كتاب العين - ج ٦

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٦

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣١٥

من الناس فلا يُرَون. والجانُ أبو الجِنّ خلق من نار ثم خلق نسله.

والجانُ : حية بيضاء ، قال الله عزوجل ـ (تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌ وَلَّى مُدْبِراً)(١)

والمَجَنَّة (٢) : الجُنُون ، وجُنَ الرجلُ ، وأَجَنَّه اللهُ فهو مَجْنُون وهم مَجَانِين.

ويقال به : جِنَّة وجُنُون ومَجَنَّة ، قال :

من الدارميين الذين دماؤهم

شفاء من الداء المَجَنَّة والخبل (٣)

وأرض مَجَنَّة : كثيرة الجِنّ.

والجَنَان : روع القلب ، يقال : ما يستقر جَنَانه من الفَزَع.

وأَجَنَّت الحاملُ الجَنِينَ (٤) أي الولد في بطنها ، وجمعه أَجِنَّة

وقد جَنَ الولدَ يَجِنُ فيه جَنّاً ، قال :

حتى إذا ما جَنّ في ماء الرحم (٥)

ويقال : أَجَنَّهُ الليل وجَنَ عليه الليل (إذا أظلم حتى يستره بظلمته.

واسْتَجَنَ فلان إذا استتر بشيء.

والمِجَنُ : الترس.

__________________

(١) سورة القصص ، الآية ٣١.

(٢) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان : الجنة.

(٣) البيت في التهذيب واللسان وهو (للفرزدق) كما في حاشية هارون في التهذيب ١٠ / ٤١٧ انظر الحيوان ٦ / ٧ عيون الأخبار ٢ / ٧٩.

(٤) كذا هو الوجه كما في ص وأما في ص وأما في ط و س فقد ورد : الحامل والجنين.

(٥) لم نهتد إلى الراجز.

٢١

والجَنْجَن والجَنَاجِن : أطراف الأضلاع مما يلي الصدر وعظم القلب.

والجَنَّة : الحديقة ، وهي بستان ذات شجر ونزهة ، وجمعه جَنَّات.

والجُنَّة : الدرع ، وكل ما وَقَاك فهو جُنَّتُك.

والجَنَن : القبر ، وقيل للكفن أيضا لأنه يُجَنُ فيه الميت أي يُكَفَّن.

نج :

النَّجْنَجَة : الجَوْلة عند الفزعة (١).

والأُنْجُوج : ريح طيب.

ونَجْنَجَ إِبِلَه : ردها عن الحوض.

ونَجْنَجَ أمره : أي ردد ولم ينفذه ، قال العجاج :

ونَجْنَجَت بالخوف من تَنَجْنَجَا (٢)

باب الجيم مع الفاء

ج ف ، ف ج مستعملان

جف :

جَفَ يَجِفُ ويَجَفُ جُفُوفاً.

والجُفُ (٣) : ضرب من الدِّلاء ، قال :

__________________

(١) كذا في التهذيب واللسان وهو ما نسب إلى الليث من العين.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان وفي ديوانه من ضمن مجموع أشعار العرب ص ١٠.

(٣) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما : الجفة.

٢٢

كل عجوز رأسها كالقفه

تسعى بجُفٍ معها هِرْشَفَّه (١)

ويقال : هو الذي يكون بين السقائين يملؤون به المزايد.

قال زائدة : الجُفُ الشيء الخَلَق والشيخ الكبير ، وقشر كل شيء جُفُّه.

والجُفُ : قيقاءة الطلع ، وهو الغشاء الذي يكون على الوليع ، وجمعه جُفُوف ، قال :

وتبسم عن نير كالوليع

شقق عنه الرقاة الجُفُوفا (٢)

والجُفْوَة والجُفُ (٣) : جماعة من الناس.

والتِّجْفَاف معروف ، ويجمع على التَّجَافِيف.

والتَّجْفاف (بنصب التاء) : مصدر بَدَلَ التَّجْفِيف ، وتقول : جَفَّفْت التِّجْفَاف تَجْفَافا أي تَجْفِيفاً.

ويقال : اعزل جُفَافَه عن نديه أي ما جَفَ منه.

والجَفْجَف : القاع المستدير الواسع (وأنشد :

يطوي الفيافي جَفْجَفاً فَجَفْجَفا) (٤)

__________________

(١) الرجز في التهذيب غير منسوب ، وهو كذلك في اللسان (جفف ، قفف.

هرشف) مع اختلاف في الرواية.

(٢) البيت في التهذيب واللسان (جفف ، ولع) غير منسوب.

(٣) هذا مثل من التقاء المضاعف والمعتل الناقص في المعنى والأصل واحد.

(٤) الرجز (للعجاج) كما في ديوانه (مجموع أشعار العرب) ص ٨٣ وهو في التهذيب ، واللسان وروايته في الديوان :

في مهمة ينبي نطاء العفا

معق المطالي جفجفا فجفجفا

٢٣

فج :

الفَجُ : الطريق الواسع في قُبُل جَبَل ونحوه ، ويجمع فِجَاجا.

والفَجَج أقبح من الفحج ، ورجل أَفَجُ.

والنعامة تُفِجُ إِفْجَاجا إذا رمت بصومها ، قال ابن القربة أَفِجُ إِفْجَاجَ النعامة وأُجْفِلُ إِجفالَ الظليم.

وأُفِجُ إِفْجاجا أي أُسْرِحُ وأُفَاجُ لغة.

والفَجْفَجَة : الصَّلَف

باب الجيم مع الباء

ج ب ، ب ج مستعملان

جب :

الجَبُ : استئصال السنام من أصله ، وبعير أَجَبُ ، قال النابغة :

ونأخذ بعده بذناب عيق

أَجَبّ الظهر ليس سنام (١)

وجَبُ الخُصَى : استئصال ما هناك.

__________________

(١) البيت (للنابغة) كما في ديوانه (ضمن خمس دواوين من أشعار العرب).

وقد جاء في الأصول المخطوطة بعد البيت التعليق الآتي : نصب الظهر على توهم التنوين في أجب كما قال :

فما قومي يثعلبه بن سعد

ولا بربيعة الشعر الرقابا

خرج التنوين من الشعر لمكان الألف واللام ، ومن أجب لأنه أفعل لا ينصرف ، وليس على حد النعت.

وفي ص و ط : ولا بغزارة الشعر الرقابا.

٢٤

والجَبُوب : وجه الأرض الصلبة.

والجُبَاب : كهيئة الزبد من ألبان الإبل.

والجَبُ : الغَلَبة.

والجِبَاب : جمع الجُبَّة التي تلبس.

وتقول : هي جُبَّة السنان أو نحوه أي مدخله.

والجُبَّة بياض تطأ فيه الدابة بحافرها (١) حتى تبلغ الأشاعر ، والنعت مُجَبَّب (٢) ، قال : المرار بن منقذ :

ببعيد قدره ذي جَبَبٍ

سلط السنبك في رسغ عجز (٣)

وقال :

إذا تأملها الراؤون من كثب

لاحت لهم غرة منها وتَجْبِيب (٤)

والجُبُ : بئر غير بعيدة القعر ، ويجمع على جِبَبَة وجِبَاب وأَجْبَاب

والجُبْجُبَة : شيء يتخذ من أدم كهيئة اللقن يسقى منها البعير ، وينقع فيها الهبيد.

والجَبَاجِب : الزبل من الجلود ، الواحدة جُبْجُبَة.

__________________

(١) كذا في س وأما في ص و ط والتهذيب : يطأ فيه الدابة بحافره.

(٢) جاء بعد هذا قوله : وقال غيره التجبيب : تحجيل يبلغ الركبتين ، آثرنا وضعها في الحاشية لأنها كلام لغير الخليل.

(٣) لم نهتد إلى تخريج الشاهد.

(٤) لم نهتد إلى القائل.

٢٥

والجُبْجُبَة : كرش يجعل فيها اللحم المقطع ثم يطبخ أو يشوى ، قال :

إذا عرضت منها كهاة سمينة

فلا تهد منها واتشق وتَجَبْجَب (١)

وعرضت : ماتت من مرض يسمى عارضة. وتَجَبْجَبْ أي اتخذ منها قَلِيَّةً في قطعة من جلدها مُشَرَّج.

والجُبُوب : الحجارة الواحدة بالهاء.

والجَبَاب : زمن صرام النخل ، يقال : جَبُّوا نخلَهم أي صَرَمُوها.

والتَّجْبِيب : النفار والذهاب ، يقال : جَبَّبَ فذَهَبَ.

وفي الحديث : الممسك بطاعة الله إذا جَبَّبَ عنها الكارّ بعد الفارّ.

بج :

البَجّ : الطعن ، قال رؤبة :

نقخا على الهام وبَجّاً وخضا (٢)

والبَجْبَجَة : شيء يفعله الإنسان عند مناغاة الصبي.

قال زائدة : والبَجْبَجَة صوت البطن.

وبَجَ الجرحَ يَبُجُّه بَجّاً أي شقه ، ويقال : انْبَجَّتْ ماشيتك من الكلاء إذا فَتَقَها البقل فأوسع خاصرتيها ، قال :

__________________

(١) العجز في التهذيب وتمام البيت في اللسان غير منسوب.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص ٨١.

٢٦

 ....... بَجَّها

عساليجه والثامر المتناوِح (١)

باب الجيم مع الميم

ج م ، م ج مستعملان

جم :

جَمَ الشيءُ واسْتَجَمَ أي كثر.

والجُمُوم : مصدر الجامِ من الدواب وكل شيء ، وجَمَ يَجُمُ.

والجُمَام : الكيل إلى رأس المكيال ، وتقول : جَمَمْتُ المكيال جَمّا.

والجُمَّة : بئر واسعة كثيرة الماء.

قال زائدة : جَمَّمْتُهُ تَجْمِيما لا غير.

وقال أبو سعيد : الجُمَّة البئر التي قد جَمَ ماؤُها بعد تنكيز أي قِلَّة.

وجَمَّمْتُ المكيالَ أي لم أوف ، تَجْمِيما.

والجُمَّة : الشعر ، (والجميع الجُمَم) (٢).

والجَمِيم : النبات إذا تخطي الأرض.

والجَمَم : مصدر الشاة الجَمَّاء وهي التي لا قَرْنَ لها.

__________________

(١) البيت في التهذيب (لجيهاء الأسلمي) ، وهو كذلك في اللسان يصف عنزا بحسن القبول وسرعة السمن على أدنى المرتع وقلة الأكل (قسر ، ظنب).

وصدره : لجاءت كان القسور الجون يجها.

(٢) زيادة من التهذيب.

٢٧

والجَمَّاء الغَفِير : الجماعة من الناس.

قال أبو سعيد : الجَمَّاء استواء الناس حتى لا ترى لبعضهم على بعض فضلا ، ليس فيهم متقدم لصاحبه ، كأنهم حزمة ، والغَفِير الذي غَفَرَ غطى بعضهم بعضا فلست ترى من تعرفه من التفاف بعضهم ببعض ، وتقول : جاء القوم جَمَّاء الغَفِير وجَمّاً غَفِيرا.

والجَمْجَمَة : ألَّا تُبِين كلامك من غير عِيّ ، قال :

لعمري لقد طالما جَمْجَمُوا

فما أخروه وما قدموا (١)

قال زائدة : الجِمَام (بكسر الميم) أي الموضع الذي عليه اللحام ، وهي الحديدة التي يلحم بها المكيال (٢).

والجُمْجُمة : القحف وما تعلق به من العظام.

والجِمَام : كثرة الماء.

والجِمَام : الراحة.

والجُمَّة : الجماعة من الناس ، لا واحد لها.

والأَجَمُ : الذي لا رمحَ له. والأَجَمُ : الذكر من الشاة الجَمَّاء.

والأَجَمُ : البناء الذي لا شُرَف له.

وأَجَمَّت الحاجة أي دنت وحاجت.

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢) كذا في س وأما في ص و ط ففيهما! .... الذي عليه اللجام (بالجيم) ... التي يلجم المكيال.

٢٨

مج :

المُجُ : حَب كالعَدَس.

قال الضرير : هو الماش.

والمُجَاج : ما تَمُجُ ، والشراب مُجَاج العنب.

ومُجَاج الجراد (١) ما يسيل من أفواهها ، قال :

وماء قديم العهد أجن كأنه

مُجَاج الدبا لاقى بهاجرة دبا (٢)

أي ينبثق بعضه على بعض.

والماجُ : الأحمق ، الكثير ماء القلب (٣).

والمَجْمَجَة : تخليط الكتب وإفسادها بالقلم.

وكفل مُمَجْمَج (إذا كان يرتج من النعمة) ، (٤) قال :

وكفلا ريان قد تَمَجْمَجا (٥)

وقال آخر :

__________________

(١) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما : مجاج الدبا.

(٢) البيت في التهذيب واللسان وروايته :

وماء قديم عهده وكأنه

 .............................

غير منسوب.

(٣) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب واللسان ففيهما الماج الأحمق الذي يسيل لعابه.

(٤) ما بين القوسين ، زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث وهو أصل العين.

(٥) قائله (العجاج) والبيت في ديوانه (مجموع أشعار العرب) ٢ / ٨.

٢٩

ندى الرمل مَجَّتْه العهاد القوالس (١)

وهي التي تخرج الندى كما تخرجه من خوفك

ومُتَمَجْمِج ومُتَرَجْرِج واحد.

والمَجْمَاج : الكثير اللحم ، والبَجْبَاج مثله.

وأَمَجَ الفرس إذا بدا في العدو قبل أن يضطرم.

والمَجُ مَجُ الريق ، واسمه المُجَاج ، وهو أن يخرج ريقه على طرف الشفة فيَمُجُّه مَجّاً

الثلاثي الصحيح

باب الجيم والشين والذال معهما

ش ج ذ يستعمل فقط

شجذ :

يقال : أَشْجَذَت السماء إِشْجَاذا إذا أَقْلَعَت بالمطر.

باب الجيم والشين والراء معهما

ش ج ر ، ج ش ر ، ش ر ج ، ج ر ش مستعملات

شجر :

يقال لمجتمع الشَّجَر : شَجْراء. والمَشْجَرَة : أرض تنبت الشَّجَر الكثير ، وقل ما يقال : الأرض شَجِيرة ، وماء شَجِير.

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل.

٣٠

وهذه أَشْجَرُ من هذه أي أكثر شَجَراً.

والشَّجَر أصناف ، فأما جِلّ الشَّجَر فعظامه وما بقي على الشتاء ، وأما دِقّ الشَّجَر فصنفان ، أحدهما تبقى له أرومة في الأرض في الشتاء ، وينبت في الربيع ، وما ينبت من الحب كما ينبت من البقل ، وفرق ما بين الشَّجَر والبقل ، أن الشَّجَر يبقى له أرومة على الشتاء ولا يبقى للبقل شيء.

وأهل الحجاز يقولون : هذه الشَّجَر ، وهذه البُرُّ ، وهي الشعير ، (وهي التمر) (١) ، وهي الذهب ، لأن القطعة منه ذهبة وبلُغتهم نزل :

(وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللهِ)(٢) ، ولذلك لم يقل :

ينفقونه لأن المذكر غالب للمؤنث ، فإذا اجتمعا فالذهب مذكر والفضة مؤنثة.

ويقال : شَجَرة وشَجَرات وشَجَر.

والمُشَجَّر ضرب من التصاوير على صفة الشَّجَر (٣).

وقد شَجَرَ بينهم أمر وخصومة أي اختلط واختلف ، واشْتَجَرَ بينهم.

وتَشَاجَرَ القوم : تنازعوا واختلفوا.

ويقال : سمي الشَّجَر لاختلاف أغصانه ودخول بعضها في بعض ،

__________________

(١) زيادة من التهذيب.

(٢) سورة التوبة ، الآية ٣٤.

(٣) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد ورد : صيغة.

٣١

واشتق من تَشَاجَرَ القومُ.

والشَّجْر : مَفْرِج الفم ، قال يصف فَحْلا :

ينحي إذا ما جاهل ترمرما

شَجْرا لأعناق الدواهي محطما (١)

والشَّجِير : الغريب الذي لا قِدْح له.

والشَّجُور البعير.

وإذا تدلت أغصان شَجَر أو ثوب فرفعته وأخفيته قلت : شَجَرْتُه ، وهو مَشْجُور ، قال العجاج :

رفع من جلاله المَشْجُور (٢)

والجِلَال واحد وهو الغطاء ، وجمعه أَجِلَّة.

والشِّجار : خشب الهودج فإذا غشي غشاوة صار هودجا.

والرماح شَوَاجِرُ يختلف بعضها في بعض ، واشْتَجَرَت الرماح في جنبه.

والمَشْجُور الممسوك ، وهي خشبة فيها شِراع السفينة.

والسَّجير والشَّجِير واحد ، وهما الخليط والصديق.

جشر :

الجَشْر بُقُول الربيع.

__________________

(١) لم نهتد إلى الراجز.

(٢) الرجز في التهذيب والديوان (مجموع أشعار العرب) ص ٢٨.

٣٢

وجَشَّرُوا الدوابَّ : أرسلوها في الجَشْر.

والجَشَرُ : ما يكون في سواحل البحر وقراره من الحصى والأصداف وأشباه ذلك ، وربما اجتمع فلزق بعضه ببعض وصار حجرا تنحت منه أرحية بالبصرة لا تصلح للطحن ، فيجعل لرءوس البلاليع.

قال زائدة : وجدنا أرضا بها جَشْر مِن بُقُول أي خليط من ضروبه.

وجَشَرَ الصبح : انكشط عنه الظلام ، وعن عثمان : لا يغرنكم جَشْرُكم عن صلاتكم.

وقال زائدة : أرض جَشِرة أي صفاء (١).

والجاشِر : الغليظ.

ومال جَشْر أي يأوي إلى أهله.

قال أبو الدقيش : أصبح بنو فلان جَشْرا أي يأوون إلى مكانهم في الإبل.

والجَشِير : الجوالق الضخم.

والجاشِرِيّة : امرأة منسوبة.

شرج :

الشَّرَج : عرى المصحف ، والعيبة والخباء ونحوه مما يُشْرَج بعضه ببعض.

وشَرَّجَت اللبنَ تَشْرِيجا أي نضدت بعضه ببعض.

والشَّرِيجة : جديلة من قصب للحمام.

__________________

(١) لعلها صفواء.

٣٣

والشَّرِيجان : لونان مختلفان من كل شيء ، قال في وصف القطا :

شَرَائِجَ بين كدري وجون (١)

والعود الواحد يشق منه القوسان يدعى الشَّرِيج.

والشَّرِيج : العقب ، يقال : أعطني شَرِيجة منه.

والشَّرَج شَرَج الوادي إذا بلغ منفسحه ، وربما اجتمعت أَشْرَاجُ أودية في موضع واحد ، قال العجاج :

بحيث كان الواديان شَرَجَا (٢)

أي بحيث يلتقيان ويتفرقان.

قال زائدة : شَرَجُ الوادي منعرجه وملتقاه.

والأَشْرَج الذي له خصية واحدة ، ويقال : هو الذي خصيته في صفنها فلحقت.

وقال زائدة : تَشَرَّجَ اللبن خالطه دم يخرج من أثر صرار الناقة.

وشَرَّجْتُه أنا إذا خلطته بدهن أو بشيء من دسم.

وشَرَجْت الثوب وشَمْرَجْته إذا خطته خياطة سوء.

والشَّرِيجة من أدوات النساء : ما تعده للندف.

وانْشَرَجَ القوس والقناة : أصابها انكسار غير بات.

__________________

(١) عجز بيت تمامه في التهذيب وهو. وهو غير منسوب ، وقد ورد في اللسان برواية : سقت بوروده فراط شرب.

(٢) الرجز في اللسان والديوان ص ٣٨٩.

٣٤

جرش :

الجَرْش : حك شيء خشن بشيء مثله كما تَجْرُشُ الأفعى أثناءها إذا احتكت أطواؤها فتسمع لها صوتا وجَرْشا.

والملح : الجَرِيش كأنه حك بعضه بعضا حتى تفتت.

والجَرْش : الأكل.

وجُرَش : موضع باليمن.

ومُجْرَئِشّ الجَنْبَيْن بوزن مُجْرَعِشّ حيث انتفخ أوساطها من ظاهر وباطن.

قال : ومن العنوق : حمراء جُرَشِيَّةٌ.

ومعنى جَرَشٌ من الليل أي ساعة.

ومن العنب جُرَشِيّ منسوب إلى جُرَش وهو جيد بالغ.

والجَرِيش يتخذ من لباب القمح.

والجِرِشَّى بوزن فِعِلَّى : النفس ، قال الشاعر :

بكى جزعا من أن يموت وأجهشت

إليه الجِرِشَّى وارمعلَّ حَنِينها (١)

باب الجيم والشين مع النون

ش ج ن ، ن ش ج ، ج ش ن ، ش ن ج ، ن ج ش مستعملات

شجن :

__________________

(١) البيت في اللسان (جرش) غير منسوب ، وروايته : ...... وارممعن حنينها.

وهو بهذه الرواية في (رمعل) مع بيت آخر منسوبين إلى (مدرك بن حصن الأسدي).

٣٥

الشَّجَن : الهم والحُزن ، وأَشْجَنَنِي فشَجُنْتُ منه أَشْجُنُ شُجُوناً.

والحمامة تَشْجُنُ شُجُوناً إذا ناحت وتحزنت.

ووردت أرضا ما كانت لي شَجَنا أي وطنا.

والحديث ذو شُجُونٍ أي فنون وأعراض أي أطراف ونواح.

والأَشْجان : الأحزان ، جمع شَجَن ، والفعل منه شَجِنْتُ أي صار الشَّجَن فيَ (١)

وأما تَشَجَّنْتُ فكأني تذكرت وتبكيت لذلك ، (وهو كقولك) (٢) : فَطُنْت فَطَنا ، وفَطِنْت للشيء فِطْنَة (وفَطَنا) (٣) ، (وأنشد :

هيجن أَشْجانا لمن تَشَجَّنا (٤)

والشاجِنة : ضرب من الأودية والمسايل ذو نبت حسن ، والجميع الشَّوَاجِن.

والشُّجْنة : شُجْنة الرحم معلقة بالعرش (٥) ، ويعني بالشُّجْنة قرابة مشتبكة ، ويقال : هي كالغصن من الشجرة ، ويقال : هي شِجْنة وشُجْنة.

__________________

(١) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : فيه.

(٢) زيادة من التهذيب من أصل كتاب العين.

(٣) زيادة من التهذيب.

(٤) الرجز في التهذيب وفي اللسان (شجن شجب) وفي شجب : هيجن اشجانا لمن تشجبا.

(٥) إشارة إلى الحديث : الرحم شجنة معلقة بالعرس. اللسان (شجن).

٣٦

نشج :

نَشَجَ الباكي يَنْشِجُ نَشِيجا إذا غص البكاء في حلقه عند الفَزْعة.

والطعنة تَنْشِج عند خروج الدم : تسمع لها صوتا في جوفها ، وإذا بدا صوت كالنفخة قيل نعرت الطعنة.

والقدر تَنْشِج عند الغليان.

والناشِج الذي ينزع نَفَسَه ، قال :

وناشِج عينه منهلة تكف (١)

جشن :

الجَوْشَن : ما عرُض من وسط الصدر.

ويقال : الجَوْشَن اسم الحديد الذي يلبس من السلاح.

وجَوْشَن الجرادة صدرها.

شنج :

الشَّنَج : تَشَنُّجُ الأصابع كلها والجلد ، وربما قالوا : شَنِجٌ أَشْنَجُ وشَنِجٌ مُشَنَّجٌ ، والمُشَنَّجُ أشد تَشْنِيجا ، وإذا شَنِجَ نسا الدابة فهو (أقوى لها و) (٢) أشد لرجليها.

وتقول هذيل : (غَنَجٌ على شَنَجٍ أي رجل على جَمَل ، فالغَنَج هو

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل.

(٢) زيادة من التهذيب.

٣٧

الرجل ، والشَّنَج : الجَمَل) (١).

قالوا : والغَنَج تحريك العنق والبدن

نجش :

النَّجْش : أن يريد الإنسان أن يبيع بياعة فيساومه بثمن كثير ينظر إليه ناظر فيقع فيها.

وفي التزويج أيضا والأشياء ، ومنه : الحديث : لا نَجْشَ في الإسلام.

ونَجَشَها نَجْشاً ، ورجل ناجِش نَجُوشُ الصيد أي يأخذ من حواليها ليصرفها إلى الحبالة.

قال زائدة : يَنْجُشُ الطير أي يسوقه.

باب الجيم والشين مع الفاء

ف ش ج يستعمل فقط

فشج :

الفَشْج ، يقال : فَشَجَت الناقة وتَفَشَّجَت وتفرشحت لتبول أو لتُحْلَب.

والتَّفَشُّج التَّفَحُّج على النار.

باب الجيم والشين مع الباء

ج ش ب ، ش ج ب يستعملان فقط

جشب :

طعام جَشِبٌ : لا أُدْمَ فيه.

__________________

(١) العبارة بين القوسين من التهذيب من أصل العين عن الليث ، وهي في الأصول المخطوطة. شنج وعنج أي جمل ورجله ويقولون : عنج على شنج.

٣٨

ورجل جَشِب المأكل ، وقد جَشُبَ جُشُوبةً أي لم يبال ما أكل بغير أدم.

ويقال : الجَشِبُ ما لم ينخل من الطعام مثل خبز الشعير وشبهه.

والجَشَّاب من الندى الذي لا يزال يقع على البقل ، قال :

روضا بجَشَّاب الندى مأدوما (١)

قال مزاحم : كل شيء وقع على شيء فقد جَشَبَه ، وجَشَبَكَ اللهُ شبابك أي أماته وذهب.

وأقول : جَشَبَ الندى البقلَ أي رده يعني رَكِبَه فكاد يغييه عن العين.

شجب :

الشَّجَب : الهم والحَزَن ، وقد أَشْجَبَكَ هذا الأمر فشَجِبْتَ له شَجَبا.

وغراب شاجِب يَشْجُبُ شَجِيبا وشُجُوبا ، أي شديد النعيق الذي يتفجج من غربان البين ، قال :

ذكرن أَشْجَابا لمن تَشَجَّبا (٢)

ورجل شاجِب أي آثم يتكلم بالخنا فيهلك نفسه وشَجَبَ يَشْجُبُ شَجْبا وشُجُوبا.

وشَجِبَ شَجَبا أجود ، قال الكميت :

__________________

(١) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وهو في الديوان ص ١٨٤.

(٢) الرجز في ديوان العجاج (أبيات مفردات) وكذلك في التهذيب واللسان.

٣٩

ليلك ما ليلك الطويل كما

عالج تبريج غلة الشَّجِب (١)

والمِشْجَب : خشبات موثقة تنصب وتنشر عليها الثياب.

باب الجيم والشين والميم معهما

ج ش م ، ج م ش ، م ش ج ، ش م ج مستعملات

جشم :

جَشِمْتُ الأمرَ جَشْما وجَشَامة أي تكلفته وتَجَشَّمْتُه.

وتَجَشَّمَنِي فلان وأَجْشَمَنِي أي كَلَّفَنِي.

وجُشَمُ البعير : صدره ، وما يغشى به القرن من خلقه.

يقال : غته بجُشَمِه أي ألقى صدره عليه.

ويقال : جَشِمْت جِشْمةً غليظة.

وبنو جُشَم قبيلة من هوازن.

جمش :

الجَمْش : حلق النورة ، قال :

حلقا كحلق النورة الجَمِيش (٢).

والرَّكَب الجَمِيش : المحلوق.

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان (للكميت).

(٢) الرجز في التهذيب غير منسوب ، وهو في اللسان وقد سقطت منه كلمة النورة وفيه بعد ذلك قال (رؤبة :) او كاحتلال النورة الجموش.

٤٠