كتاب العين - ج ٦

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٦

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣١٥

والجَمْش : ضرب من الحلب بأطراف الأصابع كلها.

والجَمْش : المغازلة ، وهو يَجْمِشُها أي يقرصها ويلاعبها.

شمج :

شَمَجُوا من الشعير ومن الأرز ونحوه أي اختبزوا شبه قُرَصٍ غِلَاظ.

يقال : ما أكلت خبزا ولا شَماجا ولا لَماجا.

مشج :

المَشْج : اختلاط حمرة ببياض ، والمَشَجُ منه ، وكل لون من ذلك مَشَج ، والجميع أَمْشَاج ، ولا يفرد ، قال أبو ذؤيب :

كأن النصل والفوقين منه

خلال الريش ، سيط به مَشِيج (١)

والمَشِيج : كل لون مستنكر خلطه غيره.

باب الجيم والضاد والراء معهما

ص ر ج ، ص ج ر ، ج ر ض ، ج ر ض ، ج ض ر مستعملات

ضرج :

الإِضْرِيج أكسية تتخذ من أجود المرعزاء.

وعدو إِضْرِيج : شديد ، قال أبو دواد :

__________________

(١) البيت في اللسان (لزهير بن حرام الهذلي) ، وهو كذلك في شرح أشعار الهذليين ص ٦١٩ وروايته :

كأن الريش والفوقين منه

خلاف الريش ......................

٤١

ولقد أَغتدي يدافع ركني

أجولي ذو ميعة إِضْرِيج (١)

والإِضْرِيج من الخيل : الجواد الكثير العرق.

وكل شيء تلطخ بالدم وغيره فقد تَضَرَّجَ.

وقد ضُرِّجَت أثوابه بدم النجيع.

وإذا بدت ثمار البقول وأكمامها قيل : انْضَرَجَتْ عنها لفائفها وأكمامها كأنها انفتحت وبدت.

والضَّرْج والإِضْراج غبرة الأرض.

ضجر :

الضَّجَر : اغتمام فيه كلام (وتَضَجُّرٌ) (٢).

ورجل ضَجِرٌ.

وناقة ضَجُور : كثيرة الرغاء.

جرض :

الجَرِيض المنفلت بعد شر.

ويقال : إنه ليَجْرِضُ الريقَ على هم وحزن ، ويَجْرِضُ على الريق غيظا أي يبتلعه.

وقولهم : حال الجَرِيض دون القريض

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان.

(٢) زيادة من التهذيب.

٤٢

قال أبو الدقيش : الجَرِيض الغصة ، والقَرِيض الجِرَّة ، أي حالت الغصة دون الجرة ، فذهبت مثلا.

ومات جَرِيضا أي مريضا مغموما ، وقد جَرِضَ يَجْرَض جَرَضا شديدا (قال رؤبة :

ماتوا جوى والمفلتون جَرْضَى (١)

والجِرْياض : الرجل الجَرِيض الشديد الغم ، قال :

وخانق ذي غصة جِرْيَاض (٢)

والخانق نعت كالمخنوق ، فاعل مثل مفعول ، مثل فاتن ، وسبيل سابل وشعر شاعر.

والجِرْياض : الكبير العظيم ، والفرياض مثله.

وناقة جُرَاض وهي اللطيفة بولدها ، نعت لها دون الذكر ، قال :

والمراضيع دائبات تربي

للمنايا سليل كل جُراض (٣)

وجمل جُرَائِض : أكول شديد القصل بأنيابه للشجر.

وبعير جِرْواض : ذو عنق جِرْواض أي غليظ شديد ، قال :

__________________

(١) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين ، والرجز في التهذيب (لرؤبة) وكذلك في اللسان وهو في ديوانه.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب ، وهو (لرؤبة) كما في الديوان يمدح بلال بن أبي بردة.

(٣) البيت في التهذيب غير منسوب.

٤٣

به تدق القَصَرَ الجِرْواضا (١)

باب الجيم والضاد واللام معهما

ض ل ج يستعمل فقط

ضلج :

الضَّوْلَج الفضة الجديدة : والضَّوْلَجة بالهاء.

باب الجيم والضاد والنون معهما

ض ج ن ، ن ض ج يستعملان فقط

ضجن :

ضَجْنَان : موضع.

والضَّوْجان من الدواب والإبل : كل يابس الصلب.

ونخلة ضَوْجَانة أي يابسة كزة السَّعَف والعصا.

نضج :

نَضِجَ نَضْجا ونُضْجا ، والنُّضْج الاسم والنَّضْج المصدر.

يقال : جاد نُضْجُ هذا اللحم (وقد أَنْضَجَه الطاهي) (٢) وأتى به وهو نَضِيج مُنْضَج.

ورجل نَضِيج الرأي والأمر أي : مُحْكَمُه.

__________________

(١) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب ، وهو (لرؤبة) كما في الديوان في أبيات مفردات.

(٢) زيادة من التهذيب.

٤٤

باب الجيم والضاد والفاء معهما

ف ض ج يستعمل فقط

فضج :

تَفَضَّجَ الجَسَد بالشحم وهو أن يأخذ مأخذه فتنشق عروق اللحم في مداخل الشحم بين المضائغ.

ويقال : قد تَفَضَّجَ بَدَنا وسمنا. وإذا عرقت أصول شعره ولما يسل قيل : قد تَفَضَّجَ عَرَقا ، قال :

يعدو إذا ما بدنه تَفَضَّجا (١)

باب الجيم والضاد والميم معهما

ض ج م يستعمل فقط

ضجم :

الضَّجَم : عوج في الأنف يميل إلى أحد شقيه.

والضَّجَم في خطم الظليم ، وربما كان مع الأنف أيضا في الفم ، وفي العنق ميل يسمى ضَجَما فهو أَضْجَمُ والأنثى ضَجْمَاء.

باب الجيم والصاد والراء معهما

ص ر ج يستعمل فقط

__________________

(١) الرجز (للعجاج) كما في التهذيب والديوان (ضمن مجموع أشعار العرب) ٢ / ٩ والرواية فيه :

تعدو اذا ما بدنها تفضجا

وكذلك في اللسان مع اختلاف أيضا.

٤٥

صرج :

الصَّارُوج : النورة وأخلاطها ، تُصَهْرَجُ بها الحياض والحمّامات.

باب الجيم والصاد واللام معهما

ص ل ج يستعمل فقط

صلج :

الصُّلَّجَة : فَيْلَجَة واحدة من القز.

والصَّوْلَج : الفضة الجيّدة ، يقال : هذه فضة صَوْلَج وصَوْلَجَة.

والصَّوْلَجَة : الصَّنْج العربي الذي يكون في الدفوف ونحوها ، فأما الصنج ذو الأوتار فهو دخيل.

والصَّوْلَجَان معرب.

باب الجيم والصاد والنون معهما

ص ن ج ، ن ج ص مستعملان

صنج :

الأُصْنُوجة : الدوالقة من العجين.

قال زائدة : الصَّنْج العبد ، والصَّنْج معروف.

نجص :

الإِنْجاص والإِجَّاص لغتان كالإِنْجَانة والإِجَّانة.

ومكان نَجَاصِصُ : أبيض مستو.

٤٦

باب الجيم والصاد والميم معهما

ص م ج يستعمل فقط

صمج :

الصَّمَج : القناديل ، واحدتها بالهاء ، قال الشماخ :

تسري إذا نام بنو السريات

والنجم مثل الصَّمَج الروميات (١)

باب الجيم والسين والدال معهما

ج د س ، ج س د ، س ج د ، س د ج مستعملات

جدس :

جَدِيس حي كانوا يناسبون عادا ، وهم إخوة طسم ، وكانت منازلهم اليمامة ، قال :

بوار طسم بيدي جَدِيس (٢)

جسد :

الجَسَد للإنسان ، ولا يقال لغير الإنسان جَسَد من خلق الأرض. وكل خلق لا يأكل ولا يشرب من نحو الملائكة والجن مما يعقل فهو جَسَد.

وكان عجل بني إسرائيل جَسَدا لا يأكل ولا يشرب ويصيح ، وقوله تعالى :

__________________

(١) شيء من عجز هذا البيت في التهذيب ..... بالصمج الروميات وهو (للشماخ) ، ولم نجده في الديوان.

وفي التاج والنجم مثل الصمج الروميات

(٢) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) ، ولم نجده في الديوان.

٤٧

(وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ)(١) أي ما جعلناهم خلقا مستغنين عن الطعام.

ودم جَسَدٌ جاسِد أي قد يبس ، قال :

....... منها جاسِد ونجيع (٢)

وقال :

بساعديه جَسَدٌ مورس

من الدماء مائع ويبس (٣)

والجَسَد : الدم نفسه.

والجَسِد (٤) : اليابس.

والجِسَاد : الزعفران ونحوه من الصبغ الأحمر والأصفر الشديد الصفرة.

وثوب مُجْسَد مشبع عصفرا أو زعفرانا وجمعه مَجَاسِد.

والجُسَاد : وجع في البطن يسمى البجيذ (٥) ، وقال :

.... فيه الجُساد المحنجر (٦)

وقال الخليل : صوت مُجَسَّد أي مرقوم على محنة ونغمات.

__________________

(١) سورة الأنبياء ، الآية ٨.

(٢) شيء من عجز بيت تمامه في التهذيب (للطرماح) وكذلك في اللسان وهو قوله يصف سهاما بنصالها وهو: سهاما بنصالها وهو : فراغ عواري اليط تكسي ظباتها سبائت ، منها جاسد ونجيع

وانظر الديوان ص ٣١٠.

(٣) لم نهتد إلى الراجز.

(٤) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب ففيه : والجاسد.

(٥) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب ففيه : بجيدق.

(٦) هذا شيء من عجز بيت لم نهتد إلى تمامه ولا إلى قائله.

٤٨

سجد :

نساء سُجَّدٌ : فاترات الأعين ، قال :

وأهوي إلى حور المدامع سُجَّد (١)

وامرأة ساجِدَة : ساجية.

وقوله تعالى : (وَأَنَ الْمَساجِدَ لِلَّهِ)(٢)

والمَسْجِدُ اسم جامع يجمع المَسْجِدَ ، وحيث لا يُسْجَدُ بعد أن يكون اتخذ لذلك ، فأما المَسْجَدُ من الأرض فموضع السُّجُود نفسُه.

والإِسْجَاد : إدامة النظر مع سكون.

سدج :

السَّدْج والتَّسَدُّج : تَقَوُّلُ الأباطيل وتأليفُها ، قال العجاج :

حتى رهبنا الإثم أو أن تنسجا

عنا أقاويل امرىء تَسَدَّجا (٣)

أي تَقَوَّلَ ما لم يكن.

باب الجيم والسين والتاء معهما

س ت ج فقط

ستج :

الإِسْتاج والإِسْتِيج من كلام أهل العراق ، وهو الذي يلف عليه الغزل بالأصابع

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل.

(٢) سورة الجن ، الآية ١٨.

(٣) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ٣ / ٩.

٤٩

تسميه العجم أُسْتُوجةً وأُسْجُوتةً أي دناجة (كذا) (١)

باب الجيم والسين والراء معهما

ج س ر ، س ج ر ، ر ج س ، س ر ج مستعملات

جسر :

الجَسْر والجِسْر القِنْطرة ونحوه مما يُعبر عليه.

ورجل جَسْر أي جَسِيم جَسُور شجاع.

وناقة جَسْرَة : ماضية ، وقل ما يقال : جمل جَسْر.

وقد جَسَرَ يَجْسُرُ جُسُوراً.

وإن فلانا ليُجَسِّرُ فلانا أي يشجعه.

سجر :

سَجَرْتُ التنور أَسْجُرُه سَجْرا ، والسَّجُور اسم للحطب.

والمِسْجَرَة : الخشبة التي يساط بها السَّجُور في التنور ، والمفأد المحراث وهو المِحلال.

والسُّجُور : امتلاء البحر والعين ، وكثرة مائه.

(وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ): المُفْعَم المَلْآن ، قال أبو ذؤيب :

جون يردن ندى سجور منعم (٢)

__________________

(١) كذا في الأصول المخطوطة دون سائر المصادر : دناجة. ولم نتبينها على وجهها.

(٢) لم نهتد إليه في مصادر الهذليين.

٥٠

وقوله تعالى : (وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ) (١) أي غيضت

وبحر مَسْجُور ومُسَجَّر ، وبعضهم يفسر أنه لا يبقى فيه ماء.

والسَّجِير : خليل الرجل وصَفِيّه ، وجمعه سُجَراء.

والساجِر : السيل يمر بشيء فيملؤه ، وتقول : سَجَرَ السيل الآبارَ والأحساءَ.

والسُّجْرَة والسَّجَر : حمرة في بياض العين ، ويقال : إذا خالطت الحمرة الزرقة.

فهي سَجْراء أيضا.

جرس :

الجَرْس : مصدر الصوت المَجْرُوس ، والجَرْس : الصوت نفسه.

وجَرَسْتُ الكلام : تكلمت به. وجَرْسُ الحرف : نغمة الصوت.

والحروف الثلاثة الجوف لا صوت لها ولا جَرْسَ ، وهي الواو والياء والألف اللينة ، وسائر الحروف مَجْرُوسة.

والنحل تَجْرُسُ العسل جَرْسا ، وهو لحسها إياه ثم لعسها إياه ، ثم تعسيله في شورتها.

وتسمى النحل الجَوَارِس.

والجَرْس الذي يعلق من البعير.

__________________

(١) سورة التكوير ، الآية ٦.

٥١

وأَجْرَسُوا الجَرْسَ أي ضربوا ، وأَجْرَسَ الحلي ونحوه إذا صوت كصوت الجَرْس ، قال العجاج :

تسمع للحلي إذا ما وسوسا

وارتج في أجيادها وأَجْرَسَا

زفزفة الريج الحصاد اليَبَسا (١)

ويقال : فلان مَجْرُوس لفلان أي إنه إنما ينشرح للكلام معه.

وقال بعضهم : مُجَرِّسٌ كثير الكلام لا يَقِرّ معه أحد.

رجس :

كل شيء يُسْتَقْذَر فهو رِجْس كالخنزير ، وقد رَجُسَ الرجل رَجَاسة من القذر ، وإنه لرِجْسٌ مَرْجُوس.

والرِّجْس في القرآن العذاب كالرجز ، وكل قَذَر رِجْس.

ورِجْس الشيطان وسوستُهُ وهَمْزُهُ.

والرِّجْس ، الصوت الشديد للرعد.

والبعير مِرْجَس ورَجَّاس.

والرِّجْس أيّ صوت.

والسحاب يَرْجُسُ بصوته ، والغمام الرَّوَاجِس الرَّوَاعِد.

__________________

(١) الرجز في التهذيب واللسان والديوان (مجموع أشعار العرب) ٢ / ٣١ وفيه : التج بدل ارتج وفيه؟ بضم الياء وفتح الباء مع التشديد ، جمع يابس.

٥٢

سرج :

وحرفة السَّرَّاج السِّرَاجَة ، وأَسْرَجْتُ السَّرْجَ إِسْرَاجا.

والسِّرَاج : الزاهر الذي يزهر بالليل ، والفعل منه : أَسْرَجْتُ السِّرَاجَ إِسْرَاجا.

والمَسْرَج : الموضع الذي توضَع عليه المِسْرَجَة.

والمِسْرَجَة : التي توضع فيها الفَتِيلة) (١).

وأَسْرَجْتُ الدابةَ.

والشمس سِرَاج النهار ، والهدى سِرَاج المؤمنين.

وسَرَّجَ اللهُ وجهه وبَهَّجَه أي حَسَّنَه ، قال العجاج :

وفاحما ومَرْسِنا مُسَرَّجا (٢)

لم يعن به أنه أفطس مُسَرَّج الوسط لكن عنى به الحسن والبهجة.

قال القاسم : شبه حسن الأنف وامتدادَه بالسيف السَّرِّيجِيِ وهو ضرب من السيوف.

باب الجيم والسين واللام معهما

س ج ل ، س ل ج ، ج ل س مستعملات

سجل :

السَّجْل : ملاك (٣) الدلو ، وأعطيته سَجْلاً وسَجْلَيْنِ ، وأَسْجَلْتُهُ.

__________________

(١) زيادة من التهذيب مما أصله العين.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ٢ / ٨.

(٣) لعله : ملء ، قال ابن السكيت : السجل الدلو ملآن. ولكننا أبقينا ما وجدناه في الأصول المخطوطة.

٥٣

والحرب سِجَال أي مرة منها سَجْل على هؤلاء ، ومرة على هؤلاء.

والمُسَاجَلَة : المغالبة أيهما يغلب صاحِبَه.

والسَّجِل (١) من الضروع : الطويل.

وخُصْيَة سَجِيلَة أي مُسْتَرْخِية الصَّفَن.

والسَّجِل : كتاب العهدة ، ويجمع سِجِلّات.

والسِّجِّيل : حجارة كالمَدَر ، وهو حجر وطين ، ويفسر أنه معربٌ دَخِيلٌ.

ويقال : هذا الشيء مُسَجَّلٌ للعامة أي مرسل من شاء أخذه أو أخذ منه.

والسَّجَنْجَل ثلاثي أُلْحِقَ بالخماسي ، وهو المرآة النَّقِيَّة.

سلج :

السُّلَّج نبات رخو من دِقّ الشجر ، والسُّلَّجان ضرب منه.

جلس :

ناقة جَلْس وجمل جَلْس أي وَثِيق.

والجَلْس : ما ارتفع عن الغور من أرض نجد ، وتقول : أَغَارُوا وأَجْلَسُوا وغَارُوا وجَلَسُوا.

وجَلَسَ يَجْلِسُ جُلُوسا ، وهو حَسَن الجِلْسَة.

والجَلْسِيّ : ما حول الحَدَقة ، ويقال : ظاهر العين.

والجُلَّسان : دخيل ، وهو بالفارسية كُلَّشان ، وقال :

__________________

(١) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب ففيه : السجيل.

٥٤

لنا جُلَّسانٌ عندها وبَنَفْسَج

وسِيسَنْبَرٌ والمَرْزَجوش منمنما (١)

باب الجيم والسين والنون معهما

ن س ج ، ج ن س ، ن ج س ، س ج ن ، س ن ج مستعملات

نسج :

وحرفة النَّسَّاجِ النِّسَاجَة.

والريح تَنْسِجُ الدارَ (٢) إذا نَسَجَت المَوْر والجَوْل على رسومها ، والريح تَنْسِجُ التراب والماء أي تضرب مَتْنَه فانْتَسَجَتْ له طرائق كالحُبُك ، والشاعر يَنْسِجُ الشعر ، والكذّاب يَنْسِجُ (الزور) (٣).

والمِنْسَج : الخشب والأداة يمد عليها الثوب للنَّسْج ، والمَنْسِج لغة فيه.

والمِنْسَج : المنتبر من كاثبة الدابة عند منتهى منبت العُرْف تحت القَرَبُوس المقدم.

وناقة نَسُوجٌ وَسُوج : تَنْسِجُ وتَسِجُ في سيرها ، وهو سرعة نقل القوائم.

جنس :

الجِنْس : كل ضرب من الشيء والناس والطير ، وحدود النحو والعروض والأشياء ويجمع على أَجْناس.

نجس :

النَّجِس : الشيء القذر حتى من الناس وكل شيء قذرته فهو نَجَسٌ

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان (للأعشى) وكذلك في الديوان (الصبح المنير).

(٢) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب ففيه : التراب.

(٣) زيادة من التهذيب.

٥٥

وامرأة نَجَسٌ ورجال نَجَسٌ ونسوة نَجَسٌ ، فإذا لم يكن على طهارة من الجنابة ولم يبال فهو نَجِسٌ.

والنَّجْس : اتخاذك عوذة للصبي ، والفاعل المُنَجِّس ، ونَجَّسْتُ الصبي تَنْجِيسا ، قال حسان :

وجارية ملبوبة ومُنَجِّسٍ

وطارقة في طرقها لم تشدد (١)

والناجِس والنَّجِيس : اللذان لا يبرءان من دائهما.

ومصدر النَّجِس النَّجَاسة ، وإن قيل : نَجُسَ نَجَاسَة كان قياسا.

سجن :

السِّجْن المَحْبِس ، والسَّجْن : الحَبْس.

والسِّجْن البيت الذي يحبس فيه السَّجِين : من أسماء جهنم.

سنج :

السِّنَاج : أثر دخان السِّراج (٢) على شيء أو الجِدَار.

قال مزاحم : سَنَّجْتُ الشيء إذا كهبته بلون سوى لونه ، وهو كل ما لطخت شيئا بشيء فقد سَنَّجْتَه.

باب الجيم والسين والفاء معهما

س ج ف ، ف س ج ، ج ف س ، ف ج س مستعملات

سجف :

السِّجْفَان : سترا باب الحجلة ، وكل باب يستره ستران مشقوق بينهما

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان وفي الديوان.

(٢) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة ففيها : السناج.

٥٦

فكل شق سَجْفٌ ، وكذلك سَجْفَا الخباء ، وسمي خلف الباب سَجْفاً.

والسَّجْف والتَّسْجِيف : إرخاء السَّجْفَيْنِ ، قال الفرزدق :

رقدن عليهن الحجال المُسَجَّف (١)

نعت الحجال بنعت الذكر المفرد على تذكير اللفظ لأن الحجال على لفظ الحمار ، فكل جماعة يشبه لفظها لفظ الواحد يجوز أن تنعتها بنعت الواحد ، كما تقول : جيش مقبل ولم تقل : مقبلون ، لأن لفظ جيش لفظ واحد كما تقول : غير ونحوه ، قال الفرزدق :

من السجف الحَرَّى عليهم حضائر (٢)

يصف قوما أصابتهم سنة فهلكت نعمهم فجيفهم حسرى موتى حواليهم ، وحسرى جماعة الحسير وهو المعيي ، وذكر ذلك على تذكير اللفظ ، لأن الجيف على لفظ العنب.

فسج :

قَلُوص فاسِجة : أعجلها الفحل فضربها قبل بلوغ وقت الضراب ، وقد يقال في الشاء ، وهي تَفْسُجُ فُسُوجا.

جفس :

الجِفْس لغة في الجِبْس ، وهو اللئيم.

__________________

(١) عجز بيت في التهذيب واللسان وفيه صدره : اذا القنبضات السود طوقن بالضحى.

(٢) لم نجد الشاهد في ديوان الفرزدق.

٥٧

فجس :

الفَجْس من التَّفَجُّس وهو العظمة والتطاول ، قال العجاج :

خليفة ساسَ بغير فَجْس (١)

والفعل على تَفَعَّلَ ، قال الأعشى :

يكاد يصرعها لو لا تَفَجُّسُها

إذا تقوم إلى جاراتها ، الكَسَل (٢)

باب الجيم والسين والباء معهما

ج ب س ، ب ج س ، س ب ج مستعملات

جبس :

الجِبْس : الجبان الرديء.

ويقال : الجِبْس من أولاد الريبة (٣)

بجس :

البَجْس : انشقاق في قِرْبة أو حَجَر أو أرض ينبُعُ منه الماء ، فإن لم ينبع فليس بانْبِجَاس ، قال الله تعالى : (فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً)(٤).

والسحاب يَتَبَجَّسُ بالمطر.

والانْبِجَاس عام والنبوع للعين خاصة.

ورجل مُنْبَجِس : كثير خيره.

__________________

(١) الرجز في الديوان ص ٤٧٩.

(٢) في أكثر طبعات الديوان الرواية : يكاد بصرعها لولا تشددها .....

(٣) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب ففيه : ولد زنية.

(٤) سورة الأعراف الآية ١٦٠.

٥٨

سبج :

السُّبْجَة : ثوب من بعض ما يلبسه الطَّيَّانون ، له جيب (ولا يدان) (١) ولا فَرْجان.

وربما تَسَبَّجَ الإنسان بكساء أو ثوب ، قال العجاج :

كالحَبَشي التف أو تَسَبَّجَا (٢)

والسَّيْبَجِيُ ويجمع السَّيَابِجَة : قوم جُلَداء من السند يكونون مع اشتيام (٣) السفينة البحرية وهو رأس ملاحي السفينة ، وهو بالنبطية اشتيامى ،

باب الجيم والسين والميم معهما

س ج م ، ج م س ، ج س م ، م ج س ، س م ج مستعملات

سجم :

سَجَمَت العين تَسْجُمُ سُجُوما وهو قَطَران الدمع (٤) قَلَّ أو كَثُرَ ، وكذلك المطر.

ودمع ساجِم ومَسْجُوم ، وسَجَمَتْهُ العين سَجْما ، ولا يقال : أَسْجَمَتْه العين.

والسَّجَم : الدمع.

__________________

(١) زيادة من التهذيب.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ٢ / ٧.

(٣) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب ففيه : استيام.

(٤) كذا في التهذيب واللسان وهو في الأصول المخطوطة : سجوم العين الماء قل أو كثر من الدمع القاطر.

٥٩

جسم :

الجِسْم يجمع البدنَ وأعضاءه من الناس والإبل والدواب ونحوه مما عظم من الخلق الجَسِيم ، والفعل : جَسُمَ جَسَامَةً.

والجُسَام يجري مجرى الجَسِيم.

والجُسْمان : جِسْمُ الرجل ، ويقال : إنه لنحيف الجُسْمان.

سمج :

سَمُجَ الشيء سَمَاجَة أي لا ملاحةَ فيه.

جمس :

الجامُوسُ دَخِيل.

وتقول : جَمَسَ الماء وجَمَدَ ، وجَمَسَت الإهالة (١).

وصَخْرة جامِسَة : لزمت مكانا مقشعرة ، وقال :

..... وأيديهم جُمُوس ونُطَّف (٢)

أي جَمَسَ عليها الوَدَك

مجس :

المَجْس يشتق من المَجُوس ، ومَجَّسُوا أولادَهم ، وتَمَجَّسَ القوم.

وفي الحديث : كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه يُمَجِّسَانِهِ أو

__________________

(١) كذا في ص و س وأما في ط ففيه : وجمست الماء.

(٢) هذا شيء من عجز بيت لم نهتد إلى تمامه ولا إلى قائله.

٦٠