كتاب العين - ج ٥

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٥

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٤٣

قال الأعشى :

ويأمر لليحموم كل عشية

بقت وتعليق فقد كاد يَسْنَقُ (١)

نسق :

النَّسَقُ من كل شيء : ما كان على نظام واحد عام في الأشياء.

ونَسَقْتُهُ نَسَقاً ونَسَّقْتُهُ تَنْسِيقاً ، ونقول انْتَسَقَتْ هذه الأشياء بعضها إلى بعض أي تنسقت.

باب القاف والسين والفاء معهما

س ق ف ، ف س ق ، س ف ق ، ف ق س ، ق ف س مستعملات

سقف :

السَّقْفُ : عماد البيت ، والسماء سَقْفٌ فوق الأرض ، وبه ذكر ، قال تعالى : (السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ)(٢).

والزقف : لغة الأزد في السَّقْفِ ، يقولون : ازدقف ، أي اسْتَقِفْ

والسَّقِيفَةُ : كل بناء سُقِفَ به صفة أو شبه صفة مما يكون بارزا ، ألزم هذا الاسم لتفرقة ما بين الأسماء.

والسَّقِيفَةُ : كل خشبة عريضة كاللوح ، وحجر عريض يستطاع أن يُسْقَفَ به قترة أو غيرها ، والصاد لغة ، قال :

لناموسه من الصفيح سَقَائِف (٣)

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان والتاج وفي الديوان ص ٢١٩.

(٢) سورة المزمل ، الآية ١٨.

(٣) (أوس بن حجر) وصدره كما في الديوان ص ٧٠ :

فلقي عليها من صباح مدمرا

٨١

وسَقَائِفُ جنب البعير : أضلاعه ، الواحدة سَقِيفَةٌ.

والأُسْقُفُ : رأس من رءوس النصارى ، ويجمع أَسَاقِفَة.

فسق :

الفِسْقُ : الترك لأمر الله ، وفَسَقَ يَفْسُقُ فِسْقاً وفُسُوقاً.

وكذلك الميل إلى المعصية كما فَسَقَ إبليس عن أمر ربه.

ورجل فُسَقٌ وفِسِّيقٌ ، قال :

ائت غلاما كالفنيق ناشئا

أبلج فِسِّيقاً كذوبا خاطئا (١)

وقال سليمان :

عاشوا بذلك عرسا في زمانهم

لا يظهر الجور فيهم آمنا فُسَقٌ

والفُوَيْسِقَةُ : الفأرة ، وقد أمر النبي ـ عليه‌السلام ـ بقتلها في الحرم.

سفق :

السَّفْقُ لغة في الصفق.

وسَفُقَ الثوبُ سَفَاقَةً فهو سَفِيقٌ أي ليس بسخيف.

ورجل سَفِيقُ الوجه أي قليل الحياء.

وسَفَقْتُ البابَ فَأَسْفَقَ.

والسَّفِيقَةُ : خشبة عريضة ، دقيقة طويلة ، تلف عليها البواري فوق سطوح أهل البصرة ، هكذا رأيتهم يسمونها.

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل.

٨٢

وكل ضريبة من الذهب والفضة والجواهر إذا ضربت دقيقة طويلة فهي سَفِيقَةٌ.

وسَفَاسِقُ السيوف ، الواحدة سِفْسِقَةٌ وهي شطبته كأنها عمود في متنه ،

ممدود كالخط ، ويقال : بل هو ما بين الشطبتين على صفحة السيف طولا ، قال امرؤ القيس :

ومستلئم كشفت بالرمح ذيله

أقمت بعضب ذي سَفَاسِق ميله (١)

فقس :

المِفْقَاسُ : عودان يشد طرفاهما بخيط كما يشد في وسط الفخ ، ثم يبل أحدهما ، ثم يجعل بينهما شيء ، يشدهما ، ثم توضع فوقهما الشركة ، فإذا أصابها شيء فَقَسَتْ أي وثبت ثم علقت الشركة في الصيد.

وإذا مات الميت يقال فَقَسَ فُقُوساً ، هكذا أخبرنيه أبو الدقيش.

قفس :

القُفْسُ : جيل بكرمان ، في جبالها كالأكراد ، قال :

زط وأكراد وقُفْسٍ قُفْسٍ (٢)

وأمة قَفْسَاءُ أي رديئة لئيمة ، نعت للأمة خاصة.

__________________

(١) ديوانه ـ الملحق ص ٤٧٥.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

٨٣

باب القاف والسين والباء معهما

ق س ب ، س ق ب ، ق ب س ، س ب ق ، ب س ق مستعملات

قسب :

القَسْبُ : تمر يابس يتفتت في الفم ، والصاد خطأ.

والقَسْبُ : الصلب الشديد ، يقال : إنه لَقَسْبُ العلباء أي صلب العقب والعصب ، وقَسُبَ قُسُوبَةً.

والقَسِيبُ : صوت الماء تحت الورق أو القماش ، قال :

للماء من تحته قَسِيبٌ (١)

وقال :

قَسْبُ العلابي جراء الألغاد (٢)

سقب

السَّقْبُ لغة في الصقب.

والسَّقِيبَةُ : عمود الخباء ، قال :

كسقف خباء خر فوق السَّقَائِب

والسَّقْبُ : ولد الناقة.

 وأَسْقَبَت الناقة أي أكثرت وضعها الذكر ، وهي مِسْقَابٌ ، قال رؤبة :

غراء مِسْقَاباً لفحل أَسْقَبَا (٣)

__________________

(١) عجز بيت (لعبيد) ديوانه ص ١٢ ، وصدره : أو فلج ما ببطن واثر.

(٢) الرجز (لرؤبة) كما في الديوان ص ٤١ وروايته : قسب العلابي شديد الاعلاد.

(٣) الرجز في الديوان ص ١٧٠.

٨٤

يعني فعلا ماضيا على أَسْقَبَ يُسْقِبُ ، ولم يجعله نعتا.

والسَّقْبُ : الغصن الطويل الريان.

وسألت أبا الدقيش عن قول أبي دواد :

... كالقمر السَّقْبِ (١)

قال : هو الذي امتلأ وتم ، عام في كل شيء من نحوه.

والسَّقَبُ : القرب ، والجار القريب أحق بِسَقَبِهِ (٢).

سبق :

السَّبْقُ : القدمة ، وتقول : له في الجري وفي الأمر سَبْقٌ وسُبْقَةٌ وسَابِقَةٌ أي سبق الناس إليه.

والسَّبَقُ : الخطر يوضع بين أهل السِّبَاقِ ، وجمعه أَسْبَاق.

والسِّبَاقَان : قيد أرجل الطائر الجارح بسير أو خيط.

بسق :

بَسَقَ وبصق وبزق لغات

وبُسَاقٌ : جبل بالحجاز مما يلي الغور.

وبَسَقَت النخلة بُسُوقاً : طالت وكملت.

وقوله تعالى : (وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ) (٣) أي طويلات.

وأَبْسَقَت الشاة فهي مُبْسِقٌ وبُسُوقٌ ومِبْسَاقٌ أي أنزلت اللبن قبل الولاد بشهر

__________________

(١) لم نجد هذا الجزء من الشطر في شعر أبي دواد الذي جمعه فون كرونباوم.

(٢) القول من الحديث كما ورد في اللسان (سقب).

(٣) سورة ق ، الآية ١٠.

٨٥

أو أكثر فتحلب ، وربما بَسَقَت وليس بحامل فأنزلت اللبن. وقد سمعت أن الجارية تَبْسُقُ وهي بكر ويصير في ثديها لبن.

قبس :

القَبَسُ : شعلة من نار تَقْبِسُهَا وتَقْتَبِسُهَا أي تأخذ من معظم النار.

وقَبَسْتُ النارَ ، واقْتَبَسْتُ رجلا نارا أو خيرا.

وقَبَسْتُ العلمَ واقْتَبَسْتُهُ. وأَقْبَسْتُ العلمَ فلانا.

وأبو قُبَيْسٍ : جبل مشرف على مكة.

باب القاف والسين والميم معهما

ق س م ، س ق م ، م ق س ، ق م س ، س م ق مستعملات

قسم :

القَسْمُ مصدر قَسَمَ يَقْسِمُ قَسْماً ، والقِسْمَةُ مصدر الاقْتِسَام ، ويقال أيضا : قَسَمَ بينهم قِسْمَةً.

والقِسْمُ (١) : الحظ من الخير ويجمع على أَقْسَامٍ.

والقَسَمُ : اليمين ، ويجمع على أَقْسَامٍ ، والفعل : أَقْسَمَ.

وقوله تعالى : (فَلا أُقْسِمُ)(٢) بمعنى أَقْسَمَ ولا صلة.

والقَسِيمُ : الذي يقاسمك أرضا أو مالا بينك وبينه.

وهذه الأرض قَسِيمَةُ هذه أي عزلت منها ، وهذا المكان قَسِيمُ هذا ونحوه.

__________________

(١) كذا في التهذيب واللسان وغيرهما وأما في الأصول المخطوطة ففيها : والقسمة.

(٢) من قوله تعالى : (لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ) سورة البلد ، الآية ١.

٨٦

والقَسَّامُ : من يَقْسِمُ الأرضين بين الناس ، وهو القَاسِمُ.

والاسْتِقْسَامُ : [أنهم] كانوا يجيلون السهام أي الأزلام عند الأصنام فما يهمون به من الأمور العظام مثل تزويج أو سفر ، كتب على وجهي القدح : اخرج ، لا تخرج ، تزوج ، لا تتزوج ، ثم يقعد عند الصنم بكفره ، أي الأمرين كان خيرا إلي فأذن لي فيه حتى أفعله ، ثم يجيل ، فأي الوجهين خرج فعل راضيا به قِسْماً وحظا.

وحصاة القَسْمِ القِسْمِ ونواة القَسْمِ القِسْمِ (١) أنهم إذا قل ماؤهم في المفاوز عمدوا إلى غمر فألقوا فيه تلك الحصاة أو النواة ثم صبوا عليه من الماء قدر ما يغمرها حتى يستوي بأعلاها فيعطى كل إنسان شربة من ذلك الماء بمقدار واحد على ما وصفت.

والأَقَاسِيمُ : الحظوظ المقسومة بين العباد واختلفوا فقالوا : الواحدة أُقْسُومَةٌ ، ويقال: بل هي جماعة الجماعة كالأظفار والأظافير.

والقَسِيمُ من الرجال : الحسن الخلق ، والقِسْمَةُ : الوجه ، قال الشاعر :

كأن دنانيرا على قَسَمَاتِهِمْ

وإن كان قد شف الوجوه لقاء (٢)

سقم :

السُّقْمُ والسَّقَمُ والسَّقَامُ لغات ، وقد سَقُمَ الرجلُ فهو سَقِيمٌ مِسْقَامٌ.

مقس :

مَقِسَتْ نفسُه وتَمَقَّسَتْ أيضا نفسه أي غثيت.

قمس :

كل شيء ينغط في الماء ثم يرتفع فقد قَمَسَ ، والقيزان كذلك ، والقنان

__________________

(١) لم نر نواة القسم في غير الأصول المخطوطة فجميعها اقتصر على حصاة القسم.

(٢) البيت في التهذيب غير منسوب ، وهو في اللسان والتاج (لمحرز بن مكعبر الضبي).

٨٧

وهي آكام القفاف إذا اضطرب السراب حواليها قيل قَمَسَتْ ، قال رؤبة في نعت القيزان :

بيدا ترى قيزانهن قسا

بوازيا مرا ومرا قُمْساً (١)(٢).

.

.

أي بدت بعد ما تخفى [كذا] ، يصف رؤبة قيزانا أنهن يَتَقَمَّسْنَ في السراب.

وفي المثل : بلغ قوله قَامُوسَ البحر أي قعره الأقصى.

سمق :

سَمَقَ النباتُ : بلغ غاية الطول. ونخلة سَامِقَةٌ : طويلة جدا.

والسَّمِيقَانِ : (خشبات يدخلن في الآلة) (٣) التي ينقل عليها اللبن ، والسَّمِيقَانِ في النير عودان قد لوقي بين طرفيهما تحت غبغب الثور شدا بخيط ، وتجمع أَسْمِقَةٌ.

والسَّمْسَقُ : الياسمين.

باب القاف والزاي والدال معهما

ز ق د ، ز د ق يستعملان فقط

زقد :

الزَّقْدُ كلمة يمانية ،

زدق :

وزَدَقَ لغة لهم في صَدَقَ.

__________________

(١) لم نجد الرجز في ديوان رؤبة.

(٢) جاء في الأصول المخطوطة بعد الرجز المذكور عبارة لم نتبينها هي : ويروا (كذا) أصول من قمست!!.

(٣) زيادة من التهذيب من أصل ما أخذه الأزهري من العين.

٨٨

باب القاف والزاي والراء معهما

ر ز ق ، ز ر ق يستعملان فقط

رزق :

رَزَقَ اللهُ يَرْزُقُ العباد رِزْقاً اعتمدوا عليه ، وهو الاسم أخرج على المصدر وقيل : رَزْقٌ.

وإذا أخذ الجند أرزاقهم ، قيل ارْتَزَقُوا رَزْقَةً واحدة أي مرة.

زرق :

زَرِقَتْ عينُه زُرْقَةً وزَرَقاً ، وازْرَاقَّتْ ازْرِيقَاقاً.

وقول الله ـ عزوجل ـ : (وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً) (١) يريد عميا لا يبصرون وعيونهم في المنطق (٢) [كذا] زُرْقٌ لا نور لها.

وثريدة زُرَيْقَاءُ بلبن وزيت.

والزُّرَّقُ : طائر بين البازي والباشق.

باب القاف والزاي واللام معهما

ق ز ل ، ل ز ق ، ز ل ق ، ق ل ز مستعملات

لزق :

لَزِقَ الشيءُ بالشيء يَلْزَقُ لُزُوقاً ، والْتَزَقَ الْتِزَاقاً.

واللَّزَقُ : هو اللوى تَلْتَزِقُ منه الرئة بالجنب.

__________________

(١) سورة طه ، الآية ١٠٣ ولا بد من الإشارة إلى أن في الأصول قد وردت الآية ولم ترد الآية هذه وهي موطن الشاهد ، والآية السابقة : (يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ).

(٢) لم نتبين مكان كلمة المنطق في السياق ، وقد وردت في الأصول المخطوطة دون سائر المظان.

٨٩

وهذه الدار لَزِيقَةُ هذه وبِلِزْقِهَا.

اللَّزُوقُ) (١) واللَّازُوقُ : دواء للجرح يلزمه حتى يبرأ.

ولصق لغة في كله.

زلق :

الزَّلَقُ : المَزْلَقَةُ.

والمِزْلَاقُ والمزلاج : الذي تغلق به الباب.

والزَّلَقُ : العجز من كل دابة ، قال :

كأنها حقباء بلقاء الزَّلَق (٢)

يريد أتانا.

وأَزْلَقَتِ الفرسُ : ألقت ولدها تاما كالسقط.

وفرس مِزْلَاقٌ : كثير الإزلاق.

وناقة زَلُوقٌ زلوج أي سريعة.

والتَّزَلُّقُ : [صبغك](٣) البدن بالأدهان ونحوها.

وزَلَّقْتُهُ : ملسته ، والموضع مُزَلَّقٌ صار كالمَزْلَقَةِ وإن لم يكن فيه ماء.

قلز:

القَلْزُ : ضرب من الشرب ، قال مطيع بن إياس (٤) :

__________________

(١) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٢) الرجز (لرؤبة) ، وهو في التهذيب واللسان والتاج والديوان ص ١٠٤.

(٣) كذا في التهذيب واللسان في الأصول : صفة .....

(٤) ورد اسم الشاعر في الأصول : (إياس بن مطيع).

٩٠

وندامى كلهم يَقْلِزُ

والقَلْزُ عتيد

قزل :

القَزَلُ : أسوأ العرج وهو أَقْزَلُ ، وقَزِلَ يَقْزَلُ قَزَلاً.

باب القاف والزاي والنون معهما

ن ق ز ، ز ن ق ، ن ز ق مستعملات

نقز:

النَّقْزُ والنَّقَزَان كالوثب والوثبان صعدا في مكان واحد.

والنَّقَّازُ : الصغير من العصافير.

والنَّقَزُ : الصغار من الناس ، والرذالة منهم.

والنَّوَاقِزُ : القوائم ، قال الشماخ :

وإن ريغ منها أسلمته النَّوَاقِزُ (١).

زنق :

الزَّنَقَةُ : ميل في جدار في سكة ، أو في ناحية من الدار ، أو عرقوب من الوادي يكون فيه كالمدخل والالتواء ، اسم بلا فعل.

__________________

(١) عجز بيت تمامه في اللسان ، والصدر هو : هتوف اذا ما خالط الظبي سهمها ص ١٩٢ قذوف اذا ما خالط الظبي سهمها.

٩١

والزِّنَاقُ : حلقة يجعل لها خيط يشد في رأس البغل الجموح ، وكل رباط تحت الحنك في الجلد فهو زِنَاقٌ.

وما كان في الأنف مثقوبا فهو عران.

وبغل مَزْنُوقٌ ، وزَنَقْتُهُ زَنْقاً ، قال الشاعر :

فإن يظهر حديثك بؤت عدوا

برأسك في زِنَاقٌ أو عران (١)

نزق :

النَّزَقُ : خفة في كل أمر (وعجلة في جهل وحمق) (٢).

ورجل نَزِقٌ وامرأة نَزِقَةٌ ، وقد نَزِقَ نَزَقاً.

باب القاف والزاي والفاء معهما

ق ف ز يستعمل فقط

قفز:

القَفْزُ والقَفَزَانُ : وثبان أكثر من النقزان.

وأمة قَفَّازَةٌ لقلة استقرارها.

والقُفَّازُ : لباس للكف.

ويقال للخيل السراع التي تثب في عدوها قَافِزَةٌ وقَوَافِزُ.

والقَفِيزُ : مكيال ، وهو أيضا مقدار من مساحة الأرض.

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان والتاج غير منسوب.

(٢) زيادة من التهذيب.

٩٢

باب القاف والزاي والباء معهما

ز ق ب ، ب ز ق ، ز ب ق مستعملات

زقب :

زَقَبَهُ في جحره فَانْزَقَبَ [فيه].

زبق :

الزِّئْبَقُ ، يهمز ويلين في لغة ، وفعله : التزبق.

والزَّابُوقَةُ : شبه دغل في بناء أو بيت تكون زاوية منه معوجة.

بزق :

البَزْقُ : البصق وهو البُزَاقُ والبصاق.

وبَزَقُوا الأرض أي بذروها ، وهي يمانية.

باب القاف والزاي والميم معهما

ق ز م ، ز ق م ، م ز ق مستعملات

قزم :

القَزَمُ : اللئيم الدنيء ، الصغير الجثة ، ورجل قَزَمٌ ، وامرأة قَزَمٌ ، وقوم قَزَمٌ وأَقْزَامٌ ، وهو ذو قَزَمٍ.

ولغة أخرى : رجل قَزَمٌ وامرأة قَزَمَةٌ وامرأتان قَزَمَتَانِ ، ونساء قَزَمَاتٌ ، ورجلان قَزَمَانِ ، ورجال قَزَمُونَ ، قال :

لا بخل خالطه ولا قَزَم (١)

__________________

(١) الشطر في التهذيب واللسان والتاج من غير نسبة.

٩٣

ويقال للرذالة من الأشياء قَزَمٌ ، والجميع قَزَمٌ.

زقم :

الزَّقْمُ : أكل الزقوم.

ويقال الزَّقُّومُ ، بلغة إفريقية ، الزبد بالتمر.

(ولما نزلت آية الزَّقُّومُ لم تعرفه قريش ، فقدم رجل من إفريقية وسئل عن الزَّقُّومِ ، فقال الإفريقي الزَّقُّومُ بلغة إفريقية ، الزبد والتمر) (١). فقال أبو جهل : هاتي يا جارية تمرا وزبدا نَزْدَقِمهُ ، فجعلوا يَتَزَقَّمُونَ منه ويأكلونه ، وقالوا : أبهذا يخوفنا محمد ، فبين الله في آية أخرى: (إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ ، إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ)(٢).

مزق :

المَزْقُ : شق الثياب ونحوه.

وصار الثوب مِزَقاً أي قطعا ولا يكادون يقولون مِزْقَة للقطعة.

وثوب مَزِيقٌ ومُتَمَزِّقٌ ومَمْزُوقٌ ومُمَزَّقٌ.

وكذلك المِزَقُ من السحاب ، وسحابة مِزَقٌ.

وناقة مِزَاقٌ : (سريعة يكاد جلدها يتمزق من سرعتها) (٣) ، قال (٤) :

فجاء بشوشاة مِزَاقٍ ترى لها

ندوبا من الأنساع فذا وتوأما

__________________

(١) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٢) سورة الصافات ، الآية ٦٣ ، ٦٤.

(٣) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٤) القائل : (حميد بن ثور) ديوانه ص ٢١.

٩٤

ومَزَّقَ العرض الشتم.

ومَزَقَ الطائرُ بسلحه أي رمى به.

ومُزَيِّقِيَاءُ كان ملكا من ملوك اليمن.

باب القاف والطاء والراء معهما

ق ط ر ، ق ر ط ، ط ر ق ، ر ق ط مستعملات

قطر :

القَطْرُ والقَطَرَانُ مصدر قَطَرَ الماءُ.

والقِطَارُ قِطَارُ الإبل بعضها إلى بعض على (نسق واحد) (١).

والقِطَارُ : جماعة القَطْر.

واشتق اسم المِقْطَرَة منه لأن من حبس فيها صار على قطار واحد ، مضموم بعضها إلى بعض ، ويقال لها : الفلق (٢) ، تجعل أرجلهم في خروق ، وكل خرق على قدر ساق الرجل.

والقِطْرُ : النحاس الذائب.

والقُطْرُ : الشق ، قال ابن مسعود : لا يعجبنك ما ترى من الرجل حتى ترى على أي قُطْرَيْهِ يقع.أي على جنبيه يقع في خاتمة عمله.

والأَقْطَارُ : النواحي.

والقُطْرُ : عود يتبخر به.

وأَقْطَارُ الفرس : ما أشرف منه مثل كاثبته وعجزه ورأسه.

__________________

(١) زيادة من التهذيب.

(٢) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : الفلقة.

٩٥

وأَقْطَارُ الجبل : أعاليه.

وقُطُور : اسم نبات ، سوادية.

والقَطِرَانُ ، ويخفف في لغة ، : ما يتحلب من شجر الأبهل ، يطبخ فيتحلب منه.

وقَطَّرْتُ فلانا تَقْطِيراً : صرعته صرعة شديدة ، قال :

قد علمت سلمى وجاراتها

ما قَطَّرَ الفارسَ إلا أنا (١)

وقال :

 .....................

كأنما تَقَطَّرَ من أعلى يفاع مقطع (٢)

أي كأنما خر.

وبعير قَاطِرٌ لا يزال يَقْطُرُ بوله.

واقْطَارَّ النبتُ اقْطِيرَاراً واقْطَرَّ اقْطِرَاراً أي أخذ في الانثناء والاعوجاج قبل الهيج ثم يهيج فيصفر.

قرط :

القِرَطَةُ : جماعة القُرْطِ في شحمة الأذن ، وجارية مُقَرَّطَةٌ.

والقِرَاطُ : شعلة السراج ، والجميع أَقْرِطَةٌ.

والقُرْطَةُ : شبه حبة في المعزى ، ويقال : في أولاد المعزى ، وهو أن يكون للعنز أو التيس زنمتان معلقتان من أذنيها ، فهي قَرْطَاءُ ، والذكر أَقْرَطَ ، مُقَرَّطٌ ، يستحب في التيس لأنه يكون مئناثا ، والفعل : قَرِطَ يَقْرَطُ قَرَطاً.

طرق :

طَرَقْتُ منزلا أي جئته ليلا.

__________________

(١) البيت في اللسان غير منسوب.

(٢) لم نهتد إلى القائل.

٩٦

والطَّرْقُ : نتف الصوف بالمِطْرَقَة.

والمِطْرَقَةُ للحدادين (١). وهي دون الفطيس وفي مثل : ضربك بالفطيس خير من المِطْرَقَةِ.

والطِّرَاقُ : الحديد يعرض ثم يدار فيجعل بيضة أو ساعدا أو نحوه فكل صنعة على حدة طِرَاقٌ.

وجلد البغل إذا عزل عنه الشراك ، وكل خصفة تخصف بها النعل فيكون حذوها سواء فهو طِرَاقٌ ، قال الشماخ يصف الحمير حين صلبت حوافرها :

كساها من الصيداء نعلا طِرَاقُهَا

حوامي الكراع والقنان النواشز (٢)

الصيداء : أرض حجارتها الحصى .... وطِرَاقُ الترس : أن يقور جلد على مقدار الترس فتلزق به ترس مُطْرَقٌ.

والطَّرِيقُ مؤنث ، وكل أخدود من أرض أو صنفة من ثوب أو شيء ملزق بعضه ببعض فهو طَرِيقَةٌ.

والسماوات والأرضون طَرَائِقُ بعضها فوق بعض.

وفلان على طَرِيقَةٍ حسنة أو سيئة أي على حال.

والطَّرِيقَةُ من خلق الإنسان : لين وانقياد ، وتقول : إن في طَرِيقِهِ فلان لعندأوة أي في لينه أحيانا بعض العسر.

والطُّرْقَةُ بمنزلة الطَّرِيقَةِ من طَرَائِقِ الأشياء المَطَارَقُ ، بعضها على بعض من وشي أو بناء أو غير ذلك ، وإذا نضد فهو مُطَارَقٌ ، وطَارَقْتُ بعضه على بعض ، والفعل اللازم أَطْرَقَ أي أطرقت طرائقه بمنزلة قدامي الجناح مُطْرَقٌ بعضه على بعض.

__________________

(١) جاء بعد قوله : للحدادين ، عبارة هي : خايسك بالفارسية. نقول لعلها من إضافة النساخ.

(٢) البيت في ديوان الشماخ ص ١٩٨ وروايته :

حذاها من الصيداء نعلا طراقها

حوامي الكراع المؤيدات العشاوز

٩٧

وطَرْقُ الفحل : ضرابه لسنة.

واسْتَطْرَقَ فلان فلانا فحلا أي أعطاه فحلا ليضرب في إبله.

وكل امرأة طَرُوقَةُ زوجها ، ويقال للمتزوج : كيف طَرُوقَتُكَ.

وكل ناقة طَرُوقَةُ فحلها ، نعت لها من غير فعل.

والعالي من الكلام أن الطَّرُوقَةَ للقلوص التي بلغت الضراب ، والتي يرب بها الفحل فيختارها من الشول فهي طَرُوقَتُهُ.

والطَّارِقَةُ : ضرب من القلائد.

وقوله تعالى : (وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ) (١) ، يقال : الطَّارِقُ كوكب الصبح. والإِطْرَاقُ: السكوت ، قال :

فَأَطْرَقَ إِطْرَاقَ الشجاع ولو يرى

مساغا لنابيه الشجاع لصمما (٢)

وأم طَرِيقٍ : الضبع إذا دخل الرجل عليها وجارها قال : أَطْرِقِي أُمَ طَرِيقٍ ليست الضبع هاهنا.

ورجل طِرِّيقٌ : كثير الإِطْرَاق. والكروان الذكر اسمه طِرِّيقٌ ، لأنه إذا رأى أحدا سقط على الأرض فأطرق ، يقال هذا إذا صادوه ، فإذا رأوه من بعيد أطافوا به ، ويقول بعضهم : أَطْرِقْ كرى فإنك لا ترى ما أرى هاهنا كرى ، حتى يكون قريبا منه فيضربه بعصا ، أو يلقي عليه ثوبا فيأخذه.

والطَّرْقُ : خط بالأصابع في الكهانة ، تقول : طَرَقَ يَطْرُقُ طَرْقاً ، قال :

ومن تحزى عاطسا أو طَرَقَا (٣)

__________________

(١) سورة الطارق ، الآية ١.

(٢) البيت (للمتلمس الضبعي) ديوانه ص ٣٤.

(٣) اللسان (حزا) بدون نسبة.

٩٨

والطَّرْقُ : كل صوت من العود ونحوه طَرْقٌ على حدة ، تقول : تضرب هذه الجارية كذا وكذا طَرْقاً.

والطِّرْقُ : الشحم ، قال :

إني وأتى ابن غلاق ليقريني

كغابط الكلب يبغي الطِّرْقَ في الذنب (١)

والطِّرْقُ : حبالة يصاد بها الوحش تتخذ كالفخ.

والطَّرْقُ : من مناقع الماء يكون في بحائر الأرض ، قال رؤبة :

للعد إذ أخلفه ماء الطَّرْقِ (٢)

ويقال : بل هو موضع

والطَّرْقُ : ماء بالت فيه الدواب فاصفر ، وطَرَقَتْهُ الإبلُ تَطْرُقُهُ طَرْقاً. وماء طَرْقٌ ، قال :

وقال الذي يرجوا العلالة وزعوا

عن الماء لا يُطْرَقْ وهن طَوَارِقُه (٣)

فما زلن حتى عاد طَرْقاً وشبنه

بأصفر تذريه سجالا أيانقه

وطَرَّقَتِ المرأة ، وكل حامل ، تَطْرِيقاً إذا خرج من الولد نصفه ثم احتبس بعض الاحتباس فيقال : طَرَّقَتْ ثم تخلصت.

ورجل طَرْقَاءُ : معوجة الساق ، ومن غير فحج : في عقبها ميل.

والطَّرْقُ : الضرب بالحصى ، قال الشاعر :

__________________

(١) البيت في اللسان (غلق) وروايته : كغابط الكلب يبغى النقي في الذئب.

(٢) الرجز في اللسان والتاج وفي الديوان ص ١٠٥.

(٣) لم نهتد إلى القائل.

٩٩

لعمرك ما تدري الطَّوَارِقُ بالحصى

ولا زاجرات الطير ما الله صانع (١)

رقط :

دجاجة رَقْطَاءُ : مبرقشة.

باب القاف والطاء واللام معهما

ق ل ط ، ل ق ط ، ط ل ق مستعملات

قلط :

القَلَطِيّ : القصير جدا.

والقِلَّوْطُ : أولاد الجن والشياطين.

لقط :

لَقَطَ يَلْقُطُ لَقْطاً : أخذ من الأرض.

واللُّقْطَةُ : ما يوجد ملقوطا ملقى ، وكذلك المنبوذ من الصبيان لُقْطَةٌ.

واللُّقَطَةُ : الرجل اللَّقَّاطَةُ وبياع اللُّقَاطَات يَلْتَقِطُهَا.

واللَّقَاطُ : سنبل تخطئه المناجل يَلْتَقِطُهُ الناس ويَتَلَقَّطُونَهُ ، واللِّقَاطُ اسم ذلك الفعل كالحصاد والحصاد.

واللُّقَاطَةُ : ما كان معروفا ، من شاء أخذه.

واللَّقَطُ : قطع ذهب أو فضة أمثال الشذر وأعظم ، توجد في المعادن ، وهو أجوده.

__________________

(١) القائل : (لبيد) ، والبيت في اللسان والتاج والديوان ص ١٧٢ والرواية فيه :

لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى ....

١٠٠