أصول علم الرجال بين النظريّة والتطبيق

محمد علي صالح المعلّم

أصول علم الرجال بين النظريّة والتطبيق

المؤلف:

محمد علي صالح المعلّم


المحقق: محمد علي صالح المعلّم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: المؤلّف
المطبعة: نمونه
الطبعة: ١
الصفحات: ٧٠٦

لها كثيرة فهي تختلف باختلافهم) «النجاشي ٢ : ٢٠٧».

٣ ـ ومنها قوله في طلحة بن زيد أبي الخزرج : (له كتاب يرويه جماعة يختلف برواياتهم) «النجاشي ١ : ٤٥٤».

٤ ـ وقوله في عباس بن هلال : (له نسخة عن الرضا عليه‌السلام ، وهي تختلف بحسب الرواة) «النجاشي ٢ : ١٢٢».

٥ ـ وقوله في محمد بن عذافر : (له كتاب تختلف الرواة عنه فيه) «النجاشي ٢ : ٢٦٠».

٦ ـ وقوله في هارون بن خارجة : (له كتاب تختلف الرواة) «النجاشي ٢ : ٤٠٤»

وغيرها من الموارد التي صرح فيها بالاختلاف بين نسخ الكتاب الواحد ، والمتحصل من ذلك أن عدم تعرضهم للاختلاف بين النسخ دليل واضح على عدم وجوده.

وقد يستشكل أيضا بأنه كيف يكون الإخبار عن هذه الكتب والاصول الكثيرة إخبارا عن قراءة ، أو عن سماع ، كما هو المعتبر فلا يبعد أن يكون إخبارا عن إجازة أو رؤية للكتاب في الفهارس وذلك مما يوهن الاخبار عن الكتب المشهورة ، وغيرها من الكتب والمصنفات المذكورة في الفهارس والاجازات.

والجواب :

أولا : ان الظاهر من قولهم حدثني أو أخبرني فلان عن كتابه ونحوهما من الالفاظ الدالة على الاخبار عن الكتاب ، هو انّ الشيخ المتحدث قرأ عليّ وأنا سمعته ، كما هو صريح حدثني وأخبرني في غير المقام.

نعم ، ربما يكون الكتاب كبير الحجم ، والمستمعون كثيرون ، فيأمر الشيخ أحدهم بقراءته ، والباقي يستمع ، وهذا نظير الأول لا يفرق اصطلاحا بينهما.

والحاصل ان كلمة حدثني أو أخبرني تطلق على هذين النحوين ان لم تكن

١٠١

قرينة في البين ، وإطلاقها على الاخبار عن إجازة أو وجادة يحتاج إلى عناية وقرينة.

ثانيا : إن التدبر في كلماتهم يفضي إلى ما قررناه ، والشواهد على ذلك كثيرة في كلمات النجاشي التي صرح فيها بأنه لم يصل الكتاب إليه أو لم يره أو اجيز بروايته ، ومنها :

١ ـ قوله في علي بن الحسن بن فضال : (وصنف كتبا كثيرة ما وقع منها إلينا كتاب الوضوء ، وكتاب الحيض والنفاس ، وكتاب الصلاة ... الخ «النجاشي ٢ : ٨٣».

٢ ـ قوله في الفضل بن شاذان : (ذكر الكنجي أنّه صنف مائة وثمانين كتابا وما وقع إلينا منها ... الخ «النجاشي ٢ : ١٦٨».

٣ ـ قوله في عليم بن محمد : (ولم نره ولم يخبرني أحد من أصحابنا أنه رآه غير انه ذكر في الفهرستات) «النجاشي ٢ : ١٦١».

٤ ـ قوله في محمد بن أحمد بن الجنيد (واخبرونا جميعا بالاجازة لهم بجميع كتبه ومصنفاته «النجاشي ٢ : ٣١١».

٥ ـ قوله في محمد بن علي القناني (واجازني جميع كتبه) «النجاشي ٢ : ٣٢٦».

٦ ـ قوله في أبي أحمد الجلودي : (هذه جملة كتب ابي احمد الجلودي التي رأيتها في الفهرستات وقد رأيت بعضها «النجاشي ٢ : ٥٩».

وغيرها من الموارد ، التي تستوجب اليقين بالفرق بين الحديث والخبر عن كتاب بالقراءة ، أو السماع ، وبين غيرهما من الاجازة والوجادة ونحوهما.

والمتحصل مما ذكرناه أنه كلّما أحرزنا أن الشيخ نقل في كتابيه التهذيبين أو غيرهما عن كتاب ، وأحرزنا أيضا ان الكتاب معروف ومشهور ، فهو غير محتاج إلى السند ، وذكره للطريق في المشيخة أو الفهرست إنما هو للتيمن ، أو إخراجه عن حد الارسال ، أو غيرهما من الاسباب.

ولعل عدم التدبر في ما ذكرنا أوجب رمي الشيخ رحمه‌الله بالتساهل ، والاخلال

١٠٢

في الاسانيد ، كما صدر ذلك عن البعض ، والشيخ أجل من ذلك.

ثم إنه يمكن التعدي عن الكتابين ، واجراء ذلك في الكافي ، والفقيه أيضا فان الكتاب إذا كان معروفا ومشهورا ، أو مصححا إلى زمان الشيخ والنجاشي ، فهو كذلك في زمان الكليني ، والصدوق ، بالأولوية القطعية ، فلهم أن ينقلوا الرواية عن الكتاب ، ولهم أن ينقلوها عن الطريق بعد الفحص عنها في الكتاب ، وهذا مما يقوّي اعتبار جميع الروايات إذا كانت موافقة لما في هذه الكتب ، إلّا أن المهم هو احراز كونها من الكتاب ، ومع القطع بعدم وجود الرواية في غير الكتاب يحكم بصحتها واعتبارها بلا إشكال.

ثم إن كون الروايات مأخوذة من الكتب المشهورة المعمول عليها هو أحد الطرق لتصحيح كثير من روايات الكتب الأربعة ، وستأتي بقية الطرق.

الطرق الاخرى لتصحيح روايات الكتب الاربعة :

ثم إننا لو سلمنا أن شهادة المصنّفين للكتب الأربعة فاقدة لشرائط الحجّية ، وغير مثبتة لصحة روايات كتبهم مطلقا أو في الجملة ، إلا أننا يمكننا تصحيحها بطرق أخرى ، وهي :

الطريق الأول : ما تقدم من كون الكتاب مشهورا ومعروفا وقد بسطنا القول فيه.

الطريق الثاني : أنا إذا وجدنا في الفهرست ، أو الاجازات ، أن للشيخ طريقا إلى أحد الرواة ، لجميع رواياته وكتبه ، جاز الاعتماد عليه لتصحيح جميع الروايات التى ينقلها الشيخ عنه ، سواء كانت في التهذيبين ، أو غيرهما من كتب

١٠٣

الشيخ ، ذكرها بسند أم لا.

ولذلك قد يورد الشيخ رواية بسند فيه ضعف ، أو إرسال ، إلا أنه يعتمد عليها ، لما ذكره من الطرق الصحيحة لها في الفهرست.

ولا بد من ملاحظة مضمون الطريق ، وأنه شامل لجميع الروايات والكتب أو لأحدهما فقط ، فان كان الطريق شاملا لجميع الروايات والكتب معا او لجميع الروايات فقط فهو ، وإن كان له طريق للكتب فقط ، فلا يجري فيه ما ذكرنا ، إلا ان يحرز أن الرواية مأخوذة من كتابه ، أو يحرز عدم وجود روايات له في غير كتابه.

هذا بالنسبة إلى روايات الشيخ ، وأما بالنسبة إلى روايات الكافي والفقيه فكذلك ، إذ من المستبعد انّ الشيخ لم ينظر إلى رواياتهما.

وقد أحصينا أسماء من يروي الشيخ جميع رواياتهم وكتبهم فكانوا مائة وخمسة وعشرين شخصا ، وهم على قسمين ، الأول : الذين ذكرهم في الفهرست ويبلغ عددهم مائة وثلاثة أشخاص.

الثاني : الذين ورد ذكرهم في الاجازات ومشيخة الاستبصار ، ويبلغ عددهم واحدا وعشرين شخصا ، ولعل المتتبع يقف على أشخاص غير من نذكرهم.

أما القسم الأول فهم :

١ ـ ابراهيم بن سليمان النهمي الخراز : «بجميع كتبه ورواياته».

٢ ـ ابراهيم بن اسحاق الاحمري النهاوندي : «بجميع كتبه ورواياته».

٣ ـ ابراهيم بن محمد المزاري به وبرواياته صحيح.

٤ ـ اسماعيل بن علي ابن أخي دعبل برواياته كلها صحيح.

٥ ـ اسماعيل بن أبي زياد السكوني برواياته صحيح.

١٠٤

٦ ـ أيوب بن نوح بن دراج : له كتاب وروايات ومسائل عن أبي الحسن الثالث صحيح.

٧ ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي : بجميع كتبه ورواياته صحيح.

٨ ـ أحمد بن علي العلوي العقيقي بكتبه وسائر رواياته.

٩ ـ أحمد بن محمد بن عيسى بجميع كتبه ورواياته.

١٠ ـ أحمد بن أبي زاهر بجميع كتبه ورواياته.

١١ ـ أحمد بن إدريس أبو علي الاشعري بسائر رواياته.

١٢ ـ أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة أبو العباس بجميع كتبه ورواياته صحيح.

١٣ ـ أحمد بن ابراهيم بن معلى أبو بشر العمي بجميع كتبه ورواياته.

١٤ ـ أحمد بن محمد بن سليمان ابو غالب المزاري بجميع كتبه ورواياته صحيح.

١٥ ـ أحمد بن محمد بن جعفر أبو علي الصولي بجميع رواياته صحيح.

١٦ ـ أحمد بن ابراهيم بن أبي رافع الصيمري بكتبه ورواياته صحيح.

١٧ ـ أحمد بن محمد بن عمر (عمران) بكتبه ورواياته.

١٨ ـ أحمد بن عمرو بن منهال له روايات.

١٩ ـ أحمد بن محمد بن عياش الجوهري بسائر كتبه ورواياته صحيح.

٢٠ ـ أحمد بن محمد بن نوح ابو العباس السيرافي بجميع رواياته صحيح.

٢١ ـ إدريس بن زياد له روايات.

٢٢ ـ جعفر بن محمد بن قولويه برواياته وفهرست كتبه صحيح.

٢٣ ـ الحسن بن الجهم له مسائل.

٢٤ ـ الحسن بن محبوب بجميع كتبه ورواياته صحيح.

١٠٥

٢٥ ـ الحسن بن موفق له روايات.

٢٦ ـ الحسن بن علي بن فضال بكتبه ورواياته (جميع رواياته) صحيح.

٢٧ ـ الحسن بن عمرو بن منهال له روايات.

٢٨ ـ الحسن بن محمد بن سماعة بجميع كتبه ورواياته صحيح.

٢٩ ـ الحسن بن علي الكليني له روايات.

٣٠ ـ الحسن بن الحسين له روايات.

٣١ ـ الحسن بن علي الحضرمي له كتب وروايات.

٣٢ ـ الحسين بن هذيل له روايات.

٣٣ ـ الحسن بن حمزة العلوي بجميع كتبه ورواياته صحيح.

٣٤ ـ الحسن بن سعيد مثل طريق أخيه الحسين.

٣٥ ـ الحسين بن سعيد بكتبه ورواياته صحيح.

٣٦ ـ حميد بن زياد برواياته كلها وكتبه.

٣٧ ـ حريز بن عبد الله بجميع كتبه ورواياته صحيح.

٣٨ ـ زكريا بن آدم له مسائل وله كتب.

٣٩ ـ داود الصرمي له مسائل.

٤٠ ـ سعد بن عبد الله القمي بجميع كتبه ورواياته صحيح.

٤١ ـ سلمه بن الخطّاب بجميع كتبه ورواياته صحيح.

٤٢ ـ سعد خادم بن أبي دلف له مسائل.

٤٣ ـ صالح المكّي أبو محمد بجميعها (روايات).

٤٤ ـ صفوان بن يحيى بجميعها (كتب ومسائل روايات).

٤٥ ـ طاهر بن حاتم له روايات صحيح.

٤٦ ـ على بن جعفر بكتابه ومسائله عن أخيه صحيح.

١٠٦

٤٧ ـ عبيد بن عبد الرحمن له روايات.

٤٨ ـ عبد الرحمن العرزمي له روايات.

٤٩ ـ عبد الله بن أحمد بن أبي زيد الانباري بكتبه ورواياته صحيح.

٥٠ ـ عبد الله بن جبلة له روايات صحيح.

٥١ ـ عبد الله بن جعفر الحميري بجميع كتبه ورواياته صحيح.

٥٢ ـ عبد الله بن محمد أبي الدينار له روايات.

٥٣ ـ علي بن أسباط الكوفي له أصل وروايات صحيح.

٥٤ ـ علي بن حاتم القزويني بكتبه ورواياته.

٥٥ ـ علي بن الحسن الطاطري بكتبه ورواياته (على نسخه).

٥٦ ـ علي بن الحسين بن بابويه بجميع.

٥٧ ـ علي بن الفضيل (الفضل) له روايات.

٥٨ ـ علي بن الفضيل له روايات صحيح.

٥٩ ـ علي بن محمد بن الاشعث له روايات.

٦٠ ـ علي بن مهزيار بكتبه ورواياته صحيح.

٦١ ـ علي بن يقطين بكتبه ومسائله صحيح.

٦٢ ـ عمر بن خالد له روايات ضعيف.

٦٣ ـ عمر بن سالم له روايات.

٦٤ ـ عيسى بن عبد الله القمي له مسائل صحيح.

٦٥ ـ الفضل بن شاذان برواياته وكتبه.

٦٦ ـ القاسم بن محمد الخلقاني له روايات.

٦٧ ـ محمد بن يعقوب الكليني بجميع كتبه ورواياته صحيح.

٦٨ ـ محمد بن أحمد بن داود القمي بكتبه ورواياته صحيح.

١٠٧

٦٩ ـ محمد بن مسعود العياشي بجميع كتبه ورواياته.

٧٠ ـ محمد بن عبد الله الشيباني بجميع كتبه ورواياته صحيح.

٧١ ـ محمد بن عيسى اليقطيني بكتبه ورواياته صحيح.

٧٢ ـ محمد بن همام الاسكافي له روايات كثيرة صحيح.

٧٣ ـ محمد بن أبي عمير بجميع كتبه ورواياته صحيح.

٧٤ ـ محمد بن سنان بكتبه ورواياته صحيح.

٧٥ ـ محمد بن أرومة (... الا ما كان فيه تخليط او غلو) صحيح.

٧٦ ـ محمد بن أحمد بن يحيى الاشعري (... إلا ما كان فيه تخليط أو غلو) صحيح.

٧٧ ـ محمد بن الحسن الصفار (... إلا بصائر الدرجات) صحيح.

٧٨ ـ محمد بن علي بن محبوب بجميع كتبه ورواياته صحيح.

٧٩ ـ محمد بن الحسن بن جمهور ... الا ما كان فيه من غلو أو تخليط صحيح.

٨٠ ـ محمد بن الحسن بن الوليد برواياته وكتبه صحيح.

٨١ ـ محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري بمصنفاته ورواياته صحيح.

٨٢ ـ محمد بن علي بن الحسين بن بابويه بجميع كتبه ورواياته صحيح.

٨٣ ـ محمد بن علي الفضل الدهقان بكتبه ورواياته كلها صحيح.

٨٤ ـ محمد بن العباس (ابن الحجام) بجميع كتبه ورواياته صحيح.

٨٥ ـ محمد بن بكر له روايات.

٨٦ ـ محمد بن حماد له روايات.

٨٧ ـ محمد بن العباس بن مرزوق له روايات.

٨٨ ـ محمد بن مروان له روايات.

٨٩ ـ محمد بن الصباح له روايات.

١٠٨

٩٠ ـ محمد بن علي بن عيسى له مسائل.

٩١ ـ موسى بن ابراهيم المروزي له روايات عن موسى بن جعفر عليه‌السلام.

٩٢ ـ هارون بن مسلم له روايات عن رجال الصادق عليه‌السلام صحيح.

٩٣ ـ يعلى بن حسان الواسطي له روايات.

٩٤ ـ ياسر الخادم له مسائل عن الرضا عليه‌السلام.

٩٥ ـ يونس بن عبد الرحمن بجميع كتبه ورواياته صحيح.

٩٦ ـ ابو همام له مسائل.

٩٧ ـ ابو عمار الطحان له روايات.

٩٨ ـ ابو الفرج الاصفهاني بجميع كتبه ورواياته صحيح.

٩٩ ـ ابو الفضل الصابوني بجميع كتبه ورواياته.

١٠٠ ـ محمد بن ابي الصهبان (عبد الجبار) له روايات.

١٠١ ـ محمد بن سهل بن الربيع له مسائل عن الرضا عليه‌السلام.

١٠٢ ـ محمد بن علي الطلحي له مسائل.

١٠٣ ـ ابراهيم بن أبي محمود الخراساني له مسائل صحيح.

القسم الثاني :

١ ـ الشيخ الصدوق كما تقدم.

٢ ـ الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان (١).

__________________

(١) البحار ج ١١٠ ص ٧٠ اجازة المولى المجلسي الاول ، وإجازة الخوانساري ص ٨٩ وإجازة الشيخ إبراهيم القطيفي ج ١٠٨ ص ٩٦ وإجازة الشهيد الثاني ص ١٥٩ واجازة المحقق الكركي ص ٧٥ واجازة ابن الشهيد الثاني ج ١٠٩ ص ٧.

١٠٩

٣ ـ السيد الشريف المرتضى علم الهدى (١).

٤ ـ السيد الشريف الرضي (٢).

٥ ـ الشيخ سلار بن عبد العزيز (٣).

٦ ـ الشيخ ابو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري (٤).

٧ ـ الشيخ ابو عمرو الكشي بواسطة هارون بن موسى (٥).

٨ ـ الشيخ علي بن الحسين بن بابويه (والد الصدوق) (٦).

٩ ـ ابو جعفر محمد بن الحسن بن الوليد (٧).

١٠ ـ محمد بن الحسن الصفار (٨).

١١ ـ أبو جعفر أحمد بن محمد بن عيسى (٩).

١٢ ـ سعد بن عبد الله (١٠).

١٣ ـ ابو العباس عبد الله بن جعفر الحميري (١١).

١٤ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي (١٢).

١٥ ـ الحسن بن محبوب (١٣).

١٦ ـ محمد بن يعقوب الكليني (١٤).

__________________

(١) البحار ج ١٠٨ ص ٩٦ وجميع ما تقدم من الموارد.

(٢) البحار ج ١٠٨ ص ١٥٩ اجازة الشهيد الثاني واجازة ابن الشهيد ج ١٠٩ ص ٧ واجازة المجلسي الاول ج ١١٠ ص ٧٠ واجازة الخوانساري ص ٨٩.

(٣) البحار ج ١٠٨ ص ١٥٩ اجازة الشهيد الثاني واجازة الخوانساري ج ١١٠ ص ٨٩.

(٤) البحار نفس الموارد السابقة في المفيد الا في واحد وهو اجازة الشيخ ابراهيم القطيفي.

(٥) البحار نفس الموارد السابقة في المفيد الا في موردين هما اجازة الشيخ القطيفي والمحقق الكركي.

(٦) البحار نفس الموارد السابقة في المفيد الا في مورد واحد وهو اجازة المجلسي الاول.

(٧ ـ ١٣) البحار ج ١٠٩ ص ٧٠ اجازة ابن الشهيد الثاني.

(١٤) البحار نفس الموارد السابقة في المفيد ومشيخة الاستبصار ص ٣٠٥.

١١٠

١٧ ـ ابو القاسم جعفر بن قولويه (١).

١٨ ـ أحمد بن عبدون (٢).

١٩ ـ أحمد بن إدريس (٣).

٢٠ ـ علي بن ابراهيم (٤).

٢١ ـ حميد بن زياد (٥).

فهذه جملة ممن عثرنا عليهم في الفهرست ومشيخة الاستبصار والاجازات ، من الّذين روى الشيخ عنهم جميع رواياتهم وكتبهم. ونتيجة هذا أنه يتحقق لنا طريق عام تصحح به رواياتهم وإن وردت بسند فيه ضعف أو إرسال.

وقد عرضنا هذا الطريق على سيدنا الاستاذ قدس‌سره فوافقنا عليه واستحسنه بل وعمل به في بعض الموارد في محاضراته الفقهية الأخيرة ، وقد صححنا بعض الروايات بهذا الطريق في تعاليقنا على التنقيح في شرح العروة.

الطريق الثالث :

ما يظهر من أن للشيخ الطوسي قدس‌سره طريقا إلى جميع روايات الشيخ الصدوق وكتبه ، وقد صرح بذلك في الفهرست ، وذكر في بعض الاجازات.

أما تصريح الشيخ في الفهرست ، فقد قال في ترجمة الشيخ الصدوق :

__________________

(١) البحار نفس الموارد السابقة في المفيد الا في موردين هما اجازة الشيخ القطيفي واجازة ابن الشهيد الثاني.

(٢) البحار ج ١٠٨ ص ٧٥ اجازة المحقق الكركي.

(٣) الاستبصار ج ٤ ـ المشيخة ص ٣١١ طبعة الاخوندي.

(٤) ن. ص ج ٤ ص ٣١٠.

(٥) ن. ص ج ٤ ص ٣١٣.

١١١

أخبرنا بجميع كتبه ورواياته جماعة من أصحابنا ، منهم الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ، وأبو عبد الله الحسين بن عبيد الله ، وأبو الحسين جعفر بن الحسن بن حسكة القمي ، وأبو زكريا محمد بن سليمان الحمراني كلهم عنه (١).

وأما ذكره في الاجازات فهو في موارد :

١ ـ إجازة المولى الخوانساري لتلميذه ... وعن الشيخ المفيد جميع مصنفات ومرويات الشيخ الأجل العالم الفقيه الصدوق ... (٢) الخ.

٢ ـ إجازة الشهيد الثاني لوالد الشيخ البهائي (الاجازة الكبيرة) وإجازته لابنه الشيخ حسن (الكبيره) (٣).

٣ ـ إجازة المحقق الكركي للقاضي صفي الدين (٤).

٤ ـ إجازة الشيخ القطيفي للشيخ شمس الدين (٥).

وغيرها من الاجازات.

فالراوي عن الشيخ الصدوق هو الشيخ المفيد ، والراوي عنه الشيخ الطوسي ، وهو حلقة الوصل بين القدماء والمتأخرين ، وغيره وإن كان واسطة بين المتقدمين والمتأخرين ، الا أن الشيخ الطوسي قدس‌سره هو أبرز الأركان في هذه الحلقة.

ويترتب على ذلك فوائد كثيرة :

١ ـ ان كل أصل أو كتاب للشيخ الصدوق طريق إليه ، فهو بنفسه طريق للشيخ.

__________________

(١) الفهرست الطبعة الثانية ـ النجف الاشرف ص ١٨٦.

(٢) البحار ج ١١٠ ص ٩٠.

(٣) ن. ص ج ١٠٨ ص ١٥٩.

(٤) ن. ص ج ١٠٨ ص ٧٥.

(٥) ن. ص ج ١٠٨ ص ١١٤.

١١٢

٢ ـ ان كل رواية ذكرها الشيخ الصدوق في كتبه ولا سيما في الفقيه مسندة ، فالسند يكون للشيخ أيضا ، سواء أوردها مسندة أو مرسلة.

٣ ـ ان الطرق التي ذكرها الشيخ الصدوق في الفقيه تكون طرقا للشيخ أيضا ، فطرق مشيخة الصدوق طرق للشيخ أيضا.

فما في المعجم من أن للصدوق طرقا ليست للشيخ غير صحيح ، ومثله في عدم الصحة : قوله : إن ما صح عند الصدوق لم يصح عند الشيخ (١).

وبناء على هذا ، فإن كل ما يرويه الصدوق عن شخص بجميع كتبه ورواياته فعين الطريق ثابت للشيخ ، فإذا ذكر له سندا ضعيفا أو مرسلا فهو صحيح إذا كان طريق الصدوق صحيحا ، ومن يروي الصدوق جميع كتبهم كثيرون نذكر جملة منهم وهم على طائفتين :

١ ـ من يروي عنهم بلا واسطة (بمعنى ان له طريقا مستقيما إلى جميع رواياتهم وكتبهم).

٢ ـ من يروي عنهم مع الواسطة (بمعنى انه ليس له طريق مستقيم إلى جميع رواياتهم ، بل لدخول رواياتهم في جملة من يروي عنهم).

أمّا الطائفة الاولى فهم :

١ ـ أيّوب بن نوح برواياته ـ [صريحا بلا واسطة] ـ و [بواسطة ابن الوليد والصفار].

٢ ـ أحمد بن محمد بن عيسى برواياته ، [صريحا بلا واسطة] ، و [بواسطة ابن الوليد].

٣ ـ الحسن بن محبوب برواياته ـ [صريحا بلا واسطة] ـ [وبواسطة ابن الوليد وسعد].

٤ ـ الحسن بن علي بن فضّال برواياته ـ [صريحا بلا واسطة] ـ [وبواسطة ابن

__________________

(١) معجم رجال الحديث ج ١ الطبعة الخامسة ص ٧٦.

١١٣

الوليد وسعد].

٥ ـ الحسين بن سعيد برواياته ـ [صريحا بلا واسطة] ـ [وبواسطة ابن الوليد والحميري].

٦ ـ سعد بن عبد الله برواياته ـ [صريحا بلا واسطة] ـ في اجازة ابن الشهيد فقط.

٧ ـ صفوان بن يحيى برواياته ـ [صريحا بلا واسطة] ـ [وبواسطة ابن الشهيد فقط].

٨ ـ علي بن جعفر برواياته ـ [صريحا بلا واسطة] ـ [وبواسطة ابن الشهيد فقط].

٩ ـ علي بن مهزيار برواياته ـ [صريحا بلا واسطة] ـ [وبواسطة ابن الشهيد فقط].

١٠ ـ علي بن يقطين بكتبه ومسائله ـ [صريحا بلا واسطة] ـ [وبواسطة ابن الشهيد فقط].

١١ ـ عبد الله بن جعفر الحميري بكتبه ورواياته ـ [صريحا بلا واسطة] ـ [وبواسطة ابن الشهيد فقط].

١٢ ـ الفضل بن شاذان بكتبه ورواياته ـ [صريحا بلا واسطة] ـ [وبواسطة ابن الشهيد فقط].

١٣ ـ محمد بن ابي عمير بكتبه ورواياته ـ [صريحا بلا واسطة] ـ [وبواسطة ابن الشهيد فقط].

١٤ ـ محمد بن سنان بكتبه ورواياته [صريحا].

١٥ ـ محمد بن الحسن بن الوليد بكتبه ورواياته [صريحا].

١٦ ـ محمد بن الحسن الصفار بكتبه ورواياته الا كتاب بصائر الدرجات [صريحا وبواسطة ابن الوليد].

١٧ ـ محمد بن أحمد بن يحيى بكتبه إلّا ما كان فيه من غلو أو تخليط.

١٨ ـ محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، [بكتبه إلّا ما كان فيه من تخليط فقط].

١٩ ـ محمد بن علي بن محبوب ، بكتبه ورواياته : [صريحا وبواسطة ابن الوليد].

١١٤

٢٠ ـ محمد بن الحسن بن الجمهور بكتبه ورواياته [صريحا وبواسطة ابن الوليد].

٢١ ـ والد الصدوق علي بن الحسين بكتبه ورواياته [صريحا].

٢٢ ـ يونس بن عبد الرحمن بكتبه ورواياته [صريحا وبواسطة ابن الوليد].

أمّا الطائفة الثانية فهم :

١ ـ ابراهيم بن اسحاق الاحمري : بمقتل الحسين خاصة ، [بواسطة ابن الوليد].

٢ ـ اسماعيل بن أبي زياد السكوني برواياته [بواسطة ابن الوليد].

٣ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي : بكتبه ، [بواسطة ابن الوليد وسعد].

٤ ـ زكريا بن آدم بكتبه [بواسطة ابن الوليد والحميري].

٥ ـ سلمة بن الخطاب بكتبه [بواسطة ابن الوليد].

٦ ـ علي بن أسباط بكتبه [بواسطة ابن الوليد].

٧ ـ محمد بن عبد الجبار بكتبه ظاهرا [بواسطة ابن الوليد].

٨ ـ هارون بن مسلم روايات [بواسطة ابن الوليد].

٩ ـ يعلى بن حسان روايات [بواسطة ابن الوليد].

الطريق الرابع :

إن كل كتاب ، أو أصل ، ذكره النجاشي لشخص ، وكان في طريقه إليه أو إلى جميع كتبه ورواياته أحد مشايخ الشيخ ، الذين روى عنهم جميع كتبهم ورواياتهم ، كالشيخ المفيد ، وابن الغضائري ، وغيرهما ، فهذا الطريق بعينه يكون طريقا للشيخ ، إذ أن الكتاب ، أو الأصل ، أو الروايات ، داخلة في مرويات ذلك الشيخ.

ويترتب على ذلك أمور :

١ ـ أن الشيخ قد لا يذكر في فهرسته ومشيخته طريقا إلى ذلك الشخص ،

١١٥

أو ذكره ضعيفا ، فإذا كان طريق النجاشي صحيحا ، أصبح طريق الشيخ إليه صحيحا أيضا ، ولا سيما إذا كان شيخهما واحدا.

٢ ـ إذا كان شيخ النجاشي والشيخ واحدا وطريقهما عنه ضعيفا ، وكان للنجاشي طريق صحيح عن شيخ آخر ، ولم يتعرض النجاشي لاختلاف نسخ الكتاب ، كان الطريق الصحيح طريقا للشيخ أيضا ، لاعتضاد ضعف طريق الشيخ بصحة طريق النجاشي ، فتكون روايات الشيخ معتبرة ، وإن أوردها بسند ضعيف.

٣ ـ إذا كان في طريق النجاشي من يروي الشيخ عنه جميع كتبه ورواياته ، وكان طريق النجاشي إلى هذا الشخص صحيحا ، أصبح ذلك طريقا صحيحا للشيخ أيضا ، إلى ذلك الشخص ، كما ذكرناه سابقا.

٤ ـ إذا كان أحد المذكورين في طريق النجاشي ممن روى الصدوق عنه جميع كتبه ورواياته ، أو جميع رواياته كان ذلك طريقا للشيخ الصدوق وبالتالي طريقا للشيخ أيضا إلى صاحب الكتاب أو الأصل في جميع كتبه.

وهذا باب واسع نافع في تصحيح كثير من الروايات وله مصاديق كثيرة جدا لا يسع المجال لضبطها هنا فنحيل ذلك إلى ترجمة كل شخص له هذه الخصوصية وسنشير إليه في محله إن شاء الله تعالى.

وبهذه الطرق الاربعة يمكن تصحيح أكثر الروايات الواردة في الكتب الأربعة خصوصا روايات الشيخ الطوسي رحمه‌الله.

ونؤكد هنا على ان للشيخ طرقا كثيرة لم نتعرض لها ، إذ أن الشيخ هو حلقة الوصل بين المتقدّمين والمتأخّرين ، ولهذا لا يعتني بأسناده فرمي الشيخ بالتسامح في اسناد الروايات في غير محلّه.

وبهذا ينتهي الكلام عن القسم الأول وهو ما يتعلق بالكتب الأربعة.

١١٦

الفصل الثاني

ويتناول التحقيق حول الكتب التي يمكن استظهار صحة رواياتها أو يقال بصحتها ويتضمن اثني عشر كتابا هي :

١ ـ مستطرفات السرائر

٢ ـ نوادر الحكمة

٣ ـ دعائم الاسلام

٤ ـ فلاح السائل

٥ ـ تفسير علي بن ابراهيم القمي

٦ ـ كامل الزيارات

٧ ـ المقنع

٨ ـ بشارة المصطفى لشيعة المرتضى

٩ ـ المزار

١٠ ـ جنة الامان الوافية وجنة الايمان الباقية المعروف بمصباح الكفعمي

١١ ـ الاحتجاج

١٢ ـ احاديث الصادق ـ وعوالي اللئالي

ويقع الكلام في مباحث :

١١٧
١١٨

الأوّل

البحث حول كتاب مستطرفات السرائر

للشيخ محمد بن ادريس الحلي

* القدح في روايات المستطرفات ورميها بالارسال

* خطوة في التحقيق وسبق علمي لاخراج هذه الروايات عن الارسال

* تفنيد الاشكال الوارد على هذا الاخراج

* استقبال المحافل العلمية لهذه الخطوة وتلقيها بالقبول

١١٩
١٢٠