كتاب العين - ج ٦

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٦

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣١٥

والشُّورة : الموضع الذي تعسل فيه النحل ، إذا دَجَنَها

والمَشْوَرَة ، مَفْعَلَة ، اشتق من الإِشَارة ، أَشَرْتُ عليهم بكذا ، ويقال : مَشُورة.

والمُشِيرة : الإصبع [التي يقال لها] ، السبابة.

والشَّارَة : الهيئة واللباس الحسن.

وخيل شِيَار : أي : سمان حسان.

والتَّشْوِير : التَّخْجِيل ، شَوَّرْتُ بفلان ، وتَشَوَّرَ فلان.

والتَّشْوِير : أن تُشَوِّر الدابة ، كيف مِشوارها ، أي : كيف سيرتها ، والفاعل : مُشَوِّر. وخيل مُشَوَّرة ، ومَشُورة ، إذا شِيرَتْ ، أي : ركضت ، وشِرْتُ الفرسَ : ركضته.

رشو :

الرَّشْوُ : فعل الرِّشْوَة .. رَشَوْتُه أَرْشُوه رَشْوا. والمُرَاشاة : المحاباة.

والرَّشاة [نبات](١) يشرب لدواء المشدي. والرِّشاء ، ممدود : رَسَن الدلو ، والجميع : أَرْشِيَة ، قال :

إني إذا ما القوم كانوا أنجيه

واضطرب القوم اضطراب الأَرْشِية (٢)

وأَرْشِيَة شجر الحنظل والبطيخ وما يشبهه : سُيُوره.

__________________

(١) مما روي عن العين في التهذيب ١١ / ٤٠٦.

(٢) الرجز لسحيم بن وثيل اليربوعي ، كما في اللسان (نجا).

٢٨١

وشر :

الوَشْر : لغة في الأَشْر ، [وفي الحديث] : لعن الله الوَاشِرَة والمُوتَشِرَة (١). الواشِرة وهي الآشِرَة : تَأْشِر أسنانَها ، أي : تُحَزِّزها لتصير أُشُر.

ورش :

الوَرْش : تناول شيء من الطعام [تقول : وَرَشْت أَرِش وَرْشا ، إذا تناولت منه شيئا(٢)]

والوَرَشان : طائر ، والأنثى : وَرَشَانة ، والجميع : وِرْشان.

شري :

شَرِيَ [البرق في] السحاب يَشْرَى شَرًى ، إذا تفرق فيه.

وشَرَى يَشْرِي شِرًى وشِراء وهو شارٍ ، إذا باع. قال :

فلئن فررت من المنية والشِّرَى

فلقد أكون وأنت غير فرور (٣)

والمُشاراة : المُلاجَّة ، وقد استَشْرَى إذا لَجَّ.

والشَّرَى : داء يأخذ في الرِّجل ، أحمر كهيئة الدرهم .. شَرِيَ الرجل ، وشَرِيَ شَرًى وهو شَرٍ.

وشَرْوَى الشيء : مثله ، وفلان شَرْوَى فلان ، أي : مثله ، قالت الخنساء : (٤)

__________________

(١) الحديث في اللسان (وشر).

(٢) من العين ، مما روي في التهذيب ١١ / ٤٠٧ عنه.

(٣) صدر البيت في التهذيب ١١ / ٤٠٣ ، واللسان (شرى) غير منسوب أيضا.

(٤) ديوانها ص ١٤٢ (صادر).

٢٨٢

أخوين كالصقرين لم

ير ناظر شَرْوَاهما

وأَشْراء الحرم : نواحيه ، واحدها : شَرًى ، مقصور.

والشَّرْي : شجر الحنظل ، والشَّرْيان : من شجر الحنظل والشِّرْيان : من شجر [يتخذ منه] القسي. وشَرَى : موضع كثير الأسود قال ،

أُسُود شَرًى لاقت أُسُودَ خفية

تساقين سما كلهن خوادر (١)

وشَرَاة : أرض بالشام ، والنسبة إليها : شَرَوِيّ. وقوم شُراة : هم الخوارج.

واسْتَشْرَتِ الأمور عليهم : أي : عظمت.

وشَرْوَى أبان : جبل.

ريش :

رِشْتُ السهمَ ، [أي : ركبت عليه الرِّيش]. ورِشْتُ فلانا ، إذا قويته وأعنته على معاشه. وارْتاشَ فلان : حسنت حاله. والرِّيَاش : اللباس الحسن. والرِّيش : كسوة الطائر ، الواحدة : رِيشة.

رشأ :

الرَّشَأُ ، مهموز : الخشف ، والجميع : أَرْشَاء.

رأش :

رجل رُؤْشُوش : كثير شَعر الأُذُن ، ورجل وناقة وجمل رَأْشٌ ، أي : كثير شعر الأذنين أيضا.

__________________

(١) البيت في اللسان والتاج (خفا) ، غير منسوب أيضا .. في الأصول المخطوطة : حوارد ، بحاء مهملة ، وراء قبل دال.

٢٨٣

أشر :

الأَشَر : المَرَح [والبَطَر]. ورجل أَشِرٌ وأَشْرانُ. وقوم أَشَارَى أُشَارَى]

أرش :

الأَرْش : دية الجِراحة قال حماس : الأَرْش : ثمن الماء إذا ورد عليك قوم فلا تمكنهم من الماء حتى تأخذ الثمن.

والتَّأْرِيش : التَّحْريش ، قال رؤبة (١) :

أصبحت من حرص على التَّأْرِيش

وقال :

وما كنت ممن أَرَّشَ الحربَ بينهم (٢)

باب الشين واللام و (و ا ي ء) معهما

ش ل و ، ش و ل ، و ش ل ، ش ل ي ، ء ش ل مستعملات

شلو :

الشِّلْو : الجسد والجِلْد من كل شيء (٣). [والشِّلْو : العضو] ، وفي الحديث : ائتني بشِلْوِها الأيمن (٤). والشَّلِيَّة : البقية من المال.

__________________

(١) ديوانه ص ٧٧.

(٢) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى تمام البيت.

(٣) بعد كلمة (شيء) كلام يبدو أنه ليس من الأصل ، وإنما هو تعليق أقحم فيه ، وذلك هو :

قال غيره : الشلو : البقية من الدابة ، إذا قتل ، أو أكل ، وبقي جلده منه أو بعضه ، وإن أكل نصفه فما بقي : شلوه. والشلو لا يكون إلا للقليل.

(٤) الحديث في اللسان (شلا).

٢٨٤

شول :

الشَّوْل : الإبل إذا شَوَّلَتْ فلزقت بطونُها بظهورها. وشالَت الناقة بذنبها : رفعته ، وكل شيء مرتفع فهو شائِل.

وشالَ الميزان : ارتفعت إحدى كفتيه ، والعقرب شائِلة بذنبها ، قال :

كذنب العقرب شَوَّال علق (١)

[ويقال القوم إذا خفوا ومضو : شالَت نعامتهم](٢).

والشَّوْل من النوق : التي نقصت ألبانها ، أو جَفَّت.

والشُّوَّل من النوق : اللواقِح ، الواحدة : شائِل.

وشَوَّال : اسم شهر.

وشل :

الوَشَلُ : الماء القليل يتجلب من صخرة أو جبل يقطر منه قليلا قليلا.

وجَبَل واشِل : يقطر منه الماء ، وماء واشِل يَشِلُ وَشْلاً.

شلي :

أَشْلَيْتُ الكلبَ واسْتَشْلَيْتُهُ ، إذا دعوته. وكل من دعوته لتنجيه من الهلاك أو الضيق فقد اسْتَشْلَيْتَهُ.

وتقول : أَشْلَيْتُ الكلب والفرس ، إذا دعوتَه باسمه ليقبل إليك.

__________________

(١) الرجز في اللسان (شول) ، غير منسوب أيضا.

(٢) مما روي عن العين في التهذيب ١١ / ٤١١.

٢٨٥

أشل :

الأَشْل من الذرع ، بلغة أهل البصرة ، يقولون : كذا وكذا حَبْلا ، وكذا وكذا أَشْلاً ، والجميع : الأَشْوُلُ

باب الشين والنون و (و ا ي ء) معهما

ن ش و ، ن و ش ، ش ي ن ، ش ن ء ، ش ء ن ، ن ش ء ، ن ء

ش ، ء ش ن مستعملات

نشو :

النَّشْوَة : السُّكْر ، وانْتَشَى فلان فهو نَشْوَانُ ، وقد يقال : نَشِيَ يَنْشَى ، في معنى : انْتَشَى ، فهو نَشْوَانُ وامرأة نَشْوَى مثل : عطشى. والجميع نَشَاوَى.

والنَّشا ، مقصور : نسيم الريح الطيبة ، قال (١) :

وتَنْشَى نَشا المسك في فأرة

وريح الخزامي على الأجوع

واستَنْشَيْت نِشْوة ، أي : نسمتها ، واستروحتها.

نوش :

النَّوْش : التناول ، ناشَت الظبية الأراك تَنُوشُهُ ، وتَنْتَاشُه ، أي : تناولته.

ونُشْتُ الرجلَ نَوْشا : أنلته خيرا أو شرا. وقوله : انْتَشْتَنِي من دَجَر الظلام (٢) أي : أخرجتني ، ودَجِرَ الرجلُ ، إذا أخطأ.

شين :

الشِّين : حرف ... والشَّيْن : نقيض الزَّيْن ، وقد شانَه يَشِينُهُ شَيْنا.

__________________

(١) لم نهتد إلى قائل البيت ، والبيت في اللسان (نشا).

(٢) يحتمل أن يكون ما بين القوسين رجزا ، ولكننا لم نقف عليه فيما بين أيدينا من مظان.

٢٨٦

شنأ :

أزد شَنُوءَة ، فَعُولة ، ممدودة : أصح الأزد فرعا وأَصْلا ، قال :

فما أنتم بالأزد أزد شَنُوءة

ولا من بني كعب بن عمرو بن عامر (١)

وشَنِىءَ يَشْنَأُ شَنْأَة وشَنَآناً ، أي : أبغض. ورَجُلٌ شَنَاءَةٌ وشَنَائِيَةٌ ، بوزن فَعَالة وفَعَالِيَة : أي : مُبْغِض ، سيء الخلق (٢).

شأن :

الشَّأْن : الخطب ، والجميع : الشُّؤُون.

والشُّؤُون : نَمَانِمُ في الجمجمة بين القبائل ، أي : خطوط بين القبائل الأربع.

نشأ :

النَّشَأُ : أحداث الناس الصغار .. يقال للواحد : هو نَشَأُ سوء ، وهؤلاء نَشَأُ سوء ، قال (٣) :

ولو لا أن يقال : صبا نصيب

لقلت : بنفسي النَّشَأُ الصغار

والنَّاشِئ : الشاب ، يقال : فتى ناشِئ ، ولم أسمع هذا النعت في الجارية ، والفعل : نَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأ ونَشْأَة ونَشَاءَة.

__________________

(١) اللسان (شنأ) بلا عزو أيضا.

(٢) ورد في الأصول بعد هذه الكلمة : قوله : قال الخليل : رجل شنآن ، أي : شديد الطول ، مثل الشباحة ، لم نثبته في الأصل ، لأنه فيما رأينا ليس من الأصل.

(٣) نصب بن رباح ـ شعره ، ص ٨٨.

٢٨٧

والناشِئَة : أول الليل ... وأَنْشَأْت حديثا : ابتدأت .. وأَنْشَأَ اللهُ السحابَ فنَشَأَ يَنْشَأ ، أي : ارتفع.

ونَشِيئة الحوض ، بوزن فَعِيلة : أعضاده ، إذا كان الحوض على وجه الأرض رفعت له نصائب الحجارة.

أشن :

الأُشْنَة من العطر : شيء أبيض كأنه مقشور من عرق.

والأُشْنان : معروف [الذي يغسل به الأيدي]

باب الشين والفاء و (و ا ي ء) معهما

ش ف و ، ش و ف ، ف ش و ، ش ف ي ، ف ي ش ، شء ف

مستعملات

شفو :

شَفَا كل شيء : حده وحرفه ، وجمعه : أَشْفاء ، وقيل : شُفِيّ وشفاه ، إنك تقول : شَفا البئر وشَفة البئر. والشَّفا : ما بين الليل والنهار عند غروب الشمس حيث يغيب بعضها ويبقى بعضها ، قال (٢) :

أوفيته قبل شَفا أو بشَفا

والشمس قد كادت تكون دنفا

والشَّفَة : نقصانها واو ، تقول : شَفَة وثلاث شَفَوَات ، وإذا أردت الهاء ، قلت : شفاه. والمُشَافَهة : مُفاعَلة منه.

__________________

(٢) العجاج ديوانه ص ٤٩٣.

٢٨٨

شوف :

الشَّوْف : الجلو ، قال الطرماح (١) :

والقيض أجنبه كأن حطامه

فلق الحواجل شافهن الموقد

قوله : أجنبه ، أي : في أجنبه ، فنزع الصفة. وقال عنترة (٢) :

ولقد شربت من المدامة بعد ما

ركد الهواجر بالمَشُوف المعلم

والمَشُوف : الدينار.

وتَشَوَّفَت المرأةُ : تزينت وظهرت ... وتَشَوَّفَت الأوغالُ : ارتفعت على معاقل الجبال ، فأشرفت ... وتَشَوَّفت أمري : طمحت ببصري إليه.

فشو :

فَشَا الشيءُ يَفْشُو فُشُوّا إذا ظهر ، وهو عام في كل شيء ، ومنه : إِفْشَاء السر.

ويكتب بالسواد على الشيء فيَتَفَشَّى فيه ، [أي : ينتشر]

وتَفَشَّى بهم المرض ، وتَفَشَّاهم المرض ، قال :

تَفَشَّى بإخوان الثقات فعمهم

وأسكت عني المعولات البواكيا (٣)

وفَشَتْ على فلان أمورُه ، أي : انتشرت ، فلم يدر بأي ذلك يأخذ ، وأَفْشَيْتُه أنا.

والفَوَاشِي : كل ما ينتشر من المال ، مثل الغنم السائمة والإبل وغيرها.

والتَّفَشِّي : التوسع وفَشَا وتَفَشَّى : توسع وكثر وظهر.

__________________

(١) ديوانه ص ١٤٣.

(٢) البيت من معلقته ديوانه ص ٢٣ (صادر).

(٣) التهذيب ١١ / ٤٢٧ من غير نسبة أيضا.

٢٨٩

شفي :

الشِّفَاء : معروف ، وهو ما يبرىء من السقم .. شَفَاه اللهُ يَشْفِيه شِفَاء.

واستَشْفَى فلان ، إذا طلب الشِّفَاء .. وأَشْفَيْت فلانا ، إذا وهبت له شِفَاء. وقيل: شَفَيْته بمعنى : أَشْفَيْته في هبة الشِّفَاء .. وشِفَاء العي : السؤال. والإِشْفَى : المِثْقَب ، والجميع : الأَشَافِي.

فيش :

الفَيْش ، والجميع : فُيُوش : الفيشلة الضعيفة ، والفَيْشُوشة : الضعف والرخاوة.

ورجل فَيُوش : ضعيف جبان. وفاشَ الرجلُ فَيْشا ، إذا نصب الأمر وهيجه ، فإذا أخذ الأمر ، واستحق رجع وجبن وذاك هو الانفشاش والتَّفَيُّش ، قال (١) :

فازجر بني النجاجة الفشوش

عن مسمهر ليس بالفَيُوش

شأف :

شَئِفْته شَأْفا : إذا بغضته بغضا شديدا.

باب الشين والباء و (و ا ي ء) معهما

ش ب و ، ش و ب ، و ش ب ، و ب ش ، ب و ش ، ش ي

ب ، ء ش ب مستعملات

شبو :

حد كل شيء : شَباتُه ، والجميع : شَبَوات.

__________________

(١) رؤبة ديوانه ٧٧.

٢٩٠

والشَّبْوَة : العقرب الصفراء. وجمعها : شَبَوات.

شوب :

شابَ الشرابَ يَشُوبه ، إذا خلطه بماء ، والشَّوْب : الخلط.

وشب :

الأَوْشَاب من الناس : الأخلاط ، الواحد : وَشْب. والوَشْب : شبيه بالأُشابة ، يقال : رجل من أَوْشاب الناس.

وبش :

الوَبْش والوَبَش ، يخفف ويثقل : وهو النِّمْنِم الأبيض يكون على الأظافير. ويقال : ما بهذه الأرض إلا أَوْبَاش من شجر أو نبات ، إذا كان قليلا متفرقا (١).

البَوْش : الجماعة الكثيرة .. بَوَّشَ القومُ ، أي : كثروا واختلطوا.

شيب :

الشَّيْب : معروف. شابَ يَشِيب شَيْبا وشَيْبَة. ورجل أَشْيَب ، وقوم شِيب ، ولا ينعت به المرأة : [لا يقال : امرأة شَيْبَاء]. يقال : شابَ رأسها ، قال :

__________________

(١) جاء في الأصول بعد كلمة (متفرقا) : وقال غيره : الأوباش الذين يكونون من كل ناس إنسان أو إنسانات مختلطين دخل بعضهم في خلال بعض مجتمعين.

أكبر ظننا أنه تعليق أقحم في الأصل وليس منه.

٢٩١

عجائز يطلبن شيئا ذاهبا

يخضبن بالحناء شَيْبا شائِبا

يقلن كنا مرة شبائبا (١)

ويجوز في الشعر : قوم شُيُبٌ على التمام.

ويقال لليلة التي تفترع فيها المرأة : ليلة شَيْباء.

أشب :

الأَشَبُ : شدة التفاف الشجر ، حتى لا مَجاز فيه .. غيضة أَشَبَة ، ورماح آشِبَة.

والتَّأَشُّب : التجمع من هاهنا وهنا. قال :

ممن تَأَشَّبَ ، لا دين ولا حسب (٢)

يقال : هؤلاء أُشَابة ، أي : ليسوا من مكان واحد ، والجميع : الأَشَائِب ، وكذلك الأُشَابة في الكسب مما يخلطه من الحرام الذي لا خير فيه. قال النابغة (٣) :

وثقت له بالنصر إذ قيل قد غزا

قبائل من غسان غير أَشَائِب

وقال :

نجائب ليست من مهور أَشَابَة

ولا دية كانت ولا كسب مأثم (٤)

__________________

(١) اللسان (شبب) من غير نسبة أيضا.

(٢) لم نهتد إلى تمام البيت ، ولا إلى قائله.

(٣) ديوانه ص ٥٦ ، والرواية فيه : بخسان غسان الملوك الاشائب.

(٤) عربي في التهذيب ١١ / ٤٣٢ إلى ذي الرمة.

٢٩٢

وأَشَّبْتُ الشيء بينهم تَأْشِيبا ، [والتَّأْشِيب : التحريش بين القوم. وأَشَبَهُ يَأْشِبُهُ ويَأْشُبُهُ أَشْبا : لامه وعابه](١). [وأَشْبَة : من أسماء الذئاب](٢)

باب الشين والميم و (و ا ي ء) معهما

وش م ، ش ي م ، م ش ي ، م ي ش ، شء م ، مء ش

مستعملات

وشم :

الوَشْم : أن تَشِمَ المرأة يدها بنؤور أو نِيل .. وَشَمت الجارية ، واسْتَوْشَمت. وفي الحديث : لعن الله الوَاشِمَة والمُسْتَوْشِمَة والمُتَّشِمَة (٣).

وأَوْشَمَت الأرض : ظهر شيء من نباتها ، متفرق ، شبه بالوَشْم ، وجمعه : وُشُوم.

شيم :

شِيمة الإنسان : خُلُقه.

والأَشْيَم من كل شيء : الذي به شامَة والشامَة : [علامة] مخالفة لسائر اللون والأنثى : شَيْمَاء. والشَّيْم من قولك : شِمْتُ السحاب ، أي : نظرت أين يقصد ، وأين يُمْطر ، وشِمْتُ السيفَ أَشِيمه : غمدته. وشامَ فيها : دخل فيها. قال :

__________________

(١) عن العين ، في اللسان (أشب).

(٢) مما يختصر العين ـ الورقة : ١٩١.

(٣) الحديث في اللسان (وشم) برواية : لعنت الواشمة.

.

.

.

٢٩٣

قال ألا أَشِيمه قالت : بلى

فشامَ فيها مثل مهزام الغضا (١)

ويروى : ... مثل محراث العصا، ويروى : ... مثل مرزام العصا، والمهزام الذي يهزم به الخبز ، إذا أخرج من الملة ليسقط ما عليه من رماد.

وشِيام : حفرة ، ويقال : أرض رخوة التراب.

مشي :

المِشْيَة : ضرب من المَشْي.

والمَشاء ، ممدود : [الدواء الذي يُسهل] وهو : المَشُوّ والمَشِيّ .. شربت مَشُوّا ومَشِيّا ومَشَاء ، وهو استطلاق البطن ، والفعل : اسْتَمْشَى إذا شرب المَشِيّ ، والدواء يُمْشِيه.

والمَشَاء ، ممدود : فعل الماشِية ، تقول : إن فلانا لذو مَشَاء وماشِية. وأَمْشَى فلان : كثرت ماشِيَته ، قال (٢) :

وكل فتى وإن أَمْشَى وأثرى

ستخلجه عن الدنيا منون

ميش :

المَيْش : أن تَمِيش المرأة القطن بيدها إذا زبدته بعد الحلج ، تقطعه ، وتؤلفه ، قال :

عاذل ، قد أولعت بالترقيش

إلي سرا فاطرُفِي ومِيشِي (٣)

__________________

(١) الثاني منهما في اللسان والتاج (هزم) من غير نسبة أيضا.

(٢) النابغة ديوانه ص ٢٥٧.

(٣) رؤبة ديوانه ٧٧ ، الرواية فيه : عاذل قد اطعت ...

٢٩٤

وماشَ بين القوم ومَأَشَ : أفسد.

والماشُ : حب من الغلات معروف.

شأم :

الشَّأْم : أرض ، سميت به لأنها من مَشْأَمَة القِبلة .. وشَأَمْتُ القوم : يسرتهم.

والمَشْأَمَة من الشُّؤْم ، ويقال : رجل مَشْؤُوم ، وقد شُئِمَ .. وشَأَمَ فلان أصحابه ، إذا أصابهم شُؤْم من قبله ويقال : طائر أَشْأَمُ ، وطير أَشْأَمُ. والجميع : الأَشَائِم .. ويقال : جرت لهم طير الأَشَائِم ، أي : جرت بالشُّؤْم.

مأش :

مَأَشَ المطر الأرض إذا سحاها ، قال :

وقلت يوم المطر المَئِيش

أقاتلي حبك أم مُعيشي

باب اللفيف

من الشين ش يء ، ء شء ، شء و ، ش وي

شي ء:

الشَّيْءُ واحد الأَشْياء ، والعرب لا تضرب أَشْياءَ ، وينبغي أن يكون مصروفا ، لأنه على حد فيء وأفياء .. واختلف فيه جهل النحو ، إنما كان أصل

__________________

(١) اللسان (ماش) غير منسوب أيضا.

٢٩٥

بناء شَيْء : شَيِء بوزن فَيْعِل ، ولكنهم اجتمعوا قاطبة على التخفيف ، كما اجتمعوا على تخفيف (ميت). وكما خففوا السيئة ، كما قال :

والله يعفو عن السَّيْئات والزلل (١)

فلما كان الشَّيء مخففا وهو اسم الآدميين وغيرهم من الخلق ، جمع [على] فَعْلاء ، فخفف جماعته ، كما خفف وحداته ، ولم يقولوا : أَشْيِئاء ، ولكن : أَشْياء ، والمدة الآخرة زيادة ، كما زيدت في أَفْعِلاء ، فذهب الصرف لدخول المدة في آخرها ، وهو مثل مدة حَمْراء وأَسْعِداء وعَجاساء ، وكل اسم آخره مدة زائدة فمرجعه إلى التأنيث ، فإنه لا ينصرف في معرفة ولا نكدة ، وهذه المدة خولف بها علامة التأنيث وكذلك الياء (٢) يخالف العلامة في الحبلى لانعدالها في جهتها.

وقال قوم في (أَشْيَاء) : إن العرب لما [اختلفت](٣) في جمع الشَّيْء ، فقال بعضهم : أَشْيِئاء وقال بعضهم : أَشَاوات ، وقال بعضهم : أَشَاوَى ، ولما لم يجيء على طريقة فَيْء وأَفْياء ونحوه ، وجاء مختلفا علم أنه قد قُلب عن حده ، وتُرك صرفه لذلك ألا ترى أنهم لما قالوا أَشَاوَى وأَشَاوَات استبان أنه كان في الشَّيْء واو (والياء مدغمة فيها (٤)) ، فخُفِّفت كما خفّفوا ياء الميّتة والميّت.

[وقال الخليل : أَشْياء : اسم للجميع ، كأن أصله : فَعْلاء شَيْئاء ، فاستثقلت الهمزتان ، فقلبت الهمزة الأولى ، إلى أول الكلمة ، فجعلت :

__________________

(١) لم نهتد إلى تمام البيت ، ولا إلى القائل.

(٢) يريد : الألف المرسومة ياء.

(٣) في الأصول : اجتمعت.

(٤) يبدو أن في العبارة قلبا ، لأن الواو هي التي تدغم في الياء.

٢٩٦

لَفْعاء ، كما قلبوا (أَنْوُق) فقالوا : (أَيْنق). وكما قلبوا : قُوُوس [فقالوا] : قِسِيّ (١)].

والمَشِيئة : مصدر شاءَ يَشَاء.

أشأ :

والأَشاء : صغار النخل ، الواحدة : أَشاءَة ، على فَعالة.

شأو :

والشَّأْو : الغاية شَأَوْتُ القوم ، أي : سبقتهم ، أَشْأَى شَأْوا.

وشَأْوُ الناقة : زمامها ، وشَأْوها : بعرها قال [الشماخ (٢) :

إذا طرحا شَأْوا بأرض هوى له

مفرض أطراف الذراعين أفلج

وأخرجت من البئر شَأْوا من التراب ، [أي : زبيلا] ، وقيل : الشَّأْو : الحفر أيضا.

يقال : شَأَوْتُ البئر ، وأخرجت كذا وكذا مِشْآة ، والمِشْآة : زَبِيل أو شيء يخرج به تراب البئر

شوي :

والشَّيّ : مصدر شَوَيْت ، والشِّواء : الاسم. وأَشْوَيْتُهم : أطعمتهم شِواء ، وكذلك شَوَّيْتُهم تَشْوِية .. واشتَوَيْنا لحما في حال الخصوص ، وانْشَوَى اللحم.

__________________

(١) يبدو أن رأي الخليل سقط من الأصول. فأثبتناه من التهذيب ١١ / ٤٤٠ وهو أشهر من أين يشك فيه.

(٢) ديوانه ص ٩٣ في الأصول : الطرماح. والبيت في الديوان من قصيدة روياها جيم مكسورة ، وما في التهذيب ١١ / ٤٤٧ واللسان (شأي) : بضم الجيم ، كما أثبتناه.

٢٩٧

والشَّوَى : اليدان والرجلان ، [تقول] : رماه فأَشْواه ، أي : أصاب اليدين والرجلين ، وكذلك كل رمية لم تزغ عن الرمية.

والإِشْواء : يوضع موضع الإبقاء ، حتى قيل : تعشى فأَشْوَى من عشائه ، أي : أبقى بعضا.

والشَّوَى : البقيا. قال (١) :

فإن من القول التي لا شَوَى لها

إذا زل عن ظهر اللسان انفِلَاتها

والشَّوَى : الشيء الحقير الهَيّن.

وقوله تعالى : (نَزَّاعَةً لِلشَّوى) (٢) ، هي النار التي تنتزع الأيدي ، والأرجل : وتبقي الأنفس في الأغلال ، لا حية ، ولا ميتة ..

والشَّوِيّ : جماعة شاة. وفي لغة شَيِّه ، قال الضرير : شِياه فلان ولا أعرف شَيِّهَ فلان.

والشَّاء يمد إذا حذفت الهاء ، ويصير اسما للجماعة ، والواحدة : شاة ، وهي في الأصل : شاهة وبيان ذلك : أن تصغيرها : شُوَيْهة ، والعدد : شِياه ، فإذا تركوا الهاء مدوا الألف : شاء ممدود ، ورجل شاوِيّ : كثير الشاء ، قال :

ولست بشاوِيّ عليه دمامة

إذا ما غدا يغدو بقوس وأسهُم (٣)

وشي :

الشِّيَة : بياض في لون السواد ، أو سواد في لون البياض. وثور مُوَشَّى

__________________

(١) أبو ذؤيب ديوان الهذليين ـ القسم الأول ص ١٦٣.

(٢) سورة المعارج ١٦.

(٣) اللسان (شوه) غير منسوب أيضا.

٢٩٨

القوائم : [فيه سُفْعة وبياض (١)].

والحائك واشٍ يَشِي وَشْياً ، أي : نسجا وتأليفا.

والنمّام يَشِي الكذب ، أي : يؤلفه ، وقد وَشَى فلان بفلان وِشاية ، أي : نَمَّ به.

الوَشْواش : الخفيف من النعام ، وناقة وَشْواشة وشَوْشاة ، أي : خفيفة ، قال حميد(٢) :

من العيش شَوْشاة مزاق ترى بها

ندوبا من الأنساع فذّا وتوأما

والوَشْوَشَة : كلام في اختلاط ، وكذلك التَّشْوِيش.

أش :

والأَشُ والأُشَاش : الهَشاش ، وهو الإقبال على الشيء ، بنشاط ، قال :

كيف يؤاتيه ولا يَؤُشُّه (٣)

شأشأ :

[يقال] : شَأْشَأْتُ بالحمار ، إذا دعوته إلى الماء والعلف ، أو ليقوم حتى يلحق به ، أو زجرته ليمضي قلت : شَأْشَأْ وتَشُؤْتَشُؤْ ، قال أبو الدقيش : الصحيح [أن] : شَأْشَات بالحمار ، في الزجر خاصة.

__________________

(١) مما روي عن العين في التهذيب ١١ / ٤٤٤.

(٢) ديوانه ص ٢١ برواية : فجاء بشوشاة ...

(٣) التهذيب ١١ / ٤٤٥ ، واللسان (أش) ، غير منسوب أيضا.

٢٩٩

باب الرباعي من الشين

الشين والصاد

ش ف ص ل مستعمل

شفصل :

الشِّفْصِلَّى : حمل اللواء (١) الذي يلتوي على الشجر ، ويخرج عليه أمثال المسال يتقلق عن قطن ، وحَبّ كالسمسم.

الشين والسين

ش ر س ف مستعمل

شرسف :

الشُّرْسُوف : ضِلَع على طَرَفها الغضروف الدقيق ..

شاة مُشَرْسَفَة ، أي : بجنبيها بياض قد غشَّى الشَّراسِيف والشواكل ، قال :

شيخ إذا حمل مكروهة

شد الشَّرَاسِيف لها والحزيم (٢)

الشين والطاء

ط ر ف ش ، ط ف ن ش مستعملان

طرفش :

الطَّرْفَشَة : خفض البصر ، يقال : طَرْفَشَ ، إذا نظر وكسر عينيه.

__________________

(١) في اللسان (شفصل) : اللوي.

(٢) اللسان (حزم) مع اختلاف في الرواية ، من غير نسبة أيضا.

٣٠٠