والْأُظْلُوفَة : أرض ذات حجارة حداد إذا كانت خلقة تلك الأرض جبلا ، وجمعه أَظَالِيف.
ومكان ظَلِيف خشن فيه رمل كثير.
والظِّلْفَة : طرف حنو القتب وحنو الإكاف وأشباه ذلك مما يلي الأرض من جوانبها.
وظَلَفْتُهُ عن هذا الأمر ظَلْفاً إذا طمع في شيء لا يجمل به فكففته ، قال :
لقد أَظْلِفُ النفس عن مطعم |
|
إذا ما تهافت ذبانه (٣٦) |
والظَّلِيف : الذليل السيء الحال في معيشته.
[وذهب به مجانا وظَلِيفاً إذا أخذه بغير ثمن ، وأنشد :
أيأكلها ابن وعلة في ظَلِيف |
|
وبأمن هيثم وابنا سنان](٣٧) |
لفظ :
اللَّفْظ : الكلام ما يُلْفَظُ بشيء إلا حفظ عليه.
واللَّفْظ : أن ترمي بشيء كان في فيك ، والفعل لَفَظَ يَلْفِظُ لَفْظاً.
والأرض تَلْفِظُ الميت أي ترمي به ، والبحر يَلْفِظُ الشيء يرمي به إلى الساحل ، والدنيا لَافِظَة ترمي بمن فيها إلى الآخرة.
__________________
(٣٦) البيت في اللسان غير منسوب ، وروايته في الأصول المخطوطة : لقد أظلف النفس عن مطمع.
(٣٧) البيت في التهذيب غير منسوب من أصل العين.
وفي المثل : أسخى من لَافِظَة يعني الديك.
ولَفَظَ فلان : مات.
كل طائر يزق فرخه فهو لَافِظُهُ (٣٨)
باب الظاء واللام والميم معهما
ظ ل م ، ل م ظ يستعملان فقط
ظلم :
تقول : لقيته أول ذي ظَلَمٍ ، وهو إذا كان أول شيء سد بصرك في الرؤية ، ولا يشتق منه فعل ، ويقال : لقيته أدنى ظلم.
والظَّلْمُ : الثلج ، ويقال الماء الجاري على الأسنان من صفاء اللون لا من الريق ، قال كعب :
تجلو عوارض ذي ظَلْمٍ إذا ابتسمت (٣٩)
ويقال : الظَّلْمُ ماء البرد ، ويقال : الظَّلْمُ صفاء الأسنان وشدة ضوئها ، قال :
إذا ما رنا الرائي إليها بطرفه |
|
غروب ثناياها أضاء وأَظْلَمَا (٤٠) |
__________________
(٣٨) كذا في الأصول المخطوطةو أما في التهذيب فقد ورد : وكل طائر يزن أنثاه فهو لاقطة.
(٣٩) صدر بيت من قصيدة (كعب بن زهير اللامية) وعجزه : كأنه منهل بالمراح معلول ، انظر الديوان ص ٧.
(٤٠) البيت في التهذيب واللسان والرواية فيهما : اذا ما اجتلى الرائي ....
والظَّلِيمُ : الذكر من النعام ، والجميع الظِّلْمَانُ ، والعدد أَظْلِمَةٌ.
والظُّلْمُ : أخذك حق غيرك.
والظُّلَامَةُ : مظلمتك تطلبها عند الظالم.
وظَلَّمْتُهُ تَظْلِيماً إذا أنبأته أنه ظَالِمٌ.
وظُلِمَ فلان فَاظَّلَمَ ، أي احتمل الظلم بطيب نفسه ، افتعل وقياسه اظتلم فشدد وقلبت التاء طاء فأدغمت الظاء في الطاء ، وإن شئت غلبت الظاء كما غلبت الطاء.
وإذا سئل السخي ما لا يجد يقال هو مَظْلُومٌ ، قال زهير :
...... ويُظْلَمُ أحيانا فَيَظَّلِمُ (٤١)
أي يحتمل الظلم كرما لا قهرا.
وظُلِمَتِ الأرض : لم تحفر قط ثم حفرت ، قال النابغة :
والنؤي كالحوض في الْمَظْلُومَةِ الجلد (٤٢)
وظُلِمَتِ الناقة : نحرت من غير داء ولا كبر.
[والظُّلْمَةُ : ذهاب النور ، وجمعه الظُّلَمُ](٤٣) ، والظَّلَامُ اسم للظلمة ، لا يجمع ، يجرى مجرى المصدر [كما لا يجمع نظائره نحو السواد والبياض](٤٤).
__________________
(٤١) من عجز بيت (لزهير) تمامه في الديوان ص ١٥٢ وهو :
هو الجواد الذي يعطيط ناقله |
|
مفوا ويظلم احيانا فيظلم |
(٤٢) عجز بيت تمامه في التهذيب واللسان وهو :
الا اواري لايه ما ابينها ..... وانظر الديوان ص ٣.
(٤٣) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(٤٤) زيادة أخرى من التهذيب من أصل العين.
وليلة ظَلْمَاءُ [ويوم مُظْلِمٌ](٤٥) : شديد الشر.
وأَظْلَمَ فلان علينا البيت : إذا أسمعك ما تكره (٤٦).
والظُّلْمُ : الشرك ، قال الله ـ عزوجل ـ : (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)(٤٧).
لمظ(٤٨) :
اللَّمْظُ : ما تَلَمَّظُ به بلسانك على أثر الأكل ، وهو الأخذ باللسان مما يبقى في الفم والأسنان ، واسم ذلك الشيء لُمَاظَةٌ ، قال :
لُمَاظَةُ أيام كأحلام نائم (٤٩)
وفي الحديث : النِّفَاقُ فِي الْقَلْبِ لُمْظَةٌ سَوْدَاءُ. يعني النقطة.
واللَّمْظُ : البياض في جحفلة الفرس فإذا جاوز إلى الأنف فهو أَرْثَمُ.
باب الظاء والنون والفاء معهما
ن ظ ف مستعمل فقط
نظف :
[النَّظَافَةُ : مصدر النَّظِيفِ ، والفعل اللازم منه : نَظُفَ ، والمجاوز : نَظَّفَ يُنَظِّفُ تَنْظِيفاً.
__________________
(٤٥) زيادة أخرى من التهذيب من أصل العين.
(٤٦) سورة لقمان ، الآية ١٣.
(٤٧) سقطت ترجمة لمظ من س.
(٤٨) لم نهتد إلى القائل ، والشطر في اللسان غير منسوب.
واسْتَنْظَفَ الوالي ما عليه من الخراج ، أي : استوفى ، ولا يستعمل التنظيف في هذا المعنى](٤٩)
باب الظاء والنون والباء معهما
ظ ن ب يستعمل فقط
ظنب :
الظُّنْبُوبُ : حرف الساق اليابس من قدم (٥٠).
والظُّنْبُوبُ : مسمار يكون في جبة السنان حيث يركب في عالية الرمح ، والجميع الظَّنَابِيبُ ، قال سلامة :
إنا إذا ما أتانا صارخ فزع |
|
كانت إجابتهم قرع الظَّنَابِيبِ (٥١) |
عنى بالبيت أن تقرع ظَنَابِيبُ الخيل بالسياط ركضا إلى العدو ، وقيل : عنى قرع الظُّنْبُوبِ أي المسمار في جبة السنان حيث يركب ، كل قد قيل ، واسم ذلك المسمار الْكَلْبُ.
باب الظاء والنون والميم معهما
ن ظ م يستعمل فقط
نظم (٥٢) :
النَّظْمُ نظمك خرزا بعضه إلى بعض في نِظَامٍ واحد ، وهو في كل شيء حتى قيل : ليس لأمره نِظَامٌ ، أي لا تستقيم طريقته.
__________________
(٤٩) سقط هذا الباب من الأصول وأثبتناه من التهذيب ١٤ / ٣٨٩ عن العين.
(٥٠) كذا في اللسان والتهذيب. في الأصول : من قدم الإنسان.
(٥١) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ١٢٥ والرواية فيه : كان الصراخ قرع الظئابيب.
(٥٢) جاءت كلمة مظنة قبل ترجمة نظم بمعنى المعلم وجمعها مظان. وليس هذا موضعها بل هي في ظنن.
والنِّظَامُ : كل خيط ينظم به لؤلؤ أو غيره فهو نظام ، والجميع نُظُمٌ ، وفعلك النَّظْمُ والتَّنْظِيمُ ، [قال :
مثل الفريد الذي يجري على النُّظُمِ](٥٣)
[والِانْتِظَامُ : الاتساق.
وفي حديث أشراط الساعة : وَآيَاتٌ تَتَابَعُ كَنِظَامٍ بَالٍ قُطِعَ سِلْكُهُ.
والنِّظَامُ : العقد من الجوهر والخرز ونحوهما ، وسلكه خيطه.
والنِّظَامُ : الهدية والسيرة](٥٤).
وليس لأمرهم نِظَامٌ ، أي ليس له هدي ولا متعلق يتعلق به.
وتقول : في بطنها أَنَاظِيمُ ، والنِّظَامُ : بيض الضب كأنه مَنْظُومٌ في خيط ، وفي بطنها نظامان ، وكذلك نظاما السمكة ، وقد نَظَمَتِ السمكة فهي نَاظِمٌ وذلك حين يمتلىء من أصل ذنبها إلى أذنبها بيضا.
والنَّظَمُ در ونحوه مما يُنْظَمُ.
__________________
(٥٣) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(٥٤) زيادة أخرى.
الثلاثي المعتل
باب الظاء والراء و (و ء ي) معهما
ظء ر يستعمل فقط
ظأر :
الظِّئْرُ سواء للذكر والأنثى من الناس ، والجميع الظُّؤُورَةُ [وتقول : هذه ظِئْرِي](٥٥).
ويقال : ظَاءَرَتْ فلانة ، بوزن فاعلت ، إذا أخذت ولدا ترضعه [على] أَظْآرٍ وظؤور ، وأصله في الإبل.
وكل مشتركتين في ولد ترضعانه فهما ظِئْرَانِ ، ويجمع [على] أظآر وظؤور ، وأصله في الإبل.
ويقال لأب الولد من صلبه : هو مُظَائِرٌ لتلك المرأة.
ويقال : اظَّأَرْتُ لولدي ظئرا ، أي اتخذت ، وهو افتعلت فأدغمت التاء في باب الافتعال فحولت مع الظاء طاء لأن الطاء من فخام حروف الشجر التي قربت مخارجها من التاء ، فضموا إليها حرفا فخما مثلها ليكون أيسر على اللسان لتباين مدرجة الحروف الفخام من مدارج الحروف الخفت ، وكذلك تحويل تلك التاء مع الضاد والصاد طاء لأنها من الحروف الفخام.
والظَّؤُورُ من النوق : التي تعطف على ولد غيرها ، أو على بو ، وتقول : ظُئِرَتْ فَأَظْأَرَتْ ، فهي ظَؤُورٌ ومَظْؤُورَةٌ ، وجمع الظؤور أظآر وظُؤَارٌ ، قال :
مثل الروائم بوا بين أَظْآرٍ (٥٦)
__________________
(٥٥) زيادة كذلك.
(٥٦) لم نهتد إلى القائل.
[وقال متمم :
فما وجد أَظْآرٍ ثلاث روائم رأين مجرا من حوار ومصرعا (٥٦)
وقال الآخر في الظؤار :
يعقلهن جعدة من سليم |
|
وبئس معقل الذود الظُّؤَارِ](٥٨) |
وظَاءَرَنِي فلان على أمر لم يكن من بالي ، فإن قلت ظَأَرَنِي فَأَظْأَرْتُ حسن ، وهو شبه راودني.
والظُّؤَارُ توصف به الأثافي لتعطفها حول الرماد شبه الناقة.
والظِّئَارُ : أن تعالج الناقة بالغمامة في أنفها فتكتب في منخريها بخلبة شديدة حتى تظأر لكيلا تجد ريح التي تظأر عليه ، والْغِمَامَةُ الخشي أو السرقين يجعل في أنفها ثم تشرط بالدرجة ، والظِّئَارُ عطفها على البو ، قال :
كأنف الناب خرمها الظِّئَارُ (٥٩)
وإذا أرادوا ذلك حشوا ثفرها بدرجة وكتبوا منخرها بسير لئلا تشمه فتجد ريحه ، ثم يلقى على رأسها كساء ، وتنزع الدرجة
__________________
(٥٦) البيت في التهذيب واللسان.
(٥٨) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب ، وما بين القوسين من أصل العين.
(٥٩) لم نهتد إلى القائل.
منها نزعا عنيفا ، ثم يدنى الرأم منها فترى أنها ولدته ساعتئذ فتدر عليه (٦٠).
باب الظاء واللام و (و ء ي) معهما
ل ظ ي يستعمل فقط
لظي :
اللَّظَى هو اللهب الخالص ، ولَظَى من أسماء جهنم ، لا ينون لأنها اسم لها ، وكذلك سقر اسم لها ، وأسماء الإناث لا تصرف في المعرفة فرقا بين الذكر والأنثى.
ولَظِيَتِ النار تَلْظَى لَظًى معناه تلزق لزوقا.
والحر في المفازة يَتَلَظَّى كأنه يلتهب التهابا.
باب الظاء والفاء و (و ء ي) معهما
وظ ف ، ف ي ظ يستعملان فقط
وظف :
الْوَظَائِفُ جمع الوظيفة ، والْوَظِيفَةُ في كل شيء : ما يقدم كل يوم من رزق أو طعام أو علف أو شراب.
والْوَظِيفُ لكل ذي أربع فوق الرسغ إلى الساق ، والعدد أَوْظِفَةٌ ، [والجمع : وُظُفٌ ووَظَائِفُ] ، قال :
أبقت لنا وقعات الدهر مكرمة |
|
ما هبت الريح والدنيا لها وُظُفٌ (٦١) |
__________________
(٦٠) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال غيره : لو فعل بها أمر الخثي لماتت ، ولكن ربما جعلوا ثم البدأة وهي خرقة لينة أو حجر أملس كيلا يخاف على الرحم بفعل ذلك ليستنزل به اللبن.
وقال غيره : ظوئرت فانظأت.
(٦١) البيت في التهذيب من أصل العين غير منسوب.
وهي شبه الدول مرة لهؤلاء ومرة لهؤلاء ، أي جعلت وَظِيفَةً للناس.
[وقد وَظَّفْتُ له تَوْظِيفاً ، ووَظَّفْتُ على الصبي كل يوم حفظ آيات من كتاب الله تَوْظِيفاً](٦٢).
فيظ :
فَاظَتْ نفسه فَيْظاً وفَيْظُوظَةً ، وهي تَفِيظُ وتَفُوظُ أي خرجت فهي فَائِظَةٌ ، قال :
وفَائِظاً وكلا روقيه مختضب (٦٣)
باب الظاء والباء و (و ء ي) معهما
وظ ب ، ظ ب ي ، ظء ب ، ظ بء ، ب ظ و ، ب ي ظ مستعملات
وظب :
وَظَبَ يَظِبُ وُظُوباً ، وهو الْمُوَاظَبَةُ على الشيء والمداومة والتعاهد.
ويقال للروضة إذا تدوولت بالرعي حتى لم يبق فيها كلأ إنها لَمَوْظُوبَةٌ أي موطوءة أي مأكول ما فيها ، ولشد ما وُظِبَتْ.
وواد مَوْظُوبٌ : معروف من الأودية ، وكذلك العشب والأرض ، قال :
بكل واد جديب الأرض مَوْظُوبٍ (٦٤)
__________________
(٦٢) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.
(٦٣) لم نهتد إلى القائل.
(٦٤) عجز بيت لسلامة بن جندل كما في اللسان وروايته فيه :
كنا نحل اذا هبت شامية |
|
بكل واد حديث البطن موضوب |
وجاء في الديوان ص ١١٩ : بكل واد حطيب البطن مجدوب.
ظبي :
ظَبْيَةٌ ، وثلاث أَظْبٍ وظِبَاءٌ.
والظَّبْيُ اسم رمل.
والظَّبْيَةُ : جهاز المرأة والناقة ، يعني حياءها (٦٥).
والظُّبَّةُ : حد السيف في طرفه ، والخنجر وشبهه ، والجمع الظُّبَاةُ والظُّبَى والظُّبُونَ.
ويقال : هو من ظُبْوَةٍ كما أن برة من بروة ، ولو جمع ظُبَوَاتٌ في الشعر على قياس سنوات جاز ، قال :
وقوم كرام أنكحتنا بناتهم |
|
ظُبَاتُ السيوف والرماح المداعس (٦٦) |
ويقال : الظَّبْيَةُ جراب صغير من مسك البهمة من الغنم.
[والظَّبْيَةُ شبه العجلة والمزادة.
وإذا خرج الدجال تخرج امرأة قدامه تسمى ظَبْيَةً ، وهي تنذر المسلمين](٦٧).
ظأب :
ويقال : ظَأَبْتُ الرجل : شتمته وخوفته. والضَّأْبُ : السلف ، ولم أسمعهم يصفون به إلا الرجل ، ويقال : ظأم ، والباء
__________________
(٦٥) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : فرجها.
(٦٦) لم نهتد إلى القائل :
(٦٧) من التهذيب من أصل العين وقد أخلت به الأصول المخطوطة.
أجود ، وإن يجمع فَالظَّأْبُونَ ، ولم أسمع منه فعلا ، وقد مر في باب التضعيف في لغة من يشدد الباء.
والظَّأْبُ : الجلبة ، قال أوس :
له ظَأْبٌ كما صخب الغريم (٦٨)
ظبأ : (٦٩)
الظِّبَأُ : الظرف الذي يجعل فيه اللبن.
والظِّبَأُ : سمة على الفرس.
والظِّبَأُ : واد لهذيل.
بظو :
قال الأغلب :
خاظي البضيع لحمه خظا بَظَا (٧٠)
وبَظَا صلة ل خظا.
وقال أبو الأسود لابن أخيه وقد أعرس : كيف وجدت أهلك ، قال : خَظِيَتْ وبَظِيَتْ ، قال : أما خظيت فقد عرفته ، فما بَظِيَتْ؟ قال : عربية لم تبلغك ، قال : يا ابن أخي لا خير في عربية لم تبلغني
بيظ :
الْبَيْظُ ، يقال : ماء الرجل ، ولم أسمع منه فعلا ، فإن جمع فقياسه الْبُيُوظُ والْأَبْيَاظُ.
__________________
(٦٨) البيت في التهذيب واللسان من أصل العين وتمامه :
تصوع هنوقها احود زنن له ظاب کما .... ولم نجده في الديوان.
(٦٩) لم نهتد إلى هذه المادة في سائر المعجمات.
(٧٠) الرجز في التهذيب واللسان وغيرهما.
باب الظاء والميم و (و ء ي) معهما
ظ م ي ، ظ مء مستعملان
ظمي ، ظمأ :
الظَّمَى ، بلا همز ، قلة دم اللثة ، ويعتريه الحسن (٧١) والملاحة ، ورجل أَظْمَى وامرأة ظَمْيَاءُ ، والجمع الظُّمْيُ ، وظَمِيَ ظَمًى وظَمَاءَةً.
وعين ظَمْيَاءُ : رقيقة الجفن.
وساق ظَمْيَاءُ : معترقة اللحم ، ووجه ظَمْآنُ : قليل اللحم.
وإذا عنيت به نفسك ، قلت : ظَمِئْتُ بوزن برئت ، ويجوز في الشعر اضطرارا مد الظَّمَى ونحوه كالخطاء والكلاء ونحوهما من المهموز حتى يصير بوزن فعال.
والظَّمَى ، بلا همز ، : ذبول الشفة من العطش وغيره ، وكل ما ذبل من الحر فهو ظَمٍ.
ورجل ظَمْآنُ وامرأة ظَمْأَى ، ورجال ظِمَاءُ ، ونساء ظَمِئَاتٌ وظِمَاءٌ.
الظِّمْءُ (٧٢) : حبس الإبل عن الماء إلى غاية الورود فيما بين الشربتين فهو ظِمْءٌ ، والجميع الْأَظْمَاءُ.
__________________
(٧١) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب وأما في اللسان فقد ورد : الحبش.
(٧٢) جاء في الأصول المخطوطة الظمو ، وفي اللسان أنه لغة في الظمء.
وظِمْءُ الحياة من وقت سقوط الولد إلى وقت موته عاجلا وآجلا.
وإذا كانت اللثة قالصة لازقة بالشفة قيل : ظَمْيَاءُ (٧٣).
والرمح إذا كان يابسا صلبا فهو أَظْمَى (٧٤).
اللفيف من حرف الظاء
ظ ي ي ، ظء ظء مستعملان
ظيي :
الظَّيَّانُ شيء من العسل ، ويجيء في الشعر الظَّيُ بلا نون ، ولا يشتق منه فعل فتعرف ياؤه ، وقيل في تصغيره : ظُيَيَّانٌ ، وقيل : ظُوَيَّانٌ.
وقال بعضهم : الظَّيَّانُ نبات باليمن ، الواحدة ظَيَّانَةٌ ، ويقال : ظَيَّانَةٌ فعالة. وأرض مُظَيَّنَةٌ ، وأديم مُظَيَّنٌ (٧٥).
والظَّاءُ عربية لم تعط أحدا من العجم ، وسائر الحروف اشتركوا فيها ، وهي في الهجاء من ظييت بناؤها من ظ ي ي.
وكلمة مُظَيَّأَة : فيها ظاء.
ومن الظَّيَّانِ عطر مظيى. وتصغيرها ظُيَيَّانَةٌ وظُوَيَّانَةٌ من ظويت.
ظأظأ :
ويقال : ظَأْظَأَ يُظَأْظِىُء ظَأْظَأَةً ، وهو حكاية بعض كلام الأعلم الشفة العليا ، والأهتم الثنايا العلى وفيه غنة ، رأيتهم يحكون ذلك.
__________________
(٧٣) في الأصول المخطوطة : ظمئى.
(٧٤) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال مبتكر : أقول : عين ظمئى يا هذا وساق ظمئى.
(٧٥) جاء في اللسان : أرض مظيأة وأديم مظيأ.
باب الذال
باب الثنائي الصحيح
باب الذال والراء
ذ ر ، ر ذ يستعملان
ذر :
الذَّرُّ : صغار النمل.
والذَّرُّ مصدر ذَرَرْتُ وهو أخذك الشيء بأطراف أصابعك تَذُرُّهُ ذَرَّ الملح على الخبز ، وتَذُرُّ الدواء في العين ، والذَّرُورُ اسم الدواء اليابس للعين.
والذَّرِيرَةُ : فتات قصب من الطيب يجاء به من الهند ، كأنه قصب النشاب.
والذُّرَارَةُ : ما تناثر من الشيء الذي تَذُرُّهُ.
والذُّرِّيَّةُ فعلية من ذررت لأن الله ذرهم في الأرض فنثرهم فيها ، كما أن السرية من تسررت ، والجميع الذَّرَارِيُ ، وإن خفف جاز.
وذُرُورُ الشمس : طلوعها وسقوطها على الأرض ، وذَرَّ قرن الشمس ، أي طلع ، قال :
صورة الشمس على صورتها |
|
كلما تغرب شمس أو تَذُرُّ (١) |
__________________
(١) لم نهتد إلى القائل.
رذ :
الرَّذَاذُ : مطر كالغبار ، واحدها رَذَاذَةٌ.
ويوم مُرِذٌّ ، وأَرَذَّتِ السماء إِرْذَاذاً ورَذَاذاً.
باب الذال واللام
ذ ل ، ل ذ يستعملان
ذل :
الذُلُ مصدر الذلول أي المنقاد من الدواب ، ذَلَ يَذِلُ ، ودابة ذَلُولٌ : بينة الذُّلِ ، ومن كل شيء أيضا ، وذَلَّلْتُهُ تَذْلِيلاً.
ويقال للكرم إذا دليت عناقيده : قد ذُلِّلَ تَذْلِيلاً.
والذُّلُ : مصدر الذَّلِيلِ ، ذَلَ يَذِلُ وكذلك الذِّلَّةُ.
والذُّلْذُلُ : أسفل القميص والقباء ونحو ذلك ، ويقال : شمر ذَلَاذِلَكَ ، قال :
وعلمها في السعي رفع الذَّلَاذِلِ (٢)
لذ :
شراب لَذٌّ ولَذِيذٌ يجريان مجرى واحدا في النعت ، ويَلَذُّ لَذَاذَةً.
ولَذَذْتُ الشيء : وجدته لَذِيذاً ، ويجمع اللَّذُّ لِذَاذاً ، قال :
تلوم على لَذٍّ من العيش أغيد (٣)
وتقول : ما كنت لَذّاً ، ولقد لَذَذْتَ بعدي.
__________________
(٢) لم نهتد إلى القائل.
(٣) لم نهتد إلى القائل.
باب الذال والنون
ذ ن يستعمل فقط
ذن :
ذَنَ يَذِنُ ذَنِيناً إذا سال من أنف الفحل ماء خاثر ، ومن المزكوم.
والذُّءْنُونُ : نبات أمثال العراجين ينبت ، الواحدة بالهاء ، وهي مستطيلة ، يأكلها الناس من نبات الفطر.
باب الذال والفاء
ف ذ ، ذ ف يستعملان
فذ :
الْفَذُّ أول سهم القداح.
والْفَذُّ : الفرد ، ويقال : كلمة شاذة فذة.
ويجمع الفذ على الْفُذُوذِ والْفِذَاذِ.
وأتانا بتمر فَذٍّ أي لم يأخذ بعضه بعضا.
ذف :
الذَّفِيفُ : الخفيف ، وذَفَ يَذِفُ ذَفَافَةً ، وخفاف ذُفَافٌ.
وماء ذُفَافٌ والجمع ذُفُفٌ : وأَذِفَّةٌ ، أي قليل.
وذَفَفْتُ على الرجل أي أجهزت عليه.
باب الذال والباء
ب ذ ، ذ ب يستعملان
بذ :
تقول العرب بَذَّ يَبُذُّ بَذّاً إذا خرج شيء على الآخر في حسن أو عمل كائنا ما كان.
والْبَذَاذَةُ : سوء الهيئة ، ورجل بَاذُّ الهيئة ، ولقد بَذِدَ وأَبَذَّهُ غيره.
ذب :
ذَبَ يَذِبُ ذُبُوباً وهو يبس الشفة ، وقد ذَبَّتْ شفتاه. وهما ذَابَّتَانِ ، والجميع الذَّوَابُ.
وهو يَذُبُ في الحرب عن حريمه وأصحابه ، أي يدفع عنهم ذَبّاً.
والْمِذَبَّةُ التي تذب بها الذباب ، والذُّبَابُ اسم واحد للذكر والأنثى ، والغالب في الكلام التذكير كما أن الغالب في العقاب التأنيث فلا يقولون أبدا إلا : هذه عقاب ، وانقضت عقاب.
ويجمع الذُّبَابُ على أَذِبَّةٍ ، فإن كثر فهو الذِّبَّانُ.
وذُبَابُ السيف : رأسه الذي فيه ظبته.
وجاء في الحديث : كَثَمَرَةِ السَّوْطِ يَتْبَعُهَا ذُبَابُ السَّيْفِ.
وثمرة السوط : طرفه.
والذَّبْذَبَةُ : تردد شيء في الهواء معلق.
والذَّبَاذِبُ : أشياء تعلق من الهوادج ، أول رأس البعير للزينة ، الواحد ذُبْذُبٌ ، ورجل مُذَبْذَبٌ ومُتَذَبْذِبٌ أي متردد بين أمرين وبين رجلين لا يثبت على صحابته لأحد.
والذُّبَاذِبُ : ذكر الرجل لأنه يَتَذَبْذَبُ أي يتردد.
باب الذال والميم
ذ م يستعمل فقط
ذم :
الذَّمُ : اللوم في الإساءة ، ومنه التَّذَمُّمُ ، فيقال من التذمم : قد قضيت مَذَمَّةَ صاحبي ، أي أحسنت أن لا أُذَمَ.
ويقال : افعل كذا وكذا وخلاك ذَمٌ ، أي خلاك لوم.
والذِّمَامُ : كل حرمة تلزمك ، إذا ضيعتها ، الْمَذَمَّةُ ، ومنه سمي أهل العهد أهل الذِّمَّةِ الذين يردون الجزية على رءوسهم من المشركين كلهم.
والذَّمُ : الْمَذْمُومُ الذَّمِيمُ.
وفي حديث يونس ـ عليهالسلام : أَنَّ الْحُوتَ قَاءَهُ زَرِيّاً ذَمّاً.أي مذموما مهزولا يشبه الهالك.
والذَّمِيمُ : بثر أمثال بيض النمل تخرج على الأنف من الحر ونحوه ، الواحدة ذَمِيمَةٌ ، ويجمع على ذِمَامٍ ، قال :
وترى الذَّمِيمَ على مراسنهم |
|
يوم الهياج كمازن الجثل (٤) |
ويروى : ... النمل.
وركية ذَمَّةٌ : قليلة الماء ، والجمع الذِّمَامُ.
__________________
(٤) البيت في التهذيب وكذلك في اللسان وروايته فيه : ...... عل مناخرهم.
باب الثلاثي الصحيح من الذال
باب الذال والراء واللام معهما
ر ذ ل يستعمل فقط
رذل :
الرَّذْلُ : الدون من كل شيء ، مصدره الرَّذَالَةُ ، وقد رَذُلَ ، والجميع الْأَرْذَالُ ، والْأَرْذَلُونَ والرَّذِلُونَ ، ورُذَالَةُ كل شيء أردؤه.
ورجل رَذِلٌ أي وسخ ، وامرأة رَذِلَةٌ ، وثوب رَذِيلٌ أي رديء.
باب الذال والراء والنون معهما
ن ذ ر يستعمل فقط
نذر :
النَّذْرُ : ما ينذر الإنسان فيجعله على نفسه نحبا واجبا.
والنَّذْرُ : اسم الْإِنْذَارِ. والنُّذُرُ : جماعة النَّذِيرِ ، وتقول : أَنْذَرْتُهُمْ فَنُذِرُوا ولم يستعملوا مصدرا (٥).
والتَّنَاذُرُ : إنذار بعضهم بعضا.
والنَّذِيرُ : اسم الشيء الذي يعطى. وربما جعلت اليهودية ولدها نَذِيرَةً للكنيسة ، والجمع النَّذَائِرُ.
ونَذَرَ القوم بالعدو أي علموا بمسيرهم.
ومُنَاذِرٌ اسم رجل ، ومُنْذِرٌ كذلك.
__________________
(٥) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال الضرير : لكني أقول : أنذروا إنذارا ويقال : جاءهم الإنذار والنذير والنذارة.