كتاب العين - ج ٦

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٦

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣١٥

والجَلَاء : أن يَجْلُوَ قوم عن بلادهم .. يقال : أَجْلَيْناهم عن بلادهم فجَلَوْا ، أي : تحولوا وتركوها.

والجالِيَة : أهل الذمة الذين تحولوا من أرض إلى أرض ، والجميع : الجَوَالي.

وأَجْلَى القوم عن الشيء ، أي : أفرجوا عنه بعد ما كانوا مقبلين عليه ، محدقين [ب].

وتقول : أَجْلُو عنه ، وأَجْلَيت عنه الهم ، أي : فرجته عنه. والانْجِلَاء : الانكشاف عن الهموم.

وجَلَا : اسم ، قال :

أنا ابن جَلَا وطلاع الثنايا

متى أضع العمامة تعرفوني

وهذا قول الليثي ، وكان صاحب قتل يطلع في المغارات من ثنية الجبل على أهلها ، فضربت العرب المثل هذا البيت ، فقوله : أنا ابن جَلَا ، أي : أنا ابن الواضح الأمر المشهور.

جول :

تَجَوَّلْت البلادَ ، وجَوَّلْتُها تَجْوِيلا ، أي : جُلْتُ فيها [كثيرا].

والجَوْلَان : التراب الذي تَجُول به الريح على وجه الأرض. والجَوْل والجُول ، كل لغة [في الجَوْلَان].

ويقال : جالَ التراب وانْجَالَ ، وانجِيَالُهُ : انكشاطه.

وإذا ترك القوم القصد والهدى قيل اجْتَالَهم الشيطان ، أي : جَالُوا معه في الضلالة.

١٨١

والجُول : لب القلب ومعقوله ، يقال : له جُول ، وله عقل ولا فِعل له.

والجائِل : السلس من الوشح والبطن. ويقال : وِشَاح جالٌ.

وجَالا كل شيء جانباه ، وجَالا الوادي : ناحيتاه وجانبا مائه. وجَالا البحر : شَطَّاه. والجميع : الأَجْوَال والجِيلَان.

وأَجَالُوا السهام بين القوم ، إذا حركت ثم أفضي بها في القسمة. وأَجَالُوا الرأي والأمر ونحوه فيما بينهم.

وجل :

الوَجَل : الخوف. وَجِلَ يَوْجَلُ وَجَلاً ، فهو وَجِلٌ وأَوْجَلُ ، قال (١) :

لعمرك ما أدري وإني لأَوْجَلُ

على أينا تغدو المنية أول

ولج :

الوُلُوج : الدخول. والوَلِيجة : بطانة الرجل ودِخْلَته. قال جل وعز : (وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً) (٢). والتَّوْلَج : كِناس الظبي ، وقد اتَّلَجَ الظبي في تَوْلَجِه ، وأَتْلَجَه الحر فيه وأَوْلَجَه : أدخله كِناسه. ويقال : أعوذ بالله من كل نافِث ورافِث. وشر كل تالِج ووالِج.

باب الجيم والنون و (و ا ي ء) معهما

ج ن ء ، ء ج ن ، ن ء ج ، ن ج ء ، ج ن ي ، ج و ن

جنأ :

جَنَأَ الرجل يَجْنَأُ جُنُوءا ، إذا أَكَبَّ على شيء ، وجَنَأَ إليه ظهره قال :

__________________

(١) القائل : معن بن أوس المزني ، كما في اللسان (وجل).

(٢) سورة التوبة ١٦.

١٨٢

أغاضر لو شهدت غداة بنتم

جُنُوء العائدات على وسادي (١)

وقال الآخر :

ونجاك منا بعد ما ملت جانِئا

ورمت حياضَ الموت كل مرام (٢)

والمُجْنَأَة : القبر. قال ساعدة (٣) :

إذا ما زار مُجْنَأَة عليها

ثقال الصخر والخشب القطيل

والأَجْنَأُ : الذي في كاهله انحناء على صدره ، وليس بالأَحْدب. وظليم أَجْنَأُ ، ونعامة جَنْآء ومن لم يهمز قال : جَنْواء ..

أجن :

أَجَنَ الماء يَأْجُنُ أُجُونا ، وأَجِنَ لغة. وماء آجِن وأَجُون ، قال (٤) :

كضفدع ماء أَجُون يَنِقّ

ويقال : الأَجْن : الذي غشيه العرمض والورق. قال [رؤبة] : (٥) :

أَجْن كنيء اللحم لم يشيط

وقال ابن عبدة : (٦)

فأوردها ماء كأن جمامه

من الأَجْن طحناء معا وصبيب

__________________

(١) البيت في اللسان (جنأ) وقد نسب فيه إلى كثير عزة.

(٢) البيت لمالك بن نويرة ، كما في اللسان (جنأ).

(٣) هو ساعدة بن جؤية الهزلي ديوان الهذليين ـ القسم الأول ٢١٥.

(٤) لم نهتد إليه.

(٥) هو رؤبة ديوانه ٨٥ ، وقبله : عوجا كما اعوجت قياس الشوحط .. في الأصول ، وفي التهذيب ١١ / ٢٠٢. وفي اللسان (أجن) : للعجاج.

(٦) هو علقمة بن عبدة ، كما في اللسان (أجن).

١٨٣

والمِئْجَنَة ، تهمز : عصية غليظة مع القصار يضرب بها الثوب إذا غسله في النهر.

نأج :

نَأَجَ البومُ يَنْأَج نَأْجا. ونَأَجَ الإنسان إذا تضرع في دعائه. نَأَجَ إلى الله يَنْأَج ، وهو أضرع ما يكون وأحزَنُه ، قال :

فلا يغرنك قول النُّؤَّج (١)

الخالجين القول كل مَخْلَج

وقال العجاج :

واتخذته النائِجَات مَنْأَجا (٢)

أي : الصائحات من الهام. وقال العدوي :

أنت الغياث إذا المضطر في كرب

نادى بصوت ضعيف الركن نَئَّاج

نجأ :

رجل نَجِيءُ العين ، إذا كان يصيب بها كثيرا

جني :

جَنَى فلان جِنَاية ، أي : جَرّ جَرِيرة على نفسه ، أو على قومه ، يَجْنِي ، قال :

__________________

(١) الرجز في التهذيب ١١ / ٢٠١ ، واللسان (نأج) غير منسوب أيضا.

(٢) ديوانه ص ٣٤٩.

١٨٤

جانيكَ من يَجْنِي عليك وقد

تعدي الصحاح فتجرب ، الجُرْب (١)

وتَجَنَّى فلان عليَّ ذَنْبا ، إذا تَقَوَّله علي وأنا بريء. وفلان يُجاني على فلان ، أي : يَتَجَنَّى عليه.

والجَنَى : الرطب والعسل ، وكل ثمرة تُجْتَنَى فهو جَنًى ، مقصور.

والاجْتِنَاء : أخذك إياه ، وهو جَنًى ما دام طريا. قال :

إنك لا تَجْنِي من الشوك العِنَب (٢)

وقال :

هذا جَنايَ وخياره فيه

إذ كل جانٍ يده إلى فيه

جون :

الجَوْن : الأسود ، والأنثى : جَوْنة ، والجميع : جُون. ويقال : كل بعير وحمار وَحْش.

جَوْن من بعيد. وعين الشمس تسمى جَوْنَة. وكل لون سواد مشرب حمرة : جَوْن ، أو سواد مخالطه حمرة كلون القطا. والقطا : ضربان : جُونِيّ وكُدْرِيّ. أخرجوه على فُعْلِيّ. فقالوا : جُونِيٌ وكُدْرِيّ في حال النسبة ، وإذا نعتوا قالوا : كَدْراء وجَوْنة.

__________________

(١) البيت في التهذيب ١١ / ١٩٦ ، واللسان (جنى) من غير نسبة أيضا.

(٢) الرجز في التهذيب ١١ / ١٩٥ من غير نسبة أيضا.

(٣) الرجز في التهذيب ١١ / ٩٥ منسوب الى عمرو بن عدي اللخمي ابن أخت جذية.

١٨٥

والجُونة : سليلة مستديرة مغشاة أدما تكون مع العطارين ، والجميع : الجُوَن ، قال(١):

إذا هن نازلن أقرانهن

وكان المصاع بما في الجُوَن

نجو :

نَجَا فلان من الشر يَنْجُو نَجاة ، ونَجَا يَنْجُو ، في السرعة ، نَجاءً فهو ناجٍ.

وناقة ناجِية : سريعة.

ونَجَوْته : استنهكته ، قال :

نَجَوْتُ مجالدا فوجدت منه

كريح الكلب مات حديثَ عهد (٢)

والاستِنْجَاء : التنظف بمَدَر أو ماء.

والنَّجَاة : النَّجْوة من الأرض ، أي : الارتفاع ، لا يعلوه الماء. قال عبيد :

فمَن بنَجْوَته كمَن بعَقْوته

والمُستكنّ كمن يمشي بقرواح

النَّجْو : السحاب أول ما ينشأ ، والجميع : النِّجاء.

والنَّجْو : ما خرج من البطن من ريح وغيرها ، والنَّجْو : استطلاق البطن ، وقد نَجَا نَجْواً.

__________________

(١) هو الأعشى ، والبيت في ديوانه ص ١٧ والرواية فيه : الجؤن ، بالهمز.

(٢) البيت في اللسان (نجا) ، غير منسوب أيضا.

(٣) عبيد بن الابرص – ديوانه ص ٣٦ (الحلبي).

١٨٦

والنَّجْو : كلام بين اثنين كالسر والتَّسارّ. تقول : ناجَيْتُهم وتناجَوْا فيما بينهم ، وكذلك : انْتَجَوْا.

والقوم نَجْوَى ، وأَنْجِيَة. قال (١) :

إني إذا ما القوم كانوا أَنْجِيَه

والنَّجا : ما ألقيته عن نفسك من ثياب ، أو ما سلخته عن الشاة. وتقول : نَجَوْت الجلد ، أَنْجُوه ، إذا كشطته. قال (٢) :

فقلت انْجُوَا عنها نَجا الجلد إنه

سيرضيكما منه سنام وغاربه

الوَجْنَة : ما ارتفع من الخد بين الشدق والمحجر ، والأَوْجَن من الجِمال. والوَجْنَاء من النوق : ذات الوَجْنة الضخمة ، وقلما يقال : جَمَل أَوْجَن. ويقال : الوَجْنَة : الضخمة ، شبهت بالوَجِين من الأرض ، وهو مَتْن منها ذو حجارة صغار ، قال : (٣)

[تمر على الوراك إذا المطايا]

تقايسن النجاد من الوَجِين

ونج :

الوَنْجُ : ضرب من الصَّنْج ذو أوتار.

__________________

(١) القائل هو سحيم بن وثيل اليربوعي. كما في اللسان (نجا).

(٢) اللسان (نجا) غير منسوب أيضا.

(٣) الطرماح ديوانه ص ٥٣٤ (دمشق).

١٨٧

باب الجيم والفاء و (و ا ي ء) معهما

ج فء ، ج ء ف ، ف ج ء ، ج ي ف ، ف ي ج ، ج و ف ، ج ف و ، ف ج و ، و ج ف ، ف و ج مستعملات

جفأ :

جَفَأَ الزَّبَدَ يَجْفَأ جَفْأ ، والاسم : الجُفَاء. وأَجْفَأَت القدر زَبَدَها. وجَفَأَت به ، أي: رمت به وطرحته وجَفَأْتُ الرجلَ ، أي : احتملته وضربت به الأرض.

والجُفاء : الزبد فوق الماء ، قال الله عزوجل : (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً) (١)

جأف :

[الجَأْف : ضرب من الفزع والخوف. قال العجاج :

كأن تحتي ناشطا مُجَأَّفا (٢)].

و [الجَأْف : مثل الجوف ، ورجل مُجْأَف : لا قلب له](٣)

فجأ :

فَجَأَه الأمد يَفْجَؤُه فَجْأَةً ...... وفَاجَأَه يُفَاجِئُه مُفَاجَأَة ... وفَجِئَه لغة وكل ما هجم عليك من أمر لم تحتسبه فقد فَجَأَكَ.

__________________

(١) سورة الرعد ١٧.

(٢) مما روي في اللسان (جأف) من العين.

(٣) من مختصر العين ـ الورقة ١٨٢.

١٨٨

جيف :

جافَتِ الجِيفة ، واجتافَت ، أي : أنتنت وأروحت. وجمع الجِيفة ، وهي الجثة الميّتة والمنتِنة. : جِيَف وأَجْياف. وفي الحديث : لا يدخل الجنة دَيَّوث ولا جَيَّاف (١). وهو النَّبَّاش الجَدَث.

فيج :

الفَيْج : اشتق من الفارسية ، وهو رسول السلطان على رِجْلِه. والفائِج من الأرض ما اتسع منها بين جبلين ، وجمعه : فَوَائِج.

جوف :

والجَوْف معروف ، وجمعه : أَجْوَاف. وأهل الحجاز يسمون فساطيط عمالهم : الأَجْوَاف.

والجائِفة : الطعنة تدخل الجَوْف. والجَوْف : خلاء الجوف ، كالقَصَبة الجَوْفاء.

والجُوفان : جماعة الأَجْوَف.

واجتَافَ الثور الكناس ، إذا دخل جَوْفه.

والجُوَاف : ضرب من السمك الواحدة : جُوَافة.

جفو :

جَفَا الشيء يَجْفُو جَفَاء ، ممدود ، كالسرج يَجْفُو عن الظهر ، إذا لم يلزم الظهر ، وكالجنب يَجْفُو عن الفراش ، وتَجَافَى مثله ، قال (٢) :

__________________

(١) الحديث في اللسان (جيف).

(٢) القائل هو معديكرب المعروف بغلفاء ، كما في اللسان (سرر).

١٨٩

إن جنبي عن الفراش لنابي

كتَجَافِي الأسر فوق الظراب

وقال العجاج (١) :

وشجر الهداب عنه فجَفَا

بسلهبين فوق أنف أذلفا

والجَفَاء : يقصر ويمد : نقيض الصلة. والجَفْوَة : ألزم في ترك الصلة من الجَفَاء ، لأن الجَفَاء قد يكون في فَعَلاته. إذا لم يكن له مَلَق.

فجو :

فَجا قوسَه يَفْجُوها. وقوس فَجْوَاء : بان وَتَرُها عن كبدها.

والفَجَا في الفخذين خاصة كالفحج ، قال :

حنكة فيها قبال وفَجَا (٢)

الحنكة : اللئيمة ، والفَجَا : تباعد في ركبتيها.

والفَجْوَة : متسع في الأرض وغيرها.

وجف :

الوَجْف : سرعة السير .. وَجَفَت تَجِفُ وَجِيفا. وأَوْجَفَها راكبها. ويقال : راكب البعير يُوضِع ، وراكب الفرس يُوجِف.

فوج :

الفَوْج : القطيع من الناس ، والجميع : الأَفْوَاج.

__________________

(١) ديوانه ص ٤٩٨.

(٢) الرجز في اللسان (حنكل) غير منسوب أيضا.

١٩٠

باب الجيم والباء و (و ا ي ء) معهما

ج بء ، ج ء ب ، بء ج ، ج ب ي ، ج ي ب ، ج و ب ، و ج

ب ، ب و ج مستعملات

جبأ :

جَبَأْت عنه أَجْبَأُ جَبْأً : أي ارتدعت عنه وتقاعست. قال الشاعر :

وهل أنا إلا مثل سيقة العدا

إن استقدمت نحر وإن جَبَأَتْ عقر (١)

والجَبْأَة : مثل الكَمْأة الحمراء. والإِجْباء : بيع الزرع قبل بدوّ صلاحه. والجُبَّأُ : الجَبان.

قال (٢) :

فما أنا من ريب الزمان بجُبَّإٍ

ولا أنا من سيب الإله بيائس.

جأب :

الجَأْب : الحمار الغليظ ، والجمع : جُؤُوب .. والجُؤْب : درع تلبسه المرأة.

بأج :

البَأْجُ : البيان (٣). وقال عمر بن الخطاب : لأجعلن الناس بَأْجاً واحدا.

__________________

(١) التهذيب ١١ / ٢١٦ ، واللسان (جبأ) من غير نسبة أيضا.

(٢) القائل هو مفروق بن عمرو الشيباني ، اللسان (جبأ).

(٣) هذا في الأصول.

وفي مختصر العين : بيان بباء وياء مثناة من تحت مشددة ، وعرض التاج لها أيضا إلا أن الوجه عنده هو : بيان كما جاء في الأصول ، وقد صحف اللسان فجعلها : التبان.

١٩١

أي بيّانا واحدا [أي : طريقة واحدة في العطاء]. وقوله : هم بَأْجٌ واحد ، أي : ضرب واحد. وبأج الشيء ، أي : رخص ، فلم يشتر.

جبي :

جَبَيْتُ الخَراج جِبَاية ، [أي : جمعته وحصلته](١) وجَبَى المستقي الماء في الحوض جَبْيا وجَبًى. قال حميد الأرقط :

ولا جَبَى في حوضه جباكا

والجَبَى : محفر البئر. والجَبَى : نثيلة البئر وهي ترابها الذي حولها. تراها من بعيد ، تقول : أرى جَبَى بئر وجَبَى حوض.

والجابِيَة : حوض ضخم واسع تشرب منه الإبل في مركو من الأرض.

والتَّجْبِيَة : ركوع كركوع المصلي. والتَّجْبِيَة : أن يُجَبِّيَ الرجل على وجهه باركا.

واجْتَبَى الرَّجُلُ الرجلَ ، إذا قربه ، قال الله تعالى. (فَاجْتَباهُ رَبُّهُ)(٢) ، أي : قرَّبه.

جيب :

[جَيَّبْتُ القميصَ تَجْبِيبا : جعلت له جَيْبا (٣)].

جوب :

الجَوْب : قطعك الشيء كما يُجَاب الجَيْب ، يقال : جَيْب مَجُوب ومُجَوَّب ، وكل مجوَّف وسطه فهو مَجُوب. والجَوْب : درع تلبسه المرأة.

__________________

(١) زيادة مفيدة من التهذيب ١١ / ٢١٥.

(٢) سورة القلم ٥٠.

(٣) من مختصر العين ـ الورقة ١٨٢.

١٩٢

وجُبْتُ المفازة ، أي : قطعتها ، واجْتَبْتُ الظلام والقميص ، أي : قطعته.

والجَواب : رَديد الكلام. تقول : أساء سمحا فأساء جابةً.

من أَجَابَ يُجِيبُ.

ويقال : هل عندك جابِيةُ خبر؟ أي : خبر ثابت. والجميع : الجَوَائِب ، ويقال : الجَوَائِب : الغرائب من الأخبار ، وجابِيَةُ خبر ، أي : محمولة من أرض إلى أرض بعيدة ، أي : قد جابَت البلاد ، قال (١) :

يتنازعون جَوَائِب الأمثال.

وجب :

وَجَبَ الشيء وُجُوبا. وأَوْجَبَه ووَجَّبَه.

ووَجَبَت الشمسُ وَجْبا : غابت.

وسمعت لها وَجْبة ، أي : وَقْعة. مثل شيء يقع على الأرض.

والمُوَجَّب من الدواب : الذي يفزع من كل شيء. ويقال : الوَجّاب. وقوله جل وعز : (فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها)(٢) ، يقال : [معناه] : خرجت أنفسها ، ويقال: [معناه] : سقطت لجنوبها.

والمُوجِبات : الكبائر من الذنوب التي يُوجِبُ الله بها النارَ.

ووَجَبَ الرجل على نفسه الطعام إذا جعل لنفسه أكلة واحدة في اليوم ، وهي الوَجْبَة.

__________________

(١) الشطر في اللسان والتاج (جوب) بدون عزو أيضا.

(٢) سورة الحج ٣٨.

١٩٣

ووَجَّبَ البعير تَوْجِيبا ، أي : برك وسقط.

بوج :

البَوْج : من تَبَوُّجِ البرق في السحاب ، إذا تفرق في وجهه.

وتقول : بُجْتُهُم بِشَرّ ، أي : عممتهم ، قال :

هراوة فيها شفاء العر

حملت عقفان بها في الجر

فبُجْتُهُ وأهلَه بِشَرّ (١)

باب الجيم والميم و (و ا ي ء) معهما

أجم :

أَجَمَ الطعامَ : أي : كَرِهَه يَأْجِم أُجُوما ، وآجَمَه غيره حتى أَجَمَ ، قال الكميت :

من هلوك شمطا وتنزل للأمير

ما يُؤْجِمُ العشيرُ العشيرا (٢)

والأَجَمَة : منبت الشعر كالغيضة.

أمج :

أَمِجَت الإبل [تَأْمَج أَمَجا] : اشتد بها حر وعطش. والإنسان كذلك.

وتقول : بعير أَمِجٌ ، أي : يشرب فلا يكاد يروى حتى يموت.

__________________

(١) الرجز في اللسان (صمل) غير منسوب أيضا.

(٢) لم نقف على بيت الكميت فيما تيسر لنا من مظان.

١٩٤

جيم :

الجِيم [حرف هجاء (١)] تؤنث ويجوز تذكيرها. ويقال : [جَيَّمْت جِيما إذا كتبتها(٢).

جوم :

الجَوْم : كأنها فارسية ، وهم الرُّعاة ، أمرهم وكلامهم ومجلسهم واحد.

وجم :

الوُجُوم والأُجُوم : السكوت على غيظ وهَمّ.

والوَجَم ، والجميع : الأَوْجام : علامات وأبنية يهتدون بها في الصحارى.

ويقال : لا تفعل ذاك يا فلان ، فيكون عليك وَجَمة ، ومرجعه إلى الغيظ والهمّ.

موج :

المَوْج : ما ارتفع من الماء فوق الماء. والفعل : مَاجَ المَوْجُ يَمُوجُ.

ومَاجَ الناس : دخل بعضهم في بعض.

مأج :

والمَأْج : الماء الملح ، [يقال : مَؤُجَ الماء يَمْؤُجُ مُؤُوجة فهو مَأْج (٣)].

والمَأْج : الأحمق المضطرب الخلق ، كأن فيه ضَوى.

__________________

(١) من مختصر العين ـ الورقة ١٨٢.

(٢) مما روي في التهذيب عن العين ١١ / ٢٢٧.

(٣) مما روي عن العين في التهذيب ١١ / ٢٢٦.

١٩٥

والمُؤُوج : مُؤُوج الداغِصة ، ومُؤُوج السلعة. تَمَوُّرٌ بين الجلد والعظم.

اللفيف من الجيم

ج و و ، ج و ي ، ج ء و ، ء ج ء ، ج ي ء ، و ج ي ، و ي ج ،

و ج ج ، ء ج ج ، ج ء ج مستعملات

جو :

الجَوُّ : الهواء ، وكانت اليمامة تسمى جَوّا. [قال :

أخلق الدهرُ بجَوٍّ طَلَلا](١)

والجَوُّ : كل ما اطمأن من الأرض.

والجُوَّة : الرقعة في السقاء. [يقال] : جَوَّيْت السقاء ، أي : رَقَعته.

والجِواء : موضع.

والجِواء : فرجة بين محلة القوم وسط البيوت ، تقول : نزلنا في جِواء بني فلان.

والجِواء : خياطة حياة الناقة.

جوي :

الجَوَى : مقصور : كل داء يأخذ في الباطن (٢) لا يستمرأ معه الطعام. [يقال) : رجل جَوٍ ، وامرأة جَوِيَةٌ ، مخففة.

__________________

(١) الشطر من التهذيب ١١ / ٢٢٨ ، مما روي فيه عن العين.

(٢) من التهذيب ١١ / ٢٢٩ ، مما روي فيه عن العين.

١٩٦

واسْتَجْوَيْنا الطعام ، واجْتَوَيْنَاه ، وصار الاجْتِوَاء أيضا لما يُكرَه ويُبغَض.

والجَوِي : المنتن فوق نتن الآجن ، قال زهير : (١)

نسأت بنيئها وجَوِيتَ عنها

وعندي لو أردت لها دواء

جأي :

الجُؤْوَة ، بوزن الجُعْوَة : السير الذي يخاط به. والجُؤْوَة : لون الأَجْأَى. وهو سواد

وجي :

يقال : وَجِيَت الدابة وهي تَوْجَى وَجًى ، بلا همز ، مقصور ، من الوَجَى وهو الحفا.

وإنه ليَتَوَجَّى في مشيته فهو وَجٍ. قال رؤبة (٢) :

به الرذايا من وَجٍ ومُسْقَط

الإِيجاء : أن تزجر الرجل عن الأمر ، تقول : أَوْجَيْتُه فرجع. والإِيجاء : أن يُسأل فلا يعطي السائلَ شيئا ، وقال ربيعة بن مقروم :

أَوْجَيْتُه عني فأبصر قصده

وكويته فوق النواظر من عَل (٣)]

ويج :

الوَيْج : خشبة الفدّان بلغة عمان.

__________________

(١) ديوانه ، ص ٨٣.

(٢) ديوانه : ٨٣.

(٣) ما بين القوسين من التهذيب ١١ / ٢٣٦ مما روي فيه عن العين. والبيت في الأغاني ١٩ / ٩٣ برواية :

١٩٧

وج :

الوَجُ : عيدان يُتداوَى بها.

ووَجّ : موضع باليمامة. ويقال : واد بالطائف.

أج :

أَجَّتِ النارُ تَؤُجُ أَجِيجا. وأَجَّجْتُها تَأْجِيجا.

وائْتَجَ الحر : اشتدت أَجّة الصيف.

والأُجَاج : الماء المر الملح ، قال الله تعالى : (وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ) (١) ، وهو الشديد الملوحة والمرارة ، مثل ماء البحر.

و (يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ) (٢) ، يقرأ بالهمز وبغير الهمز ، ومن لم يهمز قال : هو مأخوذ من يجّ ومجّ على بناء فاعول.

جأجأ :

الجَأْجَأَة : من قولك للبعير : جِىء جِىء ليشرب. ويقال : جَأْجَأْت به.

ويقال : ورد رجل من العراق على قومه بإبله. فشكوا قلة مائهم ، فطلب إليهم أن يشرع بإبله فيسقيها سقية ، فقالوا : على ألا تُجاجىء بها فتنهك ماءنا ، قال : هو ذاك ، فأوردها وجعل يزجر بها وهم لا يفطنون ، فقال (٣) :

يا رب مِرْجلَ مُلَهْوَج

__________________

(١) سورة الفرقان ٥٣.

(٢) في قوله تعالى : (حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ).

(٣) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير الأصول.

١٩٨

حش بشيء من ضرام العرفج

أنزلته للقوم لما ينضج

فجعل يُجَأْجِىء وهم لا يفطنون.

والجُؤْجُؤ : عظام صدر الطائر. وصدر السفينة جُؤْجُؤُها ، والجميع : الجَآجِىء.

باب الرباعي من الجيم

الجيم والشين

شرجب :

الشَّرْجَب : نعت الفرس الكريم الجواد ، [ومن الرجال : الطويل (١)].

جرشب :

[جَرْشَبَت المرأة : بلغت أربعين أو خمسين. وامرأة جَرْشَبِيّة](٢).

جرشم :

جَرْشَمَ الرجلُ إذا كان مريضا مهزولا ، ثم اندمل.

شمرج :

الشَّمْرَجة : حسن قيام الحاضنة على الصبي ، واسم الصبي : مُشَمْرَج ، من ذلك اشتق.

__________________

(١) تكملة من التهذيب ١١!؟ ط عن العين.

(٢) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول المخطوطة ، وأثبتناها من مختصر العين ـ الورقة ١٨٥.

١٩٩

الشُّمْرُج : الرقيق من الثياب وغيرها (١)] ، ولذلك يقال : ثوب مُشَمْرَج ، أي رقيق النسج.

الجيم والضاد

جرضم :

الجُرَاضِم : الأكول الواسع البطن. ومثله : الجِرْضِم ، وهو الأكول جدا ، ذا جسم كان أو نحيف.

الجيم والسين

جسرب :

الجَسْرَب : الطويل.

قال :

لما رآه جَسْرَبا مِخَنّا (٢)

والمخن مثل الجَسْرب.

جرفس :

الجُرَافِس والجِرْفاس من الرجال : الضخم الشديد.

والجَرْفَسَة : شدة الوثاق.

سمرج :

السَّمَرَّج : [يوم] جباية الخَراج ، وهو السَّمَرَّجة ، قال العجاج (٣) :

يوم الخراج يخرج السَّمَرَّجا

__________________

(١) من التهذيب ١١ / ٢٣٩.

(٢) الرجز في اللسان (خنن) غير منسوب أيضا. وبعده :

أقصر عن حسناة وارثعنا

(٣) ديوانه / ٣٥٥.

٢٠٠