معنى التغيير
مادام «العقل الإنساني الإيماني» فاعلاً فإنّ رواشحه دوّامةٌ زاخرةٌ تبسط نفوذها وتمتدّ إشعاعاتها متجاوزةً عناصر التاريخ والمكان ، فهي تُناغِم «المطلق» تناغماً يصنع نتاجاً مبتكراً يحاكي الظرف ويعتمد الثوابت والاُصول عبر المعايير السليمة المستفادة في عمليّة الفهم والاستنباط ..
لا شكّ أنّ الإنسان مجبولٌ على النموّ والتغيير ، تغيير الواقع بما يتناسب مع الضرورة ، وبما يتيح له الاستجابة الإيجابيّة لنتائج حركة العقل والفكر التي تفرض شروطاً جديدة ، فهماً جديداً ومعنى حديثاً لما يحتويه «الأصل» الذي آمنّا به ثابتاً شامخاً متكاملاً يعطينا المطلوب طبق الشروط العلميّة المعرفيّة السليمة ..
إنّ تيار التغيير المعهود جارفٌ لا يمكن التصدّي له والإطاحة به ; إذ ذلك يعني مجابهة نشاط العقل والفكر والجمود على وقائع وظروف لا تتماشى مع حاجة المكان والزمان أبداً ، وهي في النتيجة مجابهةٌ : الخاسر والمهزوم فيها نقيضُ العقل والفكر ..