كتاب العين - ج ٦

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٦

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣١٥

سجلط :

السِّجِلَّاط : الياسمين.

سفنج :

السَّفَنَّج : الطائر الكثير الاستنان ، ويقال : هو الظليم الذكر. قال (١) :

واستبدلت رسومه سَفَنَّجا

سملج :

[السَّمَلَّج (٢) : هو اللبن السُّمَالِج](٣).

سلجم :

السَّلَاجِم : النصال الطوال ، والواحد : سَلْجَم. والسَّلْجَم : شبه الفجل.

برجس :

البِرْجِيس : من أسماء النجوم. والنوق والشاء الغزيرة الكريمة.

نرجس :

النَّرْجِس : معروف ، وهو معرب.

__________________

(١) العجاج ديوانه / ٣٥٠.

(٢) السملج : اللبن الحلو الدسم. (اللسان).

(٣) من التهذيب ١١ / ٢٤٣ عن العين.

٢٠١

الجيم والزاي

زنجر :

الزَّنْجَرة من قولك : زَنْجَرَ فلان لفلان ، إذا قال (١) بظفر إبهامه على ظفر سبابته ، ثم قرع بينهما في قوله : ولا مثل هذا ، قال :

فأرسلت إلى سلمى

بأن النفس مشغوفه

فما جادت لنا سلمى

بزِنْجِير ولا فوفه (٢)

زرجن :

الزَّرَجُون ، بلغة الطائف ، وأهل الغور : قضبان الكرم.

زرنج :

زَرَنْج : اسم كورة معروفة ، قال :

جلبوا الخيل من تهامة حتى وردت خيلهم قصور زَرَنْج (٣)

زبرج :

الزِّبْرِج : الذهب. والزِّبْرِج : السحاب النمر بسواد وحمرة في وجهه ، قال (٤) :

__________________

(١) (قال) هنا : أي : أخذ.

(٢) التهذيب ١١ / ٢٤٤ (البيت الثاني) ، واللسان (زنجر) ، غير منسوب أيضا.

(٣) البيت في التهذيب ١١ / ٢٤٥ ، واللسان (زرنج) ، منسوب إلى ابن الرقيات.

(٤) العجاج ديوانه ٣٨٤.

٢٠٢

سفر الشمال الزِّبْرِج المُزَبْرَجا

والزِّبْرِج : زينة السلاح.

والزِّبْرِج : الوشي.

جمرز :

جَمْرَزَ فلان ، أي : نكص وفرّ.

جرمز :

الجُّرْمُوز : حوض يتخذ في قاع أو روضة ، مرتفع الأعضاد يسيل فيها الماء ، ثم يفرغ بعد ذلك.

وجَرْمَزَ فلان ، أي : أخطأ. والجَرْمَزَة : الانقباض عن الشيء. ويقال : ضم فلان إليه جَرَامِيزَه إذا رفع ما انتشر من ثيابه ، ثم مضى.

وإذا قلت : ضم الثور إليه جَرَامِيزَه ، فهي قوائمه .... والفعل منه : اجْرَمَزَّ ، إذا انقبض في الكناس ، قال (١) :

مُجْرَمِّزا كضجعة المأسور

وقال بعضهم : الجَرَاميز الجسد. قال أمية بن أبي عائذ (٢) :

أواصحم حام جَرَامِيزَه

حزابية حَيَدَى بالدِّحال

جربز :

الجُرْبُزُ : الخِبُّ من الرجال دخيل.

__________________

(١) العجاج ديوانه ٢٣١.

(٢) ديوان الهذليين ـ القسم الثاني ص ١٧٦.

٢٠٣

جلفز :

الجَلْفَزِيزُ : ناب هرمة حمول عمول. وعجوز جَلْفَزِيز : متشنجة ، وهي مع ذلك عمول ، ويقال : الجَلْفَزِيز : الرجل الجافي.

فنزج :

الفَنْزَج : رقص المَجوس ، قال العجاج (١) :

عكف النبيط يلعبون الفَنْزَجا

الجيم والطاء

جلفط :

الجِلْفَاط : الذي يسد دُرُوز السفن الجُدُد بالخيوط والخرق ، ثم يقيرها. تقول : جَلْفَطَه الجِلْفاط ، إذا سواه وقَيَّره.

الجيم والدال

بردج :

البَرْدَجُ : السبي دخيل.

رندج :

الأَرَنْدَج : دخيل. وهو الأديم الأسود ، قال العجاج (٢) :

كأنه مسرول أَرَنْدَجا

__________________

(١) ديوانه ٣٥٥.

(٢) ديوانه ٣٥٢.

٢٠٤

وقال بعضهم : اليَرَنْدَجُ ، وهو كل ما ملس وصقل وموه. كالثوب يطرى بعد خلوقه.

قال ابن أحمد :

لم تدر ما نسج اليَرَنْدَج قبلها

ودراس أعوص دارس متخدد (١)

دردج :

إذا توافق اثنان بمودتهما قيل قد دَرْدَجا ، قال (٢) :

حتى إذا ما طاوعا ودَرْدَجَا

برجد :

البُرْجُد : كساء مخطط للأعراب ، قال طَرَفة :

أمون كألواح الإران نسأتها

على لاحب كأنه ظهر بُرْجُد (٣)

جردب : (٤)

جَرْدَبَ على الطعام : وضع يده عليه لئلا يتناوله غيره.

__________________

(١) البيت في التهذيب ١١ / ٢٥٠ منسوب إلى ابن أحمد أيضا.

وفي اللسان (وفي اللسان (ردج) بغير نسبة.

(٢) لم نهتد إلى القائل ، والرجز في التهذيب ١١ / ٢٥٠ واللسان (دردج) بلا نسبة أيضا.

(٣) البيت في معلقة طرفة.

(٤) من مختصر العين ـ الورقة ١٨٥.

٢٠٥

جندل :

الجَنْدَل : الحجارة قدر ما يرمى بالمقذاف. وهو الجَلْمد أيضا ، قال (١) :

إذا أنت لم تحبب ولم تدر ما الهوى

فكن حجرا من يابس الصخر جَلْمدا

ورجل جَلْمَد وجُلْمُد ، وهو الشديد. وقال بعضهم : الجُلْمُود أصغر من الجَنْدَل.

دملج :

الدُّمْلُج : المِعْضَد من الحُلِيّ.

والدَّمْلَجَة : تسوية صنعة الشيء كما يُدَمْلَجُ السوار.

جندف :

الجُنادِف : الجافي الجسيم من الناس والإبل. يقال : ناقة جُنَادِفَة ، وأَمَة جُنَادِفَة ، ولا توصف به الحُرّة.

جندب :

الجُنْدَب : الذَّكَر من الجراد ، ويقال : يُشْبِه الجراد.

الجيم والثاء

جرثم :

الجُرْثُوم : أصل كل شجرة يجتمع إليها التراب. وجُرْثُومة كل شيء :

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى القول في غير الأصول.

٢٠٦

أصله ومجتمعه ، وجُرْثُومة العرب : أصلهم ومجتمعهم في أُصْطُمَّتهم.

والاجْرِنْثام : لزوم موضع ومجتمع. تقول : اجْرَنْثَمُوا ، [أي : اجتمعوا ولزموا موضعا](١)

جنثر :

الجَنْثَرُ من الإبل : الطويل العظيم ، والجميع : الجَناثِر ، قال :

كوم إذا ما فصلت ، جَناثِر (٢)

ثبجر :

[اثْبَجَرَّ الرّجل ، إذا ارتدع عند الفزع (٣)]. والاثْبِجْرَار : ارتداع فزعة ، أو ترداد القوم في مسير إذا ترادوا

جثأل :

[المُجْثَئِلُ : الذي غضب وتَنَفَّش للقتال (٤)].

الجيم والذال

جذأر : (٥)

المُجْذَئِرُّ : المنتص للسباب ، قال الطرماح (٦)

__________________

(١) تكملة مفيدة من التهذيب ١١ / ٢٥٤ في روايته عن العين.

(٢) الرجز في التهذيب ١١ / ٢٥٥ ، واللسان (جنثر) غير منسوب.

(٣) من مختصر العين ـ الورقة ١٨٥.

(٤) من مختصر العين ـ الورقة ١٨٥.

(٥) أثبتنا هذه الكلمة وترجمتها من مختصر العين ـ الورقة ١٨٥ ، ومن التهذيب ١١ / ٢٥٥ في روايته عن العين:

(٦) التهذيب ١١ / ٢٥٥ ، واللسان (جذأر) ، ورواية البيت في الديوان المطبوع (دمشق) ص ٤٧٤ :

فما للنوي لا بارك الله قب النوى

وهم لنا منها كهم المراهن

٢٠٧

تبيت على أطرافها مُجْذَئِرَّةً

تكابد هما مثل هم المُراهن

والمُراهن : المخاطر.

الجيم والراء

فرجل :

الفَرْجَلَة : التفجج ، قال :

تقحم الفيل إذا ما فَرْجَلا (١)

فرجن :

الفِرْجَوْن : المِحَسَّة

نرجل :

النَّارَجِئْلُ ، يهمز ، وعامة الناس لا يهمزون ، وهو الجوز الهندي. الواحدة : نَارَجِيلَة.

مرجل :

المِرْجَل : قِدْر من نُحاس. والمَرَاجِل : ضرب من برود اليمن. وثوب مُمَرْجَل : على صنعة المَرَاجِل من البرود ، قال :

وأَبْصَرْت سلمى بين بُرْدَيْ مَرَاجِل

وأخياش عصب من مهلهلة اليمن (٢)

برجم :

البَرْجَمَة للمفصل وهو الظاهر في الأصابع كالعقد.

__________________

(١) التهذيب ١١ / ٢٥٥ ، واللسان (فرجل) من غير نسبة.

(٢) البيت في التهذيب ١١ / ٢٥٦ ، واللسان (مرجل) من غير نسبة أيضا.

٢٠٨

والإصبع الوسطى من كل طائر ، هي البَرْجَمَة.

والبَرَاجِم : أحياء من تميم. والنسبة : بُرْجُمِيّ.

المَرْجان : اللؤلؤ الصغار.

الجيم واللام

جنبل :

الجُنْبُل : العس (١) الضخم ، قال أبو النجم :

ملمومة لما كظهر الجُنْبُل (٢)

يصف هامة البعير.

جلنف :

طعام جَلَنْفاة ، وهو القفار الذي لا أُدْمَ فيه.

الخماسي من الجيم

جرنفش :

الجَرَنْفَشُ (٣) : العظيم الجنبين. تقول : رجل جَرَنْفَش ، والأنثى : جَرَنْفَشَة.

__________________

(١) العس : القدح الضخم ، يروي الثلاثة والأربعة والعدة.

(اللسان).

(٢) الرجز في التهذيب ١١ / ٢٥٧ ، وفي اللسان (جنبل) ، ولكن من غير نسبة.

(٣) في (ط) و (س) : جرنفس بالسين المهملة ، والصواب ما في (ص) وهو ما أثبتناه.

ومما يجدر ذكره أن الكلمة وترجمتها في مختصر العين مسلوكة في الرباعي ، كما في الورقة ١٨٥.

٢٠٩

سفرجل :

السَّفَرْجَل ، والواحدة ، سَفَرْجَلَة ، من الفواكه ، معروف.

زبرجد :

الزَّبَرْجَد : الزمرد ، قال :

تأوي إلى مثل الغزال الأغيد

خمصانة كالرشإ المقلد

دُرّا مع الياقوت والزَّبَرْجَد

أحصنها في يافع ممرد (١).

تم حرف الجيم بحمد الله ومنه :

__________________

(١) الرجز في التهذيب ١١ / ٢٦٠ ، واللسان (زبرجد) من غير نسبة أيضا.

٢١٠

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

حرف الشين

الثنائي من الشين

باب الشين والصاد

ش ص يستعمل فقط

شص :

الشَّصُ والشِّصُ ، لغتان ، وهو شيء يصاد به السمك.

والشِّصُ : اللص الذي لا يدع شيئا قدر عليه.

ويقال : شَصَّتْ عليهم معيشتُهم شُصُوصا ، وهم في شَصَاصَاءَ من عيشهم ، أي : في شدة.

والقوسى الشَّصاصاء : التي لا قرار معها من النصب والتعب.

وشَصَ الناقة تَشِصُ شِصَاصا ، أي : قل لبنها جدا ، فهي شَصُوص ، وهن شَصَائِص

باب الشين والسين

ش س يستعمل فقط

شس :

الشَّسُ : الأرض الصلبة ، التي كأنها حجر واحد ، وتجمع شِسَاسا وشُسُوسا.

٢١١

باب الشين والزاي

ش ز يستعمل فقط

شز :

الشَّزَازة : اليبس الشديد ، الذي لا ينقاد للتثقيف ، يقال : شَزٌّ شَزِيز.

باب الشين والطاء

ش ط ، ط ش يستعملان

شط :

الشَّطُّ : شَطُّ البحر [وهو جانبه] ، يقال : ركوب البحر شَطّاً بعد شَطٍّ.

والشَّطُّ : شق السنام ، ولكل سنام شَطَّانِ. وناقة شَطُوط. [وهي الضخمة الشَّطّين (١)] ونوق شَطَائِط ، قال :

قد طلحته جلة شَطَائِط

فهو لهن خائل وفارط (٢)

وقال :

من كل كوما ، شَطُوط مفخاذ (٣)

والشَّطَط : مجاوزة القدر في كل شيء يقال : أعطيته ثمنا لا وكسا ولا شَطَطا.

وأَشَطّ الرجل إِشْطَاطا ، أي : جار في قضيته. واشْتَطَّ فيما يطلب من

__________________

(١) ما بين القوسين من التهذيب ١١ / ٢٦٣ مما روي فيه عن العين.

(٢) الرجز في التهذيب ١١ / ٢٦٣ واللسان (شطط) من غير نسبة أيضا.

(٣) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى القول في غير الأصول.

٢١٢

الثمن ، وفيما يحتكم من حكومة ، تقول : احتكم ولا تُشْطِطْ ، أي : لا تَجُرْ.

وأَشَطُّوا في طلب فلان ، أي : أَمْعَنُوا فيه.

طش :

مطر طَشٌ وطَشِيش ، أي : قليل ، قال رؤبة (١) :

ولا جدا وبلك بالطَّشِيش

وطَشَّتِ [السماءُ] الماءَ ، أي : مطرت قليلا.

وطَشَّتِ الدابة ، أي : مشت (٢) بآخر الرمق من هُزال وإعياء.

باب الشين والدال

ش د يستعمل فقط

شد :

الشَّدُّ : الحمل ، تقول : شَدَّ عليه في القتال. وشَدَدْنا عليهم شَدَّةً واحدة في الحملة ، قال (٣) :

شَدَدْنا شَدَّة لا عيب فيها

وقلنا بالضحى فيحي فَياحِ

والشَّدُّ : العَدْو (٤) والفعل : اشْتَدَّ والشِّدَّة : الصلابة. والشِّدَّة : النجدة ، وثبات القلب. والشِّدَّة : المَجاعة. ورجل شَدِيد : شجاع. والشَّدَائِد الهزاهز.

__________________

(١) ديوانه : ٧٨ والرواية فيه : وما جدا عيثك بالطشوش.

(٢) من (ص). في (ط) و (س) : رمت.

(٣) البيت في اللسان (فيح) منسوب إلى غني بن مالك ، وإلى أبي السفاح السلولي ، ورواية الصدر فيه :

دفعنا الخيل شائله عليهم

(٤) في رواية التهذيب ١١ / ٢٦٥ عن العين : الحضر.

٢١٣

الأَشُدّ : مبلغ الرجل الحُنْكة والمعرفة. قال الله عزوجل : (حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ)(١)](٢).

باب الشين والتاء

ش ت يستعمل فقط

شت :

الشَّتُ : مصدر الشيء الشَّتِيت. وهو المتفرق. وتقول : شَتَ شعبهم (٣) شَتَاتا وشَتّاً. أي : تفرق جمعهم. قال الطرماح : (٤) :

شَتَ شعب الحي بعد التئام

وشجاك الربع ربع المقام

وثغر شَتِيت : مُفَلَّج حَسَن ، قال (٥) :

حرة تجلو شَتِيتا حسنا

كشعاع البرق في الغيم سطع

ويقال : وقعوا في أمر شَتٍ وشَتَّى. ويقال : إني أخاف عليكم الشَّتَاتَ ، أي : الفُرقة. ويقال : شَتَّان ما هما.

__________________

(١) سورة الإسراء ٣٤.

(٢) ما بين القوسين تكملة من التهذيب ١١ / ٢٦٦ مما روي فيه عن العين.

(٣) من مختصر العين ـ الورقة ١٨٥ ، ومن التهذيب ١١ / ٢٦٩ .. في الأصول : (سعيهم) بالمهملة والياء.

(٤) ديوانه ٣٩٠.

(٥) لم نهتد إليه.

٢١٤

باب الشين والظاء

ش ظ يستعمل فقط

شظ :

شَظَظْتُ الغِرارتين بشِظَاظَيْن أو شِظَاظ. والشِّظَاظ : خشبة عقفاء محددة الطرف.

[تجعل في عروتي الجُوالِقَين إذا عُكِما على البعير ، وهما شِظَاظانِ](١) ، قال :

أين الشِّظَاظَانِ وأين المِربعة (٢)

وأَشَظّ الرجل ، أي : أنعظ. والشَّظْشَظَة : فعل زُبّ الغلام عند البول.

والشّظّ : الحمل. والإِشْظاظ ، الإطلاق.

باب الشين والذال

ش ذ يستعمل فقط

شذ :

شَذَّ الرجل من أصحابه ، أي : انفرد عنهم. وكل شيء منفرد فهو شاذٌّ ..

وكلمة شاذَّة. وشُذَّاذ الناس : متفرقوهم. وكذلك شُذَّانُ الحَصَى ، قال :

تترك شُذَّانَ الحصى قنابلا (٣)

__________________

(١) من التهذيب ١١ / ٢٧٠ عن العين.

(٢) الرجز في اللسان (شظظ) غير منسوب أيضا.

(٣) في التهذيب ١١ / ٢٧١ نسب الرجز إلى (رؤبة) ، وما في ديوان رؤبة ص ١٢٦ :

يتركن حفاف الحصى غرابلا

٢١٥

باب الشين والثاء

ش ث يستعمل فقط

شث :

الشَّثُ : شجر طيب الريح ، مر الطعم ، ينبت في جبال الغور ونجد ، قاله أبو الدقيش .. قال في صفة النساء :

وفيهن مثل الشَّثِ يُعْجِب ريحه

وفي عينه سوء المذاقة والطعم (١)

قال حماس : الشَّثُ لا ينبت بنجد ، وأظنه : الدِّفْلَى ، أي : من النساء مثل الشَّثِ ، حسن المنظر وفي مخبرتها وصحبتها ما يخالف منظرتها من سوء خلقها ، وخبث غرضها ، وعيوب نفسها فمثل الشاعر بها.

باب الشين والراء

ش ر ، ر ش يستعملان

شر :

الشَّرُّ : السوء ، والفعل للرجل الشِّرِّير ، والمصدر : الشَّرَارة ، والفعل : شَرَّ يَشِرُّ شَرّاً وشَرَارة. وقوم أَشْرَار خلاف الأخبار.

والشَّرُّ : بسطك الشيء في الشمس من الثياب وغيرها. ويقال : إنما يقال

__________________

(١) البيت في التهذيب ١١ / ٢٧٢ ، واللسان (شثث) غير منسوب أيضا.

٢١٦

للذي يبسط في الشمس : الإِشْرار ، يقال : أَشْرَرْتُهُ في الشمس فهو مُشَرٌّ ، ولا يقال : شَرَرْته.

والإِشْرار ما يبسط عليه الأَقِط والبُرّ ليَجِفّ ، قال :

ثوب على قامة سحل تعاوره

أيدي الغواسل للأرواح مَشْرُور (١)

وقال بعضهم : الأَشَارِير ، والواحدة : إِشْرَارة ، هي مثل الخصفة يطرح عليها الأقط فيمصل ، ويذهب ماؤه. ويقال : الشقة من شقاق البيت يُشَرَّرُ عليها الأَقِط. قال طفيل الغنوي (٢) :

كأن يبيس الماء فوق متونها

أَشَارِير ملح في

وقال الجعدي (٣) :

كأن الجميم بها قافلا

أَشَارِير ملح لدى

والشَّرَارة والشَّرَر : ما تطاير من النار ، قال يصف الشراب :

تنزو إذا شجها المزاج كما

طار شَرار مطير اللهب

أو كشَرار العلاة يضربها

القين على كل وجهة يثب (٤)

والشَّرَّانُ ، فَعْلان ، من كلام أهل السواد ، وهو شيء تسميه العرب : الأذى (٥) ، شبه البعوض يغشى وجه الإنسان ، لا يعض. الواحدة : شَرَّانة.

__________________

(١) التهذيب ١١ / ٢٧٢ ، واللسان (شرر) من غير نسبة أيضا.

(٢) لم نهتد إلى تتمة البيت.

(٣) لم نهتد إلى تتمة البيت.

(٤) الثاني منهما في التهذيب ١١ / ٢٧٣ واللسان (شرر) من غير نسبة أيضا.

(٥) في (ط) : الأدنى ، وفي (س) الأوفى.

٢١٧

ويقال : ألقى علي شَرَاشِرَه ، أي : ألقى علي نفسه حرصا. ويقال : شَرْشَرَه ، أي : قطع شَرَاشِرَه.

رش :

رَشَشْتُ البيت بالماء رَشّا فهو مَرْشُوش. ورَشَّتْنا السماء ، أي : بَلَّتْنا. وأَرَشَّت الطعنة تُرِشُ ، ورَشَاشُها : دمُها ، وكذلك : رَشَاشُ الدمع

وشِواء رَشْرَاش ، أي : يقطر دسمه ويَتَرَشْرَش ماؤه.

باب الشين واللام

ش ل ، ل ش يستعملان

شل :

الشَّلُ : الطرد .. شَلَلْتُه فانْشَلَ. وذهبوا شِلَالاً ، أي : انشَلُّوا مطرودين.

والشَّلَل : ذهاب اليد .. شَلَّتْ يده تَشَلُ شَلَلاً.

وتقول : لا شَلَلِ ، في معنى : لا تَشْلَلْ ، لأنه وقع موقع الأمر ، فشبه به فجُرَّ ، فلو كان نعتا لنصب ، قال :

ضربا على الهامات لا شَلَلِ (١)

وقال نصر بن سيار :

إني أقول لمن جدت صريمته

يوما لغانية (٢) : تصرم ولا شَلَلِ (٣)

__________________

(١) الشطر في التهذيب ١١ / ٢٧٦ ، واللسان (شلل) غير منسوب أيضا.

(٢) في (ط) و (س) : لغايته.

(٣) البيت في التهذيب ١١ / ٢٧٦ ، واللسان (شلل).

٢١٨

والشَّلَلُ : لقح يصيب الثوبَ ، فيبقى فيه أَثَر والشَّلْشَلَة : قطران الماء ، انْشَلَ الماء ، وشَلْشَلَ ، والصبي يُشَلْشِلُ ببوله.

والشَّلِيل : ثوب يلبس تحت الدرع.

والشَّلِيل : الحلس. قال :

إليك سار العيس في الأَشِلَّه (١)

وقال بعضهم : الشَّلِيل : الدرع القصيرة ، وجمعها : أَشِلَّة ، قال دريد بن الصمة :

تقول هلال خارج من غمامة

إذا جاء يعدو في شَلِيلٍ وقَوْنَس (٢)

لش :

اللَّشْلَشَة : كثرة التردد عند الفزع واضطراب الأحشاء في موضع بعد موضع ، يقال : جبان لَشْلَاش.

باب الشين والنون

ش ن ، ن ش يستعملان

شن :

الشَّنُ : السِّقاء البالي. والشَّنِين : قَطَران الماء من الشَّنَّة. شيء بعد شيء ، قال :

يا من لدمع دائم الشَّنِين

تطرّبا والشوق ذو شجون (٣)

__________________

(١) الرجز في اللسان (شلل) غير منسوب أيضا.

(٢) البيت في الأغاني ٩ / ٩ (بولاق).

(٣) التهذيب ١١ / ٢٧٩ واللسان (شنن) بغير نسبة أيضا.

٢١٩

وكذلك التَّشْنَان والتَّشْنِين ، قال :

أعيني جودا بالدموع السواجم

سجاما كتَشْنَان الشِّنَان الهزائم (١)

والتَّشَنُّن : التشنج في الجلد عند الهرم ، قال : (٢)

بعد اقورار الجلد والتَّشَنُّن

والإِشْنَان في الغارة ، [يقال] : أَشِنُّوا الخيلَ ، أي : بثوها.

وشَنّ : حي من عبد القيس ، وفي المثل وافق شَنٌ طبقة (٣) وافقه فاعتنقه كانوا يُكْثِرون الغارات فوافقهم طبق من الناس ، فأبروا عليهم وقَهَروهم ، فقيل ذلك.

وشِنْشِنَة الرجل : غريزته. قال : (٤)

شِنْشِنَة أعرفها من أخزم

والشَّنُون : المهزول من الدواب ، ويقال : هو السمين ، ويقال : هو الذي ليس بسمين ولا مهزول ، قال (٥) :

[القائد الخيل منكوبا دوابرها]

منها الشَّنُون ومنها الزاهق الزهم

والشَّنُون : الذِّئب الجائع ، قال الطرماح (٦) :

__________________

(١) التهذيب ١١ / ٢٧٩ واللسان (شنن) بلا نسبة أيضا.

(٢) رؤبة ديوانه ص : ١٦١.

(٣) المثل مشهور ، التهذيب ١١ / ٢٨٠.

(٤) أبو أخزم الطائي التهذيب ١١ / ٢٨١ ، واللسان (شنن).

(٥) زهير ديوانه ص ١٥٣.

(٦) ديوانه ص ٥٤١.

٢٢٠