كتاب العين - ج ٨

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٨

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٥٦

دأدأ ، دودى :

والدَّأْدَأَةُ : صوت وقع الحجارة في المسيل.

والدَّأْدَاء ، ممدود ، والجمع الدَّآدِىء ، وهي ثلاث ليال : خمس وست وسبع وعشرون.

وليلة دَأْدَاء : أشد الليالي ظلمة.

الدَّوْدَاة : أرجوحة للصبيان ، والجمع الدَّوَادِي ، قال :

كأنني فوق دَوْدَاة تقلبني (٣١٠)

ويقال على غير قياس : الدَّءَادِي.

وتَدَأْدَأَ الرجل إذا مال عن شيء فترجح ، ويقال : تَدَأْدَأَ ، ودَأْدَأَتْهُ حركته

يدي :

الْيَد معروفة ، ويَدُ النعمة هي السابغة.

ويَدُ الفأس ونحوها : مقبضها ، ويَدُ القوس : سيتها.

ويَدُ الدهر : مدى (٣١١) زمانه ، ويَدُ الريح : ملكها (٣١٢) ، قال لبيد :

إذ أصبحت بِيَدِ الشمال زمامها (٣١٣)

قال : لما ملكت الريح تصريف السحاب وصفت بملك الْيَدِ.

وهذه الضيعة في يَدِ فلان ، أي في ملكه ، ولا يقولون : في

__________________

(٣١٠) الشطر في التهذيب واللسان من أصل العين.

(٣١١) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب ففيه : مد.

(٣١٢) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب ففيه : سلطانها.

(٣١٣) عجز بيت صدره كما في الديوان ص ٣١٥ : وغداة ويح قد وزمت وفرة

١٠١

أَيْدِي فلان ، ولكن يقولون : بين يَدَي لكل شيء أمامك ، [قال الله : (مِنْ بَيْنِ) أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ)](٣١٤)

وكقولهم : يثور الرهج بين يَدَيْ المطر ، ويهيج السباب بين يَدَي القتال ، وقال الله تعالى : (بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ)(٣١٥).

ويقال : يَدِيَ فلان من يَدِهِ إذا شلت ، ورجل مَيْدِيٌ أي مقطوع اليد من أصلها.

يَدَيْتُ يده أي ضربت يده ، والْيُدَاء : وجع اليد.

وأَيْدَيْتُ عنده يَداً ، أي أنعمت عليه](٣١٦)

وأَيْدَاهُ الله ، والمصدر الْيَد أو الْأَيْد.

وتقول : أَيْدَيْتُ عن فلان يدا بيضاء : من النعمة.

وإن فلانا لذو مال يَيْدِي به ويبوع أي يبسط به يديه وباعه.

وذهب القوم أَيْدِي سبا ، وأَيَادِي سبا ، أي متفرقين في كل وجه ، وكذلك الريح وغيره.

وجمع يد الإنسان والأشباح أَيْدِي ، وجماع يد النعمة أَيَادٍ ويَدِيٌ ، قال :

فإن له عندي يَدِيّاً وأنعما (٣١٧)

__________________

(٣١٤) سورة الأعراف ، الآية ١٦.

(٣١٥) سورة سبإ ، الآية ٤٦.

(٣١٦) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.

(٣١٧) لم نهتد إلى القائل.

١٠٢

والنسبة إلى اليد يَدِيٌ على النقصان ، وإلى الأب أبوي ، لأنهم يقولون : يدان فلا تظهر الياء ، ويقولون : أبوان بإظهار الواو ، قال العجاج :

بالدار إذ ثوب الصبا يَدِيٌ (٣١٨)

ويقال : ثوب يَدِيٌ أي واسع ، ويقال : عند جدة الثوب ، كأنما رفعت عنه الْأَيْدِي ساعتئذ ، ويقال : بل أراد أن الأيدي تتعاوره.

وتقول : هم يَدٌ واحدة على من سواهم إذا كان أمرهم واحدا (٣١٩) ، وأعطيته مالا عن ظهر يَدٍ يعني تفضلا غير قرض ولا مكافأة.

وخلع فلان يَدَهُ من الطاعة.

ويقال : ثوب قصير الْيَدِ إذا كان يقصر عن أن يلتحف به

باب الرباعي

فندر :

الْفِنْدِيرَة : قطعة ضخمة من تمر مكتنز ، أو صخرة تتقلع من عرض جبل ، وتجمع فَنَادِير ، قال :

كأنها من ذرى هضب فَنَادِير

يصف الإبل.

فرند :

دخيل معرب ، اسم للثوب ، وفِرِنْد السيف : وشيه.

__________________

(٣١٨) الرجز في الديوان ص ٣١٣.

(٣١٩) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة ترجمة يمؤود وهو ماء من مياه العرب ، قال :

حي المنازل رسم يمورد

اودسمي وكل حديد مرة مودي

نقول : وليس هذا موضعه فهو من مأد.

١٠٣

بندر :

الْبَنَادِرَة والدَّرَابِنَة دخيل ، هم التجار الذين يلزمون المعادن ، واحدهم بُنْدَارَة.

أردب :

الْإِرْدَبَّة : قرميد شبه البرابخ (٣٢٠)

والْإِرْدَبُ : مكيال ضخم.

بلدم :

الْبَلْدَم : الثقيل في المنطق ، البليد المخبر ومقدم الصدر بَلْدَمٌ.

دَنْبَاوَنْد : بلدة فيها الضَّحَّاك وهو بيوراسب ذو الحيتين. الساحر ، يقال : إنه محبوس في جبلها.

__________________

(٣٢٠) البرابخ : مجاري البول واحدها : بربخ.

١٠٤

حرف التاء

الثنائي الصحيح

باب التاء والراء

ت ر ، ر ت مستعملان

تر :

التَّرَارَة : امتلاء الجسم من اللحم ، وري العظم ، ورجل تَارٌّ ، وقصرة تَارَّة ، والفعل تَرَّ يَتِرُّ.

والتُّرُور : وثبة النواة من الحيس ، يقال : تَرَّ يَتِرُّ تُرُوراً.

وأَتْرَرْتُ يده بالسيف إِتْرَاراً.

[وضرب فلان يد فلان بالسيف فَأَتَرَّهَا وأطرها وأطنها](١).

والغلام يُتِرُّ القلة بمقلاة ، [وقال طرفة :

تقول وقد تُرَّ الوظيف وساقها

ألست ترى أن قد أتيت بمؤيد](٢)

__________________

(١) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.

(٢) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ٤٠.

١٠٥

وتُرَّ الوظيف أي انقطع فبان وسقط.

والتَّرْتَرَة أن تقبض على يدي رجل ثم تُتَرْتِرُهُ أي تحركه.

والتُّرُّ كلمة تتكلم بها العرب إذا غضب أحدهم على الآخر ، قال : والله لأقيمنك على التُّرِّ ، وهو الحبل الذي يمتد ليمسح به الأرض.

والتُّرَّةُ : (٣) الباطل وهي التُّرَّهَات أيضا.

والتَّارُّ : الغائب المنفرد من قومه.

رت :

الرُّتَّةُ : عجلة في الكلام ، وتقول : رجل أَرَتُ ، ورَتَ يَرَتُ رَتّاً.

والرَّتُ : شيء يشبه بالخنزير البري ، والجمع الرُّتُوت.

باب التاء واللام

ت ل ، ل ت يستعملان

تل :

التَّلُ : الرابية من التراب مكبوس (٤) ليس خلقة.

والتَّلِيلُ : العنق ، [قال لبيد :

يتقيني بِتَلِيلٍ ذي خصل](٥)

أي بعنق ذي خصل.

__________________

(٣) كذا في الأصول المخطوطة وليس في مادة ترر في معجمات العربية شيء من هذا فليس فيها إلا الترهة.

(٤) كذا في س وأما في ص و ط ففيهما : مكنوس.

(٥) عجز بيت وصدره كما في الديوان ص ١٩٠ : وتأييت عليه ثانيا.

وهذا العجز من التهذيب واللسان من أصل العين.

١٠٦

والتَّلِيلُ : الصريع ، وجمعه تَلَّى (٦).

والتَّلَّةُ : شيء من وصف الإبل.

والْمِتَلُ : القوي الشديد ، أسد ، وريح مِتَلٌ.

وتَلَلْتُهُ في يديه : دفعته إليه سلما.

والتَّلْتَلَة : الإقلاق [والحركة](٧).

والتَّلْتَلَة : المشربة تتخذ من قيقاءة الطلع.

ورجل مِتَلٌ : منتصب في الصلاة ، قال :

على ظهر عادي كأن أرومه

رجال يَتُلُّونَ الصلاة قيام (٨)

أي يقضونها.

وتَلَ فلان فلانا أي صرعه ، وما أسوء تَلَّتَه أي صرعته.

وتَلُّوهُ في قبره مَتَلًّا أي أوردوه (٩).

والتَّلْتَلَةُ مثل الترترة في التحريك.

لت :

اللَّتُ : الفعل من اللُّتَات ، وكل شيء يُلَتُ به سويق وغيره نحو السمن وشبهه.

والخيل تَلُتُ الحصى لَتّاً.

__________________

(٦) كذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة ففيهما : تلي.

(٧) زيادة من التهذيب.

(٨) البيت (للبعيث) كما في التهذيب واللسان ، وقد علق الأزهري على رواية الخليل فقال : الصحيح : يتلون على ما لم يسم فاعله.

(٩) كذا في س وأما في ص و ط ففيهما : بروه (كذا).

١٠٧

باب التاء والنون

ت ن يستعمل فقط

تن :

التِّنُ : الترب ، يقال : صبوة أَتْنَانٌ.

والتِّنُ : الصبي الذي يقصعه المرض فلا يشب ، وقد أَتَنَّهُ المرض.

والتِّنِّينُ من الحيات : أعظمها ، وربما بعث الله سحابة فاحتملتها ، وذلك فيما يقال والله أعلم : أن دواب الأرض تشكوها إلى الله فيرفعها عنها.

والتِّنِّينُ : نجم من نجوم الحساب وليس بكوكب ولكنه بياض خفي يكون جسده في شبيه من الماء وذنبه دقيق أسود فيه التواء يكون في البرج السابع من رأسه ، وهو يتنقل كتنقل الكواكب الجواري ، واسمه بالفارسية هشت أبير في حساب النجوم ، وهو من النحوس (١٠).

باب التاء والفاء

ت ف ، ف ت يستعملان

تف :

التُّفُ : وسخ الأظفار ، والْأُفُ : وسخ الأذن.

والتَّتْفِيف من التُّفِ كالتأفيف من الأف ، ويقال : أفة لك ، وأف وأف وإف.

__________________

(١٠) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة :

النتن معروف ، نتن ينتن نتنا ، وأنتن إنتانا ، والفاعل : منتن : ومنتن ، ومنتن من نتن.

نقول : وهذه المادة من الثلاثي وليس هذا موضعها فالباب مقصور على الثنائي. ومثل هذا جاء في (التهذيب).

١٠٨

فت :

الْفَتِيت كل شيء مَفْتُوت إلا أنهم خصوا الخبز الْمَفْتُوت.

والْفَتِيت الشيء الذي يقع فينقطع.

والْفَتَّة : بعرة أو روثة مفتوتة توضع تحت الزندة.

والْفُتَات : أن تأخذ الشيء بإصبعك فتصيره فُتَاتاً ، أي دقاقا.

باب التاء والباء

ب ت ، ت ب يستعملان

بت :

الْبَتُ من الطيالسة يسمى الساج ، مربع غليظ ، لونه أخضر ، والجميع الْبُتُوت.

والْبَتُ : القطع المستأصل ، يقال : بَتَتُ الحبل فَانْبَتَ أي قطعته.

وتقول : أعطيته هذه القطيعة بَتّاً بتلا.

والْبَتَّة اشتقاقها من القطع ، غير أنه مستعمل في كل أمر لا رجعة فيه ولا التواء.

وأَبَتَ فلان طلاق فلانة ، أي طلقها طلاقا بَاتّاً.

والمجاوز منه الْإِبْتَات في كل شيء من هذا (١١).

ورجل أحمق بَاتٌ : شديد الحمق.

وانقطع فلان عن فلان فَانْبَتَ وانقبض.

__________________

(١١) جاء بعد هذا : قال الضرير : لا أعرف إلا بت.

١٠٩

انْبَتَ حبله عنه أي انقطع وصاله وانقبض ، وأنشد :

فحل في جشم وانْبَتَ منقبضا

بحبله من ذوي العز الغطاريف](١٢)

[وفي الحديث أَنَّهُ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ كَتَبَ لِحَارِثَةَ بْنِ قَطَنٍ وَمَنْ بِدُومَةِ الْجَنْدَلِ مِنْ كَلْبٍ : أَنَّ لَنَا الضَّاحِيَةَ مِنَ الْبَغْلِ وَلَكُمُ الضَّامِنَةَ مِنَ النَّخْلِ ، وَلَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ عُشْرُ الْبَتَاتِ.](١٣).

والْبَتَاتُ يعني متاع البيت. وفي الحديث : أَنَ الْمُنْبَتَ لَا أَرْضاً قَطَعَ وَلَا ظَهْراً أَبْقَى.

فَالْمُنْبَتُ الذي عطب ظهره وبقي منقطعا به.

والْبَتَاتُ : الزاد بَتَّتَهُ أهله أي زودوه تَبْتِيتاً ، وتَبَتَّتْنَا أي تزودنا.

تب :

التَّبُ الخسار ، وتَبّاً له ، نصب لأنه مصدر محمول على فعله كما تقول : سقيا لفلان ، معناه : سقي فلان سقيا ، وتَبَ يَتِبُ تَبَاباً وتَبّاً ، ولم يجمع اسما مسندا إلى ما قبله.

وتَبَبْتُ القوم أي قلت لهم : تَبّاً لكم.

وتَبّاً لفلان تَتْبِيباً ، ويقال : تَبّاً لفلان تَبِيباً ، والتَّبَاب الهلاك ، قال :

أرى طول الحياة وأن تأتى

تصيره الدهور إلى تَبَابٍ (١٤)

__________________

(١٢) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.

(١٣) كذلك من التهذيب من أصل العين.

(١٤) البيت في التهذيب واللسان (للفرزدق) ، وانظر الديوان ص ٢٩٦.

١١٠

واسْتَتَبَ له الأمر أي تهيأ.

ورجل تَابٌ أي ضعيف ، وجمعه أَتْبَاب.

باب التاء والميم

ت م ، م ت يستعملان

تم :

تَمَ الشيء يَتِمُ تَمَاماً ، وتَمَّمَهُ الله تَتْمِيماً وتَتِمَّةً.

وتَتِمَّة كل شيء ما يكون تماما لغايته كقولك : هذه الدراهم تمام هذه المائة ، وتَتِمَّة هذه المائة.

والتِّمُ : الشيء التَّامُ ، يقال : جعلته تِمّاً ، أي بتمامه.

والتَّمِيمَة : قلادة من سيور ، وربما جعلت العوذة التي تعلق في أعناق الصبيان ، قال:

وكيف يضل العنبري ببلدة

بها قطعت عنه سيور التَّمَائِم

[وفي حديث ابن مسعود : أَنَ التَّمَائِمَ وَالرُّقَى وَالتِّوَلَةَ مِنَ الشِّرْكِ.](١٥).

وأَتْمَمْتُهُ إِتْمَاماً : علقت عليه التميمة.

واسْتَتَمَ نعمة الله بالشكر.

والتَّمْتَمَةُ في الكلام ألا يبين اللسان ، يخطىء موضع الحرف فيرجع إلى لفظ كأنه التاء والميم.

__________________

(١٥) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

١١١

ورجل تَمْتَام.

وتَمَّمَ الرجل إذا صار تَمِيمِيَ الرأي والهوى.

والتِّمَام : أطول ليلة في السنة ، ويقال : ليلة التِّمَام ثلاث لا يستبان فيها نقصان من زيادة ، وقيل : بل ليلة أربع عشرة ، وهي ليلة البدر ، وهي الليلة التي يتم فيها القمر فيصير بدرا.

والتَّمِيم في لغة ، : التمام ، قال رؤبة :

جرت تَمِيماً لم تخنق جهضا (١٦)

والتَّمِيم : الشديد.

ويقال : أبى قائلها إلا تِمّاً أي أبى إلا أن يتم على ما قال.

مت :

الْمَتُ كالمد ، إلا أن المت يوصل بقرابة ودالة يُمَتُ بها ، [وأنشد فقال :

إن كنت في بكر تَمُتُ خؤولة

فأنا المقابل في ذرى الأعمام](١٧)

ومَتَّى اسم والد يونس ـ عليه‌السلام ـ بوزن فعلى ، وذلك أنهم لما لم يكن في كلامهم في آخر الاسم بعد فتحة على بناء متى حملوا الياء على الفتحة التي قبلها فجعلوها ألفا [كما يقولون : من غنيت غنى ، ومن تغنيت تغنى ، وهي بلغة السريانية متي](١٨).

__________________

(١٦) الرجز في الديوان ص ٨٠ وروايته : جرت تماما ....

(١٧) البيت في التهذيب واللسان من أصل العين.

(١٨) كذا في التهذيب.

١١٢

الثلاثي الصحيح

باب التاء والثاء والنون معهما

ث ت ن فقط

ثتن :

وثَتِنَ اللحم وتَثَتَّنَ : تغير.

باب التاء والثاء واللام معهما

ث ت ل يستعمل فقط

ثتل :

الثَّيْتَل : الذكر من الأروى ، وجمعه ثَيَاتِل.

باب التاء والراء واللام معهما

ر ت ل يستعمل فقط

رتل :

الرَّتَلُ : تنسيق الشيء ، وثغر رَتِلٌ : حسن المتنضد ، ومُرَتَّل : مفلج.

ورَتَّلْتُ الكلام تَرْتِيلاً إذا أمهلت فيه وأحسنت تأليفه ، وهو يَتَرَتَّلُ في كلامه ، ويترسل إذا فصل بعضه من بعض.

والرُّتَيْلَاء : دابة تسم فتقتل.

باب التاء والراء والنون معهما

ر ت ن ، ت ن ر ، ن ت ر مستعملات

رتن :

الْمُرَتَّنَة : الخبزة المشحمة ، والتَّرْتِين : خلط الشحم بالعجين.

١١٣

تنر :

التَّنُّور عمت بكل لسان ، وصاحبه تَنَّار ، وجمعه تَنَانِير.

نتر :

النَّتْرُ : جذب فيه جفوة ، والإنسان يَنْتَتِرُ في مشيه كأنما يجذب جذبا.

والنَّوَاتِر : القسي التي تقطعت أوتارها.

باب التاء والراء والفاء معهما

ت ر ف ، ف ت ر ، ف ر ت ، ر ف ت مستعملات

ترف :

التَّرَفُ : تنعيم الغذاء ، وصبي مُتْرَف ، والْمُتْرَف : الموسع عليه عيشه ، القليل فيه همة ، وأَتْرَفَهُ الله.

والتُّرْفَةُ والطرمة في وسط الشفة السفلى ، وهي هنة ناتئة خلقة ، والنعت أَتْرَفُ.

والتُّرْفَةُ كل ما تَرَّفْتَ به نفسك تَتْرِيفاً إذا خففت عنها.

فتر :

فَتَرَ فُتُوراً : سكن عن حدته ، ولان بعد شدته.

وطرف فَاتِرٌ : فيه فتور وسجو ، وليس بحاد النظر.

ويجد في جسده فَتْرَةً ، أي ضعفا ، كما تقول : كبر فلان كبرا ، وعليه كبرة والْفِتْرُ : مقدار ما بين طرف الإبهام وطرف المشيرة ، وفَتَرْتُ الشيء فَتْراً بفتري ، وشبرته شبرا بشبري.

١١٤

والْفَتْرَةُ : ما بين كل رسول إلى رسول.

رفت :

رَفَتُ الشيء بيدي رَفْتاً فَارْفَتَ كما يَرْفَتُ العظم البالي والمدر ونحوه حتى يصير رُفَاتاً فَيَتَرَفَّتُ أي يتكسر.

فرت :

ماء فُرَات أي عذب ، والْفُرُوتَة مصدر ، ولو قيل : ماء فَرْتٌ ، لكان صوابا.

باب التاء والراء والباء معهما

ر ت ب ، ت ر ب ، ت ب ر ، ب ت ر ، ب ر ت مستعملات

رتب :

الرُّتُوب : الانتصاب كما يُرْتِبُ الصبي الكعب إِرْتَاباً ، والمصلي يَرْتُبُ أي ينتصب.

والرَّتَبُ : ما أشرف من الأرض كالدرج. ورَتَبَة كقولك : درجة ، ويجمع على رَتَب كما يقال : درج سواء.

والرَّتَبَة واحدة من رَتَبَات الدرج. ورَتَبْتُهُ ورَتَّبْتُهُ سواء.

والْمَرْتَبَةُ : المنزلة عند الملوك ونحوها.

وتَرَتَّبَ فلان أي علا رُتْبَة أي درجة.

والْمَرَاتِب في الجبال والصحارى من الأعلام التي يُرَتَّبُ عليها العيون والرقباء.

١١٥

وما في عيشه رَتَبٌ ولا في هذا الأمر [رَتَبٌ ولا عتب](١٩) أي : هو سهل مستقيم.

وقوله :

وكان لنا فضل على الناس تُرْتُباً (٢٠)

أي جميعا ، ويقال : ثابتا (٢١).

ترب :

التُّرَاب والتُّرْب واحد ، وإذا أنثوا قالوا : تُرْبَة.

وأرض طيبة التُّرْبَة أي خلقة ترابها ، فإذا أردت طاقة واحدة ، قلت : تُرَابَة واحدة ، ولا تدرك بالبصر إلا بالتوهم.

ولحم تَرِب إذا تلوث بالتراب ، [ومنه حديث علي ـ عليه‌السلام ـ : لَئِنْ وَلِيتُ بَنِي أُمَيَّةَ لَأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ الْقَصَّابِ الْوِزَامَ [الْوِذَامَ] التَّرِبَةَ.](٢٢).

وتَرَّبْتُ الكتاب تَتْرِيباً.

والتَّيْرَب : التراب.

وقوله : وهذا الشيء عليك تُرْتُبٌ أي واجب.

وأَتْرَبَ الرجل إذا كثر ماله.

وفي الحديث : تَرِبَتْ يَدَاكَ.

أي هو الفقر ، وتَرِبَ إذا خسر ، وأَتْرَبَ : استغنى.

__________________

(١٩) ما بين القوسين من التهذيب ١٤ / ٢٧٩ عن العين. في س : ولا عيب وفي ص و ط : ولا عتب.

(٢٠) القائل : (زيادة بن زيد العذري) ، وهو ابن أخت هدبة. [اللسان رتب].

(٢١) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : وقال غيره : لازما.

(٢٢) زيادة من التهذيب من أصل العين.

١١٦

والتَّرْبَاء : نفس التراب ، قال : لأضربنه حتى يعض بالترباء.

وريح تَرِبَة : حملت ترابا.

[وفي الحديث : خَلَقَ اللهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ ، وَخَلَقَ فِيهَا الْجِبَالَ يَوْمَ الْأَحَدِ ، وَالشَّجَرَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ.](٢٣).

والتِّرْب والتَّرِيب : اللدة ، وهما تِرْبَان ، وقوله ـ عزوجل ـ : (عُرُباً أَتْراباً) (٢٤) أي نشاطا أمثالا.

والتَّرِيبَة : ما فوق الثندوتين إلى الترقوتين ، وقيل : كل عظم منه تَرِيبَة ، وتجمع التَّرَائِب.

تبر :

التِّبْر : الذهب والفضة قبل أن يعملا.

ويقال : كل جوهر قبل أن يستعمل تِبْر من النحاس والصفر ،

كل قوم صيغة من تِبْرِهِمْ

وبنو عبد مناف من ذهب (٢٥)

والتَّبَار : الهلاك والفناء ، وتَبِرَ يَتْبَرُ تَبَاراً ، وتَبَّرَهُمُ الله تَتْبِيراً.

بتر :

الْبَتْرُ : قطع الذنب ونحوه إذا استأصلته.

وأَبْتَرَت الدابة فَبُتِرَت ، وأَبْتَرْتُ الذنب وبَتَرْتُهُ ، وبَتَرْتُ الشيء فَانْبَتَرَ.

__________________

(٢٣) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.

(٢٤) سورة الجمعة ، الآية ٣٧.

(٢٥) البيت في اللسان (تبر) ، غير منسوب أيضا.

١١٧

والْأَبْتَرُ : الذي لا عقب له ، ومن ذلك قوله عزوجل : (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ) الْأَبْتَرُ(٢٦).

برت :

الْبُرْت : الفأس بلغة اليمن ، والْبُرْت بلغتهم السكر الطبرزد.

وقال مزاحم : الْمُبَرِّت والْبِرِّيت في شعر رؤبة اسم اشتق من البرية في قوله :

ينشق عني الخرق والبريت

فكأنما أسكن الياء فصارت الهاء تاء فغلبت ، وجعله اسما لِلْبَرِّيَّة ، وهو الصحراء ، والجمع الْبَرَارِيت ، فصارت التاء كأنها أصلية في التصاريف كما لزمت التاء في عفريت. والْبُرْتُ : الدليل الهادي ولم أسمع له جمعا.

باب التاء والراء والميم معهما

ر ت م ، م ر ت ، م ت ر ، ت م ر مستعملات

رتم :

الرَّتَمُ خيط يعقد على الإصبع أو الخاتم للعلامة وهي الرَّتِيمَة.

والرَّتَمَة : نبات من دق الشجر ، ومن دقته شبه بالرتم ، ورَتَمْتُ أَرْتِمُ رَتْماً ، قال :

هل ينفعنك اليوم إن همت بهم

كثرة ما توصي وتعقاد الرَّتَم (٢٧)

__________________

(٢٦) سورة الكوثر ، الآية ٣.

(٢٧) البيت في التهذيب واللسان من أصل العين.

١١٨

مرت :

مَرْت : أرض مَرْت ، ومكان مَرْت بين الْمُرُوتَة ، قال :

مَرْت يناصي خرقها مَرُوت (٢٨)

متر :

الْمَتْر : السلح إذا رمي به.

والنار إذا قدحت رأيتها تَتَمَاتَرُ أي تتساقط.

تمر :

أَتْمَرَت النخلة ، وأَتْمَرَ الرطب ، [والتَّمْرُ حمل النخلة](٢٩).

والتَّتْمِير : القديد ييبس فيصير تَتْمِيراً ، اسما له.

وتَمَرَنِي فلان : أطعمني تمرا ، ويقال عليك بِالتَّمْرَان والسمنان.

ورجل تَامِر أي ذو تمر.

والتُّمَّرَة : طائر أصغر من العصفور.

والْمُتْمَئِرُّ (٣٠) : الشاب.

وتَمْرَة الغراب : أطيب التمر لأنه لا يقصد إلا الطيب فإذا سقطت بادروا إلى أخذها.

__________________

(٢٨) الرجز (لرؤبة) في التهذيب واللسان والديوان ص ٢٥ وروايته فيه :

مرت نام حزم مها مووت

والمرت : الأرض التي لا نبات فيها.

(٢٩) الزيادة من التهذيب من أصل العين.

(٣٠) في ص و ط : المتير وهو المتمئر. وفي س : المتمر.

١١٩

باب التاء واللام والنون معهما

ن ت ل يستعمل فقط

نتل :

[قال الأعشى :

لا يتنمى لها في القيظ يهبطها

إلا الذين لهم ، فيما أتوا ، نَتَل](٣١)

زعموا أن العرب كانوا يملؤون بيض النعام ماء في الشتاء ويدفنونها في الفلوات البعيدة من الماء ، فإذا سلكوها في القيظ استثاروا البيض وشربوا ما فيها من الماء ، فذلك النَّتَل.

والنَّتْل : الجذب إلى قدم ، واسْتَنْتَلَ الرجل من بين أصحابه أي تقدم (٣٢).

ونَتَلْتُ الجراب : نثرت ما فيها.

باب التاء واللام والفاء معهما

ت ل ف ، ل ف ت ، ف ل ت ، ت ف ل ، ف ت ل مستعملات

تلف :

التَّلَف : عطب وهلاك في كل شيء ، والفعل تَلِفَ يَتْلَفُ تَلَفاً.

وفي الحديث : الْقَرَفُ أَدْنَى لِلتَّلَفِ. يريد بِالْقَرَف أمرا يتهمه ويتخوف عاقبته (٣٣).

__________________

(٣١) البيت في التهذيب وانظر الديوان ص ٥٩ والرواية : في القيظ يركبها.

(٣٢) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال الضرير : النتل الاستقدام أمام كل شيء.

(٣٣) جاء في التهذيب في موضع هذا الحديث : والعرب تقول : إن من القرف التلف ، والقرف مداناة الوباء.

وهذا كله مما نسب إلى الليث أي من العين.

١٢٠