كتاب العين - ج ٦

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٦

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣١٥

١
٢

حرف الجيم

باب الجيم مع الشين

ج ش ، ش ج يستعملان فقط

جش :

الجَشّ طحن السويق (والبر إذا لم يجعل دقيقا (١) والجَشِيش.

والمِجَشَّة : رحى صغيرة تُجَشُ بها الجَشِيشة ولا يقال للسويق : جَشِيشة ولكن جذيذة.

والجَشَّة والجُشَّة ، لغتان ، : الجماعة من الناس يُقْبِلون معا في ثورة (٢) ، قال العجاج :

بجَشَّةٍ جَشُّوا بها ممن نفر (٣)

وبه جَشَّة ، أي : شدة صوت ، ورعد أَجَشُ ، قال لبيد :

بأَجَشّ الصوت يعبوب ، إذا

طرق الحي من الغزو ، صهل

قال الخليل : الأصوات التي تصاغ منها الألحان ثلاثة : الأَجَشُ صوت من الرأس يخرج من الخياشيم ، فيه غلظ وبحة فيتبع بخدر موضوع على

__________________

(١) الزيادة من اللسان نقلا عن التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٢) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في اللسان ففيه : نهضة.

(٣) البيت في اللسان وفي الديوان ص ١٨٧.

٣

ذلك الصوت بعينه يقال له الوشي ، ثم يعاد ذلك الصوت بعينه ، ثم يتبع بوشي مثل الأول فهي صياغته ، فهذا الصوت الأَجَشّ.

قال زائدة : جَشَّهُ بالعصا أي ضربه بها.

والجَشُ : كنس البئر حتى تخرج حمأتها (١)

شج :

الشَّجُ : كسر الرأس ، تقول : شَجَ يَشِجُ شَجّا ، وبينهم شِجَاج أي شَجَ بعضهم بعضا.

والشَّجَج : أثر شَجَّة في الجبين ، والنعت أَشَجُ.

وشَجَ الفلاةَ : قَطَعَها.

وشَجَ الشراب بالمِزاج.

والأَشَجُ : الطويل.

وشَجَّتِ السفينة البحر إذا قطعته.

والعرب تسمي الوتد شَجِيجا ، ومَشْجُوجا.

وشَجَجْتُ الفلاةَ : ركبتها وعلوتها.

باب الجيم مع الضاد

ض ج ، ج ض مستعملان

ضج :

يقال : هو ضَجِيج البعير ، وضَجَاج القوم وهو لَجَبُهم ، وقد ضَجَ

__________________

(١) كذا في ص و س وأما في ط ففيه : سكاتها.

٤

يَضِجُ ضَجّا ، قال العجاج :

واغشت الناس الضَّجَاجَ الأَضْجَجَا (١)

أظهر التضعيف.

جض :

جَضَ عن الشيء أي حاد عنه ، وجاض مثله.

باب الجيم مع السين

ج س س ، س ج ج مستعملان

جسس :

جَسَسْتُه بيدي أي لمسته لأنظر مَجَسَّه أي مَمَسَّه.

والجَسُ جَسُ الخبر ، ومنه التَّجَسُّس للجاسُوس.

والجَسّاسة : دابة في جزيرة البحر تَجُسُ الأخبارَ وتأتي الدجال.

والجَواسُ من الإنسان : اليدان والعينان والفم والشم ، الواحدة جاسَّة ، ويقال بالحاء.

سجج :

رمانة سَجْسَجَة أي لا حامضة ولا حُلوة.

وفي الحديث : الجَنَّة سَجْسَجٌ. لا فيها حَر يؤذي ولا برد.

والسَّجَاج : لبن رقيق.

__________________

(١) الرجز في اللسان والديوان ص ٣٨٢ ، وروايته في اللسان : وأغشب ....

٥

باب الجيم مع الزاي

ج ز ، ز ج مستعملان

جز :

الجَزُّ جَزُّ الشعر والصوف وغيره.

والجَزَز : الصوف الذي لم يستعمل بعد ما جُزَّ ، وتقول : صوف جَزَز.

والجَزَاز كالحصاد يقع على الحين والأوان.

وأَجَزَّ النخلُ مثل أَحْصَدَ البُرُّ.

وجَزَةُ : اسم أرض ، يقال : إن الدجال يخرج منها.

والجُزَاز : ما فضل من الأديم إذا قُطِعَ ، الواحدة جُزَازة.

وصوف كل شاة جِزَّة.

والجَزَائِز : عهون تشد على الهوادج.

زج :

الزِّجَاج جمع زُجِ الرمح والسهم.

والزِّجَاج : أنياب الفحل ، قال الراجز :

له زِجاج وله قوارض (١)

ويروى : ولهاة فارض.

والزَّجَج : دقة الحاجب واستقواسه أيضا ، وزَجَّجَت المرأةُ حاجبَها بالمِزَجِ.

__________________

(١) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

٦

وظليم أَزَجُ : أي فوق عينيه ريش أبيض ، والجميع الزُّجُ.

والمِزَجُ : رمح قصير في أسفله زُجٌ.

والزَّجُ : رميك بالشيء تَزُجُ به عن نفسك.

ويقال للظليم إذا عدا : زَجَ برجليه.

والزُّجَاج والزَّجَاج ، لغات ، : القوارير (وأقلها الكسر) (١) ، فأما في القرآن فهي القناديل.

والأَزَجُ من النعام : المحدد الزُّجِ ، وهو منسمه ، وسمي أَزَجَ لِزَجِّهِ.

والزُّجُ : جماعة الأَزَجِ ، وهو البعيد الخطو.

والزُّجُ : طرف مرفق الإنسان.

باب الجيم مع الدال

ج د ، د ج مستعملان

جد :

جَدُّ الرجل : بخته ، وجَدُّ ربِّنا : عظمته ، ويقال : غناه.

والجِدُّ : نقيض الهزل.

وجَدَّ فلان في أمره وسيره أي : انكمش عنه بالحقيقة.

والجِدَّة : مصدر الجَدِيد ، وفلان أَجَدَّ ثوبا واسْتَجَدَّه ، قال : (٢)

__________________

(١) كذا في التهذيب واللسان وهو قول أبي عبيدة ، وأما في الأصول المخطوطة ففيها عبارة غير متجهة إلى معنى هي : المكسرة المعمول (كذا).

(٢) لم نهتد إلى القائل.

٧

يَجِدُّ ويَبْلَى والمصير إلى بلى

والجَدِيد يستوي فيه الذكر والأنثى لأنه مفعول بمعنى مُجَدَّد ، ويجيء فَعِيل بمعنى المفعول المخالف للفظ من تصريف المُفَعَّل والمُفْعَل.

والجُدَّة : جُدَّة النهر أي ما قرب من الأرض.

والجَدَد والجَدِيد : وجه الأرض ، قال :

حتى إذا ما خر لم يوسد

إلا جَدِيد الأرض أو ظهر اليد (١)

والجَدِيدان : الليل والنهار.

وجَدِيدتا السرج : اللبد (٢) الذي يلزق بالسرج أو الرحل من الباطن.

ويقال : الزم الطريق الجَدَدَ.

والجَدُود : كل أنثى يَبِسَ لبنها ، والجمع الجَدَائد والجِدَاد ، قال :

من الحقب لاخته الجِدَاد الغوارز (٣)

والجَدَّاد (٤) : صاحب الحانوت الذي يبيع الخمر ، قال الأعشى :

..... وإن سيل جَدَّادُها (٥)

__________________

(١) الرجز في اللسان جدد غير منسوب.

(٢) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : الليل.

(٣) البيت في التهذيب وهو (الشماخ) كما في ديوانه ص ١٧٥ وصدره :

كان قتودي فوق جاب مطرد

(٤) علق الأزهري فقال : هذا حاق التصحيف الذي يستحيي من مثله من ضعفت معرفته الثانية ، وصوابه بالجاد.

(٥) لم نجد هذه العبارة في بيت من القصيدة الدالية في ديوان الشاعر.

٨

والجُدَّة : ساحل البحر بمكَّة.

وجَدُود : موضع بالبادية.

والمُجَادَّة : المحاقة في الأمر

ومن قال : أجِدَّكَ ، بكسر الجيم ، فإنه يستحلفه بجِدِّه وحقيقته ، وإذا فتح الجيم ، استحلفه بجَدِّه أي ببَخْته.

والجادَّة : الطريق ، بالتخفيف ويثقل (١) أيضا ، وأما التخفيف فاشتقاقه من الطريق الجواد ، أخرجه على فَعْلة ، والطريق مضاف إليه (٢).

والتشديد مخرجه من الطريق الجَدَد أي الواضح.

والجَدْجَد : الفيف الأملس ، ومفازة جَدْجَد.

والجَدْجَد : دويبة على خلقة الجندب إلا أنها سويداء قصيرة ، ومنها ما يقرب إلى البياض ، ويسمى أيضا صرصرا.

ورجل جُدٌّ أي ذو جَدٍّ.

والجَدَّاء : مفازة يابسة ، وكذلك سنة جَدَّاء ، ولا يقال : عام أَجَدُّ.

وشاة جَدَّاء : يابسة اللبن ، وناقة جَدَّاء.

والجَدَّاء : الشاة المقطوعة الأذن.

__________________

(١) علق الأزهري فقال : وقد غلط الليث في الوجهين معا ، أما التخفيف في الجادة فما علمت أحدا من أئمة اللغة أجازه ، ولا يجوز أن يكون فعلة من الجواد بمعنى السخي.

(٢) أراد بقوله : مضاف إليه كونه موصوفا.

٩

وجِدادُ النخل : صرامه ، وقد جَدَّهُ يَجُدُّه.

والجُدُّ : البئر تكون في موضع الكلإ.

وكساء مُجَدَّد (١) : فيه خطوط مختلفة يقال له الجُدُّ.

وجَدَّ ثديُ أُمِّك إذ دُعِيَ عليه بالقَطِيعة (٢)

دج :

الدُّجَّة : شدة الظلمة ، ومنه اشتقاق الدَّيْجُوج يعني الظلام ، وليل دَجُوجِيٌ وسواد دَجُوجِيٌ وشعر دَجُوجِيٌ أيضا.

وتَدَجْدَجَ الليل فهي (٣) دَجْداجة ، قال العجاج :

إذا رداء ليلة تَدَجْدَجا (٤)

والمُدَجَّج : الفارس الذي قد تَدَجَّجَ في شكته.

والمُدَجَّج : الدلدل من القنافذ (وإياه عنى القائل :

__________________

(١) كلمة مجدد زيادة من التهذيب واللسان.

(٢) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة قوله : قال غير الخليل : الجداد (بضم فتشديد) بقية الثوب إذا قطعه الحائك ، قال (الأعشى :)

أضاء مظلته بالسرا

ج والليل غامر جدادها

قال : أراد طرائق المظلة ونواحيها.

(٣) كذا ورد في التهذيب واللسان والأصول المخطوطة.

(٤) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص ٣٤٨.

١٠

ومُدَجَّج يعدو بشكته

محمرة عيناه كالكلب) (١)

والدِّجاجة لغة في الدَّجاجة.

والدَّجاجة : وَسْتقة من الغزل أي كبة ، قال :

وعجوزا أتت تبيع دَجاجا

لم يفرخن قد رأيت عضالا (٢)

والدَّجَجان : الدبيب في السير ، وقوم داجٌ أي يَدِجُّون على الأرض.

وفي الحديث : هؤلاء الداجُ ليسوا بالحاجِّ. فالداجُ الأُجَراء مع الحاج ونحوهم.

قال : وبذلك سميت الدَّجاجة

باب الجيم مع الذال

ج ذ مستعمل فقط

جذ :

الجَذُّ : القطع المستأصل الوَحِيّ.

والجُذَاذ : قطع ما كسر ، الواحدة جُذاذة ، كما جعلت الأصنام جُذاذا وقُطِع أطرافها فتلك القِطَع الجُذاذ.

والجُذاذ : قِطَع الفضة الصغار.

__________________

(١) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين وسقط في الأصول المخطوطة.

(٢) البيت في التهذيب واللسان منسوبا إلى (الخزاعي) ، والرواية فيهما :

وعجوزا رأيت باعت دجاجا ...

ولم نجد الوستقة أو الدستقة في المعجمات.

١١

والجَذِيذ : السويق ، والجَذِيدة : الجَشِيشة إذا اتخذت من السويق الغليظ.

وجَذَذْتُ الحبل فانْجَذَّ أي تقطع فهو مَجْذُوذ.

وقوله تعالى (عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) (١) ، أي غير مقطوع.

باب الجيم مع الثاء

ج ث ، ث ج

جث :

الجَثُ : قطعك الشيء من أصله ، والاجْتِثَاث أوحى منه ، واللازم انجَثَ واجْتَثَ أيضا (٢).

وشجرة مُجْتَثَّة لا أصل لها في الأرض.

والمُجْتَثُ من العَروض مستفعلن فاعلات مرتين. ولا يجيء من هذا النحو أنقص منه ولا أطول إلا بالزحاف.

والجَثْجَاث من نبات الربيع إذا أحس بالصيف يبس.

قال زائدة : هي شجرة لا تزال خضراء في الشتاء والصيف ، طيبة الريح ، يستاك بعروقها ، من مراتع الوحش ، قال رؤبة :

ترمي ذراعيه بجَثْجَاث السوق (٣)

والجُثَّة : خلق البدن الجَسِيم.

__________________

(١) سورة هود ، الآية ١٠٨.

(٢) لم نجد في المعجمات الفعل اجتث لازما بل هو متعد. غير أن ذلك قد ورد في الأصول المخطوطة.

(٣) الرجز في ديوان رؤبة ص ١٠٥.

١٢

وجُثِثْت منه وجُئِثْتُ ، ورجل مَجْثُوث ومجؤوث أي قد جُثَ يعني أُفْزِعَ.

ثج :

الثَّجُ : شدة انصباب المطر والدم ، ومطر ثَجَّاج.

باب الجيم مع الراء

ج ر ، ر ج مستعملان فقط

جر :

الجَرَّة وجمعها الجِرَار والجَرُّ ، والجِرَارة حرفة الجَرَّار.

والجَرَّارة : عقرب صفراء كأنها تِبْنة.

والجارُور : نهر يَشُقُّه السيل فيتخذه نهرا (١).

والجارُور : كل مكان ينحط إليه الماء من علٍ وهو في سُفْل كأنه يَجُرُّ إليه الماءَ.

والجَرُور من الحَوامل : التي تَجُرُّ ولدها إلى أقصى الغاية ، قال :

جَرَّتْ تِماما لم تخبط جهضا (٢)

وطعنت فارسا فأَجْرَرْتُه الرمحَ إذا مشى به.

وربما شق وسط لسان الجدي أو الفصيل ثم يشد فيه خشبة كي لا

__________________

(١) كذا في الأصول المخطوطة وأما في اللسان والتهذيب ففيهما : فيجره نهرا.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان والديوان (مجموع أشعار العرب) ٣ / ٩٠ وروايته : لم تخنق جهضا.

١٣

يرضع ، ويسمى ذلك التقليد الإِجْرار ، وجَرَّ الفصيل فهو مَجْرُور ، وأَجَرَّ : أُنْزِل به ذلك ، قال :

فلو أن جرما أنطقتني رماحهم

نطقت ولكن الرماح أَجَرَّت (١)

والمَجَرَّة : شَرَج السماء ، قال :

لمن طلل بين المَجَرَّة والقمر

خلاء من الأصوات عاف من الأثر (٢)

والمَجَرُّ : الجَرّ.

وكان عاما أول كذا فهلم جَرّاً إلى اليوم.

والرجل يَجُرُّ على نفسه جَرِيرة أي جناية ، وتجمع على جَرَائِر.

وتقول في معنى من أجلك : مِن جَرِيرِك ، ومن جَرّاكَ ، قال أبو النجم :

فاضت دموع العين مِن جَرّاها (٣)

والجِرَّة جِرَّة البعير حين يَجْتَرُّها فيقرِضها ثم يكظمها.

والجَرْجَرَة : تردد هَدِير البعير في حنجرته وشِقْشِقته ثم يخرجه فيهدر ، قال :

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان (لعمرو بن معديكرب) والرواية فيهما :

ولو أن قومي أنطقني رماحهم .......

وهذه هي أيضا رواية الديوان ص ٤٥.

(٢) لم نهتد إلى قائله.

(٣) الرجز في التهذيب واللسان (جرر ، ويه).

١٤

جَرْجَرَ في حنجرة كالحُبّ (١)

والجِرْجِير : نبات من أحرار البقول.

والجِرْجَار : نبات.

والجَرْجَر : ما يداس به الكدس من حديد.

والتَّجَرْجُر : صبك الماء في حلقك.

والجَرُور : الفرس الذي لا ينقاد.

والجَرِير : حبل الزمام.

والجُرْجُور : مائة من الإبل ، ويقال : مائة جُرْجُور كما يقال : مائة كاملة ، قال الكميت :

ومقل أسقتموه فأثرى

مائة من عطائكم جُرْجُورا (٢)

ويقال : الجُرْجُور الكرام كقول الأعشى :

يهب الجلة الجَرَاجِر كالبستان

تحنو لدردق أطفال (٣)

والجَرُّ : المكان الصلب الذي قد انحدر عن أن يكون طينا فهو يحتش (كذا) أي ينشف ، قال :

__________________

(١) الرجز (للأغلب) في التهذيب وزاد في اللسان العجلي.

(٢) البيت في اللسان.

(٣) البيت في اللسان وفي جميع طبعات الديوان.

١٥

ونؤيا كحوض الجَرِّ لم يتثلم (١)

رج :

الرَّجُ : تحريكك شيئا كحائط دككته ، ومنه الرَّجْرَجَة.

وكتيبة رَجْرَاجة : يَتَرَجْرَج عليها الحديد.

وامرأة رَجْرَاجة : يتَرَجْرَج عليها كَفَلُها ولحمُها.

والارتِجَاج : مطاوعة الرَّجّ ، وهو أن تزلزل زلزالا شديدا.

وارْتَجَ الظلام : التبس.

والرَّجْرَج : نعت للشيء يَتَرَجْرَج.

والرَّجْرَج : الثريدة الملينة المكتنزة.

والرَّجْرَاج (٢) : شيء من الأدوية.

والرِّجْرِج (٣) : ماء القريس.

والرِّجْرِجَة : بقية الماء في الحوض الكَدِرة المختلطة بالطين.

وارْتَجَّت البقرة : كَرِهَت الفحلَ.

والرَّجَّاج : الضعيف من الناس والإبل

__________________

(١) هذا عجز بيت (لزهير) ، وتمامه وروايته كما في شرح الديوان ص ٧ :

انا في سفعا في معرس مرجل

ونويا كحوض الجد لم يتثلم

ورواية أخرى للبيت : ............. ونؤيا كجذم الحوض لم يتثلم.

(٢) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : الرجاج.

(٣) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : الرجرجة.

١٦

ورِجْرِجة من الناس أي سِفْلة.

والرَّجَاج : المهازيل ، قال :

فهُمْ رَجَاج وعلى رَجَاج (١)

باب الجيم مع اللام

ج ل ، ل ج يستعملان فقط

جل :

جَلَ في عيني أي عظم ، وأَجْلَلْتُه أي أعظمته.

وكل شيء يدق فجُلَالُهُ خلاف دُقَاقِه.

وجُلُ كل شيء عُظْمُه.

وتقول : ما له دِقّ ولا جِلٌ.

والجِلُ : سوق الزرع إذا حصد عنه (٢) السنبل.

والجُلَّة : وعاء التمر ، من خوص.

وجُلُ الدابة معروف.

وجِلَال كل شيء : غطاؤه. كالحَجَلة وشبهها ، وهو واحد والجمع أَجِلَّةٌ.

__________________

(١) الرجز في اللسان غير منسوب.

(٢) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : عليه.

١٧

والتَّجَلْجُل : السؤوخ في الأرض والتحرك والجَوَلان ، وحركة الريح وتَجَلْجُلها (١).

وجِلٌ وجِلَّانُ : حيانِ من العرب.

وإبل جَلَّالَة أي تأكل العذرة ، كُرِهَ لحمها ولبنها حتى الانتفاع بظهرها وكذلك من الأنعام.

والجَلَّة البعر ، وهو يَجْتَلُّه أي يلتقطه.

وناقة تَجِلُ عن (الكَلال أي أَجَلُ من أن تكلَّ لصلابتها) (٢).

وناقة جُلَالَة وجَمَل جُلَال : ضخم ، مُخْرَج من فعيل.

وحمل جُلَاجِل : صافي النهيق.

والجِلَّة : العظام من الإبل والمَعَز ونحوه.

والجُلْجُلَان : ثمر الكزبرة.

والجَلْجَلَة : تحريك الجُلْجُل ، وصوت الرعد.

والجَلِيل : الكلأ وهو الثمام ، وجمعه الأَجِلَّة ، قال :

...... وحولي إذخر وجَلِيل (٣)

__________________

(١) كذا في س وأما في ص و ط ففيهما : حرك الريح وتجلجله.

(٢) المحصور بين القوسين من التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : الأحياء أي لا نعي وهو غير متجه إلى معنى واضح.

(٣) من عجز بيت في اللسان ، قال : وأنشد (أبو حنيفة) لبلال :

ألا ليت شعري هل أبتن ليلة

بفج وحولي اذخر وجليل

١٨

وجَلَ في عيني أي احتقر وتهاوَن ، وهذه من المضاد (١) ، قال :

ألا كل شيء سواه جَلَلْ (٢)

والجَلَلُ بمعنى الأَجَلّ.

والجَلْجَال في قول رؤبة :

بساهكات رقق وجَلْجَال (٣)

يعني جِلَال القماش.

لج :

لَجَ يَلِجُ ويَلَجُ لَجَاجا : قال العجاج :

وقد لَجِجْنا في هواك لَجَجا (٤)

أي لَجَاجاً.

ولُجَّةُ البحر حيث لا تُرَى أرض ولا جبل.

ولَجَّجَ القوم : دخلوا في لُجَّةٍ.

وبحر لُجِّيٌ أي واسع اللُّجَّة.

والْتَجَ الظلام : اختلط ، والأصوات اختلطت وارتفعت.

__________________

(١) هذا ما لم نجده في المعجمات ولكننا وجدنا الجلل للعظيم من الأمر والحقير.

(٢) لم نهتد إلى القائل ، ولكننا نعرف أن للشاعر (لبيد) صدر بيت هو : كل شي ما خلا الله جلل.

(٣) لم نجده في أراجيز (رؤبة).

(٤) الرجز في التهذيب واللسان والديوان (ط أوربا) ص ٩ ولم أجده في طبعة دمشق.

١٩

واللَّجْلَجَة : كلام الرجل بلسان غير بيّن ، وهو يُلَجْلِجُ لسانه ، وقد تَلَجْلَجَ لسانه ، قال :

ومنطق بلسان غير لَجْلَاج (١)

قال : وربما تَلَجْلَجُ اللقمة في فم الآكل من غير مضغ ، يعني : يقلبها في فمه ، قال :

يُلَجْلِجُ مضغة فيها أنيض

أصلت فهي تحت الكشح داء (٢)

وكلام مُلَجْلَجٌ : مختلط.

وفلان يَلِجُ بالشيء أي يبادر به فيؤخذ ، يقال : تَلَجْلَجَ دارَه أي أخذها منه.

واللُّجَّة اسم من أسامي السيف ، وإنما هو اللُّجُ.

وقال في لَجْلَجَةِ اللسان :

ولم تلفني ولم تلف حجتي

بِلَجْلَجَةٍ أبغي لها من يقيمها (٣)

باب الجيم مع النون

ج ن ، ن ج مستعملان

جن :

الجِنُ : جماعة ولد الجانِ ، وجمعهم الجِنَّة والجِنَّان ، سموا به لاستِجْنَانِهِم

__________________

(١) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢) البيت في التهذيب (لزهير) وكذا في اللسان وانظر الديوان ص ٨٢.

(٣) لم نهتد إلى القائل.

٢٠