والْفَرِيُ : الأمر العظيم في قوله : جل وعز : (لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا) (٥٥).
[والْفَرِيَّةُ : المزادة] وفَرِيَّة وفراء : واسعة ، فإذا قلت : مَفْرِيَّة فهي مشقوقة ، والتَّفَرِّي : التشقق ، ويقال : تبجست الأرض بالعيون وتَفَرَّتْ ، قال زهير (٥٦) :
[رعوا ما رعوا من ظمئهم ثم أوردوا] |
|
غمارا تَفَرَّى بالسلاح وبالدم |
رفأ :
رجل رَفَّاء بين الرِّفَاءَة والرِّفَايَة. والثوب مَرْفُوٌّ ، [أي : ملؤوم خرقه].
والرِّفَاءُ : يكون الاتفاق ، وحسن الاجتماع ، ويكون من الهدوء والسكون ، وفي الحديث : بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ (٥٧). والْمُرَافَأَة : المحاباة في البيع .. رَافَأْتُهُ في البيع مُرَافَأَة ، قال :
ولما أن رأيت أبا رديم يُرَافِئُنِي ويكره أن يلاما (٥٨)
وأما بيت أبي خراش :
رَفَوْنِي وقالوا : يا خويلد لا ترع |
|
فقلت ، وأنكرت الوجوه : هم هم |
__________________
(٥٥) سورة مريم ٢٧.
(٥٦) معلقته ديوانه ص ٢٥.
(٥٧) الحديث في التهذيب ١٥ / ٢٤٣.
(٥٨) البيت في التهذيب ١٥ / ٢٤٣ غير منسوب أيضا.
فإنه من الهدوء والسكون.
وأَرْفَأْتُ السفينة : قربتها إلى الشط. إِرْفَاءً.
والْيَرْفَئِيُ : راعي الغنم.
رأف :
الرَّأْفَةُ : الرحمة ، وقد رَؤُفَ يَرْؤُفُ رَأْفَةً ، ويقال : رَأَفَ يَرْأَفُ ، فهو رَأْفٌ ورَؤُوفٌ.
فرأ :
الْفَرَأُ ، مقصور : الفتي من حمر الوحش ، ومن ترك الهمز قال : فَرَا.
فأر :
الْفَأْرُ ، مهموز ، والواحدة : فَأْرَة ، والجميع : الْفِئْرَان. وأرض مَفْأَرَة ، ويقال : فَئِرَة.
وفَأْرَةُ المسك : نافجته.
أفر :
أَفَرَتِ القدر تَأْفِرُ أَفْراً ، إذا جاشت واشتد غليانها ، كأنما تنزو نزوا ، قال :
باخوا وقدر الحرب تغلي أَفْراً (٥٩)
والْمِئْفَرُ من الرجال : الذي يسعى بين يدي الرجل يعينه ويخدمه ، ويقال : إنه لَيَأْفِرُ بين يديه ، وقد اتخذ مئفرا ، قال :
لم ينجهم منك النجاء الْمِئْفَرُ (٦٠)
__________________
(٥٩) الرجز في التهذيب ١٥ / ٢٤٦ ، واللسان (أفر) بدون عزو أيضا.
(٦٠) لم نهتد إلى تمام البيت ولا إلى قائله.
والإنسان يَأْفِرُ أَفْراً ، إذا وثب ومشى عدوا.
أرف :
الْأُرْفِيُ : اللبن المحض الطيب ، ويقال أيضا للبن الظباء.
أَرَّفْتُ الدار تَأْرِيفاً ، أي : قسمتها وحددتها.
وبنيت أُرْفَ الدار ، وهي : المعالم. الواحدة : أُرْفَة ، ورُفَةٌ خفيفة.
باب الراء والباء و (و ا ي ء) معهما
ر ب و ، ر و ب ، ب ر و ، و ر ب ، ب و ر ، و ب ر ، ب ر ي ،
ر ي ب ، ر ء ب ، ر ب ء ، ب ر ء ، ء ر ب ، ب ء ر ،
ء ب ر ، مستعملات
ربو :
رَبَا الجرح والأرض والمال وكل شيء يَرْبُو رَبْواً ، إذا زاد.
ورَبَا فلان ، أي : أصابه نفس في جوفه.
ودابة بها رَبْوٌ. والرَّابِيَةُ : ما ارتفع من الأرض.
والرَّبْوَةُ والرُّبْوَةُ والرِّبْوَةُ : لغات : أرض مرتفعة ، والجميع : الرُّبَى. ويقال [إن] الرَّبْوَة في قوله تعالى : (إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ)(٦١) هي أرض فلسطين ، وبها مقابر الأنبياء ، ويقال : بل هي دمشق ، وبعض يقول : بيت المقدس ، والله أعلم.
وتقول : رَبَّيْتُهُ وتَرَبَّيْتُهُ ، [أي : غذوته](٦٢).
ورَبَا المال يَرْبُو في الرِّبَا ، أي : يزداد وصاحبه : مُرْبٍ. والرِّبَا في كتاب الله عزوجل : حرام.
__________________
(٦١) سورة المؤمنون ٥٠.
(٦٢) زيادة مفيدة من الصحاح (ربا).
والرُّبْيَة هي الربا خاصة ، وفي حديث يُرْفَعُ عَنْهُمُ الرُّبْيَةُ (٦٣). يعني : ما كان عليهم في الجاهلية من ربا ودماء.
روب :
الرَّائِبُ : اللبن كثفت دوايته ، وتكبد لبنه وأتى محضه. وقال أهل البصرة وبعض أهل الكوفة : هذا هو المروب ، فأما الرَّائِبُ فالذي أخذ زبده.
والْمِرْوَبُ : وعاء أو إناء يُرَوَّبُ فيه اللبن. والرَّوْبَةُ : بقية من لبن رَائِب تترك في الْمِرْوَبِ كي (٦٤) يكون إذا صب عليه اللبن أسرع لِرَوْبِهِ ..
[والرُّوبَةُ الطائفة من الليل](٦٥) ، وسمي رؤبة بن العجاج ، لأنه ولد في نصف الليل.
والرَّوْبُ أيضا : أن يَرُوبَ الإنسان من كثرة النوم حتى يرى ذلك في وجهه وثقله ، ورجل رَوْبَان ، وجمعه : رَوْبَى ، ويقال : الواحد : رَائِب ، قال بشر (٦٦) :
فأما تميم. تميم بن مر |
|
فألفاهم القوم رَوْبَى نياما |
__________________
(٦٣) الحديث في التهذيب ١٥ / ٢٧٤ مع اختلاف في الرواية.
(٦٤) في (ص) و (ط) من الأصول ، كي.
وفي (س) منها : ليكون ، وفيما نقل عن العين في التهذيب ١٥ / ٢٥٠ : كي ، وفي اللسان (رئب) حتى.
والعبارة في الأصول : كي إذا صب عليه اللبن يكون أسرع لروبه وكل ما فعلنا هو أن قدمنا (يكون).
(٦٥) زيادة من التهذيب ١٥ / ٢٥٣ واللسان (روب) اقتضاها السياق.
(٦٦) (بشر بن أبي خازم الأسدي) ديوانه ص ١٩٠.
برو :
تقول : هذه بُرَةٌ مَبْرُوَّة ، أي : معمولة ، وهي : الحلقة. [يقال] : ناقة مُبْرَاة : في أنفها برة. [والْبُرَة] كذلك : الحلقة من الذهب والفضة ونحوهما إذا كانت دقيقة معطوفة الطرفين ، ويجمع على : الْبُرَى والْبُرِينَ.
ورب :
الْوِرْبُ : العضو ، يقال : عضو مُوَرَّب ، أي : موفر ، قال الكميت :
وكان لعبد القيس عضو مُوَرَّب
أي : صار لهم نصيب وافر.
والْمُوَارَبَة : مداهاة الرجل ومخاتلته ، وفي الحديث : مُوَارَبَةُ الْأَرِيبِ جَهْلٌ وَعَنَاءٌ (٦٧)،. لأن الأريب لا يخدع عن عقله.
بور :
الْبَوَارُ : الهلاك.
يقال : هو بُورٌ وهي بُورٌ ، وهما بُورٌ [وهم بور ، وهن بور] ، هذا في لغة ، وأما في اللغة الفضلى فهو بَائِرٌ ، وهما بَائِرَانِ ، وهم بُورٌ ، أي : ضالون هلكى ، ومنه قول الله عزوجل: (وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً) (٦٨) وسوق بَائِرَةٌ ، أي : كاسدة ، وبَارَتِ البياعات ، أي : كسدت.
والْبَوْرُ : التجربة. بُرْتُ فلانا وبُرْتُ ما عنده : جربته ،
__________________
(٦٧) الحديث في اللسان (أرب).
(٦٨) سورة الفتح ١٢.
ويقال : بُرْتُ الناقة أَبُورُهَا ، أي من الفحل ، لأنظر أحامل هي أم لا ، وذلك الفحل : مِبْوَرٌ إذا كان عارفا بالحالين ، قال (٦٩) :
[بضرب كآذان الفراء فضوله] |
|
وطعن كإيزاغ المخاض تَبُورُهَا |
والْبُورِيَّةُ : الْبَارِيَّة (٧٠).
وبر :
الْوَبَرُ : صوف الإبل والأرنب وما أشبههما.
والْوَبْرُ ، والأنثى وَبْرَة : دويبة غبراء على قدر السنور ، حسنة العينين ، شديدة الحياء ، تكون بالغور.
ووَبَارِ : أرض كانت محلة عاد ، وهي بين اليمن ورمال يبرين ، لما أهلك الله عادا ورث الله محلهم الجن فلا يتقاربها أحد من الإنس ، وهي التي ذكر الله في قوله : (أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ)(٧١) ، وقال :
مثلما كان بدء أهل وَبَارِ (٧٢)
وبنات أَوْبَر : شبه الكمأة ، صغار ، في نفض واحد شيء كثير ، الواحد : بنت أوبر ، وابن أوبر.
بري :
بَرَيْتُ العود أَبْرِيهِ بَرْياً ، وكذلك القلم .. وناس يقولون : بروت ، وهم الذين يقولون : قلوت البر أقلوه ، والياء أصوب.
__________________
(٦٩) القائل : (مالك بن زغبة) اللسان (بور).
(٧٠) البارية والبورية : الحصير المنسوج.
(٧١) سورة الشعراء ١٣٣.
(٧٢) في التهذيب ١٥ / ٢٦٥ ، واللسان (وبر) ، غير منسوب أيضا.
والْمُبَارَاةُ : أن يُبَارِيَ الرجل الرجل ، فيصنع كما يصنع ، يغالب أحدهما الآخر ، [وهما يَتَبَارَيَانِ].
وبَرَى فلان لفلان إذا عرض له ، وهو يَبْرِي له بَرْياً ، ويَنْبَرِي له انْبِرَاء .. قال ذو الرمة :
تَبْرِي له صعلة خرجاء خاضعة |
|
فالخرق دون بنات البيض منتهب |
والْبَرِيُ : السهم الذي قد أتم بَرْيه ، ولم يرش ولم ينصل.
والقدح أول ما يقطع ، ويقتضب يسمى : قطعا ، والجميع : قطوع ، ثم يُبْرَى فيسمى : بريا ، وذلك قبل أن يقوم ، فإذا قوم ، وأنى له أن يراش وينصل فهو : الْقِدْحُ ، فإذا ريش وركب نصله صار سَهْماً.
ريب :
الرَّيْبُ : الشك. والرَّيْبُ : صرف الدهر وعرضه وحدثه. والرَّيْبُ : ما رَابَكَ من أمر تخوفت عاقبته ، قال أبوذؤيب : (٧٣)
[فشربن ثم سمعن حسا دونه |
|
شرف الحجاب] ورَيْبَ قرع يقرع |
أي : سمعن قرع سهم بقوس.
__________________
(٧٣) ديوان الهذليين ١ / ٧.
ورَابَنِي هذا الأمر يَرِيبُنِي ، أي : أدخل علي شكا وخوفا ، وفي لغة رديئة : أَرَابَنِي.
وأَرَابَ الأمر ، أي : صار ذا ريب. وأَرَابَ الرجل : صار مُرِيباً ذا رَيْبَةٍ.
وارْتَبْتُ به ، أي : ظننت به.
رأب :
رَأَبَ الشعاب الصدع يَرْأَبُهُ إذا شعبه. والرُّؤْبَةُ : الخشبة أو الشيء يوصل به الشيء المكسور فَيُرْأَبُ به.
والْمِرْأَبُ : المشعب.
رَبَأَ القوم على الشيء يَرْبَؤُونَ إذا أشرفوا عليه.
والرَّبِيئَةُ : عين القوم الذي يَرْبَأُ لهم على مَرْبَإٍ من الأرض ، ويَرْتَبِىءُ ، أي : يقوم هناك.
ومَرْبَأَة البازي : منارة يربأ عليها ، قال :
بات على مَرْبَاتِهِ مقيدا (٧٤)
ويقال : أرض لا رِبَاء فيها ولا وطاء ، ممدودان.
ورَابَأْتُ فلانا : حارسته وحارسني ، قال ابن هرمة :
باتت سليمى وبت أرمقها |
|
كصاحب الحرب بات يَرْبَؤُهَا |
__________________
(٧٤) الرجز في التهذيب ١٥ / ٢٧٥ ، واللسان (ربأ) بدون نسبة أيضا.
برأ :
الْبَرْءُ ، مهموز : الخلق. بَرَأَ الله الخلق يَبْرَؤُهُمْ بَرْءاً ، فهو بَارِىءٌ.
والْبُرْءُ : السلامة من السقم ، تقول : بَرَأَ يَبْرَأُ ويَبْرُؤُ بَرْءاً وبُرُوءاً. وبَرِىءَ يَبْرَأُ بمعناه.
والْبَرَاءَةُ من العيب والمكروه ، ولا يقال إلا : بَرِىءَ يَبْرَأُ ، وفاعله : بَرِيءٌ كما ترى ، وبَرَاءٌ ، وامرأة بَرَاءٌ ، ونسوة براء ، في كل ذلك سواء. وبُرَآء على قياس فعلاء : جمع الْبَرِيء ، ومن ترك الهمز قال : بُرَاء.
ويقال : بَارَأْتُ الرجل ، أي : بَرِىءَ إلي وبَرِئْتُ إليه ، مثل بَارَأْتُ المرأة ، أي : صالحتها على المفارقة.
وتقول : أَبْرَأْتُ الرجل من الدين والضمان ، وبَرَّأْتُهُ.
والِاسْتِبْرَاء : أن يشتري الرجل الجارية فلا يطؤها حتى تحيض.
والِاسْتِبْرَاء : إنقاء الذكر بعد البول.
أرب :
قطعت اللحم آرَاباً ، والواحد : إِرْبٌ ، أي : قطعا ، ويقال في الدعاء : أَرِبَتْ يده ، أي : قطعت يده. وأَرِبْتَ من يديك ، أي : سقطت آرابك.
والْإِرْبُ : الحاجة المهمة ، يقال : ما إِرْبُكَ إلى هذا الأمر ، أي : [ما] حاجتك إليه. والْإِرْبَةُ والْأَرَبُ والْمَأْرَبَةُ أيضا.
والْأَرْبُ : مصدر الْأَرِيب العاقل. وأَرُبَ الرجل يَأْرُبُ إِرَباً.
والْمُؤَارَبَةُ : مداهاة الرجل ومخاتلته ، وفي الحديث : مُؤَارَبَةُ الْأَرِيبِ جَهْلٌ وعَنَاءٌ.
لأن الأريب لا يخدع عن عقله ، قال :
على ذي الْإِرْبَةِ اللبق الرفيق (٧٥)
والتَّأْرِيبُ : التحريش. وتَأَرَّبَ فلان علينا ، أي : تعسر وخالف والتوى.
والْمُسْتَأْرِبُ من الأوتار : الجيد الشديد ، قال :
... من نزع أحصد مُسْتَأْرِبٍ (٧٦)
بأر :
بَأَرْتُ الشيء وابْتَأَرْتُهُ وائْتَبَرْتُهُ ، لغات ، أي : خبأته. وفي الحديث : إِنَّ عَبْداً لَقِيَ اللهَ وَلَمْ يَبْتَئِرْ خَيْراً.
وبَأَرْتُ بُؤْرَةً ، أي : حفيرة فأنا أَبْأَرُهَا بَأْراً ، وهي حفيرة صغيرة للنار توقد فيها.
والْبَئَّار أيضا : حافر الْبِئْر.
أبر :
الْأَبْرُ : ضرب العقرب بِإِبْرَتِهَا ، وهي تَأْبُرُ.
والْأَبْرُ : تلقيح النخل ، ومثله : التَّأْبِيرُ ، يَأْبُرُهَا ويُؤَبِّرُهَا.
والْأَبْرُ : علاج الزرع بما يصلحه من السقي والتعاهد ،
__________________
(٧٥) لم نهتد إلى تمام البيت ، ولا إلى قائله.
(٧٦) من بيت (للنابغة الجعدي) ، كما في اللسان (أرب).
قال طرفة : (٧٧)
ولي الأصل الذي في مثله |
|
يصلح الْآبِرُ زرع الْمُؤْتَبِر |
أي : صاحبه.
والْأَبَّارُ : صانع الأبر ، وصنعته : الْإِبَارَة.
وأَبَرَّ فلان عليه ، أي : غلبه.
والْإِبْرَةُ : عظيم مستو مع طرف الزند مما يلي الذراع إلى طرف الإصبع ، قال :
حيث تلاقي الْإِبْرَةُ القبيحا (٧٨)
الْقَبِيح : طرف الزند نفسه.
وفي الحديث : خَيْرُ الْمَالِ مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ ، وسِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ. يريد ، [بمأبورة] : طريقة مستقيمة.
والْأَبَّارُ : صانع الْإِبْرَةِ ، وصنعته : الإبارة. والْأَبَّارُ : حافر البئر كالبئار.
باب الراء والميم و (و ا ي ء) معهما
ر و م ، و ر م ، م و ر ، ر م ي ، ر ي م ، م ر ي ، م ي ر ،
ي م ر ، ر ء م ، أ ر م ، م ء ر ، ء م ر ، م ر ء مستعملات
روم :
الرَّوْمُ : طلب الشيء. والْمَرَامُ : المطلب. رَامَ يَرُومُ رَوْماً ومَرَاماً : طلب.
__________________
(٧٧) ديوانه ص ٥٧.
(٧٨) الرجز في التهذيب ١٥ / ٢٦٢ ، واللسان (أبد) بدون نسبة.
ورم :
الْوَرَمُ : معروف ، وقد وَرِمَ يَرِمُ وَرَماً فهو وَارِمٌ.
ومَوْرِمُ الأضراس : أصول منابتها.
مور :
الْمَوْرُ : الموج. والْمَوْرُ : مصدر مَارَ يَمُورُ ، وهو الشيء يتردد في عرض كالداغصة في الركبة.
والبعير يَمُورُ عضداه ، إذا ترددا في عرض جنبيه.
والطعنة تَمُورُ ، إذا مالت يمينا أو شمالا.
والدماء تَمُورُ في وجه الأرض ، إذا أنصبت فترددت.
وانْمَارَتْ لبدة الفحل ، وعقيقة الجحش ، إذا سقطت عنه أيام الربيع.
وكل طائفة منه : مُوَارَة ، قال (٧٩) :
فَانْمَارَ عنهن مُوَارَات المزق
والْمَوْرُ : تراب وجولان تمور به الريح.
وفي القرآن : (يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً) (٨٠).
وناقة مَوَّارَةٌ : سريعة في سيرها ، والفرس يكون مَوَّار الظهر ، قال :
على ظهر مَوَّارِ الملاط حصان (٨١)
__________________
(٧٩) (رؤبة) ص ١٠٥.
(٨٠) سورة الطور ٩.
(٨١) الشطر في اللسان (مور) غير تام ، وغير منسوب.
رمي :
رَمَى يَرْمِي رَمْياً فهو رَامٍ ، قال تعالى : (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمى) (٨٢).
والرَّمِيُ : قطع صغار من السحاب رقاق ، قدر الكف ، أو أكبر شيئا ، والجميع : الْأَرْمَاء.
وأَرْمَى فلان في هذا الشيء ، أي : زاد فيه ، قال (٨٣) :
وأسمر ـ خطيا كأن كعوبه |
|
نوى القسب قد أَرْمَى ذراعا على العشر |
والرِّمَاء : الربا ، والِارْتِمَاء : أن يَتَرَامَى الشيء بين الشيئين.
والْمِرْمَاة : السهم الذي يتعلم به الرمي وفي الحديث : لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ دُعِيَ إِلَى مِرْمَاتَيْنِ لَأَجَابَ.
[وقد] يفسر بأنهما : ما بين ظلفي الشاة ، وليس بمعروف.
والرَّمِيَّةُ : الصيد الذي ترميه فتصرعه ذكرا كان أو أنثى ، قال امرؤ القيس (٨٤) :
فهو لا تنمي رَمِيَّتُهُ |
|
ما له لا عد من نفره |
ريم :
الرَّيْمُ : البراح ، والفعل : رَامَ يَرِيمُ ، وتقول : ما يَرِيمُ يفعل كذا ، أي : ما يبرح.
والرَّيْمُ : اسم لما يروم من الأشياء كلها.
__________________
(٨٢) سورة الأنفال ١٧.
(٨٣) القائل : (حاتم طيىء) اللسان (رمي).
(٨٤) ديوانه ص ١٢٥.
والرَّيْمُ : أن يقسم الجزور على أجزاء يسوى بينها ، فما فضل في يد الجزار من قطعة لحم ، أو عظم فتلك الفضلة : الرَّيْمُ ، قال (٨٥) :
وكنتم كعظم الرَّيْمِ لم يدر جازر |
|
على أي بدأي مقسم اللحم يجعل |
وقال العجاج (٨٦) :
بِالرَّيْمِ والرَّيْمُ على المزجور
أي : من زجر فعليه الفضل ، وكانوا في زمن الحجاج يستقرضون على أعطياتهم فإذا كان على الرجل في عطائه فضل قيل له : عليك رَيْمٌ ، أي : دينك أكثر من عطائك ، قال المخبل :
فأقع كما أقعى أبوك على استه |
|
يرى أن رَيْماً فوقه لا يعادله (٨٧) |
مري :
الْمَرِيُ ، بلا همز : الناقة الكثيرة اللبن ، قال :
إذا ما مَرِيُ الحرب قل غزارها (٨٨)
والْمَرْيُ ، بالتخفيف : مسحك ضرع الناقة تَمْرِيهَا بيدك كي تسكن للحلب.
والريح تَمْرِي السحاب مَرْياً. والْمُرِيُ : معروف.
__________________
(٨٥) القائل : شاعر من حضرموت ، كما في اللسان (ريم).
(٨٦) ديوانه ص ٢٢٣.
(٨٧) البيت في التهذيب ١٥ / ٢٨١ ، واللسان (ريم) غير منسوب فيهما.
(٨٨) لم نهتد إليه.
والْمِرْيَةُ : الشك في الأمر ، ومنه : الِامْتِرَاء والتَّمَارِي في القرآن ، [يقال : تَمَارَى يَتَمَارَى تَمَارِياً وامْتَرَى امْتِرَاء ، إذا شك](٨٩).
مير :
الْمِيرَةُ بلا همز : جلب القوم الطعام للبيع ، وهم يَمْتَارُونَ لأنفسهم ، ويَمِيرُونَ غيرهم مَيْراً.
يمر :
الْيَامُورُ من دواب البحر (٩٠) ، يجري عليه الحكم إذا صيد في الحرم.
رأم :
الرَّأْمُ ، مهموز : هو البو ، قال :
كأمهات الرَّأْم أو مطافلا (٩١)
وقد رَئِمَتْهُ رَأْماً ورَأَمَاناً فهي رَائِمٌ ورَؤُومٌ.
وأَرْأَمْنَاهَا ، أي : عطفناها على رأم ، والناقة رَؤُومٌ رَائِمَةٌ.
والْآرَامُ : الظباء البيض ، واحدها : رِئْمٌ.
والرَّوَائِم في وصف الديار : الأثافي ، [لأنها] قد رَئِمَت الرماد.
ورَئِمَ الجرح رِئْمَاناً ، إذا انضم فوه للبرء.
وكل من أحب شيئا وألفه فقد رَئِمَهُ.
__________________
(٨٩) من التهذيب ١٥ / ٢٨٥ مما نقل فيه من العين.
(٩٠) كذا في الأصول المخطوطة. في التهذيب ١٥ / ٢٩٩ فيما روي فيه عن العين : (دواب البر).
(٩١) في التهذيب ١٥ / ٢٨٢ ، واللسان (رأم) بدون نسبة.
أرم :
الْأَرَامُ : ملتقى قبائل الرأس ، وبذلك سمي الرأس الضخم مُؤَرَّماً ... وبيضة مُؤَرَّمَةٌ : واسعة الأعلى.
والْأَرَمِيُ : من أعلام قوم عاد ، كانوا يبنونه كهيئة المنارة ، وكهيئة القبور ، قال أبو الدقيش : الْأُرُومُ : قبور عاد ، وكذلك الْإِرَم ، قال (٩٢) :
بها أُرُومٌ كهوادي البخت
[ويقال] : ما بها إِرَمٌ ، أي : ما بها أحد.
وإِرَم كان أبا عاد الأولى.
والْأَرُومَةُ : أصل كل شجرة.
وأصل الحسب : أَرُومَتُهُ ، والجميع : أَرُومٌ وأَرُومَاتٌ. وأَرُومُ الأضراس : أصول منابتها.
والْأُرُومَةُ ، بضم الألف : غلط ، لأنها اسم واحد ، ولا يجيء اسم واحد على فعولة إلا في المصادر.
والْأُرَّمُ : الحجارة هكذا جمع. قال :
يلوك من حرد على الْأُرَّمَا
ويقال : بل الْأُرَّمُ : الأضراس ، يقال : إنه ليحرق عليه الْأُرَّم ، قال :
أخبرت أحماء سليمى إنما |
|
باتوا غضابا يحرقون الْأُرَّمَا (٩٣) |
__________________
(٩٢) (رؤبة) ديوانه ص ٢٤ برواية : لها نعاف ...
(٩٣) اللسان (أرم) بدون عزو.
مأر :
الْمِئْرَةُ : العداوة ، وجمعها : الْمِئَر. مَاءَرْتُ بين القوم مُمَاءَرَة ، أي : عاديت.
وامْتَأَرَ فلان على فلان ، أي : احتقد.
أمر :
الْأَمْرُ : نقيض النهي ، والْأَمْرُ واحد من أُمُور الناس. وإذا أَمَرْتَ من الأمر قلت : اؤْمُرْ يا هذا ، فيمن قرأ : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ)(٩٤).
لا يقال اؤْمُرْ ولا اؤخذ منه شيئا ، ولا اؤكل ، إنما يقال :: مُرْ وخذ وكل في الابتداء بالأمر ، استثقالا للضمتين ، فإذا تقدم قبل الكلام واو أو فاء قلت : وأْمُرْ ، فَأْمُرْ ، كما قال عزوجل ـ : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ) ، فأما كل من أكل يأكل فلا يكاد يدخلون فيه الهمزة مع الفاء والواو ، ويقولون : وكلا وخذا ، وارفعاه فكلاه ، ولا يقولون فأكلاه. وهذه أحرف ، جاءت عن العرب نوادر ، وذلك أن أكثر كلامها في كل فعل أوله همزة مثل : أبل يأبل ، وأسر يأسر أن يكسروا يفعل منه وكذلك أبق يأبق ، فإذا كان الفعل الذي أوله همزة ويفعل منه مكسورا مردودا إلى الأمر قيل : ايسر يا فلان ، ايبق يا غلام ، وكأن أصله ائسر بهمزتين فكرهوا جمعا بين همزتين ، فحولوا إحداهما ياء إذ كان ما قبلها مكسورا ، وكان حق الأمر من أَمَرَ يَأْمُرُ أن يقال اؤْمُرْ اؤخذ ،
__________________
(٩٤) سورة طه ـ ١٣٢.
اؤكل بهمزتين فتركت الهمزة الثانية وحولت واوا للضمة فاجتمع في الحرف ضمتان بينهما واو والضمة من جنس الواو ، فاستثقلت العرب جمعا بين ضمتين وواو فطرحوا همزة الواو ، لأنه بقي بعد طرحها حرفان فقالوا : مُرْ فلانا بكذا وكذا ، وخذ من فلان وكل ، ولم يقولوا : أكل ولا أمر ولا أخذ ، إلا أنهم قالوا في أمر يأمر إذا تقدم قبل ألف أمره واو أو فاء أو كلام يتصل به الأمر من أمر يأمر ، فقالوا : الق فلانا وأمره فردوه إلى أصله. وإنما فعلوا ذلك لأن ألف الأمر إذا اتصلت بكلام قبلها سقطت الألف في اللفظ ، ولم يفعلوا ذلك في كل وخذ إذا اتصل الأمر بهما بكلام قبله ، فقالوا : الق فلانا وخذ منه كذا ، ولم نسمع وأخذ كما سمعنا وأمر. قال الله تعالى : (وَكُلا مِنْها رَغَداً)(٩٥) ولم يقل : وأكلا. فإن قيل : لم ردوا مر إلى أصلها ولم يردوا وكلا ، ولا [وخذ] قيل : لسعة كلام العرب ، ربما ردوا الشيء إلى أصله ، وربما بنوه على ما سبق ، وربما كتبوا الحرف مهموزا ، وربما تركوه على ترك الهمزة ، وربما كتبوه على الإدغام وكل ذلك جائز واسع.
والْأَمِرَةُ : البركة. وامرأة أَمِرَةٌ ، أي : مباركة على زوجها. وأَمِرَ الشيء ، أي : كثر.
والْإِمَّرَة : الأنثى من الحملان. والْإِمَّرُ الضعيف من الرجال ، قال امرؤ القيس (٩٦) :
__________________
(٩٥) سورة البقرة ٣٥.
(٩٦) ديوانه ص ١٢٩.
ولست بذي رثية إِمَّرٍ |
|
إذا قيد مستكرها أصحبا |
والْإِمْرَةُ الْإِمَارَةُ ، وهو أَمِير مُؤَمَّرٌ.
والْأَمَارُ : الموعد ، قال (٩٧) :
إلى أَمَارٍ وأَمَارٌ مدتي
وأَمِرَ ولدها ، أي : كثر ما في بطنها. وأَمِرَ بنو فلان أَمَارَة ، أي : كثروا وكثرت نعمهم.
مرأ :
الْمَرِيءُ : رأس المعدة والكرش اللازق بالحلقوم. [وهو مجرى الشراب] والطعام ، وهو أحمر مستطيل جوفه أبيض. ومَرِيءُ الطعام أضيق من الحلقوم.
والْمُرُوءَةُ : كمال الرجولية ، وقد مَرُؤَ الرجل ، وتَمَرَّأَ إذا تكلف المروءة ، [وهو] مَرِيءٌ بين المروءة. ومَرُؤَ الطعام ، وهو مَرِيءٌ بين الْمَرَاءَة.
ويقال : ما كان [الطعام] مَرِيئاً ، وقد مَرُؤَ مَرَاءَة ، واسْتَمْرَأَ ، وهذا الشيء يُمْرِئُنِي الطعام.
والْمَرْأَةُ : تأنيث الْمَرْءِ ، ويقال : مَرَة بلا ألف.
باب اللفيف من الراء
و ر ء ، و ر ي ، و ء ر ، ء ر ي ، ء ي ر ، ء
ر ر ، ي ر ر ، و ر ا ، ء و ر ، ر ي ر ، ر ء ر ء ،
ر ء ي ، ر و ي ، ر ي ا ، ر و ء مستعملات
ورأ :
الْوَرَاء ، ممدود : ولد الولد ، لقول الله عزوجل : (وَمِنْ وَراءِ
__________________
(٩٧) (العجاج) ديوانه ص ٢٧٣.
إِسْحاقَ يَعْقُوبَ)(٩٨). وسأل الشعبي [رجلا رأى معه صبيا](٩٩) : هذا ابنك؟ قال : نعم: من وَرَاء. ووَرَاء ممدود : خلاف قدام.
وتصغير وراء : وُرَيَّة. تقول رأيته ورية ذلك الموضع وقديدمه.
وري :
الرِّئَةُ ، محذوفة من وَرَى ، والْوَارِيَة : سائطة داء يأخذ في الرئة ، وربما أخذ منه السعال ، فيقتل صاحبه ، [يقال] : وُرِيَ الرجل فهو مَوْرُوٌّ فيمن قال بالتخفيف ، ومن قلب الهمزة ياء قال : مَوْرِيٌ ، قال هشام بن المغيرة :
[هلم إلى أمية] إن فيها |
|
شفاء الْوَارِيَاتِ من السقام (١٠٠) |
والثور يَرِي الكلب إذا طعنه في رِئَتِهِ ، قال المرار بن منقذ في وصف رجل :
كم ترى من شانىء يحسدني |
|
قد وَرَاهُ الغيظ ، ذو صدر وغر |
وفي الحديث : لَأَنْ يَمْلَأَ الْإِنْسَانُ جَوْفَهُ قَيْحاً حَتَّى يَرِيَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْلَأَهُ شِعْراً(١٠١). قوله : حتى يَرِيَهُ ، هو من الْوَرْي على مثال الرمي ، ومنه يقال : رجل مَوْرِيٌ ، غير مهموز ، وهو أن يدوى جوفه ، قال الراجز :
قالت له وَرْياً إذا تنحنحا (١٠٢)
__________________
(٩٨) سورة هود ٧١.
(٩٩) من اللسان (وري) لتوضيح حديث الشعبي.
(١٠٠) البيت تاما في اللسان (وري) ، برواية : من الغلل وهو فه من انشاد ابن الاعرابي ، غير منسوب.
(١٠١) الحديث في اللسان (وري) باختلاف طفيف في اللفظ.
(١٠٢) الرجز في التهذيب ١٥ / ٣٠٣ واللسان (وري) بلا نسبة أيضا.