المرجعيّة خيارنا ، لماذا؟
معلومةٌ تفتقد التفكير السليم ، علمٌ يفتقر العقل المدير ، محتوىً هائلٌ منقوص التدبير .. لا غرو أنّها أشياء موهونةٌ كبيت العنكبوت ، أسلحةٌ لا تدفع ضيراً ولا تصنع أمناً ، ولعلّ عواقبها المعاكسة أكثر خطراً وأشدّ بلوىً.
ومن موانع التفكير السليم والعقل المدير والرؤى الحيّة النابضة بالتدبير : تلك الأوهام التي تعشعش في دهاليز العقول وأنفاق الأذهان وأخاديد الألباب ، أوهام العشيرة والقبيلة والحسب والنسب والمكان والزمان والظاهر واللباس : أتّكئ عليهنّ فيغدون الضامن والعصا التي بها مغنمي والاُخر من مآربي ، يكفيني أنّي أمتاز بهذا الخصائص فما الداعي إلى السعي الحثيث والجهد المرير لتحصيل وبلوغ ما هو أدنى من شأني الذي أنا فيه .. نعم عزٌّ واسمٌ وشأنٌ ... يمازجها غرورٌ وزهوٌ وكبرٌ .. هنا يتوقّف العقل عن العطاء والإبداع ، هنا يمرض الذهن وينشلّ اللبّ فتموت الرؤى ويعمّ السكون ، هنا تُمضى وثيقة الاستسلام الملعون.
لا أدري لِمَ شمختْ أمامي الآن وبالذات مرويّة الإمام الصادق