كتاب العين - ج ٦

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٦

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣١٥

يُنَصِّرَانِهِ أو يُهَوِّدَانِهِ (١).

باب الجيم والزاي والراء معهما

ز ج ر ، ج ز ر ، ز ر ج ، ج ر ز ، ر ج ز مستعملات

زجر :

زَجَرْتُهُ فانْزَجَرَ أي نهيته ، وهو في الإبل ، تقول : زَجَرْتُهُ وازْدَجَرْتُهُ ما وقد ازْدَجَرَ بمعنى انْزَجَرَ.

وقوله تعالى : (وَازْدُجِرَ فَدَعا رَبَّهُ)(٢) أي زُجِرَ وأذعن أن يدعوهم إلى الله.

وزَجْرُ الطير أن يقول الإنسان إذا رأى طائرا أو ظبيا أو نحوه : ينبغي أن يكون كذا ، فعند ذلك يقال : يَزْجُرُ الطيرَ فيرى في زَجْرِها كذا. وإنما طائر الإنسان سهمه الذي يطير له وحظه الذي يقسم له.

والطيرة اشتق منه.

والزَّجْر ضرب من السمك عظام صغار الحرشف ، ويجمع الزُّجُور

والأَزْجَر من الإبل الذي في فقار ظهره انخزال أو من دبر (٣).

قال مزاحم : الأَزْجَر من الإبل مثل الأفزر ، والفَزَر في الظهر.

وناقة زَجْرَاء ونُوق زُجْر ، وكذلك قوم فُزْر ، وجَمَل أَزْجَر.

__________________

(١) جاء بعد الحديث في الأصول المخطوطة : قال الليث : فيه بيان أن المولود في الجنة.

(٢) سورة القمر ، الآيتان ٩ ، ١٠.

(٣) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال غير الخليل : هوالأخزل الذي قد انجزل سنامه.

٦١

وناقة زَجْراء وهي التي في وَرِكَيْها ثِقَل فلا تكاد تقوم.

جزر :

الجَزْر : انقطاع المد ، وجَزْر البحر ، والجَزْر : نهر أو مد البحر والنهر في كثرة الماء.

والجَزِيرة : أرض في البحر ينفرج عنها ماء البحر فتبدو ، وكذلك الأرض لا يعلوها السيل فيحدق بها فهي الجَزِيرة.

والجَزِيرة : كورة بجنب الشام ، والجَزِيرة بالبصرة : أرض نخل بين البصرة والأُبُلَّة خصت بهذا الاسم. وجَزِيرة العرب محلتها لأن البحرين بحر فارس الحبش ودجلة والفرات قد أحاطت بجَزِيرة العرب ، وهي أرضها ومعدنها.

والجَزْر : نحر الجَزَّار الجَزُورَ ، والفعل : جَزَرَ يَجْزُرُ.

والجُزَارة : اليدان والرِّجلان والعنق ، سميت بها لأنها لا تقسم في سهام الجَزُور ، قال:

شخت الجُزَارة (١) ......

والجُزَارة حقه الذي يعطى إذا نحرها وقَسَمَها.

وإذا أفردوا الجَزُورَ أنثوا لأنهم أكثر ما كانوا ينحرون النوق.

__________________

(١) هو شيء من صدر بيت (لذي الرمة) تمامه في التهذيب وهو :

شخت الجزارة مثل البيت سائره

من السوح جذب شوقب خشب

٦٢

واجتَزَرَ القوم جَزُورا إذا جُزِرَ لهم.

وأَجْزَرْتُ فلانا جَزُورا أي جعلتها له.

والجَزَر : كل شيء مباح للذبح ، الواحد جَزَرَة ، فإذا قلت : أعطيت فلانا جَزَرَة فهي شاة ذكرا كان أو أنثى لأن الشاة ليست إلا للذبح خاصة ، ولا تقع الجَزَرَة على الناقة والجمل لأنهما لسائر العمل. ويقال : الجَزَرَة السمينة من الغنم.

والجَزُورة من الإبل : السمينة وهي القلعة والقلوع أي الكثيرة.

ويقال في الحرب : جُزِرُوا واجْتُزِرُوا ، وصاروا جَزَرا لعدوهم.

والجَزَرُ : نبات ، الواحدة جَزَرَة.

والجَزِير بلغة السواد : رجل يختاره أهل القرية لما ينوبهم من نفقات من ينزل بهم من قبل السلطان ، قال :

إذا ما رأونا قلسوا من مهابة

ويسعى علينا بالطعام جَزِيرُها (١)

وقلسوا : ضموا أيديهم (٢).

ورجل جَزُور أي سَمِين ، وكل ما كان ثقيلا فهو جَزُور ، لأن القوم ربما اقتتلوا فإذا كان فيهم رجل ثقيل فإنما هو جَزُور للسيوف

زرج :

الزَّرْج في بعض : جَلَبَة الخيل وأصواتها.

والزَّرَجُون بلغة أهل الطائف وأهل الغور : قضبان الكرم ، قال :

اسقني يا ابن أذين

من شراب الزَّرَجُون (٣)

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة قوله : بالفارسية دست بكش به كردن. أما البيت فلم نهتد إلى قائله.

٦٣

جرز :

الجَرْزُ : شدة الأكل ، وجَرَزَ يَجْرِزُ ، قال :

لا تكرين بعدها عجوزا

أرى العجوز خبة جَرُوزا

تأكل في مقعدها قفيزا

تشرب حبا وتبول كوزا (١)

وأرض جُرُز ، وجَرِزَت جَرَزاً أي لم يبق عليها من النبت شيء إلا مأكولا ، وأرض مَجْرُوزة ، وأرض أَجْرَاز ويجمعون على سعة الأرض.

والجِرْز : لباس للنساء من الوبر ، أو مسوك الشاء ، والجميع الجُرُوز.

والجُرْز من السلاح ، والجميع الجِرَزَة.

والجُرْزَة : الحزمة من قَتّ ونحوه.

وسيف جُرَاز : سريع القطع ، قال :

يا بيض هندي جُرَاز المضارب (٢)

ويقال : رماه الله بشَرْزَة وجَرْزَة ، يريد به الهلاك.

ورجل جَرُوز أي مقتول في المعركة.

رجز :

قال الخليل : الرَّجَز المشطور والمنهوك ليسا من الشعر ، وقيل له : ما هما؟ قال : أنصاف مُسَجَّعة ، فلما رُدَّ عليه ، قال : لأحتجن عليهم بحجة فإن لم

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل.

(٢) لم نهتد إلى القائل.

٦٤

يقروا بها عسفوا فأحتج عليهم بأن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ كان لا يجري على لسانه الشعر.

وقيل لرسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ :

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا

ويأتيك بالأخبار من لم تزود (١)

فكان يقول ـ عليه‌السلام ـ :

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا

ويأتيك من لم تزود بالأخبار.

فقد علمنا أن النصف الذي جرى على لسانه لا يكون شعرا إلا بتمام النصف الثاني على لفظه وعَروضه ، فالرَّجَز المشطور مثل ذلك النصف.

وقال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في حفر الخندق :

هل أنت إلا إصبع دميت

وفي سبيل الله ما لقيت (٢)

فهذا على المشطور.

وقال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

أنا النبي لا كذب

أنا ابن عبد المطلب (٣)

فهذا من المنهوك ، ولو كان شعرا ما جرى على لسانه ، فإن الله عزوجل ـ يقول :

__________________

(١) البيت من مطولة (طرفة بن العبد) ، وهو مما يتمثل به. انظر المطولة في الديوان وغيره.

(٢) الرجز في اللسان (صبع) وقد ذكرت المناسبة.

(٣) الرجز في التهذيب واللسان وغيرها من المصادر كالسيرة مثلا.

٦٥

(وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ)(١) ، قال فعجبنا من قوله حين سمعنا حجته.

فأما الرَّجَز فمصدر رَجَزَ يَرْجُزُ ، ويَرْتَجِزُ ، الأَرَاجِيز ، الواحدة أُرْجُوزَة ، وهو الرَّجَّازَة والرَّجَّاز

والرَّاجِز ، والرَّجْز الفعل.

والرِّجَازة : شيء يعدل به ميل الحمل (٢) ، وهو شيء من وسادة أو أَدَم إذا مال أحد الشقين وضع في الشق الآخر ليستوي تسمى رِجَازَةَ الميل.

والرِّجَازة : مركب دون الهودج للنساء ، قال الشماخ :

كما جللت نضو القرام الرَّجَائِز (٣)

والرِّجَازَة : المِحَفَّة ، وسُمِّيَت رِجَازة لأنها تَرْجُزُه عن الميل أي ترده وتعدله (٤).

والرِّجْز : العذاب ، وكل عذاب أنزل على قوم فهو رِجْزٌ.

ووسواس الشيطان رِجْزٌ ، والرِّجْز : عبادة الأوثان ، ويقال : اسم الشرك كله رِجْز.

وقرىء : (وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ)(٥) بكسر الراء وضمها وهما واحد ، ويراد به الصَّنَم.

__________________

(١) سورة يس ، الآية ٦٩.

(٢) هذا هو الوجه ، وأما في ط ففيه : مثل الحمل.

(٣) وصدر البيت ولو ثقفاها ضرجت بدمائها الديوان ص ٤٦ ، وجمهرة أشعار العرب ص ١٥٥.

(٤) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة.

قال الليث : أقول : رجز الله بينهم أي أصلح.

(٥) سورة المدثر ، الآية ٥.

٦٦

باب الجيم والزاي واللام معهما

ج ز ل ، ز ج ل ، ج ل ز ، ل ز ج ، ز ل ج مستعملات

جزل :

الجَزْل : أرض كثيرة الحجارة ، وتجمع على أَجْزَال ، ويقال : إنما هو الجَرْل بالراء.

والجَزْل : الحطب اليابس ، والعطاء الكثير ، وأَجْزَلَ العطاءَ.

وعطاء جَزْل جَزِيل.

وامرأة جَزْلَة : ذات أرداف وعجيزة.

والجَوْزَل : فرخ الحمام.

والجَزَل : دَبَرة تخرج على كاهل البعير فلا تبرأ حتى يخرج منها عظم فينخسف مكانه وتغضف يد البعير ، ويقال : بعير أَجْزَلُ ، قال الكميت :

إذا هما ارتد فارضا قعودهما

إلى التي غبها التوقيع والجَزَلُ

وأرض جَزْلة أي شجراء.

زجل :

الزَّجْل : رميك الشيء تأخذه بيدك.

والزَّجْل ، إرسال الحمام الهادي من مَزْجَلٍ بعيد ، والفعل : يَزْجُلُه ، وفي الرمي : زَجَلَ به.

والزَّجَل : رفع الصوت الطري ، يقال : حادٍ زَجِلٌ ، ومُغَنٍ زَجِلٌ ، وقد زَجِلَ يَزْجَلُ زَجَلاً.

٦٧

والزِّنْجِيل (١) : الضعيف الجبان وكذلك الزُّؤَاجِل.

والزُّجْلَة : الحمامة.

والزاجِل : حلقة الحزام من خَشَب.

والزَّاجِل من البيضة.

والزُّجْلَة : الجماعة.

جلز :

كل شيء يلوى على شيء ففِعْلُهُ الجَلْزُ ، والاسم الجِلَازُ.

وجَلَائِزُ القوس : عقب قد لوي عليها في مواضع ، كل واحد منها جِلَاز ، قال الشماخ :

وصفراء من نبع عليها الجَلَائِز (٢)

والجِلَاز أعم ، ألا ترى أن العصابة اسم للشيء الذي للرأس خاصة ، وكل شيء يُعْصَب به فهو عِصَاب.

وإذا كان معصوبَ الخلق واللحم قلت : إنه لمَجْلُوز اللحم والخلق ، ومنه أخذ : ناقة جَلْس ، بالسين بدل من الزاي ، وهي الوثيقة الخلق.

والجِلَاز أيضا : العقب الذي يلف على السوط.

__________________

(١) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة ففيها : الزنجيل.

(٢) عجز بيت صدره كما في الديوان ص ١٨٣ : مطلا بزرق ما يداوي رميها وفي اللسان والتاج :

مدل بزرق لا يداوي ...

٦٨

والجِلْواز : الشرطي ، وجَلْوَزَتُهُ : خِفَّتُه في ذهابه ومجيئه بين يدي العامل.

وجَالَزَنِي : سَبَقَنِي.

لزج :

يقال : أكلت شيئا فلَزِجَ بإصبعي لَزَجا أي علق به ، وزبيبة لَزِجَة.

والتَّلَزُّج : تتبع البقول والرعي القليل من أوله أو في آخر ما يبقى

زلج :

الزَّلْج ، مجزوم : سرعة ذهاب الشيء ومضيه ، يقال : زَلَجَت الناقة تَزْلِج أي أسرعت كأنها لا تحرك قوائمها من سرعتها.

والسهم يَزْلِج على وجه الأرض ثم يمضي مضيا زَلْجا وزَلِيجا ، قال :

فوقَّعْتها مُلْسا وهزة (١)

وأَزْلَجْتُ السهمَ ، وإذا وقع بالأرض ولم يقصد الرمية ، قيل : أَزْلَجْتَ السهمَ.

والمُزَلَّجُ من العيش : المدافع البلغة الشديدة ، قال ذو الرمة :

...... وعيش غير تَزْلِيج (٢)

ورجل مُزَلَّجٌ : ليس بكامل.

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل.

(٢) تمام عجز بيت في التهذيب هو : عتق النجار وعبش فيه تزلج ، والبيت في اللسان وتمام البيت في الديوان ص ٧١ كأنها بكرة أدماء زينها عتق .....

٦٩

وفي نفقته تَزْلِيج أي قلة لا تكفيه ، قال أبو خراش :

إذا الزاد أمسى للمُزَلَّج ذا طعم (١)

والمِزْلَاج كهيئة المِغْلَاق ، لا ينغلق إنما يُغْلَق به الباب ، وهو الزَّلَّاج أيضا ، يقال : أَزْلَجَ الباب.

والمُزَلَّج : الملصق بالقوم ، قال الراجز يصف سرعة فرس :

أنا ابن جحش وهي الزَّلُوج (٢)

باب الجيم والزاي والنون معهما

ج ن ز ، ن ج ز ، ز ن ج مستعملات

جنز :

الجِنَازة ، بنصب الجيم وجَرّها ، : الإنسان الميت والشيء الذي ثقل على قوم واغتموا به أيضا جِنَازة ، قال :

وما كنت أخشى أن أكون جِنَازة

عليك ومن يغتر بالحَدَثان (٣)

وقوم ينكرون الجِنَازة للميت يقولون : الجِنَازة بكسر الصدر ، خشبة الشرجع ، وإذا مات فإن العرب تقول : رُمِيَ في جِنَازته.

وقد جرى في أفواه العامة الجَنَازة بنصب الجيم ، والنَّحارير ينكرونه.

وجُنِزَ الشيء إذا جُمِعَ

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل.

(٢) لم نهتد إلى الراجز.

(٣) البيت في التهذيب غير منسوب ، وقد علق المحقق (هارون) بقوله : البيت (لصخر بن عمرو بن الشريد) أخي الخنساء يخاطب زوجته ، والبيت في اللسان.

٧٠

نجز :

نَجَزَ الوعدُ والحاجةُ يَنْجُزُ نَجْزاً وأَنْجَزْتُهُ وأَنْجَزْتُ به أي عَجَّلت ووفيت به ، ونَجَزَ هو أي وفى به كما تقول : حَضَرَتِ المائدةُ ، وإنما أُحْضِرَت.

وفي المثل : ناجِزٌ بناجِزٍ أي يدٌ بيدٍ ، يعني : تعجيلٌ بتعجيلٍ.

والمُنَاجَزَة في الحرب أن يتبارز الفارسان حتى يقتل أحدهما صاحبه ، قال عبيد بن الأبرص :

نهنه دموعك إن من

يغتر بالحدثان عاجز

كونن فيما يعتريك

به الزلازل والهرائز

كالهندواني المهند هزه

قرن مُنَاجِز (١)

والتَّنَجُّزُ : طلب شيء قد وُعِدْتَه.

زنج :

الزِّنْج والزَّنْج : جيل من السودان ، أخذ منه زَنَاج اسم امرأة ، ويقال في النداء : يا زَنَاج ونحوه.

باب الجيم والزاي والفاء معهما

ج ز ف يستعمل فقط

جزف :

الجُزَاف في الشراء والبيع دخيل ، وهو بالحدس بلا كيل ولا وزن ، تقول : بعته واشتريته بالجُزَافة والجُزَاف ، والقياس : جِزَاف.

__________________

(١) البيت في اللسان نجز) وانظر الأبيات جميعها في الديوان.

٧١

باب الجيم والزاي مع الباء

ج ب ز يستعمل فقط

جبز :

الجِبْز والجَبْز : اللئيم البخيل.

قال الضرير : والجَبِيز أيضا.

باب الجيم والزاي والميم معهما

م ز ج ، ز م ج ، ج م ز ، ج ز م ، ز ج م مستعملات

مزج :

المَزْج : مصدر مَزَجْتُهُ : والمِزَاج الاسم ، ومِزَاج الجسم ما أسس عليه البدن من المِرَّة ونحوه.

ويقال : قد مَزَّجَ السنبل أي لون من خضرة إلى صفرة.

والمَزْج : الشهد.

زمج :

الزُّمَّجُ طائر دون العقاب في قِمَّته حمرة غالبة تسميه العجم دو برادر ، وترجمته أنه إذا عجز عن صيده أعانه أخوه على أخذه.

جمز :

الجَمْز والجَمَزَان والجَمَزَى : عدو دون الحضر الشديد ، قال :

كأني ورحلي إذا زغتها

على جَمَزَى جازىء بالرحال (١)

وجَمَزَ يَجْمِزُ جَمْزاً وجَمَزَانا.

والجُمْزَان : ضرب من التمر والنخل والجُمَّيْز ، ومنهم من يؤنث فيقول

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان (لأمية بن عائذ الهذلي).

٧٢

الجُمَّيْزَى شجرة كالتين خلقة وكالفرصاد عِظَما ، ورقه أصغر من التين ، ويحمل تينا أصفر وأسود ، صغارا يكون بالغور يسميه بعضهم التين الذكر ، ويسمي بعضهم حمله الحما ، فالأصفر منه حلو ، والأسود يدمي.

والجُمْزَة كتلة من تمر وأَقِط ونحو ذلك.

جزم :

الجَزْم : ضرب من الكتابة ، وهو تسوية الحرف ، وقَلَم جَزْم : لا حرف فيه.

ومن القراءة : أن يُجْزَمَ الكلام جَزْما ، توضع الحروف في مواضعها في بيان ومَهَل.

والجَزْم : الحرف إذا سكن آخره.

وجَزَمْت القِرْبة إذا ملأتها.

وجَزَمْتُ له جَزْمَة من مال أي قطعته له.

والجَزْم : الخرص في التمر وغيره.

زجم :

يقال : ما تكلم فلان بزَجْمَة أي بنَبْسَة.

وزَجَمَ له زَجْمَة أي ألقى إليه كلمة أو سببا من الأسباب.

والزَّجُوم من القِسِيّ : التي ليست بشديدة.

باب الجيم والدال والثاء معهما

ج د ث يستعمل فقط

جدث :

الأَجْدَاث : القبور ، واحدها جَدَث.

٧٣

باب الجيم والدال والراء معهما

ج د ر ، د ج ر ، د ر ج ، ج ر د ، ر د ج مستعملات

جدر :

الجَدْرُ : ضرب من النبات ، الواحدة بالهاء.

ومن الشجر : الدق ينبت في القفاف والصِّلاب ، فإذا أطلعت رءوسها في أول الربيع يقال :

أَجْدَرَت الشجرة وأَجْدَرَت الأرض ، فهو جَدِرٌ ، وفي نسخة : مُجْدِرٌ ، حتى يطول ، فإذا طال تفرقت أسماؤه.

والجِدَار جمعه جُدُر.

والجَدِير : مكان بُنِيَ حواليه جِدَارٌ مَجْدُور ، قال :

ويبنون في كل واد جَدِيرا (١)

وقال :

تشييد أعضاد البناء المُجْتَدَر (٢)

والجُدَرِيّ معروف ، وصاحبه مَجْدُور ومُجَدَّر ، وهو قروح تنفط عن الجلد (٣).

والجَدَر : انتبار في عنق الحمار ، وربما كان من آثار الكَدْم ، وجَدِرَت عنقه جَدَراً إذا انتبرت أعراضه.

__________________

(١) عجز بيت (للأعشى) كما في التهذيب واللسان.

(٢) الرجز في التهذيب (لرؤبة) ، ولكن ليس في ديوانه بل هو لأبيه العجاج في ديوانه ٢ / ٢١.

(٣) كذا في التهذيب واللسان وقد ورد في الأصول المخطوطة : جدورا.

٧٤

وفلان جَدِير لذاك ، وقد جَدُرَ جَدَارة ، وأَجْدِرْ به أن يفعله أي خَلِيق.

والجَدْر : شدة الشرب.

وامرأة جَيْدَرَةٌ : قصيرة ، ورجل جَيْدَرٌ وجَيْدَرَةٌ أيضا.

دجر :

الدَّجَر شبه الحَيْرة ، وقد دَجِرَ فهو دَجِرٌ ودَجْرَانُ أي حيرانُ في عمله وأمره ، ويجمع دَجَارَى ، قال :

دَجْرَان لم يشرب هناك الخمرا (١)

والدَّيْجُور : الظلام والغبار الأسود.

والدُّجْر : اللوبياء.

والدِّجْر : الخَشَبَة التي تشد عليها حديدة الفَدّان ، وبالكسرة لغة ، ومنهم من يجعله دُجْرَيْنِ كأنهما أذنان ، والحديدة اسمها السَّبَّة ، والفَدّان اسم لجميع أدواته ، والنير الخشبة على عنق الثور ، والسميقان خشبتان قد شدتا في العنق ، والخشبة التي في وسطه يشد بها عنان الويج ، وهي القناحة ، والويج والميل باليمانية اسم الخشبة الطويلة بين الثورين ، والخشبة التي يقبض عليها الحراث هي المقوم والمملقة والمملسة النمرز (٢) وهو المسفن أيضا.

جرد :

الجَرَد فضاء لا نبات فيه ، اسم للفضاء ، فإذا نَعَتَّ به قلت : أرض

__________________

(١) الرجز في التهذيب واللسان والديوان مع أبيات مفردات.

(٢) كذا في التهذيب واللسان.

٧٥

جَرْدَاء ، ومكان أَجْرَدُ ، وقد جَرِدَت جَرَداً ، وجَرَّدَها القحطُ تَجْرِيداً.

ورجل أَجْرَدُ : لا شَعْر على جسده.

والأَجْرَد من الخيل والدواب : القصير الشعر حتى يقال : إنه لأَجْرَدُ القوائم أي قصيرُ شعرِ القوائم أي قصير شعر القوائم ، قال :

كأن قتودي والفتان هوت به

من الذرو جَرْدَاءُ اليدين وثيق (١)

ويقال : فلان حسن الجُرْدَة وهي العِرْية.

والمُجَرَّد : الذي أَجْرَدَه الناس فتركوه في مكان واحد.

والجَرْد : أخذك الشيء عن الشيء جرفا وسحفا ، فلذلك سمي المشؤوم جارُوداً كما قيل في الهجاء للجارُودِ العبدي :

لقد جَرَّدَ الجارُودُ بكر بن وائل (٢)

وإذا جد الرجل في سيره فمطى ، يقال : انجَرَدَ فذهب.

وتَجَرَّدَ لأمر كذا أو للعبادة أي أخذ في القيام به.

وإذا خرجت السنبلة من لفائفها ، قيل : تَجَرَّدَت.

وامرأة بَضَّة المُتَجَرَّدِ أي رخصة ناعمة تحت ثيابها.

والجَرِيدة : سَعْفة رطبة جُرِّدَ عنها خوصها كما يقشأ (٣) الورق عن القضيب

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢) صدر بيت ورد في التهذيب واللسان والجارود العبدي صحابي هو بشر بن عمرو بن عبد القيس ، وخير تسميته ب الجارود معروف في كتب الصحابة.

(٣) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان فهو : يقشر.

٧٦

وزرع مَجْرُود : أصابه الجَرَاد ، وجُرِدَ الزرع.

والجُرْدَان والمُجَرَّد : من أسماء الذكر.

والجُرَاد والجُرَادَة اسم رمل بالبادية.

والجَرَادَة والجَرَاد : اللحاسة ، معروف.

والجَرْد : ثوب خلق ، لغة هذيل ، وهذيل تقول : لبس جُرْدَةٍ ، وأرض مَجْرُودة ومَجْرَد وجُرْدَة أي ليس فيها سترة من شجر وغيره.

والجَرِيدة : طائفة من الجند (١).

ردج :

الرَّدَج : ما يخرج من بطن السخلة أول ما توضع (٢) ، ويقال للصبي أيضا (٣) ، قال الشاعر :

والكلب يلحس عن حرف استه الرَّدَجا (٤)

درج :

الدَّرَج : جماعة عَتَب الدَّرَجَة.

والدَّرَجَة في الرفعة والمنزلة ، وتجمع الدَّرَج ، ودَرَجَات الجنان : منازل أرفع من منازل.

__________________

(١) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : وقال غيره : الأجرد خلقان الثياب.

(٢) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب واللسان ففيهما : ترضع.

(٣) علق الأزهري في التهذيب فقال : الردج لا يكون إلا لذي الحافر كما قال أبو زيد.

(٤) لم نهتد إلى القائل.

٧٧

والدَّرَجَان : مِشية الشيخ والصبي ، ودَرَجَ يَدْرُجُ دَرْجا ودَرَجانا.

والدُّرَّاج من الطير بمنزلة الحيقطان ، من طير العراق ، أرقط.

والدِّرِّيج : شيء يضرب به ذو أوتار كالطنبور.

وكل برج من بروج السماء ثلاثون دَرَجَة.

والمَدْرَجَة : ممر الأشياء على مسلك الطريق ونحوه.

ورجعت في أَدْرَاجِي ودَرَجِي أي طريقي الذي مررت فيه.

ودَرَجَ قرن بعد قرن أي فَنُوا ، وأَدْرَجَهم الله إِدْرَاجاً.

وأَدْرَجْتُ الكتابَ ، وفي دَرْجِ الكتاب كذا.

والدَّرَّاجات شبه الدَّبَّابات تتخذ في الحروب يدخل فيها الرجال.

والدُّرْج : حِفْش من أَحْفاش النساء والجميع الدِّرَجَة.

والدُّرْجة : خرقة تُدْرَج فتجعل في حياء الناقة إذا ظئرت يغطى رأسها ثم يسلون تلك الدُّرْجَة سَلّا عنيفا فيشمونها للرأم فإذا شَمَّت ظَنَّت أنه ولدها فانعطفت عليه ، قال :

ولم يجعل لها دُرَج الظئار (١)

أي لم تلد قط.

والمِدْراج : الناقة تضمر حتى يلحق حَقَبُها بالتصدير.

__________________

(١) عجز بيت (لعمران بن حطان) كما في اللسان وصدره : جماد لا يراد الرسل منها.

٧٨

والمِدْراج أيضا : الناقة لا تجاوز يومها الذي ضربت فيه حتى تنتج ، والتي تجاوز يقال لها الجَرُور.

باب الجيم والدال واللام معهما

ج د ل ، د ج ل ، د ل ج ، ج ل د مستعملات

جدل :

رجل جَدْل مِجْدَال أي خصم مِخْصام ، والفعل جادَلَ يُجَادِلُ مُجَادَلَة.

وجَدَلْتُهُ جَدْلاً ، مجزوم ، فانْجَدَلَ صريعا ، وأكثر ما يقال : جَدَّلْتُه تَجْدِيلا أي صرعته ، ويقال للذكر العرد : إنه لجدر جَدِلٌ (١).

وجُدُول الإنسان : قصب اليدين والرجلين.

وإنسان مَجْدُول الخلق أي لطيف القصب.

وجَدِيل : الناقة : زمامها إذا كان مَجْدُول الفتل.

والجَدِيلة : شريجة الحمام.

وجَدِيلَةُ : قبيلة.

والأَجْدَل : من صفة الصقر ، ورجل أَجْدَلُ المنكب أي فيه تطأطؤ خلافُ الأَشْرَف مِن المناكب.

ويقال للطائر إذا كان كذلك أَجْدَل المنكبين ، فإذا جعلته نعتا قلت : صقر أَجْدَل ، وصقور جُدْل. وإذا تركته اسما للصقر ، قلت : هذه أَجْدَل وهذه

__________________

(١) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب ففيه : ... لجدل خدل.

٧٩

أَجَادِلُ ، لأن الأسماء التي على أَفْعَل تجمع على أَفَاعِل ، والنعت إذا كان على أَفْعَل يجمع على فُعْل.

والجُدَيْل : نهر يأخذ من دجلة.

والجَدْوَل : نهر الحوض ونحوه من الأنهار الصغار.

والمِجْدَل : القصر المُنِيف ويجمع مَجَادِل.

دجل :

دُجَيْل : نهر صغير يأخذ من دِجْلَةَ نهر العراق.

والدَّجْل : شدة طلي الجرب بالقطران ، قال :

البغض مثل الأجرب المُدَجَّل (١)

والدَّجَّال : المسيح الكذّاب ، ودَجْلُهُ سِحْرُه وكذبه لأنه يَدْجُلُ الحق بالباطل أي يَخْلِطه ، وهو رجل من اليهود يخرج في آخر هذه الأمة.

دلج :

الدَّلَج والدُّلْجَة : سير وارتحال بالليل ، والفعل الإِدْلَاج والادِّلَاج.

ويقال : أَدْلَجَ من آخر الليل ، وادَّلَجَ الليلَ كلَّه.

والمُدْلِج اسم للقنفذ والدَّالِج : الساقي يأخذ الدلو فيَدْلُجُ بها من رأس البئر إلى الحوض

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل.

٨٠