.
أبواب الثلاثي الصحيح من اللام
باب اللام والنون والفاء معهما
ن ف ل ، ف ل ن مستعملان فقط
نفل :
النَّفَلُ : الغنم ، والجمع : الْأَنْفَالُ.
ونَفَّلْتُ فلانا : أعطيته نفلا وغنما. والإمام يُنَفِّلُ الجند ، إذا جعل لهم ما غنموا.
والنَّافِلَةُ : العطية يعطيها تطوعا بعد الفريضة من صدقة أو صلاح أو عمل خير.
والنَّافِلَةُ : ولد الولد.
والنَّفَلُ : ضرب من النبات من دق الشجر.
والنَّوْفَلُ : السيد من الرجال. ويقال لبعض السباع : نَوْفَلٌ.
والِانْتِفَالُ : شبه الانتفاء ، وهو التنصل من الأمر ، يقال : قال لي فلان قولا فَانْتَفَلْتُ منه ، أي : أنكرت أن أكون فعلته.
وانْتَفَلَ فلان من بني فلان ، أي : انتفل. وانتفل من معونتهم ونصرهم ، قال :
أمُنْتَفِلاً من نصر بهثة خلتني |
|
ألا إنني منهم وإن كنت أينما (٣٠) |
والنَّوْفَلَةُ : المملحة.
فلن :
أما فُلَانٌ فيقال في تقديره : فعال ، وتصغيره : فُلَيْنٌ. وبعض يقول : هو في الأصل : فعلان حذفت منه واو أو ياء ، كما حذفت من الإنسان ، وتصغيره في هذا القول : فليان ، وحجتهم في قولهم : فل بن فل ، كقولهم : هي بن بي ، وهيان بن بيان.
وفُلَانٌ وفُلَانَةُ : كناية عن أسماء الناس ، معرفة ، لا يحسن فيه الألف واللام ، ويقال : هذا فُلَانٌ آخر ، لأنه لا نكرة له ، ولكن العرب إذا سموا به الإبل قالوا : هذا الْفُلَانُ ، وهذه الْفُلَانَةُ ، فإذا نسبت قلت : فُلَانٌ الْفُلَانِيُ لأن كل اسم ينسب إليه فإن الياء تلحقه تصيره نكرة ، وبالألف واللام يصير معرفة في كل شيء.
باب اللام والنون والباء معهما
ل ب ن ، ن ب ل مستعملان فقط
لبن :
اللَّبَنُ : خلاص الجسد ، ومستخلصه من بين الفرث والدم ، وإذا أرادوا الطائفة القليلة قالوا : لَبَنَةٌ.
__________________
(٣٠) البيت في التهذيب ١٥ / ٣٥٧ في روايته عن العين ، وفي اللسان (نفل) إلا أن الرواية فيهما :
امنتقلا من نصر بهثه دائبا |
|
وتنقلني من آل زد فبئسما |
وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِخَدِيجَةَ مَا يُبْكِيكِ ، فَقَالَتْ : دَرَّتْ لَبَنَةُ الْقَاسِمِ فَذَكَرْتُهُ (٣١) ،. ويقال : درت دريرته.
وناقة لَبُونٌ مُلْبِنٌ ، قد أَلْبَنَتْ ، إذا نزل لبنها في ضرعها ، وإذا كانت ذات لبن في كل أحايينها فهي لبون.
وولدها في تلك الحال : ابن لبون. وكل شجرة لها ماء أبيض فهو لَبَنُهَا.
واللُّبْنَى : شجرة لها لبن كالعسل ، يقال له : عسل لبنى. واللُّبَانُ : الكندر.
واللُّبَانَةُ : الحاجة ، لا من فاقة ، بل من همة.
ولُبَيْنَى : اسم ابنة إبليس عليهما لعنة الله.
واللَّبَانُ : الصدر.
واللَّبِنَةُ : واحدة اللبن ، والْمِلْبَنُ : الذي يضرب به اللبن ، والْمِلْبَنُ أيضا : شبه محمل ينقل فيه اللبن ونحوه. والتَّلْبِينُ : فعلك حين تضربه ، وكل شيء ربعته فقد لَبَّنْتَهُ.
واللَّبِنَةُ : رقعة في الجيب.
وفرس مَلْبُونٌ : يسقى اللبن.
ورجل لابن تامر في قوله (٣٢) :
وغررتني وزعمت أنك |
|
لَابِنٌ بالصيف تامر |
__________________
(٣١) التهذيب ١٥ / ٣٦٣.
(٣٢) (الحطيئة) ديوانه ص ١٦٨ ، برواية : أغررتني ....
أي : ذو لبن وذو تمر. وأما قوله (٣٣) :
فهل لبينى من هوى التلبن |
|
راجعة عهدا من التأسن |
فقد اشتق هذا الفعل من اسمها ، كقولهم : تمضر ، أي : صار مضري الهوى.
والتَّلْبِينُ : مرق من ماء النخالة ، يجعل فيها اللبن.
وبنات اللَّبَنِ : معى في البطن معروفة.
نبل :
النُّبْلُ : في الفضل والفضيلة ، وأما النَّبَالَةُ فهي أعم ، تجري مجرى النبل ، وتكون مصدرا للشيء النبيل الجسيم ، قال :
كعثبها نبيل (٣٤)
وهو يعيبها بذلك.
والنَّبَلُ : في معنى جماعة النبيل ، كما أن الأدم جماعة الأديم ، وكرم [قد يجيء جماعة] كريم ، قال (٣٥) :
[وأن يعرين إن كسي الجواري |
|
فتنبو العين] عن كرم عجاف |
وفي بعض القول : رجل نَبْلٌ. وامرأة نَبْلَةٌ وقوم نِبَالٌ. وفي المعنى الأول : قوم نُبَلَاءُ.
__________________
(٣٣) (رؤبة) ديوانه ص ١٦١.
(٣٤) لم نهتد إليه.
(٣٥) (أبو خالد القناتي) ، كما في اللسان (كرم).
والنَّبَلُ : عظام المدر والحجارة ونحوها ، الواحدة : نَبَلَةٌ ، ويقال للصغار أيضا : نَبَلٌ ، وهذا من الأضداد.
وقال رجل من العرب توفي أخوه فأورثه إبلا فعيره رجل بأنه فرح بموت أخيه لما ورثه ، فقال الرجل :
أفرح أن أرزأ الكرام وأن |
|
أورث ذودا شصائصا نَبَلاً |
إن كنت أزننتني بها كذبا |
|
جزء ، فلاقيت مثلها عجلا (٣٦) |
يعني : صغار الأجسام.
والنَّبْلُ : اسم للسهام العربية ، وصاحبها : نَابِلٌ ، وحرفته النِّبَالَةُ ، وهو أيضا النبال ، وإذا رجعوا إلى واحد قالوا : سهم.
وتقول : نَبَلْتُ فلانا بكسرة أو بطعام أَنْبُلُهُ نَبْلاً إذا ناولته شيئا بعد شيء ، قال :
فلا تجفواني وانبلاني بكسرة (٣٧)
باب اللام والنون والميم معهما
ن م ل مستعمل فقط
نمل :
النَّمْلُ : قروح تخرج في الجنب ، ورقيتها : [أن يقال] : العروس تحتفل ، وتقتال وتكتحل ، غير أن لا تعصي الرجل ...
__________________
(٣٦) البيتان في التهذيب ١٥ / ٣٥٩ واللسان (نبل) بلا عزو أيضا.
(٣٧) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى تمام البيت.
والنَّمْلُ ، والجميع : النِّمَالُ ، والواحدة : نَمْلَةٌ ، قال (٣٨)
تدب دبيبا في العظام كأنه |
|
دبيب نمال في نقا يتهيل |
ورجل نَمِلٌ : نمام ، قال الكميت :
ولا أزعج الكلم المحفظات |
|
للأقربين ولا أُنْمِلُ (٣٩) |
أي : لا أمشي بالنميمة ، وهي : النملة.
ورجل نَمِلُ الأصابع : لا يكاد يكف عن العبث بأصابعه ، وكذلك [يقال] للفرس الذي لا يكاد يستقر : إنه لَنَمِلُ القوائم.
والنَّمَلُ : الخدر ، تقول : نَمِلَتْ يده نَمَلاً.
والْأَنْمُلَةُ : المفصل الأعلى الذي فيه الظفر من الإصبع. ورجل مُؤَنْمَلُ الأصابع ، أي: غليظ أطرافها.
ويقال له : نَمِلٌ ، نعت له في الغلظ ... والنَّمِلُ : الرجل الذي لا ينظر إلى شيء إلا عمله.
والنَّمْلَةُ : مشق في حافر الدابة.
والنَّأْمَلَةُ : مشي المقيد. ينأمل في قيده .. والبعير ينأمل في مشيه.
وكتاب مُنَمَّلٌ : مكتوب ، هذلية.
__________________
(٣٨) (الأخطل :) ديوانه ١ / ١٩.
(٣٩) التهذيب ١٥ / ٣٦٥ غير منسوب ، واللسان (نمل) منسوب إلى (الكميت) أيضا.
باب اللام والفاء والميم معهما
ل ف م ، ف ل م مستعملان فقط
لفم :
اللِّفَامُ : النقاب على طرف الأنف مثل اللثام على الفم ، وقد لَفَمَتْ فاها بِلِفَامٍ ، إذا نقبته.
فلم :
الْفَيْلَمُ : المشط الكبير ، وإنما هو المدرى.
والْفَيْلَمُ : العظيم ، قال البريق الهذلي : (٤٠)
ويحمي المضاف إذا ما دعا |
|
إذا فر ذو اللمة الفيلم |
باب اللام والباء والميم معهما
ب ل م ، م ل ب مستعملان فقط
بلم :
أَبْلَمَتِ الناقة ، إذا ضبعت فورم حياها. [والْمُبْلِمُ : الناقة البكر التي لم تنتج ، ولم يضربها الفحل](٤١).
والْأُبْلُمَةُ : ما يشد على حرزة البقل والرياحين.
والْبَلَمُ : صغار السمك ...
[والْبَيْلَمُ : قطن القصب]
ملب : (٤٢)
الْمَلَابُ : نوع من القطن ، والْمَلَابُ : نوع من العطر.
__________________
(٤٠) ديوان الهذليين ٣ / ٥٧ ، ورواية الصدر فيه :
يشدب بالسيف اترانه
(٤١) من مختصر العين ـ الورقة ٢٥٥.
(٤٢) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول وأثبتناها من مختصر العين ـ الورقة ٢٥٥ ومن التهذيب في روايته عن العين ١٥ / ٣٦٨.
باب الثلاثي المعتل من اللام
باب اللام والنون و (و ا ي ء) معهما
ل و ن ، ن و ل ، ن ي ل ، ل ي ن ، ء و ن ، ن ء ل مستعملات
لون :
اللَّوْنُ : معروف ، وجمعه : أَلْوَانٌ ، والفعل : التَّلْوِينُ والتَّلَوُّنُ. واللِّينَةُ : كل لون من النخل والتمر هو لينة.
نول :
نيل : النَّوْلُ : اسم للقبلة ، ومنه قول امرئ القيس : (٤٣)
إذا قلت هاتي نوليني تمايلت |
|
علي هضيم الكشح ريا المخلخل |
والنَّوَالُ : العطاء. ونَوَّلَهُ : أعطاه ، قال طرفة : (٤٤)
إن تنوله فقد تمنعه |
|
وتريه النجم يجري بالظهر |
والنَّوْلُ : خشبة من أداة الحائك ... والْمِنْوَالُ : الحائك الذي ينسج الوسائد ونحوها وأداته المنصوبة تسمى أيضا مِنْوَالاً ، قال الكميت :
كميتا كأنها هراوة منوال (٤٥)
ويقال : ما نَوْلُكَ أن تفعل ذاك معناه [ليس] من حقك أن تفعل ذلك ، [وقد أنال لك أن تفعل](٤٦).
__________________
(٤٣) معلقته.
(٤٤) ديوانه ص ٥٠.
(٤٥) الشعر في التهذيب ١٥ / ٣٧٣ ، واللسان (نول) ، ولم نهتد إلى تمام البيت.
(٤٦) ما بين المعقوفتين من مختصر العين ـ الورقة ٢٥٧ ، ومعناه كما في اللسان (نول) : آن لك أن تفعل.
والنِّيلُ : نهر بمصر ، ونهر بالكوفة.
والنَّيْلُ ما نلت من معروف إنسان ، وأَنَالَهُ معروفه ، أي : أعطاه .. والنَّالُ : المنالة. والْمَنَالُ : مصدر نلت ، والفعل نال ينال .. ويقال : ما نِلْتُ له بشيء ، أي : ما جدت .. ونِلْتُهُ شيئا : أعطيته.
لين :
يقال في فعل الشيء اللَّيِّنِ : لَانَ يَلِينُ لِيناً ولَيَاناً .. وشيء لَيِّنٌ ، ولَيْنٌ ، مخفف ، مثل : هين.
نأل :
ويقال : نَأَلَ يَنْأَلُ نَأَلاً إذا نهض بحمله ، ويقال : إذا تحرك.
والنَّأَلَانُ : ضرب من المشي كأنه ينهض برأسه إلى فوق.
باب اللام والفاء و (و ا ي ء) معهما
ف ل و ، ف و ل ، و ل ف ، ل ي ف ، ف ل ي ، ف ي ل ،
ل ف ء ، ء ل ف ، ف ء ل ، ء ف ل مستعملات
فلو :
الْفَلَاةُ : المفازة ، والجمع : الْفَلَوَاتُ ، والْفَلَا.
والْفِلْوُ : الجحش والمهر والجميع : الْأَفْلَاءُ. وقد فَلَوْنَاهُ عن أمه ، أي : فطمناه.
وافْتَلَيْنَاهُ لأنفسنا ، أي : اتخذناه ، وقال :
نقود جيادهن ونفتليها |
|
ولا نغذو التيوس ولا القهادا (٤٧) |
وقال (٤٨)
ملمع لاعة الفؤاد إلى جحش |
|
فلاه عنها فبئس الفالي |
__________________
(٤٧) التهذيب ١٥ / ٣٧٤ ، واللسان (فلو) بلا نسبة أيضا.
(٤٨) (الأعشى :) ديوانه ص ٧.
فول :
الْفُولُ : حب يقال له : الباقلى. الواحدة : فُولَةٌ.
ولف :
الْوَلْفُ [والْوِلَافُ] والْوَلِيفُ : ضرب من العدو ، والفعل : وَلَفَ يَلِفُ وَلْفاً ووِلَافاً ووَلِيفاً ، [قال رؤبة (٤٩) :
ويوم ركض الغارة الولاف](٥٠).
ليف :
اللِّيفُ : معروف ، والقطعة : لِيفَةٌ.
فلي :
الْفِلَايَةُ من فلي الرأس ، والتَّفَلِّي : التكليف ، وإذا رأيت الحمر كأنها تتحاك دفقا فإنها تَتَفَالَى قال : (٥١)
ظلت تفالى وظل الجأب مكتئبا |
|
[كأنه عن سرار الأرض محجوم] |
ويجمع الْفِلْوُ : أَفْلَاء.
والْفَالِيَةُ : خنفساء رقطاء ضخمة في الصحارى .. أبو الدقيش : إنها سيدة الخنافس.
فيل :
الْفِيلُ : معروف.
والتَّفَيُّلُ : معالجته ، وحافظه : فَيَّالٌ ، وحرفته : الْفِيَالَةُ.
__________________
(٤٩) ديوانه ص ١٠٠.
(٥٠) ما بين المعقوفتين مما روي عن العين في التهذيب ١٥ / ٣٨١.
(٥١) (ذو الرمة :) ديوانه ١ / ٤٤٣.
والتَّفَيُّلُ أيضا : زيادة الشباب ، قال :
حتى إذا ما حان من تفيله (٥٢)
وتَفَيَّلَ رأي فلان ، أي : أخطأ في فراسته. وفَيَّلْتُ رأيه.
والْمُفَايَلَةُ : لعبة يلعب بها فتيان الأعراب وصبيانهم تسمى الْفِيَالَ ، ومن نصب الفاء جعله اسما ، ومن كسر الفاء جعله مصدرا ، قال (٥٣) :
[يشق حباب الماء حيزومها بها] |
|
كما قسم الترب المفايل باليد |
لفأ :
اللَّفَاءُ ، ممدود : التراب والقماش على وجه الأرض ، قال (٥٤) :
[فما أنا بالضعيف فتزدريني] |
|
ولا حظي اللفاء ولا الخسيس |
ولَفَأَتِ الريح السحاب عن وجه السماء ، [أي : فرقته](٥٥) ، وكذلك لَفَأَتِ التراب عن وجه الأرض.
ولَفَأْتُ اللحم عن العظم بالسكين ، والْتَفَأْتُهُ ، والقطعة منه : لَفْأَةً ، قال في وصف السحاب :
ظلت ركاما والريح تلفؤها (٥٦)
__________________
(٥٢) اللسان (قيل) ، غير منسوب.
(٥٣) (طرفة) ـ مطولته.
(٥٤) (أبو زيد الطائي) ، كما في اللسان (لفأ).
(٥٥) زيادة مفيدة من اللسان (لفأ).
(٥٦) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى تمام القول.
ألف :
أَلْفٌ في العدد : عشر مائة ، والجميع : آلَافٌ. وقد آلَفَتِ الإبل ، ممدودة : صارت ألفا.
والْأَلَفَانُ : مصدر ألفت الشيء فأنا آلفه من الألفة.
والْأُلْفَةُ : مصدر الائتلاف.
وإِلْفُكَ وأَلِيفُكَ : الذي يألفك.
وأَوَالِفُ الطير : التي قد ألفت مكة ، قال (٥٧) :
أوالفا مكة من ورق الحمي
وتقول : قد آلَفَتْ هذه الطير موضع كذا ، وهن مُؤْلِفَاتٌ ، أي : لا تبرح.
والْأَلِفُ والْأَلِيفُ. كلاهما حرف.
وقول الله عزوجل (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ)(٥٨) ، إنما جاءت هذه اللام ، والله أعلم ، في ((لِإِيلافِ قُرَيْشٍ) على معنى سورة الفيل ، إنما أهلك الله الفيل كي تسلم قريش من شرهم ، فيسلموا في بلدهم ليؤلفهم الله ، فهذه اللام تلك.
وكل شيء ضممت بعضه إلى بعض فقد أَلَّفْتَهُ تأليفا.
فأل :
الْفَأْلُ : معروف ، وقد تَفَاءَلْتُ بكذا ، وذلك ضد الطيرة.
__________________
(٥٧) (العجاج) ديوانه ص ٢٩٥.
(٥٨) أول سورة قريش.
أفل :
أَفَلَتِ الشمس تَأْفُلُ أُفُولاً. وكل شيء غاب فقد أَفَلَ ، وهو آفِلٌ.
وإذا استقر اللقاح في قرار الرحم قيل : قد أَفَلَ ، والْآفِلُ في هذا المعنى : هي التي حملت.
ويقولون : لبوءة آفِلٌ وآفِلَةٌ إذا حملت.
والْأَفِيُل : الفصيل ، والجميع : الْإِفَالُ ، قال :
وجاء قريع الشول قبل إفالها (٥٩)
باب اللام والباء و (و ا ي ء) معهما
ل و ب ، و ل ب ، ب و ل ، و ب ل ، ب ل و ، ب ل ي ،
ي ل ب ، ل ب ي مستعملات
لوب :
اللُّوبُ واللُّوَابُ : العطش ، وقد لَابَ يَلُوبُ ، والواحد : لَائِبٌ ، والجميع لُوبٌ ولَوَائِبُ. يقال : إبل لُوبٌ ، ونخل لَوَائِبُ ، قال :
حتى إذا ما حان من لوابها (٦٠)
وقال :
وحالفها في بيت لوب عوامل (٦١)
ويروى : ... في بيت نوب ...أي : عظام سود طوال.
واللَّابَةُ : الحرة السوداء ، والعدد : لابات ، والجميع : لاب ولوب.
__________________
(٥٩) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.
(٦٠) لم نهتد إلى الراجز.
(٦١) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.
والإبل إذا اجتمعت فكانت سوداء سميت : لَابَة ، وَفِي الْحَدِيثِ : مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ مِنَّا.
وإنما جرى هذا أول مرة بالمدينة وهي بين حرتين. فلما تمكن هذا الكلام جرى على أفواه الناس في كل بلدة ، فصار كأنه بين حدين.
ولب :
الْوَالِبَةُ : الزرعة تنبت من عروق الزرعة الأولى. تخرج الوسطى ، وهي الأم ، وتخرج الْأَوَالِبَ بعد ذلك فتتلاحق.
بول :
الْبَوْلُ : معروف ، وقد بَالَ يَبُولُ. والْبَالُ : بال النفس ، وهو الاكتراث ، ومنه اشتق : باليت ، والمصدر : المبالاة. وفي مواعظ الحسن : لا يبالهم بالة ، ولم أبال ولم أبل على القصر. والْبَالُ أيضا : رخاء العيش ، تقول : إنه لناعم البال ورخي البال.
وبل :
الْوَابِلُ : المطر الغليظ القطر. وسحاب وابل ، والْوَبْلُ : المطر نفسه ، كما تقول : ودق ووادق.
والْوَبِيلُ من المراعي : الوخيم ، لا يستمرأ. [تقول] : اسْتَوْبَلَ القوم هذه الأرض ، قال :
لقد عشيتها كلأ وبيلا (٦٢)
وقوله عزوجل : (أَخْذاً وَبِيلاً) (٦٣) ، أي : شديدا في العقوبة.
__________________
(٦٢) لم نهتد إليه.
(٦٣) سورة المزمل ١٦.
وَفِي الْحَدِيثِ : أَيُّمَا مَالٍ أَدَّيْتَ زَكَاتَهُ فَقَدْ ذَهَبَتْ أَبَلَتُهُ (٦٤).أي : وبلته ، فجعل الهمزة بدل الواو ، وهي الوخامة.
والْوَبَالُ اشتقاقه من الشدة وسوء العاقبة ، وكذلك الموبل بمعناه.
والْوَابِلَةُ : طرف الفخذ في الورك ، وطرف العضد في الكتف ، ويجمع : أَوَابِلُ.
والْوَبِيلُ : خشبة القصار التي يدق عليها الثياب ، قال : (٦٥)
فمرت كهاة ذات خيف جلالة |
|
عقيلة شيخ كالوبيل يلندد |
بلو :
بلي :
بَلِيَ الشيء [يَبْلَى] بِلًى فهو بَالٍ والبلاء لغة في البلى ، قال :
والمرء يبليه بلاء السربال (٦٦)
والْبَلِيَّةُ : الدابة التي كانت تشد في الجاهلية على قبر صاحبها ، رأسها في الولية حتى تموت ، قال (٦٧) :
كالبلايا رءوسها في الولايا |
|
ما نحات السموم حر الخدود |
بَلِيٌ : حي ، والنسبة إليه : بَلَوِيٌ.
وناقة بلو سفر من مثل نضو ، وقد أبلاها السفر ، قال (٦٨) :
منازل ما ترى الأنصاب فيها |
|
ولا حفر المبلي للمنون |
__________________
(٦٤) التهذيب ١٥ / ٣٨٧.
(٦٥) (طرفة) ـ مطولته.
(٦٦) التهذيب ١٥ / ٣٩٠ وقد نسب فيه إلى (العجاج).
(٦٧) التهذيب ١٥ / ٣٩١ ، والصحاح (ولي).
(٦٨) (الطرماح) ديوانه ص ٥٢٠.
يعني : الناقة البلو ، تقول : بليتها.
وتقول : الناس بذي بِلِّيٍ وذي بَلِّيٍ ، أي : متفرقون.
وأما (بَلَى) فجواب استفهام [فيه حرف نفي] ، كقولك : ألم تفعل كذا ، فتقول : بَلَى.
وبُلِيَ الإنسان وابْتُلِيَ [إذا امتحن](٦٩) ، قال :
بليت ، وفقدان الحبيب بلية |
|
وكم من كريم يبتلى ثم يصبر |
والْبَلَاءُ ، في الخير والشر. والله يُبْلِي العبد بلاء حسنا وبلاء سيئا.
وأَبْلَيْتُ فلانا عذرا ، أي : بينت فيما بيني وبينه ما لا لوم علي بعده.
والْبَلْوَى : هي البلية ، والْبَلْوَى : التجربة ، بَلَوْتُهُ أَبْلُوهُ بَلْواً.
يلب :
الْيَلَبُ والْأَلَبُ ، لغتان : البيض من جلود الإبل ، والجميع : الْيَلَبُ أيضا ، وهي أن تؤخذ البيضة ، فيجعل عليها جلود حتى تغشى كلها كهيئة ما تعمل الدباب ، ثم يترك على البيضة حتى ييبس. ثم يقلع عنها ويجعل على الرءوس بمنزلة البيضة ، قال : (٧٠)
علينا البيض والْيَلَبُ اليماني |
|
وأسياف يقمن وينحنينا |
__________________
(٦٩) تكملة مما روي عن العين في التهذيب ١٥ / ٣٩١.
(٧٠) (عمرو بن كلثوم) ـ مطولته.