نظم المرجعيّة الدينيّة
من السذاجة بمكان الاعتقاد بأنّ النظم الموجود في هيكليّة المرجعيّة قائمٌ عفويّاً دون مقدّمات واستشارات وتنسيقات وتوافقات وقرارات ...
ليس المقصود : ادّعاء أمر يحمل بين طيّاته إثبات خصائص الكمال والتمام دون نقص أو عيب ، بقدر ما هي زاوية مراقب رام التذكير والتوقّف عند حقائق بعض المحطّات ، ثم التأمّل فيها قدر ما تستحقّه من التأمّلات .. فلا يزعم إماطة اللثام من خلالها عن أسرار خفيّة ، أو يسعى إلى سبق خبري إعلامي ، فالأشياء واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار ، سوى أنّها تلتمس التدبّر والبصيرة النافذة.
لذا نقول مراجعةً وتذكيراً : مدينة النجف هي مركز قرار ; لوجود الحوزة العلميّة والمراجع العظام فيها ، ومن الطبيعي أن ترنوها الأنظار في شتّى القضايا والأحداث ترتقب الرأي والبيان والفتوى ... ولازالت هذه الحالة منذ أمد بعيد والنجف تضطلع بالدور المفصلي في رسم مستقبل العراق على وجه الخصوص والتشيّع المعتدل العقلاني على أوسع النطاق ،