كتاب العين - ج ٨

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٨

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٥٦

١
٢

٣
٤

حرف الدال

الثنائي الصحيح

باب الدال والظاء

د ظ يستعمل فقط

دظ :

الدظ : الشل بلغة أهل اليمن ، يقال : دَظَظْنَاهُمْ في الحرب ، ونحن نَدُظُّهُمْ دَظّاً (١).

باب الدال والثاء (٢)

د ث يستعمل فقط

دث :

دَثَ فلان دَثَّةً ، وذلك التواء في جنبه وبعض جسده.

والتَّدْثِيثُ : التليين ، ودَثَّثْتُ الأمر الصعب ودَثَّيْتُهُ : لينته.

والدَّيَايِثَة جمع الدَّيُّوث ، وهو المحتمل لما يناله من سوء في حرمته.

__________________

(١) وأنكر الأزهري الدظ.

(٢) قال الأزهري في التهذيب : أهمله الليث.

نقول : وهو موجود في العين وعبارة العين في ترجمة دثث موجودة في اللسان.

٥

باب الدال والراء

د ر ، ر د مستعملان

در :

دَرَّ اللبن يَدِرُّ دَرّاً ، وكذلك الناقة إذا حلبت فأقبل منها على الحالب شيء كثير ، قيل: دَرَّتْ.

وإذا اجتمع في الضرع من العروق [وسائر الجسد قيل : دَرَّ اللبن](٣) ودَرَّت العروق إذا امتلأت دما.

ودَرَّت السماء إذا كثر مطرها ، وسحابة مِدْرَار وناقة دَرُورٌ ، وقال :

وقالوا لدنياهم أفيقي فَدَرَّتْ (٤)

[وروي عن عمر بن الخطاب أنه أوصى عماله حين بعثهم فقال في وصيته لهم : أَدِرُّوا لقحة المسلمين](٥).أراد بذلك فيئهم وخراجهم ، والاسم من كل ذلك الدِّرَّةُ.

وفي الشتم يقال : لا دَرَّ دَرُّهُ ، أي لا كثر خيره ، ولله دَرُّكَ أي خيرك وفعالك.

والدَّرِيرُ من الدواب : السريع المكتنز الخلق ، المقتدر ، قال :

دَرِيرٌ كخذروف الوليد أمره

تتابع كفيه بخيط موصل (٦)

__________________

(٣) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٤) لم نهتد إلى القائل.

(٥) زيادة من التهذيب من أصل العين ، ولقحة المسلمين هي حلوبة المسلمين في الأصول المخطوطة.

(٦) البيت (لامرىء القيس) كما في اللسان ، وفي مطولته المشهورة.

انظر السبع الطوال ص ٨٨.

٦

والدُّرُّ : العظام من اللؤلؤ ، والواحدة دُرَّةٌ.

و (كَوْكَبٌ دُرِّيٌ) أي ثاقب مضيء وجمعه دَرَارِيُ.

ودَرَّايَة (٧) من أسماء النساء.

والدُّرْدُور : موضع من البحر يجيش ماؤه ، وقلما تسلم السفينة منه ، يقال : لججوا فوقعوا في الدُّرْدُور (٨).

والدُّرْدُر : موضع منابت الأسنان قبل نباتها وبعد سقوطها.

[ويقال : دَرِدَ الرجل فهو أَدْرَدُ إذا سقطت أسنانه وظهرت دَرَادِرُهَا ، وجمعه الدُّرْد](٩).

[ومن أمثال العرب السائرة : أعييتني بأشر فكيف أرجوك بِدُرْدُرٍ](١٠).

ودِرَّةُ السلطان : ما يضرب بها.

رد :

[الرَّدُّ مصدر رَدَدْتُ الشيء].

ورُدُودُ الدراهم واحدها رَدٌّ ، وهو ما زيف فَرُدَّ على ناقده بعد ما أخذ منه (١١).

والرِّدُّ : ما صار عمادا للشيء الذي تدفعه وتَرُدُّهُ.

والرِّدَّةُ : مصدر الِارْتِدَادِ عن الدين.

__________________

(٧) كذا س والتهذيب وأما في ص و ط فهي : درانة.

(٨) كذا عبارة التهذيب عن العين وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء : وقلما تسلم السقيفة إذا وقعت فيها.

(٩) ما بين القوسين مما أخذه الأزهري من العين.

(١٠) زيادة كذلك مما أخذه الأزهري من العين.

(١١) كذا في التهذيب وهي من العين ، وفي الأصول المخطوطة : والرد اسم لما رد بعد ما أخذ والجميع الردود مثل ردود الدراهم.

٧

والرَّدَّةُ : تقاعس في الذقن.

وإن كان في الوجه بعض القباحة ويعتريه شيء من جمال ، يقال : هي جميلة ولكن في وجهها بعض الرَّدَّةِ.

ورَدَّادٌ اسم الرجل المجبر ينسب إليه المجبرون لأنه يَرُدُّ العظم المنكسر إلى موضعه.

باب الدال واللام

د ل ، ل د ، مستعملان

دل :

الدَّلُ دَلَالُ المرأة إذا تَدَلَّلَتْ على زوجها تريه جراءة عليه في تغنج وتشكل كأنها تخالفه وليس بها خلاف.

والرجل يُدِلُ على أقرانه في الحرب يأخذهم من فوق.

والبازي يُدِلُ على صيده.

والدَّالَّةُ : مما يُدِلُ الرجل على من له عنده منزلة أو قرابة قريبة : شبه جراءة منه.

والدَّلَالَةُ : مصدر الدَّلِيل (بالفتح والكسر).

والدِّلِّيلَاء ، يمد ويقصر ، ومعناه ما دَلَّكُمْ عليه.

والدُّلْدُلُ : شيء أعظم من القنفذ ، ذو شوك طوال.

والتَّدَلْدُلُ كالتهدل.

والدُّلْدُلُ اسم بغلة رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ لد :

اللَّدُّ : فعلك بِاللَّدُودِ حين تَلُدُّ به ، وهو الدواء يوجر في

٨

أحد شقي الفم ، وتقول : لَدَدْتُهُ أَلُدُّهُ لَدّاً ، والجمع أَلِدَّة.

وأخذ اللَّدُودُ من لَدِيدَي الوادي ، وهما جانباه ، والوجور في وسط الفم.

واللَّدِيدَانِ : صفقا العنق من دون الأذنين ، وجانبا كل شيء لَدِيدَاه ، قال رؤبة :

على لَدِيدَيْ مصمئل صلخاد (١٢)

والتَّلَدُّدُ في التلفت ، أن يعطف بعنقه مرة كذا ومرة كذا.

واللَّدَدُ مصدر الْأَلَدِّ أي السيىء الخلق الشديد الخصومة ، العسر الانقياد.

ورجل أَلَنْدَدُ ويَلَنْدَد : كثير الخصومات شرس المعاملة ، قال :

عقيلة شينخ كالوبيل أَلَنْدَد (١٣)

وهذيل تقول : لَدَّهُ عن كذا أي حبسه.

باب الدال والنون

د ن ، ن د يستعملان

دن :

الدَّنُ ما عظم من الرواقيد كهيئة الحب ، إلا أنه طويل مستوي الصنعة في أسفله كهيئة قونس البيضة.

__________________

(١٢) الرجز (لرؤبة) ، ديوانه ص ٤١ ، برواية (مصمتك) والصواب ما أثبتناه من التهذيب ١٤ / ٦٨ ، واللسان (لدد).

(١٣) القائل (: طرفة بن العبد) ـ معلقته ديوانه ص ٣٩.

٩

والدَّنِينُ والدَّنِينَةُ : أصوات النحل والزنابير ونحوها [وأنشد :

لَدَنْدَنَةُ النخل في الخشرم](١٤)

والدَّنْدَنَةُ من هينمة الكلام الذي لا يفهم.

والدِّنْدِنُ : أصول الشجر البالي ، وجمعه دَنَادِنُ (١٥).

ند :

النِّدُّ : ما كان مثل الشيء يضاده في أموره.

والنَّدِيدُ والنِّدُّ سواء ، وجمع النِّدِّ أَنْدَادٌ.

ونَدَّ البعير نُدُوداً : انفرد واستعصى ، وأَنْدَدْتُ البعير فَنَدَّ.

و (يَوْمَ التَّنادِ) (١٦) : يوم التناص أي ينادي بعضهم بعضا ، أصحاب الجنة أصحاب النار ، وقرىء : يَوْمَ التَّنادِّ (١٧) بتشديد الدال أي يَنِدُّونَ فينفرون ، هكذا في بعض التفسير.

والتَّنْدِيدُ : أن تُنَدِّدَ بإنسان أي تسمع الناس بعيوبه وتشتمه.

ويَنْدَد : اسم موضع ، قال :

لو كنت بالشروين شروى يَنْدَد (١٨)

والنَّدُّ : ضرب من الدخنة من غير فعل.

__________________

(١٤) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.

(١٥) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال غير الخليل : الدنان : السيف الكهام الردي.

(١٦) كان الحق ألا يكون التناد في ترجمة ندد ولكن الذي سوغ ذلك هو القراءة الخاصة ، فالتناد بتشديد الدال من ندد وقد ورد ذكرها.

(١٧) سورة غافر ، الآية ٣٢.

(١٨) لم نهتد إلى القائل.

١٠

باب الدال والفاء

د ف ، ف د يستعملان

دف :

الدَّفُ والدَّفَّةُ : الجنب لكل شيء ، قال :

ووانية زجرت على وجاها

قريح الدَّفَّتَيْنِ من البطان (١٩)

والدُّفُ لغة أهل الحجاز في الدَّفِ الذي يضرب به ، والدَّفَّافُ عامله.

ودَفَّتَا الطبل : اللتان على رأسه.

ودَفَّتَا المصحف : ضمامتاه من جانبيه.

والدَّفِيفُ : أن يَدِفَ الطائر على وجه الأرض بتحريك جناحيه ، ورجلاه في الأرض ، وهو يطير ثم يستقل ، قال الراجز :

والنسر قد ينهض وهو دَافِي (٢٠)

فخفف وكسر على كسرة دَافِف وحذف الفاء.

والدَّافَّةُ : قوم يسيرون سيرا لينا ليس بالشديد ، وهم يَدِفُّونَ دَفِيفاً.

ودَافَفْتُ الرجل دِفَافاً ومُدَافَّةً ، وهو إجهازك عليه أي مبادرة إلى قتله ، والآمر الذي يأمر يقول : دَافِ الرجل أي ائت عليه ، ويخفف في لغة جهينة فيقال : دَافَيْتُهُ ، ويأمر فيقول : دَافِ يا هذا.

__________________

(١٩) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢٠) الرجز في اللسان غير منسوب ، ونسب في التهذيب ١٤ / ٧٣ إلى (رؤبة) وليس في ديوانه.

١١

وتَدَافَ القوم : ذكر بعضهم بعضا ، ولا أراه مأخوذا في الأمر من هذا.

فد :

الْفَدِيدُ : صوت كالحفيف ، وقد فَدَّ يَفِدُّ فَدِيداً ، ومنه الْفَدْفَد (٢١) ، قال النابغة :

أوابد كالسلام إذا استمرت

فليس يرد فَدْفَدَهَا التظني (٢٢)

وفلاة فَدْفَد : لا شيء فيها وبها (كذا) ، قال :

قلائص إذا علون فَدْفَدا (٢٣)

وفي الحديث : هَلَكَ الْفَدَّادُونَ إِلَّا مَنْ أَعْطَاهَا فِي نَجْدَتِهَا وَرِسْلِهَا. والْفَدَّادُون هنا أصحاب الإبل ، يقول : إلا من أخرج زكاتها في شدتها ورخائها.

ويقال : فَدِيدٌ من الإبل ، يصف الكثرة.

باب الدال والباء

د ب ، ب د يستعملان

دب :

دَبَ النمل يَدِبُ دَبِيباً ، والْمَدِبُ موضع دَبِيبِ النمل.

ودَبَ القوم يَدِبُّونَ دَبِيباً إلى العدو أي مشوا على هينتهم ولم يسرعوا.

__________________

(٢١) في اللسان الفدفدة وهي عبارة العين المنسوبة إلى الليث.

(٢٢) البيت في الديوان ص ١٩٧ و (الرواية :)

اوابد كالسهام اذ استمرت

فليس يرد مذهبا التظني

(٢٣) لم نهتد إلى القائل.

١٢

والدَّيْدَبَةُ : العجروف من النمل ، وذلك أنه أوسع خطوا وأعجل نقلا.

والدَّبَابَةُ : آلة تتخذ في الحروب يدخل فيها الرجال بسلاحهم ، ثم تدفع في أصل حصن فينقبون وهم في جوفها.

والدُّبَّةُ لزوم حال الرجل في فعاله ، وتقول : ركب فلان دُبَّةَ فلان وأخذ بِدُبَّتِهِ أي يعمل بعمله ويركب طريقته.

والدُّبُ من السباع مضر عاد ، والأنثى دُبَّة ، والجميع دِبَبَة.

وكل شيء مما خلق الله يسمى دَابَّة ، والاسم العام الدَّابَّةُ لما يركب ، وتصغيرها دُوَيْبَّة ، الياء ساكنة وفيها إشمام من الكسرة ، وكذلك كل ياء في التصغير إذا جاء بعدها حرف مثقل في كل شيء.

ودَيَابُوذ (٢٤) : ثوب له سدان ، ويقال : هو كساء ، ليست بعربية ، وهو بالفارسية دوبود فعربت.

بد :

الْبُدُّ : بيت فيه أصنام وتصاوير ، وهو إعراب بت بالفارسية ، [وأنشد :

لقد علمت تكاكرة ابن تيري

غداة الْبُدِّ أني هبرزي](٢٥)

__________________

(٢٤) كذا في اللسان ، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاءت : ديابود (بالدال) ، وليس موضعها هذا.

(٢٥) البيت في التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

١٣

ويقال : ليس لهذا الأمر بُدٌّ أي لا محالة.

والتَّبَدُّد : التفرق ، وذهب القوم في الأمر بَدَادِ بَدَادِ أي تفرقوا.

وجاءت الخيل بَدَادِ بَدَادِ أي واحدا واحدا (٢٦).

واسْتَبَدَّ فلان [برأيه] أي انفرد بالأمر (٢٧).

والْبِدَاد : لبد يشد مَبْدُودا على الدابة الدبرة ، تقول : بُدَّ عن دبرها أي شق.

والْبَدَد مصدر الْأَبَدِّ ، وهو الذي في يديه تباعد عن جنبيه.

وبرذون أَبَدُّ ، والحائك أبدا أَبَدُّ.

وفلاة بَدْبَد : لا أحد فيها.

ورجل له جسم وبَادٌّ وبَادُّهُ : طول فخذيه ، والْبَادَّان : باطنا الفخذين.

ورجل أَبَدُّ أي عظيم الخلق ، وامرأة بَدَّاءُ.

باب الدال والميم

د م ، م د يستعملان

دم :

الدَّمُ : الفعل من الدِّمَامِ ، وهو كل دواء يلطخ به على ظاهر العين ، قال :

__________________

(٢٦) أصلحنا هذه العبارة مما ورد في المعجمات وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء : التبدد التفرق ، وذهب القوم بداد بداد وجاءت الخيل بداد بداد وفي الأمر تفرقوا وتفرقوا (كذا).

(٢٧) ما بين القوسين من التهذيب.

١٤

تجلو بقادمتي حمامة أيكة

بردا تعل لثاته بِدِمَامٍ (٢٨)

 يعني النؤور قد طليت به حتى رسخ.

ويقال للشيء السمين كأنما دُمَ بالشحم دَمّاً [وقال علقمة :

كأنه من دم الأجواف مَدْمُومٌ](٢٩)

ويُدَمُ الصدع بالدم والشعر المحرق يجمع بينهما ، ثم يطلى الصدع فيعض عليه ويشد ، وقد دَمَمْنَا يديه بالشعر والصوف والدِّمَامِ دَمّاً (٣٠)

والدَّمَامَةُ مصدر الشيء الدَّمِيم.

وأساء فلان وأَدَمَ أي أقبح ، والفعل اللازم : دَمَ يَدِمُ ، ولغة ثانية على قياس فعل يفعل ، وليس في باب التضعيف على فعل يفعل غير هذا.

وتقول : دَمَمْتَ يا هذا ، وإذا أردت اللازم قلت : دَمِمْتَ.

والدَّامَّاء : بيت اليربوع غير القاصعاء والنافقاء ، والجميع الدَّامَّاوَات.

والدَّمْدَمَةُ : الهلاك المتأصل.

__________________

(٢٨) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب ، وهو مما أخذه الأزهري من العين.

(٢٩) عجز بيت في التهذيب واللسان وصدره كما في الديوان ص ٥٩ :

عقلاء ورقما تظل الطير تخطفه

(٣٠) هذا هو الوجه وهو من س وأما في ص و ط فهو : وقد دممناه يدمه بالشعر والصوف الدمام.

١٥

مد :

الْمَدُّ : الجذب ، والْمَدُّ : كثرة الماء أيام الْمُدُود.

ومَدَّ النهر ، وامْتَدَّ الحبل ، هكذا قالته العرب.

والْمَدَدُ : ما أَمْدَدْتَ به قوما في الحرب وغيره من الطعام والأعوان.

والْمَادَّةُ : كل شيء يكون مَدَداً لغيره ، ويقال : دعوا في الضرع مَادَّةَ اللبن ، والمتروك في الضرع هو الداعية ، وما اجتمع إليه هو الْمَادَّةُ.

والْمَادَّةُ : أعراب الإسلام ، وأصل العرب وهم الذين نزلوا البوادي.

والْمِدَادُ : ما يكتب به ، يقال : مُدَّنِي يا غلام ، أي أعطني مُدَّةً من الدواة ، وأَمْدِدْنِي جائز ، فإن قلت : أَمِدَّنِي خرج على مجرى الْمَدَدِ بها والزيادة ويكون في معنى الْمَدَدِ(٣١).

والْمَدِيدُ : شعير يجش ثم يبل فتضفره الإبل.

والْمُدَّةُ : الغاية ، وتقول : هذه مُدَّة عن غيبته ، وله مُدَّةٌ أي غاية في بقاء عيشه.

ومَدَّ الله عمرك أي جعل لعمرك مُدَّةً طويلة.

والْمُدُّ نصف صاع ، والصاع خمسة أرطال وثلث ، ويقال : إنه مثل القفيز السناني (كذا).

ولعبة للصبيان يقال لها : مِدَاد قيس.

__________________

(٣١) كذا في ص و ط وأما في س ففيه : معنى المداد.

١٦

والتَّمَدُّد كَتَمَدُّدِ السقاء ، وكذلك كل شيء يبقى فيه شبه الْمَدِّ.

والِامْتِدَاد في الطول ، وامْتَدَّ بهم السير أي طال.

وأَمَدَّ الجرح أي : اجتمعت فيه الْمِدَّةُ.

وسبحان الله مِدَاد كلماته من الْمَدِّ لا من الْمِدَاد (٣٢) الذي يكتب (به) ، ولكن معناه على قدر كثرتها وعددها.

والْأَمِدَّةُ : المساك في جانبي الثوب إذا ابتدىء في عمله ، والتثنية أَمِدَّان بوزن أفعلان.

والْمَدِيدُ : بحر من العروض نحو قوله :

يا لبكر انشروا لي كليبا

يا لبكر أين أين الفرار (٣٣)

الثلاثي الصحيح

باب الدال واللام والتاء معهما

ت ل د يستعمل فقط

تلد :

التِّلَاد : كل ما ترثه عن أبيك وغيره فهو تَالِدٌ وتَلِيدٌ ومُتْلِدٌ.

والتَّلِيدَةُ من الجواري هي التي تولد في ملك قوم وعندهم أبواها.

__________________

(٣٢) إشارة إلى قوله تعالى : (قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي) ... سورة الكهف الآية ١٠٩.

(٣٣) البيت (لعدي بن ربيعة التغلبي) وهو من شواهد كتب العروض.

١٧

باب الدال واللام والظاء معهما

د ل ظ يستعمل فقط

دلظ :

دَلَظَ يَدْلِظُ دَلْظاً وهو الدفع الشديد.

والدَّلْظُ : الزحم بالمناكب في القتال والمزاحمة ، ومنه الدَّوَالِظَة.

والدِّلَاظ وهو الصدم ، قال البراض بن قيس :

فيا لك شدة ما قد شددنا

صبرنا للصفائح والدِّلَاظ (٣٤)

والدَّلَنْظَى : الجمل الضخم الغليظ المناكب ، وناقة دَلَنْظَاة ، واشتق من الدَّلْظ ، والجميع الدَّلَائِظ والدَّلَاظَى ، وما كان دَلَنْظَى. وقد ادْلَنْظَى ادْلِنْظَاء.

باب الدال والثاء والراء معهما

د ث ر ، ث ر د يستعملان فقط

دثر :

الدُّثُورُ : كثرة المال ، ويقال : هم أهل دَثْرٍ [ومال دبر بمعناه](٣٥).

ودَثَرَ أي درس فهو دَاثِر ، [وروي عن الحسن أنه قال : حادثوا هذه القلوب بذكر الله فإنها سريعة الدُّثُور.](٣٦) والدِّثَارُ من فعل الْمُتَدَثِّرِ

__________________

(٣٤) لم نستطع تخريج البيت في مصادرنا المتيسرة.

(٣٥) زيادة من التهذيب من أصل العين.

(٣٦) زيادة من التهذيب من أصل العين.

١٨

ثرد :

الثريدة معروفة.

والتَّثْرِيدُ في الذبيحة : تفسيخ الجلد وترك الإجهاز عليها ، والْكَلَالَةُ (٣٧) أداة للذبح.

باب الدال والثاء واللام معهما

د ل ث يستعمل فقط

دلث :

يقال : الدِّلَاثُ [من الإبل](٣٨) : السريع ، [قال كثير :

دِلَاثُ العتيق ما وضعت زمامه

منيف به الهادي إذا احتث ذامل (٣٩)

والْمُتَدَلِّثُ : المسرع ، وانْدَلَثَ على وجهه أي مشى مسرعا.

باب الدال والثاء والنون معهما

ث ن د يستعمل فقط

ثند :

الثُّنْدُوَةُ : لحم الثدي ، وجماعتها ثُنْدُوَات.

والْمُثَدَّنُ : الكثير اللحم المسترخي.

__________________

(٣٧) كذا في الأصول المخطوطة فقط ولم نجد الكلالة في مصدر آخر وبهذا المعنى.

(٣٨) زيادة من التهذيب.

(٣٩) البيت في التهذيب واللسان ولم نجده في الديوان (ط إحسان عباس).

١٩

باب الدال والثاء والميم معهما

د م ث و ث م د يستعملان فقط

دمث :

الدَّمَاثَةُ : اللين ، والدَّمْثُ المكان السهل.

والدَّمِيثُ : السهل الخلق ، وقد دَمِثَ دَمَثاً ، والاسم الدَّمَاثَةُ.

ثمد :

الثَّمْدُ : الماء القليل يبقى في الأرض الجلد.

ويقال : الثَّمْدُ الماء القليل يظهر في الشتاء ويذهب في الصيف.

والْإِثْمِدُ : حجر الكحل.

باب الدال والراء والنون معهما

د ر ن ، ر د ن ، ن د ر ، ر ن د ، د ن ر ، ن ر د مستعملات

درن :

الدَّرَنُ : تلطخ الوسخ ، وثوب دَرِنٌ وأَدْرَنُ داخل عليه ويجوز في الشعر ، [قال رؤبة يمدح رجلا :

إن امرؤ دغمر لون الْأَدْرَنِ

سلمت عرضا ثوبه لم يدكن](٤٠)

والفعل دَرِنَ يَدْرَنُ.

والدَّرِينُ : اليبيس الحولي ، ويقال : ما في الأرض من اليبيس إلا الدُّرَانَة.

__________________

(٤٠) الرجز في التهذيب واللسان وهو مما أخذه الأزهري من العين وفي الديوان ص ١٦٤ والرواية فيه : وف الديوان ص ١٦٤ والرواية فيه : اذا امرؤ ....

٢٠