سلمان هادي آل طعمة
الموضوع : الشعر والأدب
الناشر: مؤسسة الفكر الإسلامي
الطبعة: ١
الصفحات: ١٩١
وقبرك بات منجى لا يدانى |
|
فمد على الورى ظلا ظليلا |
١٩٦٥
الامام علي بن موسى الرضا
عليهالسلام
على ضريح الرضا
تفجر جرحي الذي ينزف |
|
وجفت على شفتي الاحرف |
واخرس شعري وقد فجرت |
|
به صور حلوة تلصف |
وماست على وتري الاغنيات |
|
لمن سيدي بعدكم اعزف؟ |
بـ ( طوس ) ضريح شريف التراب |
|
به مفخرات العلى تعرف |
تاملت حيث تؤم الضريح |
|
حشود من الخلق لا توصف |
فمن كل فج زرافإتها |
|
جموع الى قبره تزحف |
وحيث النفوس تحيي ثراه |
|
يشرفها ذلك الموقف |
هنالك حيث المقام العظيم |
|
يجلله البلد الاشرف |
وقفت عليه وقد شاقني |
|
علاه ، وفيه الفدا مشرف |
وحيث تلوذ بمثوى الرضا |
|
نفوس من الشوق تستنزف |
فيا مرقداً قد حباه الاله |
|
يلوذ باركانه الطوف |
مقام تطأطئ كل الرؤوس |
|
وفيه مدامعها تذرف |
وقفت اناشده والهاً |
|
فما المجد الا به يكنف |
مزار على بن موسى الرضا |
|
عليه القلوب غدت تعكف |
تعاظم معناه حتى غدا |
|
لدى العد مبناه يستشرف |
مكارمه للورى جمة |
|
وافضاله فرح مسعف |
سقى الله قبر الامام الغريب |
|
وحيا ثراه صبا الطف |
فلله درك يا ابن الاباة |
|
افي كل قلب هوى يكلف؟ |
ثويت هنا والخشوع الرهيب |
|
يرف كما يلثم المصحف |
فديتك يا موئل المكرمات |
|
وجرح فؤادي اذ ينشف |
جزاك المهيمن خير الجزاء |
|
وايّدك الواحد المنصف |
حباك الاله بفضل زها |
|
كصهباء في كأسها قرقف |
عليكم سلام محب مشوق |
|
له من معانيكم احرف |
١٩٦٥
الامام محمد الجواد
عليهالسلام
ذكرى وفاة الجواد عليهالسلام
ثويت يضمك القبر الفسيح |
|
وملء حماك ايات تفوح |
سجاياك الحسان تظل تندى |
|
وفضلك قد سما وحلا صبوح |
يفديك الورى بطلا فريدا |
|
وفي اياتهم قصر المديح |
وانت السحر يلمع في سمانا |
|
كما يزهو لنا ومض لموح |
وانت الفجر يغمرنا بهاء |
|
وغرة مجده الوجه الصبيح |
حببتك مهبط الامال يا من |
|
باحمد ينتهي النسب الصريح |
قضيت شبابك الزاكي جليلا |
|
ومنك المكرمات غدت تفوح |
تذوق الموت كالعسل المصفى |
|
وليس يضيرك الدم والكسيح |
وجسمك في هجير الشمس ثاوٍ |
|
عليك الورق من شجوٍ تنوح |
وقلبك اذ تقطعه سموم |
|
يقطرن الردى قلب جريح |
اليك ابن الرضا نهفو وفينا |
|
التياع لا يفإرقنا لحوح |
لك الجلى ومجدك ليس يبلى |
|
رفيع غاله جسد وروح |
شفيع المذنبين ومن اليه |
|
يلوذ القلب والعين السفوح |
بك انقشع الظلال وانت فينا |
|
منار امة الفكر الطموح |
ابا الهادي وقبرك بات منجى |
|
سقاه الغيث والمطر السفيح |
وذكرك لم يزل نبراس ضوء |
|
له ولمجده تعنو الصروح |
١٩٦٥
الامام علي الهادي
عليهالسلام
مولد الهادي (ع)
في ذكرى ميلاد الامام علي الهادي (ع) :
الق الفجر بالضياء الهادي |
|
وغدا السحر نجعة المرتاد |
اي عيد يزف فرحته الكبرى |
|
بدنيا محبة ووداد؟ |
اي عيد يجود بالامل الوضاء |
|
بالنور والهدى والرشاد؟ |
غرس المجد والفضيلة والدين |
|
واحيا بالخير جدب البوادي |
واحال الظلام ضوء نهار |
|
يتباهى بليلة الميلاد |
ودعا للإباء والمثل الاعلى |
|
ونبذ الضلال والالحاد |
يالها ليلة اطلت علينا |
|
واضاءت كالكوكب الوقاد |
يالها فرحة يضوع شذاها |
|
طيب النشر في اقاصي البلاد |
هتف الشوق في ربوع المعالي |
|
انجب المجد اشرف الاولاد |
رددي يا مواكب الحسن انغاما |
|
حسانا كما ترنم شاد |
وانشري يا زهور عطراً ملاباً |
|
في مغاني مطلولة الاوراد |
واهزجي ياطيور فالقلب هيمان |
|
بذكرى ميلاد شبل الجواد |
طابت الارض والسماء وفازت |
|
دعوات الورى بنيل المراد |
يا كريم الفعال من نسل طه |
|
ورث الفضل من ابي الانجاد |
يا اماما له الملائك تعنو |
|
وبذكراه يستطيب النادي |
بات مثواك ملجأ الخير والتقوى |
|
ومهوى قلوب كل العباد |
١٩٦٥
الامام الحسن العسكري
عليهالسلام
ذكرى الامام العسكري
طاب الزمان وحيّا فيك صنديدا |
|
وصار ينشد الحانا وتغريدا |
يا بسمة في شفاه المجد حالمة |
|
ترف فوق جبين الشمس املودا |
قد البستك ذرى العلياء بُرد تقى |
|
ورصّعتك بتاج الفخر معقودا |
وخصك الله اعمالا مجللة |
|
فما وجدت بحمد الله تنكيدا |
ماثر للورى اضحت مخلدة |
|
تشيد للدين رمزا ظل محمودا |
يا واهبا من نداه كل مكرمة |
|
ما خاب كل الذي وافاك مقصودا |
حزت الكمال على كل الخلائق يا |
|
طود الحجى وبلغت الحق مرصودا |
تحنو على كل ذي بؤس لتسعده |
|
وتنجز الوعد بالاحسان تجديدا |
تعالج الحائر المحزون في دعة |
|
الله اودع فيك النصر تأييدا |
وصرت فوق سماك المجد مؤتلقا |
|
تشيد مجدك في الاحقاب تشييدا |
يا قلعة صمدت كالطود خالدة |
|
انهض بسعيك للعلياء تمجيدا |
يا ابن الهداة الميامين الذين سموا |
|
بعزمة واقتدار بات مشهودا |
اكرم بمن صانه الهادي وعترته |
|
كالعقد زين من سرب المها جيدا |
اعظم به طاهرا عفت ضمائره |
|
الله شرّفه قدما وتخليدا |
سليل حيدرة قد طاب مغرسه |
|
كالغيث امسى يدر الفضل والجودا |
يا وارثا مجده من صلب عترته |
|
شأى وحط على العيوق ممدودا |
١٩٦٥