ثورة الإبداع
يعيش الإنسان صراعاً بين أن يكون أو لا يكون ، بين أن يكون رقماً يشار له بالبنان ، رقماً فاعلاً في ميدان الفكر والإبداع والتأثير ، ممسكاً بأدوات وآليات ومناهج المعرفة ، فلابدّ حينئذ من تحمّل كلّ المشاقّ والآلام والمعاناة من حصار ووحدة وتهديد ومساومة ، تحمّلاً يسمو فوق التراجع والنكوص والهزيمة والحطّ من الكرامة والعزّ الإنساني ....
آنذاك يرقى الإنسان برقيّ فكره وإبداعه وتأثيره ; حيث يتحرّر من دوائر التبعيّة والتقليد الكفيف والخضوع للإملاءات الفردانيّة والإغراءات المثيرة ..
وشرطُ الرقيّ غيرُ منحصر بهذه المقاومات والتضحيات ، بل يعتمد أوّلاً مبدأ التسلّح العلمي الثقافي المرتكز على الاُسس الصحيحة والأنساق الرفيعة والأداء المطلوب والانتخاب السليم ....
وحينما يرقى الإنسان على هذا المنوال تسمو المبادئ والمفاهيم وتفتح آفاقاً في القلوب والعقول ; إذ رقيّ الإنسان انعكاسٌ لرقيّ القيم ،