كتاب العين - ج ٦

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٦

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣١٥

... رهصا ماجلا (١)

والمَجْل : غدران الماء والبرك.

والمَجَلَّة : الصحيفة يكتب فيها ، قال النابغة :

مَجَلَّتُهُم ذات الإله ودينهم

قويم فما يرجون خير العواقب (٢)

جمل :

الجَمَل : يستحق هذا الاسم إذا بزل (٣).

وناقة جُمَالِيَّة أي في خلق جَمَل. وإذا نعتوا شيئا من هذا النحو إلى نعت كثر ما يجيئون به على فُعاليّ نحو صُهابيّ.

فأما قوله تعالى : كَأَنَّهُ جِمالاتٌ صُفْرٌ (٤) فهو الأينُق السود من غير أن يفرد الواحد ، ولكن يقال لكل طائفة منها جِمَالة ، والجميع جِمَالات وجَمَائِل.

وبعض يقول : أراد جِمالا لا نوقا فيها.

والجامِل : قطيع من الإبل برعائها وأربابها كالبقر والباقر.

وجَمَل البحر : ضرب من السمك.

وجُمَيْل وجُمْلَانة : طائر من الدخاخيل.

__________________

(١) تتمة الرجز : او ذقن بالاخفاف رهصا ماجلا كما في التهذيب والديوان ص ١٢١.

(٢) البيت في اللسان (جلل) وفي جميع طبعات الديوان.

(٣) وعبارة الأصول المخطوطة : جمل : إذا بزل الإبل فهو جمل.

(٤) سورة المرسلات ، الآية ٣٣.

١٤١

ومن أمثال العرب : اتخذ فلان الليل جَمَلا إذا سرى كله ، أو إذا ركبته ومضيت.

الجُمَيْل : طائر شبيه بالعصفور والقُنْبَر والغر ، وقال :

وصدت غرا أو جُمَيلا آلفا :

وبرقشا يعلو على معالنا) (١)

والجَمِيل : الإهالة المذابة ، واسم ذلك الذائب : الجُمَالة.

الاجْتِمال : الادهان بالجَمِيل) (٢).

والاجْتِمَال أيضا : أن تشوي لحما ، فكلما وكفت إهالته استودقته على خبز (٣) ثم أعدته ثانية.

والجَمَال : مصدر الجَمِيل ، والفعل منه جَمُلَ يَجْمُلُ.

(وقال الله ـ تعالى ـ : (وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ)(٤).

أي بهاء وحسن.

ويقال : جامَلْتُ فلانا مُجَامَلَة إذا لم تصف له المَوَدَّة. وماسحته بالجَمِيل.

ويقال : أَجْمَلْت في الطلب.

__________________

(١) ما بين القوسين زيادة من التهذيب.

ولم نهتد إلى الراجز.

(٢) سقط من الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب.

(٣) هذه عبارة العين عن التهذيب وأما عبارة الأصول المخطوطة فهي : والاجتمال أن تشوي لحما فكلما وصفت (كذا) إهالته وكفة على خبز ثم أعدته ثانية.

(٤) سورة النحل ، الآية ٦.

١٤٢

الجُمْلَة : جماعة كل شيء بكماله من الحساب وغيره) (١) :

وأَجْمَلْت له الحساب والكلام من الجُمْلَة.

وحساب الجُمَّل : ما قطع على حروف أبي جاد.

والجُمَّل : القلس الغليظ.

قال مبتكر : الجَمِيل اسم للحَرّ.

باب الجيم والنون والفاء معهما

ج ن ف ، ن ج ف ، ن ف ج ، ف ج ن ، ج ف ن مستعملات

جنف :

الجَنَف : الميل في الكلام ، وفي الأمور كلها ، تقول : جَنَفَ فلان علينا ، وأَجْنَفَ في حكمه ، وهو شبيه بالحَيْف ، إلا أن الحيف من الحاكم خاصة ، والجَنَف عام.

ومنه قول الله ـ عزوجل ـ : (فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً) (٢).

(وقوله ـ جل وعز ـ : (غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ)(٣) ، أي متمايل متعمد)(٤).

نجف :

النَّجَفَة (٥) تكون في بطن الوادي ، شبه جدار ليس بعريض ، له طريق (٦) منقاد من بين مستقيم ومعوج ، لا يعلوها الماء ، وقد تكون في بطن الأرض.

__________________

(١) ما بين القوسين زيادة من التهذيب.

(٢) سورة البقرة ، الآية ١٨٢.

(٣) سورة المائدة ، الآية ٣.

(٤) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين الذي سقط من الأصول المخطوطة.

(٥) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : النجف.

(٦) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب ففيه : طول.

١٤٣

ويقال : النِّجَاف أرض مستديرة مشرفة على ما حولها ، الواحدة نَجَفَة ، قال :

رأت هلكا بنِجَاف الغبيط

فكادت تجد لذاك الهجار (١)

أي العقال.

قال : أراه ظل لها ولد ولم يعرف الملك.

قال شريح : هَلَك وهَلاك ، والغبيط في بلاد بني يربوع ، وكل موضع يكون على تلك الصفة حيث كانت فهو غبيط.

وقد يقال لإبط (٢) الكتيب نَجَفَة الكتيب ، وهو الموضع الذي تصفقه الرياح فتَنْجُفُه فيصير كأنه جُرْف مَنْجُوف.

وقبر مَنْجُوف ، وهو الذي يحفر في عرضه ، وهو غير مضروح.

(وغار مَنْجُوف : موسع ، وأنشد :

يفضي إلى جدث كالغار مَنْجُوف (٣)

وإناء مَنْجُوف : واسع الأسفل) (٤).

ويقال : اللِّجاف : الباب ، والغار : نِجَاف الباب.

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل.

(٢) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : لأنقاء.

(٣) لم نهتد إلى الراجز.

(٤) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين الذي سقط في الأصول المخطوطة.

١٤٤

ونِجَاف التيس : جلد يشد بين بطنه والقضيب ، فلا يقدر على السفاد ، ويقال : تيس مَنْجُوف.

والنَّجِيف من السهام : العريض النصل.

قال زائدة : النِّجَاف : قضف وقور : قِطَع من الحزن.

نفج :

نَفَجَ اليربوع يَنْفُجُ ، (ويَنْفِجُ) (١) نُفُوجا ، ويَنْتَفِج انتِفَاجا ، وهو أوحى عَدْوه(٢).

وأَنْفَجَه الصائد : أثاره من مجثمه ومكمنه.

ويقال للصيد وكل شيء ارتفع فقد انتَفَجَ ، حتى يقال : رجل مُنْتَفِج الجَنْبَيْن ، وبعير مُنْتَفِج إذا خرجت خواصره.

ورجل نَفَّاج : ذو نَفْج ، يقول ما لا يفعل ، ويفتخر بما ليس له ولا فيه ، وهو يَنْفُجُ نَفْجا.

والنِّفَاجة : رقعة للقميص تحت الكم ، وهي تلك المرتبة.

ونَفَجَت الريح : جاءت بغتة.

والنَّوَافِج : مؤخرات الضلوع ، الواحد نافِج ونافِجة.

فجن :

الفَيْجَن (والفَيْجَل) : السذاب.

__________________

(١) زيادة من التهذيب.

(٢) كذا في ص و س والمعجمات الأخرى وأما في ط فقد ورد : عذره.

١٤٥

وقد أَفْجَنَ الرجل إذا أدام على أكل السذاب.

والفَيْجَن : من نبات الربيع يقتلعها الصبيان فيأكلون أصولها.

الفِجَّانة إناء من صفر ، وجمعها : فَجَاجِين.

والفِجَّان : مقدار لأهل الشام في أَرَضِيهم) (١)

جفن :

الجَفْن : ضرب من العنب ، ويقال : هو نفس الكرم بلغة اليمن.

ويقال : الجَفْن والجَفْنَة : قضيب من الكرم.

والجَفْنَة التي للطعام ، وجمعها الجِفَان.

والجَفْن للسيف والعين ، وجمعهما جُفُون.

وجَفْنَة : قبيلة من اليمن ، ملوك بالشام ، قال :

أولاد جَفْنَةَ حول قبر أبيهم

قبر ابن مارية الأعز الأجلل (٢)

باب الجيم والنون والباء معهما

ج ن ب ، ن ج ب ، ب ن ج ، ن ب ج ، ج ب ن مستعملات

جنب :

الجُنُوب جمع الجَنْب.

__________________

(١) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين وقد سقط من الأصول المخطوطة.

(٢) البيت لحسان بن ثابت كما في التهذيب واللسان والديوان وأما روايته فيها فهي :

قبر ابن مارية الكريم المفضل

١٤٦

والجانِب والجَوَانِب معروفة.

ورجل لَيّن الجانِب الجَنْب) ، أي سهل القرب ويجيء الجَنْب في موضع الجانِب ، قال :

الناس جَنْب والأمير جَنْب (١)

كأنه عَدَلَه بجميع الناس.

(وقوله ـ عزوجل ـ مخبرا عن دعاء إبراهيم إياه : (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ) (٢) ، أي نَجِّني) (٣).

والجَنَابان : الناحيتان.

والجَنْبَتان : ناحيتا كل شيء كجَنْبَتَي العسكر والنهر ونحوهما ، والجميع الجَنَبات.

والجَنِيبة : كل دابة تُقاد.

وجَنَّبْتُه عن كذا فاجْتَنَبَ أي تَجَنَّبَه ، قال الله ـ عزوجل ـ : (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ).

وجَنَّبْتُهُ أي دفعت عنه مكروها.

والجَنَبَة : مصدر الاجْتِنَاب.

والجَنْبَة : الناحية من كل شيء ، كأنه شبه الخلوة من الناس.

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل.

(٢) سورة إبراهيم ، الآية ٣٥.

(٣) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

١٤٧

ورجل ذو جَنْبَة أي ذو اعتزال عن الناس ، مُجْتَنِب لهم.

والمُجَانِب : الذي قاطَعَكَ ، وقد اجْتَنَبَ قربَك.

والجانِب : المُجْتَنِب الضعيف المحقور ، قال العجاج :

لا جانِب ولا مسقى بالغمر (١)

والجُنابَى : لعبة لهم ، يَتَجَانَب الغلامان فيعتصم كل واحد من الآخر.

ورجل أَجْنَبِيّ ، وقد أَجْنَبَ ، والذكر ، والأنثى فيه سواء ، وقد يجمع في لغة على الأَجْنَاب ، قالت الخنساء :

يا عين جودي بدمع منك تسكابا

وابكي أخاك إذا جاورت أَجْنَابا (٢)

والجار الجُنُب الذي جاورك من قوم آخرين ذو جَنَابة لا قرابة له في الدار ، ولا في النسب ، قال الله ـ عزوجل ـ : (وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى ، وَالْجارِ الْجُنُبِ) (٣)

والجَنُوب : ريح تجيء عن يمين القبلة ، والجميع : الجَنَائب ، وقد جَنَبَت الريح تَجْنُبُ جُنُوبا.

والجَنَب في الدابة شبه ظلع ، وليس بظلع.

__________________

(١) لم نجده في الديوان.

(٢) البيت ملفق من بيتي الخنساء (الديوان ص ١) وهما :

يا عين مالك لا تبكين تسكابا

اذا راب دهر وكان الدهر ريابا

فابكي اخاك لايتان وارملة

وابكي اخاك اذا جاورت اجنابا

(٣) سورة النساء ، الآية ٣٦.

١٤٨

والجَنِيب : الأسير مشدود إلى جَنْب الدابة.

وجَنَاب الدار : ساحتها ، وجَنَاب القوم ما قرب من محلتهم.

وأخصب (١) جَنَاب القوم.

والجَنْبة ، مجزوم ، اسم يقع على عامة الشجر يترك في الصيف.

ويقال : لا جَنَبَ في الإسلام (٢). وهو أن يُجْنَبَ خلف الفرس الذي يسابق عليه فرس آخر عري ، فإذا بلغ قريبا من الغاية يركب ذلك ليغلب الآخرين.

والجَنِيب : الغريب ، والجانِب أيضا.

والجَنِيب : المَجْنُوب.

والجَنِيب : الذي يشتكي جَنْبَه.

والجَنِيب : الذي يَجْتَنِبك فلا يختلط بك (٣).

وأَجْنَبْنا منذ ثلاث ، أي دخلنا في الجَنُوب.

وجُنِبْنا منذ أيام : أصابتنا ريح الجَنُوب.

ويقال : أَجْنَبَ فلان ، إذا أخذته ذات الجَنْب ، كأنها قرحة الجَنْب.

وجَنَبَ فلان في حي فلان ، إذا نزل فيهم غريبا ، يَجْنِب ويَجْنُب.

__________________

(١) كذا هو الوجه وكما في المعجمات ، وأما في الأصول المخطوطة ففيها : أخطب وأمطب.

(٢) ورد الحديث في التهذيب لا جنب ولا جلب ، وانظر النهاية ١ / ١٨٠.

(٣) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : وقال غير الخليل : يقال : أعطني جنبة فيعطيه جلدا من جنب البعير فيتخذه علبة. وفي التهذيب : أنه مما روى الأصمعي.

١٤٩

وجَنَّبَ بنو فلان فهم مُجَنِّبُون ، إذا لم يكن في إبلهم لبن ، قال الجُمَيْج :

لما رأت إبلي قلت حلوبتها

وكل عام عليها عام تَجْنِيب (١)

يريد عام ذهاب اللبن ، ويقول : كل عام يمر بها هو عام تَجْنِيب.

ويقال : إن عند بني فلان لشرا مَجْنَبا وخيرا مَجْنَبا ، أي كثيرا.

والمِجْنَب : التُّرْس ، قال ساعدة بن جؤية الهذلي :

ضرب اللهيف لها السيوب بطغية

تنبي العقاب كما يلط المِجْنَب (٢)

ويقال : هذا رجل جَنَابِيّ : منسوب لأهل جَنَاب بأرض نجد.

ويقال : لجَّ فلان في جَنَابٍ قبيح ، أي في مجانفة وجَنَف.

وأَجْنَبَ الرجل ، إذا أصابته الجَنابة.

(ويقال : اتق الله في جَنْب أخيك ، ولا تقدح في شأنه ، وأنشد :

خليلي كنا واذكر الله في جَنْبِي (٣)

أي في الوقيعة في.

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان.

(٢) البيت في التهذيب وروايته :

صب اللهيف السيوف بطغية

 .............................

وفي الأصول المخطوطة : ضرب اللهيف لها السيوف بطعنة.

وانظر ديوان الهذليين ١ / ١٨١.

(٣) الشطر في التهذيب واللسان من غير نسبة.

١٥٠

وضربه فجَنَبَه ، إذا أصاب جَنْبَه.

ويقال : مروا يسيرون جِنَابَيْه ، وجنابتيه ، أي ناحيتيه.

وقعد فلان إلى جَنْب فلان ، وإلى جانِبِ فلان.

والجَأْنَبُ ، بالهمز ، الرجل القصير الجافي الخلقة ، ورجل جَأْنَبٌ إذا كان كزا قبيحا.

وقال امرؤ القيس :

ولا ذات خلق إن تأملت جَأْنَب (١)

ورجل أَجْنَبُ ، وهو البعيد منك في القرابة.

وقال علقمة :

فلا تحرمني نائلا عن جَنَابَة

فإني امرؤ وسط القباب غريب (٢)(٣)

نجب :

قال الخليل : النَّجَب قشور الشجر الغلب.

ولا يقال لما لان من قشر الأغصان نَجَب.

__________________

(١) عجز بيت في التهذيب واللسان والديوان ص ٤١ وصدره : عقيلة اتراب لها لا ذميمة.

(٢) البيت في التهذيب والديوان (من مجموعة خمسة دواوين) ص ١٣٣.

(٣) ما بين القوسين من قوله : ويقال : اتق الله ..... إلى آخر بيت علقمة هو زيادة من التهذيب أخلت به الأصول المخطوطة.

١٥١

ولا يقال : قشر العروق ، ولكن نَجَب العروق ، والقطعة : نَجَبة ، وقد نَجَّبْتُه تَنْجِيبا ، وذهب فلان يَنْتَجِب ، أي يجمع النَّجَبَ (١) ، قال ذو الرمة :

كأن رجليه مما كان من عشر

صقبان لم يتقشر عنهما النَّجَب (٢)

وانتَجَبْتُهُ ، أي استخلصته واصطفيته اختيارا على غيره.

والمِنْجَاب من السهام لما بري وأصلح ، إلا أنه لم يرش ، ولم ينصل بعد.

وأَنْجَبَت المرأة إذا ولدت ولدا نَجِيبا ، وقال الأعشى :

أَنْجَبَ أيام والداه به

إذ نجلاه فنعم ما نجلا (٣)

وامرأة مِنْجَاب ، أي ذات أولاد نُجَبَاء ، ونساء مَنَاجِيب.

والنَّجَابة : مصدر النَّجِيب من الرجال ، وهو الكريم ذو الحسب إذا خرج خروج أبيه في الكرم ، والفعل : نَجُبَ

يَنْجُبُ نَجَابَة ، وكذلك النَّجَابة في نَجَائِب الإبل ، وهي عتاقها التي يسابق عليها.

نبج :

نَبَجَت القَبَجَة ، إذا خرجت من جُحْرها ، دخيل.

والنَّبْج : ضرب من الضراط.

__________________

(١) علق الأزهري فقال : قلت : النجب قشور السدر يصبغ به.

(٢) البيت من الديوان ص ٣٩.

(٣) كذا في الديوان وأما رواية اللسان فهي : انجب ازمان والداءبه.

١٥٢

ويقال لمن تكلم بما شاء نَبَّاج.

والأَنْبَج : حمل شجرة بالهند تربب بالعسل على خلقة الخوج ، مجرف الرأس ، يجلب إلى العراق وفي جوفه نواة (١) كنواة الخوج ، ومنه اشتق الأَنْبِجَات التي تربب بالعسل من الأترج والإهليلجة (٢) ونحوها.

بنج :

البَنْج من الأدوية ، معرب.

جبن :

الجُبُنّ ، مثقل ، الذي يؤكل ، وتَجَبَّنَ اللبن : صار كالجُبُنّ.

ورجل جَبَان وامرأة جَبَانة ، (ورجال جُبَنَاء) (٣) ونساء جَبَانات.

وأَجْبَنْته : حسِبته جَبَانا.

والجَبِين : حرف الجبهة ما بين الصدغين منفصلا (٤) عن الناحية ، كل ذلك جَبِين واحد ، وبعضهم يقول : هما جَبِينان.

والجَبَّانة واحدة ، والجَبَابِين (٥) كثيرة.

__________________

(١) كذا في التهذيب اعتمادا على اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : نبات.

(٢) كذا في التهذيب ، وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : الهليلج.

(٣) زيادة من التهذيب.

(٤) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء : متصلا. تقول : ويبعده وجود الخافض عن.

وفي التهذيب : عداء الناحية. ولا معنى له.

(٥) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : جبائن.

١٥٣

باب الجيم والنون والميم معهما

ن ج م ، م ن ج ، ج م ن ، م ج ن مستعملات

نجم :

النَّجْم : اسم يقع على الثريا ، وكل منزل من منازل القمر سمي نَجْما.

وكل كوكب من أعلام الكواكب يسمى نَجْما ، والنُّجُوم تجمع الكواكب كلها.

ويقال لمن تفكر في أمره لينظر كيف يدبره : نَظَرَ النُّجُومُ.

وعن الحسن (فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ) (١) أي تفكر ما الذي يصرفهم عنه إذا كلفوه الخروج معهم ، فقال : إني طعنت ، فنفروا عنه هربا من الطاعون وخوفا.

والمُنَجِّم : الذي ينظر في النُّجُوم.

والنجوم : وظائف الأشياء ، وكل وظيفة نَجْم ، قال الله ـ عزوجل ـ : (فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ) (٢) يعني نُجُومَ القرآن ، أنزل جملة إلى السماء الدنيا ، ثم أنزل إلى النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم نُجُوما في عشرين سنة آيات متفرقة. والنَّجْم من النبات : ما لم يقم على ساق كساق الشجر.

والنُّجُوم : ما نَجَمَ من العروق أيام الربيع ، ترى رءوسها أمثال المسال تشق الأرض شقا.

__________________

(١) سورة الصافات ، الآية ٨٩.

(٢) سورة الواقعة ، الآية ٧٥.

١٥٤

ونَجَمَ الناب (١) إذا طلع.

وأَنْجَمَت السماء : بدت نُجُومها.

منج :

المَنْج إعراب المَنْك (٢) ، دخيل ، يعني الغِطَّة

جمن :

الجُمَان من الفضة يتخذ كاللؤلؤ ، ويجيء في الشعر جُمَانة اضطرارا كقول لبيد :

كجُمَانة البحري سل نظامها (٣)

مجن :

الماجِن والماجِنة معروفان ، والجميع مُجَّان ومَجَنَة ، ومن النساء مَوَاجِن.

والمَجَانة : ألا يبالي ما صنع وما قيل له ، والفعل : مَجَنَ يَمْجُنُ مُجُونا.

والمَجَّان : عطية بلا مِنَّة ولا ثَمَن.

والمِجَنّ (٤) : التُّرْس ، قال الأعشى :

__________________

(١) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب فقد جاء : ونجم النبات.

(٢) كذا ورد في التهذيب ، وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد العد (كذا).

(٣) عجز بيت ورد في التهذيب واللسان وهو من معلقة الشاعر ، وصدره :

وتضي لي وجه الظلام منيرة

وانظر شرح التبريزي ص ١٤٧.

(٤) حق هذه المادة أن تكون في ترجمة (جنن) وقد وردت هناك.

١٥٥

فثابَرَ بالرمح حتى نحاه

في كفل كسراة المِجَنّ (١)

الثلاثي المعتل من حرف الجيم

باب الشين والجيم و (و ا ي ء) معهما

شجو :

الشَّجْو : الهم ، وشَجَاه الهمّ يَشْجُوه شَجْوا فهو شَجٍ ، أي مهتم.

وفي المثل : ويل للشَّجِي من الخَلِي الشَّجِي مخفف ، وبعضهم يشددهما جميعا فيقول:

ويل للشَّجِيِ من الخَلِيِ وهو فَعِيل بمعنى مفعول.

قال سليمان بن يزيد :

لقد شَجَتْنِي هموم شَجْوُها شاجِي

بما ترى من قوالي قصف أمواج (٢)

وفي لغة : أَشْجَانِي الهم ، قال :

إني أتاني خبر فأَشْجَان (٣)

والشَّجا ، مقصور ، ما نشب في الحلق من غصة هم أو عود أو نحوه ، والفعل : شَجِيَ يَشْجَى بكذا شَجًى شديدا ، والشَّجَا : اسم ذلك الشيء ، قال :

__________________

(١) كذا في الديوان (الصبح المنير) وغيره من الطبعات.

(٢) لم نهتد إلى هذا الشاهد.

(٣) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

١٥٦

ويراني كالشَّجَا في حلقه

عَسِرا مخرجه ما ينتزع (١)

ومفازة شَجْوَاء ، أي صعبة المسلك مهمة.

ورجل شَجَوْجَى أي طويل الرِّجلين قصير الظهر

ويقال للعقعق شَجَوْجَى ، والأنثى بالهاء.

ويقال : بكى فلان شَجْوَه ، ودَعَت الحَمَامةُ شَجْوَها

وشج :

وَشَجَت العروق والأغصان ، وكل شيء يشتبك فهو واشِج ، وقد وَشَجَ يَشِجُ وَشِيجاً.

والوَشِيج من القنا والقصب ما ينبت في الأرض معترضا ملتفا ، دخل بعضه في بعض ، وهو من القنا أصلبه ، قال :

والقرابات بيننا وَاشِجَات

محكمات القوى بعقد شديد (٢)

والوَشِيجة : ليف ينسج ثم يشد بين خشبتين ينقل به البر المحصود وما يشبه ذلك من شبكة بين خشبتين فهي وَشِيجة ، مثل الكسيح ونحوه.

وهو أيضا ما ينقل فيه التراب والطين.

والمُوَشَّج : الأمر المداخل بعضه في بعض ، قال العجاج :

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

١٥٧

حالا بحال تصرف المُوَشَّجَا (١)

ولقد وَشَجَتْ في قلبه أمور وهموم.

والأَشَجُ أكثر استعمالا من الأشق ، وهما واحد ، واشتقاقه من المعجمة ، وهو اسم دواء.

قال زائدة : هو الأسج بالسين وأنكر الشين.

جيش :

الجَيْش : جند يسيرون لحرب ونحوها.

والجَيْش : جَيَشانُ القِدْر ، (وكل شيء يغلي ، فهو يَجِيش ، حتى الهم والغصة في الصدر) (٢).

والبحر يَجِيش إذا هاج ولم يستطع ركوبه.

وجَأْشُ النَّفْس : رواع القلب إذا اضطرب عند الفَزَع ، يقال : إنه لواهي الجَأْش ، فإذا ثبت ، قيل : إنه لرابط الجَأْش.

جشأ :

جَشَأَت الغَنَمُ ، وهو صوت يخرج من حلوقها ، قال امرؤ القيس :

إذا جَشَأَتْ سمعت لها ثغاء

كأن الحي صبحهم نعي (٣)

__________________

(١) الرجز في الديوان ص ٣٦٤.

(٢) زيادة من التهذيب من أصل العين منسوبا إلى الليث.

(٣) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ١٣٦.

١٥٨

ومنه اشتق تَجَشَّأْت ، والاسم الجُشَاء ، وهو تنفس المعدة عند الامتلاء.

وقوس جَشْءٌ ، أي ذات إِرْنان في صوتها ، وقسي أَجْشاء وجَشْآت ، قال :

في كفه جَشْءٌ أَجَشّ وأَقْطَعُ (١)

جوش :

يقال : مضى من الليل جَوْش ، وهو قريب من ثلثه

باب الجيم والضاد و (و ا ي ء) معهما

ض و ج ، ج ي ض مستعملات

ضوج :

الضَّوْجان من الإبل والدواب كل يابس الصلب ، قال :

في ضير ضَوْجان القرى للممتطي (٢)

يصف فحلا.

نخلة ضَوْجانة ، وهي اليابسة الكزة (السعف) (٣) ، الطويلة.

جيض :

جَاضَ يَجِيض جَيْضا إذا مال ، قال القطامي :

__________________

(١) عجز بيت تمامه في التهذيب واللسان غير منسوب ، وصدره :

ونميمة من قائص متلبب

وقد أفاد المحقق للتهذيب (هارون) أنه لأبي ذؤيب. انظر ديوان الهذليين ١ / ٧.

(٢) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٣) زيادة من التهذيب.

١٥٩

وترى بجيضتهن عند رحيلنا

وَهَلا كأن بهن جنة أولق (١)

باب الجيم والسين و (و ا ي ء) معهما

س و ج ، ج و س ، و ج س ، ج س و ، س ج و مستعملات

سوج :

سُوجٌ : موضع وسُوَاج : اسم جبل) (٢).

والسَّاج : ضرب من الخشب ، سُود ، منه صنعت سفينةُ نوح ـ عليه‌السلام ـ ،

الواحدة : ساجَة.

والسَّاج : الطيلسان الضخم الغليظ ، والجميع : السِّيجان.

والسَّاجَة : الخَشَبة الواحدة المُشَرْجَعَة المُرَبَّعة كما جلبت من الهند ، وجمعها : السَّاج.

جوس :

الجَوَسان : التردد خلال الدؤور والبيوت في الغارة ونحوها ، قال الله ـ جَلَّ وعَلَا ـ : (فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ)(٣)

وجَيْسانٌ اسم.

__________________

(١) البيت في الديوان ص ١٠٧.

(٢) زيادة من التهذيب.

(٣) سورة الإسراء ، الآية ٥.

١٦٠