والثَّفْرُ : السير في مؤخر السرج ، يلي الذنب ، وجمعه أَثْفَار.
والْمِثْفَارُ من الدواب التي ترمي بسرجها إلى مؤخرها.
والِاسْتِثْفَارُ : إدخال الكلب ذنبه بين فخذيه حتى يلزقه ببطنه ، قال :
تعدو الذئاب على من لا كلاب له |
|
وتتقي مربض الْمُسْتَثْفِرُ الحامي (٢٦) |
والرجل يَسْتَثْفِرُ بإزاره عند الصراع ، إذا لواه على فخذيه ، ثم أخرجه من بين فخذيه فشد طرفه في حجزته.
فثر :
الْفَاثُورُ عند العامة الطست خان ، وأهل الشام يتخذون خوانا من رخام يسمونها الْفَاثُور ، قال :
والأكل في الْفَاثُورِ بالظهائر (٢٧)
وقوله : في الفاثور ، أي على الفاثور ، كما قال تعالى : (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ)(٢٨) ، أي على جذوع النخل.
وفي بعض كلام أهل الشام والجزيرة : على الْفَاثُورِ الواحد ، يعني على البساط الواحد.
والْفَوَاثِيرُ : الجواسيس ، الواحد فَاثُور في كلام أرمينية.
__________________
(٢٦) البيت (للنابغة) كما في اللسان والديوان (ط بيروت).
(٢٧) لم نهتد إلى القائل.
(٢٨) سورة الأعراف ، الآية ١٢٤.
باب الثاء والراء والباء معهما
ث ر ب ، ث ب ر ، ب ث ر ، ب ر ث ، ر ب ث مستعملات
ثرب :
الثَّرْبُ : شحم رقيق يغشى الكرش والأمعاء ، والجمع ثُرُوبٌ.
وقوله ـ عزوجل ـ : (لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ)(٢٩) ، أي لا لوم عليكم ، والتَّثْرِيبُ: الإفساد ، والتَّثْرِيبُ بالذنب ، لا أُثَرِّبُ عليك.
ثبر :
الثَّبْرُ : أرض حجارتها كحجارة الحرة إلا أنها بيض ، تقول : انتهينا إلى ثَبْرَةِ كذا ، أي حرة كذا.
وثَبِير : اسم جبل.
والثُّبُورُ : الهلاك.
والْمُثَابِرُ : الملح المداوم على الشيء ، قال :
فَثَابَرَ بالرمح حتى نحاه |
|
في كفل كسراة المجن (٣٠) |
والْمَثْبِرُ : مسقط الولد بالأرض إذا ولد للناقة والمرأة أيضا.
وثَبَرَ البحر إذا جزر بعد ما مد ، يَثْبُرُ ثَبْراً.
بثر :
الْبَثْرُ : خراج صغار ، الواحدة بَثْرَةُ ، وقد بَثَرَ (٣١) جلده يَبْثُرُ بَثْراً وبُثُوراً.
__________________
(٢٩) سورة الإسراء ، الآية ١٠٢.
(٣٠) لم نهتد إلى القائل.
(٣١) وفي اللسان بثر يبثر بثرا مثل فرح.
وصار الغدير بَثْراً : ذهب ماؤه وبقي شيء قليل ، ثم نشر على وجه الأرض منه شبه عرمض.
برث :
الْبَرْثُ : شبه جبل من رمل إلا أن بَرْثَهُ صلب أي تربه.
ويقال : بل الْبَرْثُ أسهل الأرض وألينها ، وجمعه الْبُرُوثُ.
ربث :
الرَّبْثُ : حبسك إنسانا عن أمر ، يقال : رَبَثْتُهُ عن حاجته رَبْثاً ، والاسم : الرَّبِيثَةُ.
ويبعث إبليس يوم الجمعة شياطينه إلى الناس فيأخذون عليهم بِالرَّبَائِثِ ، أي يذكرونهم بالحوائج لِيَرْبُثُوهُمْ بها عن الجمعة ، قال :
جري كريث أمرها رَبِيثٌ (٣٢)
وكريث أي مكروث ، ورَبِيث أي مَرْبُوثٌ.
والرِّبِّيثَي (٣٣) : اسم مشتق من هذا.
باب الثاء والراء والميم معهما
ث م ر ، ث ر م ، ر ث م ، م ر ث ، ر م ث مستعملات
ثمر :
الثَّمَرُ : حمل الشجر.
__________________
(٣٢) الشاهد في اللسان غير منسوب.
(٣٣) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : الربيثاء.
والثَّمَرُ : أنواع المال ، والولد ثَمَرَةُ القلب.
وأَثْمَرَتِ الشجرة.
والعقل الْمُثْمِرُ عقل المسلم ، والعقل العقيم عقل الكافر.
وثَمَرُ الله : مالك.
والثَّامِرُ : نور بقلة تسمى الحماض ، وهو أحمر شديد الحمرة ، قال :
من علق كَثَامِرِ الحماض (٣٤)
وقد أَثْمَرَ السقاء إذا آن أن يحمض ، وسقاء مُثْمِرٌ.
يقال : الثَّامِرُ اسم لِلثَّمَرَةِ ، ومن أنشد : كَثَمَرِ الحماض عنى به الحمل.
وثَمَرْتُ للغنم أي خبطت الشجر لها لينتثر الورق.
ثرم :
وثَرَمْتُ الرجل فَثَرِمَ (٣٥) ، وثَرَمْتُ ثنيته فَانْثَرَمَتْ ، والنعت أَثْرَمُ.
رثم :
ورَثَمْتُ أنفه ، أي دققته.
__________________
(٣٤) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(٣٥) جاء في الأصول المخطوطة : وفي نسخة : أثرم.
والرَّثَمُ : بياض على أنف الفرس (٣٦) ، ورَثَمَ فهو أَرْثَمُ.
والرَّثْمُ : تخديش وشق من طرف الأنف حتى يخرج الدم فيقطر ، وهو كسر من طرف منسم البعير ، يقال : رَثَمَ منسمه فسال منه الدم ، قال ذو الرمة :
تثني النقاب على عرنين أرنبة |
|
شماء مارنها بالمسك مَرْثُومٌ (٣٧) |
جعل لطخ المسك بالمارن تشبيها بالدم.
مرث :
الْمَرْثُ : مرثك الشيء تَمْرُثُهُ في ماء شبه دواء وغيره حتى يتفرق فيه.
والصبي يَمْرُثُ أمه ، أي يرضعها.
ويَمْرُثُ الكسرة : يمصها ويكدمها.
والْمُرَاثَةُ : ما بقي في فيه.
رمث :
الرِّمْثُ : ضرب من الحطب ، وهو من المراعي ، وهي ضروب كلها تسمى رِمْثاً ، والواحدة رِمْثَةٌ.
والغالب عليها عند العامة أنها شجرة تشبه الغضى ، ولكنها ينبسط ورقها ، شبيه بالأشنان.
__________________
(٣٦) كذا في التهذيب واللسان وغيرهما من المعجمات وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : بياض على القلب (كذا).
(٣٧) البيت في الديوان ص ٥٧٢.
والرَّمَاثَةُ : الرمازة.
والرَّمَثُ : الطوف (٣٨) في الماء وجمعه أَرْمَاثٌ.
ويقال : الْأَرْمَاثُ خشب يضم بعضه إلى بعض ، ثم يركب في البحر ، الواحد رَمَثٌ ، قال جميل :
تمنيت من حبي علية أننا |
|
على رَمَثٍ في الشرم ليس لنا وفر (٣٩) |
باب الثاء واللام والنون معهما
ن ث ل يستعمل فقط
نثل :
يقال : أخذ درعه فَنَثَلَهَا عليه.
والنَّثْلُ : نثرك الشيء كله بمرة. ونَثَلَ الرجل : سلح.
باب الثاء واللام والفاء معهما
ث ف ل يستعمل فقط
ثفل :
الثُّفْلُ (٤٠) : نثرك الشيء بمرة.
والثُّفْلُ : ما رسب خثارته وعلا صفوه من كل شيء.
وثُفْلُ القدر والدواء ونحوه.
__________________
(٣٨) كذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : الطرف ، الظرف.
(٣٩) الشاهد في التهذيب واللسان (لأبي صخر الهذلي) ، وهو (لجميل) كما في العين في ديوانه (نشر حسين نصار) ص ٩٣.
(٤٠) جاء في الأصول المخطوطة : الثفل في نسخة الحاتمي ومطهر : نثرك ... والنثل لم يكن إلا في نسخة الزوزني.
والثَّفَالُ : البعير الثقيل البطيء.
والثِّفَالُ : أديم ونحوه يبسط تحت الرحى ، يقع عليه الطحن ، أي الدقيق.
باب الثاء واللام والباء معهما
ل ب ث ، ث ل ب ، ب ل ث مستعملات
لبث :
اللَّبْثُ : المكث ، ولَبِثَ لَبْثاً.
واللَّبِثُ : البطيء.
ثلب :
الثِّلْبُ : البعير الهرم.
والثِّلْبُ : الشيخ ، هذلية.
والْأَثْلَبُ (٤١) : التراب ، وفي لغة : فتات الحجارة.
وفي الحديث : وَلِلْعَاهِرِ الْأَثْلَبُ.
والثَّلْبُ : شدة اللوم ، والأخذ باللسان.
وهو الْمِثْلَبُ يجري في العقوبات.
بلث :
الْبَلْثُ : الحرك (٤٢) ، الواحدة بَلْثَةٌ.
__________________
(٤١) هو الأثلب (بكسر الهمزة وفتحها).
(٤٢) كذا وجدنا في الأصول المخطوطة ولم نجده في أي معجم آخر ، والذي وجدناه من أصل المادة هو البليث كما جاء في اللسان وهو نبث.
باب الثاء واللام والميم معهما
م ث ل ، ث م ل ، ل ث م ، ث ل م مستعملات
مثل :
الْمَثَلُ : الشيء يضرب للشيء فيجعل مِثْلَهُ.
والْمَثَلُ : الحديث نفسه.
وأكثر ما جاء في القرآن نحو قوله ـ جل وعز ـ : مَثَلُ (الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ(٤٣) فِيها أَنْهارٌ، فَمَثَلُهَا) هو الخبر عنها.
وكذلك قوله تعالى : (ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ)(٤٤) ، ثم أخبر : (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) ، فصار خبره عن ذلك مَثَلاً ، ولم تكن هذه الكلمات ونحوها مثلا ضرب لشيء آخر كقوله تعالى : (كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ ،)(٤٥) و (كَمَثَلِ الْكَلْبِ)(٤٦).
والْمِثْلُ : شبه الشيء في الْمِثَالِ والقدر ونحوه حتى في المعنى.
ويقال : ما لهذا مَثِيلٌ.
والْمِثَالُ : ما جعل مقدارا لغيره ، وجمعه مُثُلٌ ، وثلاثة أَمْثِلَةٍ.
__________________
(٤٣) سورة الرعد ، الآية ٣٧.
(٤٤) من الآية ٧٣ من سورة الحج ، والآية : (يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ).
(٤٥) من الآية ٥ من سورة الجمعة ، والآية : (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً).
(٤٦) من الآية ١٧٦ من سورة الأعراف والآية : (فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ).
والْمُثُولُ : الانتصاب قائما ، والفعل : مَثَلَ يَمْثُلُ ، قال لبيد :
ثم أصدرناهما في وارد |
|
صادر وهم صواه قد مَثَل (٤٧) |
والتَّمْثِيلُ : تصوير الشيء كأنه تنظر إليه.
والتِّمْثَالُ : اسم للشيء الْمُمَثَّلِ المصور على خلقة غيره ، كسرت التاء حيث جعلت اسما بمنزلة التجفاف وشبهه ، ولو أردت مصدرا لفتحت ، وجاءت تفعال في حروف قليلة نحو تمراد وتلقاء ، وإنما صار تلقاء اسما لأنه صار في حال لدن ، وفي حال حيال ، وما كان مصدرا فالتاء مفتوحة يجرى مجرى المصدر في كلام العرب ، لا يجمع ولا يصغر ، وهذا أَمْثَلُ من ذلك ، أي أفضل.
ثمل :
الثَّمِيلَةُ : الماء القليل الباقي في الحوض والسقاء.
والثَّمَلَةُ : خرقة الهناء ، وتكون أيضا من الصوف ونحوه.
والثَّمَلُ : الظل.
والثَّمَلُ : السكر.
والْمُثَمَّلُ : السم لأنه يثمل من يلجأ إليه.
__________________
(٤٧) البيت في التهذيب وروايته : صواء كالمثل. وانظر الديوان ص ١١٥.
لثم :
اللَّثْمُ : وضعك فاك على في آخر ، ومنه اللِّثَامُ ، أي شدك الفم بالمقنعة.
ثلم :
الثَّلْمَةُ معروفة ، ثلمة الحائط ونحوه.
ملث :
مَلْثُ الظلام ونحوه أي اختلاط السواد.
باب الثاء والنون والفاء معهما
ن ف ث يستعمل فقط
نفث :
النَّفْثُ : نفثك في العقد ونحوها ، يقال : نَفَثَ يَنْفُثُ نَفْثاً ، ومن ذلك قوله تعالى : (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ)(٤٨) يعني السواحر.
باب الثاء والنون والباء معهما
ن ب ث ، ب ث ن ، ث ب ن مستعملات
نبث :
النَّبِيثَةُ : التراب الذي يُنْبَثُ من البئر والنهر ، أي يخرج ، والجمع النَّبَائِثُ.
وكان أبو دلامة عند أبي ليلى ، وهو على القضاء ، وكانت عنده شهادة لرجل ، فقال ابن أبي ليلى : لا تقبل شهادته ، فأبى إلا أن
__________________
(٤٨) سورة الفلق ، الآية ٤.
يشهد. وكان ابن أبي ليلى يغمز في نسبه ، فلما جلس للشهادة أنشد :
إن الناس غطوني تغطيت عنهم |
|
وإن بحثوا عني ففيهم مباحث |
وإن حفروا بئري حفرت بئارهم |
|
فسوف يرى آثارهم والنَّبَائِثُ (٤٩) |
فأجاز شهادته.
بثن :
الْبَثْنَةُ اسم رملة لينة ، ويصغر بُثَيْنَةٌ ، وبها سميت المرأة بُثَيْنَةً للينها.
والْبَثْنِيَّةُ بلاد بالشام.
ثبن :
ثَبَنْتَ ثِبَاناً ، وتَثَبَّنْتَ إذا جعلت شيئا في الوعاء ثم حملته بين يديك.
والثِّبَانُ : طرف الرداء ، ثَبَنَهُ ثَبْناً وثِبَاناً (٥٠).
وثَبِنَةُ : موضع.
والثَّبْنِيَّةُ : جنس من الحنطة.
__________________
(٤٩) البيتان في اللسان ، وروايتهما.
................... |
|
وان بحثوني كان فيهم مباحث |
وان نبثوا بثوي نبثته بثارهم |
|
فسوف ترى ماذا تردد النبائث |
(٥٠) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : وهو الكبان والخبان.
نقول : ولم نهتد إلى معناها وعلاقتها بالمادة بثن من قريب أو بعيد.
باب الثلاثي المعتل من الثاء
باب الثاء والراء و (و ا ي ء) معهما
ث ر ي ، ث ا ر ، و ث ر ، ر و ث ، و ر ث ، ر ث ي ، ر ي ث ، ث ء ر ،
ر ث ء ، ء ث ر مستعملات
ثرو :
تقول : إنه لذو ثَرْوَةٍ من المال وعدد من الرجال .. والثَّرْوَةُ : كثرة العدد .. وثَرَاهُم الله : كثرهم.
والثَّرَاءُ ، ممدود : عدد المال نفسه .. والْمُثْرِي : الكثير الثراء.
والثَّرَى ، مقصور : التراب ، وكل طين لا يكون لازبا إذا بل ، قال العجاج (٥١) :
كالدعص أعلى تربه مَثْرِيٌ
الْمَثْرِيُ : هو المفعول من الثَّرْي.
وتَثَرَّى الفرس بالعرق تَثَرِيّاً ، وثَرِيَ أيضا ثَرىً شديدا ، [إذا ندي بعرقه].
ثار :
الثَّوْرُ : الذكر من البقر ، والقطعة من الأقط ، وبرج من بروج السماء ، وبه سمي السيد ، وبه كني عمرو بن معديكرب : أبا ثَوْرٍ ، ومنهم من يقول بالتاء ، وبالثاء أعرف وأحسن ، والمنزل
__________________
(٥١) ديوانه ص ٣١٥.
الذي ذكره ذو الرمة ببرقة الثَّوْرِ (٥٢). والثَّوْرُ : الفراش ، قال النجاشي :
ولست إذا شب الحروب غزاتها |
|
من الطيش ثَوْراً شاط في جاحم اللظى (٥٣) |
وثَوْر : جبل : جبل بمكة.
والثَّوْرُ : العرمض على وجه الماء وغه من قول الشاعر (٥٤) :
إني وعقلي سليكا بعد مقتله |
|
كَالثَّوْرِ يضرب لما عافت البقر |
إذا عافت البقر الماء من العرمض ضرب بعصا حتى يتفرق عن وجه الماء ، وقيل : بل يضرب الثور من البقر فيقحمه الماء ، فإذا رأته البقر واردا وردت.
وثَوْر : حي ، وهم إخوة ضبة.
والثَّوْرُ : مصدر ثَارَ يَثُورُ الغبار والقطا إذا نهضت من موضعها.
وثَارَ الدم في وجهه : تفشى فيه ، وظهر .. والمغرب ما لم يسقط ثَوْرُ الشمس ، والثَّوْرُ : الحمرة التي بعد سقوط الشمس لأنها تَثُورُ ، [أي : تنتشر].
وثَوَّرْتُ كدورة الماء ، فَثَارَ ، وكذلك : ثَوَّرْتُ الأمر.
__________________
(٥٢) يشير إلى قول (ذي الرمة :) ١ / ١٨٧.
بصلب المعنى او برقة الثور لم يدع لها جدة جول الصبا والجنائب.
(٥٣) لم نهتد إلى البيت فيما تيسر لنا من مظان.
(٥٤) الشاعر هو : (أنس بن مدرك الخثعمي) اللسان (ثور).
واسْتَثَرْتُ الصيد إذا أَثَرْتَهُ ، قال (٥٥) :
أَثَارَ الليث في عريس غيل |
|
له الويلات مما يستثير |
أَثَارَهُ ، أي : هيجه.
وثر :
الْوَثِيرُ : الفراش الوطيء ، وكل وطيء وَثِيرٌ ، ومنه : امرأة وَثِيرَةٌ ، أي : سمينة عجزها.
روث :
الرَّوْثَةُ : طرف الأرنبة حيث يقطر الرعاف.
والرَّوْثُ : رَوْثُ ذات الحافر.
ورث :
الْإِيرَاثُ : الإبقاء للشيء .. يُورِثُ ، أي : يبقي مِيرَاثاً. وتقول : أَوْرَثَهُ العشق هما ، وأَوْرَثَتْهُ الحمى ضعفا فَوَرِثَ يَرِثُ.
والتُّرَاثُ : تاؤه واو ، ولا يجمع كما يجمع الْمِيرَاثُ.
والْإِرْثُ : ألفه واو ، لكنها لما كسرت همزت بلغة من يهمز الوساد والوعاء ، وشبهه كالوكاف والوشاح .. وفلان في إِرْث مجد. وتقول : إنما هو مالي من كسبي وإِرْث آبائي.
رثي :
رَثَى فلان فلانا يَرْثِيهِ رَثْياً ومَرْثِيَةً ، أي : يبكيه ويمدحه ، والاسم : الْمَرْثِيَةُ.
__________________
(٥٥) لم نهتد إلى القائل.
ولا يَرْثِي فلان لفلان ، أي : لا يتوجع إذا وقع في مكروه ، وإنه لَيَرْثِي لفلان مَرْثِيَةً ورَثْياً.
والْمُتَرَثِّي : المتوجع المفجوع ، قال الراجز (٥٦) :
بكاء ثكلى فقدت حميما |
|
فهي تُرَثِّي بأبا وابنيما |
معناه : وابني على الندبة ، و (ما) هاهنا وجوب وتوكيد. كما قيل : أحبب حبيبك هونا ما كي ما يكون بغيضك يوما ما .. أي : لا تحب حبيبك حبا شديدا ، ولكن أحببه هونا فعسى أن يكون بغيضك يوما ، ويفسر (ما) هاهنا هكذا.
ريث :
الرَّيْثُ : الإبطاء ، يقال : رَاثَ علينا فلان يَرِيثُ رَيْثاً ، ورَاثَ علينا خبره .. واسْتَرَثْتُهُ واستبطأته. وإنه لَرَيِّثٌ ، وقول الأعشى (٥٧) :
[كأن مشيتها من بيت جارتها] |
|
مر السحابة ، لا رَيْث ولا عجل |
من رواه بكسر الجيم جعل الريث نعتا مخففا مثل الهين (٥٨) واللين وأشباههما.
__________________
(٥٦) الراجز : (رؤبة) ديوانه ص ١٨٥.
(٥٧) ديوانه ص ٥٥.
(٥٨) في الأصول : العين.
وما قعد فلان إلا رَيْث ما قال ، وما يسمع موعظتي إلا رَيْث أتكلم ، قال يصف امرأة :
لا ترعوي الدهر إلا رَيْث أنكرها |
|
أنثو بذاك عليها لا أحاشيها (٥٩) |
أي : إلا بقدر ما أنكرها ثم تعاود.
ثأر :
الثَّأْرُ : الطلب بالدم .. ثَأَرَ فلان لقتيله ، أي : قتل قاتله ، يَثْأَرُ ، والاسم : الثُّؤْرَةُ ، قال : (٦٠)
حللت به وتري وأدركت ثُؤْرَتِي |
|
إذا ما تناسى ذحله كل عيهب |
العيهب : الجاهل ، [والضعيف عن طلب وتره] ، وعهبت الأمر ، أي : جهلته.
وأَثْأَرَ فلان من فلان ، أي : أدرك ثَأْرَهُ منه.
رثأ :
الرَّثِيئَةُ ، مهموز اللبن [الحامض](٦١) يحلب عليه فيخثر .. رَثَأْتُ اللبن أَرْثَؤُهُ رَثْأً.
أثر :
الْأَثَرُ : بقية ما ترى من كل شيء وما لا يرى بعد ما يبقى علقة.
__________________
(٥٩) البيت في التهذيب ١٥ / ١٢٥ ، واللسان (ريث) ، غير منسوب أيضا.
(٦٠) (الشويعر) ، وهو (محمد بن حمران بن أبي حمران الجعفي) ، كما في اللسان والتاج (عهب).
(٦١) في الأصول : الخالص.
والْإِثْرُ : خلاص السمن.
وأُثْرُ السيف : ضربته.
وذهبت في إِثْرِ فلان ، أي : استقفيته ، لا يشتق منه فعل هاهنا ، قال (٦٢) :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول |
|
متيم إِثْرَ من لم يجز ، مكبول |
فألقى الصفة.
وأَثْرُ الحديث : أن يَأْثِرَهُ قوم عن قوم ، أي : يحدث به في آثَارِهِمْ ، أي : بعدهم ، والمصدر : الْأَثَارَةُ.
والْمَأْثُرَةُ : المكرمة ، وإنما أخذت من هذا ، لأنها يأثرها قرن عن قرن ، يتحدثون بها.
ومَآثِرُ كل قوم : مساعي آبائهم.
والْأَثِيرُ الكريم ، تُؤْثِرُهُ بفضلك على غيره ، والمصدر : الْإِثْرَةُ. [تقول] : له عندنا إثرة.
واسْتَأْثَرَ الله بفلان ، إذا مات ، وهو ممن يرجى له الجنة.
واسْتَأْثَرْتُ على فلان بكذا وكذا ، أي : آثَرْتُ به نفسي عليه دونه.
وأُثْرُ السيف : وشيه الذي يقال له : الفرند ، و [قولهم] : سيف مَأْثُورٌ من ذلك ، ويقال : هو أَثِيرُ السيف مثل ذميل [فعيل] ،
__________________
(٦٢) (كعب بن زهير) ـ مطلع قصيدته المعروفة به ، والرواية في ديوانه ص ٦ : مثيم اثرها لم يجز ........
وأُثْرُ السيف [فعل] مخفف ، قال :
كأنهم أسيف بيض يمانية |
|
عضب مضاربها باق بها الْأُثُرُ (٦٣) |
[فثقل] بضمتين. وقال :
كأن بقايا الْأُثْر فوق متونه |
|
مدب الدبى فوق النقا وهو سارح (٦٤) |
والْمِئْثَرَةُ ، مهموز : سكين يؤثر بها باطن خف البعير فحيثما ذهب عرف به أثره.
والْمِيثَرَةُ ، خفيفة : شبه مرفقة تتخذ للسرج كالصفة ، تلقى على السرج ، ويلقى عليها السرج.
وقد أَثِرْتُ أن أفعل كذا وكذا ، وهو هم في عزم .. وتقول : افعل يا فلان هذا آثِراً ما ، أي إن أخرت ذلك الفعل فافعل هذا إما لا. والآثر : بوزن فاعل. وتفسير (إما لا) : أن (لا) و (ما) صلة فجعلت كلمة واحدة فأميلت.
والْآثِرُ والْوَاثِرُ : لغتان هو الذي يؤثر تحت خف البعير المعروف الرقيق بذلك.
باب الثاء واللام و (و ا ي ء) معهما
ث و ل ، و ث ل ، ل و ث
ثول :
الثَّوْلُ : الذكر من النخل ، ويقال : الثَّوْلُ : جماعة النحل ، لا واحد له.
__________________
(٦٣) التهذيب ١٥ / ١٢١ واللسان (أثر) غير منسوب أيضا.
(٦٤) لم نهتد إلى القائل.
والثَّوَلُ : شبه جنون في الشاء ، [يقال : شاة ثَوْلَاء ، وقد ثَوِلَتْ تَثْوَلُ ثَوَلاً ، والذكر : أَثْوَلُ.
وثل :
وَاثِلَةُ كل شيء : أصله .. و [وَاثِلَةُ : اسم رجل](٦٥).
لوث :
اللَّوْثُ : إدارة الإزار والعمامة ونحوهما مرتين ، والكور في العمامة أحسن.
واللَّوْثُ : في ثقل الجسم لكثرة اللحم .. ناقة ذات لوث ولا يمنعها ذلك من السرعة ، قال : (٦٦)
بذات لوث عفرناة [إذا عثرت |
|
فالتعس أدنى لها من أن أقول : لعا] |
وأصابتنا ديمة لَوْثَاء ، أي : تُلَوِّثُ النبات بعضه على بعض كَتَلْوِيثِكَ التبن بالقت ، وفي كل شيء ، وكذلك التَّلَوُّث في الأمر. واللَّائِثُ من الشجر والنبات : ما التبس بعضه على بعض. تقول العرب : لَائِثٌ ، ولَاثٌ ، على القلب ، قال العجاج (٦٧) :
لَاثٌ بها الأشاء والعبري
ولث :
الْوَلْثُ : عقد العهد بين القوم ، يقال : كان بينهم وَلْثٌ من العهد.
__________________
(٦٥) من مختصر العين ـ الورقة ٢٤٨.
(٦٦) (الأعشى) ديوانه ص ١٠٣.
(٦٧) ديوانه ص ٣١٤.
لثي :
اللَّثَى : ما سال من ساق الشجر خاثرا.
واللَّثَا : وطء الأخفاف ، إذا كان معه ندى من ماء أو دم.
ولَثِيَتِ الشجرة لَثىً إذا وقع فيها اللثى ، وأَلْثَتْ [ما حولها] فهي مُلْثِيَةٌ [إذا لطخته به](٦٨).
ثيل :
الثَّيْلُ : جراب قنب البعير ، وقيل : بل هو قضيبه ، لا يقال القنب إلا للفرس.
جمل أَثْيَلُ : عظيم الثَّيْل ، وجمال ثِيلٌ.
والثِّيلُ : نبات يشتبك في الأرض.
والثَّيِّلُ : حشيش.
ليث :
تَلَيَّثَ الرجل ، إذا صار لَيْثِيَ الهوى ، يعني : بني لَيْث ، ولَيِّث مثله ، قال رؤبة : (٦٩)
دونك مدحا من أخ مُلَيَّث
ولَايَثْتُ فلانا ، إذا زاولته مزاولة اللَّيْث من الشدة والممارسة ، قال العجاج (٧٠) :
شكس إذا لَايَثْتُهُ ، لَيْثِيٌ
__________________
(٦٨) التكملة من التهذيب ١٥ / ١٣٢.
(٦٩) ديوانه ص ١٧١.
(٧٠) ديوانه ص ٣٣٢.