كتاب العين - ج ٨

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٨

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٥٦

والْأُظْلُوفَة : أرض ذات حجارة حداد إذا كانت خلقة تلك الأرض جبلا ، وجمعه أَظَالِيف.

ومكان ظَلِيف خشن فيه رمل كثير.

والظِّلْفَة : طرف حنو القتب وحنو الإكاف وأشباه ذلك مما يلي الأرض من جوانبها.

وظَلَفْتُهُ عن هذا الأمر ظَلْفاً إذا طمع في شيء لا يجمل به فكففته ، قال :

لقد أَظْلِفُ النفس عن مطعم

إذا ما تهافت ذبانه (٣٦)

والظَّلِيف : الذليل السيء الحال في معيشته.

[وذهب به مجانا وظَلِيفاً إذا أخذه بغير ثمن ، وأنشد :

أيأكلها ابن وعلة في ظَلِيف

وبأمن هيثم وابنا سنان](٣٧)

لفظ :

اللَّفْظ : الكلام ما يُلْفَظُ بشيء إلا حفظ عليه.

واللَّفْظ : أن ترمي بشيء كان في فيك ، والفعل لَفَظَ يَلْفِظُ لَفْظاً.

والأرض تَلْفِظُ الميت أي ترمي به ، والبحر يَلْفِظُ الشيء يرمي به إلى الساحل ، والدنيا لَافِظَة ترمي بمن فيها إلى الآخرة.

__________________

(٣٦) البيت في اللسان غير منسوب ، وروايته في الأصول المخطوطة : لقد أظلف النفس عن مطمع.

(٣٧) البيت في التهذيب غير منسوب من أصل العين.

١٦١

وفي المثل : أسخى من لَافِظَة يعني الديك.

ولَفَظَ فلان : مات.

كل طائر يزق فرخه فهو لَافِظُهُ (٣٨)

باب الظاء واللام والميم معهما

ظ ل م ، ل م ظ يستعملان فقط

ظلم :

تقول : لقيته أول ذي ظَلَمٍ ، وهو إذا كان أول شيء سد بصرك في الرؤية ، ولا يشتق منه فعل ، ويقال : لقيته أدنى ظلم.

والظَّلْمُ : الثلج ، ويقال الماء الجاري على الأسنان من صفاء اللون لا من الريق ، قال كعب :

تجلو عوارض ذي ظَلْمٍ إذا ابتسمت (٣٩)

ويقال : الظَّلْمُ ماء البرد ، ويقال : الظَّلْمُ صفاء الأسنان وشدة ضوئها ، قال :

إذا ما رنا الرائي إليها بطرفه

غروب ثناياها أضاء وأَظْلَمَا (٤٠)

__________________

(٣٨) كذا في الأصول المخطوطةو أما في التهذيب فقد ورد : وكل طائر يزن أنثاه فهو لاقطة.

(٣٩) صدر بيت من قصيدة (كعب بن زهير اللامية) وعجزه : كأنه منهل بالمراح معلول ، انظر الديوان ص ٧.

(٤٠) البيت في التهذيب واللسان والرواية فيهما : اذا ما اجتلى الرائي ....

١٦٢

والظَّلِيمُ : الذكر من النعام ، والجميع الظِّلْمَانُ ، والعدد أَظْلِمَةٌ.

والظُّلْمُ : أخذك حق غيرك.

والظُّلَامَةُ : مظلمتك تطلبها عند الظالم.

وظَلَّمْتُهُ تَظْلِيماً إذا أنبأته أنه ظَالِمٌ.

وظُلِمَ فلان فَاظَّلَمَ ، أي احتمل الظلم بطيب نفسه ، افتعل وقياسه اظتلم فشدد وقلبت التاء طاء فأدغمت الظاء في الطاء ، وإن شئت غلبت الظاء كما غلبت الطاء.

وإذا سئل السخي ما لا يجد يقال هو مَظْلُومٌ ، قال زهير :

...... ويُظْلَمُ أحيانا فَيَظَّلِمُ (٤١)

أي يحتمل الظلم كرما لا قهرا.

وظُلِمَتِ الأرض : لم تحفر قط ثم حفرت ، قال النابغة :

والنؤي كالحوض في الْمَظْلُومَةِ الجلد (٤٢)

وظُلِمَتِ الناقة : نحرت من غير داء ولا كبر.

الظُّلْمَةُ : ذهاب النور ، وجمعه الظُّلَمُ](٤٣) ، والظَّلَامُ اسم للظلمة ، لا يجمع ، يجرى مجرى المصدر [كما لا يجمع نظائره نحو السواد والبياض](٤٤).

__________________

(٤١) من عجز بيت (لزهير) تمامه في الديوان ص ١٥٢ وهو :

هو الجواد الذي يعطيط ناقله

مفوا ويظلم احيانا فيظلم

(٤٢) عجز بيت تمامه في التهذيب واللسان وهو :

الا اواري لايه ما ابينها ..... وانظر الديوان ص ٣.

(٤٣) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.

(٤٤) زيادة أخرى من التهذيب من أصل العين.

١٦٣

وليلة ظَلْمَاءُ [ويوم مُظْلِمٌ](٤٥) : شديد الشر.

وأَظْلَمَ فلان علينا البيت : إذا أسمعك ما تكره (٤٦).

والظُّلْمُ : الشرك ، قال الله ـ عزوجل ـ : (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)(٤٧).

لمظ(٤٨) :

اللَّمْظُ : ما تَلَمَّظُ به بلسانك على أثر الأكل ، وهو الأخذ باللسان مما يبقى في الفم والأسنان ، واسم ذلك الشيء لُمَاظَةٌ ، قال :

لُمَاظَةُ أيام كأحلام نائم (٤٩)

وفي الحديث : النِّفَاقُ فِي الْقَلْبِ لُمْظَةٌ سَوْدَاءُ. يعني النقطة.

واللَّمْظُ : البياض في جحفلة الفرس فإذا جاوز إلى الأنف فهو أَرْثَمُ.

باب الظاء والنون والفاء معهما

ن ظ ف مستعمل فقط

نظف :

[النَّظَافَةُ : مصدر النَّظِيفِ ، والفعل اللازم منه : نَظُفَ ، والمجاوز : نَظَّفَ يُنَظِّفُ تَنْظِيفاً.

__________________

(٤٥) زيادة أخرى من التهذيب من أصل العين.

(٤٦) سورة لقمان ، الآية ١٣.

(٤٧) سقطت ترجمة لمظ من س.

(٤٨) لم نهتد إلى القائل ، والشطر في اللسان غير منسوب.

١٦٤

واسْتَنْظَفَ الوالي ما عليه من الخراج ، أي : استوفى ، ولا يستعمل التنظيف في هذا المعنى](٤٩)

باب الظاء والنون والباء معهما

ظ ن ب يستعمل فقط

ظنب :

الظُّنْبُوبُ : حرف الساق اليابس من قدم (٥٠).

والظُّنْبُوبُ : مسمار يكون في جبة السنان حيث يركب في عالية الرمح ، والجميع الظَّنَابِيبُ ، قال سلامة :

إنا إذا ما أتانا صارخ فزع

كانت إجابتهم قرع الظَّنَابِيبِ (٥١)

عنى بالبيت أن تقرع ظَنَابِيبُ الخيل بالسياط ركضا إلى العدو ، وقيل : عنى قرع الظُّنْبُوبِ أي المسمار في جبة السنان حيث يركب ، كل قد قيل ، واسم ذلك المسمار الْكَلْبُ.

باب الظاء والنون والميم معهما

ن ظ م يستعمل فقط

نظم (٥٢) :

النَّظْمُ نظمك خرزا بعضه إلى بعض في نِظَامٍ واحد ، وهو في كل شيء حتى قيل : ليس لأمره نِظَامٌ ، أي لا تستقيم طريقته.

__________________

(٤٩) سقط هذا الباب من الأصول وأثبتناه من التهذيب ١٤ / ٣٨٩ عن العين.

(٥٠) كذا في اللسان والتهذيب. في الأصول : من قدم الإنسان.

(٥١) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ١٢٥ والرواية فيه : كان الصراخ قرع الظئابيب.

(٥٢) جاءت كلمة مظنة قبل ترجمة نظم بمعنى المعلم وجمعها مظان. وليس هذا موضعها بل هي في ظنن.

١٦٥

والنِّظَامُ : كل خيط ينظم به لؤلؤ أو غيره فهو نظام ، والجميع نُظُمٌ ، وفعلك النَّظْمُ والتَّنْظِيمُ ، [قال :

مثل الفريد الذي يجري على النُّظُمِ](٥٣)

الِانْتِظَامُ : الاتساق.

وفي حديث أشراط الساعة : وَآيَاتٌ تَتَابَعُ كَنِظَامٍ بَالٍ قُطِعَ سِلْكُهُ.

والنِّظَامُ : العقد من الجوهر والخرز ونحوهما ، وسلكه خيطه.

والنِّظَامُ : الهدية والسيرة](٥٤).

وليس لأمرهم نِظَامٌ ، أي ليس له هدي ولا متعلق يتعلق به.

وتقول : في بطنها أَنَاظِيمُ ، والنِّظَامُ : بيض الضب كأنه مَنْظُومٌ في خيط ، وفي بطنها نظامان ، وكذلك نظاما السمكة ، وقد نَظَمَتِ السمكة فهي نَاظِمٌ وذلك حين يمتلىء من أصل ذنبها إلى أذنبها بيضا.

والنَّظَمُ در ونحوه مما يُنْظَمُ.

__________________

(٥٣) زيادة من التهذيب من أصل العين.

(٥٤) زيادة أخرى.

١٦٦

الثلاثي المعتل

باب الظاء والراء و (و ء ي) معهما

ظء ر يستعمل فقط

ظأر :

الظِّئْرُ سواء للذكر والأنثى من الناس ، والجميع الظُّؤُورَةُ [وتقول : هذه ظِئْرِي](٥٥).

ويقال : ظَاءَرَتْ فلانة ، بوزن فاعلت ، إذا أخذت ولدا ترضعه [على] أَظْآرٍ وظؤور ، وأصله في الإبل.

وكل مشتركتين في ولد ترضعانه فهما ظِئْرَانِ ، ويجمع [على] أظآر وظؤور ، وأصله في الإبل.

ويقال لأب الولد من صلبه : هو مُظَائِرٌ لتلك المرأة.

ويقال : اظَّأَرْتُ لولدي ظئرا ، أي اتخذت ، وهو افتعلت فأدغمت التاء في باب الافتعال فحولت مع الظاء طاء لأن الطاء من فخام حروف الشجر التي قربت مخارجها من التاء ، فضموا إليها حرفا فخما مثلها ليكون أيسر على اللسان لتباين مدرجة الحروف الفخام من مدارج الحروف الخفت ، وكذلك تحويل تلك التاء مع الضاد والصاد طاء لأنها من الحروف الفخام.

والظَّؤُورُ من النوق : التي تعطف على ولد غيرها ، أو على بو ، وتقول : ظُئِرَتْ فَأَظْأَرَتْ ، فهي ظَؤُورٌ ومَظْؤُورَةٌ ، وجمع الظؤور أظآر وظُؤَارٌ ، قال :

مثل الروائم بوا بين أَظْآرٍ (٥٦)

__________________

(٥٥) زيادة كذلك.

(٥٦) لم نهتد إلى القائل.

١٦٧

[وقال متمم :

فما وجد أَظْآرٍ ثلاث روائم رأين مجرا من حوار ومصرعا (٥٦)

وقال الآخر في الظؤار :

يعقلهن جعدة من سليم

وبئس معقل الذود الظُّؤَارِ](٥٨)

وظَاءَرَنِي فلان على أمر لم يكن من بالي ، فإن قلت ظَأَرَنِي فَأَظْأَرْتُ حسن ، وهو شبه راودني.

والظُّؤَارُ توصف به الأثافي لتعطفها حول الرماد شبه الناقة.

والظِّئَارُ : أن تعالج الناقة بالغمامة في أنفها فتكتب في منخريها بخلبة شديدة حتى تظأر لكيلا تجد ريح التي تظأر عليه ، والْغِمَامَةُ الخشي أو السرقين يجعل في أنفها ثم تشرط بالدرجة ، والظِّئَارُ عطفها على البو ، قال :

كأنف الناب خرمها الظِّئَارُ (٥٩)

وإذا أرادوا ذلك حشوا ثفرها بدرجة وكتبوا منخرها بسير لئلا تشمه فتجد ريحه ، ثم يلقى على رأسها كساء ، وتنزع الدرجة

__________________

(٥٦) البيت في التهذيب واللسان.

(٥٨) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب ، وما بين القوسين من أصل العين.

(٥٩) لم نهتد إلى القائل.

١٦٨

منها نزعا عنيفا ، ثم يدنى الرأم منها فترى أنها ولدته ساعتئذ فتدر عليه (٦٠).

باب الظاء واللام و (و ء ي) معهما

ل ظ ي يستعمل فقط

لظي :

اللَّظَى هو اللهب الخالص ، ولَظَى من أسماء جهنم ، لا ينون لأنها اسم لها ، وكذلك سقر اسم لها ، وأسماء الإناث لا تصرف في المعرفة فرقا بين الذكر والأنثى.

ولَظِيَتِ النار تَلْظَى لَظًى معناه تلزق لزوقا.

والحر في المفازة يَتَلَظَّى كأنه يلتهب التهابا.

باب الظاء والفاء و (و ء ي) معهما

وظ ف ، ف ي ظ يستعملان فقط

وظف :

الْوَظَائِفُ جمع الوظيفة ، والْوَظِيفَةُ في كل شيء : ما يقدم كل يوم من رزق أو طعام أو علف أو شراب.

والْوَظِيفُ لكل ذي أربع فوق الرسغ إلى الساق ، والعدد أَوْظِفَةٌ ، [والجمع : وُظُفٌ ووَظَائِفُ] ، قال :

أبقت لنا وقعات الدهر مكرمة

ما هبت الريح والدنيا لها وُظُفٌ (٦١)

__________________

(٦٠) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال غيره : لو فعل بها أمر الخثي لماتت ، ولكن ربما جعلوا ثم البدأة وهي خرقة لينة أو حجر أملس كيلا يخاف على الرحم بفعل ذلك ليستنزل به اللبن.

وقال غيره : ظوئرت فانظأت.

(٦١) البيت في التهذيب من أصل العين غير منسوب.

١٦٩

وهي شبه الدول مرة لهؤلاء ومرة لهؤلاء ، أي جعلت وَظِيفَةً للناس.

[وقد وَظَّفْتُ له تَوْظِيفاً ، ووَظَّفْتُ على الصبي كل يوم حفظ آيات من كتاب الله تَوْظِيفاً](٦٢).

فيظ :

فَاظَتْ نفسه فَيْظاً وفَيْظُوظَةً ، وهي تَفِيظُ وتَفُوظُ أي خرجت فهي فَائِظَةٌ ، قال :

وفَائِظاً وكلا روقيه مختضب (٦٣)

باب الظاء والباء و (و ء ي) معهما

وظ ب ، ظ ب ي ، ظء ب ، ظ بء ، ب ظ و ، ب ي ظ مستعملات

وظب :

وَظَبَ يَظِبُ وُظُوباً ، وهو الْمُوَاظَبَةُ على الشيء والمداومة والتعاهد.

ويقال للروضة إذا تدوولت بالرعي حتى لم يبق فيها كلأ إنها لَمَوْظُوبَةٌ أي موطوءة أي مأكول ما فيها ، ولشد ما وُظِبَتْ.

وواد مَوْظُوبٌ : معروف من الأودية ، وكذلك العشب والأرض ، قال :

بكل واد جديب الأرض مَوْظُوبٍ (٦٤)

__________________

(٦٢) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.

(٦٣) لم نهتد إلى القائل.

(٦٤) عجز بيت لسلامة بن جندل كما في اللسان وروايته فيه :

كنا نحل اذا هبت شامية

بكل واد حديث البطن موضوب

وجاء في الديوان ص ١١٩ : بكل واد حطيب البطن مجدوب.

١٧٠

ظبي :

ظَبْيَةٌ ، وثلاث أَظْبٍ وظِبَاءٌ.

والظَّبْيُ اسم رمل.

والظَّبْيَةُ : جهاز المرأة والناقة ، يعني حياءها (٦٥).

والظُّبَّةُ : حد السيف في طرفه ، والخنجر وشبهه ، والجمع الظُّبَاةُ والظُّبَى والظُّبُونَ.

ويقال : هو من ظُبْوَةٍ كما أن برة من بروة ، ولو جمع ظُبَوَاتٌ في الشعر على قياس سنوات جاز ، قال :

وقوم كرام أنكحتنا بناتهم

ظُبَاتُ السيوف والرماح المداعس (٦٦)

ويقال : الظَّبْيَةُ جراب صغير من مسك البهمة من الغنم.

الظَّبْيَةُ شبه العجلة والمزادة.

وإذا خرج الدجال تخرج امرأة قدامه تسمى ظَبْيَةً ، وهي تنذر المسلمين](٦٧).

ظأب :

ويقال : ظَأَبْتُ الرجل : شتمته وخوفته. والضَّأْبُ : السلف ، ولم أسمعهم يصفون به إلا الرجل ، ويقال : ظأم ، والباء

__________________

(٦٥) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : فرجها.

(٦٦) لم نهتد إلى القائل :

(٦٧) من التهذيب من أصل العين وقد أخلت به الأصول المخطوطة.

١٧١

أجود ، وإن يجمع فَالظَّأْبُونَ ، ولم أسمع منه فعلا ، وقد مر في باب التضعيف في لغة من يشدد الباء.

والظَّأْبُ : الجلبة ، قال أوس :

له ظَأْبٌ كما صخب الغريم (٦٨)

ظبأ : (٦٩)

الظِّبَأُ : الظرف الذي يجعل فيه اللبن.

والظِّبَأُ : سمة على الفرس.

والظِّبَأُ : واد لهذيل.

بظو :

قال الأغلب :

خاظي البضيع لحمه خظا بَظَا (٧٠)

وبَظَا صلة ل خظا.

وقال أبو الأسود لابن أخيه وقد أعرس : كيف وجدت أهلك ، قال : خَظِيَتْ وبَظِيَتْ ، قال : أما خظيت فقد عرفته ، فما بَظِيَتْ؟ قال : عربية لم تبلغك ، قال : يا ابن أخي لا خير في عربية لم تبلغني

بيظ :

الْبَيْظُ ، يقال : ماء الرجل ، ولم أسمع منه فعلا ، فإن جمع فقياسه الْبُيُوظُ والْأَبْيَاظُ.

__________________

(٦٨) البيت في التهذيب واللسان من أصل العين وتمامه :

تصوع هنوقها احود زنن له ظاب کما .... ولم نجده في الديوان.

(٦٩) لم نهتد إلى هذه المادة في سائر المعجمات.

(٧٠) الرجز في التهذيب واللسان وغيرهما.

١٧٢

باب الظاء والميم و (و ء ي) معهما

ظ م ي ، ظ مء مستعملان

ظمي ، ظمأ :

الظَّمَى ، بلا همز ، قلة دم اللثة ، ويعتريه الحسن (٧١) والملاحة ، ورجل أَظْمَى وامرأة ظَمْيَاءُ ، والجمع الظُّمْيُ ، وظَمِيَ ظَمًى وظَمَاءَةً.

وعين ظَمْيَاءُ : رقيقة الجفن.

وساق ظَمْيَاءُ : معترقة اللحم ، ووجه ظَمْآنُ : قليل اللحم.

وإذا عنيت به نفسك ، قلت : ظَمِئْتُ بوزن برئت ، ويجوز في الشعر اضطرارا مد الظَّمَى ونحوه كالخطاء والكلاء ونحوهما من المهموز حتى يصير بوزن فعال.

والظَّمَى ، بلا همز ، : ذبول الشفة من العطش وغيره ، وكل ما ذبل من الحر فهو ظَمٍ.

ورجل ظَمْآنُ وامرأة ظَمْأَى ، ورجال ظِمَاءُ ، ونساء ظَمِئَاتٌ وظِمَاءٌ.

الظِّمْءُ (٧٢) : حبس الإبل عن الماء إلى غاية الورود فيما بين الشربتين فهو ظِمْءٌ ، والجميع الْأَظْمَاءُ.

__________________

(٧١) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب وأما في اللسان فقد ورد : الحبش.

(٧٢) جاء في الأصول المخطوطة الظمو ، وفي اللسان أنه لغة في الظمء.

١٧٣

وظِمْءُ الحياة من وقت سقوط الولد إلى وقت موته عاجلا وآجلا.

وإذا كانت اللثة قالصة لازقة بالشفة قيل : ظَمْيَاءُ (٧٣).

والرمح إذا كان يابسا صلبا فهو أَظْمَى (٧٤).

اللفيف من حرف الظاء

ظ ي ي ، ظء ظء مستعملان

ظيي :

الظَّيَّانُ شيء من العسل ، ويجيء في الشعر الظَّيُ بلا نون ، ولا يشتق منه فعل فتعرف ياؤه ، وقيل في تصغيره : ظُيَيَّانٌ ، وقيل : ظُوَيَّانٌ.

وقال بعضهم : الظَّيَّانُ نبات باليمن ، الواحدة ظَيَّانَةٌ ، ويقال : ظَيَّانَةٌ فعالة. وأرض مُظَيَّنَةٌ ، وأديم مُظَيَّنٌ (٧٥).

والظَّاءُ عربية لم تعط أحدا من العجم ، وسائر الحروف اشتركوا فيها ، وهي في الهجاء من ظييت بناؤها من ظ ي ي.

وكلمة مُظَيَّأَة : فيها ظاء.

ومن الظَّيَّانِ عطر مظيى. وتصغيرها ظُيَيَّانَةٌ وظُوَيَّانَةٌ من ظويت.

ظأظأ :

ويقال : ظَأْظَأَ يُظَأْظِىُء ظَأْظَأَةً ، وهو حكاية بعض كلام الأعلم الشفة العليا ، والأهتم الثنايا العلى وفيه غنة ، رأيتهم يحكون ذلك.

__________________

(٧٣) في الأصول المخطوطة : ظمئى.

(٧٤) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال مبتكر : أقول : عين ظمئى يا هذا وساق ظمئى.

(٧٥) جاء في اللسان : أرض مظيأة وأديم مظيأ.

١٧٤

باب الذال

باب الثنائي الصحيح

باب الذال والراء

ذ ر ، ر ذ يستعملان

ذر :

الذَّرُّ : صغار النمل.

والذَّرُّ مصدر ذَرَرْتُ وهو أخذك الشيء بأطراف أصابعك تَذُرُّهُ ذَرَّ الملح على الخبز ، وتَذُرُّ الدواء في العين ، والذَّرُورُ اسم الدواء اليابس للعين.

والذَّرِيرَةُ : فتات قصب من الطيب يجاء به من الهند ، كأنه قصب النشاب.

والذُّرَارَةُ : ما تناثر من الشيء الذي تَذُرُّهُ.

والذُّرِّيَّةُ فعلية من ذررت لأن الله ذرهم في الأرض فنثرهم فيها ، كما أن السرية من تسررت ، والجميع الذَّرَارِيُ ، وإن خفف جاز.

وذُرُورُ الشمس : طلوعها وسقوطها على الأرض ، وذَرَّ قرن الشمس ، أي طلع ، قال :

صورة الشمس على صورتها

كلما تغرب شمس أو تَذُرُّ (١)

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل.

١٧٥

رذ :

الرَّذَاذُ : مطر كالغبار ، واحدها رَذَاذَةٌ.

ويوم مُرِذٌّ ، وأَرَذَّتِ السماء إِرْذَاذاً ورَذَاذاً.

باب الذال واللام

ذ ل ، ل ذ يستعملان

ذل :

الذُلُ مصدر الذلول أي المنقاد من الدواب ، ذَلَ يَذِلُ ، ودابة ذَلُولٌ : بينة الذُّلِ ، ومن كل شيء أيضا ، وذَلَّلْتُهُ تَذْلِيلاً.

ويقال للكرم إذا دليت عناقيده : قد ذُلِّلَ تَذْلِيلاً.

والذُّلُ : مصدر الذَّلِيلِ ، ذَلَ يَذِلُ وكذلك الذِّلَّةُ.

والذُّلْذُلُ : أسفل القميص والقباء ونحو ذلك ، ويقال : شمر ذَلَاذِلَكَ ، قال :

وعلمها في السعي رفع الذَّلَاذِلِ (٢)

لذ :

شراب لَذٌّ ولَذِيذٌ يجريان مجرى واحدا في النعت ، ويَلَذُّ لَذَاذَةً.

ولَذَذْتُ الشيء : وجدته لَذِيذاً ، ويجمع اللَّذُّ لِذَاذاً ، قال :

تلوم على لَذٍّ من العيش أغيد (٣)

وتقول : ما كنت لَذّاً ، ولقد لَذَذْتَ بعدي.

__________________

(٢) لم نهتد إلى القائل.

(٣) لم نهتد إلى القائل.

١٧٦

باب الذال والنون

ذ ن يستعمل فقط

ذن :

ذَنَ يَذِنُ ذَنِيناً إذا سال من أنف الفحل ماء خاثر ، ومن المزكوم.

والذُّءْنُونُ : نبات أمثال العراجين ينبت ، الواحدة بالهاء ، وهي مستطيلة ، يأكلها الناس من نبات الفطر.

باب الذال والفاء

ف ذ ، ذ ف يستعملان

فذ :

الْفَذُّ أول سهم القداح.

والْفَذُّ : الفرد ، ويقال : كلمة شاذة فذة.

ويجمع الفذ على الْفُذُوذِ والْفِذَاذِ.

وأتانا بتمر فَذٍّ أي لم يأخذ بعضه بعضا.

ذف :

الذَّفِيفُ : الخفيف ، وذَفَ يَذِفُ ذَفَافَةً ، وخفاف ذُفَافٌ.

وماء ذُفَافٌ والجمع ذُفُفٌ : وأَذِفَّةٌ ، أي قليل.

وذَفَفْتُ على الرجل أي أجهزت عليه.

باب الذال والباء

ب ذ ، ذ ب يستعملان

بذ :

تقول العرب بَذَّ يَبُذُّ بَذّاً إذا خرج شيء على الآخر في حسن أو عمل كائنا ما كان.

١٧٧

والْبَذَاذَةُ : سوء الهيئة ، ورجل بَاذُّ الهيئة ، ولقد بَذِدَ وأَبَذَّهُ غيره.

ذب :

ذَبَ يَذِبُ ذُبُوباً وهو يبس الشفة ، وقد ذَبَّتْ شفتاه. وهما ذَابَّتَانِ ، والجميع الذَّوَابُ.

وهو يَذُبُ في الحرب عن حريمه وأصحابه ، أي يدفع عنهم ذَبّاً.

والْمِذَبَّةُ التي تذب بها الذباب ، والذُّبَابُ اسم واحد للذكر والأنثى ، والغالب في الكلام التذكير كما أن الغالب في العقاب التأنيث فلا يقولون أبدا إلا : هذه عقاب ، وانقضت عقاب.

ويجمع الذُّبَابُ على أَذِبَّةٍ ، فإن كثر فهو الذِّبَّانُ.

وذُبَابُ السيف : رأسه الذي فيه ظبته.

وجاء في الحديث : كَثَمَرَةِ السَّوْطِ يَتْبَعُهَا ذُبَابُ السَّيْفِ.

وثمرة السوط : طرفه.

والذَّبْذَبَةُ : تردد شيء في الهواء معلق.

والذَّبَاذِبُ : أشياء تعلق من الهوادج ، أول رأس البعير للزينة ، الواحد ذُبْذُبٌ ، ورجل مُذَبْذَبٌ ومُتَذَبْذِبٌ أي متردد بين أمرين وبين رجلين لا يثبت على صحابته لأحد.

والذُّبَاذِبُ : ذكر الرجل لأنه يَتَذَبْذَبُ أي يتردد.

١٧٨

باب الذال والميم

ذ م يستعمل فقط

ذم :

الذَّمُ : اللوم في الإساءة ، ومنه التَّذَمُّمُ ، فيقال من التذمم : قد قضيت مَذَمَّةَ صاحبي ، أي أحسنت أن لا أُذَمَ.

ويقال : افعل كذا وكذا وخلاك ذَمٌ ، أي خلاك لوم.

والذِّمَامُ : كل حرمة تلزمك ، إذا ضيعتها ، الْمَذَمَّةُ ، ومنه سمي أهل العهد أهل الذِّمَّةِ الذين يردون الجزية على رءوسهم من المشركين كلهم.

والذَّمُ : الْمَذْمُومُ الذَّمِيمُ.

وفي حديث يونس ـ عليه‌السلام : أَنَّ الْحُوتَ قَاءَهُ زَرِيّاً ذَمّاً.أي مذموما مهزولا يشبه الهالك.

والذَّمِيمُ : بثر أمثال بيض النمل تخرج على الأنف من الحر ونحوه ، الواحدة ذَمِيمَةٌ ، ويجمع على ذِمَامٍ ، قال :

وترى الذَّمِيمَ على مراسنهم

يوم الهياج كمازن الجثل (٤)

ويروى : ... النمل.

وركية ذَمَّةٌ : قليلة الماء ، والجمع الذِّمَامُ.

__________________

(٤) البيت في التهذيب وكذلك في اللسان وروايته فيه : ...... عل مناخرهم.

١٧٩

باب الثلاثي الصحيح من الذال

باب الذال والراء واللام معهما

ر ذ ل يستعمل فقط

رذل :

الرَّذْلُ : الدون من كل شيء ، مصدره الرَّذَالَةُ ، وقد رَذُلَ ، والجميع الْأَرْذَالُ ، والْأَرْذَلُونَ والرَّذِلُونَ ، ورُذَالَةُ كل شيء أردؤه.

ورجل رَذِلٌ أي وسخ ، وامرأة رَذِلَةٌ ، وثوب رَذِيلٌ أي رديء.

باب الذال والراء والنون معهما

ن ذ ر يستعمل فقط

نذر :

النَّذْرُ : ما ينذر الإنسان فيجعله على نفسه نحبا واجبا.

والنَّذْرُ : اسم الْإِنْذَارِ. والنُّذُرُ : جماعة النَّذِيرِ ، وتقول : أَنْذَرْتُهُمْ فَنُذِرُوا ولم يستعملوا مصدرا (٥).

والتَّنَاذُرُ : إنذار بعضهم بعضا.

والنَّذِيرُ : اسم الشيء الذي يعطى. وربما جعلت اليهودية ولدها نَذِيرَةً للكنيسة ، والجمع النَّذَائِرُ.

ونَذَرَ القوم بالعدو أي علموا بمسيرهم.

ومُنَاذِرٌ اسم رجل ، ومُنْذِرٌ كذلك.

__________________

(٥) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال الضرير : لكني أقول : أنذروا إنذارا ويقال : جاءهم الإنذار والنذير والنذارة.

١٨٠