أصول علم الرجال بين النظريّة والتطبيق

محمد علي صالح المعلّم

أصول علم الرجال بين النظريّة والتطبيق

المؤلف:

محمد علي صالح المعلّم


المحقق: محمد علي صالح المعلّم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: المؤلّف
المطبعة: نمونه
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٠٦

من الثقة كون الراوي إماميا ، وقد تقدم انه يعتبر المخالف فاسقا؟

الثالث : قد يقال : إن الشيخ يعتمد على التعدد ، بمعنى ان الرواية يعتبرها حجة فيما إذا تعدد سندها.

والجواب :

اما الاشكال الاول : فجوابه يظهر من مراجعة كلام الشيخ في العدة ، فقد بسط القول هناك في كيفية العمل والتعامل مع الاخبار ، ولا بأس بايراد شطر من كلامه.

قال : «... فهو ان يكون الراوي معتقدا للحق ، مستبصرا ، ثقة في دينه ، متحرّجا من الكذب ، غير متّهم فيما يرويه ، وأما إذا كان مخالفا في الاعتقاد لأصل المذهب وروى مع ذلك عن الأئمة عليهم‌السلام نظر فيما يرويه ، فإن كان هناك من طرق الموثوق بهم ما يخالفه ، وجب إطراح خبره ، وإن لم يكن هناك ما يوجب إطراح خبره ، ويكون هناك ما يوافقه ، وجب العمل به ، وإن لم يكن هناك من الفرقة المحقة خبر يوافق ذلك ولا يخالفه ولا يعرف لهم قول فيه ، وجب أيضا العمل به ، لما روي عن الصادق عليه‌السلام انه قال : «إذا نزلت بكم حادثة لا تجدون حكمها فيما روي عنا فانظروا إلى ما رووه عن علي عليه‌السلام فاعملوا به» ولأجل ما قلناه ، عملت الطائفة بما رواه حفص بن غياث ، وغياث بن كلوب ، ونوح بن دراج ، والسكوني ، وغيرهم من العامة ، عن أئمتنا عليهم‌السلام فيما لم ينكروه ولم يكن عندهم خلافه.

وأمّا إذا كان الراوي من فرق الشيعة مثل الفطحية ، والواقفة ، والناووسية ، وغيرهم ، نظر فيما يرويه ، فإن كان هناك قرينة تعضده ، أو خبر آخر من جهة الموثوقين بهم ، وجب العمل به ، وإن كان هناك خبر آخر يخالفه من طريق الموثوقين ، وجب اطراح ما اختصوا بروايته ، والعمل بما رواه الثقة ، وإن كان ما رووه ليس هناك ما يخالفه ولا يعرف من الطائفة العمل بخلافه ، وجب أيضا العمل به ، إذا كان متحرجا في روايته موثوقا في أمانته ، وإن كان مخطئا في أصل

٨١

الاعتقاد ، فلأجل ما قلناه ، عملت الطائفة بأخبار الفطحية ، مثل عبد الله بن بكير ، وغيره ، وأخبار الواقفة مثل سماعة بن مهران ، وعلي بن أبي حمزة وعثمان بن عيسى ، ومن بعد هؤلاء بما رواه بنو فضال وبنو سماعة والطاطريون وغيرهم فيما لم يكن عندهم فيه خلافه.

واما ما ترويه الغلاة والمتهمون والمضعفون وغير هؤلاء ، فما يختص الغلاة بروايته ، فإن كانوا ممن عرف لهم حال استقامة وحال غلو ، عمل بما رواه في حال الاستقامة ، وترك ما رووه في حال تخليطهم ، ولأجل ذلك عملت الطائفة بما رواه ابو الخطاب محمد بن أبي زينب في حال استقامته ، وتركوا ما رواه في حال تخليطه ، وكذلك القول في أحمد بن هلال العبرتائي ، وابن أبي عذافر وغير هؤلاء (١).

ومن الشواهد لعمله على هذا المبنى في كتابيه :

١ ـ قال في الاستبصار : الجزء ١ ذيل الحديث ١٣٤ ان هذا الخبر محمول على التقية لأن راويه وهب بن وهب وهو عامي ، ضعيف ، متروك الحديث فيما يختص به (٢).

٢ ـ قال في ذيل الحديث ١٩٦ من الجزء ١ : إنّ رواة هذا الخبر كلهم عامة ، ورجال الزيدية ، وما يختصون بروايته لا يعمل به ، على ما بين في غير موضع (٣).

٣ ـ قال في ذيل الحديث ١٤١٣ من الجزء ١ : لأن الاصل فيهما ـ الروايتين ـ واحد وهو عمار الساباطي ، وهو ضعيف ، فاسد المذهب ، لا يعمل

__________________

(١) عدة الاصول ج ١ الطبعة الاولى المحققة ص ٣٧٩.

(٢) الاستبصار ج ١ ذيل الحديث ١٣٤.

(٣) الاستبصار ج ١ ذيل الحديث ١٩٦.

٨٢

على ما يختص بروايته (١).

٤ ـ قال في ذيل الحديث ٩٠ من الجزء ٣ : لأن راويه أحمد بن هلال ، وهو ضعيف ، فاسد المذهب ، لا يلتفت إلى حديثه فيما يختص بنقله (٢).

٥ ـ قال في ذيل الحديث ٨١٠ من الجزء المتقدم : فأول ما في هذا الخبر أنه لم يروه غير محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، ومحمد بن سنان مطعون عليه ، ضعيف جدا ، وما يختص بروايته لا يشاركه فيه غيره لا يعمل عليه (٣).

وغيرها من الموارد.

وأما الاشكال الثاني فجوابه يظهر أيضا بمراجعة كلام الشيخ في تفسير العدالة ، حيث يعتبر مضافا إلى الايمان التحرز عن الكذب ، قال في العدة : هو ان يكون الراوي معتقدا للحق ، مستبصرا ، ثقة في دينه متحرّجا عن الكذب ، غير متهم فيما يرويه (٤)».

ومن أمعن النظر في موارد مختلفة من كلامه ، لا يبقى له شك في اعتباره الوثاقة.

واما الاشكال الثالث فجوابه ان الشيخ نفى ذلك صريحا بقوله : فأما من راعى أن يكون الراوي أكثر من واحد ـ وقد نسب ذلك إلى ابنه أبي علي فقط ـ.

واستدلاله على ذلك بخبر أبي بكر في الجدة ، وخبر عمر في الاستئذان ، وحديث ذي اليدين في سهو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وانه لم يقبل منه حتى سأل غيره من الصحابه وحمله ذلك على الشهادة وغير ذلك فما ذكرناه من الكلام على من لم يراع العدد كلام عليه ، لأنا اعتبرنا المنع عن كل خبر لا يوجب العلم ، فلا وجه

__________________

(١) الاستبصار ج ١ الحديث ١٤١٣.

(٢) الاستبصار ج ٣ ذيل الحديث ٩٠.

(٣) الاستبصار ج ٣ ذيل الحديث ٨١٠.

(٤) عدة الأصول ج ١ الطبعة الاولى المحقّقة ص ٣٧٩.

٨٣

لاعتبار هذا العدد ، وقلنا بأن هذه الاخبار كلها أخبار آحاد لا يصح التعلق بها ، ومنعنا من أنهم عملوا بها لأجلها (١)».

والحاصل مما تقدم ان الشيخ إذا نقل رواية مستدلا بها ، وفي سندها ضعيف فلا تخلو الحال عن أمور :

١ ـ ان يكون له حال استقامة ، وعلم أن الرواية كانت في تلك الحال.

٢ ـ ان يكون للرواية سند آخر صحيح.

٣ ـ ان يعضد الرواية قرينة تدل على صدقها ، كاجماع الطائفة على العمل بمضمونها كما صرح بذلك في بعض كلماته ، ولا أثر للقرائن الأخرى في كلامه.

وبهذا لا يبقى مجال للاشكال على الشيخ في اعتماده على الضعفاء والمجاهيل وغيرهم.

الوجه الثاني الذي استدل به على صحة روايات التهذيبين.

وحاصله : أن الروايات المذكورة في التهذيبين مأخوذة من الكتب والاصول المعروفة المشهورة ، فلا تحتاج إلى طريق إذا كان صاحب الأصل ، أو الكتاب ثقة ، وهكذا من بعده إلى أن ينتهي إلى المعصوم عليه‌السلام ، ويشهد على ذلك «انك ترى أن الشيخ رحمه‌الله إذا اضطر في الجمع بين الاخبار إلى القدح في سند لا يقدح في من هو قبل صاحب الكتاب من مشايخ الاجازة ، بل يقدح إمّا في صاحب الكتاب ، أو في من بعده من الرواة ... مع انه في الرجال ضعّف جماعة ممن يقعون في أوائل الأسانيد (٢)».

والتحقيق في المقام : صحة هذه الدعوى عندنا في الجملة ، وإثبات ذلك

__________________

(١) عدّة الاصول ج ١ الطبعة الاولى المحقّقة ص ٣٣٥.

(٢) كتاب الأربعين للعلّامة المجلسي ذيل الحديث ٣٥ ص ٥١١.

٨٤

على مقدّمتين :

الاولى : وجود الكتب والاصول المشهورة المعروفة في عصر الشيخ.

الثانية : أخذ الشيخ روايات كتابيه من هذه الكتب والاصول.

والظاهر ثبوت كلتا المقدمتين.

أما الثانية فهي واضحة لالتزام الشيخ بذلك ، حيث صرح بأنه كلّما بدأ بذكر شخص ، فإنما يأخذ الرواية من كتابه أو أصله.

وأما الأولى : فيمكن استفادة ذلك من كلام الصدوق في أول الفقيه ، ومن كلام النجاشي في رجاله ، وهو العمدة فقد صرّح في كثير من الموارد أن الكتاب معروف ، أو كثير الرواة ، أو رواه جماعات من الناس.

نعم لا بد من احراز عدم اختلاف نسخ الكتاب ، أو الأصل وتمامية دلالة كلام النجاشي ، وسيأتي الحديث عن كل ذلك إن شاء الله تعالى.

وتتميما للفائدة نذكر أسماء من كانت كتبهم معروفة في ضمن أربع مراتب :

الأولى : من ورد التصريح بأن كتبهم معروفة مشهورة ، ومعمول عليها ، وهؤلاء لا حاجة للنظر في الطريق الى كتبهم ، ولا منهم إلى الامام عليه‌السلام بل يعتبر جميع السند صحيحا ، وأفراد هذه المرتبة هم الذين ذكرهم الشيخ الصدوق رحمه‌الله في أول «من لا يحضره الفقيه» والشيخ في الفهرست ، والنجاشي في رجاله ، أو نص عليه في الإجازات ومنهم أحمد بن محمد بن عيسى ، وحريز بن عبد الله ، والحسين بن سعيد ، وسعد بن عبد الله ، ومحمد بن الحسن بن الوليد وغيرهم.

٨٥

الثانية : من ورد التصريح أو شبهه بأن له كتابا مشهورا وهم :

١ ـ ابراهيم بن عيسى ، أبو أيوب الخزاز : له كتاب النوادر ، كثير الرواة عنه النجاشي «١ : ٩٧».

٢ ـ أحمد بن محمد بن عيسى : له كتاب نوادر ، ذكره الصدوق قدس‌سره في أول الفقيه.

٣ ـ ثابت بن شريح : له كتاب في أنواع الفقه يرويه عنه جماعات من الناس النجاشي «١ : ٢٩١».

٤ ـ جميل بن درّاج : له كتاب يرويه عنه جماعات من الناس ، وطرقه كثيرة النجاشي «١ : ٣١١».

٥ ـ حذيفة بن منصور : له أصل مشهور معروف ، ذكره الشيخ «في الاستبصار».

٦ ـ حريز بن عبد الله : ذكره الصدوق في أول «الفقيه».

٧ ـ الحسن بن ظريف : له نوادر ، والرواة عنه كثير «النجاشي ١ : ١٧٦».

٨ ـ الحسن بن على بن أبي عقيل العماني ، له كتاب المتمسك ... مشهور في الطائفة «النجاشي ١ : ١٥٣».

٩ ـ الحسين بن سعيد : كتبه حسنة ، معمول عليها : «النجاشي ١ : ١٧٢» والصدوق في الفقيه.

١٠ ـ داود بن فرقد : روى عنه الكتاب جماعات من اصحابنا كثيرة «النجاشي ١ : ٣٦٦».

١١ ـ داود بن سرحان : روى عنه الكتاب جماعات من أصحابنا كثيرة «النجاشي ٣٧٦».

١٢ ـ سعد بن عبد الله : ذكره الصدوق في أول الفقيه.

١٣ ـ سماعة بن مهران : له كتاب يرويه جماعة كثيرة «النجاشي ١ : ٤٣٢».

١٤ ـ سيف بن عميرة : له كتاب يرويه جماعات من أصحابنا «النجاشي ١ : ٤٢٥».

١٥ ـ عبد الله بن بكير : له كتاب كثير الرواة «النجاشي ٢ : ٢٣».

١٦ ـ عبد الله بن سنان : روى هذا الكتاب جماعات من أصحابنا «النجاشي ٢ : ١٠٨».

٨٦

١٧ ـ عبد الله بن المغيرة : روى هذا الكتاب كثير من أصحابنا «النجاشي ٢ : ١١».

١٨ ـ عبد الله بن غالب : تكثر الرواة عنه «النجاشي ٢ : ٢٤».

١٩ ـ عبيد الله بن علي الحلبي : له كتاب رواه خلق من أصحابنا ، والطرق إليه كثيرة «النجاشي ٢ : ٣٨».

٢٠ ـ عبد الرحمان بن الحجاج : له كتاب يرويه عنه جماعات من أصحابنا «النجاشي ٢ : ٥٠».

٢١ ـ علي بن أسباط : له كتاب نوادر مشهور «النجاشي ٢ : ٧٣».

٢٢ ـ علي بن مهزيار : صنّف الكتب المشهورة «النجاشي ٢ : ٧٥».

٢٣ ـ عباس بن هشام الناشري : له كتاب النوادر ، والرواة كثيرة عنه «النجاشي ٢ : ١١٩».

٢٤ ـ محمد بن قيس : له كتاب القضايا المعروف «النجاشي ٢ : ١٩٧».

٢٥ ـ محمد بن سنان : له مسائل عنه عليه‌السلام معروفه «النجاشي ٢ : ٢٠٨».

٢٦ ـ محمد بن اسحاق بن عمار : له كتاب كثير الرواة «النجاشي ٢٦٢».

٢٧ ـ محمد بن الحسن بن الوليد : له كتاب جامع ، ذكره الصدوق في أول الفقيه.

٢٨ ـ محمد بن حمران : له كتاب كثير الرواة «النجاشي ٢ : ٢٦٠».

٢٩ ـ معاوية بن عمار : له كتاب الحج ، رواه عنه جماعة كثيرة «النجاشي ٢ : ٣٤٧».

٣٠ ـ يحيى بن عمران الحلبي : له كتاب يرويه عدة كثيرة من أصحابنا «النجاشي ٢ : ٤١٧».

الثالثة : من يظهر أن له كتابا مشهورا في كلامهم ، وهم :

١ ـ آدم بن المتوكل : له كتاب رواه جماعة «النجاشي ١ : ٢٦١».

٢ ـ آدم بن إسحاق الأشعري : له كتاب رواه جماعة «النجاشي ١ : ٢٦١».

٣ ـ ابراهيم بن نعيم أبو الصباح الكناني : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٩٦».

٨٧

٤ ـ ابراهيم بن عبد الحميد الأسدي : له كتاب النوادر يرويه عنه جماعة «النجاشي ١ : ٩٦».

٥ ـ إبراهيم بن نصر الجعفي : له كتاب النوادر ، رواه عنه جماعة «النجاشي ١ : ٩٩».

٦ ـ إبراهيم بن مهزم الأسدي : له كتاب رواه عنه جماعة «النجاشي ١ : ١٠١».

٧ ـ إبراهيم بن أبي البلاد : له كتاب رواه عنه جماعة «النجاشي ١ : ١٠٣».

٨ ـ إبراهيم بن يوسف : له كتاب نوادر يرويه عدة «النجاشي ١ : ١٠٥».

٩ ـ إبراهيم بن صالح الأنماطي : له كتاب رواه عدة «النجاشي ١ : ١٠٦».

١٠ ـ اسماعيل بن همام : له كتاب رواه جماعة «النجاشي ١ : ١١٨».

١١ ـ إلياس بن عمرو : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٢٦٨».

١٢ ـ اسحاق بن عمار : له كتاب النوادر ، رواه عدة من أصحابنا «النجاشي ١ : ١٩٣».

١٣ ـ اسحاق بن جرير : له كتاب ، رواه جماعة «النجاشي ١ : ١٩٤».

١٤ ـ اسحاق بن غالب الاسدي : له كتاب رواه عدة من أصحابنا «النجاشي ١ : ١٩٦».

١٥ ـ اسحاق بن آدم : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ١٩٧».

١٦ ـ اسحاق بن يزيد : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ١٩٥».

١٧ ـ أنس بن عياض : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٢٦٧».

١٨ ـ احمد بن رزق الغمشاني : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٢٤٧».

١٩ ـ أحمد بن رباح السكوني : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٢٥٠».

٢٠ ـ أحمد بن عمرو بن ابي شعبة الحلبي : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٢٤٨».

٢١ ـ أحمد بن النضر : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٢٤٨».

٢٢ ـ بسطام بن سابور الزيات : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٢٧٥».

٢٣ ـ بكر بن جناح : له كتاب رواه عدة «النجاشي ١ : ٢٧٠».

٢٤ ـ بكر بن صالح : له كتاب النوادر ، يرويه عدة «النجاشي ١ : ٢٧١».

٨٨

٢٥ ـ بكر بن محمد : له كتاب يرويه عدة من أصحابنا : «النجاشي ١ : ٢٦٩».

٢٦ ـ تليد بن سليمان : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٢٨٧».

٢٧ ـ جعفر بن عثمان : له كتاب رواه جماعة «النجاشي ١ : ٣٠٧».

٢٨ ـ جراح المدائني : له كتاب يرويه عنه جماعة «النجاشي ١ : ٣١٧».

٢٩ ـ حارث بن أبي جعفر محمد بن النعمان الأحول : له كتاب يرويه عدة من أصحابنا «النجاشي ١ : ٣٣٤».

٣٠ ـ حارث بن عمران : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٢٣٣».

٣١ ـ حارث بن المغيرة : له كتاب يرويه عدة من أصحابنا «النجاشي ١ : ٢٣٣».

٣٢ ـ حجاج بن رفاعة : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا «النجاشي ١ : ٣٤٠».

٣٣ ـ حجر بن زائدة : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا «النجاشي ١ : ٣٤٧».

٣٤ ـ حذيفة بن منصور : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا «النجاشي ١ : ٣٤٦».

٣٥ ـ حسان بن مهران : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا «النجاشي ١ : ٣٤٥».

٣٦ ـ حفص بن البختري : له كتاب يرويه عنه جماعة «النجاشي ١ : ٣٢٤».

٣٧ ـ حماد بن أبي طلحة له : كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٣٤٠».

٣٨ ـ حمزة بن حمران : له كتاب يرويه عدة من أصحابنا «النجاشي ١ : ٣٣٥».

٣٩ ـ حمزة بن يعلى الاشعري : له كتاب يرويه عدة من أصحابنا «النجاشي ١ : ٣٣٥».

٤٠ ـ حميد بن شعيب : له كتاب رواه عنه عدة «النجاشي ١ : ٣٢٣».

٤١ ـ خالد بن أبي اسماعيل : له كتاب يرويه عدة من أصحابنا «النجاشي ١ : ٣٥١»

٤٢ ـ خلف بن حماد : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٣٥٤».

٤٣ ـ خليل بن العبدي : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٣٥٦».

٤٤ ـ خلاد السري (السدّي) : له كتاب يرويه عدة «النجاشي ١ : ٣٥٧».

٤٥ ـ خطاب بن مسلمة : له كتاب يرويه عدة «النجاشي ١ : ٣٥٧».

٨٩

٤٦ ـ داود بن أبي يزيد الكوفي : له كتاب يرويه عنه جماعة «النجاشي ١ : ٣٦٥».

٤٧ ـ داود بن حصين : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا «النجاشي ١ : ٣٦٨».

٤٨ ـ داود بن سليمان : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا «النجاشي ١ : ٣٦٩».

٤٩ ـ داود بن علي : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٣٦٨».

٥٠ ـ درست بن أبي منصور : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٣٧٣».

٥١ ـ ذريح بن محمد المحاربي : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا «النجاشي ١ : ٣٧٥».

٥٢ ـ ربعي بن عبد الله : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا «النجاشي ١ : ٣٨٢».

٥٣ ـ ربيع بن أبي مدرك : له كتاب رواه غير واحد «النجاشي ١ : ٣٧٧».

٥٤ ـ ربيع بن محمد : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٣٧٧».

٥٥ ـ زرعة بن محمد : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ :» ٣٩٩.

٥٦ ـ زكريا بن عبد الله : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٣٩٢».

٥٧ ـ زكريا بن يحيى الواسطي : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا «النجاشي ١ : ٣٩٣».

٥٨ ـ زياد بن أبي الحلال : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا «النجاشي ١ : ٣٩٠».

٥٩ ـ زياد بن ابي غياث : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٣٩٠».

٦٠ ـ زياد بن مروان : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٣٩٠».

٦١ ـ زيد النرسي : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٣٩٥».

٦٢ ـ زيد بن يونس : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٣٩٦».

٦٣ ـ سالم بن مكرم أبو خديجة : له كتاب يرويه عدة من أصحابنا «النجاشي ١ : ٤٢٤».

٦٤ ـ سعدان بن مسلم : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٤٣١».

٦٥ ـ سعد بن أبي خلف : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٤٠٥».

٦٦ ـ سعيد بن بيان : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا «النجاشي ١ : ٤٠٩».

٦٧ ـ سعيد بن عبد الرحمن : له كتاب يرويه عنه جماعة «النجاشي ١ : ٤١٠».

٩٠

٦٨ ـ سعيد بن يسار : له كتاب يرويه عدة من أصحابنا «النجاشي ١ : ٤١٠».

٦٩ ـ سعيد بن جناح : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٤١١».

٧٠ ـ سليم الفراء : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٤٣١».

٧١ ـ شريف بن سابق : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٤٣٦».

٧٢ ـ صالح بن سعيد أبو سعيد القماط : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٤٤٣».

٧٣ ـ صالح بن الحكم : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٤٤٤».

٧٤ ـ صالح بن خالد : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٤٤٥».

٧٥ ـ صالح بن عقبة : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٤٤٤».

٧٦ ـ صباح بن صبيح : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٤٤٧».

٧٧ ـ صباح بن يحيى : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٤٤٦».

٧٨ ـ صبيح ابو الصباح : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٤٤٧».

٧٩ ـ صفوان بن مهران : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ١ : ٤٤١».

٨٠ ـ ظريف بن ناصح : له كتب يرويها عدة «النجاشي ١ : ٤٥٧».

٨١ ـ عبد الله بن أبي يعفور : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا «النجاشي ٢ : ٧».

٨٢ ـ عبد الله بن القاسم الحضرمي : له كتاب يرويه عنه جماعة «النجاشي ٢ : ٣٠».

٨٣ ـ عبد الله بن يحيى الكاهلي : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٢٢».

٨٤ ـ عبد الله بن محمد الاسدي : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا «النجاشي ٢ : ٣٠».

٨٥ ـ عبد الله بن محمد الحضيني : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا «النجاشي ٢ : ٣١».

٨٦ ـ عبد الله بن الوليد : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٢٠».

٨٧ ـ عبد الله بن الوليد الوصّافي : له كتاب يرويه عنه جماعة «النجاشي ٢ : ٣٨».

٨٨ ـ عبيد بن الحسن : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٤٣».

٨٩ ـ عبيد بن زرارة : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٤٣».

٩١

٩٠ ـ عبد العزيز العبدي : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٥٩».

٩١ ـ عبد الكريم بن عمرو (كرام) : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا «النجاشي ٢ : ٦٢».

٩٢ ـ عبد الملك بن عتبة النخعي الصيرفي : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٥٢».

٩٣ ـ عبد الملك بن حكيم : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٥٣».

٩٤ ـ عبد الغفار بن القاسم أبو مريم الانصاري : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٦٤».

٩٥ ـ عبد الغفار بن حبيب : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٦٥».

٩٦ ـ عبد الصمد بن بشير : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٦٧».

٩٧ ـ عبد المؤمن بن القاسم : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٦٨».

٩٨ ـ عتيبة بن ميمون : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا «النجاشي ٢ : ١٥٩».

٩٩ ـ العلاء بن الفضيل بن يسار : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٥٣».

١٠٠ ـ العلاء بن رزين القلا : له كتب يرويها جماعة «النجاشي ٢ : ١٥٣».

١٠١ ـ العلاء بن المقتعد (المقعد) : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٥٤».

١٠٢ ـ العلاء بن يحيى المكفوف : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٥٤».

١٠٣ ـ علي بن حسان : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا «النجاشي ٢ : ١١٣».

١٠٤ ـ علي بن شجرة : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١١٠».

١٠٥ ـ علي بن عقبة الاسدي : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٠٥».

١٠٦ ـ علي بن ميمون الصايغ : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٠٦».

١٠٧ ـ علي بن النعمان الأعلم : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٠٩».

١٠٨ ـ عباس بن الوليد : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٢٢».

١٠٩ ـ عباس بن يزيد : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٢١».

١١٠ ـ عمار بن موسى الساباطي : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٣٨».

٩٢

١١١ ـ عمر بن أبان الكلبي : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٢٩».

١١٢ ـ عمر بن ابي حفص الزبالي : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٣٠».

١١٣ ـ عمر بن أبي زياد الابزاري : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٢٨».

١١٤ ـ عمر «أبو حفص» الرماني : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٢٩».

١١٥ ـ عمر بن سالم : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٢٩».

١١٦ ـ العمركي بن علي روى عنه شيوخ أصحابنا ، وله كتاب الملاحم ، وكتاب نوادر «النجاشي ٢ : ١٦١».

١١٧ ـ عمرو بن سعيد المدائني : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٣٣».

١١٨ ـ عيسى بن حمزة : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٤٦».

١١٩ ـ عيسى بن عبد الله : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٤٦».

١٢٠ ـ عيسى بن راشد : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٤٧».

١٢١ ـ عيسى بن السري : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٤٧».

١٢٢ ـ غياث بن ابراهيم : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٦٥».

١٢٣ ـ غالب بن عثمان : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٦٦».

١٢٤ ـ فضالة بن أيوب : له كتاب الصلاة ورأيت الجماعة تروي بأسانيد مختلفة الطرق «النجاشي ٢ : ١٧٥».

١٢٥ ـ الفضل بن عثمان : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٧٠».

١٢٦ ـ الفضل بن ابي قرة : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٧١».

١٢٧ ـ الفضيل بن يسار : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٧٣».

١٢٨ ـ قتيبة بن حمد الاعشى : له كتاب يرويه عدة من أصحابنا «النجاشي ٢ : ١٨٥».

١٢٩ ـ كعيب بن عبد الله : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٨٧».

١٣٠ ـ كليب بن معاوية : له كتاب رواه جماعة «النجاشي ٢ : ١٨٧».

٩٣

١٣١ ـ ليث بن البختري : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ١٩٣».

١٣٢ ـ مالك بن عطية : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٣٧٥».

١٣٣ ـ مثنى بن الوليد الحناط : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٣٥٦».

١٣٤ ـ محمد بن أحمد بن داود : حدثنا جماعة اصحابنا رحمهم‌الله بكتبه «النجاشي ٢ : ٣٠٥».

١٣٥ ـ محمد بن جميل : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٢٦٣».

١٣٦ ـ محمد بن سهل الأشعري : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٢٧٣».

١٣٧ ـ محمد بن مرازم : له كتاب يرويها جماعة «النجاشي ٢ : ٢٦٨».

١٣٨ ـ محمد بن فضيل : له كتاب وسائل ... يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٢٧٣».

١٣٩ ـ مرازم بن حكيم : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٣٧٨».

١٤٠ ـ مروان بن مسلم : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٣٦٩».

١٤١ ـ محمد بن ميسر : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٢٧٣».

١٤٢ ـ موسى بن أكيل النمري : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٣٤١».

١٤٣ ـ موسى بن بكر : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٣٣٩».

١٤٤ ـ منصور بن محمد الخزاعي : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٣٥١».

١٤٥ ـ معلى بن خنيس : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٢٦٤».

١٤٦ ـ وهب بن عبد ربه : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٣٩٢».

١٤٧ ـ وهب بن وهب : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٣٩١».

١٤٨ ـ هارون بن حمزة : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٤٠٤».

١٤٩ ـ هاشم بن ابراهيم : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٤٠١».

١٥٠ ـ هاشم بن حيان ابو سعيد المكاري : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٤٠٢».

١٥١ ـ هاشم بن المثنى : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٤٠١».

٩٤

١٥٢ ـ هشام بن الحكم : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٣٩٧».

١٥٣ ـ هشام بن سالم : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٣٩٩».

١٥٤ ـ يحيى بن عبد الرحمن الأزرق : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا «النجاشي ٢ : ٤١٧».

١٥٥ ـ يحيى بن العلاء : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٤١٦».

١٥٦ ـ يزيد أبو خالد القماط : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٤٣٠».

١٥٧ ـ يزيد بن اسحاق ، يلقب (شعر) ابو اسحاق : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٤٣١».

١٥٨ ـ يزيد بن خليفة : له كتاب يرويه جماعة «النجاشي ٢ : ٤٣٠».

١٥٩ ـ يعقوب بن شعيب : له كتاب يرويه عدة من اصحابنا «النجاشي ٢ : ٤٢٧».

المرتبة الرابعة : من ورد في حقهم أن كتبهم معمول بها أو صحيحة الحديث ، وهم :

١ ـ الحسن بن علي بن النعمان : له كتاب نوادر صحيح الحديث «النجاشي ١ : ١٤٢».

٢ ـ الحسين بن عبيد الله السعدي له كتب صحيحة الحديث «النجاشي ١ : ١٢٩».

٣ ـ الحسين بن سعيد كتبه حسنة معمول عليها «النجاشي ١ : ١٧٢».

٤ ـ عبد الله بن سعيد بن حيّان بن ابجر الكناني : له كتاب الديات وعرضه على الرضا عليه‌السلام «النجاشي ٢ : ١٤».

٥ ـ عبيد الله بن علي الحلبي : له كتاب معمول عليه وصنف الكتاب المنسوب إليه وعرضه على ابي عبد الله عليه‌السلام فصححه «النجاشي ٢ : ٣٨».

٦ ـ يونس بن عبد الرحمن : له كتب كلها حسنة معمول عليها إلا ما ينفرد به

٩٥

محمد بن عيسى ، ولم يروه غيره (١) (وفي النجاشي : أن أبا هاشم الجعفري عرض كتاب يوم وليلة تصنيف يونس ، على أبي محمد العسكري عليه‌السلام ، فقال عليه‌السلام أعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيامة) (٢).

٧ ـ صدقة بن بندار : له كتاب التجمّل والمروة ، حسن صحيح الحديث «النجاشي ١ : ٤٥٠».

فكتب هؤلاء ـ من المصنف الى الامام عليه‌السلام ـ معتبرة ولا حاجة للنظر في السند ، للشهادة بأنها معمول بها أو مصححة الرواية نعم الطريق الى صاحب الكتاب يحتاج إلى إحراز بخلاف المرتبتين الثانية والثالثة فانهما لا تحتاجان للنظر في الطريق الى صاحب الكتاب ، وأما من صاحب الكتاب إلى الامام عليه‌السلام فلا بد من النظر في الطريق.

هذه جملة من الاشخاص الذين وقفنا على ان لهم كتبا معروفة مشهورة ، كما يستفاد من كلام الصدوق ، والنجاشي ، والشيخ قدست أسرارهم.

ويمكن للباحث الوقوف على غيرهم بالممارسة والتتبع لكلمات الاعلام ، فقد يستفاد من نقل الصدوق في الفقيه كثيرا اشتهار مشيخة ابن محبوب.

وقد يستفاد ذلك من الشيخ ، من عدم اشكاله في من ضعّفه في رجاله في أول السند في التهذيب : أن الكتاب الذي نقل عنه إما مشهور ، واما أن : له طريقا معتبرا.

ودلالة كلماتهم على اشتهار الكتب في المرتبة الثانية واضحة.

وأما في المرتبة الثالثة فالظاهر من قول النجاشي : ان الكتاب رواه جماعة

__________________

(١) الفهرست ـ الطبعة الثانية النجف الأشرف ص ٢١٢.

(٢) رجال النجاشي الطبعة الاولى المحقّقة ج ٢ ص ٤٢٢.

٩٦

او عدة من أصحابنا ، ومراده من العدة أو الجماعة اشخاص يعتد بهم ، لا أن المراد أقل الجمع ، وذلك لأن الرواة لو كانوا اثنين أو ثلاثة لذكرهم النجاشي كما في السري بن عبد الله قال : له كتاب روى عنه الحسن بن الحسين العرني ، ومحمد بن يزيد الحرامي وغيرهما (١) ، وقال في سالم الحناط : له كتاب روى عنه عاصم بن حميد ، واسحاق بن عمار (٢) ، وغير ذلك من الموارد.

ثم إن الظاهر أنه إذا كان الرواة للكتاب جماعة ، فالرواة عنهم كذلك ، كالطبقة الأولى أو أكثر ، وهكذا في الطبقة الثالثة والرابعة لأن الداعي لرواية الكتاب أشد ، فيكون الكتاب أشهر ، إلّا في بعض الموارد النادرة.

وممّا يؤكّد ما ذكرناه ، أن النجاشي قال في حقّ حذيفة بن منصور : له كتاب يرويه عدة من أصحابنا ، كما تقدم ، مع أن الشيخ صرّح في التهذيب ، والاستبصار بعد ان ذكر رواية حذيفة عن معاذ الدالة على أن شهر رمضان ثلاثون يوما أبدا لا يصحّ العمل به من وجوه ، منها : أنه لا يوجد في شيء من الاصول المصنفة ، وإنما هو موجود في شواذ من الاخبار ، ومنها ان كتاب حذيفة بن منصور رحمه‌الله عري منه ، والكتاب معروف مشهور ولو كان هذا الحديث صحيحا لضمنه كتابه ... (٣) الخ.

وهذا الكلام مضافا إلى أنّه يشتمل على المدح للأصول المصنفة ، يدل على أن كتاب حذيفة معروف ومشهور.

واما المرتبة الرابعة : وهم الذين يشتركون مع المتقدمين في النتيجة في جزء من السند فبعض كتبهم صححها الامام عليه‌السلام ، ومن المعلوم أن كل ما

__________________

(١) رجال النجاشي الطبعة الاولى المحقّقة ج ١ ص ٤٣٣.

(٢) ن. ص ص ٤٢٧.

(٣) التهذيب ج ٤ ص ١٦٩ والاستبصار ج ٢ ص ٦٦ ح ٢١٥.

٩٧

يصححه المعصوم ، لا يحتاج إلى طريق وبعضها كان معمولا عليه عند العلماء والفقهاء ، ولازم ذلك كونه معروفا ومشهورا ، وبعضها صحيح الحديث والرواية ومن الواضح أن الكتاب إذا شهد له مثل النجاشي بصحة رواياته ـ مع أنه لا يقتصر على رأيه في ذلك بل هو رأي مشايخه ـ فالكتاب حينئذ معتبر ولا يحتاج إلى طريق ، الا من باب التيمن أو إخراجه عن حد الارسال ، الا أن يقال إنه لا يمكن القطع بذلك ، فالقدر المتيقن من هذه الأحوال الثلاثة عدم الاحتياج إلى النظر في الاسناد ، من شخص صاحب الكتاب إلى الامام عليه‌السلام ، أما كونه غير محتاج إلى طريق صاحب الكتاب فلا.

نعم إذا كان الكتاب معروفا ومشهورا ، فمن الواضح انه لا يحتاج إلى الطريق إلى صاحب الكتاب ولكن مجرّد كونه صحيح الحديث ، أو مصححا من قبل الامام عليه‌السلام أو معمولا به لا يدلّ على شهرة الكتاب ، إذ من الممكن أن يكون مراد القائل انّ الكتاب في نفسه متّصف بهذه الأوصاف ، أو بعضها ، ومع ذلك يحتاج إلى طريق.

والحاصل : أن هذا الوجه يصحح أواخر السند ، بخلاف الوجهين المتقدمين ، ولا يبعد أنّ الشهادة بكون الكتاب معمولا به شهادة للاجماع ، واتفاق الفقهاء على العمل بروايات الكتاب ، فحينئذ لا نحتاج إلى ملاحظة السند مطلقا ، لا في أوائله ، ولا في أواخره ، والمذكور بهذا الوصف ثلاثة أشخاص ابن سعيد ، والحلبي ، ويونس بن عبد الرحمن.

نعم الشهادة في حقّ شخص الراوي بأنه صحيح الحديث ، أو صحيح الرواية ، كما وردت في عدة (١) أشخاص لا تدل على صحّة رواياتهم ، وإن أوهم

__________________

(١) وهم كثيرون منهم :

٩٨

ذلك ، لأنه قد ورد في حقّ بعض انّه صحيح الحديث ، والحال انّه يروي عن الضعيف ، كما في محمد بن جعفر بن عون الاسدي (١).

والحاصل ممّا تقدم انّ دلالة كلماتهم وعمدتها كلام النجاشي تامة.

وأما ما يتعلّق بعدم اختلاف نسخ الكتاب ، فقد أشكل سيدنا الاستاذ قدس‌سره عليه بأن : (الاصول والكتب المعتبرة ، لو سلمنا أنها كانت مشهورة ومعروفة إلا أنها كانت كذلك على إجمالها وإلا فمن الضروري أن كلّ نسخة منها لم تكن معروفة ومشهورة وإنما ينقلها واحد إلى آخر قراءة أو سماعا أو مناولة مع

__________________

١ ـ أحمد بن ادريس (كثير الحديث صحيح الرواية (النجاشي ١ : ٢٣٦).

٢ ـ أحمد بن الحسن بن ميثم التمار (ثقة ، صحيح الحديث ، معتمد عليه) (النجاشي ١ : ٢٠١).

٣ ـ الحسن بن علي بن بقاح (ثقة ، مشهور ، صحيح الحديث) (النجاشي ١ : ١٤٠).

٤ ـ جعفر بن أحمد بن أيوب السمرقندي (صحيح الحديث) (النجاشي ١ : ٣٠١).

٥ ـ رفاعة بن موسى (مسكون الى روايته لا يعترض عليه بشيء من الغمز حسن الطريقة) (النجاشي ١ : ٣٨١).

٦ ـ سهل بن زادويه (زذويه) (جيد الحديث نقي الرواية معتمد عليه) (النجاشي ١ : ٤١٩).

٧ ـ علي بن عبد الرحمن ابو الحسن الكاتب (صحيح الرواية) (النجاشي ٢ : ١٠٢).

٨ ـ علي بن محمد بن علي بن عمر بن رباح (صحيح الرواية ثبت معتمد على ما يرويه) (النجاشي ٢ : ٨٦).

٩ ـ علي بن ابراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام (ابو الحسن الجواني) (صحيح الحديث) (النجاشي ٢ : ٩٢).

١٠ ـ محمد بن جعفر أبو الفتح الهمداني (صحيح الرواية فيما نعلمه) (النجاشي ٢ : ٣١٨).

١١ ـ محمد بن أبي يونس (صحيح الحديث) (النجاشي ٢ : ٢١٣).

١٢ ـ محمد بن أبي عمران القزويني (صحيح الحديث) (النجاشي ٢ : ٣٢٤).

١٣ ـ منبه بن عبد الله ابو الجوزاء (صحيح الحديث) (النجاشي ٢ : ٣٧٣).

١٤ ـ النضر بن السويد (صحيح الحديث) (النجاشي ٢ : ٤١٦).

١٥ ـ يحيى بن عمران (صحيح الحديث) (النجاشي ٢ : ٤١٦).

(١) رجال النجاشي الطبعة الاولى المحقّقة ج ١ ص ٢٨٤.

٩٩

الاجازة في روايتها فالواصل إلى المحمدين الثلاثة إنما وصل إليهم من طريق الآحاد ، ولذلك ترى ان الشيخ الصدوق بعد ما ذكر في خطبة كتابه ... وقال «وطرقي إليها معروفة في فهرس الكتب التي رويتها عن مشايخي وأسلافي رضي‌الله‌عنهم» (١).

والجواب ـ مضافا إلى أنه خلاف الظاهر من كلام الصدوق ـ : أن وصف أحد الاعلام لكتاب بأنه مشهور ، من دون تعرّض لاختلاف النسخ يعني انه نسخ الكتاب الموجودة والمنتشرة بينهم واحدة ، وإلّا لنبهوا على ذلك لترتب الآثار الكثيرة عليه.

وأما ما ذكره من دعوى الضرورة بأن كل نسخة منها لم تكن معروفة ومشهورة ، وإنما ينقلها واحد إلى آخر ... الخ لا أساس لها أصلا ، كما يظهر بأدنى تأمّل ، ولا ربط لها بالاخبار عن الشهرة ، ونظيره دعوى اشتهار الكتب الموجودة بأيدينا ، كالكتب الاربعة ، أو الاخبار المتواترة ، أو المشهورة ، فهل يمكن دعوى الضرورة في كل نسخة أو كل خبر قرىء على الشيخ أو سمع منه؟ فما يجيب به المستشكل هو جوابنا في المقام.

ومن الشواهد على ذلك أنك تراهم قد يذكرون كتابا بمدح ويستثنون حديثا واحدا كما ورد في حقّ إبراهيم بن هاشم.

وقد صرّح النجاشي في موارد كثيرة باختلاف النسخ منها :

١ ـ قوله في ثعلبة بن ميمون : (له كتاب تختلف الرواة عنه قد رواه جماعات من الناس) «النجاشي ١ : ٢٩٤».

٢ ـ ومنها : قوله في محمد بن أبي عمير : (فأمّا نوادره فهي كثيرة لأن الرواة

__________________

(١) معجم رجال الحديث ج ١ الطبعة الخامسة ص ٢٤.

١٠٠