كتاب العين - ج ٨

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٨

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٥٦

والْمُتْلَفَة : مهواة مشرفة على تلف ، والْمَتَالِف : المهالك.

وأَتْلَفَ فلان ماله : أفناه إسرافا ، [وقال : الفرزدق :

وقوم كرام قد نقلنا إليهم

قراهم فَأَتْلَفْنَا المنايا وأَتْلَفُوا](٣٤)

وأَتْلَفْنَا المنايا : وجدناها ذات تلف أي ذات إتلاف ووجدناها كذلك.

لفت :

اللَّفْتُ : لي الشيء عن جهته كما تقبض على عنق إنسان فَتَلْفِتُهُ ، قال رؤبة :

ولَفْت كسار العظام خضاد (٣٥)

واللَّفْتُ والفتل واحد.

ولَفَتُ فلانا عن رأيه أي صرفته عنه ، ومنه الِالْتِفَات ويقال : لِفْت فلان مع فلان ، كقولك صغوه معه ، ولِفْتَاه شقاه.

[وفي حديث حذيفة : مِنْ أَقْرَإِ النَّاسِ لِلْقُرْآنِ مُنَافِقٌ لَا يَدَعُ مِنْهُ وَاواً وَلَا أَلِفاً ، يَلْفِتُهُ بِلِسَانِهِ كَمَا تَلْفِتُ الْبَقَرَةُ الْخَلَا بِلِسَانِهَا.](٣٦).

والْأَلْفَتُ من التيوس : الذي قد أعوج قرناه والتويا.

__________________

(٣٤) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين ، وهو في الديوان ص ٢٩ وروايته : واضياف ليل.

(٣٥) كذا في الديوان ص ٤١ ، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء : مصحفا ومحرفا.

(٣٦) زيادة من التهذيب من أصل العين.

١٢١

واللَّفُوتُ : العسر الخلق (٣٧).

واللَّفِيتَة : مرق يشبه الحيس ، وقريبا منه.

قال أبو الدقيش : اللَّفُوت من النساء التي لها زوج وولد من زوج آخر ، فهي تَلْتَفِتُ إلى الولد.

فلت :

الْفَلْتَة آخر يوم من الشهر الذي بعده الشهر الحرام كآخر يوم من جمادى الآخرة وذلك أن الرجل يرى فيه ثأره ، فربما توانى فيه ، فإذا كان الغد ، دخل الشهر الحرام ففاته ، فيسمى ذلك اليوم فَلْتَة ، قال :

فسائل لقيطا وأشياعها

ولا تدعن واسألن جعفرا

غداة العروبة من فَلْتَة

لمن تركوا الدار والمحضرا (٣٨)

والْفَلْتَة : الأمر الذي يقع من غير إحكام ، يقال : كان ذلك الأمر فلتة أي مفاجأة.

وأَفْلَتَنِي فلان أي انفلت مني ، وأَفْلَتَنِي أيضا : خلصني (٣٩).

وتَفَلَّتَ فلان إلى فلان ، وإلى هذا الأمر أي نازع إليه.

وفرس (٤٠) فَلَتَان صلتان أي نشيط حديد الفؤاد.

__________________

(٣٧) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : وفي نسخة أبي عبد الله : : القسي الخلق.

(٣٨) لم نهتد إلى القائل.

(٣٩) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : خلطني.

(٤٠) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما : ورجل فلتان.

.

.

.

١٢٢

وتَفَلَّتَ إلى الشر : تعرض له ، والْفَلَتَان : الْمُفَلَّتُ إلى الشر ، والْفِلْتَان جمع.

وثوب فَلُوت : لا ينضم طرفاه من صغره يفلت من اليد.

أَفْلَتَ فلان بجريعة الذقن يضرب مثلا للرجل يشرف على هلكة ، ثم يُفْلِتُ كأنه جرع الموت جرعا ثم أَفْلَتَ منه.

والْإِفْلَات يكون بمعنى الِانْفِلَات لازما ، وقد يكون واقعا ، يقال : أَفْلَتُّهُ من الهلكة أي خلصته](٤١).

تفل :

التَّفْلُ : رميك بالبزاق ، والتُّفْلُ : البزاق نفسه.

والتَّفَلُ : سوء ريح جلد الإنسان ، ورجل تَفِلٌ ، وامرأة تَفِلَةٌ مِتْفَال.

والتَّتْفُل (٤٢) الثعلب.

فتل :

ناقة فَتْلَاء إذا كان في ذراعها فَتَلٌ وبانت عن الجنب.

والْفَتِيل : سحاة في شق النواة.

وتَفَتَّلَ الشعر أي التوى بعضه ببعض.

والْفَتْلُ : لي الشيء كليك الحبل ، وفَتَلَ الْفَتِيلَة فَتْلاً.

__________________

(٤١) زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين.

(٤٢) لكلمة تتفل عدة صور للضبط فهي : بفتح التاء الأولى وضم الفاء ، وضمها وفتحهما وكسرهما ........ انظر اللسان.

١٢٣

باب التاء واللام والباء معهما

ت ب ل ، ب ت ل ، ب ل ت ، ت ل ب ، ل ت ب مستعملات

تبل :

التَّبْلُ : الذحل ، وتَبَلَنِي فلان ، أي وترني.

وتَبَلَهُمُ الدهر : رماهم بصروف الموت ، قال :

ودهر خابل تَبِل

والرجل يعشق المرأة فَتُتْبِلُ فؤاده ثم لم تبله.

وتَوْبَلْتُ القدر تَوْبَلَةً : جعلت فيه التَّوَابِل ، الواحد تَابِل (٤٣).

بتل :

الْبَتْلُ : كلمة توصل بالبت ، تقول : أعطيته بتا بَتْلاً ، وأصله القطع ، وبَتَلْتُهُ : قطعته.

(وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ) تَبْتِيلاً ، فَالتَّبَتُّلُ الانقطاع إلى الله تعالى ، أي أخلص إليه إخلاصا.

والْبَتُول : كل امرأة تنقبض عن الرجال فلا حاجة لها فيهم ولا شهوة ، ومنه التَّبَتُّل وهو ترك النكاح ، [قال ربيعة بن مقروم الضبي :

لو أنها عرضت لأشمط راهب ،

عبد الإله ، صرورة مُتَبَتِّل](٤٤)

__________________

(٤٣) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال الزوزني : عن الثقة تبلت.

(٤٤) البيت في التهذيب واللسان وغيرهما من المعجمات.

١٢٤

ونخل مُتَبَتِّل : قد تدلت عذوقه.

والْبَتِيل : فسيل النخل يُبْتَلُ عنه أي يقطع عنه ويعزل.

والْبَتِيلَة : كل عضو بلحمه مكتنز من أعضاء اللحم على حياله ، قال :

إذا المتون مدت الْبَتَائِلَا (٤٥)

وامرأة مُبَتَّلَة : تامة الأعضاء والخلق ، وجمل مُبَتَّلٌ ، وناقة مُبَتَّلَة.

والْبُتُل : أسفل الجبل ، الواحد بَتِيل.

الْبَتْل : تمييز الشيء من الشيء](٤٦).

بلت :

الْمُبَلَّت بلغة حمير : المهر المضمون ، قال :

وما زوجت إلا بمهر مُبَلَّت (٤٧)

تلب :

التَّلْب : كلمة توصل بالتب ، يقال : تبا له تبا تَلْباً.

واتْلَأَبَ صدره على الطريق أي استقام.

لتب :

اللَّتْبُ : اللبس ، ولَتَبَ عليه ثوبه ، والْتَتَبَ وهو لبس كأنه لا يريد أن يخلعه.

ولَتَبَ عليك لُتُوباً أي ثبت.

__________________

(٤٥) الشطر في التهذيب من أصل العين.

(٤٦) زيادة من التهذيب من أصل العين.

(٤٧) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.

١٢٥

باب التاء واللام والميم معهما

ت ل م ، ل ت م ، ت م ل ، م ت ل مستعملات

تلم :

التَّلَمُ : مشق الكراب في الأرض بلغة اليمن ، والجميع الْأَتْلَام.

والتِّلَام : الصاغة ، والواحد تِلْمٌ (٤٨).

لتم :

اللَّتْمُ : طعن منحر البعير بالشفرة ، يقال : لَتَمَ نحره ، ولطم خده ، ولدم صدره.

تمل :

التُّمَيْلَة : دويبة تكون بالحجاز مثل الهر ، والجميع التِّمْلَان (٤٩).

والتُّمْلُول : البرغست بلسان العجم ، والْغُمْلُول أيضا مثل الْمِتَلِ من الرماح وغيره ، مفعل من تَلَ ، وهو الدفع ، وتل في يده شيئا أي دفع.

باب التاء والنون والفاء معهما

ن ت ف ، ن ف ت ، ت ن ف ، ف ت ن مستعملات

نتف :

النَّتْفُ : نزع الشعر والريش وما أشبهها ، والنُّتَافَة ما انْتُتِفَ من ذلك.

وأَنْتَفَ الشيء : أمكن نَتْفُهُ.

__________________

(٤٨) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال الضرير عن الحارثي : التلم الغلام يتخذه الرجل ، وقيل : بل التلام الحملاج ، قال : كالتلاميذ بأيدي التلام ، أراد ب التلموذ الحملاج ، والتلام الصاغة ، والحملاج الذي ينفخ فيه.

(٤٩) في التهذيب : التميلات.

١٢٦

نفت :

نَفَتَتِ القدر تَنْفِتُ نَفَتَاناً إذا غلا المرق فيها فلزق بجوانب القدر فيبس عليه ، فذلك النَّفْت ، وانضمامه النَّفَتَان حيث يهم المرق بالغليان (٥٠) ، يقال : نَفَتَتِ القدر إذا رمت مثل السهام تَنْفِتُ نَفْتاً.

تنف :

التَّنُوفَة : الأرض القفر ، والجميع التَّنَائِف.

فتن :

فَتَنَ فلان يَفْتِنُ فهو فَاتِن أي مُفْتَتِن ، والْفُتُون مصدره ، وهو اللازم ، ويقال : فَتَنَهُ غيره ، وأنشد :

رخيم الكلام قطيع الرجام

أمسى فؤادي بها فَاتِنا (٥١)

أي مُفْتَتِنا.

والْفَتْنُ : إحراق الشيء بالنار كالورق الْفَتِين أي المحترق ، وقوله تعالى : (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) (٥٢) ، أي يحرقون.

وكان أصحاب النبي ـ صلى الله عليه و [على] آله وسلم ـ يُفْتَنُونَ بدينهم.

أي يعذبون ليردوا عن دينهم ، ومنه قوله تعالى : (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ)(٥٣) ، والْفِتْنَة : العذاب.

والْفِتْنَة : أن يَفْتِنَ الله قوما أي يبتليهم.

__________________

(٥٠) في التهذيب : حيث يهم القدر (كذا) بالغليان.

(٥١) البيت في اللسان غير منسوب ، وروايته : رخيم الكلام قطيع القيام.

(٥٢) سورة الذاريات ، الآية ١٣.

(٥٣) سورة البقرة ، الآية ١٩١.

١٢٧

والْفِتَن : ما يقع بين الناس من الحروب ، ويقال في أمر العشق : فُتِنَ بها وافْتَتَنَ بها أي عشقها.

والْفَتَّان : الشيطان ، والْفُتَّان جماعة.

وقوله تعالى : (ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ) (٥٤) ، أي مضلين ، عن الحسن ومجاهد

وفَتَنَ وأَفْتَنَ واحد ، قال :

لئن فَتَنَتْنِي لهي بالأمس أَفْتَنَتْ

سعيدا فأمسى قد قلا كل مسلم (٥٥)

أي اختارها على كل مسلم ، وقول امرىء القيس :

كأني ورحلي والْفِتَان ونمرقي (٥٦)

أي غاشية الرحل.

باب التاء والنون والباء معهما

ت ب ن ، ب ن ت ، ن ب ت مستعملات

تبن :

[التِّبْنُ : يروي العشرين وهو أعظم الأقداح ، ثم الصَّحْنُ ، مقارب له ، ثم الْعُسُ يروي الثلاثة والأربعة].

والتِّبْنُ : العس الضخم في قول أبي المقدام لقوله :

ثم تِبْناً رأيته مكيالا (٥٧)

__________________

(٥٤) سورة الصافات ، الآية ١٦٢.

(٥٥) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٥٦) انظر الديوان (السندوبي) ص ٥٨ وعجزه :

على ظهر عسير وارد الخيرات.

(٥٧) لم نهتد إلى القائل.

١٢٨

ورجل تَبِنٌ فطن وطبن ، وقيل : التَّبِنُ : الفطن في الخير ، والطبن في الشر.

وتَبِنٌ : ذو تَبَن وتَبَانَة.

وتَبِنَ لفلان أي فطن لوجه غيلته وخديعته.

وهو تَبِنٌ بالخير ، لا يقال منه فاعل.

ويقال : تَبَّنْتُ أي دققت النظر في الأمور ، ولا يقال للأمر اللازم في القلب : إن في قلبه لأمرا تَبِناً.

والتُّبَّان : شبه سراويل ، والتَّبَابِين : الأقبية القصار الأكمام (٥٨).

والتِّبْنُ معروف ، والواحدة تِبْنَة ، والتَّبْن لغة.

بنت :

ومنه قول امرىء القيس :

غير بَانَات على وتره (٥٩)

ويقال : هو بَانَات على هذا الأمر ، أي مقبل عليه بنفسه ، منكب.

ويقال : الْبَانَات هاهنا كل قطعة من العقب بَانَة.

ويقال : أراد : بائنة.

ثم رجع إلى بانات بلغته.

نبت :

النَّبْت : الحشيش ، والنَّبَات فعله ، ويجرى مجرى اسمه. [تقول : أَنْبَتَ الله النَّبَات إِنْبَاتاً ونَبَاتاً ، ونحو ذلك].

__________________

(٥٨) في الأصول المخطوطة : كمام.

(٥٩) ديوانه (أبو الفضل) ص ١٢٣.

١٢٩

والرجل يُنَبِّتُ الحب تَنْبِيتاً ، إذا غرسه وزرعه.

والنِّبْتَة : ضرب من فعل النبات لكل شيء ، تقول : إنه لحسن النبتة.

والْمَنْبِت : الأصل ، والموضع الذي يَنْبُتُ فيه الشيء ، وقول الله تعالى : (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً) (٦٠) ، ويفسر كالنبات.

وأحسن من ذلك قال :

ترى الفتى ينبت إنبات الشجر (٦١)

أي كما أنبتكم فنبتم نباتا ، وربما رفعوا مصدرا إلى فعل غيره بعد أن يكون الاشتقاق واحدا ، قال :

ترى الفتى يَنْبُتُ إِنْبَات الشجر

أي كما أنبت الله الشجر ، ونحو ذلك قول رؤبة :

صحراء لم يَنْبُتْ بها تِنْبِيت (٦٢)

بكسر التاء وتغيير البناء ، وكل صواب.

والرجل يُنْبِتُ الجارية ، أي يغذوها ويحسن القيام عليها رجاء فضل ربحها.

والْيَنْبُوتُ : شجر الخشخاش ، الواحدة يَنْبُوتَة وخشخاشة وخروبة.

والنَّبِيت : حي من الأنصار.

__________________

(٦٠) سورة نوح ، الآية ١٧.

(٦١) لم نهتد إلى القائل.

(٦٢) الرجز في الديوان ص ٢٥.

١٣٠

باب التاء والنون والميم معهما

ت ن م ، م ت ن مستعملان

تنم :

التَّنُوم : شجر له حمل صغاره كمثل خلقة الخروع ، ينفلق عن حب يأكله أهل البادية ، وكيفما زالت الشمس تبعها بأعراض الورق.

متن :

الْمَتْنُ والْمَتْنَة لغتان ، يذكر ويؤنث ، وهما مَتْنَتَان لحمتان معصوبتان بينهما صلب الظهر معلوتان بعقب ، والجميع الْمُتُون.

ومَتَنْتُهُ : ضربت مَتْنَهُ بالسياط.

والْمَتِين : القوي من كل شيء ، ومَتُنَ مَتَانَة.

والْمَتْنُ في الأرض : ما ارتفع وصلب ، وجمعه مِتَان.

ومَتْنُ كل شيء : ما ظهر منه ، ومَتْنُ القدر والمزادة : وجهها البارز.

والْمَتْنُ : متن السيف.

والْمُمَاتَنَة : المباعدة في الغاية ، وسار سيرا مُمَاتِناً ، أي بعيدا.

والْمَتْنُ : أن يشقق صفن الدابة فيستخرج أنثياه بعروقهما ، ومَتَنْتُهُ مَتْناً ، فالدابة مَمْتُونٌ.

باب التاء والباء والميم معهما

ب ت م يستعمل فقط

بتم :

الْبُتَّم (٦٣) : بلاد بناحية فغانة ، ويقال : حصن.

__________________

(٦٣) جاء في اللسان : البتم بفتح فسكون ، والبتم بضم ففتح مع التشديد.

١٣١

الثلاثي المعتل

باب التاء والراء و (و ء ي) معهما

و ت ر ، ر ت و ، ت و ر مستعملات

وتر :

الْوَتْرُ لغة في الْوِتْر ، وكل شيء كان فردا فهو وِتْر واحد ، والثلاثة وِتْر ، وأحد عشر وِتْر ، والفعل أَوْتَرَ يُوتِرُ.

والْوِتْر والتِّرَة : ظلامة في دم.

والْوَتَر معروف ، وجمعه أَوْتَار.

والْوَتِيرَة من الأرض (٦٤) ، والْوَتِيرَة : الطريقة.

والْوَتِيرَة : المداومة ، وهي من التَّوَاتُر.

والْوَتِيرَة في قول زهير :

نجاء مجد ليس فيه وَتِيرَة

وتذبيبها عنها بأسحم مذود (٦٥)

وهو التعريج في المشي ، يصف بقرة في حضرها.

والْوَتِيرَة : العقبة ، قال بريق الهذلي :

لما رأيت بني نفاية أقبلوا

يمشون كل وَتِيرَة وحجاب (٦٦)

__________________

(٦٤) جاء بعد كلمة الأرض هذه قوله : شاذ ، ولم نجد لها وجها ، ولعل شيئا سقط من النص وبقيت هذه الكلمة نافرة في موضعها هذا.

(٦٥) البيت في ديوان زهير ص ٢٢٩ بهذه الرواية وهي كذلك في الأصول المخطوطة وأما في اللسان فقد جاء : يذب بها ...

(٦٦) لم نجد البيت في مجاميع شعر الهذليين.

١٣٢

والْمُوَاتَرَة : المتابعة ، وفي الحديث : لَمْ يَزَلْ عَلَى وَتِيرَةٍ حَتَّى مَاتَ. وقيل هي المداومة.

والْوَتِيرَة : خرزة بيضاء تعلق في أعناق الإبل والصبيان بمنزلة التميمة ، قال عياض بن حزرة الهذلي : (٦٧)

لها قرحة مثل الْوَتِيرَة زانها

عبيق ......... (٦٨)

والْوَتِيرَة : حلقة أو شيء يتعلم عليها الطعن والرمي ، يقال : أخذ وتيرة يتعلم عليها.

وليس في الأمر وَتِيرَةٌ ، أي غميزة ولا فترة.

وقد وَتَّرْتُ القوس تَوْتِيراً.

والْوَتَرَة : جليدة بين الإبهام والسبابة ، ويقال : تَوَتَّرَ عصب فرسه (٦٩) ونحو ذلك.

والْوَتَرَة في الأنف : صلة ما بين المنخرين.

والْوَتِيرَة : غرة الفرس إذا كانت مستديرة.

وقوله تعالى : (ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا) (٧٠) فمن لم ينون جعلها مثل سكرى وجماعته ، ومعناه : وَتْرَى ، جعل بدل الواو تاء ، ومن نون يقول : معناه : أرسلنا بعثا ، فجعل (تَتْرَى) فعل الفعل ، وقيل : تَتْرَى أي رسولا بعد رسول.

__________________

(٦٧) لم نقف على عياض بين شعراء هذيل في مصادر الهذليين.

(٦٨) كذا ورد في الأصول المخطوطة.

(٦٩) كذا في التهذيب من أصل العين ، وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : عرشه.

(٧٠) سورة المؤمنون الآية ٤٤.

١٣٣

رتو :

الرَّتْو في المشي ، وهو الخطو ، وكل خطوة رَتْوَة ، ورَتَا رتوة أي قام قومة.

وفلان يَتَرَتَّى في مشيه شيئا شيئا أي خطوا ثم خطوا.

والرَّتْو : شدة الشيء بالشيء مثل الزر بالعروة.

ويقال : رَتَا في ذرعه ، كما يقال : فت في عضده ، ورَتَا وفَتَ بمعنى أوهنت قوته.

تور :

التَّوْر تذكره العرب ، وتَارَة ألفها واو ، والجميع التِّيَر.

واستوأر القوم : فزعوا ، والوحش أيضا إذا نفرت ، قال الكميت :

فاستوأرت بقري .... (٧١)

وأَتْأَرْتُ إليه النظر إذا حددته.

باب التاء واللام و (و ء ي) معهما

ت ل و ، ت و ل ، ل ي ت ، ت ء ل ، ء ت ل ، ء ل ت ، ت ل ء مستعملات

تلو :

تَلَا فلان القرآن يَتْلُو تِلَاوَة.

وتَلَا الشيء : تبعه تُلُوّاً.

والأمهات هن الْمَتَالِي ، تَلَاهُنَ أولادهن ، الواحد مُتْلٍ.

والتَّلْو : ولد الحمار ، وكل شيء تَلَا يَتْلُو شيئا فهو تِلْوُهُ.

والتَّلِيَّة : الحاجة.

وأَتْلَيْتُ فلانا على فلان ، أي : أحلته.

__________________

(٧١) لم نستطع معرفة تمام البيت.

١٣٤

تول :

التِّوَلَة ، ويقال : التُّوَلَة : التعاويذ ، والتِّوَلَة الواحدة.

ليت :

اللِّيت : صفحة العنق ، و [الجمع] : لِيتَة (٧٢).

ولَيْتِي لغة في ليتني ، ولَيْتَ أداة النصب ، وهو التمني ، وتقول : ليتني فعلت ، وليت لي كذا.

تأل :

التَّأْلَان : الذي كأنه [ينهض] برأسه إذا مشى ، يحركه إلى فوق ، مثل الذي يعدو وعليه حمل ثقيل.

أتل :

الْأَتَلَان : أن تقارب الخطو في غضب ، وتقول : أَتَلَ يَأْتِلُ ، ومثله أَتَنَ يَأْتِنُ ، قال :

أراني لا آتيك إلا كأنما

أسأت ، وإلا أنت غضبان تَأْتِلُ (٧٣)

ألت :

اللَّات (٧٤) معروف.

وقول الله ـ عزوجل ـ : (وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ)(٧٥) ، أي ما أنقصناهم ، وأَلَتَ يَأْلِتُ ، ويقال : يلئت ، ويقال : ولت يلت ولتا.

__________________

(٧٢) في اللسان : جمع الليت : أليات وليتة.

(٧٣) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٧٤) ليس موضع اللات في ألت ولكن هكذا ورد في الأصول المخطوطة والتهذيب.

(٧٥) سورة الطور ، الآية ٢١.

١٣٥

وقيل : أَلَاتَنِي عن حقي ، أي صرفني عنه.

تلأ :

والتَّلَاءُ : أن تكتب على السهم : فلان جاري ، ويقال أَتْلِهِ سهماً.

باب التاء والنون و (و ء ي) معهما

ت ي ن ، ي ت ن ، و ت ن ، ن ت ء ، ء ت ن مستعملات

تين :

واحد التِّين تِينَة.

والتِّينَة : الرماعة من أسماء الدبر ترمع أي تتحرك.

والتِّنِّين : حية.

يتن :

الْيَتَن : الولد المنكوس ، وأَيْتَنَتِ المرأة فهي مُوتِن ، والولد مُوتَن ، ويقال : آتَنَتْ بمعناه أيضا.

وتن :

الْوَتِين : عرق يسقي الكبد ، وثلاثة أَوْتِنَة ، وجمعه وُتُن.

ورجل مَوْتُون : انقطع وتينه ، وهي نياط القلب ، وقيل : الْوَتِين : عرق القلب (٧٦).

نتأ :

النُّتُوء (٧٧) : خروج الشيء من موضعه من غير بينونة فهو نَاتِىء معلق ، ونَتَأَ يَنْتَأُ.

__________________

(٧٦) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : غير الخليل : التانىء المقيم.

نقول : وليس هذا موضعها.

(٧٧) كذا في الأصول المخطوطة ، وقد تحولت في التهذيب إلى التنوء والتانىء.

١٣٦

أتن :

الْأُتُّون : أتون الحمام والجصاصة ونحوهما.

والْأُتُون : الثبوت في المكان ، وأَتَنَ ووتن بالمكان ، أي أقام به.

والْأَتَان : العانة ، وثلاث أُتُن.

باب التاء والفاء و (و ء ي) معهما

ف و ت ، ف ت ويستعملان فقط

فوت :

فَاتَنِي يَفُوتُنِي فأنا مَفُوت ، وبينهما فَوْت فَائِت كما تقول : بائن.

وبينهما تَفَوُّت وتَفَاوُت ، وتقول : أدرك أمر كذا قبل الموت ، فيقول : إنه لا يُفْتَاتُ ، أي لا يفوت ، يفتعل من الفوت.

ولا أَفْتَاتُهُ أي لا أسبق عليه.

فتو :

الْفَتِيُ والْفَتِيَّة : الشاب والشابة ، والقياس فَتُوَ فَتَاء.

وفعل ذلك في فتائه ، ممدود مهموز ، وجماعة الْفَتَى فِتْيَة وفِتْيَان ، وتَفَتَّى فلان أي تشبه بالفتيان.

ويجمع الفتى على الْأَفْتَاء ، [وجمع الْفَتَاة فَتَيَات](٧٨).

والفقيه يُفْتِي أي يبين المبهم ، ويقال : الْفُتْيَا فيه كذا ، وأهل المدينة يقولون : الْفَتْوَى.

__________________

(٧٨) زيادة من التهذيب من أصل العين.

١٣٧

باب التاء والباء و (و ء ي) معهما

ت و ب ، ب ي ت ، ء ت ب ، تء ب مستعملات

توب :

تُبْتُ إلى الله تَوْبَةً ومَتَاباً ، وأنا أَتُوبُ إلى الله لِيَتُوبَ علي قابل التَّوْب ، أي قابل التَّوْبَة ، تطرح الهاء.

والتَّوْبَة : الاستحياء ، يقال : ما طعامك بطعام تَوْبَة ، أي لا يستحيى منه ولا يحتشم.

بيت :

الْبَيْتُ من بُيُوت الناس ، وبَيْت من أَبْيَات الشعر.

وبُيُوتَات العرب : أحياؤها.

وبَيَّتُ بيتا أي بنيته.

وبَيَّتَ بنو فلان قولهم أي قدروه وأصلحوه ، شبه بتقدير أبيات الشعر ، وبَيَّتُوا هذا العمل بَيَاتاً أي عملوه ليلا ، قال عبيد بن هلال :

أتوني فلم أرض ما بَيَّتُوا

وكانوا أتوني بشيء نكر (٧٩)

والْبَيْتُوتَة : دخولك في الليل ، تقول : بِتُ أصنع كذا إذا كان بالليل ، وبالنهار ظللت.

ومن فسر بَاتَ على النوم فقد أخطأ ، ألا ترى أنك تقول : بِتُ أراعي النجوم ، معناه : بِتُ أنظر إليها ، فكيف نام وهو ينظر إليها؟.

وتقول : أَبَاتَهُمُ الله إِبَاتَة حسنة فَبَاتُوا بَيْتُوتَة صالحة.

__________________

(٧٩) لم نهتد إلى تخريج البيت.

١٣٨

وأتاهم الأمر بَيَاتاً ، [أي أتاهم في جوف الليل](٨٠).

وبَاتَ يصلي.

والْمَبِيت يجمع كل المعاني.

أتب :

الْإِتْبُ : غير الإزار ، والأرباط له كالتكة ، وليس على خياطة السراويل ، ولكنه قميص مخيط الجانبين.

تأب :

وأَتْأَبَ فلان من هذا الأمر أي استحيى فهو يُتْئِبُ إِتْئَاباً.

باب التاء والميم و (و ء ي) معهما

ت و م ، ت ي م ، ي ت م ، م و ت ، ء م ت ، ء ت م مستعملات

توم :

أول أسماء السهام : الفَذّ ، ثم التَّوْأَم ، ثم الرَّقِيب ، ثم الْحِلْسُ ثم النَّافِر ، ثم المُسْبِل ، ثم المُعَلَّى ، والذي ليس له نصيب الْمَنِيح والسَّفِيح والْوَغْد.

والتُّومَة : القرط.

والتَّوْأَمَان : ولدان في بطن واحد ، وأَتْأَمَتِ المرأة فهي مُتْئِم.

والتَّوْأَم من كواكب الجوزاء.

وأَتْأَمَتِ المرأة إذا أفضيت ، والاسم الْمُتْأَمَة والتِّآم ، قال الحطيئة :

__________________

(٨٠) زيادة من التهذيب ، وجاء بعده في الأصول المخطوطة : قال الضرير : قد يكون بات نائما (كذا).

١٣٩

فما تَتْآمُ جارة آل لؤي

ولكن يضمنون لها قراها (٨١)

وأَتْأَمَ الرجل وأَتْأَمَتِ المرأة ، أي ذبح شاته الربيبة ، واسم شاته التَّئِمَة.

تيم :

تَيْمٌ : قبيلة.

يتم :

لا يقال : يَتِيم إلا بفقدان الأب ، ويَتِمَ يَيْتَمُ يُتْماً ، وأَيْتَمَهُ الله (٨٢).

موت :

مَيِّتٌ في الأصل مويت مثل سيد وسويد ، فأدغمت الواو في الياء وثقلت الياء ، وقيل : ميوت وسيود (٨٣).

ويخفف فيقال : مَيْت.

والْمَيْتَة في البر والبحر : ما لا تدرك ذكاته.

والْمِيتَة : الموت بعينه ، ويقال : مات ميتة سوء.

والْمَوْتَة : الجنون.

__________________

(٨١) انظر الديوان (تحقيق نعمان) ص ١١٧.

(٨٢) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال الضرير : ويتم البهائم من قبل الأمهات.

(٨٣) جاء في الأصول المخطوطة : أن القول الأول ورد في نسختي الحاتمي والزوزني ، وأما القول الثاني فقد ورد في نسخة مطهر.

وهو من عمل النساخ.

١٤٠